سوريا..إختلاف طهران وموسكو حول سورية ومشاركة مصالح في دول أخرى...أنقرة تعلن عن قوة مشتركة لتنسيق انسحاب واشنطن...إنزال أميركي بدير الزور... و«حرس إيران» يخلي مطار دمشق..«هيومن رايتس ووتش» تحذر من «غوانتانامو على ضفاف الفرات»..قلق بين صحافيين موالين للنظام بعد «غياب» زملاء لهم..الحرس الثوري الإيراني ينقل عملياته من مطار دمشق إلى «T4»..كشف مصنع صواريخ إيراني جديد في سوريا!..

تاريخ الإضافة الجمعة 8 شباط 2019 - 5:37 ص    عدد الزيارات 2623    التعليقات 0    القسم عربية

        


كشف مصنع صواريخ إيراني جديد في سوريا!..

"سكاي نيوز عربية".. أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الخميس، بأن إيران قامت بإنشاء مصنع صواريخ متطورة في مدينة اللاذقية الساحلية غربي سوريا، لافتة إلى أنها معدة ليتم استخدامها من قبل ميليشيات "حزب الله". ونقلت القناة الثانية عشرة عن مصادر إسرائيلية أن إيران أقامت مصنعا جديدا للصواريخ المتطورة قرب قرية صافيتا باللاذقية، موضحة أنها "بذلت جهودا كبيرة لإخفاء المصنع". أضافت أنه وفقا للتفاصيل المتوفرة، فقد شُيد المصنع الإيراني على منشآت وهيئات تابعة للوكالة السورية للأبحاث العلمية، وكذلك لمؤسسة تحمل اسم OTI. وأوضحت القناة أن الصواريخ معدة "ليتم استخدامها من قبل مليشيات حزب الله اللبنانية". وكانت الولايات المتحدة ووكالات استخبارات غربية قد قدمت، في أوقات سابقة، أدلة على قيام إيران بتشغيل مصانع أسلحة في لبنان وسوريا واليمن.

الجيش الأميركي: نستعد للانسحاب من سوريا نهاية إبريل

المصدر: العربية.نت، رويترز... نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، الخميس، عن الجيش الأميركي قوله إنه يستعد لسحب كل قواته من سوريا بنهاية إبريل/نيسان القادم. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد أعلن أن دول التحالف الدولي نجحت بإنهاء تنظيم "داعش" في سوريا والعراق. وقال ترمب، خلال اجتماع للتحالف في واشنطن، الأربعاء: "قتلنا الكثير من قيادات داعش في العراق وسوريا"، مؤكداً مواصلة العمل على ملاحقة خلايا التنظيم النائمة. وتابع: "سنعلن الأسبوع المقبل غالباً القضاء بنسبة 100% على داعش في سوريا والعراق"، لافتاً إلى أن "قواتنا ستعود مباشرة بعد القضاء على داعش". كما أضاف: "حررنا 5 ملايين مدني من سطوة التنظيم المتطرف". وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة "ستواصل قيادة" التحالف الدولي للتصدي للتنظيم رغم انسحابها المزمع من سوريا. وقال بومبيو، أمام نظرائه من دول التحالف المجتمعين في واشنطن، إن "طبيعة المعركة تتغير" مع الهزائم التي تلحق بـ"داعش" ميدانياً، مشدداً على أن الانسحاب لا يعني "نهاية المعركة الأميركية" ضد المتطرفين. كما لفت إلى أنه "من الآن فصاعداً لن تكون معركتنا عسكرية أولاً، لهذا السبب فإن إعلان الرئيس ترمب أن الجنود الأميركيين سينسحبون لا يعني نهاية المعركة الأميركية". وواجه حلفاء الولايات المتحدة مشاكل عديدة إثر إعلان واشنطن المفاجئ في كانون الأول/ديسمبر سحب القوات الأميركية من سوريا.

داعش محاصر في واحد في المئة من مساحة خلافته المزعومة

العربية نت...المصدر: بيروت – وكالات... أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الخميس، أن تنظيم #داعش بات محاصراً في مساحة تعادل أقل من واحد في المئة من مساحة "خلافته المزعومة" التي أعلنها في العام 2014، في ضوء خسائره الميدانية المتلاحقة. ومني التنظيم، الذي أعلن في العام 2014 إقامة ما يسمى الخلافة على مساحات واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور، بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين على وقع هجمات شنتها أطراف عدة. وبات وجوده حالياً يقتصر على مناطق صحراوية في البلدين. وقال نائب القائد العام للشؤون الاستراتیجیة والمعلوماتیة اللواء في الجیش البریطاني كریستوفر كیكا، في بيان للتحالف، "نستمر في الضغط على المتبقین من إرھابيي داعش لحصرھم في رقعة صغیرة، تعادل حالیاً أقل من واحد في المئة من مساحة الخلافة الأصلیة". وتخوض قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، آخر المعارك ضد التنظيم المتطرف في ريف دير الزور الشرقي. وباتت إثر هجوم بدأته في أيلول/سبتمبر، تحاصر التنظيم في مساحة تقدر بأربعة كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية. وتمكنت هذه القوات وفق التحالف "من تحریر ما یقارب 99,5 في المئة من الأراضي الخاضعة لسیطرة داعش" في سوريا. ودفعت العمليات العسكرية وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان أكثر من 37 ألف شخص إلى الخروج من آخر مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر، وغالبيتهم نساء وأطفال من عائلات المتطرفين، وبينهم نحو 3400 عنصر من التنظيم. ويحاول مقاتلو التنظيم، وفق كيكا، "الفرار من خلال الاختباء بین النساء والأطفال الأبریاء الذین یحاولون الفرار من القتال"، لكنه شدد على أن "هذه التكتیكات لن تنجح". وقال مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية التقتهم وكالة فرانس برس، السبت، على خط الجبهة الرئيسية ضد التنظيم في بلدة الباغوز، إنهم أوقفوا عملياتهم البرية خشية استهداف المدنيين الذين يستخدمهم التنظيم كدروع بشرية على خط الجبهة الأمامي، بينما يستمر القصف الجوي والمدفعي. وأكد المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور عدنان عفرين لفرانس برس السبت، أن مقاتلي التنظيم "يضعون المدنيين على الخطوط الأمامية وهو ما يمنع تقدمنا". وبين المدنيين، وفق قوله، من أجبرهم التنظيم على البقاء واتخذ منهم دروعاً بشرية، بينهم أفراد من عائلات المتطرفين أنفسهم. ولطالما لجأ التنظيم على جبهات عدة إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية، بهدف عرقلة تقدم خصومه لدى تضييقهم الخناق على آخر معاقله. كما يزرع خلفه الألغام والمفخخات لمنع المدنيين من الخروج ولإيقاع خسائر في صفوف خصومه.

الحرس الثوري الإيراني ينقل عملياته من مطار دمشق إلى «T4»

محرر القبس الإلكتروني ... أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن موسكو تنتظر من أنقرة تفعيل جهودها بتنفيذ الاتفاقات الروسية التركية بشأن تحرير محافظة إدلب من الإرهابيين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا: «نأمل أن يفعّل الأتراك جهودهم من أجل تغيير الوضع جذرياً وأن ينفذوا الالتزامات التي أخذوها على عاتقهم ضمن اتفاق سوتشي بما في ذلك إنشاء منطقة منزوعة السلاح هناك». وأشارت المتحدثة إلى أن لدى موسكو معلومات تدل على تحضير «جبهة النصرة» لشن هجوم كبير في إدلب في سعيه إلى بسط سيطرته على منطقة خفض التوتر في إدلب بأسرها. كما ذكرت زاخاروفا أن من بين نشاطات النصرة في إدلب تكديس مخزونهم من المواد السامة على طول حدود التماس مع النظام السوري. في سياق آخر، أعلنت روسيا أنها تعمل على الحد من اثار قانون قيصر الأميركي الذي يفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن هناك طرقا لتقليل آثار العقوبات الأميركية، في ظل وجود شركاء بدلاء. وأضاف المسؤول الروسي، بحسب وكالة «ريا نوفوستي»، أن العلاقات الروسية – السورية مستمرة، ولن تتدخل الولايات المتحدة الأميركية ولا أي شخص آخر فيها. ووصف المسؤول الروسي العقوبات الأميركية على سوريا بـ«الإرهاب الاقتصادي».

إيران تنقل مكان عملياتها

إلى ذلك، نقلت قناة «روسيا اليوم» عن مصادر إعلامية وعسكرية متقاطعة أن إيران تستعد لسحب مركز إمداداتها العسكرية في سوريا من مطار دمشق تفاديا للغارات الإسرائيلية المتكررة. وأضافت المصادر أن إيران ستنقل مركز إمداداتها إلى مطار T4 المعروف أيضا بـ«التياس» الواقع في ريف حمص الشرقي. وفي السياق عينه قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن إيران تتجه لنقل مركز تزويد الأسلحة لسوريا من مطار دمشق إلى قاعدة «تي فور»، وإن «الحرس الثوري» الذي يدير هذه العملية، سوف ينقل، على ما يبدو، المركز إلى القاعدة الجوية الواقعة بين حمص وتدمر. وكانت اسرائيل هاجمت منشآت إيرانية في «تي فور» مرتين على الأقل في فبراير ومايو من العام الماضي. وربطت هآرتس ما بين القرار و«موجة من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مطار دمشق، وقالت ان هذه الموجة سببت توترات بين إيران من جهة ونظام الأسد وموسكو من جهة أخرى، لأنها قوضت محاولة سوريا وروسيا خلق الانطباع بأن النظام أعاد الاستقرار إلى البلاد». واشارت هآرتس إلى ان إيران صعدت تدريجيا الوجود الذي أنشأته منذ سنوات في مطار دمشق، بموافقة من نظام الأسد، حيث تحول المطار الدولي إلى مركز يتم فيه تسلم الأسلحة التي تنطلق من إيران وتصنيفها وتخزينها وإمدادها، كاشفة ان لدى فيلق القدس بقيادة الجنرال قاسم سليماني، مجمعا خاصا داخل المطار، على بعد عشرات الأمتار فقط من المعبر الذي يدخل منه المسافرون والسياح. ولفتت الصحيفة في هذا الصدد الى ان إسرائيل تقول إن العمليات الإيرانية في المطار، التي تتجاهلها روسيا، تعرض سلامة الركاب للخطر. كما أن الوجود الإيراني ينتهك الوعد الروسي بإبقاء الإيرانيين على الأقل على مسافة 80 كيلومتراً من حدود إسرائيل، والمطار يقع على بعد حوالى 50 كيلومتراً فقط، حيث يقع بجوار المطار المدني.

تركيا وشرق الفرات

القبس..(ا ف ب، الأناضول)... في سياق منفصل، تستمر تركيا في ضغطها لتولي زمام السيطرة في منطقة شرق الفرات شمال سوريا بعد الانسحاب الاميركي المقرر. وأعلنت تركيا امس تشكيل قوة مهام مشتركة مع الولايات المتحدة من أجل تنسيق الانسحاب. وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، إن القوة ستكون فقط معنية بتنسيق الانسحاب وتم الاتفاق على تشكيلها خلال زيارة الوفد الأمني إلى واشنطن الاربعاء. ورحب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بالفكرة وأبدى إيجابية للمقترح، بحسب جاويش أوغلو. وفي وقت تسعى فيه تركيا إلى إقامة منطقة آمنة تكون فيها صاحبة القرار، رفضت امس إقامة منطقة آمنة تبقي على «قوات سوريا الديموقراطية» التي تتهمها بالتبعية لـ«حزب العمال الكردستاني» داخلها، وقال جاويش أوغلو إن «كان المقصود بالمنطقة الآمنة، هو إنشاء منطقة عازلة للإرهابيين، فإن تركيا ترفض هذه الخطوة». وحول مدينة منبج في ريف حلب الشرقي أكد الوزير التركي وجود نوع من السرعة في تطبيق خارطة الطريق رغم الظروف الجوية السيئة. في سياق آخر، اتهمت تركيا دولا في المجموعة المصغرة بعرقلة تشكيل لجنة لصياغة الدستور في سوريا. وقال جاويش أوغلو إن «هناك بعض الدول في المجموعة المصغرة تعيق تشكيل لجنة صياغة الدستور، وتموّل الجماعات المتطرفة في إدلب من أجل إفشال اتفاقية سوتشي».

ترامب: سنعلن القضاء على داعش %100 الأسبوع المقبل

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إنه سيُعلن القضاء على تنظيم داعش في سوريا الأسبوع المقبل. وخلال اجتماع في واشنطن مع ممثلي دول التحالف الدولي قال ترامب إن السيطرة الكاملة على مناطق التنظيم في سوريا ستتم خلال أسبوع واحد، مضيفا «سنعلن الأسبوع المقبل أننا سيطرنا رسميا على %100 من أرض الخلافة». واعتبر اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف الدولي ما تحقق ميدانيا في سوريا والعراق، معلماً مهما لجهود التحالف، لكن هزيمة التنظيم لا يعني انتهاء الكفاح ضده. وأشار الوزراء إلى أن التحالف الدولي سيدعم وحدة الأراضي السورية وتأسيس حكومة شاملة بعيدة عن النعرات المذهبية والطائفية، ومواصلة الانتقال السياسي بموجب القرار الأممي رقم 2254.

قوات أميركية - تركية لتنسيق الانسحاب.. وخلافات حول «المنطقة الآمنة» في سورية

الحياة...موسكو - سامر إلياس ... مع إشارته إلى «نوع من السرعة» في تطبيق خريطة الطريق حول منبج السورية، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة وواشنطن اتفقتا على تشكيل قوة مهمات مشتركة بين أنقرة وواشنطن، بهدف تنسيق انسحاب القوات الأميركية من الأراضي السورية. وجدد الوزير التركي موقف بلاده الرافض للرؤية الاميركية حول المنطقة الآمنة. وتزامناً مع مطالبة الائتلاف السوري المعارض العالم «انقاذ المدنيين في إدلب وادراك مخاطر تصعيد النظام وحلفائه ضدهم»، حضت الخارجية الروسية تركيا على بذل مزيد من الجهد للوفاء بالتزاماتها وطرد المشددين من إدلب وفق اتفاق سوتشي بين البلدين، وكشفت عن زيارة وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم إلى موسكو قبيل قمة ضامني آستانة في سوتشي منتصف الشهر الجاري. وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي بعد المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة «داعش» في واشنطن إنه «تم الاتفاق على تشكيل قوة مهمات مشتركة لتنسيق الانسحاب الأميركي من سورية، وكنت قد بحثت مع نظيري (الاميركي) مايك بومبيو هذا الأمر، والأخير أبدى إيجابية للمقترح، والقوة ستكون معنية فقط بتنسيق الانسحاب»، موضحاً أنه «سيتم تقويم المقترحات المتبادلة للطرفين، من أجل إتمام مرحلة انسحاب القوات الاميركية من سورية من دون حدوث مشكلات». وأشار جاويش أوغلو إلى «وجود نوع من السرعة في تطبيق خريطة الطريق حول منبج السورية، على رغم الظروف الجوية السيئة»، مستدركاً أن «إرهابيي وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني لا يزالون داخل منبج»، داعياً إلى ضرورة إخراجهم من هذه المنطقة. وفي مؤشر إلى خلافات متواصلة بين أنقرة وواشنطن بخصوص المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها قال الوزير التركي: «إذا كان المقصود بالمنطقة الآمنة، هو إنشاء منطقة عازلة للإرهابيين، فإن تركيا سترفض هذه الخطوة»، موضحاً أن بلاده «ستدعم المنطقة الآمنة التي تساهم في إزالة مخاوف تركيا الأمنية في تلك المناطق». وزاد أنه «لم يتضح إلى الآن كيفية إنشاء المنطقة الآمنة في شرق الفرات... المحادثات بين الطرفين جارية في هذا الشأن». وحض جاويش أوغلو على عدم تكرار أخطاء الانسحاب الأميركي من العراق عند الانسحاب من سورية، مشدداً على أن بلاده لن تسمح للإرهابيين أو للموالين للنظام السوري، بملء الفراغ الذي سيحدث جراء خروج القوات الأميركية من الشمال السوري. وفيما ذكر جاويش أوغلو أن تركيا تبحث مع المسؤولين الروس فكرة إنشاء المنطقة الآمنة على غرار التنسيق القائم بين أنقرة وواشنطن حول هذا الموضوع، حضت موسكو أنقرة على بذل المزيد من الجهود لإخراج «الإرهابيين» من إدلب بمقتضى اتفاق سوتشي الموقع بين رئيسي البلدين في 17 أيلول (سبتمبر) 2018. وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «نأمل في أن يفعّل شركاؤنا الأتراك جهودهم من أجل تغيير الوضع جذرياً في نهاية المطاف، وأن ينفذوا الالتزامات التي أخذوها على عاتقهم ضمن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في سوتشي حول إدلب، بما في ذلك إنشاء منطقة منزوعة السلاح». وحذرت زاخاروفا من أن «الهدف النهائي للإرهابيين هو السيطرة على منطقة خفض التصعيد في إدلب. وفقاً للمعلومات الواردة، إنهم يخططون لإنشاء غرفة عمليات موحدة ذات قيادة مركزية يضم قادة جميع التشكيلات غير القانونية العاملة في المنطقة». وتزامناً مع قصف عنيف من قوات النظام على مناطق في إدلب وريف حماة الشمالي، كررت زاخاروفا اتهامات موسكو بأن «المسلحين يستمرون في تخزين المواد السامة على طول خط التماس مع القوات المسلحة السورية». وكشفت زاخاروفا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيلتقي المعلم ما بين 12 و14 الشهر الجاري، أي قبل القمة الثلاثية لرؤساء روسيا وتركيا وإيران المقررة في سوتشي لبحث الأزمة السورية في اطار ضامني آستانة. وقلل نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من حجم الخلافات مع إيران في الشأن السوري، مشيراً في مؤتمر صحافي في موسكو إلى أن «نحن وإيران نتعاون في شكل فعال كدول ضامنة لعملية آستانة، والوضع في سورية استقر إلى حد كبير والمهمات الرئيسة لاستعادة وحدة الأراضي وسيادة هذا البلد هي على الأرجح أضحت في متناول اليد بسبب التعاون الروسي - الإيراني، وكذلك مع تركيا». وزاد أن علاقات البلدين السياسية والاقتصادية والحوار الدائم بينهما «تقوي في شكل واضح أساس علاقاتنا، وليس كما يسعى إليه أعداؤنا، ومحاولاتهم إلى زرع العداء بيننا باستغلال أوضاع مختلفة في سورية». وفي اتصال مع «الحياة» أكدت مصادر دخول شاحنة مساعدات إلى مخيم الركبان جنوب شرقي سورية بانتظار توزيعها لاحقاً. وأوضح الإعلامي أبو عمر الحمصي أن «قافلة المساعدات تضم أساساً لقاحات للأطفال، إضافة إلى نحو سبعة آلاف حصة غذائية من البقوليات وغيرها». وأشار إلى أن «القافلة لا تضم محروقات للتدفئة على رغم الوعود السابقة بتضمينها في القافلة الحالية، على رغم البرد الشديد في المخيم الواقع في المنطقة الصحراوية». ويعيش نحو 40 ألف نازح في المخيم في ظروف صعبة في ظل خوفهم من العودة إلى مناطق سيطرة النظام.

قلق بين صحافيين موالين للنظام بعد «غياب» زملاء لهم

دمشق: «الشرق الأوسط».. لا يزال الغموض يكتنف مصير وسام الطير، مدير شبكة «دمشق الآن»، أكبر منصة إعلامية موالية لدمشق على الإنترنت، رغم مرور نحو الشهرين على اعتقاله. ما أدى إلى قلق في أوساط الصحافيين العاملين. «دمشق الآن» تأسست نهاية 2012، واعتمد عليها النظام لترويج حملته الدعائية خلال الحرب، وذاع صيتها وصيت الطير في الأوساط المحلية، على خلفية السبق في تقديم المعلومات عن المعارك في أنحاء البلاد، ووصل عدد متابعيها إلى أكثر من مليونين ونصف المليون عبر «فيسبوك». الشبكة اشتهرت خصوصاً مع منحها العديد من الجوائز، وتكريم مديرها من قِبل أسماء زوجة الرئيس بشار الأسد. لكن كان لافتاً العام الماضي، أن تغطية الشبكة تعدت تغطية «انتصارات» الجيش، إلى انتقاد بعض ممارساته، حيث كتب الطير منشوراً، عبر صفحته على «فيسبوك»، انتقد فيه نقل الجيش مجموعة من الشباب مقيدين بالسلاسل ليتم سحبهم إلى الخدمة الإلزامية، قبل أن يعود لامتداح «المؤسسة العسكرية». بعد ذلك، لوحظ توقفت الشبكة عن العمل في مارس (آذار)، وأعلن الطير اعتزاله العمل الإعلامي، إثر توجيه صفحات موالية تهمة «الخيانة» إليه، ومنعه من تغطية زيارة الرئيس الأسد إلى الغوطة الشرقية، قبل أن تعود الشبكة للعمل وهو لإدارتها. ومع تفجر أزمات خانقة في مناطق سيطرة النظام مؤخراً، شملت الكهرباء والغاز ووقود التدفئة والدواء وارتفاعاً غير مسبوق في الأسعار، طرحت الشبكة منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مشروع استبيان حول أداء الحكومة ومدى تقبّل أنصار النظام لسياساتها الاقتصادية. بعد أيام قليلة، لوحظ توقف الشبكة عن العمل، وأكد نشطاء اعتقال الطير وعدد من العاملين فيها، قبل أن يتم الإفراج عن الجميع ما عدا «الطير» الذي التزم زملاؤه المفرج عنهم الصمت إزاء سبب توقيفهم ومصير ومكان اعتقال الطير، ولتعود الشبكة للعمل. وسط تكتم النظام على أسباب اعتقال الطير ومصيره، علمت «الشرق الأوسط»، أن الاعتقال جاء «بعد استدعاء الطير من قبل أحد أجهزة الاستخبارات لعدة مرات بسبب انتقاداته للحكومة والطلب منه الكف عن ذلك لكنه كان يرفض، وآخر مرة كانت عقب طرحه مشروع الاستبيان واختفى بعدها». مراسل قناة أخرى موالية لدمشق ويعمل في حلب، رضا الباشا، الذي يعيش حالياً خارج سوريا، بعد أن كان قد أوقفه النظام عن العمل بسبب انتقاده لعمليات «التعفيش» التي يقوم بها الجيش، كتب عبر حسابه في «فيسبوك»: «وسام غائب عن السمع، ولأسباب لا يعلمها إلا الخالق والراسخون في العلاقة مع الفرع الذي أوقفه»، وأضاف: «هل بقي صحافي في سوريا لم تدخلوه السجن؟ أي انتقاد للحكومة نهايته السجن والمعتقل». بيد أن الصحافيين العاملين في مناطق سيطرة النظام التزموا الصمت وسيطرت عليهم حالة من الرعب، واقتصر تداولهم للقضية على الأحاديث الجانبية، ويقول أحدهم لـ«الشرق الأوسط» بعد اشتراطه عدم ذكر اسمه: «هي رسالة واضحة لجميع الصحافيين. الأمر لا يحتمل المجازفة»، ويضيف: «قبل الحرب كان (النظام) يفرض قبضة حديدية على كل شيء. الجيش. القضاء. الإعلام (...)، والآن يريد إعادة الكل إلى قبضته بعد رجحان الكفة لصالحه». لكن الكاتب حسام جزماتي، كتب على حسابه في «فيسبوك» إنه علم من مصدر موثوق «أن الطير كان يبيع بعض المقاطع المصورة لصالح (دمشق الآن)، ضمن أذون العمل الممنوحة لها في مناطق النظام، لوكالة أخبار تمثل أحد التلفزيونات الغربية في بيروت»، الأمر الذي يعتبره النظام «خيانة» على اعتبار أن تلك التلفزيونات تتبع لدول يعتبر النظام الكثير منها «معادية» له. ومع الغموض الذي يلف مصير الطير، أطلقت صفحات موالية وعائلته حملة واسعة على «فيسبوك» تناشد الأسد الكشف عن مصيره. وجاء في أحد منشورات والده محمد: «نناشد (...) الكشف عن مصير ولدنا (...) الذي اعتقلته وأخفته الأجهزة الأمينة، ومطلبنا معرفة أين هو؟ أو إخبارنا عن سبب اعتقاله، أو أن نراه على الأقل! فإن كان مذنباً فليحاكم وينل جزاؤه، وإلا فليطلق سراحه». لكن والد الطير حذف المنشور السابق، وكتب منشوراً آخر، قال فيه: «هل حقاً كما أخبروني (لا تندهوا ما في حدا)؟ إن كان ذلك صحيحاً فباطن الأرض خير لي من ظاهرها»!

«هيومن رايتس ووتش» تحذر من «غوانتانامو على ضفاف الفرات»

عامودا (شرق سوريا): - «الشرق الأوسط»... طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية بضرورة اعتماد «الشفافية» عند نقل أي من المتطرفين الأجانب المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش وأقاربهم إلى خارج سوريا، في وقت تضيق المخيمات في شمال شرقي البلاد بعائلات من جنسيات عدة، ذلك بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من عامودا. ومع انهيار «داعش»، تدرس فرنسا التي كانت تعارض استعادة المتطرفين المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية، تمهيداً لمحاكمتهم على أرضها، خيارات عدة لإخراج العشرات وبينهم نساء وأطفال من مراكز الاعتقال والمخيمات في سوريا. وقال مدير برنامج مكافحة الإرهاب في منظمة هيومن رايتس ووتش نديم حوري، التي التقته الأربعاء في مدينة عامودا في شمال شرقي سوريا، «نود بالتأكيد أن نكون حاضرين (أثناء عمليات النقل)، أو على الأقل يجب أن يتسم الأمر ببعض الشفافية». وأوضح «بينما نتحدث، قد تكون هناك عمليات نقل قيد الحصول»، مشيراً إلى «افتقار تام للشفافية» متحدثاً عن «أمور سيئة تحصل في الظلام». وانضم عشرات آلاف الأجانب إلى صفوف التنظيم بعد إعلانه في العام 2014 السيطرة على مناطق واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور، قبل أن يتقلص عددهم تدريجياً على وقع عمليات عسكرية شنتها أطراف عدة في البلدين، حيث بات وجود التنظيم يقتصر على مناطق صحراوية. وتلقي قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، تحاصر التنظيم حالياً في مساحة لا تتعدى الأربع كيلومترات مربعة في شرق سوريا، القبض «بشكل يومي» على جهاديين أجانب في الأسبوعين الأخيرين. وتحتجز هذه القوات المئات من النساء والأطفال، المولودين لآباء أجانب يُشتبه بانتمائهم إلى التنظيم، وبينهم فرنسيون، في مخيمين رئيسيين في شمال شرقي البلاد. وتقدر الجهات المسؤولة عن مخيم الهول شمالاً، أحد هذين المخيمين، وصول أكثر من ألفي أجنبي منذ تكثيف قوات سوريا الديمقراطية، بدءاً من منتصف ديسمبر (كانون الأول)، عملياتها ضد جيب التنظيم الأخير، بموجب هجوم بدأته في سبتمبر (أيلول) . في المخيم، شاهد فريق وكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء عشرات النساء الأجنبيات مع أطفالهن، بعد نقلهن من آخر المواقع تحت سيطرة التنظيم. وارتدين جميعهن نقاباً أسود يخفي ملامحهن باستثناء عيونهن الملونة، بينما كنّ ينادين أطفالهن، الشاحبي البشرة والهزيلي البنية، باللغة الإنجليزية أو الفرنسية. وانتظرت النساء في باحة مخصصة للاستقبال في المخيم، توزيعهن على الخيم في قسم مخصص للأجانب، يخضع لحراسة مشددة ويمنع على الموجودين فيه التحدّث إلى الصحافيين. ويشكل المتطرفون الأجانب المعتقلون لدى قوات سوريا الديمقراطية، معضلة بالنسبة إلى الإدارة الذاتية الكردية، التي تناشد بلادهم باستمرار استعادتهم لمحاكمتهم لديها. إلا أن دولهم تبدي تحفظاً حيال هذا الملف. ودعت الولايات المتحدة الإثنين الدول المعنية إلى استعادة مواطنيها من سوريا ومحاكمتهم، في قضية تعتبر حساسة بالنسبة لحلفاء واشنطن وبينهم فرنسا خصوصاً بعد الخشية من أن يترك قرار الرئيس دونالد ترمب بسحب كافة قواته من سوريا فراغاً أمنياً. وتتجنب باريس تقديم رقم محدد لعدد الفرنسيين المتطرفين في سوريا. إلا أن مصادر عدة قدرت عددهم بنحو 130 شخصاً، هم نحو خمسين رجلاً وإمرأة بالإضافة إلى عشرات الأطفال. ولم تؤكد السلطات تخطيطها لأي عمليات نقل بعد. وقال حوري الذي يعتزم فريقه لقاء المحتجزين الأجانب في المخيمات، «يشكل الموضوع محور نقاش في فرنسا، لكن من غير الواضح ما إذا كان قد تجلى بأي تدابير ملموسة على الأرض». وتسعى منظمة هيومن رايتس ووتش لاستيضاح عدد الأجانب الذين قد ينقلون من سوريا، والطرق التي سيجري عبرها ذلك، وما إذا كان سيتمّ فصل الأطفال عن ذويهم. وشدد حوري على أن مسؤولية تترتب على فرنسا، المدعوة لعدم ترك مواطنيها وبينهم أطفال دون السابعة من عمرهم، يعيشون في ظل فراغ قانوني في «غوانتانامو على ضفاف الفرات»، النهر الذي يقسم محافظة دير الزور إلى جزأين وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على المناطق الواقعة عند ضفافه الشرقية. وأوضح في هذا الإطار: «نحن على ثقة من أنه بمجرد وصولهم إلى فرنسا، سيتم إيجاد آلية» للتعامل معهم. وأضاف: «ما يقلقنا هو ما سيحدث من الآن حتى ذاك الحين. نحن في منطقة رمادية».

قيادي في «البيشمركة» السورية: مستعدون للانتشار شرق الفرات.وقال لـ «الشرق الأوسط» إنه ليست هناك خطة واضحة للمنطقة الأمنية

القامشلي (سوريا): كمال شيخو.. أبدى قيادي في «بيشمركة - روج أفا» الاستعداد للانتشار شرق سوريا، لكنه أشار لعدم وجود خطة واضحة لإقامة «منطقة أمنية» شمال شرقي سوريا بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية القوة الرئيسية في «قوات سوريا الديمقراطية» التي تدعمها واشنطن من جهة والجيش التركي وفصائل سورية معارضة من جهة أخرى. وكانت «الشرق الأوسط» أفادت أنّ رئيس «تيار الغد» السوري أحمد الجربا عرض خطة على مسؤولين أميركيين وأتراك ورئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني، نشر قوة عسكرية قوامها نحو 10 آلاف مقاتل عربي وكردي، على طول الحدود الشمالية مع تركيا في «المنطقة الأمنية» المزمع إنشاؤها شمال شرقي البلاد، بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا. ودعت الأمانة العامة لـ«المجلس الوطني الكردي» المعارض، في بيان نُشر على حسابها الرسمي، أنْ يكون لـ«بيشمركة روج أفا» وهي قوة عسكرية مشكلة في إقليم كردستان العراق، ويتحدر جميع أفرادها من المناطق الكردية السورية، دور فاعل في المنطقة الأمنية، وقال البيان: «بهدف حماية المنطقة وتطمين دول الجوار وإقامة علاقات جيدة على قاعدة الاحترام المتبادل»، وأكد أعضاء الأمانة العامة الذين عقدوا اجتماعاً موسعاً الأسبوع الماضي في مدينة القامشلي الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، «إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لدى الأوساط الدولية والإقليمية لاعتماد المبادرات السلمية التي تهدف لحماية الشعب الكُـردي، وكافة المكونات الأخـرى وجعل مناطقه آمنة وسالمة من الأخطار المحدقة به»، بحسب البيان. واتصلت «الشرق الأوسط» بالقيادي في «بيشمركة روج أفا» المقدم دلوفان روباربي الذي قال: «نعم تداول وفد المعارضة السورية مع الرئيس بارزاني وقادة المجلس الكردي، إمكانية مشاركتنا في المنطقة الأمنية بالتعاون مع قوات النخبة العربية، كانت عبارة عن نقاشات عامة نظراً لعدم وجود خطة واضحة، وغياب معالم هذه المنطقة المزمع إنشاؤها على طول حدود مناطقنا الكردية مع تركيا، وأنوه أننا قوة عسكرية من أبناء سوريا، نتطلع أنْ يكون لنا دور في حماية مناطقنا، كون أيادينا لم تتلطخ بالدماء، ولم نشارك في المعارك الدائرة داخل الأراضي السورية». وسئل عن وجود أي اتصالات مع «قوات سوريا الديمقراطية»، فأجاب أنه ليست هناك اتصالات لأنّ قيادة «قوات سوريا الديمقراطية» تشترط العمل تحت مظلتها، و«نحن رفضنا ذلك، نحن نؤمن بالعمل تحت مظلة إدارة مشتركة منتخبة من شعبنا ويشارك فيها جميع مكونات المنطقة، وليس حزب سياسي واحد فرض نفسه على المنطقة بقوة السلاح». وأوضح ردا على سؤال أن «اسم قواتنا رسمياً هي: «لشكري روج» وتعني كلمة «لشكري» بالعربية الجيش، أما «روج» تعني الشمس، وقوام هذه القوة تصل إلى فرقة عسكرية يصل عددها لأكثر من ستة آلاف مقاتل، تشكلت بإقليم كردستان في مارس (آذار) 2012 من منشقين أكراد من الجيش السوري النظامي هربوا إليها، وشباب رفضوا الالتحاق بالخدمة الإلزامية ومتطوعين من أبناء المناطق الكردية الموجودين هنا، وبتوجيهات من الرئيس بارزاني الذي كلف قيادة قوات «الزيرفاني» لتدريب هذه القوات، تم تشكيل القوة لخدمة المصالح الكردية في حال حدوث فراغ أمني وإداري في المناطق الكردية، حيث تم تخريج عدد من الدورات العسكرية تحت إشراف مسؤولين وخبراء من الكلية الحربية التابعة لإقليم كردستان، وضباط من البيشمركة القدامى، وخضعوا إلى تدريبات الجيوش النظامية ويتقنون استخدام وحمل الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتدربوا على جميع أشكال المعارك». وقال ردا على سؤال آخر: «لم نشارك في المعارك داخل سوريا، لكن عندما هاجم عناصر تنظيم داعش المتطرف على إقليم كردستان منتصف 2014. شاركت قوات «لشكري روج» في المعارك الدائرة شمالي العراق، جنباً إلى جنب مع قوات بيشمركة إقليم كردستان، وخاضت معارك ضارية دفاعاً عن الأرض والإنسان من سنجار إلى نويران، وسقط العديد من مقاتلينا، وحققوا انتصارات وسطرت ملاحم بطولية شهدت لها قادة الإقليم وقوات التحالف الدولي». وأوضح أن المظلة السياسية للقوات هو «المجلس الوطني الكردي ويتحدث رسمياً باسمنا، وأعتقد أنّ انتشار قواتنا داخل سوريا وتحديداً في المنطقة الأمنية ستساهم في استقرار المنطقة وإبعاد نيران الحرب عن مناطقنا، كما نتعهد بالحفاظ على علاقات حسن الجوار مع الدول الإقليمية، لأننا نؤمن بالتعددية السياسية وبالعيش السلمي المشترك بين كافة المكونات».

إنزال أميركي بدير الزور... و«حرس إيران» يخلي مطار دمشق

أنقرة تعلن عن قوة مشتركة لتنسيق انسحاب واشنطن... وموسكو تحذّرها من سيطرة «النصرة» على إدلب

الجريدة....مع توجه الأنظار لإعلان البيت الأبيض الوشيك استعادة كامل المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش» في سورية، قامت القوات الأميركية بعملية إنزال نادرة في محافظة دير الزور، في وقت تتجه إيران لنقل مركز عملياتها من مطار دمشق إلى قاعدة T4 الجوية في حمص. وسط أنباء عن اعتزام الحرس الثوري الإيراني نقل مركز تزويده بالأسلحة في سورية من مطار دمشق الدولي إلى قاعدة T4 الجوية، نفذت القوات الأميركية ليل الأربعاء- الخميس عملية إنزال نادرة في ريف دير الزور. وقال مصدر في مجلس دير الزور المدني التابع للمعارضة السورية: " قامت القوات الأميركية تحت تغطية جوية من مروحيات تابعة للتحالف الدولي بعملية مداهمة وإنزال على بيت ماجد السلامة، واعتقال ثلاثة أشخاص كانوا يسكنون به في قرية الرز في ريف دير الزور الشمالي الشرقي وسط إطلاق رصاص كثيف من القوات البرية والطائرات المروحية التي كانت تحلق بكثافة على علو منخفض". وتوقع المصدر أن هدف العملية ملاحقة خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، لافتاً إلى أن من نفذ الهجوم هي قوات أميركية بدون مشاركة من حلفائهم في قوات سورية الديمقراطية (قسد). وأوضح المصدر أن المعارك توقفت بين "قسد" و"داعش" قرب مدينة البوكمال على الحدود العراقية لإجراء مفاوضات لاستسلام نحو 300 من عناصر التنظيم أغلبهم أجانب، إلا أنهم يرفضون ويصرون على القتال، لكن نفاد المواد الغذائية والذخيرة ربما يدفعهم إلى الاستسلام. في هذه الأثناء، قصفت ميلشيا الحشد الشعبي العراقية أمس مواقع شرق سورية، موضحة أن "القوة الصاروخية في اللواء 45 غرب الأنبار في الحشد الشعبي، قصفت مقرات داعش في الباغوز بدير الزور بنحو 50 صاروخاً"، وذكر بيان لإعلام الحشد الشعبي أن "معلومات استخبارية دقيقة أشارت إلى أن الدواعش كانوا ينوون التسلل باتجاه الحدود العراقية".

عمليات إيران

إلى ذلك، أفادت صحيفة "هآرتس" أمس بأن الحرس الثوري يدير عملية تجاه مركز تزويد القوات الإيرانية بالأسلحة من مطار دمشق الدولي إلى قاعدة T4 الجوية، البعيدة الواقعة بين حمص وتدمر، رابطة الأمر "بموجة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مطار العاصمة". ولاحقاً، أكدت مصادر إعلامية وعسكرية متقاطعة، لشبكة "روسيا اليوم"، بأن إيران تستعد لسحب مركز إمداداتها العسكرية من مطار دمشق تفاديا للغارات الإسرائيلية المتكررة، مبينة أنها ستنقله إلى قاعدة T4 المعروف أيضاً بـاسم "التياس". وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن "إيران صعدت تدريجياً وجودها في مطار دمشق بموافقة الرئيس بشار الأسد، وحولته خلال سنوات الحرب لمركز تسلم الأسلحة وتصنيفها وتخزينها وإمدادها"، مؤكدة أن هجمات إسرائيل "تسببت بتوترات بين إيران من جهة ونظام الأسد وموسكو من جهة أخرى، لأنها قوضت محاولة سورية وروسيا خلق الانطباع بأن النظام أعاد الاستقرار".

غلاسهاوس

وقالت "هآرتس"، "لدى فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني، مجمع خاص داخل المطار، على بعد أمتار فقط من معبر دخول المسافرين والسياح"، مبينة أنه "يوجد بجوار المطار مبنى فندقي غلاسهاوس مؤلف من 7 طوابق تحول لمقر يدير منه عملياته في سورية وبه مخازن أسلحة، اثنان منها تحت الأرض". وأضافت: "يتم تهريب أسلحة الحرب، من الذخيرة إلى صواريخ أرض جو إلى معدات لتحسين دقة صواريخ حزب الله الموجهة، إلى مطار دمشق على متن طائرات يستأجرها الحرس الثوري من شركات إيرانية خاصة"، موضحة أنه "يتم تخزين الشحنات من ساعات إلى أسابيع، قبل نقلها إلى لبنان أو القواعد الإيرانية أو إلى الجيش السوري نفسه". وقالت الصحيفة" منطقة المطار محمية بواسطة بطاريات صواريخ "سام"، والتي لديها أيضا صواريخ SA-22. وقد تم تفعيل نظام الدفاع الجوي السوري بشكل مكثف خلال معظم الهجمات الإسرائيلية في المنطقة".

صواريخ جديدة

في السياق، نقل موقع "زمان الوصل" عن مصدر عسكري مطلع أن النظام بالتعاون مع خبراء إيرانيين بصدد بناء خطوط إنتاج جديدة، من أجل متابعة تصنيع وتطوير أنواع جديدة من الصواريخ وقواعدها، الأشد تدميراً، ومنها "جولان- بركان"، مؤكداً أن قائد الفرقة الرابعة ماهر الأسد أوعز شخصياً ببناء "هنكارات" ذات قياس كبير لتلك الغاية.

قوة مشتركة

وعلى جبهة موازية، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس تشكيل قوة مهام مشتركة مع الولايات المتحدة بهدف تنسيق انسحاب قواتها من سورية بدون حدوث مشاكل، محذراً من عدم وجود تفاصيل واضحة للمنطقة الآمنة المتفق عليها، وأن أنقرة ستعارض "عزل الإرهابيين" فيها. وأكد جاويش أغلو، الذي التقى عددا من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بعد اجتماع لوزراء خارجية دول التحالف الدولي في واشنطن، أن تطبيق خريطة منبج تسارع في الآونة الأخيرة، لكن وحدات حماية الشعب الكردية لاتزال فيها ويجب إخراجها فوراً، معتبراً أن واشنطن لاتزال تضعها مع الأكراد في خانة واحدة "عمداً أو سهواً". في المقابل، حذرت المتحدثة باسم "الخارجية" الروسية ماريا زاخاروفا من محاولات لجبهة النصرة سابقاً وحلفائها للسيطرة على منطقة خفض التصعيد في إدلب، وإنشاء غرفة عمليات موحدة ذات قيادة مركزية، داعية تركيا إلى بذل مزيد من الجهد لمواجهتها وفاء بتعهداتها وطردها من المنطقة. وقالت زاخاروفا: "علاوة على ذلك، يستمر الجهاديون في تخزين المواد السامة على طول خط التماس مع القوات المسلحة السورية". وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن العلاقات بين روسيا وإيران تتعزز يوما بعد آخر، مضيفا أنه لن ينجح الخصوم، رغم سعيهم الحثيث لخلق خصومات بين البلدين.

إختلاف طهران وموسكو حول سورية ومشاركة مصالح في دول أخرى

الجريدة...كتب الخبر المونيتور.. قد لا تكون هناك حلول يمكن أن تحقق سلاماً دائماً بين إسرائيل وإيران في الظروف الراهنة على الأقل، وفي ظل قيادتي البلدين، ولكن ما دامت موسكو توافق على القيام بدور المعاقب ويحافظ المسؤولون الروس على دبلوماسية المكوك توجد فرصة في أن يستمر النزاع على شكل توترات متوسطة الشدة. في 28 يناير الماضي وصل المبعوث الروسي الخاص إلى سورية ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين إلى القدس لإجراء محادثات مع نظيريهما الإسرائيليين حول القضية السورية، وكان يوفال روتم وهو مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية أول من استضاف المسؤولين الروسيين. وكتب روتم على «تويتر» يقول «أجرينا مناقشات ذات معنى ومعمقة حول طائفة من القضايا الإقليمية»، كما وصف هذه المحادثات بالبناءة، واجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين أيضاً بالوفد الروسي، وتركزت المحادثات حول إيران والوضع في سورية إضافة إلى «تقوية آلية التنسيق الأمني بين الجيشين الروسي والإسرائيلي لمنع حدوث أي احتكاك»، وقال نتنياهو بعد الاجتماع على «تويتر»: «لقد كرر الوفد الروسي التزام موسكو بالحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي «. وأثناء مناقشة الوفد الروسي للوضع في سورية وإيران تلقى وزير الخارجية الروسي لافروف مكالمة من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وقال الجانب الروسي إن «وزيري الخارجية ناقشا التطورات الراهنة في فنزويلا ولاحظا استعدادهما المشترك للمساعدة في تسهيل التفاهم المتبادل بين القوى السياسية المسؤولة في فنزويلا إزاء المصالح المتعلقة بالحفاظ على السلام الداخلي، وإيجاد حلول للتحديات الضاغطة الاجتماعية والاقتصادية في أقرب وقت ممكن». وفيما تناولت البيانات الروسية بشكل مختصر العلاقات المشتركة فإن وزارة الخارجية في موسكو لم تذكر قط ما إذا كانت المحادثات تطرقت إلى الوضع في سورية بشكل مفصل. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الاجتماع في القدس جرى وسط مزيد من التقارير عن خلافات بين موسكو وطهران حول سورية، وتهتم روسيا بتسوية القضايا السورية وتسعى الى عودة اللاجئين واستعادة الأمن والنظام في ذلك البلد، وتهدف إيران الى جعل سورية موطئ قدم ضد إسرائيل، وسوف تسستخدم كل إمكاناتها من أجل تحويل سورية الى دولة شيعية، كما أن القيادة الإيرانية تسعى إلى منع عودة اللاجئين ومعظمهم من السنّة، وقد عزز هذا التكهن بوجود خلافات بين موسكو وطهران. من جهة أخرى تظهر القراءة الروسية في التركيز على قضية فنزويلا في مناقشات لافروف– ظريف أنها تهدف الى إخفاء الخلافات حول سورية، ولكن يمكن أن تطرح بالمثل وجود أجندة تعاون تشمل تقديم الدعم إلى حكومات تعارض الولايات المتحدة. وفي غضون ذلك، تقدم الوفد الروسي من القدس إلى رام الله في الضفة الغربية لمقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتركزت مناقشات الجانبين حول اتفاقية ممكنة إسرائيلية– فلسطينية (مبادرة سلام عربية) واستعادة الوحدة الفلسطينية، وستركز روسيا على مشروع الوحدة في شهر فبراير الجاري عندما يتوجه وفد فلسطيني الى موسكو لإجراء محادثات، وكان الاجتماع في فلسطين يفترض إظهار أن الأجندة الروسية– الإسرائيلية في المنطقة ليست مقتصرة على إيران. وعلى أي حال فإن نزع فتيل التوترات الإسرائيلية– الإيرانية لا يزال الشغل الشاغل لروسيا في هذه المرحلة، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية في 23 يناير الماضي «نحن لا نغير مواقفنا في هذا الخصوص وهي مبنية على مبادئ القانون الدولي»، مضيفاً أن على إسرائيل التوقف عن مهاجمة دولة ذات سيادة (سورية) بشكل عشوائي، ثم إن تصعيد العداء في المنطقة في تقديرنا لا يلبي المصالح الوطنية لأي دولة في الشرق الأوسط، بما فيها إسرائيل طبعاً، كما أن من الضروري أيضاً منع سورية التي عانت بشدة من سنوات الحرب الطويلة من تحويل المنطقة الى ساحة لتسوية حسابات جيوسياسية. وبعد ثلاثة أيام أبلغ نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف وكالة «سي إن إن» بأن المسؤولين الروس لا يقللون من أهمية الإجراءات التي تضمن أمن إسرائيل، وقال إن هذه تمثل أولوية قصوى بالنسبة الى روسيا، ورداً على سؤال حول ما اذا كان ثمة تحالف بين موسكو وطهران في سورية قال ريابكوف «نحن لا نستخدم هذا التعبير لوصف وضعنا مع إيران». وفي حين تبدو هذه التصريحات مطمئنة بالنسبة الى إسرائيل فقد أثارت موجة غضب يمكن فهمها في إيران، وعلى الرغم من ذلك يتعين ألا يكون ذلك مفاجئاً، وفي شهر أكتوبر الماضي حذر حسين جابري أنصاري وهو مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الإيرانية من سوء وصف العلاقة بين موسكو وطهران وقال «روسيا ليست حليفنا الاستراتيجي». وأضاف «لا نملك علاقة تحالف استراتيجي مع روسيا بل شراكة استراتيجية في مشاريع محددة مبنية على مصالح مشتركة محددة، وعلى الرغم من الاختلافات بيننا نستطيع الاستمرار في هذه العلاقة في المستقبل أيضاً». وقام أنصاري بزيارة الى موسكو بعد شهرين من هذه المقابلة من أجل إجراء محادثات مع لافرنتيف وفيرشنين حول الجهود الرامية الى تشكيل لجنة دستورية سورية، ولذلك يتعين ألا يعتبر بيان ريابكوف تغيرا في النبرة ناهيك عن كونه مؤشراً على علاقة روسيا مع إسرائيل وإيران، ولكنه يعكس بالتأكيد تحدياً حول الحفاظ على التوازن الهش بين خصمين. التركيز على كل تضارب في المصالح بين روسيا وإيران لن يوفر الكثير من الأدلة حول درجة الاختلاف بينهما، على الرغم من أنه يظهر وجود ذلك الاختلاف، كما أن العامة تعرف طبيعة تلك الاختلافات منذ زمن طويل ولا تنكر موسكو وطهران ذلك، والأكثر من ذلك أن مثل هذه الخلافات يحتمل أن تزداد في العدد والشدة مع اختلاف نظرة موسكو وطهران إزاء وضع سورية بعد الحرب. وبالمثل فإن استياء إيران من تردد موسكو في منع الضربات الإسرائيلية على المواقع المفترضة لحزب الله في سورية لن يمنع روسيا من التوسط لمنع حرب واسعة، وتتوخى استراتيجية روسيا وإيران الحذر إزاء العلاقات الثنائية، وتسعى الدولتان إلى تفادي الالتزام السياسي والأخلاقي كما ينص على ذلك «التحالف» بينهما، ولا تتفاديان مصالحهما المشتركة في التعاون في طائفة واسعة من القضايا الجغرافية من آسيا الوسطى وأفغانستان الى سورية وبحر إيجة. قد لا تكون هناك حلول يمكن أن تحقق سلاماً دائماً بين إسرائيل وإيران في الظروف الراهنة على الأقل، وفي ظل القيادتين في البلدين، ولكن ما دامت موسكو توافق على القيام بدور المعاقب ويحافظ المسؤولون الروس على دبلوماسية المكوك توجد فرصة في أن يستمر النزاع على شكل توترات متوسطة الشدة، وحتى تفاقم هذه الشدة على الأقل.

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير.."فايننشال تايمز" تتحدث عن تصاعد النفوذ الروسي في الشرق الأوسط..خبراء أمميون: كوريا الشمالية تخبئ صواريخ في مطارات...إطلاق سفارة إسرائيلية افتراضية بالخليج..لماذا يهتم العرب بأزمة فنزويلا؟.. المعارض الفنزويلي غوايدو يكثف جهوده لكسب الدعم الأوروبي... روسيا تدفع حلفاءها في أفغانستان إلى المطالبة بانسحاب أميركي...التزام أميركي بالاستمرار في قيادة المعركة ضد «داعش»...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..الميليشيات تطيح وزيرها للسياحة غداة طرده من مكتبه..الأمم المتحدة تعلن «تسوية أولية» لإعادة الانتشار في الحديدة..اعتراف أممي بعرقلة الحوثيين الوصول إلى مخازن القمح..الحكومة اليمنية توجه الجيش بضرب الميليشيات في صنعاء وحجة..الإمارات تدين مقتل أحد موظفي {موانئ دبي} في الصومال...قطر تتسلم أول دفعة من مقاتلات «العاديات» الفرنسية..54 متهماً في قضية فساد بالأردن بينهم مسؤولون سابقون..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,769,519

عدد الزوار: 6,914,068

المتواجدون الآن: 112