مصر وإفريقيا..السيسي: مصر عادت للوجود المؤثر والفعال على الساحة الأفريقية... تحذير من استيراد أو تصنيع ملابس شبيهة بأزياء الجيش والشرطة..ملتقى «كبار العلماء» بمصر: الخروج عن الجماعة العلمية يسبب الفتن والتطرف...ليبيا: وساطة إيطالية جديدة للجمع بين السراج وحفتر وإعلان حالة «القوّة القاهرة» في حقل «الشرارة» النفطي..غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تصادق على «ميثاق مراكش»..العاهل المغربي: الهجرة ليست مسألة أمنية..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 11 كانون الأول 2018 - 5:34 ص    عدد الزيارات 2120    التعليقات 0    القسم عربية

        


السيسي: مصر عادت للوجود المؤثر والفعال على الساحة الأفريقية والقاهرة تؤكد حرصها على استقرار دول حوض النيل والتعاون معها..

الشرق الاوسط....القاهرة: محمد عبده حسنين.. أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، أن بلاده «عادت للوجود المؤثر والفعال على الساحة الأفريقية، بهدف التعاون والتعمير والبناء لصالح الأشقاء الأفارقة انطلاقاً من الثوابت الرئيسية لسياسة مصر تجاه الدول الأفريقية». وتترأس مصر الاتحاد الأفريقي عام 2019 المقبل. ومؤخراً، بدأت مصر في تكثيف فعالياتها وأنشطتها المرتبطة بالقارة السمراء، في إطار مساعيها لترسيخ نفوذها وتأثيرها الأفريقي. واستقبل السيسي، أمس، تشيليشي كابويبوي، سكرتير عام تجمع «الكوميسا»، في ختام اجتماعات «منتدى الاستثمار بأفريقيا 2018»، الذي عقد بمنتجع شرم الشيخ المصري على مدار اليوميين الماضيين، بمشاركة عدد من زعماء القارة الأفريقية، وأكثر من 3 آلاف شخص من رواد الأعمال الأفارقة. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن السيسي هنأ كابويبوي على اختيارها لتولي مهام المنصب خلال قمة «الكوميسا» الأخيرة، في يوليو (تموز) الماضي، مؤكداً دعم مصر الكامل لها في الاضطلاع بمهمتها الجديدة، ومعرباً عن تطلعه لأن تشهد فترة توليها منصب السكرتير العام زيادة في الأنشطة التي تخدم الدول الأعضاء بتجمع «الكوميسا». كما أشاد بجهود «الكوميسا» في سبيل تعزيز التكامل والاندماج الإقليمي في أفريقيا، لا سيما فيما يتعلق بتشجيع التبادل التجاري والاستثمارات البينية، وتعظيم الاستفادة من الموارد والإمكانات الضخمة المتوفرة بالقارة، مشيراً إلى متابعة ودعم مصر لأنشطة «الكوميسا» في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وحرصها على تعزيز التعاون معها، وتقديم الدعم الفني اللازم، في إطار التزام مصر بدفع مسيرة العمل الجماعي بين الدول الأفريقية لتحقيق التنمية المستدامة، وزيادة معدلات النمو الاقتصادي والاستثمارات المشتركة، وتقليص معدلات الفقر، وجذب الاستثمارات، وإزالة جميع العقبات التي تعترض التجارة بين دول القارة. كما أكد السيسي أن عودة مصر خلال السنوات الأخيرة إلى الوجود المؤثر والفعال على الساحة الأفريقية تهدف إلى التعاون والتعمير والبناء لصالح الأشقاء الأفارقة انطلاقاً من الثوابت الرئيسية لسياسة مصر الخارجية تجاه محيطها الأفريقي. وذكر المتحدث الرسمي أن سكرتير عام «الكوميسا» عبرت من جانبها عن تقديرها لجهود مصر في دعم مساعي التنمية في القارة الأفريقية، مشيدة باستضافة مصر مؤخراً لكثير من الفعاليات الأفريقية المهمة، التي تعكس التزامها وحرصها على تعزيز آليات التكامل والاندماج الإقليمي في القارة، ودفع عجلة التنمية بها، بما فيها «منتدى أفريقيا 2018» الذي بات يعد أحد أبرز الأحداث السنوية على الساحة الاستثمارية والتجارية الأفريقية، معربة عن تطلعها لاستمرار وتعزيز التعاون مع الحكومة المصرية في تنظيم المنتدى خلال السنوات المقبلة، من خلال وكالة الاستثمار الإقليمية لـ«الكوميسا». وأضاف السفير راضي أن اللقاء شهد التباحث حول تفعيل المشروعات المشتركة لتنمية البنية التحتية في دول «الكوميسا»، حيث أكد السيسي اهتمام مصر، خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي في عام 2019، بدفع عجلة تطوير البنية الأساسية بدول القارة الأفريقية، منوهاً بالأهمية الخاصة التي توليها مصر لسرعة استكمال مراحل مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط في إطار تجمع «الكوميسا»، ومشدداً على أهمية هذا المشروع، لكونه نافذة للدول الأفريقية على البحر المتوسط، وأحد أهم شرايين الربط بين الدول الأعضاء في التجمع، فضلاً عما سيوفره المشروع من فرص لتعزيز التجارة البينية، ونقل السلع والخدمات، وزيادة فرص الاستثمار، وتسهيل الانتقال داخل إقليم «الكوميسا». وفي السياق ذاته، يشارك الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري المصري، في فعاليات الندوة الرابعة لـ«الدبلوماسية المائية»، التي بدأت أمس في العاصمة الفرنسية باريس، وتستمر يومين. وتعد هذه المشاركة الثانية من نوعها لوزير الري، حيث شارك في نسخة العام الماضي، التي تركزت حول حالة حوض نهر النيل. وقالت وزارة الموارد المائية المصرية، في بيان لها أمس، إن مشاركة مصر تأتي لعرض نتائج ومخرجات نسخة العام الماضي، حول فرص التنمية والتحديات التي تواجه دول حوض النيل، وضرورة تبني نهج التعاون على مستوى «دول الحوض» لتحقيق التنمية المتكاملة المستدامة. وأشار البيان إلى تسليط الضوء على رؤية مصر تجاه دول حوض النيل، التي ترتكز على حرص الدولة على الحفاظ على مسيرة التعاون مع هذه الدول، واستقرارها ومساعدتها اقتصادياً وفنياً، ومن ثم استغلال «فاقد» المياه، وتعظيم الاستفادة منها، والمشاركة في المنافع، وإبراز جدوى وثمار التعاون الجماعي الذي يجسد الرؤية الواحدة لدول حوض النيل، مع تأكيد مصر الدائم على عدم وجود ما يمنع من استفادة دول المنبع من مياه النهر لأغراض التنمية، بما لا يؤثر على استخدامات مصر، وضمان حقوقها المائية الحالية.

مصر: تحذير من استيراد أو تصنيع ملابس شبيهة بأزياء الجيش والشرطة خشية استخدامها من قبل العناصر الإرهابية

القاهرة: «الشرق الأوسط».. حذرت القوات المسلحة المصرية، أصحاب الشركات والمصانع العاملة في مجال المنسوجات والأقمشة، من استيراد أو تصنيع ملابس أو أقمشة، شبيهة بالمهمات المستخدمة بالقوات المسلحة والشرطة المصرية: «حفاظاً على الأمن القومي المصري»، بحسب بيان أصدره، أمس، المتحدث الرسمي باسم الجيش، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي. ومراراً أعلنت السلطات المصرية ضبط ملابس شبيهة بالمهمات المستخدمة بالقوات المسلحة والشرطة، خلال اقتحامها أوكاراً إرهابية، خاصة في شمال سيناء؛ حيث تدور معارك هناك منذ سنوات، مع مسلحين ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي، قتل خلالها المئات. وقال المتحدث العسكري، إن القيادة العامة للقوات المسلحة تهيب بأصحاب الشركات والمصانع العاملة في مجال المنسوجات والأقمشة، عدم استيراد أو تصنيع ملابس أو أقمشة شبيهة بالمهمات المستخدمة بالقوات المسلحة والشرطة المصرية؛ حفاظاً على الأمن القومي المصري، ولمنع استخدام العناصر الإرهابية لتلك الملابس، في أعمال قد تؤثر على أمن وسلامة الوطن والمواطنين. وأضاف الرفاعي أن القوات المسلحة تحذر بأن من يخالف ذلك سيتعرض للمساءلة القانونية، كما تدعو المواطنين للإبلاغ عن أي مخالفات تتعلق بذلك. وتكثف عناصر القوات المسلحة، بالتعاون مع وزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية، إجراءات تأمين المعابر والموانئ والمنافذ الحدودية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، لمنع دخول أي ملابس أو أقمشة شبيهة بالملابس العسكرية أو الشرطية إلى داخل البلاد. من جهة أخرى، تستضيف مصر لأول مرة فعاليات التدريب المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، بين عناصر دول تجمُّع الساحل والصحراء، الذي يستمر حتى 14 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، في قاعدة محمد نجيب العسكرية. ويشارك في التدريب عناصر من القوات الخاصة لكل من مصر والسودان ونيجيريا وبوركينا فاسو، للتدريب على أسلوب التعامل مع التهديدات الإرهابية المختلفة، كالجماعات المسلحة وتحرير الرهائن.
ووفق المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، فإن التدريب يهدف إلى تحقيق التجانس بين القوات الخاصة الأفريقية، وتدريب القوات على العمل كفريق واحد مع قوات الدول الصديقة، والتدريب على سرعة رد الفعل تجاه المواقف التكتيكية الطارئة، طبقاً لأعمال القوات على الأرض. وقال الرفاعي إن المشاركين في التدريبات مقسمون إلى مجموعات عدة، وتنفذ التدريبات على مراحل زمنية مختلفة، لتشمل مختلف الدول الأعضاء في تجمع الساحل والصحراء، بما يساهم في دعم أمن واستقرار أفريقيا، ومواجهة التهديدات والتحديات التي تتعرض لها دول القارة. إلى ذلك، أرجأت محكمة جنايات القاهرة، أمس، نظر إعادة محاكمة خمسة متهمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلية أكتوبر الإرهابية» إلى جلسة التاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل، لاستكمال المرافعات. وكانت محكمة النقض قد قضت بقبول الطعن المقدم من سبعة متهمين، محكوم على خمسة منهم بالإعدام شنقاً، والمؤبد لمتهمَين اثنين آخرين، وتغريمهما عشرين ألف جنيه، ومصادرة السلاح والمضبوطات بالقضية. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين، تهم: تشكيل خلية إرهابية تستهدف أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، بعمليات إرهابية، وتخطيطهم لاستهداف المسيحيين واستحلال أموالهم، والسطو المسلح عليها. وذكرت التحقيقات أن المتهمين بدأوا أنشطتهم الإرهابية، وارتكبوا الجرائم المسندة إليهم في غضون الفترة من شهر أكتوبر (تشرين الأول) عام 2013 وحتى 28 يناير 2014، بمدينة السادس من أكتوبر.

ملتقى «كبار العلماء» بمصر: الخروج عن الجماعة العلمية يسبب الفتن والتطرف

للرد على فتاوى «المتشددين» غير المنضبطة وكشف «المتمردين» على الشرع

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن.. عقدت هيئة «كبار العلماء» في مصر ملتقاها الأول أمس، لمناقشة القضايا التي تهم المجتمع، والرد على فتاوى «المتشددين»، بعنوان «الأحكام الشرعية بين الثابت والمتغير»، بقاعة الإمام محمد عبده بمنطقة الدرَّاسة بوسط القاهرة. وقالت مصادر إن «الملتقى برعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وسوف يعقد بشكل دوري في حوار تفاعلي بين الحضور والمحاضرين، لبيان الوجه الصحيح للإسلام، وتوضيح أحكام شريعتنا السمحة، وإخراج الناس - وبخاصة الشباب - من الحيرة التي توقعهم فيها الفتاوى غير المنضبطة التي يصدرها البعض». وأكد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة «كبار العلماء»، الذي أدار الملتقى أمس، أن «الغرض من هذه اللقاءات العلمية القضاء على المرض الفكري، وكشف (المتمردين) على شرع الله... وهذه اللقاءات سوف تكون متعددة من أجل التواصل الفكري مع الجميع». وقال شومان، إنه حينما تتحدث هيئة «كبار العلماء» (وهي أعلى هيئة دينية في الأزهر) فإن رأيها يكون فاصلاً وحاسماً، مشيراً إلى أن الأحكام الثابتة قليلة، وهناك أمور فرعية تعددت فيها النصوص والآراء، والذي يحسمها هو قطعية الدلالة أو ظنيتها، وبالتالي تقوم هيئة «كبار العلماء» بإيضاح ذلك. مضيفاً خلال كلمته في الملتقى أمس، أن هذه الملتقيات ستكون بصفة دورية لمناقشة القضايا التي تحتاج لرأي الدين، وخاصة القضايا التي تقلق الشباب، والتي تزداد الآراء فيها بسبب دخول غير المتخصصين مجال الفتوى، وهم من غير المؤهلين وأضروا بالمجتمعات. في حين قال الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق، إن «المشكلة في التلقي الذي يحدث الفتن في المجتمع، هو الخروج عن الجماعة العلمية، وهو أمر مذموم، سواء كان في علوم الطبيعة أو الشريعة... فالخروج عن الجماعة العلمية يسمى الشذوذ، وهو ما حذر منه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وعلمنا كيف نتعامل معه حين قال: (إذا رأيتم اختلافاً فعليكم بالسواد الأعظم)، فيصبح بدلاً من أن يكون تجديداً يكون تبديداً وهدماً، فهذه مصيبتان... فالخروج عن الجماعة العلمية يذهب الدين والدنيا معاً، وهو أمر ليس هيناً، فهو نوع من أنواع التطرف، والإرجاف الذي يهدد الأمن المجتمعي». وأضاف جمعة، وهو عضو هيئة «كبار العلماء»: «يخرج علينا أحدهم (أي من يفتون بغير علم) بمصطلحات جديدة، خروجاً عن الجماعة العلمية والمنهج الموروث»؛ موضحاً أن العلماء تحدثوا عن حالة الخروج عن الإجماع والقواعد الفقهية، وسموا من يخرج عن ذلك «المفتي الماجن»، مشيراً إلى أن هذا النوع لم يفرق بين الفقه والقضاء والاجتهاد. من جانبه، قال الدكتور نصر فريد واصل، مفتي مصر الأسبق، إن «الإسلام عقيدة وشريعة صالحة لكل زمان ومكان، والدين عند الله الإسلام، وقد جاء لتحقيق الأمن والسلام لكل إنسان على وجه الأرض»، موضحاً أن هناك خلطاً بين التجديد في الفكر الإسلامي وفكره، أو الدعوة التي تتجه الآن للتجديد في الفكر الإسلامي ويراد منها الخلط بين التجديد والتبديد. والإسلام بعقيدته وشريعته فيه من الثوابت التي لا يمكن أن تتغير بتغير الزمان والمكان. وأضاف واصل، وهو عضو هيئة «كبار العلماء»، خلال كلمته أمس، أن «التجديد في الفكر الإسلامي والعلوم الإسلامية هو من الواجبات والمهمات الضرورية، التي كلف الله بها علماء الدين إلى أن يرث الأرض ومن عليها، وتكليف علماء الأمة بهذا ثابت وواضح»، لافتاً إلى أن «وحدة الأمة الإسلامية وعدم تفريقها، من ثوابت الدين والعقيدة... أما بالنسبة للمتغير فهو كل ما لم يأت به نص قطعي الثبوت والدلالة». فيما قال الدكتور عبد الهادي زارع، العميد السابق لكلية الشريعة والقانون في مصر، إن «من يريد أن يبعد السنة عن القرآن، فهو يريد أن يهدم الدين»؛ مؤكداً أن الشريعة الإسلامية هي الشريعة الخاتمة، وهذا يقتضي أن تكون متحركة إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، مشيراً إلى أن منهج الشريعة الإسلامية يقوم على الاتباع وليس على الابتداع والهوى.

ليبيا: وساطة إيطالية جديدة للجمع بين السراج وحفتر وإعلان حالة «القوّة القاهرة» في حقل «الشرارة» النفطي

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.. كشفت إيطاليا، أمس، عن محاولة وساطة جديدة تبذلها للجمع بين فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي في روما، خلال الأسبوع الجاري، بينما أعلنت مؤسسة النفط في طرابلس حالة «القوّة القاهرة» في حقل «الشرارة» النفطي، وطالبت الميليشيات المسلحة التي تحتله بالانسحاب الفوري منه.
وأعلن جوزيبي كونتي، رئيس الحكومة الإيطالية، أنه على ثقة بأنه سيلتقي مع حفتر والسراج خلال هذا الأسبوع، لكنه لم يفصح عن مزيد من التفاصيل. واعتبر كونتي في تصريحات مقتضبة نقلتها وكالة «أكي» الإيطالية للأنباء، أن مؤتمر باليرمو الدولي حول ليبيا الذي انعقد الشهر الماضي كان «جزءاً من مسيرة تسهم (إيطاليا) في تحقيقها». ولم يصدر أي تأكيد من مكتبَي حفتر أو السراج بخصوص لقائهما المرتقب، لكنّ مصادر ليبية مطلعة أبلغت «الشرق الأوسط» بأن إيطاليا تحاول نزع فتيل أزمة قد تنفجر خلال الأيام المقبلة مع احتمال إعلان المشير حفتر مجدداً انتهاء فترة الولاية الدستورية والقانونية لحكومة السراج التي تحظى بدعم من بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. واستبق السراج لقاءه المحتمل مع حفتر في روما، بالغمز من قناة المشير، إذ تحدث محمد السلاك الناطق باسم حكومة الوفاق، عن أن عدم التزام أحد الأطراف السياسية المعنية بتعهداته السابقة، حال دون إنجاز الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والبرلمانية التي كان من المفترض أن تنطلق أمس. ورداً على تقارير إعلامية حول توجيه السراج دعوة إلى المشير حفتر لزيارة طرابلس، قال السلاك أمس: «لا دعوات بين الليبيين، الدعوات تُوجَّه إلى المسؤولين بالدول الأخرى. أما الليبيون فمهما كانت الخلافات السياسية فيما بينهم فإنهم لا يوجهون دعوات بعضهم إلى بعض ولا توجد منطقة في ليبيا هي حكر على طرف دون الآخر». ولفت إلى أن الباب مفتوح للجميع لزيارة طرابلس، مضيفاً أن حكومة الوفاق تتواصل مع كل الأطراف وليست لديها إشكالية مع أحد في هذا الشأن.
في المقابل، قالت مصادر مقربة من حفتر إنه لم يتلقَّ دعوة رسمية من السراج لزيارة طرابلس، مشيرةً إلى أنه لن يدخل طرابلس ما دامت الميليشيات المسلحة تسيطر على مقدراتها. ومع ذلك، نقل السلاك عن السراج تأكيده دعم المفوضية العليا للانتخابات لإنجاز الاستحقاقات الانتخابية والدستورية، وإصدار التعليمات للجهات الأمنية والعسكرية المعنية لوضع خطة أمنية شاملة لتأمين مراكز الاقتراع وسير العملية الانتخابية، بالإضافة إلى تشديده على ضرورة اتساق قانون الاستفتاء على الدستور مع الاتفاق السياسي والضوابط القانونية التي لا تجعله عرضة للطعون، مما يعرقل المضي قدماً في إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري. وكلام رئيس الحكومة الإيطالية، أمس، عن محاولة جمع السراج وحفتر يمثّل أحدث وساطة من نوعها تعلن عنها روما التي أخفقت الأسبوع الماضي في الجمع بين المسؤولين الليبيين على الرغم من تزامن وجودهما في العاصمة الإيطالية. وعوضاً عن قمة بين السراج وحفتر برعاية رئيس الوزراء الإيطالي، اكتفى كونتي بعقد محادثات منفصلة مع الطرفين دون الإفصاح عن محتواها. ويرفض المشير حفتر الاعتراف بحكومة السراج على اعتبار أنها لم تحظَ باعتراف مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق أقصى الشرق الليبي مقراً له. إلى ذلك، وفي أول تعليق لها على غلق حقل «الشرارة» أحد أكبر الحقول النفطية في ليبيا، خرجت حكومة السراج عن صمتها واستنكرت على لسان الناطق باسمها إغلاق الحقل، محذّرة من انعكاسه سلباً على الإصلاحات الاقتصادية. وطالبت الحكومة بأن يتم التظاهر بالطرق السلمية ومن دون المساس بقوت الليبيين، وبعدم استغلال ما تمر به البلاد من أزمات لتحقيق «مكاسب فئوية». بدورها، قالت مؤسسة النفط الليبية إنها شرعت في مراجعة الإجراءات اللازمة لإجلاء العاملين في حقل «الشرارة»، وأرجعت ذلك إلى وجود خطر يهدّد سلامتهم نتيجة للإغلاق القسري للحقل من قبل ميليشيات تدّعي انتماءها إلى حرس المنشآت النفطية. وطالبت المؤسسة، في بيان أصدرته أمس، وهو الثالث من نوعه لها خلال اليومين الماضيين، هذه المجموعات بإخلاء الحقل النفطي على الفور دون قيد أو شرط، مؤكدةً أنها لن تشارك في أي مفاوضات مع الميليشيات وهي غير مستعدة لتقديم أي تنازلات. ودعت المؤسسة، السلطات المعنيّة وقادة المجتمعات المحليّة إلى التدخّل بما يخدم المصلحة الوطنية وإعادة الأمن والاستقرار إلى هذا الموقع. وانتقدت «تعمّد» بعض الأطراف استغلال المطالب المشروعة لأهالي الجنوب -التي تستدعي إجراء حوار وطني- بغية تحقيق مطالب شخصية، قائلة إن ذلك لن يعود بأي فائدة على أهالي الجنوب. ونقل البيان عن مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة، أن «وجود هذه المجموعة يمثل تهديداً حقيقياً للحقل ولمستقبل بلدنا». وتابع: «أريد أن أكون واضحاً، يجب على هذه الميليشيات مغادرة الحقل فوراً. إننا نقف مع أهالينا في الجنوب ونتفهم قلقهم وظروفهم، ونبذل كل ما في وسعنا لتحسين الظروف المعيشية للسكان، لكن للأسف، تم استخدام مطالبهم المشروعة من قِبل مجرمين يسعون فقط خلف مصالحهم الضيقة». وحسب المؤسسة فإن إغلاق حقل «الشرارة» سيتسبب في خسائر يومية في الإنتاج تقدّر بنحو 315,000 برميل في حقل «الشرارة» النفطي، إضافة إلى 73,000 برميل في حقل «الفيل» بسبب اعتماده بشكل أساسي على إمدادات الكهرباء من حقل «الشرارة». كما حذرت من تداعيات سلبية على عمليات إنتاج الوقود في مصفاة الزاوية، التي تعتمد على إمدادات النفط الخام من حقل «الشرارة»، مما سيؤدّي إلى توقف في توفير الاحتياجات المحلية من الوقود، ما لم تتوفّر طرق بديلة لتزويد المصفاة بالخام. وسيكبّد هذا الإجراء الاقتصاد الليبي خسائر إجمالية بقيمة 32,5 مليون دولار أميركي يومياً. بدورها، دعت وزارة الداخلية في حكومة السراج، المواطنين إلى عدم الانجرار وراء ما وصفته بإشاعات عن نقص في الوقود، مشيرةً إلى أن الوقود متوافر في مستودعات شركة «البريقة لتسويق النفط». إلى ذلك، انتقد خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة، التعديلات التي أقرها مجلس النواب مؤخراً بما في ذلك ما يتعلق بقانون الاستفتاء. وقال في مؤتمر صحافي عقده، أمس، في طرابلس إن هذه التعديلات يشوبها الكثير من العيوب. وأشار إلى أن مجلس الدولة رفض في اجتماعه، أمس، المادة الثانية من التعديل الحادي عشر، معتبراً أن مجلس النواب صاغ قانون الاستفتاء بطريقة توجّه المواطن إلى التصويت برفض الدستور. وأضاف: «مجلس النواب لم يتوافق معنا رسمياً على تقسيم ليبيا إلى ثلاث دوائر انتخابية». وكان المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا قد أعلن أيضاً رفض مشروع الدستور والاستفتاء عليه، ولوّح في المقابل بوضع دستور خاص بالأقلية العرقية. وقال عضو المجلس هشام أحمادي في تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس، إن نص الدستور لا يتضمن اللغة الأمازيغية كلغة رسمية مثل العربية، و«علينا التوجه إلى المحكمة». وأوضح أن الأمازيغ أعلنوا مقاطعة الاستفتاء بعد مشاورات مع التبو، لافتاً إلى اعتزامهم كتابة دستور آخر، لأن الحالي مكتوب بطريقة إقصائية ولم يشاركوا في صياغته. من جهة أخرى، قال عثمان حسونة عميد بلدية الجفرة الليبية، إن تنظيم داعش أعدم 6 رهائن اختطفهم منذ نحو شهرين. وأشار في تصريحات تلفزيونية له، مساء أول من أمس، إلى تلقيه اتصالات من عناصر التنظيم أكدوا خلالها إعدام 6 رهائن من أصل 10 خُطفوا في الهجوم على بلدة الفقهاء. وأعلن حسونة أمس خطف 5 مواطنين آخرين على الطريق الرابط بين الجفرة وسبها، كاشفاً عن مفاوضات بين «داعش» ووجهاء وشيوخ الجفرة بهدف إجراء عملية تبادل للأسرى مع التنظيم المتطرف الذي تبنى الهجوم على بلدة الفقهاء في بلدية الجفرة، على بُعد 650 كيلومتراً جنوب شرقي طرابلس.

غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تصادق على «ميثاق مراكش» وغوتيريش ينتقد «الأكاذيب الكثيرة» التي أحاطت بنصه

الشرق الاوسط...مراكش: حاتم البطيوي.. اعتمدت غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أمس بمراكش جنوب المغرب، الميثاق العالمي للهجرة. وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة إن غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أيّدت ميثاقاً عالمياً غير ملزم يتعامل بشكل أفضل مع تدفق المهاجرين، رغم أن عدد الحكومات التي انضمت لتأييد الميثاق كان أقل من عدد الدول التي عملت على صياغته. وأوضح بوريطة، الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الحكومي الدولي لاعتماد الاتفاق العالمي للهجرة، أن الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة «يعد عملاً سيادياً». وزاد قائلاً: «إذا كان البعض يعتقدون أن تعدد الأطراف ينافس السيادة، فإننا نظهر اليوم أن هذا الميثاق يعد في جوهره عملا سيادياً، إذ يشكل أداتها ودليلا على متانتها». وسجّل أن تعدد الأطراف يظل الأداة الوحيدة للحوار والتعاون في مواجهة التحديات العالمية التي تفرضها الهجرة، إذ لا يتعلق الأمر بشأن بلد أو منطقة أو قارة، بل يعد ظاهرة تطال أفريقيا وأوروبا وأميركا على حد سواء، ويسائل الجميع بطريقة مختلفة، مشددا على أن هذا الاختلاف لا يعني تجاهل قضية الهجرة. وأكد بوريطة أن المسؤولية اليوم تعد مشتركة، مجددا التأكيد على ضرورة العمل المشترك، معتبراً أن اختيار الإطار متعدد الأطراف الكوني لتجسيد هذا الوعي يعد دليلا على المرونة في التعامل مع قضايا الهجرة، وذلك من خلال المصادقة على الميثاق العالمي من أجل هجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة. وأشار بوريطة إلى أن المؤتمر التاريخي يعد تتويجا لمسار طويل من المفاوضات انطلق سنة 2016 من خلال تبني الأمم المتحدة لإعلان نيويورك للاجئين والمهاجرين، مضيفاً أن المؤتمر يجسد انخراط المجتمع الدولي في مواجهة تحديات الهجرة. أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فوصف في كلمة بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر اللحظة بالمؤثرة، كونها «ثمرة جهود جبارة»، داعيا إلى عدم «الخضوع للمخاوف والسرديات الخاطئة» حول الهجرة. وانتقد غوتيريش «الأكاذيب الكثيرة» التي أحاطت بنص الميثاق الذي يسعى إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل «هجرة آمنة منظمة ومنتظمة. وقال غوتيريش إن «الهجرة ستظل دائما موجودة، ويجب أن يتم تدبيرها على نحو أفضل»، معتبراً الميثاق بمثابة «خارطة طريق من أجل تفادي المعاناة والفوضى ومن أجل تعزيز تعاون يكون مثمرا للجميع». من جهتها، أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بميثاق الأمم المتحدة للهجرة، معتبرة إياه نقلة نوعية في السياسة الدولية للتعامل مع هذه القضية. وقالت ميركل أمس الاثنين عقب إقرار الميثاق بمراكش، إن هذا الأخير يعلن بوضوح الحرب على الهجرة غير الشرعية، ويكافح جرائم تهريب البشر. وذكرت ميركل أن الهجرة حركة طبيعية «وعندما تكون شرعية تكون أمرا جيدا»، مضيفة أن العمالة المهاجرة إلى ألمانيا تحقق أيضا الرخاء لبلدها. وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن تصرفات الدول منفردة لن تحل المشكلة، مؤكدة في ذلك على أهمية التعاون على المستوى الدولي، مضيفة أنه يمكن صياغة العولمة على نحو إنساني عندما يكون لجميع الدول في العالم إمكانيات عادلة للتنمية. من جهتها، قالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا إسبينوسا غارسيس، إن الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، يشكل «ردا عالميا على واقع لا يمكن مواجهته إلا بشكل جماعي بالنظر إلى كون الهجرة، تعد ظاهرة عابرة للحدود الدولية». وأضافت غارسيس أن هذه الوثيقة «المرنة التي يمكن ملاءمتها مع حاجيات وأولويات ورؤية كل بلد»، تعتبر مناسبة للعمل بشكل فعال ومنسجم حول إحدى أكبر الظواهر التي يشهدها هذا القرن والمتعلقة بالاتجار في البشر، مضيفة أن الميثاق يمثل أيضا رؤية جماعية لمواجهة «الخطابات الداعية للكراهية والتمييز التي قد تترتب عنها استراتيجيات لا نرغب فيها». وقالت المسؤولة الأممية: «إننا نعيش اليوم لحظة تاريخية لأننا نقدم صيغة ذات طابع إنساني للهجرة»، مؤكدة أن هذا المؤتمر يعكس بجلاء التعددية باعتبارها آلية ناجعة لرفع أحد التحديات الأكثر أهمية في العالم المعاصر، وهي الهجرة الدولية. وأشارت إلى أن المفاوضات كانت طويلة ومتعبة وشاقة، بيد أن الجهود المبذولة مكنت من التوصل إلى هذا الميثاق، معربة عن امتنانها للبلدان التي شاركت في هذه المفاوضات بروح بناءة ومنفتحة. وأوضحت أنه ليس هناك مكان أكثر ملاءمة في العالم كالقارة الأفريقية وبالأخص المغرب، للانخراط في هذا الميثاق الذي أخذ من الآن اسم «ميثاق مراكش»، معربة عن امتنانها للحكومة المغربية لكرم استضافة هذا المؤتمر الذي يبصم لمرحلة بارزة في تاريخ الأمم المتحدة. ولم يشهد مؤتمر مراكش تصويتا رسميا على ميثاق الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة. وسيخضع الميثاق لتصويت نهائي من أجل إقراره في 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. يذكر أن جميع الدول الأعضاء، وعددها 193 دولة، ما عدا الولايات المتحدة، وضعت في يوليو (تموز) اللمسات النهائية على الاتفاق من أجل تعامل أفضل مع ملف الهجرة. ومنذ ذلك الحين، تعرض نص الاتفاق لانتقادات حادة من سياسيين أوروبيين ينتمي أغلبهم لليمين قالوا إنه قد يتسبب في زيادة الهجرة من أفريقيا ودول عربية. ورفضت الميثاق 6 دول في الاتحاد الأوروبي على الأقل، أغلبها دول شيوعية سابقة من شرق أوروبا. وكانت شيلي من أحدث الدول التي انسحبت من تأييد الميثاق الأحد، فيما انسحب أكبر حزب في الائتلاف الحاكم في بلجيكا من الحكومة بسبب خلاف بشأن الميثاق. ونظم حزب التحالف الفلمنكي المعادي للهجرة السبت في بروكسل تجمعا للتنديد بالميثاق بحضور زعيمة اليمين الفرنسي المتشدد مارين لوبن، وستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب. وبات ملف الهجرة ورقة انتخابية يرفعها الشعبويون في بلدان الاتحاد الأوروبي، مع اقتراب انتخابات برلمان التكتل المقررة في مايو (أيار) المقبل. وجددت واشنطن الجمعة الماضي التعبير عن «رفض الميثاق وأي شكل من أشكال الحوكمة العالمية»، بعدما انسحبت من محادثات إعداده في ديسمبر (كانون الأول)2017، مؤكدة أن سياسة أهدافه «لا تنسجم مع القانون الأميركي وسياسة الشعب الأميركي ومصالحه». وقال بيان حاد اللهجة للبعثة الدبلوماسية الأميركية لدى الأمم المتحدة إن «القرارات حول أمن الحدود في شأن من يتم السماح له بالإقامة قانونا أو الحصول على الجنسية، هي بين القرارات السيادية الأكثر أهمية التي يمكن أن تتخذها دولة ما». وكثفت واشنطن تحركاتها في الأشهر الأخيرة للترويج لرؤيتها حول الميثاق لدى دول عدة خصوصا في أوروبا، بحسب دبلوماسيين من الأمم المتحدة. وفي الشهر الماضي، قالت حكومة النمسا اليمينية التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إنها لن تؤيد الميثاق نظراً لكونه يطمس الخط الفاصل بين الهجرة المشروعة وغير المشروعة. وقالت أستراليا أيضا الشهر الماضي إنها لن تؤيد الاتفاق بسبب تناقضه مع سياستها المتشددة حيال الهجرة وتشكيله تهديدا لأمنها. وقدرت الأمم المتحدة عدد الحكومات التي سجلت مشاركتها في مؤتمر مراكش حتى مساء الأحد بأنه يفوق 150 دولة. ويشكل الميثاق إطار عمل للتعاون بين الدول ويهدف إلى تقليل أعداد المهاجرين غير الشرعيين والمساعدة في دمج المهاجرين أو إعادتهم لبلادهم. ويوجد نحو 258 مليون شخص مهاجر حول العالم، ما يمثل 3.4 في المائة من مجموع سكان العالم، وتمثل تحويلاتهم المالية نحو 450 مليار دولار، أي نحو 9 في المائة من الناتج الخام العالمي، بحسب أرقام الأمم المتحدة. ويعد مؤتمر مراكش محطة شكلية في هذا المسار. ويتضمن نص الميثاق غير الملزم الواقع في 25 صفحة، مبادئ تتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان والأطفال والاعتراف بالسيادة الوطنية للدول. ويقترح إجراءات لمساعدة البلدان التي تواجه موجات هجرة من قبيل تبادل المعلومات والخبرات ودمج المهاجرين، كما ينص على منع الاعتقالات العشوائية في صفوف المهاجرين وعدم اللجوء إلى إيقافهم سوى كخيار أخير. ويرى المدافعون عن حقوق الإنسان أن مضمون النص يبقى غير كاف، مسجلين أنه لا يضمن حصول المهاجرين على المساعدة الإنسانية والخدمات الأساسية، كما لا يضمن حقوق العاملين من بينهم. وأعربت منظمة العفو الدولية عن أسفها لكون «تطبيق مقتضيات الميثاق يبقى رهن حسن نوايا الدول التي تدعمه ما دام غير ملزم». في المقابل، يعتبر منتقدو الميثاق أنه يفتح الباب أمام موجات هجرة كثيفة لا يمكن التحكم فيها. من جهتها، استغربت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المكلفة بشؤون الهجرة العالمية لويز أربور «الحجم الهائل من التضليل الذي يحيط بالميثاق وما يتضمنه، مع أنه لا يجعل الهجرة حقا ولا يحمل الدول أي التزامات». وقالت أربور خلال مؤتمر صحافي عقدته مساء الأحد بمراكش: «هذه الوثيقة ليست سرا ولغتها واضحة». وشهدت العاصمة الكندية الأحد مواجهة أمام مقر البرلمان بين مدافعين عن المهاجرين ومتظاهرين يمينيين يعارضون الميثاق. وأكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عزمه التوقيع على الميثاق، مذكرا بأن «الترحيب بالناس من جميع أنحاء العالم من خلال نظام هجرة صارم هو ما جعل كندا قوية، وفي الحقيقة هذا شيء يحتاجه العالم أكثر». في غضون ذلك، تعذر على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تمثيل بلاده في المؤتمر، وكلف وزير دولة لدى وزير الخارجية بذلك، وسط معارضة للميثاق من اليمين واليمين المتشدد وبعض أعضاء حركة «السترات الصفراء» الذين تظاهروا للأسبوع الرابع على التوالي احتجاجا على السياسة الضريبية والاجتماعية في فرنسا. وقال جان باتيست لوموان، كاتب الدولة (وزير دولة) لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، أمس بمراكش، إنه لم يسبق لبلاده قط أن فكرت في عدم حضور أشغال المؤتمر الدولي الحكومي حول الهجرة المنعقد حاليا بمراكش. وقال لوموان، في تصريح صحافي، إن فرنسا بوصفها دولة تؤمن بتعدد الأقطاب على الساحة الدولية، «يتعين أن تكون هنا في هذه اللحظة المهمة وفي هذا الحدث الوازن». وأضاف أنه «رغم المغالطات التي تروج لها مارين لوبن وآخرون بشأن الميثاق العالمي حول الهجرة، فإن فرنسا لم تكن لتتخلف عن الحضور للمشاركة في هذا الحدث الكوني». وأشار إلى أن بلاده «تريد التحرك في إطار متعدد الأطراف لكون القرارات المنفردة لا تقدم حلولا»، مبرزا أن الميثاق العالمي لهجرة آمنة ومنتظمة ومنظمة، يشكل «آلية حقيقية تساعدنا على العمل سويا من أجل تفعيل عدد من الحلول والأجوبة الصائبة والناجعة والملموسة». وعبر المسؤول الفرنسي عن الأسف لغياب دول ذات وزن على المستوى العالمي من قبيل الولايات المتحدة، وبعض القادة الذين قبلوا في البداية بمضامين الميثاق قبل أن يتراجعوا عن ذلك. وقال إن «الأهم أن نرى في هذا المؤتمر كثيرا من مسؤولي بلدان تحذوهم إرادة حسنة جاءوا لوضع إطار للعمل لإرساء حلول أفضل». وخلص بالقول: «لدي أمل في قدرة الدول على تفعيل هذا الميثاق بالنظر لحضور 95 في المائة منها هذا الحدث».

العاهل المغربي: الهجرة ليست مسألة أمنية وقال إن العقاب والقمع تجاهها لن يكون له أي تأثير رادع

ايلاف...الحسن الإدريسي... مراكش: أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس أن مسألة الهجرة ليست - ولا ينبغي لها أن تصبح - مسألة أمنية. وشدد ملك المغرب في رسالة وجهها للمشاركين في المؤتمر الذي تنظمه الأمم المتحدة بمراكش من أجل ميثاق عالمي للهجرة، وتلاها نيابة عنه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، على القول "ان الاعتبارات الأمنية يجب أن لا تمس بحرية التنقل والحركة". وقال العاهل المغربي إن إدارة مسألة الهجرة "إذا قامت على العقاب والقمع، فلن يكون لها أي تأثير رادع. بل سـتودي إلى نتيجة عكسية، حيث ستغير مسارات حركات الهجرة، ولكنها لن توقفها. ومن هنا، ينبغي ألا تكون المسألة الأمنية مبررا لخـرق حقوق المهاجرين"، مشددا على أن هذه الحقوق "ثابتة وغير قابلة للتصرف. ذلك أن وجود أي مهاجر في هذا الجانب أو ذاك من الحدود، لا ينقص من إنسانيته وكرامته، ولا يزيد منها". وأضاف العاهل المغربي قائلا "ان المسألة الأمنية، لا يمكن أن تكون مبررا، لعدم الاهتمام بسياسات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، التي تهدف إلى الحد من الأسباب العميقة للهجرة، الناجمة أساسا عن هشاشة أوضاع المهاجرين. وإضافة إلى ذلك، فإن الاعتبارات الأمنية يجب أن لا تمس بحرية التنقل والحركة؛ بل ينبغي أن تحولها إلى رافعة للتنمية المستدامة، خاصة في الوقت الذي يعمل فـيه المجتمع الدولي على تنزيل خطة التنمية المستدامة 2030". وأشار العاهل المغربي في رسالته إلى الطابع الرمزي الذي يكتسيه تزامن انعقاد مؤتمر مراكش حول الهجرة مع ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقال "ليس من باب الصدفة، أن يتزامن هذا المؤتمر مع تخليد الذكرى السبعين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تعود بنا إلى سنة 1948، عندما أقرت البشرية بالطابع الكوني لحقوق الإنسان، بغض النظر عن اختلاف الأمم والثقافات والحضارات. وها هي البشرية اليوم في سنة 2018، تعتمد بكل إيمان واقتناع، الطابع العالمي للهجرات البشرية، بعيدا عن الحدود والانقسامات والقارات". وقال إن الميثاق العالمي الذي اعتمده المشاركون في مؤتمر الأمم المتحدة حول الهجرة بمراكش يظل "لحد الآن، مجرد وعود، سيحكم التاريخ على نتائجها"، معتبرا أن "الوقت لا يزال مبكرا للاحتفال بنجاحها". واضاف العاهل المغربي قائلا "ويبقى التحدي بالنسبة لهذا المؤتمر، هو إثبات مدى قدرة المجتمع الدولي، على التضامن الجماعي والمسؤول بشأن قضية الهجرة. ولهذه الغاية، يتعين احترام الحق السيادي لكل عضو، في تحديد سياسته الخاصة في مجال الهجرة وتنفيذها. ومن واجبنا أيضا، أن نبرز بأن تعددية الأطراف تتنافى مع سـياسة المقعد الفارغ، ومع التهرب من المسؤولية، واللامبالاة. بل تتطلب تضافر الجهود، والالتزام في إطار الاختلاف". وقال العاهل المغربي ان التحدي الذي يتعين على هذا المؤتمر رفعه، يتجلى في تغليب منطق الوحدة على الشعبوية، بمختلف أشكالها، ورفض سياسة الانغلاق، واعتماد الحوار والتعاون الدولي للتوصل إلى حلول بناءة، لكسب الرهان الكبير لهذه الظاهرة. ذلك أنه ليس بإمكان أي بلد، أن يواجه وحده تحديات الهجرة. والواقع أنه في غياب خيار التعاون، لن يكون هناك مجال للتحرك والعمل". ودعا العاهل المغربي إلى "جعل مؤتمر مراكش حول الهجرة نداء من أجل المبادرة والعمل"، مشيرا إلى أن "الميثاق العالمي ليس غاية في حد ذاته، ولا يستمد معناه الحقيقي إلا عبر التنفيذ الفعلي لمضامينه. وهذا بالذات ما يجعل من مؤتمر مراكش نداء من أجل المبادرة والعمل، قبل أي شيء آخر". وباعتباره رائدا لإفريقيا في مجال الهجرة، أكد العاهل المغربي على أن إفريقيا "استجابت لهذا النداء"، مشيرا الى أنها "لا ترضى بأن تظل على الهامش، وتكتفي بموقف المتفرج. وبالتالي فإفريقيا لن تكون مجرد موضوع للميثاق العالمي، بل ستكون فاعلا رئيسيا في تنفيذه". وأوضح الملك محمد السادس أن إفريقيا رسمت لها "الأجندة الإفريقية حول الهجرة"، والتي تشكل "الطريق التي يجب أن تسلكها في هذا الاتجاه، حيث كانت سباقة لتأكيد الأهمية التي أعطاها الميثاق العالمي لمعرفة مختلف الديناميات المتعلقة بالهجرة". وأشار إلى أن إفريقيا خصصت لتحقيق هذا الهدف مؤسسة قائمة الذات وهي "المرصد الإفريقي للهجرة"، الذي يحتضن المغرب مقره، والذي أكد الميثاق دعمه له. وأضاف العاهل المغربي قائلا "أملنا أن يتعزز عمل هذا المرصد من خلال شبكة من التعاون مع المؤسسات المماثلة في مختلف جهات العالم". واستعرض في رسالته الأسس التي تقوم عليها السياسة المغربية في مجال الهجرة. وقال "إن اهتمام المملكة المغربية بمسألة الهجرة ليس وليد اليوم ولا يرتبط بظرفية طارئة، بل هو نابع من التزام أصيل وطوعي، يجد تجسيده الفعلي في سياسة إنسانية في فلسفتها، شاملة في مضمونها، وعملية في نهجها، ومسؤولة في تطبيقها. فرؤيتنا تقوم أساسا على استشراف المستقبل، بما يضمن تنظيم حركية الأشخاص. أما مقاربتنا، فتهدف إلى تحقيق توازن سليم بين الواقعية والطوعية؛ وبين المصالح المشروعة للدول، واحترام الحقوق الإنسانية للمهاجرين". وأشار الملك محمد السادس إلى أن نجاح هذه المقاربة، على المستوى الوطني، حدى بالقادة الأفارقة، إلى تكليفه بمهمة "رائد الاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة". كما أفضى أيضا، إلى بلورة "الأجندة الإفريقية للهجرة"، التي تم اعتمادها بالإجماع، في قمة الاتحاد الإفريقي، المنعقدة في يناير 2018. وأضاف العاهل المغربي "فمن الطبيعي إذن، أن تتوافق رؤيتنا على الصعيدين الوطني والقاري، مع التزامنا على المستوى الدولي، من خلال الميثاق العالمي. فهما يندرجان معا في إطار البحث عن توافقات خلاقة، بين إدارة الحدود، وضرورة صون الحقوق الإنسانية للمهاجرين، وبين الهجرة والـتنمية. كما يسعيان إلى تأكيد المسؤولية الجماعية، والسيادة المسؤولة، والواقعية الإنسانية".

مناطق الصراعات في أفريقيا مرشحة مسرحاً لعمليات إرهاب...

الشرق الاوسط..القاهرة: وليد عبد الرحمن.. رجحت دار الإفتاء المصرية أن تكون مناطق الصراعات في أفريقيا، مرشحة لتكون مسرح العمليات الإرهابية المقبلة. فبالإضافة إلى الصومال ونيجيريا، شهدت كل من الكونغو وموزمبيق عملية إرهابية واحدة في كل منهما، مؤكدة أن «تفاقم الصراعات العرقية في قلب القارة السمراء يزيد من هذا التوقع». وقال مؤشر دوري يصدره مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بدار الإفتاء في مصر، إن موجات الإرهاب شهدت تراجعاً خلال الأسبوع الأول من ديسمبر (كانون الأول)؛ حيث نفذت 8 جماعات إرهابية نحو 18 عملية إرهابية في 9 دول، أوقعت 210 بين قتيل وجريح، موضحاً تصدر أفغانستان قائمة الدول الأكثر تعرضاً للعمليات الإرهابية، بواقع 6 عمليات نفذها تنظيم «طالبان» ضد قوات الأمن والجيش الأفغاني. وذكر المؤشر أن «هذا الازدياد يأتي مع مسارات المفاوضات الأميركية مع الحركة من أجل إيجاد حل سلمي للصراع في البلاد، وتفاقم (طالبان) الوضع، من أجل تحقيق مكاسب تفاوضية أعلى». وأكد مؤشر المرصد أن مناطق الصراعات في ثلاث دول، هي الصومال، وسوريا، ونيجيريا، حلت بالمركز الثاني للدول الأكثر تعرضاً للعمليات، بواقع عمليتين في كل دولة؛ لافتاً إلى أن الجماعات الإرهابية تعمل على تفاقم الصراعات الأهلية لخلق الفوضى ضد القوات الأمنية في المنطقة، مستفيدة من حالة سيولة تدفق الأسلحة والتجارة غير المشروعة. في سياق متصل، أكد مؤشر الإفتاء أن الدول الآسيوية (العراق، وإيران، وباكستان) شهدت عملية واحدة، موضحاً تراجع العمليات الإرهابية في العراق في ظل مساعي تنظيم داعش الإرهابي لإعادة ترتيب صفوفه إعلامياً، والعودة إلى حرب العصابات والكر والفر، نتيجة للهزائم الفادحة التي تعرض لها التنظيم خلال الأشهر الماضية، وتفاقم الأزمات الداخلية به من خسارة أعداد المقاتلين وانشقاقات بعضهم. وأوضح المؤشر أن غالبية العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها خلال الأسبوع الماضي استهدفت قوات الأمن والجيش، بواقع 13 هجوماً من المجموع الكلي للعمليات خلال الأسبوع، فيما جاءت 4 هجمات فقط ضد المدنيين، وجاءت عمليتان عشوائيتان ألحقت الضرر بعسكريين ومدنيين. بينما أكد المرصد أن المؤشر الأسبوعي كشف كذب وتضليل ما ينشره «داعش» عبر صحيفة «النبأ» الأسبوعية، التي أكدت في عددها رقم 159 تنفيذ أكثر من 67 عملية راح ضحيتها أكثر من 197 خلال الأسبوع الماضي، وهي أرقام غير حقيقية وخادعة يستخدمها التنظيم لتضليل عناصره والرأي العام العالمي؛ بتبني التنظيم تنفيذ عدد من العمليات لم تحدث في مناطق مختلفة، منها نيجيريا، وأفغانستان، والصومال. مشيراً إلى أن استمرار اعتماد الجماعات الإرهابية على تنويع أنماط واستراتيجيات تنفيذ العمليات في ضوء قدراتها المادية وحجم الأسلحة، يستلزم تضافر الجهود المحلية والإقليمية في مواجهة تمدد نشاط الجماعات الإرهابية؛ خاصة تلك العابرة للحدود.

"إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الثلاثاء..

إسماعيل العلوي: أترفع عن الرد على تفاهات حزب "الأحرار"...

شعيب الراشدي.. تصدرت الصفحات الأولى للصحف اليومية الصادرة الثلاثاء، مجموعة من عناوين القضايا السياسية، وضمنها دعوة إسماعيل العلوي، وزير الفلاحة الأسبق في حكومة التناوب، ورئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية، إلى إعادة النظر في مخطط "المغرب الأخضر"، ودخول "زلزال" الحسيمة إلى قبة البرلمان، وشروع الحكومة في تسقيف أرباح المحروقات، و تأكيد مجلس التعاون الخليجي لأهمية العلاقة مع المغرب.

إيلاف المغرب من الرباط: أجرت صحيفة "أخبار اليوم" حديثا مع إسماعيل العلوي، وزير الفلاحة الأسبق في حكومة التناوب، والأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، (الحزب الشيوعي سابقا)، قال فيه إنه يترفع عن الرد على تفاهات حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي كان قد اتهمه بمحاولة إثارة الانتباه للعودة إلى الحياة السياسية. ولدى تطرقه إلى الانتقادات التي كان قد وجهها لمخطط "المغرب الأخضر"، الذي يدخل ضمن اختصاصات عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، ووزير الفلاحة، أوضح أنه من بين أولئك الناس الذين يطالبون بإعادة النظر في هندسة هذا المخطط،"لكي يوضع هذا الأخير على قدميه عوض أن يبقى موضوعا على رأسه، أو أن يبقى معوقا". وردا عن سؤال بشأن استفادة جمعيته "تنمية العالم القروي" ماديا، أكد أن العكس تماما هو ما يحدث، مشيرا إلى أنها لم تستفد من أي شيء، بل هي التي تفيد المجتمع من خلال عملها التطوعي، واعتبر ما يروج بخصوص هذه "الضجة التي يريد البعض افتعالها" بأنها "تدخل في خانة الكلام التافه". ولم يفت المتحدث ذاته، أن يعبر عن أسفه إزاء الصورة السيئة التي باتت تكرس عن الأحزاب السياسية، والتي تندرج في رأيه، في خطة تسعى إلى تبخيس الحياة السياسية بالبلاد، وتمثل "هذه الحملة خطرا على استقرار البلاد، من دون أن أبريء كل الأحزاب من أي خطأ".

"زلزال" الحسيمة يدخل البرلمان

أفادت صحيفة "الأحداث المغربية" أن مشروع "الحسيمة منارة المتوسط"، (شمال المملكة)، عاد ليخيم على المشهد البرلماني، بعد إقدام الفريق الاشتراكي بمجلس النواب على إفادة لجنة استطلاع حول المشاريع المقررة، بعد "الزلازل" التي خلفها تأخر إنجاز عدد من المشاريع التي انطلقت منذ سنة 2015، ونشوب احتجاجات بالمنطقة انتهت بإقالات وإعفاءات واعتقالات ومحاكمات. وأضافت الصحيفة انه لم يعد يفصل موعد انتهاء أشغال المشروع الضخم للريف المندرج في إطار برنامج "الحسيمة منارة المتوسط" سوى شهور قليلة، دون ظهور بوادر احترام المواعيد التي اختلت قبل سنوات، وكانت نتائجها احتجاجات تحولت لصدام واعتقالات، قبل أن تطيح برؤوس وزراء وعمال(محافظين) وولاة ومسؤولين إداريين كبار لهم علاقة بتأخير إنجاز المشاريع المبرمجة في مخطط أعطى الملك محمد السادس انطلاقته في أكتوبر 2015 لكي ينتهي في 2019. وسجلت الصحيفة أن المؤسسة التشريعية، استخلصت الدرس، هذه المرة، من الغياب عن المراقبة والتتبع في الفترة السابقة، وبادر فريق من الأغلبية لطلب القيام بمهمة استطلاعية إلى المشاريع المنجزة في إطار برنامج "الحسيمة منارة المتوسط"، موجه لرئيسة لجنة الداخلية والجماعات، من قبل الفريق الاشتراكي في مجلس النواب.

الحكومة تشرع في تسقيف أرباح المحروقات

كشفت صحيفة " المساء" أن لحسن الداودي، وزير الحكامة والشؤون العامة، أعلن عن شروعه في مسطرة تسقيف أرباح شركات المحروقات، وهي الخطوة التي تأخرت كثيرا، وجرت على الحكومة والوزارة انتقادات من الأغلبية والمعارضة على خلفية استمرار ارتفاع أسعار المحروقات رغم انخفاضها في السوق الدولية بحوالي 37 في المائة. ونسبت الصحيفة إلى الداودي قوله، خلال لقاء عقدته الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بقلعة السراغنة، (شمال مدينة مراكش بجنوب المغرب):" لقد شرعت في مسطرة تسقيف الأرباح، لأن هؤلاء الناس مابغاوش يتقاو الله"،( "لا يريدون اتقاء الله"). وفي تغيير واضح في طريقة تعاطيه مع الملف، حسب الصحيفة، أقر الداودي بأن عددا من الشركات راكمت أرباحا ضخمة بعد تحرير الأسعار. وجاء هذا الإعلان، وفق مصادر "المساء" بعد فشل الاجتماع الذي عقده الداودي، يوم الجمعة الماضي، مع الشركات في الخروج باتفاق يضمن التزام الشركات الجماعي بتخفيض السعر، وهو ما ترجمه الداودي بشكل صريح، بعد أن قال :" لقد عقدت معهم اجتماعات، وقلت لهم "اتقوا الله"، وهناك من خفض وهناك من رفض".

مجلس التعاون الخليجي يؤكد أهمية العلاقة مع المغرب

اهتمت صحيفة "العلم" بالبيان الصادر عن مجلس التعاون الخليجي، عقب اختتام قمته مساء الأحد الماضي، والذي أعلن فيه أنه "يؤكد أهمية علاقات التعاون والشراكة مع المغرب". ونشرت الصحيفة في صفحتها الأولى مقتطفات من البيان الختامي للقمة المنعقدة في الرياض، ومنها أن مجلس التعاون الخليجي يجدد حرصه على تثمين العلاقة مع الدول الصديقة والشقيقة، والمنظمات الإقليمية والدولية، " بما في ذلك المملكة الأردنية والهاشمية، والمملكة المغربية." وحث بيان قمة مجلس التعاون الخليجي على "تعزيز المصالح التجارية، والاستثمارية لدول المجلس، وعلاقاتها مع تلك الدول والمنظمات."



السابق

العراق.....الشتاء يهدد حياة مئات الآلاف من أطفال العراق..ضجة في الموصل.. بعد سيطرة قوة من الحشد على مسجد..رواتب "الحشد الشعبي" تثقل كاهل العراق.. وتساؤلات عن المقابل...افتتاح جزئي لـ «المنطقة الخضراء» بعد 15 عاماً من إغلاقها أمام العراقيين...

التالي

لبنان...ما هو دور روسيا في لجم الحرب الإسرائيليّة ضد لبنان؟....لقاءات رئاسية في بعبدا: طي الرسالة والبحث عن مخارج..راغب علامة يقاضي نائباً عونياً طالب بتطيير رأسه..زواره أكدوا لـ"الحياة" أن جمهور الرئيس المكلف لم يعد يحتمل التنازلات..بري: على عون التضحية ولن أضغط على الحريري والرسالة إلى البرلمان تؤدي إلى انقسام..وفد من "اللقاء الديموقراطي" و"التقدمي" التقى بري والحريري...الشامسي يلتقي دريان ويضيء شجرة ميلاد في عمشيت..وأي أبعاد لتصويب القمة الخليجية على «حزب الله» وإيران؟..الجيش الإسرائيلي لأهالي كفركلا ورامية: اخلوا منازلكم وتل أبيب تسعى إلى «شرعية» عمل عسكري محتمل...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,181,161

عدد الزوار: 6,759,363

المتواجدون الآن: 120