أزمة الغذاء تشتد مع اختناق الزراعة... والبنية التحتية...صواريخ أميركيّة جنوب تركيا تغطّي شمال سورية..عشرات القتلى والجرحى في اليوم السادس لقصف حلب

أوروبا ترفض بقاء الأسد والعنف يقلق بان كي مون ...قائد عسكري ايراني: سنواصل إرسال المتطوعين إلى سورية.. مفاوضات جنيف تستنجد بمجلس الأمن

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 نيسان 2016 - 5:20 ص    عدد الزيارات 1708    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مفاوضات جنيف تستنجد بمجلس الأمن
نيويورك، لندن - «الحياة» 
واصلت الطائرات السورية أمس حملة قصف على أحياء المعارضة في مدينة حلب شمال البلاد لليوم السادس، فيما أعلنت تركيا نيتها إرسال نظام صاروخي أميركي إلى حدودها مع سورية بهدف التصدي لتنظيم «داعش»، وهو ما قد يوفر غطاء لمنطقة آمنة في الشمال السوري. جاء ذلك عشية اختتام الجولة الثالثة من مفاوضات جنيف اليوم، والتي لم تُحقّق أي اختراق بين حكومة دمشق ومعارضيها. وقال ديبلوماسيون في نيويورك أن المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا سيقدّم اليوم إحاطة إلى مجلس الأمن «يُنتظر أن يطلب فيها دعم المجلس» لمسار المفاوضات في جنيف ...
وفيما أوضح ديبلوماسيون أن دي ميستورا سيخاطب المجلس في جلسة مغلقة تحت بند «مناقشة أمور أخرى» من خارج جدول الأعمال، قال ديبلوماسيون آخرون أن الجلسة «تُعقد بناء على طلبه». وأجرى دي ميستورا محادثات في جنيف أمس مع شخصيات سورية معارضة والوفد الحكومي برئاسة بشار الجعفري، في وقت أعلن «تيار بناء الدولة» برئاسة لؤي حسين إنهاء علاقته بـ «الهيئة العليا للمفاوضات» الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، متهماً إياها بالعمل لإعاقة العملية السياسية. كما كان لافتاً إعلان قدري جميل، وهو من المعارضة المقرّبة من موسكو، أن وفده طلب من دي ميستورا إجراء مفاوضات مباشرة وتوحيد المعارضة في وفد واحد، قائلاً أن «المفاوضات المباشرة تسرّع التقدم». وتابع: «الوضع الحالي في ظل وجود وفود عديدة (للمعارضة) غير طبيعي وشاذ، ويجب ألا يستمر».
ميدانياً، دمّر الجيش التركي أمس منصتي إطلاق صواريخ لـ «داعش» في ريف شمال سورية، بالتزامن مع إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أن أميركا ستنشر بداية الشهر المقبل بطاريات صواريخ جنوب تركيا قد توفر غطاء لمنطقة آمنة شمال محافظة حلب التي شهدت مناطقها وداخل المدينة أمس غارات لليوم السادس شنّها الطيران السوري، وبينها ثلاث غارات على مقر للدفاع المدني.
وقال الوزير جاوش أوغلو في تصريح إلى صحيفة «هبرتورك» نشر أمس: «توصّلنا إلى اتفاق لنشر هايمارس» أميركية (هاي موبيليتي أرتيوري روكيت سيستم)، وهي صواريخ أميركية مضادة للصواريخ يصل مداها إلى 90 كيلومتراً، ما يغطي منطقة تصل إلى منبج في ريف حلب. وأعرب عن الأمل بأن تتوصل المحادثات مع الولايات المتحدة في شأن إقامة «منطقة آمنة» بين مدينتي منبج وجرابلس في شمال سورية، إلى قرارات ملموسة. وأردف: «هدفنا تطهير هذا الشريط البالغ طوله 98 كيلومتراً من داعش»، كما أوردت وكالة «فرانس برس».
وأعلن الجيش التركي، في بيان، أنه دمّر منصتين لإطلاق الصواريخ تابعتين لـ «داعش» شمال حلب، في اليوم الثاني من الهجمات التي تستهدف صواريخ التنظيم الذي قصف مناطق في كلس على الحدود السورية - التركية مرات.
وقُتل أمس 19 مدنياً بينهم 5 من عناصر الدفاع المدني في الغارات الجوية التي شنّها الطيران السوري على أحياء في مدينة حلب وريفها الغربي.
وكان البيت الأبيض أعلن في بيان أن الرئيس باراك أوباما وزعماء ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا دعوا في اختتام قمة في مدينة هانوفر الألمانية إلى احترام اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية والعمل على نجاح مفاوضات السلام في جنيف.
وجاء في البيان أن القادة الغربيين «دعوا جميع الأطراف إلى احترام وقف الأعمال القتالية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، والمساهمة في نجاح مفاوضات جنيف في شأن الانتقال السياسي».
عشرات القتلى والجرحى في اليوم السادس لقصف حلب
لندن، حلب - «الحياة»، أ ف ب 
قتل 19 مدنياً بينهم خمسة عناصر من الدفاع المدني أمس في اليوم السادس من الغارات الجوية التي استهدفت أحياء واقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها الغربي في شمال سورية، في وقت شن الطيران السوري غارات على غوطة دمشق.
وقال مراسل لوكالة «فرانس برس» أن طائرات حربية لم تحدد هويتها نفّذت صباح الثلثاء غارات جوية على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب. وأسفر القصف الجوي، وفق ما قال مسؤول في الدفاع المدني، عن «مقتل 14 مدنياً كحصيلة أولى في أحياء الفردوس وكرم البيك وباب النيرب وطريق الباب».
وأفاد مراسل «فرانس برس» بأن الغارات الجوية أصابت أبنية سكنية وطرقاً عامة. وأظهرت صور التقطها مصور «فرانس برس» دماراً في حي الفردوس، حيث تحطمت واجهات مبان وتناثر الحطام في الشارع الضيق. وبدا رجلان وهما يمسكان بشاب مصاب في رأسه ورجله اليسرى.
وتشهد مدينة حلب بقسميها الشرقي والغربي (الواقع تحت سيطرة النظام) حالة من الشلل نتيجة التصعيد العسكري المتبادل منذ خمسة أيام. في الأحياء الشرقية، أفاد مراسل «فرانس برس» بأن السكان بغالبيتهم باتوا يفضلون البقاء في منازلهم خلال النهار ليقوموا بأعمالهم مساء حين تتراجع حدة القصف.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الأحياء الغربية تشهد أيضاً «حالة من الشلل»، خصوصاً بعد القصف العنيف الذي تعرضت له أول من أمس من الفصائل المقاتلة، وأسفر عن مقتل 19 مدنياً وإصابة 120 آخرين بجروح.
وتعد مدينة حلب من أبرز المناطق المشمولة باتفاق وقف الأعمال القتالية الروسي - الأميركي المدعوم من مجلس الأمن، والذي بدأ تطبيقه منذ 27 شباط (فبراير). ويتعرض لانتهاكات متكررة ومتصاعدة، لا سيما في حلب ومحيطها، ما يثير خشية من انهياره بالكامل.
في بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي، قتل خمسة عناصر من الدفاع المدني وأصيب آخرون بعد منتصف الليل في قصف جوي استهدف مركزاً للتدريب تابعاً لهم، وفق ما أورد الدفاع المدني في تغريدة على «تويتر».
ونشر الدفاع المدني صور عناصره الخمسة ووصفهم بـ «الأبطال»، وصوراً للدمار الذي لحق بالمركز، حيث تضررت سيارة إطفاء وسيارة إسعاف.
وفي محافظة حماة، قال المرصد أن طائرات حربية قصفت أماكن في منطقة التلول الحمر وقرية عيدون بريف حماة الجنوبي عند الحدود الإدارية مع ريف حمص الشمالي، في حين استهدفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة بقذائف صاروخية عدة منطقتي جورين وشطحة الخاضعتين لسيطرة قوات النظام بريف حماة الشمالي الغربي.
أما في محافظة حمص المجاورة، فأشار المرصد إلى تواصل «المعارك العنيفة» في محاور آرك والمحطة الثالثة شرق مدينة تدمر بالريف الشرقي لحمص، بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، وترافقت مع تنفيذ طائرات حربية روسية وسورية المزيد من الضربات المكثفة على مناطق الاشتباك.
وفي محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، أفاد المرصد بأن حوالى 10 أشخاص أصيبوا بجروح نتيجة انفجار قنبلة لم تكن انفجرت في وقت سابق في الأراضي الزراعية شرق بلدة سراقب بريف إدلب، بينما أصيبت مواطنة برصاص قناص في بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب.
وفي محافظة ريف دمشق، أعلن المرصد أن طائرات حربية قصفت منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، في حين حصلت استهدافات متبادلة بين قوات النظام والفصائل الإسلامية والمقاتلة في محور حرستا قنطرة بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية. وأضاف أن طائرات حربية شنت 4 غارات على أطراف مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
في شمال شرقي البلاد، أفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن تنظيم «داعش» اعتقل حوالى 150 شخصاً من أهالي مدينة دير الزور على خلفية مقتل أحد عناصره وهو تونسي الجنسية، وتم اعتقالهم لإخضاعهم للتحقيق ومعرفة الجهة التي طعنت العنصر وتسببت في موته. وتعرض حي الجورة في مدينة دير الزور لقصف بقذائف الهاون من «داعش»، فيما تعرضت أحياء حويقة والصناعة ومساكن الحزب لغارات جوية.
واستعادت قوات النظام مساء الإثنين المخبز الآلي في مدينة القامشلي بعد أيام من سيطرة قوات الأمن (أسايش) بموجب اتفاق بين الطرفين. وقال موقع «كلنا شركاء» المعارض أن «النظام بصدد إعادة تشغيل الفرن خلال 24 ساعة، إلى حين إعادة المعدات والآليات التي استولى عليها مقاتلون أكراد».
وكانت قوات «اسايش» سيطرت على المخبز الآلي في الحي الغربي والسجن المركزي في حي علايا بعد اشتباكات دامت يومين مع عناصر قوات الدفاع الوطني، قتل خلالها 30 شخصاً من مدنيين و «أسايش» وجرح أكثر من 20 آخرين.
المعارضة السورية القريبة من موسكو تطالب بوفد موحد ومفاوضات مباشرة
الحياة..بيروت - أ ف ب
أعلن قدري جميل من المعارضة السورية المقربة من موسكو الثلثاء في جنـــيف أن وفده طلب من موفد الأمم المتحدة إلى سورية إجراء مفاوضات مباشرة وتوحيد المعارضة في وفد واحد.
وبعد لقاء جمع موفد الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا ظهر الثلثاء بوفد يضم شخصيات من المعارضة القريبة من موسكو وممثلين عن مؤتمر القاهرة، قال جميل: «طالبنا بمفاوضات مباشرة وطلبنا من دي ميستورا أن يقوم بمساعيه الحميدة بجهد في هذا الاتجاه، لأن المفاوضات المباشرة تسرّع التقدم».
وأضاف جميل، وهو أيضاً نائب رئيس الوزراء السوري سابقاً، «طالبنا ايضاً بجمع المعارضة في وفد واحد». وتابع أن «الوضع الحالي في ظل وجود وفود عديدة هو وضع غير طبيعي وشاذ ويجب ألا يستمر، والجاد بالوصول إلى نتيجة يعني أن يسعى إلى وفد واحد».
وأوضح جميل، القيادي في «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» والمقيم في موسكو، أن «وفداً واحداً لا يعني وفداً موحداً (...) فالتجمع في وفد واحد لا يعني التوافق على المواقف وإنما على الحدود الدنيا الممكنة». واعتبر أن «هذا هو الطبيعي لأنه يعكس وضع المعارضة السورية التي هي معارضة تعددية».
وبخلاف الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، والتي تصر على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية، لا تطالب المعارضة القريبة من موسكو أو تلك المقبولة من النظام برحيله الفوري.
وعلّقت الهيئة العليا للمفاوضات الأسبوع الماضي مشاركتها في جولة المحادثات احتجاجاً على تدهور الأوضاع الإنسانية وانتهاكات تتهم بها قوات النظام لاتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بدأ العمل به في 27 شباط (فبراير) الماضي.
وعلى رغم ذلك، استمرت الجولة الراهنة من المفاوضات الصعبة حول سورية بوجود الوفد الحكومي ووفد المعارضة المقربة من موسكو وشخصيات من مؤتمر القاهرة ووفد ثالث من معارضة الداخل المقبولة من النظام.
وأكد جميل: «نحن قمنا بكل وظائفنا واليوم ننتظر الأمم المتحدة أن تقوم بوظيفتها ما بين الجولتين (...) أي غربلة وتجميع الآراء المختلفة وتقديم شيء ما يعكس التـــقاطعات، فمهمة الأمم المتحدة تدوير الزوايا».
وعقد دي ميستورا لاحقاً لقاء مع الوفد الحكومي برئاسة مندوب سورية إلى الأمم المتحدة بشار الجـــعفري الذي قال أن الجولة الأخيرة من المفاوضات كانت مفيدة ومــــثمرة. ورفض تلقي أسئلة من الصحافيين.
وتنتهي الأربعاء الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة والتي بدأت في 13 نيسان (أبريل). ولم تحدد الأمم المتحدة بعد موعد الجولة الرابعة.
قائد عسكري ايراني: سنواصل إرسال المتطوعين إلى سورية
السياسة...طهران – د ب أ:
أعلن نائب القائد العام للجيش الإيراني العميد عبد الكريم موسوي، أن القوات المقاتلة للجيش من مختلف الصنوف يجري ارسالها للدفاع عن مراقد أهل بيت النبي في سورية كمتطوعين وسيتواصل ارسالها متى دعت الحاجة.
وأشار العميد موسوي، في تصريحات صحافية ببلدة زيباكنار شمال ايران، أول من أمس، إلى حضور قوات الجيش الإيراني في سورية، قائلاً إن عناصر قوات الجيش أعلنوا استعدادهم للتوجه إلى سورية منذ اندلاع المواجهات في هذا البلد ومارسوا الضغوط على قادتهم.
وأكد أن عناصر القوات المسلحة الايرانية أبلغوا قادتهم بأنهم على أهبة الاستعداد للدفاع عن مراقد الأئمة عليهم السلام وأضاف «أطلعنا قائد الثورة الاسلامية والقائد العام للقوات المسلحة على هذه القضية حيث وافق سماحته على ايفاد عدد من القوات».
صواريخ أميركيّة جنوب تركيا تغطّي شمال سورية
لندن، أنقرة - «الحياة»، أ ف ب
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن تركيا اتفقت مع الولايات المتحدة على نشر بطاريات صواريخ أميركية مضادة للصواريخ على حدودها مع سورية خلال شهر أيار (مايو) المقبل، لمواجهة عمليات القصف المتكررة التي يقوم بها تنظيم «داعش» وتستهدف الأراضي التركية.
وقال أوغلو في تصريح لصحيفة «هبرتورك» نشر أمس: «توصلنا الى اتفاق لنشر هايمارس» (هاي موبيليتي أرتيوري روكيت سيستم)، وهي صواريخ أميركية مضادة للصواريخ.
ومنذ مطلع السنة الحالية، سقط نحو أربعين قذيفة على مدينة كيليس التركية المجاورة للحدود مع سورية، من مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش»، ما أدى الى مقتل 17 مدنياً على الأقل.
وأطلق التنظيم المتطرف الأحد، قذائف على كيليس أوقعت قتيلين و25 جريحاً، علماً أن المدينة تستقبل أعداداً كبيرة من المهاجرين السوريين.
وأعلن رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو، الثلثاء، أن الحكومة قررت تعزيز وجود الجيش التركي في هذه المنطقة في شكل واسع، وتوعّد بالرد المباشر على أي قصف.
وقال داود أوغلو أمام البرلمان: «سنرد على الفور، وسنتخذ كل الإجراءات المناسبة»، مضيفاً أن طائرات إضافية من دون طيار ستنشر في منطقة كيليس لصدّ أي اعتداءات جديدة. وفي الإمكان نشر بطاريات الصواريخ الأميركية في أمكنة مختلفة نظراً الى سهولة نقلها، ويصل مداها الى 90 كيلومتراً.
ويبلغ المدى الأقصى للمدفعية التركية التي تقصف مواقع تنظيم «داعش» في سورية، نحو أربعين كيلومتراً. وترد القوات التركية دائماً على القصف الذي يستهدف أراضيها بقصف مدفعي مماثل.
وزاد داود أوغلو: «هناك أطراف متضايقة من استقبالنا اللاجئين السوريين، إن العمليات الإرهابية التي حصلت في بعض ولايات الجنوب الشرقي من البلاد، والقذائف التي سقطت في ولاية كيليس، تابعة للخلية القذرة نفسها».
وأمل الوزير التركي من جهة ثانية، بأن تتوصل المحادثات القائمة مع الولايات المتحدة في شأن إقامة «منطقة آمنة» في شمال سورية بين مدينتي منبج وجرابلس، الى قرارات ملموسة. وتابع: «إن هدفنا تطهير هذا الشريط البالغ طوله 98 كيلومتراً من داعش».
وتدعو تركيا الى إقامة هذه المنطقة الآمنة لاستقبال اللاجئين السوريين فيها مع ضمان حمايتهم، إلا أن واشنطن تتحفّظ على هذا المشروع.
ولفت أوغلو الى أن نشر الصواريخ يأتي في إطار استراتيجية لإغلاق منطقة حول بلدة منبج السورية، قائلاً: «توصلنا الى اتفاق مع الأميركيين بإغلاق منطقة منبج، واستراتيجيتنا في هذا الصدد واضحة».
وسئل عما إذا كانت هذه الخطوة في مثابة مقدمة لفرض منطقة آمنة، فأجاب: «نعم صحيح، إن الهدف الأساس لنا هو أن نطهر المنطقة الممتدة حتى منبج، التي تبلغ 98 كيلومتراً، من عناصر تنظيم داعش، وعندما يتم تحقيق هذا الأمر، تكون المنطقة الآمنة قد فرضت نفسها». وأشار الى أن دولاً عدة تتفهّم موقف أنقرة موضحاً: «إن (الرئيس باراك) أوباما صرّح أخيراً بأنه لا يعارض فكرة المنطقة الآمنة، وألمانيا توافقنا الرأي في هذا الإطار، بات هناك تفهم أن تركيا على حق في ما يخصّ المنطقة الآمنة والموضوع السوري، لكن لم يفهموا ذلك إلا أخيراً، ويعود السبب في تأخّرهم في الفهم إلى أنهم يقتربون من الموضوع بأحكام مسبقة».
وأردف: «من أكبر الأخطاء التي تقع فيها أوروبا، أنها تظهر نفسها وكأنها تعلم كل شيء، إضافة إلى أنها تتعامل مع القضايا باستعلاء في ما يخصّ الشأن السوري، ما قلناه نحن هو الذي كان على صواب منذ البدء».
وأكد ضرورة دعم المعارضة المعتدلة للقضاء على «داعش»، موضحاً: «للقضاء على داعش، لا بد من تقديم الدعم للمعارضة المعتدلة على الصعيدين الجوي والبري، إن المدى الذي تصل إليه مدافعنا هو 40 كيلومتراً، فيما تصل صواريخ هيمارس إلى مدى يبلغ 90 كيلومتراً، سيتم تقديم دعم جوي وبري عبر الحدود التركية للمعارضة السورية المعتدلة، ويتم العمل على تحديد أسماء جدية في هذا الإطار، بواسطة هذه الصواريخ سنتمكن من ضرب مواقع داعش بدقة أكبر، بينما ستتقدم المعارضة المعتدلة عبر البر».
الى ذلك، نقل موقع «خبر ترك» التركي عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قوله في باكو أمس: «الأسد الذي يستهدف شعبه بالبراميل المتفجرة يأتي على رأس الإرهاب في سورية، الآن في سورية إرهابي يعمل على قتل شعبه بالبراميل المتفجرة، ومن هنا أليس هؤلاء الذين يستقبلون هذا الإرهابي بالسجاد الأحمر، والذين يقدمون له دعماً بالسلاح، مسؤولين عن هذا الإرهاب الممارس بحق الشعب؟».
أوروبا ترفض بقاء الأسد والعنف يقلق بان كي مون
المستقبل... (السورية نت، الهيئة السورية للإعلام، رويترز، أ ف ب)
انتهت في جنيف أمس اجتماعات حضرها النظام السوري والمعارضة المرتبطة به وبحلفائه بغياب المعارضة الحقيقية المتمثلة بالهيئة العليا للمفاوضات. واليوم سيقدم المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا إفادة إلى مجلس الأمن عن أجواء المفاوضات التي قاطعتها المعارضة بسبب التصعيد الأمني الخطير الذي تواصل أمس وتعرضت خلاله فرق إنقاذ لنيران النظام فسقط 5 من أفرادها، فيما حذرت الأمم المتحدة من وضع إنساني «وخيم للغاية» في مدينة داريا المحاصرة، وهو تصعيد عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه العميق إزاءه.

وسط هذه المناخات، تصر دول أوروبية على رفض بقاء بشار الأسد في السلطة بسوريا، في وقت تسعى فيه روسيا وإيران عبر المفاوضات السياسية والمعارك على الأراضي السورية للمحافظة على وجوده كـ»رئيس للبلاد». وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن فيدريكا موغيريني، أمس إن «الاتحاد الأوروبي لا يبحث مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، بل يبحث عملية انتقال السلطة من دون تفتيت الدولة«.

وأضافت في تصريحات لإذاعة «فرانس إنتر» في ردها على سؤال حول مصير الأسد: «لا وجود لسؤال حول القبول بدور للدكتاتور الذي يشن حرباً أهلية ضد شعبه«. واعتبرت أن «المشكلة تكمن ليس فقط في مصير شخص دكتاتور واحد»، وقالت: «السؤال هو كيف ينطلق انتقال السلطة، كيف نحاول تغيير إدارة البلاد، الدستور ونظام السلطة، مع المحافظة على هيكل الدولة، لأن هناك خطراً بأن تتفتت الدولة«.

وأكدت المسؤولة الأوروبية أن الصعوبات التي تواجهها مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية لا تشهد على الفشل، وقالت: «رأينا مثل ذلك في مثال المفاوضات مع إيران«.

وشدد السفير البريطاني الجديد في روسيا لوري بريستوو خلال تصريحات لوكالة «انترفاكس» الروسية على أن بلاده لا ترى هنالك فرصة في أي تسوية تبقي الأسد في سدة الحكم. وقال بريستو إن «المسألة المهمة جداً هنا هي كيف سيتمكن الشعب السوري من التقدم إلى الأمام وتخطي الحرب الأهلية الدموية والانتقال إلى المستقبل. ونرى أن ذلك غير ممكن طالما بقي الأسد في السلطة«.

وفيما تتعثر مفاوضات جنيف بين وفدي المعارضة السورية ونظام بشار الأسد من جراء تعنته واستمراره بتجويع المدنيين وقصفهم وحصارهم، رأى السفير البريطاني أن «هذه المفاوضات هي الطريق الوحيد لحل الأزمة»، معتبراً أن البديل عنها مزيد من اللاجئين وعدم الاستقرار في المنطقة، والمزيد من «الفرص للإرهابيين والمزيد من الجيل الضائع».

ولفت بريستوو إلى ضرورة أن تبذل موسكو جهودها لـ»ضمان الالتزام بنظام وقف القتال، وضمان تحقيق التقدم في المفاوضات، وتنفيذ قرارات المجتمع الدولي، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة الخاصة بإيصال المساعدات الإنسانية». وأكد أن «جميع الأطراف يجب أن تبذل جهوداً في الاتجاه ذاته بشأن هذه المسائل«.

وشدد السفير البريطاني على عدم وجود إمكانية للتعاون بين بلاده وروسيا في سوريا، «لأن روسيا والتحالف الدولي في سوريا يعملان في اتجاهات مختلفة»، مضيفاً أن هناك نقاط تماس بين الجانبين، خصوصاً في ما يتعلق بعمل مجموعة دعم سوريا.

وفي فيينا، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس عن «القلق العميق» بشأن العنف المتواصل في سوريا، داعياً الأطراف المتحاربة الى الالتزام بوقف إطلاق النار ومحادثات السلام المتعثرة. وقال بان في فيينا «أنا قلق للغاية بشأن التطورات الميدانية وخصوصاً الهجمات في دمشق بالأمس وفي حلب أثناء الليل».

وصرح للصحافيين أن «وقف الأعمال القتالية يجب أن يستمر وإلا فسيكون من الصعب للغاية على طواقم الإغاثة توزيع» المساعدات الإنسانية.

دولياً أيضاً، قال متحدث باسم الأمم المتحدة أمس إن دي ميستورا سيطلع القوى الكبرى على الموقف في محادثات السلام السورية بعد ختام الجولة الحالية من المحادثات. وذكر المتحدث أحمد فوزي أن دي ميستورا سيلقي كلمة في اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي من جنيف.

وقال ديبلوماسيون إن لجنة تابعة للمجموعة الدولية لدعم سوريا بشأن اتفاق وقف العمليات القتالية ستجتمع في جنيف اليوم لمراجعة التطورات.

وقال مسؤول غربي مقرب من المحادثات «نحن قلقون للغاية من تصاعد انتهاكات اتفاق وقف العمليات القتالية. القصف المستمر للمدنيين الذي ينفذه النظام في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة يهدد المحادثات بوضوح«. وأضاف «إذا لم تستأنف المحادثات فستتزايد بشدة مخاطر تصاعد الصراع. يتعين تجنب ذلك. لذلك نحن نشجع المجموعة الدولية لدعم سوريا على الاجتماع بشكل عاجل لمعالجة الوضع«.

وأبدى الديبلوماسي الغربي خيبة أمله من أن «روسيا لم تُمارس ضغوطاً على النظام للعمل بشكل بناء في جنيف«. وأضاف «يتعين على روسيا وإيران العمل بشكل يتسم بالمسؤولية والإسهام في تهدئة الأعمال العسكرية«.

وقتل أمس 25 مدنياً بينهم خمسة عناصر من الدفاع المدني من جراء استمرار القصف والغارات في مدينة حلب بشمال سوريا وريفها الغربي، وفق الدفاع المدني والمرصد السوري. وقتل مدنيان بسقوط صواريخ في مناطق يسيطر عليها النظام في غرب حلب، وفق المرصد.

وكانت طائرات حربية لم تُحدد هويتها نفذت صباحاً بحسب مراسل لـ»فرانس برس«، غارات جوية على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة في المدينة.

وأسفر القصف الجوي، وفق ما قال مسؤول في الدفاع المدني عن «مقتل 15 مدنياً في أحياء الفردوس وكرم البيك وباب النيرب وطريق الباب».

وأظهرت صور دماراً في حي الفردوس حيث تحطمت واجهات مبانٍ وتناثر الحطام في الشارع الضيق. وبدا رجلان وهما يمسكان بشاب مصاب في رأسه ورجله اليسرى.

وفي حي آخر تسيطر عليه المعارضة، قُتل ثلاثة مدنيين هم امرأتان وطفل جراء قصف للنظام.

وقال المرصد السوري أمس إن هجمات قوات الحكومة والمعارضة المسلحة أسفرت عن سقوط 30 قتيلاً على الأقل بينهم ثمانية أطفال خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة في حلب.

وفي بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي، قتل خمسة عناصر من الدفاع المدني وأصيب آخرون بعد منتصف الليل في قصف جوي استهدف مركزاً للتدريب تابعاً لهم، وفق ما أورد الدفاع المدني في تغريدة على «تويتر».

ونشر الدفاع المدني صور عناصره الخمسة ووصفهم بـ»الأبطال»، وصوراً للدمار الذي لحق بالمركز حيث تضررت سيارة إطفاء وسيارة إسعاف.

إلى ذلك، قال منسق شؤون الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين أمس إن الوضع الإنساني «وخيم للغاية» في بلدة داريا في ريف دمشق التي تحاصرها قوات النظام في ظل نقص حاد في الأغذية والأدوية. وأوضح أن النظام لم يرد على «طلبات لا تُحصى» للحصول على إذن لتسليم إمدادات الإغاثة إلى البلدة التي يسكنها أربعة آلاف نسمة وتقع جنوب غربي دمشق.
أزمة الغذاء تشتد مع اختناق الزراعة... والبنية التحتية
الحياة...أبو ظبي، الحسكة (شرق سورية) - رويترز
دمرت الحرب الدائرة في سورية البنية التحتية الزراعية وأحدثت صدعاً في النظام الحكومي الذي يوفر للمزارعين البذور ويشتري منهم المحاصيل وهو ما عمق الأزمة الإنسانية في بلد يكافح من أجل إنتاج ما يكفي من الغلال لإطعام الشعب. وأفادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بأن النقص الذي تعاني منه سورية في محصول القمح يزداد سوءاً، إذ تقلصت من جديد هذا العام مساحة الأراضي المزروعة بالقمح.
وشهدت محافظة الحسكة شمال شرقي سورية التي تساهم بنحو نصف إنتاج البلاد من القمح قتالاً كثيفاً بين «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة من جهة وتنظيم «داعش» من جهة أخرى.
وقالت «فاو» أن البنية التحتية الزراعية، بما في ذلك قنوات الري ومخازن الغلال تعرضت للدمار. وأضافت أن منشآت التخزين التابعة لمؤسسة الحبوب الحكومية في أنحاء البلاد تعرضت أيضاً للدمار ومن ثم لم توزع المؤسسة سوى عشرة في المئة من كمية البذور التي يحتاجها الفلاحون لزراعة أراضيهم هذا الموسم والبالغة 450 ألف طن. كما يواجه المزارعون صعوبة في طرح إنتاجهم في السوق لبيعه وتوزيعه على السكان.
وأدى الصراع إلى انخفاض عدد مراكز التجميع الحكومية إلى 22 مركزاً في 2015، مقابل 31 مركزاً في العام السابق ونحو 140 مركزاً قبل اندلاع الحرب الأهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة قبل خمسة أعوام وفقاً للمؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب (حبوب) الحكومية التي تدير تلك المراكز.
وأوضحت «فاو» أن انهيار النظام الزراعي في سورية يعني أن البلاد قد تواجه صعوبة في توفير الغذاء لسكانها لسنوات كثيرة بعد انتهاء القتال وأنها تحتاج إلى قدر كبير من المساعدات الدولية. وقالت المنظمة أن الصراع الدائر في البلاد كان له أثر كبير على الزراعة حيث بلغت المساحة المزروعة بالقمح والشعير لموسم 2015-2016 نحو 2.16 مليون هكتار انخفاضاً من 2.38 مليون هكتار في الموسم السابق و3.125 مليون هكتار في 2010 قبل اندلاع الحرب وبما يمثل 68 في المئة من الحجم الذي تستهدفه الحكومة. وتابعت «فاو» أن معلومات الزراعة تلك جاءت من الحكومة السورية، لكن الحكومة ذاتها لم تعلن البيانات الخاصة بموسم الزراعة 2015-2016.
ولم يتسن الاتصال بوزارة الزراعة السورية للحصول على تعليق. وأوضحت أن البيانات الخاصة بمحصول 2015-2016 ليست جاهزة بعد للنشر. وقالت ممثلة «فاو» في سورية إريكو هيبي: «ليس ما يهمنا هو التذبذبات التي تحدث من عام إلى آخر ولكنه الاتجاه النزولي العام المثير للقلق».
الاعتماد على الأمطار
يعد نقص القمح الذي يزداد سوءاً ضربة أخرى لبلد بلغ عدد سكانه نحو 22 مليون نسمة قبل الحرب الأهلية، لكن أكثر من 250 ألفاً قتلوا في الحرب في حين نزح الملايين. وقالت مصادر حكومية وتجار أن المزارعين باعوا العام الماضي أكثر من 450 ألف طن من القمح، وهو ما لا يمثل سوى قدر ضئيل من الكمية التي تحتاجها البلاد لتوفير ما يكفي من الخبز للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة وحدها والتي تتراوح بين مليون و1.5 مليون طن.
وعلى العكس، كانت سورية قبل الصراع تستطيع إنتاج أربعة ملايين طن من القمح في السنة التي يكون فيها الحصاد جيداً، منها 2.5 مليون طن تذهب إلى الدولة بينما يتمّ تصدير الفائض.
وقالت الأمم المتحدة في كانون الثاني (يناير) أن بعض السوريين يعانون من الجوع في المناطق المحاصرة الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة أو تنظيم «داعش»، مشيرة إلى أن تلك المناطق تضم ما لا يقل عن 400 ألف شخص.
وقال فيصل حجي المزارع في رأس العين في محافظة الحسكة أنه خصص 200 دونم (20 هكتاراً) من الأراضي للقمح هذا الموسم انخفاضاً من 300 دونم قبل الصراع. وأضاف: «الحرب قد تجعلنا نخسر الكثير من المدخلات الضرورية التي نحتاجها وعندما نجدها تكون مرتفعة الثمن... اعتدنا أن ندعم دونم القمح بخمسين كيلوغراماً من السماد لكننا لا نحقق هذا المستوى الآن».
غياب الأمن
تمثل مأساة حجي نموذجاً لما يعانيه غيره من المزارعين في أنحاء البلاد وفق «فاو» التي قدرت حجم العجز في القمح السوري في 2015 بنحو 800 ألف طن.
وقالت المنظمة أن هذا العجز قد يتسع كل عام إذا ظل الفلاحون عاجزين عن الحصول على المدخلات الزراعية والوصول إلى الأسواق.
وقالت هيبي: «الكثير من المزارعين لا يريدون النزوح أو التنازل عن أراضيهم. إنهم يريدون البقاء لأطول فترة ممكنة وكي يفعلوا ذلك يجب أن يكونوا قادرين على إنتاج غذائهم وكسب قوت يومهم». وأضافت أنه ما زال من المبكر جداً معرفة حجم محصول القمح هذا العام، إذ يعتمد الأمر على الطقس. وقالت: «حتى الآن (الجو) أكثر جفافاً بعض الشيء لكن هذا قد يتغير». واستفاد المزارعون السوريون من أفضل موسم أمطار في عشر سنوات العام الماضي، حيث حصدوا نحو 2.4 مليون طن من القمح وهو ما يزيد كثيراً عن حصاد السنة السابقة التي شهدت موجة جفاف لكنه يقل نحو 40 في المئة عن متوسط حجم الحصاد قبل الحرب.
وتقع أرض حجي في الجزء السوري الذي أعلنت جماعات كردية حكومتها فيه قبل عامين في ما يعرف بـ «الإدارة الذاتية»، غير أنه ما زال يبيع القمح لمؤسسة حبوب الحكومية التي يقول أنها الجهة الوحيدة القادرة على شرائه بأسعار مناسبة.
وقال حجي: «أذهب لمؤسسة حبوب في الحسكة أو القامشلي لبيع قمحي وأقوم بتخزين كميات صغيرة لي ولعائلتي. بعض الفلاحين يبيعون قمحهم لوسطاء، لكن هؤلاء التجار يبيعونه أيضاً في نهاية المطاف لمؤسسة حبوب» الحكومية. وأضاف أنه من الصعب نقل القمح أو غيره من الأغذية من محافظة لأخرى بسبب انعدام الأمن. وتابع: «رأيت الكثير من الفواكه الطازجة التي أهدرت في بعض المناطق في حين هناك أناس على مقربة منها لم يروا الفاكهة الطازجة منذ سنوات».
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 156,035,798

عدد الزوار: 7,012,712

المتواجدون الآن: 76