سوريا..الحوار السني ـ العلوي السوري يشكل مجلساً لتنفيذ «وثيقة العيش المشترك»...«الشرق الأوسط» تنشر أسرار الحوار السني - العلوي السوري في برلين..تهديد شديد اللهجة من وزير الدفاع السوري للأكراد...المبعوث الدولي يبحث في دمشق مع «معارضة الداخل» ملف المعتقلين...موسكو: شرطتنا العسكرية هيأت الظروف لعمل القوات الأممية في الجولان..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 19 آذار 2019 - 5:03 ص    عدد الزيارات 2885    التعليقات 0    القسم عربية

        


داعش يدعو لـ"الثأر" من أكراد سوريا عناصره محاصرون في الباغوز..

...ايلاف....أ. ف. ب... بيروت: دعا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإثنين عناصره في شمال سوريا وشرقها إلى "الثأر" من الأكراد الذين باتوا يحاصرون مقاتليه في بقعة محدودة في بلدة الباغوز ويقتربون من إعلان انتهاء "الخلافة". وناشد المتحدّث باسم التنظيم أبي الحسن المهاجر، في تسجيل صوتي نشرته حسابات "جهادية" على تطبيق تلغرام "رجالات الدولة" في مناطق سيطرة الأكراد بالقول "اثأروا لدماء إخوانكم وأخواتكم وأعلنوها غزوة للثأر.. فأحكموا العبوات وانشروا القناصات وأغيروا عليهم بالمفخّخات". وأكّد المتحدّث أنّ "معركتنا معكم لم يحم وطيسها بعد (...) فارقبوها حرباً شاملة لا تبقي ولا تذر". وتخوض قوات سوريا الديموقراطية التي يُعدّ المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية هجوماً ضد التنظيم في شرق سوريا منذ أيلول/سبتمبر. وباتت تحاصره في جيب صغير في بلدة الباغوز عبارة عن مخيم وأراض زراعية في محيطه على الضفة الشرقية للفرات. وتدكّ هذه القوات الجيب المحاصر بالقذائف والرشاشات بينما تستهدفه طائرات التحالف بالضربات الجوية. وقال المهاجر مخاطباً الولايات المتحدة ودول التحالف "أوتحسبون أنّ مشاهد النزوح للضعفة والمساكين الخارجين من حصار الموت في الباغوز في الشام وصور النساء والولدان والشيوخ ستفتّ في تعاضد أبناء الخلافة وجيشها وأنصارها؟". ورغم الخسائر التي مني بها التنظيم وتقلص مساحة سيطرته بعدما كان يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق في العام 2014، إلا أنّ المتحدّث اعتبر أنّ "الخلافة انتصرت يوم أن ثبت جنودها وأبناؤها" على تمسّكهم "بعقيدتهم" وباتوا "ألوفاً" بعدما كانوا مئات. واعتبر المهاجر أنّ تحذيرات مسؤولين أميركيين من أن خطر التنظيم سيستمر لفترة طويلة مرده إلى "قناعتهم التامة بأن دولة الخلافة قد أصبحت واقعاً ليس بالإمكان تجاهله أو التغاضي عن خطره". ودعا المتحدّث باسم التنظيم الجهادي "جنود الخلافة" في أماكن تواجدهم حول العالم إلى أن يطيلوا "أمد المعركة". من جهة أخرى، حضّ المهاجر "أنصار" التنظيم الجهادي القاطنين في نيوزيلندا الى "الثأر والانتقام" بعد الهجوم المسلّح الذي شنّه أسترالي على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش الجمعة وقتل خلاله خمسين مصلّياً تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و77 عاماً، في مجزرة تعدّ الأسوأ في تاريخ هذا البلد. ولا يعني حسم المعركة في شرق سوريا انتهاء خطر التنظيم، في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق الخارجة عن سيطرته واستمرار وجوده في البادية السورية المترامية الأطراف وتبنيه اعتداءات حول العالم.

تهديد شديد اللهجة من وزير الدفاع السوري للأكراد...

سكاي نيوز...وكالات - أبوظبي أعلن وزير الدفاع السوري العماد علي عبد الله أيوب، الاثنين، أن جيش بلاده "سيحرر" مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن، على غرار مناطق أخرى في سوريا، عن طريق "المصالحات" أو "القوة" العسكرية. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسي أركان الجيش العراقي والقوات المسلحة الإيرانية في دمشق: "الجيش سيحرر هذه المنطقة كما حرر معظم المناطق الأخرى في سوريا". وأضاف "الورقة الوحيدة المتبقية بيد الأميركيين وحلفائهم هي قسد (قوات سوريا الديمقراطية)، وسيتم التعامل معها بالأسلوبين المعتمدين من الدولة السورية: المصالحات الوطنية أو تحرير الأراضي التي يسيطرون عليها بالقوة". وتأتي هذه التصريحات في وقت تخوض قوات سوريا الديمقراطية، المؤلفة من فصائل كردية وعربية، آخر معاركها ضد تنظيم داعش في شرق سوريا. وسبق للرئيس السوري بشار الأسد في مايو الماضي أن وضع الأكراد أمام هذين الخيارين. ولا تنظر دمشق بعين الرضا إلى الدعم الذي يتلقاه الأكراد من الولايات المتحدة. ويعد الأكراد ثاني قوة عسكرية مسيطرة على الأرض بعد الجيش السوري، وتضم مناطق سيطرتهم في شمال وشرق سوريا أبرز حقول النفط والغاز وأراضي زراعية شاسعة وثروات مائية.

"كامل جغرافيتها"

كما أكد أيوب أن "الدولة السورية ستعيد بسط سلطتها التامة على كامل جغرافيتها عاجلا أم آجلا.. وإدلب لن تكون استثناء أبدا". وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) على مجمل محافظة إدلب. وتتواجد فيها فصائل إسلامية ومعارضة في مناطق محدودة. ويحمي هذه المحافظة التي تؤوي ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم نازحون من مناطق أخرى، اتفاق روسي تركي تم التوصل إليه في سبتمبر، بعدما لوحت دمشق بعملية عسكرية واسعة النطاق.

"الجيوش الثلاثة"

وفيما يتعلق بالمباحثات مع الجانبين الإيراني والعراقي، أكد أيوب "الحرص على تفعيل التنسيق وتمتين أواصر التعاون بين جيوشنا الثلاثة بما يخدم مصالحنا المشتركة". وتابع "زيارة الوفدين الشقيقين إلى دمشق أكثر من مهمة للجميع (..) وما تمخض عنها سيساعدنا في الاستمرار في مواجهة التحديات والأخطار والتهديدات التي أفرزها انتشار الإرهاب التكفيري وتمدده في هذه المنطقة الحيوية من العالم". وتعد إيران، إلى جانب روسيا، حليفا رئيسا لدمشق، وقدمت لها منذ بدء النزاع دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا. وبادرت في العام 2011 إلى فتح خط ائتماني بلغت قيمته حتى اليوم 5,5 مليار دولار لسوريا، قبل أن تبدأ بإرسال مستشارين عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش السوري في معاركه على الأرض، بحسب وكالة فرانس برس. وخلال المعارك ضد تنظيم داعش، تعاونت دمشق وبغداد على المستويين العسكري والاستخباراتي، وشكلا غرفة عمليات مشتركة ضمت كذلك إيران وروسيا. وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، ودمار هائل في البنى التحتية، ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

داعش يحتضر ويرسل "آخر برقية" من الباغوز

سكاي نيوز...وكالات - أبوظبي ....دعا تنظيم داعش الإرهابي الاثنين عناصره في شمال سوريا وشرقها إلى "الثأر" من الأكراد الذين باتوا يحاصرون مقاتليه في بقعة محدودة في بلدة الباغوز ويقتربون من إعلان انتهاء "الخلافة المزعومة". وناشد المتحدث باسم التنظيم الإرهابي "أبي الحسن المهاجر"، في تسجيل صوتي نشرته حسابات على تطبيق تلغرام من أسماهم "رجالات الدولة" في محافظات دير الزور والرقة والحسكة بالثأر، وطالبهم بتفجير العبوات الناسفة ونشر القناصة وإعداد المفخخات. والاثنين، أعلن مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية أنهم سيطروا على مواقع في آخر جيب لتنظيم داعش بشرقي سوريا، بمساعدة ضربات جوية نفذت في البقعة الصغيرة التي تقع على ضفاف نهر الفرات، صباح الاثنين. ونجحت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة بقوة جوية وقوات خاصة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، في دفع تنظيم داعش إلى التقهقر من أغلب الركن الشمالي الشرقي من البلاد. وكبدت القوات، التنظيم الإرهابي هزيمة في الرقة في 2017، ودفعته إلى الجيب الأخير في الباغوز العام الماضي. وعلى الرغم من أن هزيمة "داعش" في الباغوز ستنهي سيطرته على الأراضي المأهولة في المساحات التي سيطر عليها في سوريا والعراق عام 2014، فإن مسؤولين من المنطقة ومن الغرب يتوقعون أن التنظيم سيظل يشكل تهديدا. وشنت قوات سوريا الديمقراطية هجوما متقطعا على الجيب وتوقفت لفترات طويلة على مدى الأسابيع القليلة الماضية للسماح للمسلحين المستسلمين وأسرهم ومدنيين آخرين بالخروج منه. وقالت قوات سوريا الديمقراطية، الأحد، إن ما يربو على 60 ألفا فروا من الجيب الأخير، منذ بدء الهجوم النهائي للسيطرة عليه قبل أكثر من شهرين في التاسع من يناير.

«الشرق الأوسط» تنشر أسرار الحوار السني - العلوي السوري في برلين

https://aawsat.com/home/article/1639806/%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7%C2%BB-%D8%AA%D9%86%D8%B4%D8%B1-

رابط الخبر يتضمن الوثائق..

برلين: إبراهيم حميدي.. بعد أكثر من سنتين من الحوار السري بين شخصيات ممثلة للمكونات السورية داخل البلاد وخارجها خصوصاً من العلويين والسنة، قرر المتحاورون الخروج إلى العلن بـ«مدونة سلوك لعيش سوري مشترك» تكون بمثابة مبادئ فوق دستورية، وتأسيس «مجلس المدونة السورية»، على أمل الحصول على دعم اجتماعي لهما. وتنشر «الشرق الأوسط» نص الوثيقتين ومضمون الجلسة الأخيرة من الحوار.

الجولة الأخيرة من الحوار جرت في برلين الجمعة والسبت الماضيين، بمشاركة 24 شخصاً، جرى اختيارهم باعتبارهم ممثلي مكونات ولهم صلة بالبيئة الحاضنة ومجتمعاتهم المحلية. شارك في الجولة الحوارية 11 من داخل البلاد و13 من الخارج، وكان بين «سوريّي الداخل» تسع شخصيات علوية هم نواب سابقون وأبناء شيوخ وشخصيات مؤثرة ذات علاقة بالمجتمع والدولة على طاولة مستديرة إلى جانب معارضين و«ثوار» من قادة عشائر من شرق البلاد وشمالها وجنوبها ووسطها ودمشق، وشخصيات كردية، ومسيحيين.

الحوار الذي صار له يجري وراء الستارة لاكثر من سنتين، وتنقّل بين باريس وزيوريخ وبرلين، وشاركت فيه شخصيات عدة، وأداره الدكتور ناصيف نعيم الخبير السوري بالدستور والمقيم في ألمانيا، قرر القيمون عليه إخراجه إلى النور، حيث حضرت «الشرق الأوسط» اليوم الثاني من الجولة يوم السبت والجلسة الختامية «في مكان ما» في العاصمة الألمانية، حيث عمد المشرفون إلى مصادرة الهواتف وأي جهاز إلكتروني. وتمت دعوة خبراء في الإرهاب والعملية السياسية لإيجاز المشاركين ورفد المسار السياسي الرسمي وما بعده. وسُمح بتداول كل شيء إعلامياً باستثناء الأسماء الحقيقية للمشاركين من داخل البلاد، الذين أكدوا علم السلطات السورية بمضمون الحوارات والوثائق المتفق عليها، وأجمعوا على أنهم شاركوا ويشاركون «باعتبارنا سوريين، ونرفض تقديمنا باعتبارات طائفية وإلا نكون حرفنا المشروع عن هدفه».

وفي الجلسة الأخيرة، اشتعل النقاش بين أبناء الداخل والخارج حول وجود القوات الأجنبية في سوريا. الفكرة، كانت الوصول إلى موقف مشترك يطالب بانسحاب القوات الأجنبية تطور إلى بحث موضوع «داعش» ووجود «حزب الله» في سوريا إلى أن جرى التفاهم على صوغ مسودة بيان تطالب بـ«انسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا» من دون ذكرٍ لأيِّ دولة أو ميليشيات قبل فتح الباب أمام النقاش الإعلامي في أسباب اتخاذهم القرار بالعلنية وعدم رغبة «أبناء الداخل» في ذكر أسمائهم الصريحة ما دامت دمشق على علم بالحوارات.

الحوار السني ـ العلوي السوري يشكل مجلساً لتنفيذ «وثيقة العيش المشترك»

جرى بعلم دمشق ومشاركة شخصيات من الداخل والخارج... و «الشرق الأوسط» تنشر وثيقتيه

(الشرق الأوسط).. برلين: إبراهيم حميدي

https://aawsat.com/home/article/1640421/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A-%D9%80-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%8A-

بعد أكثر من سنتين من الحوار السري بين شخصيات ممثلة للمكونات السورية داخل البلاد وخارجها، خصوصاً من العلويين والسنة، قرر المتحاورون الخروج إلى العلن بـ«مدونة سلوك لعيش سوري مشترك» تكون بمثابة مبادئ فوق دستورية، وتأسيس «مجلس المدونة السورية» على أمل توفير «حاضنة اجتماعية» تشكل ضمانة للمستقبل «بعيداً عن معادلة النظام والمعارضة».

الجولة الأخيرة من الحوار جرت في برلين، الجمعة والسبت الماضيين، بمشاركة 24 شخصاً؛ جرى اختيارهم باعتبارهم ممثلي مكونات، ولهم صلة بالبيئة الحاضنة ومجتمعاتهم المحلية. شارك في الجولة الحوارية 11 من داخل البلاد و13 من الخارج، وكان بين «سوريي الداخل» 9 شخصيات علوية هم نواب سابقون وأبناء شيوخ وشخصيات مؤثرة ذات علاقة بالمجتمع والدولة، على طاولة مستديرة، إلى جانب معارضين و«ثوار» من قادة عشائر من شرق البلاد وشمالها وجنوبها ووسطها ودمشق، وشخصيات كردية، ومسيحيين.

واذ قلل دبلوماسيون من اهمية الحوار نظرا بسبب غياب افق حل سياسي عاجل وعدم فعالية المشاركين، اشار اخرون الى اهميته الرمزية وبعده الاجتماعي.

الحوار الذي صار له يجري وراء الستارة، وتنقل بين باريس وزيوريخ وبرلين، وشاركت فيها شخصيات عدة، وأداره الدكتور ناصيف نعيم، الخبير السوري بالدستور والمقيم في ألمانيا، قرر القيمون عليه إخراجه إلى النور، حيث حضرت «الشرق الأوسط» اليوم الثاني من الجولة يوم السبت والجلسة الختامية «في مكان ما» في العاصمة الألمانية، حيث عمد المشرفون إلى مصادرة الهواتف الجوالة وأي جهاز إلكتروني. وتمت دعوة خبراء في الإرهاب والعملية السياسية لإيجاز المشاركين لرفد خلاصات الحوار في المسار السياسي وما بعده.

وسُمح بتداول كل شيء إعلامياً باستثناء الأسماء الحقيقية للمشاركين من داخل البلاد، الذين أكدوا علم السلطات السورية بمضمون الحوارات والوثائق المتفق عليها، وأجمعوا على أنهم شاركوا ويشاركون «باعتبارنا سوريين، ونرفض تقديمنا باعتبارات طائفية، وألا نكون حرفنا المشروع عن هدفه».

وفي الجلسة الأخيرة، اشتعل النقاش بين أبناء الداخل والخارج حول وجود القوات الأجنبية في سوريا. الفكرة كانت الوصول إلى موقف مشترك يطالب بانسحاب القوات الأجنبية تطور إلى بحث موضوع «داعش» ووجود «حزب الله» في سوريا، إلى أن جرى التفاهم على صوغ مسودة بيان تطالب بـ«انسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا»، من دون ذكر لأي دولة أو ميلشيات، قبل فتح الباب أمام النقاش الإعلامي في أسباب اتخاذهم القرار بالعلنية، وعدم رغبة «أبناء الداخل» ذكر أسمائهم الصريحة طالما أن دمشق على علم بالحوارات.

الحوار

تعود فكرة الحوار إلى 2016، حيث جرت لقاءات في فرنسا وسويسرا بين شخصيات علوية وسنية بتردد أوروبي وقتذاك، من منطلق بحث «وثيقة الإصلاح العلوي». نهاية ذاك العام، حصل اجتماع عاصف عندما وُضع على الطاولة اقتراح الموافقة على «مرحلة انتقالية» وتشكيل «مجلس رئاسي» في سوريا. وجرت بعض التغيرات في الهيكلية والمشاركين إلى أن عقدت اجتماعات أخرى بين «فريقين: علوي وسني» في منتصف 2017، حسب إيجاز أحد المنظمين. وكان بين المشاركين، ملهم الشبلي من عشيرة الفوارة، والشيخ أمير الدندل من عشيرة العقيدات، وعوينان الجربا من عشيرة شمر، ومصطفى كيالي من أحفاد «الكتلة الوطنية» في حلب - إدلب، إضافة إلى «شخصيات علوية» من طرطوس وحمص واللاذقية.

للخروج من «المأزق»، جرى التوافق على إبعاد ثلاثة أمور من النقاش، هي: «النظام والمعارضة، الرئيس بشار الأسد، ثورة أم مؤامرة»، حسب شرح ناصيف نعيم، حيث بدأ صوغ وثيقة فوق دستورية عرفت باسم «مدونة سلوك لعيش سوري مشترك» تتضمن أموراً يتفاهم عليها السوريون، وتبلورت في نهاية 2017. وأنجزت الوثيقة في صفحتين تضمنت 11 مبدأ هي: «وحدة الأراضي السورية، المكاشفة والاعتراف، لا غالب ولا مغلوب، لا أحد بريء من الذنب، محاسبة لا ثأر، جبر الضرر، متابعة الملف الإنساني، الهوية التنوعية للمجتمع السوري، عدم تسييس الانتماء، جماعية التراث السوري، مبدأ المساواة بين السوريين وحماية حرياتهم».

وبين أكثر النقاط التي جرى انقسام حولها، البند الرابع المتعلق بالمسؤولية، و«هل نذكر النظام أم لا» إلى أن جرى التوافق على عبارة «لا أحد بريء من الذنب على أساس الاعتراف المتبادل بين أطراف الصراع أن لا أحد بريء من الارتكاب، كلٌّ حسب دوره ومستقبله». وبعد الوصول إلى الوثيقة، جرى توقيعها من قبل المشاركين أمام القضاء الألماني، مع ذكر تفاصيل الهوية والمعلومات لكل شخص، إضافة إلى أخذ صورة لكل مشارك مع الوثيقة. وقال أحد المشاركين، إنه أخذ «مدونة السلوك» إلى دمشق، وجرى تسليمها إلى مسؤولين رفيعي المستوى.

ورغم الوصول إلى «الاختراق»، استمرت الاجتماعات طيلة العام الماضي في برلين للمضي خطوة إضافية في الحوار إلى أن جرت «مأسسة العمل» عبر تشكيل «مجلس المدونة السورية»، ونصت وثيقته على أن «شخصيات سورية مهتمة بالشأن العام من اتجاهات فكرية واجتماعية متنوعة في المجتمع السوري» توصلت إلى مدونة، و«بناءً على ما تم من اجتماعات بين الشخصيات الموقعة التي اتسمت بطابع الدورية، وأخذت شكلاً مؤسساتياً بحكم الأمر الواقع، تم انضمام الكثير من الشخصيات، ووقعت عليها، معتبرة نفسها امتداداً لمبادئها وجزءاً من الجسم الحامل لهذه المدونة، وباتت الشخصيات جميعها تشارك في الاجتماعات الدورية».

وأشار الموقعون إلى أنهم اتفقوا على تأسيس «مجلس المدونة السورية جسماً حاملاً ومسؤولاً عن مدونة السلوك تجاه السوريين، أينما وجدوا، وتجاه الدول والمجتمعات الدولية كافة». كما جرى في الجلسة الأخيرة تعيين ثلاثة ناطقين باسم «المجلس»، إضافة إلى العمل على إقامة نظام داخلي وتشكيل لجان عمل من المشاركين لوضع «خريطة تنفيذية» لشرح المبادئ الـ11، وتقديمها إلى الحواضن الاجتماعية لكل منهما داخل البلاد وخارجها.

أسئلة وأجوبة

أتيحت فرصة الحوار مع جميع المشاركين على مائدة واحدة في بناء ألماني قديم ذي سقف عال ونوافذ واسعة تتوسطه لوحة مذهبة تطل على طاولة مستديرة انحشر فيها 24 شخصاً. من الداخل والخارج. رجال ونساء. شباب وكهول. بالزي التقليدي والزي العصري. بعضهم تحدث بلهجته، فيما تحدث آخرون بالإنجليزية. بعضهم خبر الغرب، فيما لا يعرف آخرون سوى قريتهم وضيعتهم.

وما إن هدأت النفوس بعد النقاش الساخن حول القوات الأجنبية، حتى طرح السؤال: «لماذا قررتم الآن الخروج إلى العلن؟». كل أجاب على طريقته، وكان المنظم هو ناصيف نعيم. أجاب الجربا أنه بعد إقرار الوثيقة لاحظ ردود فعل إيجابية وصدى طيباً في أوساط من يعرفهم و«حاضتنا الاجتماعية»، ذلك أن هدف المشاركين هو الوصول إلى «نظام سياسي اجتماعي للدولة القادمة على أساس العدالة الاجتماعية». في الصورة الأوسع، أشار، وهو القادم من شرق سوريا، إلى ضرورة وجود دور عربي في سوريا و«نناشد الدول العربية، وفي مقدمها السعودية، القيام بدور عربي لحل القضية السورية. الدول الأخرى لها مصالح، لكن الدول العربية هي أهلنا والسعودية هي الأخ الأكبر لنا».

وأشار إلى أن «الشعب السوري لا يرى حلاً عبر معادلة النظام والمعارضة، بل الحل عبر الحاضنة الاجتماعية. والمدونة هي رسالة طمأنة إلى الشعب بأن هناك أشخاصاً يعملون للناس ويشكلون ضمانة للمستقبل». وأضاف: «قبل الثورة نعرف المشاركين معنا من الداخل من حمص وطرطوس، ونعرف أنهم مؤثرون، ويعرفون أن مفتاح الحل هو الحاضنة الاجتماعية... النظام لم ولن يسمح بوجود مجتمع مدني، ويعرف دائماً أن الحل هو عند المجتمعات المحلية، ونحن نشكل ضمانة للمستقبل، والعلويون المشاركون يعرفون ذلك».

وإذ رأت سيما عبد ربه أن المدونة ضمنت «11 مبدأ تضم أفكاراً جامعة ستتبعها آليات تنفيذ»، قال أحد المشاركين من طرطوس إن المبادئ «يقول البعض عنها إنها طوباوية، نريد هذه الطوباوية والحلم، ونريد العيش بالفضيلة. والمدونة هي أيقونة المستقبل السوري بعد المقتلة السورية لكل الأطراف». وقال مشارك آخر من حمص إن المبادئ «تعبر عن نبض الشعب السوري، وهي خريطة طريق لسوريا».

من جهته، قالت إحدى الشخصيات البارزة، وهو نائب سابق وشخصية فاعلة في طرطوس، إنه يرفض مثل غيره أن يقدم من منطلق طائفي و«العلويون رفضوا عبر التاريخ الانفصال واختاروا الدولة السورية»، والخلاف الموجود حالياً «هو سياسي يحاول البعض تقديمه طائفياً». ونقل عن الشيخ صالح العلي، أحد قادة الثورة السورية ضد الانتداب الفرنسي، قوله «إن العلويين جميعاً سنة إذا تعرض سني للخطر». وذهب آخر للقول: «الخلاف ليس داخلياً، بل مؤامرة خارجية».

غض الطرف

ورأى السفير السوري السابق في لندن سامي الخيمي، أن الخطر على سوريا أن السوريين غير مجتمعين على مواجهة أطماع الخارج، مطالباً بضرورة أن يبحث السوريون عن المصالح الاقتصادية فيما بينهم، فيما أملت عبد ربه في بناء «كتلة حرجة اجتماعية سورية» تشكل رافعة للحل. ورأى إبراهيم محمد إبراهيم باشا، وهو من أكراد الحسكة: «نحن كثوار قمنا ضد النظام، وأرى أن المدونة تمثل حلم كل السوريين».

أما أحد المشاركين من الساحل والفاعلين في مساعدة النازحين، «بما في ذلك أسر المسلحين»، فقال: «جرى العمل الممنهج على تدمير الرموز السورية، ولم يبق لنا سوى فعل الممكن. والمبادئ الـ11 هي خطوة نحو المستقبل»، الأمر الذي وافق عليه إبراهيم شاهين من ألمانيا، قائلاً: «المدونة خلاصة عمل هادئ وعميق من دون ضجيج للوصول إلى المشتركات». وأضاف آخر أن «العلنية ضرورية لجمع السوريين حول هذه المبادئ التي لا خلاف حولها، وتوفير ضمانة وأمل للمستقبل».

من جهته، قال نائب سابق في حمص، معروف بصلاته وفعاليته، «الحرب السورية فريدة. بعض القوى زادت ضراوة الحرب تحت عنوان مساعدة الشعب السوري»، إذ إن السوريين لم يكونوا متعودين على القتل و«القوى الخارجية كان لها دور في سفك الدم السوري»، محذراً من «اصطياد البعض في الماء العكر، وتأسيس كانتونات شرق سوريا»، الأمر الذي وافق عليه زميله، وأضاف أن «السلطات على أعلى مستوى على علم بهذا الحوار وتسلمت نص المدونة». وحض آخر على ضرورة رفع العقوبات الغربية التي تضر بالإنسان السوري العادي.

في المقابل، قالت إحدى الشخصيات المعارضة إن «حديث النظام عن الانتصار يستفز الكثيرين، ونعرف أن هناك ردوداً وعمليات ضد قوات النظام في الجنوب السوري، لذلك فإن طرح هذه المبادئ يدفع الناس للبحث عن المشتركات»، فيما قالت مشاركة بارزة من دمشق إن مشاركة «سوريي الداخل» بالحوارات حصلت «من دون وهم: نحن نحاول أن نراوغ ضمن الهامش بحثاً عن التغيير»، مشددة على رفض فكرة «أن الداخل كتلة واحدة موحدة». وأضاف إلى ذلك شخص آخر من طرطوس: «إذا كان الشعب السوري لا يقبل بعضه بعضاً، يمكن للأمور أن تنفجر في أي لحظة. لذلك لا بد من التحرك الاجتماعي، وهذه المدونة ضرورة والإعلان ضروري».

بسام صباغ، وهو مسيحي من حلب ومقيم في الخارج، حرص على إيصال صوته، قائلاً: «الانطباع أن المسيحيين هم مع النظام، وليسوا مع المعارضة. في الواقع المعارضة تأسلمت، أو دُفعت إلى التأسلم، وبالتالي من يرتبط بالمعارضة السياسية يعتبره بعض المسيحيين خائناً لهم، لذلك فإن هذه المدونة مهمة لأنها تتحدث عن مبادئ سامية وفوق الاستقطاب بين النظام والمعارضة». وبعد يومين من الأخذ والعطاء تحت سقف ألماني، وبقواعد حوار ألمانية، من دون هواتف جوالة، وبعزلة كاملة، عاد كل إلى مكانه الجغرافي. أبناء الداخل إلى سوريا. أبناء الخارج إلى الشتات. لكن التواصل قائم بينهم للترويج لـ«مدونة سلوك»، إضافة إلى العمل لحل إشكاليات وقضايا في مجتمعاتهم المحلية... من دون انتظار حل سياسي من فوق، وبتفاهمات خارجية، طال انتظاره، وقد يطول فرضه.

المبعوث الدولي يبحث في دمشق مع «معارضة الداخل» ملف المعتقلين

دمشق ـ لندن: «الشرق الأوسط».. أجرى المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن، في دمشق محادثات مع «هيئة التنسيق الوطنية» برئاسة حسن عبد العظيم، وذلك بعد لقائه وزير الخارجية وليد المعلم. وأفاد بيان لـ«الهيئة» بأن اللقاء تناول «خطة العمل المستقبلية التي يقوم بها بيدرسن وفريق عمله لتجاوز المعيقات التي تواجه العملية السياسية التفاوضية»، فيما أكد وفد «الهيئة»، على «متابعة التفاعل الإيجابي ضمن فريق هيئة التفاوض السورية مع المبعوث الأممي وفق بيان جنيف والقرارات والبيانات الدولية ذات الصلة خصوصاً القرار 2254 الذي يعد خطة عمل متكاملة للعملية السياسية التفاوضية». وفي محور إجراءات بناء الثقة، تم تأكيد «ضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين والمخطوفين وبيان مصير المفقودين وفي مقدمتهم الإخوة: رجاء الناصر وعبد العزيز الخير وإياس عياش وماهر الطحان الذين اعتُقلوا لأنهم طالبوا بضرورة الحل السياسي». وكان المعلم التقى بيدرسن، في ثاني زيارة له إلى دمشق منذ تعيينه، وبحثا الحل السياسي للنزاع السوري ومسألة لجنة مناقشة الدستور، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وجدد المعلم، خلال اللقاء، موقف بلاده، فقال إن «العملية السياسية يجب أن تتم بقيادة وملكية سوريتين فقط، وإن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده»، حسب ما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من دمشق. وأكد المعلم أن «الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره السوريون أنفسهم من دون أي تدخل خارجي». ولفت بيدرسن من جهته، حسب وكالة «سانا»، إلى أنه «لن يألو جهداً من أجل التوصل إلى حل سياسي» للنزاع السوري المستمر منذ 8 أعوام. كما أشار إلى «أهمية القيام بعدد من الخطوات، التي من شأنها المساعدة في تقدم العملية السياسية»، مشدداً على «أهمية أن تكون هذه العملية بقيادة وملكية سوريتين لضمان تحقيق النجاح المنشود». ولفتت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن بيدرسن صرّح أمام الصحافيين لدى وصوله الأحد إلى مقر إقامته في أحد فنادق دمشق، بأن مناقشاته في دمشق «ستتمحور حول سبل تطبيق قرار مجلس الأمن 2254»، وهو خريطة طريق لإنهاء النزاع أعدت في عام 2015. ويواجه بيدرسن، الدبلوماسي المخضرم الذي تسلم مهامه في السابع من يناير (كانون الثاني) خلفاً لستيفان دي ميستورا، مهمة صعبة تتمثل بإحياء المفاوضات في الأمم المتحدة، بعدما اصطدمت جميع الجولات السابقة التي قادها سلفه بمطالب متناقضة من طرفي النزاع. وتمحورت جهود دي ميستورا في العام الأخير على تشكيل لجنة دستورية، اقترحتها الدول الثلاث الضامنة لعملية السلام في آستانة، وهي روسيا وإيران حليفتا دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وعمل دي ميستورا على تشكيل هذه اللجنة، التي يفترض أن تعمل على إعداد دستور جديد للبلاد، على أن تتشكل من 150 شخصاً: 50 يختارهم النظام، و50 للمعارضة، و50 تختارهم الأمم المتحدة من ممثلين للمجتمع المدني وخبراء، إلا أنه فشل في مساعيه. وترفض دمشق بشكل خاص اللائحة الأخيرة التي تختارها الأمم المتحدة. وقبل دي ميستورا، تولى الجزائري الأخضر الإبراهيمي والأمين العام السابق للأمم المتحدة الراحل كوفي أنان مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا، من دون أن تثمر جهودهما في تسوية النزاع. ويتولى بيدرسن مهامه بعدما تمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة على أكثر من 60 في المائة من مساحة البلاد، حسب ما أشارت الوكالة الفرنسية.

أميركا قد تزيد عدد قواتها في سوريا إذا لم يحصل تقدم في المحادثات مع أنقرة

واشنطن: إيلي يوسف.. أكدت مصادر أميركية لـ«الشرق الأوسط» أن الولايات المتحدة يمكن أن تزيد عدد قواتها التي تنوي إبقاءها في سوريا إذا لم يحصل تقدم في المحادثات مع تركيا بخصوص المنطقة الأمنية. وجاء حديث هذه المصادر بعد بيان أصدره قائد أركان القوات الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد لنفي خبر بصحيفة «وول ستريت جورنال» حول إبقاء 1000 جندي أميركي في سوريا بدل 400. وقالت المصادر إن بيان دانفورد جاء لتغطية الرئيس دونالد ترمب الذي كان قد أكد على إبقاء 400 جندي أميركي في شمال شرقي سوريا وقاعدة التنف. وأضافت أن المعطيات التي تجمعت في أعقاب بلوغ المحادثات مع الأتراك لطريق شبه مسدودة، حتمت اتخاذ قرار بزيادة عدد الجنود، وأنه جاء أيضا تلبية لضغوط من الدول الحليفة التي طالبت برفع العدد حتى يتسنى لها هي الأخرى الإعلان عن إبقاء قوات كافية لها في سوريا إلى جانب «قوات سوريا الديمقراطية» التي تخوض حالياً قتالاً لطرد «تنظيم داعش» من جيبه الأخير في الباغوز، شرق سوريا. وبحسب تلك المصادر فإن فرنسا وبريطانيا اشترطتا زيادة عدد القوات الأميركية، خصوصا أن تركيا التي تصر على تولي أمن المنطقة الأمنية المقترح إقامتها في شمال سوريا، لا تزال تخطط لتنفيذ هجوم على القوات الكردية، وأنها ضاعفت من تنسيقها مع كل من إيران والعراق في مواجهة الأكراد. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» أفادت أول من أمس بأن المحادثات مع تركيا والقوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين فشلت في التوصل إلى اتفاق بشأن المنطقة الأمنية في شمال شرقي سوريا، وأن واشنطن قررت المضي في مواصلة العمل مع المقاتلين الأكراد في البلاد.

واشنطن تنفي اعتزامها إبقاء ألف جندي في سوريا..

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... نفت الولايات المتحدة بقوة مساء أمس (الأحد)، تقريراً صحافياً عن اعتزامها ترك نحو ألف جندي في سوريا، مؤكدة أن الخطط لإبقاء قوة من نحو 200 جندي لم تتغير. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأحد، أنه مع فشل المحادثات مع تركيا والقوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين في التوصل إلى اتفاق بشأن «منطقة آمنة» في شمال شرقي سوريا، فإن الولايات المتحدة تنوي الآن مواصلة العمل مع المقاتلين الأكراد في البلاد. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ الخطة قد تتضمن الإبقاء على ما يصل إلى ألف جندي أميركي في جميع أنحاء البلد الذي يمزقه الحرب. وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزف دانفورد في بيان، إنّ «المزاعم التي ذكرتها هذا المساء إحدى الصحف الأميركية الكبرى بأن الجيش الأميركي يخطط لإبقاء ما يقرب من ألف جندي أميركي في سوريا غير صحيحة في الواقع». وتابع أنّه «لم يطرأ أي تغيير على الخطة التي تم الإعلان عنها في شهر فبراير (شباط) ونواصل تنفيذ توجيه الرئيس بتخفيض القوات الأميركية». لكنه أضاف أن الولايات المتحدة تواصل «إجراء تخطيط عسكري مفصّل مع هيئة الأركان العامة التركية لمواجهة المخاوف الأمنية التركية على طول الحدود التركية - السورية». وقال إن «التخطيط حتى الآن مثمر ولدينا تصور مبدئي سيتم تنقيحه خلال الأيام المقبلة». وأوضح: «نقوم أيضاً بالتخطيط مع أعضاء التحالف الآخرين الذين عبروا عن نيتهم لدعم المرحلة الانتقالية من العمليات في سوريا». وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل مفاجئ في ديسمبر (كانون الأول) السحب الكامل والنهائي لألفي جندي أميركي منتشرين في شمال شرقي سوريا، معلناً انتصاراً تاماً على تنظيم «داعش». لكنه، ومع ضغط الكونغرس والبنتاغون، قرر إبقاء نحو 200 عنصر أميركي في هذه المنطقة، التي لا يسيطر عليها النظام السوري، تدعمهم قوات من الدول الحليفة.

وزير الدفاع السوري: الورقة المتبقية لدى واشنطن هي "قسد" وسنتعامل معها

المصدر: RT.... قال وزير الدفاع السوري عبد الله أيوب، إن الورقة المتبقية بيد واشنطن هي "قسد"، موضحا أنه سيتم التعامل معها "إما بالمصالحة أو بتحرير المناطق التي يسيطرون عليها بالقوة". تصريحات الوزير أيوب جاءت خلال لقائه مع وفود عسكرية من إيران والعراق. وأضاف الوزير: "الولايات المتحدة ستخرج من سوريا لأن وجودها غير شرعي. وأي وجود عسكري لأي دولة دون دعوة رسمية للدولة السورية هو غير شرعي ومن حق سوريا الدفاع عن أمنها واستقرارها". وأشار إلى أن "الدولة السورية ستبسط سيطرتها على كامل جغرافيتها عاجلا أم آجلا وإدلب ليست استثناء"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة ستخرج من سوريا لأن وجودها غير شرعي". وقال: "التنسيق بين الإيرانيين والروس على أكبر حال وأكبر دليل النتائج التي تحققت بالميدان والاجتماعات كثيرة والأهداف مشتركة". وتابع: "لولا ذلك التنسيق لما كنا استطعنا القضاء على داعش وإنجاز ما تم إنجازه ولا تستمعوا كثيرا إلى الإعلام وخاصة ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود خلافات بين تلك الدول". وقيّم الوزير السوري عاليا اجتماعه مع رئيسي الأركان الإيراني والعراقي معتبرا أنه اجتماع مهم وناجح يساعد على مواجهة الأخطار التي أنتجها انتشار الإرهاب، سيما وأن اهتزاز الأمن والاستقرار لا يمكن حصره في دولة دون أخرى، فطبيعي أن يكون العراق وسوريا وإيران معا على طاولة واحدة لمنع تطور الإرهاب. من جهة أخرى ثمّن رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري التنسيق بين الدول الثلاث منوها بالنتائج التي تحققت في الميدان، وقال باقري: الدولتان السورية والعراقية طلبتا من إيران أن تقف إلى جانبهما في مواجهة الإرهاب ولذلك قدمت إيران كل ما تملك وكانت مساعدتها مثمرة في إتمام السلم والأمن في هذين البلدين. وأكد باقري أن إيران ستبقى في سوريا ما دامت الدولة السورية تطلب ذلك. من جانبه شدد رئيس الأركان العراقي عثمان غانمي على التنسيق مع الجيش السوري مؤكدا على استمراره من خلال مركز المعلومات، وأشار إلى أن أمن الحدود بين البلدين كان حاضرا في المباحثات، منوها بأن الأيام المقبلة ستشهد فتح المعبر الحدودي واستئناف التجارة بين البلدين.

موسكو: شرطتنا العسكرية هيأت الظروف لعمل القوات الأممية في الجولان

المصدر: نوفوستي... أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن شرطتها العسكرية هيأت الظروف المناسبة لعمل القوات الأممية لحفظ السلام في منطقة فصل القوات في الجولان السوري المحتل. وقال فلاديمير ايفانوفسكي قائد الشرطة العسكرية الروسية للصحفيين: "نحن متواجدون الآن في منطقة مرتفعات الجولان على خط برافو، على الجانب السوري الشرقي، حيث تم إنشاء ستة مراكز مراقبة منذ نهاية العام الماضي، تراقب المنطقة منزوعة السلاح، ووقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل"​​​. وأضاف: "اليوم وصلنا إلى نقطة المراقبة الأولى التي تم تجهيزها بالكامل من الناحية الهندسية في غضون ثلاثة أشهر". وتابع: "هيأنا الظروف حتى تتمكن القوات الأممية من نشر نقاطها والبدء في تنفيذ المهام الموكلة إليها والمعلقة منذ 2013 على خط برافو". وأشار إلى أن العسكريين الروس ونظراءهم السوريين نفذوا مناورات وتدريبات مشتركة في المنطقة المذكورة. وفي أغسطس 2018 استأنفت قوات حفظ السلام الدولية تسيير دورياتها ومناوباتها في منطقة فض الاشتباك في الجولان بحماية الشرطة العسكرية الروسية. وتنتشر هناك ست نقاط مراقبة للشرطة الروسية الساهرة على سلامة موظفي الأمم المتحدة، ومنع أي احتكاك.

مدرعات تركيا تتغلغل في إدلب.. والعين على كسب التنازلات..

المصدر: العربية نت ـ جوان سوز.. فيما يؤكد مسؤولون من المعارضة السورية المسلحة أن أنقرة، تحاول حماية سكان إدلب وريفها من هجمات النظام السوري، يبدو هذا الأمر ضرباً من الخيال، سيما وأن موسكو صعدت منذ أواخر شهر شباط/فبراير الماضي، من غاراتها الجوية على ريف المدينة الواقعة شمال غربي سوريا، بالتنسيق مع أنقرة. وأسفر ذلك عن مقتل وجرح عشرات المدنيين من سكان المنطقة، بالرغم من وجود 12 نقطة مراقبةٍ تركية فيها. وتبدو المهمة الأبرز لعشرات فصائل المعارضة السورية المسلّحة المدعومة من أنقرة، في الوقت الحالي، "مرافقة المدرعات التركية وهي تتجول بريف إدلب، للمحافظة على سلامة الجنود الأتراك"، وفق ما أفادت مصادر مطّلعة لـ "العربية.نت". وتغرق إدلب وريفها بالفوضى في ظل سيطرة "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر منها، بينما ترفرف أعلام تركيا فوق بعض مراكزها. وتساهم "النصرة" التي تورطت تركيا في دعمها رغم تصنيفها لها كمنظمة "إرهابية"، أواخر شهر آب/اغسطس الماضي، بحماية ممراتٍ ومعابر غير شرعية، فتحتها تركيا على حدودها الجنوبية مع إدلب.

عمليات تهريب

وتستغل تركيا ومعها حلفائها من المعارضة المسلحة على الأرض، هذه المعابر، للاستفادة منها في عمليات التهريب بين تركيا وسوريا. وتستخدم لمرور مختلف السلع بين البلدين، عبر هذه الممرات، وأبرزها الوقود الّذي يدخل تركيا من الجانب السوري. ويوم أمس عبرت 10 مدرعاتٍ عسكرية تركية، إلى الطرف السوري، كان برفقتها ما لا يقل عن 50 عنصراً من الجنود الأتراك، بحسب مصادر ميدانية تحدّثت معها "العربية.نت". ووفقاً لهذه المصادر، فإن الدوريات التركية، كانت برفقة عناصر من فيلق "الشام" وهو أحد فصائل المعارضة السورية المسلّحة والمتحالفة مع الجبهة الوطنية للتحرير، المدعّومة عسكرياً ولوجستياً من أنقرة التي تسيطر بالفعل على مساحاتٍ كبيرة شمال سوريا، تمتد من مدينة جرابلس شرقاً، وصولاً لإدلب غرباً. ودخل الجنود الأتراك مع مدرعاتهم إلى الأراضي السورية، عبر معبر "خربة الجوز" الحدودي، وهو معبر غير رسمي، يستخدم غالباً لمرور الآليات التركية والجنود الأتراك، بالإضافة لاستخدامه كمنفذٍ لتهريب البضائع.

من إدلب

واتجهت الآليات التركية بعد ذلك نحو بلدة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، واستقر عدداً منها في قرية "اشتبرق" بريف البلدة، وتابعت عبر طريق قرية "قرقور" باتجاه منطقة سهل الغاب، حيث نقطة مراقبة تركية في قرية "شير مغارة". وتلا ذلك وصول رتلٍ تركي عسكري آخر من هذه الأرتال، لمدينة "خان شيخون" الواقعة على طريق حلب ـ دمشق الدولي، حيث تجوّلت في المدينة حتى وقتٍ متأخر فجر الاثنين. كما دخل رتل تركي عسكري آخر أيضاً عبر معبر "كفر لوسين" غير الشرعي بريف إدلب الشمالي. وتعد هذه المرة الأولى، التي تسير فيها دوريات أنقرة بشكلٍ رسمي بآلياتها العسكرية وكامل عتادها داخل عمق محافظة إدلب، برفقة جنودها، بعد عدّة جولاتٍ استطلاعية منها، في السابق على حدودها الجنوبية مع إدلب، ضمن الأراضي السورية. وتحاول فصائل مدعومة من أنقرة، تصوير الأمر "كخطوةٍ اعتيادية" و "ربطها بنقاط المراقبة التركية ومهامها في ريف إدلب"، بينما تشير مصادر مطلعة إلى أن "تجول الدوريات التركية في عمق المحافظة، سيتكرر باستمرار بعد الآن".

تطبيق لبند قديم في سوتشي

وقال العقيد ناجي مصطفى، الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية في اتصالٍ هاتفي مع "العربية.نت" إن "دخول الدوريات التركية لعمق إدلب، هو تطبيق لبند قديم في اتفاق سوتشي لم يُطبق في السابق والآن بدء الجانب التركي بتطبيقه". في الوقت عينه، نفت مصادر مطلّعة أن "يكون الهدف التركي، من هذه الدوريات، الفصل بين مناطق المعارضة المسلحة والفصائل المتشددة"، باعتبار أن "تنظيمي النصرة وحراس الدين، هما الوحيدان اللذان يسيطران على الأجزاء الأكبر من إدلب وريفها"، في وقتٍ خسرت فيه المعارضة معظم مناطق سيطرتها.

كسب المزيد من التنازلات

وكشفت المصادر أن "أنقرة تحاول من خلال هذه الدوريات الضغط على الجانب الروسي، لكسب مزيد من التنازلات، بعد إصرار موسكو السيطرة على طريق حلب ـ دمشق الدولي، والّذي تصل إليه الدوريات التركية". ويعتقد الصحافي حازم داكل الّذي ينحدر من إدلب ويتابع الوضع فيها عن كثب إن "الهدف من دخول المدرعات التركية بهذا الشكل العلني لعمق إدلب، هو تصوير الترحيب الّذي يقوم به بعض سكان هذه المنطقة، للاستفادة منه لاحقاً". ويضيف في اتصالٍ مع "العربية.نت": "طالما يحظى الجنود الأتراك بهذا الترحيب، فهذا يعني أنهم لن يخرجوا من إدلب مستقبلاً". ويتابع أن "هذا الترحيب يذكّرنا بما فعله الروس، في القرم، حين قررت فصلها عن أوكرانيا بعد ما استقبل الناس الجنود الروس بذات الطريقة التي يستقبل فيها بعض السوريين الجنود الأتراك كفاتحين في إدلب".

لجم هجمات المعارضة ضد النظام

وبحسب داكل، فإن النقاط التركية الموجودة في ريف إدلب، ليس من مهامها منع القصف أو ضمان نجاح اتفاق سوتشي، بل منع قوات المعارضة من تنفيذ هجماتٍ ضد النظام وحليفه الروسي، وهو "أمرٌ نجح فيه الجانب التركي 100%" على حدّ قوله. واستقرت دوريات تركية، ببلدة مورك الواقعة بريف حماة بعد خروجها من مدينة خان شيخون، مساء أمس. ومنذ يوم الأحد، ينتظر الجنود الأتراك "أوامرهم" بالتوجه لمدن أخرى بريف إدلب، "لذا استقروا في هذه النقطة"، بحسب مصادر ميدانية تحدّثت معها "العربية.نت". ولم تمنع هذه الدوريات، نظام الأسد من مواصلة قصفه العنيف بالمدفعية الثقيلة على قرى وبلداتٍ بريف حماة، منذ ليل أمس. وطالت عمليات القصف بلدة مورك التي يتمركز فيها عشرات الجنود الأتراك. وتتزامن هذه التطورات، مع فتح أول ممرٍ يربط بين مناطق تسيطر عليها قوات "دراع الفرات" المدعومة من أنقرة، ومناطق سيطرة قوات النظام، شرقي حلب. ويتمركز الجنود الأتراك في 12 نقطة مراقبة تركيّة تتوزع في ريف إدلب، منذ اتفاق سوتشي المبرم بين موسكو وأنقرة في 17 أيلول/سبتمبر الماضي، مقابل 10 نقاطِ روسية فقط. وخسرت الجبهة الوطنية للتحرير، أغلب مناطق سيطرتها بإدلب وريفها بعد صراعٍ دموي مع عناصر "النصرة" استمر لأيام، بداية العام الجاري، رغم تعداد مقاتليها الّذين يصل عددهم لنحو 70 ألف مقاتل بحسب ناطقها الرسمي. وأعلنت "النصرة" منذ بداية اتفاق سوتشي، "رفضها وعدم التزامها به"، مؤكدة "مواصلة محاربة قوات الأسد"، رغم محاولات أنقرة حثّها على القبول بذلك الاتفاق.

فرنسا تحذّر: "داعش يعيد تشكيل نفسه"..

المصدر: دبي - العربية.نت.. حذرت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي من أن تنظيم داعش يعيد تشكله. ورحّبت بارلي بقرار الولايات المتحدة إبقاء قوات لها في سوريا. وقالت الوزيرة الفرنسية: "داعش يعيد تشكيل نفسه، ولا يذوب، لذا نحيي الخطوة الأميركية بعدم سحب قواتها كاملة من سوريا، كما أنها عرضت الإبقاء على وجودها هناك، والتعاون مع الدول الأخرى، ونحن نرحب بهذا المقترح".

داعش يدعو للثأر من الأكراد

وكان تنظيم داعش قد دعا عناصره في شمال سوريا وشرقها إلى "الثأر" من الأكراد، الذين باتوا يحاصرون مقاتليه في بقعة محدودة في بلدة الباغوز ويقتربون من إعلان انتهاء "الخلافة". وناشد المتحدث باسم التنظيم أبي الحسن المهاجر، في تسجيل صوتي نشرته حسابات متطرفة على تطبيق تلغرام "رجالات الدولة" في محافظات دير الزور والرقة والحسكة بالقول "اثأروا لدماء إخوانكم وأعلنوها غزوة للثأر.. واجعلوها أياماً زرقاوية". كما دعا إلى نشر العبوات والقناصة والمفخخات، والهجوم على قوات سوريا الديمقراطية. وتأتي هذه الدعوة الداعشية في الوقت، الذي باتت فلول التنظيم محاصرة في بقعة ضيقة في الباغوز، من قبل مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وكان مراسل العربية أفاد الأحد أن اشتباكات عنيفة وقعت بين داعش والقوات الكردية في الباغوز، شرق سوريا. وأكد أن التحالف كثف غاراته الجوية. ولفت إلى أن الاشتباكات هدأت نسبياً مساء الأحد، قبل أن تستأنف مجدداً.

 



السابق

أخبار وتقارير....تركي مشتبه به في هجوم مسلح على ركاب ترامواي وسط هولندا...."داعش البيضاء".. متطرفون يرهبون العالم....استسلام 50 شرطياً أفغانياً لـ "طالبان".....الصدام الهندي - الباكستاني كاد ينزلق إلى مواجهة صاروخية...البنتاغون يخطط للتزوّد بـ10 آلاف صاروخ لمواجهة روسيا والصين...غوايدو يبدأ جولة في فنزويلا.. ينهيها في مقرّ مادورو...باريس تزيل آثار أعمال الشغب في الشانزليزيه..مليون ضحية للتحرش الجنسي في المؤسسات الكنسية الكاثوليكية..قائد «الحرس الثوري» يقلل من الخسائر الإيرانية في سوريا..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي ... إيرانيون يدربون الحوثيون على تفخيخ الملاحة...قيود حوثية على حركة لوليسغارد في الحديدة... واتهام لهانت بـ«الكذب»...بيان أممي يرصد 100 ألف اشتباه بالكوليرا في مناطق سيطرة حوثية...متسولون في صنعاء: كلنا متسولون ...التحالف: مستمرون في تحييد القدرات الباليستية الحوثية....ملفات أمنية وعسكرية تتصدر زيارة بومبيو إلى الكويت ...مجلس النواب الأردني يوصي بقطع العلاقات مع إسرائيل..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,793,517

عدد الزوار: 6,915,276

المتواجدون الآن: 111