سوريا..وزير إسرائيلي: سنواصل قصف أهداف إيرانية في سوريا..الجربا يلتقي لافروف في موسكو يطلعه على خطة نشر قوات في شرق الفرات..أردوغان يمهل "سوريا الديمقراطية" أسابيع لإخلاء منبج..المعلم: حريصون على أمن القوات الإيرانية! ..حادث ظريف وشمخاني وطهران تحذر إسرائيل من رد رادع...ناشونال إنترست: هكذا سيشكل ماهر الأسد خطراً على أمن العاصمة دمشق..التقاء وفد إيراني مع وجهاء الميادين شرقي دير الزور..تداعيات قرار ترامب الانسحاب من سورية تطغى على أول مؤتمر وزاري للتحالف ضد «داعش»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 شباط 2019 - 5:35 ص    عدد الزيارات 2173    التعليقات 0    القسم عربية

        


وزير إسرائيلي: سنواصل قصف أهداف إيرانية في سوريا..

الجمهورية.. تعهد وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي وعضو الحكومة المصغرة تساحي هنجبي في تصريحات لقناة "الحرة" بمواصلة قصف أهداف إيرانية في سوريا حتى وإن كلف الأمر مواجهة مباشرة مع إيران. وجاءت تصريحات هنجبي رداً على تحذير رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني إسرائيل بأن إيران سترد في حال "واصلت إسرائيل نشاطاتها العسكرية في سوريا". وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية قد نقلت عن شمخاني قوله "إذا استمرت هذه الأعمال، فسوف يتم تفعيل الإجراءات المتوقعة للردع والرد".

الجربا يلتقي لافروف في موسكو يطلعه على خطة نشر قوات في شرق الفرات..

ايلاف...بهية مارديني... يزور رئيس تيار الغد السوري، أحمد الجربا، موسكو بدعوة من وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، خلال اليومين القادمين على رأس وفد يضم شخصيات وقياديين في التيار وممثلين عن المجلس العربي في الجزيرة والفرات، كما علمت "إيلاف" . ووصفت مصادر متابعة اللقاء "بالمهم "لأنه يأتي بعد ان عمل الجربا مع واشنطن وأنقرة وأربيل على بلورة خطة لنشر نحو 10 آلاف مقاتل عربي وكردي في "المنطقة الأمنية" أو "الآمنة "التي تعمل أميركا وتركيا على إقامتها والتي تقع بين نهري الفرات ودجلة، شمال شرقي البلاد، بعد الانسحاب الأميركي منها. ويطلع الجربا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو على خطته. كما أن محادثات روسية - تركية قد جرت بالتزامن بعد اقتراح موسكو تفعيل اتفاق أضنة بين أنقرة ودمشق، بديلاً من الخطة الأمنية. وكان الجربا قد أجرى اتصالات مع موسكو ساهمت في الوصول إلى اتفاقات لوقف النار، وانتشار الشرطة الروسية في مناطق عدة، بينها شمال حمص، حيث أبقت موسكو على وجود محلي وإنساني لأهالي المنطقة، إثر إبعاد مقاتلين إلى شمال سوريا.

مبادرة

الاقتراح الجديد الذي عمل عليه الجربا، وكشفته جريدة الشرق الاوسط الْيَوْم، نقلا عن مصادر غربية وقام لأجل تنفيذه بجولات بين أربيل وأنقرة وشرق سوريا، يرمي إلى ملء الفراغ وتقاطع مصالح أطراف عدة، محلية وعربية ودولية وحفظ الدماء. كما أنه بشكل أو بآخر يحل عقد رئيسية أمام المشروع الأميركي - التركي لإقامة المنطقة الأمنية، بحسب مصادر دبلوماسية غربية مطلعة على مضمون المحادثات بين الجربا ومسؤولين أميركيين وأتراك ورئيس إقليم كردستان العراق السابق مسعود بارزاني الذي التقاه الجربا في أربيل. الخطة التي تبلورت ملامحها بعد أسابيع من قرار الرئيس دونالد ترمب، خلال اتصاله مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في ديسمبر الماضي، وتقضي بالانسحاب الكامل السريع من سوريا، ستخضع خلال اجتماعات اللجنة الأميركية - التركية في واشنطن، والتحالف الدولي ضد داعش بقيادة أميركا ، لوضع لمسات أخيرة. وتتضمن عناصر الخطة إقامة منطقة أمنية بين جرابلس، شمال حلب، وفش خابور، على حدود العراق شرقاً، أي بطول يصل إلى 500 كلم، وعمق يتراوح بين 28 و32 كلم، مما يساوي نحو 15 ألف كيلومتر مربع. وكانت تركيا قد أقامت منطقة درع الفرات بين حلب وجرابلس وعفرين في نهاية 2016 وبداية 2018، بمساحة تصل إلى 2500 كيلومتر مربع. كما اتفقت مع روسيا على «منطقة خفض التصعيد» في مثلث الشمال في خريف العام الماضي، بمساحة تصل إلى نحو 9 آلاف كيلومتر مربع. وقالت المصادر إن أكثر من طرف يعتبر تركيا لاعباً، بسبب وجود 3.5 ملايين لاجئ سوري فيها، وحدود تصل إلى 900 كيلومتر، كما أنها تقيم علاقة مع موسكو وواشنطن»، علماً بأن بعض الدول العربية أعربت عن القلق من إقامة منطقة أمنية وتوغل تركيا شمال سوريا.

تفاهمات

وتتضمن التفاهمات الأميركية - التركية حول المنطقة الأمنية إخراج نحو 7 آلاف من وحدات حماية الشعب ( الكردية)، وسحب السلاح الأميركي، وتفكيك القواعد العسكرية. كما تقترح أميركا توفير دعم جوي، وإمكانية التدخل السريع من قاعدتي «عين الأسد» غرب العراق، والتنف شرق سوريا. وضمن هذا التصور ، جاءت مبادرة الجربا، بعد لقاءات مع بارزاني ومسؤولين أميركيين وأتراك، لتقترح حلولاً عملية في منطقة معقدة جداً، ذلك أن الروس مقيمون في دير الزور، والإيرانيين في البوكمال، والأميركيين في الجو وفي التنف وعين الأسد، فيما تضع دمشق عينها عليها، وتحشد تركيا جيشها على حدودها. وتتضمن خطة الجربا توفير بين 8 و12 ألف مقاتل من «قوات النخبة» العربية ومن قوات البيشمركة الكردية السورية التي تدربت في كردستان العراق، بحيث تنتشر بين نهري دجلة والفرات.

حساسيات عرقية

وراعى الاقتراح، بحسب المشرفين عليه، الحساسيات العرقية، إذ يتضمن انتشار العرب في تل أبيض التابعة للرقة، ورأس العين التابعة للحسكة، فيما ينتشر مقاتلون أكراد بين فش خابور على نهر دجلة ومدينة القامشلي. "وتجري اتصالات لخفض التوتر بين البيشمركة والوحدات"، بحسب ذات المصادر.

رضا أميركي

ونقلت المصادر الدبلوماسية عن مسؤول أميركي قوله للجربا، في لقاءات عقدت شرق سوريا، إنه ليس هناك خيار أفضل من هذا لنشر قواته في المنطقة الأمنية، والفصل بين الأطراف، بما فيها الفصل مع (قوات سوريا الديمقراطية)، التي تضم «وحدات حماية الشعب» الكردية، وقدم التحالف الدولي لها الدعم ضد «داعش»، وكانت قوات النخبة السورية قد قاتلت إلى جانبها في معارك طرد «داعش» من الرقة. وإذا كان امتداد المنطقة الأمنية واضحاً بين جرابلس وفش خابور، فإن عمقها يختلف من مكان لآخر، إذ يتراوح بين 28 و32 كلم في مناطق تل أبيض والمالكية وعامودا، مع استثناء مدينة القامشلي بسبب وجود مربع أمني لدمشق، يتضمن مقرات أمنية وعسكرية.

دعم المجالس المحلية

وأضافت المصادر أن الخطة تتضمن أيضاً دعم المجالس المحلية في عين العرب (كوباني) ورأس العين وتل أبيض وباقي المنطقة، بحيث تكون «القوات العربية - الكردية» الجديدة المنتشرة غطاء لهذه المجالس. وكانت تركيا حشدت على حدود سوريا 10 آلاف مقاتل عربي من أبناء شرق الفرات، و30 ألف جندي تركي، ولوحت باقتحام المنطقة بعد الانسحاب الأميركي، وقالت: «هناك اعتقاد أن خيار المنطقة الأمنية والقوات العربية ستجمد الخطط التركية»، وأشارت إلى أن الجربا يعتقد أن خطته تحظى برضا دول عربية كبرى.

أردوغان يمهل "سوريا الديمقراطية" أسابيع لإخلاء منبج

المصدر: العربية.نت – وكالات.. قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إنه "إذا لم يتم إخراج الإرهابيين من منبج السورية خلال بضعة أسابيع، فستنتهي فترة انتظارنا". ونفى أردوغان التوصل إلى خطة مع واشنطن بشأن مستقبل الأوضاع في شمال سوريا. وأضاف: "ما من خطة مُرضية مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة في شمال سوريا". وكان الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، أعلن الاثنين أن بلاده توصلت إلى تفاهم مع روسيا بخصوص خارطة الطريق حول مدينة منبج السورية. وقال في مؤتمر صحافي: "توصلنا إلى تفاهم مع روسيا بشأن خارطة الطريق المتعلقة بمنبج وفق الاتفاق المبرم بين أنقرة وواشنطن. كما شدد على أن الإسراع بتنفيذ خارطة طريق منبج مهم جدا للعلاقات الثنائية مع واشنطن وأمن المنطقة ومسار الحل في سوريا. وأشار إلى أنه كان من المفترض أن تنفذ خارطة طريق منبج منذ وقت طويل، لافتا إلى أن تكتيكات المماطلة لن تفيد أحدا. يذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، كان أعلن في ديسمبر/كانون الأول عن خطة لسحب القوات الأميركية في شمال سوريا ويقدر عددها بنحو 2000 جندي. وأثار القرار مخاوف حلفاء أميركا في شمال سوريا من الأكراد خشية هجوم تركي يستغل الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب الأميركي من المنطقة. وحاول ترمب تهدئة مخاوف الحلفاء في قوات "سوريا الديمقراطية" بالتأكيد على التمهل وجدولة الانسحاب، بالتزامن مع تهديد أنقرة من مغبة أي عمل عسكري في المنطقة يستهدف الأكراد، الذين تعتبرهم تركيا عناصر إرهابية.

المعلم: حريصون على أمن القوات الإيرانية! ..حادث ظريف وشمخاني وطهران تحذر إسرائيل من رد رادع

ايلاف...نصر المجالي... أكد وزير الخارجية السوري الزائر حاليا لطهران حرص نظام دمشق على أمن القوات الإيرانية على الأراضي السورية، بينما رد نظيره الإيراني بتأكيد استعداد الشركات الايرانية للمشاركة في عملية اعادة الاعمار في سوريا. وأجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اليوم الثلاثاء، محادثات في طهران مع عدد من أركان نظام طهران، حيث قدم تقريرا عن آخر المستجدات والمحادثات للوصول إلى الحل السياسي للملف السوري وتبادل الآراء حول الحلول والإجراءات المختلفة مع نظيره الإيراني. وأشاد وليد المعلم، حسب بيان رسمي، بالدعم المقدم من حكومة وشعب إيران لسوريا في مواجهة الإرهاب وقال إن "هذا النجاح والانتصار، انتصار لسوريا وإيران وباقي أصدقاء سوريا".

تنسيق

ومن جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة التنسيق والتعاون بين دول المنطقة، مشيرا إلى أن إسرائيل اعترفت بدعمهما للجماعات المسلحة في الأراضي السورية. وقال ظريف بعد لقائه مع المعلم إن "الكيان الصهيوني اعترف بدعم الإرهابيين في الأراضي السورية"، مؤكدا "ضرورة التنسيق والتعاون بين دول المنطقة". وخلال لقائه مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، قال المعلم إن "الحكومة السورية تعتبر أن من واجبها الحفاظ على أمن القوات الإيرانية في سوريا". وأضاف: "المستشارون العسكريون الإيرانيون في سوريا جاؤوا بدعوة من الحكومة السورية ومهمتهم تعزيز قدرات القوات السورية المسلحة".

المعارضة

وأشار المعلم إلى أن "الحكومة السورية ستواصل بشكل حثيث الحوار مع المعارضة غير المسلحة التي تؤمن بوحدة سوريا"، موضحا أن "التوصل إلى السلام والأمن المستدام في المنطقة رهن بتغيير نهج بعض الدول في دعمها للإرهاب، وكذلك مواجهة فلول العناصر الإرهابية مثل جبهة النصرة وبقية الجماعات بشكل حقيقي". من جانبه، أعرب أمين مجلس الأمن القومي الإيراني عن رفض طهران لـ"العدوان الإسرائيلي على سوريا ومعتبرا أنه انتهاك للسيادة السورية". وأضاف: "الرد على العدوان الإسرائيلي على سوريا سيكون درسا يعتبر منه قادة إسرائيل. وفي حال تواصل العدوان الإسرائيلي على دمشق، سيتم تفعيل تدابير متخذة للردع والرد الحاسم والمناسب".

تعاون

وأوضح المسؤول الإيراني، أن "التعاون بين طهران ودمشق في محاربة الارهاب سيتواصل حتى انتهاء الأزمة في سوريا"، مؤكدا أن "إيران لن تبخل على سوريا بأي مساعدات أو استشارات في مرحلة إعادة الإعمار تماما مثلما كانت إلى جانبها في محاربة الإرهاب". ويشار إلى أن نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري كان زار دمشق، الأسبوع الفائت، على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة استغرقت يومين تركزت على تعزيز العلاقات بين البلدين. ووقعت الحكومة السورية والحكومة الإيرانية، خلال زيارة جهانغيري مذكرة شاملة لعدد من الاتفاقيات بين البلدين، في عدة مجالات أبرزها مجالات الطاقة والنظام المصرفي إضافة إلى التجارية والمالية والصناعية والثقافية ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، والنقل والاقتصاد.

ناشونال إنترست: هكذا سيشكل ماهر الأسد خطراً على أمن العاصمة دمشق

أورينت نت - ترجمة: جلال خياط... أشار تقرير لمجلة "ناشونال إنترست" إلى التغيرات الأخيرة التي طرأت على القيادات العسكرية في ميليشيات (الأسد)، حيث شملت "الفيلق الثاني" و"الحرس الجمهوري". وبحسب التقرير، يواجه النظام ورعاته الروس مشكلة جديدة سببها ازدياد عدد التشكيلات العسكرية خارج نطاق "الجيش" خصوصاً مع سعي إيران لإنشاء ميليشيا تابعة لها ومشابهة لـ "حزب الله" الموجود في لبنان. وعلى هذا الأساس، يرجح العديد من الخبراء أن تعمل روسيا على إنعاش الفيالق العسكرية الثلاثة التي كانت موجودة قبل بدء الحرب، من خلال تحويلها إلى قيادات إقليمية، مشابهة لتلك التي تتواجد في روسيا وذلك لاستيعاب كل الجماعات المسلحة سواء كانت النظامية أو غير النظامية ضمن المناطق التي تتبع لهذا القيادات. ومن المتوقع أن تبدأ روسيا بـ "الفيلق الثاني"، تحت قيادة (طلال مخلوف)، كتجربة تعمل من خلالها على تطبيق الهيكلية الجديدة. وسيتحول "الحرس الجمهوري"، ليصبح شبيهاً بـ "القوات الروسية المحمولة جواً"، كقوة استراتيجية مستقلة تتبع مباشرة لـ "القائدة الأعلى للجيش". ويعكس التغيير الأخير بالقيادات العسكرية، الرغبة الروسية في إعادة هيكلة الجيش في سوريا. حيث تم استبدال (طلال مخلوف) والذي كان يقود "الحرس الجمهوري" منذ 2016 وعين بدلاً عنه (مالك عليا). فيما عُين (مخلوف) قائداً لـ الفيلق الثاني".

مهام الفيلق الثاني

يشكل كل من الثلاثي (مخلوف) و(زيد صالح) و(مالك عليا) أركان "الحرس الجمهوري" الذي يلعب دوراً مهماً لتثبيت حكم (الأسد). وتشغل عائلة (مخلوف) تقليدياً مراكز القيادة العليا فيه، وهو جانب من جوانب توازن القوى داخل النظام. وكان (عدنان مخلوف)، ابن العم الأول لـ (أنيسة)، هو من ترأس أول قائد لـ "الحرس" خلال فترة حكم (حافظ الأسد)، الذي يعتمد على الطائفة العلوية بشكل كبير مع وجود استثناءات قليلة مثل (مناف طلاس). وعلى الرغم من أن "الفرقة الرابعة" تعد حجر الأساس لحماية البوابة الجنوبية للعاصمة إلا أن "الحرس الجمهوري" هو محور الحماية الشمالي حول جبل قاسيون. كما انتشرت بعض مفارزه داخل تشكيلات "الجيش" للحفاظ على الانضباط ومنع الانشقاق ويمارس سلطة كبيرة على الميليشيا الشيعية "أبو فضل العباس" على الرغم من تبعيتها المطلقة لإيران. ومن الممكن، بحسب التقرير، أن تكون مهمة (طلال مخلوف) مرتبطة بمنع ظهور "أمراء حرب" تابعين لإيران. كما احتفظ (سهيل الحسن) قائد "قوات النمر" و(جميل الحسن) مدير إدارة "المخابرات الجوية" بمناصبهم، على الرغم من تولي (جميل الحسن) لمنصبه منذ 2009 وتجاوزه سن التقاعد إلا أنه من الحرس القديم ولا يمكن استبداله بسهولة.

مستقبل (ماهر)

ويعد (سهيل الحسن)، رجل روسيا المفضل، حيث قام الرئيس (فلاديمير بوتين) بالتحدث معه أثناء زيارته لـ "قاعدة حميميم" في كانون الأول 2017. وتشير عدة تقارير إلى أن عناصر استخبارات روسية ترافق (سهيل الحسن) لحمايته. ومن المتوقع أن تتحول القوة التي يديرها (سهيل الحسن) لـ " قوة استجابة سريعة". أما (أوس أصلان)، الذي قيل إنه سابقاً أنه من الممكن أن يحل مكان (الأسد)، تم إعفاؤه من منصبه، دون أن تسند له وحدة قتالية مباشرة تحت تصرفه. ولترقية (سهيل الحسن)، عُين (ماهر الأسد) كقائد لـ "الفرقة الرابعة" في نيسان 2018، في نفس الوقت الذي تمت فيه ترقية (سهيل الحسن) بناء على طلب موسكو. وبحسب التقرير، يعتبر (ماهر)، أحد قنوات إيران في "القيادة العسكرية"، ومن غير المعروف مكانه في مرحلة ما بعد الحرب، وربما توجد تهديدات على حياته، مع وجود احتمال لأن ينشب خلاف بينه وبين (بشار) يؤثر في ذلك على أمن العاصمة.

تعرف إلى سبب التقاء وفد إيراني مع وجهاء الميادين شرقي دير الزور

أورينت نت – متابعات... أفادت شبكات ومواقع محلية (الثلاثاء)، أن وفدا شيعيا إيرانيا، وصل إلى مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، لدعوتهم بشكل صريح إلى اعتناق المذهب الشيعي. وذكرت شبكة دير الزور 24، أن الوفد وصل إلى الميادين مساء (الاثنين)، وضم شخصيات شيعية إيرانية إلى جانب العراقية، وبرفقتهم مترجم. وأضافت أن الوفد التقى خلال زيارته وجهاء من مدينة الميادين، وطلب منهم بشكل صريح الالتحاق بالمذهب الشيعي، مقابل حصولهم على مساعدات مالية وغذائية لكل عائلة تنضم إلى المذهب. وأشارت الشبكة إلى أن الوفد طلب من الوجهاء حث أبنائهم على العودة إلى الميادين، وأن الميليشيات التي تدعمها إيران، ستسوي أوضاعهم، ولن يتم ملاحقتهم. ولفتت الشبكة إلى أن الوفد زار أماكن لها رمزية عند الشيعة في مدينة الميادين بحسب ادعائاتهم، من بينها منطقة "عين علي" القريبة من المدينة. وتمارس إيران بتسهيل من نظام الأسد، منذ ثمانيات القرن الماضي نشاطا تشييعيا في دير الزور وريفها، تكلل ببناء 3 حسينيات، واحدة في قرية "الصعوة" وأخرى في "حوايج بومصعة"، إضافة إلى الحسينيات الموجودة في قرية حطلة.

نظام الأسد يجري تعديلات جديدة على قانون الأحوال الشخصية

أورينت نت – متابعات... أقر نظام الأسد عبر مجلس الشعب التابع له، عددا من التعديلات في قانون الأحوال الشخصية، أهمها رفع سن الزواج إلى 18 عاما، وتثبيت مبدأ "العقد شريعة المتعاقدين"، بين الرجل والمرأة. وقالت وكالة "سانا" الناطق الرسمي لنظام الأسد، "إن التعديلات التي وافق عليها المجلس شملت أكثر من 70 مادة من قانون الأحوال الشخصيةلعام 1959. وأضافت، أنه وفقا للتعديلات الجديدة، بات بإمكان كل من الزوج أو الزوجة أن يقيد عقد الزواج بشروطه الخاصة التي لا تخالف الشرع والقانون ومنها ما يخص "الزواج الثاني والسفر والعصمة والعمل ورفض الإقامة مع زوجة ثانية ولأبناء البنت الحق من الوصية الواجبة مثل أبناء الابن". وأوضحت أن التعديلات أتاحت للزوجين حق طلب التفريق عند وجود العلل المانعة ولا يستطيع الولي أن يزوج ابنته إلا بموافقتها الصريحة حتى لو كان يملك وكالة منها ورفعت التعديلات سن الزواج حتى الـ 18 عاماً بعد أن كان 17 وأصبح “حق الحضانة للأم فللأب فلأم الأم” بعد أن كانت الحضانة تنتقل مباشرة من الأم إلى أم الأم. وذكرت الوكالة أن الزوجة تستطيع بعد التعديلات الجديدة طلب الطلاق، إذا هجرها زوجها، وأصبحت المخالعة تعتبر “فسخاً وليس طلاقاً” وتحسب عدة المرأة من تاريخ صدور الحكم بالتفريق. ولفتت إلى أنه جاء في التعديلات أن يصبح المهر “المقرر منذ عدة سنوات” مراعياً للقوة الشرائية عند استحقاقه أو طلبه وبالنسبة للنفقة نص التعديل على أنه "تجب نفقة كل مستحق لها على أقاربه الميسورين حسب ترتيب الإرث ولو مع اختلاف الدين". يشار إلى أن تعديلات قانون الأحوال الشخصية أثارت ضجة خلال اليومين الماضيين، بين أوساط السوريين، العلمانيون منهم والإسلاميون على حد سواء، حيث اعتبر العلمانيون أن التعديلات ستكون شكلية ولن تطال قضايا رئيسة كا المساواة في الإرث ومنع تعدد الزوجات، في حين اعتبر الإسلاميون أن التعديلات تأتي في إطار إرضاء نظام الأسد للعلمانيين السوريين من جهة وللغرب العلماني أيضا.

تداعيات قرار ترامب الانسحاب من سورية تطغى على أول مؤتمر وزاري للتحالف ضد «داعش»

الحياة...موسكو - سامر إلياس .. استبقت أنقرة اجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» بالتحذير أن صبرها سينفد في غضون أسابيع في حال عدم إخراج «الإرهابيين» من منبج شمال سورية، وشددت على أن «المنطقة الآمنة» على الحدود مع سورية يجب أن تكون تحت سيطرتها. وعشية الاجتماع حضت الولايات المتحدة دول العالم على استعادة مواطنيها ممن قاتلوا في صفوف «داعش» وتحتجزهم حالياً «قوات سورية الديموقراطية» (قسد). وفي مؤشر إلى خلافات عميقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والهيئة الاشتراعية، وافق مجلس الشيوخ الأميركي بغالبية كبيرة على تعديل ينتقد قرار ترامب سحب القوّات الأميركيّة من سورية وأفغانستان. كما حذّر تقرير صادر عن المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) من أن تنظيم «داعش» يواصل جذب العشرات من المقاتلين الأجانب إلى سورية والعراق كل شهر، كما يحصل على تبرعات خارجية باستمرار، وأشار إلى أهمية مواصلة دعم مقاتلي «قسد» في وجه «داعش» وتركيا. وحذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أنه «إذا لم يتم إخراج الإرهابيين من مدينة منبج السورية، في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، فإن صبر أنقرة سينتهي»، مشدداً في خطاب أمس على أن «الأوضاع الراهنة في شرق الفرات ومنبج، على رأس أجندة تركيا، ولا يمكن للتهديدات بما في ذلك العقوبات، أن تحيدنا عن طريقنا». وجدد أردوغان إصراره على «ضرورة أن تكون المنطقة الآمنة المزمعة في سورية تحت سيطرة تركيا»، مستدركاً أن بلاده «تحترم وحدة أراضي سورية وحق شعبها في تقرير مستقبله». وزاد أن «تركيا تدعم بكل صدق مسيرتي إعداد دستور جديد وإجراء انتخابات حرة في سورية». وكان الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن قال مساء أول من أمس: «توصلنا إلى تفاهم مع روسيا بشأن خريطة الطريق المتعلقة بمنبج وفق الاتفاق المبرم بين أنقرة وواشنطن»، مشيراً إلى أن «الإسراع في تنفيذ خريطة طريق منبج مهم جداً للعلاقات الثنائية مع واشنطن وأمن المنطقة ومسار الحل في سورية». وانتقد كالن «تكتيكات المماطلة التي لن تفيد أحداً». وعشية أول اجتماع للتحالف الدولي ضد «داعش»، وصل وفد تركي يترأسه مساعد وزير الخارجية سادات أونال إلى العاصمة الأميركية واشنطن، لبحث الأوضاع في سورية، وعلى رأسها ملف مدينة منبج بريف حلب، وتطبيق خريطة الطريق حول منبج الموقّعة صيف العام الماضي. كما من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، على هامش أول اجتماع وزاري للتحالف بعد قرار ترامب سحب قواته من سورية. وكشف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن أهداف الإدارة الأميركية في سورية لا تزال هزيمة «داعش»، وخروج كل القوات الإيرانية، والوصول إلى تسوية سياسية لإنهاء الصراع. وأوضح المسؤول أن الاجتماع لا يهدف إلى جمع تعهدات مالية رغم تأكيده وجود نقص مالي في موضوع المساعدات الإنسانية في شمال شرقي سورية والعراق، وجهود نزع الألغام وتثبيت الاستقرار. واستبقت وزارة الخارجية الأميركية اجتماع التحالف، وطالبت دول العالم باستعادة المسلحين الأجانب الذين ألقى حلفاؤها الأكراد القبض عليهم في سورية. ويقدر عدد أسرى «داعش» لدى «قسد» بنحو 850 مسلحاً من بلدان عدة. وأوضح مستشار في البنتاغون أن بيان الخارجية يعكس معضلة ظهرت فجأة «نتيجة إعلان (قرار ترامب حول الانسحاب) لم يحظ بتنسيق ودراسة كافية عن انسحاب كل القوات الأميركية من سورية»، وزاد: «نحن الآن قد أثرنا أزمة، لأن الدول الحليفة لنا لم تكن تتوقع أنها ستضطر لاستعادة مسلحيها الأجانب». وفي مؤشر إلى المعارضة الكبيرة في صفوف الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس ترامب، وافقت غالبيّة كبيرة من أعضاء مجلس الشيوخ (70 في مقابل 26) على تعديل ينتقد قرار ترامب سحب القوّات الأميركيّة من سورية وأفغانستان. وعلى رغم إقرار التعديل بإحراز تقدم ضد تنظيمي «داعش» و«القاعدة» في سورية وأفغانستان، لكنه حذّر من أن «الانسحاب السريع» من دون بذل جهود فعّالة لضمان المكاسب يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة، ويخلق فراغاً يمكن أن تشغله إيران أو روسيا، و«يُمكن أن يعرّض التقدّم الذي تمّ إحرازه، وكذلك الأمن القومي للخطر». ومن طهران، ندد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني بالعدوان الإسرائيلي على سورية، ملوحاً بأنه «سيتم تفعيل تدابير متخذة للردع والرد الحاسم والمناسب»، وزاد في تصريحات أثناء لقائه وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم: «في حال استمرت إسرائيل في العدوان على سورية ستتلقى درساً يعتبر منه قادة إسرائيل». وقال المعلم إن «الحكومة السورية تعتبر أن من واجبها الحفاظ على أمن القوات الإيرانية في سورية»، وزاد أن «المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية جاؤوا بدعوة من الحكومة السورية، ومهمتهم تعزيز قدرات القوات السورية المسلحة». ومعلوم أن إسرائيل استهدفت الوجود الإيراني في سورية عشرات المرات، وهدد أكثر من مسؤول إيراني رداً على الاستهداف الإسرائيلي بمحو إسرائيل، ولكن الرد كان محدوداً أو احتفظت دمشق وطهران وحليفهما «حزب الله» بالرد المناسب لاحقاً.

قيادي كردي سوري يرفض «المنطقة الأمنية» و«اتفاق أضنة»

صالح مسلم لـ «الشرق الأوسط» : أي دور تركي سنعتبره احتلالاً

لندن: إبراهيم حميدي.. أعرب قياديان كرديان عن رفضهما أي دور تركي في «المنطقة الأمنية» شمال سوريا، وقال أحدهما إن تفعيل «اتفاق أضنة» بين أنقرة ودمشق يعني «استسلاماً سورياً لتركيا». وقال صالح مسلم الرئيس السابق لـ«الاتحاد الوطني الديمقراطي» إن أكراد سوريا يرفضون «أي دور لتركيا وسنعتبره احتلالاً وسنقاومه». فيما أشارت القيادية في «مجلس سوريا الديمقراطي» إلهام أحمد إلى أنها أبلغت مسؤولين أميركيين في واشنطن أن فكرة تدخل تركيا «غير مقبولة». وكان القياديان يتحدثان لـ«الشرق الأوسط» عشية اجتماع اللجنة الأميركية - التركية في واشنطن لبحث إقامة «منطقة أمنية» بين جرابلس على الفرات شمال حلب وفيش خابور على نهر دجلة قرب العراق، بعمق يتراوح بين 28 و32 كيلومتراً، إضافة إلى استكمال تطبيق «خريطة طريق» في منبج في ريف حلب. وقال مسلم أمس: «يتحدثون عن منطقة أمنية يريد الأتراك الإشراف عليها. نحن نرفض وجود أي إصبع تركي، إذ إن الأهالي سيعتبرون ذلك احتلالاً وسيقاومونه. أي تدخل تركي شمال سوريا سيخرب الأمور. نحن نطالب بمنطقة أمنية برعاية دولية ووجود مراقبين دوليين ضد التدخل التركي». وتضمن الاقتراح الأولي من أنقرة، سحب السلاح الأميركي الثقيل وتفكيك القواعد العسكرية وإخراج 7 آلاف من مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية وتأسيس مجالس محلية منتخبة في «المنطقة الأمنية». وتعتبر أنقرة «الوحدات» ذراعاً سورية لـ«حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبد الله أوجلان المصنف «تنظيماً إرهابياً» في تركيا، فيما تتحالف واشنطن مع «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل «الوحدات» القوة الرئيسية فيها، في الحرب ضد «داعش». وهي تسيطر على مناطق شرق الفرات بما يساوي ثلث مساحة سوريا البالغة 185 ألف كيلومتر مربع. وأوضح مسلم: «نحن نحتاج إلى حماية لأننا نتعرض للاعتداء، ولا شك أن هناك قوة ذاتية لدينا قادرة على الدفاع عن الشعب. ولا بد من تحالف دولي ونقاط مراقبة لحماية المنطقة من التدخل التركي». وكان رئيس «تيار الغد» السوري أحمد الجربا قدم مقترح نشر بين 8 و12 ألف مقاتل من «قوات النخبة» التابعة له و«البيشمركة» الذين تدربوا في كردستان العراق، في «المنطقة الأمنية» التي تناقش بين واشنطن وأنقرة. وأوضح مسلم، من جهته: «نرفض ذلك، وكلنا يعرف مصير (أنطون) لحد»، في إشارة إلى قائد «جيش لبنان الجنوبي» الذي شكلته إسرائيل جنوب لبنان. وزاد: «هم يحاولون، لكن سيفشلون. وإذا قرروا التنفيذ ستكون لنا كلمتنا». ومن المقرر أن يعرض الجربا أفكاره على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو في الساعات المقبلة. وهو يتحدث عن دعم أميركي وتركي ومن الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق مسعود بارزاني لمقترحه نشر قوات عربية - كردية في «المنطقة الأمنية». وبالتوازي مع المحادثات الأميركية - التركية على «المنطقة الأمنية»، اقترحت موسكو تفعيل «اتفاق أضنة» الذي يعود إلى عام 1998، وتضمن إمكانية قيام الجيش التركي بملاحقة «حزب العمال الكردستاني» بعمق 5 كيلومترات شمال سوريا وتشكيل آلية أمنية بين أنقرة ودمشق لـ«محاربة الإرهاب». وأسفر الاتفاق عن خروج أوجلان من سوريا إلى اليونان ثم روسيا قبل انتقاله إلى أفريقيا حيث خطف ونقل إلى تركيا. وقال مسلم: «اتفاق أضنة كان مقدمة للأزمة السورية والحرب لثماني سنوات. وتجديد العمل بالاتفاق يعني حروباً جديدة لسنوات إضافية. نحن نعتبر اتفاق أضنة استسلاماً سورياً لتركيا، بحيث إن النظام أخفاه عن الشعب لأنه لا يتضمن أي بند لصالح سوريا. لذلك نعتبر تفعيل الاتفاق استسلاماً جديداً من سوريا إلى تركيا». وتقترح موسكو، بحسب معلومات، تنشيط الأقنية الأمنية بين دمشق وأنقرة واحتمال نشر قوات للشرطة الروسية للفصل بين الأكراد والأتراك شمال شرقي سوريا. من جهته، قال صالح إن الاتصالات الكردية مع روسيا لم تتوقف، لافتاً إلى أن وفد الإدارة الذاتية قدم «خريطة طريق» إلى موسكو، تضمنت عناصر للتفاوض مع دمشق برعاية روسية و«نحن ننتظر الرد» من موسكو. وتضمنت «خريطة الطريق» تفاصيل لعشرة مبادئ، هي: «وحدة الأراضي السورية» و«النظام جمهوري ديمقراطي، والإدارات الذاتية جزء» منه وأن «للإدارات الذاتية ممثلين في البرلمان في دمشق» و«رفع أعلام أخرى للإدارة إضافة إلى العلم السوري» و«الدبلوماسية في مناطق الإدارات تسير بما لا يتعارض مع مصالح الشعب والدستور». كما تضمنت اعتبار «قوات سوريا الديمقراطية جزءاً من الجيش السوري، والمسؤولة عن حماية الحدود»، إضافة إلى أن «قوى الأمن الداخلي في مناطق الإدارات تعمل وفق المجالس المحلية» وأن «التعليم يتم باللغة الأم (الكردية) في الإدارات واعتبار اللغة العربية رسمية» وتدريس بعض المناهج باللغة المحلية و«توزيع الثروات السورية على المناطق بشكل عادل». وكانت دمشق رفضت الموافقة على «الإدارات الذاتية» واقترحت تفعيل القانون 107 الذي يتحدث عن إدارة محلية. لكن موسكو أقرب إلى دعم دور أكبر للامركزية و«المناطق».

الموت يلاحق مدنيين فروا من قبضة «داعش» في شرق سوريا

الباغوز (شرق سوريا) لندن: «الشرق الأوسط»... تنهمك عمرة عمور (60 عاماً) في إطعام حفيدها خلف شاحنة وضعت فيها جثة ابنتها التي قتلت أثناء فرارها من مناطق سيطرة تنظيم داعش. تنهمر الدموع من عينيها وهي تروي مقتل ابنتها وابنها وحفيدتها بقذائف، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من الباغوز. وتقول عمرة، وهي عراقية من الأنبار كانت تعيش مثل الآلاف من أبناء بلدها في كنف التنظيم المتطرف في سوريا: «الواحد منا يهرب من الموت، ليخرج ويجد الموت أمامه». لم تتصور عمرة أن رحلة فرارها وعائلتها من التنظيم ستكون مأساوية، وستجد نفسها مسؤولة عن حفيدها الصغير. تنظر إلى الطفل وتردد بغصة: «يمّا يمّا». قبل أسبوع، حاولت وعائلتها الفرار من الجزء الأخير المتبقي تحت سيطرة التنظيم في بلدة الباغوز في أقصى محافظة دير الزور قرب الحدود العراقية، لكن الحظ لم يحالفهم. وتقول السيدة التي ضمّد المسعفون أنفها: «حملنا أغراضنا وكنّا على الطريق، سقطت قذيفة (هاون) علينا، ومات ابني في مكانه» لتعود العائلة أدراجها بعد إصابة أفرادها بالشظايا، ومنهم ابنتها إسراء (24 عاماً). يوم الأحد الماضي، كررت العائلة محاولة الهرب وتمكنت من بلوغ نقاط «قوات سوريا الديمقراطية». لكن بعد وصولها بساعات، توفيت إسراء متأثرة بجروحها. وفي وقت لاحق، توفيت حفيدة عمرة متأثرة بإصابة في بطنها. بتأثر شديد، تقول السيدة: «كثر الموت، لم يعد أحد يبكي على الموت». وينقل مقاتلون من «قوات سوريا الديمقراطية» جثة ابنتها لدفنها في مكان قريب، دُفن فيه 4 مدنيين آخرين. ولم يتمكن الجرحى من تحديد مصدر القصف. وأوقفت «قوات سوريا الديمقراطية» منذ أسبوع عملياتها تفاديا لسقوط ضحايا مدنيين. وتتهم هذه القوات التنظيم باستخدام المدنيين «دروعا». قبل أسبوع، فرّت أماني مع أطفالها الخمسة؛ وبينهم محمد من الغارات ونقص المواد الغذائية والدواء، لكنهم لم يسلموا من قصف بـ«الهاون» أدى إلى إصابة أطفالها بجروح بسيطة، باستثناء محمد الذي أصيب في رأسه وأماكن أخرى من جسمه. وعاودت العائلة الكرّة الأحد وتمكنت من الفرار. يئن محمد على الأرض بعدما لفّ مسعفون من منظمة «فري راينجر بورما» الإغاثية الأميركية رأسه بضمادة بيضاء وعلّقوا له مصلاً. يرتجف غير واع بما يحدث حوله، فيما يحدثه أحد المسعفين في محاولة لمنعه من النوم. وتسأل أماني من حولها: «ماذا يقولون؟ وضعه خطير؟»، ثم تكرر والدموع تنهمر فوق نقابها الأسود: «يا رب اشفيه يا رب». وتقول: «في الداخل ليس هناك من علاج (...) أقلّني أحد الأشخاص إلى نقطة معينة ثم حملته على يدي ومشيت به حتى وصلت إلى الإخوة» في إشارة إلى «قوات سوريا الديمقراطية» الموجودة عند خطوط التماس. وأحصى «المرصد السوري» خروج 36 ألف شخص من آخر مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وغالبيتهم نساء وأطفال من عائلات المتطرفين، وضمنهم نحو 3100 عنصر من التنظيم.

 

 



السابق

اخبار وتقارير..هل يعود «داعش» إلى سورية والعراق خلال 12 شهراً؟...مؤتمر دولي يحذر من إرهاب ترعاه حكومة طهران يستهدف أوروبا...مجموعة ليما تدعو إلى تغيير النظام في فنزويلا ..السلفادور تنتخب رئيساً من أصول فلسطينية...تسيبراس في أنقرة اليوم لبحث ملفات خلافية مع إردوغان...توافق ضامني «آستانة» على حسم «الدستورية» قبل القمة الثلاثية..محادثات أميركية ـ تركية حول منبج وشرق الفرات في واشنطن اليوم..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..مشروع حوثي يهدد «اجتماع تبادل الأسرى» في عمّان..هزائم للميليشيات في جبهة المزرق بين محافظتي صعدة وحجة..ولي العهد السعودي يتسلم رسالة من الصباح عقب زيارة أمير قطر للكويت...البابا: حققنا خطوة إلى الأمام في الحوار مع المسلمين بعد زيارته إلى أبوظبي..المسيحية والإسلام.. كيف كتبت الإمارات صفحة جديدة من التاريخ...الاتحاد الأوروبي وقطر ينتهيان من محادثات الخدمات الجوية ..تعيينات عليا في الأردن تخلّ بالعدالة والشفافية..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,218,199

عدد الزوار: 6,940,936

المتواجدون الآن: 133