العراق.....الشتاء يهدد حياة مئات الآلاف من أطفال العراق..ضجة في الموصل.. بعد سيطرة قوة من الحشد على مسجد..رواتب "الحشد الشعبي" تثقل كاهل العراق.. وتساؤلات عن المقابل...افتتاح جزئي لـ «المنطقة الخضراء» بعد 15 عاماً من إغلاقها أمام العراقيين...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 11 كانون الأول 2018 - 5:19 ص    عدد الزيارات 2024    التعليقات 0    القسم عربية

        


الشتاء يهدد حياة مئات الآلاف من أطفال العراق النازحين.... يونيسف تعلن تقديمها مساعدات إلى 161 ألف طفل عراقي...

ايلاف....أسامة مهدي.. حذرت منظمة يونيسف الاممية من تعرض حياة مئات الآلاف من الأطفال النازحين في العراق للخطر بسبب التجمد وانخفاض درجات الحرارة والفيضانات التي اكتسحت أجزاء كبيرة من البلاد معلنة أنها تقدم مساعدات الى 161 ألف طفل عراقي في أنحاء البلاد. وقالت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسف" انه فيما يتم تكريم ناديا مراد الناشطة الايزيدية والناجية من العنف القائم على نوع الجنس، بجائزة نوبل للسلام، فإنها توجه الأنظار إلى محنة مئات الآلاف من الأطفال النازحين في العراق والذين تتعرض حياتهم للخطر بسبب التجمد وانخفاض درجات الحرارة والفيضانات التي اكتسحت أجزاء كبيرة من البلاد. وتسلمت الناشطة الايزيدية مراد امس خلال حفل بالعاصمة النرويجية أوسلو جائزة نوبل للسلام . وأضافت المنظمة في تقرير لها الثلاثاء تابعته "إيلاف" أنه "مع الاحتفاء بنجاة ناديا مراد وتكريماً لما مرت به فضلاً عن عملها من أجل حقوق الإنسان، علينا ألا ننسى وجود العديد من الأطفال المحرومين في العراق الذين ما زالوا في حاجة إلى دعمنا، حتى مع انتهاء أعمال العنف". وقال بيتر هوكينز، ممثل منظمة اليونيسف في العراق إن الشتاء من الفصول القاسية في العراق ففيه تهطل الأمطار والثلوج وتنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الأجزاء الشمالية من البلاد، حيث يعيش معظم الأطفال الأيزيديين والنازحين الآخرين كما تعيش معظم العائلات النازحة تحت خط الفقر في مساكن متداعية تفتقر الى التدفئة أو في مخيمات لا تقيهم من البرد بشكل كافٍ، فمن المستحيل أن تتمكن العائلات من تحمل كلفة توفير الوقود للتدفئة والملابس الشتوية لأطفالهم. وزاد هوكينز قائلا "وقد زادت السيول والفيضانات المدمرة من صعوبة موسم الشتاء هذا بالنسبة للأطفال النازحين الذين يواجهون خطر الإصابة بانخفاض حرارة الجسم وأمراض الجهاز التنفسي. يجب ألا يتعرض أي طفل لمثل هذه المخاطر. كل طفل يستحق أن يتنعم بالدفء والصحة". واوضح ان اليونيسف توفر الملابس الشتوية، بضمنها الأحذية والتلفيعات والقبعات، من خلال المساعدات النقدية لنحو 161,000 طفل في سنجار وأربيل ودهوك ونينوى والأنبار والديوانية والبصرة وصلاح الدين وبغداد والسليمانية. وبين ان حملة اليونيسف الشتوية تستهدف إلى الوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفاً الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر و 14 سنة في مخيمات النازحين والمناطق التي يصعب الوصول إليها. وحذرت المنظمة من أن واحدا من أصل 4 أطفال بالعراق يعاني من الفقر الشديد بعد الحرب على تنظيم داعش. وأكدت ان ما يعادل ربع أطفال العراق ومعهم 4 ملايين مواطن يحتاجون لإعانة فقر عقب انتهاء الحرب على التنظيم الإرهابي الذي يحتفل العراق هذه الايام باعلان النصر عليه في العاشر من ديسمبر عام 2017 . واضافت اليونيسيف أنه منذ عام 2014، شهد العراق 150 هجوما على منشآت مدرسية، و50 هجوما على منشآت طبية خلال وجود تنظيم داعش الإرهابي، مشيرة إلى أن 3 ملايين طفل عراقي فقدوا إمكانية التعليم لتدمير مدارسهم، حيث بلغت خسائر المنشآت التعليمية بالعراق والتي بلغت 2.4 مليار دولار. وأشارت الوكالة الأممية إلى أنها ساعدت الحكومة العراقية على بناء 576 مدرسة وأمدتها بالمستلزمات المدرسية التي تكفي لـ1.6 مليون طفل. وطالبت يونيسيف في وقت سابق بضرورة توفير 186 مليون دولار في ميزانيتها؛ لتتمكن من سد احتياجات أطفال العراق خلال عام 2018.

ضجة في الموصل.. بعد سيطرة قوة من الحشد على مسجد..

دبي- العربية.نت... شهدت الموصل، في الوقت الذي يحتفل فيه العراق بالذكرى السنوية الأولى لهزيمة داعش، حالة من البلبلة، بعد أن أفادت أنباء عن سيطرة قوة من الحشد الشعبي على جامع الأرقم التابع للوقف السني، وتغيير اسمه. من جهته، طالب مدير الوقف السني في محافظة نينوى ، أبو بكر كنعان، المحافظ نوفل العاكوب بالتدخل لإنهاء سيطرة مجموعة من الحشد الشعبي، على أحد المساجد التابعة للوقف.. وقال كنعان، في رسالة وجهها إلى العاكوب، يوم الأحد، وتم تداولها بشكل واسع الاثنين: "في الوقت الذي نستعد فيه للاحتفال بتحرير الموصل، وإذ بقوة تابعة لهيئة الحشد الشعبي، تقوم باقتحام مسجد الأرقم في حي المثنى، وتضع عليه لوحة بعنوان جامع الوحدة الإسلامية”. وأضاف أن "القوة التي اقتحمت المسجد، قالت إنها تهدف لإقامة صلاة موحدة، لكن تبين لاحقًا أنها تسعى إلى اتخاذه مقرًا لها”.

تجاوز مرفوض

إلى ذلك، استنكر النائب أحمد الجبوري في تغريدة على تويتر مساء الاثنين، تلك التصرفات، معتبراً أن التجاوز على المساجد مرفوض، الاستيلاء على جامع_الأرقم من قبل الحشد غير مقبول. والتجاوز عليها مرفوض قطعيا، وعملية الاستحواذ على جامع الأرقم في الموصل من قبل مجموعة من الحشد امر لا نقبل به. وعلى السيد القائد العام ورئيس هيئة الحشد الشعبي التدخل السريع لإخراجهم ومحاسبتهم ، لان هذا الفعل لا يخدم المصلحة الوطنية وقال:" المساجد وبيوت الله هي لكل المسلمين والتجاوز عليها مرفوض قطعيا، وعملية الاستحواذ على جامع الأرقم في الموصل من قبل مجموعة من الحشد أمر لا نقبل به. وعلى السيد القائد العام ورئيس هيئة الحشد الشعبي التدخل السريع لإخراجهم ومحاسبتهم، لأن هذا الفعل لا يخدم المصلحة الوطنية". يذكر أن تلك الحادثة تأتي بعد أيام قليلة على مطالبة العديد من أهالي الموصل بخروج فصائل الحشد منها.

العراق يُحيي ذكرى الانتصار على «داعش» بمخاوف من عودة الإرهاب

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.. أحيا العراقيون أمس، الذكرى الأولى لإعلان الانتصار على تنظيم «داعش» الذي تمكن من احتلال نحو ثلث الأراضي العراقية بعد شهر يونيو (حزيران) 2014، قبل أن تتمكن القوات الحكومية من إحراز النصر العسكري بعد أكثر من ثلاث سنوات، وإعلان رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بيان النصر في 9 ديسمبر (كانون الأول) 2017. ووقف العراقيون في مختلف المحافظات الساعة الواحدة من ظهر أمس، دقيقة صمت ترحماً على «أرواح الشهداء» وتضامناً مع عوائلهم وجرحى المعارك ضد «داعش». ومرت ذكرى الانتصار الأولى في ظل الانسداد السياسي القائم وتعثر اكتمال التشكيلة الوزارية التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بعد نحو 7 أشهر من إجراء الانتخابات التشريعية في مايو (أيار) الماضي، كما مرت وسط مخاوف من عودة الإرهاب وتحذيرات من تنامي الصراعات السياسية داخل البرلمان، وتفشي ظاهرة الفساد، واحتمالات بروز أشكال جديدة من العنف في ظل عدم إعادة إعمار المناطق المتضررة وعودة النازحين، وقد عبّر عن هذه المخاوف كثير من الشخصيات وزعماء الكتل السياسية. رئيس الوزراء عادل عبد المهدى الذي ألقى كلمة في الاحتفالية المركزية لوزارة الدفاع بمناسبة ذكرى الانتصار، قال صراحة إن «النصر النهائي الذي نصبو إليه هو تحقيق طموحات وتطلعات شعبنا في الاستقرار والبناء والإعمار والتخلص من البطالة ومن مظاهر الفساد الذي كان ولا يزال يمثل وجهاً آخر من أوجه الخراب والإرهاب، وما لم ننتصر على الفساد سيبقى نصرنا منقوصاً».
وقريب من كلام عبد المهدي، القناعة التي عبّر عنها زعيم ائتلاف «الوطنية» إياد علاوي، الذي «حيّا الأبطال الذين صنعوا النصر وطرّزوه بدمائهم»، في تغريدة على «توتير» بمناسبة ذكرى الانتصار أمس. وقال علاوي إن «غياب الأسس الواضحة للتفاهم السياسي، والإصرار على نهج المحاصصة، وتغليب المصالح الشخصية والحزبية على مصلحة الوطن والمواطن، وعدم اتخاذ خطوات حازمة تجاه مافيات الفساد والمفسدين، خطر جسيم يهدد الانتصارات والمكاسب التي تحققت وينذر بمستقبل غامض للبلد». كذلك عبّر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، عن مخاوف مماثلة في البيان الذي أصدره أمس، بمناسبة الذكرى، وقال في إحدى فقرات بيانه إن «احتفالنا بتحرير الموصل هو احتفال بالنصر في جميع المدن التي حررها أبطالنا، وإنما جاء هذا اليوم تعبيراً عن إنجاز المرحلة الأهم في مسيرة النصر». وأضاف: «لا يمكن أن نعدّ هذا النصر نصراً مكتملاً ما لم يتم ضمان حقوق الشهداء والجرحى والمقاتلين». من جانبه، قال رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي، لـ«الشرق الأوسط»: «المؤسف أن الطبقة السياسية لم تحسّن استثمار النصر الكبير الذي تحقق على (داعش) على كل المستويات تقريباً، وبالتالي ثمة حالة إحباط كبيرة في الشارع العراقي وخشية من عودة (داعش) مع بقاء المناطق المخربة على حالها والمعاناة الموجودة في محافظات الجنوب». ويقول السياسي هاشم الحبوبي الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد لحزب «الوفاق» بزعامة إياد علاوي، إن «لحظة الاحتفال بالنصر مستحقة ورائعة. (داعش) خسر ولم يعد له مكان لا يمكن الوصول إليه، لكنّ ذلك لا يعني أنه انتهى، فثمة كلام عن بقاء ما لا يقل عن 4 آلاف من عناصره في العراق». ويعتقد الحبوبي لـ«الشرق الأوسط» أن «الكارثة التي حصلت لم تسفر عن محاسبة أي أحد ومعرفة أسباب دخول (داعش). أظن أننا بحاجة إلى محاسبات سياسية فضلاً عن الجنائية». وأضاف: «أتصور أن من الضروري سؤال رئيس الوزراء في حينها نوري المالكي عن ذلك ومعرفة أسبابه»، وشدد على ضرورة «قيام العراق بإنشاء مراكز دراسات متخصصة للوقوف على كارثة (داعش)، ولا أدري لماذا يستحيي القائمون على الأمور من القيام بذلك؟». وبالتزامن مع الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وذكرى الانتصار على «داعش» أصدر المرصد العراقي لحقوق الإنسان، أمس، بياناً تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه قال فيه إن «حقوق الإنسان مغيَّبة في العراق ولا قيمة للنصر العسكري دون النصر الإنساني»، مشدداً على أن «النصر لا يقتصر على الملف العسكري فحسب، بل لا نصر وما زال الإنسان يعاني بسبب تلك الحرب، فمئات الآلاف من النازحين ما زالوا في وضع سيئ، وما زال الذين عادوا إلى مدنهم لم يجدوا بيئة صالحة للعيش، ولم يجد جميع من يعيش في هذه البلاد فرصة للعيش بكرامة». واسترعى الانتباه أمس، قيام السفارة الأميركية بتحذير مواطنيها من السفر إلى العراق أو الخروج إلى الشوارع خلال الاحتفالات. وقال بيان للسفارة: «الإجراءات التي يتعين اتخاذها هي عدم السفر للعراق، إضافة إلى البقاء داخل المنازل والأماكن المحمية من سقوط المقذوفات»، في إشارة إلى الأعيرة النارية التي قد يطلقها المواطنون بمناسبة الذكرى.

تراجع حظوظ الفياض لـ«الداخلية» العراقية بعد تصدع «البناء» والطرف السني في الكتلة يسعى إلى لعب دور «بيضة القبان»

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى... كشف سياسي مطلع على أجواء المفاوضات الخاصة بتمرير الوزراء الثمانية الذين لم يصوت عليهم بعد في حكومة عادل عبد المهدي، عن أن «حظوظ فالح الفياض لتولي منصب وزير الداخلية تراجعت عما كانت عليه من قبل نتيجة لتصدع (كتلة البناء) بشأنه بالقياس إلى (كتلة الإصلاح والإعمار)». وقال السياسي المطلع لـ«الشرق الأوسط» إن «(كتلة البناء) فشلت مرتين في إكمال النصاب القانوني من أجل تمرير مرشحها لوزارة الداخلية فالح الفياض ليس لأن (جبهة الإصلاح) هي من أفشلت في المرتين النصاب؛ بل لأن هناك تصدعاً داخل (جبهة البناء) بشأن الموقف من الفياض مرشحاً وحيداً للداخلية». وتضم «جبهة الإصلاح»: «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر، و«الحكمة» بزعامة عمار الحكيم، و«النصر» بزعامة حيدر العبادي، و«الوطنية» بزعامة إياد علاوي، وتضم «كتلة البناء»: «الفتح» بزعامة هادي العامري، و«دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، و«عطاء» بزعامة فالح الفياض، و«المحور الوطني» السني بزعامة خميس الخنجر. وأضاف المصدر المطلع أن «الموقف من الفياض بات يتأرجح بين موقف موحد بالكامل تمثله (الإصلاح) بالضد منه؛ ليس بالطبع لشخص الرجل، وبين تأرجح في مواقف نواب من كتل مختلفة من داخل (البناء)؛ الأمر الذي يجعل الذهاب إلى التصويت السري داخل البرلمان ليس لصالح الفياض». وأوضح السياسي المطلع أن «(كتلة البناء) تستطيع أن تكمل النصاب لو أرادت مع عدم ضمان تمرير مرشحها حتى بين نوابها، ولكنها بدأت خصوصا في الجلسة الأخيرة بشأن الإصرار على ذلك بعد أن أدركت بعض قيادات (كتلة البناء) أن النواب لم يعودوا مصرين على تمرير أي مرشح سواء كان الفياض أو سواه من الوزراء المتبقين بطريقة يبدو فيها نوع من فرض الإرادة». حول ما يتردد عن أن «المحور الوطني» السني بات يقف بالضد من رغبة «البناء» في تمرير الفياض وهو ما يعني انسجامه مع «الإصلاح» رغم أنه يسعى إلى تمرير مرشحه للدفاع (هشام الدراجي) بالضد من رغبة إياد علاوي بتمرير فيصل الجربا، يقول السياسي المطلع إن «السنة بشكل عام، وبالأخص نحو 63 نائبا منهم، موزعون داخل كتلتي (البناء) و(الإصلاح) الشيعيتين، وبدأوا يوحدون موقفهم بما يجعلهم رقما صعبا يؤهلهم للعب دور بيضة القبان الذي كان يلعبه الأكراد أيام كانوا تحالفا كردستانيا متماسكا». إلى ذلك، أكد عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف «دولة القانون» محمد شياع السوداني، وزير العمل والشؤون الاجتماعية السابق، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «أزمة وزير الداخلية لا يمكن أن تحل إلا من خلال إرادة وتصويت مجلس النواب في حال عجزت القوى السياسية عن إيجاد تفاهم فيما بينها». وردا على سؤال بشأن ما يقوله أقطاب «كتلة البناء» حول عدم التمسك بفالح الفياض وإنه خيار رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لا خيارهم، يقول السوداني، وهو أحد الأسماء التي تم تداولها مرشحاً لرئاسة الوزراء قبيل المجيء بعبد المهدي، إن «الكرة هنا في ملعب رئيس الوزراء، وعليه أن يوضح حقيقة اختيار الفياض، ومن الذي رشحه، فإذا كان هو؛ فعلى الجميع احترام قراره، وإذا كان غيره، فهذا بالتأكيد أمر مستغرب».
من جهته، أكد برهان المعموري، عضو البرلمان عن كتلة «سائرون»، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض أعضاء (كتلة البناء) وكذلك الأحزاب الكردية بدأوا يتراجعون لجهة فرض مرشح وزارة الداخلية، وهو ما يعني أن هناك شعورا مشتركا بين كتلتي (البناء) و(الإصلاح) بأن البلد يمكن أن يذهب إلى المجهول في حال الإصرار على تمرير الكابينة بالطريقة التي لا يبدو فيها توافق بين الجانبين مثلما حصل سواء على صعيد اختيار رئيس الوزراء أو التصويت على الوزراء الأربعة عشر». وأضاف المعموري: «هناك شعور لدى عامة النواب من كل الكتل بأنهم يريدون إبعاد البرلمان عن أن يكون ساحة لتصفية الحسابات بين الكتل السياسية». وأوضح أن «النواب أوكلوا الدور لرئاسة البرلمان من خلال منح الجميع فترة زمنية بهدف تنشيط الحوار بين الأطراف السياسية، وهو ما جعل البرلمان يؤجل جلساته لنحو أسبوع لهذا الغرض، بحيث لا تبدو عملية كسر إرادة من هذا الطرف على حساب ذاك». إلى ذلك، أعلنت الهيئة السياسية لـ«تحالف الإصلاح والإعمار» في اجتماع برئاسة عمار الحكيم أنها قررت «التأكيد على الحضور الفاعل للنواب وعدم تعطيل أعمال المجلس النيابي، وتكثيف التواصل مع القوى السياسية، وخصوصا (تحالف البناء)، من أجل إيجاد مخرجات لازمة لاستكمال الكابينة الحكومية، وجرى التأكيد على تمثيل المكون التركماني في الحكومة، والسير قدما بمأسسة التحالف وتوضيح المواقف السياسية للرأي العام».

البرلمان العراقي يُخفق في حسم الحقائب الوزارية الشاغرة

الحياة..بغداد – حسين داود .. أخفق البرلمان العراقي مجدداً في تمرير الحقائب الوزارية الشاغرة في الحكومة وسط احتدام الخلاف بين كتلتي «الاصلاح والاعمار» و»الفتح» حول مرشح حقيبة الداخلية فالح الفياض. وعقد البرلمان العراقي جلسته برئاسة محمد الحلبوسي لمناقشة ملفات تشريعية بينها الموازنة، فيما دخل قادة الكتل في اجتماعات جانبية لمناقشة ازمة الكابينة الحكومية ولم يتوصل الى نتائج. وقال مصدر سياسي مطلع لـ»الحياة» إن زعيم التيار الصدري رفض عدة وساطات للتنازل عن موقفه المتحفظ على ترشيح فالح الفياض لحقيبة الداخلية، ودعا نوابه الى جانب كتلة «الاصلاح والاعمار» بالتمسك في موقفهم. وأضاف المصدر أن حوارات مكثفة تجري خلف الكواليس لعقد تسوية بين كتلتي» سائرون» بزعامة مقتدى الصدر و»الفتح» بزعامة هادي العامري وسط تمسك الطرفين بمواقفهما. وقال النائب عن «سائرون» غايب العميري إن «رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لا يمتلك اسماء بديلة عن فالح الفياض لتولي مهام وزارة الداخلية» مؤكداً ان «الفياض لن يمر». وأضاف أن «تغيير اسم الفياض لتوالي الداخلية وارد لأنه لن يمر، وهنالك طريقين لمروره اما التوافق وذلك لن يمكن والطريق الثاني الاغلبية البيسطة وكسر النصاب قبل ان يتم طرح الفياض وما تبقى من الكابينة الوزارية، وان عبد المهدي لا يملك اسماء بديلة». وبين ان «النواب في الجلسة الماضية كانوا منقسمين بين اسقاط الفياض واسقاط مرشح وزارة الدفاع»، لافتا الى ان «المشروع الاصلاحي يطالب بأشخاص اصحاب كفاءة ومهنين والفياض بعيد عن وزارة الداخلية، وتصريح نوري المالكي خاطئ جدا وان الاصرار على الفياض يسبب فتنة، فهو مرفوض من الشارع العراقي». واشار الى ان «عبد المهدي يحتاج الى قوة كافية، ولم يتم تمرير الفياض بالتدخلات الخارجية، وقرارنا عراقي ويجب ان يعكس على ارض الواقع، وكان على الفياض التنازل عن المنصب لانه اصل الخلاف»، مؤكداً انه «لم يرشح سوى الفياض لوزارة الداخلية، وعبد المهدي اتصل بكتلي الاصلاح والبناء بعد جلسة الثلاثاء الماضي». وأشار إلى أن «كتلاً سياسية لم تطالب بوزارات وأخرى أدعت طرحها 5 أسماء للكابينة». وكان زعيم تحالف «الفتح» هادي العامري اعتبر ان فالح الفياض هو مرشح رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ل‍وزارة الداخلية. وقال العامري في تصريحات صحافية ان «المرجعية الدينية أكدت اعطاء رئيس الوزراء حرية اختيار كابينته الوزارية»، مبينا «اننا اتفقنا على ترشيح 14 وزيراً مع كتلة سائرون وتأجيل الوزارات المتبقية». وأضاف أن «عدم التصويت على بعض الوزارات مررنا به في الحكومات السابقة»، مشيرا الى ان «عبد المهدي وضعنا أمام خيارين إما منحه حرية اختيار الكابينة الوزارية أو ترشيح عدة أشخاص». واكد العامري أن «الفياض مرشح عبد المهدي لوزارة الداخلية وليس مرشح تحالف البناء»، لافتا الى «اننا نرفض من يدعي ان الفياض مرشح للداخلية من قبل دول خارجية لتنفيذ أجندات داخل العراق». وكان رئيس «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي اعلن ان ائتلافه لن يسمح باستبدال فالح الفياض ولا حتى أي مرشح آخر للوزارات الشاغرة، فيما دعا سائرون لإيضاح وجهة نظرهم التي تدفعهم لرفض ترشيح الفياض للداخلية.

افتتاح جزئي لـ «المنطقة الخضراء» بعد 15 عاماً من إغلاقها أمام العراقيين

بغداد - «الحياة» .. أعادت الحكومة العراقية افتتاح المنطقة الخضراء في بغداد جزئياً بعد 15 عاماً على إغلاقها أمام العراقيين. وتزامنت عملية الافتتاح بعد أمر من رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي مع اليوم الرسمي لإعلان الحكومة النصر على داعش، حيث شهدت المنطقة الخضراء وخارجها احتفالات كبيرة وواسعة. ورفعت السلطات العراقية عدداً من الجدران الإسمنتية المحيطة بالمنطقة الخضراء، مع توجه السلطات لإعادة فتح المنطقة التي تضم مباني رسمية وسفارات. وتضم المنطقة الخضراء منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 مقار البعثات الديبلوماسية، وتحظى بتدابير أمنية مشددة، وهي مغلقة أمام حركة السير إلا بأذونات للقاطنين أو العاملين داخلها، ويسهم إغلاقها في زحمة سير خانقة في العاصمة. إلى ذلك، وضمن احتفالات الذكرى الأولى لتحرير العراق من تنظيم داعش، تعهد رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بمحاربة الفساد وإعادة الإعمار رغم الأزمة السياسية التي تواجهها حكومته. وقال رئيس الوزراء العراقي خلال احتفال في وزارة الدفاع العراقية، إن العراق سجل «أكبر نصر على قوى الشر والإرهاب، وانتصرنا بشرف عظيم».
وتعهد بالعمل على «عودة النازحين وإعمار مدنهم»، إضافة إلى «تقديم الخدمات وفرص العمل للمحافظات التي أسهمت بتحقيق النصر». وأكد عبدالمهدي أن «النصر النهائي الذي نصبو إليه هو تحقيق الرفاه لشعبنا والقضاء على الفساد. ما لم ننتصر على الفساد، سيبقى نصرنا منقوصاً». واعتبر رئيس الجمهورية برهم صالح في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» أمس، أن العراق حقق «النصر العسكري بأثمان عظيمة، ما يوجب علينا إنجاز النصر النهائي بنصر سياسي ومجتمعي وثقافي ننهي به عوامل وبيئة نشوء العنف والإرهاب الجريمة».

رواتب "الحشد الشعبي" تثقل كاهل العراق.. وتساؤلات عن المقابل

نهى محمود - أبوظبي - سكاي نيوز عربية ... لم يفوت قادة فصائل الحشد الشعبي التي تدعمها إيران، فرصة إحياء الذكرى الأولى لتحرير العراق من تنظيم "داعش"، حتى تحدثوا عن زيادة رواتب أعضاء الميليشيات المكونة للحشد، رغم مساويتها بمرتبات قوى الأمن العراقية من الشرطة والجيش. وأصبح الحشد الشعبي رسميا جزءا من قوات الأمن هذا العام، بعد أن ساعد الجيش في هزيمة داعش عام 2017، وأصبح أعضاؤه يتقاضون رواتب تتساوى تقريبا مع مرتبات أفراد الجيش والشرطة، وتستقطع من ميزانية مجلس الوزراء. لكن ساسة سُنة وأكراد يطالبون بنزع سلاح الحشد بسبب الانتهاكات التي ارتكبها على نطاق واسع، منها القتل خارج إطار القانون، وتهجير السكان غير الشيعة، وتلقيه أوامره من طهران. وكانت البرلمانية العراقية عن تحالف القوى نورة البجاري قالت لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنها توصلت بناء على معلومات من قادة الفصائل وبيانات رسمية، إلى أن الدولة تخصص راتبا للمنتسب بالحشد الشعبي يبلغ 750 ألف دينار شهريا (حوالي 630 دولار)، وذلك قبل الزيادة الأخيرة التي أقرها رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي. ويضم الحشد الشعبي، الذي يقدر عدد أعضائه بنحو 150 ألفا، مجموعات قتالية وأخرى لوجستية، جميعها لا تزال منتشرة في مناطق عدة من العراق، مما يعني أن بغداد تقتطع جزءا كبيرا من ميزانيتها لصالح أفراد الميليشيات. وأشارت البرلمانية العراقية نورة البجاري إلى الزيادة التي أقرها مجلس النواب العراقي هذا العام، ليتقاضى منتسبو الحشد رواتب تتساوي بما يحصل عليه نظراؤهم في قوى الأمن من الشرطة والجيش. وأوضحت أن القرار البرلماني كان معلق التنفيذ حتى وافق عليه مؤخرا رئيس الوزراء الجديد عادل عبد المهدي، ليتم صرف رواتب أعضاء الحشد بأثر رجعي. وأوضحت أن منتسبي الحشد حصلوا على رواتب شهور أكتوبر ونوفمبر وديسمبر بالأثر الرجعي، بعد استقطاعها من موازنة الطوارئ المخصصة لحوادث الفيضانات والسيول والحرائق. والشهر الماضي، أغرقت السيول محافظتي نينوى وواسط في ظل إخفاق إداري، مصحوبا بفساد مالي في عمل الحكومات المحلية للمحافظات المنكوبة.

هل من مقابل؟

وأكدت نورة البجاري أن متوسط راتب المنتدب المتزوج الحامل لشهادة تعليمية يبلغ مليون و148 ألف دينار عراقي، بينما يبلغ متوسط مرتب المنتسب الأعزب مليون و65 ألف. وفيما يتعلق بموازنة 2019، قالت البرلمانية إنها ستشمل فصلا مخصصا للحشد العشبي، سيذكر فيها مبلغ ميزانية مالية خاصة بالحشد الشعبي. وبينما تخطط وزارة المالية العراقية لأن تضم ميزانيتها الجديدة رواتب ومخصصات للحشد، يدور الحديث بشأن الدور الحالي الذي تلعبه الميليشيات وتتقاضى مقابله مرتبات شهرية. يقول الخبير العسكري والاستراتيجي أحمد الشريف لموقع "سكاي نيوز عربية": "لا بد من تسوية الحشد الشعبي، فهو تأسس في فترة انهيار المؤسسة العسكرية والأمنية، أما الآن وبعد حسم المعركة ضد داعش عسكريا لا بد من تكليفه وتوظيفه بمسؤوليات محددة". وتابع: "القانون لم يحدد مسؤوليات الحشد الشعبي، وضعه فقط تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة، دون تحديد مهامه"، مشيرا إلى "ضرورة أن يحسم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي هذه المسألة". وفي هذا الإطار قالت عضو مجلس النواب نورة البجاري إن الزيادة الجديدة على ميزانية الدولة تأتي على حساب رواتب أخرى متدينة جدا في الأساس، مضيفة: "لا بد من توازن في سلم الرواتب لجميع الموظفين في العراق". وأضافت: "الدولة العراقية أمام مخاوف حقيقية، فالمؤشرات تهدد بهبوط أسعار النفط، الأمر الذي سيؤثر على موازنة العراق". وأشارت إلى أن المتضررين المدنيين من العمليات العسكرية، في محافظة نينوى على سبيل المثال، لم يتسلموا مستحقاتهم المالية حتى الآن.



السابق

سوريا...اغتيالات متكررة في درعا.. تطال "قادة التسويات"!.."سوريا الديمقراطية" تتقدم في هجين.. والقتال متواصل....دي ميستورا: الوضع في سوريا تغير على الأرض وسياسياً ووزير الخارجية الأردني يدعو إلى «دور عربي» في حل الأزمة..الدول الأوروبية ترفض استعادة أرامل وأيتام «داعشييها» ...«شباب المصالحات» يعجِّلون بتسريح عناصر النظام..

التالي

مصر وإفريقيا..السيسي: مصر عادت للوجود المؤثر والفعال على الساحة الأفريقية... تحذير من استيراد أو تصنيع ملابس شبيهة بأزياء الجيش والشرطة..ملتقى «كبار العلماء» بمصر: الخروج عن الجماعة العلمية يسبب الفتن والتطرف...ليبيا: وساطة إيطالية جديدة للجمع بين السراج وحفتر وإعلان حالة «القوّة القاهرة» في حقل «الشرارة» النفطي..غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تصادق على «ميثاق مراكش»..العاهل المغربي: الهجرة ليست مسألة أمنية..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,764,003

عدد الزوار: 6,913,749

المتواجدون الآن: 113