مصر وإفريقيا.. مصر أعلنت انسحابها من "الناتو العربي"...توافق مصري ـ عاجي إزاء جهود تسوية النزاعات الأفريقية ومكافحة الإرهاب.. ..جو من التوتر والخوف يسيطر على طرابلس والمعارك تتحول إلى مناورات كر وفر... السودان... فرحة المُحتجين تتحول إلى غضب عارم! بعد ساعات من إعلان الجيش الإطاحة بالبشير...السلطات الجزائرية تتأهب لـ«مليونيات» غاضبة رداً على تصريحات قائد الجيش...تونس: إضراب القطاع الخاص احتجاجاً على وقف الزيادة في الأجور..."إيلاف المغرب" تجول في الصحف المغربية اليومية الصادرة الجمعة...

تاريخ الإضافة الجمعة 12 نيسان 2019 - 4:49 ص    عدد الزيارات 2944    التعليقات 0    القسم عربية

        


عبدالعال: لا تأبيد ولا توريث للحكم في مصر وتصفية «خلية إرهابية» في العريش..

الكاتب:القاهرة -من فريدة موسى وأحمد الهواري .. الراي... جدد رئيس البرلمان المصري علي عبدالعال، التأكيد أنه «لا توريث ولا تأبيد للحكم» مرة أخرى، وأن «هذا الأمر قد انتهى تاريخياً من مصر». وقال عبدالعال، إن حملات التأييد واللافتات المعلقة في الشوارع في ظل التعديلات الدستورية، «نابعة من مواطنين متطوعين، وليست سياسة دولة أو لها علاقة بأي جهاز من أجهزة الدولة». وأكد أن «(نعم) للتعديلات الدستورية المتواجدة باللافتات، تعبّر عن دعم مبدأ التعديلات من دون أي توجيه للمواطنين للتصويت»، مشيراً إلى أن «لا سياسة للدولة ولا دخل لأي أجهزة من أجهزتها في ذلك، وإنما هذه الحملات نابعة من مواطنين متطوعين، كما يحدث في أي انتخابات». وأضاف أن «المشاركة في الاستفتاء واجب وطني بغض النظر عن الرأي الذي سيدلي به المواطنون، بالموافقة أو عدمها، لكن الأهم أن يخرج المواطنون للاستفتاء، وهذا ما نص عليه الدستور». كما أكد عبدالعال أنه «لا تأبيد ولا توريث في الحكم، وهذا أمر انتهى تاريخياً من مصر بلا رجعة، وما يتم طرحه في شأن الاستفتاء على المادة 226 من الدستور، حتى يتم العمل على الدخول في إجراءات التعديلات الدستورية غير موفق». وشدد على أن الدستور ينظم أحقية المجلس في عمل التعديلات، وإن «كانت هناك أي شبهة بعدم الدستورية لم أكن سأشارك في الأمر إطلاقاً». من جهتها، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات فوز أحمد الخشن في جولة الإعادة للانتخابات التكميلية لمجلس النواب في دائرة أشمون في المنوفية. أمنياً، تمكنت الشرطة، أمس، من القضاء على «خلية إرهابية» بعد تصفية 11 من عناصرها في العريش شمال سيناء. وذكرت وزارة الداخلية في بيان، أن «قطاع الأمن الوطني تلقى معلومات بتمركز مجموعة من العناصر الإرهابية في أحد المباني في منطقة أبو عيطة في العريش واستعدادهم لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية في العديد من المناطق الحيوية وتمركزات القوات المسلحة والشرطة». وأشارت إلى أنه «تم استهدافهم وتبادل إطلاق النار معهم، ما أسفر عن تصفيتهم والعثور بحوزتهم على ست بنادق إحداها خرطوش وعبوتين متفجرتين وحزامين ناسفين». وقالت مصادر محلية لـ«الراي»، إن الغارات الجوية على البؤر الإرهابية تواصلت، أمس، لليوم الثاني على التوالي، في مناطق شرق العريش وجنوبها والشيخ زويد ورفح، مع عمليات تمشيط أرضية. في سياق متصل، أعلنت مصادر أمنية أن السلطات تسلمت القيادي في جماعة «الإخوان» علي عبدالرحمن، الذي كان أستاذاً في كلية الطب في جامعة سوهاج، حيث كان مدرجاً على قوائم ترقب الوصول، بعد أن رحلته السلطات البحرينية، بناء على طلب القاهرة، بعد وصوله من كندا.

الداخلية المصرية تعلن مقتل 11 إرهابياً بالعريش..

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين».. أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم (الخميس) القضاء على 11 إرهابياً بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء. وقالت الداخلية، في بيان صحافي، إنه «وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني بتمركز مجموعة من العناصر الإرهابية بأحد المباني بمنطقة أبو عيطة بالعريش واستعدادها لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية في الكثير من المناطق الحيوية وتمركزات القوات المسلحة والشرطة». وأوضح البيان أن عدد عناصر هذه المجموعة الإرهابية هو 11 عنصرا، مشيرا إلى أن «قوات الأمن قامت باستهداف هذه العناصر وتبادل إطلاق النيران معها والذي استمر لفترة وأسفر عن مصرعها والعثور بحوزتها على بندقيتين آليتين وثلاث بنادق FN - 2 وبندقية خرطوش وعبوتين متفجرتين وحزامين ناسفين». وأكدت الداخلية أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وتوالي نيابة أمن الدولة العليا مباشرة التحقيقات. وقبل يومين، وقع هجوم انتحاري بمنطقة السوق بمدينة الشيخ زويد في شمال سيناء، مما أسفر عن سقوط 7 ضحايا من الشرطة والمدنيين، وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح مختلفة، وتبنى «تنظيم داعش» هذا الهجوم.

"رويترز" عن مصادر مطلعة: مصر أعلنت انسحابها من "الناتو العربي"

المصدر: رويترز + وكالات... نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة أن مصر نأت بنفسها عن الجهود الأمريكية لتشكيل "ناتو عربي" على غرار حلف شمال الأطلسي هدفه "التصدي" لسياسات طهران. ووفقا للمصادر، فإن مصر قد أبلغت قرارها للولايات المتحدة والأطراف الأخرى المعنية بالتحالف الأمني في الشرق الأوسط المقترح، قبل اجتماع عقد الأحد الماضي في الرياض. وأضافت أن القاهرة لم ترسل وفدها إلى الاجتماع الأخير الرامي لدفع الجهود التي تقودها واشنطن لجمع الحلفاء العرب في معاهدة أمنية وسياسية واقتصادية للتصدي لإيران. وقال مصدر عربي طلب عدم كشف اسمه إن مصر انسحبت لتشككها في جدية المبادرة، فهي لم تر بعد خطة أولية تحدد ملامح هذا التحالف، ولأن وضع خطة مثل هذه ينطوي عليه خطر زيادة التوتر مع إيران. وحسب المصدر، فإن الغموض المحيط بما إذا كان الرئيس ترامب سيفوز بولاية ثانية العام القادم، واحتمال أن يتخلى من يخلفه عن المبادرة عاملان ساهما في اتخاذ مصر القرار، فيما قال مصدر سعودي عن المبادرة "إنها لا تسير كما ينبغي". وتعمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وضع أسس لتشكيل "تحالف الاستراتيجي في الشرق الأوسط" (وهو الاسم الرسمي لما أطلق عليه "الناتو العربي") الذي يفترض أن يشمل وفقا للمخططات الأمريكية، ست دول خليجية عربية هي البحرين وقطر والكويت والإمارات وعمان والسعودية، إضافة إلى مصر والأردن. وقام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بجولة في هذه الدول مطلع العام، سعيا منه إلى التقريب بين الدول الثماني الأعضاء المحتملين في هذا التحالف.

خبير سياسي مصري لـRT: مصر حجرة عثرة أمام محاولات أمريكا لإنشاء تحالفات عسكرية في الشرق الأوسط

المصدر: RT.. علق الخبير السياسي المصري، المحاضر في جامعة لوباتشيفسكي بمدينة نيجني نوفغورود الروسية عمرو الديب، على الأنباء حول انسحاب مصر من فكرة إنشاء "ناتو عربي" تتبناه واشنطن... وأكد الخبير السياسي المصري في تصريحات لـRT، أن محاولات إقامة تحالفات عسكرية - سياسية في منطقة الشرق الأوسط ليست جديدة، فتعتبر سياسة التحالفات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط أداة في يد الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ أغراضها في هذه المنطقة المهمة من العالم. وأشار الديب إلى أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، كان حرص الولايات الأمريكية المتحدة منصبا على إقامة الأحلاف العسكرية في العالم العربي والإسلامي لمواجهة نفوذ الاتحاد السوفيتي، وكانت غايتها أن تضم إلى تلك الأحلاف أكبر عدد ممكن من الدول العربية والإسلامية، مستخدمة في ذلك تركيا. وتابع:" أما في الوقت الحالي فتهدف الولايات المتحدة الأمريكية إلى تكوين تحالفات عسكرية لمواجهة التمدد الإيراني والروسي في منطقة الشرق الأوسط، مستخدمة دول حليفة لها، وكانت مصر دائما حجر عثرة ضد أي محاولة من هذا النوع." ودلل الخبير السياسي رفض مصر بداية من مصطفى النحاس، الذي رفض فكرة تكوين حلف "منظمة الدفاع عن الشرق الأوسط" بقيادة تركيا عام 1950، وأيضا رفضت مصر بقيادة عبدالناصر فكرة الدخول في حلف بغداد بقيادة تركيا أيضا، أما في العصر الحديث فكانت مصر أيضا سبب فشل "التحالف الإسلامي" عام 2015 والناتو العربي عام 2017. وقال:" مصر تقف دائما ضد هذا النوع من التحالفات، لأن أهدافها غير معلنة بشكل واضح بالإضافة أنها تنتقص من سيادة الدول التي ستشارك فيها، وهذا الأمر سياسة مصرية منذ الخمسينيات." وأكد الديب أن مصر جاهزة بدون أدنى شك للدخول في أي حلف عسكري في حالة التهديد اليقيني لأمن أي دولة إسلامية بشرط أن تطلب بنفسها هي ذلك، ورأينا هذا الإجراء عندما تم احتلال الكويت من جانب جيش الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. ونوه بأنه لن يكون هناك بديل لهذا الحلف سوى حلف مولود من داخل رحم الجامعة العربية، وهناك وثيقة تعتبر أساسا لأي تعاون عسكري عربي، وهذه الوثيقة هي إعلان دمشق الموقع في السادس من مارس 1991، وهذا التعاون العسكري يفعل فقط في حالة التهديد المباشر واليقيني لأمن أي دولة عربية. وفيما يخص التهديدات الأمريكية لمصر على خلفية صفقة مقاتلات "سوخوي-35"، أكد الخبير السياسي المصري عمرو الديب أن الولايات المتحدة تتفهم جيدا موقع وأهمية مصر، ولن تستطيع تغيير اللهجة بشكل حاد، لكن يمكن أن نرى تجميد مساعدات أو نرى إثارة نزاعات بالقرب من الحدود المصرية، لكن أن تتم اتخاذ إجراءات من شأنها وضع مصر في قائمة الدول الأعداء للولايات المتحدة، فهذا لن نراه في المستقبل القريب. وكانت وكالة "رويترز"، قد نقلت عن مصادر مطلعة أن مصر نأت بنفسها عن الجهود الأمريكية لتشكيل "ناتو عربي" على غرار حلف شمال الأطلسي هدفه "التصدي" لسياسات طهران.

توافق مصري ـ عاجي إزاء جهود تسوية النزاعات الأفريقية ومكافحة الإرهاب.. السيسي وواتارا وقّعا مذكرات تفاهم في أبيدجان

الشرق الاوسط...القاهرة: محمد عبده حسنين.. عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره العاجي الحسن واتارا، خلال زيارته أبيدجان، ضمن جولة أفريقية تشمل السنغال أيضاً، شهدت توقيع عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الصحة وتكنولوجيا المعلومات والثقافة. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن المباحثات شهدت اتساقاً بشأن عدد من القضايا الإقليمية، وتم التوافق حول تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة بخصوص الملفات الأفريقية الملحّة، ومن بينها تطورات الأوضاع في بؤر النزاعات المختلفة بالقارة، إلى جانب أنشطة مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وجهود إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاعات، لا سيما في ضوء تزامن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي مع عضوية ساحل العاج الحالية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي. وأضح المتحدث، في بيان، أن الرئيس السيسي أكد وجود آفاق واسعة لتطوير مستوى التعاون الاقتصادي بين مصر وساحل العاج، مشيراً في هذا الصدد إلى أهمية العمل على الارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين للتنسيق مع مستوى العلاقات الثنائية المتميزة، ومنوهاً كذلك بالحرص المتبادل على تعزيز وجود الشركات المصرية العاملة في ساحل العاج، وتشجيع شركات جديدة على الاستثمار هناك. وأشار الرئيس السيسي إلى استعداد مصر لتقديم الدعم لساحل العاج على صعيد مشروعات البنية التحتية في مجال تكنولوجيا المعلومات، في ضوء الخبرة المصرية، مؤكداً حرص مصر على تعزيز التعاون مع الإيفواريين في مجال بناء القدرات والتدريب في مختلف المجالات المدنية والعسكرية. وأعرب السيسي عن اعتزازه بكونه أول رئيس مصري يزور أبيدجان، وكذلك تطلّع مصر لأن تساهم هذه الزيارة في فتح آفاق التعاون بين البلدين، بما يحقق نقلة نوعية في مستوى العلاقات الثنائية، مؤكداً حرصه على تضمين ساحل العاج في أول جولة أفريقية، عقب تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، انطلاقاً من تقدير مصر لدورها المهم في إقليم غرب أفريقيا. ونقل المتحدث الرسمي عن الرئيس الإيفواري ترحيبه بزيارة الرئيس السيسي، مؤكداً أنها تعكس الثقل الذي تتمتع به مصر في عمقها الأفريقي رسمياً وشعبياً، وتبوؤ مصر لمكانتها ودورها الحيوي على الساحة القارية. كما أكد الرئيس واتارا متانة العلاقات الثنائية والروابط الممتدة بين مصر وساحل العاج، معرباً عن تطلع بلاده لتدعيم مظاهر العلاقات بين البلدين، خصوصاً في مجال تكنولوجيا المعلومات، وكذا على الصعيد الاقتصادي، في ظل حرص ساحل العاج على تشجيع الاستثمارات المصرية بها، مشيداً في هذا الصدد بنشاط الشركات المصرية العاملة في ساحل العاج، مع تأكيده حرص حكومته على توفير جميع التسهيلات اللازمة لها، وتذليل أي عقبات قد تواجهها. وأضاف المتحدث أن المباحثات بين الرئيسين شهدت اتساقاً في وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً الأزمة الليبية، في ضوء التطورات الأخيرة. وثمّن واتارا من جانبه الجهود المصرية الحثيثة لدفع عجلة العمل الأفريقي المشترك في إطار رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، حيث أكد الأولوية التي توليها مصر لمساعي تحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا، لا سيما من خلال العمل على صياغة تصور متكامل لمشروعات الربط والبنية التحتية القارية، ومن ثم اهتمامه بالتنسيق مع الرئيس الإيفواري، في ظل توليه مهمة الترويج لأجندة 2063 بالاتحاد الأفريقي، باعتبارها الإطار الاستراتيجي للتنمية في أفريقيا. وأضاف السفير راضي أن الرئيسين اتفقا، في ختام المباحثات، على تفعيل دور اللجنة المشتركة بين البلدين على مستوى وزراء الخارجية، لمتابعة ودفع مختلف مجالات التعاون الثنائية.

قفزة "هائلة" بعدد السيّاح في مصر و"الليالي" تتجاوز 100 مليون

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... أظهر البيان الشهري لوزارة المالية المصرية، اليوم الخميس، أن أعداد السائحين الوافدين للبلاد قفزت بنسبة "هائلة" بلغت 47.5 بالمئة إلى 9.8 مليون سائح في 2018. وأضاف بيان شهر مارس أن الليالي السياحية في مصر بلغت 102.6 مليون ليلة في 2018، مقابل 51 مليونا في 2017. واستفاد قطاع السياحة من انحسار المخاوف الأمنية وضعف قيمة الجنيه المصري بعد تحرير سعر الصرف أواخر 2016. وكانت وزارة السياحة المصرية أطلقت برنامجا لتحفيز الطيران السياحي إلى تسع مدن في البلاد بداية من نوفمبر حتى 29 أبريل 2020. وقطاع السياحة ركيزة أساسية لاقتصاد مصر ومصدر دخل لملايين المواطنين ومورد رئيسي للعملة الصعبة، لكنه تضرر بشدة جراء عمليات إرهابية شنتها متشددون منذ عزل الرئيس محمد مرسي.

جو من التوتر والخوف يسيطر على طرابلس والمعارك تتحول إلى مناورات كر وفر عند أبواب العاصمة الليبية

أ. ف. ب.... ايلاف... عين زارة: عند أبواب طرابلس تحولت المعارك بين قوات المشير خليفة حفتر التي تشن هجوما على العاصمة الليبية وخصومه المصممين على التصدي له، إلى مناورات كر وفر. فمنذ بدء الهجوم في 4 نيسان/أبريل تبادل الجانبان السيطرة مرتين أو ثلاث على مطار دولي مهجور على بعد 20 كلم جنوب طرابلس وكذلك على ثكنة تقع إلى الشرق منه. وقال قائد مجموعة مسلحة موالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية التي تعترف بها الأسرة الدولية ومقرها طرابلس "نشهد حالياً معارك كر وفر". وأضاف "ما زلنا في طور الاستعداد. بالنسبة لنا لم تبدأ الحرب فعليا بعد". وأوضح الضابط لتبرير منعه فريق فرانس برس من الاقتراب من موقع المواجهات "تدور المعارك بالمدفعية الثقيلة والقذائف. المطار اليوم على خط الجبهة. الوضع يشكل خطراً كبيراً عليكم".

- "مجرمون" -

ولا يسلك الطريق المغلق أمام حركة السير بين طرابلس والمطار، الذي دمر في 2014 جراء أعمال عنف مماثلة، سوى آليات عسكرية تابعة لقوات حكومة الوفاق وسيارات اسعاف عائدة من خط الجبهة. وأفاد مراسلو فرانس برس أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة سمعت على بعد 10 كيلومترات من المطار. وتحتدم المعارك في مدينة عين زارة في ضواحي طرابلس. وبعد تقدم في هذه المنطقة أحرزه مقاتلون من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر الرجل القوي في الشرق الليبي، نجحت قوات حكومة الوفاق في طردهم جنوبا. وفي الشارع الرئيسي في المدينة حيث تنتشر المنازل والمحال التجارية، تفصل تلة رملية وضعتها قوات حكومة الوفاق تفصل بين الجانبين. وقال يوسف أحد المقاتلين في صفوف القوات الحكومية "اليوم تقدم المجرمون في قوات حفتر. لكننا دمرنا دبابة ومدرعتين". وأضاف "الوضع جيد الآن". وترتفع خلف يوسف سحابة من الغبار مع كل طلقة مدفع أو صاروخ فيما تسمع طلقات نارية من أسلحة رشاشة أو مضادات جوية من سيارات بيك-آب. فجأة يدوي انفجار صاروخ يسقط على منزل قريب. ثم يطلق آخر يسقط على الأسفلت دون أن ينفجر.

- الخوف من "أعمال النهب" -

وقال أحد المقاتلين أثناء استراحة "هل ترون؟ يريد حفتر تدمير منازلنا ومدينة طرابلس كلها". فر معظم السكان جراء المعارك، وقال أحدهم إن كثيرين رفضوا مغادرة منازلهم خوفا من "أعمال النهب". وقالت امرأة تسكن المنطقة لفرانس برس في اتصال هاتفي "اشتدت المعارك. نخاف من مغادرة المنزل (...) المعارك ضارية!". وأكد الصليب الأحمر الليبي أن فرقه "تمكنت صباح الأربعاء من اخراج مدنيين عالقين في مناطق المعارك". وتم إجلاء حوالى 30 أسرة خصوصا من عين زارة ووادي الربيع جنوبا. وتدور معارك عنيفة أيضا بين الجانبين في منطقة العزيزية على بعد 50 كلم جنوب طرابلس حيث أعلن الجيش الوطني الليبي الأربعاء السيطرة على ثكنة متنازع عليها منذ أيام. ولم يتسن على الفور التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل. الثلاثاء اتهم المتحدث باسم قوات حكومة الوحدة العقيد محمد قنونو قوات الجيش الوطني الليبي ب"التسلل" إلى بعض المناطق والتقاط صور بهدف الدعاية ثم الانسحاب. ويؤكد الضابط أن الحرب بين الجانبين تجري أيضا عبر وسائل الاعلام وفيسبوك.

في السودان... فرحة المُحتجين تتحول إلى غضب عارم! بعد ساعات من إعلان الجيش الإطاحة بالبشير

أ. ف. ب... ايلاف....الخرطوم: تحولت مشاعر الابتهاج التي سادت بين المحتجين في الخرطوم بانتهاء حكم الرئيس عمر البشير الخميس، بسرعة إلى مشاعر غضب بعد أن أدركوا أن النظام القديم لا يعتزم الخروج من السلطة. وعلى تويتر، كتبت آلاء صلاح التي أصبحت أيقونة الحركة الاحتجاجية بعد الفيديو الذي ظهرت فيه وهي تقود الهتافات في إحدى التظاهرات، "لن يحدث التغيير مع خداع نظام البشير برمته للمدنيين السودانيين من خلال انقلاب عسكري". وبدأت مشاعر الابتهاج والحماس في التحول إلى غضب وتحد بعد ساعات قليلة من إعلان وزير الدفاع عوض بن عوف أن الجيش أطاح بالبشير وأن مجلسا عسكريا انتقاليا سيتولى الحكم لمدة عامين. وتدفق الاف المواطنين إلى وسط العاصمة الخرطوم منذ الصباح وهم يهتفون ويلوحون بالاعلام ويقبلون ويعانقون الجنود ويرقصون فوق العربات المدرعة. ولكن بعد إعلان الجيش، تبخرت الاحتفالات، وصعّد المحتجون لهجتهم. وبدأ عدد من المتجمعين أمام مقر بالهتاف بأنهم لن يغادروا المكان. وبدأ المحتجون في إعادة نصب الحواجز المؤقتة في العديد من الشوارع المؤدية إلى مقر الجيش والتي تم تفكيكها في وقت سابق من اليوم بعد اعتصام غير مسبوق استمر خمس ليال. كما فرض الجيش حظر تجول ليلياً في أنحاء البلاد من المقرر أن يبدأ عند نحو العاشرة مساء (20,00 ت غ). ولكن مع بدء هبوط الليل لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الحشود ستتفرق تنفيذا لطلب الجيش. وفيما غادر عدد من المحتجين المكان وهم مكتئبون بعد أن وقفوا لساعات في شمس السودان الحارقة وهم يأملون في رؤية فجر مستقبل جديد، فيما بدأ أخرون في الوصول لأخذ أماكن من تركوا الموقع.

وجهان لعملة واحدة

صرح أحد المحتجين لوكالة فرانس برس "هذه مهزلة. النظام لم يسقط. هذه إعادة لنفس النظام". وأضاف وهو يلوح بيديه "هذا الرجل (البشير) هو زعيم متعطش للدماء، وهو مطلوب، وهو يجلب لنا نظاما آخر، هذا غير مقبول مطلقا". وفيما بدأ نشطاء في الطلب من المحتجين عدم مغادرة الموقع رغم الحظر، انتقدت امرأة ترتدي غطاء رأس أحمر أحداث الخميس. وقالت لفرانس برس "بن غوف والبشير وجهان لعملة واحدة .. ونحن كشباب ومواطنين نرى ما يحدث، الحكومة تتلاعب بنا". ولا يزال العديد من الناس يلوحون بالأعلام السودانية في مشاهد تشبه ما حدث في الجزائر مؤخرا حيث رضخ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ أسابيع واستقال في الثاني من نيسان/ابريل. وتلاشت أغاني الفرح التي انتشرت في وقت سابق من النهار. ودان عبد الواحد نور زعيم حركة تحرير السودان-عبد الواحد التي تقاتل القوات الحكومية في دارفور، ما وصفه ب"انقلاب القصر". وقال في بيان "ما ورد في الإعلان هو اعادة تدوير للنظام بوجوه جديدة". ويبدو أن العديدين لا زالوا مصممين على البقاء في أماكنهم. ولم يتضح كيف سيرد الجيش الذي لم يتدخل في الاحتجاجات. وتوعد احد المحتجين "لن نسمح بأن يضيع دم أخواننا هدرا. هذه نسخة طبق الأصل عن النظام الحالي".

بن عوف يؤدي القَسَم رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي... آلاف السودانيين يتحدّون سريان حظر التجول

....أ. ف. ب...ايلاف... الخرطوم: واصل آلاف المتظاهرين السودانيّين اعتصامهم أمام مقرّ القيادة العامّة للجيش في الخرطوم مساء الخميس، على الرّغم من بدء حظر التجوّل الليلي الذي فرضه الجيش إثر إطاحته الرئيس عمر البشير، بحسب ما أفاد شهود عيان. وعلى وقع هتاف "سلام، عدالة، حرية"، استهلّ المتظاهرون اعتصامهم للّيلة السّادسة على التّوالي أمام مقرّ الجيش الذي كان دعاهم قبيل ساعات من ذلك إلى التزام حظر التجوّل الذي بدأ في العاشرة ليلاً (20,00 ت غ) ويستمرّ لغاية الرّابعة فجراً (02,00 ت غ). وأعلن التلفزيون السّوداني الرّسمي أنّ وزير الدّفاع عوض بن عوف أدّى مساء الخميس القسَم "رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي" الذي شكّله الجيش إثر إطاحته البشير بعد أربعة أشهر من الاحتجاجات الشعبيّة ضدّ حكمه. وقال التلفزيون إنّ "الفريق أوّل الرّكن عوض محمد أحمد ابن عوف أدّى القسم رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي". وأضاف "الفريق كمال عبد المعروف أدّى القسم نائباً لرئيس المجلس العسكري الانتقالي". وعرض التلفزيون لقطات للجنرالين وهما يؤدّيان القسم. وأطاح الجيش السوداني الخميس البشير، وأعلن اعتقاله واحتجازه "في مكان آمن" وتولّي "مجلس عسكري انتقالي" السلطة لمدّة عامين.

قائد قوات الدعم السريع السوداني يؤيد نقل السلطة لحكومة انتقالية مدنية وأكد رفض قواته أي حلول لا ترضي الشعب

طالب حميدتي بفتح باب الحوار والتفاوض للوصول لحلول ترضي الشارع السوداني

الخرطوم: «الشرق الأوسط أونلاين» ... أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي، انحيازه للشارع السوداني في مطالبه بنقل السلطة لحكومة انتقالية مدنية. وقال حميدتي في بيان صحافي أصدره في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الجمعة)، إن قواته ترفض أي حلول لا ترضي الشعب السوداني، وطالب قيادة تجمع السودانيين المهنيين (تجمع نقابي غير رسمي) ورؤساء الأحزاب المختلفة وقادة الشباب، بفتح باب الحوار والتفاوض للوصول لحلول ترضي الشارع السوداني وتجنب البلاد الانزلاق نحو الفوضى. وكان وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض بن عوف، أعلن في وقت سابق اليوم الإطاحة بالرئيس عمر البشير واعتقاله، وتشكيل "مجلس عسكري انتقالي" يتولى إدارة الحكم لمدة عامين.

طلب أميركي ـ أوروبي لعقد جلسة لمجلس الأمن حول السودان وتباين ردود الفعل الدولية على إطاحة البشير في انقلاب عسكري

عواصم عربية وغربية: «الشرق الأوسط»... تباينت ردود الفعل على الانقلاب الذي وقع في السودان، أمس، وتراوحت بين دعوات بأن يعبر السودان هذه المرحلة بسلام وحكمة، وقالت مصر إنها تدعم خيارات الشعب السوداني، في حين دعت دول غربية إلى عقد جلسة طارئة مغلقة لمجلس الأمن حول السودان، وطالبت بأن تستجيب السلطات الجديدة في السودان لمطالب القوى المدنية والتحول الديمقراطي. وقالت وزارة الخارجية المصرية، أمس، إن «مصر تتابع عن كثب وببالغ الاهتمام التطورات الجارية والمتسارعة التي يمر بها السودان الشقيق في هذه اللحظة الفارقة من تاريخه الحديث... وتؤكد في هذا الإطار دعم مصر الكامل لخيارات الشعب السوداني الشقيق وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده، وما سيتوافق حوله الشعب السوداني في تلك المرحلة المهمة، استناداً إلى موقف مصر الثابت بالاحترام الكامل لسيادة السودان وقراره الوطني». وأعربت مصر، خلال بيان صادر عن وزارة الخارجية «عن ثقتها الكاملة في قدرة الشعب السوداني الشقيق وجيشه الوطني الوفي على تجاوز تلك المرحلة الحاسمة وتحدياتها بما يحقق ما يصبو إليه من آمال وطموحات في سعيه نحو الاستقرار والرخاء والتنمية... كما تؤكد مصر عزمها الثابت على الحفاظ على الروابط الراسخة بين شعبي وادي النيل، في ظل وحدة المسار والمصير التي تجمع الشعبين الشقيقين، وبما يحقق مصالح الدولتين الشقيقتين». وأكد بيان الخارجية أن «مصر تدعو المجتمع الدولي إلى دعم خيارات الشعب السوداني، وما سيتم التوافق عليه في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة»، كما «تناشد الدول الشقيقة والصديقة مساندة السودان ومساعدته على تحقيق الانتقال السلمي نحو مستقبل أفضل بما يحقق الطموحات المشروعة لشعبه الكريم». وأضاف البيان أن «مصر ستظل شعباً وحكومة سنداً ودعماً للأشقاء في السودان، وصولاً إلى تحقيق ما يصبو إليه الشعب السوداني من استقرار ورخاء».

- الدول الغربية

طلبت الولايات المتحدة وخمس دول أوروبية، أمس، عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في السودان عقب إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير. وقال دبلوماسيون إنهم يتوقعون أن يعقد المجلس جلسة مغلقة اليوم لبحث الوضع في السودان تلبية للطلب الذي قدمته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وبولندا. وطالبت واشنطن بأن يُسمح لمؤسسات المجتمع المدني بأن تشارك في المرحلة الانتقالية التي تفضي إلى تحول ديمقراطي، وحضّت السلطات السودانية على السماح للسودانيين بالتظاهر دون عنف آملةً في ألا تطلق قوات الأمن النار على المتظاهرين. وكتب تيبور ناجي، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون أفريقيا، على «تويتر»، قائلاً: «ندعو السلطات السودانية إلى احترام حقوق جميع السودانيين في التعبير عن شكواهم بشكل سلمي». كما أعلن وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هنت أن ما حدث في السودان لا يلبي مطالب الحراك الشعبي الذي تواصل في السودان على مدى الأشهر الأربع الماضية، مطالباً بإشراك الأحزاب السياسية في إدارة البلاد. وأكد الاتحاد الأوروبي أنه يتابع عن كثب تطورات الوضع في السودان، مطالباً جميع الأطراف بالامتناع عن العنف وإطلاق عملية سلام. وخلال المؤتمر الصحافي اليومي بمقر المفوضية في بروكسل، أمس، قالت المتحدثة باسم منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد، فيديريكا موغيريني، إن الاتحاد يراقب التطورات المتسارعة في السودان عن كثب. وقالت مايا كوسيانيتش: «نحن ناشدنا جميع الأطراف الامتناع عن العنف والتصعيد، والعمل على إطلاق عملية سلام تأخذ بعين الاعتبار آمال الشعب السوداني في تحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية». وفي موسكو، وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أمس، ما يجري في السودان بأنه «شأن داخلي»، معرباً عن أمله في عودة الأوضاع إلى الأطر الدستورية في السودان. وقال بيسكوف في حديث للصحافيين: «نراقب الوضع عن كثب، ونأمل أولاً ألا يكون هناك تصعيد في الوضع يمكن أن يؤدي إلى خسائر بشرية. ونأمل كذلك أن يعود الوضع في السودان، في القريب العاجل، إلى الإطار الدستوري». وأكد ممثل الكرملين، أن روسيا تعتبر ما يجري في السودان حالياً من الشؤون الداخلية لهذه الدولة، قائلاً: «بالطبع، وبغضّ النظر عما يحدث، فما حدث هو شأن داخلي للسودان ويجب أن تحل الأمور هناك وفقاً لما يقرره السودانيون أنفسهم». وأعرب بيسكوف عن ثقته في أنه مهما كانت نتيجة ما يجري، فإن العلاقات الروسية السودانية ستكون من الاتجاهات الثابتة في سياسة السودان الخارجية. وفي أنقرة، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى مصالحة وطنية في السودان بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في انقلاب عسكري. وقال إردوغان، الذي وسّع نطاق الاستثمارات التركية في السودان في الآونة الأخيرة، إن البلدين لديهما علاقات وطيدة تريد أنقرة الحفاظ عليها. وأضاف في مؤتمر صحافي بأنقرة: «أتعشَّم أن ينجح السودان في هذا الأمر بهدوء... وأعتقد أن عليه البدء في تفعيل عملية ديمقراطية طبيعية». وانتقد الاتحاد الأفريقي الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش السوداني ضد الرئيس البشير، داعياً إلى الهدوء وضبط النفس. وقال رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فقي، في بيان، إن «سيطرة الجيش على السلطة ليست الحل المناسب للتحديات التي يواجهها السودان ولتطلعات شعبه». وأضاف أن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي سيجتمع «بسرعة، لبحث الوضع واتخاذ القرارات المناسبة». ودعا فقي «كل الأطراف المعنية إلى الهدوء والتزام أكبر قدر من ضبط النفس واحترام حقوق المواطنين والرعايا الأجانب والملكية الخاصة، بما فيه صالح البلد وشعبه». وحثّ رئيس المفوضية الأفريقية أيضاً كل الأطراف على «الانخراط في حوار شامل لتهيئة الظروف التي تتيح تلبية تطلعات الشعب السوداني إلى الديمقراطية، والحكم الرشيد والرخاء، واستعادة النظام الدستوري في أقرب وقت ممكن».

السلطات الجزائرية تتأهب لـ«مليونيات» غاضبة رداً على تصريحات قائد الجيش.. بعد أن أعلن دعمه بن صالح رئيساً للمرحلة الانتقالية

الشرق الاوسط...الجزائر: بوعلام غمراسة... يتوقع مراقبون في الجزائر أن تكون «مليونيات جمعة الحراك الثامنة»، اليوم، أكبر من كل المظاهرات التي انطلقت في 22 فبراير (شباط) الماضي، والتي فرضت على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الاستقالة. وبحسب التحضيرات للحدث، التي لوحظت أمس بالعاصمة على وجه الخصوص، سيكون الرد قوياً على قائد الجيش الفريق قايد صالح، الذي أعلن تمسكه بعبد القادر بن صالح رئيساً مؤقتاً، بخلاف ما تطالب به الملايين. وكتبت أمس مجموعة من طلبة الجامعة في ساحة البريد المركزي بالعاصمة لافتة تقول: «الجمعة 12 أبريل 2019... اسمعها منا يا قايد صالح: يجب أن ترحلوا جميعاً»، وكانوا بصدد وضع آخر اللمسات عليها لرفعها اليوم في الشوارع، وهي رسالة واضحة إلى رئيس أركان الجيش ونائب وزير الدفاع، الذي ألقى كلمة أول من أمس شكّلت صدمة للمتظاهرين، لأن معظمهم كان يترقب أن يفي صالح بتعهداته، بخصوص «الاستجابة لكل مطالب الشعب». كما عكف آخرون على كتابة شعارات أخرى منها: «لا رئيس... لا زعيم... الجزائر في جحيم»، و:«العصابة في نعيم»، و:«يا عسكر يا شرطة احمونا احمونا من العصابة». والتقى أمس مئات المشاركين في الحراك داخل مقرات تنظيمات المجتمع المدني، والنقابات والجمعيات، بغرض ترتيب «الجمعة الثامنة». وبهذا الخصوص قالت نظيرة مرباح، وهي ناشطة بجمعية لمساعدة مرضى السكري: «هذا الأسبوع سيكون الحراك بصوت واحد وقوي، وموجه إلى السيد قايد صالح: يا سيد صالح... إما أن تلبي مطالبنا كلها وقد وعدت بذلك، فتدخل التاريخ من بابه الواسع، وإما أنك مع العصابة التي أنت سميتها كذلك، وتتحمل بالتالي تبعات موقفك غير الودي تجاه الحراك». وكانت نظيرة تشير إلى كلام قائد الجيش أول من أمس، الذي أبدى فيه بوضوح رفضه مطلب «رحيل الباءات الثلاثة»، وهم عبد القادر بن صالح رئيس «مجلس الأمة»، الذي أصبح رئيساً للدولة لمدة 3 أشهر، بدءاً من 9 أبريل (نيسان) الحالي، والطيب بلعيز رئيس «المجلس الدستوري»؛ المؤسسة التي تثبت نتائج الانتخابات أو تلغيها كلياً أو جزئياً، ونور الدين بدوي رئيس الوزراء. وهناك من أضاف «باءً» ثالثة تتعلق بمعاذ بوشارب، رئيس «المجلس الشعبي الوطني» (الغرفة البرلمانية الأولى)، وهو في الوقت نفسه «منسق» حزب «جبهة التحرير الوطني» (أغلبية)، الذي كان يرأسه عبد العزيز بوتفليقة. ويعاب على هؤلاء الثلاثة أنهم من «مخلفات النظام البوتفليقي»، ولا يمكن أن يكونوا محل ثقة لترتيب مرحلة الانتقال إلى الديمقراطية والحريات، بحسب تعبير ياسين عماري، وهو طالب بكلية الحقوق، الذي رفع أمس قصاصة من ورق وعليها صور الأشخاص الثلاثة، وكان مكتوباً عليها: «ارحلوا... يعني ترحلوا». وتقول مصادر مطلعة إنه جرى اتفاق مبدئي على أن تكون مظاهرات اليوم في شكل «مربعات بشرية فئوية»، وعلى هذا الأساس سيتجمع الأطباء وأساتذة التعليم، وأساتذة الجامعة مع طلبتهم، وعمال البلديات وعمال قطاع المالية، وعمال قطاع الثقافة والفن؛ كل فئة وحدها، رداً على قايد صالح الذي حذر من «الفوضى» و«الفتنة». لكن الحراك ظل سلمياً ومتحضراً، ولم يعرف أي حادثة. وقد قال بن صالح عندما تسلم رئاسة الدولة إنه «منبهر بالحراك»، فرد عليه متظاهرون أمس بالقول: «إذا كنت معجباً بنا إلى هذا الحد، فانزل عند رغبتنا، وارحل عن السلطة». وشوهدت أمس عربات تابعة للشرطة والدرك بأعداد كبيرة، تنتشر في مداخل العاصمة شرقاً وغرباً وجنوباً. ويرجح أن السلطات الأمنية قررت منع الأشخاص الآتين من مناطق أخرى من الالتحاق بساحات الحراك وسط العاصمة، خصوصاً «ساحة أول مايو»، و«ساحة موريس أودان» و«البريد المركزي». وأصدرت وزارة الداخلية تعليمات للشرطة بمنع المسيرات خلال أيام الأسبوع، غير أن طلبة الجامعة تحدوها بعقد اجتماعات يومية مع أساتذتهم لمناقشة قضايا الحقوق والحريات والديمقراطية في الشارع، وهو مشهد أصبح مألوفاً. وكان قائد الجيش قد طالب ضمناً بوقف الحراك مستخدماً لهجة حادة، وقال إنه «يتعين على الجميع فهم وإدراك كافة جوانب وحيثيات الأزمة خلال الفترة المقبلة، لا سيما في شقها الاقتصادي والاجتماعي، التي ستتأزم أكثر إذا ما استمرت هذه المواقف المتعنتة والمطالب التعجيزية، مما سينعكس سلباً على مناصب العمل والقدرة الشرائية للمواطن». وكان يقصد بـ«المواقف المتعنتة والمطالب التعجيزية»، مسألة «رحيل الباءات الثلاثة». كما اتهم فرنسا ضمناً بـ«محاولة دفع بعض الأشخاص إلى واجهة المشهد الحالي، وفرضهم كممثلين عن الشعب تحسباً لقيادة المرحلة الانتقالية». وقال الكاتب الصحافي والمحلل السياسي، عبد القادر جمعة، أمس: «في 8 مارس (آذار) الماضي خرجت الجزائريات والجزائريون بالملايين، رغم أن بوتفليقة أودع ترشحه في 3 مارس، ولم يلتفت لمسيرات 22 فبراير و1 مارس. وخرج الجزائريون بالملايين في كل جمعة فسحب بوتفليقة ترشحه... وأقيل أويحيى، وهرب لخضر الإبراهيمي، وخرج الجزائريون مجدداً فاستقال بوتفليقة»، مبرزاً أن «الشعب هو من صنع المعادلة الجديدة... والإرادة الشعبية ضد العصابة... والآن خرج الجزائريون بأعداد أكبر من السابق، مطالبين بمواصلة استئصال العصابة ورموزها... فجاء الرد بتنصيب بن صالح رئيساً للدولة وفرض مسار سمي (دستورياً)، رغم رفض الجزائريين للرجل وللمسار معاً... واليوم يعلن قائد الجيش تمسكه ودعمه بن صالح ومساره... فهل يغير هذا شيئاً في القضية؟ نعم ستتأخر المسيرة ويطول الصراع وربما تزداد التضحيات... ولن يقبل الجزائريون بعد اليوم من يقف ضد إرادتهم. الشعب هو المصدر الوحيد للسلطة... والمالك الحصري للسيادة». بدوره، نشر سعيد سعدي (زعيم العلمانيين)، وهو رئيس حزب سابق دعم بوتفليقة في بداية حكمه، رسالة إلى قايد صالح، أمس، جاء فيها: «في هذه الأوقات الحاسمة للوطن، كل جزائري موضوع أمام مسؤولياته، وأنت بشكل خاص حان وقت رحيلك لأنك بلغت من العمر عتيّاً، ولأن النظام الذي ساندته فشل، ولأنه بالأحرى تمّت إدانته بفضل تعبئة شعبيّة لا مثيل لها أعادت الروح للأمّة منذ 22 فبراير». وأضاف موضحاً: «منذ بدأ هذا الحراك، عرف خطابك تقلّبات عدّة. كنت مناصراً للعهدة الخامسة. واتهمت المتظاهرين بـ(العملاء المتلاعب بهم من أجل زعزعة استقرار بلدهم)، لتنتهي أخيراً بتقبّل فكرة أن الشعب محقّ في حراكه، ولو بإعطاء مضمون معارض لمطالبه. وأنت تتأرجح بين التهديدات والوعود تجاه مواطنينا».

ما هي تحديات الانتخابات الرئاسية بالجزائر؟ الشعب فاقد للثقة في النظام باكمله

....موقع ايلاف...أ. ف. ب.... الجزائر: رغم الرفض العنيد للشارع، حددت الرئاسة الجزائرية المؤقتة تاريخ الانتخابات الرئاسية في الرابع من تموز/يوليو لتعيين خليفة لعبد العزيز بوتفليقة. ما هي تحديات هذه الانتخابات التي يبدو أن البلد لا يريدها؟..... لماذا ترفض الحركة الاحتجاجية هذه الانتخابات؟ بالنسبة للسلطة، فإن تنظيم هذه الانتخابات في فترة قصيرة مدتها ثلاثة أشهر، كما ينص عليه الدستور الجزائري يضمن استمرارية المؤسسات واستقرار الدولة. أما بالنسبة إلى المحتجين، فيرونه وسيلة لبقاء "النظام" الحاكم، على الرغم من رحيل عبد العزيز بوتفليقة. ويعتبر المحتجون ان قوانين ومؤسسات البلاد لا تضمن انتخابات حرة. فقانون الانتخابات هو فعلا في صالح السلطة وأحزاب "النظام". وبالاضافة إلى ذلك، تم إعداد القوائم الانتخابية في وقت سابق من هذا العام من قبل مؤسسات النظام تحضيرا للانتخابات التي كانت مقررة في 18 نيسان/أبريل، وهي بذلك مشكوك في صدقيتها في نظر المحتجين. كما ان الكثير من الناخبين لم يسجلوا أنفسهم، بما ان بوتفليقة بدا متوجها مباشرة لفترة رئاسية خامسة في انتخابات مغلقة. وعلاوة على ذلك، فإن وزارة الداخلية هي المسؤولة عن إدارة الاقتراع، بينما تتهمها المعارضة بلعب الدور الأساسي في التزوير خلال الانتخابات السابقة. ووعد رئيس الوزراء نور الدين بدوي - وزير داخلية بوتفليقة حتى تعيينه رئيسا للحكومة - بإنشاء لجنة انتخابية مستقلة، ولكن من هم الذين سيشاركون فيها؟... وقالت لويزة دريس آيت حمادوش، أستاذة العلوم السياسية في جامعة الجزائر: "اننا لا نعرف شيئا عن هذه الهيئة، من يشكل أعضاءها، ماهي صلاحياتها، و ماهي درجة الاستقلالية والمصداقية فيها؟". من هم المترشحون المحتملون؟من المحتمل أن تحاول السلطة الجزائرية إيجاد شخصية قادرة على تجسيد - على الأقل رمزياً - التغيير و"التشبيب"، والتي ستقدم أيضًا ضمانات، على بقاء النظام ومستقبل شخصياته التاريخية. لكن في الوقت الحالي، لا يبدو ان المرشحين القادرين على التجديد يتزاحمون للمشاركة في نظام رفضته الغالبية العظمى من الشعب. ومن جانب المعارضة، فإن المعضلة ستكون الاختيار بين المشاركة والمقاطعة. ولا يبدو أن أحزاب المعارضة، التي تم تهميشها خلال الحركة الاحتجاجية بحيث لم يكن لها أي دور، على استعداد للذهاب إلى انتخابات لا يمكنها ضمان نزاهتها. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي الاختلافات داخل المعارضة - المنقسمة تاريخياً - إلى مشاركة بعض الأحزاب، خوفًا من ان تجد نفسها في عزلة. ناهيك عن أن المقاطعة يمكن أن تقصي المعارضة من اللعبة السياسية التي تحولت الآن إلى مواجهة بين "النظام" والحركة الاحتجاجية. وفي حال قررت المعارضة أخيرًا المشاركة، فهل ستكون قادرة على تقديم مرشح واحد؟ لا شيئ مؤكد. فمن ناحية، الحركة الشعبية غير منظمة وليس لديها ممثلون ويبدو أنه من المستبعد في أي حال من الأحوال أن تقدم مرشحًا لانتخاب ترفضه. وقالت لويزة دريس آيت حمادوش "التحدي التالي لهذه الحركة هو هيكلها". لكن بالنسبة لرشيد غريم، أستاذ العلوم السياسية بالمعهد العالي للإدارة والتخطيط، "هذا لن يحصل غدا ولا بعد ثلاثة أشهر". الآجال "قصيرة" في نظره. ماهي التحديات؟يريد النظام أن يجعل هذه الانتخابات الرئاسية مصدرا لشرعية الرئيس الجديد المنتخب. لكن يمكن أن يواجه عقبتين رئيسيتين. الأولى مقاطعة محتملة من المعارضة: فالأحزاب الصغيرة التي عادة ما تستخدم للعب دور"الديكور" في الانتخابات السابقة لن تكون كافية لإعطاء مصداقية للاقتراع. والعقبة الثانية هي نسبة المشاركة في الانتخابات، في بلد كانت فيه ضعيفة تقليديا: في الانتخابات الرئاسية لعام 2014، كانت بالكاد 50 ٪، وهو رقم يعتقد بعض المراقبين أنه مبالغ فيه. وقالت لويزة دريس آي حمادوش: "يمكن القول أنه إذا تم تنظيم الانتخابات في ظل هذه الظروف، فإن الامتناع عن التصويت سيكون أقوى"، الأمر الذي سيحرم رئيس الدولة الجديد من الشرعية المرجوة. واعتبر محرز بويش، أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة بجاية "الشارع هو من سيقرر". يوم "الجمعة سيكون استفتاء شعبيا". وفي الواقع، فإن التعبئة الضخمة حتى التصويت يمكن أن يجعل تنظيم هذه الانتخابات الحساسة للغاية معقدا جدا.

تونس: إضراب القطاع الخاص احتجاجاً على وقف الزيادة في الأجور

منظمة تدعو إلى تناول الحريات والمساواة بين الجنسين في الانتخابات المقبلة

تونس: المنجي السعيداني - لندن: «الشرق الأوسط»... تعيش تونس بدايةً من اليوم (الجمعة) موجة من الاحتجاجات والإضرابات، التي تخوضها قطاعات تابعة للقطاع الخاص، نتيجة عدم تفعيل الزيادات في الأجور لسنتي 2018 و2019، وتشمل هذه الاحتجاجات قطاع عمال محطات توزيع المحروقات والمطاحن والمخابز، وصناعة الحليب ومشتقاته، والمصبرات الغذائية وتعليب الزيوت؛ وهو ما يمكن أن يؤدي إلى شلل شبه تام في عدد من المرافق الحياتية اليومية للمواطنين. وتنطلق شرارة هذه الاحتجاجات، التي سبقتها احتجاجات مماثلة ضد زيادة الحكومة في أسعار المحروقات، بإقرار عمال محطات بيع المحروقات بداية من اليوم الدخول في إضراب ليومين، وذلك بعد فشل جلسة صلح بين اتحاد الشغل ومجمع رجال الأعمال حول تنفيذ زيادات متفق عليها منذ أشهر. فبينما تمسّك الطرف النقابي العمالي بالزيادة في الأجور بسبب غلاء الأسعار وارتفاع كلفة المعيشة، طالب أصحاب محطات الوقود الحكومة بالرفع أولاً من هامش الأرباح التي يحققونها؛ حتى يتمكنوا من تنفيد الاتفاقات الموقعة بين الطرفين بإشراف حكومي. وكان الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة قد وقّعا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على تعديل، يقضي بزيادة نسبتها 6.5 في المائة في أجور العاملين، تشمل عدداً مهماً من الأنشطة الاقتصادية التابعة للقطاع الخاص. وأكدت المحللة السياسية نزيهة البوسعيدي، أن الاحتجاجات «باتت أسلوباً مفضلاً لتسوية الوضعيات المهنية والاجتماعية المعقدة، والطريقة المثلى لتحسين ظروف العاملين، سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص، في ظل انسداد قنوات الحوار والتواصل الأخرى». من جهتها، انتقدت أحزاب سياسية مشاركة بالائتلاف الحاكم هذه التحركات الاحتجاجية واعتبرتها «حملة انتخابية» سابقة لأوانها. في إشارة إلى مساندة أحزاب المعارضة لمجمل هذه التحركات الاحتجاجية. ونجحت الحكومة التونسية بداية السنة الحالية في إلغاء إضرابات القطاع العام، ومكّنت الأجراء من زيادات تمتد على ثلاث سنوات. غير أن القطاع الخاص لم يحظ بمراجعة أجور العاملين، بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تعرفها المؤسسة التونسية. لكن قرار الحكومة بالزيادة في أسعار المحروقات ساهم في ارتفاع منسوب الاحتجاجات، نتيجة تضرر أنشطة اقتصادية عدة من هذه الزيادة، على غرار القطاع الفلاحي وقطاع النقل العمومي الخاص على وجه الخصوص. من جهة ثانية، دعا ائتلاف منظمات مدنية، أمس، السياسيين في تونس إلى تضمين مسألة الحقوق الفردية، بما فيها قضية المساواة بين الرجل والمرأة في برامجهم للانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة نهاية العام الحالي، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية أمس. وتجرى الانتخابات التشريعية في السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، تليها الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 17 من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وقدم «الائتلاف المدني من أجل الحريات الفردية» أمس تقريره، الذي شاركت فيه أربعون جمعية بمسمى «وضع الحريات الفردية في تونس عام 2018، وسقطت الأقنعة». وقال وحيد الفرشيشي، عضو الائتلاف: «سنفرض تواجد مسألتي الحريات والمساواة في الانتخابات، سواء بطرح الأسئلة على السياسيين، أو عندما يقومون بإعداد برامجهم الانتخابية». وعرض التقرير انتهاكات لحقوق المرأة على صلة بالمساواة مع الرجل، والتجاوزات المرتكبة على أساس الانتهاكات المتعلقة بحرية الضمير وحرية التظاهر السلمي. ودعا الفرشيشي في هذا السياق إلى «إصلاح المنظومة القانونية وتنقيحها».

"إيلاف المغرب" تجول في الصحف المغربية اليومية الصادرة الجمعة

الطريق سالكة أمام الحبيب المالكي لولاية ثانية على رأس مجلس النواب

شعيب الراشدي... أثارت الصحف المغربية اليومية الصادرة الجمعة تشكيلة من الأخباروالملفات الجديدة، من بين أبرز عناوينها: طريق الحبيب المالكي القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي سالكة نحو رئاسة مجلس النواب للمرة الثانية، والمصابون بأمراض نفسية من دون أدوية، ومناورات عسكرية لإحباط تهريب أسلحة كيماوية بالدارالبيضاء، وحقيقة الاتهامات الموجهة لزوجة مصطفى الخلفي (الوزير المنتدبالمكلف العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومةالمغربية)، وحلم تنظيم "المونديال " بالمغرب مرتبط بنتائج الانتخابات الإسبانية.

إيلاف المغرب من الرباط: أفادت "المساء" أن الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، انتهت على وقع الفشل، بعدما تأجل التصويت على مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، وذلك بسبب تراجع حزب العدالة والتنمية عن التوافق الذي حصل بين مكونات المجلس حول تدريس المواد العلمية والتقنية بلغة أجنبية في إطار التناوب اللغوي. في غضون ذلك ، تنطلق اليوم الجمعة الدورة الربيعية، إذ سيعقد مجلس النواب جلسة عمومية تخصص لافتتاح الدورة الثانية من السنة التشريعية الثالثة، وانتخاب رئيس مجلس النواب طبقا لمقتضيات النظام الداخلي. وأشارت الصحيفة إلى أنه في غياب أي مرشح آخر للغالبية، يدخل الحبيب المالكي، القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي، الرئيس الحالي للمجلس هذه المحطة، من دون منافسة تذكر، ما يجعل طريقه سالكة إلى رئاسة الغرفة الأولى للمرة الثانية. وأكدت مصادر من عدد من مكونات الغالبية على استمرار المالكي في رئاسة مجلس النواب، من خلال تصويتها لصالحه، مضيفة أنه لم يطرح في جدول أعمال الاجتماعات الأخيرة للغالبية إمكانية التقدم بمرشح بديل عن المالكي، خاصة أنه لا يوجد حزب أبدى رغبته في تقديم مرشح لهذا المنصب باسم الغالبية.

المصابون بأمراض نفسية من دون أدوية

في الشأن الاجتماعي، أوردت "المساء" أيضا أنها علمت أن هناك تطورا جديدا في قضية صيادلة ما بات يعرف ب"الهلوسة"، وارتفاع متابعاتهم أمام القضاء، مشيرة إلى أنهم قرروا التصعيد في هذا الملف ووقف صرف جميع أدوية الأمراض النفسية إلى حين تسوية المشكل الذي يهددهم بالمتابعة القضائية، كما حصل لبعض زملائهم في المهنة. وذكرت الصحيفة أن هذا التطور سيجعل المرضى النفسيين، والذين يتابعون أدويتهم بناء على وصفات طبية يعانون الأمرين مع توقف صرف الأدوية، مع ما قد يترتب عن ذلك من تداعيات. وكشف محمد لحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، أن مشاكل الصيادلة القضائية تطورت، خصوصا بعدما استأنفت النيابة العامة أخيرا ضد صيدلانية بمراكش (جنوب) بعد متابعتها في حالة سراح لصرفها دواء بناء على وصفة طبية وطبقا للقانون، وطالبت بمتابعة الصيدلانية في حالة اعتقال، رغم المراسلة التي تقدمت بها مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة، والتي تثبت أن الدواء الذي صرفته بناء على وصفة طبية لا يدخل ضمن الأدوية المهلوسة. وأوضح لحبابي أن هذا التطور مقلق، ويحمل الصيادلة مسؤولية صرف أدوية بناء على وصفات طبية وفي احترام تام للقانون، مع تسجيلها في سجلات الأدوية التي تم صرفها، مطالبا في الوقت ذاته بتعديل قانون 1922 الذي يتابع بموجبه الصيادلة اليوم في المواد المتعلقة ببيع المواد السامة والخطيرة.

مناورات عسكرية لإحباط تهريب أسلحة كيماوية بالدار البيضاء

نشرت صحيفة "الأحداث المغربية" أن المياه المغربية استضافت مناورة عسكرية كبرى، حيث اجتمعت خلال الأسبوع الماضي وحدات من البحرية الملكية المغربية، وقوات تابعة للبحرية الأميركية، وحلف " الناتو" بالمركز المغربي لتدريب البحري بالدار البيضاء، في أول تدريب من نوعه خارج أوروبا. خلال هذه العملية، قامت القوات المسلحة بمحاكاة عملية اعتراض بحري، ومكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل. وذكر بيان صادر عن البحرية الملكية أن التمرين حضرته أيضا عناصر من الدرك الملكي، والوكالة الأميركية لمكافحة المخاطر، والجمعية الكيمائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية الأميركية. وتدخل هذه التدريبات، حسب المصدر ذاته، ضمن عملية الأمن البحري، التي تم إطلاقها بواسطة "الناتو" منذ عام 2016 في البحر المتوسط، بهدف المساهمة في معرفة الوضع البحري ومكافحة الإرهاب والمشاركة في بناء قدرات الأمن البحري لدول المنطقة.

حقيقة الاتهامات الموجهة لزوجة الوزير الخلفي

في توضيح نشرته "الأحداث المغربية" أيضا، نفى المستشار القانوني لفاطمة الزهراء بابا، زوجة مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف العلاقاتمع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، كل الاتهامات الموجهة إليها في شكوى تقدم بها مقاول للنيابة العامة تربطه علاقة عمل مع الاتحاد الوطني لنساء المغرب، مبرزا أنها "اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة". وأوضح المصدر ذاته، حسب نفس الصحيفة، أن زوجة الوزير هي فعلا عضو في الاتحاد الوطني لنساء المغرب، لكن لا علاقة لها بالاتهامات الموجهة ضدها، مؤكدا أن المقاول، الذي قدم خدمات للمنظمة المذكورة، تسلم ثلاث شيكات نظير الأشغال التي قام بها. وبخصوص ما تبقى بذمة الاتحاد الوطني لنساء المغرب، فقد اتصل هذا الأخير يوم 2 أبريل الجاري بالمقاول، لكي يتسلم الشيك الرابع والأخير، وفق المساطر المعمول بها، وبذلك يتضح أنه تسلم حقوقه المادية حسب درجة تقدمه في الأشغال ووفائه بالتزاماته، غير أن دفاع المشتكي رفض تسلم الشيك، وذلك بمحضر عون قضائي، ما اضطر الاتحاد إلى إيداعه بالمحكمة. واعتبر المصدر ذاته، وفق الصحيفة، أن الاتهامات التي وجهها المقاول لزوجة الوزير غير صحيحة، ذلك أن المقاول تعامل مع الاتحاد الوطني لنساء المغرب، صاحب الخدمات التي فوض القيام بها للمشتكي. وكان المقاول قد اتهم المعنية بالأمر بالتهرب من أداء مستحقاته، وفق الشكوى التي تقدم بها للنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لمدينة تمارة (ضواحي الرباط).

حلم تنظيم "المونديال" بالمغرب مرتبط بنتائج الانتخابات الإسبانية

تختم "إيلاف المغرب" قراءتها للصحف ب"أخبار اليوم" التي كتبت تقول إن حلم تنظيم المغرب كأس العالم 2030 بشراكة مع اسبانيا والبرتغال، أصبح رهينا بنتائج الانتخابات التشريعية التي ستنظم باسبانيا يوم 28 أبريل الجاري، إذ أن سقوط الحزب الاشتراكي الحاكم يعني سقوط هذا المشروع المشترك، الذي يرفضه اليمين الإسباني. واستندت "أخبار اليوم" في ذلك على حوار أجرته صحيفة "ماركا" مع بيدروسانتشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، الذي سئل:" متى ستنظم تظاهرة رياضية كبيرة باسبانيا؟"، فرد قائلا:" هو مشروع عرضته على الحكومتين المغربية والبرتغالية، على غرار الاتحاد الدولي لكرة القدم". وأضاف المتحدث ذاته:" الاتحادات الكروية (في البلدان الثلاثة) تشتغل على هذا المشروع حاليا"، مبرزا انه "يريد أن يقود هذه الفكرة ابتداء من الولاية التشريعية المقبلة"، في إشارة ضمنية إلى قدرته على الفوز بالانتخابات، وضمان تحقيق هذا الحلم على أرض الواقع، وفي الوقت نفسه يوجه سانتشيز خطابه إلى عشاق المونديال بتأكيد أن تصويتهم للحزب الاشتراكي سيجعل المونديال المشترك بين مدريد والرباط ولشبونة ممكنا.



السابق

العراق...اتفاق بين الأكراد وبغداد على إعادة 31 ألف عراقي إلى بلدهم.....انسحاب رئيس حزب الحل يهدد بتصدع تحالف البناء في العراق...الرئيس العراقي: لا نقبل أن يكون العراق منطلقاً لإيذاء جيرانه..

التالي

لبنان...عقوبات أميركية على لبناني بتهمة نقْل أموال المخدّرات إلى «حزب الله»....التلويح بفرض عقوبات أميركية على بري يستهدف داعمي «حزب الله» من طوائف أخرى...اللواء...توافق رئاسي على «موازنة التقشُّف»: مَن يشمل تخفيض الأرقام؟.. كنعان بعد لقاء مسؤول أميركي: لا عقوبات على برّي.. وتدريب لبناني على صواريخ بالليزر....عون يرفض الانضمام إلى أي آلية تشارك فيها إسرائيل لاستخراج النفط...قبرص جاهزة للوساطة بين لبنان وإسرائيل..امتناع الدولة عن دفع مستحقات البلديات يهدد بإغراق المناطق بالنفايات.."الاشتراكي" ناقش مع "الكتـائب" الورقة الاقتصادية التي أعدها للاصلاحات....البخاري يفتتح مشروع توزيع الأضاحي على المحتاجين...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,956,328

عدد الزوار: 6,973,110

المتواجدون الآن: 93