مصر وإفريقيا..روسيا والهند وإيران تبحث إحياء ممر يستبدل «السويس»...تأهب أمني جنوب مصر لحراسة احتفال للأقباط...توقيف 8 مصريات مقرّبات من «الإخوان»...الرئيس الصومالي ينتقد قادة الولايات الفيديرالية..السراج يطالب بمراجعة شاملة للعقوبات الدولية المفروضة على ليبيا..وزير خارجية المغرب: تحول أوروبا الى قلعة لن يحل مشكلة المهاجرين...الجنود المغاربة خاضوا كبرى معارك الحرب العالمية الأولى...

تاريخ الإضافة الجمعة 2 تشرين الثاني 2018 - 6:27 ص    عدد الزيارات 2210    التعليقات 0    القسم عربية

        


الجيش المصري دمّر 25 سيارة دفع رباعي حاولت اختراق الحدود الغربية ومقتل 18 «إرهابياً» وتوقيف 129 مشتبهاً به في سيناء..

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن.... أعلن الجيش المصري تدمير 25 سيارة دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والبضائع المهربة أثناء محاولتها اختراق الحدود الغربية للبلاد، وكذا مقتل 18 «إرهابياً»، وتوقيف 129 مشتبهاً به في سيناء. وقالت القوات المسلحة المصرية في بيان لها أمس، إن «ذلك في إطار العملية الشاملة (سيناء 2018)، واستمرار لجهود القوات المسلحة والشرطة لاستئصال جذور الإرهاب». وأكد بيان الجيش أن القوات الجوية تمكنت من استهداف وتدمير وكر للعناصر الإرهابية بالظهير الصحراوي الجنوبي وتم القضاء على 8 من العناصر التكفيرية المسلح بمناطق العمليات بشمال ووسط سيناء، فضلا عن القضاء أيضا على 10 أفراد «تكفيريين» خلال عملية نوعية لعناصر الأمن الوطني بالعريش، والتحفظ على 3 بنادق آلية وبندقيتين «خرطوش» وعبوتين ناسفتين. وقال بيان للجيش إنه تم القبض على 129 فردا من المشتبه به والمطلوبين جنائيا وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، كما قامت عناصر المهندسين العسكريين باكتشاف وإبطال مفعول 141 عبوة ناسفة تم زراعتها لاستهداف القوات على محاور التحرك، وضبط عدد من المواد التي تستخدم في صناعة العبوات الناسفة ودوائر النسف والتدمير وكميات من مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار بشمال ووسط سيناء. فضلا عن تدمير 147 وكرا ومخزنا وخندقا بمناطق العمليات بشمال ووسط سيناء عثر بداخلها على عدد من الأسلحة والذخائر، ومواد الإعاشة، وكتب وشرائط كاسيت تدعو للفكر التكفيري، و«لابتوب» محملة عليه مواد فيلمية، وجهاز تصنت، والتحفظ على 16 سيارة، وتدمير 35 دراجة نارية من دون لوحات معدنية. وتشن قوات الجيش والشرطة المصرية عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ 9 فبراير (شباط) الماضي، لتطهير تلك المنطقة من عناصر متطرفة موالية لتنظيم داعش الإرهابي، وتعرف العملية باسم «المجابهة الشاملة (سيناء 2018)». وأوضح بيان الجيش المصري، أنه في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها قوات حرس الحدود بالتعاون مع الأفرع الرئيسية لتأمين الحدود على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، تم اكتشاف وتدمير فتحة نفق بشمال سيناء وضبط 8 بنادق مختلفة الأنواع، وإحباط محاولات التسلل والهجرة غير الشرعية. وأكد البيان أيضا مقتل ضابط خلال المداهمات، موضحة استمرار القوات المسلحة والشرطة في استكمال القضاء على البنية التحتية للعناصر الإرهابية والحفاظ على أمن واستقرار البلاد. في غضون ذلك، قالت سلطات التحقيق في مصر أمس، إن الجناة عناصر «خلية أسيوط» الإرهابية، التي تكونت من «11 متطرفاً» استهدفوا مقار للأمن الوطني في البلاد، وتدربوا على القنص، وتصنيع العبوات الناسفة في منطقة جبلية غرب مصر. وقتل 11 «إرهابياً» في اشتباكات مع قوات الشرطة في الكيلو 60 بطريق دشلوط - الفرافرة بالظهير الصحراوي الغربي، الأسبوع الماضي... ووردت لجهاز الأمن الوطني، معلومات أكدتها التحريات، مفادها تواجد عدد من عناصر «خلية أسيوط» الإرهابية داخل مغارة بالجبل الغربي... وكشفت التحريات حينها عن أن العناصر الإرهابية قامت بإطلاق النيران تجاه قوات الأمن المكلفة بضبط «الإرهابيين»، ما دفع القوات للتعامل مع مصدر النيران. وأكدت تخطيط العناصر الإرهابية لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية، لاستهداف بعض المنشآت الهامة والحيوية، ودور العبادة المسيحية، ورجال القوات المسلحة والشرطة. وشهد عام 2017 هجوما مسلحا استهدف نقطة أمنية في النقب على طريق الوادي الجديد - أسيوط السياحي، وقُتل في الهجوم 8 من عناصر الشرطة وأصيب اثنان. وفي نهاية مايو (أيار) من العام ذاته، وقع هجوم دموي، حين استهدف مسلحون ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي حافلة تقل مواطنين مسيحيين في طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل، أثناء مرور الحافلة بإحدى الطرق الفرعية الصحراوية، قرب الطريق الصحراوي الغربي الواقع بدائرة مركز شرطة العدوة. وأكدت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن «الإرهابيين» تلقوا تدريبات لتنفيذ أعمال تخريبية خلال الفترة المقبلة، وعُثر بحوزتهم على بنادق آلية، وكمية من المواد التي يتم استخدامها في تصنيع العبوات التفجيرية، وأوراق تنظيمية، وخريطة بها طرق ومدقات داخل صحراء أسيوط... وأن العناصر التي تم قتلها متورطة في ارتكاب كثير من العمليات الإرهابية، على رأسها التفجيران اللذان استهدفا مقر إدارة قطاع الأمن الوطني بالقليوبية والقنصلية الإيطالية بالقاهرة، والشروع في استهداف بعض ضباط الشرطة والقوات المسلحة ورجال القضاء والمنشآت الحيوية والمهمة بالمنطقة المركزية... وأنهم انضموا لأخطر الخلايا الإرهابية المتورطة في عدد من التفجيرات والعمليات الإرهابية الأخيرة، وكانوا يعدون للقيام بعدد من العمليات الإرهابية. وقال مراقبون إنه «نظرا للطبيعة الجغرافية غرب البلاد فقد سمحت رقعتها بتحرك (الإرهابيين) وجماعات لتجارة السلاح، التي لم تعد مقتصرة على الأسلحة الصغيرة أو الأسلحة محلية الصنع فقط، بل امتدت لتشمل تصنيع القنابل بدائية الصنع».

مصر تستعد لإطلاق النسخة الثانية من «منتدى شباب العالم» بشرم الشيخ

القاهرة: «الشرق الأوسط»... تنطلق في مدينة شرم الشيخ المصرية، غدا (السبت)، النسخة الثانية من منتدى شباب العالم، على مدى 4 أيام، تحت رعاية وبحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ويسعى المنتدى، الذي يشهد مشاركة أكثر من 5000 شاب من 160 دولة، لإتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم في قضايا سياسية واقتصادية وثقافية وعلمية وبيئية، منها الإرهاب، والتغير المناخي، والسلام. ويحظى المنتدى باهتمام سياسي وإعلامي واسع في مصر، في ظل مشاركة الرئيس السيسي، الذي قام فجر أمس بجولة تفقدية بالدراجة الهوائية في مدينة شرم الشيخ، في إطار متابعته للاستعدادات. وسبق أن وصف الرئيس السيسي المنتدى بأنه فرصة «لمد جسور الحوار والتواصل بين الشباب من أنحاء العالم كافة». وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (الرسمية)، أن جميع الاستعدادات اللازمة لبدء فعاليات المنتدى انتهت، حيث شهدت فنادق المدينة ومطارها الدولي حالة من النشاط والحركة تزامنا مع وصول واستقبال المشاركين، الذين استمروا في التوافد على المدينة، مع انطلاق فعاليات ورشات العمل التحضيرية. وأصبح المنتدى حدثا سنويا، منذ أن انطلق العام الماضي، بمبادرة من الرئيس السيسي. ويستهدف المنتدى مناقشة مجموعة من القضايا التي تهم الشباب في مصر والعالم، وسبل تمكينه في جميع المجالات، وإتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم وطرح مشكلاتهم والاستماع إلى مشكلات الآخرين من الشباب تجاه القضايا التي تشغلهم على المستوى الدولي، كقضية تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، ومشكلة الإرهاب وغيرهم.
وأعلنت إدارة المنتدى محاور الجلسات التي من بينها «دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام»، وجلسة «أجندة 2063: أفريقيا التي نريدها»، وجلسة «الحروب والنزاعات: آليات بناء المجتمعات والدول» و«فرص العمل في عصر الذكاء الاصطناعي»، و«الألعاب والرياضة الإلكترونية: لمحة من العالم الافتراضي لمجتمع الألعاب الإلكترونية». حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر، اعتبر أن «تنظيم مصر للمنتدى الثاني على التوالي، رسالة واضحة للعالم أجمع بأن مصر بلد الأمن والاستقرار»، مضيفا في بيان له، أن رعاية السيسي للمنتدى وحضوره فعالياته، تؤكد حرصه وإيمانه بأهمية دور الشباب في بناء مستقبل مصر وخلق فرصة حقيقية للاستماع لأفكارهم وتفعيل لغة الحوار لتقريب وجهات النظر. وكان سفير دولة فلسطين بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير دياب اللوح، قد أعلن عزم الرئيس محمود عباس رئيس فلسطين، المشاركة على رأس وفد رفيع المستوى في افتتاح المنتدى.
وأشار السفير اللوح في بيان صادر عن السفارة أمس إلى أن الترتيبات جارية لعقد لقاء بين الرئيسين، للتباحث حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

روسيا والهند وإيران تبحث إحياء ممر يستبدل «السويس»... خبير مصري: لن يؤثر على القناة من الناحية الاقتصادية

الجريدة...كتب الخبر حسن حافظ.. استهل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نشاطه أمس بعد عودته من زيارة لألمانيا بجولة بالدراجة في منتجع شرم الشيخ جنوب سيناء قبيل مشاركته في منتدى شباب العالم الذي ينطلق غداً السبت استهل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نشاطه أمس بعد عودته من زيارة لألمانيا بجولة بالدراجة في منتجع شرم الشيخ جنوب سيناء قبيل مشاركته في منتدى شباب العالم الذي ينطلق غداً السبت... أفادت قناة "برس تي في" الإيرانية بأن روسيا والهند وإيران ستعقد اجتماعا الشهر الجاري، تبحث فيه إطلاق ممر للنقل الدولي بين الشمال والجنوب، مضيفة أن مشروع "ممر النقل الشمالي الجنوبي" بطول 7200 كيلومتر، سيكون بديلا أرخص وأقصر من قناة السويس، ويشمل السكك الحديدية والنقل المائي. وأضافت القناة أنه سيتم شحن البضائع من ميناء بندر عباس الإيراني على ساحل الخليج، إلى بندر انزلي على ساحل بحر قزوين، ثم تنقل عن طريق البحر إلى أستراخان بروسيا، ومنها إلى أوروبا بالسكك الحديدية، ومن المفترض أن يقلل هذا الممر وقت وتكلفة نقل البضائع بنسبة 30 الى 40 في المئة. ولم تعلن هيئة قناة السويس، التي تحقق دخلا سنويا بقيمة 5.5 مليارات دولار، ردها على هذا التهديد لمكانتها كأقصر طريق مائي يربط بين أوروبا وآسيا، إلا أن مستشار النقل البحري، وخبير اقتصاديات النقل الدولي ودراسات الجدوى د. أحمد الشامي أكد، لـ"الجريدة"، أن الممر التجاري الجديد لن يؤثر على قناة السويس من الناحية الاقتصادية، لأن الأخيرة تظل الطريق الأفضل والأرخص والأقصر للربط بين الصين والهند وأوروبا. وأضاف الشامي: "قناة السويس تسيطر حاليا على 11 في المئة من التجارة العالمية، بعدما كانت تسيطر على 8 في المئة عام 2008، ومن المتوقع أن تتزايد نسبتها حتى تصل لنحو 28 في المئة بحلول عام 2050، رغم أنه من المتوقع أن يدخل منافسون جدد الساحة خصوصا الممر الملاحي في القطب الشمالي، لكن تظل لقناة السويس ميزتها التنافسية مع أعمال التطوير الجارية التي مكنتها من استقبال سفن ذات غاطس أعمق". ولفت إلى أن اقتصاديات التشغيل لا تحبذ استخدام أكثر من وسيلة نقل في العملية التجارية الواحدة، وهو ما توفره القناة المصرية على العكس من الطريق المقترح، والذي يعتمد عمليات شحن وتفريغ البضائع أكثر من مرة بين وسائل السكك الحديدية والنقل البري والبحري، وهو ما يجعل الأخير مرتبطا بالبضائع الأخف وزنا. وشدد على أن موقع قناة السويس يظل ميزة أساسية لا يمكن تجاهلها، كما أن الانتهاء من عمليات التوسعة لمجراها وتحول المنطقة المحيطة بها إلى منطقة لوجستية واقتصادية سيعزز بقاء القناة المصرية في مقدمة الممرات الدولية.

مصر أمام تحدي مكافحة التطرف فكرياً

الحياة...القاهرة – ميس رضا ... أثمرت العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» نجاحات لافتة خلال 8 شهور، منذ انطلاقها في 8 شباط (فبراير) الماضي، بشهادة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وقيادات الجيش والخبراء، ما انعكس تراجعاً على كم الهجمات الإرهابية ونوعيتها سواء في سيناء أو الصحراء الغربية أو حتى في الدلتا. لكن تحقيق النجاحات يقتضي، وفق خبراء، الانتقال إلى مرحلة متقدمة من المواجهة متمثلة في مكافحة التطرف فكرياً، من أجل تجفيف منابع تجنيد المسلحين وعدم انخراطهم في تلك الجماعات أو حتى في غيرها جديدة في حال استطاعت القوات الأمنية القضاء على كامل هيكلية الجماعات الموجودة على الساحة حالياً. وكان الناطق باسم الجيش العقيد أركان حرب تامر الرفاعي أعلن قبل أيام أن أكثر من 400 مسلح قُتلوا في المواجهات الدائرة في سيناء منذ انطلاق العملية العسكرية، فضلاً عن تدمير القوات القوام الرئيس للبنية التحتية للجمات المتطرفة من مخازن للأسلحة وبؤر للتخفي. لكن على رغم تلك النجاحات، لا تزال هناك مخاوف مصرية من تفشي الإرهاب في ظل الأوضاع الإقليمية المضطربة وانتقال الإرهابيين عبر الحدود، ما يُعظم من دور المواجهة الفكرية في المرحلة المُقبلة، فهل ستصبح الدولة خالية من العناصر الإرهابية بعد مواجهات أمنية وعسكرية طاحنة أم سيترك الإرهاب آثاراً تُفرز عناصر جديدة؟ هل ستُقدم الدولة على مواجهة جديدة في شكل مختلف؟ أم ستكتفي بالحرب العسكرية والأمنية؟ وقال الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية منير أديب: «إن المواجهة الأمنية والعسكرية للإرهاب في مصر متقدمة على المواجهة الفكرية على رغم أهميتها البالغة في القضاء على الفكر المتطرف»، معتبراً أن نتيجة المواجهات العسكرية ستكون «محدودة وغير مجدية» إذا صارت منفردة. وعزا أديب تأخر المواجهة الفكرية إلى «تخاذل المؤسسات المعنية بالمواجهة الفكرية» عن اتخاذ خطوات جادة. وأشار إلى أن المواجهة الفكرية تقطع الطريق أمام الأفكار التي تبثها الجماعات الإرهابية في عقول الشباب والتي تدفع لنشأة كيانات إرهابية وجماعات، موضحاً أن هناك ضرورة ملحة لتجديد الخطاب الديني وتقديم خطاب يعكس الصورة الصحيحة للإسلام ومحتوى تعليمياً يخلو من الأفكار المتشددة. وأوضح أن المواجهة الفكرية تستأصل جذور الإرهاب من المنبع ولا تترك له آثاراً. على صعيد آخر، أكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية اللواء أركان حرب هشام الحلبي ضرورة أن تسير الحرب العسكرية والفكرية في مسار متوازٍ، وإحلال الفكر المتطرف بآخر مستنير في ظل «جهود متواضعة» بادرت بها مؤسسات الأزهر ودار الإفتاء في مصر. وأضاف الحلبي: «أن الوقت الذي تسير فيه القوة العسكرية بوتيرة متسارعة تتناقل أيضاً الأفكار المتطرفة بسرعة البرق حتى أصبحت عابرة للحدود نتيجة توافر التطبيقات التكنولوجية المتاحة ووسائل التواصل الاجتماعي». وعزا عدم تحديد موعد لانتهاء العمليات العسكرية في سيناء نظراً إلى استمرار عمليات تمشيط دقيقة للأراضي التي تم الانتهاء من تطهيرها عسكرياً للتأكد من خلوها من أي عناصر إرهابية أو عبوات ناسفة زرعت في شكل عشوائي من قبل الإرهابيين. وقال القيادي السابق في «الإخوان»، المصنفة إرهابية في مصر، إبراهيم ربيع، إن «الملاحقة الأمنية للإرهاب لن تكفي للقضاء عليه، لكن مواجهة التطرف فكرياً من أنجح الاستراتيجيات في تطهير أي بلد من الإرهاب». وأوضح أن الفكر المتطرف تطور خلال المئة عام الماضية وأصبحت التنظيمات الإرهابية تعمل على رسم خريطة سياسية جديدة رغماً عن الشعوب والدول بدعم تمويلي وإعلامي وسياسي من أجهزة استخبارات دولية.

تأهب أمني جنوب مصر لحراسة احتفال للأقباط

الأقصر (جنوب مصر) – «الحياة»... بدأ آلاف الأقباط في التوافد على دير «القديس ماري جرجس»، في جبل «الرزيقات» جنوب غربي محافظة الأقصر، في صعيد مصر، للاحتفال بمولده الذي انطلق أمس. وبدأ الأقباط في نصب خيامهم داخل الدير، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها أجهزة الشرطة، لتأمين المُحتفلين الذين يتوافدون من مختلف محافظات مصر. وأعلنت قوات الأمن حالة الاستنفار في محيط الدير وعلى الطرق المؤدية إليه، وأقامت نقاط تفتيش ونصبت حواجز ومتاريس على طريق الأقصر - الوادي الجديد - أسوان الصحراوي. وأعلن محافظ الأقصر مصطفى ألهم، حال الاستنفار بين مختلف قطاعات المحافظة الأمنية والصحية لتوفير الخدمات اللازمة لزوار الدير. ويرسل بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثالث لجنة بابوبة رفيعة المستوى للإشراف على الاحتفالات التي تستمر حتى السابع عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وتشتهر منطقة الأقصر بكثرة أديرتها، ومن بينها دير «ماري جرجس»، الذي يقع على بعد 30 كيلومتراً غرب المدينة. والدير واحد من أبرز الأديرة المنتشرة في صحراء مصر الغربية. ويضم كنيسة بُنيت في القرن الرابع الميلادي. وإجراءات الأمن المشددة لتأمين المُحتفلين أتت بعد السماح للمسيحيين بزيارة الأديرة، بعد توقف الرحلات لفترة بعد هجمات استهدفت مصالح الأقباط. واتخذت خلايا متطرفة تتبع تنظيم «داعش» من بعض مُغر الصحراء الغربية ملاذات آمنة للتخفّي والانطلاق لتنفيذ هجمات خلال عامي 2016 و2017 الماضيين. وتزايدت خطورة تلك الهجمات بعدما بدا أن هدفها إحداث فتنة طائفية في المجتمع المصري، إذ دأبت خلية «داعشية» ويقودها الإرهابي الهارب عمرو سعد عباس على استهداف مصالح المسيحيين سواء بتفجيرات انتحارية استهدفت كنائس أو قتل مسيحيين قاصدين أديرة في قلب الصحراء. من جهة أخرى، فضت محكمة جنايات دمنهور (شمال مصر)، أحراز قضية مقتل الأنبا أبيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار في وادي النطرون، المتهم فيها راهب مُجرد، وآخر يخضع للعلاج نتيجة محاولة انتحار. وأثبتت المحكمة وجود أداة الجريمة، وهي عبارة عن أسطوانة حديد وكذلك هواتف محمولة خاصة بالراهبين المتهمين. ونفى أشعياء المقاري (الذي جردته الكنيسة من الرهبنة) علاقته بأداة الجريمة. وحضر الراهب فلتاؤوس المقاري الجلسة مُمدداً على سرير طبي متحرك. وسمعت المحكمة شهادة عدد من ضباط الأمن وشهود الإثبات في تلك القضية. ووجهت النيابة لأشعياء المقاري والراهب فلتاؤس المقاري تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، لأسقف ورئيس دير الأنبا مقار. وكشفت التحقيقات قتل الراهب المُجرد لرئيس بمساعدة صديقه فلتاؤس المقاري.

توقيف 8 مصريات مقرّبات من «الإخوان»

الحياة...القاهرة - أ ف ب ... أوقفت الشرطة المصرية فجر أمس ثماني سيدات مقربات من جماعة «الإخوان المسلمين»، بينهن ابنة القيادي في الجماعة خيرت الشاطر وزوجها، وفق محاميهن عبدالمنعم عبد المقصود. وقال عبد المقصود لوكالة «فرانس برس»، إن الشرطة «اعتقلت فجر أمس (الخميس) السيدات الثماني من بيوتهن»، مشيراً الى أن بينهن عائشة خيرت الشاطر، وهدى عبد المنعم، وكلتاهما ذواتا نشاط حقوقي. وأكد توقيف ثلاثة رجال، بينهم محمد أبو هريرة، وهو محام وزوج عائشة خيرت الشاطر. وأوضح عبد المقصود أنه لم يتم عرض الموقوفين على النيابة العامة بعد، متوقعاً ذلك في وقت قريب. ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين» العام 2013، بعد احتجاجات شعبية كبيرة، شنّت السلطات حملة اعتقالات طاولت الآلاف من أنصاره وأحالتهم على المحاكمة. وأصدرت المحاكم المصريّة أحكاماً بالإعدام في حقّ مئات الإسلاميين، إلّا أنّ محكمة النقض ألغت معظمها. كما صدرت مئات الأحكام بالسجن ضد أنصار مرسي. وأرجأت محكمة القضاء الإداري إلى 17 كانون الثاني (يناير) المقبل، النظر في دعوى تطالب بسحب النياشين والأوسمة التى حصل عليها مرسي، كما أجّلت محكمة جنايات القاهرة إلى 6 الشهر المقبل النظر في محاكمة 6 متهمين محسوبين على الإخوان في القضية المعروفة إعلامياً بـ «إهانة القضاء» للاستماع إلى مرافعة النيابة. وتصنّف الحكومة المصريّة «الإخوان المسلمين» تنظيماً «إرهابياً» منذ نهاية العام 2013. وأرجأت محكمة القضاء الإداري إلى 17 كانون الثاني (يناير) المقبل، النظر في دعوى تُطالب بسحب النياشين والأوسمة التي حصل عليها مرسي، كما أجّلت محكمة جنايات القاهرة إلى 6 الشهر المقبل، النظر في محاكمة 6 متهمين محسوبين على «الإخوان» في القضية المعروفة إعلامياً بـ «إهانة القضاء»، بانتظار الاستماع إلى مرافعة النيابة. وتصنّف الحكومة المصريّة «الإخوان المسلمين» تنظيماً «إرهابياً» منذ نهاية العام 2013.

الرئيس الصومالي ينتقد قادة الولايات الفيديرالية

مقديشو - «الحياة»... دان الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو ما وصفه بــ «اغتصاب السلطة» مع تصاعد التوتر السياسي وتفاقم العلاقات بين حكومة مقديشو والولايات الفيديرالية. وانتقد الرئيس فرماجو زعماء الولايات الفيديرالية في بلاده، قائلاً إن «مهمتهم هي توفير الخدمات الأساسية للمجتمع». وأكد أن «من واجب قادة الحكومات الإقليمية توفير الخدمات الأساسية التي تحتاجها شعوبهم، مثل التعليم والمراكز الصحية وجمع الضرائب التي تشكل النظام الحقيقي لكيفية عمل الحكومات الفيديرالية في العالم». وقال الرئيس إن «القادة الفيديراليين يريدون الانخراط في السياسة الخارجية للبلاد، التي هي من مهمات الحكومة الفيديرالية المركزية». وكانت الأمم المتحدة حذّرت من أن التوترات السياسية بين القادة الصوماليين، يمكن أن تعيق الإنجازات التي تم تحقيقها سابقاً. على صعيد آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الصومالي، المدعوم من قوات الاتحاد الأفريقي، وبين مسلحي حركة «الشباب» الصومالية عند أطراف بلدة «قوريولي» الواقعة في منطقة «شابيلي السفلى». وأفادت إذاعة شابيلي بأن القتال اندلع بين الجانبين عندما قامت الحركة المتمردة بالاعتداء على قواعد عسكرية تابعة للقوات المتحالفة المرابطة في قرى عدة خارج نطاق البلدة، مشيرة إلى أن القتال أسفر عن وقوع خسائر في صفوف الجانبين. في غضون ذلك، انفجرت سيارة مفخخة وسط العاصمة مقديشو أمس، في منطقة قريبة من مبنى البرلمان.

السراج يطالب بمراجعة شاملة للعقوبات الدولية المفروضة على ليبيا ومجلسا النواب و«الدولة» يتفقان على توحيد السلطة

الشرق الاوسط..القاهرة: خالد محمود.. فيما أعلن فائز السراج رئيس حكومة «الوفاق الوطني» الليبية، عن تعيين رئيس جديد للمخابرات، يعتبر معادياً للمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني، أعلن مجلسا النواب و«الدولة الأعلى» المتنافسان على السلطة عن توصلهما إلى اتفاق لتوحيدها عبر إعادة تشكيل سلطة تنفيذية جديدة. وجاءت هذه التطورات، فيما دعا السراج، أمس، مجلس الأمن الدولي، إلى القيام بما وصفه بـ«مراجعة شاملة للعقوبات المفروضة على ليبيا»، والوقوف على مدى الجدوى من استمرارها، التي أصبحت، في نظره، عائقاً أمام دوران عجلة الاقتصاد وانطلاق عملية التنمية. وقال مكتب السراج، في بيانه، إنه طلب خلال اجتماعه في طرابلس مع أولوف سكوغ رئيس لجنة العقوبات بمجلس الأمن والوفد المرافق له، إدارة الأموال المجمدة بالخارج، وليس رفع التجميد عنها، حتى يتسنى لحكومته الإيفاء بالالتزامات المناطة بها في تقديم الخدمات للمواطن وإنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي. وأعلن السراج أن الترتيبات الأمنية التي انطلقت مراحلها في طرابلس الكبرى ستمتد لتشمل مدناً أخرى، قبل أن يجدد طلبه بشأن رفع جزئي لحظر السلاح لدعم هذه الجهود، إضافة لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، معتبراً أن هناك من يقدم السلاح والمال بطرق غير شرعية، في حين تفرض القيود على الحكومة الشرعية، وقال بهذا الخصوص إن تقارير لجنة العقوبات تعد خير شاهد على كافة الخروقات خلال السنوات الأخيرة. في غضون ذلك، تلقى السراج أمس أوراق اعتماد السفراء الجدد لهولندا والكونغو برازافيل والاتحاد الأوروبي بطرابلس، وأعلن مساء أول من أمس عن تعيين عبد الله مسعود الدرسي المحسوب على المنطقة الشرقية، والمعادي لحفتر، في منصب رئيس جهاز المخابرات الليبية. وفي هذا السياق، قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن قرار السراج يأتي ضمن حزمة قرارات وشيكة بتعيين مسؤولين أمنيين وعسكريين، وذلك في إطار الترتيبات الأمنية الجديدة في العاصمة طرابلس، علماً بأنه عين أمس محمود التليسي وكيلاً لوزارة الخارجية للشؤون الفنية. وتعهد الدرسي، في تصريحات أدلى بها مساء أول من أمس لقناة «النبأ» التلفزيونية، المحسوبة على جماعة «الإخوان»، بالعمل على توحيد الجهاز بين المنطقتين، الغربية والشرقية، نافياً وجود عداء بين الطرفين. إلى ذلك، دعا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، في بيان مشترك، أعضاءه، إلى العمل بجدية لاختيار المجلس الرئاسي الجديد بروح المسؤولية، وذلك بعد إعلان توصلهما إلى اتفاق لتشكيل سلطة تنفيذية جديدة، يتم فيها تقليص عدد أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى ثلاثة فقط (رئيس ونائبان)، فضلاً عن اختيار رئيس وزراء منفصل يشكل حكومة وحدة وطنية. ومع أن البيان لم يوضح آليات اختيار المجلس الرئاسي الجديد، ورئيس الوزراء المقبل، لكنه اعتبر في المقابل أن «هذا المشروع الهادف لإعادة هيكلة السلطة التنفيذية وتوحيد مؤسسات الدولة هو مشروع وطني بامتياز لإنهاء الانقسام الحاصل في البلاد». وأبدت الأمم المتحدة، التي تحاول الوساطة بين الجانبين قصد تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات، ترحيباً حذراً بهذه الدعوة، حيث أعلن غسان سلامة رئيس البعثة الأممية لدى ليبيا، عقب لقائه رئيسي لجنتي الحوار التابعتين لمجلسي النواب و«الدولة» عبد السلام نصية وبشير الهوش في مقر البعثة بطرابلس، أنه استمع إلى إيجاز حول التقدم المحرز في المحادثات السياسية بين المجلسين، وتسلم منهما وثيقة حول آلية إعادة هيكلة المجلس الرئاسي. ويمثل توحيد مجلسي البلاد خطوة للأمام، لكن تظل بعض الأسئلة العالقة حول ما إذا كانت فصائل وجماعات مسلحة ستقبل بالاتفاق لكونها مستفيدة من حالة الفوضى في البلاد. ويتشكل المجلس الرئاسي الحالي لحكومة السراج، الذي نتج عن إبرام الاتفاق السياسي في الصخيرات بالمغرب نهاية عام 2015، من تسعة أعضاء، هم رئيس وخمسة نواب وثلاثة وزراء دولة. عسكرياً، قال الجيش الوطني الليبي إنه قتل 12 من «المتطرفين» أول من أمس، خلال سيطرته على حي المغار، آخر معاقل الجماعات المتطرفة بوسط مدينة درنة (شرق). وأوضح مسؤول عسكري أن قوات تابعة للواء «106 مشاة مجحفل» و«كتيبة طارق بن زياد» بسطت سيطرتها على هذه المنطقة، بينما تحدث العميد سالم رحيل مسؤول «غرفة عمليات عمر المختار» التابعة للجيش، عن استعداد قواته لخوض ما وصفه بـ«المعركة الأخيرة خلال الساعات المقبلة لتحرير كامل المدينة من قبضة الإرهابيين».

أديس أبابا: تعيين أول امرأة على رأس المحكمة العليا

الانباء...أديس أبابا – وكالات... أدت أول امرأة ترأس المحكمة العليا في إثيوبيا اليمين امس أمام البرلمان، في خطوة جديدة ضمن جهود رئيس الوزراء أبي أحمد التي تهدف الى تحقيق المساواة بين الجنسين في الحكومة. ويأتي تعيين مأزا أشنافي بعد أسبوعين من تعيين أبي عشر وزيرات لتصبح إثيوبيا ثالث بلد أفريقي، بعد رواندا وسيشل، يقسم مجلس الوزراء مناصفة بين الرجال والنساء. وعملت مأزا، وهي ناشطة بارزة في الدفاع عن الحقوق، مستشارا لحقوق المرأة في اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة ومقرها في أديس أبابا. وعينت إثيوبيا الأسبوع الماضي سهلورق زودي رئيسة للبلاد، وهي أيضا أول امرأة تتولى هذا المنصب هناك.

مقتل 15 في هجوم لبوكو حرام في نيجيريا

الراي...(رويترز) .. قال سكان لرويترز إن مسلحين يشتبه أنهم من جماعة بوكو حرام المتشددة قتلوا 15 شخصا على الأقل في هجوم على مجموعة قرى بشمال شرق نيجيريا في وقت متأخر الأربعاء. وتقع القرى على مشارف مدينة مايدوغوري التي تشهد تعزيزات عسكرية كبيرة وهي نقطة رئيسية في جهود هزيمة بوكو حرام وفرع تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا المرتبط بالجماعة. ورغم بيانات تصدرها الحكومة النيجيرية منذ أواخر عام 2015 عن دحر بوكو حرام إلى حد كبير، إلا أن الجماعة المسلحة ما زالت قادرة على شن هجمات في مايدوغوري ومحيطها وفي معظم أنحاء الشمال الشرقي. وأحرقت المباني في قرية بولابرين، وقال رئيس القرية بولاما عباس إنهم لا يعرفون ما إذا كان السكان المفقودين سيعودون للقرية أم لا بعد أن هربوا أثناء الهجوم. وأضاف «حتى أطفالنا لا يزالون مفقودين». وأحصى صحافي من رويترز خمس جثث محترقة داخل ما تبقى من منزلهم في قرية كوفا، بينما قال زعيم قرية في دالوري القريبة إن شخصا قُتل في مخيم للنازحين. وقال الجيش في بيان إن مدنيا واحدا عثر عليه مقتولا بعد أن نهبت عناصر بوكو حرام سوق دالوري وأشعلوا النار في مبان ثم فروا عندما اقترب الجنود.

تجديد مهمة الأمم المتحدة في الصحراء ستة أشهر فقط بموافقة 12 من أعضاء مجلس الأمن الـ15

إيلاف المغرب ـ متابعة... نيويورك: صادق مجلس الأمن الأربعاء على قرار يجدد لستة أشهر تفويض بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو) لستة أشهر، على أن تعقد أول مفاوضات منذ 2012 بين أطراف النزاع في مطلع ديسمبر المقبل. وأقر النص بموافقة 12 من أعضاء مجلس الأمن الـ15، فيما امتنعت روسيا وإثيوبيا وبوليفيا عن التصويت، حسب ما ذكرت فرانس برس . وكانت فرنسا وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يودّان العودة إلى تفويض لمدة عام، وهي المرة الثانية التي تجدد فيها ولاية البعثة لستة أشهر بعد مرة أولى في أبريل 2018. وترى الولايات المتحدة التي قامت بصياغة القرار أن تقليص مدة التفويض يدفع أطراف النزاع إلى التوصل لحل بالتفاوض. وتطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء ، فيما ترفض الرباط مدعومة من باريس وواشنطن أي حل خارج حكم ذاتي تحت سيادتها في هذه المنطقة الشاسعة البالغة مساحتها 266 ألف كلم مربع. ويشرف جنود القوات الدولية على تطبيق وقف إطلاق النار بين الطرفين منذ 1991. وحذر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر أمام المجلس بأن "تقصير التفويض يبدو لنا فكرة جيدة كاذبة، لا تأثير فعليا لها على العملية السياسية، لكن من شأنها في المقابل أن تضعف النظام الدولي". من جهته ، قال مساعد السفير الأميركي جوناثان كوهن إن الولايات المتحدة لن تدع هذا النزاع "يقع طي النسيان"، لكنه حذر بأن "عمليات التجديد المقبلة لن تتم تلقائيا". ومن المقرر أن تبدأ مفاوضات ينظمها المبعوث الدولي الرئيس الألماني السابق هورست كولر في 5 و6 ديسمبر في جنيف بمشاركة المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا. واسترجع المغرب في 1975 الصحراء من الاستعمار الإسباني بواسطة مسيرة خضراء سلمية دعا اليها الملك الراحل الحسن الثاني ، وشارك فيها 350 الف مغربي ومغربية .. وفي 1976 أعلنت جبهة البوليساريو ما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" من جانب واحد، بدعم من ليبيا والجزائر ، وخاضت مواجهات مع القوات المغربية حتى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 1991 برعاية الأمم المتحدة.

وزير خارجية المغرب: تحول أوروبا الى قلعة لن يحل مشكلة المهاجرين ببلادنا وقال انها ما دامت تعتمد المقاربة الأمنية فإن الهجرة ستزداد

إيلاف المغرب ـ متابعة... الرباط: دعا وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة الخميس أوروبا الى عدم "التحول الى قلعة" لمواجهة مشاكل الهجرة، وإلى تجنب "إلقاء كل العبء على بلدان العبور". وقال الوزير المغربي في مقابلة مع وكالة فرانس برس "ما دامت أوروبا تعتمد المقاربة الأمنية، فإن الهجرة ستزداد. وما دامت أوروبا تسعى الى التحول الى قلعة، فستكون هناك وسائل أخرى للاحتيال على المراقبة التي يمكن أن تضعها أوروبا". وتابع الوزير بوريطة "لا بد من تجنب إلقاء كل العبء على دول العبور، ولا يمكن للدول الأوروبية ان تقول إنكم تسيئون معاملة المهاجرين أو أن تقول أنتم متساهلون جدا وهذا يسبب مشكلة.على كل طرف أن يتحمل مسؤولياته". والمعروف أن المغرب تحول الى ممر عبور للمهاجرين الأفارقة الراغبين في الإنتقال الى دول الإتحاد الاوروبي، وخصوصا أن العديد من رعايا الدول الأفريقية يستطيعون دخول المغرب من دون تأشيرات دخول. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة فإن نحو 42500 مهاجر وصلوا عبر البحر الى اسبانيا منذ مطلع السنة الحالية، أي أكثر من عدد الذين وصلوا خلال الفترة نفسها عام 2017 بثلاثة أضعاف. ومنذ التراجع الكبير في عدد المهاجرين الذين يسلكون طريق تركيا اليونان، وطريق ليبيا او تونس الى ايطاليا، ازداد نشاط المهربين في المغرب. وأمام هذا الواقع دعا المغرب شركاءه الاوروبيين الى "المشاركة في جهوده لمكافحة شبكات التهريب" في المتوسط. ويرى بعض المحللين أن المملكة المغربية تستخدم حجة الهجرة للحصول على مساعدات مالية أوروبية او على دعم لملف الصحراء. وفي وقت سابق إعتبرت المحللة في المجلس الأوروبي حول العلاقات الخارجية كلوي تيفان، أن زيادة تدفق المهاجرين عبر المغرب "قد يكون جزءا من استراتيجية مغربية الهدف منها لفت نظر الإتحاد الاوروبي الى أهمية المغرب كشريك في ملف الهجرة لزيادة المساعدات المالية التي يتلقاها". وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لجأ أيضا الى هذه الاستراتيجية عبر تذكير الدول الاوروبية في شكل دائم بدوره الأساسي في ضبط تدفق المهاجرين عبر بلاده. ووقع الاتحاد الاوروبي اتفاقا مع انقرة تضمن تقديم ثلاثة مليارات يورو للمساهمة في وقف تدفق المهاجرين. إلا أن وزير الخارجية المغربي أكد "أن المغرب لا يطالب بمقابل. هناك عرض من أوروبا لمواكبة المغرب في هذا العمل. وقد أخد المغرب علما بهذه الرغبة إلا أنه ليس هنا للتفاوض". وأعلنت السلطات المغربية أنها أفشلت 54 الف محاولة عبور الى أوروبا بين يناير ونهاية اغسطس. كما أنها كثفت منذ الصيف الماضي المداهمات وأجبرت ألاف المهاجرين من دول ما وراء الصحراء على العودة من حيث أتوا ما أثار غضب منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. ومنذ بضعة أسابيع، ازداد في شكل ملحوظ عدد الشبان المغربيين الذين يحاولون عبور البحر على أمل الوصول الى أوروبا. وجاء في تقرير صادر عن وزارة الخارجية الاميركية حول الإتجار بالبشر أن الجهود التي يبذلها المغرب ضد مهربي المهاجرين ازدادت العام الماضي بعدما ظلت لسنوات طويلة غير كافية.

العاهل المغربي يطلب تنفيذ خطة النهوض بالديمقراطية وحقوق الإنسان بعد احتجاج وزير على تأخر نشرها في الجريدة الرسمية

الشرق الاوسط....الرباط: لطيفة العروسني.. كشف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أمس أن الملك محمد السادس كلف مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف حقوق الإنسان، بوضع مخطط تنفيذي للخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان التي أقرتها الحكومة قبل أشهر. وأوضح العثماني خلال افتتاح الاجتماع الأسبوعي للحكومة أن الرميد «له الفضل في إخراج هذه الخطة بتنسيق مع جميع الشركاء، سواء داخل الحكومة أو خارجها»، مشيرا إلى أن «وضع مخطط تنفيذي لهذه الخطة سيعطيها بعدا وطنيا أكبر، لأنها لاتهم الحكومة فحسب، بل مؤسسات دستورية أخرى، وتهم أيضا المجتمع المدني والقطاع الخاص وجميع الشركاء». وأشار العثماني إلى أن الخطة دليل على أن المغرب يتطور ديمقراطيا، وفي مجال حقوق الإنسان، مبرزا أنها تعكس وجود أفق استراتيجي، «ونحن لدينا إرادة قوية لتجاوز الصعوبات والمشاكل المرتبطة بحقوق الإنسان»، كما نوه في هذا السياق بالرميد الذي أشرف على إعدادها. وكان الرميد، القيادي في حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي، قد قاطع اجتماعات الحكومة لأسابيع، احتجاجا على عدم نشر خطة الديمقراطية وحقوق الإنسان في الجريدة الرسمية. وقد أعلن الرميد مساء أول من أمس خلال مشاركته في ندوة حول «حقوق الإنسان التطور المؤسساتي والتشريعي»، عزمه استئناف مهامه الحكومية، والعودة إلى حضور اجتماعات المجلس الحكومي، بعدما أصدر الملك محمد السادس توجيهاته لاستكمال ترجمة الخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان إلى مخطط تنفيذي. وقال الرميد في الندوة، التي عقدت بكلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية بالدار البيضاء، إنه «في إطار حرص جلالة الملك على ترسيخ دعائم دولة الديمقراطية وحقوق الإنسان، فقد أبدى جلالته اهتمامه السامي بالخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان». موضحا أن الملك محمد السادس أصدر توجيهاته قصد استكمال ترجمتها إلى مخطط تنفيذي، يشارك فيه الجميع، وإعداد كافة النصوص القانونية والتدابير العملية المرتبطة بها، ورفع نتائج المخطط إليه. في سياق ذلك، أعلن الرميد اعتماد خطة وطنية للنهوض بالديمقراطية وحقوق الإنسان، في 14 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تعد الأولى من نوعها، وتتضمن مجموعة من التدابير التي تعهدت الدولة باتخاذها لتحسين وتعزيز حماية حقوق الإنسان. وتتكون الخطة من أربعة محاور، أهمها محور الديمقراطية والحكامة، وتلتزم فيه الحكومة باتخاذ مجموعة من التدابير من أجل ضمان المساواة، وتكافؤ الفرص ومكافحة الإفلات من العقاب، وتطبيق الحكامة في قطاع الأمن، وترسيخ النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد في الإدارة، فضلا عن حماية الحق في التجمع والتظاهر وتأسيس الجمعيات. أما المحاور الثلاثة الأخرى فتشمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وحماية الحقوق الفئوية والنهوض بها، ثم الإطار القانوني والمؤسساتي، الذي ينص على إصدار قوانين وتشريعات لحماية حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وحريات التعبير والإعلام والصحافة والحق في المعلومة. وجاء إعداد الخطة في سياق الإصلاح السياسي، الذي عرفه المغرب منذ عقد التسعينات من القرن الماضي بعد إنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة، التي أشرفت على معالجة ملفات الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها المعارضون السياسيون. وقد تم الإعلان عن تكوين لجنة للإشراف على إعداد الخطة منذ عام 2008، ضمت المنظمات الحقوقية المدنية، ثم جرى إدخال تعديلات عليها، لا سيما بعد إقرار دستور 2011، لترى النور بعد نحو تسع سنوات. في موضوع منفصل، صادقت الحكومة أمس على قانون سيتم بموجبه تقنين جمع وتوزيع التبرعات، وذلك تفاديا لوقوع حوادث تعرقل الاستفادة من هذه العمليات الخيرية الموجهة للفئات الفقيرة. ونص القانون على «إخضاع جميع عمليات جمع التبرعات من العموم لأحكام القانون، مع استثناء عمليات جمع التبرعات بالطرق التقليدية والعرفية».

الجنود المغاربة خاضوا كبرى معارك الحرب العالمية الأولى

الحياة...الرباط - أ ف ب .. يؤكد أستاذ التاريخ بثانوية ليوطي بالدار البيضاء جان بيار رييرا أن حوالى 40 ألفا من الجنود المغاربة خاضوا تحت راية فرنسا كل المعارك الكبرى في الحرب العالمية الأولى. ورد بييرا الذي شارك في تأليف كتاب «أنا..إخوة السلاح في الحربين العالميتين»، على أسئلة لـ»وكالة فرانس برس» حول الحرب العالمية الأولى قائلاً: «شارك حوالى 40 ألف جندي مغربي في الحرب العالمية الأولى تحت راية فرنسا، بما يقارب نسبة سبعة في المئة من مجموع المجندين المتحدرين من المستعمرات الفرنسية. كان هؤلاء الجنود ينقسمون بين الرماة، أو أفواج القناصة المشاة كما كانوا يسمون من جهة، ومن جهة ثانية الخيالة أو «السبايسة». تم تجنيدهم بشكل طوعي في مرحلة أولى. وقدموا بمعظمهم من البوادي، من دون أن يعرفوا ماذا كان ينتظرهم على جبهات القتال شأنهم في ذلك شأن كل المشاركين في الحرب. وخصصت السلطات الفرنسية مكافأة مالية لتشجيع المتطوعين، وإن كانت أقل قيمة من الرواتب التي كانت تمنح للجنود الفرنسيين. وبما أن الحاجة كانت متزايدة لعدد أكبر من الجنود، فقد تمّ تجنيد بعضهم بالقوة، ولو أن عددهم ضئيل. وأفاد ان الجنود المغاربة شاركوا في كل المعارك الكبرى للحرب العالمية الأولى. بمجرد وصولهم إلى فرنسا، وخصوصا مدينة بوردو، شارك رماة من الجنود المغاربة في المرحلة الأولى لمعركة «لامارن» في 5 أيلول(سبتمبر) 1914 حيث خاضوا مواجهات شرسة. وفي أواخر السنة، شاركوا في مطاردة الألمان خلال ما سمي بالسباق نحو البحر. وفي 1915، نجدهم ضمن المشاركين في هجومين كبيرين شنهما الجيش الفرنسي في منطقتي أرتوا وشامبان. في 1916، شاركوا في معركة فيردان، ثم معركة «شومان دي دام» الشهيرة في السنة التالية. وعندما بدأ الألمان الزحف نحو باريس سنة 1918، شارك الرماة المغاربة في دعم القوات التي تصدت لهم. كما شاركوا في المعارك التي تلت هذه المواجهة ومكنت من تحرير التراب الفرنسي. وقد بلغت خسائر الجنود المغاربة في هذه الحرب حوالى 26 بالمئة بين قتيل وجريح ومفقود. وهو ما يقارب نسبة 24 بالمئة من الخسائر البشرية المسجلة في صفوف الجنود الفرنسيين. وقد سجلت أعلى الخسائر في صفوف الرماة مقارنة مع الخيالة لأن موقعهم كان على الخطوط الأمامية لجبهات القتال في كل الهجومات الكبرى. لم يكن ذلك من باب استعمالهم دروعا بشرية، بل كان ناتجا عن قدراتهم القتالية الهائلة. والواقع أن خسائر هامة سجلت في صفوف الضباط وضباط الصف الفرنسيين أيضا. وقال:» لدينا القليل من الوثائق المكتوبة التي تدل على هذه الفترة لأن الجنود المغاربة الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى كانوا في الغالب لا يعرفون القراءة والكتابة». لذلك، يعود أغلب ما نعرفه عن هذا الموضوع إلى مصادر من الأرشيف العسكري الفرنسي والمذكرات التي توثق التحركات اليومية لفرق الجيش. ورغم وجود مترجمين لمساعدة الجنود المغاربة على كتابة رسائل لذويهم، إلا أنها كانت تحت رحمة الرقابة التي كان يمكن أن تخضع لها حتى مراسلات الجنود الفرنسيين. هناك ربما جنود تحدثوا شفهيا عما عاشوه بعد عودتهم إلى المغرب لكن الذاكرة الشفهية، للأسف، تضيع.

 

 



السابق

العراق..حزبا بارزاني وطالباني نحو شراكة في حكومة كردستان....نواب البصرة يعلقون عضويتهم ويحذرون من ثورة أهلها...العراق يؤمن حدوده مع سوريا ويواصل ملاحقة فلول «داعش» ...تحصينات للجيش العراقي و «الحشد» لصد «داعش» ..العراق والأردن: لجنة عليا لتعاون أمني وتجاري وحماية الحدود...

التالي

لبنان..إسرائيل تحذر لبنان بسبب "مصانع أسلحة حزب الله"...حزب الله «عاتِب وغاضِب».. وتعليق البحث بالمخارج!.. الحريري في باريس ويعود السبت إليها.. ولا موعد «لسُنَّة العُقدة» في بعبدا.."العقدة السنية" وخلفياتها... فهل العُمق إقليمي أو مسألة مبدئية؟..."الجمهورية": العقدة السنيّة تعمّق أزمة التأليف.. وتهدِّد بالتفريق بين الحلفاء....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,788,314

عدد الزوار: 6,915,020

المتواجدون الآن: 113