بوتين: الأسد ارتكب أخطاء في النزاع ومن المبكر بحث فرضية منحه اللجوء وأكد ضرورة وضع دستور جديد لسورية تليه انتخابات...الأسد يشيد بدور إيران وروسيا في «الانتصارات»..أردوغان: روسيا تعدّ الساحة «لدويلة» سورية حول اللاذقية

مجازر روسية دموية في حلب وإدلب ..دي ميستورا «طلب تأكيدات» إقليمية أن التوتر الحالي لن يؤثر في محادثات جنيف....«مشاهد مفجعة» للجوعى في مضايا

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 كانون الثاني 2016 - 5:16 ص    عدد الزيارات 1845    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بوتين: الأسد ارتكب أخطاء في النزاع ومن المبكر بحث فرضية منحه اللجوء وأكد ضرورة وضع دستور جديد لسورية تليه انتخابات
السياسة...موسكو – وكالات:
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه من السابق لأوانه الحديث عما اذا كانت موسكو ستمنح حق اللجوء لرئيس النظام السوري بشار الأسد الذي ارتكب «أخطاء عدة»، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة صياغة دستور جديد لسورية كخطوة أولى للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وفي الشق الثاني من مقابلته مع صحيفة «بيلد» الألمانية، التي نشرته أمس، قال بوتين، رداً على سؤال بشأن منح اللجوء للأسد «أعتقد أنه من السابق لأوانه بحث هذه المسألة. منحنا اللجوء لسنودن، وكان الأمر أصعب من فرضية منحه للأسد»، في اشارة الى ادوارد سنودن العميل الاميركي السابق في وكالة الامن القومي الاميركي الذي منح حق اللجوء في روسيا العام 2013.
وأضاف «أولاً يجب اعطاء الشعب السوري فرصة لتقرير مصيره بنفسه. أنا أؤكد لكم أنه إذا حصل هذا الامر بطريقة ديمقراطية، قد لا يضطر (الأسد) للذهاب الى أي مكان، سواء كان رئيساً أم لا».
ودافع الرئيس الروسي، الذي بدأت بلاده حملة ضربات جوية في سورية في 30 سبتمبر من العام الماضي، عن الأسد، رغم أنه أقر بارتكابه «اخطاء عدة» منذ اندلاع النزاع في بلاده العام 2011.
ورأى ان العنف لم يكن ليتصاعد بهذه السرعة «لو لم يكن يغذى من الخارج منذ البداية- بكميات كبرى من المال والاسلحة والمقاتلين»، مشيراً إلى أن «الأسد لا يسعى للقضاء على شعبه، إنه يقاتل الذين قدموا إليه حاملين الاسلحة».
وأضاف «إذا كان المدنيون يعانون بسبب ذلك، فأعتقد ان المسؤولين بشكل اساسي هم الذين يقاتلونه بالسلاح وهؤلاء الذين يساعدون الجماعات المسلحة»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن ذلك لا يعني أن الأسد يفعل كل ما هو صواب.
وأكد أن روسيا لا تريد لسورية أن ينتهي بها المطاف مثل العراق أو ليبيا، مضيفاً «انظروا إلى مصر .. يتعين على المرء الإشادة بالرئيس (عبد الفتاح) السيسي لتحمله المسؤولية وتوليه السلطة في وضع طارئ من أجل تحقيق الاستقرار في البلاد».
وكرر بوتين أن الجيش الروسي يساعد أيضاً في اطار حملته الجوية، المعارضة المسلحة المناهضة للاسد، قائلاً «نحن نتحدث عن مئات وآلاف المسلحين الذين يقاتلون تنظيم «داعش». نحن ندعم جيش الأسد والمعارضة المسلحة على حد سواء. وبعضهم اعلن عن ذلك وبعضهم يفضل أن يلزم الصمت، لكن العمل مستمر».
وأكد أن سورية تحتاج الى البدء في العمل على صياغة دستور جديد كخطوة أولى للتوصل الى حل سياسي للأزمة، رغم إقراره بأن العملية ستكون صعبة على الأرجح.
وقال في هذا السياق «أعتقد أنه من الضروري التحرك باتجاه إصلاح دستوري (في سورية). إنها عملية معقدة بالطبع. وبعد ذلك (ينبغي على سورية) على أساس الدستور الجديد أن تجري انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة».
واعتبر الرئيس الروسي أن الخلاف بين السعودية وايران بشأن سيعقد محاولات التوصل الى حل للصراع السوري، مضيفاً «لا أعرف ما إذا كان هذا سيؤدي إلى اندلاع نزاع إقليمي واسع النطاق، ولا أريد أن أتحدث عن هذا الاحتمال أو حتى التفكير فيه … إذا كانت هناك حاجة لمشاركتنا فسنكون على استعداد للقيام بكل شيء لحل الصراع وفي أقرب وقت ممكن».
دخول 28 شاحنة مساعدات إلى حي الوعر
عمان – كونا:
أعلن محافظ حمص طلال البرازي، أمس، أن 28 سيارة محملة بمواد غذائية وملابس دخلت إلى حي الوعر بحمص وسط سورية، في اطار اتفاق توصلت اليه قوات النظام واللجان الخاصة بتسوية الاوضاع في الحي الشهر الماضي.
واوضح البرازي في تصريح نقلته وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» ان هذه الدفعة هي الأخيرة من المساعدات المقررة بموجب اتفاق اللجان الخاصة بتسوية الاوضاع في حي الوعر، الذي بدأ تنفيذه مطلع الشهر الماضي.
النظام يسيطر على بلدة سلمى وحجاب يتّهم واشنطن بالتراجع عن مواقفها
٤٠٠ شخص مهدّدون بالموت في مضايا والكثير من السوريِّين الآخرين سيموتون
(اللواء - وكالات)
تعمل الامم المتحدة على تأمين اجلاء نحو 400 شخص «مهددين بالموت» من بلدة مضايا المحاصرة قرب دمشق، بعد تأكيد الامم المتحدة ان معاناة السكان فيها «لا تقارن» بأي منطقة اخرى في سوريا، في وقت سيطر جيش النظام على بلدة سلمى، ابرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف اللاذقية.
وتصدرت مضايا جدول اعمال جلسة مغلقة عقدها مجلس الامن الدولي ليل الاثنين، وانتهت بتأكيد رئيس قسم العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين للصحافيين ان «نحو 400 شخص بحاجة الى الاجلاء لتلقي رعاية صحية ملحة»، منبها الى «انهم مهددون بالموت» ويعانون من سوء التغذية و«مشاكل طبية اخرى».
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا بافل كشيشيك امس «نعمل مع الامم المتحدة والهلال الأحمر السوري على تحقيق ذلك».
وأوضح ان العملية «معقدة جدا وتتطلب الحصول على موافقة مسبقة ونحن نتفاوض مع الاطراف المعنية لتحقيق هذه الخطوة الانسانية».
وجدد التأكيد ردا على سؤال مساء بأن «الامر سيحتاج الى وقت». وتمكنت الامم المتحدة والمنظمات الشريكة الاثنين من ادخال 44 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية الى بلدة مضايا المحاصرة بشكل محكم من قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ حوالى ستة اشهر. وتأوي البلدة اربعين الف شخص.
ووصف ممثل رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة سجاد مالك الذي رافق قافلة المساعدات الى مضايا امس، ما شاهده في البلدة بأنه «مروع».
وقال في مؤتمر مع مقر الامم المتحدة في جنيف عبر دائرة الفيديو من دمشق «ما رأيناه في مضايا لا يقارن (...) بمناطق اخرى من سوريا».
 واضاف «ما رأيناه مروع، لم تكن هناك حياة. كل شيء كان هادئا للغاية. ووصف الوضع البائس لسكان البلدة وقال انه في العديد من الحالات بلغ الضعف لدى السكان درجة جعلتهم غير قادرين على الاعراب عن غضبهم».
 واضاف ان الطعام كان نادرا حتى ان الناس «ذكروا مراراً ان سعر كيلو الأرز وصل الى 300 دولار (275 يورو)».
واضاف ان احدى العائلات «باعت دراجة نارية للحصول على 5 كلغم من الارز». وقال «ما رأيناه في مضايا لا يقارن (...) بمناطق اخرى من سوريا».
وأبدى «هوله» لما رآه موضحا ان الاطفال كانوا يقتاتون من اعشاب يقتلعونها من اجل البقاء على قيد الحياة.
 وقال سكان لموظفي الامم المتحدة ان المصدر الرئيس للطعام خلال الاسابيع الماضية كان الشوربة المعدة من الاعشاب والتوابل.
وكان السفير السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري صرح للصحافيين في نيويورك الاثنين انه «لا توجد مجاعة في مضايا» بعد ان ذكرت منظمة اطباء بلا حدود ان 28 شخصا في البلدة قضوا بسبب الجوع.
ومضايا واحدة من اربع مناطق سورية مع مدينة الزبداني المجاورة والفوعة وكفريا في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد، التي تم التوصل الى اتفاق بشأنها في ايلول بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة ينص على وقف لاطلاق النار وايصال المساعدات واجلاء الجرحى ويتم تنفيذه على مراحل.
وتزامن ادخال المساعدات الى مضايا الاثنين مع ادخال 21 شاحنة مماثلة الى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل المقاتلة منذ الصيف الماضي.
ويقيم في البلدتين اكثر من عشرين الف شخص. وتلقي قوات النظام دوريا المساعدات لهم عبر المروحيات.
 وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي الذي كان في عداد الفريق المواكب لقافلة المساعدات الى مضايا والتي استمر توزيعها حتى الثالثة فجرا «رأينا اطفالا وبالغين نحيلي البنية ويعانون من سوء تغذية داخل البلدة».
 وقالت متحدثة باسم منظمة اطباء بلا حدود «الاجلاء الطبي الى مكان آمن لتلقي العلاج امر مطلوب بالتأكيد لانقاذ حياة المرضى الذين يعانون من سوء تغذية»، مشددة في الوقت ذاته على ان «زيارة انسانية وحيدة ومن ثم العودة الى حصار التجويع لن يكون مقبولا».
ومن المقرر وفق الامم المتحدة، ادخال «مساعدات اضافية» في الايام المقبلة الى كل من مضايا والزبداني والفوعة وكفريا.
ونقلت منظمة العفو الدولية في بيان الاثنين شهادات سكان من البلدات المحاصرة. وقال لؤي من مضايا «كانت آخر مرة تناولت فيها وجبة كاملة قبل شهر ونصف الشهر تقريباً».
وروى محمد، وهو والد لثلاثة اطفال «أستيقظ كل يوم وأبدأ بالبحث عن الطعام. فقدت الكثير من وزني بحيث أصبحت مجرد هيكل عظمي لا يغطيه إلا الجلد. وأشعر كل يوم أنه سوف يُغمى علي دون أن أتمكن من الاستيقاظ ثانية».
ونقلت منظمة العفو الدولية شهادات من الفوعة وكفريا. وقال فادي، أحد سكان الفوعة «لا يوجد لدينا طعام، وأنا شخصياً نفد جميع ما كان عندي»، جازما بأن مواد الإغاثة التي دخلت البلدة «لن تكون كافية».
وأكد كشيشيك ان «الوضع في الفوعة وكفريا مقلق للغاية، فليس هناك مياه للشرب او كهرباء او مولدات فضلا عن النقص في المواد الغذائية والطحين».
من جانبه، دعا منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في سوريا يعقوب الحلو الى الرفع السريع للحصارات المفروضة على مدن سورية، والا فان الكثير من السكان سيموتون.
وقال الحلو ان «الكثير من السوريين الاخرين سيموتون في حال لم يتحرك العالم بسرعة» لنجدة نحو 400 الف مدني محاصرين في سوريا، وبينهم المحاصرون في مضايا».
تقدم للنظام في اللاذقية
وفي وقت تستقطب مضايا ومعاناتها اهتمام وسائل الاعلام، تستمر المعارك عنيفة على الأرض في سوريا على جبهات عدة.
وسيطر جيش النظام على بلدة سلمى الاستراتيجية والتلال المحيطة بها في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وفق ما افاد التلفزيون ووكالة الانباء الرسمية (سانا).
ونقل التلفزيون عن مصدر عسكري قوله ان «وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تحكم سيطرتها الكاملة على بلدة سلمى والتلال والنقاط الحاكمة المحيطة بريف اللاذقية الشمالي».
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن «سيطرت قوات النظام والمسلحون الموالون لها اليوم مدعومة بغطاء جوي روسي كثيف على اجزاء واسعة من بلدة سلمى الاستراتيجية في جبل الاكراد»، مشيرا الى «اشتباكات عنيفة مستمرة» مع الفصائل المقاتلة والاسلامية، وبينها حركة احرار الشام وجبهة النصرة.
وأكد عبد الرحمن ان «من شأن سيطرة قوات النظام على سلمى، معقل الفصائل المقاتلة والاسلامية في جبل الاكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ان تفتح الطريق امامها للتقدم في المنطقة».
وتترافق الاشتباكات مع عشرات الضربات الجوية التي تنفذها طائرات حربية روسية وقصف كثيف من قوات النظام.
واستهدفت الطائرات الروسية بلدة سلمى ومحيطها بأكثر من 120 غارة جوية خلال الساعات الـ48 الماضية، وفق المرصد.
وفي مدينة القامشلي على الحدود التركية، افاد المرصد الآشوري لحقوق الإنسان بان «اشتباكات عنيفة اندلعت في ساعات الصباح الأولى بين عناصر مكتب الحماية السريانية (السوتورو) التابعة لقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام وقوات الأمن الاسايش التابعة للادارة الذاتية الكردية، وذلك في حي الوسطى ذي الغالبية المسيحية وسط القامشلي» الواقعة في محافظة الحسكة.
وأكد كل من المرصد الاشوري والمرصد السوري مقتل احد عناصر السوتورو واصابة آخرين من الطرفين.
 وبحسب المرصد الاشوري، اندلعت الاشتباكات «نتيجة قيام مكتب الحماية السوتورو الاثنين بإغلاق جميع مداخل حي الوسطى بالحواجز والمتاريس، وترك منفذين فقط تحت سيطرته المباشرة»، وذلك في اطار اجراءات حماية بعد التفجيرات التي استهدفت المنطقة في 31 كانون الأوّل، وأسفرت عن مقتل 16 شخصا.
 من جهة اخرى، افاد المرصد السوري عن مقتل «14 مدنيا بينهم ثلاثة اطفال اشقاء، تتراوح اعمارهم بين سنة ونصف وخمس سنوات، في قصف لطائرات روسية على مدينة منبج التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في ريف حلب الشمالي».
وفي محافظة ادلب، احصى المرصد «مقتل عشرين شخصا بينهم ناشطان اعلاميان ومسعفان وطفل واحد على الاقل جراء غارات لطائرات روسية على مدينة معرة النعمان» التي تقع على طريق دمشق حلب وتسيطر عليها الفصائل المقاتلة منذ نهاية العام 2012».
وقتل 81 شخصا في المدينة السبت جراء غارة روسية استهدفت مبنى تابعا لجبهة النصرة يضم محكمة وسجنا بالقرب من سوق شعبي.
المفاوضات
سياسيا، نقلت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام السوري ان موفد الامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا سيرسل في 16 كانون الثاني الدعوات الرسمية الى الحكومة والمعارضة للمشاركة في أولى جولات المفاوضات المزمع عقدها في جنيف في 25 من الشهر الحالي.
وبحسب الصحيفة، سيتم ارسال «الدعوة إلى شخصيات من كل طرف». واشارت الى ان الوفدين لن يجتمعا مباشرة وسيقوم فولكر بيرتس الاكاديمي والمتخصص بالشؤون السورية بدور الوسيط بينهما».
وفي الخصوص، قال رياض حجاب منسق المعارضة السورية إن الولايات المتحدة تراجعت عن موقفها بشأن سوريا بما في ذلك مستقبل الأسد لاسترضاء روسيا محذرا من أن المعارضة ستواجه خيارا صعبا بشأن إمكانية المشاركة في محادثات السلام المنتظرة هذا الشهر.
وأضاف حجاب إن الخلافات لا تزال قائمة مع الحكومة السورية والأمم المتحدة بشأن جدول أعمال المحادثات.
وقال إن هناك تراجعا واضحا للغاية من جانب الولايات المتحدة مشيرا إلى قرار الأمم المتحدة في كانون الأول الذي قال إن الولايات المتحدة ضغطت من أجله برغم ثغرات كثيرة.
وأضاف قائلا «لم يذكر الروس ولا الأميركيون الأسد (خلال المفاوضات) ولم يتحدثوا عن رحيله وهذا تراجع واضح. عندما قال أوباما إنه (الأسد) ليس له شرعية كان كيري يقدم تنازلات».
وقال حجاب عند سؤاله هل ستحضر المعارضة المحادثات «السؤال صعب للغاية. أمامنا مشكلة حقيقية. إذا لم نذهب إلى المفاوضات فإنهم سيقولون أننا لا نحترم قرارات الأمم المتحدة لكن أهلنا يقصفون ويعانون من مجاعة».
في هذا الوقت، اشاد الرئيس السوري بدور حليفيه البارزين ايران وروسيا في «تحقيق الانتصارات» ضد «الارهاب»، وفق ما نقلت عنه وكالة (سانا).
وذكرت سانا ان الاسد اكد خلال استقباله وزير الداخلية الايراني عبد الرضا رحماني فضلي «ان للدول الصديقة وفي مقدمتها ايران وروسيا دورا مهما في رفد صمود السوريين على مدى خمس سنوات وفي تحقيق الانتصارات في حربهم المصيرية ضد الارهاب التكفيري».
واعتبر الأسد ان من شأن هذه الانتصارات «ان تحدّد لدرجة كبيرة معالم خريطة عالمية جديدة»، معربا عن «تقديره والشعب السوري لمواقف ايران الداعمة لسوريا في مواجهتها للارهاب». وشدد الوزير الايراني من جهته على ان وقوف بلاده الى جانب سوريا «راسخ وثابت».
«مشاهد مفجعة» للجوعى في مضايا
 (رويترز)
تحدث عمال إغاثة وصلوا الى بلدة سورية محاصرة عن ظروف «مفجعة» يكابدها سكان يعانون الهزال والجوع يحتاج مئات منهم الى رعاية خاصة.
وجلبت قافلة معونة يوم الاثنين أول امدادات غذائية وطبية للاغاثة منذ شهور الى بلدة مضايا الواقعة في غرب سوريا حيث تحاصر قوات الحكومة 40 ألف شخص فيما يقول أطباء محليون إن بعض السكان قضوا نحبهم جوعا.
وقال بافل كريزيك المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر «إنه أمر مفجع في الواقع أن ترى أوضاع الناس. منذ برهة اقتربت مني فتاة صغيرة وكان سؤالها الأول هل جلبتم طعاما؟ ... نحن جوعى للغاية».
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها طلبت من الحكومة السورية السماح بارسال عيادات متنقلة وفرق طبية الى مضايا لتقييم حجم سوء التغذية مع اجلاء الحالات الأسوأ.
ونقلت اليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في دمشق التي رافقت قافلة الاغاثة داخل مضايا عن طبيب محلي قوله إن عددا يتراوح بين 300 و400 شخص في حاجة ماسة للرعاية الطبية. وقالت هوف بالتليفون من دمشق حيث تقيم «انني منزعجة في واقع الأمر».
وقالت «تجمع الناس في سوق. يمكنك ان ترى ان معظمهم يعاني من سوء التغذية ويتضورون جوعا. إنهم جلد على عظم وقد بلغ منهم الاجهاد مبلغا وهم في حالة كرب شديد. لا يمكن ان تلمح أي ابتسامة على الوجوه. غابت الابتسامة لدى وصول القافلة. قال لي أطفال تحدثت اليهم إنهم غير قادرين حتى على مجرد اللعب».
ونقلت القوافل إمدادات أيضا الى قريتي الفوعة وكفريا بمحافظة أدلب يحاصرهما مقاتلون يحاربون القوات الحكومية السورية.
وندد دبلوماسيون غربيون باستخدام الغذاء كسلاح في الحرب فيما اتهمت سمانثا باور مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد باللجوء الى «التكتيكات المثيرة للاشمئزاز التي يستخدمها النظام السوري الآن ضد شعبه والتي تخيّر السكان بين التجويع أو الاستسلام».
وقال ماثيو ريكروفت مندوب بريطانيا بالأمم المتحدة «تعمد عرقلة إمدادات الاغاثة ووصولها يرقى الى كونه انتهاكا للقانون الانساني الدولي».
وقال خبراء قانونيون إن تلك يمكن تفسيرها على انها إما جريمة حرب وإما جريمة في حق الانسانية أو كليهما.
ومنذ زمن طويل تندد لجنة مستقلة للامم المتحدة للتحقيق فيما يجري بسوريا باستخدام التجويع من كل من الجانبين كسلاح في الحرب ولديها قائمة مشفوعة بالمستندات بالمشتبه في كونهم مجرمي حرب وأسماء وحدات من الجهتين كليهما محفوظة في خزانة تابعة للامم المتحدة في جنيف.
لكن ثمة احتمالات ضئيلة في ان تعرض القضية عما قريب على محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في لاهاي لأن سوريا ليست عضوا بالمحكمة كما أن قيام مجلس الأمن الدولي بإحالة هذه القضية إلى المحكمة يتعين عليه أن يتغلب على إحجام روسيا.
وقد تؤدي صعوبة توصيل المعونات الى مضايا ومناطق محاصرة أخرى الى عرقلة جهود ترمي الى إجراء محادثات سلام جديدة بشأن الحرب التي تدور رحاها في سوريا منذ خمس سنوات وهي المحادثات التي من المقرر ان تعقد تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف في 25 كانون الثاني الجاري.
وكانت مفاوضات الدخول إلى مضايا والقريتين الأخريين مطولة وشاقة. وتقول الأمم المتحدة إنه يوجد حاليا نحو 15 منطقة محاصرة في سوريا يعيش فيها قرابة 450 ألف شخص.
وقالت هوف إن منظمة الصحة العالمية تنوي العودة إلى مضايا يوم الخميس ضمن قافلة للأمم المتحدة تحمل مزيدا من الامدادات الطبية والغذائية.
وقالت ديبة فخر المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضا إنها تخطط لعمليات توزيع إمدادات جديدة غدا. وتشمل المساعدات أغطية وأدوية فضلا عن الطعام.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أهل مضايا طردوا رئيس المجلس العسكري في المدينة من مقر إقامته بعدما حاول إدخال المساعدات الجديدة إلى مستودعات.
وأضاف «رفض الأهالي إدخال المساعدات إلى المستودعات وطالبوا باستلامها بشكل مباشر».
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن سكان مضايا شاركوا في تفريغ وتوزيع المساعدات الغذائية.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الأمم المتحدة واثقة من عدم مصادرة المقاتلين للأغذية قال سجاد مالك ممثل المفوضية في سوريا «نرى من الطريقة التي يتم التعامل بها معها أن هناك مشاركة مجتمعية واسعة النطاق... أكدوا لنا أنها ستوزع على السكان».
وقالت هوف إنه ليس هناك وجود ظاهر للمقاتلين في مضايا باستثناء عند نقاط التفتيش.
وذكر المرصد السوري أن 300 شخص على الأقل غادروا البلدة ونقلتهم القوات الحكومية إلى منطقة دمشق. وقالت الأمم المتحدة إن عرباتها لم تستخدم لنقل أحد من مضايا.
وقالت هوف إن أفراد العمليات الطبية أبلغوها أن الأمهات غير قادرات على إرضاع أطفالهن طبيعيا وإن كثيرا من الأشخاص المصابين بسوء التغذية أضعف من أن يتمكنوا حتى من مغادرة بيوتهم.
وأضافت «أرسلت طلبا فوريا إلى السلطات من أجل جلب مزيد من الإمدادات. نطالب بإرسال عيادات وفرق طبية متنقلة». وذكرت أن الأطباء قالوا إن المرضى يفضلون إنفاق ما بحوزتهم من أموال قليلة على الغذاء بدلا من الرعاية الصحية. ويباع الأرز ولكن بسعر 200 أو 300 دولار للكيلو الواحد.
وقالت هوف إن الأطباء في مستشفى ميداني «اضطروا لإعطاء مريض محاليل في الخارج لعدم وجود مكان داخل العيادة».
وتابعت تقول «لم تتناول عجوز أي طعام لعشرين يوما.. حملت من الشارع وهي فاقدة الوعي ونقلت إلى العيادة».
ومضت تقول أيضا إنها تحدثت مع رجل مصاب بسوء تغذية حاد لم يكد يستطيع الكلام ويعاني من جفاف شديد وتحول لونه إلى الأصفر.
 
أردوغان: روسيا تعدّ الساحة «لدويلة» سورية حول اللاذقية
بوتين: الحديث عن منح اللجوء للأسد سابق لأوانه
اللواء..
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه من السابق لأوانه الحديث عما اذا كانت موسكو ستمنح حق اللجوء للرئيس السوري الذي ارتكب «اخطاء عدة»، بحسب ما قال لصحيفة «بيلد» الالمانية.
وقال بوتين في الشق الثاني من المقابلة مع الصحيفة الالمانية «اعتقد انه من السابق لأوانه بحث هذه المسالة».
وتابع «منحنا اللجوء لسنودن، وكان الامر اصعب من فرضية منحه للأسد»، في اشارة الى ادوارد سنودن العميل الاميركي السابق في وكالة الامن القومي الاميركي الذي منح حق اللجوء في روسيا عام 2013».
واضاف بوتين، بحسب الترجمة الروسية للمقابلة التي نشرها الكرملين، «اولا يجب اعطاء الشعب السوري فرصة لتقرير مصيره بنفسه».
 وتابع «انا اؤكد لكم انه اذا حصل هذا الامر بطريقة ديموقراطية، قد لا يضطر للذهاب الى اي مكان، سواء كان رئيسا ام لا».
وتسعى القوى الكبرى الى تنظيم مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة في محاولة لانهاء النزاع في سوريا الذي ادى الى مقتل 260 الف شخص.
وتنص خارطة الطريق التي اعتمدها مجلس الامن الدولي على اجراء محادثات بين مختلف اطراف النزاع في 25 كانون الثاني وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة اشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا.
ودافع بوتين الذي بدأت بلاده حملة ضربات جوية في سوريا في 30 أيلول دعما للاسد، عن الرئيس السوري رغم انه اقر بارتكابه «اخطاء عدة» منذ اندلاع النزاع في بلاده في 2011.
ورأى بوتين ان العنف لم يكن ليتصاعد بهذه السرعة «لو لم يكن يغذى من الخارج منذ البداية، بكميات كبرى من المال والاسلحة والمقاتلين».
واضاف الرئيس الروسي «الاسد لا يسعى للقضاء على شعبه، انه يقاتل الذين قدموا اليه حاملين الاسلحة».
وتابع «اذا كان المدنيون يعانون بسبب ذلك، فاعتقد ان المسؤولين بشكل اساسي هم الذين يقاتلونه بالسلاح وهؤلاء الذين يساعدون الجماعات المسلحة».
 وقال بوتين ان الجيش الروسي يساعد ايضا، في اطار حملته الجوية، المعارضة المسلحة المناهضة للاسد. واضاف «نحن نتحدث عن مئات والاف المسلحين الذين يقاتلون تنظيم الدولة الاسلامية».
وخلص الى القول «نحن ندعم جيش الاسد والمعارضة المسلحة على حد سواء. وبعضهم اعلن عن ذلك وبعضهم يفضل ان يلزم الصمت، لكن العمل مستمر».
وقال الرئيس الروسي إن سوريا تحتاج إلى البدء في العمل على صياغة دستور جديد كخطوة أولى للتوصل إلى حل سياسي لحربها الأهلية على الرغم من أنه اعترف بأن العملية ستكون صعبة على الأرجح.
وقال بوتين إن الأزمة في العلاقات بين السعودية وإيران ستعمل على تعقيد التوصل للسلام في سوريا.
وأضاف «أعتقد أنه من الضروري التحرك باتجاه إصلاح دستوري (في سوريا). انها عملية معقدة بالطبع. وبعد ذلك (ينبغي على سوريا) على أساس الدستور الجديد أن تجري انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة».
وفي إشارة غير مباشرة إلى الضغوط الدبلوماسية من الولايات المتحدة وفرنسا لتركيز الضربات الجوية الروسية على متشددي تنظيم الدولة الإسلامية قال بوتين إن الجيش الروسي سوف يساعد أطرافا في المعارضة السورية في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية علاوة على مساعدة الأسد.
وأضاف بوتين «تتحدثون عن الأسد كحليف لنا. هل تعرفون أننا ندعم أيضا تحركات المعارضة المسلحة التي تقاتل الدولة الإسلامية؟... ننسق تحركاتنا المشتركة معهم وندعم عملياتهم الهجومية في أجزاء مختلفة بجبهة القتال بقوتنا الجوية».
وتابع قائلا «اتحدث عن مئات وآلاف المسلحين الذين يقاتلون الدولة الإسلامية... بعضهم تحدث عن ذلك علنا بالفعل والبعض يلتزم الصمت لكن العمل مستمر».
وأدلى بوتين بتصريحات مماثلة العام الماضي لكن مسؤولين روسا نفوا في وقت لاحق أن موسكو تقدم الدعم العسكري لجماعات المعارضة السورية التي ذكرها بوتين.
وقال بوتين إن الخلاف بين السعودية وإيران سيعقد محاولات التوصل إلى حل للصراع السوري.
وأضاف «إذا كانت هناك حاجة لمشاركتنا فسوف نكون على استعداد للقيام بكل شيء لحل الصراع وفي أقرب وقت ممكن».
بالمقابل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا تعد الساحة لخلق «دويلة» سورية حول محافظة اللاذقية وإنها تنفذ هجمات تستهدف التركمان هناك.
وانتقد أردوغان إيران أيضا خلال كلمة في أنقرة للسفراء الأتراك وقال إنها تستغل التطورات في دول مثل سوريا والعراق واليمن لتوسيع نطاق نفوذها وتحاول إشعال عملية خطيرة باتخاذها موقفا يحوّل الخلافات الطائفية إلى صراع.
دي ميستورا «طلب تأكيدات» إقليمية أن التوتر الحالي لن يؤثر في محادثات جنيف
نيويورك - «الحياة» 
قال ديبلوماسيون في نيويورك إن المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا «سيقدم حصيلة جولته في المنطقة في إحاطة الى مجلس الأمن في 18 الشهر الجاري» في تقريب لموعد زياته إلى نيويورك التي كانت مقررة في 21 كانون الثاني (يناير). ونقل الناطق باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك عن دي ميستورا أنه أنهى زيارته لطهران خاتماً جولة مشاورات إقليمية «أطلع فيها محاوريه على التحضيرات لمحادثات جنيف المقبلة».
وأضاف أن دي ميستورا «وكما فعل خلال زيارته الى المملكة العربية السعودية، طلب تأكيدات من محاوريه بأن التوتر الحالي في المنطقة لن يؤثر على انخراط حكوماتهم في دعم عملية فيينا وتسهيل عقد المحادثات في جنيف». وقال إن المبعوث الى سورية «سيطلع الآن الأمين العام للأمم المتحدة على حصيلة مشاوراته ويطلب توجيهاته في شأن انطلاق المحادثات» وإنه «يتطلع الى مواصلة مجموعة الدعم الدولية لسورية ومجلس الأمن الانخراط الجدي والمستمر للتأكد من انطلاق نقاشات سياسية في 25 الشهر الجاري بهدف حل الأزمة السورية».
وفي شأن قصف المقاتلات الروسية مدرسة في ريف حلب الأحد، قال الناطق باسم بان كي مون إن «الأمم المتحدة اطلعت على هذه التقارير والأمين العام يدعو كل الأطراف الى التوقف عن مهاجمة المدنيين والمنشآت المدنية، كما أنه يطلب إجراء تحقيق فوري فيها لتقديم المسؤولين عنها الى العدالة».
وعما إذا كان بان كي مون أجرى أي اتصال بالمسؤولين الروس حول استهداف قواتهم أهدافاً مدنية في سورية، قال دوجاريك إن «أي عمل عسكري في سورية في إطار محاربة الإرهاب يجب أن يتقيّد بالقانون الدولي الإنساني لتجنب وقوع ضحايا مدنيين أو استهداف المدارس والمستشفيات».
مجازر روسية دموية في حلب وإدلب
المستقبل...(الهيئة السورية للإعلام، السورية نت، أ ف ب، رويترز)
ارتكب الطيران الروسي، مزيداً من المجازر أمس، مستهدفا أحياء سكنية في حلب وريفها وريف إدلب، وسط هجوم عنيف شنه النظام ومليشياته بغطاء روسي على ريف اللاذقية في مسعى لتأمين غلاف أمني للنظام في الساحل السوري.

أما سياسياً، فكان لافتاً عدم استبعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعطاء حق اللجوء لبشار الأسد، وإن كان استبعد الأمر «في الوقت الحالي»، مشيراً إلى أخطاء ارتكبها هذا الأخير في سياق الأزمة السورية.

فقد ارتكبت الطائرات الروسية امس مجزرة جديدة في حي قاضي عسكر بحلب، سقط ضحيتها 10 شهداء وعشرات الجرحى. وأفاد ناشطون، بأن القصف طاول مسجدا في الحي في أثناء تواجد المصلين داخله.

كما ارتكب الطيران الروسي مجزرة في قرية معرستة الخان في الريف الشمالي مما أدى لاستشهاد 13 وإصابة 12 آخرين. وذلك بعدما استهدف سوقا شعبيا بالصواريخ.

وشنت الطائرات غارات على مدينة كفر حمرة ومنطقة آسيا وبلدات حيان وبيانون ورتيان وحردتنين وتل مصيبين مما أدى لسقوط شهيد وجرحى في حيان وحردتنين ومغارة الارتيق.

وكان الطيران الروسي قد ارتكب أول من أمس، مجزرة في بلدة عنجارة في ريف حلب، حيث قصف 3 مدارس، ما أدى لاستشهاد نحو 35 طفلاً وجرح آخرين.

وفي ريف إدلب ارتكبت الطائرات االروسية مجزرة في مدينة سرمدا أسفرت عن استشهاد 25 شخصاً معظمهم من الأطفال وإصابة العشرات من الجرحى، وبالتزامن ارتكب أيضاً مجزرتين في مدينة معرة النعمان استشهد في إثرهما 13 شخصاً، معظمهم من عناصر الدفاع الوطني الذين حاولوا إسعاف جرحى الغارة الأولى قبل أن تستهدفهم الغارة الثانية.

وفي ريف اللاذقية، دخلت قوات النظام والمليشيات المتحالفة مع النظام، بلدة مصيف سلمى في جبل الاكراد آخر أهم معاقل المعارضة في ريف اللاذقية في شمال غرب البلاد، بعدما حققت تقدما في المنطقة بغطاء جوي روسي، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس.

سياسيا، اعتبر الرئيس الروسي انه من السابق لاوانه الحديث عما اذا كانت موسكو ستمنح حق اللجوء لبشار الاسد الذي ارتكب «اخطاء عدة»، بحسب ما قال لصحيفة «بيلد» الالمانية.

وقال بوتين في المقابلة مع الصحيفة الالمانية «اعتقد انه من السابق لاوانه بحث هذه المسالة». وتابع «منحنا اللجوء لسنودن، وكان الامر اصعب من فرضية منحه للاسد»، في اشارة الى ادوارد سنودن العميل الاميركي السابق في وكالة الامن القومي الاميركي الذي منح حق اللجوء في روسيا عام 2013.

واضاف بوتين، بحسب الترجمة الروسية للمقابلة التي نشرها الكرملين، «اولاً يجب اعطاء الشعب السوري فرصة لتقرير مصيره بنفسه». وتابع «انا اؤكد لكم انه اذا حصل هذا الامر بطريقة ديموقراطية، قد لا يضطر للذهاب الى اي مكان، سواء كان رئيسا ام لا».

ودافع بوتين الذي بدأت بلاده حملة ضربات جوية في سوريا في 30 ايلول دعما للاسد، عن رئيس النظام على الرغم من انه اقر بارتكابه «اخطاء عدة» منذ اندلاع النزاع في بلاده في 2011.

واضاف الرئيس الروسي «الاسد لا يسعى للقضاء على شعبه، انه يقاتل الذين قدموا اليه حاملين الاسلحة». وتابع «اذا كان المدنيون يعانون بسبب ذلك، فاعتقد ان المسؤولين بشكل اساسي هم الذين يقاتلونه بالسلاح وهؤلاء الذين يساعدون الجماعات المسلحة».

وقال بوتين القول ان الجيش الروسي يساعد ايضا في اطار حملته الجوية، المعارضة المسلحة المناهضة للاسد.

واضاف «نحن نتحدث عن مئات والاف المسلحين الذين يقاتلون تنظيم الدولة الاسلامية».

وخلص الى القول «نحن ندعم جيش الاسد والمعارضة المسلحة على حد سواء. وبعضهم اعلن عن ذلك وبعضهم يفضل ان يلزم الصمت، لكن العمل مستمر».

وفي المقابل اشاد بشار الاسد امس بدور حليفيه البارزين ايران وروسيا في «تحقيق الانتصارات» ضد «الارهاب»، وفق ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية (سانا).

وذكرت سانا ان الاسد اكد خلال استقباله وزير الداخلية الايراني عبد الرضا رحماني فضلي «ان للدول الصديقة وفي مقدمتها ايران وروسيا دورا مهما في رفد صمود السوريين على مدى خمس سنوات وفي تحقيق الانتصارات في حربهم المصيرية ضد الارهاب التكفيري».

واعتبر الاسد ان من شأن هذه الانتصارات «ان تحدد لدرجة كبيرة معالم خريطة عالمية جديدة»، معربا عن «تقديره والشعب السوري لمواقف ايران الداعمة لسوريا في مواجهتها للارهاب».

وشدد الوزير الايراني من جهته على ان وقوف بلاده الى جانب سوريا «راسخ وثابت».

إلى ذلك، قال منسق المعارضة السورية رياض حجاب امس إن الولايات المتحدة تراجعت عن موقفها بشأن سوريا بما في ذلك مستقبل الرئيس بشار الأسد لاسترضاء روسيا محذرا من أن المعارضة ستواجه خيارا صعبا بشأن إمكانية المشاركة في محادثات السلام المنتظرة هذا الشهر. وأضاف أن الخلافات لا تزال قائمة مع الحكومة السورية والأمم المتحدة بشأن جدول أعمال المحادثات.
الأسد يشيد بدور إيران وروسيا في «الانتصارات»
الحياة..دمشق - أ ف ب
أشاد الرئيس السوري بشار الأسد الثلثاء بدور حليفيه البارزين إيران وروسيا في «تحقيق الانتصارات» ضد «الإرهاب»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وذكرت «سانا» أن الأسد أكد خلال استقباله وزير الداخلية الايراني عبدالرضا رحماني فضلي «أن للدول الصديقة وفي مقدمها ايران وروسيا دوراً مهماً في رفد صمود السوريين على مدى خمس سنوات وفي تحقيق الانتصارات في حربهم المصيرية ضد الإرهاب التكفيري». واعتبر الأسد أن من شأن هذه الانتصارات «أن تحدد لدرجة كبيرة معالم خريطة عالمية جديدة»، معرباً عن «تقديره والشعب السوري لمواقف ايران الداعمة لسورية في مواجهتها للإرهاب».
وشدد الوزير الايراني على أن وقوف بلاده الى جانب سورية «راسخ وثابت». وكان فضلي أكد في مؤتمر صحافي الإثنين مع نظيره السوري محمد ابراهيم الشعار أن طهران تدعم دمشق في مجالات التجهيز والاستشارات ونقل الخبرات الى قوات النظام السوري، نافياً تدخلها في العمليات العسكرية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,667,466

عدد الزوار: 7,075,699

المتواجدون الآن: 91