اليمن ودول الخليج العربي...الجيش اليمني يلاحق قناصة الحوثي في الحديدة ويحرّر مناطق جديدة بالضالع..معارك على كل جبهات الحديدة...المبعوث السويدي في عدن تمهيداً لاستضافة بلاده المشاورات اليمنية..اعتقالات حوثية تستهدف صحافيين وناشطين في ثلاث محافظات..الملك سلمان يوجه بإطلاق سراح سجناء في القصيم...ماذا في جعبة السلطان قابوس شرق أوسطيًا؟...الأردن وعُمان لمفاوضات وفق المبادرة العربية..أمير قطر: استمرار الأزمة الخليجية كشف عن إخفاق مجلس التعاون في تحقيق أهدافه..

تاريخ الإضافة الأربعاء 7 تشرين الثاني 2018 - 6:51 ص    عدد الزيارات 2145    التعليقات 0    القسم عربية

        


معركة الحديدة.. الجيش اليمني يسيطر على مواقع جديدة...

دبي – قناة العربية... استعادت قوات الجيش الوطني اليمني، مسنودةً بمقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، السيطرة على منشآت ومواقع جديدة في الحديدة. وذكر مصدر عسكري، مساء الثلاثاء، أن وحدات من الجيش اليمني مشطت دوار المطاحن والمواقع القريبة منه، قبل أن تشن هجوماً موسعاً مكنها من السيطرة على شركة "مطاحن البحر الأحمر" والمرافق التابعة لها بالكامل. وعلى إثر المعارك المحتدمة في أحياء الحديدة لقي ما لا يقل عن 23 عنصراً حوثياً مصرعهم في المواجهات الممتدة في الأحياء الشمالية الشرقية والأحياء الجنوبية. في حين سلم 14 من عناصر الميليشيات أنفسهم بينهم مجموعة من القناصة، إضافة إلى مغادرة عشرات القادة والمسلحين الحوثيين المدينة نحو صنعاء وحجة. وتوغلت قوات الجيش اليمني لمسافات إضافية بشارع الخمسين للاقتراب من ميناء الحديدة، الذي أصبح على بعد أقل من 4 كيلومترات. وتمكنت قوة تابعة لألوية "العمالقة" من استهدف تجمع للميليشيات الحوثية بصاروخ حراري في أحد المواقع المحيطة بالمدينة، ما أسفر عن مقتل أربعة من المسلحين الانقلابيين. وفي سياق آخر، تحدث سكان محليون في المدينة عن حملة أمنية مشددة شنتها الميليشيات في أحياء المدينة، مضيفين أن مسلحي الجماعة داهموا عشرات المنازل في حي "7 يوليو" واعتلوا بعضها، فيما أفاد مواطنون بتعرض منازلهم للنهب منذ الاثنين.

ميليشيا الحوثي تعتقل 28 ضابطا بجهاز الأمن القومي بصنعاء

العربية.نت.. اعتقلت ميليشيات الحوثي نحو 28 ضابطا في جهاز الأمن القومي المخابرات_اليمنية في صنعاء. وقال مصدر أمني يمني إن ميليشيات الحوثي اعتقلت هؤلاء الضباط بعد أن تم رصدهم من قبل ما يسمى جهاز الأمن الوقائي التابع للحوثيين، والذي يعمل كرديف لجهاز الأمن القومي، والذي اتهم هؤلاء الضباط بحسب الحوثيين بأنهم على تواصل مع تحالف دعم الشرعية في اليمن. يذكر أن ميليشيات الحوثي تعيش حالة خوف شديد جراء التطورات الميدانية على أكثر من جبهة عسكرية حيث انهارت عناصرها وخسرت أرضي واسعة من التي كانت تسيطر عليها.

الجيش اليمني يلاحق قناصة الحوثي في الحديدة ويحرّر مناطق جديدة بالضالع..

«مركز سلمان للإغاثة» يوزّع 47 طن مساعدات في حيران وميدي بحجة..

تعز: «الشرق الأوسط».. واصل الجيش الوطني اليمني أمس، ضغوطه على الميليشيات الحوثية في عدد من جبهات القتال خصوصاً في مران بصعدة، المعقل الرئيس للميليشيات، ومدينة الحديدة الساحلية غرباً، والضالع جنوباً. ففي الحديدة، ذكر شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، أن قوات الجيش تركز على عشرات القناصين الذين نشرهم قادة الحوثيين على أسطح المباني المرتفعة والمرافق الحكومية، بما فيها مدينتا الصالح والعيسي، و«الشركة اليمنية للمنتجات الغذائية». وأضاف شهود العيان أن «المعارك تجددت بالقرب من مدينة الصالح وامتدت إلى شارع الخمسين، شمال شرق، وبالقرب من أسوار جامعة الحديدة وخلف تطوير تهامة، جنوباً، بالتزامن مع قصف الميليشيات الحوثية قصفها على المناطق المحررة والقرى شرق وجنوب الحديدة والساحل الغربي». وأشاروا إلى أن «ميليشيات الحوثي كثفت قصفها مستخدمةً الأسلحة الثقيلة، وتسببت في إصابة عدد من المواطنين بينهم رجل مسنّ في حي الربصا». من جهتها قالت «ألوية العمالقة» التابعة للجيش، في بيان، إنها «تمكنت من محاصرة عشرات القناصة التابعين لميليشيات الحوثي الذين يعتلون أسطح المباني، وتقدمت في عدة مناطق لمحاصرة القناصة الذين يعتلون أسطح المباني والمنشآت والمؤسسات العامة في المدن السكنية الخالية من السكان». وأضافت أنها «تواصل توغلها في مدينة الحديدة، لتحريرها وتطهيرها من سيطرة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران». وأكدت في بيان مقتضب، نشره مركزها الإعلامي، أن «قوات ألوية العمالقة استهدفت تجمعاً لميليشيات الحوثي بصاروخ حراري في الحديدة أوقع أربعة قتلى وعدداً من الجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي»، في الوقت الذي «تواصل فيه استهداف تجمعات وتعزيزات ميليشيات الحوثي بالصواريخ الحرارية وتكبّدهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح». في غضون ذلك، ذكرت قناة «العربية» أن «انفجاراً وقع في مستودع للأسلحة تابع للميليشيات الحوثية قرب الحديدة». وقابلت الانهيارات الكبيرة في صفوف الانقلابيين في جبهة الساحل الغربي والحديدة، انهيارات مماثلة في الجبهات الأخرى، حيث تمكنت قوات الجيش الوطني في جبهة ميمنة نهم، شرق صنعاء، من إحراز تقدم جديد وحررت عدداً من المواقع والتباب التي كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات بعد معارك كبيرة. وفي ما يخض الجهود الإنسانية، وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، سلالاً غذائية تزن 47 طناً على السكان في مديريتي حيران وميدي بمحافظة حجة، شمال غربي صنعاء، طبقاً لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، التي قالت إنه «استفاد من التوزيع 3828 فرداً في قرى السادة الشرافية والفرانت والسادة المغتربين والسادة الظهر والسادة الشقفة والسادة الطلامسة والرهينة والمقرية والراحة وبني فايد والعماشية». وفي تعز، عادت المعارك إلى مسرح المواجهات وسط تقدم قوات الجيش الوطني في جبهة حيفان الريفية، جنوب تعز. وأكد مصدر عسكري في حيفان لـ«الشرق الأوسط»، أن «قوات الجيش الوطني حررت جبل ذيبان وجبل حارات - المنظرة في الأعبوس بحيفان وكذلك النجدين والوترة في الأثاور، وتسيطر نارياً على سوق الخزجة، وسط حيفان، وذلك بعد مواجهات مع الانقلابيين في حيفان سقط فيها أكثر من 20 انقلابياً بين قتيل وجريح»، وأن «المعارك ما زالت مستمرة في منطقة حارات وسط صمود قوات الجيش الوطني ودفع ميليشيات الحوثي الانقلابية بتعزيزات إلى مواقعها». وفي الضالع، جنوباً، واصلت قوات الجيش الوطني، أمس، ولليوم الثاني تقدمها باتجاه مدينة دمت، شمالاً وسط تهاوٍ كبير في صفوف ميليشيات الحوثي مع احتدام المعارك في مديرية جبن، شرقاً. ونقل الموقع الإلكتروني للجيش الوطني عن مصدر ميداني قوله: إن «قوات الجيش الوطني تمكنت (صباح أمس) من تحرير حصن الحقب المطل على مدينة دمت، عقب معارك ضارية خاضتها مع الميليشيا المتركزة في الحصن، ومداخل المدينة في منطقة خاب». وذكر أن «المعارك التي استمرت حتى ظهر الثلاثاء، أسفرت عن مصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيات، فيما أسرت قوات الجيش اثنين من قناصة الميليشيات». وأشاد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري، بالانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش الوطني في جبهات دمت ومريس بالضالع. جاء ذلك خلال لقائه محافظ محافظة الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح، الذي أطلعه على مستجدات الأوضاع الأمنية والعسكرية في المحافظة وسير المعارك. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» عن الميسري تأكيده أن «هذه الانتصارات التي تزامنت مع الانتصارات التي حققها الجيش الوطني في جبهات الساحل الغربي وصعدة والبيضاء، خير دليل على أن تلك الميليشيات التي انقلبت على الشرعية وأذاقت شعبنا اليمني ويلات الحرب باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة». وقال إن «محافظة الضالع ستحظى كغيرها من المحافظات المحررة بالرعاية والاهتمام من قِبل القيادة السياسية»، داعياً أبناء الضالع إلى «الوقوف صفاً واحداً في مواجهة مشروع التمرد الإيراني». في غضون ذلك، أعلنت قوات الجيش الوطني، أمس، تحريرها مواقع جديدة في مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء (وسط). ونقل المركز الإعلامي للجيش عن قائد «اللواء 19 مشاة» العميد الركن علي الكليبي، تأكيده أن «قوات الجيش الوطني في جبهة الملاجم تمكنت من تحرير منطقة مجزعة، غربي سلسلة جبال الدير الاستراتيجية، بما فيها معسكر مجزعة التي استحدثته ميليشيات الحوثي الانقلابية مؤخراً، وصولاً إلى تحرير منطقة فرع باحوات». وقال إن «المعارك لا تزال مستمرة حتى اللحظة، وسط تقدم ثابت لأبطال الجيش»، مشيراً إلى «مقتل أكثر من ثمانية من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية وجرح آخرين في معارك اليوم، إلى جانب خسائر أخرى في المعدات». وبالانتقال إلى صعدة، معقل الانقلابيين، وفي إطار العملية العسكرية لتحرير المحافظة، حققت قوات الجيش الوطني، مساء أول من أمس، تقدماً جديداً في مديرية رازح، شمالاً. ونقل موقع الجيش الوطني «سبتمبر.نت» عن مصدر ميداني في «اللواء السابع حرس حدود»، تأكيده أن «قوات اللواء حررت جبل الأزهور ومعتق لقمان، وتبة التهرة بالإضافة إلى قرية الثاهر»، وأن «مقاتلات تحالف دعم الشرعية ساندت قوات الجيش في المعارك، وقصفت مواقع الميليشيات وتعزيزات، فيما أسفرت المعارك والقصف عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات»...

معارك على كل جبهات الحديدة

عدن - «الحياة»... أكد محافظ الحديدة حسن طاهر أن ميليشيات جماعة الحوثيين «تحتضر» في المدينة، مشيراً إلى أن «مسألة استكمال تحريرها حُسمت نهائياً». وشدد على أن العمليات العسكرية لن «تتوقفعلى رغم الضغوط الدولية». في غضون ذلك، حاصر الجيش اليمني عشرات من القناصة الحوثيين على سطوح المباني في مدينتي الصالح والعيسي في محافظة الحديدة. وقال طاهر لوكالة «خبر» اليمنية أمس، إن «تحرير ميناء الحديدة سيكون خطوة مهمة في حماية الملاحة الدولية بعد هزيمة الميليشيات التي استخدمت الميناء لتهريب أسلحة». وطالب «القوات المشتركة» اليمنية والتحالف العربي بـ «تحرير المدينة والميناء سريعاً»، وزاد: «سنحرر الحديدة وميناءها الإستراتيجي، بصرف النظر عن الضغوط الدولية». وسيطرت القوات المشتركة على مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، فيما قصفت الميليشيات المطاحن بقذائف مدفعية. كما استهدفت قوات «ألوية العمالقة» مواقع للميليشيات بصاروخ حراري، ما أدى إلى مقتل أربعة عناصر من الحوثيين. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤولين عسكريين أن المعارك تواصلت لليوم السادس على كل الجبهات في الحديدة، فيما أشارت «قناة العربية» إلى انفجار مستودع للأسلحة تابع للميليشيات قرب المدينة. وأفادت مصادر بأن الميليشيات تطالب بمبالغ مالية ضخمة، في مقابل نزول قناصين عن بعض المباني في الحديدة، مشيرةً إلى أن أجانب خرجوا من المدينة يحملون جنسيات إيرانية ولبنانية من «حزب الله». إلى ذلك، أحرزت قوات الجيش اليمني تقدماً واسعاً على جبهة حيفان جنوب شرقي محافظة تعز، إذ استعادت السيطرة على جبلي المنظرة وذيبان بعد معارك ضارية مع الحوثيين. وقال مصدر لموقع «سبتمبر نت» إن الجيش شنّ هجوماً من ثلاثة محاور على الميليشيات في المنطقة، ما أدى إلى سقوط عشرات من عناصرها بين قتيل وجريح. واحتدمت المعارك مع الحوثيين جنوب مدينة دمت شمال محافظة الضالع، في وقت وصلت تعزيزات ضخمة للجيش تمهيداً لاقتحام المدينة والسيطرة عليها. وكان باشر عملية واسعة لتحرير مديريات شمال الضالع.
الاتصالات برئاسة مجلس النواب
على صعيد آخر، أبلغ وزير الدولة اليمني لشؤون مجلسي النواب والشورى محمد مقبل الحميري أمس، نائب السفير الفرنسي لدى اليمن أرمان ماركويان، قلق الحكومة من نية البرلمان الفرنسي إجراء اتصال مباشر بـ «هيئة رئاسة مجلس النواب اليمني» (الخاضعة لسيطرة الحوثيين). وأشار إلى أن «الاتصال بمن هو خاضع لسلطة الميليشيات، يعد مسألة لها بعد قانوني وسياسي كون من سيتحدثون مع البرلمان الفرنسي لا يملكون أي شرعية، وهم محتجزون لدى الحوثيين». وذكر أن أي تصريحات أو اتصالات معهم «تُأخذ منهم تحت التهديد، بالتالي ستكون مضللة للرأي العام اليمني والعربي والدولي». وأقرّت الحكومة اليمنية ليل الإثنين - الثلثاء «تشكيل اللجنة العليا للموازنة العامة للدولة»، مشيرة إلى أن اللجنة ستعد إطار الموازنة للعام المقبل. وفي حال أُقرت ستكون ثاني مرة منذ عام 2014 حين سيطر الحوثيون على صنعاء.

«المركزي} اليمني يلوّح بمعاقبة المضاربين بالعملة

عدن: «الشرق الأوسط»... أفادت مصادر حكومية يمنية، أمس، بأن «البنك المركزي اليمني» يدرس إدراج الكثير من شركات الصرافة في اللائحة السوداء للبنك، كما كشفت عن إلقاء القبض على عدد من كبار المضاربين في العملة. وتأتي هذه الإجراءات التي يتولاها البنك المركزي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن في سياق التدابير للحد من تهاوي العملة الوطنية (الريال) بعد أن كان وصل إلى مستوى قياسي في انخفاضه أمام العملات الأجنبية. وأفاد مستشار رئيس الجمهورية ورئيس اللجنة الاقتصادية العليا، حافظ فاخر معياد، بأن البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن، ناقش فاعلية الإجراءات التي ساهمت بشكل إيجابي في وقف تدهور العملة وتحسن سعر صرف الريال مقابل العملات الأجنبية الأخرى. وأكد معياد في تصريح دوّنه على صفحته الرسمية على «فيسبوك»، أن البنك درس الخطوات الجديدة في إدراج شركة الهتار للصرافة، وعدد من محال الصرافة في القائمة السوداء نتيجة تلاعبهم واستمرارهم في المتاجرة بالعملة الوطنية، والقيام بأدوار مشبوهة رغم التحذيرات والفرص المتكررة التي منحت لهم. وكشف معياد عن أن شركات ومحال صرافة وعمالاً مصرفيين قدموا للبنك المركزي معلومات عن أسماء التجار الذين تسببوا في تجفيف العملة ومضاعفة معاناة المواطنين؛ بهدف إحداث رأي عام، غير أن القبض عليهم قد أدى إلى تحسن سعر الصرف. وأشار رئيس اللجنة الاقتصادية اليمنية إلى أن الإجراءات الصارمة التي اتخذها البنك كفيلة بإعادة تعافي الريال اليمني؛ وهو الأمر الذي بدوره سينعكس على معيشة المواطنين. وكان سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية شهد تحسناً ملحوظاً قبل أيام بفعل عدد من التدابير التي اتخذها البنك المركزي اليمني، ومن ضمنها الاستفادة من الوديعة السعودية لتمويل طلبات التجار لاستيراد السلع الأساسية، إلى جانب عدد من الإجراءات الرامية إلى استعادة الدورة المالية في الجهاز المصرفي عبر البنك المركزي. ويرجّح مراقبون اقتصاديون، أن سلوك الميليشيات الحوثية لزعزعة الاقتصاد اليمني وسحب العملات الصعبة من السوق المصرفية هو السبب الأول لانهيار سعر الريال اليمني. ووجهت الحكومة اليمنية اتهامات للميليشيات الحوثية حمّلتها خلالها المسؤولية عن انهيار العملة لجهة قيامها بالإيعاز للتجار الموالين لها ولشركات الصرافة بسحب العملة الأجنبية من السوق واكتنازها لشراء الأسلحة وتهريبها إلى الخارج. وكان الانخفاض الكبير في قيمة العملة اليمنية الذي أفقدها أكثر من ثلثي قيمتها منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية، ألقى بتبعاته على الأحوال المعيشية للسكان جراء ارتفاع الأسعار غير المسبوق وضعف قدرتهم الشرائية. وتقول الحكومة اليمنية: إن الجماعة الحوثية الموالية لإيران نهبت أكثر من 5 مليارات دولار من البنك المركزي قبل نقله إلى عدن، هي إجمالي الاحتياطي النقدي من العملة الصعبة إلى جانب قيامها بنهب أكثر من ترليوني ريال يمني هي إجمالي السيولة النقدية التي كانت موجودة لدى البنك. وتسعى الشرعية اليمنية بدعم من دول التحالف إلى إعادة التوازن للسوق المصرفية عبر جملة من التدابير التي اتخذتها مؤخراً، ومن ضمنها تقديم الدعم لشراء السلع الأساسية بسعر 585 ريالاً للدولار الواحد.

المبعوث السويدي في عدن تمهيداً لاستضافة بلاده المشاورات اليمنية

معين عبد الملك: الحوثيون يدفعون رواتب أتباعهم سراً ويحرمون مليون موظف

عدن: «الشرق الأوسط».. قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك إن الميليشيات الحوثية حرمت أكثر من مليون موظف في مناطق سيطرتها من رواتبهم منذ أكثر من عامين، بالتوازي مع إنشائها جهازا موازيا للخدمة المدنية خاصا بعناصرها الذين تدفع رواتبهم بشكل سري. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها عبد الملك أمس في العاصمة المؤقتة عدن أثناء استقباله المبعوث الخاص للسويد إلى اليمن بيتر سيمباي، وهانس غراند بيرغ مسؤول قسم الخليج في وزارة الخارجية السويدية. ويرجح مراقبون أن تكون زيارة المبعوث السويدي إلى عدن مرتبطة بالجهود التي تبذلها ستوكهولم مع المجتمع الدولي من أجل الترتيب للمشاورات اليمنية المقبلة بين الشرعية والحوثيين الانقلابيين التي كانت أعلنت عن استعدادها لاستضافتها في وقت سابق. وذكرت المصادر الرسمية اليمنية أن رئيس مجلس الوزراء معين عبد الملك ناقش خلال اللقاء مع المبعوث السويدي «آفاق العمل المشترك والعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها، خلال الفترة القادمة». وبحسب ما أوردته وكالة «سبأ»، أعرب عبد الملك عن تقديره لزيارة السفير السويدي ومبعوث الخارجية السويدية إلى مدينة عدن، مثمناً الدعم السياسي والإنساني المميز الذي تقدمه السويد إلى اليمن، والموقف السويدي حيال القضية اليمنية والداعم للحكومة الشرعية، ورفض السويد الكامل للانقلاب الذي نفذته ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. وأوضح عبد الملك أن حكومته «تواجه الكثير من التحديات في عملها، وأهمها العمل على وقف التدهور في الجانب الاقتصادي والإنساني والحفاظ على إمدادات السوق واحتياجاته من المواد الغذائية وبناء مخزون استراتيجي من هذه المواد». وقال إن «الحكومة تركّز جهودها في خدمة اليمنيين بشكل فاعل، في جميع المحافظات دون استثناء، ومن بينها الإجراءات التي اتخذتها في الشق الاقتصادي والمالي، حتى تتحسن العملة المحلية، بما ينعكس ذلك في تراجع أسعار السلع الأساسية». وأكد رئيس الوزراء اليمني أن حكومته «عملت على فتح الاعتمادات البنكية للتجار حتى يتمكنوا من استيراد المواد الغذائية الأساسية بأسعار أقل، إضافة إلى قيامها بترتيب وضع البنك المركزي ليخدم اليمنيين بشكل فاعل وتوفير العملة الصعبة التي يحتاجها التجار». وفيما أشار إلى أن الحكومة عملت على تسهيل مهمة المنظمات الدولية في الجانب الإغاثي، أكد أن وجود الحكومة في عدن، وتفعيل عمل الوزارات سيساعد في تعزيز العمل الإغاثي وسيسهل من عمل المنظمات الدولية. وفيما يتعلق بمساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة من أجل طي صفحة انقلاب الحوثيين والتوصل إلى اتفاق شامل مع الجماعة التابعة لإيران، أكد عبد الملك أن الحكومة قدّمت الكثير من التنازلات للوصول إلى سلام عادل ومستدام لكن الطرف الانقلابي، على حد قوله: «لم يتعامل مع تلك التنازلات، وكان بموقفه غير المشجع في الانخراط بعملية السلام يؤكد على عدم نية الجماعة للسلام لأنها تحمل نفس الفكر والنموذج الإيراني وهو العداء والقتال مع الجميع». وقال: «الميليشيات الانقلابية تحاول أن تعزز من أمد الصراع في اليمن، غير مكترثة بمعاناة اليمنيين»، كاشفا عن أنها قامت بإنشاء جهاز خدمة مدنية مواز لجهاز الحكومة، وعبره تدفع رواتب للموظفين الموالين والمنتمين لها فقط بشكل سري. وأضاف عبد الملك أن «الميليشيات تركت قرابة مليون موظف في المناطق التي يسيطرون عليها دون مرتبات وهو ما فاقم من المعاناة الإنسانية لهؤلاء المواطنين». ويرجح عدد من المراقبين اليمنيين أن دوائر اتخاذ القرار في الدول الأوروبية باتت تُصغي أكثر إلى الأصوات المحذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن، ما يجعلها تضغط في اتجاه الحل السلمي دون أن تدرك أن تعنت الميليشيات الحوثية هو العائق الحقيقي أمام أي فرصة لإنهاء الحرب وإنجاز السلام.

اليمن يفعّل اللجنة المشتركة مع «يونيسيف» لإنهاء تجنيد الأطفال

الشرق الاوسط...جدة: أسماء الغابري.. دشّن وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، أمس، أعمال اللجنة الفنية المشتركة بين الحكومة اليمنية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) لمنع تجنيد الأطفال، التي أقرها مجلس الوزراء في اجتماعه أول من أمس. واستعرض الوزير عسكر في الاجتماع الذي حضرته وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ابتهال الكمال، الجهود الذي تبذلها الحكومة اليمنية مع منظمة «يونيسيف» لإعادة تفعيل العمل بالخطة الحكومية - الأممية المشتركة الموقعة بين الحكومة اليمنية ومنظمة الأمم المتحدة في عام 2014. وأشار إلى أن ظاهرة تجنيد الأطفال تشكل خطورة على حاضر اليمن ومستقبله، مؤكدا أن هذه الظاهرة إذا لم تتم معالجتها ووضع الحلول لها، فستكون لغماً وستكون لها آثار على ارتفاع معدلات العنف في المجتمع. وحث وزير حقوق الإنسان أعضاء اللجنة الفنية المشتركة على تحويل المفاهيم التي تجري مناقشتها إلى عمل وواقع ملموس لصالح الأطفال وإعادة دمجهم في المجتمع. من جهتها، أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ضرورة تنفيذ معالجات اجتماعية واسعة لهذه الظاهرة من حيث إيجاد المشروعات لأعمال كبيرة تستوعب هذه الفئة، وإعادتهم إلى التعليم بشكل يراعي مصالح الطفل. بدوره، قال رياض الدبعي، مسؤول وحدة الرصد والتوثيق في «التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان»، إن تجنيد الأطفال مشكلة تتفاقم داخل المجتمع اليمني ذي التركيبة القبلية المعقدة، «خصوصاً أن كثيراً من القبائل تعد مشاركة الأطفال في القتال فخراً كبيراً لها ولا يمكن لأحد أن يحيد عن العادات والتقاليد القبلية أو يتمرد عليها». وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن ميليشيات الحوثي استغلت العادات وزجت بالأطفال في المعارك بعد أن نظمت لهم ما تسمى «دورات ثقافية». وعدّ قرار الحكومة خطوة على الطريق الصحيحة من أجل إنهاء عملية التجنيد، وتسريح الأطفال المجندين في الأعمال القتالية. وقال الدبعي: «نحن ندعم هذا القرار الحكومي الهادف لإنهاء هذه الظاهرة، لأن الأطفال مكانهم الطبيعي المدارس وليس المتارس».

اعتقالات حوثية تستهدف صحافيين وناشطين في ثلاث محافظات

صنعاء: «الشرق الأوسط»... استمرت الميليشيات الحوثية في إطلاق اليد القمعية لعناصرها من أجل ملاحقة الناشطين في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، في سياق سعيها لتكميم الأفواه والتنكيل بالمناهضين لها وإجبار التجار ورجال الأعمال على تمويل مهرجاناتها الطائفية. واقتحمت الميليشيات في صنعاء أمس مكتباً للخدمات الإعلامية وقامت بإغلاقه، قبل أن تقوم عناصرها بدهم منزلي اثنين من المصورين واقتيادهما إلى مكان مجهول يرجح أن يكون أحد معتقلاتها المخصصة لتعذيب الناشطين والإعلاميين. وأفاد مصدر في نقابة الصحافيين اليمنيين في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» بأن مسلحي الجماعة الحوثية اقتحموا مكتب شركة «يمن ديجيتال ميديا» وهو مكتب للإنتاج الإعلامي متعاون مع عدد من القنوات التلفزيونية الأجنبية، وذلك قبل أن تقوم بدهم منزلي اثنين من المصورين. وأكد المصدر أن مسلحي الجماعة اقتحموا منزل مصور قناة «الحرة» محمد عيضة بعد محاصرته، ثم اعتقلوه ونقلوه إلى مكان مجهول، في الوقت الذي داهموا فيه منزل المصور التلفزيوني فؤاد الخضر واعتقلوه هو الآخر ونقلوه إلى جهة غير معلومة. وأدان المصدر سلوك الميليشيات الحوثية الساعي إلى تكميم الأفواه وملاحقة الإعلاميين، داعياً الجماعة الانقلابية إلى الإسراع بالإفراج عن المعتقلين من الصحافيين والناشطين القابعين في معتقلاتها، إلى جانب التوقف عن الجرائم المستمرة التي يرتكبها مسلحوها بحق المدنيين. في غضون ذلك، أكدت مصادر محلية في محافظة حجة الحدودية أن مسلحي الجماعة أقدموا على اعتقال أحد التجار بعد أن رفض دفع إتاوة مالية طالب بها مشرفو الميليشيات في مديرية الشغادرة لتمويل المجهود الحربي وإقامة الفعاليات الطائفية. وأفادت المصادر بأن الحوثيين شنوا حملة أمنية اعتقلوا خلالها رجل الأعمال والزعيم القبلي عمار شرحة، رفقة 4 مدنيين، بينهم الناشط الحقوقي عمار الشمري، وذلك بعد أن رفض شرحة دفع مبلغ 10 ملايين ريال يمني لعناصر الجماعة لجهة الإسهام في تمويل مجهودهم الحربي. وذكرت المصادر أن مشرف الميليشيات الحوثية في المحافظة ويدعى أبو خرفشة مع محافظ الجماعة الانقلابية ويدعى هلال الصوفي، أمرا مسلحي الجماعة باعتقال الشيخ شرحة واقتياده إلى أحد السجون الخاضعة لجهاز مخابرات الجماعة في مدينة حجة. في سياق متصل بالقمع الحوثي المتواصل، ذكرت مصادر طلابية في محافظة إب أن مسلحي الجماعة أقدموا الاثنين على اختطاف نحو 15 طالبا من طلبة جامعة إب أثناء مرورهم بجوار مبنى عمادة شؤون الطلبة، وقاموا باقتيادهم إلى مكان مجهول. وأفادت المصادر بأن عناصر الميليشيات تلقوا توجيهات بمنع أي تجمهر أو تجمع للطلبة في الحرم الجامعي خوفا من أن يؤدي ذلك إلى تشجيع الطلبة على قيادة احتجاجات في مواجهة سياسة الجماعة الانقلابية، على غرار ما حدث قبل أسابيع مع طلبة جامعة صنعاء. وكانت الجماعة الحوثية أقدمت على مداهمة ندوة في صنعاء قبل أكثر من أسبوع واعتقلت أكثر من 20 صحافياً وناشطاً كانوا مشاركين في الندوة قبل أن تقوم بإطلاقهم لاحقاً بعد أن أجبرتهم على التوقيع على تعهدات بعدم المشاركة في أي فعالية مدنية دون الحصول على إذن من جهازها الأمني. ولا يزال أكثر من 13 صحافيا في سجون الجماعة ومعتقلاتها السرية يخضعون لصنوف من التعذيب النفسي والجسدي حيث مرّ على اختطاف بعضهم أكثر من 3 سنوات، دون أن تفلح المناشدات والضغوط في الإفراج عنهم. ويقدر ناشطون حقوقيون وجود أكثر من 7 آلاف معتقل من المدنيين والناشطين في سجون الميليشيات التي كانت استحدثت، منها العشرات في عدد من المحافظات الخاضعة لها خلال 4 سنوات من انقلابها على الشرعية واقتحامها العاصمة صنعاء.

انفجار مستودع أسلحة للانقلابيين قرب الحديدة

عدن: «الشرق الأوسط أونلاين»... انفجر مستودع للأسلحة تابع لميليشيات الحوثي اليوم (الثلاثاء)، قرب مدينة الحديدة اليمنية. وضيّقت قوات الجيش اليمني الخناق على الميليشيات الحوثية في مدينة الحديدة الساحلية، بعد أن طوقت المدينة من الجهات الجنوبية والجنوبية الغربية والشرقية، ولم تترك لها سوى المنفذ الشمالي للفرار. وأكد الجيش الوطني أن قوات الشرعية باتت على مشارف ميناء الحديدة ولم يعد يفصلها عنه سوى نحو 5 كيلومترات، مضيفاً أن العشرات من عناصر الميليشيات سلموا أنفسهم وألقوا أسلحتهم. وتخسر الميليشيات الحوثية موقعاً تلو آخر في الحديدة على وقع العملية العسكرية الشاملة التي تشنها قوات الجيش الوطني والمقاومة منذ عدة أيام للسيطرة على المدينة. وتقدمت قوات الشرعية بعد سيطرتها على المدخل الشرقي للمدينة في شارع الخمسين باتجاه مستشفى 22 مايو، وسط تراجع للميليشيات باتجاه أحياء وسط الحديدة للاحتماء بالمناطق السكنية والمدنيين. يأتي ذلك فيما أعلنت ألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني، في وقت سابق أمس، سيطرتها على صوامع ومطاحن البحر الأحمر وجولة الشحاري شرق الحديدة وطردها ميليشيات الحوثي من المنطقة. كما نفذت قوات الجيش والمقاومة عملية التفاف من الجهة الشمالية الشرقية، حيث تحاول التقدم للسيطرة على خط الشام الرابط بين الحديدة وحجة وقطع أهم خطوط إمداد للميليشيات، خصوصاً بعد أن قطع الجيش الطريق الرابطة بين مثلث عاهم وحرض بمحافظة حجة.

الملك سلمان يوجه بإطلاق سراح سجناء في القصيم يرعى افتتاح وتدشين أكثر من 600 مشروع في المنطقة

صحافيو إيلاف... الرياض: وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة زيارته إلى القصيم بإطلاق سراح جميع السجناء المعسرين من المواطنين بالمنطقة في قضايا حقوقية وليست جنائية ممن لا تزيد مديونياتهم عن مليون ريال وثبت إعسارهم شرعاً، وتسديد المبالغ المترتبة عليهم. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" في بيان: "بمناسبة الزيارة الكريمة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين... إلى منطقة القصيم، فقد أمر بإطلاق سراح جميع السجناء المعسرين من المواطنين بالمنطقة في قضايا حقوقية وليست جنائية ممن لا تزيد مديونياتهم عن مليون ريال وثبت إعسارهم شرعا، وتسديد المبالغ المترتبة عليهم". وكان الملك سلمان قد وصل مساء الثلاثاء إلى القصيم حيث حضر حفل استقبال أهالي منطقة القصيم بمناسبة زيارته للمنطقة، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. ويرعى الملك سلمان يوم الأربعاء خلال زيارته لمنطقة القصيم، افتتاح وتدشين ووضع حجر الأساس لأكثر من 600 مشروع في المنطقة تشمل جوانب تنموية وتعليمة وإسكان وطرق وبيئة ومياه وكهرباء ومياه وخدمات عامة، إلى جانب مشاريع اقتصادية حكومية بتكلفة إجمالية تتجاوز 16 مليار ريال.

بعد لقائه نتانياهو بعث برسائل للعاهل الأردني والرئيس الفلسطيني ماذا في جعبة السلطان قابوس شرق أوسطيًا؟

ايلاف...نصر المجالي: مع تساؤلات مراقبين عمّا ينتظر أن تسفر عنه المشاورات العُمانية مع أطراف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بعد أيام من زيارة نتانياهو لمسقط، تلقى العاهل الأردني رسالة من السلطان قابوس بن سعيد نقلها الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان يوسف بن علوي بن عبدالله. وقال بيان للديوان الملكي الأردني إن لقاء الملك عبدالله الثاني مع الوزير العماني تناول القضية الفلسطينية، حيث جرى التأكيد على ضرورة إعادة إطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما تطرق أيضا إلى الأزمات التي تمر بها المنطقة، وأهمية تكثيف الجهود المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية لها، تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها.

تنسيق وتشاور

وأضاف البيان أن الملك، عبر خلال اللقاء، عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، والحرص على توطيدها، وبما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، ويخدم قضايا الأمتين العربية والإسلامية. كما تم التأكيد على ضرورة إدامة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. يذكر أن الأسبوعين الأخيرين شهدا تحركات بين مسقط ورام الله وعمان، وذلك بعد أيام من زيارة مفاجئة قام بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى مسقط ولقائه مع السلطان قابوس بن سعيد. وقادت الزيارات المكوكية في الأسبوعين الأخيرين إلى العديد من التساؤلات عمّا في جعبة السلطان قابوس بن سعيد لـ"حلحلة" المفاوضات المباشرة المعلقة منذ 4 سنوات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

رسالة لعباس

وكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، استقبل يوم 31 أكتوبر الماضي، وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، وذلك في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وسلمه رسالة من السلطان قابوس تتعلق بزيارة نتانياهو إلى مسقط. ويشار إلى أن زيارة نتانياهو إلى مسقط التي لا تربطها مع تل أبيب علاقات دبلوماسية، جاءت بعد يومين من زيارة كان قام بها عباس للسلطنة واستمرت ثلاثة أيام. وقال بيان عماني إسرائيلي رسمي مشترك إن السلطان ونتانياهو تطرقا في محادثاتهما إلى "سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، كما جرى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة". ورافق نتانياهو في هذه الزيارة وفد إسرائيلي رفيع المستوى، ضمّ يوسي كوهين، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ومائير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، كما رافقته زوجته ساره.

الأردن وعُمان لمفاوضات وفق المبادرة العربية

الحياة...رام الله - محمد يونس..شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والوزير العُماني المكلّف الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله أمس، على أهمية إعادة إطلاق مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، في وقت أبدت السلطة الفلسطينية قلقاً من التهدئة في غزة، وتمسكت بتثبيت تفاهمات العام 2014. وأوردت وكالة «فرانس برس» بياناً للديوان الملكي الأردني أفاد بأن بن علوي سلّم الملك عبدالله رسالة من السلطان قابوس بن سعيد. وأشار إلى أن الجانبين أكدا «ضرورة إعادة إطلاق مفاوضات سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، بما يُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». وتابع أن اللقاء تناول «الأزمات التي تمر بها المنطقة وأهمية تكثيف الجهود المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية لها، تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها». وكان بن علوي التقى الأسبوع الماضي الرئيس محمود عباس في رام الله، وسلّمه رسالة تتعلق بالزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لعُمان في 25 الشهر الماضي. وكان عباس زار السلطنة قبل أيام قليلة من زيارة نتانياهو. وفيما تتسارع الجهود لدفع عملية السلام، فإن الجهود المصرية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق تهدئة بين قطاع غزة وإسرائيل، وضعت السلطة الفلسطينية بين خياريْن صعبيْن، فمن جهة لا يمكنها أن ترفض اتفاقاً يوقف الدعم والتسهيلات، ومن جهة أخرى لا يمكنها قبول اتفاق يكرّس قطاع غزة كياناً منفصلاً عن الضفة الغربية.
المصالحة والتهدئة
وقال مسؤولون فلسطينيون لـ «الحياة» إن الخيار المفضل لديهم هو التوصل إلى اتفاق مصالحة أولاً، يقود إلى عودة الحكومة إلى غزة، لتُشرف بدورها على أي اتفاق تهدئة، مضيفين أنه أمام تعذُّر ذلك، أبلغت السلطة الوفد المصري بأن الصيغة الوحيدة المقبولة لديها هي تثبيت تفاهمات العام 2014 بلا زيادة ولا نقصان. وأكد المسؤولون أن الوفد المصري وعد بإجراء اتصالات مع حركة «حماس» وإسرائيل في هذا الشأن. وكانت مصر وافقت على طلب السلطة التوصل إلى اتفاق مصالحة أولاً، لكن بعد تعذُّر ذلك، اقترحت معادلة جديدة تقوم على الهدوء في مقابل تسهيلات، أي وقف المواجهات على الحدود في مقابل تسهيلات، مثل توسيع منطقة الصيد البحري، وإدخال الوقود اللازم لزيادة الطاقة التشغيلية لمحطة توليد الكهرباء ورفع الوصل الكهربائي إلى 16 ساعة في اليوم، وإدخال المساعدات المالية لدفع رواتب الموظفين الذين عيّنتهم «حماس» وتسهيلات على المعابر وغيرها. وسجّلت السلطة اعتراضاً على بعض هذه البنود، مثل إدخال الأموال والوقود والمشاريع الدولية وغيرها، تحسباً للنتائج السياسية المترتبة عليها. في المقابل، أكد مسؤولون في «حماس» لـ «الحياة» أن «السلطة تضع العصي في دواليب التهدئة لأسباب سياسية». وقال مسؤول بارز في الحركة: «السلطة لا تريد دخول أموال، ولا وقود، ولا مشاريع دولية، وتُعارض الممر البحري مع الخارج وتشغيل عمال غزة في إسرائيل وفتح معبر رفح مع مصر، من أجل إفشال حماس». وأضاف: «إسرائيل وافقت على كل هذه الأمور، وهددت السلطة باقتطاع حصة غزة من أموال المقاصة، من أجل منع انفجار في غزة، وليس من أجل فصل القطاع عن الضفة، كما تقول السلطة». ووصف مسؤول ملف المصالحة في حركة «فتح» عزام الأحمد أمس، موافقة إسرائيل على إدخال الأموال والوقود إلى غزة، بأنه «تصرف خطير» يهدف إلى «الضغط على القيادة الفلسطينية»، مشدداً على أن «من يريد أن يساعد شعبنا، يساعده عن طريق سلطته الشرعية، وعن طريق منظمة التحرير، وليس بتفسيخ الموقف الفلسطيني». وقال: «التهدئة بمعنى الاتفاق، يتولاها الكل الفلسطيني ممثلاً بمنظمة التحرير، كما جرى العام 2014، لكن كمبدأ تهدئة وهدوء والمحافظة على سلمية المسيرات في إطار المقاومة الشعبية السلمية، فهذه مسألة أخرى تماماً، ونحن باستمرار مع عدم إراقة الدماء بلا مبرر، لأنه كانت هناك أخطاء كثيرة وقعت، وما يدور الآن يؤكد هذا الموضوع». وحمَل بشدة على ممثل الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف، قائلاً إنه و «حماس» عملا على «تسييس الموضوع» من خلال ربط المال بالتهدئة. وبدأ تطبيق المرحلة الأولى من التفاهمات غير المباشرة بين «حماس» وإسرئيل، مثل وقف المواجهات على الحدود، وإدخال الوقود. ويُتوقع إدخال أموال من طريق الأمم المتحدة لدفع رواتب موظفي «حماس» في الأيام القليلة المقبلة.

أمير قطر: استمرار الأزمة الخليجية كشف عن إخفاق مجلس التعاون في تحقيق أهدافه

«تجاوزنا الحصار واقتصادنا بات أقوى».. يعلّمنا التاريخ أن الأزمات تمر لكن إدارتها بشكل سيء قد تخلّف رواسب تدوم زمنا طويلاً.. حصانة اقتصاد قطر تعززت من الهزات الخارجية

الدوحة - وكالات ومواقع - حذّر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، من آثار طويلة الأمد للازمة بين بلاده وجاراتها، معتبراً أن هذا الخلاف أظهر أن مجلس التعاون الخليجي «أخفق» في تحقيق أهدافه. وقال الشيخ تميم خلال افتتاحه دور الانعقاد العادي السابع والأربعين لمجلس الشورى في الدوحة، أمس، «يعلّمنا التاريخ أن الأزمات تمر لكن إدارتها بشكل سيء قد تخلّف رواسب تدوم زمنا طويلاً». واعتبر «ان استمرار الأزمة الخليجية كشف عن إخفاق مجلس التعاون الخليجي في تحقيق أهدافه، وتلبية طموحات شعوبنا الخليجية، ما أضعف من قدرته على مواجهة التحديات والمخاطر، وهمش دوره الإقليمي والدولي». وقال إنه «عسى أن يستفاد من الأزمة الراهنة في تطوير المجلس على أسس سليمة تشمل آليات لحل الخلافات وتضمن عدم تكرارها مستقبلاً». وأضاف أمير قطر، «ان أمن واستقرار دولنا، الخليجية والعربية، لن يتحقق عبر السعي إلى المساس بسيادة الدول أو التدخل في شؤونها الداخلية، بل من خلال احترام القواعد التي تنظم العلاقات بينها، والعمل على حل الخلافات عن طريق الحوار الذي يرعى مصالح الأطراف المعنية كافة». وأكد «مما لا شك فيه، أن تردي الوضع العربي، بما فيه الخليجي، يفقد الوطن العربي الحصانة والقدرة على مواجهة تفاقم القضايا المختلفة التي نعاني منها في فلسطين وسورية واليمن وليبيا وغيرها، ويضعف دولنا ويعرض علاقاتنا البينية للاختراق». وتابع تميم بن حمد: «تعززت حصانة اقتصاد قطر من الهزات الخارجية»، مضيفاً أنه «ازداد اعتمادنا على ذاتنا وترسخت الروابط مع حلفائنا أكثر وتطورت علاقاتنا مع معظم دول العالم، والأهم من هذا كله ازداد تمسك القطريين بأخلاقهم التي عرفوا بها وتعمق وعي شعبنا وإدراكه لحجم منجزات دولته وأهمية السيادة الوطنية». وأوضح: «تمكنت قطر إلى حد بعيد من تجاوز آثار الحصار. وتشاركنا المؤسسات الاقتصادية والأسواق المالية التفاؤل، إذ يتوقع البنك الدولي أن يصل معدل النمو الاقتصادي في قطر إلى 2,8 في المئة عام 2018 وأن يرتفع إلى نحو 3 في المئة في الأعوام التي تليه، كما عدلت مؤسسات التصنيف الائتماني العالمية نظرتها المستقبلية عن الاقتصاد القطري من سلبية بعد الحصار مباشرة إلى مستقرة حاليا ما يعكس تحسن توقعاتها عن الأداء المالي والاقتصادي لدولة قطر في المستقبل». وأضاف: «ظهرت ثقة المؤسسات المالية العالمية بمستقبل أداء الاقتصاد القطري عند طرح سندات سيادية قطرية بقيمة 12 مليار دولار في أسواق المال العالمية حيث وصل حجم الاكتتاب إلى 53 مليار دولار وبأسعار فائدة معتدلة». وتابع: «ارتفعت الصادرات بنسبة 18 في المئة، ما أدى إلى تحسن ملموس في الموازنة العامة والميزان التجاري والحساب الجاري، واسترجع الجهاز المصرفي في أقل من عشرة أشهر مستوى المؤشرات التي كانت سائدة قبل الحصار وتحسن مستوى بعضها». وأوضح الشيخ تميم: «استعاد مصرف قطر المركزي مستوى احتياطاته وحافظ الريال القطري على قيمته وحرية تداوله، واستمرت الدولة في توفير التمويل اللازم لمشاريع كأس العالم من دون المساس بالمشاريع التي يتطلبها تحقيق الرؤية الوطنية». كما كشف أن «عدد المصانع العاملة في الدولة ازداد عما كان عليه قبل الحصار بنحو 14 في المئة وتمكنت هذه المصانع من تحقيق قدر كبير من الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الغذائية وبعض المستلزمات الاستهلاكية». وأعلن أمير قطر: «نحن نسير بخطى ثابتة لتحقيق الأمن المائي والغذائي وتأمين طاقة كهربائية كافية لدفع عجلة التنمية، فتم تدشين المرحلة الأولى من مشروع مخزون المياه الاستراتيجي وجاري العمل على تدشين بقية المراحل نهاية هذا العام بزيادة قدرها 155 في المئة عن مخزون المياه العذبة الحالي». وأكد أنه «لم تتأثر صادراتنا من النفط بالحصار، فقد حرصت الدولة على تنفيذ التزاماتها كافة بموجب العقود القائمة، وأبرمت عدة عقود طويلة المدى آخرها مع بتروشاينا تمد من خلالها قطر مناطق متعددة في الصين بحوالي 3,4 مليون طن من الغاز المسال سنويا، وتمتد هذه الاتفاقية حتى عام 2040». وقال الشيخ تميم، من ناحية ثانية، إن «الإعداد لانتخاب المجلس التشريعي جارٍ على مستوى اللجان الوزارية ولجان الخبراء»، مضيفاً إن «العملية تأثرت بالظروف التي تمر بها البلاد، ولكننا ماضون في تنفيذ هذا القرار». عربياً، شدد أمير قطر على ان «القضية الفلسطينية تبقى في مقدمة أولوياتنا». ودعا «المجتمع الدولي إلى وضع إسرائيل أمام مسؤولياتها»، كما دعا إلى «وحدة الشعب الفلسطيني وتجاوز الانقسام». وأكد «الحرص على استقرار اليمن ووحدته وسلامة أراضيه (...) فقد ثبت أنه لا يوجد حل عسكري». وشدد أمير قطر على حرص بلاده «على أن تبقى سورية وطناً موحداً». وأعلن ان قطر تتطلع إلى «دفع الحل السياسي في ليبيا (..) ونؤكد مواصلة دعمنا لجهود حكومة الوفاق الوطني والمبعوث الأممي» غسان سلامة. كما أكد «دعم العراقيين في خطواتهم وجهودهم الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار».



السابق

سوريا..عقدة الأكراد تؤجج التوتر بين واشنطن وأنقرة...150 لاجئاً فلسطينياً مختفون...«قسد» تستأنف هجومها على «داعش»...خروق متبادلة في المنطقة العازلة وموسكو تحذر من «استفزازات»...تعرف إلى دور الاستخبارات الروسية في سوريا وعلاقتها بـ (سهيل الحسن)...جهود إيرانية لـ«التغلغل الناعم» في جنوب سوريا....

التالي

العراق....عبد المهدي: العراق ليس جزءاً من عقوبات أميركا على إيران.....200 مقبرة جماعية تضم رفاة 12 ألف ضحية لـ«داعش»...قيادي «داعشي» موقوف في بغداد: التنظيم خطّط للعودة إلى العراق...إرجاء التصويت على المرشحين للوزارات الشاغرة في حكومة عبد المهدي..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,666,738

عدد الزوار: 6,907,622

المتواجدون الآن: 104