اخبار وتقارير....العالم في 2019: تصاعد معاناة اليمن من الحوثيين....العالم في 2019: الانسحاب الأميركي يخلط الأوراق... ويجدد الصراع على «سوريا الجديدة».. التحديات الاقتصادية والإصلاحات على قائمة العمل اللبناني في 2019 ..2019... سنة الأزمات المدورة في العراق..الصين تُكشّر عن أنيابها وتكشف عن "درون" مدمرة..بولسونارو: الشراكة مع إسرائيل «على الطريق السليم»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 كانون الأول 2018 - 6:39 ص    عدد الزيارات 2932    التعليقات 0    القسم دولية

        


العالم في 2019: تصاعد معاناة اليمن من الحوثيين... وتفاؤل بآمال السلام..

انكماش ميداني للميليشيات ومساعٍ حكومية لاستكمال تطبيع الأوضاع..

الشرق الاوسط...عدن: علي ربيع.. انقضى العام الرابع على التوالي منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية، ولم تنكشف غُمّة اليمنيين، فما زالت الميليشيات الحوثية تُحكِم قبضتها على العاصمة صنعاء، ولا يزال عناصرها يسومون السكان العذاب بأنواعه، بين حملات اختطاف وتعذيب ونهب للمساعدات الإنسانية، باستثناء الانكسارات الميدانية التي تلقتها الجماعة الموالية لإيران في جبهات الساحل الغربي وصعدة، وما أحرزته الجهود الدولية والإقليمية من أجل بصيص للسلام لا يزال كثير من المراقبين يرونه بعيد المنال. على الصعيد الإنساني، شهد النداء الأممي أكبر نسبة استجابة إنسانية من دول تحالف دعم الشرعية في اليمن، إذ أوفت السعودية والإمارات بمليار دولار، تبعتها الكويت بنحو 250 مليون دولار، وتحاول الأمم المتحدة عبر منظماتها العاملة في اليمن، في التخفيف، ولو قليلاً، من حجم المأساة الإنسانية التي تسبب بها الانقلاب الحوثي إلى جانب ما حققته دول التحالف الداعم للشرعية بقيادة السعودية في تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة على صعيد توفير الخدمات الضرورية وتوزيع المواد الإغاثية، وقبل ذلك إنقاذ الاقتصاد اليمني من الانهيار عبر تقديم وديعة للبنك المركزي اليمني في عدن بمبلغ ملياري دولار، فضلاً عن 200 مليون دولار قدَّمَتها حكومة المملكة منحة للبنك إلى جانب ما قامت به من توفير للمشتقات النفطية بمبلغ 60 مليون دولار شهرياً. واختتم العام بمساهمة سعودية إماراتية للتعليم بنحو 500 مليون دولار، بعد أن بدأ العام باستحداث مركز «إسناد» العمليات الإنسانية الشاملة الذي برز أداؤه في تحسين مختلف القطاعات والخدمات وتدفق المساعدات والتجارة وعبور قوافل الإغاثة، فضلاً عن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الذي بدأ بعد منتصف العام لكنه حقق تقدماً لافتاً في سقطرى والمهرة ودشن من حضرموت مساعدات نفطية تسهم في توفير الكهرباء لجميع أرجاء المناطق المحررة بواقع 60 مليون دولار شهرياً، لتوفير الكهرباء على مدار الساعة. واستطاعت الحكومة الشرعية خلال عام أن تفي بالتزاماتها من أجل كل الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتها، إلى جانب أنها حققت، بدعم من التحالف العربي، الاستقرار النسبي في نحو 85 في المائة من الأراضي اليمنية المحررة، بالتوازي مع إحلال الأمن والسكينة ودحر الخلايا الإرهابية في معظم مناطق حضرموت وشبوة وأبين وعدن، واستعادة النسبة المعقولة من الحياة الطبيعية. أما أكبر اختراق حققته قوات الشرعية اليمنية بدعم من التحالف الداعم لها فهو تقليص السيطرة الحوثية على الأرض في الساحل الغربي، وفي مناطق واسعة من محافظة صعدة، وهو الأمر الذي أجبر الميليشيات المدعومة من إيران على الرضوخ للمساعي الأممية للسلام والحضور أخيراً إلى السويد لإبرام اتفاقها مع الشرعية على تسليم الحديدة وموانئها، والرضوخ لتبادل الأسرى والمعتقلين وفتح الممرات الإنسانية في محافظة تعز، وهو الاتفاق الذي شدد عليه القرار الأممي «2451» الداعم لاتفاقات السويد، التي يرى فيها كثير من المراقبين للشأن اليمني الخطوة الأولى نحو إحلال السلام واستعادة الشرعية واستئناف العملية السياسية الانتقالية بموجب القرار الأممي «2216». وبحسب ما تقوله الأمم المتحدة فإن منظماتها العاملة في اليمن بحاجة خلال السنة الجديدة إلى أكثر من 4 مليارات دولار، لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتنوعة، إذ تشير التقارير الأممية إلى حاجة نحو 15 مليوناً من تعداد السكان في اليمن البالغين قرابة 28 مليون نسمة، إلى المساعدات الضرورية من أجل توفير الطعام والتعليم ومجابهة الأمراض وتقديم المساعدات لنحو 2.3 مليون نازح بسبب العمليات العسكرية، وفقاً لما أفاد به أخيراً وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة الطارئة مارك لوكوك. وفي الوقت الذي أصدر فيه الرئيس عبد ربه منصور هادي قراراً بتعيين معين عبد الملك رئيساً للحكومة اليمنية خلفاً لسلفه أحمد عبيد بن دغر، اعترف رئيس الحكومة الجديد في أول تصريحاته الرسمية بعد التعيين بصعوبة الملفات الموضوعة على طاولته لجهة إعادة بناء المؤسسات الحكومية وترشيد الإنفاق وتحسين الموارد، فضلاً عن الحاجة إلى إنعاش الاقتصاد المتهاوي بسبب انخفاض قيمة العملة المحلية (الريال). لقد استطاعت القوات الحكومية على مدار عام مضى تأمين أغلب مناطق الساحل الغربي وصولاً إلى مدينة الحديدة، حتى باتت على بُعد كيلومترات من مينائها، قاطعة أكثر من 165 كيلومتراً شمالاً، من مدينة الخوخة أولى مديريات الحديدة المحررة، جنوباً مستفيدة من الزخم العسكري الذي أتاحه لها انضمام القوات التي يقودها نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل طارق صالح إلى صف القوات الحكومية، وانخراطه في معارك مواجهة الميليشيات الحوثية مع ألوية العمالقة والمقاومة التهامية. وفي حين استطاعت القوات اليمنية بإسناد من تحالف دعم الشرعية، تكبيد الميليشيات الحوثية آلاف القتلى والجرحى منذ انطلاق عمليات تحرير الحديدة والساحل الغربي، نجحت كذلك في تضييق الخناق على الميليشيات في الجزء الشمالي من السهل الغربي، حيث مديريات ميدي وحرض وحيران في محافظة حجة الحدودية (شمال غرب)، مستعيدةً أغلب مناطق المديريات الثلاث مع تقدمها باتجاه مديرتي مستبأ شرقاً وعبس جنوباً. والأهم من التقدم الميداني تحقيق هدف التحالف الرامي، عبر عملياته العسكرية، إلى إجبار الحوثيين على الجلوس إلى طاولة، وبحث الحل الذي تصر الحكومة اليمنية ومعها دول التحالف منذ بداية الأزمات بأنه سياسي، وفقاً لمرجعيات الحل الثلاث. وإذ لم يكن العام الماضي كما يريده اليمنيون على صعيد إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة اليمنية، فإنه فتح لهم مع نهاياته آمال السلام، في ظل المساعي الأممية والدولية الرامية إلى وضع حد للتمرد الحوثي واستئناف العملية الانتقالية التي كان انقض عليها الحوثيون بدعم إيراني في سبتمبر (أيلول) 2014، وما تلا ذلك من تدمير ممنهج لبنية الدولة اليمنية من قبل الجماعة على الصعيد الإنساني والاقتصادي والثقافي والمذهبي. وفيما تحاول الجماعة الحوثية المناورة بالملفات الإنسانية، ومحاولة كسب المزيد من الوقت من أجل استكمال حوثنة المجتمع اليمني بعد قضائها على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، ومحاولة «تدجين» مَن بقي من قيادات حزبه تحت إمرتها خلال أكثر من سنة كاملة، يرجِّح مراقبون أن الاستمرار في كسر الجماعة عسكرياً هو الخيار الأمثل في إجبارها على توفير الكلفة الناتجة عن إطالة أمد الحرب، من خلال مراوغاتها، خلال مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة. وفي تقدير الباحث والسياسي اليمني الدكتور فارس البيل، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، فإن اليمنيين باتوا متلهفين أكثر من أي وقت مضى، لتوقُّف الحرب وعودة الاستقرار وعودتهم إلى طبيعة أحلامهم بالحياة الآمنة. ويقول البيل: «ربما في العامين الأولين للحرب كان انشغال اليمنيين كبيراً بالترقب، لكن ما إن طالت الحرب، و(تطبعت) للأسف، فإنهم الآن على الأكثر لا ينظرون إلى انتهاء الحرب، بقدر ما ينظرون إلى كيف سيمررون الأيام، وقد وطَّنوا أنفسهم على أزمة لا معالم لانتهائها. ويضيف: «لم يعد يكترث اليمنيون كثيراً بأخبار المفاوضات أو المعارك على الأرض، فهم يعتقدون أن جميعها لا تفضي إلى شيء وسط حالة اليأس العامة وحالة الحاجة التي صرفتهم عن ذلك كله... بالإضافة إلى أنهم فقدوا تفاؤلهم وهم ينظرون إلى حالة النهب والخراب والدمار التي تحيق ببلدهم». وفي رأي الدكتور البيل: «لم يتحقق لليمنيين الكثير على مستوى الكلي، باستثناءات بسيطة في الأشهر الأخيرة مع حركة الحكومة الشرعية وتحسن أدائها، وإن كان ذلك لا يكفي؛ إذ إن منظومة إصلاح اليمن، وإعادة توجيهها للتنمية تحتاج إلى جهود أكبر وصلاحيات ودعم ونزاهة وكفاءات شريفة وتخطيط ذكي يرتب حاجات الناس». وبينما يمتدح البيل الجهود السعودية والإماراتية من أجل إنعاش الاقتصاد وإزالة المعاناة الإنسانية في جميع مناطق اليمن، يؤكد وجود حالة عامة باتت تسيطر على اليمنيين مردها إلى أنهم باتوا يشعرون بأنهم «وقعوا بين إرهاب ووحشية ولصوصية الحوثيين، وتقصير وتقاعس وغياب الحكومة الشرعية»، وهو الاعتقاد الذي يخلق، بحسب قوله «جوّاً عامّاً من الأداء السلبي في الحياة، ويؤثر على مدى تفاؤل ورغبة اليمنيين في عودة الأوضاع سريعاً إلى حالتها الطبيعية». وإلى جانب الدكتور البيل يرى كثير من الناشطين اليمنيين، أن أغلب آمال اليمنيين في السنة الجديدة، تتمحور حول حاجتهم، إلى «انتصارات عسكرية مهمة تزيل حالة اللاسلم واللاحرب»، مع الحوثيين، وتؤدي كذلك إلى تحقيق تحسن سريع في الخدمات الضرورية وصرف الرواتب وفتح الطرق والمنافذ. لقد استطاعت الجهود الإنسانية لدول تحالف دعم الشرعية، أن تجعل عام 2018 أقل فداحة، لجهة المعونات السخية المقدمة لليمنيين في مختلف مناطق البلاد، غير أن هذا وحده، كما يقول المراقبون، لن يكون كافياً، في المستقبل، لجهة أن المعضلة اليمنية (كما يفهمها اليمنيون أنفسهم) لا يمكن لها أن تنتهي في ظل وجود الميليشيات الحوثية على مساحة من الأرض بما فيها العاصمة صنعاء، خصوصاً أن مشاريع الجماعة لا علاقة لها بالإنسان وكرامته، باستثناء جعله أداة طيعة خاضعة لمشروعها الطائفي الخادم للأجندة الإيرانية.

العالم في 2019: الانسحاب الأميركي يخلط الأوراق... ويجدد الصراع على «سوريا الجديدة».. خمسة ملفات عسكرية وسياسية واقتصادية في 2019...

الشرق الاوسط..لندن: إبراهيم حميدي.. نهاية 2018، رسمت العناوين الرئيسية لملامح خمسة تطورات منتظرة في العام المقبل، هي: ملء الفراغ بعد الانسحاب الأميركي، وانعكاسات ذلك على مستقبل التفاهم الروسي - التركي حول إدلب، وآفاق العملية السياسية، وملفا الإعمار و«التطبيع» العربي أو الغربي مع دمشق، ومصير «التموضع الإيراني» في سوريا.
الانسحاب الأميركي
فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خصومه وحلفاءه بقرار الانسحاب من سوريا. القرار اتخذ بعد اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي تنقل في العام المنصرم بين خانة الحليف والخصم في قاموس الرئيس ترمب. إردوغان الذي سعـى كثيراً لحشد موقف أميركي لوقف دعم «وحدات حماية الشعب» الكردية، فاجأته سرعة ترمب. «انسحاب كامل وسريع»، وعلى تركيا استكمال المهمة في القضاء على ما تبقى من «داعش». هذا ما أبلغه سيد البيت الأبيض إلى السلطان في 14 ديسمبر (كانون الأول)، بعد أن قال له مغرداً على «تويتر» إن سوريا «كلها لك»، أي لإردوغان. ذهب صدى مفاجأة ترمب. واستعجل كل طرف البحث فيما بعد ذلك. العنوان الرئيسي للتحركات كان الوصول إلى ترتيبات أمنية وعسكرية ما بعد الانسحاب. أميركا ستترك ثلث مساحة سوريا، أي شرق نهر الفرات، وقاعدة التنف، ومدينة منبج. هذه المناطق فيها: 70 ألف مقاتل عربي وكردي، وفيها بقايا «داعش»، وخلايا نائمة، وبنية إدارية واقتصادية وحزبية بقيادة «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي»، وفيها بنية عشائرية عربية، ومربعان أمنيان في الحسكة والقامشلي، وزاوية الحدود السورية - العراقية - التركية، والزاوية السورية - العراقية، الأردنية، وفيها 90 في المائة من النفط السوري الذي كان إنتاجه يبلغ 360 ألف برميل قبل 2011، وفيها نصف الغاز السوري، ومعظم القطن والحبوب، والسدود السورية الثلاثة الكبرى. فيها أيضاً تمر الطريق البرية بين إيران والعراق وسوريا ولبنان. هذه الطريق حيوية لمصالح إيران ونفوذها وميليشياتها. باختصار: فيها «سوريا المفيدة اقتصادياً واستراتيجياً» التي تعيش عليها «سوريا المفيدة عسكرياً وسكانياً». هذه «الثروة» مصدر صراع وسباق وتنافس بين اللاعبين السوريين والإقليميين والدوليين. إيران لم تتوقف عن الحشد جنوب نهر الفرات. ودمشق لم تتوقف عن الطموح للعودة إلى الماضي. تركيا لم تتوقف عن الطموح لبناء منطقة نفوذ. لا شك في أن مصير هذه المنطقة سيكون حيوياً في عام 2019، وسيحكم قسماً كبيراً من أشهر العام. مصالح تركيا: القضاء على أي كيان كردي، وملاحقة «حزب العمال الكردستاني»، وإقامة شريط أمني بعمق 20 - 30 كيلومتراً. مصالح دمشق في الإبقاء على سيادة سوريا ومصادر الاقتصاد. مصالح روسيا في الوصول إلى ترتيبات لا تزعج تركيا وتربط دمشق وأنقرة. مصالح أميركا في القضاء على «داعش» وتقليص نفوذ إيران. مصالح إيران في منع استخدام هذه المنطقة ضدها؛ لكن الإبقاء على النفوذ.
مصير إدلب
لا يمكن بحث مصير شمال شرقي سوريا عن شمالها الغربي: إدلب. هذه المنطقة شمال الريف الغربي لحلب، الريف الشرقي للاذقية، الريف الشمالي لحماة. أحد العناوين الرئيسية لعام 2018، كان مصير إدلب. إذ إنه بعد سيطرة الحكومة على جنوب سوريا وجنوبها الغربي وغوطة دمشق ربيع العام المنصرم، بدأت تحشد على ريف إدلب؛ لكن تهديدات أميركية وغربية، والتصعيد الدولي والإنساني، دفعت إلى ترتيب الأرضية لعقد صفقة روسية - تركية خاصة بإدلب. يجب عدم تقليل انعكاس المساعي التركية - الروسية لتطوير العلاقات الثنائية (محطة نووية، وتبادل تجاري، وخط غاز، وصواريخ «إس 400»...) على وصول الطرفين إلى اتفاق سوتشي في سبتمبر (أيلول) الماضي حول إدلب. أي وقف الهجوم العسكري السوري، وإقامة منطقة عازلة بين المعارضة والحكومة، وتحييد الإرهابيين وإخراجهم منها، إضافة إلى تعزيز تركيا لنقاط المراقبة الـ12 التابعة لها. بذلك، ضمت إدلب إلى منطقتي النفوذ التابعتين لأنقرة: «درع الفرات» بين الباب وجرابلس، و«غصن الزيتون» في عفرين. تشكل هذه المناطق نحو 10 في المائة من مساحة سوريا. الخطة الروسية، كانت تمر بثلاث مراحل: السيطرة على جنوب إدلب، أي خان شيخون ومعرة النعمان وغرب إدلب، أي جسر الشغور. المرحلة الثانية، هي السيطرة على الطريقين الرئيسيتين بين اللاذقية وحلب، وبين دمشق وحلب. المرحلة الثالثة، شمال طريق اللاذقية - حلب. التفاهم الروسي - التركي لم يقضِ على الخطة؛ بل أدى إلى البحث عن تنفيذها ببطء، ومن دون عمل عسكري واسع. كما أن الهدف من التفاهم روسياً كان إبقاء تركيا في الإطار الروسي والابتعاد عن أميركا. لكن اتصال ترمب – إردوغان، والتفاهم على تزامن الخروج الأميركي مع الدخول التركي، سينعكسان على مصير إدلب، وعلى الحرارة بين موسكو وأنقرة. هذا أحد العناوين السورية في عام 2019.
آفاق الحل السياسي
عُرف عام 2018 بأنه عام مسار سوتشي - آستانة. بدأ في يناير (كانون الثاني) باستضافة سوتشي مؤتمر الحوار الوطني السوري. صدر منه بيان تضمن تشكيل لجنة دستورية برعاية دولية. أي بات الإصلاح الدستوري بمنصة سوتشي – آستانة، مدخلاً لتطبيق القرار الدولي 2254. تطلب الأمر سنة كاملة للوصول إلى قائمة للجنة الدستورية، قائمة لم تنطبق عليها معايير بيان سوتشي ذاته. أيضاً، في العام المنصرم عاد الأميركيون إلى العملية السياسية. مع تسلم السفير جيمس جيفري الملف السوري، وجون بولتون منصب مستشار الأمني القومي منتصف العام. عاد الأميركيون إلى المسار السوري: الوجود الأميركي شرق الفرات كان يرمي إلى هزيمة «داعش» وتقليص نفوذ إيران، ومساعدة وزير الخارجية مايك بومبيو للوصول إلى حل سياسي بموجب القرار 2254. الأميركيون قرروا المغادرة قبل الوصول إلى حل سياسي. بالتالي، فقدوا نفوذاً للضغط نحو التسوية. التغيير الآخر، يتعلق بمغادرة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا منصبه. اعترف في آخر إيجاز له بأنه «فشل» في تشكيل اللجنة الدستورية. سيتسلم السفير النرويجي غير بيدرسون منصب المبعوث الدولي الجديد. حاول الروس والأتراك والإيرانيون خلال لقائهم الأخير في جنيف قبل أسبوعين، الإبقاء على روح ومسار الإصلاح الدستوري؛ لكن لا شك في أن بيدرسون سيبحث عن مداخل جديدة للحل السياسي، وتنفيذ القرار 2254. لا يمكن توقع أي حراك للمبعوث الجديد قبل ثلاثة أشهر من تسلمه المنصب. ولا يمكن توقع تحركه قبل معركة آفاق الميدان العسكري شمال شرقي سوريا وشمالها الغربي، ومدى انسحاب أميركا عسكرياً ودبلوماسياً من سوريا.
الإعمار والتطبيع
الدول الغربية وعدد من الدول العربية كانت تربط المساهمة في إعمار سوريا بالوصول إلى «انتقال سياسي» أو «حل سياسي ذي صدقية» في سوريا. وهناك من يربط ذلك بخروج إيران وميليشياتها. كلفة الإعمار تقدر بـ300 - 400 مليار دولار أميركي. هذا يشمل أيضاً الـ60 في المائة من مناطق نفوذ الحكومة وروسيا وإيران. يتحجج البعض أن ملف الإعمار قد يكون أساسياً في إضعاف إيران. يمكن الوصول بالسلام والإعمار إلى ما كان يرمي إليه الصراع على النفوذ. وبات يطرح حالياً موضوع عودة الحكومة السورية إلى الجامعة العربية. لا شك أن القمة الاقتصادية العربية في بيروت، في نهاية يناير المقبل، ستشهد طرح الموضوع، وإجراء مشاورات لاتخاذ قرار في شأن تجميد عضوية دمشق قبل سبع سنوات. إلى الآن، ليس هناك إجماع بين الدول العربية على عودة دمشق؛ لكن لا بد من ملاحظة أن الشهر الأخير في العام المنصرم، شهد زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، وزيارة رئيس مجلس الأمن الوطني علي مملوك إلى القاهرة.
مصير نفوذ إيران
في سبتمبر الماضي، سقطت طائرة روسية بنيران الدفاع الجوي السوري، الذي حاول ضرب طائرة إسرائيلية كانت بحماية أميركية ترمي ضرب مصالح إيران في سوريا. حادثة صغيرة، انخرطت فيها خمس دول: أكبر دولتين في العالم، ودولتان إقليميتان، وسوريا. العام الماضي، شهد حرباً خفية بين إسرائيل وإيران في سوريا. شهد أيضاً شن إسرائيل أكبر غارات على مواقع إيرانية. أيضاً شهد لعب روسيا دور الوسيط لإبعاد إيران وميليشياتها وقواعدها عن الجولان والأردن. شهد أيضاً عودة القوات الدولية لفك الاشتباك (أندوف) إلى الجولان، ونشر روسيا منظومة صواريخ «إس 300» لتضاف إلى منظومتين أخريين: «إس 400»، و«إس 300». إبعاد إيران 100 كيلومتر عن الجنوب، كان قسماً من المطالب - التفاهمات. و«إخراجها من سوريا» كان أحد أهداف الوجود الأميركي. لذلك، فإن العام المقبل سيشهد كثيراً من الأخذ والعطاء عن نفوذ إيران العسكري والاقتصادي والميليشياوي. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال بعد قرار ترمب الانسحاب، إنه سيواصل ضرب مصالح إيران. إيران تسعى إلى التمدد شرق الفرات. روسيا تسعى إلى الاستحواذ على القرار السوري، بما في ذلك من إيران. طهران المحاصرة بعقوبات وتهديدات أميركا، تعاند موسكو، وتستخدم سوريا مسرحاً للتفاهم والتقاتل. لا شك في أن الانسحاب الأميركي خلط الأوراق، وأطلق سباقاً بين اللاعبين الخارجيين والمحليين في 2019، لملء الفراغ وتحقيق مكاسب استراتيجية تقوي الموقف التفاوضي، عند البحث عن ترتيبات، والجلوس إلى طاولة صوغ سوريا الجديدة.

العالم في 2019: التحديات الاقتصادية والإصلاحات على قائمة العمل اللبناني في 2019 وبدء التنقيب عن النفط يمثل بارقة أمل

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا... يضع العام الجديد السلطات اللبنانية أمام استحقاقات اقتصادية ومعيشية وسياسية داهمة، تتصدرها الإصلاحات المطلوبة لمؤتمر «سيدر» بهدف تفعيل الاقتصاد اللبناني وتفعيل منظومة محاربة الفساد، والحد من الهدر عبر ضبط قطاع الكهرباء، وذلك وسط ضغوط اقتصادية ومعيشية واستحقاقات سياسية قد تتحوّل مادة للانقسام؛ أبرزها ملفا إعادة النازحين السوريين، والانفتاح على دمشق. وإذا كان الملف الأخير مرتبطاً حكماً بالمقاربة العربية، والتزام لبنان بقرارات جامعة الدول العربية، فإن ملف النازحين السوريين مرتبط بالإجراءات الدولية، وسط انقسام لبناني بين انتظار الحل السياسي الشامل في سوريا، واختيار قنوات أخرى لإعادة النازحين؛ أبرزها استكمال المبادرات المحلية لإعادة النازحين طوعاً إلى سوريا، واستئناف العمل بالمبادرة الروسية التي لم يبدأ تطبيقها منذ خريف 2018. ويتوقع أن تمثل الملفات الخلافية الاستراتيجية تحدياً للحكومة المؤلفة حديثاً، واختيار المعالجة الهادئة. وقالت مصادر سياسية مواكبة لـ«الشرق الأوسط» إنه إذا بقيت الظروف الدولية على حالها، فإن لبنان سيعتمد الاستراتيجية التي اتبعت في وقت سابق لمقاربة الملفات الخلافية، بحيث لم يؤدِ الانقسام الحكومي حول عناوين معينة إلى تفجرها. وتتصدر تلك الخلافات قضية «التطبيع» مع النظام السوري، التي تدفع قوى «8 آذار»، باتجاه تطبيقها لحل أزمة النازحين السوريين، وهو ما يرفضه حزب «القوات اللبنانية» الذي يدعو للالتزام بقرارات جامعة الدول العربيّة، فيما يعد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن القضايا التي تتطلب تنسيقاً مع دمشق، تجري عبر المبادرة الروسية لإعادة النازحين. ووجد لبنان حلولاً في وقت سابق للتنسيق مع دمشق حول ملفات أمنية، عبر مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي ينسق الآن لإعادة النازحين، كما توجه وزراء من «قوى 8 آذار» إلى دمشق «بصفة شخصية»، وشاركوا في حضور معرض دمشق الدولي على مدى عامين. وكان الأمن العام اللبناني أعلن في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن عدد النازحين السوريين الذين غادروا لبنان منذ شهر يوليو (تموز) الماضي إلى سوريا مستفيدين من التسهيلات المقدّمة من الأمن العام على المعابر الحدودية لتشجيعهم على العودة، بلغ نحو 80 ألف نازح، فيما قدّر عدد العائدين ضمن الحملات الطوعيّة التي تنظّمها المديرية 7670 نازحا، وبالتالي يصبح مجموع النازحين الذين عادوا إلى سوريا قد بلغ حتى تاريخه نحو 87670 نازحا. وفي حين تتجنب الأطراف ملفات الخلافات، تتصدر الإصلاحات المالية والاقتصادية مهام الحكومة اللبنانية ومجلس النواب. ومع أن الاستحقاقات المالية المطلوبة من لبنان في عام 2018 تناهز 2.65 مليار دولار، تتنوع بين استحقاقات برأس المال وخدمة الدين العام، إلا إن ذلك لا يعد أبرز التحديات الاقتصادية التي يتصدرها «تخفيض الإنفاق العام» التزاماً بشروط المانحين في مؤتمر «سيدر» التي فرضت على لبنان القيام بإصلاحات بغرض الاستفادة من مقررات «سيدر»، وستحتل قائمة أولوياتها قضية تخفيض عجز الموازنة 5 في المائة، بحسب ما قال الخبير الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة لـ«الشرق الأوسط». ومع تأكيد المسؤولين اللبنانيين أن الأولوية في المرحلة المقبلة، وتحديدا بعد تشكيل الحكومة الجديدة، ستكون العمل على إصلاحات مؤتمر «سيدر» بشكل خاص والقضايا الاقتصادية بشكل عام، يوضحّ عجاقة أن العجز في الموازنة الآن يبلغ 10 في المائة، وعليه «تجب زيادة الإيرادات أو تخفيض الإنفاق لتخفيض العجز»، موضحاً أنه «من الصعوبة زيادة الإيرادات عبر الضرائب، منعاً لقيام توتر في الشارع»، مما يعني أن الخيارات «محصورة في تخفيض الإنفاق». مع العلم بأنه في المقابل كان قد أعلن الحريري في مؤتمر اقتصادي عقد في بيروت الأسبوع الماضي، أن الحكومة المقبلة ستحاول خفض الدعم الذي تدفعه للطاقة بنحو 600 مليون دولار في عام 2019، وهو ما لاقى ردود فعل شعبية رافضة. وأوضح رئيس الحكومة المكلف: «إذا وفرنا الملياري دولار التي ندفعها على الطاقة، نكون قد وفرنا على الخزينة هذا المبلغ كاملا. مشكلتنا الأساسية هي في الكهرباء، علينا أن نخفض دعمنا لقطاع الطاقة من ملياري دولار إلى صفر. ويفترض بنا أن نخفضها اعتبارا من العام المقبل بقيمة 600 مليون دولارا تقريبا. وحين تصبح لدينا كهرباء 24 على 24 ساعة فسنرفع تعرفة الكهرباء، وهذا أيضا سيوفر لنا مزيدا من العائدات». ويشكل الإنفاق الرسمي على قطاع الكهرباء وعلى رواتب الموظفين في القطاع العام وعلى خدمة الدين العام، 80 في المائة من الإنفاق الحكومي، وهو ما يدفع إلى الضغط لتحسين قطاع الكهرباء أولاً. ويقول عجاقة إن «التحسينات في القطاع إذا لم تشمل الشراكة بين القطاعين العام والخاص بوصفها مخرجا أساسيا لإصلاح القطاع، فإنه من الصعب تسوية المشكلة المتفاقمة منذ سنوات، وتنفق عليها الحكومة نحو ملياري دولار سنوياً». ويرى عجاقة أنه لا سبيل لإدخال إيرادات إلا عبر رفع الرسوم الجمركية بنحو 10 في المائة، لأن لبنان يستورد بنحو 20 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن مبلغ ملياري دولار سيدخل إلى الخزينة. وقال: «إذا ارتفعت أسعار السلع الأجنبية، فذلك سيدفع للاعتماد على السلع المحلية التي تعيد تشغيل اليد العاملة وتخفض البطالة وتحرك الاقتصاد وتخفض الضغط على ميزان المدفوعات الذي يمثل المشكلة الأساسية لحماية العملة الوطنية» رغم تأكيده أن سعر صرف الليرة «مستقر ولا يمثل تحدياً بالنظر إلى الإجراءات التي وضعها مصرف لبنان لحماية الليرة». ورغم تلك التحديات، فإن ثمة بارقة أمل للبنانيين تتمثل في انطلاق أعمال التنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقتصادية اللبنانية التي يتوقع أن تبدأ مطلع فبراير (شباط) 2019. واستكمل لبنان الإجراءات القانونية لانطلاق ورشة التنقيب عن النفط والغاز، حيث منحت السلطات موافقتها على خطة قدمها تحالف يضم شركات «توتال» الفرنسية و«إيني» الإيطالية و«نوفاتك» الروسية لبدء التنقيب. وكان لبنان قد وقع في فبراير الماضي أولى اتفاقياته لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز البحري، في المنطقتين «4» و«9» قبالة الساحل اللبناني. وفي إطار مشروع النفط والغاز، أعلن الحريري الأسبوع الماضي، أن هناك مناقصة ثانية يجب أن تجرى في شهر فبراير أو مارس (آذار) المقبلين، مشيرا إلى أنه «حين أجريت المناقصة الأولى التي حصلت عليها شركة (توتال) لم يكن هناك كثير من الشركات المهتمة، أما اليوم فالأوروبيون والأميركيون والإنجليز باتوا مهتمين. وقد لاحظت اهتماما بالاستثمار في لبنان، خصوصا في مجال الغاز والنفط. واعتبارا من منتصف العام المقبل سيبدأون بتحضير أنفسهم لذلك»...

العالم في 2019: 2019... سنة الأزمات المدورة في العراق.. توقعات باستمرار التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية

الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى... لن يكون عام 2019 أفضل من الأعوام التي سبقته بالنسبة للعراق إنْ كان على مستوى الاستقرار السياسي أو الأمني أو الخدمات. التحديات هي نفسها التي سبق للعراق أن عاناها خلال السنوات الماضية؛ باستثناء هزيمة تنظيم داعش عسكرياً أواخر عام 2017. خلال عام 2018 أجرى العراق الانتخابات البرلمانية، بادئا بذلك الدورة الرابعة للبرلمان العراقي منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، مع الحكومة السادسة برئاسة عادل عبد المهدي التي لا تزال عرجاء. وبسبب تراكم الأزمات السياسية والاقتصادية والخدمية التي فجرت المظاهرات التي بدأت في محافظة البصرة خلال شهر يوليو (تموز) الماضي، وامتدت إلى محافظات الوسط والجنوب ذي الأغلبية الشيعية حتى العاصمة بغداد، أطلقت على حكومة عبد المهدي تسمية حكومة «الفرصة الأخيرة». لكن حتى هذه الحكومة، التي تعترف كل الكتل السياسية بأن فشلها يعني دخول البلاد في نفق مظلم من الأزمات، فكل المؤشرات بشأن مسار المائة يوم الأولى التي منحت لها، تدل على أنها لن تحقق ما وعدت به على صعيد منهاجها الوزاري الذي بدت طموحاته فوق سقف كل التوقعات. ويوضح السياسي والقيادي في «تحالف القرار» أثيل النجيفي لـ«الشرق الأوسط» أن «الوضع في العراق ضعيف في كل الاتجاهات، ففي الوقت الذي تعد فيه الحكومة ضعيفة وغير قادرة على مواجهة الكتل السياسية، فإن الكتل السياسية هي الأخرى ضعيفة وغير قادرة على إسقاط الحكومة». ويضيف النجيفي أن «الوضع لن يتغير على صعيد الوضع السياسي الرسمي، وسيبقى الضعف هو السمة البارزة لهذا الوضع، كما أتوقع أن الأزمات ستتفاقم وتبدأ من البصرة وستأخذ شكلا مختلفا في كركوك». ويتابع النجيفي أن «الأمر لن يكون بأفضل حالا في المحافظات الغربية من البلاد؛ حيث من المتوقع أن يعود الاضطراب الأمني، ولكنه لن يصل إلى انهيار المدن كما حدث عام 2014 إلا في حالة واحدة؛ وهي رغبة بعض الأطراف للخروج من أزماتها في افتعال أزمة أكبر في المناطق الغربية التي ما زالت تعد ضعيفة وهشة ويسهل التلاعب بمصيرها». من جهته، فإن الناطق الأسبق باسم الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ يرصد رؤيته لمسارات عام 2019 في العراق في حديثه لـ«الشرق الأوسط»؛ قائلا إن «العراق مدمن أزمات سياسية، ويبدو أنها مستدامة بسبب النظام التوافقي الذي يستوجب موافقة كل اللاعبين أو عدم اعتراضهم، وهذا نظام يولد عقبات كثيرة ومنها أزمة استكمال التشكيلة الوزارية». ويضيف الدباغ: «ليس بوسع أحد أن يفكر بتعريض حكومة عادل عبد المهدي لسحب الثقة لأن الجميع يدرك أن الصعوبة تكمن في ترشيح شخص جديد لرئاسة مجلس الوزراء متوافق عليه»، مبينا أن «القبول سيكون هو سيد الموقف، وقد تعرض سلف عبد المهدي، العبادي، للامتحان ذاته، وتم تطبيق التخوف ذاته على فكرة إقالته من منصبه». وبشأن التحديات الخارجية، وبالذات الإقليمية منها، خصوصا العلاقة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، يقول الدباغ إن «الحكومة ستتمكن من مواجهة التحديات الإقليمية وبالذات التجاذب الإقليمي العنيف مع إيران وأيضا الأميركي، في حين أن التحديات المحلية، وهي الأصعب، تحتاج لجهد يظهر فوق الأرض؛ من توفير فرص العمل، وتحسين الخدمات، وهما أكبر تحدٍ يواجه عبد المهدي وحكومته». ويشير الدباغ إلى أن «تحديات المنافسين والخصوم السياسيين تبقى قائمة وحاضرة حتى في حالات النجاح؛ حيث إنها تنشط لئلا يستحوذ القادم الجديد على جمهور انتخابي يزداد التنافس والصراع عليه بشدة بين الفرقاء السياسيين». وحيث إن خريطة التنافس السياسي والحزبي تتمحور الآن حول الحكومة لجهة مطالبة كل طرف بحصته سواء من الحقائب الوزارية اليوم أو الهيئات المستقلة أو الوكالات أو السفارات أو المواقع الأخرى في الدولة في المستقبل القريب، فإنه في ضوء أزمة الموازنة المالية، خصوصا بعد تراجع أسعار النفط، سيستمر العجز في الموازنة كبيرا في وقت لا توجد فيه مؤشرات على انتعاش اقتصادي سواء بسبب الفساد المالي والإداري أو عدم توفير البيئة الآمنة بعد للاستثمار. ويضاف إلى ذلك ديون العراق التي بلغت حسب التقديرات الرسمية إلى أكثر من 100 مليار دولار. وتبقى المشكلة التي لا تزال تشكل تحديا هي «الإرهاب». فالعراق تمكن من إحراز نصر عسكري على تنظيم داعش نتج عنه فقدانه السيطرة على الأراضي، لكن خلاياه النائمة بالإضافة إلى حرية حركته بين العراق وسوريا عبر الحدود المفتوحة؛ لا تزال تمثل تحديا يصعب التكهن بنتائجه المستقبلية. وفي هذا السياق يقول الخبير المختص في شؤون الجماعات المتطرفة الدكتور هشام الهاشمي لـ«الشرق الأوسط» إن «القوات العراقية أعلنت النصر على تنظيم داعش عسكريا، وهو ما يعني خسارة التنظيم ما يسميها (أرض التمكين) وقدرته على رفع رايته على أي بناية حكومية أو عسكرية على أرض العراق»، مضيفا: «لكن التنظيم تحول فلولا تسكن الصحارى والجبال والتلال والوديان والمناطق الوعرة؛ حيث بدأ تمويل نفسه بنفسه، مع العمل على إنهاك القوات العراقية». وبشأن ما يمكن أن يمثله هذا التنظيم من مخاطر مع هزيمته العسكرية، يقول الهاشمي إن «هذا التنظيم بدأ يستهدف المواطن العراقي؛ على الهوية مرة، وعلى الولاء السياسي والمذهبي مرة أخرى، عبر ترهيب المواطنين العزل وفرض الإتاوات وتسليط الضوء على عدم قدرة الحكومة العراقية على إيجاد حلول أمنية لأبناء تلك المناطق التي يوجد فيها هذا التنظيم». وطبقا لهذه الرؤية التي يقدمها الهاشمي، فإن التحديات، سواء على صعيد الاستقرار السياسي أو الأمني أو الاقتصادي، لا تزال كبيرة في المناطق الغربية في ظل مدن لا تزال شبه مدمرة بينما تحتاج عشرات مليارات الدولارات لإعمارها.

الصين تُكشّر عن أنيابها وتكشف عن "درون" مدمرة..

"سكاي نيوز عربية".. أجرت الصين مؤخرا أول اختبار لطائرتها الـ"درون" القاتلة "وينغ لونغ آي دي"، والتي بمقدورها التحليق لـ35 ساعة متتالية، دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود، فضلا عن مزايا قتالية أخرى. وبمقدور الدرون، حمل 10 أنواع مختلفة من الأسلحة، مثل صواريخ "السهم الأزرق" الموجهة بالليزر، أو قنبلة "واي زد 212" الموجهة بالليزر، والمضادة للأفراد. ومن الصواريخ الأخرى التي يمكن لهذه الطائرة أن تحملها، صاروخ جو أرض، مضاد للدبابات، قادر على تدمير دبابة مزودة بدرع سمكه 1.4 مترا، من ارتفاع 7000 مترا، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ويبلغ طول جناح "وينغ لونغ آي دي"، 17.56 مترا ويمكنها حمل أسلحة بزنة 400 كيلوغرام. وبالإضافة إلى دورها القتالي، تستطيع الطائرة تنفيذ عمليات تجسس، حيث يمكنها جمع معلومات من على ارتفاع 7 آلاف متر، وفق ما ذكر موقع الأخبار العسكرية الصينية "تشاينا ميليتاري". وتم تصنيع الدرون الصينية، التي تم الكشف عنها في يونيو الماضي، بمصانع تشينغدو لتصميم وتصنيع الطائرات. وهناك طراز آخر من الطائرة باسم"وينغ لونغ 2"، والتي تتميز بقدرة التخفي وتجنب الرادارات، مع إمكانية تدمير هدف على بعد 40 كيلومترا بصاروخ موجه بالليزر. وتصل سرعة هذا الطراز إلى 370 كيلومترا في الساعة، ويمكنها التحليق على ارتفاع 9000 مترا. وتمثل طائرات الدرون الصينية الجديدة، رد "المارد" على طائرات "أم كيو 9 ريبر" الأميركية التي تعد أقوى ما في الترسانة الأميركية من هذه الطائرات القاتلة.

بولسونارو: الشراكة مع إسرائيل «على الطريق السليم»

الراي.. أكد الرئيس البرازيلي المنتخب جاير بولسونارو الذي يتولى منصبه في الأول من يناير، أمس الثلاثاء أن الشراكة مع إسرائيل على الطريق السليم، معلنا مفاوضات لإنتاج المياه في شمال شرق البلاد الذي يعاني جفافا. وكتب الرئيس اليميني المتطرف الذي يرغب في نقل السفارة البرازيلية في إسرائيل من تل أبيب الى القدس، على غرار الولايات المتحدة، على تويتر أن «الشراكة بين البرازيل وإسرائيل والتي سيستفيد منها شمال شرق البلاد هي على الطريق السليم». وأعلن أيضا أن وزير العلوم والتكنولوجيا المقبل، رائد الفضاء ماركوس بونتيس، سيتوجه الى إسرائيل في يناير للقاء نظيره الإسرائيلي و «زيارة مصانع لتحلية المياه ومزارع». وأضاف أن الشراكة تشمل اختبار تقنيات لإنتاج المياه من رطوبة الهواء في مدارس ومستشفيات في المنطقة. ويتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نهاية الأسبوع الى البرازيل في زيارة تاريخية، وفق ما ذكرت صحيفة «جيروزالم بوست». وقال نتنياهو الذي كان أكد زيارته للبرازيل عشية دعوته الى إجراء انتخابات مبكرة في أبريل، «سألتقي فور وصولي الرئيس المنتخب جاير بولسونارو ثم مسؤولين سياسيين آخرين». ويؤيد بولسونارو إقامة تحالف مع إسرائيل رغم أن هذه السياسة قد تؤثر سلبا في العلاقات التجارية بين البرازيل والدول العربية وفي القطاع الزراعي، بحسب متخصصين. وفي 18 ديسمبر، دعت الجامعة العربية أستراليا، التي تؤيد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الى «احترام القانون الدولي»، وقررت أن ترسل وفدا رفيع المستوى للقاء المسؤولين الأستراليين.

ترامب... «وحيد مسكين» في البيت الأبيض

الراي...واشنطن - رويترز، أ ف ب - إنها ليلة عيد الميلاد... والرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتصال مع أطفال على الهاتف يسألهم كيف يتطلعون للعطلة. في ليلة عيد الميلاد من كل عام، تقول قيادة الدفاع الجوي في أميركا الشمالية في كولورادو سبرينغز (ولاية كولورادو) إنها تقتفي أثر سانتا كلوز (بابا نويل)، في تقليد يعود لعام 1955 عندما طبع متجر بطريق الخطأ رقم هاتف كولونيل بقيادة الدفاع الجوي في إعلان في صحيفة أصدرت عدداً لمناسبة عيد الميلاد. لكن الاتصالات بقيادة الدفاع الجوي هذا العام تأتي في وقت ثمين بالنسبة للرئيس الذي يواجه أزمات، بدءا من إغلاق الحكومة الذي أثر على ربع الوكالات والإدارات الحكومية، وانتهاء بتهافت على البيع في سوق الأوراق المالية وسط انتقادات ترامب العلنية لمجلس الاحتياطي الاتحادي. كانت هذه أول مرة يظهر فيها ترامب في مناسبة عامة منذ بدء إغلاق الحكومة. وذكرت قيادة الدفاع الجوي في تغريدة يوم الجمعة أنها ستواصل التقليد المتبع حتى وإن حدث إغلاق للحكومة وإن 1500 متطوع سيقدمون المساعدة للعسكريين. وكان من المقرر أن يغادر ترامب واشنطن يوم الجمعة، لكنه فضّل البقاء في البيت الأبيض خلال الإغلاق. وبدلا من الاستمتاع بالدفء في شمس فلوريدا، قضى ترامب الفترة السابقة للعطلة في اجتماعات مع مشرعين ومسؤولين في إدارته. واستغل الرئيس الوقت في كتابة تغريدات على «تويتر». وكتب الاثنين: «أنا وحدي (مسكين) في البيت الأبيض في انتظار عودة الديموقراطيين وإبرام صفقة عن الأمن المطلوب بشدة على الحدود». وفي المقابل، اتهم الديموقراطيون، الإثنين، الرئيس بدفع الولايات المتحدة إلى الفوضى. وقالت زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي ونظيرها في مجلس الشيوخ تشاك شومر «إنها ليلة عيد الميلاد والرئيس ترامب يغرق البلاد في الفوضى». لكن مع الأطفال، حاول ترامب جعل الأشياء ألطف حيث جلس بجوار زوجته ميلانيا أمام مدفأة تتوهج نيرانها تحت صورة للرئيس الراحل أبراهام لينكولن. وسأله محاوره «أما زلت تؤمن ببابا نويل؟». وتلقى الرئيس وعقيلته، سيلاً من الاتصالات الهاتفية من الأطفال. وبين أسئلة الأطفال: متى سيصل سانتا كلوز إلى بيوتهم وحاملاً معه الهدايا؟ .. وترد الاتصالات من الأطفال عادة إلى وكالة Norad المختصة بشؤون عيد الميلاد وتحركات سانتا كلوز، فيما يحال بعض المكالمات إلى الرئيس وعقيلته. وأفادت «بي بي سي»، بأن ترامب شكك في إحدى المكالمات بوجود سانتا، وقال لأحد الأطفال: «مرحبا هذا أنت يا كوليمان؟ أهنئك بعيد الميلاد! كيف أنت، وكم عمرك؟ هل كل أمورك في المدرسة على ما يرام، وهل لا تزال تؤمن بأن سانتا موجود فعلا»؟ .. وأكدت الوكالة أن رد الطفل بقي مجهولاً، وأن ترامب قد لام نفسه، ووعد بألا يشكك أبداً بسانتا.

عودة أكاديمي بريطاني إلى المملكة المتحدة بعد احتجازه في إيران

الراي... ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، اليوم الثلاثاء، أن أكاديميا بريطانيا من أصل إيراني كان محتجزا في إيران بتهم تتعلق بالأمن عاد إلى المملكة المتحدة. وكان عباس عدالت، أستاذ الرياضيات وعلوم الكمبيوتر بجامعة إمبريال في لندن، قد احتجز في طهران في أبريل الماضي. وجرى اعتقاله لما وصفته وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية آنذاك بتهم تتعلق بالأمن لم يتم الكشف عنها. ولم ترد وزارة الخارجية البريطانية على اتصالات هاتفية للتعليق على الأمر، حيث إن اليوم عطلة في بريطانيا بمناسبة عيد الميلاد.

روسيا توسع قائمة عقوباتها على أوكرانيا

الراي... أضافت روسيا، اليوم الثلاثاء، 245 شخصا وشركات الى قائمة عقوباتها الاقتصادية على أوكرانيا، وسط تجدد التوتر بين البلدين. وبموجب مرسوم وقعه رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف، أضيف 245 فردا وسبع شركات الى قائمة سوداء أولى نشرت بداية نوفمبر، وخصوصا في قطاعي الطاقة والدفاع. وبذلك، باتت العقوبات الاقتصادية الروسية تطاول 567 شخصا و75 شركة اوكرانية. واكد مدفيديف عبر تويتر أن هذه الاجراءات الجديدة إتخذت "دفاعا عن مصالح الحكومة والشركات والمواطنين في روسيا". وتشمل العقوبات الروسية الجديدة التي أعلنت اليوم شركات في قطاعي الدفاع والطاقة، اضافة الى شركة تأمين. وبين الافراد المستهدفين رئيس بلدية اوديسا (جنوب) وموظفون اوكرانيون كبار.

روسيا ترفض توزيع «هدايا» لبيلاروسيا ولوكاشينكو لا يعتبرها «دولة شقيقة»..

الحياة...موسكو - سامر إلياس.. في مسعى لاحتواء خلاف بين موسكو ومينسك، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن رضاه لتطوّر العلاقات بين بلاده وبيلاروسيا، ودعا نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إلى مأدبة غداء، في انتظار توصل الوزراء المعنيين إلى حلول للمشكلات، خصوصاً الاقتصادية. وخاطب بوتين لوكاشينكو، قائلاً: «أعتقد بأن لدينا كل الأسباب لنكون راضين عن علاقاتنا الثنائية. ومن الضروري فعل كل شيء لضمان عدم وجود صعوبات بالنسبة إلى المستقبل. وعلى رغم ملفات تطرأ في هذه المجالات، تمكّنا دوماً، معكم، من إيجاد حلّ». وأشار إلى أن العلاقات بين روسيا وبيلاروسيا تتطوّر باطراد، في مجالات بينها الصناعة والزراعة. أما لوكاشينكو فلفت إلى مشكلات تحتاج مناقشة من الطرفين، معرباً عن ثقته بقدرتهما على التوصل إلى حلول مناسبة. لكن أنطون سوليانوف، النائب الأول لرئيس الحكومة وزير المال الروسي، أشار قبل القمة إلى أن بلاده فقدت الثقة بحليفتها بيلاروسيا أخيراً، مشدداً على أن موسكو ليست مستعدة لتوزيع «هدايا في شكل مساعدات»، من دون الحصول على مقابل. وزاد: «هذه المساعدات لن تجعلنا فقراء، ولكن يجب أن نعلم أي فوائد سنجنيها إذا تحدثنا عن علاقات متبادلة». وشدد على أن مسألة الضرائب على النفط هي شأن داخلي روسي، مشيراً إلى أن مينسك تكسب نحو بليوني دولار سنوياً من إعادة تصدير منتجات نفطية، بعد شرائها نفطاً روسياً بأسعار تفضيلية. ويأتي الاجتماع بعد تصريحات اقترح فيها لوكاشينكو الامتناع عن إطلاق اسم «دولة شقيقة» على روسيا، إذ بات ينظر في شكل آخر إلى العلاقات معها. لكنه أكد أن موسكو تُعدّ الشريك الخارجي الأساسي لبلاده، علماً أنه كان حذر قبل أيام من «ابتلاع» روسيا بلاده. وعلّق الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على هذه التصريحات، قائلاً: «يجب ألا نخرج الكلمات من مضمونها العام، وأعتقد بأن أحداً في موسكو أو مينسك لا يمكن أن يعترض على العلاقات الوحدوية بين البلدين، قانونياً وواقعياً». ومعلوم أن البلدين أبرما اتفاقاً عام 1999 لتأسيس «دولة الاتحاد» بينهما، هي عبارة عن مشروع تكاملي مشترك بين روسيا الاتحادية وجمهورية بيلاروسيا، يستهدف تنظيم الفضاء الموحد للدولتين، في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والجمركية والمالية والقانونية والإنسانية والثقافية. كما عملا معاً لتأسيس الاتحاد الاقتصادي الأوراسي مع كازاخستان، قبل أن تنضمّ إلى المشروع بلدان أخرى من رابطة البلدان المستقلة، لكن خطوات الانتقال إلى الدولة الموحدة ما زالت متعثرة. ويشير خبراء إلى أن المشكلات تتركز حول أسعار النفط والغاز، في ظل «مناورة» ضريبية في روسيا، تنطلق من إلغاء الرسوم على صادرات النفط، في مقابل رفع الضريبة على الإنتاج. ويُتوقع أن تخسر مينسك نحو 11 بليون دولار خلال 4 سنوات، في حال لم تعوّضها موسكو عن الخسارة، وهذا ما طالب به الرئيس البيلاروسي علناً، أثناء قمة الاتحاد الأوراسي في سان بطرسبورغ قبل أسابيع.

الكوريتان تتعهدان إعادة فتح طرق وخطوط سكك حديدية بينهما

الراي.. توجه وفد من كوريا الجنوبية الى كوريا الشمالية اليوم الأربعاء لحضور احتفال للإعلان عن مشروع إعادة فتح طرقات وخطوط سكك الحديدية بين شطري شبه الجزيرة المنقسمة، بالرغم من توقف المحادثات حول نزع الأسلحة النووية. وشوهد قطار مؤلف من تسع عربات يقل نحو مئة مسؤول كوري جنوبي وهو يغادر محطة سيول للقطارات في الصباح الباكر في رحلة تستغرق ساعتين الى مدينة كيسونغ الحدودية في الشمال حيث سيجري الاحتفال. وكان الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان قد توافق مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال قمتهما الثالثة في بيونغ يانغ في سبتمبر على إقامة الاحتفال في نهاية هذا العام. وبرزت مخاوف من أن القطار ومعدات أخرى سيتم إرسالها إلى الشمال من أجل الاحتفال قد تشكل انتهاكا للعقوبات المفروضة على النظام المعزول، إلا أن تقارير ذكرت أن مجلس الأمن الدولي سمح بها من أجل المناسبة. وشددت سيول على أن الاحتفال لا يجب اعتباره إعلانا عن بدء العمل الفعلي في إعادة ربط وتحديث الطرق والسكك الحديدية بين الكوريتين، إذ يظل البلدان في حالة حرب من الناحية التقنية لعدم إنهاء نزاعهما المسلح بين عامي 1950 و 1953 بمعاهدة سلام. وقال متحدث باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية إن هذه المناسبة هي مجرد «تعبير عن الالتزام» بالمشاريع، مضيفا أن العمل سيعتمد على «التقدم في نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية والظروف المتعلقة بالعقوبات». وانتهى الطرفان هذا الشهر من عمليات الكشف المشتركة على السكك الحديدية والطرق الخاصة بالمشروع، وقد خصصت كوريا الجنوبية نحو 620 ألف دولار لهذا الغرض. وأعلنت وزارة التوحيد أن مسؤولين كبار في مجال النقل من روسيا والصين ومنغوليا وعدد من السفراء الأجانب لدى كوريا الجنوبية سيحضرون احتفال اليوم.

أفغانستان: مقتل قائد عسكري في شبكة حقاني ومسؤول في «طالبان» ووسط مخاوف من مستقبل غامض لحكومة كابل

الشرق الاوسط...كابل: جمال إسماعيل... ارتفعت حصيلة الهجوم المسلح على مبنى تابع لوزارة الأشغال العامة في كابل إلى سبعة وأربعين قتيلاً، حسب مصادر وزارتي الصحة والداخلية الأفغانيتين، في حين أجلت الداخلية الأفغانية أكثر من مائتي شخص كانوا محتجزين في المبنى الذي هاجمه مسلحون أول من أمس بعد تفجيرهم سيارة مفخخة أمام المبنى. وقالت الشرطة، إن ستة من أفرادها كانوا ضمن القتلى في الهجوم. وفي حين اتهم رئيس السلطة التنفيذية في كابل عبد الله عبد الله حركة طالبان بالمسؤولية عن الهجوم، نفت الحركة أي صلة لها بالهجوم، وأكد الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن لا علاقة لـ«طالبان» بالهجوم بتاتاً، دون أن تتبنى حتى كتابة التقرير أي جماعة أخرى المسؤولية عنه. وقال المتحدث باسم الداخلية الأفغانية، وحيد مجروح: إن 25 شخصاً آخرين جرحوا في الهجوم الذي استهدف مجمعاً يضم مكاتب وزارة الأشغال العامة والشؤون الاجتماعية والشهداء والمقعدين. ومعظم القتلى والجرحى من المدنيين الذين يتحملون وزر الحرب المستمرة منذ 17 عاماً. وحسبما تم إعلانه من قبل مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن هويتهم؛ فمن المقرر أن يغادر 7 آلاف من 14 ألف جندي أميركي موجودين في أفغانستان البلاد «على مدى الأشهر المقبلة»، وفاجأ الإعلان عن سحب جنودٍ أميركيين من أفغانستان الكثير من الدبلوماسيين والمسؤولين في كابول، خصوصاً مع تزامنه مع جهود إعادة إحياء مفاوضات السلام مع حركة طالبان. ومنذ صدور الإعلان، لم تخرج تفاصيل إضافية عن الأمر كما لم يؤكد البيت الأبيض القرار رسمياً. قائد القوات الأميركية في أفغانستان، الجنرال سكوت ميلر، حاول تهدئة الجانب الأفغاني وطمأنته بعد الإعلان عن عزم ترمب سحب نصف قواته من أفغانستان، بالقول: «لم نتلق أوامر بالانسحاب بعد، لكن إذا تلقيت أوامر بالانسحاب، عليكم أن تعلموا أننا سنبقى دائماً إلى جانب قوات الأمن. وستكونون بخير حتى ولو قلصنا عدد جنودنا هنا». ومع التخوفات في العاصمة الأفغانية من المستقبل الغامض، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، أمس (الثلاثاء)، مقتل زعيم بارز في شبكة حقاني، في غارة جوية بإقليم باكتيكا جنوب شرقي البلاد. وأفاد بيان صادر عن الوزارة نقلته وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية، بمقتل سيف الله، رئيس اللجنة العسكرية في شبكة حقاني، في منطقة بارمال. وأضاف البيان: إن سيف الله كان مسؤولاً عن توفير الدعم اللوجيستي لمقاتلي الشبكة. وقالت الداخلية في بيان لها: إن سيف الله قتل في الغارة الجوية التي نفذت أول من أمس (الاثنين) في قرية مارجا. وجاء في البيان: إن «سيف الله، مسؤول الشؤون العسكرية واللوجيستية في شبكة حقاني، قُتل إلى جانب ستة آخرين، بعدما قصفت القوات الجوية مخبأ للمسلحين في قرية مارجا بمنطقة بارمال في إقليم باكتيكا». وأوضحت الداخلية، أن شبكة حقاني شاركت في التخطيط والتنسيق لهجمات انتحارية في باكتيكا وأقاليم مجاورة. ولم تعلق الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة، ومن بينها حركة طالبان وشبكة حقاني، على مقتل سيف الله حتى الآن. كما أعلنت السلطات المحلية في أفغانستان، أمس، مقتل قائد بارز في حركة طالبان، في هجوم بطائرة من دون طيار (درون) بإقليم هيرات غربي البلاد. ووفقاً لبيان صادر عن قيادة الشرطة الإقليمية، نقلته وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية، فقد قُتل أربعة أشخاص على الأقل، من بينهم جاويد - المعروف باسم الملا داد، وهو قائد الظل العسكري لـ«طالبان» في منطقة زوال - في الغارة الجوية. وأضاف البيان: إن الغارة الجوية تمت في محيط منطقة عزيز آباد. وذكرت الشرطة المحلية، أن ثمة سيارة يستخدمها المسلحون، قد تم تدميرها تماماً في الغارة الجوية. ولم تعلق الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة، ومن بينها «طالبان»، على مقتل القائد العسكري للجماعة في المنطقة حتى الآن. وقال مسؤولون في أفغانستان، أمس: إن 12 فرداً على الأقل من قوات الأمن قتلوا في هجمات لـ«طالبان» بإقليم فارياب شمالي أفغانستان وإقليم ننجرهار شرقي البلاد. وقال صبغة الله سيلاب ومحمد نوري، وهما عضوان في مجلس إقليم فارياب: إن أربعة من رجال الشرطة، من بينهم رئيس منطقة جورزيفان في الإقليم، قتلوا في وقت متأخر أول من أمس (الاثنين) في هجوم بمدافع هاون شنه مسلحو «طالبان». وكثيراً ما يشن المسلحون هجمات على المنطقة لتوسيع نطاق سيطرتهم في الإقليم، وفقاً للمسؤولين، اللذين أضافا: إن «طالبان» تسيطر الآن بالكامل على منطقتين شمالي فارياب. من ناحية أخرى، قال متحدث باسم حاكم إقليم ننجرهار، عطاء الله خوكياني، أمس: إن ثمانية أفراد على الأقل من قوات الميليشيا المحلية قتلوا في هجمات لـ«طالبان» بالإقليم. وأضاف المسؤول: إن الهجوم الذي وقع في منطقة باتي كوت في وقت متأخر الاثنين، أسفر عن إصابة 12 شخصاً آخرين. وحافظ مسلحو «طالبان» منذ فترة طويلة على وجودهم بشكل نشط في مناطق مختلفة من الإقليم. ومؤخراً، أقام متشددون من تنظيم داعش ـ خراسان قواعد لهم أيضاً في الإقليم.

واشنطن تحذر من هجمات إرهابية في برشلونة خلال «أعياد الميلاد»

الشرق الاوسط...مدريد: شوقي الريّس.. أعلنت أجهزة الأمن والشرطة الإقليمية في برشلونة حالة الاستنفار منذ عشيّة أعياد الميلاد ورأس السنة، بعد التحذير الذي وجهته وزارة الخارجية الأميركية، عبر حسابها على «تويتر»، إلى رعاياها الذين يُوجدون خلال هذه الفترة في العاصمة الكاتالونية، ونصحتهم بالابتعاد عن الشوارع العريضة التي تقع وسط المدينة، خصوصاً جادة رامبلاس التي شهدت صيف العام الماضي عملية إرهابية قضى فيها 17 شخصاً وأصيب العشرات بجراح. وجاء في تغريدة وزارة الخارجية الأميركية «أن الإرهابيين قد يشنّون هجمات في المناطق السياحية والأماكن العامة ومحطات النقل العام، بما في ذلك الحافلات العمومية». وقال ناطق بلسان الشرطة المحليّة في مدينة برشلونة إن الأجهزة الأمنية تلقّت معلومات محددة من السلطات الأميركية، وهي تبحث عن شخص مغربي في الثلاثين من عمره، مولود في الدار البيضاء ويحمل رخصة سوق صالحة لقيادة الحافلات والشاحنات. وهو معروف من الشرطة الإسبانية بعد أن تعرّض لأحد أفراد الحرس المدني بعد أن تعرض له في مطار مالقه عام 2006. وتقول مصادر الشرطة إنها تابعت تحركاته في السنوات الثلاث الأخيرة بين نادور وآلمريّة وطنجة وآلخثيراس، لكنها تجهل مكان وجوده في الوقت الحاضر. وتنتشر في شوارع برشلونة منذ بداية هذا الأسبوع دوريّات مكثّفة للشرطة تتحقق من هويّات سائقي الحافلات والشاحنات الصغيرة، وتراقب شركات تأجير السيارات والفنادق ومحطات القطارات والمعابر الحدودية. وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد رفعت درجة التحذير من وقوع عمل إرهابي إلى المرتبة ما قبل الأخيرة بعد الاعتداء الذي وقع في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، وعززت إجراءات التفتيش والمراقبة حول المباني الرسميّة وفي الأماكن السياحية. وطلبت الشرطة المحلية في برشلونة منذ صباح عيد الميلاد من سائقي حافلات النقل العام عدم مغادرة حافلاتهم خلال فترات الاستراحة كالمعتاد وتسليم مفاتيحها عند نهاية كل نوبة، خوفاً من وقوعها بيد من يخططون لاستخدامها في أعمال إرهابية. وقال متحدّث باسم الشرطة الكاتالونية إنهم يتعاملون بحذر مع هذه المعلومات «التي يصعب تقدير صدقيتها»، لكنهم ملزمون بالتعاطي معها بجديّة تحسّباً لأي مفاجأة. لكن كثافة الإجراءات الأمنية وانتشار أفراد الشرطة بأعداد كبيرة لم يمنع سكّان برشلونة وزوّارها الكثر خلال هذه الفترة من الخروج بكثافة إلى الشوارع والأماكن العامة، خصوصاً أن دفء الطقس يغري بالتنزّه في بداية فصل الشتاء. وفي تصريحات موجهة لتطمين المواطنين، قال مستشار الشؤون الداخلية في الحكومة الإقليمية الكاتالونية ميكيل بوك، «إن الأجهزة الأمنية قد اتخذت كل الاحتياطات والتدابير اللازمة، وهي تعمل بكثافة كالعادة، لكن من الخطأ أن نعيش في حال من الخوف، وعلينا مواصلة أنشطتنا بشكل طبيعي وبكل حرية، وإلا نكون قد قدّمنا للإرهابيين نصراً سهلاً». وتقول كارولينا التي تدير متجراً لبيع الزهور في شارع رامبلاس الشهير وسط المدينة: «لن يمنعني شيء من مزاولة عملي كالمعتاد، ولن تردعني عن ذلك التهديدات الإرهابية». تجدر الإشارة إلى أن تحسّناً ملموساً قد طرأ في الفترة الأخيرة على العلاقات والتنسيق بين الأجهزة الأمنية المركزية والأجهزة الإقليمية في كاتالونيا، بعد التوتّر الذي شابها خلال اعتداءات العام الماضي التي تزامنت مع ذروة التصعيد والمواجهات خلال الأزمة الانفصالية عندما أصيب عشرات المتظاهرين بجروح على يد قوات مكافحة الشغب المركزية التي أوفدتها مدريد لقمع احتجاجات المطالبين بالاستقلال.

2018 عام من التشدد في سياسة ترامب ضد الهجرة..

ايلاف...لقمان أحمد - بي بي سي – واشنطن.. أمر الرئيس الأمريكي بنشر جنود على الحدود لمواجهة ما وصفه بـ"غزو" مهاجرين قادمين من دول أمريكا اللاتينية طغت الهجرة الشرعية وغير الشرعية على الأحداث التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية خلال عام 2018. ولم تنبع الأحداث من مفهوم الهجرة نفسه، بل من الأحداث التي شهدتها البلاد جراء سياستها الجديدة من قبل إدارة دونالد ترامب التي تؤمن بضرورة تغيير قوانين الهجرة لتقليل عدد المهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة كل عام. ومنذ تولي الرئيس المريكي دونالد ترامب منصب رئاسة البلاد في 20 يناير/كانون الثاني 2017، بدأت إدارته بتطبيق سياسات جديدة تجاه الهجرة تتناسب مع وعود قطعها خلال حملات السباق الرئاسي. وشملت سياسته فرض قيود على دخول المسلمين من عدد من الدول الإسلامية والعربية، ولكن سياسته المتشددة ضد الهجرة بلغت ذروتها هذا العام من خلال تأمين الحدود الأمريكية -المكسيكية.

فصل الأطفال عن أسرهم

وانتشرت قضية فصل الأطفال عن ذويهمفي عام 2018، والتي كانت من أكثر القضايا المثيرة للجدل في الولايات المتحدة والعالم. إذ قررت إدارة ترامب فصل أكثر من 2600 طفل عن ذويهم من المهاجرين غير الشرعيين ووضعهم في مراكز احتجاز منفصلة في مشهد هز الرأي العام الأمريكي والعالمي. ولم تكتف إدارة ترامب بذلك فحسب، بل نشرت 8000 جندي من الجيش الأمريكي على الحدود الجنوبية، لمواجهة قوافل المهاجرين الكبيرة التي كانت قادمة من أمريكا الجنوبية لدخول الولايات المتحدة عبر حدودها مع المكسيك.

سياسة جديدة

ازداد الجدل بعد إعلان ترامب صدور إجراءات يحرم من خلالها من يدخل البلاد بصورة غير شرعية حق طلب اللجوء السياسي، مستغلا صلاحية حماية الأمن القومي الأمريكي، لتعطيل الحماية السياسية والإنسانية التي توفرها الولايات المتحدة لطالبي اللجوء السياسي الذين تمكنوا من دخول أراضيها. ووصف ترامب اللاجئين بأنهم غزاة مدعومون من مجرمين يسعون إلى احتلال البلاد، واستهجن ذلك عدد من المؤسسات المدافعة عن المهاجرين. وقالت "سيرا بيرس" الباحثة في معهد سياسات الهجرة في العاصمة الأمريكية واشنطن: "هذه أول إدارة فى العصر الحديث تنظر إلى الهجرة كأمر سيئ، شرعية كانت أو غير شرعية، وبالتالي تصاعدت القضية بسبب رأي هذه الإدارة وعزمها خفض نسبة الهجرة الشرعية وغير الشرعية". وخلقت سياسات الإدارة الجديدة تجاه الهجرة غير الشرعية في الحدود الجنوبية اهتماما كبيرا في وسائل الإعلام، لكن الإدارة تابعت عملها في تخفيض نسبة الهجرة الشرعية أيضا". وتتهم منظمات الحقوقية قرار ترامب بأنه ينتهك قانون الهجرة والجنسية الأمريكي

هجرة شرعية

شهد عام 2018 سياسة جديدة لاستيعاب أعداد اللاجئين، إذ خفّضت إدارة ترامب عدد هم إلى 30 ألفاً في العام بدلا عن الأعداد الكبيرة التي كانت تستوعبها البلاد خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، والذى وصل إلى مئة وعشرة آلاف لاجئ في العام. وترى "إستيسى بليك" الخبيرة في اللجنة الأمريكية للاجئين والمهاجرين، أن إدارة ترامب تتبنى برنامجا ذا أمد طويل يهدف إلى خفض معدل الهجرة في الولايات المتحدة وتضيف: "شهدنا تغيراً في سياسات اللاجئين التي تمثلت في انخفاض عدد اللاجئين الذين ينبغي وصولهم حسب برنامج وزارة الخارجية، وحدوث فجوة حقيقية بين العدد المستهدف للاستقدام العام الماضي وعدد اللاجئين الذين وصلوا فعلياً إلى البلاد. وبالتالي نرى انخفاضا في كل من العدد المستهدف والعدد الفعلي للاجئين الذين تمكنوا من الوصول هذا العام". ويظهر ذلك الاعتقاد اتجاها كبيرا تتباه إدارة الرئيس، دونالد ترامب، لتغيير قوانين استيعاب المهاجرين في الولايات المتحدة لتحقيق هدف واحد تؤمن به، وهو خفض معدلات الهجرة في البلاد سواء كانت شرعية أو غير شرعية.

هذه كلمة سر إسقاط ترمب عن عرشه في 2020 الولاية تشكل طريق الديمقراطيين الوحيد للعبور نحو البيت الأبيض..

ايلاف...جواد الصايغ... يُدرك الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأميركية أن منع الرئيس دونالد ترمب من الفوز بولاية ثانية، وبالتالي العودة إلى حكم البيت الأبيض عام 2020، يمر بطريق واحد فقط.

إيلاف من نيويورك: في بلد تُعرف غالبية نتائج المرشحين الرئاسيين في معظم الولايات قبل يوم الانتخابات بفترة طويلة، تبقى الأنظار شاخصة إلى ما تُعرف بالولايات المتأرجحة، كفلوريدا وأوهايو، ونورث كارولينا، وبنسلفانيا، التي تحسم أصوات الناخبين فيها الصراع بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

الهدف بنسلفانيا

في ظل تمتع الرئيس ترمب بشعبية جيدة في ولايات فلوريدا وأوهايو، ونورث كارولينا، لا يبقى للديمقراطيين سوى العمل على استمالة الناخبين في بنسلفانيا، خصوصًا أبناء الطبقة العاملة من البيض، لإطاحة ترمب عن عرشه في المكتب البيضاوي. وتتقاسم بنسلفانيا المركز الرابع مع ولاية ألينوي من ناحية عدد المندوبين على مستوى الولايات (20 مندوبًا)، ولا يتفوق عليها سوى، كاليفورنيا، وتكساس، ونيويورك، وفلوريدا.

تأثير على الجيران

وأظهرت نتائج الدورات الانتخابية الأخيرة، وتحديدًا عام 2008، أن لبنسلفانيا تأثيرًا على توجهات ولايات قريبة منها، مثل ويسكونسن وميتشيغان. ففوز ترمب لم يكن ليتحقق لولا الولايات الثلاث، وكذلك تمكن الرئيس باراك أوباما من الفوز بهذه الولايات مرتين متتاليتين 2008 و2012.

جهود الديمقراطيين

ولأن بنسلفانيا ستكون بمثابة كلمة السر للسيطرة على البيت الأبيض، يحاول الديمقراطيون تقديم مرشح من الولاية قادر على استقطاب الناخبين، خصوصًا شريحة واسعة، كانت لها مساهمات بارزة في فوز أوباما بأصوات مندوبي الولاية لدورتين انتخابيتين، قبل أن تنقلب في الانتخابات الأخيرة ، وتدلي بأصواتها لمصلحة دونالد ترمب، على حساب هيلاري كلينتون، التي دفعت ثمن التركيز فقط على مدينتي فيلادلفيا، وبيتسبرغ، وتجاهل المناطق الريفية.

العودة إلى الجذور

يبرز من بين المرشحين الديمقراطيين المحتملين للانتخابات المقبلة، نائب الرئيس السابق، جو بايدن، صاحب الخبرة السياسية الواسعة في العاصمة الأميركية. وجدير بالذكر أن السناتور السابق ولد في مدينة سكرنتون في بنسلفانيا، لكنه مثل ولاية ديلاوير في مجلس الشيوخ لستة وعشرين عامًا.

تذليل العقبات

ورغم الأصوات الكثيرة التي خرجت أخيرًا للمطالبة بترشيح بايدن، يلعب عامل السنّ في غير مصلحة نائب الرئيس السابق، الذي يبلغ حاليًا 76 عامًا، وسيكون أكبر رئيس أميركي على الإطلاق في حال قرر فعليًا الترشح للانتخابات، وحالفه الحظ بالفوز. تعمل الدائرة المحيطة به على تذليل عقبة السن، عبر جوجلة أفكار، من ضمنها إقناع نائب تكساس بيتو أوروك، الذي يتمتع هو الآخر بتأييد ديمقراطي من أجل الترشح، إقناعه بالانضمام إلى حملة بايدن كنائب له.

الفوز الكاسح جعله مرشحًا

أهمية بنسلفانيا في الانتخابات جعلت شخصية سياسية أخرى في الولاية تدخل بورصة الترشيحات. فالسناتور الحالي بوب كايسي جونيور، نجل بوب كايسي الحاكم السابق للولاية، أصبح من الأسماء المتداولة لتمثيل الديمقراطيين، بعدما تمكن من تحقيق انتصار كاسح على منافسه الجمهوري ليو بارليتا، في انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة، وبفارق وصل إلى سبعمئة ألف صوت.

أسدى خدمة لأوباما.. ولكن

يلقى كايسي دعم المدّعي العام في الولاية جوش شابيرو، الذي شجّعه على الترشح للانتخابات. وفي تصريح لصحيفة "بوليتيكو"، قال شابيرو: "بوب سياسي فريد من نوعه في قدرته على المنافسة في كل مكان من فيشتاون – حي شعبي في مدينة فيلادلفيا - إلى جونستاون - مدينة صغيرة تقع على بعد 67 ميل من بيتسبرغ. شابيرو ذكر بالدعم المهم الذي قدمه كايسي جونيور إلى المرشح الديمقراطي عام 2008 باراك أوباما، الذي كان على موعد مع هزيمة ثقيلة أمام منافسته هيلاري كلنتون في الانتخابات التمهيدية، غير أن إعلان السناتور تأييده له ساهم في خروجه خاسرًا بفارق ضئيل، لم يكن أكثر المتفائلين في حملته يتوقعه. الرجل الذي ترشح قبل وصوله إلى مجلس الشيوخ لمناصب عامة عدة، وفاز بها، ينقل عنه مقربون منه عدم وجود احتمالات كبيرة لترشحه للرئاسة. وبدلًا من ذلك يشيرون إلى إمكانية سعيه إلى الحصول على منصب نائب الرئيس في الانتخابات المقبلة، لكن هذه الحسابات قد تتبخر إذا دخل بايدن في السباق الانتخابي، فمن غير المتوقع أن يكون المرشح للرئاسة ونائبه ينتميان إلى ولاية واحدة، بل المدينة نفسها، ذلك لأن كايسي ولد أيضًا في مدينة سكرنتون.

تركيا تخاطب غوغل لإزالة "خريطة الحروب"..

أبوظبي - سكاي نيوز عربية ... في تطور جديد من نوعه، طالبت تركيا رسميا عملاق البحث "غوغل" بإزالة "خريطة كردستان" التي تضم أجزاء من الأراضي التركية، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن وزير في الحكومة التركية، الأربعاء. وردا على سؤال في البرلماني التركي من حزب "الخير"، قال وزير النقل والبنية التحتية التركي، كاهيت توران، إن السلطات التركية كانت على علم بالخريطة على "غوغل إيرث". وأوضح الوزير التركي أن الخريطة تشمل أيضا أجزاء من الأراضي العراقية والإيرانية والسورية باعتبارها "منطقة جغرافية ثقافية"، وفق ما ذكرت صحيفة "حرييت" التركية. وأكد توران أن مسؤولين من هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحدثوا مع ممثلين من غوغل، بهدف "الإزالة العاجلة للخريطة كجزء من التزاماتهم بالقوانين الوطنية والدولية". وختم بالقول: "نحن نتابع التطورات ونواصل اتصالاتنا" بهذا الخصوص. وتسعى تركيا بشكل حثيث، عسكريا إن اقتضى الأمر، لمنع أي تواصل جغرافي بين الأكراد الذين يتمركزون في مناطق جغرافية متقاربة في كل من تركيا والعراق وسوريا وإيران.



السابق

لبنان..«حزب الله» و«التيار الحر» تَشارَكا «طبْخ السمّ» ويَتَصارَعان على ضفافه وعون يتحدّث عن «حرب ساخنة» تُشنّ على عهده..الراعي لرئيس لبنان: خنقوا فرحة العيد بحكومة عون: البعض يخلق تقاليد لم نألفها في التشكيل..عودة: البلد يضيع وهم يتناوشون الحصص..نتانياهو: تدمير أنفاق حزب الله شارف على الانتهاء بعد زيارة لموقع العمليات..

التالي

سوريا..توقف المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري...الجيش الحر يستعد لدخول منبج المتنارع عليها بين الأكراد وتركيا..موسكو تشدد على ضرورة سيطرة النظام على شرق الفرات والتنف..هل استهدفت الغارات الإسرائيلية على دمشق قادة في حزب الله؟...فصائل معارضة في السويداء تتوحد رداً على مطالب دمشق..المعارضة السورية تحذّر من جرائم جماعية في سجن صيدنايا ..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,205,829

عدد الزوار: 6,940,416

المتواجدون الآن: 121