سوريا...الروس يعتمدون نمطاً جديداً لـ «المصالحات» جنوب سورية......الأسد والدروز و«معارضة درعا» معاً ضد «داعش» في بادية السويداء..السويداء تختبر قدرة موسكو على إبعاد طهران من الجنوب..تركيا وأميركا تستأنفان تسيير الدورات العسكرية المستقلة في منبج...دمشق تشكل لجنة تنسيق لإعادة اللاجئين من الخارج..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 آب 2018 - 7:04 ص    عدد الزيارات 2602    التعليقات 0    القسم عربية

        


الروس يعتمدون نمطاً جديداً لـ «المصالحات» جنوب سورية..

الحياة...موسكو - سامر إلياس .. كشفت أحداث الأيام الأخيرة والتجهيز لحملات عسكرية على تنظيم «داعش» في بادية السويداء الشمالية والشمالية الشرقية عن تنافس بين النظام والإيراني من جهة والروس الراغبين في الدفع بمشروع إصلاح الجيش السوري عبر مشاركة فعالة للفرقة الخامسة في مستقبل سورية تبدأ من محاربة الإرهاب في السويداء، وتنفيذ كامل التزاماتهم في ما يخص إبعاد إيران وميليشياتها من الحدود الجنوبية مع الأردن، حتى 100 كيلومتر عن الحدود مع الجزء المحتل من هضبة الجولان. وبعد نحو أسبوعين على أحداث «الأربعاء الدموي» الذي أسفر عن قتل حوالى 300 مدني في قرى السويداء الشرقية بهجوم إرهابي من مقاتلي «داعش» وخطف 30 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، وغداة كشف التنظيم الإرهابي عن قتل أحد الرهائن بعد فشل مفاوضات مع النظام، أعلنت دمشق إطلاق عملية ضد «داعش» في ريف السويداء الشرقي والشمالي الشرقي بمشاركة عناصر من مسلحي المحافظة، في حين أكدت مصادر معارضة مجيء حوالى 100 مقاتل من «شباب السنة» الفصيل البارز في محافظة درعا وكذلك 100 مقاتل من فصائل القلمون التي وافقت سابقاً على الدخول في تسوية مع الروس والانضمام إلى الفرقة الخامسة.
خلافات متصاعدة

وتناقلت وسائل إعلام محلية أنباء عن خلافات بين الروس وفصائل الدفاع الوطني، المسيطر عليها من إيران و «حزب الله»، حول مصير أحد أسرى «داعش» كان يريد الروس استلامه من أجل التفاوض مع «داعش»، لكن الدفاع الوطني قال أنه سلمه إلى دمشق، ما أثار حفيظة الروس. وتشير حوادث متفرقة وتقارير إعلامية إلى خلافات متصاعدة مع الروس حول وجود إيران والميليشيات الأجنبية المدعومة منها في السويداء، بعد تعاظم دور «حزب الله» في ميليشيات الدفاع الوطني، ووجود الإيرانيين في قواعد عسكرية تابعة للجيش السوري في المحافظة بهويات الجيش السوري ولباسه. وبينما تؤكد وثائق حصلت عليها «الحياة» من «حركة تحرير الوطن» المعارضة، أن الإيرانيين يتخذون من مطار الثعلة مقراً لهم، إضافة إلى نقاط تجمع لهم في مقر قيادة الفرقة 15 - قوات خاصة في قلب مدينة السويداء، وفي مبنى الأمن العسكري في المدينة... ينتشر عناصر «حزب الله» في مواقع الدفاع الوطني، ويشرف قياديون من الحزب على التسليح والرواتب والعمليات العسكرية. وأوضحت مصادر متطابقة من المعارضة وخبراء روس أن «الخلاف يتجاوز التنافس الإيراني - الروسي على الوجود في السويداء ويتعداه إلى التزام الروس بتفاهمات مع الجانبين الإسرائيلي والأردني حول وضع الجنوب السوري عموماً، وقد يصل إلى التفاهمات الروسية - الأميركية حول الحدود الجنوبية الشرقية وقاعدة التنف».
دعم ومقابل
وأوضح مصدر سوري معارض أن «الأردن دعم الحل في الجنوب وساعد في التفاهمات مع فصائل الجنوب مقابل ضمان إنهاء أي وجود للميليشيات الطائفية وإيران قرب حدوده». وفي سياق متصل، ذكر خبير روسي أن «مناطق واسعة من ريف السويداء تقع ضمن نطاق المنطقة التي طالبت إسرائيل بأن تكون فارغة من «حزب الله»، والتي تصل إلى مسافة 100 كيلومتر عن الحدود وتتجاوز موقع مطار السين في البادية بين دمشق والسويداء». إلى ذلك، أكّدت مصادر روسية لـ «الحياة» أن «موسكو ملتزمة تنفيذ كل تفاهماتها مع إسرائيل حول الجنوب السوري وإبعاد إيران من الحدود مع الجولان، وتأخذ في الاعتبار مطلب الأردن الذي ساعد في حل قضية الجنوب بضمان عدم انتشار أي ميليشيات طائفية على حدوده». لكن المصادر رفضت الخوض في أي تفاصيل عن التفاهمات مع الأردن وإسرائيل. وفي ما يخص مشاركة «فصائل التسويات» في معركة السويداء، اكتفت مصادر «الحياة» بتأكيد أن «مشاركة الفصائل الموافقة على التسويات تطور مهم يمهد لجمع فرقاء الأمن في جهود محاربة الإرهاب وضمان أمن الحدود السورية». وأشارت مصادر سورية معارضة مطلعة على تفاصيل المخططات الروسية في اتصال مع «الحياة»، إلى أن «المصالحات في جنوب سورية ونوعاً ما القلمون الشرقي تعد شكلاً جديداً ابتكره الروس يكسر نمط الاتفاقات السابقة مع النظام التي تضمنت خيارين فقط: التهجير إلى إدلب التي تحولت إلى قندهار سورية، أو التسوية مع النظام وفق شروطه».
إعادة هيكلة الجيش
وأوضحت المصادر المعارضة أن شباب السنة وكتائب 18 في درعا وهما أكبر فصيلين مسلحين في درعا اتفقا في سابقة للمرة الأولى على احتفاظهما بالسلاح المتوسط وجزء من السلاح الثقيل، مع تشكيل لواء تحت راية الفرقة الخامسة التي تشرف عليها وتديرها روسيا. وخلص أحد المصادر إلى أن انضواء جيش شباب السنة وغيره من الفصائل التي قبلت التسوية مع الروس يمثل «خطوة إضافية ضمن مخططات الروس وجهودهم لإعادة هيكلة الجيش السوري، والتي بدأت عملياً عبر استهداف ميليشيات الدفاع الوطني والشبيحة الموجودين في الساحل الذين خرجوا عن سيطرة النظام وباتوا ضمن فريق أمراء الحرب». ورأى مصدر آخر أن «تفعيل عمل الفرقة الخامسة يندرج في إطار خطة روسية بتوافق دولي تتضمن إزاحة مجرمي الحرب، وإصلاح المؤسسات الأمنية، ومبدأ المساءلة ومحاسبة مجرمي الحرب من الطرفين، وتحييد الجيش عن القضايا الداخلية وحصره في حماية الحدود ومحاربة انتقال الإرهابيين»، كاشفاً عن أن «هدف الروس بناء جيش وطني ممن لم تتلطخ أيديهم في جرائم ضد السوريين يضم 60 في المئة من الجيش الحالي، و40 في المئة من المعارضة». لكن مصدراً آخر شكك في نوايا الروس بناء جيش وطني عبر «إعادة هيكلة حقيقية للجيش تتضمن إزاحة مجرمي الحرب، وتحييد الجيش عن القضايا الداخلية وحصره في حماية الحدود ومحاربة الإرهاب»، كاشفا أن «الروس يبذلون جهوداً مع أطراف دولية لإسقاط مبدأ المساءلة والمحاسبة». ومعلوم أن روسيا باشرت في بداية 2017 في تأسيس الفيلق الخامس، واستخدمت رموزاً من النظام للترويج للمشروع، كما عرضت رواتب مغرية للمنتسبين إليه، ورأى معارضون حينذاك أن الهدف هو مواجهة تصاعد نفوذ قوات الدفاع الوطني التي تساندها وتمدها إيران، عبر متطوعين جدد أو استقطاب مقاتلين سابقين في المعارضة ممن وافقوا على تسوية أوضاعهم.

الأسد والدروز و«معارضة درعا» معاً ضد «داعش» في بادية السويداء..

• لجنة لدعم المبادرة الروسية للاجئين .. • نجاة معارضين من قصف بريف حلب,,,

الجريدة....مع فشل مفاوضات تولتها روسيا من أجل الإفراج عن 36 مدنياً بين نساء وأطفال خطفهم في هجوم دام أوقع أكثر من 250 قتيلاً أواخر يوليو الماضي، بدأت قوات الرئيس السوري بشار الأسد عملية عسكرية مدعومة من فصائل مختلفة التوجهات ضد تنظيم «داعش» على عدة محاور في بادية السويداء. وبعد ساعات على إعدام التنظيم أول رهينة، استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي لقضم مناطق داعش وإنهاء تواجده في المنطقة». وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، فإن النظام تقدم على محاور عدة إثر اشتباكات عنيفة بدأت ليل الأحد- الاثنين، بعد تعثر الاتفاق على نقل مقاتلي فصيل «خالد بن الوليد» المبايع للتنظيم من جنوب غرب درعا إلى البادية. وأوضحت شبكة «السويداء 24» أن الفرق الأولى والعاشرة والخامسة عشرة وتشكيلات مساندة لها تقدمت تحت غطاء جوي ومدفعي 5 كلم باتجاه منطقة الكراع وعراجة ودوما، وعلى الجانب الآخر تقدمت مسافة 3 كلم باتجاه الدياثة، عبر محور الشريحي والشبكي. وتعمل مع النظام عدة تشكيلات مقاتلة بالسويداء بينها «رجال الكرامة» و«الدفاع الوطني» و«كتائب البعث» و«مجموعات رامي مزهر» و«رجال نزيه الجربوع»، فضلاً عن ميليشيات تتبع لعائلات كبيرة كفصيل «النضال التابع لعائلة «آل نعيم». وإلى جانبها تشارك فصائل معارضة انضمت إلى التسوية مع الحكومة برعاية روسيا، وعلى رأسها «شباب السنة» بقيادة الضابط بالجيش الحر سابقاً أحمد العودة وفصيل «مغاوير الصحراء» القادم من القلمون الشرقي. وفي حين أبدت وحدات حماية الشعب الكردية استعدادها للمشاركة في المعارك وحماية الدروز، أعلنت شريكتها قوات سورية الديمقراطية (قسد) المدعومة أميركياً استعدادها أمس الأول لتبادل أسرى من «داعش» بمختطفي السويداء، مؤكدة أن مبادرتها «لا تحل محل الوساطة الروسية». وفي ريف حلب الشرقي، نجا رئيس الحكومة المؤقتة التابعة لبعض المعارضين السوريين جواد أبوحطب ورئيس هيئة أركان الجيش الحر العقيد هيثم عفيسي وعدد من قيادات المعارضة من القتل، أمس الأول، في قصف استهدف حفل تخرج بالكلية العسكرية في مدينة الباب وأسفر عن إصابة سبعة... وفي خطوة لتفعيل مبادرة اقترحتها موسكو على واشنطن الشهر الماضي، أعلنت حكومة الأسد تشكيل لجنة تنسيق برئاسة وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف للعمل على عودة اللاجئين البالغ عددهم، وفق الأمم المتحدة 5.6 ملايين. وأوردت وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، أن مجلس الوزراء وافق، أمس الأول، على هذه الهيئة «تأكيداً لاتخاذ سورية ما يلزم من إجراءات لتسوية أوضاع جميع المهجرين وتأمين عودتهم في ظل عودة الأمان وإعادة الخدمات الأساسية إلى مختلف المناطق». وستتولى الهيئة المؤلفة من «الوزارات والجهات المعنية» في المرحلة المقبلة «تكثيف التواصل مع الدول الصديقة لتقديم كل التسهيلات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعودتهم».

السويداء تختبر قدرة موسكو على إبعاد طهران من الجنوب

الحياة..موسكو - سامر إلياس .. في ضوء خلاف متصاعد بين الروس والإيرانيين وميليشياتهم في السويداء، وزيادة المخاوف على حياة المختطفين لدى تنظيم «داعش» بعد إطلاق النظام عملية عسكرية تستهدف التنظيم الإرهابي في شمال وشمال شرقي المحافظة، بدا أن إدارة ملف أزمة السويداء تمثل اختباراً لمدى قدرة موسكو على تنفيذ التفاهمات الروسية مع كل من الأردن وإسرائيل في شأن المنطقة الجنوبية وانتشار الإيرانيين وميليشاتهم. وفيما تسعى موسكو إلى تجريب خطتها لإصلاح الجيش السوري عبر مشاركة «فصائل المصالحات» في معركة السويداء، شكّك معارضون في قدرة روسيا على إخراج إيران من السويداء والجنوب، وانتقدوا محاولاتها «إصلاح الجيش بإجراءات ترقيعية» بدلاً من إعادة هيكلته على أساس المبادئ المتفق عليها دولياً. وقال القائد العام لحركة تحرير الوطن العقيد فاتح حسون إن «التصريحات عن تراجع الدور الإيراني في الجنوب، إعلامية موجهة إلى الداخل ولأغراض خاصة». وأوضح في اتصال أجرته معه «الحياة»: «ما زال هناك وجود وتأثير إيراني في الجنوب، وهناك مقايضات تحدث في شكل غير معلن بين اللاعبين الدوليين». وشكك في قدرة روسيا على «إبعاد الإيرانيين عن الجنوب إلا بموافقتهم»، لافتاً إلى أن «النفوذ الإيراني في سورية أقدم وأكبر من نفوذ روسيا، وهو ما ظهر جلياً في تنافس الطرفين لاستقطاب الفرقة الرابعة التي باتت تأتمر بأوامر إيرانية، واستمرار التنافس على نواة الفيلق الخامس الذي تشكله روسيا». ولفت مصدر معارض مطلع على تفاصيل الخطة الروسية لإصلاح الجيش السوري، في اتصال أجرته معه «الحياة»، إلى أن «الروس، بالتوازي مع الدفع بالفيلق الخامس، يعملون مع أطراف دولية من أجل إسقاط مبدأ المساءلة والمحاسبة، ولا يفكرون جدياً في إعادة هيكلة الجيش والقوى الأمنية، ويريدون الاكتفاء بإصلاحات محدودة». وشدد على أن «الطريقة التي يعملون بها غير صحيحة، وتخالف المبادئ الـ13 التي تم التوافق عليها لإعادة هيكلة الجيش»، موضحاً: «لا يمكن إعادة هيكلة الجيش إلا ضمن بيئة صحيحة أول مستلزماتها إبعاد القادة الذين قتلوا الشعب وإحالتهم على المحاكمة». ولفت إلى أن «لبقية الفصائل في الشمال موقفاً مغايراً». وتعليقاً على تقارير إعلامية أكدت وصول مقاتلين من فصائل وقعت تفاهمات مع الروس في درعا والقلمون للمشاركة في معركة السويداء، أشارت مصادر في المعارضة إلى أن الدفع بمقاتلي «شباب السنة» وشرق القلمون في المعركة يمثل «خطوة إضافية ضمن مخططات وجهود الروس لإعادة إصلاح الجيش السوري». ورأى مصدر معارض آخر أن «تفعيل عمل الفيلق الخامس يندرج في إطار خطة روسية للحد من تغلغل حزب الله والإيرانيين في الميليشيات المؤيدة للنظام»، وأنها تأتي في إطار تفاهمات أوسع مع إسرائيل والأردن لإخراج إيران حتى مسافة 100 كيلومتر من الحدود مع الجولان المحتل.. وكانت مصادر مقربة من شيخ عقل الطائفة الدرزية يوسف الجربوع أكدت لـ «الحياة» أن «ضباطاً روساً زاروا منزل الشيخ الخميس الماضي، وطرحوا موضوع أسير لدى فصائل الدفاع الوطني التي يسيطر عليها إيران وحزب الله، وكانوا يريدون استلامه من أجل التفاوض مع داعش، لكن الدفاع الوطني في المحافظة قال إنه سلمه إلى المركز دمشق، الأمر الذي أثار حفيظة الروس لأنهم حصلوا على معلومات متناقضة من دمشق والسويداء». وفي حين تتواصل منذ مساء أول من أمس حملة للنظام ضد «داعش» في شرق وشمال شرقي السويداء، يزداد الخوف على مصير 29 مختطفاً لدى التنظيم. وكشف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط أنه بحث السبت الماضي مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف «تأمين المطالب التي رفعها أبناء جبل العرب في ما خص موقفهم من الخدمة العسكرية والعفو العام وإعادة المختطفين وإجراءات المرحلة المقبلة». وليس بعيداً عن السويداء، أكدت مصادر في المعارضة أن النظام يفرض منذ نحو أسبوع حصاراً محكماً على مخيم الركبان حيث لجأ نحو 70 ألف سوري من شمال شرقي سورية، علماً أن المخيم يقع إلى جوار قاعدة التنف الأميركية. وحذرت المصادر من مجاعة في المخيم الذي يعاني أصلاً من تردٍ في الخدمات الطبية والاحتياجات المعيشية.

تركيا وأميركا تستأنفان تسيير الدورات العسكرية المستقلة في منبج

تقارير تتوقع تزايد الضغط على أنقرة مع تنفيذ مقررات هلسنكي

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... استأنفت القوات التركية والأميركية تسيير الدوريات المستقلة على طول خط التماس الفاصل بين مناطق درع الفرات ومنبج بموجب اتفاق خريطة الطريق الموقعة بين أنقرة وواشنطن في 4 يونيو (حزيران) الماضي. وقالت رئاسة هيئة الأركان التركية، في بيان أمس، إن القوات التركية والأميركية، سيرت أول من أمس، الدورية 25 المستقلة على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية «درع الفرات» ومدينة منبج، شمال سوريا. وكانت القوات التركية والأميركية بدأت تسيير الدوريات المستقلة بموجب الاتفاق في 18 يونيو (حزيران) الماضي، في إطار اتفاق خريطة الطريق الذي يقضي بإخراج مقاتلي وحدات حماية الشعب المدعومين من واشنطن والإشراف المشترك على إدارة المدينة لحين تشكيل إدارة محلية. وكان تسيير الدوريات قد توقف لفترة وجيزة بسبب تصاعد التوتر بين البلدين على خلفية قضية القس الأميركي أندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا بتهمة دعم الإرهاب والتجسس السياسي والعسكري. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوم الجمعة الماضي، إنه يتوقع ألا تتأثر خريطة الطريق المشتركة مع الولايات المتحدة بشأن منبج بالتوتر بين البلدين الشريكين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بسبب أزمة القس. على صعيد آخر، أشارت تقارير صحافية تركية أمس إلى أن نتائج قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب في هلسنكي مؤخرا، بدأت تظهر على الساحة السورية، من خلال الاتفاقيات والمفاوضات التي جرت بين النظام السوري ووحدات حماية الشعب الكردية. ولفتت مصادر إلى أنّ النظام قدّم خلال المفاوضات مع «الوحدات الكردية» مقترحا مؤلفا من 12 مادة، تتضمن تسليم الرقة ودير الزور من قبل الوحدات للنظام، وشروطا قطعها النظام تقضي برفع علمه في المناطق الحدودية والمؤسسات الرسمية. ووفقا للمصادر قد تحصل الوحدات الكردية في شرق سوريا على دولة كردية خاضعة لإدارة النظام، بالتزامن مع الأخبار التي أفادت، بحسب مصادر روسية، بانسحاب القوات الإيرانية من الحدود السورية الإسرائيلية. وبحسب صحيفة «يني شفق» التركية القريبة من الحكومة فإنّ النظام قطع شوطا كبيرا في العودة إلى سابق عهده، تقريبا، بعد سقوط درعا، التي تعد مهدا للثورة السورية وأنه حال تنفيذ الاتفاقية الروسية الأميركية ما سيتبقى فقط هو المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية بالتعاون مع الجيش السوري الحر، بالإضافة إلى مدينة إدلب التي يعيش فيها الملايين من الفارين من النظام. وأشار تقرير للصحيفة إلى أنه «بالنظر إلى الأخبار الأخيرة فإنّ الوحدات الكردية تعتزم دعم النظام في تنفيذ هجمات في إدلب انتقاما من تركيا والعمليات التي سيّرتها ضدهم في سوريا، في الوقت الذي اكتسب النظام عقب اجتماع هلسنكي جرأة دفعته إلى تهديد تركيا، ويتضح ذلك من خلال تصريحات ممثل سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري الذي قال إن من حق سوريا أن تستعيد جميع الأراضي الواقعة تحت سيطرة تركيا، بما في ذلك إدلب، ولا يمكن تمديد مناطق خفض التصعيد إلى مدة أكبر من دون إذن الحكومة السورية، القوات العثمانية احتلت الأراضي السورية 400 عام، ونقول لهم: يمكننا طردكم مجددا كما طردناكم في السابق، وكل التطورات لصالحنا». ولفت التقرير إلى تصريح ممثل روسيا في سوريا ألكسندر لافرينتييف الذي قال فيه إنه عندما يأتي الوقت المناسب، سنقوم بالإصرار اللازم لتنسحب تركيا من المناطق التي تسيطر عليها في سوريا، يعني الضغط على أنقرة في المرحلة المقبلة.

دمشق تشكل لجنة تنسيق لإعادة اللاجئين من الخارج.. رسائل محلية متناقضة... والأجهزة الأمنية تهدد العائدين..

دمشق ـ لندن: «الشرق الأوسط».. أعلن النظام السوري، أمس، تشكيل لجنة تنسيق للعمل على عودة اللاجئين الذين دفعهم النزاع الدامي المستمر منذ أكثر من 7 سنوات إلى مغادرة البلاد، وفق ما أورد الإعلام الرسمي، في خطوة تأتي بعد إطلاق روسيا مبادرة في هذا الصدد. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن مجلس الوزراء وافق خلال جلسته، الأحد، على «إحداث هيئة تنسيق لعودة المهجرين في الخارج إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها بفعل الإرهاب» برئاسة وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف. ويأتي تشكيل هذه الهيئة، وفق «سانا»، «تأكيدا على أن سوريا التي انتصرت في حربها على الإرهاب وتحملت مسؤوليتها تجاه المهجرين في الداخل، ستتخذ ما يلزم من إجراءات لتسوية أوضاع جميع المهجرين وتأمين عودتهم في ظل عودة الأمان وإعادة الخدمات الأساسية إلى مختلف المناطق». وستتولى الهيئة المؤلفة من «الوزارات والجهات المعنية» في المرحلة المقبلة، «تكثيف التواصل مع الدول الصديقة لتقديم كل التسهيلات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعودتهم»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وتشكل إعادة اللاجئين السوريين البالغ عددهم، وفق الأمم المتحدة، 5.6 مليون شخص، محور مبادرة اقترحتها موسكو على واشنطن الشهر الماضي. وتقضي الخطة بإنشاء مجموعتي عمل في الأردن ولبنان، تضم كل منهما بالإضافة إلى ممثلين عن البلدين، مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة. وفي إطار هذه الخطة، زار المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف قبل نحو أسبوعين كلا من دمشق وعمّان وبيروت. وأبلغ رئيس النظام السوري بشار الأسد المبعوث الروسي خلال اللقاء، وفق ما نقل موقع الرئاسة عنه، أن «سوريا حريصة على عودة جميع أبنائها، ومن هذا المنطلق فقد رحبت بأي مساعدة ممكنة للسوريين النازحين في الداخل والخارج». إلا أن الإعلان عن تشكيل اللجنة، شوّش عليه تسريب تم تداوله على نحو واسع في مواقع التواصل الاجتماعي السورية، عن تهديد باجتثاث المعارضين للنظام (بالمشاركة والقول والصمت)، صدر عن اللواء جميل الحسن مدير المخابرات الجوية والملقب بـ«السفاح العجوز» لتاريخه الدموي. وذكر موقع «مراسل سوري» الذي سرّب النبأ أن الاجتماع برئاسة الحسن عُقد بتاريخ 27 يوليو (تموز) الماضي بحضور 33 ضابطاً، تم فيه بحث الرؤية المستقبلية للمرحلة القادمة وتطبيق خططها وفق «القيادة العليا للدولة». وقال اللواء الحسن إن أكثر من 3 ملايين ملف لمطلوبين سوريين داخلياً وخارجياً جاهزة، وإن هذا «العدد الهائل للمطلوبين لن يشكّل صعوبة في إتمام الخطة؛ فسوريا بـ10 ملايين صادق مطيع للقيادة، أفضل من سوريا بـ30 مليون مخرب»، كما اعتبر التعامل مع اللاجئين في حال عودتهم سيكون كالتعامل مع الأغنام، وستتم تصفية التالف منها واستخدام الصالح، أما المطلوبون فسيتم التعامل معهم مباشرة بتهمة «الإرهاب»، مضيفاً: «سوريا بعد 8 سنوات لن تقبل وجود خلايا سرطانية، وسيتم استئصالها بالكامل». ولم يصدر عن مؤسسات النظام تكذيب لتلك التسريبات، كما لم يتم التأكد من صحتها، خصوصاً أنها تأتي مناقضة تماماً للمساعي الروسية وللتصريحات الرسمية السياسية للنظام، فقد أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، مساء الأحد، أن «الدولة السورية مع عودة جميع المهجرين السوريين الموجودين في الخارج والداخل إلى وطنهم وقراهم ومدنهم وبيوتهم»، وذلك في تصريح للصحافيين بعد محاضرة له على هامش معرض الكتاب الدولي الثلاثين في دمشق. كما دعا خطيب جامع الأموي مأمون الخطيب، في خطبة يوم الجمعة الماضي، اللاجئين السوريين في الخارج إلى العودة، وقال: «إن باب العودة مفتوح على مصراعيه منذ البداية». وضمن السياق ذاته عاد إلى الواجهة المعارض السوري لؤي حسين المقرب من موسكو، بدعوته اللاجئين السوريين للعودة إلى سوريا بضمانات روسية، تشمل العفو وضمان عدم الملاحقة الأمنية، الأمر الذي أثار الاستغراب والكثير من التشكيك في أوساط المعارضين السوريين في الخارج، فقد كتب حسين في صفحته على «فيسبوك»، إن «كل من يريد أن يدخل دون أن يغيّر في موقفه السياسي، ودون أن يكون مضطراً لشكر أحد، أو التحدث إلى أحد، يمكنه التواصل معي وأنا أرشده إلى السبيل الآمن».

قصف كلية عسكرية لـ«الجيش الحر»

بيروت - «الحياة» .. تعرضت الكلية العسكرية التابعة لأحد فصائل الجيش الحر للقصف أثناء تخريج دفعة من المقاتلين ليل الأحد الإثنين. وأدى القصف المجهول المصدر إلى إصابة عدد من العناصر بجروح متفاوتة بين المتوسطة والخفيفة، من دون وقوع أية قتيل. ووفق مصادر إعلامية، تزامن استهداف الكلية العسكرية مع وصول وفد الحكومة الموقتة إلى المكان، ومن بين الشخصيات رئيس الحكومة جواد أبوحطب، ورئيس هيئة أركان الجيش الوطني العقيد هيثم عفيسي. وتابعت المصادر أن الحادثة شغلت ريف حلب الشمالي، كونها الأولى من نوعها بعد البدء بتنظيم المنطقة من قبل تركيا عسكرياً بتشكيل «الجيش الوطني» من اندماج فصائل الجيش الحر كافة. وتضم الكلية حوالى 2200 مقاتل يتلقون الخبرات العسكرية في قاعات مخصصة وساحات تدريب، تم تجهيزها بعد السيطرة على مدينة الباب مطلع 2017.



السابق

اخبار وتقارير..أنباء عن اتجاه تركيا لتسليم القس الأميركي لواشنطن خلال أيام..أوروبا تقدم ملايين اليوروهات للمغرب...أفغانستان: «طالبان» تقتل 3 جنود تشيكيين...ترامب يقر بلقاء نجله محامية روسية للحصول على معلومات عن كلينتون..ناتو سيطوّر قاعدة جوية في ألبانيا..بريطانيا تنتقد «تعنّت» أوروبا وترجّح «طلاقاً» بلا اتفاق..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..الحوثيون يعتقلون مئات في الحديدة ومعارك ضارية في الجوف وصعدة...إحباط تحركات عسكرية للحوثيين جنوب الحديدة...اشتداد الصراع بين قادة الميليشيات على جني الأموال..السعودية ترد على كندا: سحب السفير وتجميد التجارة...الإمارات: المحطة الثانية في «مشروع براكة» تجتاز بنجاح اختبار الأداء الحراري....

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,254,667

عدد الزوار: 7,061,312

المتواجدون الآن: 67