أخبار وتقارير...بوتين يدق طبول الحرب مع واشنطن بـ"تصريح خطير"...بلبلة بعد طرود مشبوهة تسبق الانتخابات النصفية...العثور على ثامن طرد مشبوه موجه لنائب الرئيس الأميركي السابق..تحسن لافت في العلاقات الأميركية - التركية..تركيا تطالب واشنطن باستثنائها من العقوبات على إيران..«الناتو» معارضاً ترامب: لن نخوض سباق تسلح نووي جديد ضد روسيا.. روسيا تراقب "مناورات الحرب العالمية الثالثة"..

تاريخ الإضافة الخميس 25 تشرين الأول 2018 - 7:25 ص    عدد الزيارات 2570    التعليقات 0    القسم دولية

        


بوتين يدق طبول الحرب مع واشنطن بـ"تصريح خطير"...

أبوظبي - سكاي نيوز عربية.. هدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الأربعاء، حلفاء الولايات المتحدة في أحدث تعليق له، على إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نيته الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى والموقعة إبان الحرب الباردة. وصرح بوتن، أن نشر صواريخ أميركية متوسطة المدى في أوروبا سيدفعنا إلى استهداف الدول التي تنتشر فيها قواعد الصواريخ. ويأتي تحذير بوتن الصارم، بعد إعلان ترامب في نهاية الأسبوع، بأنه يعتزم الانسحاب من اتفاق أسلحة نووية تاريخي بسبب انتهاكات روسية مزعومة. ورفض بوتن زعم ترامب، بأن روسيا انتهكت معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، التي أبرمت في 1987، وزعم أن الولايات المتحدة هي من انتهكت الاتفاق. وقال الرئيس الروسي: "إذا انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، فإن السؤال الرئيسي، هو ما الذي سيفعلونه بهذه الصواريخ المتاحة حديثا. إذا كانوا سيرسلونها إلى أوروبا فسيكون ردنا بطبيعة الحال مماثلا لذلك". واعتبر بوتن، أن انهيار معاهدات نزع الأسلحة يمكن أن يطلق سباقا جديدا للتسلح بعد إعلان الرئيس الأميركي. وأوضح أنه إذا تخلت الولايات المتحدة عن معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى، ورفضت تجديد الاتفاق المعروف باسم "نيو ستارت"، فقد يصبح "الوضع شديد الخطورة"، مشيرا إلى أن "روسيا سترد بالمثل وستفعل ذلك بشكل سريع وفعال". وذكر الرئيس الروسي، أنه يأمل في مناقشة الأمر مع نظيره الأميركي في باريس على هامش فعاليات يوم 11 نوفمبر في ذكرى مرور 100 عام على يوم الهدنة.

بلبلة بعد طرود مشبوهة تسبق الانتخابات النصفية

الحياة....واشنطن - أ ب، أ ف ب، رويترز... اعترضت السلطات الأمنية الأميركية رزماً مشبوهة، يُخشى أن تحتوي على مواد متفجرة، موجهة إلى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ومرشحة الرئاسة السابقة هيلاري كلينتون، ومحطة التلفزة الأميركية «سي أن أن»، وشخصيات عامة، قبل 13 يوماً من الانتخابات النصفية الأميركية. وأثارت هذه الطرود بلبلة وإدانات، فيما أعاد الرئيس دونالد ترامب نشر تغريدة لنائبه مايك بنس دان فيها «المحاولات الشرسة ضد أوباما وكلينتون وشبكة سي أن أن وآخرين»، مضيفاً: «أوافق تماماً!». كما دان البيت الأبيض هذا العمل «المشين»، علماً أن الهجمات تأتي بعد يومين من العثور على عبوة يدوية الصنع في صندوق بريد منزل الملياردير جورج سوروس (88 سنة) المجري الأصل، وهو أحد أبرز مانحي الحزب الديموقراطي في نيويورك. واعتبر رئيس مجلس الشيوخ الجمهوري ميتش ماكونيل​ أن الطرود المشبوهة بمثابة «إرهاب داخلي»، فيما طالب نواب جمهوريون بتقديم الشخص أو الأشخاص المتورطين إلى العدالة. وقال رئيس مجلس النواب بول ريان إنها «أعمال تستحق الشجب»، و «لا نقبل بأي محاولة لترويع الشخصيات العامة». وأفاد جهاز الأمن السري المكلّف حماية الرؤساء السابقين وعائلاتهم، باعتراض الرزمة الموجهة إلى كلينتون في منزلها في نيويورك، والثانية في منزل أوباما في واشنطن، خلال عمليات تفتيش روتينية. وأشار إلى أن كلينتون وأوباما لم يستلما الطرود، ولم يواجه أي منهما خطر التعرض لها. ولم تكن كلينتون في مقر العائلة في نيويورك في ذلك الوقت، إذ كانت تحضر فعاليات الحملة الانتخابية للديموقراطيين في فلوريدا. وأشار الجهاز في بيانه إلى أنه «تم التعرف إلى الرزمتين فوراً خلال إجراءات كشف روتيني على البريد، على أنهما عبوتان ناسفتان محتملتان، وتم التعامل معهما على هذا الأساس»، لافتاً إلى أنهما لم تصلا إلى وجهتيهما. وبعد قليل من البيان، أُعلن إخلاء مقر شبكة «سي أن أن» في نيويورك، علماً أن المحطة لا تسلم من هجمات ترامب عليها، إذ يتهمها بمنح الأولوية للديموقراطيين في تغطيتها. وأرسلت شرطة نيويورك فريقاً من خبراء المتفجرات إلى الموقع، قبل أن تُعلن العثور على أنبوب معدني وأسلاك كهربائية، من دون الإشارة إلى العثور على عبوة ناسفة. كما أعلنت شرطة فلوريدا أنها تحقق في العثور على «طرد مشبوه» قرب مكتب عضو الكونغرس ديبي واسرمان شولتز، الرئيسة السابقة للجنة الوطنية في الحزب الديموقراطي. وأفاد الحاكم الديموقراطي لولاية نيويورك أندرو كيومو في مؤتمر صحافي أمام مبنى «سي إن إن»، بأن «طرداً أرسل الى مكتبي في نيويورك. لن أفاجأ إذا ظهرت طرود أخرى» في أمكنة أخرى. كما أدى اشتباه بسيارة في مرآب تابع لمنشأة أميركية لصناعة الأسلحة النووية، إلى الطلب من الموظفين فيها البحث عن ملجأ آمن لهم لفترة وجيزة. وذكرت إدارة الأمن النووي أنه «بعد تفتيش السيارة تم التأكد من أنها لا تحوي مواد ممنوعة أو متفجرات».

العثور على ثامن طرد مشبوه موجه لنائب الرئيس الأميركي السابق

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... قال مسؤول اتحادي أميركي إن محققين اتحاديين يحاولون اقتفاء أثر طرد مريب يعتقدون أنه موجه لنائب الرئيس السابق جو بايدن. وكان الرئيس السابق باراك أوباما بين المستهدفين بما لا يقل عن خمسة طرود تحوي مواد متفجرة أرسلت إلى مسؤولين كبار بالحزب الديمقراطي وشبكة (سي.إن.إن) فيما وصفه مسؤولون في نيويورك بأنه عمل من أعمال الإرهاب. كما قال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) إنه تم العثور على طردين مريبين أرسلا إلى ماكسين ووترز عضو الكونغرس من كاليفورنيا مماثلان لطرود اعترضت قبل الوصول إلى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وأعضاء بارزين آخرين بالحزب الديمقراطي. وبإرسال الطردين إلى ووترز، وهي نائبة ديمقراطية مخضرمة من لوس أنجليس وواحدة من أشد المنتقدين للرئيس الجمهوري دونالد ترامب، يصبح إجمالي عدد الطرود المريبة التي تحتوي على مواد متفجرة ويجري التحقيق في أمرها إلى ثمانية. من جهة أخرى، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسائل الإعلام الى وقف "عدائيتها المتواصلة" و"هجماتها المضللة"، وذلك في تعليق على الطرود البريدية المفخخة التي تم إرسالها إلى أوباما. وفي كلمة أمام أنصاره خلال مهرجان انتخابي في مدينة موزيني في ولاية ويسكونسن، بدأ الرئيس الأميركي كلامه بتعليقات مدروسة بأن على الشخصيات العامة واجب التخفيف من حدة خطابها. وقال "لا يجب على أحد أن يقارن بتهاون المعارضين السياسيين بالشخصيات التاريخية الشريرة، وهو ما حصل، وما يحصل دائما". ثم أضاف "وسائل الإعلام ايضا لديها مسؤولية وضع ضوابط مدنية، ووقف العدائية المتواصلة والتقارير السلبية المستمرة التي غالبا ما تكون هجمات مضللة". ولفت الى انه "يجب عليهم أن يتوقفوا عن ذلك."..

العثور على طردين مريبين موجهين لإحدى عضوات الكونغرس بكاليفورنيا

الراي....رويترز .. قال مسؤول اتحادي أميركي إن محققين اتحاديين يحاولون اقتفاء أثر طرد مريب يعتقدون أنه موجه لنائب الرئيس السابق جو بايدن. كما قال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) إنه تم العثور على طردين مريبين أرسلا إلى ماكسين ووترز عضو الكونغرس من كاليفورنيا مماثلان لطرود اعترضت قبل الوصول إلى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وأعضاء بارزين آخرين بالحزب الديموقراطي. وبإرسال الطردين إلى ووترز، وهي نائبة ديموقراطية مخضرمة من لوس أنجلوس وواحدة من أشد المنتقدين للرئيس الجمهوري دونالد ترامب، يصبح إجمالي عدد الطرود المريبة التي تحتوي على مواد متفجرة ويجري التحقيق في أمرها إلى ثمانية.

إخلاء طائرة لشركة أميركان إيرلاينز من الركاب في ميامي بعد رصد مصدر قلق أمني

الراي... رويترز .. قال مطار ميامي الدولي إن الشرطة الأميركية تحقق في مصدر قلق أمني يتصل بالرحلة 257 التابعة لأميركان إيرلاينز المتجهة الى مكسيكو سيتي. وأضاف المطار في تغريدة على «تويتر» أن الطائرة أخليت من الركاب.

سقوط ضحايا جراء إطلاق نار في متجر بولاية كنتاكي

محرر القبس الإلكتروني .. (رويترز) – أفادت وسائل إعلام محلية اليوم الأربعاء، بسقوط عدد من الضحايا بعد إطلاق نار في متجر تابع لشركة كروجر قرب لويزفيل بولاية كنتاكي الأمريكية. وذكرت قناة (دبليو.إل.كيه.واي) التلفزيونية التابعة لشبكة «سي.بي.إس» أن إطلاق النار وقع الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم «1900 بتوقيت جرينتش» في جيفرسون تاون، على بعد 24 كيلومترا من مدينة لويزفيل، ولم يتسن حتى الآن معرفة عدد الضحايا أو حالاتهم.

تحسن لافت في العلاقات الأميركية - التركية

الراي...واشنطن - من حسين عبدالحسين .. ساهمت أزمة موت الصحافي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول، بتحسن كبير في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، خصوصا بعد قيام أنقرة بالإفراج عن القس الأميركي أندرو برونسون. وفي سياق التحسن في العلاقات، وصفت مصادر البيت الأبيض المحادثة الهاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، مطلع هذا الأسبوع، بـ «الممتازة»، وقالت إنه مرّ زمن منذ كانت العلاقة بين واشنطن وأنقرة بهذا الدفء، وهو ما تزامن أيضا مع اتصال مشابه بين وزيري خارجية البلدين مايك بومبيو وداود جاويش أوغلو، ومع قيام مديرة «سي آي ايه» جينا هاسكل بزيارة إلى تركيا حيث عقدت لقاءات رفيعة المستوى، «لم تقتصر على قضية خاشقجي، بل تعدتها لتشمل مواضيع متعددة أخرى»، وفق ما أضافت المصادر. وتتابع المصادر أن المحادثات على أرفع المستويات شملت مواضيع متعددة، كان في صدارتها وعود تركية بإعادة النظر في شراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخي الروسية «اس 400». وتركيا هي من حلفاء الولايات المتحدة القلائل الذين تسلموا مقاتلات «اف 35» الأميركية الأحدث طرازاً. وفي الشق العسكري أيضاً، من المتوقع أن تباشر القوات الأميركية المتمركزة في مناطق شرق الفرات في سورية بدوريات مشتركة مع نظيرتها التركية في المنطقة المحيطة ببلدة منبج الشمالية القريبة من حلب. وتقول المصادر الأميركية إن تفاهما أميركيا - تركيا حول سورية يقضي بقيام كل من الدولتين بالتمسك بالسيطرة على المناطق التي يسيطر عليها حاليا، الأميركيون في الشرق وتركيا في الشمال، وعدم تسليم هذه المناطق إلى السيادة السورية قبل التوصل إلى تسوية بين الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه، تضمن انتقالاً للسلطة. سياسياً، تقول المصادر إن واشنطن تدرس إعادة النظر في التعريفات الجمركية التي كانت فرضتها على وارداتها من الحديد والفولاذ من تركيا. كما تدرس السيناريوات التي تمكنها من مواجهة أية أزمة قد تواجه الاقتصاد التركي، الذي يقترب من استحقاقات متعددة لناحية اقتراب موعد إعادة تغذية بعض ديون الدولة. وعلى وقع أنباء تحسن العلاقات، واصلت الليرة التركية تحسنها مقابل الدولار، وهو تحسن يعتقد الأميركيون أنه سيتواصل، وإن ببطء، في الأسابيع القليلة المقبلة. ختاما، تشير مصادر واشنطن إلى أنه يمكن لتركيا أن تلعب دورا محوريا في إنجاح العقوبات الأميركية على إيران، والتي يدخل الشق الثاني منها، وهو الأقسى، حيز التنفيذ في الرابع من الشهر المقبل. وفي هذا الإطار، يسعى الأميركيون إلى تكثيف جهودهم الديبلوماسية لإبقاء معدلات ضخ النفط العراقي شمالاً عبر الأراضي التركية في أقصاها، بواقع 600 ألف برميل يومياً، في وقت يحتل العراق المركز الثاني في معدلات إنتاجه وتصديره في مجموعة دول «أوبك» حاليا. ويمكن لزيادة الصادرات النفطية العراقية أن تساهم في التعويض عن عملية تصفير الصادرات النفطية الإيرانية من دون أن يؤدي ذلك لاهتزازات في سعر النفط العالمي. وكانت صادرات العراق النفطية عبر تركيا انخفضت إلى 150 ألف برميل يوميا، قبل أيام، بعد انتزاع الجيش السيطرة على حقول نفط في كركوك كانت بعهدة البيشمركة الكردية.

أكدت رغبتها في إعادة فتح قنصليتيها بالموصل والبصرة وفتح واحدة في كركوك

تركيا تطالب واشنطن باستثنائها من العقوبات على إيران

الانباء....إسطنبول – وكالات... كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عن أن أنقرة طالبت واشنطن باستثنائها من العقوبات على إيران التي ستدخل حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر المقبل، معربا عن رغبة بلاده في إعادة فتح قنصليتيها في الموصل والبصرة وفتح قنصلية عامة في مدينة كركوك شمالي العراق. ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن أوغلو قوله امس إنه رغم وجود بعض الخلافات بين تركيا وإيران في بعض المسائل فإن إيران تعتبر بلدا جارا وتركيا تزاول معها التجارة وتشتري منها النفط والغاز الطبيعي. ووصف اوغلو العقوبات الأميركية على ايران بأنها «أحادية الجانب» ولم تأت بقرار من مجلس الأمن، مشيرا إلى معارضة اليابان وتركيا وآسيا ودول الاتحاد الأوروبي لها. وأكد أن أنقرة أبلغت الجانب الأميركي بضرورة إجراء مشاورات مع دول المنطقة التي تزاول التجارة مع إيران بخصوص العقوبات على طهران «لأن قرارهم أحادي الجانب». وأضاف «الولايات المتحدة انسحبت من جانب واحد من الاتفاق النووي الإيراني، فيما لم ينسحب الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية ما يعني أنهم يبدون أهمية له». ومن المقرر أن تفرض واشنطن في الرابع من نوفمبر المقبل حزمة ثانية من العقوبات على إيران تتعلق بالصناعة النفطية بعد فرض حزمة أولى مرتبطة بصادرات صناعية وعمليات مصرفية في أغسطس الماضي. وبشأن الملف العراقي، قال جاويش أوغلو إن تركيا كانت إحدى الدول «الأكثر سخاء» في عملية إعادة إعمار العراق، مشيرا إلى أنها تعهدت بتقديم قروض للعراق بقيمة خمسة مليارات دولار. وتوقع تشكيل حكومة قوية في العراق قادرة على توحيد كل العراقيين، مشيرا إلى أنه أجرى زيارة إلى بغداد ممثلا عن الرئيس التركي، لكن «لم يتسن له زيارة أربيل بسبب ضغط برنامج العمل». وأوضح أن أعمال تشكيل الحكومة في العراق«تجري بطريقة إيجابية»، معربا عن رغبة بلاده في إعادة فتح قنصليتيها في الموصل والبصرة وفتح قنصلية عامة في كركوك كونها مدينة كبيرة. كما لفت الوزير التركي إلى أن بلاده ستسهم في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في تدريب قوات الأمن العراقية، مشددا على أهمية مكافحة تنظيم «داعش» و«حزب العمال الكردستاني» في المنطقة.

أعضاء الحلف يناقشون في بروكسل اليوم عواقب التحدي بين موسكو وواشنطن

«الناتو» معارضاً ترامب: لن نخوض سباق تسلح نووي جديد ضد روسيا

الانباء...بروكسل ـ وكالات... اعلنت الدول الاعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) رفضها انتشار اسلحة نووية جديدة في اوروبا للرد على تهديدات روسيا على خلفية اعتزام الرئيس الاميركي دونالد ترامب تعزيز الترسانة النووية الاميركية. واشار الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في لقاء مع صحافيين ببروكسل امس إلى أنه من المقرر ان تجتمع الدول الأعضاء الـ 23 في مقر الحلف اليوم، لمناقشة عواقب التحدي بين موسكو وواشنطن. ونبه إلى «اننا لا نريد خوض حرب باردة جديدة ولا نريد سباقا جديدا للتسلح»، مضيفا «لا اعتقد ان الدول الأعضاء في حلف شمال الاطلسي ستوافق على نشر المزيد من الأسلحة النووية في أوروبا للرد على النظام الصاروخي الروسي الجديد» الذي تطلق موسكو عليه «9ام729». وأعلن الرئيس الأميركي مؤخرا ان بلاده تعتزم الانسحاب من معاهدة الاسلحة النووية المتوسطة المدى التي وقعتها مع روسيا العام 1987، مهددا بتعزيز ترسانته النووية لمواجهة نشر موسكو منظومة صاروخية جديدة بعيدة المدى. وأقر ستولتنبرغ بأن قرار الرئيس ترامب لم يحظ بموافقة جميع الدول، مشيرا إلى ان دول الاتحاد الأوروبي طلبت «الحفاظ على هذه المعاهدة الضرورية للأمن». ولفت إلى ان «معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى لن تؤتي ثمارها ما لم يتم احترامها. إن الولايات المتحدة تحترم التزاماتها ولكن روسيا تنتهكها». واشار الى «أن ممثلي الدول الأعضاء سيجتمعون لمناقشة عواقب نشر المنظومة الصاروخية الروسية الجديدة على أمننا»، وان المحادثات جارية مع موسكو للاتفاق على اجتماع يجمع بين دول التحالف وروسيا. وتجري دول الأعضاء في الحلف غدا في النرويج أكبر المناورات العسكرية منذ نهاية الحرب الباردة، وتهدف هذه التدريبات الى اظهار قدرات الحلف الدفاعية. واشار ستولتنبرغ الى ان المناورات هي «رسالة واضحة موجهة لجميع المعتدين». ودعا مراقبون عسكريون روس ومراقبون من بيلاروسيا لمشاهدة التدريبات. وستشكل هذه أكبر حركة من نوعها لعسكريين وآليات للحلف منذ انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، رغم أنها اصغر من تدريبات «فوستوك-18» التي أجرتها روسيا والصين الشهر الماضي. وتهدف تدريبات مثل «ترايدنت جانكتشر 2018» إلى تدريب القوات على كيفية التحرك بقوة كبيرة وبسرعة في حال أي غزو ضد دولة عضو في الحلف عند تفعيل «المادة الخامسة» من ميثاق الدفاع المشترك.

وسط توتر نووي.. روسيا تراقب "مناورات الحرب العالمية الثالثة"

الجمهورية.. يستعد حلف شمال الأطلسي لإطلاق أكبر مناورات عسكرية منذ نهاية الحرب الباردة على حدود روسيا، الخميس، ما اعتبرتها وسائل إعلام غربية "مناورات الحرب العالمية الثالثة"، وسط توتر متصاعد بين واشنطن وموسكو على خلفية اتهامات متبادلة بانتهاك المعاهدة النووية. ومن المقرر أن تنطلق مناورات الحلف التي تحمل اسم "ترايدنت جنكتشر 18"، بين 25 تشرين الأول و7 تشرين الثاني، ويشارك فيها 50 ألف جندي، و150 طائرة و60 سفينة حربية و10 آلاف مركبة عسكرية، وستجري المناورات بمشاركة أعضاء الحلف الـ 29. وتقع منطقة التدريب الرئيسية على بعد نحو ألف كيلومتر من الحدود النرويجية التي يبلغ طولها 197 كيلومترا مع روسيا في القطب الشمالي، في حين يمكن أن تجرى التدريبات الجوية على بعد 500 كيلومتر. وقد تمت دعوة اثنين من المراقبين العسكريين الروسيين واثنين من بيلاروسيا لمشاهدة المناورات. وقال الرائد البريطاني ستيوارت لافيري إن المناورات "توضح لحلفائنا في حلف شمال الأطلسي أننا مستعدون للتحرك عبر أوروبا عند الحاجة وتظهر قدرتنا على القيام بذلك". وقبل انطلاق التدريبات، نشر موقع الحلف بانتظام بيانات عن توافد القوات المشاركة إلى النرويج، فقال، إن دبابات ألمانية ومركبات بريطانية وصلت البلد الواقع شمالي أوروبا، في إشارة على ما يبدو لإظهار ضخامة الحدث المرتقب، واستعراض القوة أمام روسيا. وأعلنت الولايات المتحدة، مشاركة حاملة الطائرات العملاقة "هاري ترومان" في المناورات، الأمر الذي يعكس رغبة واشنطن في رفع حجم المناورات إلى أقصى حد، خاصة أنها زادت عدد المشاركين في المناورات بـ 6000 عسكري، وفق موقع "ديفينس نيوز" المتخصص في الشؤون الدفاعية. وتعد مشاركة الحاملة العملاقة خطوة أميركية واضحة تسعى للوصول إلى الهدف النهائي، وهو أعلى درجات الاستعداد للرد على أي عدوان في غضون مهلة قصيرة. وتأتي "ترايدنت جنكتشر 18 "، في ظل توتر متصاعد بين روسيا والولايات المتحدة، إذ اتهمت مبعوثة واشنطن لدى الحلف، كاي بايلي هاتشينسون، موسكو بانتهاك معاهدة النووية المتوسطة عام 1987، مهددة بتدمير هذه الرؤوس الحربية، "التي تطورها موسكو في برامج سرية". وقالت ماريا زخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: "إن دول الناتو الرئيسية تزيد من وجودها العسكري في المنطقة بالقرب من حدود روسيا"، موضحة أن "هذه الأعمال غير المسؤولة لا بد أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع السياسي في الشمال وزيادة التوتر". وهددت التوترات بين موسكو وواشنطن بالمزيد من الغليان مرة أخرى في الأيام الأخيرة بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من المعاهدة النووية التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة. واتهم ترامب روسيا بانتهاك الاتفاقية، في حين حذرت موسكو من أن التخلي عنها قد يؤدي إلى تهديد الأمن العالمي. وعزز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدرات الجيش بشكل كبير في القطب الشمالي، واستحدث قواعد عسكرية، في حين تم إدخال أنظمة صاروخية جديدة وبطاريات مضادة للطائرات. كما قررت موسكو تعزيز الأسطول الشمالي بخمس سفن حربية جديدة، وخمس سفن دعم و 15 طائرة خلال الأسابيع المقبلة. وفي حديثه لوكالة فرانس برس، حذر الخبير في مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية الفرنسية فرانسوا هيبسبورج من"عودة القوة العسكرية الروسية إلى ما كانت عليه أثناء الحرب الباردة". واعتبر أنه "بطريقة ما، فإن حلف الناتو في طريقه إلى العودة أيضا إلى ما كان عليه".

قافلة المهاجرين تدخل المعركة الانتخابية قبل دخولها الحدود وترمب يستعيد أجواء حملة 2016 وسط تأييد الحشود

الشرق الاوسط....واشنطن: معاذ العمري.. قوافل الماهجرين القادمة من أميركا الوسطى باتجاه الحدود الأميركية أصبحت حديث المجتمع الأميركي ومحل نزاع سياسي في الحملات الانتخابية التشريعية القادمة. أكثر من 7200 شخص وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة تدفقوا كالسيل من دول هندوراس وغواتيمالا والسلفادور والمكسيك هاربين من الفقر، دون التزام بأنظمة بلادهم ولا الحدود الفاصلة بينها، مما أثار النزاع السياسي في الداخل الأميركي بشأن هؤلاء المهاجرين. وفي وقت متأخر من الاثنين الماضي، قالت السلطات في غواتيمالا إن مجموعة أخرى تضم نحو ألف مهاجر قد دخلت هذا البلد من هندوراس، فيما أفاد مسؤول الصليب الأحمر أوليسيس جارسيا في غواتيملا بأن بعض الجرحى المهاجرين رفضوا نقلهم إلى العيادات أو المستشفيات. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد هدد الأسبوع الماضي بقطع المساعدات عن هندوراس وغواتيمالا والسلفادور، في حال فشلت تلك البلدان في منع تدفق المهاجرين غير الشرعيين من العبور إلى الولايات المتحدة. وقال في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لقد أخبرنا اليوم هندوراس وغواتيمالا والسلفادور أنه في حال السماح لمواطنيها أو غيرهم (من الأشخاص) بعبور حدودها صوب الولايات المتحدة، بهدف دخول بلادنا بصورة غير قانونية، فسوف تتوقف جميع المساعدات المالية المقدمة لها». وقال روبرتو لورنزانا، المتحدث باسم رئاسة السلفادور عندما سئل عما إذا كان يعتقد أن ترمب سيتابع تهديده بقطع المساعدات عن السلفادور، قال: «لا أعرف، ولكن بالطبع لدى الرئيس الكثير من السلطة، لكن عليهم أن يشرحوا ذلك إلى الهياكل الحكومية المختلفة». في حين أن هذه القوافل المهاجرة بشكل غير قانوني قد حدثت بشكل شبه منتظم على مر السنين الماضية، فقد أصبح هذا الأمر موضوعاً ساخناً على وجه الخصوص قبل انتخابات التجديد النصفي في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) في الولايات المتحدة، مما جعله موضوعاً ساخناً للتراشق بين الأحزاب الأميركية قبيل الانتخابات، وجدلاً في الداخل الأميركي لتحديد كيفية التعامل مع تلك الأزمة، والتهويل بوجود إرهابيين بين صفوف المهاجرين. يركز دونالد ترمب بخطابه حاليا على القافلة ليعيد طرح موضوع الهجرة، موجها أصابع الاتهام إلى الديمقراطيين ومواقفهم. وردد ترمب أمام مؤيديه في ولاية تكساس المحاذية للمكسيك «إنه هجوم على بلادنا»، مستعيداً وسط تأييد الحشود العارم موضوع الهجرة الذي ركز عليه حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016. ولفت المحامي ومدير معهد سياسات الهجرة في جامعة الحقوق بنيويورك مظفر شيشتي إلى توقيت «لم يكن من الممكن أن يصادف بشكل أفضل» للجمهوريين. ويحظى الديمقراطيون بفرص جيدة لاستعادة مجلس النواب، غير أن الفوز بالغالبية في مجلس الشيوخ يبدو أصعب. ومع اشتداد المنافسة في كثير من الدوائر الانتخابية، بإمكان أي شيء أن يرجح كفة مرشح على حساب آخر. وأعلن الرئيس الأميركي دون الاستناد إلى أي وقائع «في الوقت الذي نتكلم فيه، إن الحزب الديمقراطي يشجع ملايين الأجانب غير القانونيين على مخالفة قوانينها وانتهاك حدودنا واجتياح بلادنا»، ملمحاً إلى أن المهاجرين غير القانونيين سيتمكنون من التصويت بصورة غير قانونية. وأضاف ترمب أن رئيس هندوراس خوان أورلاندو هرنانديز قال له إن قافلة المهاجرين هذه «تنظمها مجموعات يسارية في هندوراس وتمولها فنزويلا، أرسلت إلى الشمال لتحدي سيادتنا». وأوضح النائب السابق في هندوراس بارتولو لوكالة الصحافة الفرنسية أنه شجع المهاجرين على التجمع، وبرر ذلك بالقول: «نصحتهم على شبكات التواصل الاجتماعي بالمغادرة معاً لأن هذا أقل خطورة». وبعد عشرة أيام من السير المنهك، وصلت القافلة التي تضم نحو سبعة آلاف مهاجر معظمهم من هندوراس وبينهم نساء وأطفال، إلى جنوب المكسيك على مسافة نحو 1800 كلم من أقرب مركز حدودي أميركي. وأقر بعض الخبراء الاستراتيجيين الجمهوريين في تصريحات علنية بأن الحزب الحاكم لم يكن بوسعه أن يحلم بتوقيت أفضل لدعم حملته الانتخابية. فقد هيمنت مشاهد المهاجرين وهم يعبرون بالآلاف أميركا الوسطى سيرا على الأقدام، فطغت على موجة الاستنكار الشديد حتى في صفوف الجمهوريين، جراء عمليات فصل عائلات المهاجرين التي أمرت بها إدارة ترمب هذا الصيف. وقال مانويل أوروزكو من منظمة «الحوار الأميركي» الدولية إنه «في ظل مستوى الانقسام في الطبقة السياسية الأميركية، فإن أي تغيير مفاجئ (...) على غرار هذا الوضع، يمكن أن يعدل التوازن الانتخابي». وكان موضوع الهجرة غير القانونية منذ أسابيع في طليعة شواغل الناخبين الجمهوريين، في حين يركز الديمقراطيون على الصحة. وأعلن ترمب الثلاثاء في البيت الأبيض «إننا بحاجة إلى الجدار» على الحدود مع المكسيك، مسترجعاً وعده الانتخابي الأبرز. وعلى الرغم من سياسة عدم التساهل الشديد حيال الهجرة غير القانونية التي تنتهجها الإدارة الحالية، فإن عدد الأجانب في وضع غير قانوني الذين تم توقيفهم على الحدود ارتفع بنسبة 25 في المائة خلال الأشهر الـ12 الأخيرة، بحسب أرقام نشرت الثلاثاء. ورأى مظفر شيشتي أن قضية المهاجرين تأتي في الوقت المناسب «لتعزيز» تعبئة القاعدة الجمهورية، مضيفاً «يبقى السؤال مطروحا عما إذا كانت ستبدل رأي الناخبين الديمقراطيين أو المستقلين». ويبدو أن الديمقراطيين يدركون هذا الخطر لكنهم مترددون حيال الاستراتيجية الواجب اتباعها. فإن اعتمدوا موقفا متشددا حيال المهاجرين، قد يثيرون استياء قائدهم. وإن لم يتخذوا أي موقف، سيتعرضون لانتقادات الجمهوريين. وأعلن الحزب الديمقراطي الثلاثاء محاولا إعادة تركيز النقاش السياسي أن «ترمب والجمهوريين يثيرون الخوف ويكذبون للحصول على أصوات». وفي مؤشر إلى تردد الديمقراطيين في التعاطي مع هذه المسألة الدقيقة، نشرت زعيمة النواب من أصل لاتيني في مجلس النواب ميشيل لوخان غريشام الثلاثاء سلسلة من التغريدات ضد إجراء تدرسه إدارة ترمب ويستهدف المتحولين جنسيا، في حين تلزم الصمت منذ أسبوع على «تويتر» حول مسألة قافلة المهاجرين.

فرنسا تعدل سياستها وتقبل استعادة 150 من أطفال «الجهاديين»... من غير أمهاتهم

الشرق الاوسط....باريس: ميشال أبو نجم... نجحت الضغوط التي تُمارَس على الدولة الفرنسية منذ شهور لحملها على تغيير موقفها بالنسبة إلى أطفال الإرهابيين الذين يسمون بـ«الجهاديين»، الفرنسيين أو المقيمين على الأراضي الفرنسية، بحيث أعلنت قبولها إعادة هؤلاء إلى فرنسا، ولكن من غير أمهاتهم. والسبب أن الموقف الفرنسي الرسمي يرفض بقوة عودة الراشدين، رجالا كانوا أم نساء، من الذين توجهوا إلى «ميادين الجهاد» في سوريا والعراق. وتريد باريس أن يحاكم هؤلاء حيث قبض عليهم، أي في شمال وشرق سوريا (المناطق الكردية) والعراق. لكن هذا الموقف لا يعني أن الأمور حسمت بالنسبة إلى السلطات الفرنسية. فإذا كان المعتقلون في العراق يخضعون للمحاكمة أمام القضاء العراقي الذي تعترف به باريس، فإن الوضع مختلف في المناطق الكردية السورية الخاضعة لوحدات حماية الشعب الكردية. ذلك أن هذه المناطق ليست دولة معترفا بها، كما أن باريس قطعت علاقاتها الدبلوماسية بالدولة السورية، وبالتالي فإن محاكمة الجهاديين البالغين وزوجاتهم وصلت إلى طريق مسدود، الأمر الذي حمل السلطات الكردية إلى مطالبة الدول الـ44 التي لديها رعايا إرهابيون معتقلون بأن تستردهم، إلا أنها «استثنت» من ضغوطها الطرف الفرنسي لأسباب تتعلق بالدعم الذي تتلقاه من هذا البلد وبالنظر لمعرفتها بعدم رغبة باريس في استعادة «جهادييها» من الجنسين. حتى اليوم، لا تتوافر للحكومة الفرنسية أرقام مؤكدة حول أعداد القاصرين من أطفال الجهاديين، إلا أن الأرقام التي وصلت بالتواتر إلى وزارة الداخلية، سواء عبر «الصليب الأحمر» أم من خلال العائلات أو أكراد سوريا، تفيد بأن هناك ما لا يقل عن 150 طفلا محتجزين مع أمهاتهم في عدة معتقلات كردية في سوريا، أهمها اثنان، الأول في مدينة عين عيسى، والثاني في محلة روج الواقعة تماما على الحدود السورية التركية، لكن باريس لا تعرف حتى الآن بدقة كيفية توزيع هؤلاء، الأمر الذي يعني أن انطلاق عملية ترحيلهم من سوريا لن تبدأ غدا وستكون معقدة لأسباب لوجستية، وثمة سبب آخر، قوامه أن عملية الترحيل لا يمكن أن تتم إلا بموافقة الأمهات. والحال أن أحدا لا يعرف في الوقت الحاضر من منهن ستقبل الانفصال عن أطفالها أو سترفض، وبالتالي فإن الأمور ما زالت مغلفة بضبابية كثيفة. وبحسب المعلومات المتوافرة فإن غالبية القاصرين تقل أعمارهم عن 6 سنوات، ما يرجح أن تكون غالبيتهم قد ولدت هناك. قد يكون من بين الأسباب «الإضافية» التي حملت السلطات الفرنسية على تغيير موقفها، تخوفها من أن بقاء هؤلاء الأطفال مع البالغين يمكن أن يحولهم بدورهم إلى «جهاديين». ويؤكد المسؤولون الفرنسيون أن ما يملي عليهم طريقة تعاطيهم مع هذه المسألة هو بالدرجة الأولى «مصلحة الطفل». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر فرنسي رسمي قوله إن باريس ستعمد إلى ترحيل «ما يمكن من الأطفال بشرط موافقة أمهاتهم»، لكن هذا التوجه الذي يُذكر إلى حد ما بقرار الرئيس الأميركي ترمب فصل الأطفال والقاصرين من الذين دخلوا خلسة إلى الأراضي الأميركية عن أهاليهم، أثار حفيظة محامي الفرنسيات أو المقيمات على الأراضي الفرنسية. ومن أبرز هؤلاء 4 هم ماري دوزيه ووليم بوردون ومارك بايي ومارتين برادل الذين قدموا شكوى باسم عائلات «الجهاديات» المعتقلات في سوريا والعراق ضد الدولة الفرنسية بداية العام الحالي. ويقول هؤلاء إنه يتعين محاكمة الفرنسيات أمام المحاكم الفرنسية ليتلقوا محاكمة عادلة وفق الأصول القانونية، لكن الحكومة الفرنسية ما زالت متمسكة بموقفها المبدئي القائل بضرورة محاكمة من ارتكب جرائم في موقع الجريمة وليس على الأراضي الفرنسية. بيد أن التمسك بهذا الموقف ليس حاسماً؛ لأن باريس ألغت حكم الإعدام وتتخوف من أن تساق أحكام كهذه ضد مواطنيها. من هنا عمدت محكمة عراقية في شهر يونيو (حزيران) الماضي إلى إعادة محاكمة الفرنسية ميلينا بوغدير التي سبق أن حكم عليها بداية بالإعدام. وتحول الحكم لاحقا إلى السجن لمدة 20 سنة. وتولت باريس ترحيل 3 من أبنائها الأربعة إلى الأراضي الفرنسية، وهم الأطفال الوحيدون الذين تم ترحيلهم حتى اليوم بمبادرة رسمية. واعتبر برونو فيناي، المحامي عن المعتقلة الفرنسية المعروفة أميلي كونيغ لدى أكراد سوريا، أن قرار الحكومة الفرنسية «فاضح وخبيث»، مضيفا أن فرنسا «تترك هؤلاء النسوة وحدهن إزاء خيار غير إنساني وهو الانفصال عن أبنائهن». ويضيف المحامي المذكور أنه إزاء الشرط الحكومي، فإنه من المحتمل أن تقبل مجموعة صغيرة فقط من النساء ترحيل أبنائهن. وبحسب باريس فإن نحو 60 امرأة، بينهن 40 مع أطفالهن الـ150 متواجدات في المعتقلات الكردية السورية، مقابل 3 عائلات لدى السلطات العراقية. وبعد ترحيلهم إلى فرنسا والأرجح عبر تركيا، ستتولى الهيئات الرسمية الفرنسية مسؤولية رعايتهم الصحية والنفسية وتوزيعهم على المراكز المتخصصة وفق عملية معقدة. وحتى اليوم، عاد إلى فرنسا منذ بدء الحرب في سوريا والعراق أكثر من 70 امرأة، أكثريتهن قامت تركيا بتسليمهن إلى السلطات الفرنسية. أما بالنسبة للجهاديين الرجال، فإن أكراد سوريا يؤكدون أنه من بين 900 جهادي معتقل، هناك نحو 40 يتحدثون اللغة الفرنسية، ولكنهم ليسوا بالضرورة فرنسيين.

كابل تتهم جهات في باكستان بالوقوف وراء اغتيال قائد شرطة قندهار

الشرق الاوسط....إسلام آباد: جمال إسماعيل.. تتزايد المقاومة العنيفة لحركة «طالبان» في عدد من الولايات الأفغانية، حيث تحاول بسط سيطرتها على مناطق جديدة. واتهم الرئيس أشرف غني «قوى في باكستان» بالمسؤولية عن مقتل قائد شرطة قندهار الجنرال عبد الرزاق وعدد من كبار المسؤولين الأمنيين في الولاية. وقال غني في تجمع لشيوخ القبائل في قندهار إن على السلطات الباكستانية تسليم الذين حاكوا المؤامرة وقاموا بالتخطيط لها من داخل باكستان. ونفى الناطق باسم الخارجية الباكستانية ادعاءات الحكومة الأفغانية واتهامها لعناصر موجودة في باكستان بالمسؤولية عن الهجوم الذي وقع في قندهار وأودى بحياة قائد الشرطة فيها الجنرال عبد الرزاق. وقال الناطق باسم الخارجية الباكستاني الدكتور محمد فيصل إن «ادعاءات الحكومة الأفغانية لا أساس لها من الصحة، وإن الحكومة الأفغانية لم تقدم دليلا ملموسا أو معلومات بهذا الشأن للحكومة الباكستانية». وأعلنت «طالبان» عن إسقاطها مروحية للقوات الأميركية في ولاية لوغر جنوب العاصمة كابل. وقال بيان للحركة إن المروحية الأميركية كانت تحاول قصف مواقع المسلحين في منطقة نعمتي فأسقطت. وادعى البيان سقوط قتلى وجرحى في طاقم المروحية، فيما مُنع السكان القرويون من الاقتراب من مكان سقوطها. وفي بيان آخر، أعلنت طالبان سيطرتها على مركز أمني في ولاية أوروزجان في مديرية تشورا حيث هاجمت القوات الحكومية في المديرية وسيطرت على موقع عسكري يبعد مئات من الأمتار من مركزها. في الوقت ذاته، أعلنت الحكومة الأفغانية مصرع عدد من مقاتلي «طالبان» في ولاية نورستان شرق أفغانستان في غارات جوية شنتها الطائرات الأميركية على المنطقة. وقال بيان للجيش الأفغاني إن ستة من مقاتلي «طالبان» لقوا مصرعهم في منطقة نورغرام في ولاية نورستان، كما تمت مهاجمة مواقع لمقاتلي الحركة في منطقة جندا لابوك. وذكر بيان للجيش الأفغاني أن عائلة أحد مسؤولي «طالبان» في ولاية فارياب الشمالية لقيت مصرعها بعد انفجار لغم كان يعده لاستخدامه ضد القوات الحكومية في ولاية فارياب. وقال فيلق الجيش الأفغاني في الشمال إن الحادث وقع في منزل أحد مسؤولي «طالبان» ويدعى صلاح الدين الذي كان يقوم بإعداد ألغام متطورة، ولم تعلق الحركة على خبر مقتل أحد قادتها في ولاية فارياب الشمالية أو مقتل عدد من مقاتليها في ولاية نورستان. من جهة أخرى، أفادت تقارير أن السلطات الباكستانية أطلقت سراح ملا عبد الغني برادر النائب السابق للملا محمد عمر مؤسس «طالبان». وكان ملا برادر اعتقل عام 2010 في مدينة كراتشي الباكستانية ورفضت السلطات الباكستانية إطلاق سراحه بعد طلبات تقدمت بها الحركة أكثر من مرة. وكانت أنباء سرت قبل أيام عن إطلاق سراح ملا عبد الغني برادر بناءً على طلب من المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد، لكن «طالبان» وحكومة باكستان نفتا أن يكون إطلاق سراحه جاء بناء على طلب أميركي لدعم عملية السلام في أفغانستان. وتوقعت مصادر أن يغادر ملا برادر الأراضي الباكستانية إلى الدوحة للانضمام إلى المكتب السياسي لحركة «طالبان». لكن مسؤولين في حركة «طالبان» قالوا إن إطلاق سراح ملا عبد الغني برادر لا يعني عودته إلى المنصب الذي كان يتولاه قبل عملية اعتقاله، وأن قيادة الحركة وحدها هي التي تقرر مكان ملا عبد الغني برادر في المرحلة المقبلة. على صعيد آخر، أعلنت «طالبان» أن الهدف الأساس من الهجوم في قندهار الذي قتل فيه قائد الشرطة وقائد الاستخبارات وقوات الأمن في الولاية كان محاولة اغتيال قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر، لكن قادة قوات الأمن الأفغانية هم الذين أحاطوا بالجنرال ميلر لحين وصوله المروحية دون أن يصاب بأي أذى، وقال بيان للحركة إن أحد مقاتليها اندس في صفوف حرس حاكم ولاية قندهار زلماي ويسا وحاول اغتيال قائد القوات الأميركية.

 

 



السابق

لبنان ... الحريري يستأنف مشاورات التأليف اليوم.. بمباركة ودعم سعوديين..ورقة المقترحات تجعل «القوات» أمام إمتحان دخول الحكومة.. وعُقدة سنّة 8 آذار عالقة.....الحريري في ضيافة الملك سلمان وولي العهد.. وحسم التأليف ينتظر لقاء الرئيسين...بري لمس مسحة تفاؤل من كلام الحريري..

التالي

سوريا...بطلب من الولايات المتحدة مجلس الأمن يبحث رفض دمشق تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد.....مصرع أحد المسؤولين عن مستودعات الأسد الكيماوية بظروف غامضة..من قوسايا إلى الزبداني.. دويلة طائفية جديدة تعرف إليها ..موسكو تحمّل واشنطن مسؤولية «عاصفة الدرون»..تعمّق الهوّة الروسية ــ الإسرائيلية... إزاء سوريا....بدء التحضير للقمة الرباعية في اسطنبول... وجولة جديدة لاجتماعات آستانة...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,078,122

عدد الزوار: 6,751,722

المتواجدون الآن: 110