لبنان...«الجمهورية»: إشتباك سياسي بعد القمة.. وخلاف على بند النازحين أحاله الى رؤساء الوفود....اللواء.....قمّة الفولكلور اللبناني: خلاف حول عودة سوريا والنازحين..إعتذارات رئاسية مفاجئة... وملف الحكومة إلى الواجهة الإثنين: تأليفاً أو تصعيداً....تحضيري «العربية الاقتصادية» يتوافق على 29 بندا..قمة بيروت الاقتصادية.. سجالات "الفشل" والأصابع الإيرانية..اتفاق معراب في ذكراه الثالثة... للمصالحة جعجع: للمستقبل... وباسيل: لا عودة عنها...

تاريخ الإضافة السبت 19 كانون الثاني 2019 - 4:30 ص    عدد الزيارات 2712    التعليقات 0    القسم محلية

        


«الجمهورية»: إشتباك سياسي بعد القمة.. وخلاف على بند النازحين أحاله الى رؤساء الوفود...

لاحت في الأُفق أمس مؤشرات على اشتباك سياسي حاد ستشهده البلاد إثر انتهاء أعمال القمّة الاقتصادية العربية غداً الأحد، وسيزيد من حدّته الخلاف المستحكم حول ملف التأليف الحكومي والمتواصل، منذ كان تكليف الرئيس سعد الحريري قبل نحو ثمانية اشهر. وهذا الاشتباك، اسّس له الخلاف بين المسؤولين على جدوى انعقاد القمة، حيث انقسموا بين مؤيّد لها، معولاً عليها اهمية بالنسبة الى مستقبل البلد والثقة العربية به، وبين معارض نادى بتأجيلها، لأنّها تنعقد في وضع عربي ملتبس ولا يعوّل عليها ان تقدّم جميلاً للبنان في هذه الظروف. وكانت فعاليات القمة العربية قد انطلقت امس، باجتماع مجلس وزراء الخارجية والاقتصاد العرب برئاسة لبنان، الدولة المضيفة. وألقى كلمة الافتتاح وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، الذي دعا العرب الى «احتضان لبنان وعدم تركه». الى ذلك، أكّد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بعد لقائه الرئيس سعد الحريري، «أنّ الأزمة السياسية في لبنان مضى عليها بعض الوقت، لكني أعتقد أنّ اللبنانيين أنفسهم قادرون على التوصل إلى تسوية مرضية تحقق المصلحة لهذا البلد، الذي أسميه دائماً البلد المتحضّر والأنيق بالفعل. وأتصوّر أنّ الوصول إلى تشكيل الحكومة وإطلاق لبنان لطاقاته سيؤكّدان الاستقرار، وهو المسعى الذي ينبغي أن نعمل جميعاً من أجله». وقال: «هناك إحساس بأننا نقترب من نهاية هذا الوضع».

عناوين خطاب عون

والى ذلك علمت «الجمهورية» ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بات في مرحلة وضع اللمسات النهائية على نص خطابه امام القمة العربية. وفي المعلومات ان الجانب الإقليمي يغلب على الشأن الداخلي في الخطاب. وسيركز على الدور المطلوب من الجامعة العربية مكرراً ما تضمنته خطابات سابقة له في قمم عربية سابقة والمواقف الداعية الى تعزيز دورالجامعة في مجالات عدة تقود الى مزيد من التعاون في مختلف المجالات ولا سيما منها التنموية والإقتصادية والإجتماعية والأمنية. وعلمت «الجمهورية» ان عون سيطلق مبادرة جديدة تقع تحت عناوين تنموية واجتماعية واقتصادية وتستند الى الإفادة القصوى من القدرات والثروات العربية لتبقى ملكا لشعوبها. ويخصص عون قسما من الخطاب لازمة النازحين السوريين داعيا العرب والمجتمع الدولي الى موقف من هذه القضية ومساعدة لبنان على تجاوز الكلفة الباهظة التي يتكبدها وتأكيد حق النازحين بالعودة الآمنة الى بلادهم. وفي الجانب الداخلي سيركز عون على الجهود المبذولة لمواجهة الإرهاب وتعزيز الأمن والإستقرار في لبنان كذلك بالنسبة الى تجاوز الأزمة الحكومية والتفرغ لمواجهة كثير من الإستحقاقات الإقتصادية والإدارية ومواجهة الصعوبات الإقتصادية التي يشهدها البلد

بند النازحين

وومن جهة أخرى علمت «الجمهورية» ان بند النازحين السوريين شهد مناقشات حادة في اجتماع وزراء الخارجية ولم يتم التوصل الى صيغة نهائية له بعدما تعددت التوصيفات حول العودة الى الأراضي السورية. فربط بعض الوزراء هذه العودة بالحل السياسي ولمح بعضهم الى ان الجانب السوري النظامي منع عدد من السوريين من العودة الى مناطق يعتبرونها «حساسة» عدا عن الحاجة الى الغاء بعض القرارات التي تعوق عودة البعض الى مناطقهم لأسباب ديموغرافية وطائفية. ولم تفلح الجهود التي بذلها لبنان من اجل توحيد الموقف من وضع برنامج عاجل للعودة الى المناطق الآمنة التي توسعت في سوريا الى مرحلة متقدمة بعدما بسط النظام سيطرته على معظم المناطق السكنية في المحافظات والمدن الكبري ومحيطها. واظهرت المناقشات فرزا عربيا واضحا بين دعاة «العودة الطوعية» التي رفضها لبنان من دون ربطها بالحل السياسي الذي قد يطول في سوريا الى امد غير محدد، و«العودة الآمنة»، وشدد الجانب اللبناني على اهمية نقل المساعدات التي يتلقاها النازحون في لبنان الى الداخل السوري تسهيلا لعودتهم الى بلادهم وضمان استقرارهم فيها. وتقرر رفع بند النازحين الى القمة العربية على مستوى رؤساء الوفود للبت به غداً الأحد، وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الجمهورية» ان باسيل سيجري مشاورات لتسويق «الصيغة اللبنانية التي يراها مناسبة ليس للبنان فحسب بل لدول الجوار السوري والأردن واحدة من هذه الدول التي تتلاقى ولبنان في الموقف من هذا الملف».

هزال التمثيل

وفي آخر مسلسل الإعتذارات عن المشاركة في القمة العربية تبلغ لبنان امس اعتذار رئيس الحكومة العراقية ورئيس الوفد العراقي ممثلا رئيس الجمهورية عن عدم قدرته في الحضور الى بيروت. وكانت مسألة هزال تمثيل الدول المشاركة في القمة ظلت طاغبة على ما عداها، في اعتبار انّ لبنان الرسمي كان يعرف مسبقاً انّ اهمية هذه القمة لا تكمن في جدول اعمالها الذي أُقِرّ بكامله امس، بل في كونه مؤشراً الى قدرة لبنان في إثبات عودته الى الساحة الاقليمية. وقد أظهرت نوعية التمثيل، انّ لبنان فشل في النجاح في هذا التحدّي الذي ارتضاه عندما قرّر استضافة القمة، على رغم من التحدّيات القائمة. ومن البديهي، فإنّ تداعيات هزالة التمثيل، وما انتهى اليه المشهد الذي سيرتسم غداً الاحد في مؤتمر القمة المخصّص أساساً للزعماء والرؤساء العرب، سيكون بمثابة خيبة اضافية قد تكون لها تداعيات وارتدادات غير حميدة قد تتظهّر اكثر بعد القمة. وبدلاً من جني المكاسب، قد يحصد لبنان مزيداً من مواد التفجير السياسي الداخلي، على خلفية تبادّل الاتهامات بالوقوف وراء تفويت فرصة عودة لبنان الى الخريطة الاقليمية من بوابة القمة العربية.

تغريدة جنبلاطية

وكان البارز في المواقف من القمة، تغريدة لرئيس الحزب «التقدمي الاشراكي» وليد جنبلاط قال فيها: «بالرغم من تعطيل القمة من القوى الظلامية ستبقى بيروت عاصمة الأمل والثقافة والفرح والتحدّي والتنوّع». لكن جنبلاط سارع لاحقاً وحذف من هذه التغريدة عبارة: «بالرغم من تعطيل القمة من القوى الظلامية»، مبقياً على ما تبقى من النص وهو: «ستبقى بيروت عاصمة الفرح والموسيقى والتنوع والثقافة».

إنسداد قاتل

من جهة ثانية، اذا كانت القمّة قد حجبت الاهتمام عن ملف تأليف الحكومة، إلاّ انّ الاجواء المحيطة به، بحسب ما عكستها مصادر معنية، توحي بوجود انسداد وصفته بـ»القاتل»، ما يعني انّ الافق الحكومي بات «سميك» التعطيل، الى حد لم تعد تنفع معه اي محاولات لاختراقه، خصوصاً انّ المحاولات الماضية قاربته بالتحايل والهروب الى الامام بأفكار لا تمت الى الحل بصلة. واستغربت المصادر تغليب الامور الثانوية على الاساسيات اللبنانية. فالقمة الاقتصادية العربية ثبت بالملموس انّها أقل من ثانوية ولا تسمن ولا تغني من جوع عربي أو لبناني، وبالتالي كان الأجدى لو لم يستغرق بعض اللبنانيين في هذه المسألة الثانوية وانصرفوا عوضاً عن ذلك الى محاولة البحث عن مخارج فعلية لتشكيل الحكومة التي تقترب من نهاية الشهر الثامن من التعطيل. هذه الصورة المعطلة، على ما تقول المصادر، تفتح الباب على تعقيد اكبر، خصوصاً وانّ جهات معنية بالملف الحكومي اخرجت الى العلن همساً بضرورة «بق البحصة» الى حد قلب الطاولة وإعادة طرح الملف الحكومي من جديد. فالوضع أخذه المعطلون الى الحد الذي فُقدت معه كل التعابير في تحديد وضعه المقيت والسوء الذي بلغه، خصوصاً وانّ الازمة المالية بدأت تطل برأسها في اكثر من عنوان، وصراخ الخبراء الاقتصاديين يتعالى في الغرف المُغلقة أمام المسؤولين السياسيين والماليين، لأنّ الامر اقترب من حافة عدم القدرة على تداركه والسقوط في أزمة لا خروج منها.

«على همّة الحريري»

والى ذلك، تفيد معلومات لـ«الجمهورية» أنّه على رغم الجدل السياسي الذي يرافق انعقاد القمة الاقتصادية العربية ووصل صداه الى الشارع، والإنشغال بالتحضير للقاء بكركي الأخير، فإنّ الاتصالات في شأن الملف الحكومي لم تتوقف. وأوضح الوزير جبران باسيل أنّه «بغض النظر عن التحضيرات للقمة الاقتصادية العربية في بيروت والإشكالات التي رافقتها، فإنّ الاتصالات في شأن الحكومة لم تتوقف»، مشيراً الى «إصرارنا على ولادة الحكومة، وهناك مقترحات لدى الحريري، على أن نبقى محافظين على حقنا في التمثيل ونجد حلاً يساهم فيه الجميع». وأكّد أنّ التأليف على «همّة رئيس الحكومة المكلّف وأنا أساعده». وأضاف: «أما بالنسبة الى «حزب الله» فهو يطالب للفريق السنّي المعارض بأن يتمثل، وهمّ أصحاب حق. هناك مشكلة في الشكل كان يُفترض أن يعالجوها ولم يفعلوا». وأكّد أنّه «يتمّ العمل على حلّ، لكن شرط أن يتمثل أحد النواب السنّة الستة لن يتحقق أبداً»، جازماً «نحن نفتش عن جواد عدرا آخر. لقد حصل اتفاق والتزمنا به، وليس نحن من دعا الى مؤتمر صحافي وأعلن سحب إسم جواد عدرا». وكان لافتاً في هذا السياق، إعادة مصادر في «التيار الوطني الحر» المشكلة الى أساسها «لأنّ «القوات اللبنانية» نالت 4 وزراء فيما حقّها بـ3، والوزير الرابع كان يمكن أن يمنع حدوث مشكلة تمثيل سنّة المعارضة»، مع تأكيد هذه المصادر أنّ «إقتراح الـ 32 وزيراً لا يزال الأكثر تداولاً وقابلية للتحقيق».

الكرة عند الحريري

وقال قطب نيابي لـ«الجمهورية» إنّ «الحكومة يمكن ان تُؤلّف في اي وقت في حال وافق المعنيون على تمثيل «اللقاء التشاوري» واعتمدوا وحدة المعايير في تمثيل جميع الافرقاء السياسيين في الحكومة، من جهة اعداد الوزراء ونوعية الحقائب الوزارية التي ستُنسَب الى هذا الفريق او ذاك». وجزم هذا القطب في «أنّ ما يعوق تأليف الحكومة هي العوامل الداخلية وليس الخارجية التي يحاول بعض الداخل التذرّع بها للتهرّب من تقديم ما هو مطلوب منه من تنازلات لتسهيل الولادة الحكومية، وهذه التنازلات ليست بتنازلات بمقدار ما هي اعتراف بنتائج الانتخابات النيابية التي جرت على اساس النظام النسبي واسقاطها على عملية تأليف الحكومة، لتعطي كل ذي حجم حجمه، بما يحقق عدالة التمثيل الوزاري للجميع بعد التمثيل النيابي الذي تحقق في الانتخابات». واكّد القطب النيابي نفسه «انّ الكرة هي في ملعب الرئيس المكلّف دون سواه، اذ عليه ان يبادر الى تمثيل «اللقاء التشاوري» من ضمن حصّة الطائفة السنّية لا ان يلقي الامر عند رئيس الجمهورية، سواء تبادل معه بوزير مسيحي مقابل وزير سنّي أم لا، فهو الجهة المخولة التأليف بالدرجة الاولى ولا شأن لـ«اللقاء التشاوري» لينال تمثيله من حصة رئيس الجمهورية». وفي رأي القطب، «انّ الحريري لا يريد ان يعترف انّه لم يحقق التمثيل الذي كان يصبو اليه في الانتخابات النيابية، فهذا التمثيل نقص ولكنه لم يصل الى مستوى الهزيمة كما يحاول البعض تصوير واقع الحريري. فما حققه الرجل من تمثيل مقبول وهو ما كان متوقعاً بالنسبة اليه وللآخرين نتيجة اعتماد النظام الانتخابي النسبي الذي يفرض على الجميع ان يقرّوا بواقع انّه لم يعد في امكانهم الاستمرار في القبض على التمثيل الشامل للبيئات التي ينتمون اليها، وبالتالي عليهم القبول بالتنوع الذي اظهرته نتائج الانتخابات في كل البيئات السياسية والطائفية والمذهبية». وعلمت «الجمهورية» أنّ باسيل حاول في الآونة الاخيرة إقناع الحريري بحل عقدة تمثيل «اللقاء التشاوري» بالتخلّي عن تمثيل كتلة الرئيس نجيب ميقاتي بوزير سنّي وإعطائه لـ«التشاوري»، لكن الحريري رفض هذا الاقتراح، متمسكاً باتفاقه مع ميقاتي على تمثيل كتلة «الوسط المستقل» بوزير سنّي. وتبيّن انّ باسيل اراد من هذا الاقتراح قطع الطريق امام تمثيل «التشاوري» بالوزير السنّي الذي أعطاه الحريري لرئيس الجمهورية مقابل حصوله على وزير مسيحي من حصّة الرئيس.

«اللقاء التشاوري»

وقال احد نواب «اللقاء التشاوري» لـ«الجمهورية» انّ «اللقاء» علم بهذه المحاولة الباسيلية، ولكنه لم يتوقف عندها، متمسكاً بأن يتم تمثيله عبر توزير احد اعضائه أو احد الاسماء الثلاثة المرفوعة الى المراجع المعنية. واكّد انّ «اللقاء» يريد من المعنيين بالتأليف، اي رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، ان يتخذا قراراً واضحاً باعطاء «اللقاء التشاوري» حقّه في التمثيل، وأنّ «اللقاء» لن يتدخل في أي تفاصيل أُخرى تتعلق بتصرّف عون والحريري في هذا الصدد. وأضاف النائب: «انّ ملف التأليف دخل في سبات عميق ولن يشهد اي تطورات جديدة سلباً او ايجاباً الا بعد انتهاء اعمال القمة، ما يعني أنّ على الجميع الانتظار حتى الاسبوع المقبل حتى تتجدّد الاتصالات والمساعي في هذا الصدد.

الموازنة

اقتصادياً ومالياً، شدّد اقتصاديون بعد لقاءات عقدوها مع مراجع كبرى مسؤولة على ضرورة ان تُقرّ الموازنة العامة للسنة الجارية، وقال هؤلاء لـ«الجمهورية»: «انّ إقرار الموازنة يُعتبر عملاً وقائياً، من شأنه ان يضبط الواقع المالي للدولة، ويُخرج البلاد من حالة الفراغ المالي الحاصل اعتباراً من بداية السنة، حيث دخلنا في الصرف على القاعدة الاثني عشرية، على غرار ما كان سارياً خلال السنوات العشر السابقة لإقرار موازنة العام 2018، والتي عاش البلد فيها في وضع مهتز مالياً، وصرف عشوائي، ومليارات فُقدت وذهبت هباءً منثوراً بلا رقيب او حسيب، وانعدمت المشاريع، التي هي اصلاً تعاني الانعدام والشح». وقالت مصادر معنية لـ«الجمهورية» انّ «الحريري موافق على اقرار الموازنة، الّا انّ هذا الامر يتطلب أن تُعد الحكومة مشروعها وتقرّه في مجلس الوزراء أولاً، ومن ثم تحيله الى المجلس النيابي. إلا انّ العائق امام هذه الخطوة هو وجود اعتراض رئاسي على إقرار الموازنة عبر جلسة يعقدها مجلس الوزراء في ظل حكومة تصريف الأعمال، بحجة انّ الاولوية في هذه المرحلة يجب ان تنصّب في اتجاه تشكيل الحكومة قبل اي شيء آخر». وإذ شدّدت المصادر على أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري متحمس بشدة لإقرار الموازنة، خصوصاً وانه صاحب هذا الطرح، اشارت في المقابل الى انّ انعقاد مجلس النواب في هذه المرحلة متعذر، حتى ولو انعقد مجلس الوزراء واقرّ الموازنة وأحالها اليه، كون المجلس حالياً خارج عقده التشريعي العادي الاول الذي يبدأ اول ثلثاء بعد 15 آذار المقبل، وايضاً لا توجد دورة تشريعية استثنائية. الا انّ لدى بري اجتهاداً يقول انّ في إمكان مجلس النواب الانعقاد الآن كونه في حال انعقاد استثنائي، فرضه وجود حكومة مستقيلة تُصرّف الاعمال تبعاً لأحكام الدستور.

اللواء.....قمّة الفولكلور اللبناني: خلاف حول عودة سوريا والنازحين..إعتذارات رئاسية مفاجئة... وملف الحكومة إلى الواجهة الإثنين: تأليفاً أو تصعيداً...

بين التباينات والخلافات والاعتذارات، مضى مجلس وزراء الخارجية العرب إلى إقرار جدول الأعمال، على الرغم من الانقسامات التي تطغى على الخيارات، وسط غياب القادة العرب، واقتصار المشاركة على مستوى الرؤساء على الرئيسين الموريتاني والصومالي، إلى جانب وفود عربية رفيعة المستوى، تمثل القادة والملوك والرؤساء العرب، على ان يستقبل الرئيس ميشال عون الرئيسين الضيفين المشاركين، ويستقبل الرئيس سعد الحريري رؤساء الحكومات رؤساء الوفود، ويستقبل الوزراء اللبنانيون نظراءهم الوزراء العرب المشاركين، فيما يغيب الرئيس نبيه برّي عن المشاركة، ولو في جلسة الافتتاح، في حين يُشارك وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل. وكشف مصدر في اللجنة المنظمة ان ما لا يقل عن ثمانية رؤساء دول كانوا قد أكدوا مشاركتهم على مستوى القادة ورؤساء الدول ثم عدلوا عن الحضور. ووفقاً لمصادر دبلوماسية عربية، فإن نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق بعودة سوريا إلى الجامعة. ففيما دعا وزير الخارجية جبران باسيل إلى عودة دمشق بعد تعليق عضويتها لمدة سبع سنوات، كشف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط انه لا يوجد اتفاق عربي على عودة سوريا إلى الجامعة. على ان اللافت للاهتمام ان الرهان على القمة الاقتصادية التنموية التي تعقد في بيروت تراجع، نظرا للانقسامات اللبنانية وتزايد المخاوف على الاقتصاد اللبناني، في ضوء تعثر محاولات تأليف الحكومة. وفي هذا الإطار، وبعد الفراغ من مؤتمر القمة الاقتصادية الرابعة، ستتجه البوصلة السياسية مجددا إلى الملف الحكومي.. وكشف مصدر واسع الاطلاع لـ «اللواء» ان الملف سيتحرك إمّا تأليفاً أو تصعيداً، لكنه لن يبقى جامداً..

خلافات حول النازحين

ورغم ان الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والوزراء المعنيين بالمجلس الاقتصادي العربي، الذي انعقد أمس، في فندق «فينيسيا»، أنجز سائر التحضيرات للقمة التنموية الاقتصادية الاجتماعية التي ستعقد غداً بمن حضر، بما في ذلك مشروع جدول الأعمال الذي يتضمن 29 بنداً، الا انه لا يمكن الاستنتاج بأن القمة انتهت قبل ان تبدأ، طالما ان أحداً من الزعماء أو الرؤساء العرب لن يحضرها، ذلك ان أحد البنود المتعلقة بأزمة النازحين السوريين الذي قدمه الأردن، بقي عالقاً نتيجة خلافات طرأت خلال النقاش بين الوزراء، إذ تحفظ عليه المندوب السعودي وزير الدولة أحمد بن عبد العزيز القطان، على اعتبار انه موضوع سياسي يجب ان يناقش في إطار أعمال القمة العربية العادية التي ستعقد مبدئياً في تونس، أواخر شهر آذار المقبل، الا ان وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل الذي ترأس اعمال الاجتماع المشترك، على اعتبار ان لبنان يرأس الدورة الرابعة للقمة الاقتصادية، أصرّ على طرح الموضوع لأن معظم النازحين السوريين يأتون إلى البلدان المضيفة أو المجاورة لهم لأسباب اقتصادية، واستمرار وجودهم أدى الى تداعيات اقتصادية واجتماعية في المجتمعات المضيفة. ولم يقتصر الخلاف على هذه النقطة التي امكن تجاوزها، بل تعداه إلى نص فقرة في البند تقول بتشجيع النازحين على العودة الآمنة، فيما أصر بعض رؤساء الوفود على إضافة كلمة «العودة الطوعية» إلى كلمة «العودة الآمنة» وهو ما رفضه لبنان. وبحسب المعلومات فإن هذا البند استحوذ على نقاش واسع بسبب التباين حول «العودة الطوعية» وتلك المرتبطة بالاستقرار، وتقرر في النهاية تأجيل البت فيه، كي يحضر في اللقاء الثنائي بين الوفود اليوم، وربما يُصار إلى طرحه في اجتماع القمة غداً، في حال لم يتم الاتفاق عليه. وأوضح باسيل بعد انتهاء الاجتماع ان «موضوع النزوح السوري سيبقى مطروحاً، وسنعمل على تأمين تضامن عربي حقيقي حوله لتقاسم الأعباء والهموم لكي لا يشعر لبنان انه يفرض عليه في أي موقع»، مضيفاً بأن «ما لم يقبل به في غير المكان والزمان لن يقبل به لبنان في موضوع النازحين واللاجئين على أرضه، في إشارة إلى العودة الطوعية التي يعتمدها عادة المجتمع الدولي والأمم المتحدة».

قمّة بمن حضر

إلى ذلك، بقي تدني مستوى القادة العرب الذين سيحضرون القمة غداً، هاجس المعنيين بها والمتابعين، حيث تأكد انه لن يحضرها أي من الزعماء أو الملوك أو الرؤساء، بعد ان اعتذر معظمهم، وكان آخر المعتذرين رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وسيكون الرئيس اللبناني ميشال عون لوحده غداً مع الرئيسين الموريتاني والصومالي، الا ان الوزير باسيل حاول كثيراً خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط التقليل من أهمية غياب هؤلاء القادة، على الرغم من انه اعترف بأن هذا الغياب غير مسبوق على مستوى القمم العربية السابقة، وحرص على نفي بأنه يمكن القول ان القمة فشلت، على اعتبار ان «اي فشل أو أي نجاح لا يصيب شخصاً في لبنان (والمقصود هنا الرئيس عون أو عهده) وإنما يصيب لبنان وكل اللبنانيين»، مشدداً في المقابل على موضوع عودة سوريا الى الحضن العربي الذي أثاره في كلمته الافتتاحية، كتعويض عن هذا الغياب الذي كان أحد اسبابه الخلاف حول المسألة السورية واحتجاج فريق من اللبنانيين على مشاركة ليبيا، فكانت مقاطعتها للقمة من ضمن دوافع بعض القادة إلى التضامن معها. تجدر الإشارة، إلى ان باسيل تجاهل إشارة أبو الغيط، أثناء افتتاح أعمال المؤتمر الوزاري، إلى عدم مشاركة وفد ليبيا في أعمال القمة وللظروف التي اوصلت الأمور إلى تلك النقطة، معلناً ثقته في حكمة رئيس الجمهورية في احتواء تداعيات هذه الأزمة، إذ ان ليبيا ولبنان بلدان عزيزان على العرب جميعاً، وتعمد باسيل عدم ذكر اسم ليبيا، مكتفياً بالاشارة إلى الدول الغائبة مركزاً على سوريا، حيث قال: «انه لا يليق ان تخرج من الجامعة بقرار أجنبي وتعود إليها بقرار اجنبي»، لكن أبو الغيط لم يعلق، مكرراً قوله ان «ظروف عودة سوريا إلى الجامعة لم تنضج بعد». إلى ذلك، اعربت مصادر اللجنة المنظمة للقمة عن اسفها لغياب القادة العرب، خصوصاً بعدما كانت أتت موافقات مسبقة على مشاركتهم فيها شخصياً، مشددة على ان المهم هو انعقاد هذه القمة وما سيصدر عنها من مقررات. واذ اعتبرت ان اهمية القمم لا تقاس بالحضور على الرغم من عدم اغفاله اكدت انه في النتيجة فإن قرارات القمة تلزم الدول العربية وبمجرد موافقة الوفد الذي كلف بتمثيل دولته على القرارات تصبح ملزمة. واوضحت ان الاتصالات التي اجرتها اللجنة المنظمة والامانة العامة لجامعة الدول العربية بالدول العربية كانت بهدف التبلغ منها عن مستوى التمثيل وليس لتحسين هذا المستوى. وكشفت المصادر ذاتها، ان معظم المعطيات التي وصلت الى المعنيين تؤكد ان ما جرى من انزال للعلم الليبي والانتشار الامني اثار ضجة داخل الجامعة العربية وحصل تحرك فيما كثرت الاستفسارات عن الانتشار وكيفية ضمان الامن، في حين ذهبت بعض الدول الى التضامن مع ليبيا. وعلم في هذا المجال ان رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي اجرى اتصالات بعدد من الدول طالبا التضامن مع ليبيا بسبب ما اعتبره اهانة لبلاده، وهذا ما حصل. ورأت انه ربما تكون هناك معطيات اخرى، مثل عدم وجود حكومة اصيلة في لبنان، وهو ما ألمح إليه وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال جولته على الرؤساء الثلاثة أمس، إضافة إلى أبو الغيط شخصياً، إلا انها لاحظت انه لو كان الامر بفعل ضغط اميركي فلماذا لم تحصل الاعتذارات قبلا. ورأى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري رداً على سؤال لمحطة MTV عن التمثيل العربي في القمة، أن «المهم أن القمة حصلت وأي وفد حاضر يمثل دولته»، وتوقّع أن «تحقق القمة نتائج إيجابية وانعقادها في لبنان أمر جيد جداً». وقال الحريري لتلفزيون «المستقبل»: «بغض النظر عن الحضور النجاح هو بعقد هذه القمة لأن الهدف كان عدم عقدها».

الوفود المشاركة

وعلى الرغم من غياب معظم القادة العرب، فإن الرئيس عون سيكون في استقبال الرئيسين الموريتاني والصومالي في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، في حين يستقبل الرئيس الحريري رؤساء الوزراء رؤساء الوفود الى القمة ويستقبل الوزراء من نظرائهم اللبنانيين وفي ما يلي رؤساء الوفود المشاركة وهم الممثل الخاص للسلطان قابوس، نائب رئيس الوزراء اسعد بن طارق ال سعيد، وعن السودان النائب الاول للرئيس السوداني الفريق اول الركن بكري حسن صالح كما يحضر رئيس مجلس وزراء فلسطين رامي الحمدلله. رئيس مجلس الأمة الجزائري وممثل رئيس الجمهورية عبد القادر بن صالح، فيما يمثل الكويت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية صباح الصباح، ومن تونس يشارك وزير الشؤون الخارجية خميس الجيهيناوي وعن المغرب: وزير الخارجية ناصر بوريطة فيما يحضر عن قطر رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وعن الاْردن عمر الرزاز رئيس الوزراء وعن البحرين الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفة وزير الخارجية وممثل ملك البحرين وعن السعودية: محمد بن عبدالله الجدعان وزير المالية.

اعمار سوريا

وكشف وزير الاقتصاد رائد خوري بعد اجتماع وزراء الخارجية والاقتصاد العرب عن مبادرة سيقدمها الرئيس عون امام القمة غداً، حول وضع هيكلية تمويل لإعادة بناء البلدان العربية التي تدمرت، على الرغم من ان مساعد الأمين العام للجامعة السفير حسام زكي أعلن ان موضوع إعادة اعمار سوريا غير مطروح امام القمة، لكن الوزير باسيل شدّد على انه «من الطبيعي ان يكون لبنان موجوداً في اعمار سوريا، لا سيما وانه كان موجوداً في اعمار الدول منذ أيام الفينيقيين، ونفى ان يكون قد قال بأن الولايات المتحدة تتدخل مع لبنان في مسألة اعمار سوريا والمشاركة في هذه العملية، ورأى ان هذا الأمر هو قرار سيادي، ولكل دولة الحق ان تمارسه»، مشيراً إلى ان لبنان سيدفع داخلياً وخارجياً لتكوين توافق على عودة سوريا إلى الجامعة، وان دور لبنان هو القيام بذلك.

الحكومة

في غضون ذلك، حضرت مسألة تأليف الحكومة، ضمن المحادثات التي أجراها الوزير المصري سامح شكري مع الرؤساء الثلاثة، إضافة إلى أبو الغيط الذي اعتبر ان تشكيل الحكومة سيؤكد استقرار لبنان، لافتا، بعد لقاء الرئيس الحريري، إلى إحساس لديه بأننا نقترب من نهاية هذا الوضع. وتوقعت مصادر وزارية لـ «اللواء» إعادة الاتصالات حول هذا الموضوع فور انتهاء الانشغال بالقمة العربية، من خلال إطلاق مبادرات وافكار تفادياً لمزيد من التوترات والتشنجات السياسية، لكنها لاحظت إلى ان ليس هناك من يسوق أي مبادرة في المرحلة الراهنة، في إشارة إلى إعلان المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بأنه «لم يعد معنيا بأي مبادرة في هذا الخصوص». واعتبرت المصادر أن حل مأزق التشكيل يكمن في ضرورة تقديم تنازلات من قبل فريق رئيس الجمهورية، أي «التيار الوطني الحر» عن المطالبة بـ11 وزيراً، مشيرة إلى ان الحل الأفضل للحكومة هو العودة إلى صيغة الثلاث عشرات. ونقلت المصادر استمرار الرئيس الحريري على مواقفه المعلنة والواضحة والصريحة، مشيرة انه لا يمكنه تقديم المزيد من التنازلات، مشددة على ان الرئيس المكلف متسلح بما ينص عليه الدستور بالنسبة الى تكليفه، ولفتت الى ان لدى الرئيس المكلف الكثير من الصبر وهو ليس في وارد الاستسلام خصوصا ان الجميع بات على اليقين ان الحل ليس عنده بل عند من يضع العقد ويختلقها باستمرار. تزامناً، اشارت مصادر وزارية أخرى، إلى أهمية إيجاد فتوى لاجتماع مجلس وزراء حكومة تصريف الأعمال لإقرار موازنة العام 2019، رغم ان ليس لدى الحكومة القوة السياسية لمواجهة الازمات ، مشيرا الى ضرورة تشكيل حكومة قادرة على المواجهة، لان تنفيذ مقرارات مؤتمر «سيدر» والتي في معظمها قروض تحتاج لموازنة تطبق فيها الاصلاحات التي هي من اهم الامور للحد من الازمة الاقتصادية الحقيقية والخطيرة. وشددت المصادر على ضرورة استمرار حكومة تصريف الأعمال بمهامها من اجل ملء الفراغ الذي يعاني منه البلد بشكل عام، ولكن في المقابل مع استمرار بذل كل الجهود من اجل تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن، بإعتبار ان هذا الامر يعتبر اولوية قصوى، وابدت المصادر املها ان تكون هناك وثبة ضمير لدى الافرقاء الذين يضعون العراقيل امام تشكيل الحكومة، وشرحت المصادر مغزى كلام المسؤول الاميركي ديفيد هيل بانه في اطار التحذير من تشكيل حكومة غير متوازنة، لان من شأن ذلك ان تكون علاقة لبنان مع اشقائه واصدقائه في الدول العربية والغربية معا غير جيدة، وسيكون لها انعكاس سلبي كبير عليه. ويشارك الرئيس الحريري اليوم في مؤتمر تمكين المرأة الذي يعقد في السراي الحكومي، على اعتبار ان المرأة هي جزء من التنمية، ولحظ لها بند في مقررات القمة بطلب من لبنان.

تحضيري «العربية الاقتصادية» يتوافق على 29 بندا ستعرض على القادة في «قمة بيروت»

أبوالغيط: حتى الآن لم ينضج قرار عودة سورية إلى جامعة الدول العربية

الراي..غانم السليماني .. أعلن الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أنه تم التوافق في الاجتماع التحضيري للقمة العربية التنموية الاقتصادية على 29 بندا سيتم عرضها على القادة في اجتماع قمة بيروت. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، مساء اليوم الجمعة، عقب انتهاء الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والوزراء المعنيين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي تعقد غدا وبعد غد في العاصمة اللبنانية بيروت. وأضاف أبوالغيط أنه «حتى هذه اللحظة لم ينضج قرار عودة الشقيقة سورية إلى جامعة الدول العربية بسبب اختلاف الرؤى عربيا... وأركز على كلمة عربيا وليس غير ذلك»..

وزير خارجية لبنان يدعو لعودة سوريا إلى الجامعة العربية

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».. دعا وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل اليوم (الجمعة)، إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. وقال باسيل في قمة لوزراء الخارجية والاقتصاد العرب تستضيفها بيروت «سوريا يجب أن تعود إلينا لنوقف الخسارة عن أنفسنا قبل أن نوقفها عنها. سوريا يجب أن تكون في حضننا بدل أن نرميها في أحضان الإرهاب»، على حد تعبيره.

قمة بيروت الاقتصادية.. سجالات "الفشل" والأصابع الإيرانية

سلمان العنداري - بيروت - سكاي نيوز عربية.. احتدم الجدل السياسي في لبنان على خلفية انعقاد القمة العربية الاقتصادية المرتقبة في بيروت، ومستوى التمثيل المتدني للوفود، وغياب الغالبية الساحقة من الزعماء العرب واعتذارهم عن الحضور. ومن المقرر أن تنطلق القمة الاقتصادية العربية في دورتها الرابعة في العاصمة اللبنانية، بيروت، الأحد، في ظل غياب معظم القادة العرب، الذين اعتذروا عن المشاركة شخصيا، وأوفدوا ممثلين عنهم. فبعد توالي الاعتذارات من جانب زعماء دول عربية كانوا قد أكدوا حضورهم لأعمال القمة باستثناء الرئيس الموريتاني، اعتبر متابعون أن الاشتباك السياسي الداخلي وتصفية الحسابات بين القوى السياسية اللبنانية أديا الى "إفشال" قمة بيروت قبل انعقادها. وبحسب مصادر سياسية، فإن قيام عناصر من حركة أمل التي يتزعمها رئيس البرلمان، نبيه بري، بحرق العلم الليبي والخروج بتظاهرات وتحركات في الشارع وُصفت بـ"البلطجة"، وما نتج عنها من إلغاء ليبيا مشاركتها في أعمال القمة، عوامل أدت إلى خفض مستوى التمثيل العربي احتجاجا على المظاهر المسيئة ضد دولة عربية.

سببان

واعتبر وزير الاقتصاد، رائد خوري، المحسوب على التيار الوطني الحر، أن "المشهد اللبناني الأسبوع الماضي دل على انقسام في الرأي السياسي وأضر بمصلحة لبنان واقتصاده، وأثر بالتالي على مستوى تمثيل الدول"، مشيرا إلى "أن السبب الثاني هو أن هذه القمة اقتصادية..". ويتهم نواب ومسؤولون في التيار الوطني الحر بري وسياسيين آخرين بتعمد إفشال قمة بيروت، للتشويش على عهد رئيس الجمهورية ميشال عون. وكان نواب بري طالبوا الجهة المنظمة للقمة بتأجيلها إلى حين تأليف حكومة جديدة، بعدما اعترضوا على عدم دعوة سوريا للمشاركة في أعمالها، وعلى مشاركة ليبية مفترضة.

أداء الخارجية ضعيف

ويقول آخرون إن اداء وزارة الخارجية اللبنانية، التي يمثلها رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، وطريقة تعاطيه مع القضايا العربية، أوصلت إلى قمة هزيلة من دون رؤساء. وفي ما اتهم النائب السابق وليد جنبلاط "القوى الظلامية" بتعطيل قمة بيروت، يشير النائب السابق فارس سعيد إلى أن "لبنان تحت الاحتلال الإيراني، وأن طهران نجحت في تدمير القمة العربية في بيروت"، معتبرا أن "فشل القمة هو انتصار لحزب الله". ولفت معارضون لحزب الله إلى أن "حلفاء إيران يبعدون لبنان عن الحضن العربي يوميا عبر سياساتهم وعبر تصفية حساباتهم على أرض لبنان، وإفشال قمة بيروت يأتي في هذا السياق، ليؤكد عمق الأزمة وحجم النفوذ الإيراني في البلاد".

في ظل تراجع دعم المؤسسات والمنظمات الدولية: لاجئون سوريون في لبنان يختبرون أسوأ شتاء

..ايلاف....أ. ف. ب... الدلهمية: حوّلت عواصف ثلجية وأسابيع من الأحوال الجوية السيئة وادي البقاع اللبناني إلى مستنقع غير قابل للعيش بالنسبة لعشرات آلاف اللاجئين السوريين. وأغرق نهر الليطاني الكثير من الحقول الممتدة عبر سلسلتي جبال تحيط بالبقاع بعدما ضربت ثاني عاصفة كبيرة لهذا العام المنطقة الأربعاء. وما كادت بعض العائلات تنهي إصلاح خيامها حتى تسبب أقسى شتاء يمر عليها حتى الآن بليلة أخرى من الثلوج والرياح والفيضانات التي عادت لتدمر الخيام. وقال ثائر إبراهيم الأحمد الذي لف رأسه بكوفية باللونين الأحمر والأبيض "دخلت المياه إلى المنزل قضينا الليل بطوله ونحن نسحبها إلى الخارج وهي تتدفق مجددا" مضيفا "هذا أسوأ شتاء" يمر على اللاجئين في المنطقة. وأكد اللاجئ الحلبي الذي يعيش في لبنان منذ خمسة أعوام "تساقط الثلج قبل نحو ثلاث سنوات كذلك، لكن هذه السنة دخلت المياه (إلى الخيام) بشكل أكبر". واستغل الأطفال أشعة الشمس بعد الظهر وارتدوا أحذية مطاطية وساروا في أزقة المخيم التي امتلأت بالمياه والوحل ليلعبوا بالثلج. ونصبت الخيام في "مخيم 040" الواقع على أطراف قرية الدهلمية بذات الطريقة، وهي واحدة من عدة مخيمات عشوائية في البقاع. وأقيمت هذه الملاجىء على ألواح خرسانية بينما استخدمت إطارات قديمة لتثبيت أسقفها. ولا توفر جدرانها المصنوعة من المشمع الكثير من الحماية من الرياح العاتية ودرجات الحرارة المتجمدة. ورغم أن مظهر المخيم يوحي بأنه أقيم قبل أسابيع فقط، لكن الواقع هو أن الكثير من سكانه يقيمون فيه منذ العام 2012، عندما تصاعدت حدة النزاع السوري.

- مساعدات غير كافية -

أكد أبو أحمد، المتحدر من مدينة حمص السورية ويعيش في لبنان منذ سبع سنوات، أن المساعدات غير كافية. وقال وهو يقف على صخرة وضعت في المكان ليتمكن الناس من استخدامها للعبور وسط مستنقع موحل، "هطلت الكثير من الأمطار هذه السنة والمنظمات (الإنسانية) تخفف دعمها لنا". وأضاف "ها أنتم ترون. هل هذه شوادر تكفي وتغطي وتمنع المياه؟ لم يوزعوا علينا خشبا ولم نحصل منهم على شيء". من جهتها، تصر منظمات الإغاثة على أنها تبذل كل ما في وسعها لتوزيع المعونات العاجلة على اللاجئين الأكثر حاجة إليها من نحو 340 ألف لاجئ يعيشون في وادي البقاع. وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نحو 24 ألف شخص تأثروا بالظروف الجوية السيئة. وتضررت بعض الخيام جراء العواصف التي تسببت في مناطق أخرى من لبنان بانقطاع الطريق الرئيسي المؤدي إلى سوريا عدة مرات، بينما أدت إلى فيضان في الطريق السريع شمال بيروت وأجبرت المدارس على إغلاق أبوابها. ونقلت منظمات الإغاثة العائلات التي تشردت مرة أخرى وسط ارتفاع منسوب الثلج الذي بلغ عدة أمتار. وقال اللاجئ أنور محمد أحمد "المياه تتسرب إلينا من الطريق. نضع قطع قماش (...) طوال الليل ونحن ندخل ونخرج" لإفراغ المياه. واضطرت فاطمة التي تتحدر من مدينة حلب في شمال سوريا، إلى مغادرة خيمتها برفقة عائلتها، لكنهم اختاروا المكوث مع جيرانهم في خيمتهم المكتظة. "منذ بدأ هطول المطر والمياه تتدفق إلى الداخل. لقد أدى ذلك إلى امتلاء البيت بالمياه. لا يمكننا البقاء فيه. حملنا أغراضنا وغادرنا. ماذا يمكننا أن نفعل؟".

اتفاق معراب في ذكراه الثالثة... للمصالحة جعجع: للمستقبل... وباسيل: لا عودة عنها

بيروت - "الحياة" .... في الذكرى الثالثة لتوقيع تفاهم معراب بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية"، وعلى وقع الخلاف السياسي بينهما على أمور عديدة، والتباينات في وجهات النظر تجاه قضايا كثيرة، كان اخرها على خلفية المشاركة في الحكومة حصصا ونوعاً والتي رفعت من وتيرة حدته، حلّت هذه الذكرى، فيما الطرفان متباعدان، رغم انهما لا يوفران فرصة الا ويؤكدان تمسّكهما بالمصالحة، باستثاء لقاءات خجولة تفرضها مستجدات الضرورة، كاجتماع بكركي للقيادات المارونية الأربعاء الماضي، وما حُكي عن "تنسيق" بين التيار والقوات في طرح المواضيع وإدارة النقاش من دون التطرّق الى الملفات الخلافية. وبالمناسبة أعاد رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، نشر صورة "لقاء معراب" عبر حسابه على "تويتر"، وعلّق كاتبا: "مصالحة تاريخية من اجل المستقبل". أما رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، فكتب على حسابه على "تويتر": "في السياسة الكثير يتبدّل، أما المصالحة فهي فعلٌ وجداني أنجزناه معاً نحن والقوات اللبنانية وهو أسمى من كل الاتفاقات. تحية لأرواح كل الشهداء ولهم نقول ان لا عودة عن المصالحة، بل للعودة الى اتفاقنا وروحيّته... ويبقى ان التنافس الديموقراطي لازم، ولازم ان يقوّينا لا ان يُضعفنا". بدوره، غرد أحد عرابي الاتفاق، امين سر تكتل "لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان عبر "تويتر" أيضا، فكتب: "مصالحتنا لم تكن ولن تستمرّ الا شبكة أمان للمسيحيين وثوابتهم الوطنية".

"عصفورية"

من جهته أوضح عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي سعد لـ"المركزية" "ان النيّة بترميم العلاقة موجودة دائماً من قبلنا وتغريدة جعجع خير دليل، لكن هذا الترميم يجب ان يتم وفق عقلية جديدة مغايرة تماماً تنطلق من نظرة مشتركة للدولة، فنحن دعمنا العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية لاننا اعتبرناه فرصة قد لا تتكرر لتحقيق مشروعنا السياسي القائم على بناء دولة قوية، لكن للاسف لا يزال هذا المشروع متعثّراً". وشدد على "اننا نعوّل على العهد لتحقيق هذا المشروع، لان الاوان لم يفت بعد". وعن غياب جعجع عن الساحة السياسية في هذه الفترة باستثناء تغريدته اليوم، قال سعد: "هو يعتبر ان كل ما يحصل يشبه "العصفورية" ومعظم السجالات تخرج عن سياق المنطق السياسي، لذلك فضّل الابتعاد الى حين عودة الامور الى طبيعتها". ونفى سعد المعلومات التي اشارت الى ان "القوات" و"التيار" نسّقا مواقفهما قبل لقاء بكركي"، موضحاً "ان تكتل "الجمهورية القوية" عقد اجتماعاً قبل اللقاء من اجل تنظيم مداخلات نوابنا، والخلوة التي عُقدت بين النائبين جورج عدوان وابراهيم كنعان اتت في سياق المشاورات العادية قبل بدء اللقاء لا اكثر ولا اقل"، لافتاً الى "ان مواقف المشاركين في لقاء بكركي كانت مُنسجمة الى حد بعيد باستثناء بعضها تجاه ملفات محددة".

"باسيل حاكم بلد طار"

وليس بعيدا عن المصالحة رأى النائب فريد هيكل الخازن أنّ "لقاء بكركي كان مهمّاً لاعتبارات عدّة منها أنّه أتى ليؤكد أن بكركي لا تزال قادرة على جمع الموارنة باجتماع واحد في ظلّ وجهات النّظر المتباينة، وجاء اللقاء ليؤكّد أسساً وثوابت وطنيّة جميعنا متفاهم عليها ولكنّ كلّ فريق يطبّقها على طريقته، فكيف أؤكد على الدستور والطائف في ظلّ تعطيل المؤسسات؟ هذا ما يفعله "التيار الوطني الحر". واعتبر أنّ "التعطيل الذي يمارسه "الوطني الحر" خرب البلد وزاد بتدمير الاقتصاد والازمة المالية والفقر"، معتبراً أنّ "الرئيس ميشال عون مختلف عن الوزير باسيل في التوجّهات والآراء، وهذا يظهر نتيجة المفاوضات عندما يوافق رئيس الجمهورية على أمور معيّنة بينما باسيل يعمل على تعطيلها". وشدد على "أنّنا لا نقبل المسّ بالموقع المسيحي الأوّل في السلطة، وباسيل يريد استخدام الوزير رقم 11 ضد المسيحيين من الفريق الآخر". ورأى أنّ ما يقوم به "التيار الوطني الحر" هو "سوء استخدام للسلطة، وباسيل حاكم بلد طار". ولفت الى ان "التيار الوطني" تحوّل إلى رأس قائمة الفساد وأستثني رئيس الجمهوريّة".

غياب القادة عن القمة يستدعي ردودا ... جنبلاط: قوى ظلامية عطلتها معاون بري يحسم "اللغط": سأشارك ... والحاج حسن سيُمثّل"حزب الله"

الحياة...بيروت - غالب أشمر ... فيما انطلقت اعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية في دورتها الرابعة في بيروت وتستمر حتى الاحد، وسط حضور رئاسي "خجول جداً"، حيث كرّت سبحة المعتذرين عن عدم حضور القمة، آخرهم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بعد ان اعتذر كل من امير الكويت الشبخ صباح الجابر الصباح، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لترسو اسماء الحاضرين المرتقبين على رئيسي الصومال وموريتانيا. فان البعض وضع تقليص المشاركة العربية في خانة الرسالة السياسية إلى لبنان، ذلك ان ما حصل قبل القمة حيال دعوة ليبيا وما رافقها من ردّات فعل في الشارع وتهديد بقطع طريق المطار امام الوفد الليبي، اضافةً الى المطالبة بمشاركة سورية وإعادتها الى الجامعة العربية خلافاً للقرار العربي الجامع الذي علّق عضويتها في العام 2011. وفي الداخل اللبناني انسحب الانقسام السياسي حيال القمة شكلاً ومضموناً على المشاركة السياسية في اعمال القمة، اذ اُعلن عن مقاطعة رئيس المجلس النيابي نبيه بري القمة تاركاً الحرية لنواب كتلة "التنمية والتحرير" باتّخاذ الموقف المناسب. وفي هذا السياق وفيما أكد الأمين العام لكتلة "التنمية والتحرير" النائب انور الخليل عدم مشاركة الرئيس بري والكتلة في القمة، مشيرا الى "أن ما طرح على بري بما خص تمثيل ليبيا في القمة كان مغايرا عن الوفد الذي كان سيأتي الى لبنان والذي له علاقة في شكل مباشر بتقصير المسؤولين الليبيين بمتابعة البحث في قضية اختفاء الامام موسى الصدر". فان المعاون السياسي للرئيس بري، وزير المال علي حسن خليل أكد انه سيشارك في القمة الاقتصادية كما هو مقرر "بمعزل عن اللغط الذي احدثه كلام النائب انور الخليل". وانسحب ذلك على "حزب الله" فاعلنت مصادره لـ"المركزية" "ان وزير الصناعة حسين الحاج حسن سيُمثّل الحزب في القمة". أما رئيس رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" الوزير والنائب السابق وليد جنبلاط فغرّد قائلاً: "بالرغم من تعطيل القمة من قبل القوى الظلامية، ستبقى بيروت عاصمة الامل والثقافة والفرح والتحدي والتنوع". لكن سرعان ما سحب جنبلاط الشطر الأول المتعلق بالقمة. وتمنى عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار، ان "تنجح القمة بمضمونها بعدما فشلت في الشكل"، ورد سبب ضعف مستوى التمثيل الى "الظروف التي رافقت الدعوة، وأهمها إنزال العلم الليبي ووضع علم آخر في محيط انعقاد القمة". وزاد: "بحسرة أقول إن هذا العهد ضرب في ثلاثة مواقع حتى اليوم، الأول التأخر في تشكيل الحكومة بعد سبعة أشهر لأن هناك أطرافا تريد فرض أعراف، على الرغم من أن الرئيس عون اعتبرها حكومة العهد الأولى. أما الثاني، فالمشاكل التي سبقت القمة إن في رغبة البعض بدعوة سورية التي كانت قد أخرجت من الجامعة العربية، أو لناحية دعوة ليبيا، والأمر الثالث يكمن في الاساءات والدعوات التي سعت الى إسقاط هيبة الدولة".

عازار: لو كنت مكان العرب لما أتيت

الى ذلك اعتبر عضو تكتل "لبنان القوي" النائب روجيه عازار أن "لا يجوز تحميل رئيس الجمهورية ميشال عون مسؤولية انخفاض مستوى التمثيل العربي في القمة، لكن عندما نرى أن هناك من ينزل علم دولة عربية ليستبدله بعلم لحزب معين، وعندما يأتي وفد إلى مطار بيروت ويعود أدراجه على رغم امتلاكه تأشيرات دخول، من يكون في موقع الملامة؟ علما انني لو كنت مكان المسؤولين العرب، لما أتيت إلى لبنان، على وقع التصرفات الميليشياوية التي شهدناها أخيرا". وأشار إلى أن "العرب يعانون ضغوطات كثيرة وهذا أمر مؤسف. لكن لو كنا أقرب إلى العرب وحضرنا لهم الجو المناسب، لحضر على الأقل ثلثا القادة". ورد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب هادي أبو الحسن سبب "ضعف مستوى التمثيل في القمة الاقتصادية إلى تأخر التشكيل"، معتبرا أن "هذا ما جنته أيدي البعض". وقال: "ظهرنا اتجاه المجتمع الدولي، أننا لسنا على قدر كاف من الوعي والمسؤولية الوطنية، ما انعكس على لبنان، وأدى إلى تراجع الاهتمام العربي به".

مركز الملك سلمان للاغاثة يوزع مساعدات على النازحين في عرسال..

بيروت - "الحياة" .. قام مدير مركز الملك سلمان بن عبد العزيز في لبنان عصام العمري وفي حضور وفد من مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية ورئيس هيئة العمدة في هيئة الاغاثة والمساعدات الانسانية لدار الفتوى رياض عيتاني، وممثل وزير الدولة لشؤون النازحين صفوان مصطفى، ومدير دار الفتوى في عرسال علي الحجيري، بتوزيع ثلاث عشرة الف سلة غذائية وعشرين الف حرام على النازحين السوريين والمجتمعات المضيفة في بلدة عرسال في البقاع الشمالي. واكد العمري أن "المساعدات جاءت بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وهي مساعدات انسانية الى اللاجئين السوريين المتواجدين في مخيمات عرسال ونسعى في ان تستفيد كل الاسر في المخيمات بعد ان تمت دراسة الاحتياجات، ونتمنى ان تصل هذه الاحتياجات لكافة المستحقين والعوائل". وردا على سؤال، قال: "قدمنا عددا من اجهزة التدفئة في عكار ونتدخل ونوزع في كل مكان، لكننا نتدخل اليوم بناء على المنخفض الجوي لنقدم عشرين الف من البطانيات كي تستفيد كل الاسر من المساعدات التي لن تتوقف، وكذلك للمجتمع المضيف الذي استقبل هؤلاء اللاجئين في منازلهم".



السابق

مصر وإفريقيا...الحكومة المصرية تواجه الشائعات: لا نقص سلع أو خصخصة مدارس أو غلق مستشفيات...سلامة يدعو لضمانات سياسية لاحترام نتائج الانتخابات الليبية...الجزائر تعلن إجراء الانتخابات الرئاسية في 18 أبريل...جنازة محتج سوداني قتيل تتحول لموجة احتجاجات جديدة.الجامعة العربية: إعمار سورية غير مطروح في قمة بيروت..."إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة السبت...

التالي

أخبار وتقارير..قمة بين ترامب وكيم أواخر فبراير في مكان لم يحدد..ماي لم تغير مطالبها في «المحادثات» مع زعماء الاتحاد الأوروبي..ترك معاهدة الصواريخ النووية بين يدي ترمب وبوتين يثير المخاوف..المستثمرون يقلصون حيازتهم للسندات التركية لمستوى قياسي....بلومبيرغ: الصين تعرض زيادة وارداتها من الولايات المتحدة..اصطدام قاذفتي «سو-34» في الشرق الأقصى...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,284,937

عدد الزوار: 6,985,804

المتواجدون الآن: 62