سوريا..وزير إسرائيلي يكشف: خطة طرد إيران من سوريا وضعت..التحالف الدولي يستقدم شاحنات محملة بالأسلحة إلى سوريا...موسكو ترى في «اتفاق أضنة» مدخلاً لـ«قواعد جديدة» في سوريا..دمشق تنتقد لجوء أنقرة إلى «إتفاق أضنة» لتبرير تدخلها العسكري في سورية..

تاريخ الإضافة الأحد 27 كانون الثاني 2019 - 6:11 ص    عدد الزيارات 2008    التعليقات 0    القسم عربية

        


دمشق تنتقد لجوء أنقرة إلى «إتفاق أضنة» لتبرير تدخلها العسكري في سورية..

الحياة...دمشق – أ ف ب.. انتقدت دمشق أمس تبرير مسؤولين اتراك تدخلهم العسكري في سورية بتطبيق اتفاق أضنة الموقع بين البلدين منذ أكثر من عقدين، متهمة أنقرة بخرقه منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011. ويؤكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومسؤولون أتراك منذ أيام أن تركيا قادرة على التدخل في الأراضي السورية إستناداً إلى اتفاق وقعته عام 1998 مع سورية، تعهدت بموجبه الأخيرة بمنع «حزب العمال الكردستاني» من التحرك في شمال أراضيها. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية: «بعد التصريحات المتكررة وغير المسؤولة من قبل النظام التركي حول النوايا العدوانية التركية في سورية، تؤكد الجمهورية العربية السورية أنها مازالت ملتزمة بهذا الاتفاق والاتفاقات المتعلقة بمكافحة الاٍرهاب بأشكاله كافة من قبل الدولتين، إلا ان النظام التركي ومنذ العام 2011، لا يزال يخرق هذا الاتفاق». ونقلت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) عن المصدر قوله إن «أي تفعيل لهذا الاتفاق يتم عبر إعادة الأمور على الحدود بين البلدين كما كانت، وأن يلتزم النظام التركي بالاتفاق ويتوقف عن دعمه وتمويله وتسليحه وتدريبه للإرهابيين، وأن يسحب قواته العسكرية من المناطق السورية التي يحتلها». ولطالما اتهمت دمشق انقرة بدعم الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام السوري وتسهيل دخول «الارهابيين» إلى البلاد. واتفاق التعاون المشترك بين تركيا وسورية المعروف باسم «اتفاق أضنة» وقع في هذه المدينة التركية لإنهاء أزمة بين أنقرة ودمشق كان سببها حينها وجود زعيم حزب العمال عبدالله أوجلان في سورية. وترى تركيا أن هذا البروتوكول يمنحها حق التدخل على الأراضي السورية ضد «حزب العمال الكردستاني» وحلفائه في حال لم يتحرك النظام السوري ضدهم. وتبحث الولايات المتّحدة وتركيا فكرة إنشاء «منطقة آمنة» على مسافة 32 كلم في شمال سورية لفصل الحدود التركيّة عن المناطق التي تُسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكرديّة. وتعتبر الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب شريكاً فاعلاً في القتال ضد تنظيم «داعش»، لكن تركيا تعتبرها امتداداً لـ»حزب العمال الكردستاني» المحظور والذي تصنفه أنقرة «مجموعة إرهابية». وتهدد تركيا منذ أشهر بشن عملية في شمال سورية لطرد المقاتلين الأكراد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة. ولكن أنقرة جمّدت خططها بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفاجئ في كانون الأول (ديسمبر) قرار سحب الجنود البالغ عددهم نحو ألفين، ما رحبت به الحكومة التركية. وتريد واشنطن ضمانة لسلامة مقاتلي وحدات حماية الشعب خلال انسحابها، فيما ترفض أنقرة أي شروط.

وزير الخارجية التونسي: المكان الطبيعي لسورية هو داخل الجامعة العربية

الراي... قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي الذي ستستضيف بلاده القمة العربية السنوية في 31 مارس 2019، السبت إن «المكان الطبيعي» لسورية هو «داخل جامعة الدول العربية». وأكد الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في العاصمة التونسية «سورية دولة عربية، ومكانها الطبيعي هو داخل الجامعة العربية». وأضاف أنه «بالنسبة إلى سورية، القرار يعود إلى وزراء الخارجية العرب الذين لهم أن يقرروا ما يمكن أن يفعلوه، على اعتبار أن قرار عودتها إلى الجامعة العربية ليس بقرار وطني تونسي». وجدد الجهيناوي تأكيد حرص تونس على الاسراع بإيجاد حل للنزاع السوري وتوافق السوريين للخروج من أزمتهم. وكان تم تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية مع بداية النزاع في هذا البلد في 2011. وهي لا تزال خارج الجامعة وسط استمرار انقسام الدول العربية في شأن عودتها إلى المنظمة. وقال لافروف من جهته أنه بحث مسالة عودة سوريا الى الجامعة العربية مع المسؤولين في تونس والجزائر والمغرب. ومن المقرر ان يلتقي لافروف ضمن جولته المغاربية، السبت الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.

موسكو ترى في «اتفاق أضنة» مدخلاً لـ«قواعد جديدة» في سوريا

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... جاء تأكيد الحكومة السورية التزامها باتفاق أضنة الموقع مع تركيا في العام 1998 وطلبها من الجانب التركي القيام بخطوات محددة لتفعيله، بينها الانسحاب من المناطق السورية ووضع ترتيبات مشتركة على الحدود، ليمنح موسكو الورقة الضرورية لمواصلة إدارة الحوار مع أنقرة حول هذا الملف. لم تكن دمشق تتذكر اتفاق أضنة، قبل أن تعلن تركيا قبل أيام أن تحركها في مناطق الشمال السوري يستند إلى الاتفاق الموقع بين الطرفين، وما تلا ذلك من التقاط الكرملين هذا الإشارة للبناء عليها في بحثه عن تسوية مرضية للطرفين. بهذا المعنى فإن موسكو نجحت مرة أخرى في التقاط المسار المناسب الذي يضمن لها المحافظة على التوازن المطلوب بين حلفائها برغم تناقضاتهم الكثيرة، وإلزام النظام في التعامل مع هذا المسار. حصل ذلك سابقا، في ملف تدمير الترسانة الكيماوية السورية، وحصل ذلك في ملف الوضع على الجبهة الجنوبية، كما حصل جزئيا عندما اتفقت مع أنقرة على ملف إدلب، ثم أعلنت أن «الحكومة السورية مطلعة على الاتفاق وملتزمة به» وفقا لتصريح سابق لوزير الخارجية سيرغي لافروف، أثار في وقته تساؤلات كون دمشق كانت تواظب حتى تلك اللحظة على انتقاد «الاحتلال التركي» في هذه المنطقة. لكن الحديث عن اتفاق أضنة من وجهة النظر الروسية لا يتطابق تماما مع الفهم التركي له، ولا مع الفهم الذي عبر عنه بيان وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في سوريا. إذ إنه من جانب ترى موسكو أن الاتفاق يشكل «أساسا مهما للنقاش» وفقا لتصريح الرئيس فلاديمير بوتين خلال وجود نظيره رجب طيب إردوغان في موسكو قبل أيام. والمعنى الواضح الذي عبر عنه بوتين أن الاتفاق «يمكن أن يشكل قاعدة قانونية للنقاش والبناء عليها لإغلاق كثير من النقاط العالقة، وخصوصا لجهة ضمان المصالح الأمنية لتركيا على حدودها الجنوبية». هذه العبارات تدل مع ربطها بالإضافات التي قدمها الوزير سيرغي لافروف خلال زيارته إلى المغرب أخيرا، حول ضرورة إطلاق الحوار بين أنقرة ودمشق، على أن موسكو ليست متمسكة بحرفية الاتفاق حول عمق المنطقة العازلة على الشريط الحدودي، وأن مسألة الخمسة كيلومترات التي ينص عليها الاتفاق يمكن أن تكون محور نقاش بين الطرفين. ما يهم موسكو أكثر هو رسم ملامح شبه نهائية لترتيبات المنطقة تؤسس لوضعها ضمن آليات التسوية السياسية المقبلة، وبشكل يرضي تركيا الشريك الأساسي لموسكو في مسار أستانة، ويرضي أيضا الحكومة السورية وإيران. لذلك، فإن موسكو تنطلق من دعم أي توافق على تفعيل وتجديد اتفاق أضنة، والهدف الروسي يتمحور حول ضمان سيطرة الحكومة السورية على كل أراضيها ومنح الأتراك في الوقت ذاته الحق في التحرك في مناطق الشمال لضمان المصالح الأمنية، على أن يتم ذلك على أساس قانوني له صفة معترف بها، وهنا تكمن أهمية أن يكون تطوير اتفاق أضنة مرتبط بمحادثات تركية – سورية. كان لافروف واضحا في طرح المعادلة الروسية عندما قال إن المناقشات الجارية حول مسألة المنطقة العازلة، لا يمكن أن تقر باتفاق منفرد بين روسيا وتركيا، ومن الضروري أن يكون موضوعا للاتفاق بمشاركة الحكومة السورية. وقال إنه سيكون على أنقرة أن «تتفاوض على هذا الأمر مع دمشق، ومع ضمان أقل درجة ممكنة من التدخل الخارجي» قبل أن يستكمل بأن «هذا ما ننطلق منه في العمل الجاري في إطار عملية أستانة. وفي فبراير (شباط) سينعقد اجتماع جديد بمشاركة الدول الضامنة الـ3 (روسيا وتركيا وإيران) وممثلي الحكومة السورية والمعارضة، بالإضافة إلى مراقبين من الأمم المتحدة والأردن، وأعتقد أنه سيتم العمل على كل هذه المسائل هناك». هنا أيضا تبرز إشارة واضحة إلى أن أي اتفاق جديد يطور اتفاق أضنة يجب أن يكون نتيجة عملية تفاوضية بين أنقرة ودمشق. وهذا الأمر مع كونه يعزز أوراق روسيا كلاعب أساسي مع تركيا في المنطقة بعد الانسحاب الأميركي، فهو يضع «قواعد لعبة جديدة» تنقل أنقرة ودمشق من المواجهة الكاملة إلى عمل مشترك يلبي مصالح الطرفين. قد يكون هذا واحدا من أسباب إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قبل يومين أن «نقطة الخلاف الوحيدة الباقية تتعلق بدور ومصير الرئيس بشار الأسد. إذ يبدو أن «تفاهمات موسكو وأنقرة وصلت إلى مرحلة بعيدة برغم عدم الإعلام رسميا عن بعضها»، وفقا لتحليلات معلقين روس.

التحالف الدولي يستقدم شاحنات محملة بالأسلحة إلى سوريا

المصدر: دبي - العربية.نت.. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن استقدم شاحنات محملة بأسلحة وذخائر ومعدات إلى سوريا بالتزامن مع دخول مئات العسكريين الأميركيين. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 250 شاحنة تابعة للتحالف الدولي، محملة بالأسلحة والذخائر ومعدات لوجستية دخلت الأراضي السورية الخميس، وتم توزيعها على قواعد التحالف في عين العرب (كوباني) ومطار عين العرب وعين عيسى والرقة وتل تمر وغيرها في كل من محافظات حلب والرقة والحسكة السورية. وأشار المرصد إلى أنه حسب مصادر وصفها بـ "الموثوقة"، دخل المئات من عناصر القوات الأميركية الأراضي السورية خلال الـ 24 ساعة الماضية. وكانت تقارير إعلامية منقولة عن مسؤولين في البنتاغون قد أفادت في وقت سابق بأن الولايات المتحدة تخطط لنشر قوات إضافية في سوريا لتأمين انسحاب القوات التي تنتشر على الأراضي السورية. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد أعلن في ديسمبر الماضي عن انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن الانسحاب من المتوقع أن يستغرق ما بين 60 و100 يوم. إلى ذلك، وصل وفد أميركي برئاسة مبعوث واشنطن الخاص إلى سوريا جيمس_جيفري، أمس الجمعة، إلى العاصمة التركية أنقرة، للقاء المسؤولين الأتراك، والتباحث في ملف انسحاب القوات الأميركية من سوريا. ويتضمن جدول زيارة جيفري إلى تركيا، لقاءات مع وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، والمتحدث باسم الرئاسة ونائب رئيس لجنة الأمن والسياسات الخارجية إبراهيم قالن. فيما أكد وزير الخارجية التركي في مقابلة تلفزيونية محلية، الخميس، أنه" سيناقش مع جيفري، الجمعة، تنسيق عملية الانسحاب الأميركي من شمال سوريا، ومقترح المنطقة الآمنة، إضافة إلى موضوع سحب السلاح الذي قدمته واشنطن لتنظيم "بي كي كي" الإرهابي بحجة محاربته داعش".

مع استمرار التخوف من هجمات وزير إسرائيلي يكشف: خطة طرد إيران من سوريا وضعت..

ايلاف...نصر المجالي: كشف وزير إسرائيلي عن أن هناك خطة إسرائيلية لطرد الإيرانيين من سوريا، في ظل استمرار التخوف من الجبهة الشمالية، من إيران وحزب الله اللبناني ومحاولات إيران قصف أهداف استراتيجية في مناطق مختلفة من إسرائيل. وقال وزير الإسكان الإسرائيلي، يوآف غالنت، خلال جلسة مغلقة أنه مع استمرار التخوف الإسرائيلي من جبهتي الشمال، من سوريا وإيران وحزب الله اللبناني، ومن الجنوب من حركة حماس، فإنه يوجد لدى الحكومة الإسرائيلية خطة لطرد الإيرانيين من سوريا. ونقلت صحيفة (معاريف) العبرية، اليوم السبت، عن يوآف غالنت، وهو جنرال ورئيس هيئة الأركان الإسرائيلية السابق، قوله إن هناك مصالح مشتركة لكثير من القوى الدولية في سوريا، وبأن حزب الله وإيران شركاء في سوريا، فإن لدى بلاده خطة معدة لإبعاد ما أسماه بـ"الخطر الإيراني" من الجبهة الشمالية الإسرائيلية. وأشار الجنرال غالنت، الذي هو أحد أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، إلى أن روسيا تحاول السيطرة على الجماعات المتمردة في سوريا، وبأنه وفقا لذلك، فإن لدى إسرائيل خطة معدة لطرد الإيرانيين من سوريا.

تخوف

وكان الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي "ديبكا" قد أكد أن هناك حالة من التخوف تسري بين جنبات القيادات الإسرائيلية الداخلية، ليس على جبهة عسكرية واحدة، إنما على جبهتين معا، وفي الوقت نفسه، في الجبهتين، الشمالية والجنوبية في آن. وأشار إلى أن مصدر التخوف الكبير هو أن طهران اتخذت قرار الهجوم فعليا، خاصة مع تكرار مهاجمة سلاح الجو الإسرائيلي لأهداف إيرانية متعددة في سوريا، ما استدعى دمشق إلى إطلاق صاروخ "فتح 110" على إسرائيل للمرة الثانية، وهو صنع إيراني. وأورد الموقع الاستخباراتي أن إسرائيل أخذت في الحسبان تصريحات مسؤولين سوريين بأنه في حال مهاجمة دمشق مرة أخرى، فإن سوريا سوف تهاجم مطار تل أبيب الدولي، وبالتالي، فإن إسرائيل تتخوف من استهداف السوريين والإيرانيين أهداف وأماكن استراتيجية وحيوية في قلب تل أبيب وأماكن أخرى في الداخل الإسرائيلي. وأوضح الموقع وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي قرر أمس الجمعة نشر بطاريات المنظومة الدفاعية "القبة الحديدية"، في الجنوب وفي غوش دان بالقرب من مدينة تل أبيب، للتعبير عن التخوف الحقيقي من التهديدات الإيرانية والسورية، فضلا عن تجنيد كتائب كاملة من الاحتياط للتدريب على استخدام هذه المنظومة الدفاعية، أو للتصدي لأي عمليات عسكرية هجومية من أي طرف من الجبهة الشمالية، سوري أو إيراني، أو من الجنوب من قطاع غزة.

عائلات تفر جراء القصف والجوع من آخر نقاط داعش في شرق سوريا

.. إيلاف...أ. ف. ب... حقل العمر: قبل يومين، دفنت ديما قطران إحدى ابنتيها التوأمين، وحملت الثانية هربًا من آخر نقاط سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا، على غرار مئات النازحين يوميًا، مع تقدم قوات سوريا الديموقراطية في آخر معاركها ضد الجهاديين. بعد رحلة في جنح الظلام، استمرت ساعات، وسط برد الصحراء القارس، وصلت ديما (22 عامًا) وابنتها بعد ظهر الجمعة ضمن أكثر من 700 شخص، غالبيتهم من عائلات مقاتلي التنظيم، إلى منطقة قريبة من حقل العمر النفطي في دير الزور، في توقف يسبق نقلهم إلى مخيم مخصص لهم شمالًا. تقول ديما لوكالة فرانس برس بينما تنهمر الدموع من عينيها اللتين لم يحجبهما النقاب "لديّ توأمان (11 شهرًا)، واحدة دفنتها والثانية تموت، مريضة تعاني من الزحار والتقيؤ". تضيف بتأثر شديد "احترق قلبي عليها (...) ماتت من البرد والجوع. نمنا 11 يومًا في الشارع بعدما قصف بيتي" في بلدة الباغوز التي تشكل أحد خطوط الجبهة في ريف دير الزور الشرقي. وصلت ديما، كما تقول قبل عام، إلى الباغوز مع عائلة زوجها، نازحين من مدينة البوكمال، التي طرد الجيش السوري التنظيم المتطرف منها في أواخر العام 2017. وكانت العائلة توجّهت إلى دير الزور بعد رحلة نزوح مماثلة من حلب. تؤكد الشابة ألا علاقة لها بتنظيم الدولة الإسلامية، وأنّ جلّ ما تريده هو الوصول إلى زوجها المقيم في تركيا، على حد قولها، حيث يعمل كطاه. وتكرر "أخاف منهم". لدى توقفهم قرب حقل العمر النفطي، تبدو معالم الإرهاق واضحة على وجوه النساء والأطفال الذين تم نقلهم على متن 12 شاحنة صغيرة ضاقت بهم. يخبئ غبار أبيض كثيف ملامح الأطفال، الذين يشكو عدد منهم من طفح وأمراض جلدية غزت وجناتهم. وداخل الشاحنات، يختلط صراخ الأطفال الرضّع بأصوات أمهاتهن اللواتي يحاولن تهدئتهم. يسمح مقاتلو قوات سوريا الديموقراطية للنازحين باستراحة قصيرة، فيسارع البعض إلى النزول من الشاحنات. تمسك إحداهن بولديها، متجهة إلى مكان خلف السيارات لقضاء حاجتهما. يطلب البعض الطعام والشراب، ويقولون إنهم لم يأكلوا منذ أيام عدة مع اشتداد الحصار والقصف الذي يلاحق آخر الجهاديين.

أوضاع يائسة

وتخوض قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ 10 سبتمبر هجومًا واسعًا لطرد التنظيم من آخر جيب له في شرق سوريا، حيث بات وجوده يقتصر على مساحة محدودة. وتتكرر منذ أيام موجات نزوح جماعي. ويقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج أكثر من ثمانية آلاف شخص منذ الاثنين، بينهم نحو ألف جهادي، ليرتفع بذلك إلى 29 ألفًا عدد الخارجين من جنسيات مختلفة منذ مطلع ديسمبر. وأبدت الأمم المتحدة قبل أسبوعين خشيتها على المدنيين المحاصرين داخل هذا الجيب متحدثة عن "أوضاع يائسة بشكل متزايد مع تناقص الخدمات". تحاول سارة السهر (32 عامًا)، وهي أم لطفلين، جاهدة تهدئة رضيعها. تنزل من الشاحنة تتجول به قليلًا وتهزه من دون جدوى. وتبرر بكاء طفلها بأنه "جائع ومريض.. ليس هناك طعام، بل جوع فقط"، مضيفة "لا شيء هناك حتى الحفاضات". على غرار ديما، تصرّ سارة على أنه لا علاقة لها بمقاتلي التنظيم المتطرف، وهو أمر ما لا يمكن التحقّق منه. تقول "لم يسمحوا لنا بالخروج، حاولنا ثلاث مرات، وأعادونا. في المرة الأخيرة مشينا ست ساعات" قبل الوصول إلى مناطق قوات سوريا الديموقراطية.

متى نصل؟

ضمّت مجموعة الفارين الأخيرة الجمعة 600 مدني، غالبيتهم من عائلات الجهاديين ومن الجنسية العراقية، وفق ما يوضح لفرانس برس محمد سليمان عثمان، عضو مجلس سوريا الديموقراطية المرافق لهم إلى مخيم الهول. إضافة إلى المدنيين، ضمت المجموعة 150 رجلًا وشابًا يُشتبه في انتمائهم إلى التنظيم، جرى فصلهم عن المدنيين، بعد خروجهم قرب الجبهة، وتسلمتهم قوات سوريا الديموقراطية. ونُقلت 14 إمرأة مع أطفالهن من جنسيات مختلفة، بينها روسية، أوكرانية، كازاخية وتركية، إلى مركز خاص للتحقيق معهن. في المركز، شاهدت مراسلة فرانس برس النسوة يجلسن مع أطفالهن داخل قاعة كبيرة، وتنهمك إحداهن بتبديل حفاض ابنها المصنوع من قماش وأكياس بلاستيكية. في زاوية القاعة، ترضع الأوكرانية مريم (20 عامًا) طفلها، قبل أن تمسح وجهها بيديها. تتردد في الإجابة عن أسئلة فرانس برس ثم تقول باللغة العربية الفصحى "عليّ أن أرتاح لأتذكر ماذا حصل معي". أمام الشاحنات في حقل العمر، تردد نساء السؤال نفسه: "متى سنصل إلى مخيم الهول، هل الطريق طويل؟، لقد أصابنا التعب".وتفترش نساء الأرض، تتوسطهم طيبة (54 عامًا) المتحدرة من ريف حلب. تقول إنها خرجت مع زوجها، لكنه في عداد من جرى توقيفهم للتحقيق معهم. وتوضح المرأة التي يكشف النقاب عينيها والتجاعيد حولهما "خرجنا لأن الجبهات باتت قريبة علينا"، قبل أن تقاطعها أم براء (20 عامًا) "الشوارع مليئة بالناس التي لا تجد مكانًا للمنامة، كنا ننتقل من حي إلى آخر". وتعرب المرأة التي قتل زوجها، المقاتل في صفوف التنظيم، قبل فترة قصيرة جراء الغارات، حزنها لما آل إليه الوضع الميداني أخيرًا. وتقول "كنا مرتاحين كثيرًا (...) لو لم يحصل تقدم على الجبهة لما كنا خرجنا". تضيف "أما الآن، فلا نعلم ماذا ينتظرنا".

 



السابق

أخبار وتقارير..المعركة وليس الحرب مع إسرائيل غير مستبعدَة.. اليد على الزناد....فنزويلا: زعيم المعارضة يرفض «حواراً شكلياً» مع مادورو..حزب الله يدين التدخلات الأميركية السافرة لزعزعة الاستقرار في فنزويلا...واشنطن تحاور "طالبان" عبر معتقلها السابق برادار..أفغانستان: غارات أميركية مكثفة على مواقع «طالبان» وتنظيم {داعش}..انفجاران غامضان في الصين..أوروبا تجدد اهتمامها بعسكرة المحيطين الهندي والهادئ.....الولايات المتحدة ودول «الناتو» رفضت حضور العرض الروسي للصواريخ...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..حكومة اليمن تكشف مرواغات الحوثي وتحذر من انهيار اتفاق السويد..الجيش اليمني يقطع خط إمداد الحوثي عن باقم..ويتقدم بصعدة..قتلى وجرحى بقصف حوثي على مخيم نازحين في حجة ..مساعد وزير خارجية البحرين: بلادنا تزخر بالمنجزات الحقوقية والقانونية..حمد بن جاسم في قلب فضيحة «العمولات السرية»...السعودية تسعى لجذب 427 مليار دولار من خلال برنامج صناعي..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,277,099

عدد الزوار: 6,943,215

المتواجدون الآن: 78