سوريا..أردوغان وترامب يبحثان في اتصال هاتفي الانسحاب الأميركي من سورية.. مقتل 25 بينهم 4 جنود أتراك بتفجير في عفرين...واشنطن تطمئن حلفاءها بقوة لحفظ السلام بسوريا..الانسحاب من سورية يهدّد شاناهان والحلفاء يرفضون البقاء.. ورئيس مجلس الشعب يزور الأردن...عُقد روسية ـ تركية أمام «اتفاق أضنة» و«مثلث الشمال» السوري..وفد تركي في واشنطن لبحث الانسحاب الأميركي و «المنطقة الأمنية» ...

تاريخ الإضافة الجمعة 22 شباط 2019 - 6:29 ص    عدد الزيارات 2732    التعليقات 0    القسم عربية

        


أردوغان وترامب يبحثان في اتصال هاتفي الانسحاب الأميركي من سورية..

الراي..ذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء أن الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفقا في اتصال هاتفي أمس الخميس على تنفيذ الانسحاب العسكري الأميركي من سورية في ضوء المصالح المشتركة. وأضافت الوكالة أن الرئيسين بحثا أيضا آخر التطورات في سورية واتفقا على دعم التوصل لحل سياسي للصراع، مضيفة أنهما اتفقا أيضا على تحسين العلاقات الاقتصادية بين أنقرة وواشنطن.

سوريا.. مقتل 25 بينهم 4 جنود أتراك بتفجير في عفرين...

المصدر: دبي – قناة العربية، رويترز.. سقط أكثر من 25 قتيلاً، بينهم 4 جنود أتراك، في تفجير وقع الخميس في مدينة عفرين (شمال سوريا)، كما جُرح 36 آخرون في الهجوم، حسب ما أكده مراسل قناة "العربية" في مدينة عين العرب. وكان شهود لوكالة "رويترز" ومسلحون من المعارضة السورية قد أكدوا وقوع تفجيرين بسيارتين ملغمتين في منطقتين بشمال غرب سوريا الخميس، في أحدث الهجمات بالبلدات الخاضعة لجماعات المعارضة المدعومة من تركيا. وفي مدينة عفرين بشمال غرب سوريا، انفجرت سيارة ملغمة في شارع رئيسي بعد ساعات من عرض لطلاب الشرطة المدعومة من تركيا. ومنذ أن طردت تركيا بدعم من مقاتلين عرب وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن من عفرين، شهدت المنطقة تفجيرات متكررة يتهم مسلحو المعارضة وحدات حماية الشعب الكردية بتنفيذها. وإلى الشرق قرب مدينة جرابلس، على الحدود مع تركيا، قال مصدران بالمنطقة إن ما لا يقل عن أربعة أعضاء من جماعة عربية معارضة مدعومة من تركيا قتلوا أثناء محاولة تفكيك سيارة ملغمة في قرية غندورة. وفي واقعة منفصلة، قال سكان إن ما لا يقل عن 10 أشخاص قتلوا، وأصيب آخرون الخميس في انفجار قنبلة لدى مرور حافلة صغيرة تقل عمالا يعملون في منشأة نفط رئيسية تديرها قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية في شرق سوريا وتحظى بدعم الولايات المتحدة.

واشنطن تطمئن حلفاءها بقوة لحفظ السلام بسوريا

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.. بعد تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من سوريا، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستترك "مجموعة صغيرة لحفظ السلام" مؤلفة من 200 جندي أميركي لفترة من الوقت. وكان ترامب أمر في ديسمبر بسحب القوات الأميركية من سوريا وقوامها 2000 جندي، قائلا إنهم هزموا متشددي داعش هناك، على الرغم من أن قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها واشنطن مازالت تخوض معركتها النهائية ضد آخر مواقع التنظيم. لكن ترامب وقع تحت ضغط من عدة مستشارين للعدول عن قراره، بما يضمن حماية قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية قوامها الرئيس، وتتعرض الآن لتهديد من تركيا. وتريد تركيا إنشاء منطقة آمنة بدعم لوجيستي من حلفائها، وتقول إنه يجب تطهيرها من وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، في بيان مقتضب "ستبقى مجموعة صغيرة لحفظ السلام من نحو 200 في سوريا لفترة من الوقت". وتم إعلان القرار بعد أن تحدث ترامب هاتفيا إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقال بيان للبيت الأبيض إن الزعيمان اتفقا على "مواصلة التنسيق بشأن إقامة منطقة آمنة محتملة". وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية، إن الإعداد لقرار ترامب يجري منذ فترة. ولم يتضح إلى متى ستظل القوة البالغ قوامها 200 جندي في المنطقة أو متى ستنشر تحديدا. وقال المسؤول :"هذا توجيه واضح لحلفائنا وأعضاء التحالف إلى أننا سنظل موجودين بدرجة ما." ولم يحدد البيت الأبيض أين ستتمركز القوات. وبالإضافة إلى شمال شرق سوريا تحدث مسؤولون عن أهمية الإبقاء على قوات في قاعدة التنف الاستراتيجية على الحدود مع العراق والأردن. وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه إن الخطة الأولية هي الاحتفاظ بقوات في شمال شرق سوريا والتنف. وأضاف أن التخطيط لايزال جاريا وقد تطرأ تغييرات. وأنشئت قاعدة التنف حين سيطر مقاتلو داعش على شرق سوريا المتاخم للعراق. لكن منذ إخراج المتشددين أصبح للقاعدة دور ضمن الاستراتيجية الأميركية لاحتواء التوسع العسكري الإيراني.

الانسحاب من سورية يهدّد شاناهان والحلفاء يرفضون البقاء

• تأهّب أميركي بريطاني فرنسي لاقتحام الباغوز... واتهام لروسيا بخنق الركبان

• دمشق تتمسك بالعودة إلى الجولان... ورئيس مجلس الشعب يزور الأردن

الجريدة...ارتسمت شكوك حول بقاء وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان في منصبه بعد نشر فحوى مداولات جرت على هامش مؤتمر ميونيخ بين أعضاء نافذين في الكونغرس بينهم السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الذي يعارض بشدة سحب كامل الجنود من سورية ويعتبره أغبى قرار للرئيس دونالد ترامب. وبحسب تقارير نشرت، أمس الأول، فإنه بعد نقاش محتدم مع وفد الكونغرس حول قرار ترامب، وصف غراهام شاناهان، الآتي إلى وزارة الدفاع دون أي خبرة عسكرية، بأنه "خصم وليس صديقاً" وأخذ عليه وباقي النواب تأييده الانسحاب من سورية في أقرب وقت ممكن، من دون أن يبدي اعتراضه على ترامب أو حتى أن يناقشه فيه. وبحسب موقع "بريتبارت"، فإنّ غراهام أسرّ بنفسه للصحافيين بفحوى ما جرى في ميونيخ مع شاناهان، الذي ينتظر تثبيته في منصبه خلفاً لجيمس ماتيس، الذي قدم استقالة مدوية في ديسمبر احتجاجاً على قرار ترامب، مؤكداً أن تأييده الانسحاب "أغبى فكرة سمعها في حياته". ونقلت "واشنطن بوست" عن عضو ديمقراطي في وفد الكونغرس قوله، إنه "لو كانت هذه مقابلة للحصول على وظيفة فإن شاناهان فشل". في السياق، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر في البيت الأبيض أن بريطانيا وفرنسا رفضتا فكرة استبدال قواتهما مكان القوات الأميركية المنسحبة من سورية، وتحدثتا عن حالة من القلق لعدم توصل واشنطن لاتفاق مع أنقرة، التي تخطط لمهاجمة حلفائهم الأكراد. وعلى الأرض، أعلنت قوات سورية الديمقراطية (قسد) ذات الأغلبية الكردية المدعومة أميركياً أن عمليات إجلاء المدنيين من قرية الباغوز انتهت أمس تمهيداً لإفساح الطريق أمام مهاجمة القوات الخاصة البريطانية والأميركية والفرنسية لاقتحام آخر جيب يسيطر عليه تنظيم "داعش" بدير الزور. ووسط ضغوط يمارسها على الأوروبيين لتسلم مواطنيهم الجهاديين، منع ترامب عودة الشابة المولدة في نيوجرسي هدى مثنى، التي توجهت إلى سورية للالتحاق بالتنظيم وعملت في الدعاية له، مؤكداً أنه "أوعز" لوزير خارجيته مايك بومبيو بتنفيذ أمره لأنها ليست مواطنة أميركية. وكشف قائم مقام قضاء القائم أحمد المحلاوي وعقيد في الجيش العراقي أن "قسد" سلمت بغداد أمس، أكثر من 150 عراقياً وأجنبياً ضمن مجموعة أولى من عدة دفعات بموجب اتفاق أبرم لتسليم 502 مقاتل بشكل إجمالي. وذكرت مصادر أمنية، أن المخابرات العراقية اعتقلت 13 فرنسياً من أبرز قيادات وعناصر "داعش" في عملية داخل الأراضي السورية، وتمكنت من تفكيك أكبر مجموعة تمويل للتنظيم داعش بالعراق. وفي حين ذكرت "قسد" أنها تحتجز نحو 800 مقاتل أجنبي بينهم الكثير من العراقيين. وأكثر من ألفين من أفراد أسرهم، أعلنت منظمة "إنقاذ الطفل" أن أكثر من 2500 طفل أجنبي من 30 بلداً يتوزعون حالياً على ثلاث مخيمات للنازحين، نصفهم تقريباً فرّوا منذ مطلع العام من تحت سيطرة "داعش". في الأثناء، أكدت الشرطة التابعة للنظام السوري، انشقاق 15 مقاتلاً من "قسد" بينهم قادة كبار، ولجوءهم إلى المربع الأمني الذي تسيطر عليه داخل مدينة الحسكة. وفي حادث منفصل، أفاد المرصد بمقتل 20 شخصاً أغلبيتهم من عمال حقل نفطي، في تفجير سيارة مفخخة شرق سورية. وفي الجنوب، اتهم نازحون في مخيم الركبان ومقاتلون معارضون الشرطة العسكرية الروسية والقوات السورية بإغلاق طرق مرور الأغذية والسلع إلى المنطقة، التي تتمتع بحماية أميركية قرب قاعدة التنف، في مسعى لإجبار أكثر من 50 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال اليائسين على المغادرة. وبعد إعلان موسكو الثلاثاء فتح ممرين إنسانيين على مشارف المخيم لمن يريدون المغادرة، أكد السكان وقائد فصيل مغاوير الثورة مهند الطلاع أن الجيشين السوري والروسي أقاما نقاط تفتيش لمنع وصول التجار القادمين من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة لإمداد المخيم بالطعام والوقود مما تسبب في ارتفاع الأسعار بشدة وندرة السلع. وفي تطور سياسي، سلم القائم بأعمال السفارة السورية في عمان أيمن علوش رئيس مجلس النواب الأردني نصار القيسي رسالة من رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ تتضمن الموافقة على المشاركة في مؤتمر اتحاد البرلمانيين العرب المزمع عقده في المملكة الشهر المقبل. في غضون ذلك، أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من سورية وأن قرار إسرائيل بفرض ولايتها القانونية عليه لاغ وباطل وغير قانوني، مشدداً على الحق الثابت باسترجاعه حتى خط الرابع من يونيو 1967 وفق قرار مجلس الأمن 242 وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

عُقد روسية ـ تركية أمام «اتفاق أضنة» و«مثلث الشمال» السوري

الأمم المتحدة تقترح ستة أسماء على قائمة «الضامنين» في اللجنة الدستورية

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي... تكثفت الاتصالات بين موسكو والمبعوث الدولي الجديد غير بيدرسون للاتفاق على تغيير ستة أسماء في قائمة «المجتمع المدني» التي اقترحتها الدول «الضامنة» الثلاث لعملية آستانة - سوتشي (روسيا، وتركيا، وإيران)، وتشكيل اللجنة الدستورية السورية، باعتبار أن هذا هو «الإنجاز» الوحيد للقمة الثلاثية الأخيرة في سوتشي. وتناولت قمة الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان، والإيراني حسن روحاني في المنتجع الروسي الأسبوع الماضي، ثلاثة ملفات: اللجنة الدستورية السورية، والمنطقة الأمنية شمال شرقي سوريا، ومستقبل «مثلث الشمال» الذي يضم إدلب وأرياف حلب الغربي وحماة الشمال واللاذقية الشرقي. وقالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط»: إن العُقد لا تزال قائمة في ملفي «المنطقة الأمنية» وإدلب، اللذين تم ترحيلهما إلى ما بعد الانتخابات المحلية التركية في نهاية مارس (آذار) المقبل، مقابل تقدم جزئي في اللجنة الدستورية.
- اللجنة الدستورية
أظهرت موسكو «انفتاحاً» بقبول ترشيح بيدرسون ستة أسماء إلى القائمة الثالثة الروسية - التركية - الإيرانية التي تضم 50 مرشحاً، إلى جانب قائمتي الحكومة والمعارضة التي تضم كلاً منهما خمسين مرشحاً. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أمس: «يجري حالياً تنسيق أسماء المرشحين في القائمة الثالثة للجنة الدستورية، التي يفترض أن تضم ممثلين عن المجتمع المدني»، مشيراً إلى أن «الأمم المتحدة تصر على استبدال 6 مرشحين سجلت أسماؤهم في القائمة الأصل. نأمل أن تنتهي العملية في أسرع وقت ممكن». كانت دمشق رفضت قائمة وضعها المبعوث الدولي السابق ستيفان دي ميستورا، وضمت 50 اسماً من ممثلي المجتمع المدني. وتقدمت الدول «الضامنة» في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي لائحة بديلة وافقت عليها دمشق، لكن دي ميستورا رفضها قبل ترك منصبه، خصوصاً أنها لم تشمل أسماء اشتغلت على الدستور السوري في السنوات الأخيرة، وهي مختصة به. وبقيت قائمة «الضامنين» الثلاثة على طاولة المداولات إلى أن بلغ الأمر أن اقترحت موسكو على المبعوث الدولي الجديد تغيير ستة أسماء، الأمر الذي فعله قبل أيام. وبحسب مسؤولين غربيين ومعارضين سوريين، فإن بيدرسون، الذي سيقدم إحاطة إلى مجلس الأمن خلال أيام ويزور بروكسل خلال ساعات، أبلغ محاوريه بأنه متمسك بثلاثة أمور: تنفيذ المهمة الأممية الموكلة إليه بموجب القرار 2254، وبحث موضوع «الحكم»، وتشكيل لجنة دستورية وأهمية عملها في «بيئة محايدة»؛ الأمر الذي فسره معارضون بأنه يتناول المعتقلين والعمل السياسي والدور الحيادي لأجهزة الأمن والجيش. وكان الرئيس بشار الأسد قال في كلمة قبل أيام: «الدستور هو مصير البلد، وبالتالي هو غير خاضع لأي مساومات أو مجاملات وأي تهاون فيه قد يكون ثمنه أكبر من ثمن الحرب نفسها». وأضاف: إن دور الأمم المتحدة محل ترحيب ما دام يحترم سيادة البلاد. ووصف مسؤولي المعارضة الذين تم اختيارهم للجنة الدستورية بأنهم «عملاء» تركيا. بموجب عملية آستانة ومؤتمر الحوار السوري في بداية العام الماضي، تكفلت موسكو تسليم دي ميستورا مرشحي الحكومة، في حين تولت تركيا تسليم قائمة مرشحي المعارضة إلى دي ميستورا الذي كانت أوكلت إليه مهمة تشكيل «القائمة الثالثة». ولوحظ أن واشنطن بدأت في الفترة الأخيرة تدعم تشكيل اللجنة الدستورية بموافقة دي ميستورا.
- اتفاق أضنة
حضر موضوع الانسحاب الأميركي من شرق سوريا، على طاولة القمة الثلاثية في سوتشي الأسبوع الماضي. كان هناك «ترحيب حذر» من الدول الثلاث، لكن الملف الأهم كان هو بحث «ملء الفراغ»؛ إذ إن الرئيس بوتين اقترح على إردوغان تفعيل «اتفاق أضنة» بين أنقرة ودمشق بعد انسحاب أميركا من سوريا، خياراً بديلاً من عمل تركيا مع أميركا لإقامة «منطقة أمنية». بحسب المصادر، فإن الرئيس إردوغان رفض تضمين الإشارة إلى «اتفاق أضنة» في بيان سوتشي الأخير، حيث جرى الاكتفاء بترحيب كل من الرئيسين بوتين وإردوغان في شكل انفرادي بتنفيذ الاتفاق. ويسمح «اتفاق أضنة» الذي يعود إلى عام 1998 بقيام الجيش التركي بملاحقة «حزب العمال الكردستاني» بعمق خمسة كيلومترات شمال سوريا، وتشغيل خط ساخن بين أجهزة الأمن، وتعيين ضباط أمن في سفارتي البلدين. وقالت المصادر: إن هناك نقطتي خلاف حول «اتفاق أضنة»: عمق التوغل التركي وطبيعة التنسيق بين أنقرة ودمشق. تريد تركيا أن يكون عمق التوغل يوازي المعروض عليها أميركياً، أي 28 - 32 كيلومتراً شمال سوريا وليس خمسة كيلومترات كما تقترح موسكو. في المقابل، تصر روسيا على قيام علاقات سياسية بين أنقرة ودمشق، في حين يرفض الجانب التركي «التطبيع السياسي» مع دمشق قبل الحل السياسي، لكنه يوافق على «تعاون أمني» بين الأجهزة المختصة. ولا تزال أنقرة تترك خيار «المنطقة الأمنية» قائماً في محادثاتها مع واشنطن، حيث وصل إلى العاصمة الأميركية وفد عسكري تركي لإجراء مزيد من المحادثات لحل العقد القائمة: مصير «وحدات حماية الشعب» الكردية، عمق التوغل التركي، حماية هذه المنطقة، الانتشار على الحدود.
- «مثلث الشمال»
لم يحصل الرئيس بوتين على ما أراد من قمة سوتشي لجهة إعطاء شرعية لقيام قوات الحكومة السورية بـ«قضم» مناطق في شمال غربي سوريا. وبحسب المصادر، فإن الوفد التركي رفض الإشارة المباشرة في البيان الختامي إلى «هيئة تحرير الشام»، إضافة إلى رفضه الحديث في شكل واضح حول القيام بدوريات مشتركة في الشمال. لكن الضغط السياسي الروسي مستمر على أنقرة؛ إذ إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في ميونيخ قبل أيام: إن قمة سوتشي أقرت مبدأ «الخطوة خطوة» لمعالجة ملف الشمال، وإنه لا بد من «القضاء على بؤر الإرهاب». كما أكد بوغدانوف أمس «حتمية العملية العسكرية ضد الإرهابيين في إدلب وإنهاء سيطرتهم على المنطقة». وزاد: «إنه أمر لا مفر منه؛ لأن أولئك الذين لا يتخلون عن الإرهاب، ينبغي بالطبع القضاء عليهم». ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون عسكريون وأمنيون وأتراك للاتفاق على خطوات محددة، بينها موضوع الدوريات المشتركة. أنقرة ترفض ذلك، لكنها موافقة على «دوريات متوازية» بحيث تسير الدوريات الروسية في جانب مناطق الحكومة، في حين تنتشر دوريات الجيش التركي في مناطق المعارضة. ولوحظ قبل يومين أن الجيش التركي اتخذ إجراءات في نقطة مراقبة تابعة له في شمال حماة، بينها إنارة القاعدة، في إشارة إلى بقائها. وتواصل قوات الحكومة شن غارات على مناطق عدة في شمال غربي سوريا، خصوصاً على خان شيخون ومعرة النعمان، وسط أنباء عن ضغط من دمشق للسيطرة على الطريق الرئيسي بين حماة وحلب الذي يمر بخان شيخون ومعرة النعمان وسراقب، إضافة إلى توقعات لـ«قضم» في مناطق بين جسر الشغور واللاذقية.

وفد تركي في واشنطن لبحث الانسحاب الأميركي و «المنطقة الأمنية» وإردوغان عرض تسلّم أجانب «داعش» من شرق الفرات

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.. توجه وفد تركي برئاسة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى واشنطن أمس لإجراء مباحثات حول الملف السوري والتطورات الإقليمية. ويناقش الوفد، الذي يضم في عضويته أيضا رئيس الأركان التركي يشار جولار، مع وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، وعدد آخر من المسؤولين، الانسحاب الأميركي من سوريا والمنطقة الآمنة المقترحة في شمال شرقي سوريا، وتنفيذ خريطة الطريق في منبج. وقال أكار، في تصريحات قبل توجهه إلى واشنطن، إن وجود تركيا في شمال سوريا موجه لضمان عودة السوريين إلى ديارهم بشكل آمن، وطي ما سماه بـ«صفحة إرهاب وحدات حماية الشعب الكردية». وأضاف أكار، خلال جولة لتفقد الوحدات العسكرية في ولاية هكاري على الحدود التركية السورية جنوب البلاد، برفقة رئيس الأركان، أن العمليات التركية تندرج في نطاق الحقوق الناشئة عن القانون الدولي وحق الدفاع عن النفس. وشدد على استمرار تركيا في مكافحة الإرهاب بكل حزم وأن القوات المسلحة دائمة السهر على تحقيق السلام والأمن للدولة والمواطن. وأشار أكار إلى أن بلاده تستضيف 3.5 مليون سوري على أراضيها، عاد منهم 311 ألف سوري إلى بلادهم، قائلا إن هدفنا المقبل هو ضمان عودة باقي السوريين إلى مدنهم وقراهم بشكل آمن: «ولهذا السبب نحن موجودون اليوم في عفرين وجرابلس والباب، ولهذا السبب أيضا نعمل على وضع حد لوجود وحدات حماية الشعب الكردية في شرق الفرات». في السياق ذاته، كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن أن بلاده تنسق مع الولايات المتحدة وروسيا وإيران بشأن انسحاب القوات الأميركية من سوريا. وأضاف أن بلاده لن تسمح بأن توفر عملية الانسحاب الأميركي مساحة لوحدات الحماية الشعبية وحزب العمال الكردستاني أو تكون لحمايتهما، مشيرا إلى أن تركيا ستقوم بما يجب من أجل تطهير منطقة شرق نهر الفرات شمال سوريا من هذين التنظيمين، معتبرا أن المسألة تعد أمرا مهما لأمن وبقاء بلاده. كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أنه سيسحب قوات بلاده من سوريا بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي. وهددت تركيا مرارا بشن عملية عسكرية شمال شرقي سوريا إذا لم يتم إخراج حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وذراعه العسكرية وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة شرق الفرات. وتقول أنقرة إن مسألة الانسحاب الأميركي ومقترح المنطقة الآمنة لا يزال يكتنفهما الغموض. في سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية تركية عن أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عرض على نظيره الأميركي دونالد ترمب تولي أنقرة مسؤولية نقل 800 مسلح أوروبي من تنظيم داعش شمال شرقي سوريا. وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية قوامها الرئيسي، 800 مسلح أوروبي ممن كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم داعش شمال شرقي سوريا، في وقت لا تزال أوروبا تبحث فيه عن مخرج لهذه المسألة، إلى أن دخلت تركيا على الخط. وبحسب صحيفة «حرييت» التركية، عرض إردوغان على ترمب «بشكل مفاجئ» أن تتولى تركيا مسؤولية نقل هؤلاء المسلحين من المناطق الكردية، إلى مناطق درع الفرات وغصن الزيتون، التي تسيطر عليها في شمال سوريا. ونقلت الصحيفة عن مصدر تركي رفيع أن ترمب كان دائما يبحث مع إردوغان عن حل لمشكلة مسلحي «داعش» الأوروبيين، ويعرب له عن قلقه من هروب هؤلاء من قبضة قوات سوريا الديمقراطية. وقالت الصحيفة إن عرض إردوغان لترمب بشأن هذه القضية جاء في إطار محاولات الرئيس التركي إقناع نظيره الأميركي بضرورة انسحاب واشنطن من سوريا، وإن هذا الحل المقترح كان سيجنب تركيا مخاطر التعامل مع هؤلاء المسلحين، في حال هربوا أو أطلق سراحهم في مناطق شمال سوريا. ولم تكشف الصحيفة عن مصير هؤلاء المسلحين في حال تسلمتهم تركيا، ومدى خطورة هذا المقترح الذي سيحول أنظار جميع من تبقى من مقاتلي «داعش» ضد تركيا. ورغم المواجهات العسكرية بين تركيا ومسلحي تنظيم داعش، فإن أنقرة احتفظت بخط تواصل مع بعض قيادات التنظيم بعد صفقة إفراج «داعش» عن مسؤولي القنصلية التركية في الموصل في العام 2015، كما ترى تركيا أن وضع هؤلاء المسلحين الأوروبيين تحت سيطرتها سيقوي يدها في مواجهة الاتحاد الأوروبي، الذي طالما ضغط عليه إردوغان بورقة اللاجئين السوريين.

غموض حول مصير المخطوفين والرهائن لدى التنظيم الإرهابي شرق الفرات

الشرق الاوسط...حقل عمر - دير الزور (سوريا): كمال شيخو.. على وقع الخسائر الميدانية التي مُني بها تنظيم داعش المتشدّد، وانحساره في مساحة جغرافية لا تتجاوز نصف كيلومتر مربع، في قرية الباغوز الواقعة أقصى شرق سوريا، لا يزال مصير المختطفين والرهائن «صندوقاً أسود» مغلقاً. رجال دين وصحافيون وعمال إغاثة وأطباء وممرضون، الكثير من الأسماء التي اختفت خلال سنوات سيطرة عناصر التنظيم على مساحات شاسعة في كل من سوريا والعراق المجاور، كانت تعادل مساحتها مساحة بريطانيا، لكنه حتى اليوم لا يزال مصير هؤلاء غير معروف. وقال لـ«الشرق الأوسط» عدنان عفريني المسؤول العسكري في «قوات سوريا الديمقراطية»: «لا تتوفر لدينا أي معلومات حتى تاريخه حول مصير هؤلاء»، وبعد تحرير مدن وبلدات السوسة والشعفة وهجين وجزء كبير من قرية الباغوز والتي تعد آخر معاقل التنظيم، عمدَ عناصر داعش إلى محو كل الأدلة والمعلومات حول مصير هؤلاء، بحسب عفريني، وأضاف: «كان يقوم بحرق وتلبين أو دهان مقراته وسجونه السرية، لعدم معرفة شيء عنهم، نحن على أتم الاستعداد لتحرير جميع الرهائن في حال معرفة مكانهم أو مصيرهم». لكن عفريني رجح أنّ الكثير من المختطفين والرهائن لا يزالون على قيد الحياة في الجيب الأخير المحاصر من قبل «قوات سوريا الديمقراطية»، وقال: «هناك كثير منهم على قيد الحياة، سيستخدمهم عناصر التنظيم ورقة مساومة للضغط على المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، لتأمين معبر آمن للخروج عناصره إلى مكان آخر»، مشيراً إلى أنّهم ماضون في المعركة حتى النهاية، «أمامهم خياران لا ثالث لهما؛ إما الاستسلام أو القضاء عليهم عسكرياً». وتمكنت «قوات سوريا الديمقراطية» من تحرير عشرة من مقاتليها وقعوا أسرى خلال المعارك الدائرة في قرية الباغوز السورية، وأشار المسؤول العسكري إلى أنه وعبر عملية نوعية وبعد ورود معلومات استخباراتية ومعرفة مكان وجودهم، قامت قوات المهام الخاصة بمساندة ومتابعة من قوات التحالف الدولي، وحررت هؤلاء، وكشف عفريني وجود العشرات من مقاتلي القوات لا يزالون أسرى في قبضة التنظيم. وفرَ المئات ليل الأربعاء - الخميس الماضي من الأمتار الأخيرة المتبقية تحت سيطرة تنظيم داعش شرق سوريا. وتواصل «قوات سوريا الديمقراطية» المرحلة الأخيرة من هجومها الهادف لإنهاء وجود التنظيم المتطرف شرقي الفرات. ومنذ أسبوع، أوقفت «قوات سوريا الديمقراطية» عملياتها العسكرية، ويعزو عفريني السبب إلى أنه تفاديا لسقوط ضحايا في صفوف المحاصرون هناك، والسماح بخروج المدنيين ومن يرغبون من عائلات التنظيم في مغادرة القرية، وقال: «التنظيم الإرهابي يحتمي بهؤلاء ويتخذهم دروعاً بشرية بمن فيها أسر وعائلات عناصره أنفسهم، نحن ملتزمون أخلاقياً بعزل المدنيين والنساء والأطفال عن الاشتباكات، ونتعاطى بحذر مع هذه المعركة». وذكر عفريني أنّ الخريطة الميدانية في قرية الباغوز المحاصرة من جهاتها الأربع، لم تشهد تغيرا يذكر منذ أيّام، وقال: «هناك اشتباكات متقطعة بين قواتنا وعناصر تنظيم داعش، ويخرج يومياً المزيد من المدنيين المحاصرين وعوائل التنظيم، كما حاول عدد من العناصر التسلل والتخفي بين المدنيين لكن تم إلقاء القبض عليهم». وكشف عدنان عفريني أنّ الكثير من عناصر التنظيم سلموا أنفسهم، بعد تقدم «قوات سوريا الديمقراطية»، وقال: «ألقينا القبض على العشرات من مقاتلي التنظيم، والكثير منهم سلموا أنفسهم»، دون تحديد عددهم أو جنسياتهم، وأضاف: «ينحدرون من جنسيات عربية وغربية ومن تركيا». ونفى عفريني وجود مفاوضات مع تنظيم داعش، وفتح معبر آمن لخروج مقاتلي الأخير إلى مدينة إدلب غربي سوريا أو نحو البادية الشامية، وقال: «لا نتفاوض مع هذا التنظيم الإرهابي، وستمضي المعركة إلى نهايتها أو يستسلمون»، مضيفاً: «لم نتلق رسالة رسمية من وسطاء أو وجهاء محليين كما يروج لها، وعقد صفقة بإخراج عناصر التنظيم عبر كريدور آمن إلى مكان آخر». وأوضح عفريني أنه وخلال المعارك الدائرة شرقي الفرات بين «قوات سوريا الديمقراطية» وعناصر تنظيم داعش خلال السنوات الماضية، كان يسمح لعناصر التنظيم الخروج، وقال: «آنذاك سمحنا لهم بالخروج لوجود أراض ومساحات يسيطرون عليها ومؤيدين في تلك المناطق، أما اليوم فمقاتلو التنظيم محاصرون في جيب لا تتجاوز مساحته 500 متر مربع».
ويرى أنّ الجهات العسكرية والدول الفاعلة في الحرب السورية ترفض خروج هؤلاء الإرهابيين إلى مناطق ثانية، وأضاف: «حتى الجانب العراقي برأيي سيرفض بشكل قاطع استقبال فلول الإرهابيين». وأكد عفريني أنّ العمليات العسكرية مستمرة، وقال: «عند توفر الإحداثيات الميدانية بعدم وجود مدنيين أو محاصرين هناك يقوم طيران التحالف بقصف أهداف التنظيم، وتقوم قواتنا بشن الهجوم على مواقع التنظيم»، مشيراً: «قواتنا لا تقصف بشكل عشوائي حفاظاً على أرواح المحاصرين، بغض النظر إن كانوا عوائل التنظيم أو من المدنيين، نحن لا نقصف النساء والأطفال، قواتنا ملتزمة أخلاقياً بعزلهم عن نيران المعارك».

تضارب الأنباء عن مفاوضات لاستسلام مسلحي «داعش» في الباغوز

الحياة....موسكو - سامر إلياس ... وسط تضارب في الأنباء حول مفاوضات لاستسلام مسلحي «داعش» المحاصرين في بلدة الباغوز شرق الفرات، أكدت مصادر عراقية استلام عشرات من عناصر التنظيم العراقيين والأجانب من «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) كمرحلة أولى ضمن اتفاق لاستلام أكثر من 500 مقاتل، فيما نفت «قسد» هذه الأنباء، وتوقعت استكمال نقل المدنيين من الباغوز مساء أمس الخميس على أن تستأنف المعركة لاحقاً ضد نحو 400 مقاتل يتحصنون في نحو نصف كيلومتر مربع. وفي جنوب شرقي سورية، أكدت مصادر عسكرية ومدنيون وإعلاميون أن حواجز القوات السورية والروسية منعت نقل المواد الغذائية والسلع إلى مخيم الركبان الواقع في جوار قاعدة التنف الأميركية عند المثلث الحدودي بين سورية والأردن والعراق ما يفاقم الأوضاع الصعبة لعشرات ألوف النازحين في المخيم. ومع تواصل السجال حول مصير مسلحي «داعش» الأجانب، أكدت بلجيكا دعمها انشاء محكمة خاصة لمحاكمة «الداعشيين» الأوروبيين بالتعاون مع دول أخرى، بعد أيام على رفضها المقترح الأميركي لاستعادة كل دولة مسلحيها المحتجزين لدى «قسد». وأكدت مصادر في الجيش العراقي استلام أكثر من 150 من مسلحي «داعش» معظمهم من العراقيين ضمن اتفاق مع «قسد» لتسليم 502 مسلح على دفعات. وفي المقابل نفت «قسد» هذه الأنباء من دون أي تفاصيل إضافية، وتوقع مدير المركز الاعلامي في هذه القوات استكمال اجلاء المدنيين من الباغوز حتى مساء أمس، والانتقال إلى استئناف العمليات العسكرية المتوقفة منذ نحو خمسة أيام ضد بقايا التنظيم في الباغوز. وفي المقابل، أشار ناطق باسم التحالف الدولي بقيادة واشنطن شون راين إلى أن «قسد» تتفاوض لإجلاء المدنيين المحاصرين في الباغوز، وقال إن «قوات التحالف، بما في ذلك الولايات المتحدة، تواصل دعم قوات سورية الديموقراطية بينما تتفاوض لاطلاق سراح مدنيين أبرياء وعودة مسلحيها» الأسرى لدى التنظيم، لكن راين لم يكشف ما إذا كانت المفاوضات تشمل استسلام المقاتلين الجهاديين، وتحدث في الوقت ذاته عن «هزيمة حتمية» للتنظيم في الباغوز. ونشر موقع «فرات بوست» المهتم بأخبار شمال شرقي سورية إن «جميع الأنباء التي تفيد باستسلام عناصر تنظيم الدولة الموجودين في مخيم بلدة الباغوز عارية من الصحة»، ونقلت عن مصدر خاص أن «المفاوضات لا تزال جارية مع قرابة 400 عنصر متحصنين برفقة عائلاتهم وعشرات المدنيين في مخيم بلدة الباغوز لتسليم أنفسهم لقوات التحالف الدولي»، وأكد الموقع في المقابل خروج نحو 40 شاحنة يوم الأربعاء تضم المئات جلهم من النساء والأطفال إضافة إلى عدد من مقاتلي التنظيم بينهم مقاتلون من جنسيات أجنبية من الباغوز إلى مناطق سيطرة «قسد» في ريف دير الزور الشرقي. وكانت «قسد» أكدت أن أكثر من ألفي مدني غادروا الجيب يوم الأربعاء، مشيرة إلى أن أكثر من 20 ألف مدني غادروا الباغوز في الأيام التي سبقت بداية العملية الأخيرة لها للسيطرة على الجيب هذا الشهر. لكن بالي قال إن «قسد» ليست متأكدة مما إذا كان بعض مسلحي التنظيم قد غادروا الباغوز مع المدنيين. وقال أحمد المحلاوي قائمقام قضاء القائم العراقي إنه جرى أيضاً نقل بعض أسر المقاتلين. وزاد: «في الصباح الباكر هذا اليوم دخلت عشر شاحنات محملة بسلحي داعش وعوائلهم قادمة من الأراضي السورية تم تسليمهم من قبل قوات سورية الديمقراطية إلى الجيش العراقي». وتزامناً مع أنباء عن منع حواجز القوات السورية والروسية دخول المواد الغذائية والسلع إلى مخيم الركبان، طالبت «هيئة العلاقات العامة والسياسية» في المخيم الأمم المتحدة تحمل مسؤولياتها تجاه النازحين في المخيم. وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أشارت الهيئة إلى إن النظام السوري لا يزال يقتل ويعتقل المدنيين كما أن غالبية الشباب النازحين ضمن المخيم في سن التجنيد الإجباري «ويرفضون أن يدخلوا بأي حرب كانت»، داعية الأمم المتحدة التدخل لحماية أكثر من 50 ألف نازح. وفي اتصال مع «الحياة» أكد أحمد خضر المحيا رئيس مكتب الشؤون المدنية في «جيش المغاوير» المتمركز في المنطقة أن «الحواجز حول المخيم فرضت حصاراً على المخيم ما تسبب في ارتفاع كبير في أسعار المازوت والمواد الغذائية»، مشيراً إلى أن «التفسير الوحيد لحصار المخيم من الاهالي هو الضغط على ساكنيه حتى يغادروه». وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت الثلثاء فتح ممرين إنسانيين على مشارف المخيم لمن يريدون المغادرة. ويقيم أكثر من 50 ألفا معظمهم من النساء والأطفال هناك في ظروف معيشة مزرية. وأكدت مصادر مدنية في المخيم أن الجيشين السوري والروسي أقاما نقاط تفتيش لمنع وصول التجار القادمين من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة لإمداد المخيم بالطعام والوقود ما تسبب في ارتفاع الأسعار بشدة وندرة السلع. وأوضح الاعلامي أبو عمر الحمصي في اتصال مع «الحياة» أن «النظام أطبق الحصار على المخيم والحواجز تمنع دخول وخروج أي سلع أو مواد غذائية من وإلى المخيم»، مشيراً إلى أن «اسعار المحروقات وحطب التدفئة ارتفعت في شكل جنوني، ولم تصل اي خضروات جديدة مع نقص في المواد الغذائية».

 



السابق

اخبار وتقارير..داعش بدأ باستخدام تطبيق إلكتروني جديد لتواصل عناصره..التغير المناخي يهدد الشرق الأوسط بمزيد من الحروب ...المسلمون يغيّرون ديموغرافية مجتمعات أوروبا وأميركا...بوتين يتحدى أميركا بـ«صواريخ خارقة»...كيم يسافر الاثنين إلى هانوي في رحلة بالقطار...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...«الشرعية» تنتقد التركيز الأممي على التقدم الشكلي في تنفيذ اتفاق السويد...التحالف يدمر مواقع حوثية في حجور والجيش يبدأ معركة «فك الحصار»...الإمارات: لا تخفيف لـ«الحظر» على قطر في المنافذ البحرية...قوة قطرية في «درع الجزيرة» بالسعودية..وزير الطاقة السعودي: زيارة ولي العهد للصين ستُعزز التعاون..الكويت للأردن: سنقف معكم ..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,654,454

عدد الزوار: 6,906,937

المتواجدون الآن: 94