لبنان..اللواء.....الحريري يجنح إلى التأليف: حفرة كبيرة في الطريق ولن نقع.. برّي ماضٍ في التحضير لجلسة تشريع الإنفاق.. وباسيل يلوِّح بالشارع!....جنبلاط : ذهب عصر الانوار ليحل عصر الظلام والاحادية والالغاء والقتل.......عون: مكافحة الفساد تتطلب رجال قضاء يواجهون الضغط السياسي..مشاورات إضافية في بيروت بعد باريس وباسيل تمسك بـ11 وزير..حكومة نهاية الأسبوع... أو المجهول ..تزايد المخاوف من عدوان إسرائيلي على لبنان..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 29 كانون الثاني 2019 - 5:01 ص    عدد الزيارات 3020    التعليقات 0    القسم محلية

        


اسرائيل تبلغ الامم المتحدة بوجود أنفاق اخرى لـ"حزب الله" لم تدمّرها...

زودت إسرائيل الأمم المتحدة بمعلومات عن البنى التحت الإضافية لـ"حزب الله"، والأنفاق المحفورة في جنوب لبنان ولم تدمر خلال العملية الأخيرة للجيش الإسرائيلي، "درع الشمال". وقالت وسائل اعلام إسرائيلية أن "حزب الله" قد يوقف عن العمل في هذه الأنفاق بعد أن أدرك أن خطة الأنفاق تحت الأرض مكشوفة للجانب الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه ما من نفق من هذه الانفاق المتبقية لم يقطع الحدود الى الجانب الاسرائيلي، خلافاً للأنفاق الستة التي تم تدميرها. ووفقاً لمصادر إسرائيلية، فإن الانفاق الأخرى في الجانب اللبناني مكشوفة وخاضعة للسيطرة العملياتية للجيش ووكالات الاستخبارات الاسرائيلية.

جنبلاط : ذهب عصر الانوار ليحل عصر الظلام والاحادية والالغاء والقتل....

بيروت - "الحياة"...نعى رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط الصحافي ادمون صعب فقال على حسابه على "تويتر": "رحل ادمون صعب ركن كبير للصحافة اللبنانية وصحيفة "النهار" بالتحديد، منبر التنوع والحريات وملتقى كبار الساسة في لبنان. لقد عرفته من قريب عندما كنت من أسرة النهار لمدة قصيرة. ذهب عصر الانوار ليحل عصر الظلام والاحادية والالغاء والقتل. لكن مهما كان جبروتهم فاننا وبهدوء سنصمد نعم سنصمد".

"ما نحن الا سماسرة"

وكان جنبلاط شدد في تغريدة سابقة عبر "تويتر" على أن "في كتاب A line in the Sand للمؤرخ James Barr حول Sikes-Picot تم الاتفاق بعد صراع مرير بين البريطانيين والفرنسيين على خط النفط كركوك طرابلس وكركوك حيفا"، مشيراً الى أن "مع Roseneft في طرابلس وغدا البصرة بانياس فإن Lavrov-Zarif عنوان للشرق الاوسط الجديد، بين الروس والفرس وما نحن الا سماسرة".

عون: مكافحة الفساد تتطلب رجال قضاء يواجهون الضغط السياسي الذي يتعرضون له

بيروت - "الحياة" ...رأى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون أن "محاربة الفساد، لاتتم بالشكوى من الفساد فحسب، بل بتوثيقه والابلاغ عنه"، لافتا الى "سهولة ضبطه في المؤسسات اكثر منه بين الافراد"، مشددا على ان "مكافحة الفساد تتطلب وجود رجال قضاء يواجهون الضغط السياسي الذي يتعرضون له"، ولافتا الى انه سعى من جهته "الى توفير الحصانة الفولاذية للقضاة لابعادهم عن هذه الضغوط، اما الممارسة فيتحمل مسؤوليتها القضاة انفسهم". وكان رئيس الجمهورية تسلم التقرير النهائي الذي اعدته هيئة الاشراف على الانتخابات، وذلك خلال استقبال وفد الهيئة برئاسة القاضي نديم عبد الملك، الذي اشار الى ان "التقرير يعرض للوقائع التي توافرت للهيئة في مجالات الاعلان والاعلام والانفاق والتمويل الانتخابي، اضافة الى توصيات ومقترحات لتحسين العملية الانتخابية وتفادي الثغرات التي برزت في قانون الانتخاب او في عمل الهيئة وعلاقتها بالمؤسسات المعنية بالانتخابات. ورد عون مثنيا على "الجهود التي بذلوها في سبيل انجاز تقرير الانتخابات"، لافتا الى ادراكه "اهمية وصعوبة العمل التي قامت به الهيئة في ظل عدم توافر كل وسائل المراقبة، وما اعترى ولا يزال بعض القوانين من فجوات، لا سيما على الصعيد المالي، الامر الذي يتطلب المزيد من الاجراءات القانونية والرقابة الصارمة". وردا على سؤال، اكد عون انه "يمكن البحث في بعض الثغرات التي اعترت قانون الانتخابات"، مشددا في المقابل على "ضرورة الابقاء على النسبية لما وفرته من نجاح لمن هم اكثر شعبية بين المرشحين". وقال: "في نهاية الشهر المقبل (شباط - فبراير) سيتم تنظيم مؤتمر حول القضاء يشارك فيه القضاة والمحامون والمتلقون، وان شاء الله ينتج عنه تعديلات قانونية وعدد من التوصيات، بهدف تحديث بعض التطبيقات والقوانين، لا سيما في مجال الدفوع الشكلية".

دعـوة لزيـارة صربيـا

على صعيد آخر تلقى رئيس الجمهورية دعوة رسمية من نظيره الصربي الكسندر فوتشيتش للقيام بزيارة رسمية الى صربيا، نقلها اليه وزير الزراعة والغابات وادارة المياه في جمهورية صربيا برانيسلاف نيديموفيتش، الذي استقبله عون في قصر بعبدا، في حضور وزير الزراعة اللبناني غازي زعيتر وسفير صربيا امير الفيتش. واعرب الرئيس الصربي في رسالته عن امتنان بلاده "لوقوف لبنان الى جانب صربيا في دفاعها عن سيادتها على اراضيها، وخصوصا حيال مسألة كوسوفو"، واعرب عن سعادته بـ"الترحيب بالرئيس عون في صربيا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والبحث في سبل تطويرها في المجالات كافة". واشار الوزير نيديموفيتش الى انه اتى الى لبنان "لتوقيع مذكرة تفاهم حول التعاون الزراعي بين البلدين مع نظيري اللبناني، ومن شأن هذه المذكرة تطوير تجارتنا وتعاوننا، وذلك استكمالا للمحادثات التي كان اجراها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل خلال زيارته الاخيرة لصربيا". ولفت الى ان "غرف التجارة بين البلدين ستعنى بتحديد الاولويات والمنتجات الزراعية التي يمكن استيرادها من لبنان". وتحدث الوزير زعيتر، فأشار الى ان "مذكرة التفاهم تهدف الى تعزيز التنسيق بين لبنان وصربيا في المجال الزراعي لتفعيل عملية تبادل الانتاج وانشاء لجنة مشتركة بين البلدين"، عارضا لأبرز السلع التي يستوردها لبنان من صربيا وتلك التي يصدرها. ورد عون شاكرا الرئيس الصربي، على الدعوة التي وجهها اليه، واعدا بـ"متابعتها عبر القنوات الديبلوماسية"، ونوه بـ"القرار الذي اتخذته صربيا باستيراد منتوجات زراعية من لبنان من دون قيود خلال زيارة الوزير باسيل"، آملا في "ان يكون توقيع مذكرة التفاهم بين وزارتي الزراعة في البلدين، بداية لتعاون اوسع في مجالات عدة". ولفت الى ان "الزراعة تشكل احدى القطاعات الانتاجية المهمة في بنية الاقتصاد الوطني، والتعاون الزراعي وتبادل الخبرات بين بلدينا يساهم في تعزيز هذا القطاع وتطويره". وبحث عون الاوضاع الاقتصادية في البلاد مع وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري الذي عرض لرئيس الجمهورية "المراحل التي قطعتها الحملة التي تقوم بها الوزارة لتركيب عدادات للمولدات الكهربائية الخاصة، والتقدم الذي تحقق حتى الان في اطار تنظيم هذا المرفق وضبط الفلتان القائم فيه، والذي يؤثر سلبا على مصلحة المواطنين". واكد ان "عمل وزارة الاقتصاد مستمر بالتنسيق مع وزارات الداخلية والطاقة والمياه والعدل والمديرية العامة لامن الدولة، لتعميم العدادات على المولدات الخاصة في كل لبنان، وان لا تراجع في هذا العمل، لا سيما وان التحقيقات تكشف يوما بعد يوم عن وجود تجاوزات وارتكابات وفساد تعاقب عليها القوانين والانظمة المرعية الاجراء".

اللواء.....الحريري يجنح إلى التأليف: حفرة كبيرة في الطريق ولن نقع.. برّي ماضٍ في التحضير لجلسة تشريع الإنفاق.. وباسيل يلوِّح بالشارع!..

.. بانتظار الحسم!..

مرّ اليوم الأوّل لتوجه الرئيس المكلف سعد الحريري بت مسألة التكليف والتأليف، إيجاباً أو سلباً، بحكومة أو البحث عن خيار آخر.. المؤشر الأكبر للمسار الحاسم، ما سيبحث في اجتماع كتلة المستقبل النيابية، التي يرأس اجتماعها الرئيس الحريري، إذا لم يكن على موعد طارئ في بعبدا مع الرئيس ميشال عون، وعما إذا كان ثمة زيارة جديدة إلى عين التينة، للتداول في مسألتين: تبادلية الحقائب، والجلسة التشريعية التي يتجه رئيس المجلس لعقدها، بعد ان دعا هيئة مكتب المجلس للانعقاد غداً، لتحديد موعد الجلسة وجدول أعمالها، وفي مقدمه وضع اليد على موازنة العام 2019. وفي إشارة إلى ان الأرجحية هي لمسار التأليف، اعتبر الرئيس المكلف اننا قادرون على النهوض بوطننا.. وكل ما علينا ان نقوم به هو ان تشكل حكومة، تعمل على أسس واضحة، وتقوم بالاصلاح الذي تمّ اقراره في «سيدر».. معتبراً ان الشرط الأساسي لنجاح الحكومة ان تقوم بالاصلاحات المقررة في «سيدر». وقال الرئيس الحريري في كلمة خلال العشاء الذي أقامه الوزير السابق ميشال فرعون مساء أمس في منزله بالاشرفية على شرفه بحضور شخصيات نيابية وروحية ووزراء في حكومة تصريف الاعمال: «لا شك أننا نمر في مرحلة صعبة جدا، وكما ترون جميعا، فإن هناك مشاورات تحصل ونأمل أن تكون إيجابية. أنا بطبعي شخص متفائل، وتفاءلوا بالخير تجدوه. وأنا أرى أن لبنان لديه فرصة، وأمامه تحديات. الفرصة تكمن في مؤتمر «سيدر» وكل الأصدقاء الذي يرغبون في مساعدة لبنان واقتصاده وأمنه واستقراره. أما التحديات فهي صعبة، إن كان على صعيد المالية أو البنى التحتية أو غيرهما. ودعا إلى محاربة الفساد، «وهي معركة ستكون صعبة» داعياً إلى الصبر، ومعرباً عن ثقته انه والرئيس ميشال عون ونبيه برّي مصرون على هذه السياسة. واعداً شباب لبنان والخريجين بوظائف، سيوفرها لهم «سيدر» «لتبقوا في بلدكم». وليلاً اتصل الرئيس برّي بالرئيس الحريري، وابلغه عزمه على عقد جلسة لبت موضوع تشريع الصرف المالي، ووجد تفهماً وتأييداً من الرئيس الحريري، الذي أبلغه بدوره انه بحاجة إلى 72 ساعة لإنهاء المشاورات الهادفة إلى التأليف.

ايقاعات متشنجة

إلى ذلك، لاحظت مصادر سياسية متابعة، ان الجولة الجديدة من المشاورات الحكومية التي يعد لها الرئيس المكلف سعد الحريري، استكمالاً للمفاوضات التي أجراها في باريس مع رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، تجري على ايقاعات متشنجة، عبر عنها تلويح مصادر في «التيار الحر» بالعودة إلى خيار الشارع أو سواه في حال الوصول إلى الحائط المسدود في محاولة للهروب الى الأمام، فيما اتهمت «القوات اللبنانية» اطرافاً لم تسمها بمعاودة محاولة تحجيمها، في إشارة إلى ما يجري حول إعادة توزيع الحقائب الوزارية، في حين ذهبت مصادر «اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين» إلى حدّ التأكيد بأن «الحكومة ليست قريبة، طالما ان أحداً لم يتحدث معنا»، بالتزامن مع دعوة الرئيس نبيه برّي هيئة مكتب المجلس إلى الاجتماع ظهر غد الأربعاء، في خطوة وصفت بأنها لا توحي بأن الحسم الحكومي قريب، وانه لن يبقى متفرجاً إزاء التخبط الحاصل في مشاورات التأليف، عبر التمهيد لجلسة تشريعية قريبة للمجلس، استناداً إلى نظرية «تشريع الضرورة». ولئن تمهل الرئيس الحريري أمس، في اطلاق الجولة الجديدة من مشاوراته، بعد عودته من باريس، في انتظار أجوبة الفرقاء الآخرين على ما بحث من خيارات في العاصمة الفرنسية، بحسب ما نقلت المعلومات عن مصادر «بيت الوسط»، فإن مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة، أبلغت تلفزيون «المستقبل» ان «العد التنازلي لحسم موضوع الحكومة قد بدأ»، وقالت ان «الرئيس المكلف سيستكمل الجولة الأخيرة من مشاوراته هذا الأسبوع ليبني على الشيء مقتضاه»، موضحة ان «العمل جار على تذليل العقد للوصول إلى تشكيل الحكومة، وان الخيارات ما بعد عملية الحسم يملكها الرئيس الحريري وحده». ونقلت عنه قوله: «انه قام بما عليه من تنازلات، واننا في ربع الساعة الأخير في الملف الحكومي، وإذا لم تشكّل الحكومة، فنحن نتحدث عن مشهد آخر».

حسم إيجابي

واكدت مصادر قيادية في «تيار المستقبل» لـ«اللواء»: ان هذا الاسبوع سيكون حاسما في ما خص التأليف، والرئيس الحريري يأمل أن يكون الحسم إيجابيا اي لجهة تشكيل الحكومة». أما عن الخيارات البديلة عن التشكيل وهل الاعتذار من ضمنها؟ فقالت المصادر: «الخيارات مفتوحة لديه، ولا أحد يملكها سواه، لكننا نعوّل على الإيجابية، أي أولوية تشكيل الحكومة، وسننتظر نتائج المشاورات الاخيرة»، مضيفة ان «كل ما يقال حول إعتذار أو فضح المعرقلين فهي فقط في إطار التحليل». وإذ اشارت إلى ان اجتماعات باريس «لم تحمل الكثير من الجديد»، قالت ان «زيارة الحريري إلى الرئيس ميشال عون في بعبدا، تنتظر الجديد في مسار المشاورات، وان اجتماعات باريس لو كانت إيجابية وحاسمة وتوصلت إلى حلول لما كان بدأ الحريري جولة مشاورات جديدة». وأوضحت المصادر ان الحريري «يصر على إنهاء الجدل المتواصل منذ أشهر حول الصيغة الحكومية، ويرفض أي شكل من اشكال تجميد عملية التأليف فيما البلاد تواجه تحديات اقتصادية».

ضغط أوروبي - فرنسي

ولفت الانتباه في هذا السياق، البيان الذي أصدرته بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، في أعقاب زيارة سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن للرئيس الحريري في «بيت الوسط» حيث أكّد ان «الغياب المستمر للحكومة بدأ يؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي للبنان وعلى حياة الكثير من اللبنانيين»، وتمنت لاسن للرئيس الحريري النجاح في جهوده الأخيرة. وتزامناً مع البيان الذي قرأت فيه أوساط سياسية انه جاء بمثابة ضغط أوروبي جديد لتشكيل الحكومة، ربطت مصادر دبلوماسية فرنسية، بين ما تردّد عن تأجيل زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى بيروت، وبين تشكيل الحكومة، إذ كشفت هذه المصادر ان الرئيس الفرنسي سبق ان أبلغ لبنان اساساً انه لن يزور بيروت قبل ان تتشكل الحكومة، وهذا منطقي بالاعراف والعلاقات بين الدول، خصوصاً وأن وزراء سيرافقون ماكرون وسيتم توقيع اتفاقيات، وهذا لا يمكن ان يحصل بوجود حكومة تصريف أعمال. ولفتت المصادر إلى أن زيارة رئيس فرنسا ‏لا يمكن أن تكون مجرد زيارة شكلية، ففرنسا تنتظر ولادة الحكومة اللبنانية لتنطلق إلى المرحلة الثانية من مؤتمر سيدر، أي مرحلةِ وضع المشاريع موضع التنفيذ بعد قيام لبنان بالإصلاحات المطلوبة.

الثلث المعطل

واذا كانت مصادر سياسية مطلعة قد اعتبرت ان لقاءات باريس الحكومية قد حركت الملف الحكومي من جديد فإنها لفتت الى ان ما طرح من نقاط فيها فهي من وحي المناخ الاساسي للحكومة الثلاثينية ومن غير المعروف اذا كان ذلك يعني صيغة العشرات الثلاث. واوضحت ان الرئيس الحريري سيستكمل اتصالاته بعد عودته الى بيروت على ان تتبلور الصورة الحكومية هذا الاسبوع تشكيلا او عدمه. واكدت ان اي قرار بالاعتذار عن تأليف الحكومة هو قرار يعود الى الرئيس الحريري دون سواه. وكررت القول ان هذا الأسبوع هو اسبوع الحسم وان ايجابية لقاءات العاصمة الفرنسية تكمن في انها حددت اطارا لإنهاء الملف الحكومي مؤكدة ان الإيجابية تتظهر خصوصا اذا تمكن الرئيس الحريري من احراز تقدم في الاتصالات التي يجريها. ولم تؤكد المصادر نفسها ما تردد عن عرض الوزير جبران باسيل على الرئيس الحريري استعادة الوزير المسيحي من حصته مقابل اعطائه الوزير السني من حصة رئيس الجمهورية. وتردد لاحقا ان هناك من يرغب في ان تحسم اتصالات الحريري مع رئيس المجلس بعض الأمور، والمقصود هنا الوزير باسيل الذي نقلت عنه مصادره بأن على الحريري ان يلتقي الرئيس برّي بعد عودته من باريس، مضيفة بأن على الحريري ان يأخذ قراره ويتحرك، ولا يمكنه ان يحاور في باريس ويصمت في بيروت. وأشارت مصادر مطلعة الى انه إن لم تنجح مهمة الرئيس الحريري​ والوزير باسيل​ فهذا معناه انه ثمة من يعرقل الحكومة غيرهما، موضحة ان «تفاهم الحريري مع باسيل حصل بعد كلمة الأمين العام لـ«حزب الله»​ ​السيد حسن نصر الله​ وتطمينه ان عقدة التشكيل تنحصر بعقدة «اللقاء التشاوري»​ وبعض الحقائب الثانوية». وأكدت مصادر باسيل انه «لن يتنازل عن الثلث المعطل إلا بمقابل» حقيبة بديلة، موضحة ان «الحريري يعلم ما هو المقابل، فباسيل وضع بيديه عدة اقتراحات معدلة وعلى الحريري ان يبادر وعليه ان يأخذ قراره». غير ان اللافت وسط هذا الضخ الإعلامي، كان ما نقلته محطة O.T.V الناطقة بلسان «التيار الوطني الحر» عن مصادر التيار قولها ان «التيار قدم أقصى ما يمكنه من تسهيلات والاهم هو الحسم هذا الاسبوع والا فالتيار سيضطر الى وقف المهادنة التي اعتمدها منذ البداية على أمل تسهيل التشكيل لانه لن يقبل بان يدفع من رصيده الشعبي اكثر من اجل قوى سياسية تؤكد يوماً بعد يوم أنها لا تريد الا التعطيل». ولفتت مصادر التيار إلى أنها لا تستبعد خيار الشارع او سواه في حال الوصول الى حائط مسدود، مستبعدة اللجوء الى تشكيلة امر واقع، كما استغربت تحديد الرابع من شباط كموعد نهائي للحسم.

خيار الاعتذار

في المقابل، رأت مصادر «القوات اللبنانية» أن موضوع تبادل الحقائب قد يعرقل او ينسف كل الامور التي باتت منجزة حتى الان، ويعيد البحث الى بدايات مفاوضات تشكيل الحكومة، وقد ينسف المعايير التي وضعت وتم تشكيل معظم الحكومة على اساسها ويفرض البحث عن معايير جديدة مايعني مزيدا من التأخير والعرقلة بينما وضع البلد لا يحتمل.. وكشفت أوساط معراب، ان الاعتذار لم يكن الخيار الوحيد الذي طرح في اللقاء الباريسي بين الحريري وجعجع، إذ ثمة خيارات أخرى تخضع للنقاش راهناً، بين الحريري وفريق عمله، وشكلت محور بحث أيضاً في اللقاء مع جعجع، والذي جاء في إطار الاجتماعات الدورية، حيث تخللته قراءة شاملة للوضع السياسي عموما في المنطقة وتم استعراض المخاطر المحدقة بالبلاد والناجمة عن الفراغ الحكومي سياسيا واقتصاديا لجهة ضياع الفرص الكبيرة لتقديم المساعدات لا سيما من سيدر وروما وبروكسيل، وتعاظم المخاطر المتأتية من التطورات الاقليمية، وكان تشخيص دقيق للوضع انتهى الى اتفاق على ضرورة عدم استمرار الامور على حالها ووجوب احداث اختراق في جدار الازمة.

اللقاء التشاوري

وعلى صعيد «اللقاء التشاوري» برز أمس تصريح عضو اللقاء النائب فيصل كرامي الذي أعلن فيه ان «لا مشكلة في تعيين الوزير المختار من قبلنا من حصة رئيس الجمهورية، على الا يكون من كتلته حتماً». وجاء كلام كرامي، تعليقاً على معلومات ذكرت ان التطور الفعلي الذي أفضت إليه مشاورات باريس، قضى بالاتفاق على ما يمكن تسميته «بالهوية السياسية لوزير اللقاء التشاوري»، بمعنى انه يكون ممثلاً فعلياً للقاء التشاوري، ولن يكون جزءاً من «تكتل لبنان القوي»، لكنه بالتأكيد من حصة رئيس الجمهورية. ومن جهته، أوضح النائب جهاد الصمد ان «المعلومات تقول أن نسبة التشاؤم في تأليف الحكومة تجاوزت التفاؤل»، معتبرا أن «باسيل هو الوزير المكلف والمؤلف في تشكيل الحكومة». وتوجه إلى الحريري قائلا: «إحترم الموقع الذي أنت فيه كرئيس مكلف»، معتبرا ان «على الحريري أن يتصرف كأي وزير في حكومة تصريف الأعمال، كونه بمثابة وزير أول، وأن يداوم في مكان عمله وفي مقره في السراي الحكومي الكبير». وسأل عضو «اللقاء التشاوري» النائب عبد الرحيم مراد «هل العقبة امام تشكيل الحكومة اليوم هي فقط تمثيل «اللقاء التشاوري» ام هي في عملية توزيع الحقائب»؟. وقال في تصريح له: «ان قضية اللقاء التشاوري باتت اليوم اسهل بعد حصر تمثيل اللقاء بـستة نواب بالاضافة الى مرشحي اللقاء الثلاثة، ونحن نعتبر ان تمثيل اي شخص من التسعة كأننا نتمثل جميعاً». ووصف مراد الوضع بـ«الصعب جداً وبالمخنوق اقتصادياً»، معتبراً «ان تشكيل الحكومة قد يعطي الامل للناس فتعود الحركة ونستفيد من مؤتمر «سيدر».

شغور المجلس العسكري

وسط هذا التضارب بين التفاؤل والتشاؤم، برز تطوّر يفترض ان يكون دافعاً نحو استعجال تأليف الحكومة، يتمثل بما كشفته مصادر عسكرية، عن شغور في المجلس العسكري، نتيجة إحالة ثلاثة ضباط من أصل ستة من أعضاء المجلس تباعاً إلى التقاعد بدءاً من شهر شباط المقبل، بعدما كان سبقهم قبل أشهر رئيس الأركان اللواء حاتم ملاك. والضباط الثلاثة هم: الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء سعد الله الحمد، الذي سيحال على التقاعد في الثاني من شباط المقبل، ويليه في الرابع من شباط اللواء سامي الحاج، واللواء جورج شريم في 27 آذار. ويبقى فقط في المجلس ضابطان هما قائد الجيش العماد جوزف عون واللواء مالك شمص. ولاحظت المصادر العسكرية، ان الخيار الوحيد المطروح لتمكين المجلس العسكري من الاستمرار في تصريف الأعمال إلى حين إجراء تعيينات جديدة بموجب قرارات تصدر عن مجلس الوزراء، هو تغطية قيادة الجيش سياسياً عبر منحها قراراً من السلطة السياسية يسمح لأعضاء المجلس العسكري الاجتماع بمن حضر، على ان يحضر كل أعضاء المجلس حتى بعد تقاعدهم، بهدف تسيير أمور قيادة الجيش، وهو ما حصل في عهد قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي. وقالت انه قبل مطلع شباط، موعد إحالة الضابطين الحمد والحاج، يجب ان تكون القيادة حصلت على الحل، والا يصبح نصاب المجلس العسكري غير قانوني، لأنه يحتاج إلى خمسة أعضاء.

محاربة الفساد

في مجال آخر، رأى الرئيس ميشال عون ان محاربة الفساد لا تتم بالشكوى من الفساد فحسب، بل بتوثيقه والابلاغ عنه، لافتا الى سهولة ضبطه في المؤسسات اكثر منه بين الافراد. وشدد خلال استقباله وفد هيئة الاشراف على الانتخابات برئاسة القاضي نديم عبد الملك الذي سلّمه التقرير النهائي الذي اعدّه حول الانتخابات على ان مكافحة الفساد تتطلب وجود رجال قضاء يواجهون الضغط السياسي الذي يتعرضون له، لافتا الى انه سعى، من جهته، الى توفير الحصانة الفولاذية للقضاة لابعادهم عن هذه الضغوط، اما الممارسة فيتحمل مسؤوليتها القضاة انفسهم.

مشاورات إضافية في بيروت بعد باريس وباسيل تمسك بـ11 وزير

الحريري لن يرضى بتمديد مهل التعطيل فإما حكومة قبل آخر الأسبوع أو قرار وحده يملكه

بيروت - "الحياة" .. يتهيأ الفرقاء اللبنانيون لأسبوع الحسم في شأن الحكومة بعد أن حدده الرئيس المكلف تأليفها سعد الحريري مهلة لاتخاذ قراره النهائي في ما يخص العقدتين اللتن تؤخران ولادتها، فتبعه هؤلاء الفرقاء للتبشير بالحسم، تارة من أوساط رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وأخرى من رئيس البرلمان نبيه بري الذي أعطى مؤشرا أمس على طريقته بأن دعا هيئة مكتب المجلس النيابي للاجتماع غدا الأربعاء، وعلى جدول أعملها الدعوة لجلسة تشريعية، قالت مصادره إن لا رابط بينها وبين تشكيل الحكومة، بل لأن هناك مشـــاريع ملحـــة تســـتوجب الإقــــرار. وبينما واصل قياديون في "حزب الله" تحميل الحريري، الذي عاد ليل أول من أمس من باريس بعد 3 لقاءات فيها مع رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، ولقاء مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مسؤولية تأخير الحكومة، أقرت مصادر مقربة من الرئيس المكلف قبل ظهر أمس وفق تسريبات لعدد من محطات التلفزة، أن اجتماعات باريس لم تحمل جديدا يبنى عليه، وأنه سيجري جولة أخيرة من المشاورات وهو يأمل في أن يكون الحسم إيجابيا". وقالت إن "الخيارات البديلة عن التشكيل لا يملكها أحد سواه". وبدا واضحا وفق قول مصدر متابع عن قرب لجهود الحريري الأخيرة، لـ"الحياة"، أن أسبوع الحسم يعني أسبوع البت بمصير الحكومة، فإما نذهب إلى التشكيل والإعلان عن ولادة الحكومة قبل آخر الأسبوع، أو نذهب إلى قرار يملك الرئيس المكلف تحديده والإعلان عنه". وردا على سؤال لـ"الحياة" عما إذا كانت العقبة التي جرى البحث فيها في باريس هي استمرار إصرار الوزير باسيل على حصول تكتله على 11 وزير، قال المصدر: "المشكلة محصورة بمسألتين، الأولى تتعلق بتمثيل النواب السنة الستة حلفاء "حزب الله"، ووفقا لأي شروط؟ والثانية هي المتعلقة بإشكالية حقيبة البيئة والجهة التي ستوكل إليها، وهي مسألة تتم معالجتها وإيجاد المخارج لها فور إيجاد حل للمسألة الأولى". وأضاف المصدر المتابع عن قرب لجهود الحريري، أن الأخير يصر على وضع حد للجدل المستمر منذ أشهر حول الصيغة الحكومية، ولن يرضى بتمديد مهل التعطيل إلى أجل غير مسمى. وإذا كانت الأوضاع الاقتصادية والمالية لا تحتمل التأجيل، قالأمر يستدعي وقف هدر الوقت، والمباشرة بتحريك عجلة العمل الحكومي إنقاذ البرامج التي يعول عليها لبنان في النهوض الاقتصادي، وإطلاق البرنامج الاستثماري الذي وافق عليه مؤتمر "سيدر". وتشير مصادر أخرى مواكبة لعملية التأليف إلى أن "العد التنازلي للحسم بدأ، وأن الحريري ينتظر اجوبة فرقاء آخرين ويترقب ما أسفرت عنه لقاءات باريس وهو يقول إنه قام بما عليه من تنازلات". لافتة الى "أننا في ربع الساعة الأخير في الملف الحكومي والرئيس الحريري حين تحدث عن أنه سيحسم قراره قصد المعنى الإيجابي بقيام حكومة الوحدة الوطنية التي ينتظرها اللبنانيون وتحتاجها البلاد لاتخاذ القرارات المطلوبة حول الإصلاحات والتصحيح المالي. أما إذا لم تأت الأجوبة التي ينتظرها من المشاورات التي سيتابعها في الساعات المقبلة بجديد، لم تظهر في باريس، فإن البلد سيكون أمام معادلة جديدة. والخيارات المطروحة مفتوحة وهي حصراً عند الحريري". وأوضحت المصادر أن زيارة الحريري الى الرئيس عون في بعبدا تنتظر الجديد في هذه المشاورات".

ماذا عن لقاءات باريس إذاً؟

أحد الوزراء المعنيين بملاحقة مشاورات العاصمة الفرنسية قال لـ"الحياة" إن البحث بتمثيل النواب السنة الستة بشخصية سنية مقربة منهم، من حصة الرئيس عون، بحيث يتخلى الأخير عن الشخصية السنية التي كانت محسوبة عليه وفي كتلته الوزارية و"التيار الحر"، لم يلغ إصرار الوزير باسيل على أن تكون هذه الكتلة الوزارية 11 وزيرا، أي الثلث زائدا واحداً. وهذا يستوجب إما تموضع هذه الشخصية في كتلة عون - "التيار الحر"، أو أن يتخلى فريق ما في الحكومة عن مقعد وزاري لصالح "التيار" والرئيس عون، وهذا متعذر، ولهذا يردد الحريري أنه غير مستعد لأي تنازل إضافي من حصته. كما أنه لهذا السبب قال أمام بعض الوزراء إنه لا يستطيع أن ينتظر أكثر مما انتظر. في المقابل، قالت مصادر اللقاء التشاوري لـ"ال بي سي آي" أن أيا من الأطراف لم يتحدث إلينا في موضوع تمثيلنا، ولا نزال عند رأينا وطالما لم يتحّدث احد معنا فالحكومة ليست قريبة.

مصادر الرئاسة وبري

ورأت مصادر القصر الرئاسي أن هذا الاسبوع يفترض ان يكون حاسما، واشارت الى أن هناك امكانا لبلورة الصورة هذا الأسبوع تشكيلا أو عدمه. واعتبرت أن ايجابية لقاءات باريس تكمن في أنها حددت إطار إنهاء هذا الملف وأن الاتجاه يميل الى الإيجابية، إذا تمكن الرئيس المكلف سعد الحريري من تحقيق تقدم في اتصالاته. ولفتت الى ان هناك نقاطا عدة طرحت من وحي المناخ القائم على حكومة ثلاثينية. لكن المصادر ذاتها لم تؤكد ما تردد عن ان الوزير باسيل عرض على الرئيس الحريري استرجاع الوزير المسيحي من حصته واعطاء الوزير السني من حصة رئيس الجمهورية للحريري. وتعلق مصادر نيابية على فكرة الدعوة إلى جلسة نيابية نافية علاقتها بمداولات تأليف الحكومة بالقول إن بري يعتبر ان هناك مشاريع واقتراحات قوانين ذات الطابع المالي من الافضل المصادقة عليها قبيل تشكيل الحكومة الجديدة، التي يتطلب امساكها بالملفات اشهراً بدءاً من صدور المراسيم وصولاً الى إعداد البيان الوزاري ومثولها أمام المجلس لنيل الثقة، عدا عن وجوب المباشرة في درس الموازنة العامة للعام الجاري 2019 الذي يحض بري على ضرورة ارسالها من قبل حكومة تصريف الأعمال الى المجلس النيابي للمباشرة في درسها. وتلفت المصادر النيابية إلى ان ما رشح من معلومات عن اجتماعات باريس لا يؤشر الى إيجابيات. وتختم المصادر داعية الجميع الى التنازل من اجل اخراج البلد من المأزق على المستويات السياسية والمالية والإدارية، علماً ان الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وما يرافقها من فقر وعوز وما نراه من تداعيات باتت تستدعي تحركاً عاجلاً لإصلاح ما يمكن اصلاحه قبل فوات الأوان.

مواقف

وفي المواقف قال الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال سليمان: "على رغم مقولة كل شي فرنجي برنجي، ‏لقاءات باريس لم تؤد الى تشكيل الحكومة".

"لبنان القوي"

وغرد النائب فادي سعد على "تويتر" بالقول: "يتحدث المعنيون عن ضرورة تشكيل الحكومة ولا تتشكل، وينتظر المواطنون عودة الحياة الى الدورة الإقتصادية قبل السقوط الكبير، خصوصا بعد تخفيض تصنيف لبنان الإئتماني والحديث عن تجميد الرئيس ماكرون زيارته الى لبنان بسبب هذا الوضع الشاذ. فإلى متى المقامرة بمستقبل البلد ومصير الناس؟". وأكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب أسعد درغام، عبر تلفزيون الـotv، أن "هذا الأسبوع سيكون حاسما بالنسبة لتشكيل الحكومة، وأن باسيل والحريري سيكملان المشاورات مع عودتهما الى لبنان، والمطلوب من الجميع تقديم تنازلات". ورأى أنه "اذا لم تتشكل الحكومة أواخر هذا الأسبوع فهذا يعني وجود نية مبيتة لتعطيل العهد. لن ندخل بالتسميات اليوم لأننا نحرص على الأجواء الايجابية". وأكد درغام أنه "يتم البحث في توزيع الحقائب وعندها يمكن التفرغ لايجاد حل للقاء التشاوري، وكتكتل قدمنا تنازلات، فقد كانت وزارة الأشغال مطلبا لنا لكننا لم نتمسك بها". وطالب "بعلاقة صحية مع سورية. هناك مليون ونصف مليون نازح سوري في لبنان، ونحن الطرف الأضعف ومحاطون جغرافيا بسورية وفلسطين، مشيرا إلى أن "الأفرقاء السياسيين من تيار المستقبل والقوات اللبنانية واللقاء الديموقراطي يرفضون التعاطي مع سورية في ما يخص النازحين السوريين، ويصرون على التعاطي مع المنظمات الدولية التي بات لا ترغب باعادة النازحيين".

"التشاوري و"حزب الله"

وسأل عضو "اللقاء التشاوري" للنواب السنة حلفاء "حزب الله"، عبد الرحيم مراد "هل العقبة امام تشكيل الحكومة اليوم هي فقط تمثيل "اللقاء التشاوري" ام عملية توزيع الحقائب"؟... واعتبر"أن قضية اللقاء التشاوري باتت أسهل بعد حصر تمثيل اللقاء بـستة نواب بالاضافة الى مرشحي اللقاء الثلاثة ونعتبر ان تمثيل اي من التسعة كأننا نتمثل جميعاً". ورأى أن تشكيل الحكومة قد يعطي الامل للناس فتعود الحركة ونستفيد من مؤتمر "سيدر". واعتبر عضو "التشاوري" النائب جهاد الصمد، أن "الثلث المعطل هو تعطيل للطائف". ورأى أن "المعلومات تقول أن نسبة التشاؤم في تأليف الحكومة تجاوزت التفاؤل"، معتبرا أن "باسيل هو الوزير المكلف والمؤلف في تشكيل الحكومة". وتوجه إلى الحريري قائلا: "إحترم الموقع الذي أنت فيه كرئيس مكلف". أضاف: "أمر شاذ وغير مقبول أن يبقى السراي الحكومي فارغا في فترة تصريف الأعمال". وأكد عضو كتلة نواب "حزب الله" نواف الموسوي أن "رئيس الحكومة المكلف هو المسؤول عن أي شيء يترتب على تأخير تشكيل الحكومة، لا سيما أن باستطاعته أن يشكلها غدا إذا أراد توزير اللقاء التشاوري، ولا يوجد هناك من داع لخوض عراك من أي حصة نريد توزير السنة، فاللقاء التشاوري سيتمثل من حقه وحصته بما يمثل من قاعدة شعبية".

لبنان: حكومة نهاية الأسبوع... أو المجهول والحريري عاد إلى بيروت و«سرّه في جيبه»

بيروت: «الشرق الأوسط».. عاد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى بيروت، مستكملاً اتصالات «الفرصة الأخيرة» التي حددها لنفسه بهذا الأسبوع لتأليف حكومته المتعثرة ولادتها منذ 9 أشهر. ورفض الحريري البوح بخياراته الأخرى في حال فشلت عملية التأليف، رافضاً الحديث عن احتمال اجتماع حكومة تصريف الأعمال لإقرار الموازنة، عادّاً أن الأمر الملحّ الآن هو تأليف الحكومة وأنه لن يبحث سواه. وقال بعض من التقى الحريري، أمس، لـ«الشرق الأوسط» إن «سرّ الحريري في جيبه». وقالت مصادر مواكبة لعملية تشكيل الحكومة، لـ«الشرق الأوسط» إن الحريري تحادث هاتفياً مع رئيس البرلمان نبيه بري لوضعه في أجواء تحركاته خصوصاً أنه التقى رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل 4 مرات. وكشفت أنه سيلتقي أيضاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وقالت المصادر إن مشاورات تأليف الحكومة أمام خيارين؛ هما «التشكيل أو المجهول». ورأت أن عملية تبادل الحقائب «ثانوية» وغير مؤثرة، موضحة أن العقبة الأساسية لا تزال إيجاد وزير يمثل حلفاء «حزب الله» السنّة ويكون من حصة الرئيس عون من دون أن يشكل استفزازاً لأي طرف. وأخذت المصادر على فريق عون عدم القيام بمبادرات لحل المشكلة القائمة. وعاد «حزب الله» للتصويب على الرئيس الحريري بتحميله مسؤولية عدم تشكيل الحكومة انطلاقا من رفضه تمثيل «سنّة 8 آذار»، في وقت حمّل فيه حليفه «حركة أمل» مسؤولية التعطيل لوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، عادّاً أن من يريد الثلث المعطل هو من يعطّل تأليف الحكومة. وقال النائب في كتلة «حزب الله» نواف الموسوي إن «المشكلة كانت ولا تزال أن رئيس الحكومة المكلف بدل أن يعمل على تلخيص نتائج الانتخابات النيابية في حكومة تمثل جميع من اختارهم الشعب، قرر أن يستثني فئة من اللبنانيين صوتت لمجموعة من النواب». وسأل: «لماذا يجب أن يكون هناك تمثيل متعدد عند المسيحيين والشيعة والدروز ولا يكون عند السنّة؟». ورأى أنه «من الطبيعي أن تتمثل (كتلة اللقاء التشاوري) في الحكومة. بدوره؛ عدّ النائب في «اللقاء التشاوري» جهاد الصمد، أن «هناك خللا في عملية تشكيل الحكومة يتحمل مسؤوليته الحريري الذي يرفض التفاوض معنا وفضل الذهاب إلى باريس للتشاور»، مجدداً المطالبة بأن «يكون ممثل (اللقاء) من حصة التمثيل السنّي في حكومة الوحدة الوطنية، وليس من حصة الرئيس المكلف أو رئيس الجمهورية». في المقابل، عدّ النائب في «كتلة التنمية والتحرير» هاني قبيسي أن «ما يعوق تشكيل الحكومة حتى الآن هو سعي البعض وإصراره على الحصول على الثلث المعطل، في إشارة إلى باسيل. وقال قبيسي في احتفال تأبيني بالجنوب: «لا يجوز أن يبقى لبنان ضحية لهذه الدوامة من المراوحة وهدر الوقت والفرص وعدم الأخذ بعين الاعتبار والجدية ما يحدق بلبنان واللبنانيين من مخاطر؛ ليس أقلها خطر تفاقم الأزمة الاقتصادية، والخطر الصهيوني الماثل أمامنا عدواناً دائماً على حدودنا البرية وانتهاكاً يومياً لسيادة أجوائنا واستخدامها للعدوان على الشقيقة سوريا». واستغرب «الانتقال بالتفاوض بين الفرقاء المعنيين بتشكيل الحكومة من بيروت إلى كل مساحات العالم وعواصمه»، مؤكداً أن أي «تنازل هو تنازل من أجل لبنان، وأن (حركة أمل) قدمت كل التسهيلات من أجل ولادة حكومة وفاق وطني، وعلى الجميع الوعي بأنه لا قيمة لما يسميه البعض (الثلث الضامن) إذا ما تعطلت مؤسسات الدولة على النحو القائم حالياً»...

تزايد المخاوف من عدوان إسرائيلي على لبنان

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.. ارتفع مؤخراً مستوى التحذيرات من استعداد إسرائيل لشن حرب على لبنان، خصوصاً بعد ما نقلته صحيفة «معاريف» عن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أنه طلب من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين خلال زيارته الأخيرة لفرنسا عدم الاستعجال بشن هجوم على لبنان قبل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، فيما نبه خبراء عسكريون من ارتفاع احتمال وقوع حرب كبيرة في الربيع تنطلق من سوريا. وتزامنت التحذيرات مع إطلالة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله التلفزيونية الأخيرة التي أكد خلالها أن حزبه حفر الأنفاق التي اكتشفتها إسرائيل، وأن جزءاً من خطته في الحرب المقبلة هو الدخول إلى الجليل، نافياً أن يكون بذلك يمهد لاندلاع صراع جديد مع إسرائيل واضعاً كل ما أعلنه في «السياق الدفاعي». ويعتبر رياض قهوجي رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري» (إنيغما) أن دعوة الفرنسيين الإسرائيليين للتروي قبل شن أي عدوان على لبنان وربط الموضوع بتشكيل الحكومة الجديدة، أمر غير منطقي، متسائلاً: «إذا كان الإسرائيلي يحضر فعلياً لعمل عسكري، ماذا سيختلف بالنسبة له إن كانت هناك حكومة تصريف الأعمال الحالية أو حكومة جديدة فاعلة، ففي الحالتين صاحب القرار بالحرب والسلم هو حزب الله، سواء في الحكومة الحالية أو المقبلة، أضف أن المعادلات لن تتغير وستبقى نفسها، فرئاسة الحكومة ستبقى على الأرجح مع سعد الحريري كما وزارة الخارجية مع جبران باسيل». ويرى قهوجي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن إمكانية إقدام إسرائيل على شن عدوان على لبنان «كبيرة في الربيع المقبل وقد تكون انطلاقة الحرب من سوريا، وإن كنت أعتقد أن ساحة الصراع الأساسية تبقى حالياً الأراضي السورية، وأنه إذا استهدفت إسرائيل لبنان سيكون نتيجة رد فعل من حزب الله على عمل عسكري إسرائيلي كبير في سوريا».وكان لافتاً إقدام نصر الله أخيراً على الإقرار بوجود أنفاق، لافتاً إلى أن بعضها قديم ويعود عمره إلى 13 عاماً أو 14 عاماً، رافضاً إعطاء أي تفاصيل بخصوص وجود أنفاق غير مكتشفة حتى الساعة. وربط قهوجي بين إقرار نصر الله بوجود الأنفاق وبين انتفاء الهدف من هذه الأنفاق بعد كشفها من قبل إسرائيل، لافتاً إلى أن استراتيجية الهجوم عبر الأنفاق والتي بدأتها حركة «حماس» في حروب غزة السابقة «أصبحت مفضوحة وفقدت الهدف المنشود منها». وقد توتر الوضع على الحدود اللبنانية الجنوبية مع إطلاق إسرائيل عملية «درع الشمال» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي والتي قالت إنها تستهدف تدمير الأنفاق التي حفرها حزب الله. وما زاد من الاستنفار الحدودي قيام إسرائيل ببناء حائط إسمنتي على نقاط متنازع عليها، مما دفع لبنان للتحرك دبلوماسياً لتفادي صدام عسكري. ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي، المتخصص في شؤون «حزب الله» قاسم قصير المعلومات التي تحدثت عن أن الإسرائيليين أبلغوا الفرنسيين بنيتهم توجيه ضربة للحزب فكان جواب باريس بوجوب التمهل حتى تشكيل حكومة جديدة. ويشير قصير في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن ما يردع إسرائيل عن شن عدوان جديد على لبنان ليس الوضع السياسي الداخلي، إنما جهوزيتها الميدانية والعسكرية، لافتاً إلى أنها حتى الساعة لم تصل إلى قناعة بأن أي حرب ستشنها ستكون مضمونة النتائج لجهة القضاء على «حزب الله» وصواريخه. ويعتبر قصير أن حديث نصر الله مؤخراً عن الحرب ورفع السقف يندرج بإطار التحذير من شن أي عدوان، واضعاً كلام الأمين العام لـ«حزب الله» عن قدرات حزبه العسكرية وتأكيده الاستعداد لنقل الحرب إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في خانة «الردع النفسي». ويضيف: «أما الأميركيون فلا يزالون عند موقفهم غير المرحب بحرب على لبنان وبتفجير المنطقة، فهم ما زالوا يعولون ويراهنون على تمرير صفقة القرن، ويعون تماماً أن أي حرب من شأنها أن تطيح بأي تسوية سياسية في المنطقة».



السابق

مصر وإفريقيا..ماكرون سيتطرق إلى ملف حقوق الإنسان في مصر..اتفاق مصري فرنسي على رؤية واحدة لمكافحة الإرهاب..ماكرون: نتحرك مع مصر لتسوية في سوريا ومصالحة بليبيا...أنصار رئيس الوزراء التونسي يعلنون تأسيس حزب جديد...ليبيا: «الجيش الوطني» يعلن مواصلة اصطياد «قادة الإرهاب» في الجنوب..البشير يمدد وقف إطلاق النار في ولايتين سودانيتين..الجزائر: وفاة رئيس المجلس الدستوري لن تؤثر على الانتخابات.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف المغربية الصادرة الثلاثاء..

التالي

أخبار وتقارير..الإعلان عن ملفات قمة وارسو.. الصين تكشر عن أنيابها.. وتستعرض "مدمر حاملات الطائرات"....والتدخلات الإيرانية على الطاولة...أميركا: كل الخيارات متاحة في أزمة فنزويلا...أوروبا تستعد لتفعيل آليّتها مع إيران وأميركا تهدد منتهكي عقوباتها..الاتحاد الأوروبي: من المرجح أن تزيد إيران من التجسس الإلكتروني...الرئيس الأفغاني يتقبل فكرة انسحاب القوات الأجنبية..

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,400,990

عدد الزوار: 6,890,838

المتواجدون الآن: 85