لبنان..الحريري التقى باسيل مرتين وجعجع... ونفي لاقتراح الرئيس المكلف "الأفكار القديمة"..هل عاد الاعتذار واحداً من 3 خيارات للحريري إذا بقيت الحكومة أسيرة "الحلقة المفرغة" هذا الأسبوع؟..ميقاتي يجول في حاصبيا: لتتشكّل حكومة قريباً وتنجز المهمات...البخاري يطلق "جسور 3" في صيدا ..توتُّر إيراني - فرنسي يمدّد أزمة تأليف الحكومة في لبنان... جنبلاط: هل الاطالة بإنجاز الحكومة لإضعاف لبنان اقتصادياً وانهاكه..باريس تربط زيارة ماكرون بتشكيل الحكومة..نصر الله: إسرائيل اكتشفت الأنفاق بعد سنوات طويلة.. ويطلق رسائله..

تاريخ الإضافة الأحد 27 كانون الثاني 2019 - 7:01 ص    عدد الزيارات 2916    التعليقات 0    القسم محلية

        


الحريري التقى باسيل مرتين وجعجع... ونفي لاقتراح الرئيس المكلف "الأفكار القديمة"..

هل عاد الاعتذار واحداً من 3 خيارات للحريري إذا بقيت الحكومة أسيرة "الحلقة المفرغة" هذا الأسبوع؟..

الحياة...بيروت - وليد شقير ... ما أن أعلن الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري الأربعاء الماضي إثر لقائه رئيس "الحزب التقدمي وليد جنبلاط، أنه "سأحسم قراري الأسبوع المقبل"، حتى أخذ بعض الفرقاء المعنيين بتأليف الحكومة، ومنهم أوساط "حزب الله" وحلفاؤه في "اللقاء التشاوري" للنواب السنة الستة، يردون التأخير إلى "مماطلة الرئيس المكلف" وإلى عدم الوضوح في نية تشكيلها وإلى عدم إقدام الحريري. كما أن نواب "تكتل لبنان القوي" بدورهم أخذوا يتحدثون عن أنه سيكون للرئيس العماد ميشال عون موقف في حال لم تنجح المحاولة الأخيرة التي يبذلها الحريري، سواء من خلال الاتصالات التي أجراها في بيروت أو التي أجراها في باريس أول أمس مع رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، ثم مساء أمس مع رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع بحضور وزير الثقافة غطاس خوري، والذي أعقبه اجتماع ثان بين الحريري وباسيل. وإذ واكب هذه الاجتماعات التي يعقدها الحريري في العاصمة الفرنسية الوزير خوري، والوزير السابق الياس بو صعب، اللذين التقيا لغربلة نتائج اللقاءات التي عقدها الحريري، فإن المصادر المطلعة على الاجتماعات توقعت أن يعود الحريري إلى بيروت في الساعات المقبلة، من أجل متابعة جهوده، على أن يتوجها بلقاء الرئيس عون لتقويم المعطيات التي تجمعت لديه واتخاذ القرار المناسب في شأن الحكومة. وفي انتظار تبيان ما حملته لقاءات باريس، قالت مصادر متابعة للاجتماعات التي عقدها الحريري في بيروت، واجتماعه الأول مع باسيل في العاصمة الفرنسية ل"الحياة" إنها "لم تسفر عن جديد، بل هي تدور في حلقة مفرغة تطرح فيها الأفكار القديمة التي كان طرحها باسيل، أي الأفكار الخمسة التي سبق أن أعلن أنه اقترحها على الرئيس المكلف، والتي باتت الأجوبة عليها معروفة ولم تلق تجاوباً حين طرحت قبل أسبوعين" (تشمل رفع عدد الوزراء إلى 32 - تسمية الوزير الممثل للقاء التشاوري من حصة رئيس الجمهورية على أن يكون من كتلته الوزارية - تسمية هذا الوزير من حصة الرئيس الحريري بعد استرجاعه المقعد السني الذي كان تنازل عنه للرئيس عون بحيث يسترد الأخير الوزير المسيحي الذي كان بادل به الحريري للحصول على وزير سني، ويعينه من حصته وإجراء تبديل في الحقائب بموازاة تعيين وزير ل"التشاوري" من حصة الرئيس عون...)

لا خرق

وأضافت المصادر: "لا يمكن الحديث عن حصول خرق في جدار الأزمة حتى مساء أمس طالما تطرح مجددا أفكار قديمة لم تنجح. ويجب انتظار عودة الحريري"... ونفت المصادر ل"الحياة" التسريبات عن أن الحريري أعاد طرح مسألة تبديل الحقائب خلال لقائيه مع كل من رئيس البرلمان نبيه بري وجنبلاط، وأكدت أن الرئيس الحريري يعرف أجوبتهما على هذه الأفكار القديمة المتعلقة بتغيير الحقائب، أي بتحقيق مطلب باسيل الحصول على حقيبة البيئة، الآيلة إلى كتلة بري، واستبدالها بالصناعة الآيلة إلى جنبلاط، وبإعطاء الإعلام ل"القوات اللبنانية" أو "الاشتراكي" مقابل تخلي أي منهما عن الحقيبة التي اتفق على أن تكون من حصته. وذكرت المصادر إياها ل"الحياة"، في معرض نفيها التسريبات في هذا الشأن، أن الرئيس الحريري ليس في وارد التسبب بخلاف بين بري وجنبلاط، وهو يدرك جيدا أن جنبلاط ليس في وارد التنازل عن حقيبة الصناعة، لا سيما في هذه الظروف بالذات التي يتعرض لهجوم عليه وعلى حزبه وعلى طائفته. ولم تكن إشارة الحريري وهو يخرج من منزل جنبلاط عن عبث حين قال أن "هناك تهجما علينا وعلى وليد بك، ونحن نعمل على رص الصفوف في ما بيننا". وتابعت المصادر: "أي سياسي يكون في موقع جنبلاط يصعب الطلب منه التنازل لأنه قدم ما يكفي من تنازلات". وشددت المصادر على أن الحريري بدوره ليس في وارد أي تنازلات جديدة تطلب منه، وسألت عماذا يتنازل بعدما قدم تضحيات كثيرة؟ واعتبرت أن "أي تنازل من قبل الحريري يعني أنه لم يعد رئيسا للحكومة".
خيارات يملكها صاحبها
وحصرت المصادر الجهود التي يقوم بها الحريري بالقول إنه "لا يطرح أفكارا من النوع الذي تتناوله التسريبات، بل هو يتشاور مع القوى السياسية الرئيسة حول وجوب تسريع تأليف الحكومة وضرورة حسم ولادتها هذا الأسبوع وإلا يجب البحث عما يجب القيام به في حال عدم تأليفها. ولا تعطي المصادر المتابعة لاتصالات الرئيس المكلف صورة عن توجهات الحريري في قرار الحسم الذي وعد به هذا الأسبوع، وتكتفي بالقول أن "الخيارات حول كيفية التعاطي مع الوضع الحكومي في ظل انسداد الأفق، يملكها صاحبها فقط".
ما هي خيارات الحريري المحتملة التي تشدد المصادر المتابعة على أنه يملكها وحده؟
مصادر سياسية مراقبة لأزمة تعطيل التأليف تعتبر أن الخيارات باتت معروفة، طالما أن الحريري وضع لنفسه مهلة للتشاور مع القوى الرئيسة المعنية بالتأليف، لكن الحسم بأي منها مرهون بنتيجة المشاورات التي يجريها. ويعرض المتابعون هذه الخيارات المطروحة في حال الفشل في إحداث اخاراق يسمح بولادة الحكومة كالآتي:

- اللجوء إلى تفعيل حكومة تصريف الأعمال التي يؤيدها الرئيس بري، والتي سبق أن طالب الحريري باللجوء إليها على الأقل من أجل إقرار موازنة عام 2019 . لكن هذا الخيار يستبعده الرئيس عون الذي يعبر أن إقرار الموازنة يجب أن يتم من قبل الحكومة الجديدة، وبالتالي استعجال تأليفها. أما الحريري فإنه يتريث في اتخاذ موقف من هذا الخيار، وسط اعتقاد المراقبين أن أوساط الرئيس المكلف كانت علقت على هذا الاقتراح بالقول أن رئيس حكومة تصريف الأعمال لن يدعو الحكومة لأي اجتماع تحت عنوان الضرورة إلا إذا كان رئيس الجمهورية موافقا على ذلك. وبالتالي هو كان استبعده
- البقاء على الوضع الحالي في انتظار حلحلة العقد استناداً إلى قناعة بأن تعطيل الحكومة مرهون بتطورات إقليمية، أو على الأقل بحسابات الفرقاء الداخليين للتطورات الإقليمية. والمراقبون الذين يتعاطون مع هذا الخيار يعتبرون أن "حزب الله" باشتراطه تمثيل حلفائه السنة حين قال إن لا حكومة من دون توزير من يمثلهم، يطمح إلى تكريس ما يعتبره انتصار المحور الإيراني - السوري في سورية تغييرا في التوازنات اللبنانية الداخلية بالتدرج، وأنه حتى لو وجد مخرج لهذا المطلب فإن هذا المحور يرهن لبنان وحكومته ورقة في وجه الضغوط الأميركية على إيران في سورية، وبالتالي لا بد من الانتظار حتى يستنفد الحزب استخدامه ورقة التعطيل بعدما ضمن حصوله على الحقيبة الوزارية التي يريد، أي الصحة، حتى تتشكل الحكومة. ويرى المراقبون أن الرئيس عون قد يجد نفسه أقرب إلى هذا الخيار، إذا وجد أن هناك من يسعى إلى خفض قدرته على امتلاك كتلة وزارية من أجل تنفيذ مشروعه الإصلاحي. وثمة من يعتقد في هذا الإطار أن الانتظار قد يعني بالنسبة إلى الحريري الاعتكاف احتجاجا على عرقلة مهمته.
- لا يستبعد هؤلاء المراقبين أن يكون خيار اعتذار الحريري عن عدم تأليف الحكومة لرفضه الاستمرار في المراوحة، بات واردا خلافا للمرحلة السابقة التي كان يستثني هذا التوجه من الاحتمالات كما قال في بعض تصريحاته قبل أشهر، حين كان يأمل بأن صبره سينجم عنه نتيجة إيجابية بعدما ساندته دول وربطت الاستقرار في البلد بوجوده على رأس الحكومة وسعت لدى أطراف إقليمية منها إيران، مثل القيادة الروسية، لتسهيل قيام الحكومة.
وفي رأي المراقبين السياسيين أن فشل كل هذه المحاولات سيدفع به إلى التفكير بخطوة الاعتذار إذا لم ير أفقا للخروج من نفق التعطيل. ويذكّر بعض هؤلاء المراقبين بتصريحات لنواب وقياديين من "تيار المستقبل" في معرض نفيهم لتفكير الحريري بالاعتذار، أنه إذا فعل ذلك لن يعود ليقبل بالتكليف. ويقول هؤلاء إنه إذا لجأ الحريري إلى الاعتذار فإنه يكون قد انسجم مع قوله في موقفه الذي أعلنه حين جرى تعطيل التألأيف نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أنه لم يعد مقتنعا بأن عليه لعب دور أم الصبي من باب الحرص على البلد، وقلقه على الوضع الاقتصادي والحاجة إلى تطبيق قرارات مؤتمر "سيدر"، لأن تمديد التعطيل يزيد من تآكل دوره وشعبيته أكثر فأكثر.

ميقاتي يجول في حاصبيا: لتتشكّل حكومة قريباً وتنجز المهمات

بيروت - "الحياة".. قال الرئيس السابق للحكومة البنانية نجيب ميقاتي: "الامور تسير بشكل جيد بحسب ما قال الرئيس المكلف (سعد الحريري)، ونأمل ان تتشكل الحكومة قريباً لتنجز ما ينتظرها من مهمات وتكون حكومة وحدة وطنية وتشكّل فريق عمل واحدا"ً. وكان ميقاتي يتحدث خلال جولة قام بها في منطقة حاصبيا، في حضور النائبين أنور الخليل ووائل أبو فاعور والنائب السابق علاء الدين ترو .
وكانت المحطة الأولى في دار الإفتاء حيث استقبلهم مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلة وفاعليات المنطقة. وخلال اللقاء اعتبر دلة "أن منطقة حاصبيا كانت وستبقى نموذجاً للوحدة الوطنية والعيش المشترك ولا شيء يعكّر صفوها إلا إسرائيل وخروقاتها المتمادية للسيادة اللبنانية". وطالب "الدولة بإيلاء هذه المنطقة اهتماماً خاصاً للتعويض عما لحق بها من إهمال وحرمان على مدى السنوات الماضية من أجل رفع المعاناة عن المواطنين". بدوره أشار ميقاتي إلى أن زيارته هي "للاطلاع على أوضاع المواطنين في هذه المنطقة العزيزة"، وقال: نعتزّ بهويتنا الوطنية وانتمائنا العربي، ولا خيار لنا إلا الدولة فهي الملجأ الاول والاخير للبنانيين جميعا". وأكد أن "منطقة حاصبيا تشكّل نموذجاً للعيش الواحد بين جميع المكوّنات اللبنانية"، مشيداً بـ"الدور الأساسي الذي تقوم به "دار الإفتاء" في حاصبيا والمفتي دلة في تعزيز أواصر التعاون بين مختلف أبناء المنطقة".
خلوات البياضة
ثم انتقل ميقاتي والنواب إلى مقام خلوات البياضة، حيث استقبلهم المشايخ، واشاد الشيخ فندي جمال الدين شجاع بـ"الدور الوطني الرائد الذي يقوم به الرئيس ميقاتي على الصعد كافة". ودعا ميقاتي مشايخ البياضة إلى زيارة مدينة طرابلس. وأشاد بـ"الدور الأساس لطائفة الموحّدين الدروز في البنيان الوطني اللبناني، وبجهود أبناء هذه الطائفة الكريمة في الحياة السياسية اللبنانية". وشدد على "أن التفاعل بين مختلف العائلات الروحيّة اللبنانية وتعاونها، هو الذي أعطى لهذا الوطن ميزته الفريدة ". وكانت المحطة الأخيرة بعد زيارة النائب الخليل في حاصبيا، بلدة الخلوات حيث أقام أبو فاعور مأدبة غداء على شرف ميقاتي. ورحّب ابو فاعور بـ"الرئيس ميقاتي بما يمثله من قامة وطنية ضامنة للاعتدال والوسطية وهو الذي تجمعه برئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط قناعات مشتركة وعلاقة صداقة وجهد مشترك لأجل حماية استقرار لبنان ووحدة أبنائه". وأمل أن "تتكلل جهود الرئيس المكلف وتفرج الأيام المقبلة عن الحكومة العتيدة التي كما قال الرئيس ميقاتي، أمامها مهمات كبيرة على الكثير من المستويات". بدوره أشاد ميقاتي بأبو فاعور"الذي تعاونا وإياه طوال الفترة الماضية، لا سيما خلال الحكومة التي رأستها، وكان مثالاً في المواقف الوطنية الرصينة والجامعة، ويركّز جهده على الملفات الأساسية بجديّة ومثابرة".

البخاري يطلق "جسور 3" في صيدا : المملكة شديدة الحرص على لبنان واستقراره

بيروت - "الحياة" ... أطلق سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد البخاري على اللقاء الحواري الذي عقده مع رؤساء وممثلي جمعيات وهيئات أهلية وشبابية في مدينة صيدا، في مكتب الرئيس فؤاد السنيورة في الهلالية، عنوان " جسور 3" ووضعه في سياق المبادرات التي أطلقتها السفارة السعودية تحت العنوان نفسه في أكثر من منطقة لبنانية. بدأ اللقاء بكلمة للسنيورة الذي قال: "سعادة السفير بدأ بمبادرة من ضمن جهوده للتواصل مع شتى مدن لبنان ومناطقه والانفتاح على مختلف المكونات اللبنانية وفتح مجالاً رحباً لأن تكون هناك لقاءات سواء عبر" فنجان قهوة" او عبر "جسور" . المقصود منها الانفتاح على الشعب اللبناني وهذا شيء نقدره. واليوم احببنا ان تكون هذه الجلسة وأن تتسم بكثير من الانفتاح . أمر مهم ان يستمع سعادته الى من يحدّثه عن اجواء صيدا. وشرحت له كم تحملت المدينة خصوصا في ظل الأجواء الحافلة بالمشكلات الاقتصادية الناتجة عن متغيرات في المنطقة والظروف الناتجة عن تراجع النمو الاقتصادي في المنطقة ولبنان والتي كان لصيدا القسم الكبير من نتائجها السلبية وبالتالي إلى تحملها قدراً كبيراً من المعاناة الاقتصادية بهذا الشأن".
الديبلوماسية السعودية..... ثم تحدث السفير البخاري شاكرا الرئيس السنيورة على مبادرته بالدعوة الى هذا اللقاء وقال: "إن الديبلوماسية السعودية بدأت تشهد تغيراً بالتوجه أكثر نحو الإنسان، بمعنى آخر بعدما اجرينا تقويما لمستوى العلاقات الثنائية خلال العام الماضي خرجنا باستراتيجية مصغرة، وهي الديبلوماسية السعودية المستدامة في لبنان والتي ترتكز على الانسان اللبناني بغض النظر عن انتماءاته وطائفته او مكان تواجده. تهتم المملكة كثيرا، ورسالتها في لبنان منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله وحتى هذه اللحظة بكل اعتزاز وافتخار، كانت ولا تزال شديدة الحرص على امن وسيادة واستقرار وازدهار لبنان وهذا دأبها لم تتغير، وهذا مصدر فخر واعتزاز لمستوى هذه العلاقة المتميزة التي تربطنا بلبنان روابط اخوية وانسياب وصهر وتواصل".... اضاف: "لقد دشنت السفارة السعودية في لبنان مبادرة بعنوان "جسور" تعنى بالتواصل بكل مناطق لبنان وبكل المراكز والدراسات الاستراتيجية والجمعيات الأهلية الموجودة داخل لبنان واضيف اليها محور جديد واللبنانيين في دول المهجر، من خلال سفاراتنا ومن خلال ايضا السفارات اللبنانية، لنرى كيف يمكن ان نتواصل أكثر. ونحن نعتبر ان الانسان اللبناني قد اثبت جدارته عبر كل هذه العقود التي مرت وهو يمتلك خبرات كبيرة ومدربة وعلى كفاية عالية واينما وجد اللبناني وجدت الفرص للإبداع والاستثمار والاقتصاد". وتابع: "اليوم الرئيس السنيورة مشكورا اتاح لي الفرصة لأن تكون مبادرة "جسور3" في صيدا، بعدما بدأنا في طرابلس وايضا أقمنا جسورا مع العشائر العربية. واليوم نحن في صيدا لنسمع ونرى كيف يمكن ان نتعاون أكثر، خصوصا ان المملكة الآن اتجهت نحو الرؤية 2030، هذه الرؤية فيها الكثير من الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين، بشكل مؤسسي، وبشكل يمكننا من ان ندرس اوجه الفرص الموجودة من خلال المشاريع وحزم المشاريع التي تضمنتها الرؤية في العديد من المجالات ومنها صناعة السياحة والترفيه في العالم العربي والتي تعتبر الكفاءات اللبنانية في هذا المجال من أفضل الكفاءات المدربة في العالم العربي، وبالتالي كيف يمكن ان نستفيد مثلاً من هذه الأوجه. وهذا محور للنقاش، واعتقد ان الرئيس السنيورة كان حريصاً على ان نجلس معا ونضيء على النقاط التي يمكن ان نستفيد منها ولنخرج بخريطة طريق لنرى معا الزوايا التي لا نراها من جهتنا". بعد ذلك جرى حوار بين السفير البخاري والحضور بمشاركة السنيورة، تناول العديد من القضايا والمواضيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
لقاء البخاري - سليمان
والتقى السفير السعودي الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، الذي شدد على "ضرورة تحسين العلاقات مع الأشقاء العرب كافة، لتحصين لبنان بما يتناسب مع مصلحته، لناحية تحييده عن الصراعات من جهة والتزامه كعضو فاعل في جامعة الدول العربية من جهة أخرى". ..ورأى ان "التعثر الذي ظهر في القمة الاقتصادية وأدى الى ما أدى إليه، يجب ان يشكل مناسبة لإعادة النظر في السياسات المتبعة تجاه الدول الصديقة التي تحب لبنان وتساعده من دون مقابل". أما السفير البخاري فقال أن زيارته للرئيس سليمان "بروتوكولية في اطار الزيارات التي اقوم بها. وتم التباحث في العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وتطرقنا الى الاوضاع في المنطقة". أضاف: "أكدت لفخامته على دور المملكة في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره وازدهاره، وتمنينا تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن. وشكرته على مشاركته في فعاليات مهرجانات طنطورة. واتفقنا على لقاءات مقبلة"....

الشامسي من صور: دعمنا للبنان مستمر ولن يتوقف

بيروت - "الحياة" .. أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى لبنان حمد سعيد الشامسي، خلال اشرافه على محطة مدينة صور من حملة الاستجابة الاماراتية للنازحين السوريين لشتاء 2108 و2019 في لبنان، بالتعاون مع جمعية مدرار الخيرية التي يرأسها عبدالله نبيه بري، ان دعم بلاده للبنان "مستمر ولن يتوقف، ودعمنا للحكومة اللبنانية بخصوص النازحيين السوريين مستمر". وقال الشامسي: "في الأمس كنا في الشمال، واليوم في الجنوب في صور، وغدا في البقاع وبيروت. والمساعدات هي مساعدات انسانية لكل انسان، حيث نقوم بتوزيع ألف حصة من المواد الغذائية للنازحين السورين بالتعاون مع جمعية مدرار الخيرية، وتعاوننا مستمر مع هذه الجمعية النزيهة والقيمين عليها". أضاف: "ما نقوم به هو واجب الشقيق لشقيقه، فمشروع مساعدات الامارات للأشقاء السوريين واللبنانيين والفلسطينيين، ففي هذه المساعدات لا تسييس، وبالتالي المساعدات الاماراتية لا تعرف لا ملة ولا مذهب أو طائفة أو لون أو شكل، دعمنا للبنان مستمر". بدوره شكر ممثل جعية مدرار في صور علي جبق، دولة الامارات على ما تقدمه من مساعدات. وقال: "اليوم في حضور وإشراف سعادة السفير الاماراتي حمد الشامسي، ومدير الجمعية رامي حراجلي ونجل الحاج عبدالله بري مصطفى ومنسق الجمعية هشام بعلبكي وفريق عمل الجمعية، نوزع ألف حصة من المواد الغذائية للنازحين السوريين وإلى بعض العائلات المحتاجة في صور ومنطقتها".

توتُّر إيراني - فرنسي يمدّد أزمة تأليف الحكومة في لبنان

لقاءاتٌ باريسية بين الحريري وباسيل... ونصرالله أطلق رسائله

بيروت - «الراي» .. جنبلاط: هل الاطالة بإنجاز الحكومة لإضعاف لبنان اقتصادياً وانهاكه من أجل تعميم اليأس والفقر والهجرة؟

لم يكن ينقص الواقع اللبناني «المكبّل» بالتعقيدات الإقليمية - الدولية إلا دخولُ العلاقات الفرنسية - الإيرانية على خط «التوتر» مع تلويح باريس بالالتحاق بـ«مركب» العقوبات على طهران ربْطاً بنشاطاتها الباليستية و«زعزعتها الاستقرار في الشرق الأوسط»، وصولاً الى تحذير وزير خارجيتها جان ايف لودريان من أن موقف بلاده «سيكون حازماً جداً بما خص شحن أسلحة ايرانية الى الجناح العسكري لحزب الله». وتَعاطَتْ أوساطٌ سياسية مطّلعة في بيروت مع هذه «الاندفاعة الفرنسية»، التي تؤشّر لإمكان أن تجد إيران نفسها «بين فكّي كماشة» أميركي - أوروبي، على أنها «مؤشرٌ سلبي» إضافي يعزّز الاقتناع بأنّ «كلمة السرّ» الاقليمية للإفراج عن الحكومة الجديدة في لبنان باتت مرشّحةً لمزيدٍ من التأخير، لافتةَ الى أن اقتراب أوروبا من الانتقالِ الى مرحلةِ التشدّد مع إيران يضيّق أي هامش - إذا كان أصلاً موجوداً - لجعْل الملف الحكومي من ضمن «رسائل حسن النية» التي يمكن توجيهها بملاقاة الاستراتيجية التي تُرسم لإحكام الطوق على طهران والتي يشكّل مؤتمر وارسو الشهر المقبل محطةً بارزة على طريق إرسائها. ولاحظتْ هذه الأوساط أن «الهبّة الساخنة» على خط علاقة باريس - طهران تزامنتْ مع تأكيد لودريان، في موازاة تصويبه المباشَر على «حزب الله»، ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة وإنهاء ما وصفه «الوضع السوريالي» الذي وضع الأفرقاء اللبنانيون أنفسهم فيه، محذراً من أنه «بسبب هذا المأزق السياسي لا نستطيع الوفاء بكل الالتزامات التي قطعناها للبنان، بما في ذلك المالية»، في إشارة الى مقررات مؤتمر «سيدر 1» لمساعدة «بلاد الأرز» على النهوض الاقتصادي. وبحسب الأوساط نفسها، فإن «التدافُع الخشن» الذي يلوح في أفق علاقة فرنسا وإيران، يشي بأن «حزب الله» (ومن خلفه إيران) الذي «يحتجز» الحكومة الجديدة منذ ثمانية أشهر ونيف ويوقف ولادتها منذ نحو شهرين، عند عقدةِ تمثيل النواب السنّة الستة الموالين له بشكل يقطع الطريق على إمساك فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالثلث المعطّل، يرجّح ان يزداد تصلُّبه في الفترة المقبلة في سياق سياسة «تجميع الأوراق» في المنطقة استعداداً لمرحلة «المواجهة الأقسى». وتعتبر هذه الأوساط انه في موازاة «السياق الاستراتيجي» لملف الحكومة، فإن «حزب الله» لن يجد نفسه معنياً، في غمرة «الرسائل السلبية» من باريس، بتقديم ولادة الحكومة «هدية» للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي كان ربط زيارته لبيروت الشهر المقبل بتشكيل الحكومة، ناهيك عن أن الحزب قد لا يرى مصلحة في ترْك «سيدر 1»، الذي تُعتبر فرنسا «عرّابته» يسلك طريقه نحو التنفيذ، قبل ان يتضح مسار «عربة» المواجهة معه ومع إيران على امتداد المنطقة. ومن هنا تشير الأوساط عيْنها الى أنه يَصعب تصوُّر تحقيق اختراق في المدى المنظور بعملية تأليف الحكومة، رغم كلام الرئيس المكلف سعد الحريري عن «أسبوع الحسم» (الاسبوع المقبل) وضغط الرئيس عون لاستيلاد الحكومة قبل نهاية الشهر. وفي حين شخصت الأنظار أمس على لقاءات باريس التي يعقدها الحريري على هامش زيارته العائلية، ولا سيما مع رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، فإن مجموعة إشارات «محلية» برزت وعكست تبدُّد مناخ التفاؤل الحذر الذي كان ساد في الأيام الماضية حيال إمكان إيجاد حلّ لعقدة السنّة الموالين لـ«حزب الله» بالتوازي مع «تبادُل» بعض الحقائب بين المكوّنات السياسية. ومن هذه الإشارات، تلميحُ مصادر «التيار الحر» (حزب عون) الى أنه ما لم يُحسم الملف الحكومي «هذا الأسبوع لن يبقى التيار ورئيسه صامتيْن بعد الآن»، والكلام عن ان باسيل «مصرّ على طرح الافكار التي تراعي مطالب جميع الفرقاء على قاعدة احترام التمثيل والتنازلات المتبادلة»، مع اعتبار «تدوير بعض الحقائب» في سياق إحداث توازن في تمثيل الكتل الكبرى. علماً ان هذه المسألة تصطدم بتصلب أفرقاء معنيين في التنازل عن حقائب سبق ان «حجزوها» ومن شأن المساس بها تهديد مجمل «بازل التشكيلة» بالانهيار. وفيما كان الترقّب يسود إطلالة الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله ليل أمس على شاشة «الميادين» باعتبار أنها ستؤشر الى طبيعة المرحلة المقبلة، كان بارزاً موقفُ لزعيم «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط سأل فيه عبر «تويتر» «هل تشكيل الحكومة في لبنان مرتبط بإنجاز حكومة العراق، ام باتفاق اضنة ام أصبحنا في مسار واحد مع أزمة فنزويلا مرورا باليمن؟ وهل الاطالة بإنجاز الحكومة لإضعاف لبنان اقتصاديا وانهاكه من أجل تعميم اليأس والفقر والهجرة؟».

باريس تربط زيارة ماكرون بتشكيل الحكومة

الحريري يتعاطى جدياً مع تهديدات إسرائيل ولقاءاته في باريس لترميم شبكة الأمان للبنان

الشرق الاوسط..بيروت: محمد شقير.. يترقّب اللبنانيون ما سيقوله الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري في وعده لهم بأن الأسبوع الطالع بدءاً من غد الاثنين سيكون حاسما في تقرير ما ستؤول إليه المفاوضات الجارية لتأمين الظروف السياسية لولادة الحكومة بعد طول انتظار يدخل تكليفه شهره التاسع، خصوصاً أن مفاوضاته هي الآن موضع اهتمام من قبل المجتمع الدولي الذي يُبدي عدم ارتياحه إلى التباطؤ الحاصل في ظل الأوضاع المتأزمة التي يمر فيها لبنان إن كان على صعيد التهديدات الإسرائيلية أو تعثّر انتظام مؤسسات الدولة والمخاوف من الانهيار الاقتصادي الذي بدأ يلامس حافة الهاوية. ولعل الموقف الفرنسي من تعثّر ولادة الحكومة العتيدة يعبّر عن عدم ارتياح المجتمع الدولي للطريقة التي يتعامل بها معظم الأطراف المحلية مع تأخر الإفراج عن التشكيلة الوزارية.
وفي هذا السياق علمت «الشرق الأوسط» من مصادر فرنسية رفيعة بأن لبنان الرسمي تلقّى إنذاراً من الدولة الفرنسية يتضمن احتمال مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى صرف النظر عن زيارته التي كانت مقررة إلى بيروت في النصف الثاني من الشهر المقبل إذا لم ترَ الحكومة النور في غضون أسبوع. وكشفت المصادر الفرنسية أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمهل لبنان أسبوعاً كحد أقصى للوصول إلى توافق يدفع في اتجاه تشكيل حكومته وقالت إن انقضاء هذه المهلة سيرتّب على الرئيس ماكرون - الذي يبدأ غداً جولة تقتصر على مصر وقبرص - تأجيل زيارته للبنان بذريعة أن لا مبرر لها في ظل استمرار الأمر الواقع الذي يعيق ولادة الحكومة. ولفتت إلى خطورة ما أدلى به وزير الخارجية الفرنسي لودريان خصوصاً لجهة تحذيره إيران بشكل مباشر من التبعات المترتبة على سياساتها في تطوير برامجها الصاروخية وزعزعة استقرار المنطقة، وأخيراً التعاطف بطريقة أو بأخرى مع بعض المجموعات الإرهابية في أوروبا. ولاحظت تركيز الوزير الفرنسي على تصدير إيران للسلاح والصواريخ إلى مجموعات مسلحة في الشرق الأوسط في إشارة إلى «حزب الله». إضافة إلى تحذيره من أن عدم قيام حكومة لبنانية سيحول دون استمرار باريس في التزاماتها المالية والاقتصادية للبنان. كما لاحظت أن باريس بدأت تتحدّث بلهجة تصعيدية ضد إيران كاشفاً «أن عدم الوصول بحوارنا الصعب معها إلى نتائج ملموسة سيدفعنا إلى اتخاذ عقوبات صارمة بحقها». وفي المقابل سألت مصادر لبنانية لم تُفاجأ بارتفاع منسوب اللهجة التصعيدية في الموقف الفرنسي حيال طهران ما إذا كان يرتبط مباشرة بالمحادثات التي جرت أخيراً بين الرئيس ماكرون ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في حضور قائد سلاح الطيران في الجيش الإسرائيلي، وفي ضوء ما تداولته الصحافة العالمية حول تزويد نتنياهو لماكرون بوثائق وخرائط تتجاوز الأنفاق التي كشفتها تل أبيب وقامت بتفجيرها إلى صوَر وأدلّة حول مخازن للصواريخ التي تسلّمها «حزب الله» من طهران. وتتعامل المصادر مع الاجتماع الوزاري والأمني الذي عُقد في مطلع هذا الأسبوع في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت على أنه لم يكن تقنياً فحسب، وإنما أريدَ منه توجيه رسائل إلى المجتمع الدولي حول طبيعة العمل في المطار والتشدُّد الذي تتولاه القوى الأمنية اللبنانية من أجل منع التهريب أو السماح لطائرات محمّلة بالسلاح من الهبوط في المطار وتفريغ مخزونها لأطراف محلية. وتعتبر المصادر أن ما صدر عن المجتمعين يأتي بمثابة رد مباشر على مزاعم إسرائيل التي تتحدث باستمرار عن وجود فلتان أمني في المطار يسمح بهبوط طائرات محمّلة بالسلاح والعتاد العسكري لغير القوى الأمنية اللبنانية. وترى أن ما صدر عن وزير الخارجية الفرنسي يستدعي تحرُّكاً لبنانياً على أعلى المستويات لتبيان عكس ما زوّده نتنياهو للرئيس ماكرون وهذا يستدعي الإسراع بتشكيل الحكومة ولا يمكن تهيئة الظروف لولادتها ما لم توقف بعض الأطراف «دلعها» السياسي بعدما بات هناك أكثر من ضرورة لإخراج التشكيلة الوزارية من النفق الذي أُقحمت فيه. وتعتقد أن مواجهة التهديدات الإسرائيلية للبنان تتطلب أن يتصالح لبنان أولاً مع المجتمع الدولي وأن يعيد الاعتبار لتحصين علاقاته الدولية التي تلفّها حالياً حالة من القلق، وإلا لن يكون في مقدوره أن يطلب من هذه الدول تجديد ثقتها بقدرة لبنان على الإفادة من مؤتمر «سيدر» للنهوض من أزمته الاقتصادية في وقت يغرق اللبنانيون في إضاعة الفرص ولا يلبون النداء لمساعدة أنفسهم، وإلا كيف نطلب من الصديق أن يساعدنا وهناك من يعمل على تقويض ركائز الدولة.
وعليه فإن الـ«ويك إند» الفرنسي الذي يمضيه حالياً الرئيس الحريري في باريس وإن كان لأسباب عائلية، فإنه لم يقتصر على اجتماعه بزعيم «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل وإنما تخطّاه إلى عقد لقاءات يُعتقد بأنها ستبقى بعيدة من الأضواء لإعادة ترميم شبكة الأمان الدولية للبنان وتنقيتها من الشوائب. فالحريري يتعاطى بجدية مع التهديدات الإسرائيلية للبنان ويسعى في باريس إلى قطع الطريق على أي عدوان يمكن أن تشنّه إسرائيل وإلا ما هو السبيل لولادة حكومة في بلد ليس في وسعه أن يسدد فاتورة كلفة هذا العدوان؟ لذلك، بات مطلوباً من الجميع التواضع وتقديم التسهيلات لعلها تسرع في تشكيل الحكومة. ولم يعد ينفع هذا الفريق أو ذاك تكرار شروطه ومطالبه لأن من يصر على سلوكه هذا يدرك قبل غيره أن أمور البلد لا تُدار هكذا. وهناك من يقول بأن أسبوع الحسم الذي تحدّث عنه الحريري قد ينقل البلد من أجواء التشاؤم إلى التفاؤل شرط أن يقتنع باسيل بأن العمود الفقري لتشكيل الحكومة يتطلب منه الخروج من المناورة أي الكف عن مطالبته مباشرة أو مواربة بالثلث الضامن. وإلا فإن «العهد القوي» أو «الرئيس القوي» سيتآكل تدريجياً وهذا ما يتعارض مع الذين ينظرون إلى الرئيس ميشال عون، وخصوصاً من محازبيه وتياره السياسي، بأنه سيُبحر بالبلد إلى بر الأمان.

نصر الله: إسرائيل اكتشفت الأنفاق بعد سنوات طويلة

محرر القبس الإلكتروني ... بيروت- أنديرا مطر – أكد الأمين العام لـ«حزب الله​» حسن نصرالله​ أنه «ليس لانكفائي الإعلامي أيّ صلّة بوضعي الصحّي، وكل ما قيل أكاذيب، فدماغي وقلبي وجسدي وروحي وعقلي وعاطفتي كلهم بخير ولم أتعرض لأيّ مشكلة صحية على الإطلاق». وفي حوار تلفزيوني مساء أمس، اعتبر نصرالله أنه «من المضحك ما يتردد عن مرض ألمّ بي أو موت أو عن اجتماعات لحزب الله، وما حصل هو أنه لم تكن هناك مناسبات في الشهرين الماضيين، لذا غبنا عن الظهور». وكشف نصرالله أن «هناك أنفاقاً، ولكننا لسنا ملزمين بأن نعلن عمّن حفرها أو متى لأننا نعتمد «الغموض البناء» والمفاجئ بالنسبة لنا هو أن الاسرائيلي تأخر في اكتشافها»، مضيفا: «هناك أنفاق قديمة ما يؤكد فشل الاستخبارات الإسرائيلية، وأحدها يعود إلى 14 عاما، ومسألة استمرار وجود أنفاق يجب أن تبقى غامضة»، لافتاً الى ان «إعلان (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو وطاقمه بأن الأنفاق كانت تمهد لعملية الجليل قدم لنا خدمة كبيرة وأكد أننا صادقون». وقال نصر الله «إجراءات الاحتلال على الحدود تعكس الخشية الإسرائيلية من عملية الجليل المحتملة، والخدمة الثانية التي قدمها لنا نتانياهو هي انه أدخل الرعب الى كل المستوطنين الاسرائيليين». اضاف: «من عملية درع الشمال وصاعدا، عندما يسمع اي مستوطن اسرائيلي ضربة مطرقة، سيتصل بالجيش الاسرائيلي ليبلغه بالأمر ولهذا السبب سكتنا في الفترة الماضية». وتابع: «نتانياهو و(رئيس الاركان السابق غادي) ايزنكوت خدعا الاسرائيلي عندما قالا إنهم انتهوا من عملية كشف الانفاق، هل يوجد جنرال يفهم بالعلم العسكري يعتبر ان حزب الله يزج بنفسه داخل الأنفاق في مساحة جغرافية ضيفة للدخول الى الجليل وامامه مساحات واسعة؟». وتوجه نصر الله الى نتانياهو قائلا: «اذا قررنا الدخول الى الجليل الاسرائيلي لن يعرف كيف سندخل… وأمام الحرب التي يهدد بها نحن من حقنا ان نلجأ الى كل وسائل القوة، جزء من خطتنا في الحرب المقبلة هو الدخول الى الجليل».

 



السابق

مصر وإفريقيا..ماكرون يبدأ زيارة مصر من أسوان... ورفض حقوقي لتعديل الدستور..وزير الدفاع المصري يتعهد بتطوير منظومة التعليم العسكري..البشير في القاهرة اليوم..قوة معارضة جديدة ضد البشير..مرشح «الإسلاميين» يعد بـ«فوز عريض» برئاسية الجزائر..لافروف يحذر من تونس من خطر المجموعات الإرهابية في ليبيا...برلمانية مغربية من الحزب الإسلامي ... مُحجبة في بلدها وسافرة في باريس!.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف المغربية الأسبوعية..

التالي

اخبار وتقارير..بومبيو أمام مجلس الأمن: روسيا تدعم نظام فنزويلا الفاسد..فنزويلا تتراجع عن تهديدها بطرد الدبلوماسيين الأميركيين.."انقلاب عسكري" على مادورو في واشنطن..طالبان: انتهاء المحادثات مع أميركا بمسودة اتفاق سلام..قتلى وجرحى بالعشرات بانفجار مزدوج داخل كنيسة بالفلبين..اشتباكات تنهي أسبوع "السترات الصفراء" بفرنسا...أكثر من 1000 أكاديمي تركي طلبوا اللجوء إلى هولندا خلال العام 2018...بيلوسي تسجّل نقطة في «معركة الإغلاق» وترامب لا يقرّ بالهزيمة..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,235,762

عدد الزوار: 6,941,583

المتواجدون الآن: 84