مصر وإفريقيا..السيسي ومحمد بن زايد يؤكدان رفض التدخل في شؤون الدول العربية...القاهرة تستضيف التحضيرات الأولية للجنة العليا مع الخرطوم..السراج: مسار الانتخابات وموعدها مسألة تخص الليبيين وحدهم..ملامح صراع بين رأسي السلطة التنفيذية حول انتخابات تونس..أويحيى يهاجم مروّجي نظرية الضغط على الرئيس للترشّح لولاية خامسة...

تاريخ الإضافة الأربعاء 8 آب 2018 - 5:56 ص    عدد الزيارات 2186    التعليقات 0    القسم عربية

        


السيسي ومحمد بن زايد يؤكدان رفض التدخل في شؤون الدول العربية...

القاهرة – «الحياة» .. أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف للتصدي للتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بما يهدد استقرار شعوبها وأمنها. وكان بن زايد زار القاهرة أمس برفقة عدد من كبار المسؤولين الإماراتيين، واستقبله السيسي في مطار القاهرة الدولي. وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي إن الرئيس المصري وولي عهد أبو ظبي توجها إلى «قصر الاتحادية»، حيث عقدا لقاءً ثنائياً أعقبته جلسة محادثات موسعة ضمت وفدي البلدين. ورحب الرئيس السيسي بالشيخ محمد بن زايد، معرباً عن مشاعر الود والأخوة التي تكنها مصر لدولة الإمارات الشقيقة بقيادة رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. كما أشاد السيسي بالعلاقات الاستراتيجية الوطيدة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكداً حرص مصر على مواصلة دفع أطر التعاون المشترك مع الإمارات في شتى المجالات. وشدد على أن العلاقات بين الدولتين الشقيقتين تمثل نموذجاً مثالياً للتعاون البناء بين الدول العربية، بما يعزز العمل العربي المشترك ويخدم مصالح الشعوب العربية. وأضاف الناطق الرسمي باسم الرئاسة أن الشيخ محمد بن زايد أعرب خلال اللقاء عن اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين الدولتين الشقيقتين، مؤكداً أن العلاقات المصرية - الإماراتية تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والتضامن والعمل من أجل ترسيخ أمن المنطقة واستقرارها ودفع التنمية الشاملة في البلدان العربية، مشيراً في هذا الإطار إلى ما تمثله مصر كركيزة أساسية لاستقرار المنطقة العربية وأمنها. كما أكد الشيخ محمد بن زايد حرص بلاده على مواصلة دفع آليات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات وتعزيزها، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين اللذين تربطهما علاقات مودة وأخوة تاريخية وثيقة. وأفاد السفير راضي بأن المحادثات بين الجانبين تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الصعد، كما استعرض الجانبان آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأعربا عن دعمهما جهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تعاني منها المنطقة، مشددين على أهمية تضافر الجهود لدعم سيادة الدول على أراضيها، والحفاظ على وحدتها وتماسك مؤسساتها، وصون مقدرات شعوبها ومصالحها العليا.

القاهرة تستضيف التحضيرات الأولية للجنة العليا مع الخرطوم..

الشرق الاوسط..القاهرة: سوسن أبو حسين.. تختتم الاجتماعات التحضيرية للجنة المصرية - السودانية المشتركة، أعمالها اليوم (الأربعاء) التي تناقش على مدار يومين، حزمة من القضايا الاستراتيجية للتعاون بين البلدين في جميع المجالات، تمهيدا لاجتماع يضم وزيري خارجية البلدين، في 29 أغسطس (آب) الحالي، يرفع بدوره نتائجه لرئيسي البلدين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير، اللذين يترأسا اجتماعات اللجنة العليا بالخرطوم، في موعد أقصاه أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقال السفير السوداني بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم لـ«الشرق الأوسط» إن الاجتماعات التحضيرية للقاء السيسي - البشير، تنعقد في الخرطوم على مرحلتين الأولى على مستوى وكلاء الوزارة يومي 7 و8 أغسطس، والثانية قبل نهاية الشهر برئاسة وزيري الخارجية لمناقشة آفاق التعاون على كل المستويات: النقل والصحة والتعليم والاتصالات والتنسيق السياسي، مضيفا: «نتطلع لأن نخرج بنتائج جديدة شكلا ومضمونا لصياغة مشروعات كبيرة استراتيجية تخدم مصلحة البلدين وليس مجرد تكرار لما ذكر في السابق». وجاء هذا التكليف خلال القمة التي انعقدت بالخرطوم يومي 19 و20 يوليو (تموز) الماضي بين السيسي والبشير، واتفقا على انعقاد اللجنة العليا برئاستهما على أن يسبقها الإعداد في القاهرة. واتفق الجانبان خلال قمة الخرطوم أيضا على اجتماعات اللجنة الرباعية واجتماعات لجنة التشاور السياسي ولجنة المنافذ البرية المشتركة واللجنة القنصلية المشتركة والزيارات المتبادلة لمديري جهازي الأمن والمخابرات وما تحقق من تعاون لصالح تطوير العلاقات بين البلدين، ومتابعة تنفيذ ما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية.

محادثات عسكرية مصرية - سودانية حول مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر

الخرطوم - «الحياة».. بدأت في الخرطوم أعمال الاجتماع الخامس للجنة العسكرية المصرية السودانية المشتركة التي تناقش تأمين الحدود، ومكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر. وترأس الاجتماع من الجانب السوداني رئيس أركان الجيش الفريق أول كمال عبدالمعروف، ومن الجانب المصري نظيره الفريق محمد فريد حجازي. وقال عبدالمعروف إن «الأمن قضية استراتيجية تبنى عليها العلاقات السياسية والاقتصادية، ولذلك كان لا بد من بناء الشراكات والانفتاح في مجالات التعاون العسكري على جوارنا الإقليمي والعربي والأفريقي». وشدد المسؤول السوداني على «ضرورة مضاعفة الجهود الثنائية والإقليمية بالتركيز على الأدوار المحورية للقوات المسلحة في البلدين في ما يتعلق بتأمين الحدود، ومكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر، والتصدي لكافة الانفلاتات الأمنية، ومحاربة كل ظواهر الهجرة غير الشرعية وتهريب السلاح والمخدرات». وفي المقابل، دعا رئيس الأركان المصري إلى «إدارة علاقات البلدين بما يضمن تحصينها من محاولات تعكير صفوها أو تخريبها». وشدد حجازي على ضرورة «التوثيق الكامل للعلاقات ودعم المصالح الاستراتيجية، وتطوير التعاون العسكري والأمني في مجالات تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والتهريب بكافة أشكاله، وتعزيز الأمن في البحر الأحمر».

السراج: مسار الانتخابات وموعدها مسألة تخص الليبيين وحدهم...المشير حفتر إلى النيجر لبحث تأمين الحدود الجنوبية..

الشرق الاوسط..القاهرة: خالد محمود... اعتبر فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، أن الانتخابات ومسارها وموعدها «مسألة يقررها الليبيون وحدهم»، وجاءت هذه التصريحات في وقت دعت فيه كل من فرنسا وتونس إلى التسريع بإجرائها قبل نهاية العام الحالي. ونقل محمد السلاك، الناطق باسم حكومة السراج، في مؤتمر صحافي عقده أمس بالعاصمة الليبية طرابلس، عن السراج، تشديده على أن تتحمل كل الأطراف المعنية، لا سيما الشريكة في إعلان باريس الذي عقد في مايو (أيار) الماضي، مسؤوليتها وأن تلتزم باستحقاقاتها. كما أوضح السلاك أن السراج طلب من مؤسسات الدولة كل التعاون، وتذليل العقبات أمام تحقيق انفراجة في الملف الاقتصادي، مؤكدا أن حل المشكلات يتطلب جهدا تكامليا من جميع الجهات ذات الاختصاص. في غضون ذلك، ناقش عبد السلام كاجمان، نائب السراج، مع سفير بريطانيا لدى ليبيا فرانك بيكر، تطورات المشهد السياسي وسبل تذليل العقبات أمام الاستفتاء على الدستور، والإعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية، والعوائق التي تحول دون تحقيقها في الفترة الزمنية اللازمة. وقال بيان لحكومة السراج إن اللقاء بحث أيضا الملفات الأمنية والاقتصادية، وضرورة توفير الخدمات الأساسية للمواطن، وأهمية البدء في تنفيذ المشروعات المعطلة والخدمية لمساهمتها في رفع مستوى القطاع الخاص، وخلق فرص عمل جديدة تغني عن الوظائف الحكومية. بدورها، قالت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، إن رئيسها غسان سلامة أجرى أول من أمس محادثات في تونس مع خميس الجهيناوي، وزير الخارجية التونسي، حول الأوضاع في ليبيا، مشيرة في بيان مقتضب إلى أن سلامة شكر تونس على دعمها المستمر لخطة عمل الأمم المتحدة في ليبيا. لكن بيانا لوزارة الخارجية التونسية، أضاف في المقابل أن الاجتماع ناقش أيضا الاستعدادات الجارية للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة في ليبيا، لافتا إلى أن الجهيناوي شدد مجددا على أهمية العمل على توحيد الجهود لتسريع نسق المشاورات بين الفرقاء الليبيين، وتهيئة الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في أقرب وقت، بما يمكن من إعادة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد المجاور، وتجنيب المنطقة مخاطر التطرف والإرهاب. كما نقل البيان عن سلامة تأكيده ضرورة تضافر جهود كل الأطراف الفاعلة، إقليميا ودوليا، للدفع باتجاه حل توافقي ليبي - ليبي تحت رعاية أممية. وعلى صعيد متصل، تحدثت تقارير صحافية إيطالية عن اتفاق بين مصر وإيطاليا لعقد ما وصفته باجتماعات دورية على مستوى كبار المسؤولين، تحضيراً للمؤتمر الدولي الذي ستستضيفه العاصمة الإيطالية روما في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، الذي سيخصص لمناقشة الأزمة الليبية وسبل حلحلتها. من جهة ثانية، طالبت مظاهرات محدودة في عدة مدن ليبية، من بينها العاصمة طرابلس، مساء أول من أمس، بطرد سفير إيطاليا لدى ليبيا جوزيبي بيروني، وذلك احتجاجاً على تصريحات مثيرة للجدل، اعتبرها البعض «تطاولا على سيادة الدولة الليبية». واعتبر بيان حمل توقيع عشرات الشخصيات الليبية بيروني «شخصا غير مرغوب فيه»، وطالبوا بضرورة «مغادرته الأراضي الليبية فورا»، قبل أن يذكّر الحكومة الإيطالية بـ«كفاح الشعب الليبي ضد الاستعمار»، مؤكدا أن «ليبيا ليست الشاطئ الرابع لإيطاليا». وكان السفير الإيطالي قد قلل من أهمية المظاهرات المنددة بسياسات بلاده في ليبيا، وأكد مجددا أن حكومة بلاده تشترط توفير ما وصفه بالظروف المناسبة قبل إجراء الانتخابات المقبلة. دبلوماسيا، بدأ المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، أمس زيارة مفاجئة إلى النيجر، أجرى خلالها محادثات مع رئيسها محمد يوسفو. وقالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» إنها تأتي في إطار محاولة حفتر تأمين مناطق الحدود الجنوبية لليبيا مع دول الجوار الجغرافي. وقال مكتب المشير حفتر إن الزيارة التي بدأها أمس إلى عاصمة النيجر نيامي جاءت بدعوة من رئيسها محمد يوسفو، مشيرا في بيان مقتضب إلى أن حفتر، الذي وصل على رأس وفد رفيع للعاصمة النيجرية نيامي، بحث مع يوسفو عددا من الملفات والقضايا، التي تهم البلدين وسبل التعاون المشترك بينهما.

أرامل ويتامى «الدواعش} مشكلة تؤرق السلطات الليبية

الشرق الاوسط....القاهرة: جمال جوهر.. ما إن يخلع تنظيم داعش قدماً من مدينة ليبية، بعد طرده منها تحت ضربات الجيش، حتى يضعها في أخرى، مخلفاً وراءه عدداً من الأطفال اليتامى؛ الذين جيء بهم من الخارج، حسبما كشف العميد عبد السلام عاشور، وزير داخلية حكومة «الوفاق الوطني» أمس، الذي أكد أن التنظيم الإرهابي بات يسكن الجنوب الليبي، وأنشأ له قاعدة قوية هناك.
وتعد مدينة درنة الساحلية (شمال شرق) مثل باقي المدن الليبية التي هاجمها تنظيم داعش، وتوغل فيها لسنوات طوال منذ إسقاط النظام السابق في 2011، وحرص عناصره على التزوج من جنسيات كثيرة، وقد أثمرت هذه الزيجات عشرات الأطفال، الذين باتوا يشكلون «خطراً داهماً على البلاد. إمّا بانخراطهم في صفوف التنظيم والقيام بعمليات إرهابية، أو أن يصبحوا قيمة مضافة للانضمام لعصابات الجريمة المنظمة»، حسب تقرير أعده المركز الليبي للدراسات الأمنية. وفي هذا السياق أكد المركز أن «عدداً من الأجانب في تنظيم داعش تزوجوا من ليبيات في درنة»، موضحاً أن الإحصاءات التي توفرت لديه تؤكد أن 37 فتاة ليبية تزوجن من «دواعش» أجانب في المدن التي كان التنظيم يسيطر عليها. وقدّم المركز نموذجاً على هذه الزيجات، إذ قال في بيان أمس إن «(داعشياً) من السودان تزوج فتاة ليبية منذ قرابة 6 سنوات، لكنه قُتل في مواجهات مسلحة على أيدي قوات الجيش الوطني في درنة الشهر الماضي، وترك بنتين صغيرتين دون مأوى أو معيل»، مطالباً الجهات المسؤولة في الدولة ببحث هذه القضية، ووضع آليات للتعامل مع هذا الملف الشائك. وسبق لقوات عملية «البنيان المرصوص»، التابعة لحكومة «الوفاق الوطني» بعد تحرير مدينة سرت في 18 من ديسمبر (كانون الأول) 2016، أن كشفت عن عقود زواج لعناصر «داعش» من سيدات من مختلف الجنسيات، كانت ضمن وثائق ما يعرف بـ«المحكمة الشرعية»، التابعة لـ«ديوان القضاء والمظالم» في «ولاية طرابلس». وقال المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص» في حينها، إن الوثائق عبارة عن «عقود نكاح» معتمدة من قاضي «محكمة الأحوال الشخصية»، لافتاً إلى أن أغرب ما جاء في العقود هو الصداق، وذهب إلى أن المدعو أبا منصور التونسي عقد على مريم النيجيرية بصداق المؤجّل منه «حزام ناسف»، فيما عقد أبو سعيد المالي على فاطمة النيجيرية بصداق، المؤجّل منه «بندقية كلاشنكوف»، وفي بعض حالات الزواج كان وكيل الزوجة فيها «مكلّفاً من السلطان»، فيما تظهر الحالة الاجتماعية لإحدى الزوجات بأنها «مخالعة لزوج سابق». وعلى خلفية وجود «داعش» في بعض أجزاء البلاد، قال العميد عبد السلام عاشور إن تنظيم داعش كوّن قاعدة قوية في الجنوب الليبي، الذي يعاني حالة من الغياب الأمني لأجهزة الدولة، وتسيطر على بعض مناطقه عناصر ما يعرف بالمعارضة التشادية، والسودانية، وعصابات تهريب البشر. واعترف عاشور في مقابلة مع وكالة «شينخوا» الصينية للأنباء، أمس، بـ«عدم قدرة وزارته على محاربة كل هذه الجماعات منفردة»، مشدداً على أن «الجنوب تم استغلاله بشكل سيئ من كل هذه العصابات، ويجب تكاتف الجهود لمعالجة هذا الأمر سريعاً». في السياق نفسه، تحدث مصدر مسؤول في الهلال الأحمر الليبي عن «مصير 25 طفلاً من يتامى تنظيم داعش ينتظرون العودة إلى بلدانهم»، لكن ما زال مصيرهم غامضاً لأن دولهم «لم تبد أي رغبة في تسلمهم». وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه في حديثه إلى «الشرق الأوسط»، أن من بين هؤلاء الأطفال 13 طفلاً من مصر، والباقون من غانا وتونس والنيجر والسنغال، مشيراً إلى أنهم يوجدون في مركز الرعاية منذ قرابة عام. وانتهى المصدر إلى أن هؤلاء الأطفال «يجب أن تحتويهم دولهم، مخافة أن يتحولوا إلى مجرمين على أيدي عصابات الاتجار في البشر، أو ينضموا مرغمين إلى صفوف التنظيم الإرهابي».

ملامح صراع بين رأسي السلطة التنفيذية حول انتخابات تونس ومشروع قانون لتغيير عدد نواب البرلمان

الشرق الاوسط..تونس: المنجي السعيداني.. أثار تعيين الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي للحبيب الصيد رئيس الحكومة السابق، وزيرا مستشارا أول له، في اليوم نفسه الذي عين فيه يوسف الشاهد رئيس الحكومة الحالي، كمال الحاج ساسي، أحد رموز النظام السابق، في منصب مستشار، جدلا قويا حول الصراع السياسي والمنافسة المشتعلة بين رأسي السلطة التنفيذية (رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة)، وتساؤلات المتابعين للشأن السياسي حول ما يعده كل طرف من «أسلحة» استعدادا للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر (تشرين الثاني) من السنة المقبلة. ولئن هون بعض السياسيين من خطورة هذه المنافسة، وقللوا من فرضية وجود صراع بين الطرفين، فإن شقا آخر عدّ أن المواجهة ما زالت متواصلة، خصوصا بعد دعوة رئيس الجمهورية ليوسف الشاهد خلال حوار تلفزيوني إلى الاستقالة، أو الذهاب إلى البرلمان لتجديد الثقة في حكومته. وزاد خروج بلاغين من رأسي السلطة التنفيذية في اليوم نفسه حول تعيين الحبيب الصيد وكمال الحاج ساسي، في ضبابية العلاقة بين قصر قرطاج وقصر القصبة، وفرضية تطور الصراع القائم بين الطرفين. وأثار التقييم السلبي لأداء حكومة الحبيب الصيد من قبل رئيس الجمهورية، الذي دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية على أنقاض حكومة الصيد، شكوكا حول أهمية تعيين الصيد وزيرا مستشارا أول لدى رئيس الجمهورية. ورجح عدد من المتابعين أن يكون قائد السبسي يسعى من خلال هذا التعيين إلى ربح القليل من الرصيد السياسي الذي تركه الحبيب الصيد وتعاطف طبقات من التونسيين معه رغم مغادرته السلطة. في غضون ذلك، أثار تعيين كمال الحاج ساسي، الذي تمتع بقانون المصالحة الذي أقره الرئيس لفائدة كبار الموظفين السابقين، ممن لم تثبت ضدهم ملفات فساد، جدلا كبيرا حول عودته إلى المشهد السياسي، خصوصا أنه أشرف في عهد بن علي على صندوق التضامن الوطني المعروف بـ«صندوق 26 - 26»، وتولى مهام سامية في الدولة، أبرزها وزير دولة بوزارة الشؤون الاجتماعية، ووزير دولة بوزارة الثقافة والشباب، وسفير لتونس لدى جمهورية التشيك، وعضو بالبرلمان في النظام السابق، وهذا ما رجح أن يكون الشاهد يحاول من خلال هذا التعيين استمالة «ماكينة نداء تونس»، والقاعدة الانتخابية المهمة التي يمكن ضمانها من خلال العودة إلى رموز النظام السابق على المستويين المحلي والجهوي. وفي مقابل هذه التقييمات التي ترجح فرضية وجود صراع بين القائدين السياسيين، فإن عددا من السياسيين المطلعين على سير مؤسستي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة أكدوا أن تعيين الحبيب الصيد جاء لسد الفراغ الذي تركه رحيل سليم شاكر، وزير الصحة العمومية السابق الذي كان يشغل منصبا استشاريا لدى الباجي قائد السبسي. أما كمال الحاج ساسي فقد عين خلفا لفيصل الحفيان الذي كان بدوره يشغل المنصب نفسه لدى يوسف الشاهد قبل أن يتم تعيينه ممثلا للحكومة التونسية في مجلس إدارة شركة الخدمات لأنبوب الغاز العابر لتونس «سيرغاز»، بقرار من رئيس الحكومة نفسه. على صعيد آخر، واستعدادا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، أحالت رئاسة الحكومة على أنظار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مشروع قانون لتنقيح القانون الانتخابي، بهدف رفع عدد نواب البرلمان من 217 إلى 231 نائبا، وذلك تماشيا مع التحيين الديموغرافي لعدد السكان. كما اقترح مشروع هذا القانون الرفع من العتبة التي تمكن الأحزاب من الحق في الحصول على مصاريف الانتخابات من 3 إلى 5 في المائة. ومن خلال هذا القانون نفسه تم اقتراح خفض عدد نواب البرلمان إلى 204 نواب فقط، في حال إقرار قانون يمكن من انتخاب نائب برلماني واحد عن كل 65 ألف مواطن. ووفق ما أكده عادل البرينصي، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فإنه من المنتظر أن تنظر الهيئة في هذين المشروعين؛ على أن ما ستقدمه يبقى استشاريا ويكون متبوعا بصياغة مشروع قانون يقع عرضه في فترة لاحقة على البرلمان للتصويت.

استقالات في «حركة مشروع تونس» بسبب منحهم الثقة لوزير الداخلية

تونس - «الحياة»، وات .. أعلن خمسة نواب من كتلة الحرة لحركة مشروع تونس البرلمانية استقالتهم من الكتلة البرلمانيّة ومن مختلف المسؤوليات في الحزب على خلفية اختلاف حزبي تفجّر قبل أسبوعين تقريباً سببه التصويت على الثقة لوزير الداخلية الجديد هشام الفوراتي. وأكّد النواب في نصّ الاستقالة أنّ قرار الاستقالة «نهائي ويعود لأسباب تهمّ علاقة الحزب بالكتلة النيابية وآلية تسييرها واتخاذ القرار داخلها». وكان النواب المستقيلون صوّتوا لصالح منح الثقة للوزير بما يخالف قرار قيادة الكتلة المعترض.

سلفاكير: السلام بات حقيقة وكاذب من يُشكّك

الخرطوم، نيويورك - النور أحمد النور، «الحياة»، أ ف ب .. أكد رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، أنّ «السلام بات حقيقة» في بلاده، في وقت رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتوقيع اتفاق لتقاسم السلطة في جنوب السودان، داعياً إلى تطبيقه «سريعاً وبالكامل» من أجل إنهاء نحو خمس سنوات من الحرب الأهلية. وخاطب سلفاكير حشداً من المواطنين تجمعوا لاستقباله في مطار العاصمة جوبا التي وصلها آتياً من الخرطوم غداة توقيعه اتفاق اقتسام السلطة والحكم مع ممثلي المعارضة وسط الأهازيج، أنّ السلام تحقّق في جنوب السودان «وكل من يشكك في ذلك كاذب». وبعدما أفاد بأن الحكومة ستنظّم احتفالاً كبيراً بمناسبة توقيع اتفاق السلام بمشاركة رؤساء دول الإقليم بالعاصمة جوبا قريباً، بيّن سلفاكير أن الوفد الحكومي المفاوض سيبقى في الخرطوم لمواصلة التباحث مع مجموعات المعارضة حول بقية القضايا العالقة التي لم يتم التوصل لاتفاق بشأنها. وتستضيف الخرطوم غداً اجتماعاً طارئاً لوزراء خارجية دول «إيغاد» لمناقشة الملفات التي سيتفاوض بشأنها الفرقاء في جولة المحادثات الجديدة وتحديد موعد انطلاقها. في غضون ذلك، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتوقيع الاتفاق، داعياً الأطراف المتحاربين إلى تطبيقه بالكامل وسريعاً. واعتبر غوتيريش أنّ الاتفاق يشكل «خطوة مهمة» لإعادة إنعاش عملية السلام، بعد فشل اتفاق 2015، وحضّ «جميع الأطراف على العمل بحسن نية وإظهار التزامهم تجاه التطبيق الكامل للاتفاق في أقرب وقت ممكن».

مقتل 4 محتجين في احتجاجات شرق إثيوبيا

الحياة...أديس أبابا - رويترز .. قتلت قوات الأمن الإثيوبية في المنطقة الصومالية (أوغادين) الواقعة شرق إثيوبيا أربعة أشخاص كانوا يحتجون على نهب متاجرهم ومنازلهم خلال اضطرابات نجمت عن نشر جنود في المنطقة مطلع الأسبوع. وتفجر العنف في جيجيقا عاصمة المنطقة يوم السبت مع نهب الغوغاء ممتلكات ومتاجر مملوكة للأقليات العرقية، في اضطرابات قالت الحكومة إن مسؤولين إقليميين على خلاف مع السلطات المركزية حرضوا عليها. وأبلغ سكان وكالة «رويترز» أن الهجمات دفعت الآلاف للاحتماء بالكنسية الأرثوذكسية الإثيوبية منذ الجمعة.

أويحيى يهاجم مروّجي نظرية الضغط على الرئيس للترشّح لولاية خامسة

الحياة..الجزائر - عاطف قدادرة .. هاجم الوزير الأول الجزائري (رئيس الوزراء) أحمد أويحيى الأحزاب الجزائرية التي تتحدث عن ضغوط تمارس على الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للترشح لولاية خامسة. وبدا أويحيى، الذي يشغل أيضاً موقع الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي، غاضباً من تحليلات اتهمته وحلفاءه في المولاة بممارسة ضغط على الدائرة المحيطة بالرئيس لدفعه للقبول بالترشح، وقال إن الأطراف التي اتهمت أحزاب الموالاة بالضغط على الرئيس تقدم تفسيرات خاطئة وغير منطقية لأن بوتفليقة «ليس بالرجل الذي يخضع للضغوط». وتحدث أويحيى، في مؤتمر إعلامي مساء الإثنين أعقب لقائه رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول، عما سماه «الطرح غير المنطقي للبعض». وتابع القول: «عبّرنا عن مواقفنا بكل افتخار وكل عزيمة، وأنا متفائل أنه في الأسابيع المقبلة سيزداد عدد المناشدين لولاية خامسة»، مضيفاً أنّ «أحزاب الأغلبية تدافع عن خيارها المتمثل في دعم عهدة خامسة للرئيس بوتفليقة، وهي تعمل وفق خطة مشتركة». وأغضبت تصريحات رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، وهو حليف بارز لبوتفليقة في العقدين الأخيرين، حلفاءه في الموالاة لمّا دعا إلى عدم «الضغط على الرئيس». فرد أويحيى على هذه النقطة بالقول: «لا نلزم أحداً... لكن هل تريدون من حزبنا وجبهة التحرير الوطني أن نقف ضد بوتفليقة ونحن الذين دعمناه منذ 20 سنة»، مضيفاً: «هذا الأمر قد لا ينطبق على الحركة الشعبية وتجمع أمل الجزائر اللذين تأسسا منذ بضع سنوات فقط». وخلص اللقاء الذي جمع أحمد أويحيى وعمار غول إلى تأكيد الحزبين على «دعمهما الثابت لرئيس الجمهورية» مجددين نداءهما له للاستمرار في «خدمة الجزائر واستقرارها، خاصة في ظل الظروف الإقليمية المتوترة، ومواصلة مسار التنمية الوطنية». وبعد زيارة التجمع الوطني الديموقراطي انتقل غول إلى مقر حزب الغالبية، جبهة التحرير الوطني، للقاء زعيمها جمال ولد عباس، في إطار محاولة الموالاة «إغراق» الساحة السياسية بمبادرة من بند وحيد «ترشيح بوتفليقة»، ما غطى في شكل كبير على مبادرة حركة مجتمع السلم التي كان محورها الاتفاق على مرشّح توافقي بضمان المؤسسة العسكرية. ولا تبدي ثلاثة أحزاب توصف بالتقليدية التي تأسست مع بداية التعددية الحزبية سنة 1989، وهي: حزب العمال، جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديموقراطية، أي تفاعل مع المبادرات السياسية المتنافسة. وتهكمت زعيمة حزب العمال لويزة حنون أمس على مبادرة حركة مجتمع السلم، وتساءلت: «كيف يمكن لحزب في السلطة أن يتفق مع حزب في المعارضة حول طبيعة الانتخابات أو طبيعة النظام؟». وكشفت تلقيها طلباً من الحزب الإسلامي لعرض مبادرته، موضحة أنّ «الرد ستفصل فيه اللجنة المركزية لاحقاً إما بالموافقة أو الرفض».

مقتل 4 بتفجير في مقديشو

الحياة..مقديشو - الأناضول .. قتل أربعة أشخاص في هجوم تفجيري استهدف مطعماً في العاصمة الصومالية مقديشو. وقال نائب رئيس بلدية مقديشو صالح حسن عمر إن مطعماً تعرض لهجوم تفجيري بسيارة محملة بالقنابل في شارع يكتظ بالمشترين. وأفاد عمر بأن الهجوم أسفر عن إصابة تسعة آخرين، مشيراً إلى أن بعض المصابين في حالة خطيرة.

عزل مدير الاستخبارات بعد إغلاق البرلمان في نيجيريا

الحياة...أبوجا - أ ف ب .. عزل يامي أوسنباجو، نائب الرئيس النيجيري، مدير الاستخبارات لوال موسى دورا، بعد ساعات على إغلاق مسلحين ملثمين يضعون شــارات الشرطة وجهاز الاستخبارات، مدخل البرلمان ومنعهم نواباً وموظفين وصحافيين من دخوله. ووصف ما حدث بأنه «انتهاك للدستور»، مؤكداً أن العملية جرت «من دون علم الرئيس». ويتولى أوسنباجو تصريف شؤون البلاد، خلال إجازة الرئيس محمد بخاري، علماً أن لوال موسى مقرّب من الأخير. ولم تقدّم أجهزة الشرطة والأمن تفسيراً لما جرى، لكن مصادر مستقلة رجّحت عرضاً للقوة مرتبطاً بأزمة سياسية، قبل انتخابات رئاسية ونيابية مرتقبة في شباط (فبراير) المقبل، مع تصاعد خلافات بين بخاري وخصومه. ووصف عتيق أبو بكر، نائب الرئيس السابق وأحد المعارضين الطامحين إلى الرئاسة، العملية الأمنية بأنها «محاولة غير شرعية وغير ديموقراطية نفذتها قوات فاشية لفرض تغيير رئاسة مجلس الشيوخ»، داعياً إلى وقف «جنون».



السابق

العراق..معصوم يقرّ بصعوبة التزام العراق العقوبات الأميركية على إيران..مسعود بارزاني يتمسّك بالاستقلال ويؤكد دخول العلاقات مع بغداد مرحلة جديدة..العبادي يدشّن مواجهة مع الفساد ويحيل وزراء سابقين على التحقيق...العبادي يرفض الالتزام بالعقوبات الأميركية على إيران..

التالي

لبنان....باسيل للأميركيين: أنا الأفضل لخلافة عون في الرئاسة......«التنازلات الوهمية» تعطِّل التأليف.. وباسيل يهدِّد بتحركات!...الحريري يؤكّد التضامن مع السعودية.. وعون يستعد لإجتماعات بنيويورك..إنتظار عالمي لرد إيراني على العقوبات... وقلق من تأخر التأليف إلى ما بعد الخريف..أرقام مخيفة في عالم المخدرات.. مصير الشباب اللبناني إلى أين؟....


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,622,908

عدد الزوار: 6,904,487

المتواجدون الآن: 106