مصدر أمني فلسطيني: لهذه الأسباب تكتم كل من "حماس" و"حزب الله" عن إعلان حقيقة ما حصل

تاريخ الإضافة الأربعاء 30 كانون الأول 2009 - 6:54 ص    عدد الزيارات 3860    التعليقات 0    القسم محلية

        


محمد الضيقة

هل هي صدفة أن يتزامن الإنفجار الذي وقع ليل السبت الماضي في أحد مراكز حركة "حماس" في الضاحية الجنوبية لبيروت مع التحضيرات التي كانت جارية لإحياء اليوم  العاشر من محرم.. مصدر أمني فلسطيني لفت إلى ان الإنفجار الذي اودى بحياة عنصرين من حركة "حماس" واصاب آخرين بجروح "إنما كشف عن مسألة خطيرة وهي انتشار المراكز العسكرية وسط  المباني السكنية في الضاحية واستخدامها كمواقع للتدريب وتداعياتها على المستوى الشعبي، خصوصاً اذا ما صدقت المعلومات التي تقول ان ما حصل كان نتيجة غلطه قد ارتكبها احد الذين يتم تدريبهم"، وأضاف هذا المصدر انه "وبغض النظر عن الأسباب الحقيقة التي أدت الى الإنفجار، إلا ان ما حصل امر خطير سيما إذا ما تأكد ان هناك عبوة كانت مزروعة في إحدى السيارات المركونة في كاراج المبنى التي تتخذ "حماس" من أحد طوابقة مركزاً لها".

واذ لم يستبعد ان يكون وراء الإنفجار "خرق أمني اسرائيلي من خلال شبكات عملائها أو من خلال اختراق أمني داخل حماس"، تساءل المصدر نفسه عن "الدوافع الحقيقية التي لم تسمح لممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان بإماطة اللثام عن حقيقة ما حصل"، معتبرًا أنّ حمدان "بدل أن يكحلها فقد عماها"، وهذا الأمر ترك انطباعاً حول الذي حصل من أنه "أبعد من خطأ داخلي تم ارتكابة سواء كان أثناء التدريب أو أثناء تفكيك العبوة".

المصدر الأمني الفلسطيني الذي أكد أن "ما حصل قد اربك "حزب الله" الذي فرض حصاراً أمنياً وإعلامياً لمنع تسرب اية معلومات عن حقيقة ما حصل"، إستبعد في الوقت عينه أن تكشف حركة "حماس" عن ملابسات ما حصل كما وعد حمدان، معتبرًا أن "إنفجار حارة حريك سواء كان ناجمًا عن خطأ أم لا فإن نتائجة ستظهر تباعا".

وفي حين دعا الى "مراقبة ما يجري على جبهة المفاوضات بين حماس واسرائيل حول الجندي الاسرائيلي الاسير حيث هناك فريق داخل الحكومة الإسرائيلية لا يريد انجاز صفقة التبادل في هذه المرحله ويفضل ابقاء هذا الملف مفتوحا"، اكد المصدر الأمني الفلسطيني ان "اسرائيل ستحرص من جانبها على عدم الظهور في الصوره كذلك سيحرص حزب الله وحماس على الغموض بشان هذه القضيه من اجل استبعاد العامل الاسرائيلي وابقائه خارج دائرة الاتهام"، موضحا ان هذا "الحرص المتبادل بدا واضحًا من خلال الصمت الاسرائيلي وعدم التعليق على الانفجار، ومن خلال الالتباس الذي تركه المؤتمر الصحافي لاسامه حمدان الذي جاهد من اجل استبعاد العامل الاسرائيلي، كما أنه أمر مرتبط أيضاً بحرص "حزب الله"، الذي يخوض حرباً استخبارية شرسة مع إسرائيل، على عدم منح الموساد الإسرائيلي إنتصاراً أمنياً في عمق الضاحية الجنوبيه، ومن جهة ثانية احتواء ردة فعل الشارع الذي بدأ يطرح جملة أسئلة عن عدد المراكز التي تستخدمها "حماس" على امتداد احياء الضاحيه الجنوبية لبيروت، وماذا لو تكررت الاخطاء، وكيف ستكون ردة فعل الشارع الشيعي لو سقط ضحايا مدنيين تسبب في قتلهم وجود هذه المراكز العسكريه المفروض ان تكون في الجنوب وليس في عمق الضاحية".

 


المصدر: موقع لبنان الأن

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,768,206

عدد الزوار: 6,914,013

المتواجدون الآن: 95