سوريا.... أميركا وتركيا تتبادلان الخرائط لـ «ترتيبات ملء الفراغ» السوري.. مشهد ملتبس في سوريا ما بين انسحاب ترمب وتأجيل أردوغان.. تفاهمات سرية أتاحت قرار ترامب بالانسحاب من سوريا!.. ترامب: سنغادر سورية وبإمكان تركيا التعامل مع بقايا «داعش» .. ... شبان يمزّقون صورة لبشار الأسد وسط بلدة ناحتة في درعا....تحركات عسكرية لميليشيا "الحشد الشعبي" و"الحرس الثوري" في ريفي الرقة وديرالزور...وزير الداخلية التركي: 300 ألف سوري عادوا إلى بلادهم ...المبعوث الأميركي الخاص لتحالف هزيمة «داعش» يقدم استقالته...

تاريخ الإضافة الأحد 23 كانون الأول 2018 - 5:24 ص    عدد الزيارات 2420    التعليقات 0    القسم عربية

        


مشهد ملتبس في سوريا ما بين انسحاب ترمب وتأجيل أردوغان..

ايلاف..بهية مارديني.. أجلت أنقرة العملية العسكرية ضد الأكراد في شرق الفرات في سوريا بعد ما أعلن الرئيس التركي رجب طبب اردوغان أنه قام بالاستشارة مع الرئيس الاميركي دونالد ترمب وبجهود جهود دبلوماسية قادتها المؤسسات الامنية مع الوسطاء. ولكنه قال "ان هذا التأجيل ليس طويل الأمد". وحول سحب القوات الأميركية من سوريا قال لـ"إيلاف" يحيى العربضي، المتحدث الرسمي باسم هيئة المفاوضات السورية، "غنه تصعب قراءة المشهد، والأمر يحتاج بلورة أميركية نهائية". وأشار الى أنه " اجراء لا يُفهم الا في سياق رئيس اما مأزوم داخلياً ، ويريد ان يغطي على أمر بما هو أسوأ منه "او مصاب بعمى قلب او مضطر لتنفيذ امر لجهة تبتزه وتجبره على فعل ما ليس في صالح الأمن القومي الأميركي أو عرضة لخدعة من نوع معين او إشارة من اسرائيل او غيرها ..."" على حد تعبيره. واعتبر "أن الأمر لم يتضح بعد".

وساطة

وتواصلت أنباء عن وساطة ومبادرة يقوم بها أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري بين أنقرة والأكراد في رحلات سياسية مكثفة مابين تركيا وأربيل على مدى الشهر الجاري والشهر الماضي .

ترحيب

فيما نفت مصادر رسمية من مجلس سوريا الديمقراطية وصول وفد إلى العاصمة السورية دمشق، لإجراء محادثات مع نظام بشار الأسد. وقال ابراهيم ابراهيم المنسق الاعلامي لمجلس سوريا الديمقراطية في تصريح خَص به "ايلاف "أن ليس "هناك حوار مع النظام في الوقت الحالي لكننا نرحب بأي حوار ومع أي كان على أن يعترف بالواقع الجديد في سوريا عامة وشمال وشمال شرق سوريا وهذا ليس شرطاً لنا بل حتمية وطنية وضرورة من ضرورات سوريا الجديدة التي استشهد من أجلها مئات الالاف من السوريين". أما بالنسبة لقرار ترامب فقال ابراهيم " هو قرار غير مدروس وله تبعات خطيرة على سوريا عامة و مناطق الادارة الذاتية خاصة في ظل التهديدات العديدة و من جهات عديدة وخاصة من تركيا وما يسمى بالجيش السوري الحر الذي أثبت في عفرين المحتلة أن إرهابه لا يقل عن إرهاب داعش و هذا ما يقلق ويرعب أكثر من مليونين مواطن سوري في منطقة شرق الفرات من هجوم هؤلاء و الجيش التركي بالاضافة طبعاً إلى تنظيم الدولة الاسلامية داعش الذي ماذا يشكل خطراً على الامن والسلم الدولي وأنه مازال موجوداً ومازالت تركيا تدعمها"، على حد قوله . ورأى أنه من " الواجب الاخلاقي للغرب الديمقراطي وأميركا الدفاع عن شعاراتها في حقوق الانسان و الديمقراطية و القيام بما يجب لحماية هذه المنطقة وشعبها من التهديدات الجدية للدولة التركية"..

لا زيارات

وقالت عدة مصادر أيضا لم يتوجه أي وفد رسمي من مجلسنا إلى دمشق". ويسعى النظام السوري، إلى بسط سيطرته مجدداً على مناطق قوات "سوريا الديمقراطية"، التي تمثل الجناح السياسي لمجلس سوريا الديمقراطية من "دون مقابل". ولكن تبدو أن كل الاحتمالات ممكنة ومحتملة في ظل مشهد ملتبس وتوقعات ان موسكو هي "صاحبة القرار". هذا وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية، أبرز مكوناتها على أكثر من ثلث مساحة الأراضي السورية. وتصنف أنقرة هذا الوحدات كـ"جماعة إرهابية"، وتصفها بـ"امتداد لحزب العمال الكُردستاني"، الذي يخوض صراعاً مسلحاً ضد تركيا منذ أكثر من 3 عقود. وتمارس دمشق ضغوطات سياسية كبيرة على السلطات المحلية التي تمثلها أغلبية كردية شمال وشمال شرقي البلاد. وتشترط عليها "التخلي عن سلاحها" أو "ضم جماعاتها العسكرية إلى الجيش السوري" كشرط للدفاع عنها أمام هجمات أنقرة، التي تلوح باستمرار لشن هجوم بري على مناطقها وأبرزها مدينة منبج ومدن أخرى شرق نهر الفرات.

تفاهمات سرية أتاحت قرار ترامب بالانسحاب من سوريا!

القدس ــ القبس ووكالات.. لا يزال قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بسحب قواته من سوريا، خاصة منطقة شمالي شرق الفرات، يرخي بثقله على مجمل الاحداث المتعلقة بهذا البلد، وامس علقت إيران على الإعلان الأميركي، معتبرة أن وجودها في سوريا «كان منذ البداية أمر غير عقلاني وخطأ». وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، «إن دخول ووجود القوات الأميركية في سوريا هو منذ البداية عمل كاذب غير منطقي ومصدر توتر وأحد الأسباب الرئيسية لعدم الاستقرار وعدم الأمن في المنطقة». ويعتبر تصريح قاسمي أول رد من إيران على قرار ترامب المفاجئ والمثير للجدل في ظل تعقيدات عسكرية وسياسية تشهدها المنطقة. وكان معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قال إنه يجب على البيت الأبيض أن يفهم أن عنصرا رئيسيا في سياسته تجاه إيران معرّض للخطر هنا، وتحديدا الجهد المبذول لمنع إيران من ترسيخ نفسها في سوريا، وإقامة جسر بري إلى لبنان، والتهديد المباشر لإسرائيل. وفيما قالت روسيا، إنه من غير الواضح حتى الآن الطريقة التي ستنسحب فيها الولايات المتحدة من سوريا، نشرت صحيفة «إسرائيل اليوم»، المقربة من حكومة رئيس الوزراء بنيامن نتانياهو، أن قرار ترامب، جاء بعد التشاور مع كل من روسيا واسرائيل والأردن والسعودية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني أردني، أن المحادثات السرية الدبلوماسية التي جرت مع موسكو قبل أسبوع من قرار ترامب، والتي من شأنها أن تمكن إسرائيل باتخاذ إجراءات لمهاجمة مواقع حزب الله وإيران في سوريا. ووفقاً للمسؤول الأردني، فإن هذه التفاهمات التي جرت بين ترامب وبوتين، مهدت الطريق لقرار القوات الأميركية سحب قواتها من سوريا. وأوضح مسؤولون أميركيون للصحيفة أن وكالة الاستخبارات الأميركية ستزيد من التعاون مع إسرائيل والأردن والسعودية، خاصةً على تبادل المعلومات الاستخبارية، في محاولة مشتركة لمواجهة محاولة إيران إنشاء ممر من طهران إلى بيروت. وانتقدت إسرائيل قرار ترامب، ووصف أحد الوزراء القرار بأنه «خطوة لاأخلاقية مروعة وخطيرة ودبلوماسية سيئة». وتابع أن هذه الخطوة «لا تخدم مصالح اسرائيل وتضر بالكرد، وتزيد من قوة تركيا في سوريا، وستعطي إيران مسارات إضافية يمكن من خلالها إرسال أسلحة لحزب الله، وفق الصحيفة. اما في تركيا، فأعلن الرئيس، رجب طيب أردوغان، تأجيل العملية العسكرية شرق الفرات، وقال ان المستجدات دفعته للتريث لفترة، في حين أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أغلو، عن اجتماع بين مسؤولين أتراك وأميركيين لبحث الانسحاب الأميركي. وفي حديثه إلى قناة «تي ار تي»، قال جاويش أوغلو إن الاجتماع سيُعقد في واشنطن في 8 من يناير المقبل، بالتنسيق مع وزارة الخارجية الأميركية. وأشار إلى اتفاق على إنشاء ثلاث مجموعات عمل مشتركة بين أنقرة وواشنطن، مهمتها بحث الانسحاب الأميركي من سوريا خلال الاجتماع المزمع عقده في واشنطن. وكانت وكالة «أسوشيتد برس» ذكرت الجمعة، أن الرئيس ترامب، قرر سحب قوات بلاده من سوريا خلال مكالمة هاتفية مع اردوغان. ونقلت الوكالة عن مصادر (لم تسمّها) قولها إن اردوغان سأل ترامب خلال الاتصال الهاتفي: لماذا لا تزال القوات الأميركية موجودة في سوريا بعد دحر تنظيم داعش بنسبة 99 في المئة؟، وحسب التقرير، فقد «أكد أردوغان للرئيس الأميركي أن تركيا قادرة على القضاء على الإرهابيين المتبقين بنفسها، دون مساعدة اميركا». وأكدت المصادر أن «ترامب اتخذ قراره بعد مشاورات مع مستشار الأمن القومي جون بولتون، فيما كان الرئيس التركي ما زال على الخط»، وأن «بولتون وأردوغان استغربا من قرار ترامب المفاجئ». من جهته، نفى البيت الأبيض صحة التقرير الإعلامي المذكور، وكتب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، مساعد الرئيس ترامب، غاريت ماركيز عبر حسابه على تويتر: «بكل تأكيد المعلومات الواردة في هذا التقرير غير صحيحة».

بومبيو في العراق

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة مستمرة بالتزاماتها بمحاربة تنظيم «داعش» في العراق والمنطقة. وفي اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، شرح بومبيو «حيثيات الانسحاب المرتقب من سوريا»، مؤكدا أن «الولايات المتحدة مستمرة بالتزاماتها لمحاربة داعش والارهاب في العراق وبقية المناطق». كما أثنى على «وحدة الشعب العراقي بمختلف مكوناته، وعلى جهود الحكومة بحماية الأمن في العراق ومنع التدخل في شؤونه، وإكمال التشكيلة الوزارية». من جانبه، قال عبد المهدي إن «تطور الأمن في سوريا والوصول إلى تسوية سياسية له علاقة مباشرة بالأمن العراقي واستقرار المنطقة». وفي اوروبا لا تزال تداعيات قرار ترامب المفاجئ تتفاعل، حيث قالت الحكومة الألمانية، إن واشنطن لم تبلغ برلين مسبقًا بالقرار، وقال نائب المتحدث باسم الحكومة أولريك ديمر: «باعتبار ألمانيا حليفة للولايات المتحدة وجزءًا من التحالف الدولي لمحاربة داعش، كان من المفيد التشاور مع الحكومة الأميركية مسبقاً بخصوص سحب قواتها (من سوريا)». وأشارت إلى أن «داعش» لا يزال يشكل تهديدا رغم خسارته جزءا كبيرا من المناطق التي كان يسيطر عليها سابقًا. ولفتت الى أنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي فعله لتحقيق النصر النهائي ضد «داعش». واختتمت بالقول: «إعلان الولايات المتحدة بدء سحب قواتها من سوريا يمكن أن يغير من ديناميكيات الصراع المستمر منذ 8 سنوات». وكانت قوات سوريا الديموقراطية ومجلس سوريا الديموقراطية دعوا فرنسا إلى ملء الفراغ الذي سيشكله الانسحاب الاميركي من منطقة شرق الفرات، كما دعوا فرنسا إلى اقامة منطقة حظر جوي فوق المناطق التي تسيطر عليها قسد لمنع استهدافها من الاتراك او النظام السوري، وهددت «قوات سوريا الديموقراطية» بإيقاف المعارك ضد تنظيم داعش شرق الفرات في حال شنت تركيا عملية عسكرية على المنطقة. ويزور الرئيسان المشتركان لـ «مجلس سوريا الديموقراطية»، رياض درار وإلهام أحمد فرنسا، حيث سيلتقيان بمسؤولين في قصر الاليزيه. واشارت احمد الى «قدرة فرنسا على لعب دورها ضمن الاتحاد الاوروبي وأن يتم فرض حظر جوي على هذه المناطق على الأقل كي لا تتم اعادة انتاج داعش وهو لسلامة الامن الدولي». وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي انتقدت قرار ترامب وقالت إنه «في حين يقول ترامب إن داعش قد اندثر، نعتبر من جهتنا أن سيطرة التنظيم على الأراضي لم تعد كما كانت في عام 2014، لكن لا يزال له جيب ولا بدّ في نظرنا من إنجاز مهمة القضاء عليه». واضافت: «نحن لا نأخذ بالتحليل القائل إنه تمّ القضاء على سيطرة داعش على الأراضي، ويحقّ لشركاء اميركا أن يكون لهم تحليلات مختلفة».

ترامب: سنغادر سورية وبإمكان تركيا التعامل مع بقايا «داعش»

واشنطن، أنقرة - «الحياة» ... جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التأكيد على أن القوات الأميركية ستغادر سورية بعد أن هزمت «داعش»، مؤكدا أنه بإمكان دول أخرى مثل تركيا التعامل مع بقايا التنظيم. ودافع ترامب مجددا عن قرار سحب قوات بلاده من سورية، وقال عبر حسابه في «تويتر»: «خططنا للبقاء في سورية 3 أشهر، وكان ذلك قبل 7 سنوات، لم نغادر أبدا». وتابع: «عندما أصبحت رئيسا، كانت «داعش» تزداد شراسة، وها هو الآن انهزم شر هزيمة، وحان الدور على الدول الأخرى مثل تركيا للقضاء على ما تبقى منه بسهولة، نحن عائدون إلى الديار». في غضون ذلك، أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أمس، أن المبعوث الأميركي الخاص للتحالف العالمي لهزيمة تنظيم «داعش» بريت ماكغورك قدم استقالته وانها ستسري يوم 31 كانون الاول (ديسمبر) الجاري. وتعد استقالة ماكغورك ثاني استقالة لمسؤول أمني في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بسبب قرار سحب القوات الأميركية في سورية، بعد استقالة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس. وقبل 11 يوماً فقط، قال ماكغورك إن اعتبار «داعش» مُني بالهزيمة أمر «متهور»، ومن ثم سيكون سحب القوات الأميركية أمراً غير حكيم. في شأن متصل، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أمس، إن نحو 300 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم «في أعقاب عمليتين عسكريتين تركيتين في شمال سورية»، وبعد تحذير أنقرة أنها تخطط لتنفيذ هجوم آخر. ونقلت «فرانس برس» عن صويلو في خطاب ألقاه في محافظة أدرنة، شمال غربي تركيا، إن «عدد إخواننا وأخواتنا السوريين الذين عادوا إلى بلادهم يبلغ 291.790» منذ إطلاق أول عمليتين. وفي آب (أغسطس) 2016، دعمت السلطات التركية مقاتلي المعارضة السورية الذين استعادوا أراضي في شمال سورية من تنظيم داعش، في عملية أطلق عليها اسم «درع الفرات». وبين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس) 2018، استولى مقاتلون تدعمهم القوات التركية على جيب عفرين في شمال شرق سورية من قوات سورية الديمقراطية، التي يهيمن عليها الأكراد وهي مدعومة من الولايات المتحدة، لكن أنقرة تصنفها «إرهابية»، باعتبار أنها مرتبطة بحزب العمال الكردستاني في تركيا. والأسبوع الماضي، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية جديدة ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سورية خلال «أيام قليلة». لكن بعد أن قرر نظيره الأميركي، دونالد ترامب سحب ألفي جندي من سوريا، عاد أردوغان وقال إن العملية ضد قوات وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم داعش ستجري «خلال الأشهر المقبلة».

قرار سحب القوات الأميركية من سورية يثير تساؤلات حول مصير قاعدة التنف

الحياة...عمّان، دبي - رويترز .. اعتبرت إيران الوجود العسكري الأميركي في سورية «مصدر توتر»، فيما أكد قائد فصيل معارض تدعمه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس أن القوات الأميركية لم تغادر بعد قاعدة التنف الاستراتيجية على الحدود مع العراق والأردن، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من سورية. وقال العقيد مهند الطلاع قائد فصيل «مغاوير الثورة»، الذي يضم بضع مئات من المقاتلين يعملون إلى جانب القوات الأميركية في قاعدة التنف، إن الوضع على الأرض ما زال كما هو، على رغم قرار ترامب. وصرح إلى وكالة «رويترز» بأن أي تغيير لم يطرأ في القاعدة التي تقع في منطقة إستراتيجية قرب معبر التنف الحدودي السوري مع العراق، على تقاطع طريق سريع يربط بغداد بدمشق، وهو الطريق البري الرئيس لنقل إمدادات الأسلحة من إيران إلى سورية ومقاتلي «حزب الله». ودعت روسيا والحكومة السورية مراراً الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من القاعدة، حيث أعلنت واشنطن «منطقة عدم اشتباك» نصف قطرها 55 كيلومتراً وأصبحت ملاذاً آمناً بالنسبة إلى 50 ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال الذين يعيشون في مخيم الركبان داخل المنطقة. وأقيمت القاعدة في البداية عندما سيطر مقاتلو تنظيم «داعش» على شرق سورية على الحدود مع العراق، ولكن بعد طرد المتشددين اضطلعت التنف بدور في إطار استراتيجيا أميركية لاحتواء تعزيز الوجود العسكري الإيراني في شرق سورية. والقاعدة هي الموقع الوحيد الذي يضم وجوداً أميركياً عسكرياً كبيراً داخل سورية خارج الشمال الخاضع لسيطرة الأكراد، الذي يضم قواعد جوية أميركية أكبر بكثير. وقبل أشهر، أجرى مشاة البحرية الأميركية تدريبات نادرة في القاعدة في ما اعتبره مسؤولون عسكريون غربيون رسالة قوية إلى روسيا وإيران مفادها أن الأميركيين ومقاتلي المعارضة المدعومين من واشنطن يعتزمون البقاء. وقال مصدر دبلوماسي غربي ومصدر استخباراتي إقليمي إن قرار مغادرة التنف لن يؤثر بالضرورة في استراتيجيا الولايات المتحدة الأوسع تجاه إيران، إذ ستواصل إسرائيل توجيه ضربات جوية لأهداف إيرانية في سورية. مصدر استخباراتي آخر ذكّر بأن إسرائيل وجهت خلال العام الماضي ضربات لقوافل يشتبه في أنها لمقاتلين تدعمهم إيران وقواعد قرب التنف، حيث يوسع مقاتلون وكلاء لإيران موطئ قدم في مدينة البوكمال إلى الشمال الشرقي من القاعدة. في غضون ذلك، نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن وزارة الخارجية الإيرانية أمس أن الوجود العسكري الأميركي في سورية كان «غير منطقي ومصدر توتر». وأعلن ترامب سحب القوات الأميركية من سورية بعدما «نجحت في مهمتها» بهزيمة تنظيم «داعش». ونقلت الوكالة عن الناطق الخارجية بهرام قاسمي قوله: «من البداية كان وجود القوات الأميركية في المنطقة خطأ وغير منطقي ومصدر توتر وسبباً رئيساً لزعزعة الاستقرار».

الأسد للأكراد: لا جيش في سورية سوى الجيش الوطني ومصادر كشفتْ لـ «الراي» الحوار حول مصير الحسكة

الراي...ايليا ج. مغناير ... دمشق رفضت مطالب كردية بإبقاء «وحدات الحماية» وطرحت «وضعاً خاصاً» لهم.. أردوغان وافق على الطلب الروسي بالانتظار بضعة أشهر قبل مهاجمة الأكراد...

في أعقاب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من شمال سورية المحتلة، بدأ أكراد الحسكة بالتفاوض مع حكومة دمشق حول كيفية تجنب الهجوم التركي عليهم. وقال اللواء علي المملوك، المستشار الأمني للرئيس السوري بشار الأسد، إنه «يتحدث مع الوفد الكردي لنشْر الجيش السوري على طول الحدود مع تركيا لوقف أي غزو محتمل تركي»، كما أكد مصدر من صانعي القرار في العاصمة السورية دمشق. ووفق المصدر، فإن الأكراد بدأوا مفاوضاتهم بتكرار الشعار القديم مطالبين الجيش السوري بحماية الحدود وإبقاء عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردي على سلاحهم داخل الحسكة. وقد رفضتْ دمشق هذا الاقتراح وطرحت أن يكون للكرد وضع خاص داخل سورية وفتْح الأبواب لهم للانضمام إلى الجيش السوري ضمن وحدة عربية - كردية. «لن يكون هناك أي جيش آخر في سورية سوى الجيش العربي السوري الوطني»، قال الرئيس بشار الأسد للوفد السوري المُفاوِض الذي شارك في الحوار مع الأكراد، بحسب المصدر. وحول إمكان تقدُم القوات التركية إلى منبج ونشْر قواتها على نطاق واسع في المحافظة الكردية، أكد المصدر نفسه أن «روسيا أبلغت إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنها لن تقبل بأي تعدٍّ على المقاطعة وأن الأمر يجب أن يُترك للجيش السوري للتقدم نحوها إذا قامت فعلاً الولايات المتحدة الأميركية بسحب قواتها من المنطقة التي تحتلّها». من الواضح ان أردوغان يَجْمَع قواته وحلفاءه السوريين (مثل درع الفرات، السلطان مراد، نور الدين زنكي، جيش الإسلام وآخرين) ليُبْقي خياراته مفتوحة. فإذا فشلت أميركا باحترام وعْدها بالانسحاب، ستهاجم تركيا مدينة منبج. وبخلاف ذلك، يبدو الرئيس التركي متناغِماً مع القرار الروسي وغير راغبٍ في إفساد العلاقة القوية والإستراتيجية التي بناها مع إيران وروسيا في الأعوام الماضية. وقد وافق اردوغان على الطلب الروسي بالانتظار بضعة أشهر قبل مهاجمة الأكراد. وهو لم يُبْدِ أي اعتراض على تحرك الجيش السوري نحو الحسكة شرط نزع سلاح الأكراد. ومنذ أعوام يقوم أكراد سورية بحماية نحو 4000 إلى 5000 من القوات الأميركية في منطقة تبلغ مساحها حوالي 5000 كيلومتر مربع من هجمات «داعش» والقبائل العربية وحلفاء سورية. ويبدو أن الأكراد أنفسهم قد أذعنوا لتواجد القوات السورية وتسليم الأمور العسكرية للواء السوري الموجود أصلاً في الحسكة ليصبحوا مقاتلين تحت لواء الجيش السوري ورعايا دمشق «المخلصين». ربما تعلّم الأكراد في النهاية الدرس القائل إن المؤسسة الأميركية ليست شريكاً إستراتيجياً وغير جديرة بالثقة ولا يمكن الاعتماد عليها. وحتى اليوم فإن الاكراد أبدوا استعدادهم للاعتماد على أي دولة أجنبية - بما في ذلك إسرائيل - لتعطيهم الاستقلال، بدل ان يبقوا موالين لسورية، البلد الذي استضافهم منذ عقود. وكما يقول المثل إن «الأكراد ليس لديهم أي أصدقاء سوى الجبال» ولكن لا ولاء لهم لسورية أيضاً، قلباً وقالباً. وعلى الرغم من ذلك، فإن الجيش السوري سيتعاون بالتأكيد مع الأكراد لإنهاء وجود «داعش» أو ما تركتْه القوات الأميركية من ميليشيات منتشرة على الجانب الشرقي على طول نهر الفرات. ولا شك في أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد دفعت «داعش» عمداً على طول النهر في مواجهة الجيش السوري وحلفائه. والهدف من ذلك إنشاء «منطقة عازلة» لـ «داعش» بين القوات الأميركية والقوات السورية وحلفائها. وبالإضافة إلى ذلك فإن وجود «داعش» في هذه المنطقة بالذات يمنع الحركة التجارية الآمنة بين سورية والعراق من خلال معبر البوكمال. اليوم، الأكراد هم أضعف من أي وقت وقد خسروا موقعهم المميز أثناء الاحتلال الأميركي والمظلة التي وفّرتْها لهم واشنطن. وإذا انسحبت الولايات المتحدة من المحافظة الكردية - العربية فسيقعون إما في يد القوات التركية وحلفائهم - ولا تزال هزيمتهم في عفرين حاضرة في أذهانهم - أو سيقبلون بالشروط التي تقترحها دمشق. واليوم تؤكد المؤسسة الأميركية مرة أخرى لشركائها حكمتها الذهبية: كل التحالفات قابلة للاستغناء عنها ولا صداقة دائمة إلا بما يفيد المصالح الأميركية.

أميركا وتركيا تتبادلان الخرائط لـ «ترتيبات ملء الفراغ» السوري

واشنطن تستضيف اجتماعاً في 8 الشهر المقبل... والأكراد يطلبون استمرار الحظر الجوي

الشرق الاوسط..لندن: إبراهيم حميدي.. القرار المفاجئ للرئيس دونالد ترمب، الانسحاب من سوريا، أطلق اتصالات دبلوماسية وعسكرية بين حلفاء أميركا وخصومها المحليين والإقليميين والدوليين للوصول إلى ترتيبات وملء الفراغ. هناك موعدان يحكمان هذه الاتصالات: الأول، المحادثات الأميركية - التركية في واشنطن في 8 الشهر المقبل. والآخر، مهلة الـ60 يوماً، التي وُضعت لتنفيذ قرار الانسحاب. (بعض الدول سعى لمهلة 4 أشهر). صمتٌ علنيٌّ وتحركٌ ضمنيٌّ في دمشق. انتظارٌ في موسكو لتنفيذ الانسحاب. قلقٌ وتحركٌ لدى حلفاء واشنطن من العرب شرق الفرات. شعور بـ«خيانة جديدة» لدى الأكراد منهم. ترحيبٌ حذرٌ ووضع خطط في أنقرة. ترقُّبٌ معلَن وتحرُّك مضمَر في طهران. صدمةٌ في باريس ولندن وبرلين وتحرُّك لثني واشنطن. بعد صدور قرار ترمب على خلفية اتصاله الهاتفي مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان في 14 الشهر الجاري، بدأت عملية وضع خطط لـ«انسحاب كامل وسريع» من شرق الفرات ومنبج وقاعدة التنف. انسحب فوراً الدبلوماسيون التابعون لوزارة الخارجية الأميركية. ويتوقع أن يعقبهم مسؤولو «وكالة الاستخبارات الأميركية» (سي آي إيه)، تمهيداً لتجميع القطعات العسكرية والعناصر لانسحاب ممنهج بالتزامن مع إجراءات وترتيبات لملء الفراغ. حسب معلومات لـ«الشرق الأوسط»، جرى طرح سيناريوين: الأول، تبناه الرئيس العراقي برهم صالح فيه أن يأتي قياديون من «حزب العمال الكردستاني» من جبال قنديل إلى السليمانية ثم يقومون بزيارة دمشق لاستعادة الحرارة والعلاقة القديمة بما يشمل عودة الجيش وحرس الحدود إلى جميع نقاط الحدود السورية مع تركيا والعراق، إضافة إلى عودة العَلم السوري الرسمي وعناصر السيادة إلى مناطق شرق الفرات. ويطرح البعض احتمال عودة التنسيق لـ«عمل مشترك ضد تركيا» كما كان يحصل في العقدين الماضيين قبل إخراج زعيم «حزب العمال» عبد الله أوجلان في منتصف 1998، تزامن ذلك مع استمرار التواصل الميداني في اليومين الماضيين بين «وحدات حماية الشعب» الكردية وقوات الحكومة وأجهزة الأمن في «المربعين الأمنيين» في القامشلي والحسكة ونقاط تماسّ في ريف حلب. وجرت اتصالات غير مباشرة بين «الوحدات» وموسكو. لم تُبد روسيا حماساً لاحتمال كهذا، خصوصاً ما يتعلق به القسم الذي يغضب تركيا الراغبة في إبقاء شريط أمني عميق شمال حلب وشمال إدلب بموجب تفاهمات مع موسكو. لكنّ هناك قبولاً روسياً لفكرة عودة سيادة الحكومة على جميع الأراضي السورية بما في ذلك نقاط الحدود وقبول نوع من اللامركزية شمال شرقي البلاد وشمالها الغربي. السيناريو الآخر، كان قد دفع به بعض المسؤولين الأميركيين قبل الانسحاب بمن فيهم المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري. وتضمن عناصر أكثر تعقيداً ونضوجاً: حصول تركيا على شريط آمن بعرض بين 20 و30 كيلومتراً شمال سوريا بمحاذاة الحدود من جرابلس إلى الزاوية السورية - التركية – العراقية. تفكيك نقاط المراقبة الأميركية التي أُقيمت قبل أسبوع في تل أبيض وعين العرب (كوباني) ورأس العين. إبعاد «وحدات حماية الشعب» الكردية عن الحدود. انتشار عناصر «بيشمركة» تأتي من كردستان العراق بينهم عناصر أكراد سوريون تدربوا شمال العراق. حشد عشائر عربية في شمال حلب وشرق الفرات لقتال «داعش» وتغيير التوازن الديمغرافي. هنا يلعب رئيس «تيار الغد» أحمد جربا دوراً في ذلك عبر انتقاله المكثف بين أربيل وأنقرة وطي صفحة التوتر مع تركيا. إعادة التوازنات العرقية بحيث يلعب العرب دوراً إضافياً في مدن، مثل الرقة والطبقة، ذات أغلبية عربية.
في هذا السيناريو، تُطرح فكرة نشر عناصر الحدود من قوات الحكومة للحصول على قبول موسكو ودمشق. كما تُطرح فكرة خوض حرب ضد «داعش» وخلاياه النائمة هناك، واستعادة اقتراح تركي سابق يعود إلى 2014 بأن يتم ذلك الاعتماد على العشائر العربية والقوات العربية وفصائل معارضة في الحرب ضد «داعش». وطُرحت أيضاً فكرة الاستعانة بنحو ألفين من مقاتلي المعارضة موجودين في قاعدة التنف في الزاوية السورية - العراقية - الأردنية الذين يبحثون عن مخارج بعد قرار الانسحاب واحتمال تفكيك القاعدة المحمية حالياً بقُطر 55 كيلومتراً. نقطة الاختبار بين واشنطن وأنقرة لدى استعجال تنفيذ ما تبقى من خريطة طريق منبج عبر الانسحاب الكامل لـ«الوحدات» وموالين لها في المجلسين العسكري والمدني في منبج، إضافة إلى تشكيل مجلس جديد وبحث مصير الدوريات المشتركة التركية - الأميركية على خطوط التماس بين حلفاء واشنطن وأنصار أنقرة. هذه الأفكار وغيرها ستكون موضوع بحث خلال الاجتماعات العسكرية والدبلوماسية التركية - الأميركية في واشنطن في 8 يناير (كانون الثاني) المقبل. إذ سيحمل الأتراك خططهم لمحاربة «داعش» وإبعاد «الوحدات». وسيجلب الأميركيون خططهم لـ«انسحاب كامل» خلال شهرين، ومصير الحظر الجوي الذي توفره طائرات التحالف الدولي. وعندما قام وفد من «مجلس سوريا الديمقراطية» ضم إلهام أحمد ورياض درار بزيارة باريس قبل يومين، وجد المسؤولين الفرنسيين في «حالة صدمة» و«فقدان للبوصلة» بسبب خروج الأميركيين. الخبر السار بالنسبة إلى الوفد كان أن تركيا علقت الهجوم. لذلك، لن يحصل ما حذروا منه من أن الهجوم المفاجئ سيؤدي إلى نقل «الوحدات» قواتها من قتال «داعش» إلى صد الأتراك. لكن الخبر المخيّب كان أن فرنسا لا تستطيع عسكرياً القيام بالكثير في حال قررت أميركا الانسحاب ولا تستطيع تلبية مطالب الأكراد بالإبقاء على منطقة حظر جوي كما حصل في شمال العراق في عقد التسعينات، ما لم يوافق الأميركيون على نداءات الحلفاء بالبقاء جواً على الأقل والإبقاء على خط «منع الصدام» الذي أُقيم على نهر الفرات بين حلفاء روسيا وحلفاء أميركا في مايو (أيار) العام الماضي.

تحركات عسكرية لميليشيا "الحشد الشعبي" و"الحرس الثوري" في ريفي الرقة وديرالزور..

أورينت نت – متابعات.. أرسلت ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي بالإضافة إلى ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني المتواجدة في مدينة البوكمال و ريفها تعزيزات إلى محافظة الرقة. وقالت شبكة (فرات بوست) إن التعزيزات وصلت (السبت) إلى ريف الرقة الغربي وريف دير الزور الغربي. وأضافت أن نظام الأسد أرسلت أيضاً تعزيزات عسكرية من "الفرقة الخامسة" مدعومة بقوات من الاحتلال الروسي إلى مدينة البوكمال. ويوم أمس، أفادت شبكات ومواقع محلية بأن مطار دير الزور العسكري الواقع تحت سيطرة ميليشيا أسد الطائفية شهد حركة طيران غير اعتيادية. ونقلت شبكة (فرات بوست) عن مصادر خاصة لم تسمها، أن شخصيات أمنية تابعة لميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني وميليشيا "حزب الله" اللبنانية وصلت إلى مدينة دير الزور، دون أن توضح المصادر سبب قدومها للمحافظة . وتأتي هذه التحركات بعد إعلان أمريكا سحب قواتها من سوريا ما يعني فراغ الساحة التي كانت تشغلها تلك القوات مع تأكيد فرنسا شريكة أمريكا في التحالف الدولي على بقائها في سوريا ودعم ميليشيا "قسد" (تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري) في حربها ضد تنظيم "داعش". وكان وفد من تنظيم "" الكردي قد وصل من جبال قنديل إلى دمشق لإجراء مفاوضات مع نظام الأسد، حيث أعقب اللقاء أخبار تتحدث عن نية "الوحدات الكردية" تسليم مناطقها لنظام الأسد.

اجتماع بين أنقرة وواشنطن لبحث انسحاب القوات الأمريكية من سوريا

أورينت نت – وكالات.. قال وزير الخارجية التركي (مولود تشاويش أوغلو) إن مسؤولين من بلاده وأمريكيين، سيبحثون، في واشنطن في يناير/كانون الثاني المقبل، الانسحاب الأمريكي من سوريا، والمسائل المتعلقة بالتنسيق بين البلدين. وتحدث (تشاويش أوغلو) في تصريحات لقناة "TRT Haber" التركية (الجمعة) عن إنشاء 3 مجموعات عمل بين تركيا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن المجموعات الثلاث ستجتمع بالعاصمة الأمريكية واشنطن، في 8 يناير/ كانون الثاني المقبل، وستبحث انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وسبل التنسيق بين الجانبين التركي والأمريكي. وأضاف وزير الخارجية التركي، أنه ونظيره الأمريكي مايك بومبيو، اتفقا في آخر اتصال هاتفي بينهما، على استمرار التنسيق بين بلديهما في المرحلة المقبلة. وحول القرار الأمريكي بالانسحاب من سوريا، لفت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تناول في اتصاله الهاتفي، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قرار انسحاب قواته من سوريا، ثم أعلن قرار الانسحاب بشكل رسمي بعد ذلك. وردا عن سؤال حول ما إن كانت تركيا تعتزم شن عملية ضد "داعش" خلال الأيام المقبلة، أوضح (تشاويش أوغلو)، أنه لا فرق بالنسبة لتركيا بين تنظيمات "داعش" و"ي ب ك/ بي كا كا". وأكد (تشاويش أوغلو) أن تركيا تولي أهمية كبيرة للحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقرارها، ولذلك تشعر بالانزعاج من الدعم المقدم إلى "ي ب ك/ بي كا كا". وأشار إلى أن بلاده كانت تهدف لإنهاء خارطة طريق منبج في 90 يوما، ورغم أن التوقيع جرى في 4 يونيو/ حزيران الماضي، فإنّ ما تحقق حتى الآن غير مُرضي لتركيا. واعتبر أن السبب في ذلك لا يرجع لأنقرة وإنما لواشنطن. وحول عملية سحب سلاح التنظيمات الإرهابية، قال (تشاويش أوغلو) إن تركيا تؤكد منذ البداية على ضرورة القيام بهذه الخطوة، لافتا إلى أن الأمريكيين يقولون على الدوام إن لديهم الأرقام المتسلسلة لهذه الأسلحة، وإنهم سيقومون بجمعها. واستدرك "من غير الممكن سحب جميع الأسلحة، إلا أننا أخبرنا الجانب الأمريكي بشكل واضح بما نتوقعه بهذا الخصوص".

أورينت نت – خاص... قام مجموعة من الشبان في بلدة ناحتة في محافظة درعا بتمزيق صورة لبشار الأسد، مما اضطر رئيس البلدية إلى إزالتها لاحقاً. وكان رئيس البلدية التابع لنظام الأسد (ممدوح مفعلاني) قد قام بتعليق صورة لبشار الأسد عقب تعيينه في المنصب أمس (الجمعة). وبعد وضع (مفعلاني) للصورة على جدار مبنى البلدية الذي يتموضع أمام ساحة المظاهرات التي كانت تخرج سابقاً في ناحتة، قام مجموعة من الشبان بتمزيق أجزاء من الصورة ليضطر (مفعلاني) لإزالة ما تبقى منها لاحقاً. وتاتي هذه الحادثة بالتزامن مع مجموعة من المظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن وبلدات في درعا كان آخرها كتابات على جدران بلدة الحراك ضد نظام الأسد وسبقها خروج مظاهرة في درعا البلد تطالب بإسقاط نظام الأسد وإسقاط التسوية. يشار إلى أن (مفعلاني) قد تعرّض للتوبيخ من قبل اللواء (جميل الحسن) "رئيس إدارة المخابرات الجوّيّة" في أول اجتماع للحسن مع عدد من أهالي ووجهاء قرى وبلدات حوران، وذلك ضمن جولة قام بها مؤخراً للمنطقة. وقال (الحسن) آنذاك "أنا لم أنس ما قامت بفعله بصر الحرير وناحتة، ففي يوم واحد قامت بصر الحرير بقتل مئتي عنصر لي وأنا عربي والعربي لا ينسى الثأر"، وعندما جاء دور (مفعلاني) للحديث في ذلك الاجتماع رفض (الحسن) سماعه وأسكته.

المبعوث الأميركي الخاص لتحالف هزيمة «داعش» يقدم استقالته

الراي....ذكرت محطة تلفزيون (سي.بي.إس) اليوم السبت نقلا عن مصادر لم تسمها أن بريت ماكجورك مبعوث الرئاسة الأميركية للتحالف العالمي لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية قدم استقالته يوم الجمعة قبل رحيله المقرر في فبراير. وقالت المحطة إن استقالة ماكجورك جاءت نتيجة «خلاف قوي» مع قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من سوريا كما جاءت بعد يوم من استقالة وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس على خلفية نفس القرار.

وزير الداخلية التركي: 300 ألف سوري عادوا إلى بلادهم بعد «درع الفرات» و«غصن الزيتون»

الراي... نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قوله، اليوم السبت، إن قرابة 300 ألف سوري عادوا إلى بلادهم بعد العمليتين اللتين نفذتهما تركيا عبر الحدود في شمال سورية. ونفذت تركيا عمليتين هما (درع الفرات) و(غصن الزيتون) مستهدفة وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة في شمال سورية. وتعتبر أنقرة الوحدات المدعومة من الولايات المتحدة منظمة إرهابية. وتستضيف تركيا أكثر من 3.5 ملايين لاجئ سوري فروا من الصراع في سورية. ويعتبرهم بعض الأتراك عبئا اقتصاديا وتهديدا للوظائف. ونقلت وكالة الأناضول عن صويلو قوله «عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم بعد عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون هو 291790». ودخل الجيش التركي إلى شمال غرب سورية في هجومين أنشأ بهما منطقة عازلة. وطردت العملية الأولى، وهي (درع الفرات)، في عام 2016 متشددي تنظيم الدولة من منطقة تقع على الحدود. وانتزعت أنقرة في العملية الثانية (غصن الزيتون) السيطرة على منطقة عفرين القريبة من قوات كردية سورية في الربيع الماضي. وقال صويلو أيضا إن تركيا ألقت القبض على أكثر من 250 ألف مهاجر غير شرعي خلال عام 2018، لكنه لم يحدد جنسياتهم. وأضاف أن ذلك يمثل قفزة بأكثر من 50 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وأضاف أن جهودا مكثفة من الشرطة وقوات الأمن وحرس الحدود للتصدي للهجرة غير الشرعية أدى إلى كبح تدفق المهاجرين بشكل غير مشروع إلى دول في غرب أوروبا. وأصبحت تركيا إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية لأكثر من مليون مهاجر من الشرق الأوسط وأفريقيا الذين عبروا البحر إلى أراضي الاتحاد الأوروبي في عام 2015. وتراجع تدفق المهاجرين بشدة بسبب اتفاق أبرمته أنقرة والاتحاد الأوروبي في 2016 لإغلاق الطريق بعد أن لقي المئات حتفهم أثناء العبور إلى جزر يونانية. وقال الرئيس رجب طيب أردوغان أمس الجمعة إن تركيا سترجئ عملية عسكرية مزمعة ضد المقاتلين الأكراد السوريين بشمال شرق سوريا، مبديا ترحيبا «حذرا» بقرار واشنطن سحب قواتها من الأراضي السورية.

الحرب تدفع النساء إلى مهن جديدة... ودور «الأب» لأبنائهن وسوريات يعملن سائقات وبائعات ونادلات..

دمشق: «الشرق الأوسط».. على بعد عشرات أمتار من مخبر حكومي، كانت تقف على رصيف طريق عامة شمال دمشق، وتصدح بصوتها على مسمع المارة من أشخاص وسيارات، بعبارة «تازا (طازج) الخبز»، لجذبهم من أجل الشراء منها. «أم محمد»، في العقد الخامس من عمرها، اعتاد المارة على مشاهدتها في المكان ذاته منذ بداية الحرب، بعد أن أفقدتها الحرب زوجها، وأجبرتها على النزوح من أحياء حمص القديمة إلى مدينة دمشق، لتصبح المعيل الوحيد لثلاث فتيات، وتتخذ من مهنة بيع الخبز مصدر «رزق حلال» تؤمن من خلاله سبل عيش العائلة. لا تتردد «أم محمد» في القدوم إلى عملها بشكل يومي منذ ساعات الفجر الأولى وحتى مغيب الشمس، وحتى في أيام البرد الشديد، مرتدية ثوباً أسود رثاً وحجاباً تغطي به، إضافةً إلى رأسها، القسم السفلي من وجهها، وحذاءً بلاستيكياً ممزقاً، في مشهد يعكس حالة الفقر الشديد الذي تعيشه. ورغم قلة تحدثها مع أحد إلا للضرورة، فإن «أم محمد» لا تجد حرجاً في توضيح سبب عملها في مهنة كانت حكراً على الرجال، وتوضح لـ«الشرق الأوسط»، وهي واقفة وقد احمرت وجنتاها من شدة البرد، أنها وبعد موت زوجها وجدت نفسها مجبرة على أن «تكون الأب والأم في آن واحد»، وتضيف: «جار علينا الزمن، لكن هكذا أفضل من العمل بـ(...) أو سؤال الناس». ومع حالة الفوضى والفلتان الأمني، التي تعيشه معظم مناطق سيطرة النظام، تشير «أم محمد» إلى صعوبات تواجهها للحصول على كميات الخبز من الفرن الذي يبلغ سعر الربطة (مكونة من 7 أرغفة) فيه 50 ليرة (الدولار الأميركي يساوي نحو 500 ليرة)، لتبيعها فيما بعد على الطريق بسعر 100 ليرة، وتلفت إلى أن أبرز الصعوبات هي فرض أنصار النظام «إتاوة» عليها تقدر بنسبة 25 في المائة من مربح كل ربطة! وفي حال عدم التزامها بالدفع يمنعوها من أخذ الخبز بحجة «مكافحة الفساد»! وفي ظل كثافة بائعي الخبز في المكان الذي تقف فيه، فإن «أم محمد» لا ينقصها الخبرة في جلب الزبائن عبر إبقاء كميات الخبز خارج أكياس النايلون لتظهر ساخنة يتصاعد منها البخار مع ترديدها عبارة «تاز (طازج) خبز»، على فترات زمنية متقاربة. المارة من ميسوري الحال، الذين لا يحبذون دخول معترك الانتظار لساعات في طابور المواطنين للحصول على الخبز من الفرن، يقبلون على الشراء من باعة الأرصفة، لكن توجههم إلى الشراء من «أم محمد» هو الأكثر، ويقول أحدهم لـ«الشرق الأوسط»، وهو يشتري منها ربطتين، «كثير من الباعة غير محتاجين ويستغلون نفوذهم للمتاجرة بقوات الناس وتكوين الثروات، أما هي فتعمل لتعيش». الكثير من زبائن «أم محمد» يبدون تعاطفاً كبيراً معها، فبعضهم يعطيها ثمن ربطة الخبر ضعفين أو ثلاثة أضعاف ما تطلبه، ومنهم من يجلب لها أحياناً بعض الحاجيات المنزلية والمواد الغذائية من قبيل الأرز أو السكر أو الزيت. وتسبب موت أعداد كبيرة من الرجال خلال الحرب، وعمليات الخطف، والاعتقال، والهجرة إلى خارج البلاد، في فقدان أعداد كبيرة من العائلات في مناطق سيطرة النظام للمعيل زوجاً وولداً، ما دفع بالكثير من النساء إلى ممارسة مهن وأعمال كانت حكراً على الرجال، والقيام بدور الأب المعيل والأم بآن واحد، وهي ظاهرة لم تكن مألوفة في سوريا قبل الحرب. في مارس (آذار) الماضي، كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن حصيلة ضحايا الحرب مع دخولها عامها السابع تقدر بـ511 ألف قتيل، 350 ألف حالة منها تم توثيقها، بينما تتحدث أرقام الأمم المتحدة عن نحو 6 ملايين لاجئ سوري في دول الجوار ودول غربية. وللمرة الأولى تم اختيار نساء لوظيفة سائق باص في مسابقة أعلنت عنها «المؤسسة السورية للتجارة» التابعة لحكومة النظام، على ما ذكر موقع «صاحبة الجلالة» الموالي لدمشق مؤخراً، علماً بأن هذه الوظيفة طالما كانت حكراً على الرجال. عبير الذميمي إحدى اللواتي تم قبولهن، نقل الموقع عنها قولها، «إن شجاعتها للتقدم للوظيفة نابعة من حاجتها للراتب تبعاً لظروف معيشة سيئة تعيشها، فهي امرأة متزوجة ولديها طفل بعمر سنة ونصف السنة، وزوجها متقاعد بسبب تعرضه لإصابة حرب». في هذه الأيام، المتجول في أحياء العاصمة يلحظ أن الأسواق والأماكن العامة تزدحم بالنساء، وبات من المألوف مشاهدة فتيات يعملن في محال بيع الألبسة الجاهزة الرجالية والنسائية والسوبرماركت والحلويات والبوظة، وحتى بائعات بساطات في أسواق الخضار. «سناء» التي لا يتجاوز عمرها الـ13 عاماً، لا تجد حرجاً في الوقوف بسوق للخضار جنوب العاصمة، وراء بسطة لبيع ضمات «البقدونس» و«الفجل» و«النعنع» و«الجرجير»، لمساعدة عائلة أخ لها تعيش معها، بعد أن دمرت الحرب بيتهم في غوطة دمشق الشرقية. توضح لـ«الشرق الأوسط»، أن ما دفعها لترك المدرسة ودخول سوق العمل هو الحاجة «فأخي موظف لا يتجاوز مرتبه 30 ألف ليرة وإيجار المنزل 75 ألفاً، وبالتالي الكل يعمل لنعيش»، مشيرة إلى أن ثلاثة من أولاد أخيها يعملون أيضاً في السوق ذاتها. بالترافق مع ابتسامة لا تفارقها في وجه الزبائن، توضح سناء أن عملها يمتد من ساعات الصباح وحتى فترة ما بعد الظهيرة، ويقتصر على الوقوف خلف البسطة والقيام بعملية البيع للزبائن: «لأن عملية التسوق بالجملة يقوم بها ابن أخيها الكبير، ومن ثم يوزع البضاعة عليها وعلى أخوين له». يعيش أكثر من 87 في المائة من سكان سوريا اليوم تحت خط الفقر، وفق تقارير البنك الدولي، بينما يبلغ معدل البطالة في البلاد 55 في المائة على الأقل، حسب إحصاءات غير رسمية، ويصعب العثور على فرص عمل بشكل متزايد. ومن مؤشرات ارتفاع نسبة عمالة النساء والفتيات في مناطق سيطرة النظام، مشاهدة فتيات لا يتجاوز عمر الواحدة منهن الثامنة عشرة يعملن نادلات في المقاهي، التي انتشرت خلال الحرب بشكل لافت في العاصمة دمشق، حيث يقمن بالترحيب بالزبائن ومرافقتهم إلى أن يختاروا طاولة يجلسون عليها، ومن ثم تلبية طلباتهم، والتردد عليهم بين الحين والآخر إلى أن ينهوا جلستهم، ثم قبض قيمة الفاتورة والبقشيش. وفق تقارير صحافية، كانت الأرقام الرسمية تشير إلى أن عمالة النساء في سوريا لا تشكل أكثر من 16 في المائة من قوة العمل السورية، وأن نسبة البطالة وصلت بين الإناث إلى نحو 11.1 في المائة عام 1994، وارتفعت إلى الضعف تقريباً بين عامي 2004 و2009. أما لدى الذكور، فقد كانت النسبة 6.3 في المائة وارتفعت إلى نحو 10.5 في المائة خلال الفترة نفسها، لكن الأرقام وخلال السنوات الخمس الماضية، ورغم ندرتها، إلا أنها ترجح تغيراً كبيراً لمصلحة النساء بعدما أصبحت قطاعات كثيرة تطلب عاملات لسد الثغرات. وحسب ما نقلت التقارير عن خبير اقتصادي من دمشق، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، فإن نسبة طغيان الطابع الأنثوي على الذكوري في الأسواق والأماكن العامة تصل إلى 80 في المائة. ونتيجة طبيعية، ساهمت عمالة النساء في رفع نسبة الأنشطة التي تقوم بها المرأة السورية مقارنة بالرجل بما يقارب 40 في المائة كحد وسطي، وفق ما يقول الخبير الاقتصادي. ويشير إلى أن هذه النسبة ارتفعت إلى 90 في المائة نهاية عام 2015 وبداية عام 2016 نتيجة لظروف فرضتها الحرب على الرجال.

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي.. اتهامات للحوثيين باستمرار انتهاكاتهم للهدنة... وترحيب بالقرار الأممي 2451... التحالف: 14 خرقا لميليشيات الحوثي بالحديدة خلال 24 ساعة.. مقتل 40 انقلابياً في صرواح مأرب خلال يومين.. «لجنة إعادة الانتشار» الأممية تحدد مهامها في الحديدة... ..قوات الشرعية تعثر على مخازن أسلحة بمناطق سكنية في باقم...من الجنرال المتقاعد الذي يقود فريق المراقبين باليمن؟..واشنطن بوست: جهات قطرية تقترح وتصوغ مقالات خاشقجي!...

التالي

العراق....... برهم صالح: الانسحاب فرصة للحل.. «الفتح» يطيح مرشح «سائرون» ويفوز بمنصب محافظ بغداد.. تفكيك خلية إرهابية في مخيمات اللاجئين بالعراق.. ماذا قالت رغد صدام للعراقيين في ذكرى إعدام والدها.. . تعزيزات على حدود سوريا وأنباء عن قاعدة أميركية....رئيس الوزراء العراقي بحث وبومبيو الانسحاب الأميركي من سورية...


أخبار متعلّقة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,302,446

عدد الزوار: 6,986,488

المتواجدون الآن: 55