900 مليار ليرة وزّعت على متضرّري حرب تموز

تاريخ الإضافة السبت 31 كانون الثاني 2009 - 11:31 ص    عدد الزيارات 5151    التعليقات 0    القسم محلية

        


أعلنت الهيئة العليا للاغاثة انها دفعت في اقل من 15 يوماً 50 مليار ليرة موزعة على 4944 مواطناً، مشيرة الى انها سلمت مجلس الجنوب وصندوق المهجرين 3596 شيكاً لتوزيعها على المتضررين من عدوان تموز، وقال ان مجموع ما تم دفعه حتى اليوم للمتضرين 900 مليار ليرة منها 624 ملياراً من هبات الدول المانحة و276 ملياراً من حساب الدولة. واكدت "ان الكلام الصادر عن جهات سياسية وحزبية على مماطلة وحجز اموال وتأخير ليس الا من باب التجني والافتراء، فهناك من لا يريد ان يسمع او يقرأ او يكتفي، بل يستمر في سياسة الابتزاز واستغلال اوجاع الناس".
اصدرت الهيئة امس بياناً جاء فيه:
"انجزت الهيئة العليا للاغاثة اصدار 3596 شيكاً بقيمة 28 ملياراً وستة وستين مليوناً وتسعماية وثمانين ألف ليرة. (28٫066٫980٫000 ل.ل.) اي ما يوازي (18٫618٫229 دولاراً اميركياً) تعود الى المواطنين المتضررين في وحداتهم السكنية، منها 624 شيكاً لتسديد الدفعة الثانية و2972 شيكاً لتسديد الدفعة الاولى، وقد سلمت الهيئة الشيكات المنجزة الى مجلس الجنوب وصندوق المهجرين لتوزيعها على المواطنين. منها 2891 شيكاً تعود الى المواطنين المتضررين في وحداتهم السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت والقرى التي هي على عاتق الدولة اللبنانية.
كما حولت الهيئة العليا للاغاثة 14 مليون دولار اميركي الى مجلس الانماء والاعمار على حساب تنفيذ عقود انشاء المدارس والمراكز الثقافية واعادة اعمار البنى التحتية والطرق والجسور الممولة من المملكة العربية السعودية بما في ذلك تمويل اشغال استكمال اعمال سد بريصا وتمويل جزء من مشروع الاوتوستراد العربي قسم المديرج – جسر النملية – شتورا – تعنايل.
الجدير بالذكر ان الهيئة كانت سلمت مجلس الجنوب بتاريخ 14/1/2009، 1348 شيكاً بقيمة 22 ملياراً وتسعمئة واثنين وخمسين مليوناً وثلاثمئة وألفين ل. ل. (22٫952٫302٫000 ل.ل.) اي ما يوازي 15٫225٫408 دولارات اميركية) تعود الى المواطنين المتضررين في وحداتهم السكنية، منها 1164 شيكاً لتسديد الدفعة الثانية، و184 شيكاً لتسديد الدفعة الاولى.
وبذلك تكون الهيئة العليا للاغاثة قد دفعت للمواطنين المتضررين من العدوان الاسرائيلي وفي أقل من 15 يوماً ما قيمته 50 مليار ليرة موزعة على 4944 مواطناً، وأصبح مجموع ما تم دفعه حتى تاريخه لهؤلاء المتضررين على حساب المساعدات لأصحاب الوحدات السكنية مبلغ 900 مليار ليرة منها 624 مليار ليرة من هبات الدول المانحة و276 مليار ليرة على حساب الدولة.
وبالتالي تثبت هذه الوقائع بما لا يقبل الشك، أن الهيئة لا تجمد في أدراجها اي معاملات او مبالغ عائدة للمواطنين الجنوبيين بل إنها تعمل ليل نهار لتأمين حقوق الناس بشفافية كاملة، وان كل الكلام الصادر عن اكثر من جهة سياسية وحزبية عن مماطلة او تأخير او كيدية هو كلام يشكل افتراء وتجنياً على رئيس مجلس الوزراء ورئاسة الحكومة والهيئة العليا للاغاثة.
ولكن يبدو على رغم البيانات التفصيلية عن الدفعات والمعاملات المنجزة، ان هناك من لا يريد ان يسمع، ولا أن يقرأ، بل على النقيض يستمر في سياسة الابتزاز، مستغلاً معاناة الناس الذين دمرت بيوتهم وارزاقهم جراء العدوان الاسرائيلي وذلك باللعب على عواطفهم واستغلال حاجاتهم. هؤلاء الناس الذين لم يجدوا امامهم باستثناء ما امنته الدول العربية من هبات غير الدولة والحكومة اللبنانية، لتأمين المساعدات والتعويضات التي تدفع بشفافية وعلانية ولأصحاب العلاقة مباشرة عبر شيكات صادرة باسمهم.
ويهم الهيئة العليا للاغاثة التكرار أن المبالغ التي اكتتبت بها الدول المانحة للمساعدة في اعادة اعمار ما هدمه العدوان، لم تكن تكفي الحاجات الاعمارية والتمويلية، فكان أمام رئيس مجلس الوزراء إما أن يكتفي بتوزيع الأموال المتوافرة وترك اكثر من 36 ألف مواطن ممن تضررت منازلهم او هدمت في الجنوب والضاحية الجنوبية من دون مساعدات، او حتى التفكير والعمل على تأمين السيولة، فكان أن بادر الى الافادة من المنحة السعودية واستعان بها ككفالة لدى مصرف لبنان لكي يستطيع تأمين ما لم يتأمن من المساعدات للمواطنين الذين لم يتقدم احد من الدول او الجهات لتمويل اعادة اعمار مساكنهم الى ان تتوافر الأموال من الدولة اللبنانية.
إن مبادرة رئيس الحكومة لتأمين التمويل عبر الافادة من الهبة السعودية، هو بسبب تغيب من كان يفترض ان يساعد الناس إثر العدوان ولم يف بوعوده إلا عبر البيانات والمواقف العنترية والمزايدات السياسية.
نحن على ثقة كاملة أن اللبنانيين عامة، والجنوبيين خاصة، يعرفون حقيقة ما يجري ويدركون أن مَنْ وقف معهم وساعد في السعي لاعادة اعمار منازلهم وقراهم وشققهم المهدمة، هي الدولة والحكومة اللبنانية، التي عملت لتأمين المساعدات لكل المواطنين من دون تمييز، وليس للمحازبين والمناصرين والأتباع.
وتنتظر الهيئة تسلم البيانات الباقية للوحدات السكنية المتبناة من الدول المانحة او غير المتبناة والتي تقع على كاهل الدولة اللبنانية من مجلس الجنوب ووزارة المهجرين لاستكمال اصدار كل ما تبقى من شيكات تخص المواطنين المتضررين".
ووزعت الهيئة جداول مفصلة بتوزيع الشيكات على القرى..


المصدر: جريدة النهار - السنة 76 - العدد 23598

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,155,713

عدد الزوار: 6,757,666

المتواجدون الآن: 115