أخبار وتقارير..العالم في 2019: فرنسا: 4 تحديات رئيسية في العام المقبل..العالم في 2019: ألمانيا في مواجهة خطر انفراط الحكومة...العالم في 2019: الموجة الشعبوية أمام محك الانتخابات الأوروبية..2018... سنة فضائحية للكنيسة الكاثوليكية..تشكيل حزب يميني جديد في إسرائيل ..استطلاع: 59% من الأميركيين يؤيدون عزل ترامب...غموض يلف مسألة سحب قوات أميركية من أفغانستان..

تاريخ الإضافة الأحد 30 كانون الأول 2018 - 6:55 ص    عدد الزيارات 2669    التعليقات 0    القسم دولية

        


العالم في 2019: فرنسا: 4 تحديات رئيسية في العام المقبل..

ماكرون في سعيه لاستعادة ثقة مواطنيه يحتاج إلى تحقيق نجاحات اقتصادية واجتماعية..

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبو نجم.. أربعة تحديات رئيسية تنتظر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في عام 2019 الذي يلجه وهو في حالة من الضعف في الداخل والخارج. فللمرة الأولى منذ وصوله إلى رئاسة الجمهورية ربيع عام 2017، يجد ماكرون نفسه في حالة من انعدام الوزن بحيث بدت الأمور كأنها راحت تفلت من بين يديه. وتراجعت صورة الرئيس الشاب حامل حلم التغيير، لتحل محلها صورة «رئيس الأغنياء المتعجرف» العاجز عن سماع شكاوى شرائح المجتمع الأكثر هشاشة والمثقلة بضرائبه بينما الطبقة الميسورة تصفّق له لأنه ألغى الضريبة على الثروة وخفف من الضرائب المفروضة على الشركات وطوّع قانون العمل ليكون أكثر ملاءمة لأرباب الأعمال. وفي المقابل، فإن الإصلاحات المتسارعة التي عجّل بفرضها لم تعطِ أكلها، إذ إن أرقام البطالة لم تتراجع، والنمو الاقتصادي ما زال هزيلاً ومعه أرقام التجارة الخارجية. وجاءت الرسوم الإضافية التي فرضتها الحكومة على المحروقات باسم «النقلة البيئوية» والتخلي عن «الطاقة الملوثة» لصالح «الطاقة النظيفة» لتصب الزيت على النار وتُنزل عشرات الآلاف إلى الشوارع والطرقات السريعة والمستديرات الواقعة على مداخل المدن، وتفجِّر الغضب الشعبي. والمستهدف لم يكن ماكرون وحكومته وحدهما بل أيضاً، وخصوصاً، الطبقة التكنوقراطية الممسكة بمفاصل الإدارة. وبعد تردد، خضع ماكرون لجانب كبير من مطالب المحتجين المالية والاقتصادية وسعى إلى إطفاء الحريق سياسياً من خلال إطلاق «حوار وطني» سيمتد لثلاثة أشهر. والهدف من ذلك كله امتصاص النقمة وإعادة الهدوء. ولذا، فإن التحدي الأول الداخلي والأهم الذي يواجهه لعام 2019 يتمثل في إعادة الإمساك بالبلاد وإعادة إطلاق برنامجه الإصلاحي. ولكن قبل ذلك كله يتعين على الرئيس الفرنسي أن يستعيد ثقة مواطنيه التي فقدها، ولن يكون ذلك ممكناً إلا من خلال تغيير السياسات التي سار عليها طيلة 18 شهراً، وإقناع الفرنسيين بأنه يعمل للاستجابة لتطلعاتهم جميعاً وليس فقط للفئة الميسورة وحدها. وسيكون استحقاق الانتخابات الأوروبية التي ستحل في الربيع المقبل الاختبار القاطع لمدى نجاحه في مهمته. وحتى الآن، تبين استطلاعات الرأي أن حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف الذي تقوده المرشحة الرئاسية السابقة مارين لوبن هو الأوفر حظاً للحلول في الموقع الأول بينما حزبه يتأرجح بين المرتبتين الثانية والثالثة. لكن ماكرون في سعيه لاستعادة ثقة مواطنيه يحتاج إلى تحقيق نجاحات اقتصادية واجتماعية على صعيد ارتفاع نسبة النمو الاقتصادي التي من غيرها لن تتراجع معدلات البطالة ولن تنهض القوة الشرائية، وخصوصاً لن تتحسن أوضاع مالية الدولة التي تعاني من عجوزات تخطت المعدلات المسموح بها على مستوى الاتحاد الأوروبي. وبالإضافة إلى «السترات الصفراء»، فإن لائحة كبيرة من المطالب تتراكم على مكتب ماكرون ومصدرها التلامذة والطلاب ورجال الشرطة والمزارعون والموظفون وقطاعات أخرى ترى اليوم أن الحكومة ضعيفة وأن اللحظة مناسبة لطرح مطالبها على غرار ما فعلت «السترات الصفراء» التي حصلت على نتائج في وقت قصير نسبياً. خلال 2018، وقعت ثلاثة عمليات إرهابية في فرنسا أوقعت 15 قتيلاً وعشرات الجرحى. وحتى حصول الهجوم الإرهابي الذي قام به شريف شيخات في ستراسبورغ، غاب التهديد الإرهابي عن واجهة الاهتمامات الأولى. وما ساهم في ذلك، وفق مدعي عام محكمة التمييز فرنسوا مولينس، هو اندحار تنظيم داعش في العراق وسوريا، وتعزيز إمكانيات المخابرات، والارتقاء بالتنسيق والتعاون الأوروبي في محاربة الإرهاب. لكن عملية ستراسبوغ أطاحت بالقناعات ودفعت المسؤولين الأمنيين إلى مراجعة حساباتهم. وما يزيد من صعوبة مهمتهم أمران: الأول، أن مرتكبي العمليات الأخيرة هم من «الذئاب المتوحدة» بعيداً عن أي علاقة بأي تنظيم خارجي أكان «داعش» أو «النصرة» أو «القاعدة». والثاني، القلق من خروج مئات عدة من السجون الفرنسية بعد انتهاء أحكامهم بتهمة الإرهاب. وأفاد وزير الدولة للشؤون الأمنية لوران نونيز، بأن «التهديد الرئيسي مصدره أشخاص يعيشون على الأراضي الفرنسية ويقررون التحرك بوسائل بدائية». أما الأمر الثاني فعنوانه خروج نحو 450 شخصاً من السجون، بعضهم زُجّ فيها بتهم إرهابية والقسم الأكبر بسبب ارتكاب جرائم تقع ضمن نطاق الحق العام معطوفة على تشددهم وراديكاليتهم الإسلاموية كما كان حال شريف شيخات. وهكذا، تبرز ملامح التحدي الثاني الذي يواجه ماكرون وعنوانه توفير الحماية الأمنية للفرنسيين، وإيجاد الوسيلة الناجعة للتعامل مع الأشخاص الموجودة أسماؤهم على اللوائح الأمنية والذين يشكلون تهديداً جدياً. ولا شك أن اليمين، بوجهيه التقليدي والمتطرف، سينفخ في النار وسيسعى لاستغلال ملفات الهجرة والأمن والإسلام لإضعاف ماكرون وحكومته. وتريد مارين لوبن أن تتكرر في فرنسا «التجربة الإيطالية» التي أوصلت إلى الحكم، على ظهر الأحزاب التقليدية، مزيجاً من الشعبوية واليمين المتطرف. وإلى جانب الملفات الثلاثة المذكورة، فإن الملف الأوروبي هو التحدي الخارجي الأول على أجندة ماكرون لـ2019، فعندما انتُخب ماكرون رئيساً للجمهورية في 2017 ملحقاً الهزيمة بمرشحة اليمين المتطرف، تنفس الاتحاد الأوروبي الصعداء. فالرئيس أوقف «مؤقتاً» تقدم اليمين المتطرف والشعبويين عبر الانتخابات، وجاء متأبطاً برنامجاً طموحاً لإعادة إطلاق أوروبا على جميع الصعد. ولاقى انتخابه ترحيباً منقطع النظير، ونُظر إليه على أنه «المنقذ». واستفاد ماكرون من الضعف الذي ألمَّ بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بسبب أزمة الهجرات، ومن تحييد بريطانيا بسبب «بريكست»، وصعوبات إيطاليا وإسبانيا الداخلية. ولم يبقَ سواه في الميدان. بعد مرور 20 شهراً على رئاسته، تراجعت صورة فرنسا التي كان ماكرون يريدها زعيمة للاتحاد الأوروبي وصوتاً مسموعاً في العالم، بحيث إن وزير خارجية بولندا لم يتردد في وصفها بـ«رجل أوروبا المريض». فضلاً عن ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي اليوم ليس في أفضل حال. فما زالت بريطانيا تتصارع مع «بريكست»، وأوروبا الشرقية والوسطى تبتعد أكثر فأكثر ويوماً بعد يوم عن المعايير الأوروبية، أكان ذلك في ما خص استقلالية القضاء أو حرية الصحافة أو التضامن الأوروبي في موضوع الهجرات المتدفقة على القارة العجوز. ثم إن اليمين المتشدد وصل إلى السلطة في النمسا وإيطاليا وحقق قفزات كبيرة في الدنمارك وألمانيا، و«شقيقه» اليمين القومي متربع على السلطة في المجر وبولندا ونسبياً في رومانيا. أما مشاريع ماكرون لإعادة إطلاق أوروبا فلم تقطع سوى خطوات محدودة، وآخر ما طرحه الرئيس الفرنسي قيام «جيش أوروبي حقيقي وقوي»، الأمر الذي أثار حفيظة العديد من الدول أبرزها الأعضاء السابقون في حلف وارسو الذين لا يريدون مقايضة المظلة الأميركية والأطلسية المعروفة بمظلة لا يعرفون إن كانت سترى النور يوماً أم لا. في طبع ماكرون شيء من طبع الجنرال شارل ديغول لجهة رغبته في استقلالية فرنسا وقوتها وتمسكه باحترام صفها على المستوى العالمي. لكن ماكرون -وهنا التحدي الرابع- في سعيه إلى إعادة إسماع صوت فرنسا عبر العالم، اتبع نهجاً مختلفاً يشبه «رياضة الجودو»، حيث الأساس جذب الآخر وليس دفعه. من هنا، تقرّب من الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين، وسعى إلى علاقة وثيقة مع الصين والهند وحاول الدخول إلى الملف السوري أحياناً عن طريق واشنطن وأخرى عن طريق موسكو أو أنقرة، وتمسك بقوة بالاتفاق النووي مع إيران ولم يغب نظره عن أفريقيا. وفرنسا، التي ستترأس لعام 2019 مجموعة الدول السبع، تريد استخدامها رافعة للعودة إلى الواجهة الدولية ولعقيدة ماكرون القائمة على فلسفة التخلي عن الأحادية والتزام الإدارة التعددية لشؤون العالم. والحال أنه سيكون من الصعب عليه السير في هذه الطريق بوجود رئيس أميركي يرفض أي قواعد دولية لا تجاري المصلحة الأميركية، وتجلى ذلك من خلال انسحابه من اتفاقية المناخ والاتفاق النووي والعديد من المنظمات الدولية، وتجاهل قواعد التجارة العالمية، وفرض القانون الأميركي لما وراء حدود بلاده. وكما مع ترمب، ليس الرئيس بوتين محاوراً سهل المراس، ولم يحصل منه ماكرون على شيء، لا في ملف شرق أوكرانيا ولا في ملف شبه جزيرة القرم أو في الملفات الإقليمية مثل الملف السوري. هكذا، تبدو صورة التحديات الأربعة المتداخلة أمام ماكرون والتي تتشابك داخلياً وخارجياً. فهل سينجح في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء واستعادة الوهج الذي كان له سابقاً، أم أن ما ولّى قد ولّى إلى غير رجعة؟..

العالم في 2019: ألمانيا في مواجهة خطر انفراط الحكومة

رحيل «أقوى امرأة في أوروبا»... وإصلاح العلاقات مع واشنطن بين أبرز التحديات المقبلة

الشرق الاوسط...برلين: راغدة بهنام.. تواجه ألمانيا في العام 2019 تحديات داخلية كبيرة قد تؤدي إلى تغيّر في الخارطة السياسية للأحزاب، ورحيل «أقوى امرأة في أوروبا» المستشارة أنجيلا ميركل التي تحكم البلاد منذ 13 عاماً. فالمستشارة التي تخلّت عن قيادة حزبها، «الاتحاد المسيحي الديمقراطي»، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد 18 عاماً قادته فيها إلى 4 انتصارات متتالية، أبدت إصرارها على البقاء على رأس الحكومة حتى نهاية عهدها عام 2021. إلا أن كثيرين من المحللين يشككون بإمكانية صمودها ويتوقعون رحيلها خلال سنة. ورغم أن حليفتها آنيغريت كرامب - كارنباور هي من تسلّم زعامة الحزب، ما سيسهل عليها البقاء في منصب المستشارة، إلا أن تطورات أخرى قد تدفعها إلى المغادرة باكراً، أبرزها انفراط عقد الحكومة أو نيل نتائج سيئة في الانتخابات المحلية في الخريف المقبل. وتتزايد المخاوف من انفراط الحكومة بسبب إمكانية خروج الشريك الرئيسي في الائتلاف، حزب «الاشتراكيين الديمقراطيين» الذي تتراجع نسبة التأييد له بشكل مطرد منذ قراره دخول الحكومة. وتراجع الحزب في استطلاعات الرأي إلى الدرجة الرابعة خلف حزب «الخضر» اليساري و«البديل لألمانيا» اليميني المتطرف، بعد أن كان أحد الحزبين الرئيسيين طوال عقود. ويقول المحلل السياسي ناصر جبارة من مؤسسة «برلين انسايدرز للدراسات السياسية والإعلامية»، إنه إذا «استمرت أزمة الاشتراكيين بالتدهور فإن الحكومة ستكون في خطر». ويضيف: «إذا انهارت الحكومة سنذهب إلى انتخابات مبكرة. وهذا لن يكون في صالح أي من الأحزاب الكبيرة». وسقوط الحكومة سيعني حتماً خروج ميركل. وألغى الحزب «الاشتراكي الديمقراطي» تصويتاً على البقاء في الحكومة كان من المفترض أن يحصل نهاية العام 2018، بسبب «مخاوف من أن تصوّت القاعدة الشعبية لمغادرة الحكومة»، بحسب جبارة الذي يشكك في إمكان استمرار الحكومة بالعمل بسبب خروجها من أزمة ودخولها في أخرى منذ تشكيلها في مارس (آذار) 2018. وهناك سيناريو آخر قد يؤدي إلى رحيل ميركل مبكراً، هو حصد نتائج سيئة في الانتخابات المحلية في الخريف المقبل في ولايتي ساكسونيا وبراندنبورغ، وهما ولايتان شرقيتان يتقدم فيهما حزب «البديل لألمانيا» اليميني المتطرف. ويقول جبارة عن ذلك: «إذا كانت النتائج سيئة، كما حصل في الانتخابات المحلية العام الماضي في ولايتي هسن وبافاريا، فإن اليمين في الحزب سيشعر بأنه انتصر في هذا الرهان بين الوسطيين واليمينيين، وسيكون حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي على موعد مع هزات كبيرة». وخسر «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» وشقيقه البافاري «المسيحي الاجتماعي» الكثير من الأصوات في ولايتي هسن وبافاريا في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، وكانت هذه النتائج السيئة هي التي دفعت بميركل إلى إعلان انسحابها من زعامة الحزب الذي انتخب كرامب كارنباور خليفة لها، علما بأن الأخيرة تشبه ميركل في سياساتها وتعتبر من الوسطيين. وفازت كرامب كارنباور بفارق ضئيل على منافسها فريدرش ميرز الذي يميل إلى اليمين ويعارض ميركل في الكثير من السياسات. وتركت هذه الانتخابات خلفها حزباً منقسما بشدة. ولم يستبعد جبارة حصول انشقاقات داخل الحزب في حال لم يحقق نتائج أفضل في الاستحقاقات المقبلة. على الصعيد الأوروبي تواجه ألمانيا تحديات إضافية تتمثل بقدرة الحكومة على رص الصفوف مع فرنسا وإدخال إصلاحات إلى الاتحاد الأوروبي. وقدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ فوزه بالرئاسة ورقة إصلاحات للحكومة الألمانية لم تجب عليها بعد، بسبب انشغالها بأزماتها الداخلية. وأهم ما يتضمنه اقتراح ماكرون إنشاء ميزانية موحدة لدول الاتحاد ووزير مالية أوروبي لمنطقة اليورو. ويقول جبارة: «اقتراح ماكرون يعني أن ألمانيا ستتحول إلى مظلة الأمان المالي لبقية الدول الأوروبية وستتحمل ديون غيرها، وهذا تحد كبير سيكون على الألمان الرد عليه وهو ما يتم تجنبه حتى الآن». وتعاني إيطاليا واليونان في غرب أوروبا من أزمات مالية، فيما دول شرق أوروبا الفقيرة تعتمد بشكل على مساعدات مالية من بروكسل. وألمانيا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي ليس لديها أي عجز تجاري. أما على صعيد العلاقات عبر الأطلسي، فستواجه ألمانيا أيضاً تحدي إصلاح العلاقات مع واشنطن بعدما تدهورت منذ وصول الرئيس دونالد ترمب إلى السلطة. وينتقد ترمب برلين بشكل مستمر بسبب عدم مساهمتها المالية الكافية في حلف «الناتو»، وأيضاً بسبب خط أنابيب غاز جديد مع روسيا، ما سيزيد من اعتماد ألمانيا على الغاز الروسي، وأيضاً بسبب الفائض التجاري الكبير بين السلع الألمانية والأميركية. ويعتبر جبارة أن «كفة ترمب هي الراجحة» في هذا «الصراع»، مشيراً إلى أنه سيكون على الألمان تقديم تنازلات للحفاظ على العلاقة الجيدة مع الأميركيين. وأثّرت كذلك الأزمة الإيرانية على العلاقة بين الطرفين. فرغم انسحاب واشنطن من اتفاق الدول الخمس زائد واحد مع إيران حول ملفها النووي، فإن أوروبا وفي طليعتها ألمانيا متمسكة بالحفاظ على الاتفاق. وقد حاولت برلين تقديم ضمانات لشركاتها الكثيرة التي تستثمر في طهران لإبقائها هناك رغم العقوبات الأميركية. إلا أن الشركات تنسحب واحدة تلو الأخرى خوفاً من أن تطالها العقوبات. ويقول جبارة عن ذلك إن «الحكومة الألمانية قد تكون قادرة على حماية الشركات الصغيرة والمتوسطة التي ليس لديها أعمال مع الولايات المتحدة، ولكن الألمان لن يتمكنوا من أن يقولوا لا للأميركيين» فيما يتعلق بالعلاقات مع إيران.

العالم في 2019: الموجة الشعبوية أمام محك الانتخابات الأوروبية

كسرت احتكار المنافسة التقليدية التي سادت عقوداً بين اليمين واليسار

الشرق الاوسط...روما: شوقي الريّس.. بعد نهاية الحرب العالمية الأولى عصفت بإيطاليا موجة عارمة من الاحتجاجات ضد الحكومة سرعان ما استغلتها مجموعة من السياسيين الوصوليين يتزعمهم منشقّ عن الحزب الاشتراكي يدعى بنيتو موسوليني لتأسيس تنظيم يحمل اسم الرمز العسكري الذي كان يرفعه المحاربون في روما القديمة ويُعرف باللاتينية بعبارة «Fascis». وبحلول عام 1921 تحوّل ذلك التنظيم إلى الحزب الوطني الفاشيّ الذي زحف على روما يومي 26 و27 أكتوبر (تشرين الأول) 1922 في مسيرة ضخمة أسقطت الحكومة الديمقراطية لتقوم على أنقاضها أول ديكتاتورية فاشيّة في التاريخ. في تلك الفترة كانت الإمبراطورية الألمانية الخارجة من هزيمة عسكرية مهينة تبحث عن قائد يعيد لها ما تحطّم من معنويات بعد معاهدة فرساي المهينة، عندما ظهر عسكري شاب متحدر من أصل نمساوي يدعى أدولف هتلر يحمل وعوداً بإنهاض ألمانيا من رماد الهزيمة وإقامة نظام جديد يسوده العِرق الجرماني في القارة الأوروبية، وقام النظام النازي الذي عاد ليضرم نيران الحرب التي انتشرت جبهاتها في كل أنحاء العالم. من رحم تلك التجربتين المريرتين والخشية من تكرارهما تولّد مشروع الوحدة الأوروبية الذي شهد النور في العاصمة الإيطالية عام 1957 عندما وقّعت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ على معاهدة روما التي رفعت معاهدة باريس الاقتصادية الموقّعة عام 1951 إلى مصاف النواة المؤسسة لمشروع الوحدة السياسية الذي راح يتدرّج ويتوسّع إلى أن وصل إلى صيغته الراهنة. لم تعرف أوروبا في تاريخها فترة مديدة من السلام والازدهار كتلك التي عرفتها منذ انطلاق المشروع الأوروبي إلى اليوم، ولم يعرف العالم مشروعاً إقليمياً للتكامل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بمستوى هذا المشروع الذي أصبح قدوة لأقاليم كثيرة. لكن بعد سنوات بدا فيها البنيان الأوروبي متراصّاً وقادراً على استيعاب التوسعات السريعة ومواجهة التحديات العالمية الكبرى، بدأت عوارض الوهن تظهر عليه بفعل تداعيات الأزمة المالية العالمية عام 2008 وما نشأ عنها من أزمات اقتصادية واجتماعية زعزعت الثقة بمشروع الاتحاد وأصابت مناعته لمواجهة التحديات الكبرى. تلك كانت الفرصة التي تنتظرها منذ عقود القوى والأحزاب اليمينية والشعوبية التي قطع المشروع الأوروبي دابرها وهمشّها ضمن مشهد سياسي حالت قيمه وقواعده دون نموّها مجدداً، فراحت تعيد تنظيم صفوفها وتستقطب تأييداً شعبياً متزايداً، خصوصاً في البلدان التي كانت الكلفة الاجتماعية لمعالجة الأزمة المالية باهظة عليها. لكن التحوّل الكبير في مسار هذه القوى وصعودها بقوة في المشهد الأوروبي تزامن مع التدفق الكثيف للمهاجرين من مناطق النزاعات والأزمات المعيشية الحادة في أفريقيا والشرق الأوسط، والذي سرعان ما تحوّل إلى أرض خصبة أعادت الحياة إلى الطروحات القومية المتطرفة التي نمت في ظلّها الفاشية والنازية، ولم يعد مجرّد فكرة تحوّم في فضاء المشهد الأوروبي بل حقبة عادت بقوة لتوقظ أشباح الماضي وتهدد بدكّ دعائم المشروع الذي قام لوأدها، وتنتشر كالنار في هشيم الهجرة المتدفقة على أوروبا على وقع الحروب والفقر والاضطهاد. ظاهرة الإدارة الجديدة في البيت الأبيض ليست بغريبة عن هذه «النهضة اليمينية»، لا بل كانت لها منارة تطلّ منها على العالم في مرحلة أولى، وتمدّها بالمعنويات وما يشبه المشروعية السياسية التي كانت تنقصها. لكن رمز انتشارها والمؤشر الأوضح الدّال على خطورتها هي الحكومة الإيطالية التي قامت على ائتلاف بين وجهيها التقليديين: المناهض للسائد والمتعارف عليه في الأنظمة السياسية التي قامت بعد الحرب العالمية، والعنصري الذي يرفع لواء الدفاع عن نقاء العرق والحرص على صفاء الأمّة. إنها الحكومة الشعوبية الأولى في التاريخ الأوروبي الحديث، تقوم على أغلبية برلمانية وطيدة في منأى عن الاهتزازات التقليدية في الدولة التي كانت مهد المشروع الأوروبي، وتتباهى بضربها عرض الحائط بالقواعد المؤسسة للاتحاد وتهدد ديمومته في أصعب المراحل التي يمرّ فيها. الانتصار الكبير الأول الذي حققته الحركة الشعوبية في أوروبا كان عندما نجحت في حصر النقاش السياسي ضمن ثلاثية الهجرة والإرهاب والسياسات التقشفية في أشد مراحل المشروع الأوروبي حرجاً بعد أزمة 2008، وأخرجت المواجهة السياسية من ملعب المنافسة التقليدية التي سادت عقوداً بين اليمين واليسار. وللمرة الأولى منذ تأسيس البرلمان الأوروبي لن تكون المواجهة في انتخابات الربيع المقبل بين المحافظين والتقدميين، بل بين الشعوبيين الذين يرصّون صفوفهم لمحاصرة حصن الاتحاد من الداخل، والأوروبيين الذين لا يملكون برنامجاً موحّداً لفكّ هذا الحصار الذي ينذر بدكّ أسوار بروكسل وتقليم أظافر المفوّضية. وجاءت الاحتجاجات الأخيرة في فرنسا ضد سياسة إيمانويل ماكرون الذي يسعى منذ انتخابه لقيادة التيّار الأوروبي في مواجهة الشعوبيين، لتعطي هؤلاء زخماً إضافياً في تقدمهم نحو مواقع أوسع وأكثر نفوذاً في مؤسسات الاتحاد والمشهد السياسي الأوروبي. وبانتظار الصيغة النهائية التي سيستقرّ عليها خروج بريطانيا من الاتحاد، بات من شبه المؤكد أن القوى والأحزاب اليمينية المتطرفة والشعوبية ستخوض الانتخابات الأوروبية المقبلة ضمن لوائح موحّدة أو متحالفة لكسر المعادلة القائمة منذ أربعين عاماً.

السلطات تحظر على المحتفلين في الشانزليزيه الكحول والألعاب النارية..

تظاهرات «محدودة» للسترات الصفراء واستنفار أمني ليلة رأس السنة..

الانباء... عواصم – وكالات... «الداخلية البريطانية» تحذر من الهجرة غير الشرعية من شمال فرنسا..

شهدت فرنسا امس مظاهرات «محدودة» لذوي «السترات الصفراء» في فرنسا للأسبوع السابع على التوالي مقارنة بالأسابيع الماضية، وسط تواجد كثيف للشرطة في باريس والمدن الرئيسية لتأمين احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة. وتجمع عشرات من ذوي «السترات الصفراء»، وسط العاصمة، دون إبلاغ عن أحداث عنف بحسب «أسوشيتد برس». وكان رئيس الوزراء إدوار فيليب تعهد بـ«استعادة النظام» بالبلاد، وإنهاء أزمة الاحتجاجات. من جانبها، عززت الشرطة الفرنسية، إجراءاتها الأمنية بشكل مكثف بالعاصمة باريس، ليلة رأس السنة الميلادية، وخصوصا في منطقة الشانزليزيه، التي تشهد عادة تجمعات كبيرة بالمناسبة. وقالت الشرطة، في بيان: في إطار التهديد الإرهابي الذي لايزال قائما بالبلاد، فإن طوقا أمنيا سيفرض على المنطقة الواقعة حول شارع الشانزليزيه، وساحة شارل ديغول في باريس. وأضافت الشرطة، أنه سيتم تفتيش الحقائب والسيارات، والتدقيق فيما ينقله المشاركون في هذه المناسبة داخل منطقة الشانزليزيه. وتابع البيان، ان إدخال الكحول والألعاب النارية محظور تماما. كما ستقفل المنطقة، غدا، أمام السيارات، ودعت الشرطة المواطنين إلى استخدام النقل العام بدلا من سياراتهم الخاصة، للوصول إلى الشانزليزيه. والجديد في الأمر، أن هذه المنطقة التي تشهد عادة تجمع الفرنسيين بأعداد كبيرة للاحتفال ببدء السنة الجديدة، ستشهد تجمعا أيضا لمحتجي السترات الصفراء، الذين يتظاهرون في الشارع، منذ أسابيع، تنديدا بغلاء المعيشة وارتفاع أسعار الوقود. وأعلن محتجو السترات الصفراء عزمهم القيام بتحرك غير عنيف في هذه المناسبة، معتبرين أن 2019 سيكون غنيا بالتغيرات والانتصارات، حسبما جاء على صفحتهم بموقع فيسبوك. من جهة أخرى، اعتبرت وزارة الداخلية البريطانية امس الأول، ان تدفق مزيد من المهاجرين غير الشرعيين من شمال فرنسا عبر القناة الانجليزية «حادث امني كبير». وقال وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد في تصريح صحافي انه طلب عقد محادثات هاتفية عاجلة مع نظيره الفرنسي لبحث تداعيات الأزمة عقب توقيف 12 شخصا في قاربين مطاطيين بمنطقة (دوفر) جنوبي انجلترا.

هدد بقطع المساعدات عن هندوراس وغواتيمالا والسلفادور

استطلاع: 59% من الأميركيين يؤيدون عزل ترامب

الانباء...- عواصم ـ وكالات... البيت الأبيض: ترامب لم يتخذ قراراً بسحب قواته من أفغانستان

اظهر استطلاع للرأي أن معظم من الأميركيين يريدون عزل الرئيس دونالد ترامب أو إخضاعه رسميا لمراقبة الكونغرس، وأفاد الاستطلاع بأن 59% ممن شملهم الاستطلاع أبدوا رغبتهم في ذلك، حسبما أفادت صحيفة ذا هيل الأميركية، امس الاول. في المقابل، قال 41% إنه ينبغي على الكونغرس عدم اتخاذ أي إجراء ضد الرئيس، وأجري الاستطلاع على نحو مشترك بين مركز الدراسات السياسية الأميركية بجامعة هارفارد ومركز هاريس لاستطلاعات الرأي، في الولايات المتحدة. وشمل الاستطلاع عينة من 1473 ناخب مسجل وأجري عبر الإنترنت خلال الفترة من 24 إلى 26 ديسمبر. تأتي نتائج الاستطلاع في وقت يواجه فيه ترامب اتهامات تتعلق بتواطؤ حملته الانتخابية مع روسيا في انتخابات 2016 التي أوصلته إلى البيت الأبيض. كما اتهم الادعاء الفيدرالي ترامب أوائل الشهر الجاري في قضية منفصلة تتعلق بتقديم مدفوعات سرية لامرأتين تتهمانه بإقامة علاقات معهما، مقابل شراء صمتهما. وحسب وسائل إعلام أميركية، فإن عزل الرئيس يحتاج إلى أغلبية الأصوات في مجلسي النواب والشيوخ. وليس الاستطلاع الأول من نوعه، إذ أفاد استطلاع للرأي نشر مطلع سبتمبر الماضي، بأن 60% من الأميركيين لا يوافقون على أداء ترامب، وبأن نصفهم تقريبا يؤيدون فكرة عزله. ووفقا للاستطلاع الذي أجرته صحيفة واشنطن بوست و«إيه بي سي نيوز»، فإن 36% فقط من الأميركيين يوافقون على أداء ترامب في البيت الأبيض. وشمل الاستطلاع الجديد 1003 أشخاص بالغين، في الفترة الممتدة بين 26 و29 أغسطس. من جهة اخرى، هدد الرئيس الأميركي هندوراس وغواتيمالا والسلفادور بقطع المساعدات عنها، لعدم مساعدتها الولايات المتحدة الأميركية في منع الهجرة غير الشرعية إليها. وقال ترامب، في تغريدة له عبر موقع «تويتر» امس الاول، إن «هندوراس وغواتيمالا والسلفادور لا يفعلون شيئا من أجل الولايات المتحدة لكنهم يأخذون أموالنا». وتابع: «هناك تقارير بأن قافلة جديدة من المهاجرين تتشكل في هندوراس وهي لا تفعل شيئا حيال ذلك، سنقطع جميع المساعدات عن هذه البلدان الثلاثة، التي تستغل الولايات المتحدة لسنوات!». الى ذلك، أعلن البيت الأبيض امس، أن ترامب لم يتخذ قرارا بسحب قوات بلاده من في أفغانستان، وذكرت وكالة أنباء (باجفاك) الأفغانية أن قرار البيت الأبيض يأتي بعد أسبوع من ورود تقارير عن انسحاب محتمل للقوات الأميركية من كابول. وفي السياق ذاته قال مسؤولون إن السلطات الاميركية ضبطت امس الاول، مهاجرا غير شرعي مشتبها به في قتل ضابط في كاليفورنيا بالرصاص وذلك بعد عملية مطاردة استمرت يومين استشهد بها الرئيس الأميركي في مسعاه لبناء سياج على الحدود مع المكسيك. وقال ادم كريستيانسن مسؤول الشرطة في منطقة ستانسلوس إن السلطات ألقت القبض على المشتبه به في بيكرزفيلد الواقعة على بعد نحو 320 كيلومترا إلى الجنوب من منطقة نيومان حيث قتل ضابط الشرطة.

تشكيل حزب يميني جديد في إسرائيل قبل ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات العامّة المبكرة

ايلاف..أ. ف. ب... وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بينيت ووزيرة العدل آيليت شاكيد يعلنان انشاء حزب..

وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بينيت ووزيرة العدل آيليت شاكيد يعلنان انشاء حزب "اليمين الجديد" في تل ابيب في التاسع والعشرين من كانون الاول/ديسمبر 2018... تل ابيب: أعلن وزيران في حكومة اليمين الحاليّة في إسرائيل برئاسة بنيامين نتانياهو السبت تشكيل حزب جديد قبل ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات العامّة المبكرة. وأعلن وزير التعليم نفتالي بينيت ووزيرة العدل آيليت شاكيد أنّهما غادرا الحزب الوطني الديني "البيت اليهودي" لإطلاق حزبهما الجديد الذي يحمل اسم "اليمين الجديد"، وذلك في مؤتمر صحافي عقداه في تلّ أبيب. وأكّد الوزيران أنّ الحزب الجديد يتوجّه إلى المتديّنين وغير المتديّنين "في إطار شراكة فعليّة". و"البيت اليهودي" حزب صهيوني ديني تأسّس عام 2013 وله ثمانية نوّاب في الكنيست من أصل 120، إلا أنّه لم يتمكّن من تحقيق ما سبق أن وعد به رئيسه نفتالي بينيت بجذب الإسرائيليين غير المتديّنين. وسمّيت آيليت شاكيد غير المتديّنة نائبةً لرئيس الحزب. ويعتبر برنامج عمل الحزب الجديد مشابهًا جدًا لبرنامج حزب "البيت اليهودي"، بخاصّة لجهة معارضة إقامة دولة فلسطينية. ويعتبر محللون أنّ قادة الحزب الجديد يسعون إلى تقديم خيار جديد لليمين غير المتديّن لجذب أصوات اليمين الوسط. واعتبر بينيت في المؤتمر الصحافي ضمنًا أنّ الناخبين الصهاينة المتدينين، وهم القاعدة الانتخابية لحزب البيت اليهودي، باتوا غير قادرين على تحسين وضع الحزب انتخابيًا بسبب ولاء عدد كبير من أنصاره لحزب ليكود برئاسة نتانياهو. وقال بينيت "لقد فهم نتانياهو أنّ المجموعة الصهيونية المتديّنة مضمونة له، وأنّ الأمر سيبقى كذلك بمعزل عن طريقة معاملته لابنائها، فهم في نهاية المطاف يقفون دائمًا إلى جانبه". ومن المقرّر إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 9 نيسان/أبريل المقبل.

2018... سنة فضائحية للكنيسة الكاثوليكية.. اعتداءات جنسية على قاصرين واستقالات ومشاحنات

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "سي ان ان". عبد الاله مجيد..

إيلاف من لندن: كاردينال مرموق يستقيل مشيعاً بالخزي. هيئة محلفين كبرى تتهم مئات القساوسة الكاثوليك بالاعتداء سراً على أطفال. سفير سابق من سفراء الفاتيكان يدعو البابا نفسه الى التنحي. كان هذا كافياً لأن يقول كاردينال نيويورك تيموثي دولان ان صيف 2018 أصبح "جهنماً" على الكنيسة الكاثوليكية. ولكن شبكة "سي ان ان" إعتبرت ان الكاردينال كان مفرطاً في تفاؤله بهذا الوصف مشيرة في تقرير مستفيض الى ان جهنم الكنيسة الكاثوليكية بدأت في مطلع العام عندما دافع البابا فرنسيس بقوة عن أسقف تشيلي قرر هو نفسه ترقيته ثم اضطر الى الاعتذار وقبل استقالته. فضيحة الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها قساوسة ضد قاصرين ظلت تلاحق الفاتيكان بلا هوادة. وتكفي الإشارة الى فتح تحقيقات فيدرالية في 12 ولاية اميركية ومنطقة كولومبيا التي تضم العاصمة واشنطن. ودعا البابا الى اجتماع لأساقفة العالم في روما من 21 الى 24 فبراير قائلا انه يريد ان يعالج رجال الكنيسة هذه الفضيحة بجهود مشتركة. ولكن سي ان ان تقول ان صبر الكاثوليك الاعتياديين والسلطات القضائية أخذ ينفد مع قيادة الكنيسة. وتبدت أزمة الكنيسة في كاثوليك اميركيين يعربون عن شكهم بالاستمرار في اعتناق الديانة الكاثوليكية وآباء يتحدون قساوسة خلال القداسات وشخصيات كاثوليكية بارزة تدعو الى الامتناع عن التبرع للكنيسة وآباء قلقين على سلامة أطفالهم حين يكونون في كنيسة كاثوليكية. وتنقل سي ان ان عن مؤرخ كاثوليكي قوله انها أكبر أزمة تتعرض لها الكنيسة منذ حركة مارتن لوثر الاصلاحية في عام 1517. ادناه عرض للأحداث التي اوصلت الكنيسة الكاثوليكية الى وضعها المأزوم من بداية 2018 حتى الآن.

يناير

دشن البابا 2018 بإعتذار لضحايا الاعتداءات الجنسية في تشيلي حيث اثار موجة غضب حين قال انه لم ير "دليلا" ضد الأسقف خوان باروس التي اتُهم بالتستر على قس منحرف. وقال احد مستشاري البابا ان تصريح الحبر الأعظم كان "مصدر ألم كبير" لضحايا الاعتداءات.

فبراير

البابا يتسلم رسالة من احد ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنيسة يقول فيها ان الأسقف باروس شهد قساً يتحرش بقاصرين. واثار النبأ تساؤلات عما إذا قرأ البابا هذه الرسالة وماذا فعل بشأنها.

أبريل

في تراجع لافت اعترف البابا فرنسيس انه ارتكب "أخطاء فادحة" في التعامل مع الاتهامات الموجهة ضد باروس. وقال ان تصريحه السابق كان يستند الى "غياب معلومات صحيحة ومتوازنة". واستقبل البابا لاحقا ثلاثة من الضحايا في تشيلي بينهم خوان كارلوس كروز الذي نقل عن البابا قوله "أنا كنتُ جزء من المشكلة. أنا السبب وأقدم إعتذاري اليك".

مايومحاسب الفاتيكان الكاردينال جورج بيل بتهمة ارتكاب عدة اعتداءات جنسية سابقاً في بلده استراليا. وبذلك يكون بيل أكبر مسؤول في الكنيسة الكاثوليكية يواجه اتهامات جنائية بالاعتداء. وفي استراليا ايضاً أُدين كبير الأساقفة فيليب ولسن بالتستر على اعتداءات جنسية رغم نقض الحكم لاحقاً. وفي هذا الشهر قدم جميع اساقفة تشيلي البالغ عددهم 34 أسقفاً استقالتهم بعد قمة طارئة في الفاتيكان. وكانت الاستقالة الجماعية سابقة لا نظير لها في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.

يونيو

إبعاد الكاردينال ثيودور ماكاريك كبير اساقفة واشنطن السابق والشخصية المتنفذة في الكنيسة عن العمل الكنسي العام بقرار من البابا بعد أن توصل تحقيق داخلي الى ان التهمة الموجهة الى ماكاريك بالاعتداء على قاصر في السبعينات تهمة "ذات مصداقية ومشفوعة بأدلة". كما اتُهم ماكاريك بإساءة السلوك جنسياً مع بالغين حين كان أسقفاً في مدن اميركية أخرى.

يوليو

البابا يقرر تنحية ماكاريك من عضوية مجمع الكرادلة بعد مزيد من التقارير عن تصرفاته الاستغلالية مع قاصرين ، وهي خطوة نادرة في الكنيسة. البابا يقبل استقالة كبير الأساقفة الاسترالي فيليب ولسن، وهو أعلى مسؤول رتبة في الكنيسة الكاثوليكية يُدان بالتستر على اعتداء جنسي.

أغسطس

شامل من هيئة محلفين كبرى في ولاية بنسلفانيا يتهم أكثر من 300 قس "منحرف" بالاعتداء جنسياً على أكثر من 1000 طفل منذ عام 1947. وكتب البابا فرنسيس رسالة الى "اهل الله" يعتذر فيها عن فشل الكنيسة الكاثوليكية في حماية الأطفال من رجال دين منحرفين. ودفع ال أجهزة إنفاذ القانون في ولايات اميركية اخرى الى فتح تحقيقات في نشاط الكنيسة الكاثوليكية فيها. وخلال زيارة لايرلندا قال البابا ان فشل مسؤولي الكنيسة في معالجة "هذه الجرائم النكراء أدى الى غضب مبرَّر ويبقى مصدر ألم وعار للمجتمع الكاثوليكي". وفي إفادة وزعها سفير الفاتيكان السابق في الولايات المتحدة كبير الأساقفة كارلو ماريا فيغانو على وسائل اعلام كاثوليكية محافظة اتهم البابا فرنسيس بتجاهل تحذيراته ودعاه الى الاستقالة. وفي الشهر نفسه اصدر مدعي عام نيويورك مذكرات استدعاء الى ابرشيات المدينة الثماني كلها للتحقيق في طريقة تعاملها مع اتهامات بإعتداء قساوسة جنسياً على اطفال. وفي ولاية نيو جيرسي شكل المدعي العام فريقاً خاصاً للتحقيق في اتهامات مماثلة ومحاولات للتستر على الاعتداءات.

سبتمبر

اعلن الفاتيكان ان البابا فرنسيس دعا قادة المؤتمرات الأسقفية في انحاء العالم الى روما لبحث أزمة الاعتداءات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية وهي خطوة لا سابق لها في تاريخ الكنيسة. قبول البابا استقالة مايكل برانزفيلد أسقف ويست فيرجنيا ويأمر بفتح تحقيق في اتهامات بتحرش برانزفيلد جنسياً بأشخاص بالغين. بعد اسبوع على اجتماع روما اعلن مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الاميركيين اعتماد سياسة جديدة لمحاسبة الأساقفة المتهمين باعتداءات جنسية أو التستر عليها. وشهد سبتمبر توقيع 46 الف امرأة على رسالة مفتوحة تطلب من البابا الرد على اتهامات فيغانو. ولكن البابا ما زال يلتزم جانب الصمت في هذا الشأن. في المانيا يعترف تقرير بما لا يقل عن 3677 حالة اعتداء جنسي ارتكبها رجال دين ضد اطفال في الفترة الواقعة بين 1946 و2014.

اكتوبر

هبوط شعبية البابا بسبب فضيحة الاعتداءات الجنسية بين الاميركيين الى أدنى مستوياتها ، بحسب استطلاع اجراه مركز بيو للأبحاث. سلطات ولاية مشيغان تصادر ملفات من جميع ابرشيات الولاية في اطار تحقيق في اعتداءات جنسية ربما ارتكبها قساوسة. البابا فرنسيس يقبل استقالة الكاردينال دونالد ويرل ، كبير أساقفة واشنطن ، بعد ان اتهمه تقرير هيئة المحلفين في بنسلفانيا بالتقصير وسوء التعامل مع قضايا اعتداءات جنسية ارتكبها قساوسة. الادعاء العام في فيلادلفيا يصادر ملفات كل ابرشية في بنسلفانيا ويبلغ كل ابرشية كاثوليكية في الولايات المتحدة ألا تتلف ملفات تتعلق بالاعتداء الجنسي على اطفال. الادعاء العام في واشنطن وفرجينيا يفتح تحقيقات في تعامل الكنيسة الكاثوليكية مع اعتداء قساوسة جنسياً على اطفال. عزل أسقف في نيويورك بانتظار نتائج التحقيق في اتهامات بإعتدائه على قاصر.

نوفمبر

الفاتيكان يتدخل في المؤتمر السنوي لأساقفة الولايات المتحدة ويوعز لهم بعدم اعتماد سياسات جديدة لمحاسبة الأساقفة المتهمين بسوء التصرف والتقصير في حماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية. السلطات القضائية في تكساس تدهم مكاتب الكاردينال دانيل ديناردو للبحث عن ملفات تتعلق بقس متهم بالاعتداء على قاصر.

ديسمبر

يبعد البابا فرنسيس ثلاثة كرادلة من مجلس مستشاريه المصغر اثنان منهم كانا هدف اتهامات تتعلق باعتداءات جنسية أو التستر عليها. اربع دوائر يسوعية في الولايات المتحدة تكشف ان 230 قساً يسوعياً على الأقل وجهت اليهم اتهامات ذات صدقية بالاعتداء على قاصرين منذ الخمسينات. وستصدر دائرة أخرى قائمة بالقساوسة المتهمين في يناير المقبل. مدعي عام ولاية الينوي يقول ان ابرشيات الولاية الست امتنعت عن كشف اتهامات بالاعتداء موجهة ضد 500 قس ورجل دين على الأقل. في اجتماع عاجل لمجمع المؤسسات الادارية في الفاتيكان يدعو البابا القساوسة الذين يعتدون أو يتحرشون جنسياً الى تسليم انفسهم للسلطات القضائية و"تهيئة أنفسهم للعدالة الإلهية".

ترمب يعلن إحراز "تقدّم كبير" لحل الخلاف التجاري إثر مكالمة هاتفية مع نظيره الصيني

ايلاف...أ. ف. ب. .. واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب إثر مكالمة هاتفيه مع نظيره الصيني شي جينبنغ السبت أنّه تمّ إحراز "تقدّم كبير" على صعيد المحادثات التجارية الجارية بين البلدين لإنهاء حرب الرسوم الجمركية الدائرة بينهما. وكتب ترمب على تويتر "لقد أجريت لتوّي مكالمة طويلة وجيّدة جداً مع الرئيس الصيني شي .. والاتفاق يسير على ما يرام. وفي حال التوصّل إلى اتفاق فسيكون شاملاً وسيغطي كل المسائل والمجالات ونقاط الخلاف. لقد تمّ احراز تقدّم كبير". وفرضت واشنطن وبكين رسوماً جمركية متبادلة على أكثر من 300 مليار دولار من السلع في وقت سابق من هذا العام، ما أدخلهما في نزاع أسهم في انخفاض أسواق المال. وكانت الحرب التجارية بين البلدين من بين العوامل التي ضغطت على الأسواق الأميركية والعالمية في كانون الأول/ديسمبر، إضافة إلى المخاوف بشأن تباطؤ النمو، والإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية، ورفع الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة، وهجوم ترمب على البنك المركزي. من ناحيته قال الرئيس الصيني إن واشنطن وبكين ترغبان في إحراز "تقدّم ثابت" في العلاقات بينهما. ونقلت وكالة الصين الجديدة (شينخوا) عن شي قوله إنّ الصين والولايات المتحدة تعملان على تنفيذ شروط الهدنة التي توصّلتا إليها في وقت سابق من هذا الشهر لتهدئة الحرب التجارية الدائرة بينهما. وأعرب شي خلال المكالمة عن أمله في "أن يلتقي الطرفان في منتصف الطريق ويتوّصلا إلى اتفاق يعود بالنفع على البلدين والعالم في أسرع وقت ممكن"، بحسب الوكالة. والأحد الماضي سعى وزير الخزانة ستيفن منوتشين الى تهدئة قلق المستثمرين بإعلانه أنه أجرى مكالمة هاتفية مع المدراء التنفيذيين لكبرى البنوك، إلا أن تصريحاته لقيت انتقادات واسعة من مراقبي السوق الذين قالوا أنها أثارت شكوكا جديدة. وفيما لا يزال المستثمرون يشعرون بالقلق، تحسّنت العلاقات بين البلدين منذ اتفاق رئيسيهما في مطلع كانون الأول/ديسمبر على هدنة مدتها 90 يوماً للتوصّل الى اتفاق. وظهرت مؤشرات صغيرة على التحسن، كما توقف ترمب عن إطلاق تهديدات جديدة. وأعلنت إدارة الجمارك الصينية الجمعة أنها صادقت على استيراد الأرز الاميركي، بعد أن قالت إدارة تخزين الحبوب المملوكة للحكومة أنها استأنفت شراء حبوب الصويا الاميركية، بينما أعلنت الصين أنها ستعلق فرض مزيد من الرسوم على السيارات وقطع الغيار المصنوعة في الولايات المتحدة ابتداء من الاول من كانون الثاني/يناير. كما تستهدف الصين كذلك سرقة الملكية الفكرية في البلاد، وهي واحدة من النقاط الرئيسية العالقة في الخلاف مع الولايات المتحدة. وبدأ ترمب الحرب التجارية بسبب ما اعتبره ممارسات تجارية صينية غير منصفة. وتتفق معه في ذلك اليابان والاتحاد الأوروبي وغيرها. ويسعى ترمب إلى خفض كبير في عجز الميزان التجاري مع الصين، ويدعو بكين إلى تطبيق اصلاحات لفتح الاقتصاد أمام الشركات الاجنبية.

- "اتصالات وثيقة" -

يعتزم مفاوضون تجاريون من الولايات المتحدة والصين عقد لقاء لاجراء محادثات في كانون الثاني/يناير، بحسب ما أعلنت بكين الخميس، إلا أنها لم تؤكد موعد المحادثات أو مكانها بالتحديد. وقال المتحدث باسم وزارة التجارة غاو فينغ في مؤتمر صحافي معتاد إن "فرق التفاوض الصينية والاميركية حول التجارة والاقتصاد تبقي على اتصالات وثيقة". وأضاف أنه "في كانون الثاني/يناير وإضافة إلى مواصلة المشاورات الهاتفية المكثفة، فقد وضع الجانبان ترتيبات محددة لاجراء مشاورات وجها لوجه". وسيترأس نائب ممثل التجارة الاميركي جفري غيريش الفريق الأميركي للمحادثات خلال الأسبوع الذي يبدأ في السابع من كانون الثاني/يناير، بحسب بلومبرغ، نقلا عن شخصين على اطلاع بالمسألة. وستكون هذه أول محادثات وجها لوجه منذ اتفاق رئيسي البلدين على المهلة على هامش قمة مجموعة العشرين التي جرت في بوينس ايرس. والأحد الماضي ذكرت وزارة الاقتصاد الصينية أن بكين وواشنطن "احرزتا تقدما" حول قضايا الميزان التجاري والملكية الفكرية خلال مكالمة هاتفية بين مسؤولين من البلدين. ومن شأن التوصل الى حل للخلاف أن يسهم في زيادة الثقة في الاقتصاد الصيني الذي يستعد لتسجيل تباطؤ.

غموض يلف مسألة سحب قوات أميركية من أفغانستان وجدل حول تغير سياسة {طالبان} الداخلية

الشرق الاوسط...كابل: جمال إسماعيل.. بعد أسبوع من إعلان مسؤولين في البيت الأبيض عزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب نصف القوات الأميركية من أفغانستان خلال أسابيع، مما تسبب في فوضى وضبابية في أفغانستان، أعلن ممثل مجلس الأمن الوطني للبيت الأبيض، غاريت ماركيس، أن الرئيس ترمب لم يتخذ قرارا حول خفض الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان أو انسحاب القوات الأميركية. ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن ماركيس: «لم يتخذ الرئيس (ترمب) قرارا حول تخفيض قواتنا في أفغانستان ولم يكلف وزارة الدفاع الأميركية ببدء عملية انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان». وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن الإدارة الأميركية تدرس إمكانية تخفيض وجودها العسكري في أفغانستان، حيث يقوم العسكريون الأميركيون بأطول حرب لهم هناك، منذ عام 2001. من جهتها نقلت قناة «سي إن إن» عن مصدر في البيت الأبيض أن عدد العسكريين الأميركيين المرابطين في أفغانستان سيخفض بمقدار النصف تقريبا. ويوجد في الأراضي الأفغانية حاليا أكثر من 14 ألف عسكري أميركي. وفي عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لم يتجاوز عددهم 10 آلاف شخص. وكان قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر طمأن قيادات أفغانية مختلفة إلى بقاء الدعم الأميركي للحكومة الحالية في كابل، وأنه لم تصدر له أي أوامر بخفض عدد القوات في أفغانستان. كما اضطر الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى تغيير وزيري الدفاع والداخلية الأفغانيين بمديرين سابقين للاستخبارات الأفغانية، اشتهرا بعدائهما لطالبان وباكستان مباشرة بعد تسريبات أميركية عن إمكانية سحب نصف عدد القوات الأميركية من أفغانستان. وزادت الحكومة الأفغانية من وتيرة عمليات قواتها ضد طالبان منذ إعلان مسؤولين أميركان إمكانية سحب نصف عدد قوات بلادهم من أفغانستان. في غضون ذلك، ذكر مسؤولون محليون أن 15 مسلحا على الأقل من حركة طالبان قُتلوا في عمليات شنتها قوات حكومية في إقليم هيرات غرب أفغانستان، طبقا لما ذكرته قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية السبت. وقال المتحدث باسم حاكم إقليم هيرات، جيلاني فرحات إنه تم تنفيذ العملية العسكرية في منطقة «زركوه»، حيث قُتل 15 مسلحا من طالبان من بينهم تسعة من قادة الحركة. وأضاف أنه في قصف جوي منفصل بمنطقة غريان، قُتل الملا عبد الرحمن، حاكم الظل التابع لطالبان في المنطقة، إلى جانب خمسة من مقاتليه. وتم إخلاء مناطق مختلفة في «أوبي» و«بشتون زرغون» من مقاتلي طالبان، بحسب «طلوع». وفيما تتزايد التحركات نحو السلام في أفغانستان تحاول طالبان إظهار أنها تغيرت عما كانت عليه إبان حكمها في أفغانستان منذ ظهورها عام 1994 إلى عام 2001 وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لـ«رويترز» في مقابلة «إذا حل السلام وعادت طالبان فلن تكون بنفس الأساليب القاسية كما كانت في 1996» مشيرا إلى العام الذي سيطرت فيه الحركة على السلطة في كابل قبل الإطاحة بها بالغزو الذي قادته القوات الأميركية في 2001 وأضاف «نريد أن نؤكد للمواطنين الأفغان أنه لن يكون هناك خطر على أحد من جانبنا». وجاءت تصريحات المتحدث باسم طالبان بينما زادت وتيرة التحركات نحو مفاوضات السلام بعد سلسلة اجتماعات بين المبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد وممثلين للحركة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وزادت التوقعات بتحول حاسم في وضع البلاد بعد تقارير عن أن الولايات المتحدة قد تسحب 7000 جندي منها وذلك في تغيير مفاجئ للاستراتيجية الأميركية السابقة التي قامت على تصعيد الضغط العسكري على طالبان. وقال مجاهد «معارضتنا هي لوجود القوات الأجنبية في أفغانستان. عندما تنسحب ويتم التوصل إلى اتفاق سلام سيتم وقتئذ إعلان عفو في جميع أنحاء البلاد». لكن إمكانية عودة طالبان للحكم في أفغانستان أثارت القلق لدى كثير من الأفغان الذين لهم تجارب مريرة مع حكم الحركة المتشددة. وقال بلال صديقي المتحدث باسم لجنة حقوق الإنسان المستقلة في أفغانستان «لا أعتقد أن عقليتهم تغيرت لكنهم أدركوا أنهم لن يكونوا مقبولين من المجتمع الدولي إذا لم يحترموا حقوق الإنسان». وقال رجل شرطة تبلغ مدة خدمته 12 عاما ويخدم الآن في إقليم فراه «أعرف أنه لا مكان لي إذا عادت طالبان على الطريقة القديمة، سأقف في جانب الحكومة أيا كان قرارها. لكن إلى الآن لم أفقد أملي في المستقبل. طالبان لم يعودوا كما كانوا. نشهد تغيرات بينهم. أيضا تعبوا من الحرب». وتسيطر طالبان التي تغلب عليها عرقية البشتون، على مناطق واسعة من الريف الأفغاني وتجمع فيه الضرائب وتدير المحاكم وتسيطر على التعليم. وبالنسبة لكثير من سكان الريف المحافظ في أفغانستان يوفر حكم طالبان استقرارا يرحب به السكان وتناسب عقوباتها الصارمة وقيودها المشددة على حقوق النساء التقاليد السائدة في كثير من المناطق. وقالت نساء في منطقة تسيطر عليها طالبان في إقليم قندوز بشمال البلاد إنه مسموح لهن بالسير بحرية وكشف وجوههن. وقال مجاهد إن طالبان ليست ضد تعليم البنات أو عملهن لكنها تريد الاحتفاظ بأعرافها الثقافية والدينية. وقال «لسنا ضد عمل النساء في المؤسسات الحكومية أو ضد أنشطتهن خارج البيوت لكننا ضد ثقافة الملابس الغريبة علينا التي جيء بها إلى بلادنا». فيما قال نائب المتحدث باسم رئيس السلطة التنفيذية لأفغانستان عبد الله عبد الله إن الحكومة تحمي حقوق الإنسان، ولا بد أن تقبل طالبان الدستور الوطني من أجل أن تغير صورتها المتشددة. وأضاف «رأينا بعض علامات التغيرات لديهم لكن يتعين أن يظهروا في أفعالهم أنهم تغيروا حقا». إلى ذلك أعلنت باكستان استكمال المرحلة الأولى من إقامة سياج حدودي مع أفغانستان، بطول 842 كيلومترا، في إقليم خيبر بختون خوا الباكستاني. ويبلغ طول الحدود الباكستانية - الأفغانية إجمالا 2234 كيلومترا». وسيتم تزويد السياج بكاميرات أمنية وأجهزة للكشف عن تحركات الأشخاص، وفقا لما ذكرته صحيفة «إكسبرس تريبيون» الباكستانية أمس. وكان وفد صحافي زار الخميس منطقة «طورخم» الحدودية، في مديرية خيبر بإقليم خيبر بختون خوا، حيث قدمت السلطات الأمنية عرضا عن كيفية إدارة الحدود. وذكرت سلطات الأمن أن الجيش الباكستاني بدأ العمل في المرحلة الأولى من السياج في عام 2017. مشيرة إلى حدوث محاولتين أو ثلاث سنويا لعرقلة إقامة السياج، أو العبور إلى داخل الأراضي الباكستانية. وحتى الآن تم اعتقال 1900 أفغاني، وترحيلهم. وكانت قوات الأمن الباكستانية قتلت أول من أول من أمس ثلاثة متسللين وسلمت جثثهم إلى مسؤولين أفغان.

بروكسل تنفي السعي لإبقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي لا يحاول إبقاء بريطانيا داخل الاتحاد، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يريد بدء مناقشة مستقبل العلاقات في اللحظة التي يوافق فيها البرلمان البريطاني على مغادرة بريطانيا، وذلك للتركيز على وحدته قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو (آيار). وقال يونكر في مقابلة مع صحيفة (فيلت أم زونتاغ) الألمانية: "يجري التلميح إلى أن هدفنا هو إبقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي بكل السبل الممكنة. هذه ليست نيتنا. كل ما نريده هو وضوح علاقاتنا في المستقبل. ونحن نحترم نتيجة الاستفتاء". وأضاف: "الاتحاد الأوروبي مستعد لبدء التفاوض على اتفاق جديد مع بريطانيا بعد موافقة البرلمان البريطاني مباشرة على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي"، مشيراً إلى أنه يجب أن تتوافق بريطانيا على الخطوة التي ستتخذها، على أن تبلغ الاتحاد بعد ذلك بما تريده. وقال: "إنني أعمل على اعتبار أنها ستنسحب لأن هذا ما قرره شعب المملكة المتحدة". ورفض يونكر مناقشة ما إذا كانت بريطانيا ستجري تصويتا ثانيا بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وقال "هذا أمر يرجع إلى البريطانيين".

 

 



السابق

لبنان..تحرك ابراهيم يبدأ بترميم العلاقة بين "التيار" و"حزب الله": هل المخرج اتفاق مسبق على عدم تصويت الوزير الملك؟..أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية تُسابِق القمة التنموية العربية في بيروت.."يونيفيل": معمل الباطون في كفركلا فيه فتحة على نفق يعبر الخط الأزرق..الشامسي: الخليج مع لبنان في كل الظروف و"القمة الإقتصادية"... تتطلّب وجود حكومة..انقسام لبناني حول المصلحة من الانفتاح مجدداً على دمشق والحكومة السورية عاتبة..

التالي

سوريا.....اتفاق اقتصادي طويل الأمد بين دمشق وطهران....مقتل أحد عناصر ميليشيات حزب الله.. هل قتله قصف إسرائيلي؟..منبج تحبس أنفاسها.. كيف تبدو الأوضاع داخل المدينة السورية؟...الأسد يخوّل العراق القصف في سورية دون الرجوع إليه..مساعدات عسكرية تصل إلى الأكراد شرق الفرات... تضارب حول مخططات تركيا بشأن معركة منبج...ترمب مستعد "لإبطاء" سحب قواته من سوريا بـ"طريقة ذكية"...إيران تغلغلت بسوريا ولا تزول إلا بزوال النظام..إسرائيل: سنحت لنا فرص استهداف الرئيس السوري وكبار قادته..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,061,061

عدد الزوار: 6,750,711

المتواجدون الآن: 93