سوريا..أكراد سوريا يكشفون لـ"إيلاف" ثوابتهم في الحوار ...مع النظام النظام الجمهوري والادارة الذاتية واللغة والعلم والثروات.....اللجنة الدستورية {أولوية} موسكو..داعش يلفظ أنفاسه وخلاياه النائمة تؤرق سوريا الديمقراطية.....المعارضة السورية: العملية السياسية مصابة بـ"الشلل"...مقتل 16 شخصاً بغارات للتحالف شرق سوريا بينهم 6 مدنيين..ما أسباب الاشتباكات الأخيرة بين عناصر الشبيحة في سهل الغاب؟...

تاريخ الإضافة الأحد 20 كانون الثاني 2019 - 4:14 ص    عدد الزيارات 2291    التعليقات 0    القسم عربية

        


أكراد سوريا يكشفون لـ"إيلاف" ثوابتهم في الحوار ...مع النظام النظام الجمهوري والادارة الذاتية واللغة والعلم والثروات...

ايلاف...بهية مارديني: كشف مصدر كردي لـ"إيلاف" عن البنود التي تشكل ثوابت الإدارة الذاتية للأكراد، حيال مفاوضات مع النظام السوري. وتحدث المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، عن "وحدة الأراضي السورية وأن النظام في سوريا نظام جمهوري ديمقراطي، وأنّ الإدارات الذاتية جزء من هذا النظام". وقال: يجب أن يكون للإدارات الذاتية ممثلون في البرلمان في المركز دمشق وإلى جانب العلم السوري، يجب أن تكون هناك أعلام تمثل الإدارات الذاتية". واعتبر أن "الدبلوماسية في مناطق الإدارات الذاتية لا بدّ أن تُسير بما لا يتعارض مع مصالح الشعب السوري، والدستور". وقال أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يجب أن تكون: "جزء من الجيش السوري، والمسؤولة عن حماية الحدود السورية وأن قوى الأمن الداخلي في مناطق الإدارات الذاتية تعمل وفق المجالس المحلية بما لا يتعارض مع الدستور السوري". وشدد أيضا على "أن التعلم باللغة الأم (الكردية) وهي أساس التعليم في مناطق الإدارات الذاتية، واللغة العربية هي اللغة الرسمية في عموم سوريا. وفي مناطق الإدارات الذاتية يتم التعليم باللغات المحلية في كليات التاريخ والثقافة واللغات والآداب وما يماثلها". وشدّد على أنه يجب توزيع الثروات السورية على المناطق السورية "بشكل عادل".

مفاوضات جارية

ويخوض الأكراد مفاوضات مع النظام منذ أسابيع، وكان القيادي الكردي البارز، ريدور خليل، قد أكّد لوكالة “فرانس برس”، وجود مفاوضات مع النظام السوري "للتوصل إلى صيغة نهائية لإدارة شؤون مدينة منبج". وقال إنه "في حال التوصل إلى حل واقعي يحفظ حقوق أهلها، فبالإمكان تعميم تجربة منبج على باقي المناطق شرق الفرات" في حين نشرت صحيفة الشرق الأوس في عددها أمس، وثيقة من 11 بندا قالت إنّ الأكراد وجهوها إلى الروس وتختزل نظرتهم للمفاوضات مع النظام. وكانت مصادر كردية تحدثت لـ"إيلاف" عن جهود روسية للوساطة بين الأكراد والنظام السوري عبر محاولة كسر الحواجز العالقة والتحدث عنها بانفتاح خلال زيارة قام بها مسؤولون أكراد الى موسكو أخيرا، والإيضاح بشفافية القضايا الخلافية عبر خريطة طريق متكاملة، وخاصة أن الجهود السابقة وجلسات الحوار التي خاضها الأكراد لتقريب وجهات النظر مابين مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) وبين النظام لم تسفر عن نتائج. في الفترة الأخيرة وبعد التصعيد التركي وتهديده باجتياح منبج، ظهرت مسارات جديدة عبر جهود روسية لدعم حوار الأكراد مع النظام منجهة، وعبر جهود أميركية ووساطات ومبادرات لدعم حوار الأكراد مع أنقرة، من جهة ثانية. وتحدث مسؤولون في وزارة الخارجية السورية الشهر الجاري عن ثقة النظام في الوصول الى نتائج الحوار مع الأكراد في الادارة الذاتية وهو مايحدث للمرة الأولى.

خلافات

ولكن سرعان ما ظهر خلاف جديد حول المنطقة الآمنة في شمال سوريا التي تحدث عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب والشكل المنتظر الذي يريد كل طرف تحقيق مصالحه من خلاله. وقالت جريدة الشرق الاوسط إن تركيا تريد فرض شروطها على المنطقة بينما يختلف معها الأكراد والروس والأميركيون، في ستة أمور أساسية، أولها "حول عمق المنطقة اذ تريد أنقرة أن يمتد عمق الشريط الأمني إلى 32 كيلومتراً، فيما وافقت واشنطن مبدئياً على 10 كيلومترات. واقترحت موسكو أن يكون العمق بين 5 و10 كيلومترات، فيما طالب قائد وحدات حماية الشعب الكردية سيبان حمو بأن تكون المنطقة في الطرف التركي من الحدود". تتعلق الخلافات أيضا بحماية المنطقة واسمها حيث "تريد تركيا أن تكون المنطقة آمنة أي أن تتضمن حظراً جوياً. لكن موسكو تقبل منطقة عازلة من دون حظر جوي، فيما طالب الأكراد بـ«حظر جوي» لحمايتهم من تركيا". وحول وجود "الدولة السورية"، والكلام لذات المصدر الذي تحدث لـ"إيلاف"، فإنّ أنقرة تتمسّك برفض أي وجود لقوات الحكومة السورية، فيما تقترح موسكو انتشار قوات الحكومة على الحدود ضمن مبدأ السيادة السورية.

الأكراد إلى دمشق قريباً للتفاوض برعاية روسية

الحياة....موسكو - سامر إلياس .. بعد ساعات على إعلان السيناتور الأميركي لينزي غراهام أن انسحاب القوات الأميركية من سورية يجب أن يخدم ثلاثة أهداف تتمثل في هزيمة تنظيم «داعش»، ومنع انتصار إيران، وحماية تركيا وحل مشكلة «وحدات حماية الشعب الكردية» و«حزب العمال الكردستاني» في سورية، كشف مصدر كردي بارز عن جولة مفاوضات «قريبة جداً بين مجلس سورية الديمقراطية (مسد) والحكومة السورية في دمشق برعاية روسية». وفي حين أبدت هيئة التفاوض السورية المعارضة في الرياض استعداها العمل مع المبعوث الدولي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، وطالبت باجراءات لتعزيز الثقة، قال بيدرسون إنه يأمل في محادثات إيجابية في موسكو غداً الاثنين، وأكد أنه بعد اتصالاته مع الحكومة يعمل على «تعزيز القواسم المشتركة وبناء الثقة ودفع العملية السياسية في جنيف». وفي تصريحات عقب محادثاته في أنقرة أعرب غراهام عن أمله في أن يبطئ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من سورية إلى حين تدمير «داعش»، مستدركاً: «هناك نبأ جيد: أعتقد أن الجنرال دنفورد (جوزيف) لديه خطة يعمل عليها مع الجيش التركي يمكنها أن تنجز هذه الأهداف وهم يعتزمون نقل عناصر وحدات حماية الشعب بعيدا عن تركيا»، مشدداً على أنه «ثمة حاجة لسحب الأسلحة الثقيلة من الجماعات الكردية»، وزاد: «علينا حماية تركيا وحل مشكلة ي ب ك/ بي كا كا التي أحدثناها لها في سورية». وحذر غراهام من أن «الانسحاب غير المخطط له سيكون بمثابة فوضى»، ويفتح على «حرب جديدة»، داعياً إلى الأخذ بمخاوف تركيا، منتقداً سياسة الرئيس السابق باراك أوباما الذي «أحدث كابوساً لتركيا عبر تسليح وحدات حماية الشعب»، ولم يستبعد غراهام إمكانية إقامة منطقة عازلة في سورية لتبديد مخاوف تركيا الأمنية، وزاد أن «القيام بذلك في شكل صحيح أمر مهم». ورحب القائد العام لـ «حركة تحرير الوطن» العقيد فاتح حسون بالتفاهمات التركية في شأن المنظمات الكردية والمنطقة العازلة إن صحت، وزاد في في اتصال مع «الحياة» أن «هذا التفاهم إن تم وصدقت أميركا بتطبيقه فسيعود بالفائدة على الشعب السوري وثورته». ورجح حسون أن «هناك تفاهمات تم التوصل إليها بين رئيس الأركان الأميركي ونظيره التركي تتلخص في إبعاد «وحدات الحماية الكردية» (يي بي كي) عن الإضرار بالأمن القومي التركي»، ومع إشارته إلى أن «الموقف في أميركا أكثر تعقيداً في ما يتعلق بالملف السوري في ظل تحالفها مع ميليشيات قسد»، أعرب القائد في «الجيش الحر» المقرب من أنقرة أن «أميركا دفعت بالسيناتور غراهام إلى أصحاب القرار في تركيا للتفاوض معهم لإيجاد طريقة ترضي جميع الأطراف باستثناء النظام وداعميه «روسيا وإيران» من إيجاد حل لهذه المعضلة». وفي المقابل، قال عضو المجلس الرئاسي لـ «مجلس سورية الديموقراطية» سيهانوك ديبو، إنه «من المتوقع إن لم نقل من الطبيعي أن يتم تعديل قرار الرئيس الأميركي بخصوص الانسحاب. قد يكون بالانسحاب البطيء أو التمكين في حال توافقت الأطراف على إنشاء منطقة آمنة». وأوضح ديبو في اتصال مع «الحياة» ان «لا تفاصيل حاسمة من قبل موسكو وواشنطن بخلاف أنقرة التي تسعى الى الاقدام بخطوة أخرى مخالفة وبالضد من السيادة السورية وصون جغرافيتها»، مشيراً إلى أن «شرق الفرات بأكمله يمكن ان يكون منطقة آمنة وفق شكله الحالي على خلاف غالبية مناطق شمال سورية من غرب الفرات توجد مناطق محتلة كما عفرين التي تدخل عام مقاومتها الاولى منذ شن العدوان واحتلالها». ومع إشارات واشنطن المتناقضة، كشف مصدر كردي بارز في اتصال مع «الحياة» أن جولة مفاوضات بين «مجلس سورية الديمقراطية» والنظام السوري ستعقد برعاية روسية في غضون ايام في دمشق. وأكد المصدر أن «الادارة الذاتية في الشمال أعدت قائمة من عشرة بنود لعرضها تؤكد على وحدة الأراضي السورية، وتعد الادارات الذاتية جزءاً من نظام جمهوري ديموقراطي، وتحظى بممثلين في البرلمان كما تنص الورقة على أنه «إلى جانب العلم السوري، يجب أن تكون هناك أعلام تمثل الإدارات الذاتية، وأن الديبلوماسية في مناطق الإدارات الذاتية تسير بما لا يتعارض مع مصالح الشعب السوري والدستور»، وتعد الورقة أن «قوات سورية الديموقراطية» هي جزء من الجيش السوري، ومسؤولة عن حماية الحدود السورية، وان قوى الأمن الداخلي في مناطق الإدارات الذاتية تعمل وفق المجالس المحلية بما لا يتعارض مع الدستور السوري، إضافة إلى «توزيع الثروات الوطنية على المناطق السورية في شكل عادل»، تذكر الورقة بعض الحقوق في مجال التعليم والثقافة ومنها أن «التعلم باللغة الأم وهي أساس التعليم في مناطق الإدارات الذاتية، واللغة العربية هي اللغة الرسمية في عموم سورية في مناطق الإدارات الذاتية يتم التعليم باللغات المحلية في كليات التاريخ والثقافة واللغات والآداب وما يماثلها». وبعد عام على عملية غصن الزيتون التي سيطرت فيها تركيا وفصائل مدعومة منها على عفرين، قالت هيفي مصطفى الرئيسة السابقة للمجلس التنفيذي لمقاطعة عفرين في اتصال مع «الحياة» إن «الوقائع والأحداث تثبت أنها كانت تهدف الى القضاء على الارادة السورية التي كانت مجتمعة هناك في حالة آمنة وضرب تجربة التعايش الاخوي التي كانت حاضرة هناك تنفيذ سياستها في تتريك المنطقة وعملية تطهير عرقي لإخراج الشعب الكردي من قراه ومدنه». وزادت أن «مأساة أهالي عفرين بعد سنة من احتلالها في ازدياد حتى وصلت الى ما يمكن ان نسميه بحرب تطهير عرقي وابادة فقد وصل عدد الشهداء خلال عام واحد الى 250 والجرحى الى ٢٨٩ بالإضافة الى اكثر من ٨٥٠ مدنياً مختطفاً وهروب عشرات الآلاف من مواطني عفرين»، محذرة من أن «تركيا تحاول خداع العالم وباختلافات بسيطة لإعادة تجربة عفرين المأساوية في شرق الفرات بإطلاق ما سمته المنطقة الآمنة. وإذا كان العالم يريد الأمن والاستقرار وعدم اعادة تجربة عفرين عليها ان تخطو الى حل في إطار القوانين الدولية المتعلقة بهذه الصراعات وإلا سيتحمل العالم نتائج كارثية فيما لو أطلقت يد تركيا والفصائل الارهابية في شرق الفرات». أما لجهة الملف مع الأكراد: ففي 23 من الشهر الماضي، اتصل الرئيس دونالد ترمب بنظيره رجب طيب أردوغان لضمان "حماية الأكراد بعد انسحاب أمريكا، كما أن "جون بولتون حذر من الهجوم على الأكراد، الأمر الذي أغضب إردوغان. وتقول أنقرة إن «وحدات حماية الشعب» لا تمثل كل الأكراد، فيما تتمسك موسكو بالوصول إلى ترتيبات تتضمن مصالح وحماية الطرفين”. وهناك خلاف حول إدارة المناطق، اذ تقترح أنقرة تشكيل مجالس محلية تضم أشخاصاً لا علاقة لهم بـ«الوحدات». وتوافق موسكو على تشكيل مجالس محلية، فيما يقول الأكراد إن المجالس الموجودة منتخبة. اضافة الى كل ذلك تبدو الأمر متشابكة لجهة علاقة المناطق بالمركز، حيث "تريد أنقرة إجراءات وترتيبات تبعد هذه المناطق عن سلطة الدولة المباشرة، فيما تتمسك موسكو تأييداً لدمشق بعودة كاملة لسلطة الحكومة على هذه المناطق. ويقترح الأكراد الاعتراف بـ"الإدارة الذاتية".

اللجنة الدستورية {أولوية} موسكو

الشرق الاوسط..موسكو: رائد جبر.. تترقب موسكو النتائج الأولى للتحركات التي بدأها الأسبوع الماضي، المبعوث الدولي الجديد إلى سوريا غير بيدرسون، وسط تعويل على إمكانية التوصل إلى رؤية مشتركة في الملفات المطروحة على الطاولة وأبرزها بالنسبة إلى روسيا حاليا ملف تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها في أسرع وقت، كما قال دبلوماسيون روس أخيرا، في إشارة إلى رغبة بتبديد الفتور الذي سيطر على علاقة موسكو بالمبعوث الدولي السابق ستيفان دي ميستورا على خلفية تحفظ الأخير على خطوات موسكو وطهران لتشكيل اللجنة الدستورية وتعمده المحافظة على الرؤية الأممية لدفع السلال الأربع التي اقترحها للتسوية في شكل متواز. وتشكل الزيارة الأولى التي يقوم بها بيدرسون غدا إلى العاصمة الروسية، أول اختبار للنوايا بين الطرفين، بعد جولته في المنطقة ومناقشاته مع طرفي الأزمة السورية. واستبق بيدرسون الزيارة بتأكيد أن «المشاورات المكثفة والخطوات الملموسة والدعم الدولي هي عوامل ضرورية وأعوّل على المحادثات المزمعة في موسكو». وأضاف أنه «في ضوء المشاورات مع الطرفين السوريين، سأعمل على تعزيز القواسم المشتركة وبناء الثقة ودفع العملية السياسية في جنيف». بينما استبقت موسكو الزيارة بتأكيد أنها تتطلع إلى بحث كل ملفات التسوية مع المبعوث الدولي الجديد، وفقا لنائب الوزير سيرغي فيرشينين. ويبدو التباين في الأولويات بين موسكو والمنظمة الدولية محور الاختبار الأساسي، على خلفية تركيز الجانب الروسي على ضرورة دفع جهود تشكيل «الدستورية» ووضع رؤية مع الأمم المتحدة والأطراف الدولية والإقليمية المؤثرة لإطلاق مسار إعادة الأعمار بالتوازي مع ترتيبات توسيع النشاط في مجال إعادة اللاجئين السوريين. ويتجنب المسؤولون الروس في كل تصريحاتهم خلال الشهور الأخيرة أي إشارات إلى «السلال الأربع» التي أقرها مسار جنيف في جولته الرابعة، وفقا للقرار الدولي 2254 (الانتقال السياسي والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب) ويكتفون بالتركيز على ملفي تشكيل «الدستورية» ومكافحة الإرهاب، مع توسيع الضغوط لاستثمار التطورات الميدانية الواسعة في سوريا في اتجاه فرض سيطرة الحكومة على كل الأراضي السورية، وهو أمر وصفه دبلوماسيون غربيون أكثر من مرة بأنه مسعى لتقويض مسار جنيف وإحلال مسار أستانة وتفاهمات روسيا مع تركيا وإيران بديلا عنه. ورأت أوساط روسية أخيرا، أن الإحاطة الأخيرة التي قدمها دي ميستورا إلى مجلس الأمن قبل مغادرته منصبه، «حملت إصرارا من جانب المنظمة الدولية على تجاهل التطورات الكبرى التي جرت على الأرض خلال العامين الماضيين، فضلا عن نجاح جهود ضامني أستانة في تثبيت أوسع وقف للنار تزامن مع عودة الاستقرار إلى غالبية الأراضي السورية» وفقا لتأكيد دبلوماسي روسي تحدثت إليه «الشرق الأوسط». وتعكس هذه العبارات درجة التباعد بين مقاربة روسيا لنتائج التطورات الميدانية مع رؤية المجموعة الدولية التي عبر عنها دي ميستورا في إحاطته عندما شدد على أن «السلال الأربع» ما زالت تمثل أساسا لحل الأزمة. وأشار إلى أن كل الوعود التي تمخضت عن مفاوضات أطراف الأزمة السورية لم تتحقق بعد، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة وضعت لبنات أساسية للتسوية لكنها لم تتمكن من وضع آليات تقود للحل. لذلك، تكتسب الزيارة الأولى لبيدرسون إلى روسيا أهمية خاصة لاستطلاع مواقفه وتلمس رغبته في المحافظة على «تركة دي ميستورا» أو الانطلاق إلى «رؤية واقعية تأخذ في الاعتبار تحسن الوضع العام في سوريا والمزاج الإقليمي والدولي الذي بات يميل إلى انتهاج سياسة موضوعية وواقعية تنهي الأزمة» كما قال الدبلوماسي. ولا تبدو المقدمات الأولى مريحة لموسكو خصوصا على خلفية تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة حول أن الأمم المتحدة «لم تضع أي حدود زمنية لبدء عمل اللجنة الدستورية السورية». وهو أمر ترى فيه موسكو «عرقلة مقصودة» من بعض الأطراف التي لا ترغب في تسريع عملية التسوية» وفقا لتصريح سابق لوزير الخارجية سيرغي لافروف. وبدا في إشارة غوتيريش إلى أن بيدرسون سوف يعود بعد محادثاته في موسكو إلى دمشق تأكيدا على أن خطوات المبعوث الدولي الأولى تهدف إلى بلورة ملامح تحرك مقبول من كل الأطراف. وخصوصا على صعيد الاقتراح الروسي الإيراني بتشكيلة اللجنة الدستورية التي كانت الأمم المتحدة أبدت تحفظات عليها، ورأت أنها «لم تستوف المعايير الضرورية للمصداقية والتوازن». ومع التباين حول هذا الملف، تنطلق موسكو من قدرتها على تثبيت عدد من العناصر التي تدعم مواقفها للعمل مع المبعوث الدولي الجديد وهو يضع رؤيته لدفع جهود التسوية، بينها أن كل الأطراف الدولية باتت مقتنعة بأن «مسار أستانة» بات ضرورة ملحة كونه نجح في إعادة بناء الثقة وإنشاء مناطق خفض التصعيد رغم الخروقات المتكررة، فضلا عن التفاهمات مع تركيا في إدلب، وارتباك التحرك الأميركي في الشمال السوري وتغير المزاج الإقليمي في التعامل مع النظام. وحملت كلمات لافروف أخيرا، إشارة في الاتجاه ذاته عندما حدد ملامح التحرك الروسي في سوريا خلال العام الجديد في مساري «الدستورية» واستكمال مهام مكافحة الإرهاب من دون إشارة إلى ملفات التسوية الأخرى.

داعش يلفظ أنفاسه وخلاياه النائمة تؤرق سوريا الديمقراطية..

المصدر: العربية.نت ـ جوان سوز.. في حين يستمر تدفق آلاف المدنيين العالقين في آخر معاقل تنظيم "داعش" نتيجة المعارك بين التنظيم المتطرف وقوات سوريا الديمقراطية، يحاول متطرّفون في صفوف التنظيم التسلل لمناطق قوات سوريا الديمقراطية عبر قوافل المدنيين القادمين من تلك المناطق. وتواجه قوات سوريا الديمقراطية في الوقت الحالي، مهمة أمنية في "غاية التعقيد"، وفق مصادر عسكرية، أشارت إلى أن "منع تسلل المتطرّفين بين قوافل المدنيين هي مسألة معقدة تتطلب تحقيقات وجهد كبيرين". وكشفت هذه المصادر لـ"العربية.نت" أن أكثر العناصر الذين يسعون إلى التسلل لمناطق سوريا الديمقراطية، هم عراقيون، كانوا قد استقروا في الجيب الأخير لـ"داعش" قادمين من مدينة الموصل العراقية التي كانت من أشهر معاقل التنظيم. وبحسب مصادر متقطعة، فقد كان في حوزة بعضهم مبالغ كبيرة بالدولار الأميركي، مع مبالغ أخرى بالعملة السورية وبكميات قليلة، ويشتبه تورط بعضهم بقضية سبي المختطفات الإيزيديات اللواتي خطفهن التنظيم في أغسطس/آب من العام 2014 من بلدة سنجار (شنكال) في شمال غربي العراق. ووفق شهادات بعض النازحين، الّذين وصلوا لمخيم الهول الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فإن غالبية المدنيين في تلك المناطق، تعرّضوا لانتهاكات كبيرة من قبل التنظيم، إذ كان يمنع خروجهم منها ويستخدمهم كدروعٍ بشرية في معركته ضد سوريا الديمقراطية. وتفرض قوات سوريا الديمقراطية، حراسة شديدة على المخيم خوفاً من إعادة تموضع التنظيم، فيما تحاول في الوقت ذاته إجلاء المدنيين عبر حافلات خاصة من آخر معاقل التنظيم على الحدود مع العراق.

خلايا داعش النائمة.. "مسألة طويلة"

وبالتزامن مع هذه التحديات الأمنية الكبيرة، تواجه قوات سوريا الديمقراطية مشكلة اعتقال المقاتلين السابقين في صفوف التنظيم. إذ تعتقل نحو ألف مقاتلٍ منهم، بينهم أخطرهم وأكثرهم تشدداً، وينحدرون من أكثر من 40 جنسية أجنبية، ترفض حكومات بلادهم إعادتهم إلى أوطانهم. بالإضافة لزوجاتهم وأطفالهم الّذين يقيمون في مخيمٍ يخضع لسيطرة سوريا الديمقراطية تحت مراقبة كبيرة. وفيما تؤكد مصادر من الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية الّذي يمثل الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية أن "المعركة ضد داعش، تكاد تنتهي"، يكشف مسؤولون رفيعو المستوى أن "التحدي لا يزال كبيراً بخصوص داعش". وفي هذا السياق، أشار رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" إلى أن "جيوب داعش الصغيرة وخلاياه النائمة هي مسألة طويلة ومعقدة"، مضيفاً "أنها تحتاج لتعاون مخابراتي استثنائي، لأن وجودهم بات في كلّ مكان".

وثيقة كردية تطالب الضامن الروسي بالاعتراف بإدارة ذاتية

المصدر: العربية.نت... كشفت ورقة خريطة طريق قدمها مسؤولون أكراد سوريون إلى الضامن_الروسي، ونصت على 11 بندا تتضمن اعتراف دمشق بالإدارة الذاتية شمال شرقي البلاد ودستور جديد يضمن المشاركة في الثروات الطبيعية وإلغاء الإجراءات التمييزية مقابل اعترافهم بالرئيس المنتخب بشار الأسد ومركزية الدولة وحدودها وعلمها وجيشها. وقال قيادي كردي لـ"الشرق الأوسط" إن المسؤولين الأكراد سلموا الجانب الروسي خريطة طريق مفصلة لمبادئ كان قائد وحدات حماية الشعب الكردي سيبان حمو طرحها خلال زيارتين غير معلنتين إلى دمشق وموسكو نهاية العام الماضي، على أن يكون الجانب الروسي ضامنا لأي اتفاق بين دمشق والأكراد. وبعد إعلان الرئيس دونالد ترمب نهاية العام الماضي نيته الانسحاب الكامل والسريع من سوريا، زار حمو حميميم ثم دمشق والتقى بحضور قادة في الجيش الروسي مدير مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك ووزير الدفاع العماد علي أيوب ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية. كما زار العاصمة الروسية في 29 ديسمبر كانون الأول، والتقى وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف ورئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان سيرغي رودسكوي. وبحسب القيادي، فإن الورقة تضمنت 11 بندا، ستة تلبي مطالب دمشق وخمسة تلبي مطالب الجانب الكردي، إذ نصت المبادئ على أن سوريا دولة موحدة والاعتراف بحدودها الدولية وأنها دولة مركزية وعاصمتها دمشق وأن الرئيس المنتخب، أي الرئيس بشار الأسد، هو رئيس كل السوريين بموجب انتخابات جرت في 2014.

مقتل 16 شخصاً بغارات للتحالف شرق سوريا بينهم 6 مدنيين

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».. قتل 16 شخصاً بينهم ستة مدنيين، مساء أمس (الجمعة) في قصف للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف آخر جيب لتنظيم داعش في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتخوض قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، منذ سبتمبر (أيلول) بدعم من التحالف الدولي عملية عسكرية ضد آخر جيب للتنظيم بالقرب من الحدود العراقية، وتمكنت من السيطرة على الجزء الأكبر من المنطقة، فيما بات ينحصر وجود المتطرفين في بقعة محدودة. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم (السبت): «أسفر قصف جوي للتحالف الدولي على قرية الباغوز عن مقتل ستة مدنيين بينهم أربعة أطفال، فضلاً عن عشرة عناصر من تنظيم (داعش)». وأوضح عبد الرحمن أن «القصف متواصل وقد ارتفعت وتيرته منذ هجوم مدينة منبج قبل أيام». ونفى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أمس (الجمعة) تقارير تفيد بمقتل عشرات المدنيين بغارات نفذها على مناطق يسيطر عليها «داعش» شرق سوريا. وأضاف التحالف في بيان في وقت متأخر أمس، أنه قصف «أهدافاً إرهابية مشروعة»، وأن عشر غارات أخرى شهدتها المنطقة لم ينفذها التحالف. وأسفر تفجير انتحاري الأربعاء، تبناه «داعش»، واستهدف مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا عن مقتل 19 شخصاً، بينهم أربعة أميركيين هم جنديان ومدنيان يعملان مع وزارة الدفاع الأميركية. والتفجير هو الأكثر دموية ضد القوات الأميركية في التحالف الدولي منذ بدء تدخله العسكري في سوريا ضد تنظيم داعش في عام 2014. وبعد تمكنها من السيطرة على بلدة هجين وقرية السوسة، أبرز مناطق الجيب الأخير، تسعى قوات سوريا الديمقراطية حالياً لطرد التنظيم المتطرف من آخر بقعة يتحصن فيها، حيث قرية الباغوز ومحيطها. ومنذ بداية ديسمبر (كانون الأول) ، خرج نحو 21 ألف شخص من الجيب الأخير باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بينهم 5300 شخص خرجوا بموجب اتفاقات إجلاء. وضمن المغادرين أيضاً أكثر من ألف مقاتل من «داعش» ممن سلموا سلاحهم لقوات سوريا الديمقراطية. وطردت قوات سوريا الديمقراطية خلال العامين الأخيرين التنظيم المتطرف من مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي البلاد، أبرزها مدينة الرقة التي كانت تعد معقله الرئيسي في سوريا.

"واشنطن بوست" تتحدث عن مصير "داعش" بعد قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا

أورينت نت - ترجمة: جلال خياط.. أشار (بريت ماكغورك) المبعوث الرئاسي لـ "التحالف الدولي ضد داعش" الذي تقوده الولايات المتحدة، إلى الظروف التي علم بها بقرار الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) بسحب القوات العسكرية من سوريا. وقال (ماكغورك) في مقال نشره في صحيفة "واشنطن بوست"، إنه تلقى الخبر في 17 كانون الأول، بعد أن طلب وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) التواصل معه ومع عدد قليل من كبار المسؤولين الأمريكيين في وزارة الخارجية. تواصل (ماكغورك) هاتفياً مع (بومبيو) من السفارة الأمريكية في العراق، حيث تم إعلامه بوجود تغيير مفاجئ في الخطط الأمريكية "قرر الرئيس ترامب، بعد محادثة هاتفية أجراها مع نظيره التركي، إعلان النصر على داعش وسحب قواتنا من سوريا". أدت الصدمة التي تلقاها (ماكغورك)، إلى عودته سريعاً إلى واشنطن، خصوصاً أنه أكد لشركاء الولايات المتحدة في التحالف، وبناء على تعليمات من البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة لن تغادر سوريا في أي وقت قريب. وأشار إلى تصريحات مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض (جون بولتون) حينما أعلن بقاء القوات الأمريكية في سوريا "طالما يستمر الخطر الإيراني بالتأثير على جميع إنحاء الشرق الأوسط". وبحسب (ماكغورك)، فإن وزير الدفاع المستقبل (جيم ماتيس)، أكد وخلال اجتماع أجراه مع الدول المشاركة في التحالف أن الولايات المتحدة ملتزمة بالبقاء حتى 2020.

نفي ادعاءات (ترامب)

استقال (ماكغورك)، في 22 كانون الأول نتيجة لشعوره على حد قوله بـ "عدم القدرة على تنفيذ التعليمات الجديدة بفعالية"، مشيراً إلى أن قرار (ترامب) قد صدر بدون أي مداولات أو مشاورات مع الحلفاء أو مع النواب في الكونغرس، وبدون حتى تقييم المخاطر المترتبة على هذا القرار وتقدير المعطيات المتوفرة على الأرض. وقال إن تصريح (ترامب) بـ "أننا هزمنا داعش في سوريا" كان غير صحيح، بدليل استمرار الغارات الجوية ضد معاقل التنظيم بعد أيام من إعلان النصر. كما أعلن أن المملكة العربية السعودية قد "وافقت على إنفاق الأموال اللازمة للمساعدة في إعادة إعمار سوريا" وهو ما تبين أنه غير صحيح بعد أن نفت المملكة رسمياً في وقت لاحق. وأعلن (ترامب) أن القوات العسكرية الأمريكية ستغادر في غضون 30 يوم، وهو أمر، أعتبره (ماكغورك) مستحيلاً من الناحية اللوجستية. وقال إنه لا توجد قوات برية جاهزة لتأمين المساحات التي تسيطر عليها الولايات المتحدة والقوات المحلية المتعاونة معها.

دعم التنسيق مع النظام

وقال (ماكغورك) إن "داعش" ستعاود السيطرة على كافة المناطق التي تنسحب منها القوات الأمريكية بالإضافة على جماعات متطرفة أخرى، في حال لم يغير (ترامب) قراره. واعتبر قرار الانسحاب يشكل تهديداً على أوروبا، كما حصل في 2016، وسيصل هذا التهديد في نهاية المطاف إلى الولايات المتحدة. وحذر (ماكغورك) من المخاطر المترتبة على القوات الأمريكية في سوريا بعد قرار الانسحاب، وهي مخاطر مستمرة، خصوصاً أن الجميع أصبح على دراية بقرار الانسحاب حتى لو تأخر لمدة تتراوح من أربعة إلى ستة أشهر. لذا يجب التركيز على حماية القوات من أي هجمات مستقبلية. وقدم نظرة تشاؤمية بخصوص بقاء (الأسد). حيث انعكس ذلك على اللاعبين الإقليميين الذي بدأوا يتقبلوا فكرة وجوده في الحكم بما في ذلك إسرائيل، الدولة الأكثر تشدداً تجاه إيران في المنطقة. والمح إلى أنه من الممكن لـ "قسد" التواصل مع النظام لتأمين المناطق التي تسيطر عليها، معتبراً ذلك "لا بد منه لتجنب كارثة استراتيجية وإنسانية".

هل تكون قوات "الجربا" بديلا عن العملية العسكرية التركية شرقي الفرات؟

أورينت نت - أحمد العكلة... ذكرت مصادر صحفية خاصة، أن رئيس الائتلاف الأسبق (أحمد الجربا) ينسق مع الحكومة التركية من أجل وضع قوات عشائرية عربية على الحدود المشتركة مع سوريا بدلاً عن الوحدات الكردية. وأكدت المصادر "لأورينت نت" أن سبب تأخير العملية التركية يأتي في إطار إعطاء فرصة لنجاح هذا المشروع، كما أن حديث تركيا عن قوات محلية تتولى إدارة مهمة شرقي الفرات، يصب في هذا الاتجاه. وأشارت المصادر إلى أنه سيشارك في هذا المشروع أيضا، فيما لو كتب له النجاح، بعض فصائل" درع الفرات" و"غصن الزيتون" المكونة من أبناء شرقي الفرات. وقال (فراس علاوي)، رئيس تحرير موقع "الشرق نيوز" لأورينت نت"، " إن قوات العشائر أو جيش النخبة الذي يقوده (الجربا)، بات الخيار الثالث، الذي يمكن أن يرضي الأتراك من جهة والأمريكان من جهة أخرى". وأضاف، "أما الأكراد فسيقبلون بأي حل تريده أمريكا في النهاية".

قوات عربية

ويعتقد (علاوي) أن نشر قوات عربية يقودها "الجربا" على الحدود مع تركيا، تفصل بين تركيا والأكراد، هي خطة أمريكية يتم تسويقها عربياً وغالباً أن العراق له يد في الموضوع. ويرجح أن يتم تطبيق هذه الخطة لأن الأتراك لا يستطيعون الذهاب بعيداً في عمل عسكري ربما يورطهم في سوريا، حيث أن تركيا ستفتح على نفسها عدة جبهات في حال أقدمت على عمل عسكري في سوريا، كتنظيم داعش، والأكراد، وربما تحرير الشام. وبدوره يرى المحلل في الشؤون العسكرية (عامر الحسين)، أن (الجربا) سيسعى إلى نشر قواته بين الطرفين (تركيا والأكراد)، مستغلا التوافق بين الرئيسين التركي والأمريكي على إقامة منطقة آمنة تشمل مناطق واسعة من المناطق الشمالية الشرقية لسوريا، والتي تسيطر عليها قسد بنحو 30 كم. واعتبر (الحسين)، أن الأمر الذي سيصعب المهمة على (الجربا)، هو أن قواته النخبة أو الجيش ليست قادرة على تغطية هذه المساحات الواسعة، وأنهم غير مدربين بشكل كاف من أجل استلام هذه المناطق، الممتدة من مدينة منبج إلى منطقة الحسكة. وأضاف، أن تلك المناطق تحتاج إلى أكثر من 50 ألف مقاتل ليتم تغطيتها وعدم اختراقها.

تردد أمريكي

وأشار(الحسين) إلى أنه في ظل التردد الأمريكي من الانسحاب من سوريا من أجل حماية حلفائهم الأكراد، ربما يتم التوافق على نشر قوات عربية كردية مشتركة، تضم مقاتلي (الجربا)، وكذلك قوات روج آفا الكردية أو قوات البيشمركة الكردية العراقية التي ترضى عنها تركية. وأوضح أن الحكومة العراقية هي من طرحت خطة القوات "العربية الكردية"، كحل توافقي على اعتبار أن العراق قادر أن يكون وسيطا ثلاثيا بين "نظام أسد" وتركيا والولايات المتحدة. وفي المقابل قال الناشط الصحفي (نزار العمر) من منبج لأورينت نت " رغم أن تركيا قد ترضى بحل توافقي يبعد شبح تركيا المليشيات الكردية عن حدودها، إلا أنها لا تثق بـ (الجربا) كثيراً بسبب تقلباته خلال عمله مع المعارضة السورية، بين الحلف الروسي والامريكي وتارة مغازلته "لنظام أسد". وتابع " من أجل ذلك.. تركيا تقوم باجتماعات مكثفة مع ممثلين عن عشائر المنطقة الشرقية غير جماعة (الجربا)، من أجل تأهليهم ليكونوا مسؤولين عن أمن الحدود معها في حال نجحت هذه الخطة. وقوات النخبة السورية؛ تشكيل عسكري يضم مقاتلين من أبناء العشائر العربية من محافظات دير الزور والحسكة والرقة، شارك معظمهم في معارك ضد تنظيم "داعش" تحت مظلة التحالف الدولي إلى جانب "قسد"، دون أن ينضم لها، وبقوده (أحمد الجربا) مؤسس تيار الغد السوري الذي ينشط من العاصمة المصرية القاهرة. يشار إلى أن تركيا حشدت خلال الأسابيع الماضية ما يقارب 80 ألف مقاتل بما فيهم مقاتلين من فصائل درع الفرات وغصن الزيتون على الحدود مع سوريا، وذلك استعداد لشن عملية عسكرية ضد ميليشيات تنظيم (ب ي د)، التي كانت أعلنت عنها مسبقا في حال لم يتم التوافق على حل سياسي يرضيها ويبعد شبح الميليشيات الكردية عن حدودها.

ما أسباب الاشتباكات الأخيرة بين عناصر الشبيحة في سهل الغاب؟

أورينت نت - عمر حاج أحمد... جرت اشتباكات عنيفة خلال الأيام الثلاثة الماضية، بين عناصر الشبيحة في منطقة سهل الغاب والسقيلبية بريف حماة الغربي، نتج عنها قتلى وجرحى من طرفيّ الخلاف، وتُعتبر هذه الاشتباكات ليست الأولى من نوعها في المنطقة بين الطرفين المدعومين من ايران وروسيا. وأكّدت عدة مصادر ميدانية لأورينت نت، أن الاشتباكات الأخيرة كانت بين ميليشيات محسوبة على ايران كالفرقة الرابعة وشبيحة سهل الغاب، وبين ميليشيات الفيلق الخامس الذي تمّ تأسيسه في درعا والفرقة الثامنة المحسوبَين على روسيا.

طرد الميليشيات التابعة لإيران

وأوضح المرصد العسكري (مرصد عشرين) خلال حديثه مع أورينت نت تفاصيلَ هذه الاشتباكات وسببها بقوله، "حدثت خلافات حادة مساء الأربعاء الماضي بين شبيحة النظام في القرى الموالية بسهل الغاب كقرى الجيّد والكريم ومعهم مجموعات من الفرقة الرابعة التي يرأسها "ماهر الأسد" شقيق بشار الأسد وجميعهم مدعوم من القوات الايرانية ومحسوب عليها، ومن طرف آخر كان عناصر الفيلق الخامس الذي تم إحضاره مؤخراً من درعا إلى سهل الغاب، ومعهم مجموعات من الفرقة الثامنة التي أتت للمنطقة بدلاً من الفرقة الرابعة وكلاهما مدعومان من القوات الروسية .."... وأكمل (المرصد عشرين)، "تسعى روسيا منذ مدة لاستلام زمام الأمور في منطقة سهل الغاب لأهميتها الاستراتيجية ولقربها من المنطقة العازلة المُتفق عليها مع الجانب التركي، ولذلك أحضرت الفيلق الخامس الذي أسسته من فصائل المصالحة في حوران إلى سهل الغاب وأجبرت نظام الأسد على ارسال قوات الفرقة الثامنة لتحلّ مكان الفرقة الرابعة المحسوبة على ايران". وتابع المرصد حديثه، "تعمل روسيا على طرد الميليشيات والقوات المحسوبة على ايران من منطقة سهل الغاب والسقيلبية، ولكن الميليشيات الموالية لايران رفضت ذلك عدة مرات وفي كل مرة تحدث اشتباكات يقع فيها عدد من القتلى والجرحى من الطرفين، وآخرها الاشتباكات التي امتدت من قرى الحرّة والكريم وقبر فضة والرصيف والجيّد حتى السقيلبية والعبر ومركز البحوث، وأحضر الجانبان تعزيزاتهم العسكرية تحسّباً لزيادة رقعة هذه الاشتباكات".

السيطرة على منافذ التهريب

يربط منطقة سهل الغاب والسقيلبية الخاضعة لميليشيات أسد الطائفية، ومناطق سيطرة المعارضة عدداً من المنافذ والجسور والمعابر المخصصة للتهريب بكافة أشكاله، وخاصة تهريب البشر من وإلى المنطقتين ومنها إلى البلدان المجاورة. وعن هذا الجانب، تحدّث الناشط الاعلامي (محمد العلي) لأورينت نت قائلاً، "تمتد منطقة سهل الغاب الأوسط على عدة قرى ومدن موالية لنظام الأسد وأغلبها من الطائفة العلوية عدا عن مدينة السقيلبية ذات الغالبية المسيحية الموالية للكنيسة الروسية، ويتخلل هذه المنطقة عدة نقاط ومنافذ للتهريب بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة نظام الأسد". وأرجع (العلي) سبب الاشتباكات الأخيرة بين ميليشيات أسد الطائفية لوجود هذه المنافذ والسيطرة عليها، وتابع حديثه مبيّناً، "يتم تهريب جميع المواد الاستهلاكية والزراعية من هذه المنافذ، ولكن أهم عملية تهريب تدرّ أموالاً طائلة هي عملية تهريب البشر والمطلوبين بين مناطق سيطرة النظام ومناطق المعارضة، خاصةً أن أغلب الذين يتمّ تهريبهم هم من المطلوبين أو المنشقّين أو من يُريد السفر خارج البلاد إن كان إلى لبنان أو تركيا ومنها إلى أوروبا". وأشار (العلي) إلى أهمية هذه المنافذ بقوله، "عمليات تهريب البشر عبر هذه المنطقة المُتنازع عليها بين ميليشيات الأسد، باتت بدلاً لعمليات التعفيش التي كان يعيش عليها شبيحة تلك المنطقة أثناء العمليات العسكرية على المدن السورية، ومع توقف هذه العمليات لجؤوا للسيطرة على منافذ التهريب التي تدرّ عشرات آلاف الدولارات يومياً، ولذلك منعوا عناصر الفيلق الخامس والفرقة الثامنة من السيطرة عليها كوْن المنطقة ليست منطقتهم والقرى ليست قُراهم".

تصفية حسابات

وأما الضابط المنشقّ (محي الدين عليوي) لفتَ من جانبه أن سبب هذه الاشتباكات يعود لتصفية حسابات قديمة بين الطرفين الأساسيين (ايران وروسيا) في تلك المنطقة. وذكر (عليوي) لأورينت نت أنّ، "الاشتباكات الأخيرة أتت امتداداً لاشتباكات سابقة بين عناصر الفرقة الرابعة الموالية لإيران وبين الشرطة الروسية أثناء محاولة الأخيرة فتح معبر قلعة المضيق بالقرب من مدينة السقيلبية، ولكن هذه المرة كان بدلاً من الشرطة الروسية، عناصر الفيلق الخامس والفرقة الثامنة التي تُحاول روسيا تسليمهما إدارة شؤون المنطقة عسكرياً". ونوّه (عليوي) إلى أن، "شبيحة تلك المنطقة من سهل الغاب تنقسم إلى قسمين كذلك وبينهم خلافات قديمة، فبعضهم موالي وتابع لشبيحة العميد "سهيل الحسن" المحسوب على روسيا، وبعضهم الآخر تابع لماهر الأسد وفرقته الرابعة المحسوبة على ايران، وكلا الطرفين اشتبك مع بعض وجرت خلافات بينهم أثناء عملياتهم العسكرية وسيطرتهم على المدن السورية سابقاً".

المعارضة السورية: العملية السياسية مصابة بـ"الشلل"

المصدر: دبي ـ العربية.نت.. اعتبر رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة نصر الحريري السبت غداة لقائه المبعوث الدولي إلى سوريا أن غياب الإرادة الدولية حال دون نجاح الأمم المتحدة في دفع العملية السياسية والمصابة حالياً بـ"الشلل". وأكد الحريري التزام هيئة التفاوض، الممثلة لأطياف واسعة من قوى المعارضة، السعي للتوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة في جنيف. ويواجه غير بيدرسون، الدبلوماسي المخضرم الذي بدأ مهامه كمبعوث الأمم المتحدة الرابع إلى سوريا خلفاً لستيفين دي ميستورا، مهمة صعبة تتمثل بإحياء المفاوضات في الأمم المتحدة، بعدما اصطدمت كافة الجولات السابقة التي قادها سلفه بمطالب متناقضة من طرفي النزاع. وزار بيدرسون دمشق الثلاثاء للمرة الأولى منذ تسلمه مهامه والتقى وزير الخارجية وليد المعلم، ثم توجه إلى الرياض واجتمع الجمعة بهيئة التفاوض. وغداة لقائه بيدرسون، قال الحريري لوكالة فرانس برس إن "بيدرسون هو المبعوث الرابع، وكان هناك مبعوثون مخضرمون قبله، وأعتقد أن غياب الإرادة الدولية الدافعة باتجاه الحل السياسي هي التي جعلت الأمم المتحدة ومبعوثيها غير قادرين على القيام بشيء". واعتبر أن "العملية السياسية دخلت في حالة شلل واضحة لكل العالم"، لكن الحل السياسي يقتضي، وفق قوله، أن "تشترك الجهود الدولية مع بعضها البعض لا أن تتنافس من أجل تبني العملية السياسية وأن تكون برعاية الأمم المتحدة في جنيف". ومنذ بداية العام 2016، أجرى دي ميستورا تسع جولات تفاوضية في جنيف من دون أن تحقق أي تقدم في ظل مطالبة المعارضة على انتقال سياسي دون رئيس النظام السوري بشار الأسد، وإصرار دمشق على عدم بحث مستقبله. وأكد الحريري أن لا حل في سوريا "أفضل من الحل السياسي"، مضيفاً "نعتقد أن أي طرف في سوريا يؤمن بعكس ذلك، وأي جهة خارج سوريا تشجع على الإيمان عكس ذلك بإشاعة أن (النظام) انتصر والأزمة إلى زوال، فإنما يطيل في أمد الصراع والعنف والمعاناة". وأشار إلى أن "عودة اللاجئين من دون حل سياسي مستحيلة"، وكذلك الأمر بالنسبة لإعادة الإعمار إذ "لا يمكن لدول العالم الحر أن تضع أموال بيد نظام مجرم ليقوم بتأهيل البنى التحتية الذي هو دمرها". وتمحورت جهود دي ميستورا في العام الأخير على تشكيل لجنة دستورية، اقترحتها الدول الثلاث الضامنة لعملية السلام، وهي روسيا وإيران، حليفتا دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. إلا أن دي ميستورا فشل في مساعيه الأخيرة. وقال الحريري في هذا الصدد، "أطراف في (مباحثات) أستانا تقف إلى جانب النظام لا تزال هي المعرقل الأساسي لتشكيل اللجنة". منذ إطلاقها في بداية العام 2017، تحولت محادثات أستانا بين روسيا وإيران، إلى مصدر المبادرات الأبرز في النزاع، وعلى رأسها اتفاق إقامة منطقة عازلة في محافظة إدلب.

اتفاق جديد بين "تحرير الشام" و"أحرار الشام" في ريف حماة

أورينت نت – خاص... توصلت "الجبهة الوطنية للتحرير" و"هيئة تحرير الشام" إلى اتفاق (السبت) يقضي بعودة فصيل "أحرار الشام" (التابع للجبهة الوطنية) في قطاع الغاب بريف حماة. وقال مراسلنا إن الاتفاق جاء بعد اجتماع بين قائد "أحرار الشام" (حسن صوفان) وقائد "تحرير الشام" (أبو محمد الجولاني). وأوضح مراسلنا، أن الاتفاق تضمن أيضاً أن يعاد تشكيل "أحرار الشام" كفصيل عسكري دون الجانب الإداري. وقبل 10 أيام، توصلت "تحرير الشام" و"أحرار الشام" في منطقة سهل الغاب، إلى اتفاق لوقف الاشتباكات التي اندلعت بينهما. وبحسب نص الاتفاق الذي حصلت عليه "أورينت"، حلّت "أحرار الشام" نفسها في وسهل الغاب وجبل شحشبو، وأصبحت المنطقة تتبع لـ"حكومة الإنقاذ" إداريا وخدميا. واتفق الجانبان، على أن يتم ترتيب الرباط والأعمال العسكرية في المنطقة بإشراف "تحرير الشام"، وأن يتم تسلم السلاح الثقيل والمتوسط الموجود بحوزة "الأحرار" مع الإبقاء على السلاح الفردي فقط. ونص الاتفاق أيضاً، على أن يبقى في المنطقة من يريد الرباط أو البقاء ومن يريد الخروج إلى مناطق غصن الزيتون يخرج بالتنسيق مع "تحرير الشام"، في حين تبقى كل من المقرات (شاعر والشمالي) باستلام العناصر الملتزمين بالرباط. وأكدت "الهيئة" أنها تضمن عدم ملاحقة من شارك في القتال الدائر بمنطقة سهل الغاب جبل شحشبو.

 

 



السابق

أخبار وتقارير..قمة بين ترامب وكيم أواخر فبراير في مكان لم يحدد..ماي لم تغير مطالبها في «المحادثات» مع زعماء الاتحاد الأوروبي..ترك معاهدة الصواريخ النووية بين يدي ترمب وبوتين يثير المخاوف..المستثمرون يقلصون حيازتهم للسندات التركية لمستوى قياسي....بلومبيرغ: الصين تعرض زيادة وارداتها من الولايات المتحدة..اصطدام قاذفتي «سو-34» في الشرق الأقصى...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...التحالف يكشف تفاصيل العملية النوعية في صنعاء.....الأمم المتحدة تتهم الحوثيين بتمويل الحرب من عائدات وقود آتٍ من إيران.....عملية نوعية لطيران التحالف على مواقع الحوثيين بصنعاء.....أزمة النائبين الكويتيين المُقيمين في تركيا تتواصل .....اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - الإماراتي تعقد اجتماعها الأول في أبوظبي..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,254,251

عدد الزوار: 6,984,358

المتواجدون الآن: 57