لبنان..اللواء....مصالحة الحريري - ريفي: إعادة اللحمة في طرابلس... رئيس الحكومة: طائفة من يرتشي هي الرشوة وأنا أمثِّل لبنان في مؤتمر بروكسل..."الجمهورية": الحريري يحسم: أنا أمثّل لبنان في بروكسل.. وبومبيو يصل في 22 آذار...لاكروا يبحث مع لبنان خفض المهمات البحرية لـ"يونيفيل" تدريجا ... عون: اسـرائيل لا تزال تعارض ترسيم الحدود ..

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 آذار 2019 - 6:30 ص    عدد الزيارات 2494    التعليقات 0    القسم محلية

        


اللواء....مصالحة الحريري - ريفي: إعادة اللحمة في طرابلس... رئيس الحكومة: طائفة من يرتشي هي الرشوة وأنا أمثِّل لبنان في مؤتمر بروكسل...

أخبار سارة، بكل الاتجاهات:

1 - الرئيس سعد الحريري، في بعبدا بعد ظهر أمس، كل الملفات على طاولة البحث مع الرئيس ميشال عون، وأجوبة حاسمة عن مجموعة من النقاط المثارة، فحول الفساد، قال رئيس الحكومة: «الحكومة ستحارب الفساد، وعمرها شهر واحد، وسيقع النّاس في قبضة القضاء، لا نريد تسييس هذا الملف، فطائفة مَنْ يرتشي هي الرشوة». واشار: «موقفي وموقف الرئيس عون واحد، والرئيس نبيه بري يدعمنا، والأحزاب لديها القرار نفسه، ولن نغطي أي شخص مرتكب». وفي موضوع عدم مشاركة الوزير صالح الغريب في مؤتمر بروكسيل، رفض الرئيس الحريري ان يحصل لغط سياسي. وملف النازحين ممنوع ان يكون حوله خلاف سياسي، «ونريد عودة النازحين البارحة قبل اليوم» ولكن هذا لا يتم بين ليلة وضحاها.. وحول قضية الـ11 ملياراً والتوظيفات المخالفة للقانون، قال: «الآن أنجز قطع الحساب، ومن كان يتحدث عن 11 ملياراً بدأ يلاحظ ان الكلام السابق كان مسيساً ويتم العمل على ان تكون هناك موازنة، يجب ان تنجز وقطع حساب يجب ان يحول إلى مجلس النواب ونقطة على السطر.. مؤكداً ان «حزب الله أو تيّار المستقبل ليسا متجهين لإتهام بعضهما بعضاً بالفساد، بل متجهان إلى إنهاء الفساد مع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ومع كل الأفرقاء».

2 - الوزير السابق اشرف ريفي في بيت الوسط، مصالحة مع الرئيس الحريري، تفتح الباب امام إعادة اللحمة إلى الفريق السيادي في معركة طرابلس الانتخابية الفرعية.

مصالحة الحريري- ريفي

وشكل لقاء المصالحة الذي جمع الرئيس الحريري والوزير السابق اللواء اشرف ريفي، في منزل الرئيس فؤاد السنيورة، وفي حضور الوزير السابق رشيد درباس، تطوراً بالغ الأهمية على صعيد الانتخابات الفرعية التي ستجري في طرابلس في 14 نيسان المقبل، من شأنه ان يُخفّف الضغط على تيّار «المستقبل»، وبالتالي يدعم فرص فوز مرشحته السيدة ديمة جمالي، خصوصاً بعدما أعلن الرئيس السنيورة، ان اللواء ريفي لن يترشح في الانتخابات الفرعية وسيؤيد المرشحة جمالي. على ان الأهم في لقاء المصالحة، هي المصالحة نفسها، والتي وضعت حداً لفصول من الخلاف السياسي بين الرئيس الحريري واللواء ريفي، حول الخيارات التي اعتمدها رئيس «التيار الازرق» منذ إعلانه عن التسوية الرئاسية التي جاءت بالرئيس عون لرئاسة الجمهورية، ومعارضة ريفي لهذا الخيار، ومن شأن طي هذه الصفحة، فتح صفحة جديدة على صعيد إعادة اللحمة بين فريق الصف الواحد، وهو ما أكّد عليه الرئيس الحريري، عندما أعلن ان اللقاء فتح صفحة جديدة مع الوزير السابق ريفي، داعياً إلى رص الصفوف والعمل لاخراج طرابلس من الفقر». وقال ان الحوار يجب ان يتم بين جميع الفرقاء، وأنا متأكد ان اللواء ريفي همه انماء طرابلس، ويجب علينا ان نعمل معاً لمصحلة المدينة. ومن جهته، شدّد ريفي على ضرورة التعالي عن الأمور الصغيرة، لأن البلد بخطر، والاولوية لمواجهة التحديات، وأقول للشارع الطرابلسي ان يمارس قناعاته، لأن المدينة بحاجة إلى انماء، وان شاء الله تترجم الأمور إيجاباً. وفي المعلومات ان المصالحة التي لعب دوراً كبيراً في اتمامها الوزير السابق درباس مع اللواء ريفي، والرئيس السنيورة مع الرئيس الحريري، لم تكن صعبة على الطرفين، في ظل الاستعداد المبدئي لكل من الحريري وريفي على ان يلتقيا ويتصالحا، ويطويا الصفحة السابقة. وفي هذا السياق، قال درباس لـ«اللواء» انه لم يكن صعباً إقناع ريفي بالمصالحة، وكذلك بعدم خوض الانتخابات الفرعية، لافتاً إلى ان العمل على المصالحة تمّ بالتنسيق بينه وبين الرئيس السنيورة الذي كان اجتمع بريفي قبل أيام في بيروت، حيث اتفق على لقاء الرئيس الحريري. وأوضح درباس، ان الكلام عن الخلاف حول الخيارات التي اعتمدها الحريري لم يستغرق أكثر من خمس دقائق، حسمها الحريري بالقول ان من حق الجميع ان نختلف بالسياسة، لكن مسؤولياتنا تحتم علينا ان نلتقي وان نتعاون لما فيه مصلحة المدنية ووحدة الصف الواحد. وكشف درباس ان ريفي سيعلن في مؤتمره الصحفي غداً الخميس عزمه على عدم الترشح، الأمر الذي سيسهم في تأمين فوز مرشحة تيّار «المستقبل» بالتزكية، خصوصاً وان مرشّح جمعية المشاريع طه ناجي، قد يعزف ايضا عندما يلمس ان القوى السياسية الأساسية في المدينة بما فيها تيّار الرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق محمّد الصفدي ستدعم السيدة جمالي. في المقابل، ذكرت مصادر «لائحة الكرامة» التي ينتمي اليها مرشح جمعية المشاريع طه ناجي، ان النائب فيصل كرامي ينتظر موقف الجمعية سواء بخوض الانتخابات او العزوف عنها، فيما قال المسؤول الاعلامي للجمعية عبد القادر فاكهاني لـ«اللواء»: لا زال لدينا الوقت لتقرير الموقف، ونحن نراقب الوضع الانتخابي وندرس كل الخيارات والامر بحاجة لتردٍ وتفكير في الخيارات برغم ان الصورة الانتخابية باتت شبه واضحة. تجدر الإشارة إلى ان وزير الداخلية ريّا الحسن أصدرت بياناً، أمس، حددت فيه مهلة تقديم تصاريح الترشيح للانتخابات الفرعية، اعتبارا من صباح غد الخميس في 14 آذار وتنتهي منتصف ليل الجمعة في 29 آذار، وتنتهي مهلة الرجوع عن الترشيح في الساعة 24 من يوم الاربعاء في 3/4/2019.

بروكسل- 3

إلى ذلك، يتوجه الرئيس الحريري اليوم إلى العاصمة البلجيكية لترؤس وفد لبنان إلى مؤتمر «بروكسل- 3»، في نسخته الجديدة، والذي ينعقد هذا العام تحت عنوان «دعم مستقبل سوريا والمنطقة»، ويضم الوفد اللبناني وزيري التربية اكرم شهيب والشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان اللذين سبقاه إلى بروكسل، أمس، بدعوة من الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنظيم المؤتمر، وحرص على دعوة وزيرين معنيين بشكل مباشر بملف النازحين السوريين، بدلا من أربعة وزراء مثلما حصل في العام الماضي، تجنبا لبروز انقسامات لبنانية في أروقة المؤتمر، حول الملف، في حال شارك وزير الصحة جميل جبق وشؤون النازحين صالح الغريب، المعروف منهما قربهما من النظام السوري، فضلاً عن عدم وجود ورقة لبنانية محددة في شأن النازحين، بحسب ما أكدت مصادر الاتحاد الأوروبي، والتي استدركت لـ «اللواء» بأن هذا الأمر لا يخيف، إذ ان الأردن لم يقدم ورقة عمل أيضاً، سيما وان رئيس الحكومة في المؤتمر هو الذي سيمثل لبنان. وكشفت المصادر انه سيشارك في المؤتمر 85 ومنظمة دولية، وقرابة ألف مشارك يمثلون الدول المانحة والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي والدول المضيفة للنازحين وفي مقدمتهم لبنان والأردن وتركيا. وسيتناول المؤتمر كيفية إغاثة النازحين ومساعدة الدول المضيفة، ويتوقع ان يتم التطرق خلال المناقشات والكلمات إلى المواضيع السياسية المتعلقة بمستقبل سوريا وإعادة اعمارها. ومن المقرّر ان يلقي الرئيس الحريري غداً الخميس كلمة لبنان في المؤتمر، وسيؤكد على ضرورة ان تكون هناك عودة آمنة وكريمة للنازحين، كما أشار البيان الوزاري، وسيدعو المجتمع الدولي إلى تحمل كامل مسؤولياته إزاء عودة آمنة للنازحين، وإلى ضرورة تقديم الدعم والمساعدة إلى لبنان، في الوقت التي تستنزف قدرات المجتمعات المضيفة والبنى التحتية. كما من المتوقع ان يتطرق الرئيس الحريري في كلمته إلى موضوع توفير التعليم إلى النازحين وسيؤكد على ان الاحتياجات كبيرة، وستكون له أيضاً سلسلة لقاءات على هامش المؤتمر، سيناقش فيها إمكانية تطوير الموقف في ما خص عودة النازحين، والتشديد على أهمية إيفاء الدول الداعمة بالتزاماتها تجاه لبنان، حيث يأمل الحصول على مساعدات تفوق المليار دولار للتخفيف من أعباء استضافته للنازحين، على الرغم من ان الحاجة تفوق المليارين ونصف المليار.

الحريري في بعبدا

وعشية سفره إلى بروكسل، زار الرئيس الحريري رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، وعقد معه لقاء اتسم بالايجابية، بحسب مصادر مطلعة في بعبدا، وتم فيه التفاهم على سلّة نقاط أبرزها السير في مكافحة الفساد حتى النهاية، وجعل التحقيقات الجارية في هذا الملف تأخذ مداها القانوني، مع الحرص على ابقائه بعيدا عن الاعتبارات السياسية والطائفية. ولفتت المصادر الى ان البحث تناول ايضاً مشاركة رئيس الحكومة في مؤتمر بروكسل وكان توافق على ان يكون سقف الموقف اللبناني فيه هو جوهر البيان الوزاري للحكومة، كما مضمون الموقف الرسمي من ملف النازحين السوريين. اما موضوع مشاركة الوزير صالح الغريب من ضمن الوفد فقد حضر ولكن لوحظ ان الرئيس الحريري كان مستاءا من البيان الذي أصدره الغريب وقد عكس ذلك في رده على اسئلة الصحافيين، عندما أكّد ان رئيس الوزراء هو الذي يمثل لبنان ويتحدث باسمه ويهتم بالشؤون ذات الصلة. وإذ اكدت المصادر ان تعيين المجلس العسكري بقي خارج التداول الرئاسي في لقاء بعبدا في ظل عدم انعقاد جلسة حكومية هذا الأسبوع، اوضحت ان تطابقا في وجهات النظر بين عون والحريري ساد في ما خص تفعيل الجلسات الحكومية في المرحلة المقبلة وتحريك المشاريع المتصلة بشؤون المواطنين ولا سيما الموازنة فضلا عن الأسراع في تطبيق قوانين سيدر وقيام ضوء اخضر في هذا المجال. كما سجل الرئيسان ارتياحهما وفق المصادر لقرب موعد انعقاد اجتماع اللجنة العليا اللبنانية- السعودية المشتركة. وقد عبر الرئيس الحريري بعد اللقاء بشكل واضح عن التفاهمات التي أرساها مع الرئيس عون، سواء في ملف مكافحة الفساد، أو مؤتمر بروكسل، أو بالنسبة إلى زيارته للمملكة العربية السعودية، حيث شدّد على ضرورة تشجيع عودة مواطني دول الخليج إلى لبنان، كما كانوا في السابق، بعد قرار المملكة رفع الحظر عن مجيئ رعاياها، آملاً ان تتخذ دول أخرى قرارات من هذا النوع في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى ان فريقاً كبيراً من لبنان عمل على إنجاز مجموعة من الاتفاقيات المشتركة والتي سيُصار إلى توقيعها في اجتماع اللجنة اللبنانية- السعودية. وبالنسبة لملف محاربة الفساد والهدر، أكّد الحريري ان موقفه والرئيس عون واحد، وان الرئيس نبيه برّي يدعمهما في ذلك، ولن يكون هناك من غطاء لأي شخص مرتكب كائناً من كان، لافتا إلى ان جميع الأفرقاء السياسيين يعملون بإيجابية لحل كل الأمور من دون تسييس، معتبرا ان ملف الـ11 مليار دولار انتهى بعد إنجاز قطع الحساب الذي سيحال إلى مجلس النواب مع مشروع الموازنة، حيث ستكون هناك شفافية تامة، فالمرتكب سيثبت انه مرتكب، وكذلك لمن هو ليس مرتكباً. وقال ان «حزب الله» أو تيّار «المستقبل» ليسا متجهين لاتهام بعضهما البعض بالفساد، بل هما متجهان إلى إنهاء الفساد بالتعاون مع «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» ومع كل الفرقاء، معتبرا ان أي مؤتمر صحافي يتناول الفساد هو حام له، فمن يريد محاربة الفساد يجب ان يعمل بصمت ووفقاً للقانون.

كتلة «المستقبل»

وتلقفت كتلة «المستقبل» النيابية، التي اجتمعت أمس في «بيت الوسط» برئاسة السيدة بهية الحريري، وجهة نظر الرئيس الحريري بالنسبة إلى الفساد، مشددة على «اعتبار الاصلاحات الإدارية والمالية والقطاعية التي التزمتها الحكومة في بيانها الوزاري المدخل الحقيقي والسليم لوقف الهدر ومكافحة الفساد ومنع التطاول على المال العام». ورأت ان «المبارزات الجارية على غير جبهة سياسية والتسابق الجاري لحمل راية مكافحة الفساد هي مبارزات تقع بمعظمها في خانة المزايدات أو الصراخ الذي يحجب الأنظار عن الجذور العميقة للفساد والهدر، إلا ان الكتلة رفضت الدخول في البازار السياسي والإعلامي المتعلق بهذه المسألة، آملة ان تلقى دعوتها إلى التركيز على البرنامج الحكومي والتضامن على إنجاز الإصلاحات المطلوبة الصدى الإيجابي لدى كل من يعنيهم الأمر». وأكدت الكتلة ان مشاركة رئيس الحكومة على رأس الوفد اللبناني لمؤتمر بروكسل كافية لأن تغطي كل جوانب التمثيل الوطني والرسمي. وفيما يشبه الرد على بيان الوزير الغريب، رأت ان بضض المحاولات التي ترمي إلى تحميل أصدقاء لبنان في المجموعة الأوروبية والمجتمع الدولي تبعات الحساسيات المحلية لن تقدّم أو تؤخّر في المسارات المعتمدة للتعامل مع قضية النازحين، ولن تعود كونها أساليب معروفة ومرفوضة لعرقلة أي جهد يقوم به رئيس الحكومة، الذي سيحمل حكماً موقف لبنان الرسمي بعيداً عن أية مزايدات وتأويلات».

لاكروا في بيروت

وفي مجال آخر، علمت «اللواء» ان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا، الذي زار أمس الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية جبران باسيل، اعرب امام رئيس الجمهورية عن ارتياح الامم المتحدة للتعاون بين قوات اليونيفيل والجيش اللبناني كما للعلاقة القائمة مع اهالي منطقة الجنوب مركزا على وجود فرصة امام الحكومة من اجل تعزيز التعاون والتدريب بين «اليونيفيل» والجيش. واذ أكد الرئيس عون رفض اسرائيل تحديد الحدود البحرية ابدى لاكروا تفهما للموقف اللبناني. كذلك شرح الرئيس عون للمسؤول الدولي موقف لبنان من موضوع بناء اسرائيل للجدار الاسمنتي مؤكدا اهمية عدم حصول اي اعتداء على لبنان. وابلغ الرئيس عون لاكروا «ان لبنان لا يزال يواجه معارضة اسرائيلية لترسيم الحدود البحرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة، على رغم الاقتراحات التي قدمت في هذا الاتجاه»، لافتا «الى ضرورة وقف الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية في البر والبحر والجو». بدوره، أكد الرئيس نبيه برّي على «العلاقات العائلية بين «اليونيفيل» وأهالي الجنوب، معرباً عن قلقه من موضوع التأخير في ترسيم الحدود البحرية»، مشددا «على أهمية دور الامم المتحدة في هذا المجال». اما لاكروا، فجدد التأكيد على أهمية التعاون مع الحكومة في مختلف المجالات لاسيما عمل اليونيفيل»، متمنيا «ان يتعزز هذا التعاون خصوصا بعد تشكيل الحكومة الجديدة»، مقدرا الدور الذي يلعبه الجيش في اطار حفظ السلام على الحدود.

"الجمهورية": الحريري يحسم: أنا أمثّل لبنان في بروكسل.. وبومبيو يصل في 22 آذار

يترقّب لبنان بكثير من الاهتمام ما سيحمله اليه وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو في 22 آذار الجاري، حيث سيحط في بيروت مختتماً جولة في المنطقة تشمل بدءاً من بعد غد الجمعة الكويت واسرائيل. لكنّ الانظار ستتجه اليوم الى بروكسل لتتبّع وقائع المؤتمر الخاص بالنازحين، على وقع انقسام في الحكومة وسجال في ملفات عدة يتصدرها ملف النزوح السوري الذي سيكون المادة الرئيسية في المؤتمر الذي سينعقد اليوم ويستمر الى غد، ويعوّل لبنان على خروجه بقرارات تعينه على تحمّل أعباء النازحين. فيما تعكف الجهات اللبنانية المختصة على تحضير ملفات البحث مع بومبيو، استغربت مصادر ديبلوماسية وسياسية شاركت في ترتيبات زيارة هذا المسؤول الاميركي للبنان «عدم مقاربة أحد هذه الزيارة بما تستحقه من عناية واهتمام، خصوصاً أولئك الذين وضعوا لها جدول أعمال وهمي لم يلامس العناوين التي سيتناولها رئيس الديبلوماسية الأميركية وجدول اهتماماته في لبنان والمنطقة». ورداً على القائلين انّ هدف الزيارة هو تحريض اللبنانيين بعضهم على بعض، قالت هذه المصادر لـ«الجمهورية»: «انّ هذه التوصيفات تناقض توجهات السياسة الأميركية الخاصة بلبنان، فإصرار واشنطن على ضمان الأمن والإستقرار فيه وتشجيع المسؤولين على سياسة «النأي بالنفس»، كذلك بالنسبة الى الرهان الكبير على دور الجيش والمؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية لا يمكن تصنيفها تحت هذه العناوين». واكدت «انّ واشنطن تراهن على المؤسسة العسكرية وزميلاتها المكلفة وحدها حماية لبنان في مواجهة الإرهاب في الداخل وعلى الحدود، وهو تعبير واضح عن مواقفها الثابتة من الوضع في لبنان وعدم تغيّرها أو تأثرها بالوضع في المنطقة أو بالمتغيّرات في الإدارة الأميركية».

الحريري ـ ريفي

داخلياً، وعشيّة توجّه رئيس الحكومة سعد الحريري الى بروكسل، سرق الأضواء لقاؤه مساء امس مع الوزير السابق اللواء اشرف ريفي في دارة الرئيس فؤاد السنيورة في بلس، وشارك فيه الوزير السابق رشيد درباس. وجاء هذا اللقاء بعد خلاف سياسي وخصومة حادة طويلة بين الطرفين، كذلك يأتي مع بدء التحضيرات للانتخابات النيابية الفرعية في طرابلس لملء المقعد السني الذي شغر بطعن المجلس الدستوري بنيابة عضو كتلة «المسقبل» ديما جمالي. وقال الحريري بعد اللقاء: «صفحة جديدة فُتحت اليوم وعلينا رَص الصفوف في مواجهة التحديات، وطرابلس في حاجة الى جميع أبنائها، وعلينا العمل لإخراجها من الفقر الذي تعيشه». وأضاف: «الحوار يجب أن يتمّ بين جميع الأفرقاء، وأنا متأكّد من أنّ اللواء ريفي همّه إنماء طرابلس، ويجب علينا ان نعمل معاً لمصلحة المدينة». بدوره، قال ريفي: «نتعالى عن الأمور الصغيرة لأنّ البلد في خطر والأولوية لمواجهة التحديات، وأقول للشارع الطرابلسي أن يمارس قناعته». من جهته، أعلن السنيورة أنّ «ريفي لن يترشح في الانتخابات الفرعية المقررة في طرابلس، وهو سيؤيّد ديما جمالي». وغرّد الرئيس نجيب ميقاتي ليلاً عبر « تويتر»، مثمّناً اللقاء، وقال: «نجدد التأكيد أننا على تفاهم ثابت مع الرئيس الحريري لمصلحة طرابلس، ونحن منفتحون على التعاون مع كل القيادات اللبنانية وفق الثوابت الوطنية الجامعة».

بروكسل 3

على صعيد آخر، وفي غياب موقف لبناني موحّد من موضوع النازحين السوريين، يشارك الحريري في مؤتمر «بروكسل 3» حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، بعدما حسم السجال حول عدم انضمام وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب الى الوفد اللبناني المرافق بقوله: «انّ رئيس الوزراء ذاهب الى بروكسل وهو يمثّل لبنان ويتحدث باسمه ويهتم بالشؤون ذات الصلة». واشار الى انّ لغطاً حصل في هذا الموضوع، «ولكن هذا لا يعني انني أرغب بذهاب الوزير او عدم ذهابه، وانا لا اريد للغط السياسي ان يحصل، وممنوع ان يكون هناك خلاف سياسي في هذا الملف»، وقال: «ما حدا يلعب على هذا الوتر». واضاف: «لسوء الحظ، ثمة بيان صدر ولن أقبل بالامر». وقالت مصادر سياسية واكبت ملف عودة النازحين عن كثب لـ»الجمهورية» ان «ليس المهم تأليف الوفد اللبناني، بل المهم هو الاتفاق مع الدول المانحة في بروكسل على موضوع النازحين، ومهما تحدث أركان الدولة عن وجود موقف موحّد حيال هذا الموضوع فالواقع يشير الى وجود موقفين او بالأحرى ثلاثة: موقف مع العودة الطوعية ويؤيّده الحريري ويعمل عليه، وموقف مع العودة الآمنة ويعبّر عنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ويعمل عليه، وموقف مع العودة من خلال النظام السوري ويعمل عليه بعض أركان 8 آذار مع جزء من الحكم. وبالتالي، فإنّ الخلاف على هذا الموضوع مستمر». واعتبرت المصادر «انّ لبنان إذا لم يعد من مؤتمر بروكسل 3 بالتزام دولي بإعادة النازحين السوريين الى بلادهم سريعاً، فإنّ المؤتمر يكون فاشلاً، بغضّ النظر عن تركيبة الوفد اللبناني». وفي هذا السياق، لفتت المصادر الى أنّ المعلومات المتوافرة حتى الآن عن موقف الدول المانحة، تشير الى انّ هذه الدول ما تزال متمسّكة بموقفها، بربط عودة النازحين بالتسوية السياسية. وأبرز دليل الى استمرار هذا الموقف، هو ما أعلنه رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي خلال زيارته الى لبنان الاسبوع الفائت، عندما تحدّث عن صعوبة العودة الآن، أنّ الوضع في سوريا ليس آمناً بعد». ورأت المصادر انّ هذا الامر يفسّرعدم مشاركة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في «بروكسل 3»، لكي لا يحصل خلاف بينه وبين رئيس الحكومة هناك، إذ انّ هذا الخلاف، إذا وقع، يمكن ان ينعكس على وضع الحكومة، خصوصاً انّ اي طرف ليس في وارد ان يهزّه أو ان ينسف التسوية القائمة».

باسيل وبروكسل

في هذا الوقت، توقفت مصادر وزير الخارجية عند المواقف والتصريحات الصادرة في خلال اليومين الماضيين، وقالت لـ«الجمهورية»: «من الواضح انّ أصحابها غير مطّلعين على مسار مؤتمر بروكسل، فهذا المؤتمر يُعقد للمرة الثالثة، وللمرة الثالثة يغيب عنه وزير الخارجية بقرار ذاتي، ولكنه لا يُغيّب وزارة الخارجية عنه، بدليل مشاركة مدير الشؤون السياسية غدي خوري فيه. إذاً، لا ارتباط مطلقاً بين قرار رئيس الحكومة بعدم إشراك وزير الدولة لشؤون النازحين السوريين صالح الغريب وبين غياب وزير الخارجية جبران باسيل عن المؤتمر». وقالت المصادر: «كان من المنطقي والطبيعي ان يكون الوزير الغريب، وهو الوزير المعني بشؤون النازحين، في عداد الوفد اللبناني الذي يعود لرئيس الحكومة سلطة القرار بتشكيله». واكدت «انّ وزارة الخارجية ستكون على أعلى درجات التنسيق مع رئيس الحكومة، لما فيه مصلحة لبنان العليا»، مُشيرة الى انه «مهما اختلفت المقاربات او وجهات النظر، فإنّ التضامن الحكومي يبقى هو الاساس في تظهير الموقف اللبناني الموحّد تجاه العالم».

الحريري

وكان الحريري، العائد من السعودية، زار عون وأطلعه على نتائج زيارته الرياض، وقال: «ذاهبون الى مؤتمر بروكسل لأننا نعاني ازمة النازحين الذين نريد عودتهم البارحة قبل اليوم. إلّا أنّ هناك واقعاً علينا التعامل معه ويتمثّل في أنّ النازحين موجودون في لبنان، وعلينا بالتالي ان نعمل لتتم مساعدتهم ودعم القرى الموجودين فيها، وكذلك دعم مقيميها من اللبنانيين. وسنناقش في بروكسل إمكانية تطوير الموقف في ما يخص عودة النازحين، الامر الذي لا يتم بين ليلة وضحاها، لكننا على تواصل دائم مع المعنيين. وستكون فرصة اساسية هناك للتداول معهم سواء مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني او غيرها من رؤساء مشاركين». وأوضحت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» انّ الحريري شرح لعون الظروف التي حالت دون توسيع الوفد اللبناني الى المؤتمر، لافتاً الى حاجة المجتمع الدولي لسماع لغة واحدة للتعاطي معه، فلبنان ليس هو الطرف الذي يوجّه الدعوات أو يحجبها عن أحد في مؤتمر بروكسل، وقد ارتأى ان يكون الوفد على هذه الطريقة التي اعتمدت لضمان وجود وفد متجانس وموقف واحد يعبّر عن إرادة اللبنانيين في مقاربة هذا الملف وعدم الزَج به في المناحرات والمناكفات الداخلية، وسيشارك وزيرا التربية والشؤون الإجتماعية في ندوات متخصصة تعنى بمهامهما ودورهما في مقاربة ملف النازحين وحاجاتهم الإنسانية والتربية والإجتماعية». واكدت المصادر انّ عون والحريري «توافقا على منع اي ترددات سلبية لكل الجدل القائم حول تركيبة الوفد اللبناني على الوضع الحكومي، وهما سيوسّعان من نطاق الإتصالات لمنع اي هزة حكومية ليس أوانها». وذكرت انّ الحريري أطلع عون على نتائج لقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ومسؤولين سعوديين، مؤكداً أهمية التوجهات السعودية الجديدة تجاه لبنان، وانّ إصرار المملكة على احياء الإتفاقات المتنوعة في مختلف المجالات الإقتصادية والمالية والإنمائية لها اهميتها الخاصة، ومن شأنها إحياء العلاقات التاريخية بين البلدين». واشارت المصادر الى انّ عون والحريري «اتفقا على السعي الى حصر ملف مكافحة الفساد بالإجراءات القضائية، والتي ستقود حتماً الى مجلس النواب. ولتأخذ الأمور مجراها بعيداً من أي سعي الى تسييس الملف أو تطييفه ومذهبته». الى ذلك نقل زوار الحريري عنه استياءه «من إصرار البعض على القول انه كان على علم بزيارة الغريب الى سوريا في شكلها وتوقيتها وقبل ان تعقد الحكومة أوّل اجتماعاتها»، وأكدوا انّ الحريري يرفض هذا الأسلوب الهادف الى التلبّس بموقفه الرافض هذه المبادرات الشخصية التي شكّلت خروجاً وخرقاً للتوجهات اللبنانية في هذه المرحلة بالذات، والتي لا تأتي على لبنان بأي جديد او إنجاز، وعلى الأقل لن تؤدي الى اعادة نازح واحد الى بلاده». واكد هؤلاء انّ الحريري «لن يقبل بمثل هذه الأساليب بعد اليوم، وسيكون له موقف متشدد من هذه الأخطاء الجسيمة متى تكررت».

الموازنة

وعلى صعيد ملف الموازنة العامة لسنة 2019، عُقد لقاء أمس في «بيت الوسط» بين الحريري ووزير المال علي حسن خليل، الذي قال بعد اللقاء لـ«الجمهورية»: «عرضنا بالتفصيل الاجراءات الواجب اتخاذها في موضوع الموازنة، والتي تشكّل عناصر تعيد التوازن اليها وتجعلنا نحقق النتائج المرجوة. هذه الاجراءات يجب ان تعالج الخلل البنيوي القائم في كل ما له علاقة بالمالية العامة». واضاف: «وضعت كل الخيارات، وأعمل الآن على الانتهاء من التحضيرات والاجواء مقبولة بعد التواصل مع مختلف القوى السياسية، وأهم ما نسعى الى تحقيقه هو الاجراءات الاصلاحية، ويُفترض ان ننتهي مطلع الاسبوع المقبل من مشروع الموازنة الذي سيخضع لتعديلات في ضوء المشاورات، وننتظر دعوة رئيس الحكومة الى جلسات متتالية لمجلس الوزراء بغية إنجازها واحالتها الى المجلس النيابي».

توقيف الجمال

على صعيد آخر، وفي خطوة لافتة أوقِف ليل أمس المدير العام للتعليم العالي احمد الجمال، بناء على إذن وزير التربية اكرم شهيّب بملاحقته امام القضاء. وعلمت «الجمهورية» انّ الجمال مشتبه بتورّطه في «إعطاء شهادات مزوّرة لعدد من الطلاب المتقدمين الى المدرسة الحربية لقاء مبالغ مالية تم تأمينها بوساطة شقيقه، والتي كشف عنها قبل أسابيع قليلة».

الوكيل الأممي التقى رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة ووزيري"الخارجية" و"الدفاع" وقائد الجيش

لاكروا يبحث مع لبنان خفض المهمات البحرية لـ"يونيفيل" تدريجا ... عون: اسـرائيل لا تزال تعارض ترسيم الحدود في "المنطقة الاقتصادية"

بيروت - "الحياة" .. تصدّر الوضع على الحدود اللبنانية جنوبا مع الاراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما خفض قوات "يونيفيل" مساهمتها البحرية تدريجا، مفاوضات أجراها وكيل الامين العام لعمليات السلام ورئيس إدارة عمليات السلام في مقر الامم المتحدة جان بيار لاكروا وقائد قوات "يونيفيل" ستيفانو ديل كول، وممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، مع المسؤولين اللبنانيين. وأكدت مصادر مطلعة لـ "الحياة" أن الخفض يأتي نتيجة قرار الولايات المتحدة الأميركية بتقليص مساهمتها في قوات حفظ السلام الدولية في كل العالم ومنها لبنان، خصوصا ان الولايات المتحدة كانت سابقا في اجتماعات مجلس الأمن حول التجديد لقوات الأمم المتحدة في لبنان، تطالب بأن يأخذ الجيش اللبناني دورا أكبر في مراقبة الحدود. ونوه رئيس الجمهورية ميشال عون "بالتعاون الوثيق القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب "يونيفيل" الذي يساهم في تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة الحدودية". وابلغ عون لاكروا والوفد المرافق خلال استقباله في قصر بعبدا، "ان لبنان لا يزال يواجه معارضة اسرائيلية لترسيم الحدود البحرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة، على رغم الاقتراحات التي قدمت في هذا الاتجاه"، لافتا "الى ضرورة وقف الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية في البر والبحر والجو". وجدد لاكروا، تأكيد الامم المتحدة "على اهمية التعاون مع الحكومة اللبنانية في مختلف المجالات لاسيما عمل يونيفيل"، متمنيا "ان يتعزز هذا التعاون خصوصا بعد تشكيل الحكومة الجديدة"، ومقدرا "الدور الذي يلعبه الجيش في اطار حفظ السلام على الحدود". واعرب عن سروره لتواجده في لبنان و"للتعاون القائم مع السلطات اللبنانية". واضاف: "تطرقنا الى التعاون بين السلطات اللبنانية وقوات الامم المتحدة، وهي اساسية بالنسبة الينا خصوصا واننا نتواجد في الجنوب اللبناني منذ عقود، ما ساهم في تهدئة الاوضاع رغم حصول بعض المشاكل التي نعالجها سويا مع السلطات اللبنانية، ولهذا السبب نعلق اهمية على هذا التعاون الثابت مع الدولة اللبنانية والسلطات المحلية في الجنوب ومع السكان ايضا، وهذا ما يسمح لنا باحترام وتنفيذ المهام المطلوبة منا وفق القرارات الدولية عبر حرية تحركنا والتعاطي مع الاحداث عند حصولها". وتابع: "ان هذا التعاون وبالاخص مع الجيش اللبناني، افضى الى ابقاء الوضع هادئا في الجنوب على رغم وجود بعض القضايا العالقة. وعبرنا عن سرورنا بالاستمرار في هذا التعاون في ظل الحكومة الجديدة، ما يشكل فرصة لاعطاء دفع لمشاريع مهمة للبنان من خلال تعزيز تواجد الجيش في المناطق التي تعمل فيها يونيفيل، والعمل بشكل تدريجي على تعزيز القدرات البحرية اللبنانية بما يسمح بتحقيق مرحلة انتقالية للمهمات في هذا المجال بين يونيفيل والجيش. ونحن نقدر ما سمعناه اليوم من تجديد لدعم لبنان لليونيفيل والامم المتحدة".

بري "قلق من التأخير في ترسيم الحدود البحرية"

وعرض لاكروا مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الوضع في لبنان ودور قوات "يونيفيل" في الجنوب. وأكد بري "العلاقات العائلية بين "يونيفيل" وأهالي الجنوب، الا ان ما يقلقه هو موضوع التأخير في ترسيم الحدود البحرية" ، مشددا على "أهمية ودور الامم المتحدة في هذا المجال". بدوره، أكد لاكروا "ان قوات يونيفيل والامم المتحدة ستستمران بالعمل على ذلك وبهدوء".

لاكروا من السرايا: سنواصل العمل الجيد مع الحكومة وجميع الشركاء اللبنانيين

وفي السراي الكبيرة التقى رئيس الحكومة سعد الحريري، المسؤول الأممي والوفد المرافق. وقال لاكروا: "أجرينا محادثات جيدة للغاية مع الرئيس الحريري حيث عبر عن دعمه ودعم حكومته "لليونيفيل". كما ناقشنا التعاون الحاصل بين السلطات اللبنانية وقوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان وأكدت على أهمية هذا التعاون. إننا نعمل في الجزء الجنوبي من لبنان، ونحن نعرف سكان هذه المنطقة جيدا فنحن نتعامل معهم ومع السلطات المحلية والسلطات الوطنية وقوى الأمن اللبنانية والقوات المسلحة منذ عدة سنوات". اضاف: "هذا أمر أساسي للغاية بالنسبة لنا لإن في حال لم يكن لدينا هذا التعاون، فإننا لن نتمكن من تنفيذ مهماتنا أو المساهمة في الحفاظ على هذا التعاون السلمي نسبيا. إن وجود حكومة جديدة اليوم في لبنان وإمكانية المضي قدما في بعض المشاريع المهمة في ما يتعلق بتعزيز القوات المسلحة اللبنانية الموجودة في الجنوب، وتعزيز القدرة البحرية للقوات المسلحة اللبنانية، وإمكانية مواصلة النظر في زيادة عدد القوات اللبنانية في الجنوب، كل هذا مهم للغاية بالنسبة لنا لأننا نعمل مرة أخرى مع السلطات اللبنانية وقوات الأمن ونتطلع إلى القيام بالمزيد على هذ الصعيد. إن الأجواء جيدة والتنسيق جيد في ما بيننا وسنواصل العمل الجيد مع الحكومة وجميع الشركاء اللبنانيين".

وزارة الخارجية

وانتقل الوفد الى قصر بسترس، حيث التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وقال لاكروا على الأثر: "عقدنا لقاء جيدا جدا بحثنا فيه عمل "يونيفل" وتعاونها مع السلطات اللبنانية والمدنية والمحلية والقوات المسلحة اللبنانية وتوافقنا ان هذا التعاون مهم للغاية. ونحن على تفاعل مع السكان في منطقة جنوب لبنان والسلطات المحلية ونحاول الحفاظ على الوضع الهادئ في منطقة عملنا وسنواصل دورنا الفاعل والداعم ونود ان نستمر في هذا التعاون الجيد مع السلطات اللبنانية والذي شكل محور المحادثات التي نجريها ونتطلع الى مواصلتها بعد تشكيل الحكومة الجديدة ما يشكل لنا فرصا جديدة للمضي قدما في عدد من المسائل المهمة بما في ذلك كيفية تعزيز وجود الجيش اللبناني في مناطق عملنا وكيفية تعزيز امكانيات قوى البحرية اللبنانية ونرغب ان يكون لنا دور داعم في هذا الاطار . واشكر الوزير باسيل مجددا على دعم السلطات اللبنانية لنا ونتطلع الى مواصلة التعاون بيننا".

وزارة الدفاع

كذلك زار الوكيل الأممي وزير الدفاع الياس بوصعب. وبحث الجانبان في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتنويه بأداء قوَّات "يونيفل" التي تساهم في الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني. وتطرَّق وزير الدفاع إلى موضوع الخروق الاسرائيلية، مستغربا "عدم ايلاء المجتمع الدولي الأهمية اللازمة لهذه الخروق التي يصل عددها إلى المئات شهريًّا، فيما يتم شنّ حملة إعلاميَّة واسعة ضد أي خرق مزعوم من لبنان تجاه اسرائيل". ووصف لاكروا، لقاءه بو صعب بالمميز، وقال: تطرقنا إلى آلية تعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب وتم البحث في سبل تعزيز قدرات القوات البحرية اللبنانية لكي يصار إلى تقليص مهمات مجموعة العمل البحرية التابعة للأمم المتحدة على نحو تدريجي. وتحدثنا أيضًا عن كيفية مواصلة التعاون بيننا بصورة يوميَّة للتصدي لأي طارئ على نحو سريع وفاعل. وأود أن أشكر الوزير على اللقاء الناجح والمثمر وأتوق إلى أن نواصل العمل معًا في المرحلة المقبلة". من جهته، توجه بوصعب للاكروا والوفد المرافق بالقول: "أود أن أشكركم على تأكيدكم مجدَّدًا استمرار تعزيز التعاون بين الجيش اللبناني ومنظمة الأمم المتحدة. نحن نكنّ كلّ الاحترام والتقدير للعمل الذي تقوم به بعثة "يونيفل" في الجنوب عمومًا وعلى طول الحدود الجنوبيَّة خصوصًا. تحدَّثنا عن انتهاكات اسرائيل لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم1701 الصادر عن الأمم المتحدة. وأبلغت لاكروا بعدد الانتهاكات الجوية والبحرية والبرية التي يتم تسجيلها شهريًّا. وأشرت إلى أن وزارة الخارجية اللبنانية ترفع دائمًا التقارير والشكاوى إلى مجلس الأمن ليتم اتخاذ الإجراءات المناسبة. وأودَّ الإشارة إلى إن مسألة الحدود حساسة اليوم لأن الأطراف المعنية كافة تسعى إلى تحديد الشكل النهائي للحدود البحرية والوضع يتطلب المزيد من النقاش. أشكركم مجدَّدًا على دعمكم للجيش اللبناني وعلى التعاون القائم بيننا، ونتوق إلى تقوية هذه العلاقة في المستقبل القريب". كما زار لاكروا، قائد الجيش العماد جوزف عون في مكتبه في اليرزة، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

الراعي يحذّر من تكرار سيناريو اللجوء الفلسطيني"للعودة على مراحل اذا كانت الحجة تسوية اوضاع بعض النازحين"

بيروت - "الحياة" ... حذر البطريرك الماروني بشارة الراعي من "تكرار السيناريو الذي حصل نتيجة اللجوء الفلسطيني وما نتج عنه من حرب مدمرة للبنان"، سائلا: "أين هو الحل الذي أوجدته الأسرة الدولية لهم؟ واين حقهم بالعودة التي ينتظرونها منذ 71 سنة؟". وقال: "لذلك نحن نطالب الدول ولا سيما فرنسا نظرا لعلاقتها العريقة بلبنان، بالمساعدة لإيجاد حل لمسألة النازحين كي لا يكون لبنان هو الضحية اذ انه لا يجوز لبلد استقبل عددا كبيرا من النازحين بكل محبة وانسانية ان يدفع ثمن حروب الآخرين على ارضه". كلام الراعي جاء أمام وفد برلماني فرنسي برئاسة النائب غواندال رويار وعضوية، وكان بحث في وضع المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط عموما وفي لبنان خصوصا، كذلك تناول البحث مسألة النازحين السوريين وتأثيراتها على الوضع اللبناني على المستويات كافة. وشدد الراعي على "اهمية دور لبنان الرسالة في منطقة الشرق الأوسط وخطورة ان يفقد هذا الدور"، مؤكدا على "نموذج التعايش الذي يتميز به لبنان حيث التنوع والديموقراطية"، معتبرا ان "الخروج عن هذا النموذج يعني نهاية لبنان". وقال: "الحديث عن المسيحيين بالنسبة لنا لا يعني الحديث عن مصالحهم الخاصة وانما عن مصلحة لبنان والثقافة والحضارة اللبنانية، وهذا ما يجعله فريدا بين دول المنطقة. والثقافة المسيحية تعني الإنفتاح على الآخر والعيش معه، انه التعايش معا مسلمين ومسيحيين ضد الآحادية، والإحترام متبادل بين كل الأطراف وهذه هي الموزاييك اللبنانية الرائعة". وطالب الراعي "الاسرة الدولية بالعمل بجدية لحل مسألة النازحين السوريين وتسهيل عودتهم الآمنة الى بلادهم"، لافتا الى ان "هذه العودة قد تتم على مراحل اذا ما كانت الحجة تسوية اوضاع بعض النازحين، ولكن من الضروري جدا عودتهم الى بلادهم نظرا للعبء الكبير الذي بات لبنان يرزح تحته نتيجة تداعيات هذا النزوح، ومنها هجرة الشباب اللبناني، فقدان فرص العمل والازمة الإقتصادية الخانقة والبنى التحتية غير المجهزة لاستيعاب نصف عدد سكان لبنان من النازحين". وكان الوفد الفرنسي نقل تحيات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى البطريرك الماروني، مشددا على "دعم فرنسا للبنان في كافة المجالات، وعلى تعزيز العمل المشترك للجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية الفرنسية،" ومؤكدا "عمق العلاقات التي تربط لبنان بفرنسا ووقوفها الدائم الى جانبه لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة".

لبنان «المرْتبك» إلى بروكسيل و«العين» على... النتائج.. عون أكد حرصه على «حفْظ التوازن بين مكونات المجتمع»..

الكاتب:بيروت - «الراي» ... يشكّل مؤتمرُ بروكسيل - 3 الذي ينْعقد اليوم وغداً تحت عنوان «دعْم مستقبل سورية والمنطقة» ما يشبه «الوقت المستقطع» بالنسبة إلى بيروت بين «المعركة الجهادية» ضدّ الفساد التي اختار «حزب الله» أن «يضغط على زنادها» من ضمن «سلة أهداف» سياسية لاحتْ مؤشراتها مع وضْع «الحريرية السياسية» في دائرة الاستهداف عبر التصويب على الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة، وبين التصدّعاتِ المبكّرة التي دهمتْ الحكومة الجديدة من بوابة الدعوات التي وُجّهت الى «بروكسيل» واستثناء وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب (القريب من النظام السوري) وما رافَقَ ذلك من معاودة تظهير «خطوط الفصل» بين مكوّناتها حول ملف النازحين وآليات تحقيق عودتهم. وإذا كان «فتيل» مكافحة الفساد الذي أَشْعَلَهُ «حزب الله» سَلَكَ طريقَه إلى تفاعلاتٍ ستبقى تتدحْرج دون أن يكون ممْكناً التكهن بتداعياتها على الاستقرار السياسي في ضوء المغازي الكبرى لأيّ محاولةِ «انقضاضٍ» على السنيورة على خلفية أدواره كرئيس لحكومتيْن في مرحلة ما بعد «ثورة الأرز» أو كـ«ظلّ» للرئيس رفيق الحريري (بين 1992 وحتى اغتياله العام 2005)، فإنّ استبعاد «وزير النازحين» عن مؤتمر بروكسيل، وإن كانت برزت في الساعات الماضية ملامح إخراجٍ له من حلقة السجالات بـ«مكبرات الصوت»، سيترك بلا شكّ ندوباً على جسم الحكومة الجديدة التي تقف أمام تحديات لا يُستهان بها للامتثال للشروط الإصلاحية المطلوبة لبدء تنفيذ مقررات مؤتر «سيدر» للنهوض المالي والاقتصادي. وكان لافتاً أمس حرص رئيس الحكومة سعد الحريري على زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبيل سفر الأول الى بروكسيل، وهي الزيارة التي اعتُبرت في إطار تنسيق الموقف حيال ملف النازحين والاستراتيجية التي سيعتمدها لبنان في المؤتمر والتي تركّز هذه المرة على تأكيد أولوية عودة النازحين الآمنة والكريمة والأهمية القصوى لرفْد لبنان بمقومات التصدي لأعباء النزوح والوفاء بالوعود التي قُطعتْ في بروكسيل 1 و 2 لجهة دعم النازحين والمجتمعات المضيفة وذلك بمعزل عن ملف العودة الذي تتحكّم به عوامل عدة ومع التشديد على الفصل بين مساريْ بروكسيل و«سيدر». وجاء لقاء عون - الحريري بعد إشاراتِ الامتعاض التي صدرتْ من قريبين من رئيس الجمهورية على خلفية استبعاد الغريب عن الوفد اللبناني، رغم توضيح مصادر رئيس الحكومة ان الاتحاد الاوروبي هو الذي وجّه الدعوات التي لم تشمل أيضاً وزير الصحة (من حزب الله) واقتصرت (الى الحريري) على وزير الخارجية جبران باسيل (اختار عدم المشاركة) ووزيريْ الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان والتربية أكرم شهيب. وبدا الحريري، ورغم الكلام السلبي وغير المألوف الذي توجّه به الغريب (من حصة عون وممثل عن النائب طلال ارسلان في الحكومة) كما ارسلان بحقه، حريصاً على عدم تحويل هذه المسألة «صاعقاً تفجيرياً» ولا سيما في ظل ما ظهّرتْه من خلافات عميقة حول آليات عودة النازحين ومحاولة «حزب الله» وحلفائه استخدام هذا الملف بوابةً لتطبيعٍ رسمي مع النظام السوري وهو ما يرفضه رئيس الحكومة وحلفاء له (كالقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي) مصرين على التوجه حصراً الى المجتمع الدولي ودفْع المبادرة الروسية للعودة قدماً. وفي حين تحدثت تقارير عن احتمال أن لا تحصل زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لبيروت هذا الأسبوع بل بين 22 و23 الجاري (اي عشية سفر عون الى موسكو)، وسط تحليلاتٍ تربط أحد جوانب هذه الزيارة، الى جانب التركيز على موضوع «حزب الله» وإيران، بـ«سباق» أميركي - روسي على ممرّات الغاز، لم تهدأ الحركة الخارجية في اتجاه بيروت التي كانت على موعد أمس مع وكيل الامين العام للامم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا الذي التقى كبار المسؤولين. وقد أبلغ عون الى لاكروا «ان لبنان ما زال يواجه معارضة اسرائيلية لترسيم الحدود البحرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة، رغم الاقتراحات التي قدمت في هذا الاتجاه»، لافتاً «الى ضرورة وقف الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية»، فيما جدد المسؤول الأممي تأكيد «أهمية التعاون مع الحكومة اللبنانية في مختلف المجالات لا سيما عمل قوة (اليونيفيل) ومقدراً الدور الذي يلعبه الجيش اللبناني في اطار حفظ السلام على الحدود». كما استقبل الرئيس اللبناني وفداً نيابياً فرنسياً برئاسة النائب غواندال رويار أكد أمامه رغبته في ان «تساهم فرنسا والدول الاوروبية في مساعدة لبنان على إعادة النازحين السوريين الى المناطق الآمنة في سورية»، موضحاً رداً على سؤال أنه يعمل بكل ما أوتي من قوة «من اجل المحافظة على التوازن بين مكونات المجتمع اللبناني»، مؤكداً «رفْض اللبنانيين لأيّ خطاب متطرّف من أي جهة صدر». وكان لافتاً قول الحريري بعد زيارة عون رداً على سؤال عن عدم مُشاركة الغريب في مؤتمر بروكسيل: «رئيس الحكومة ذاهب إلى هناك وهو يمثّل لبنان ويتحدّث باسمه، وهناك بيان صدر لا أقبل به ونقطة عالسطر»، معلناً «ذاهبون إلى مؤتمر بروكسيل لأننا نريد عودة النازحين، لكن هناك واقع يجب التعامل معه وهو أنهم موجودون عندنا ويجب مساعدتهم ومساعدة المناطق المضيفة». كما أكد «أننا نشجّع إخوتنا في الخليج على العودة إلى لبنان وهم متحمّسون للأمر ونتمنّى أن تحذو دول أخرى حذو السعودية برفع حظر سفر رعاياها إلى لبنان».

خطف عامل بناء لبناني في كانو النيجيرية

...الراي....كانو (نيجيريا) - رويترز - قال مسؤول في الشرطة النيجيرية إن مسلحين خطفوا عامل بناء لبنانيا وقتلوا رجلا آخر في مدينة كانو في شمال البلاد صباح أمس. ويأتي الهجوم وعملية الخطف في ثاني أكبر مدن نيجيريا وسط إجراءات أمنية مشددة أكثر من المعتاد نظرا لإجراء انتخابات في البلاد. وقال الناطق هارونا عبدالله: «تعرض لبناني يعمل لدى شركة ترياكتا للبناء لاعتداء». وأضاف أن المسلحين المجهولين أطلقوا النار على رجل يدعى ألفونسوس أحمد وفارق الحياة في طريقه للمستشفى كما أصيب رجل يدعى عبدالله محمد برصاصة. وأشار إلى أن الشرطة تمشط المنطقة بحثا عن المشتبه بهم.



السابق

مصر وإفريقيا..السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لأمن السودان واستقراره..الأزهر لتعزيز وجوده الأفريقي عبر «بوابة التعليم»...تونس: دعوة لانتخابات داخلية لاختيار مرشح اليسار للرئاسة..السراج يندد بـ {تدخلات سلبية} في ليبيا..الجزائر: بوتفليقة يستنجد بالإبراهيمي لإنجاح «الندوة الوطنية»..استقالة أحد مدبري انقلاب البشير احتجاجاً.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف المغربية اليومية الصادرة الأربعاء..

التالي

اخبار وتقارير...بومبيو: تحقيق تقدم كبير بشأن تحالف الشرق الأوسط الأمني..أميركا تتهم روسيا وكوبا بـ "تقويض أحلام" الفنزويليين..واشنطن تسحب جميع دبلوماسييها من فنزويلا وتطلب من رعاياها الرحيل..عشرات الجنود الأفغان بين قتيل وأسير بهجمات لـ "طالبان"...روسيا تنشر صواريخ "أس-400" قرب سان بطرسبورغ..تقرير: ألمانيا رفضت طلبات لجوء كثيرة مقدَّمة من إيرانيين العام الماضي..مسؤول صيني يلمح إلى اختفاء «تدريجي» لمعسكرات الأويغور..ماي تتكبد خسارة جديدة أمام البرلمان...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,095,656

عدد الزوار: 6,752,453

المتواجدون الآن: 92