مصر وإفريقيا..لم اختار الجيش المصري "سو-35" ملكة المقاتلات؟...السيسي لتوطيد علاقات مصر الأفريقية بمنح طبية..وطالب شعوب المنطقة بـ«الصبر على حكامهم... والتماس العذر»..مرصد مصري: ارتباط مباشر بين «الإسلاموفوبيا» وتأييد «داعش»....بوتفليقة يتعنّت: أنا باق في الحكم! صبر الجيش الجزائري ينفذ... يريد حلاً في "أقرب وقت"...مبادرة «يسارية» لتنسيق جهود المعارضة قبل الانتخابات في تونس...المشري يدعو روسيا لتطبيق قرارات حظر التسليح في ليبيا .."إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الثلاثاء...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 19 آذار 2019 - 5:42 ص    عدد الزيارات 2576    التعليقات 0    القسم عربية

        


لم اختار الجيش المصري "سو-35" ملكة المقاتلات؟...

Sputnik.... المصدر: RT.. تستعد روسيا لتوريد أكثر من 20 مقاتلة من طراز "سوخوي-35" الحديثة لمصر، في صفقة بلغت ملياري دولار حسب المعلومات الأولية... وسيتم تسليم المقاتلات للجانب المصري خلال عامي 2020 و2021، لتعزز من قوة الطيران المصري، خاصة وأنه يطلق عليها "ملكة المقاتلات"، بسبب سيطرتها الجوية وتفوقها. لم يأت اختيار مصر لهذه المقاتلات صدفة، فالقاهرة تسعى لتحديث ترسانة الطيران الحربي بشكل كامل، والتخلص من كافة المقاتلات القديمة التي حصلت عليها منذ الاتحاد السوفيتي، حيث وردت روسيا لمصر مؤخرا مقاتلات ميغ 29إم/إم2، بالإضافة إلى مروحيات كا-52 التمساح المتطورة. وقال الخبير العسكري الروسي يوري زفيريف لراديو "سبوتنيك": "مصر لن تهاجم أي دولة، لكنها ترغب في التخلص من الطائرات القديمة، وهذا تحديث منتظم للجيش. روسيا لديها طائرات جيدة، وقد اشترت مصر منها مقاتلة ميغ 29إم/إم2 الحديثة، وزودتها بطائرات الهليكوبتر القتالية Ka-52. الآن يتم تفعيل الاتصالات العسكرية مع مصر على غرار ما كان في العهد السوفيتي". صممت مقاتلة "سو-35" للتفوق الجوي، حيث يمكنها حمل ما يصل إلى ثمانية أطنان من القنابل والصواريخ في 12 نقطة تعليق، وفي الاشتباك الجوي لديها قدرة فائقة على المناورة، كما أن لديها خصائص تلبي متطلبات الجيل الخامس من الطائرات، ومزوّدة برادار شبكي ومحركين يمكن التحكم باتجاه دفعهما، وبأسلحة ذكية حديثة تتيح لها رصد وتدمير 10 أهداف جوية وأرضية في آن واحد على مسافة كبيرة وبدقة عالية. و"سو-35"، مقاتلة متعددة المهام من الجيل "4++"، وهي نسخة معدلة عن مقاتلات "سو-27" من تصميم مكتب "سوخوي"، وينتجها مصنع "إركوتسك" لصناعة الطائرات، حيث حصل سلاح الجو الروسي سنة 2014 على أول دفعة منها. وستصبح مصر ثالث بلد يتعاقد على هذه المقاتلات بعد الصين (24 مقاتلة) وإندونيسيا (11 مقاتلة)، لتلتحق في مصر بمقاتلات MiG-29M الاعتراضية متعددة المهام، ومروحيات Ka-52 Alligator الهجومية، ومنظومات الدفاع الجوي S-300VM بعيدة المدى وBuk-M2E متوسطة المدى وTor-M2E قصيرة المدى، ورادارات الإنذار المبكر ثلاثية الأبعاد Protivnik-GE بعيدة المدى، وغيرها من منظومات التسليح العاملة أو المنتظر الإعلان عن التعاقد عليها خلال الفترة القادمة.

السيسي يختتم ملتقى أسوان بمعبد فيلة.. • تأجيل «حوار التعديلات» إلى الغد ... • الجنيه يواصل صحوته

الجريدة....كتب الخبر حسن حافظ.. اختتمت فعاليات ملتقى الشباب العربي والإفريقي في مدينة أسوان أمس، بمشاركة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأجرى الأخير جولة بصحبة مجموعة من الشباب العربي والإفريقي في معبد فيلة صباح أمس، في رسالة للتأكيد على استقرار الأوضاع في مصر، في حين تسعى الحكومة لجذب مزيد من السياح لاستعادة معدلات ما قبل ثورة 2011. السيسي أعلن في جلسة الملتقى، مساء أمس الأول، عدداً من التوصيات الخاصة بالملتقى، بهدف تحقيق التكامل والتواصل بين دول القارة والعالم العربي، بينها إتاحة بنك المعرفة المصري للباحثين من العرب وإفريقيا، وتأسيس مجلس تعاون بين الجامعات العربية والإفريقية. وكشف الرئيس المصري عما يشبه خطة عمل مصرية على صعيد القارة السمراء، مؤكداً أنه جارٍ التجهيز لانعقاد ملتقى مصر والسودان لتعزيز التكامل بين البلدين، وإعداد ورقة عمل مصرية تضمن إنشاء سوق عربي إفريقي مشترك، والعمل على إنشاء آلية عربية إفريقية لمكافحة الإرهاب، فضلاً عن إعلانه إطلاق مرحلة جديدة من مبادرة 100 مليون صحة لمكافحة فيروس سي لفحص «ضيوف مصر من المقيمين وليس اللاجئين» من الأفارقة. وأثار الرئيس السيسي موجة من ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما قال في جلسة «مستقبل البحث العلمي وخدمات الرعاية الصحية»، أمس الأول، متحدثاً عن الدول المتقدمة: «ما تيجوا نتكلم معاهم ونقولهم لما يكون عندنا عقل متميز نبعته لكم، ولما ينجح في بحث علمي أدونا نسبة من عقله... ده ابننا وعلمناه عندنا وأتاحناه لكم»، ثم ضحك السيسي وسط تصفيق من الحضور. وفي تصريح نادر، عبرت زوجة رئيس الجمهورية المصري، انتصار السيسي، عن فرحتها وسعادتها بالمشاركة في الملتقى، وقالت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «سعدت كثيراً بما تمت مناقشته خلال فعاليات ملتقى الشباب العربي والإفريقي، والتي أثبتت أن إفريقيا والعالم العربي يزخران بالعقول المستنيرة والمتفردة التي علينا جميعاً أن نتكاتف ونسعى جاهدين لتمكينهم، وتوفير الفرص اللازمة لتشجيعهم وتنمية مهاراتهم».

برلمانياً، أجلت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إطلاق جلسات الحوار المجتمعي حول التعديلات الدستورية، من أمس، إلى الغد، بسبب وجود رئيس البرلمان علي عبدالعال وعدد من النواب في ملتقى أسوان. وكيل اللجنة التشريعية نبيل الجمل قال لـ «الجريدة»، إن الجلسات ستعقد يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الجاري والسبت والأحد من الأسبوع المقبل، وذلك عبر فتح باب النقاش والحوار بين النواب وعدد من الشخصيات العامة والسياسية والقضاة وأساتذة الجامعات وممثلي النقابات، من أجل بحث مواقفهم من التعديلات الدستورية، التي أقرها البرلمان بصورة مبدئية 14 فبراير الماضي، والذي منح البرلمان 60 يوماً للانتهاء من إجراءات إعداد التعديلات. وأضاف الجمل: «ربما نفتح الباب أمام جلسات أخرى إذا تطلب الأمر». ومع انتهاء الحوار المجتمعي في 28 من الشهر الجاري، سيكون أمام اللجنة التشريعية بالبرلمان أسبوع واحد لمناقشة التعديلات المقترحة من مختلف الجهات إذا وجدت، ثم أسبوع واحد لإعداد التقرير النهائي وصياغة المواد المعدلة من الدستور، ثم عرضها على الجلسة العامة للبرلمان، وإذا وافق النواب يتم دعوة الناخبين للاستفتاء على التعديلات الدستورية، ويتوقع أن يجرى الاستفتاء قبل نهاية أبريل المقبل. إلى ذلك، واصل الجنيه المصري صحوته أمام الدولار الأميركي محققاً أقصى ارتفاع له في عامين أمس، إذ تراجع الدولار إلى 17.29 جنيهاً، ومنذ قرار تعويم الجنيه في نوفمبر 2016، والعملة المحلية في انهيار متواصل فارتفع سعر صرف الدولار رسمياً من 8.88 جنيهات إلى نحو 18.5 جنيهاً، قبل أن يثبت عند حدود 17.75 فترة طويلة.

السيسي لتوطيد علاقات مصر الأفريقية بمنح طبية وجولة سياحية وطالب شعوب المنطقة بـ«الصبر على حكامهم... والتماس العذر»

الشرق الاوسط...أسوان (جنوب مصر): محمد عبده حسنين... بمنح مصرية في مجالات الصحة والتعليم، وجولة سياحية «رئاسية»، غازل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، شعوب القارة الأفريقية، بختام فعاليات الملتقى الأول للشباب العربي والأفريقي، أمس، بمدينة أسوان (جنوب البلاد)، والذي يأتي ضمن توجه مصري نحو توطيد حضورها الأفريقي، وتعزيز العلاقات العربية - الأفريقية بشكل عام. وتتولى مصر الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي لعام 2019. وعقب انتهاء جلسات ملتقى أسوان، اصطحب الرئيس السيسي، أمس، العشرات من الشباب المشاركين، في جولة سياحية داخل معبد «فيلة» بأسوان، تضمنت حفل إفطار في بهو المعبد، حضرته «الشرق الأوسط»، وأجرى خلاله نقاشاً عاماً مع الشباب. وتجول الرئيس المصري داخل المعبد الفرعوني، المقام فوق جزيرة «فيلة» وسط نهر النيل، برفقة عدد من الشباب من ضيوف الملتقى، للتعرف على تاريخ المعبد، واستمرت الجولة نحو ساعة. وخلال حفل الإفطار ببهو المعبد، علّق الرئيس السيسي على مبادرات شبابية، تتعلق بأفكار لتحقيق تكامل اقتصادي وثقافي عربي - أفريقي، ودور أكبر للاتحاد الأفريقي في حل الأزمات القارية، قائلاً إن «معظم تلك الأفكار يجري العمل بشأنها بالفعل، لكنه يريد أن ينبه الشباب إلى أن بناء الدول وتحقيق آمال الشعوب يحتاج لعشرات السنين، وليس بالأمر الهين»، مطالباً الشباب بـ«التركيز على تحقيق الاستقرار والأمن في دولهم كي لا تنهار، قبل البحث عن المتطلبات الأخرى، التي تأخذ مزيداً من الوقت». وناشد الرئيس المصري شعوب الدول العربية والأفريقية بالصبر على حكامها، محذرهم من انهيار بلدانهم، قائلاً إن «الدول لا تبنى بالمظاهرات، وإنما تبنى بالصبر والاحتمال»، مشيراً إلى أن «عملية البناء والتنمية تتطلب تكاليف باهظة بالمليارات، غير موجودة في الوقت الراهن، في معظم تلك الدول، ولن تأتي سوى عن طريق الاستقرار». ودعا لالتماس العذر حال عدم قدرة الحكام على الاستجابة لمطالب شعوبهم، قائلاً إن «كل حاكم يريد بالتأكيد أن يلبي مطالب شعبه، على الأقل كي يستمر فترة أكبر في الحكم، لكن ما يمكّنه من ذلك أكبر من قدرات بلادنا». وضرب الرئيس المصري مثلاً بدولة السودان، مؤكداً أنها «تحوي العديد من الأفدنة الصالحة للزراعة، لكنها تحتاج إلى أموال طائلة لإصلاحها وتجهيزها، بمشاركة مستثمرين، الذين يفضلون البلدان الآمنة بطبيعة الحال». وتشهد السودان احتجاجات واسعة منذ أشهر تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير. لكن الرئيس المصري أكد في حديثه أمس «أنه لا يقصد أحداً بعينه، حتى لا يفهم كلامه على نحو خاطئ، وإنما فقط أراد أن يضرب مثلاً». وسبق أن أعلنت مصر، في بيانات رسمية، دعمها الكامل لأمن واستقرار السودان. وعقد ملتقى الشباب العربي والأفريقي، يومي السبت والأحد الماضيين، بمشاركة 1500 شاب وشابة ممثلين لـ25 دولة عربية وأفريقية، بهدف بحث تحقيق التكامل العربي والأفريقي، حيث شهد جلسات نقاشية ضمت شباباً وصُناع قرار في حوار مفتوح. وفي ختام الملتقى مساء أول من أمس، أعلن الرئيس السيسي، مجموعة من القرارات والتوصيات، من بينها فتح مجلس الوزراء المصري، وبالتنسيق مع وزارتي الخارجية والتعليم، باب المشاركة للباحثين من الدول العربية والأفريقية للاستفادة من «بنك المعرفة المصري» ومن خلال الآليات المناسبة لتنفيذ ذلك. وكذلك قرر تكليف وزارة التعليم العالي وبالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب بمصر، بالعمل على تأسيس مجلس التعاون بين الجامعات العربية والأفريقية ليكون منصة فاعلة لتعزيز التعاون العلمي والثقافي بين العرب وأفريقيا. كما ألزم الرئيس المصري، وزارة الصحة، بالتنسيق مع جميع الأجهزة والمؤسسات المعنية، بإطلاق مبادرة مصرية للقضاء على (فيروس سي) لمليون أفريقي، وإطلاق حملة 100 مليون صحة للضيوف المقيمين في مصر. وناشد السيسي إدارة «منتدى شباب العالم»، وهي مبادرة مصرية دشنت قبل نحو ثلاثة أعوام تستهدف عقد مؤتمرات شبابية كبرى من بينها ملتقى أسوان، «تشكيل فريق عمل من الشباب العربي والأفريقي بإعداد تصور خاص لتحقيق فرص التكامل العربي الأفريقي في كل المجالات وتقديمه إلى الجهات المعنية بالدولة». كما أوصى بتشكيل فريق عمل عربي وأفريقي لوضع رؤية شبابية لآليات التعامل مع قضايا الاستقطاب الفكري والتطرف وعرضها كمبادرة شبابية للقضاء على الإرهاب والتطرف، وأيضاً الإعداد والتجهيز لملتقى مصر والسودان لتعزيز التكامل بين البلدين الشقيقين على مبدأ أخوية وادي النيل. وفي التوصيات أيضاً، إعداد ورقة بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي، وأمانة الجامعة العربية لتُطرح على القمة العربية الأفريقية المقبلة تتضمن مقترحات محددة وعملية في مجالات: إنشاء سوق عربية أفريقية مشتركة، وإنشاء صندوق لتمويل بنية التواصل الأفريقي، الطرق والسكة الحديد والكهرباء، لتعزيز الاندماج القاري، وإنشاء آلية عربية أفريقية لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار. وطالب السيسي بالاهتمام بتوظيف المنصات الإعلامية والتواصل الاجتماعي لإزالة الصورة الذهنية الخاطئة للعلاقات الأفريقية العربية، مع العمل على تمكين الشباب والمرأة لتحويل الإرادة السياسية لإجراءات عملية لإعدادهم وتأهيلهم عن طريق التعليم والتدريب. وفي لقاءات مع «الشرق الأوسط» أبدى عدد من الشباب العربي والأفريقي سعادتهم بالمشاركة في الملتقى، باعتباره منصة حوار مهمة. وقال محمد طاهري، ممثل شباب المغرب، إن «التعرف على الثقافات الأخرى يفتح آفاقاً واسعة من التفكير لمختلف التحديات التي تكاد تكون واحدة في جميع دول القارة»، وطالب طاهري بتكرار تلك التجربة في أكثر من دولة وتعميمها. فيما أكدت سلوى نجم من السودان أنها «تتمنى دوراً مصرياً أكبر في بلادها لنقل تجربة الإصلاح الاقتصادي، وكذلك العمل على تطبيع كامل للعلاقات بين البلدين بما يسمح بحرية التنقل والعمل بشكل أكبر»، مشيرة إلى أن «مثل تلك المنتديات الشبابية فرصة كبيرة للتعرف على أفكار عدد كبير من الشباب من دول مختلفة». وأبدى أحمد المصري، من الأردن، سعادته بزيارة أسوان لأول مرة، معتبراً جولة الرئيس السيسي مع الشباب في المعبد حدثاً نادراً، يظهر اهتمام القيادة المصرية بالشباب في محيطها العربي والأفريقي.

«إفتاء مصر» تسترد حسابها على «إنستغرام» والتصدي لسرقة صفحة الدار الرسمية على «فيسبوك»

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن... أعلنت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس، استعادة صفحتها الرسمية على موقع التواصل «إنستغرام»، بعد أن تمت سرقتها السبت الماضي. وطالبت الدار عقب سرقتها بعدم الاعتداد بما يتم نشره على هذا الحساب (أي المسروق)، خوفاً من استغلاله في الترويج لأخبار وصور كاذبة. وقال مصدر في الدار لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن «الهاكرز» حاول سرقة صفحة الدار الرسمية على «فيسبوك» أيضاً، وتم التصدي لهذه المحاولات. ويشار إلى أن صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تابعها أكثر من ثمانية ملايين شخص خلال عام 2018. وتمتلك دار الإفتاء في مصر عدداً من الصفحات والحسابات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، لتسهيل تواصلها مع المسلمين في شتى بقاع العالم، حيث يوجد للدار صفحة رسمية، وأخرى للمركز الإعلامي، وصفحة لمرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، وصفحة لمرصد «الإسلاموفوبيا»، بالإضافة إلى وجود صفحة خاصة بمفتي البلاد الدكتور شوقي علام، وصفحة «داعش تحت المجهر»، وصفحة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم. وأضاف المصدر في دار الإفتاء، أن «الهاكرز» حذف مجموعة قليلة من الصور على «إنستغرام» عقب سرقة الحساب، وأنه (أي الهاكرز) تواصل مع الدار في البداية باعتباره من دعم «إنستغرام»، وعقب سرقته لـ«الأكونت» أراد الحصول على الإيميل الخاص بالحساب، وإيميل صفحة «فيسبوك» الرسمية؛ لكن تم التصدي لجميع هذه المحاولات بنجاح. وصفحة دار الإفتاء المصرية على «فيسبوك» تعتبر نافذة كبرى والأهم لدار الإفتاء المصرية، وقد أطلقت في عام 2010. وحصلت على التوثيق والاعتماد من إدارة «فيسبوك» بالولايات المتحدة الأميركية، لتكون بذلك أول مؤسسة إسلامية في مصر تحصل على الاعتماد. وقالت إفتاء مصر في ديسمبر (كانون الأول) عام 2016 إن «عدد المتابعين لها على (إنستغرام) أكثر من 75 ألف مشترك». وتتميز بعض صفحات الدار بأنها متنوعة النشر، فمن ضمن ما يتم نشره عليها الفتاوى المكتوبة، والفتاوى الفيديو، والأحاديث النبوية والأدعية، وحملات التوعية، سواء كانت للأسرة أو الأطفال أو الشباب. ويشار إلى أنه يتم عمل بث مباشر بالفيديو ساعة كل يوم على الصفحة الرسمية للدار، ترد فيها بشكل مباشر والتفاعل مع روادها، وكذلك تتفاعل الدار على صفحاتها مع الأحداث اليومية على مستوى العالم. ورجح مراقبون أن «يكون وراء سرقة صفحة الإفتاء عناصر إرهابية أو متشددة، نظراً لدور دار الإفتاء في مكافحة الأفكار المتطرفة، خاصة على صفحة «داعش تحت المجهر»، حيث تفند الدار من خلال التقارير والدراسات، الأفكار الإرهابية التي تنتشر على مواقع التواصل وبعض المواقع الإعلامية، لتحصين المجتمعات من الوقوع في براثن الجماعات المتشددة، وتصحيح المفاهيم والأفكار التي تنشرها تنظيمات العنف، لجذب الشباب إليها.

مرصد مصري: ارتباط مباشر بين «الإسلاموفوبيا» وتأييد «داعش».. درس تغريدات مستخدمين في 4 دول أوروبية

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن.. أكد مرصد «الإسلاموفوبيا» في مصر، وجود ارتباط مباشر بين جرائم «الإسلاموفوبيا» واليمين العنصري، وتنامي تأييد «داعش» الإرهابي، وأن ذلك ظهر من خلال بيانات مستخدمي «تويتر» من أتباع «تنظيم داعش» والمرتبطين به، عقب تحديد أماكن إقامتهم في «فرنسا، وبلجيكا، وألمانيا، وبريطانيا». واستغل «داعش» الهجوم الإرهابي الأخير بنيوزيلندا، في التحريض على القتل والانضمام للتنظيم والهجرة إليه، عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي... وتم رصد الكثير من رسائل التحريض على العنف. ونبه مرصد «الإسلاموفوبيا» التابع لدار الإفتاء المصرية في تقرير له أمس، إلى احتمال تطرف المقيمين في الأماكن التي صوتت لصالح ما يسمى «اليمين المتطرف» في الكثير من الانتخابات وممارستهم التطرف العنيف والإرهاب، أكبر منه لدى المقيمين في أماكن أقل عداء للإسلام والمسلمين، مشيراً إلى وجود علاقة طردية بين التغريدات المؤيدة لـ«داعش» والمناطق التي تشهد تأييداً انتخابياً لليمين المتطرف، مؤكداً أن «الإرهاب» و«الإسلاموفوبيا» وجهان لعملة واحدة، يغذي أحدهما الآخر.
في غضون ذلك، أكد مؤشر مصري «التراجع في العمليات الإرهابية خلال الأسبوع الثاني من مارس (آذار) الجاري، بواقع 16 عملية إرهابية، استهدفت 11 دولة، أوقعت 249 ما بين قتيل وجريح». وأوضح المؤشر أمس، أن تراجع عدد العمليات الإرهابية خلال الأسبوع، لا يعني تراجع خطورة الجماعات الإرهابية؛ بل شهد هذا الأسبوع عمليات إرهابية نوعية أكثر خطورة وأوقعت المزيد من الضحايا، حيث شهدت نيوزيلندا هجوماً إرهابياً نوعياً على المصلين بمسجدي كرايستتشيرش، أوقع 100 ضحية، كما شهدت أفغانستان هجوماً عنيفاً شنته حركة «طالبان» ضد قوات الأمن الأفغانية، وهو ما نتج عنه قتل 20 من عناصر الأمن وجرح 10 آخرين. وأكد المؤشر وهو تابع لدار الإفتاء المصرية، أن مناطق الصراع ما زالت تمثل ساحة الإرهاب الأولى في العالم وهي ميدان العمليات الإرهابية ومناطق نفوذه وتمدده، وتأتي كل من أفغانستان وسوريا في المركز الأول، من حيث معاناتهما من حجم العمليات الإرهابية، حيث شهدت كل منهما 3 عمليات، فيما حل العراق ثانياً بواقع هجومين إرهابيين، لافتاً إلى أن ساحات الصراع في أفريقيا تعتبر ساحات الإرهاب البديلة في المستقبل القريب، وذلك في ظل تنامي الصراعات القبلية والانقسامات السياسية والنزاع على الموارد الطبيعية. رصد مؤشر الإرهاب تنفيذ عمليات إرهابية في مساحات جغرافية متنوعة في أفريقيا بـ«الصومال، والنيجر، والكاميرون، وموزمبيق، ومالي، ونيجيريا»، حيث شهد كل منها عملية إرهابية واحدة نفذتها حركات إرهابية عابرة للحدود. وحذر مؤشر الإفتاء من خطورة تنامي الإرهاب العابر للحدود، حيث تزايدت عدد الهجمات العابرة للحدود خاصة في أفريقيا ونيوزيلندا، داعياً المجتمع الدولي والإقليمي للتكاتف والتنسيق المشترك لحماية الحدود وتجفيف منابع تمويل تلك الجماعات.

أويحيى يدعو إلى الاستجابة لمطالب الشعب الجزائري في أول تصريح له منذ استقالة حكومته

...ايلاف...أ. ف. ب... الجزائر: دعا رئيس الوزراء السابق والأمين العام لحزب التجمع الوطني الديموقراطي أحمد أويحيى، الى قبول "التنازلات" و"الاستجابة" للمطالب السلمية للمتظاهرين الرافضين لبقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الحكم بعد انتهاء ولايته الرابعة، كما جاء في رسالة نشرها الحزب الاثنين. وجاء في الرسالة الموجهة الى مناضلي الحزب "سيدافع التجمع الوطني الديموقراطي (...)عن قناعة أساسية وهي إلزامية قبول (...) التنازلات التي من شأنها إقناع المواطنين بمصداقية الانتقال الديموقراطي السلس المعروض من طرف السيد رئيس الجمهورية" من دون الدخول في التفاصيل. وأضافت الرسالة التي تعد اول تصريح لأويحيى منذ استقالة حكومته قبل أسبوع "فمثلما يحيي الجميع المطالب السلمية لشعبنا، فلا بد من الاستجابة لها في أقرب الآجال، حتى نجنب بلادنا أي انزلاق لا قدر الله وحتى تستعيد الجزائر أنفاسها". وفي 11 مارس أعلن الرئيس بوتفليقة غداة عودته من رحلة علاج في سويسرا عدوله عن الترشح لولاية خامسة، وفي الوقت نفسه إرجاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل الى أجل غير محدد. كما قدم رئيس الوزراء أحمد أويحيى استقالة حكومته في نفس اليوم، وتم تعيين وزير الداخلية نور الدين بدوي خلفا له مع تعيين رمطان لعمامرة نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية. وبدأ بدوي مشاورات لتشكيل حكومة كفاءات من "المهارات الشابة من رجال ونساء"الجزائر، التي ينتظر ان يتم الاعلان عنها نهاية الاسبوع أو الأسبوع القادم. وأبدى المتظاهرون خلال المسيرات الحاشدة في الجزائر العاصمة وفي كل أنحاء البلاد يوم الجمعة، رفضهم لاقتراح الرئيس بوتفليقة الأخير بتأجيل الانتخابات، وهو ما يعني عمليا تمديد ولاية بوتفليقة الرابعة التي يفترض أن تنتهي في 28 ابريل 2019. وبالنسبة لأويحيى، فإن "التنازلات" يمكن ان تقنع أيضا المعارضة للمشاركة في الندوة الوطنية التي دعا اليها بوتفليقة بغرض "تعديل الدستور وإعداد قانون انتخابات وكذا تأسيس الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات"، كما جاء في الرسالة. وذكر الرجل الذي يعد أحد أبرز وجوه السلطة من نحو 25 سنة أن التجمع الوطني الديموقراطي "كان دائما في الخط الأمامي لخدمة الجزائر والدفاع عن مواقفها ودعم قيادة البلاد وعلى رأسها المجاهد عبد العزيز بوتفليقة". وطالت هتافات المتظاهرين منذ بدايتها في 22 فبراير أويحيى، وتزايدت بعد تحذيره من أن يحدث في الجزائر ما يحدث في سوريا التي تشهد حربا منذ 2011.

ولادة حكومة الجزائر تتعثّر والإبراهيمي يخشى «العرقنة» ورئيس الأركان: الجيش مسؤول عن إيجاد حلول بأقرب وقت

الجريدة...أُوصد باب جديد في وجه رئيس الوزراء الجزائري المعيّن حديثاً نور الدين بدوي، الذي يسعى لتهدئة الحراك الشعبي الرافض لاستمرار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ودائرته المقربة في الحكم، بعدما رفضت 13 نقابة مستقلة دعم مساعيه لتشكيل الحكومة الجديدة، تمهيداً لاختيار شخصية «تقود ندوة وطنية للانتقال السياسي». وقال بوعلام عمورة أحد رؤساء نقابات قطاع التعليم إن النقابات لن تجري مناقشات مع النظام لأنها تنتمي للشعب، والشعب قال «لا للنظام». ودعا المنسق العام لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي د. عبدالحفيظ ميلاد السّلطة في بلاده لإجراء استفتاء شعبي عاجل، يقرّر من خلاله الشّعب تفاصيل المرحلة التي يطمح لدخولها مستقبلا. وأضاف: «تم استدعائي من رئاسة الحكومة، هاتفيا، طلبوا مني الحضور في الاجتماع التّشاوري لتشكيل الحكومة، وأصرّوا علي كي أحضر، ولكنّني رفضت بعد العودة للمكتب الوطني للنّقابة». وتابع: «من منطلق أننا دعمنا الحراك الشعبي ومن البداية، نحن نرفض تأجيل الانتخابات بطريقة غير دستورية، حيث لا يوجد أي قوة في العالم تعطي بوتفليقة الحق في ذلك». وأفاد رؤساء نقابات بأنهم رفضوا الدخول في حوار عندما تواصل بدوي معهم. وتعهد بدوي بإعلان تشكيل حكومة شاملة من التكنوقراط، مطلع الأسبوع الحالي، لكن ولادتها تعثرت في ظل استمرار التظاهرات والاحتجاجات والإضرابات ضد النظام، الذي يهيمن عليه المحاربون القدامى، الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن فرنسا من 1954 إلى 1962، فضلا عن العسكريين ورجال الأعمال. جاء ذلك بعد رفض أغلب الأحزاب السياسية المشاركة في دعوة للحوار أطلقها بدوي لإنهاء الأزمة، في ظل رفض الاحتجاجات الشعبية التي تخرج في تظاهرات منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مبادرات بوتفليقة الذي تراجع عن الترشح لعهدة خامسة وأرجأ اجراء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة 18 أبريل المقبل لأجل غير مسمى. في غضون ذلك، قال مسؤول بوزارة الخارجية إن من المتوقع أن يزور رمطان لعمامرة، المعين حديثا في منصب نائب رئيس الوزراء، عدداً من الدول بينها روسيا والصين وبعض دول الاتحاد الأوروبي، لتوضيح الأزمة في الجزائر. بدوره، وجه وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي، أمس، رسالة إلى المتظاهرين ضد بوتفليقة، واعتبر أن مطلب «ارحلوا جميعا وفورا»، هو ما تسبب في تدمير بلد كبير مثل العراق. وقال المفوض الأممي السابق إن «المطالبة برحيل الجميع سهلة، لكن تطبيقها صعب، لأن الجزائر بحاجة إلى رجال يبقون على الاستقرار والأمن». وتابع موجهاً حديثه للمحتجين: «أتريدون عراقاً آخر بالجزائر؟ صحيح أن الحالة الجزائرية مختلفة، ولكن علينا الحذر». ومضى الإبراهيمي بقوله: «مطلب ارحلوا جميعا هو الذي دمر العراق، والأساتذة ورجال الشرطة ينتمون إلى الإدارة، هل يذهبون هم أيضاً؟». وتأتي تصريحات الدبلوماسي الجزائري المخضرم، عقب تهديدات سابقة لرئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى، خلال رده على تساؤلات نواب البرلمان: «هكذا بدأت الأوضاع في سورية، بالسلمية والورد وانتهت بالدم». من جانب آخر، دعا أويحيى إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين في أقرب وقت، لتجنيب الجزائر الانزلاق. وشدد أويحيى، الذي يتزعم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، في رسالة إلى أعضاء الحزب، أمس، على ضرورة تقديم تنازلات من أجل إنقاذ الجزائر من المأزق الحالي، مؤكداً في الوقت نفسه أن «لا السلطة ولا الحكومة أغلى من الجزائر». ولفت إلى أن هذه التنازلات من شأنها أن تقنع المعارضة بالمشاركة في الندوة الوطنية الجامعة السيادية، التي ستراجع الدستور، وتسن قانون انتخابات جديد، وتؤسس لهيئة مستقلة للانتخابات الرئاسية. وأكد أويحيى مشاركة حزبه في «الندوة الوطنية». وفي وقت سابق، أكد الناطق باسم حزب «جبهة التحرير» الحاكم، حسين خلدون، مساء أمس الأول، أن الحزب لن يكون ضد الشعب. واقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية تنفذ ما ينتج عن الندوة الوطنية. أما عن الاتهامات للجبهة بأنها أصبحت من الماضي، فقال خلدون: «نحن معتادون على الأصوات التي تطالب الجبهة بالذهاب إلى المتحف، فهناك من راهن على زوالها منذ الثمانينيات، لكنها صمام أمان للشعب الجزائر».ولاحقاً، أكد رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح أن "المشاكل مهما تعقدت لن تبقى دون حلول مناسبة وملائمة، ونؤمن أن هذه الحلول تتطلب التحلي بروح المسؤولية من أجل التوصل لها في أقرب وقت". وأضاف أن الجيش يجب أن يكون مسؤولاً عن إيجاد حلول للأزمة بأسرع ما يمكن.

بوتفليقة يتعنّت: أنا باق في الحكم! صبر الجيش الجزائري ينفذ... يريد حلاً في "أقرب وقت"

إعداد إسماعيل دبارة... إيلاف من الجزائر: أربعة أيام من الصمت منذ أن ضاقت أنهج الجزائر وأزقتها بالمتظاهرين، يخرج بعد طول انتظار الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة ليقول: أنا إلى جانبكم وفي خدمتكم حتى انتخاب رئيس جديد! وأكد الرئيس بوتفليقة الاثنين بما لا يدع مجالا للشكّ أنه باق في الحكم بعد انتهاء ولايته الرابعة في 28 أبريل، إلى حين تسليم السلطة الى رئيس منتخب بعد "ندوة شاملة" وتعديلات دستورية، بحسب رسالة نشرتها وكالة الانباء الرسمية (واج) والعت "إيلاف" على نسخة منها وتنشرها كاملة أدناه نقلا عن مصدرها الرئيس. يقول بوتفليقة في رسالته: "تشهد الجزائر عما قريب نقلة سلسة في تنظيمها، وتسليم زمام قيادتها إلى جيل جديد لكي تستمر مسيرتنا الوطنية نحو المزيد من التقدم والرقي في ظل السيادة والحرية". وتابع في رسالته بمناسبة عيد "النصر" المصادف لوقف اطلاق النار في 19 مارس 1962 وانتهاء حرب "التحرير" من المستعمر الفرنسي: "تلك هي كذلك الغاية التي عاهدتكم أن أكرس لها آخر ما أختم به مساري الرئاسي، إلى جانبكم وفي خدمتكم". وكان بوتفليقة أعلن في 11 مارس إنه سيسلم السلطة لرئيس منتخب، بعد "ندوة وطنية"، وهو الأمر الذي رفضه الشارع واحتج ضدّه مئات الآلاف كونه صار "غير لائق" للحكم بسبب مرضه وتقدّمه في السنّ، وعجزه عن تلبية طموحات الجزائريين طيلة عقود من الحكم شبه الفرديّ. واعتبر بوتفليقة أن "مهمة هذه الندوة حساسة لأنها ستتخذ القرارات الحاسمة (...) مـن خلال تعديل دستوري شامل وعميق (...) يكون منطلقا لمسار انتخابي جديد مبتداه الانتخاب الرئاسي الذي سيأتي البلاد برئيسها الجديد" ما يؤكد بقاءه في الحكم الى ما بعد 28 أبريل. وأشار الى دور الجيش في الحفاظ على "أمن البلاد واستقرارها" إلا ان ذلك يحتاج كذلك "إلى شعب يرقى إلى مستوى تطلعاته (...) ويحرص على استجماع ما يسند به ويعـزز ما يبذله جيشنا حاليا في سبيل حماية الجزائر من المخاطر الخارجية". وقبل ذلك، دعا رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح إلى "التحلي بالمسؤولية" لإيجاد "الحلول في أقرب وقت" للأزمة السياسية التي تشهدها الجزائر منذ نحو شهر وتجلت خصوصا في تظاهرات حاشدة ضد تأجيل الانتخابات وبقاء بوتفليقة في الحكم. واوضح أنه "على يقين تامّ أن الشعب الجزائري، الذي لطالما وضع مصالح البلاد فوق كل اعتبار، يحوز ويملك من الإمكانيات الضرورية لجعل بلده يتفادى أيّ وضع صعب من شأنه أن يستغل من قبل أطراف أجنبية لإلحاق الضرر به". وقال إن "الأمل في أن تبقى الجزائر دائما وأبدا فوق كل التحديات، هو أمل قائم ودائم (...) يحمل في طياته البشرى بغد أفضل (...) يفتخر الجيش الوطني الشعبي بأنه من صنّاعه". ومن المتوقع حسب معاينات "إيلاف" الأولية أن تلقى رسالة بوتفليقة سخطا وحنقا في أوساط معارضيه، كونه لم يستجب لمطالب الحشود المتظاهرة ولم يضع حدا للغموض الذي يكتنف تمديد ولايته الرابعة بشكل غير دستوري.

صبر الجيش ينفذ

دعا رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح الاثنين إلى "التحلي بالمسؤولية" لإيجاد "الحلول في أقرب وقت" للأزمة السياسية التي تشهدها الجزائر منذ نحو شهر والتي تجلت خصوصا في تظاهرات حاشدة ضد النظام الحاكم. وقال رئيس الاركان في خطاب أمام الضباط العاملين في بشار، جنوب غرب الجزائر، إن "كل ذي عقل وحكمة، يدرك بحسه الوطني وببصيرته البعيدة النظر، بأن لكل مشكلة حلا، بل، حلولا، فالمشاكل مهما تعقدت لن تبقى من دون حلول مناسبة، بل، وملائمة". واضاف الفريق المنتمي الى الدائرة المقربة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يكابد لعدم التخلي عن الحكم رغم مرضه، والذي يعتبر أحد انصاره الأوفياء "نؤمن أشدّ الإيمان بأنها (الازمة) تتطلب التحلي بروح المسؤولية من أجل إيجاد الحلول في أقرب وقت"، بعدما تعهّد أن "الجيش الوطني الشعبي سيكون دوما، وفقا لمهامه، الحصن الحصين للشعب والوطن في جميع الظروف والأحوال". وحيا قايد صالح، الذي يشغل أيضا منصب نائب وزير الدفاع، في الشعب الجزائري "حسّا وطنيّا بل وحضاريّا بالغ الرّفعة" خلال التظاهرات المستمرة منذ 22 فبراير للمطالبة برحيل النظام الحاكم. واوضح أنه "على يقين تامّ أن الشعب الجزائري، الذي لطالما وضع مصالح البلاد فوق كل اعتبار، يحوز ويملك من الإمكانيات الضرورية لجعل بلده يتفادى أيّ وضع صعب من شأنه أن يستغل من قبل أطراف أجنبية لإلحاق الضرر به". وقال إن "الأمل في أن تبقى الجزائر دائما وأبدا فوق كل التحديات، هو أمل قائم ودائم (...) يحمل في طياته البشرى بغد أفضل (...) يفتخر الجيش الوطني الشعبي، بأنه من صنّاعه". وظل الجيش الجزائري القويّ والنافذ، يلعب دوره المؤثر في السلطة من وراء الكواليس لكنه تدخل في وقائع محورية. وفي أوائل التسعينات ألغى قادة الجيش انتخابات كان من المتوقع أن يفوز بها حزب إسلامي مما أسفر عن حرب أهلية أودت بحياة نحو 200 ألف شخص.

ثلاثاء غاضب

لم يطفئ التنازل الذي قدمه بوتفليقة للمتظاهرين الأسبوع الماضي فورة الاحتجاجات والتي من المتوقع استمرارها يوم غد الثلاثاء الذي يوافق عطلة عيد الاستقلال. ودعا أطباء الجزائر لاحتجاجات حاشدة ضد الرئيس يوم الثلاثاء في تصعيد للضغوط على الرئيس المريض الذي يتشبث بالسلطة. وحثت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين في بيان يوم الاثنين طلاب الطب على المشاركة في الاحتجاجات وإدانة ”العصابات الحاكمة“. وفي تنازل جديد، أخطرت وزارة الشؤون الدينية في الجزائر أئمة المساجد يوم الأحد بأنه لم يعد يتعين عليهم إخطار السلطات بالخطب التي سيلقونها على المصلين للحصول على موافقة عليها. وعبر أحد كبار رجال الدين عن معارضة للحكومة الأسبوع الماضي. ومنذ عودته من العلاج الطبي في سويسرا، خسر بوتفليقة بعض حلفائه في الأيام القليلة الماضية ومن بينهم أعضاء كبار في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم. وفي أحدث ضربة للنخبة الحاكمة، رفضت 13 نقابة جزائرية مستقلة دعم مساعي رئيس الوزراء المعين حديثا نور الدين بدوي لتشكيل حكومة.

رسالة بوتفليقة

في ما يلي، تورد "إيلاف" نصّ رسالة الرئيس الجزائري كما أوردتها وكالة الأنباء الرسمية (واج):

"بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الـمرسلين وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين

أيتها السيدات الفضليات, أيها السادة الأفاضـل,

نحتفي اليوم بعيد النصر, عيد أطلق عليه شعبنا تسمية هو حقيق بها إذ كان يوم 19 مارس 1962 يوم انتصارنا, حسا ومعنى, على الاستعمار حين أذعن واعترف بحقنا الشرعي في الاستقلال و السيادة. لقد كان هذا الانتصار تتويجا لمقاومة مريرة, مقاومة دامت أزيد من قرن بين طغيان المحتل المدجج بقـدرات عسكرية عالمية, و شعب أعـزل ولكن متسلح بإرادة فولاذية, و بإيمانه بالنصر. لقد أخفق المستعمر, رغم وحشيته, في إبادة شعبنا من فوق أرضه في القرن التاسع عشر, كما أخفق, و لله الحمد, في طمس هويتنا و تغييبها في بلادنا رغم كل ما جنده و جلبه من أجناس مختلفة للاستيطان في الجزائر, و ما سلطه من قمع و تجويع و تجهيل على أبناء الجزائر. أجل, لقد فشلت الوحشية الاستعمارية في كسر تصميمنا على انتزاع الحرية و إن كلف ذلك شعبنا الأبي مجازر مثل مجزرة يوم النصر العالمي على النازية, يوم 08 مايو 1945 التي خلفت عشرات, إن لم نقل, مئات الآلاف من الشهداء و الضحايا من رجال و نساء وأطفال. خلافا لما حلم به المستعمر, أصبحت مجازر 1945 وقودا قويا للهيب الذي اشتعل يوم أول نوفمبر 1954 في خضم ثورة زعزعت ضمائر العالم, وكلفت الشعب الجزائري تضحيات جساما, ثم توجت بالنصر والحرية و الاستقلال. ففي هذه الذكرى, أترحم بخشوع و إجلال على أرواح شهدائنا الأمجاد, كما أتوجه بتحية أخوية حارة إلى من بقي على قيد الحياة من رفقائي المجاهدين والمجاهدات داعيا بالجنة و المغفرة لمن رحلوا إلى جوار ربهم منذ الاستقلال إلى اليوم.

أيتها السيدات الفضليات, أيها السادة الأفاضــل,

إن المناسبات التذكارية مثل التي تجمعنا اليوم هي فرص للتمعن في المسيرة التي قطعناها و التطلع نحو المستقبل الذي يليق بالجزائر. على ذكر المسيرة هذه, أكتفي بالاعتزاز بكل ما أنجزته الجزائر المستقلة, بفضل عزم شعبها الأبي, من بناء و تشييد و ما أبدته من قدرة على التغلب على المحن و المآسي و ترجيح الجنوح إلى التآخي والوئام والمصالحة من أجل الجزائر. إن بلادنا مقبلة على تغيير نظام حكمها و تجديد منهجها السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي على يد الندوة الوطنية الجامعة التي ستعقد في القريب العاجل بمشاركة جميع أطياف الشعب الجزائري. إن مهمة هذه الندوة مهمة حساسة لأنها هي التي ستتخذ القرارات الحاسمة الكفيلة بإحداث القفزة النوعية التي يطالب بها شعبنا و خاصة أجيالنا الشابة, القفزة التي ستتجسد مـن خلال تعديل دستوري شامل وعميق سيبت فيه الشعب عن طريق الاستفتاء, تعديلا يكون منطلقا لمسار انتخابي جديد مبتداه الانتخاب الرئاسي الذي سيأتي البلاد برئيسها الجديد.

أيتها السيدات الفضليات, أيها السادة الأفاضــل,

سيخول للندوة الوطنية الجامعة أن تتداول, بكل حرية, حول المستقبل الاقتصادي و الاجتماعي للبلاد, مستقبل مثقل بالتحديات في هذا المجال, مستقبل في حاجة حقا إلى إجماع وطني حول الأهداف والحلول لبلوغ تنمية اقتصادية قوية و تنافسية, تنمية تضمن الاستمرار في نمطنا الاجتماعي المبني على العدالة والتضامن. إن هذا النهج سيسهم, لا محالة, في تحرر الجزائر من التبعية للمحروقات, و من تذبذب السوق العالمية لهذه الثروة. كما أن تعزيز بلادنا اقتصاديا و اجتماعيا سيجعلها تقوى أكثر فأكثر على الحفاظ على سلامة ترابها وأمنها في محيط مباشر ملتهب, و في عالم مثقل بمخاطر الأزمات المتعددة الأشكال. صحيح أن للجزائر جيشا وطنيا شعبيا سليل جيش التحرير الوطني, جيشا يتميز بالإحترافية العالية, وبروح التضحيات المثالية, إلا أن أمن البلاد واستقرارها في حاجة كذلك إلى شعب يرقى إلى مستوى تطلعاته الإقتصادية و الاجتماعية و الثقافية, ويحرص على استجماع ما يسند به و يعـزز ما يبذله جيشنا حاليا في سبيل حماية الجزائر من المخاطر الخارجية, لكي يتمتع هو بالعيش في كنف الاستقرار والسكينة. ذلكم هو المستقـبل الذي يكون, بعون الله, أفضل عرفان تقدمه بلادنا لشهدائها الأمجاد و لمجاهديها الأشاوس. تلكم هي كذلك الغاية التي عاهدتكم أن أكرس لها آخر ما أختم به مساري الرئاسي, إلى جانبكم و في خدمتكم, لكي تشهد الجزائر عما قريب نقلة سلسة في تنظيمها, و تسليم زمام قيادتها إلى جيل جديد لكي تستمر مسيرتنا الوطنية نحو المزيد من التقدم و الرقي في ظل السيادة والحرية.

عاشت الجزائر, المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.

والسلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته".

مبادرة «يسارية» لتنسيق جهود المعارضة قبل الانتخابات في تونس

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني.. أعلن حزب يساري في تونس عزمه تجميع المبادرات السياسية التي تقودها مختلف أحزاب المعارضة، في الانتخابات البرلمانية المقررة في 6 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، والرئاسية المقررة يوم 10 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ودعا الجنيدي عبد الجواد رئيس «حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي»، إلى تجميع قوى المعارضة لمنافسة الائتلاف الحاكم الحالي الذي خلف نتائج سلبية على أكثر من مستوى، والتقدم بقوائم انتخابية قادرة على سحب البساط من تحت أرجل الأحزاب الحاكمة، على حد تعبيره. وقال عبد الجواد لـ«الشرق الأوسط» إن حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي (حركة التجديد سابقا) قد انخرط في ثلاث مبادرات سياسية واجتماعية «لتجاوز التجارب السلبية السابقة وعدم التفريط في هذه الفرصة التاريخية الجديدة» في إشارة إلى الانتخابات المقبلة. وأشار عبد الجواد إلى أن حزبه انضم إلى مبادرة «قادرون» التي تضم عددا من الأحزاب السياسية بينها الحزب الجمهوري بزعامة عصام الشابي، وحزب المستقبل الذي يتزعمه الطاهر بن حسين المنشق عن حزب النداء، وحزب الحركة الديمقراطية الذي أسسه ويرأسه أحمد نجيب الشابي أحد أهم الوجوه السياسية المعارضة لنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. كما انخرط حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي في مبادرة «مواطنون» التي تضم شخصيات سياسية مستقلة، وعبر عن انخراطه في مبادرة «نشارك» التي رفضت مقترحا حول تعديل القانون الانتخابي وتسعى إلى عدم رفع العتبة الانتخابية من 3 في المائة حاليا إلى 5 في المائة خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة. وكان حزب المسار قد دعا الأحزاب التقدمية للعب دور وصفه بـ«الخصوصي والفعال»، لافتا إلى أنه ستكون له إضافة مميزة ضمن هذا التحالف الواسع في إعطائه الدّفع النضالي والبعد الاستراتيجي الضروريين. ويتنافس حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي مع عدد من التحالفات السياسية والأحزاب التي تسعى إلى تقديم نفسها متحدثة باسم اليسار في تونس، على غرار تحالف الجبهة الشعبية الذي يتزعمه حمة الهمامي، وهو تحالف يضم 11 حزبا سياسيا موزعة بين اليسار والقوميين. وخلال الفترة القليلة الماضية سعى عبيد البريكي القيادي السابق في اتحاد الشغل (نقابة العمال) والوزير السابق للوظيفة العمومية إلى إطلاق مبادرة سياسية لجمع «شتات اليسار» ضمن حزب «تونس إلى الأمام» الذي أسسه بهدف تزعم التيار اليساري، ولكن الأحزاب اليسارية لم تبد أي تفاعل مع تلك المبادرة. في غضون ذلك، أُعلن أمس عن تأسيس حزب سياسي جديد في تونس أطلق عليه اسم «حزب التحالف من أجل تونس» ليصبح العدد الإجمالي للأحزاب في البلاد 216 حزبا، علما بأن عدد الأحزاب لم يكن يزيد على تسعة قبل ثورة 2011 ومعظمها موالية للسلطة القائمة. وبشأن هذه التحالفات السياسية الظرفية التي تبرز إبان المحطات الانتخابية ثم تختفي بعد ذلك، قال جمال العرفاوي المحلل السياسي التونسي لـ«الشرق الأوسط» إن احتمال نجاحها يظل رهين الابتعاد عن منطق «الزعامة والتزعم» وأن تكون لتلك التحالفات غايات سياسية وليس انتخابية فقط. وأشار العرفاوي إلى مجموعة من التجارب التي سبقت انتخابات عام 2014، لكنها لم توفق في خلق جبهات سياسية قوية قادرة على منافسة حزب حركة النهضة الإسلامي وحزب النداء الليبرالي اللذين تحالفا بعد ذلك وتقاسما السلطة.

المشري يدعو روسيا لتطبيق قرارات حظر التسليح في ليبيا وقوات السراج تتأهب في سرت... وهجوم مسلح في الجنوب

الشرق الاوسط....القاهرة: خالد محمود... جددت روسيا، أمس، استبعادها للحل العسكري في ليبيا، بينما دعا خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة، موسكو، ضمنياً، إلى فرض حظر على تسليح قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر. ونقل المشري الذي يزور العاصمة الروسية موسكو حالياً، عن نائب وزير الخارجية والمبعوث الشخصي للرئيس الروسي لشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف، الذي التقاه، أمس، تأكيده على التزام بلاده بقرارات مجلس الأمن ودعمها لخطة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وأنها لا تدعم طرفاً دون الآخر في البلاد. كما أكد المسؤول الروسي، بحسب بيان وزعه مكتب المشري، أن روسيا ترى أنه «لا مجال لحل عسكري في ليبيا، وأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار». بدوره، قال المشري إنه أكد خلال الاجتماع على «ضرورة إنهاء التعامل مع المؤسسات الموازية في البلاد»، مشيراً إلى «الضرر البالغ الذي تسببت به عملية طباعة العملة الليبية في روسيا على الاقتصاد الليبي». وشدد المشري على «أهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بحظر توريد السلاح» في إشارة ضمنية إلى حثه روسيا على عدم تسليح قوات الجيش الوطني الذي يقوده المشير حفتر. وكان المشري، بدأ أول من أمس زيارة رسمية إلى موسكو تستغرق عدة أيام، لعقد مباحثات مع المسؤولين الروس حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل حل الأزمة السياسية الراهنة في ليبيا. وفى مدينة سرت الساحلية، واصلت القوات الموالية لفائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، تأكيد تأهبها عسكرياً للتصدي لأي هجوم محتمل من قوات حفتر. وقال محمد الغصري، الناطق باسم قوات البنيان المرصوص، إن المدينة تشهد حالة جيدة من الأمن بفضل قوة حماية سرت، لافتاً إلى أن «إعلان حالة النفير تستهدف التحسب لأي تحركات قد تقوم بها قوات معادية». وعدّ في تصريحات تلفزيونية، أمس، أنه «لا توجد أي مبررات منطقية لاقتراب قوات من المنطقة الشرقية نحو المدينة التي استبعد حدوث أي احتكاكات عسكرية فيها». بدوره، أكد رمضان زرموح، رئيس لجنة التواصل والترتيبات الأمنية، أن قواته معنية بالتعامل مع أي تحرك قد يهدد مدينة سرت. في المقابل، شن مسلحون يستقلون عشر سيارات هجوماً على منطقة غدوة في الجنوب الليبي، وداهموا منازل لسكان محليين قبل أن يخطفوا ثلاثة منهم ويلوذوا بالفرار. وقالت مصادر محلية إن «المهاجمين يعتقد أنهم من تنظيم (داعش)»، فيما قالت مصادر أخرى إن مجموعات مسلحة من المعارضة التشادية، تقف وراء هذا الهجوم، بالتنسيق مع الجماعات الإرهابية وعناصر «داعش» لصنع حالة من الفوضى في المنطقة. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن «الهجوم أسفر عن قتيل وجريح في حالة حرجة تم نقله إلى مركز سبها الطبي»، ونقلت عن شهود عيان أن المهاجمين «استهدفوا بعض مرافق المنطقة وترويع أهلها بعد». ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن هذا الهجوم المفاجئ، لكن العقيد ميلود الزوي المتحدث باسم القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني قدم رواية مختلفة للحادث، حيث أعلن في بيان أن «مجموعة مسلحة يعتقد أنها تنتمي إلى الخوارج قامت فجر، أمس، بالدخول إلى منطقة غدوه وخطف ثلاثة مواطنين وجرح آخر وسرقة بعض المواد الغذائية من المحال التجارية». إلى ذلك، أعلن اللواء ناجي المغربي رئيس حرس المنشآت النفطية، موافقة المشير حفتر على «استئناف الرحلات الجوية إلى عدد من الحقول النفطية». وقال في رسالة وجهها أمس إلى مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، إن حفتر قد أعطى تعليماته بـ«استئناف الرحلات الجوية إلى حقول الشرارة والفيل والوفاء والحمادة، إضافة إلى ميناء السدرة النفطي». وكان حفتر الذي تخوض قواته منذ منتصف شهر يناير (كانون الثاني) الماضي عملية عسكرية موسعة لتحرير جنوب البلاد، أعلن فرض حظر على حركة الطائرات هناك من دون الحصول على تصريح. في غضون ذلك، اجتمع فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، أمس، في العاصمة طرابلس مع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير. وقال مكتب السراج في بيان له إن «الاجتماع تناول مشروع الترتيبات المالية اللازمة للسنة المالية الحالية والملاحظات التي أثيرت حوله خلال الاجتماع الأخير لمجلس وزراء الحكومة الوفاق الوطني». من جهة أخرى، نفت إدارة تقنية المعلومات بشركة «بريد ليبيا»، أمس، ما أشيع عن «وقوع هجوم مسلح على مقرها بالعاصمة طرابلس»...

فرنسا تساند حفتر وتشيد بـ"التقدم الكبير" في جنوب ليبيا بعد سيطرة المشير القوي على مساحات شاسعة كانت ملاذا للإرهاب

...ايلاف...أ. ف. ب... طرابلس: أشاد وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان الإثنين بـ"التقدّم الكبير" الذي تم إنجازه في جنوب ليبيا على يد المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق البلاد وغريم حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً. وشنّ "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده حفتر هجوماً في يناير الفائت للسيطرة على جنوب البلاد، المنطقة الصحراوية المترامية الأطراف التي تحوّلت منذ فترة طويلة إلى ملاذ للجهاديين والمهرّبين. وقال لودريان أثناء زيارة إلى طرابس إنّه "تمّ تحقيق تقدّم كبير في جنوب البلاد في مواجهة الجماعات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة والمنظّمات الأجنبية المسلحة التي أجّجت عدم الاستقرار في المنطقة لفترة طويلة". واستضافت باريس في مايو 2018 لقاءً هامّاً جمع خصوصاً حفتر ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً فايز السراج وتعهدّا خلاله تنظيم انتخابات في العاشر من كانون الأول/ديسمبر 2018 لكنّ ذلك لم يتحقق. والتقى الزعيمان مجدّداً في أبو ظبي الشهر الفائت حيث اتّفقا على "إنهاء المرحلة الانتقالية" في ليبيا "من خلال انتخابات عامة". وقال لودريان بعد لقائه السراج إنّ "فرنسا تأمل أن ينفّذ هذا الاتفاق سريعاً بروح الوئام الوطني والتعاون". ومن المقرّر أن يلتقي لودريان أيضاً كلّاً من حفتر والموفد الأممي إلى ليبيا غسان سلامة خلال زيارته لليبيا. وتنظر حكومة السرّاج بريبة إلى حملة حفتر العسكرية في جنوب البلاد، إذ تتّهمه بمحاولة فرض ديكتاتورية عسكرية في البلد العربي الواقع في شمال إفريقيا. وغرقت ليبيا في الفوضى منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمّر القذافي في 2011 وتنتشر فيها مجموعات مسلحة نافذة في المناطق، ومجموعات متطرفة علاوة على القبائل القوية النافذة في البلاد. وتنقسم المؤسسات بين أصحاب النفوذ، وبينها المصرف المركزي. وعلى الصعيد السياسي، لا تزال ليبيا منقسمة بين حكومة الوفاق التي شكّلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة ومقرّها في طرابلس وتحظى بدعم دولي، وحكومة موازية في شمال شرق البلاد يسيطر عليها "الجيش الوطني الليبي" تدعمها قوات حفتر.

"إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الثلاثاء

أموال الجزائر تتدفق على "بوليساريو" في عز الحراك الشعبي

شعيب الراشدي

تناولت الصحف المغربية اليومية الصادرة الثلاثاء، مجموعة جديدة من الأخبار، من بينها: استمرار تدفق أموال الجزائر على "بوليساريو" في عز الحراك الشعبي، وحنين الحزب الشعبي الإسباني إلى زمن الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو، وتصعيد خطير بين وزارة التربية الوطنية وتنسيقية الأساتذة المتعاقدين، وتصاعد الجدل بين حزبي "الأحرار" و"العدالة والتنمية"بخصوص الانتخابات المقبلة، و700 ألف مغربي مهددون بالعمى بسبب داء"المياه الزرقاء".

إيلاف المغرب من الرباط : أفادت صحيفة "المساء" أن جبهة البوليساريو أقرت باستمرار الدعم المالي الجزائري المتدفق عليها، حتى في فترة الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر، والمظاهرات التي يقوم بها الجزائريون ضد النظام الحاكم. وأضافت الصحيفة أن قياديا في الجبهة أكد، أول من أمس، أن الدعم المالي من النظام الجزائري للجبهة لا يزال مستمرا، مشيرا إلى أن هذا الدعم هو سياسي أيضا، حيث تعمل الجزائر على الترويج للأطروحة الانفصالية. وعبر القيادي الانفصالي عن خيبة أمل تسود أوساط الجبهة، بعد محادثات الجزء الأول من المائدة المستديرة التي احتضنتها جنيف، بعدما غيبت، حسب القيادي ذاته، قضايا وصفها بالجوهرية.

حنين "الشعبي" الإسباني إلى زمن فرانكو

في سياق آخر، وتحت عنوان " الحزب الشعبي الإسباني يحن إلى زمن فرانكو"، تحدثت "المساء" أيضا، عن مقترح قالت إنه يعيد إسبانيا إلى زمن الجنرال فرانكو، إذ تقدم الحزب الشعبي الإسباني بمقترح يغري المهاجرات، وعلى رأسهن عشرات المغربيات الحوامل، بالتخلي عن مواليدهن لتبنيهم من قبل أسر اسبانية مقابل توفير حماية مؤقتة لهن خلال فترة الحمل. المقترح الذي وصلت أصداؤه، أول من أمس، إلى تجمعات مرشحي الهجرة بالمغرب، يغري النساء الحوامل بالتخلي عن أبنائهن مقابل أوراق الإقامة وتوفير الحماية لهن، غير أن ذلك لا يعني الحماية من الحملات الأمنية الإسبانية ضد المهاجرين بطريقة غير شرعية، إذ أن الحماية التي يعد بها الحزب تقتصر على فترة الحمل. وذكرت الصحيفة أن الحزب الشعبي الإسباني أدرج في مسودته تفاصيل كثيرة عن خطة لدعم الأمومة غير أن أبرز هذه التفاصيل ، وأكثرها إثارة للجدل، هو ما ينص على أن المهاجرات الحوامل، اللواتي لا يتوفرن على أوراق رسمية للإقامة ويقررن منح أبنائهن للتبني، لن يتم طردهن من البلاد خلال فترة الحمل.

تصعيد خطير بين وزارة التربية الوطنية وتنسيقية الأساتذة

ردا على بيان وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، الذي دعت فيه الأساتذة المضربين عن العمل، إلى العودة إلى الأقسام، ملوحة ب"تطبيق القانون" في حالة عدم استجابتهملندائها، نشرت صحيفة "أخبار اليوم" تصريحا لعمر الكاسمي، عضو التنسيقية الوطنية ل"الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، قال فيه إن "الوزارة بهذا البلاغ تدفع الأساتذة إلى مزيد من الاحتجاج". واعتبر الكاسمي أن "الوزارة لا تهمها مصلحة التلميذ، وأنها حين ستعمل على إلغاء التعاقد هم مستعدون لتدريس التلاميذ بالعطل ونهاية الأسبوع وخارج ساعات العمل". بيان الوزارة لم يرق حتى النقابات، حيث وصفه عبد الرزاق الإدريسي ، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم، بأنه كان في غير محله، "فعوض أن تجلس الوزارة مع التنسيقية على طاولة الحوار وتجد حلا توافقيا بالتراجع عن نظام التعاقد، اتجهت إلى شد الحبل". وتابع الإدريسي تصريحه ل"أخبار اليوم" قائلا، إن الأسلوب الذينهجته الوزارة في هذا الملف لن يجدي نفعا، وسيعقد الأمور، مشددا على أن " التلاميذ هم الضحية".

تصاعد الجدل بين "الأحرار" و"العدالة والتنمية" بخصوص الانتخابات

قالت صحيفة "الأحداث المغربية" إن لحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة، القيادي بحزب " العدالة والتنمية"، اختار سوس (جنوب) للرد على عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في الملتقى المنظم من قبل نساء تنظيمه الحزبي ، أول من أمس. ونسبت الصحيفة للداودي قوله إن "وقوفه بالقاعة التي أطلق منها الملك الراحل الحسن الثاني خطاب المسيرة شرف لهم"، مضيفا أنه سيستغل هذا الفضاء لإطلاق إعلان أكادير، أو بلاغ أكادير، ويقصد بالبلاغ الرد على أخنوش وحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي كشف في تصريحات له بأنه سيتصدر المشهد السياسي المغربي في انتخابات 2021. كلام الداودي عنونه ب"بلاغ إلى كل المغاربة" تحدث من خلاله مرتجلا، مشددا على أن "كل من يقول للمغاربة بأنه سيكون الحزب الأول، فعلى المغاربة أن يفهموا بأن ذلك بعد (العدالة والتنمية)". أما الموقع الأول، يضيف الداودي، حسب الصحيفة، "فهو محجوز ومحفوظ "، موضحا أن السياسي لا يمكن أن يقول إنه سيحصد المقعد الأول بعد( العدالة والتنمية) بخلاف المغاربة الذين يفهمون بأنه يقصد الأول بعد (العدالة والتنمية). واستطرد الداودي أنه يتعين على المغاربة أن يفرقوا بين حزب يتغير قائده ويبقى التنظيم قائما، وبين قائد لديه حزب يضعه في جيبه.فالحزب يقاس بمناضليه والمؤمنين برسالته"وليس بالانتهازيين الباحثين عن المواقع والمناصب، يقفزون بحثا عن الوزارات والبرلمان".

700 ألف مغربي مهددون بالعمى بسبب "المياه الزرقاء"

أوردت صحيفة الاتحاد الاشتراكي في صدر صفحتها الأولى أن التقديرات تشير إلى أن هناك حوالي 700 ألف مواطن مغربي مهددون بالعمى بسبب داء "المياه الزرقاء" الذي يصيب العيون. وقال البروفيسور عبد الواحد العمراوي، رئيس الجمعية المغربية لطب العيون، للصحيفة إن هذا الرقم ليس بالهين، لذا وجب بذل المزيد من الجهد في هذا الصدد حتى لا يجد الشخص نفسه في نهاية المطاف مصابا بالعمى، داعيا إلى التشخيص المبكر. وأوضح المتحدث ذاته أن العلاج يكون صعبا وطويلا وبنتائج غير مضبوطة، وهو يكون في حالات باستعمال قطرات في العين مدى الحياة، وفي حالات أخرى يتم اللجوء إلى استعمال الليزر، وصولا إلى الجراحة التي لن تمنح للمريض قدرة على الإبصار بشكل أكبر، وإنما يقتصر دورها على الحفاظ على وضعيته البصرية حتى لا يستفحل المرض بطريقة أوسع.

 

 



السابق

العراق...صالح يستقبل جيفري في السليمانية وسط تناقض المواقف....اشتباكات الجيش العراقي ومسلحي "العمال".. اتهامات متبادلة...الأكراد يحتفلون بعيد نوروز في القلعة لرفع علم كردستان.. توتر في كركوك.. الأيام المقبلة ستشهد فتح المعبر الحدودي مع سورية...كندا تمدد مهمتي تدريب عسكري في أوكرانيا والعراق..

التالي

لبنان...اللواء....التعيينات أمام مجلس الوزراء: انتفاضة مسيحية ضد الاستئثار.. عون يحدّد موعد دحر الفساد قبل حلول رمضان.. ويعقوبيان تكشف عن هدر مالي لباسيل في مطار لندن..غوتيريش: أسلحة «حزب الله» تعرّض استقرار لبنان والمنطقة للخطر...التقارب بين الحريري وريفي يتعزز ويؤسس لتعاون سياسي وانتخابي..لبنان أمام 3 استحقاقات: محادثات بومبيو وزيارة عون لروسيا والقمة العربية..يعقوبيان تتحدث عن إجماع على حماية الفساد والفاسدين..أبو فاعور من السرايا: سورية لا تسمح للبنان بالتصدير إلا بشروط سياسية.."التقدمي" يطلق مؤتمر النازحين السوريين... والتوصيات تشدّد على دور الأمم المتحدة وإقرار خطة وطنية..جنبلاط يؤيد المبادرة الروسية لكن مع اعطاء ضمانات..


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,720,815

عدد الزوار: 6,910,275

المتواجدون الآن: 106