مصر وإفريقيا...تدخلات إيران ومكافحة الإرهاب تهيمنان على قمة العرب وأوروبا....السيسي: لنحوّل الشرق الأوسط من منطقة نزاعات إلى نجاحات..مصر تعلن رفضها التام لكل ما يمس قضاءها.. كيف تحدّى الجزائريون شبح "العشرية السوداء" ؟....السودان.. غاز مسيل للدموع وإغلاق طرقات لصد المحتجين...

تاريخ الإضافة الإثنين 25 شباط 2019 - 5:22 ص    عدد الزيارات 1469    التعليقات 0

        


تدخلات إيران ومكافحة الإرهاب تهيمنان على قمة العرب وأوروبا..

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... خلال كلمات القادة في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الأوروبية التي عقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية، تحت شعار "في استقرارنا نستثمر"، هيمنت قضيتي مكافحة الإرهاب والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول الأخرى، لتؤكد على وحدة المواقف بشأن هذين الملفين. ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، للاتفاق على "مقاربة شاملة" لمكافحة الإرهاب، مضيفا: "نحن في أمس الحاجة للوقوف صفا واحدا ضد وباء الإرهاب". وأضاف السيسي: "أتساءل ألم يحن الوقت للاتفاق على مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب؟"، واصفا الإرهاب بأنه "تحدٍ مشترك". كما أكد على أنه يجب مواجهة الإرهاب عبر منع التمويل ورفض الأيديولوجيا المتشددة.

العاهل السعودي يدعو "لموقف موحد" بشأن تدخلات إيران

من جانبه، طالب العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الأحد، بموقف دولي موحد لوقف تدخلات إيران السافرة في شؤون الدول الأخرى، مؤكدا على ضرورة أن تلتزم طهران بقواعد حسن الجوار. ودان العاهل السعودي، خلال كلمته أمام القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ، إطلاق ميليشيات الحوثي صواريخ باليستية إيرانية الصنع تجاه السعودية. وأكد الملك سلمان على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية "على أساس المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي 2216". وأضاف العاهل السعودي: "الصواريخ الباليستية التي تطلقها ميليشيات الحوثي تهدد الملاحة البحرية في مضيق باب المندب". وفيما يتعلق بالعلاقات العربية الأوروبية، أكد الملك سلمان على ضرورة "بناء شراكة حقيقية بين الدول العربية والدول الأوروبية". وبدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على أن "الأفعال الإيرانية والتحركات التركية هي تدخلات تفرز أزمات في المنطقة". وتابع: "لا حل عسكريا لنزاعات المنطقة، ويجب التوصل لحلول سياسية تشمل وحدة الدولة". وتطرق أبو الغيط إلى الأزمة اليمنية، مشددا على أن الجامعة العربية "تدعم حل الأزمة اليمنية عبر تطبيق اتفاقات السويد". وعن القضية الفلسطينية، شدد الأمين العام للجامعة العربية، على أن "تسوية القضية الفلسطينية بطريقة عادلة هي السبيل الأقصر لكبح جماح التطرف والعنف في المنطقة". كما شدد أبو الغيط على أن تحديات الإرهاب والهجرة غير الشرعية، "تتطلب تعاونا دائما (بين الدول)".

أوروبا.. ومحاربة الإرهاب

من جانبه، قال رئيس البرلمان الأوروبي دونالد توسك، إن أوروبا "تكافح رسائل التطرف والأفكار القومية التي يمكن أن تهز مجتمعاتنا"، مشددا على ضرورة مكافحة الإرهاب. وعن العلاقات الأوروبية العربية، قال : "لدينا مصالح مشتركة مع الدول العربية ونتطلع لمحادثات صريحة خلال القمة في شرم الشيخ". وتابع: "نحيي الدول العربية التي تتقاسم عبء النازحين واللاجئين"، مضيفا: "يكون هناك نزاع أو تعاون مع الجيران ونحن نختار التعاون مع جيراننا العرب. قربنا الجغرافي من الدول العربية يحتم علينا التعاون لمواجهة التحديات المشتركة". من جانبه، أكد الرئيس الروماني أن التعاون بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية "حيوي جدا" بشأن مكافحة الإرهاب. واعتبر أن الهجرة غير الشرعية تعتبر من أهم التحديات التي يجب على الاتحاد الأوروبي "حل جذورها".

مسؤول مصري: القمة العربية الأوروبية مفيدة للقضية الفلسطينية مؤكدا أنها انتصار لدبلوماسية بلاده

صبري عبد الحفيظ.. إيلاف من القاهرة: تحت شعار "الاستثمار في الاستقرار"، يفتتح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأحد، أعمال "القمة العربية الأوروبية"، الأولى في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة ملوك ورؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء خارجية 50 دولة عربية وأوروبية. وقال الأمين العام لبرنامج المشاركة المصرية - الأوروبية بوزارة التعاون الدولي، ومساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير جمال بيومي، إن القمة العربية الأوروبية ستكون مفيدة وتسهم في حلحلة القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن دول أوروبا لديها موقف واضح من عملية السلام في الشرق الأوسط، وتقف في صف حل إقامة الدولتين، وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة، في مواجهة الموقف الأميركي المنحاز إلى إسرائيل دائمًا. وأشار إلى أن الدبلوماسية المصرية حققت انتصارًا كبيرًا، عندما استطاعت استعادة الحوار العربي الأوروبي مرة أخرى وعقد أول قمة عربية أوروبية في شرم الشيخ. وأوضح أن مصر تسعى منذ سنوات طويلة إلى عقد حوار عربي أوروبي، ولكن كانت هناك عقبات كثيرة، مشيرًا إلى أن مصر أول من بادرت إلى الحوار بين العرب والأوروبيين، في أعقاب حرب أكتوبر المجيدة في العام 1973. وأضاف لـ"إيلاف" أن أوروبا قبلت الدعوة المصرية، وبدأ انعقاد الحوار في العام 1974، في صورة لجان فنية، ناقشت العديد من الموضوعات المهمة للطرفين، ومنها البنية الأساسية والتجارة، والمشروعات الاقتصادية بين الطرفين، منوهًا بأن هذا الحوار حقق نجاحات كبيرة وقتها، لاسيما في ما يخص الحوار الحضاري والثقافي. ولفت إلى أن عملية الحوار العربي الأوروبي توقفت عندما وقعت مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل، وسعت إلى تحقيق السلام في المنطقة، واستعادة حقوق الفلسطينيين وإقامة دولة مستقلة لهم، مشيرًا إلى أن الدول العربية ارتكبت خطأ استراتيجيًا وقتها عندما رفضت استمرار الحوار العربي الأوروبي تحت الراية المصرية، بسبب المقاطعة التي تعرضت لها القاهرة. وقال إن العرب مازالوا يدفعون ثمن هذا الخطأ حتى الآن، ويحاولون منذ نحو 40 سنة استعادة الحوار العربي الأوروبي، مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية أبان عهد الوزير عمرو موسى حاولت استعادة الحوار، ولكن أوروبا لم تكن متحمسة، وجاء الرد أن أقصى ما يمكن فعله هو إجراء حوار على مستوى السكرتارية العامة لجامعة الدول العربية، وسكرتارية الاتحاد الأوروبي، أي "حوار موظفين لا فائدة منه". وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القادة المشاركين في القمة العربية الأوروبية الأولى يركزون على الموضوعات الاقتصادية، لاسيما أن أوروبا لا تملك الكثير من مفاتيح الحل للمشاكل السياسية التي تعاني منها دول المنطقة. وذكر أن القضايا الأمنية ستحظى بنصيب الأسد من المناقشات في جلسات القمة، لاسيما أن الهاجس الأمني هو أكثر من يقلق أوروبا في المرحلة الراهنة، وما يتبع ذلك من ملفات ومنها الحرب على الإرهاب، والقضاء على تنظيم داعش، والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وإيقاف تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين من دول المنطقة العربية ودول شمال أفريقيا. ولفت إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تسعى إلى حل أزمة اللاجئين، والتخلص من ابتزاز الرئيس التركي رجب أردوغان لها، لاسيما أن هناك 3 ملايين تركي يعيشون في ألمانيا، وهم غير مرحب بهم، فضلًا عن أن أردوغان يهددهم بإرسال ملايين أخرى إليهم، ويطلب أن يدفعوا له مقابل استضافتهم على أراضي تركيا في معسكرات. وأشار إلى أن الملف الأكبر الذي تتضمنه القمة العربية الأوروبية الأولى، يحمل عنوان "مكافحة الجريمة المنظمة"، ويحوي أربعة ملفات أخرى، ومنها "الهجرة غير الشرعية، الإرهاب، وغسيل الأموال، وتجارة المخدرات"، منوهًا بأن دول الاتحاد الأوروبي تسعى إلى أن تتحمل دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا معهم بعض الأعباء في ما يخص هذه المشاكل، وتريد إقامة معسكرات للاجئين في مصر، وهو ما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفضه مطلقًا، وقال خلال خطاب في مؤتمر الأمن في مدينة ميونخ الألمانية، إن مصر لديها خمسة ملايين لاجئ يعيشون بين المصريين، بينهم العرب والأفارقة، وقال الرئيس لهم إن مصر لم تطلب منهم أي دعم في مقابل استضافة هؤلاء اللاجئين. ونبه إلى أن مصر مستفيدة بشكل كبير من تحسين وتعميق العلاقات مع دول أوروبا والدول العربية، مشيرًا إلى أن الصادرات المصرية إلى دول الاتحاد زادت أربع أضعاف خلال السنوات القليلة الماضية، كما زاد حجم التجارة مع الدول العربية، كما أنه من المتوقع خلق فرص استثمارية جديدة في مصر من الدول العربية والأوروبية والأفريقية. وتنطلق أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى اليوم الأحد، تحت شعار "الاستثمار في الاستقرار" برئاسة مشتركة بين الرئيس السيسي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، وتستمر لمدة يومين بمشاركة قادة 50 دولة عربية وأوروبية. وتبدأ أعمال القمة بجلسة افتتاحية علنية في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء، تعقبها جلسة عامة أولى مغلقة تتناول تعزيز الشراكة العربية الأوروبية وسبل التعامل المشترك مع التحديات العالمية. ويناقش القادة العرب والأوروبيون التحديات المشتركة في العالمين العربي والأوروبي، اللذين يمثلان 12% من سكان العالم، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بما يدعم الاستقرار والازدهار للشعوب العربية والأوروبية.

السيسي: لنحوّل الشرق الأوسط من منطقة نزاعات إلى نجاحات في افتتاح القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ

صحافيو إيلاف.. إيلاف من القاهرة: رسم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في افتتاح القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ يوم الأحد، صورة قاتمة للأوضاع في المنطقة، مبديا أمله في النهوض بالتعاون بين ضفتي المتوسط ومكافحة آفات الارهاب والهجرة غير النظامية. وأكد الرئيس المصري أن الإرهاب والتطرف آفتان تهدد العالم كله والمنطقة، وهو ما يجب توحيد الجهود الدولية من أجل مواجهتما ودحرهما. وقال السيسي في كلمته في افتتاح القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ إن الدول العربية والأوربية ارتبطا بمصير مشترك وهو ما يتطلب الوقوف صفا واحدا تجاه الأزمات ومنها الإرهاب والتطرف والمقاربة بين المنطقتين لحل المشكلات الأخرى وعلى رأسها ملفات وأزمات المنطقة مثل ليبيا سوريا واليمن والقضية الفلسطينية. وأضاف أن الإرهاب بات خطرا يهدد الدول العربية والأوروبية وهو ما يحتاج لتقارب حقيقي ومقاربة شاملة لدحره، ومواجهة التنظيمات الإرهابية ومموليها وداعميها والحفاظ على الدولة الوطنية وأن تتحول منطقة الشرق الأوسط من منطقة للنزاعات لمنطقة للنجاحات. وحضّ السيسي على ضرورة تحويل منطقة الشرق الأوسط من منطقة نزاعات إلى منطقة نجاحات على حد تعبيره، موجها رسالة إلى ما أسماها "الشعوب المؤمنة بالسلام" مطالبا اياها بالتعاون المشترك ونبذ التعصّب. ويجتمع قادة الاتّحاد الأوروبي ودول الجامعة العربية يومي الأحد والإثنين في شرم الشيخ لتعزيز التعاون بين دولهم فيما تبدو قضية بريكست في خلفية القمّة لكنها يحتمل أن تبرز إلى الواجهة. ويستضيف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكثر من 40 رئيس دولة ورئيس حكومة من الجانبين توافدوا تباعاً على منتجع شرم الشيخ الأحد. وقال دبلوماسي غربي إن "القضايا الإقليمية والأمن والتنمية هي الموضوعات الثلاثة التي تهمّ الأوروبيين". وفي ملف التنمية الاقتصادية، سيتم تناول الجانب التجاري كذلك بين القادة بالنظر إلى حجم التبادل بين ضفتي البحر المتوسط.

«الاستعلامات المصرية» تمدّ جسوراً مع إفريقيا عبر منصة ناطقة بـ6 لغات

الحياة...القاهرة – هبة ياسين .... خلال السنوات الأخيرة، حظيت قارة إفريقيا بمقدار وافر من اهتمام الدولة المصرية ومؤسساتها، ومنها هيئة الاستعلامات المصرية، أحد أجهزة الإعلام الرسمي في مصر والتي تخضع مباشرة إلى رئاسة الجمهورية، وهي المعنية بالإعلام الأجنبي والدولي والصحافيين والمراسلين الأجانب. وعادت لها حيويتها مجدداً، منذ تقلد رئاستها ضياء رشوان في العام 2017. وتولي الهيئة اهتماماً بالغاً بدول القارة، إذ أطلقت بوابة إلكترونية شاملة تتضمن ستة مواقع على شبكة الإنترنت بالعربية والإنكليزية والفرنسية الى جانب اللغات المحلية وهي السواحيلية والهوسا والأمهرية. وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان إن "هذه البوابة جزء من نشاط إعلامي واسع تقوم به الهيئة من أجل تحقيق أهداف الدولة في تعزيز علاقات مصر مع الشعوب الإفريقية بخاصة مع تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي"، مؤكداً أن هذا النشاط الإعلامي تجاه القارة الأفريقية قد بدأ الآن، لكنه سيستمر ويتطور ولن يقتصر على فترة تولي مصر الرئاسة الإفريقية. وتتوجه البوابة إلى كل الشعوب الإفريقية بلغاتها عبر عرض تقارير إخبارية عن العلاقات المصرية ودول القارة والعمل المشترك بين بلدانها، كما تتاح كل هذه الأخبار والتقارير والمعلومات أمام مستخدمي الإنترنت في أنحاء العالم بست لغات. وتشكل هذه البوابة جسراً للتواصل مع الدول الإفريقية بلغاتها المحلية بعد عقود من قطيعة مصر الرسمية مع عمقها الإفريقي، اذ لعبت مصر دوراً مهماً وبارزاً في إفريقيا، خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، واحتضنت حركات التحرر الوطني، ومجابهة نظم الفصل العنصري، وعملت على تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية العام 1963، لكن العلاقات المصرية الإفريقية شهدت تراجعاً في سبعينات القرن العشرين، فاتسمت بالفتور لتصل حد القطيعة عقب محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك في أديس أبابا عام 1995، فأدار لها ظهره بلا عودة، ما سمح بتنامي نفوذ وتدخل قوى معادية إقليمية بينها إسرائيل، وما لبث أن توترت العلاقة مع دول حوض النيل، ما عرّض الأمن القومي المصري لضرر بالغ. وتبنى بعض القوى الإقليمية استراتيجية تعميق الهوة بين مصر وقارتها الأم، بخاصة مع إعلان إثيوبيا إنشاء "سد النهضة" الذي هدد مصالح مصر المائية. وبلغت ذورة التوتر مع دول حوض النيل خلال فترة حكم جماعة "الإخوان المسلمين"، اذ جُمدت عضوية مصر في "الاتحاد الإفريقي" عقب اندلاع ثورة حزيران (يونيو) في العام 2013، إذ لم يدرك المجتمع الدولي طبيعة الوضع في مصر آنذاك، وسرعان ما استأنفت عضويتها بعد انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في العام 2014، الذي أولى وجهه شطر إفريقيا، إدراكاً لكونها واحدة من أهم الدوائر السياسية ولارتباطها بالأمن القومي المصري. وحول هذه المنصة الشاملة ومدى مساهمتها في تعزيز التقارب مع الشعوب الأفريقية، أوضحت خبير الشؤون الإفريقية في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية بالأهرام الدكتورة أماني الطويل لـ"الحياة" أن "ثمة حاجزاً لغوياً بيينا وبين الأفارقة، ومن ثم فإن توفير تواصل باللغات الإفريقية هي خطوة إيجابية تجعلهم يعرفون ويقتربون من مصر عبر أقلام ورؤى مصرية، وليس عن طريق آخرين أجانب، وهو ما كان يحدث خلال الفترات الماضية، بخاصة وأن الأفارقة لا يعرفون إلى حد كبير شيئاً عن الأوضاع الراهنة في مصر الحديثة. في المقابل تتمتع مصر بمقدار كبير وملهم لديهم خصوصاً مع التطورات الإيجابية بها وقيام ثورتي 25 كانون الثاني (يناير) و30 حزيران (يونيو) اللتين تعدان من الثورات الملهمة في الدول الإفريقية وخصوصاً في جنوب إفريقيا. وكان للثورة على الإخوان المسلمين والإطاحة بهم أبلغ الأثر في نفوسهم وذلك على مستوى النخب غير الحاكمة والباحثين ورجل الشارع إذ تعد الجماعة مرادفاً وسبباً للعمليات الإرهابية بالنسبة إليهم". وتضم المنصة الإلكترونية "باب مصر" الذي يقدم معلومات أساسية عن مصر مثل الموقع والمساحة واللغة وعدد السكان والعملة المتداولة والعيد القومي ومعلومات عن العلم والنشيد القومي والعاصمة وأهم المدن وأهم المعالم السياحية، كما يعرض الباب أيضاً نبذة عن تاريخ مصر والنظام السياسي وسياسة مصر الخارجية وغيرها مع تحديث يومي للأخبار في كل المجالات. وهناك "باب إفريقيا اليوم" الذي تُنشر به أهم الأخبار المتعلقة بإفريقيا ككل وبكل دولة من الدول الإفريقية. ولا تكتفي البوابة بالتواصل مع الشعوب الإفريقية فحسب بل تمتد لمخاطبة الشعب المصري وتعريفه بإفريقيا وشعوبها وعلاقاتها مع مصر، وعرض للصحافة اليومية والدوريات الإفريقية وكذلك أهم المقالات والتقارير في الصحف. وأشارت الطويل إلى أن "توفير مادة معلوماتية حول حالة وقدرات مصر، من شأنه أن يفتح مزيداً من الأبواب للتعاون وخصوصاً أن هذه الأنواع من المنصات الإلكترونية يمكن أن تصل إلى دوائر صناعة القرار والتشريع، كما تكون متاحة للدارسين ومراكز الفكر والجامعات، كما ان بثها باللغة السواحيلية سيجعلها أوسع انتشاراً بالنسبة الى رجل الشارع العادي". كما تضم أبواب الموقع "باب المكتبة" الذي يعرض أهم الدراسات والدوريات المتعلقة بإفريقيا ويشمل عرض أهم الأبحاث العلمية والرسائل الصادرة في الشأن الإفريقي في مصر وخارجها. فضلاً عن الأجندة التي تشمل أهم الأحداث في القارة الإفريقية طبقاً للتاريخ. وفي باب شخصيات إفريقية، تُعرض سيرة الشخصيات الإفريقية البارزة ويُعرّف بكل شخصية والسيرة الذاتية لها سواء كانت سياسية أو أدبية أو ثقافية أو رياضية. وتشمل الرموز الإفريقية الخالدة في مجال السياسة مثل الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر ونيلسون مانديلا والآباء المؤسسين لنهضة إفريقيا. وفي مجال الأدب مثل الأديب العالمي يول سونيكا ونجيب محفوظ، وكذلك في الرياضة مثل جورج وايا ومحمود الخطيب ومحمد صلاح وغيرهم. وتصف الخبيرة في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية هذه الخطوة بـ"الرائعة"، لكونها تدعم معرفة المصريين بالأفارقة وشرحت بقولها: "تسببت فترة الانقطاع عن القارة السمراء في انحصار معرفة إفريقيا وأوضاعها بين المتخصصين، بينما تشهد إفريقيا الحديثة توسعاً للطبقة الوسطى والأسواق وتضم قدرات اقتصادية ساهمت في أن يتجه بعض بلدانها إلى نمو اقتصادي، وهو ما لا يعلم عنه المصريون شيئاً، إذ ما زال تصورهم عن إفريقيا أنها غابات وصراعات مسلحة". وشددت الطويل أن تلك البوابة الإلكترونية ستكون ذات تأثير إيجابي بالغ، لكنها تحتاج إلى أدوات الدولة الناعمة في المؤسسات المختلفة وبينها دبلجة الأفلام المصرية إلى السواحيلية لأنها اللغة المنتشرة في إقليم حوض النيل، وهي المنطقة الأكثر أهمية بالنسبة إلى مصر، ما سيحدث نوعاً من التبادل الثقافي من خلال "سينماتيك أفريقي"، وكل ذلك جنباً إلى جنب الأدوات الصلبة المرتبطة بسياسات الدولة والجهات التنفيذية".

مصر تعلن رفضها التام لكل ما يمس قضاءها

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت مصر اليوم (الأحد) عن الرفض التام لكل ما يمسّ القضاء المصري، مشددةً على «استقلالية القضاء المصري، وحقّه في إصدار الأحكام وفقاً للقوانين المصرية، التي تستند أيضاً على احترام المعايير الدولية ذات الصلة». جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية تعليقاً على ما صرح به المتحدث باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان، وكذلك مجموعة من المقررين الخاصين التابعين لمجلس حقوق الإنسان، حول تنفيذ حكم الإعدام الذي أيدته محكمة النقض بحق تسعة من المتهمين في قضية اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات. وأوضح البيان أن «الحكم أتى بعد جلسات محاكمة مُطوّلة توافرت فيها كافة الضمانات الخاصة بالمحاكمات العادلة والنزيهة». كما أكد البيان رفض مصر لأي إشارة لادعاءات حول انتزاع الاعترافات، داعياً «للقراءة المتأنية لحيثيات الحكم والأسانيد التي ارتكز عليها للتعرُّف على مدى التزام القضاء المصري بالمحدّدات الوطنية والدولية في هذا الشأن، بدلاً من فقط الارتكان إلى ما يُطلق من ادعاءات مغرضة ومقصود منها التشويه». كذلك، أكد البيان «ضرورة التزام الآليات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان باحترام الخصوصيات الثقافية والقانونية للدول والتنوّع الذي يُعد احترامه جزءاً لا يتجزأ من حقوق الإنسان، والامتناع عن محاولة فرض رؤى أحادية لنموذج واحد باعتباره يسمو على ما سواه». وكانت مصلحة السجون المصرية نفذت صباح يوم الأربعاء الماضي حكم الإعدام شنقاً بحق تسعة متهمين باغتيال النائب العام السابق.

تظاهرات سلمية بلا رايات سوداء أو تخريب... كيف تحدّى الجزائريون شبح "العشرية السوداء" ؟

... ايلاف...إسماعيل دبارة من تونس: منذ أن اندلعت ثورات ما يعرف بـ"الربيع العربي"، تعفّف الجزائريون عن النهل من تلك الانتفاضات والنماذج، نظرا لإرثهم المثقل بالمعاناة والدم في التسعينات. فما الذي تغيّر اليوم حتى ينتفض الجزائريون بالآلاف من أجل التغيير؟ لم تكن استجابة الجزائريين في العام 2011، عندما أحرق التونسي محمد البوعزيزي نفسه قادحا لشرارة ما بات يعرف بـ"الربيع العربي"، بذات الحماسة التي بدا عليها المصريون والليبيون واليمنيون، وبدرجة أقل المغاربة مع حركة 20 فبراير الشبابية.

فزاعة "العشرية"

ومردّ تلك الاستجابة الفاترة حسب محللين، هو شبح "العشرية السوداء" والصدام الدامي بين الاسلاميين والجيش الجزائري عقب انتخابات لم ترق نتيجتها للجيش النافذ. وعلى مدار سنين طويلة، يتخذ الخطاب الرسمي الجزائري من "العشرية السوداء" ما بات يشبه الفزاعة لمنع اي احتجاج طلابي أو سياسي أو نقابي أو عمّالي، وعادة ما توصم التحركات المطلبية بأنها "دعوة للفوضى" و"حنين للعشرية السوداء". وفي الحقيقة، كان المزاج العام في الجزائر متقبلا لفكرة "الاصلاح رويدا رويدا"، عوضا عن "ثورة طفروية" تطيح بالنظام وتفسح المجال أمام الفوضى وتعيد سنوات الرصاص والدم إلى البلد الغني بالطاقة. ويوم الجمعة، خرج الآلاف إلى شوارع العاصمة ومدن أخرى لدعوة بوتفليقة البالغ من العمر 81 عاما لعدم خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل المقبل، ولا يبدو من الشعارات التي رُفعت يومها أنّ الشباب الجزائري مازال معنيا بـ"الهدوء" والاصلاح على طريقة "الري قطرة قطرة" والذي لم يؤتِ أكله طوال سنين ولم يغيّر أوضاع الجزائر الاقتصادية والسياسية نحو الفضل، إذ بدت كدولة تغرد خارج سرب المُتغيرات التي تجتاح العالم والمنطقة العربية على وجه التحديد. ولم يشاهد بوتفليقة، الذي يشغل منصب الرئيس منذ عام 1999، علانية إلا مرات قليلة منذ أن أصيب بجلطة دماغية عام 2013، ويعالج الرئيس المُقعد حاليا خارج البلاد وسط ترقب وخوف كبيرين في الشارع الجزائري.

تحدّي الخطاب الرسمي

هتف المحتجون خلال مظاهرة جديدة يوم الأحد "الشعب لا يريد بوتفليقة"، ومنذ أن اختار حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بوتفليقة مرشحا له، أعلنت عدة أحزاب سياسية ونقابات عمالية ومنظمات أعمال أنها ستدعمه ومن المتوقع أن يفوز بسهولة إذ أن المعارضة ضعيفة ومنقسمة. والإضرابات والاحتجاجات على المظالم الاجتماعية والاقتصادية متكررة في الجزائر لكنها عادة ما تكون محدودة ولا تتناول الشأن السياسي، فالجميع يستذكر سنوات دامية عاشتها الجزائر في التسعينات بسبب المطالبة بالديمقراطية والحريات واحترام الصندوق. وأكثر من ربع الجزائريين دون سن الثلاثين عاطلون عن العمل وفقا للأرقام الرسمية. ويشعر كثيرون بأن النخبة الحاكمة المكونة من مقاتلين مخضرمين من حرب الاستقلال الجزائرية (1954-1962) مع فرنسا، منفصلة عنهم بشكل تام، ولا تستجيب لمطالبهم.

سنوات الدمّ

تفجرت أحداث دامية في يناير من عام 1992 عقب إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية لعام 1991 والتي حققت فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ (الفيس) فوزا واضحا، مما حدا بالجيش الجزائري التدخل لإلغاء الانتخابات البرلمانية في البلاد مخافة من فوز الإسلاميين فيها، وهو ما اعتبره كثيرون "اجهاضا" للمسار الديمقراطي في البلاد. وقام صراع مسلح دامٍ بين النظام الجزائري وفصائل متعددة تتبنى أفكارا موالية لـ"الجبهة الإسلامية للإنقاذ" والإسلام السياسي الذي ذاع صيته يومئذ. بدأت المواجهة فعليا عندما استطاعت الجبهة الإسلامية للإنقاذ هزيمة الحزب الحاكم (جبهة التحرير الوطني) في الانتخابات البرلمانية الوطنية. ألغيت الانتخابات بعد الجولة الأولى وتدخل الجيش للسيطرة على البلاد، وتم حظر الجبهة الإسلامية للإنقاذ واعتقل الآلاف من أعضائها، وشنت الجماعات الإسلامية حملة مسلحة ضد الحكومة ومؤيديها، وقامت بإنشاء جماعات مسلحة اتخذت من الجبال قاعدة لها، وأعلنت الحرب على الجبهة الإسلامية للإنقاذ في عام 1994. بعد انهيار المحادثات أجريت الانتخابات وفاز بها مرشح الجيش الجنرال الأمين زروال. بدأت الجماعة الإسلامية المسلحة بسلسلة من مذابح تستهدف الأحياء و قرى بأكملها بلغ العنف ذروته في عام 1997، وتسببت المجازر وارتفاع عدد الضحايا في إجبار كلا الجانبين إلى وقف إطلاق النار، وفي هذه الأثناء فاز الطرف المؤيد للجيش بالانتخابات البرلمانية في ذات العام. في عام 1999 تم انتخاب بوتفليقة، وبدأ عدد كبير من المقاتلين الإنسحاب والاستفادة من قانون العفو الجديد، وبدأت الجماعات تنحل وتختفي جزئيا بحلول عام 2002 وتوقفت عمليات القتال، باستثناء مجموعة منشقة تسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال والتي انضمت لاحقاً إلى تنظيم القاعدة في أكتوبر 2003.

الجزائر تتغيّر

يحاول إسلاميو الجزائر منذ سنوات تسويق خطاب معتدل لاستقطاب الناخبين وطمأنة الجزائريين بعد الأحداث الدامية في تسعينات القرن الماضي وإظهار قدرة على الاندماج ضمن النسيج الوطني بعيدا عن التخندق الأيديولوجي الذي كلف الجزائر غاليا بعد مشاركة جبهة الإنقاذ الوطني الإسلامية (الفيس) وما تلا تلك المشاركة من حمام دم مرعب. وشاركت حركة مجتمع السلم التي تأسست في 1990 والتي تمثل الفرع الجزائري لجماعة الإخوان المسلمين في كل الاستحقاقات الانتخابية منذ 2004 حتى العام 2012، في الوقت الذي واجهت فيه انشقاقات أضعفت حضورها في المشهد الجزائري وكان آخرها في 2008 حين انبثقت عنها حركتا البناء الوطني وجبهة التغيير. وثمة خلافات بين الأحزاب الإسلامية في الجزائر حالت دون تكتلهم في جبهة واحدة في مواجهة مرشح السلطة في كل استحقاق انتخابي، على الرغم من توقيع عدد منها وثيقة اندماج، أما الجماعات التكفيرية المسلحة، فقد تقلص نفوذها للغاية بعد ضربات مؤلمة من الجيش، ولو أنها مازلت قادرة على تنفيذ بعض الضربات بين الفينة والأخرى.

جيل جديد مختلف

ومع توالي الدعوات اليوم للتصدي لـ"العهدة الخامسة"، يعتمد الخطاب الموالي في الجزائر كثيرا على شبح العشرية السوداء لاقناع المنتفضين ضدّ بوتفليقة بأن البلاد ليست في مأمن عن سيناريو مشابه لما جرى في التسعينات. لكنّ المتابعين يرون أنّ الجزائريين بمسيراتهم السلمية والمنظمة والراقبة، الرافضة للعهدة الخامسة، قدمت دروسًا لكل السياسيين المتخوفين من "حمام دم جديد"، فوعي شباب الجزائر اليوم يختلف كثيرا عن وعي التسعينات، فالبلاد أمام جيل مختلف ومتعلم ومتعطش للحرية، ويضع نصب عينيه ما جرى في دول مجاورة من عثرات وربما استفاد من أخطاء جيرانه، في حين أن دور ووزن الاسلاميين في التحركات الحالية لا يبدو معلوما بعد، خاصة وأن مواقف الاسلاميين ليست موحدة تجاه النظام الجزائري الذي يريد تغيير قشرته بشكل سلسل وبلا صخب. ولم تخبر وكالات الأنباء التي كانت حاضرة في تظاهرات الجمعة عن اصابات أو عنف، باستثناء بعض الغاز المسيل للدموع الذي أطلق الجمعة تجاه جمع حاول بلوغ قصر الرئاسة، أما غالبية التظاهرات فكانت سلمية ومحكمة التنظيم ولم تشُبها اي اختراقات أو عنف أو تخريب، على غرار احتجاجات "السترات الصفراء" في فرنسا التي تعتبر مهد الديمقراطية الحديثة والحريات. وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورا مفعمة بالأمل عن التضامن الشعبي الكبير في الجزائر، وفيها مواطنون يجوبون الشوارع بأكياس القمامة الفارغة، مرتدين قفازات بيضاء، ينظفون شوارعهم من بقايا ما علق فيها من قمامة بعد المسيرات السلمية.

رسائل أمل

تقول الصحافية الجزائرية إيمان عويمر في تعليق على الموضوع نشره موقع TSA عربي: "أظهر المحتجون سلوكًا حضاريًا، بعدما نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لمواطنين ينظفون الشوارع والطرقات من الأوساخ وقاروات المياه التي رميت من طرف بعض المحتجين". تضيف: "رسالة أخرى يمكن استنباطها أن أغلب الشعارات المرفوعة تمحورت حول مطالب سياسية، ولم نسمع أي أحد يتحدث عن الجهوية أو ضرب وحدة واستقرار الوطن". وخلصت إلى القول إنّ "خروج الشعب الجزائري إلى الشارع، أعاد الحياة إلى المشهد السياسي، وبيّن أن المواطن مهتم بشؤون بلاده، ويكفي فقط أن يلتفت له المسؤولون ويجسدون مطالبه المرفوعة ويضعون اعتبارًا لانشغالاته، لأن الشعب سيد الحكم، وبه تنهض الأمم وتتطور وتزدهر".

البشير للولاة الجدد: البلاد تمر بمرحلة تاريخية جديدة بعد أدائهم القسم في خضم احتجاجات عارمة

صحافيو إيلاف.. الخرطوم: أدى الولاة الجدد الذين عيّنهم الرئيس السوداني عمر البشير القسم أمامه بالقصر الجمهوري وبحضور النائب الأول للرئيس الفريق أول ركن عوض محمد أحمد ابن عوف، الذي تم تعيينه يوم أمس. وأكد البشير لدى مخاطبته الولاة الجدد عقب مراسم أداء القسم، أن البلاد "تمر بمرحلة تاريخية جديدة تتطلب تضافر الجهود والعمل بجد وإخلاص من أجل الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وازدهارها". وجدد الرئيس البشير، بحسب وكالة أنباء السودان الرسمية (سونا)، ثقته في قدرة الولاة على القيام بمهامهم على الوجه الأكمل، مشيرا إلى أن اختيارهم تم بعناية وتمحيص وثقة، مؤكدا دعم الدولة لهم بما يمكنهم من الاضطلاع بمهامهم وتحقيق الأهداف المنشودة. وفوض الرئيس البشير الولاة في اختيار من يرونه مناسبا لإعانتهم ودعمهم، ووجه بأن يكون الاختيار للكفاءة والقدرة في المقام الأول. وأعرب والي ولاية الخرطوم الفريق شرطة عثمان هاشم الحسين إنابة عن الولاة عن "شكرهم وتقديرهم للثقة الكبيرة التي أولاهم إياها رئيس الجمهورية لتولي مهامهم كولاة"، بحسب الوكالة الرسمية. وتعهد ببذل كافة الجهود لتحقيق أهداف الدولة في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالولايات وتوفير الخدمات عبر التعاون والتنسيق مع مجتمعات الولايات لإنفاذ مهامهم، وأشار إلى أن المرحلة الراهنة تعتبر استثنائية تتطلب الحزم والحسم عبر القانون. وقال بيان رئاسي يوم الأحد إن الرئيس السوداني عمر البشير عين مصطفى يوسف حولي وزيرا للمالية، ليحل محل معتز موسى الذي كان يشغل أيضا منصب رئيس الوزراء. وكان البشير حل الحكومة المركزية وحكومات الولايات مساء الجمعة. وأدى محمد طاهر ايلا رئيس الوزراء السوداني اليمين، في حين نزل محتجون مجددا الى الشارع للمطالبة برحيل الرئيس عمر البشير الذي كان اعلن حالة الطوارىء في كامل البلاد وأقال الحكومة السابقة. وكان محمد طاهر ايلا شغل في السابق منصب حاكم ولاية الجزيرة. كما ادى وزير الدفاع اللواء عوض ابن عوف اليمين بصفته الجديدة كنائب اول للرئيس، وذلك بعد اقالة سلفه بكري حسن صالح وهو حليف قديم للبشير وكان يعتبر من الشخصيات النافذة في النظام.

السودان.. غاز مسيل للدموع وإغلاق طرقات لصد المحتجين

المصدر: الخرطوم – قناة العربية... أطلقت قوات الأمن السوداني، اليوم الأحد، الغاز المسيل للدموع بكثافة على محتجين في منطقة بري بالخرطوم ومناطق في أم درمان، وأغلقت بعض الشوارع في العاصمة. ورغم إعلان حالة الطوارئ بالبلاد، انطلقت تظاهرات في الخرطوم، الأحد، للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، وذلك استجابة لدعوة "تجمع المهنيين السودانيين" وتحالفات معارضة. وخرج الآلاف في تظاهرة وسط مدينة أم درمان غربي الخرطوم. كما تجمع مئات المتظاهرين في حي بري شرقي الخرطوم، بينما خرج عشرات المتظاهرين في أحياء بحري شمالي الخرطوم. واندلعت المظاهرات ضد البشير في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي وما زالت مستمرة حتى الآن. والجمعة، أعلن الرئيس السوداني، حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد، وحل حكومة الوفاق الوطني والحكومات الولائية. وفي خطاب بثه التلفزيون، حث البشير معارضيه على المشاركة في "مسار الوفاق الوطني" والحوار، ودعا البرلمان إلى تأجيل تعديلات دستورية كانت ستمكنه من السعي لفترة رئاسية جديدة في انتخابات عام 2020 لكنه لم يقل صراحة إنه لن يخوض الانتخابات. لكن لا توجد مؤشرات على أن خطاب البشير قد ساهم في تهدئة الشارع. واستمرت الاحتجاجات حتى وقت متأخر من ذلك اليوم في العاصمة الخرطوم. وأعلن "تجمع المهنيين" وتحالفات المعارضة رفضها لقانون الطوارئ، معلنة أنها ستجابهه إلى حين رحيل البشير.

مالي: هجوم إرهابي يستهدف ثكنة قرب العاصمة..

الشرق الاوسط..داكار: الشيخ محمد.. شنّ مسلحون مجهولون، فجر أمس (الأحد)، هجوماً بقذائف الهاون والسيارات المفخخة، استهدف ثكنة عسكرية تبعد 60 كيلومتراً من العاصمة المالية باماكو، وقد أسفر الهجوم الإرهابي عن سقوط قتيلين في صفوف المهاجمين، وإصابة عسكريين بجراح طفيفة، وإصابة مدني بجروح خطيرة. الثكنة العسكرية التي استهدفها الهجوم الإرهابي، تقع في مدينة «كوليكورو»، الواقعة على نهر النيجر، وتعد واحدة من الثكنات العسكرية المهمة الواقعة بالقرب من العاصمة باماكو، وقالت مصادر حكومية وأمنية في مالي إن الهجوم الإرهابي وقع عند نحو الساعة الرابعة فجراً، وبدأ باستهداف دورية للجيش المالي على أطراف المدينة، قبل أن يستخدم المهاجمون قذائف هاون كانوا يقذفونها من ضفة النهر المقابلة للثكنة العسكرية، قبل أن تنفجر سيارة مفخخة عند إحدى بوابات الثكنة العسكرية. وخلّف الهجوم قتيلين في صفوف المهاجمين، من ضمنهما الشخص الانتحاري الذي كان على متن السيارة المفخخة، فيما أثارت أصوات الانفجارات الذعر في أوساط السكان، إلا أن المهاجمين المجهولين انسحبوا دون دخول المدينة التي طوّقتها قوات الجيش المالي، فيما تحركت القوات الفرنسية في المنطقة بحثاً عن أي إرهابيين محتملين. في غضون ذلك، دعت السلطات المالية سكان المدينة إلى الحيطة والحذر، وعدم مغادرة منازلهم إلا في حالات الضرورة القصوى، في انتظار أن يتم القبض على المهاجمين أو القضاء عليهم، فيما قالت وزارة الدفاع المالية، في بيان صحافي صدر ساعات بعيد الهجوم، إن «عملية تمشيط واسعة» بدأت بحثاً عن منفذي الهجوم. وأكدت وزارة الدفاع أن الهجوم كان يستهدف الثكنة العسكرية في المدينة، مشيرة إلى أنه فشل بسبب ما قالت إنه «يقظة جنود الجيش المالي، وردة فعلهم السريعة» التي نبهت عناصر الجيش بوقوع العملية لتبدأ إجراءات صد الهجوم بسرعة كبيرة، وفق تعبير وزارة الدفاع في مالي. وقالت الوزارة، في بيانها، إن الجيش المالي عثر خلال عملية تمشيط واسعة في أطراف المدينة على سيارة مفخخة ثانية لم يجد الإرهابيون الوقت لتفجيرها. وتعاني مالي من حالة من انعدام الأمن بسبب انتشار جماعات إرهابية مسلحة سبق أن سيطرت عام 2012 على مناطق واسعة من شمال البلاد، قبل أن يتدخل الفرنسيون لطردها، وبدأت بعثة أممية تعمل على حفظ السلام في البلاد، تضم في صفوفها 15 ألف جندي، أغلبهم من الدول الأفريقية المجاورة لمالي. وأعلنت هذه البعثة، أمس (الأحد)، أن 3 من عناصرها قتلوا على يد رجال عصابات أثناء سفرهم براً من العاصمة باماكو إلى غينيا المجاورة، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله إن الهجوم وقع يوم الجمعة الماضي، مضيفاً أن الضحايا الثلاثة كانوا من غينيا، التي تساهم بنحو 900 جندي في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي «مينوسما». وأفاد بيان لبعثة الأمم المتحدة أن العناصر الثلاثة كانوا في إجازة، وتعرضوا نحو الساعة العاشرة من مساء الجمعة إلى «اعتداء من قبل مسلحين مجهولين، وهم داخل سيارة أجرة على الطريق المؤدي إلى سيبي»، على بعد 44 كيلومتراً شمال غربي باماكو، ما أسفر عن مقتلهم، فيما جرح مدني كان يقود السيارة، وفق بيان البعثة التي أعربت عن «صدمتها من القتل الجبان للعناصر الثلاثة من أصحاب القبعات الزرق». ووفق مسؤول في سيبي، فإن الحادثة «كانت عملية سرقة خرجت عن مسارها»، وأكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته حصيلة القتلى، وقال إنهم «كانوا عناصر من قوات حفظ السلام في إجازة متوجهين إلى غينيا، وتعرضوا للسرقة على يد رجال عصابات أصيبوا بالذعر وأطلقوا النار عليهم». وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاعتداء، فيما دعا مجلس الأمن في بيان «حكومة مالي إلى إجراء تحقيق سريع في الاعتداء وسَوق المرتكبين إلى العدالة».

بخاري وأبو بكر يتنازعان الفوز برئاسة نيجيريا

أبوجا: «الشرق الأوسط».. تواصل أمس فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نيجيريا السبت، والتي استبق الرئيس المنتهية ولايته محمد بخاري والمعارض عتيق أبو بكر، المرشّحان الأبرز في السباق، صدور نتائجها بإعلان كلّ منهما فوزه في الدورة الأولى التي جرت إجمالاً في هدوء. ويتوقّع أن يعلن رئيس اللجنة الانتخابية محمود يعقوب النتائج في غضون أيام قليلة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وكتب أحد مستشاري بخاري، مرشّح مؤتمر التقدميين، في تغريدة: «النتائج تصل تباعاً وهي مثيرة. الرئيس حاز الأغلبية وهو بصدد الفوز». من جهته، طلب الحزب الشعبي الديمقراطي ومرشّحه عتيق أبو بكر من اللجنة الانتخابية «أن تعلن النتائج كما وصلتها من مكاتب التصويت، وإعلان مرشح الشعب عتيق أبو بكر فائزاً بالانتخابات الرئاسية». وقال معسكر أبو بكر في بيان إن «موقفنا يستند إلى نتائج واضحة، ويمكن التثبّت منها». وللفوز من الجولة الأولى، يجب أن يحصل المرشح على أغلبية الأصوات المصرّح بها وعلى الأقل 25 في المائة من الأصوات في ثلثي الولايات الـ36 لنيجيريا وعاصمتها الاتحادية أبوجا، وإلا يتمّ اللجوء إلى جولة ثانية في غضون أسبوع. وعلاوة على الرئيس، انتخب النيجيريون 360 نائباً و109 سيناتورات. ورغم أنّ التصويت تعذّر في نحو 8500 مكتب من 120 ألفاً، فإنّ اللجنة الانتخابية عبّرت عن «ارتياحها عموماً» لسير الاقتراع في بلد يضمّ 190 مليون نسمة ويعاني من بنى تحتية متخلّفة وفساد مستشر، حيث يصبح تنظيم مثل هذا الاقتراع تحدياً هائلاً. لكنّ ذلك ليس موضع إجماع مراقبي المجتمع المدني، الذين عبّروا عن «خيبة أملهم» إزاء النقائص اللوجيستية في تنظيم التصويت. وقُتل 16 شخصا في أعمال عنف مرتبطة مباشرة بالتصويت، خصوصاً في جنوب شرقي البلاد (ولاية ريفرز) حيث حاولت عصابات ثني ناخبين عن التصويت. وبين أكتوبر (تشرين الأول) 2018 ويوم الاقتراع، خلّفت أعمال العنف الانتخابي 233 قتيلاً، بحسب مكتب المراقبة «إس بي إم». وتحدّثت هيئة المجتمع المدني للمراقبة «سيتويشن روم» (غرفة العمليات) عن «مشكلات لوجيستية» شابت العملية الانتخابية مثل تأخّر فتح مراكز الاقتراع، ومشكلات مرتبطة بالبطاقة الإلكترونية وشراء أصوات، وأعربت عن «خيبتها» لتقصير في عمل اللجنة الانتخابية التي كانت أرجأت الاستحقاق أسبوعا كاملا في اللحظات الأخيرة. ودعي نحو 72.8 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في 120 ألف مركز اقتراع، وذلك بعد تأجيل الانتخابات لأسبوع السبت الماضي لأسباب لوجيستية. وفي يولا، كبرى مدن ولاية أداماوا التي يتحدر منها أبو بكر الحاكم السابق ونائب الرئيس السابق، جرت الانتخابات من دون حوادث، وبدأ فرز الأصوات في بعض المكاتب عند الساعة الرابعة، بعد انتهاء جميع الناخبين المسجلين من الإدلاء بأصواتهم. وقال إدريس عبد الله، وهو تاجر في المدينة: «لم نكن نتوقع أن تجري الانتخابات في هذا الهدوء»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. من جانبه، أحصى مركز الاتصال والأزمات النيجيري (مكون من وكالات الأمن) 12 ولاية في البلاد اعتبرها معاقل «عنف محتمل». وكان التوتر تزايد إثر تأجيل الاقتراع بأسبوع في هذا البلد الأكبر من حيث الاقتصاد وعدد السكان في أفريقيا، وأحد أهم منتجي النفط في العالم. ورغم إنتاج نيجيريا مليون برميل نفط يوميا، فإن عشرات الملايين من مواطنيها يعيشون فقرا مدقعا. وسيكون على الفائز في الاقتراع إنعاش الاقتصاد المتراجع منذ ركود 2016 - 2017، ومكافحة الفساد، وبسط الأمن في عدة مناطق تنشط فيها مجموعات مسلحة وعصابات إجرام. ودُمّر شمال شرقي نيجيريا بعد نحو عشر سنوات من النزاع مع تنظيم بوكو حرام المتطرف، الذي أطلق عشر قذائف على مكاتب اقتراع في مايدغويري، كبرى مدن ولاية بورنو، ما خلّف قتيلا وعشرين جريحا بين عناصر الجيش.

"إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الاثنين

ترحيل "الأرملة السوداء" من بلجيكا نحو المغرب

شعيب الراشدي.. تطرقت الصحف المغربية اليومية الصادرة الاثنين إلى مجموعة أخبار جديدة، من بينها: ترحيل "الأرملة السوداء" من بلجيكا نحو المغرب، وتهديد الاتحاد الدستوري بفك ارتباطه مع حزب "الأحرار"، وضجة واسعة وسط المغاربة بسبب التغطية الصحية، والحلم الكندي.. الهجرة على كف عفريت. إيلاف المغرب من الرباط: نشرت صحيفة "المساء" أن مجلس نزاعات الأجانب في بلجيكا، أصدر أخيرًا حكمه في القضية المستعجلة جدًا، التي كان قد رفعها أمام المجلس محامي الجهادية مليكة العرود (60 سنة)، مغربية الأصل، مدّعيًا أن موكلته تواجه التعرّض لـ"التعذيب في حال تم ترحيلها إلى المغرب". واعتبر قضاة المجلس في قرارهم أن العرود، التي أسقطت عنها الجنسية البلجيكية، "لم تثبت بأن من شأن ترحيلها إلى المغرب أن يعرّضها لخطر التعذيب ولمعاملات غير إنسانية وحاطة بالكرامة، الذي تنص عليه المادة الثالثة من الاتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية"، وهو ما جعلهم يستنتجون أنه بالإمكان ترحيلها نحو بلدها الأصلي. كما اعتبر المجلس، من جانب آخر، في قراره، أن العرود لم تقدم الدليل على أن إبعادها يمثل تدخلًا في حياتها الخاصة أو العائلية، وفق ما تنص عليه المادة الثامنة من الاتفاقية المذكورة، فهي ليست لديها "حياة خاصة" أو عائلة معروفة، إذ تنحصر عائلتها في ابنتها التي تبلغ سن الرشد حاليًا.

تطورات مثيرة في ملف خيرية تيط مليل

تحدثت صحيفة "المساء" أيضًا عن وقوع "تطورات مثيرة في ملف خيرية تيطمليل"، (ضواحي الدار البيضاء)، مشيرة إلى أنه بعد المطالبة بفتح تحقيق عاجل في الوفيات الغامضة لـ90 نزيلًا، في ظرف سنة، كشفت حسناء حجيب، رئيسة فرع الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، أن الأرشيف الطبي لنزلاء الخيرية تعرّض لمحاولة إتلاف، نتيجة نقله من مقر إدارة مستشفى المركز إلى مكتب المتصرف القضائي للخيرية. أضافت المتحدثة نفسها أنها ستتقدم بشكوى في الموضوع لدى السلطات المعنية، خاصة أن هذا التصرف يعكس بالملموس محاولة المتورطين في ما يجري داخل الخيرية طمس أدلة تدينهم.

اختلاس مالي يهدد المكتب الوطني للكهرباء بسكتة قلبية

في خبر آخر، أوردت الصحيفة عينها أيضًا أن المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء أطلق نداء استغاثة موجّهًا إلى رئيس الحكومة، ووزراء الداخلية والاقتصاد والمالية والطاقة والمعادن، حذر فيه من الخسائر الفادحة التي يتسبب فيها اختلاس وتخريب المنشآت الكهربائية وتوفير الحماية لمستخدمي المكتب من طرف السلطات المختصة بعد تعرّضهم لاعتداءات جسدية خطيرة. تفاعلت رئاسة النيابة العامة مع ملتمس للمكتب نبّه فيه إلى خطورة هذه الأفعال على استمرارية وخدمات هذا المرفق، بعدما عمّم محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، مراسلة على الوكلاء العامين للملك في محاكم الاستئناف، ووكلاء الملك لدى المحكمة الابتدائية، دعا فيها إلى التعامل "بكل صرامة مع حالات اختلاس الطاقة الكهربائية، والاعتداءات التي تلحق تجهيزاتها عبر فتح أبحاث قضائية، واتخاذ تدابير حازمة في حق مرتكبيها"، مع "دعوة الشرطة القضائية إلى التنسيق مع أعوان المكتب من أجل توفير الحماية لهم وضبط عمليات الاختلاس".

سحب جوازات سفر رجال أعمال بعد عمليات نصب بالمليارات

قالت "المساء" أيضًا إنها علمت من مصادر متطابقة أن قاضي التحقيق سحب جوازات سفر رجال أعمال مغاربة معروفين متورطين في عمليات نصب على فرنسيين يقيمون في فرنسا، أرادوا الاستثمار في مشاريع صحية في المغرب، وخاصة في مراكش. وتم منع رجال أعمال من مغادرة التراب الوطني لغاية انتهاء التحقيق في الملف، بعدما دخلت السفارة الفرنسية ومكاتب استشارة وتحقيقات فرنسية على الخط.

الاتحاد الدستوري يهدد بفك ارتباطه مع "الأحرار"

كتبت صحيفة "أخبار اليوم" أنه في موقف مثير، فجّر حزب الاتحاد الدستوري قنبلة من العيار الثقيل في وجه عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار. وكشفت مصادر قيادية من حزب الاتحاد الدستوري أن الاستعدادات جارية لعقد اجتماع طارئ للمجلس الوطني للحزب خلال الأيام المقبلة، ينتظر أن يضم جميع مكونات الحزب، لتقييم التحالف مع حزب التجمع الوطني للأحرار، على جميع المستويات، وتقييم الولاية السابقة، واتخاذ ما يلزم في المرحلة المقبلة. في غضون ذلك، خرجت أصوات من قلب الاتحاد الدستوري، يهدد فيها أصحابها بفك الارتباط مع حزب التجمع الوطني للأحرار بالبرلمان، واتهامه بالهيمنة على حزبهم. ونسبت الصحيفة إلى حسن عبيابة، الناطق الرسمي باسم الاتحاد الدستوري، قوله إن "حصول حزب التجمع الوطني للأحرار على 6 مناصب وزارية وازنة اقتصاديًا واجتماعيًا كان بسبب الفريق المشترك مع حزبه، ولم يكن بسبب احتلال حزب التجمع الوطني للأحرارعلى الرتبة الرابعة بنسبة 9 في المائة من مجموع المقاعد في البرلمان". وأكد عبيابة في اتصال مع "أخبار اليوم" أن حزبه يستعد لتقييم تحالفه مع التجمع الوطني للأحرار، وفك الارتباط السياسي معه، كاشفًا عن وجود خلافات داخل الفريق البرلماني المشترك منذ مدة طويلة، لكن حرص قياديي الاتحاد الدستوري، وفي مقدمتهم الأمين العام محمد ساجد، على عدم التشويش على المؤسسات، كان هو الدافع إلى تأجيل الخلافات إلى وقت لاحق.

ضجة واسعة وسط المغاربة بسبب التغطية الصحية

تطرقت صحيفة "العلم" إلى عزم المصحات الخاصة في المغرب وقف التعامل بالتغطية الصحية، مما يثير ضجة واسعة في صفوف المواطنين المغاربة، الذين اعتبروا أن هذا القرار ضرب لمصالحهم، ويؤثر على المرضى، وضمنهم النساء الحوامل اللواتي يقصدن هذه المرافق بكثرة. يرفض المواطنون هذه الخطوة التي ستقدم عليها المصحات الخاصة، في نهاية شهر مارس المقبل، حسب الصحيفة، مطالبين بضرورة تفادي إقحام المواطن المغربي في صراعات بين المصحات والجهات الوصية على القطاع. واعتبرت مصادر من الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة أن صبر أصحاب هذه الأخيرة نفذ، وأن على المواطن المغربي أن يحتج لأنه يؤدي كلفة العلاج، التي ستتضاعف عليه الآن، وأنه من الواجب أن تكون هناك تغطية صحية في المستوى للمغاربة، إذ يتعيّن على الدولة تحمل مسؤوليتها تجاه هذا الواقع، حتى لا يكون المواطن هو المتضرر الأكبر، خاصة المرضى من الفقراء والطبقة المتوسطة.

الحلم الكندي .. الهجرة على كف عفريت

أفادت صحيفة "الأحداث المغربية" أن عددًا لا يستهان به من المغاربة المرشحين للهجرة إلى كندا، يضعون أيديهم هذه الأيام، على قلوبهم، وهم يتابعون بقلق متزايد تداعيات مشروع قانون جديد قدمه وزير الهجرة في كيبيك أمام الجمعية الوطنية أخيرًا، ويقضي بإلغاء 18 ألف طلب هجرة مقدمة لمصالحها لم تتم معالجتها. القرار المذكور، حسب الصحيفة، خلف موجة استنكار من لدن العشرات من طالبي الهجرة المغاربة، الذين عبّروا عن غضبهم الشديد من هذا الإقصاء غير القانوني، خاصة أن منهم من انتظر لأكثر من ثماني سنوات، واستثمروا في مشروعهم للهجرة مبالغ مالية، سواء من خلال إيداع ملفاتهم بطريقة ذاتية، أو عبر مكاتب استشارة للهجرة، على مستوى المغرب، أو عبر مكاتب في كندا. إضافة إلى احتجاجهم أمام سفارة كندا، قام المعنيون بمراسلة رئيس الحكومة الكندية للتعبير عن رفضهم لمشروع القانون المذكور، الذي وصفوه بـ"اللاإنساني"، وبأنه "لا ينسجم والقيم النبيلة التي يتبناها المجتمع الكندي".

 



السابق

العراق..«الحشد الشعبي» العراقي يعلن تشكيل قوة بحرية في البصرة...العراق يتسلم من "قسد" مجموعة ثانية من دواعشه ..علاوي يحذر من ظهور جيل ثالث للإرهاب هو الأخطر واتهم واشنطن وطهران بسرقة إرادة العراقيين..عملية عسكرية في صحراء الأنبار بحثاً عن خلايا لـ «داعش»...قوات سورية الديموقراطية تسلم 20 من مقاتلي «داعش» الأجانب للعراق..

التالي

لبنان....."الجمهورية": النازحون أمام مجلس الوزراء.. و"القوات": غشّ لإعادة النفوذ السوري.....اللواء...ترسيم حدود الصلاحيات يحدِّد موعد وجدول الجلسة الثانية..سجالات حول مخالفة إجراءات حزبية الدستور اللبناني.. ...الحريري التقى تيريزا ماي ولودريان في شرم الشيخ...الحريري يسعى لـ «احتواء الأضرار» بعد «الإقلاع المضطرب» لحكومته...هل أدار قيادي من «حزب الله» شبكة دعارة في بعلبك؟..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,584,167

عدد الزوار: 6,996,837

المتواجدون الآن: 52