سوريا...معاناة السوريين في تركيا تأخذ منحى تصاعديًا ...روسيا تعلن عن هجوم للمسلحين استهدف شرطتها العسكرية جنوب سوريا...«مجزرة نازحين» بغارات روسية على جنوب إدلب.... مقتل 2464 شخصاً منذ بدء التصعيد شمال سوريا....إعدامات وموت تحت التعذيب... مصير مقاتلي «مصالحات» غوطة دمشق....1995 «برميلاً» ومقتل 600 مدني في القصف منذ 26 أبريل....وفد أميركي توجه إلى تركيا لبحث «المنطقة الأمنية» شمال سوريا...

تاريخ الإضافة الأحد 14 تموز 2019 - 5:49 ص    عدد الزيارات 2193    التعليقات 0    القسم عربية

        


معاناة السوريين في تركيا تأخذ منحى تصاعديًا مع تكسير محالهم التجارية ومطالبات بطردهم..

إيلاف: بهية مارديني.... فيما تتوجه الأنظار إلى اللاجئين السوريين في لبنان وما يعانون منه، يعيش اللاجئون السوريون في تركيا واقعًا لا يقل ألمًا يتجلى في رفض شعبي لوجودهم ومطالبات بطردهم وشائعات بأنهم يحصلون على ميزات كثيرة من الحكومة التركية. بناء على طلب وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، دعا منبر الجمعيات السورية إلى اجتماع اليوم لإيضاح التدابير التي تقوم بها الحكومة التركية، وما يمكن عمله لاحقًا من أجل محاولة حل المشكلة. وكان المجلس الإسلامي السوري قد دعا كوكجه أوك نائب مدير عام دائرة الهجرة التركية وقادة في الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى بحث أوضاع اللاجئين والمقيمين السوريين في تركيا.

تعزيز الصداقة

قال عضو الائتلاف، رئيس دائرة الجاليات في الائتلاف الوطني السوري المعارض، محمد يحيى مكتبي، في تصريح لـ "إيلاف" إنه "تم الاتفاق على عدد من النقاط المهمة خلال اللقاء الذي جمعهم مع نائب المدير العام لإدارة الهجرة في العاصمة التركية أنقرة". وأشار إلى أهم المقترحات لتعزيز الصداقة بين الأتراك والسوريين، والتي يمكن أن تسهم في تخفيف العبء عن السوريين، وخاصة في بعض الأماكن التي يتجمعون فيها، وإيضاح الحقائق للطرفين.

تخفيف الاحتقان

لفت مكتبي إلى محاولات لتخفيف حالة الاحتقان التي تتواصل بسبب بعض الشائعات والأخبار المغلوطة، فتم الاتفاق على أن يكون هناك "إيضاح لتلك الشائعات، ونشر الحقيقة من أخبار وتصحيح المغلوط منها، إضافة إلى جمع النخب من الطرفين والأكاديميين معًا، ونشر قصص نجاحات السوريين في تركيا وما وصلوا إليه". أضاف مكتبي "اتفقنا على أن تكون هناك محاضرات توعوية للسوريين، من أجل الحديث عن العادات التركية، وفهم المجتمع التركي بشكل أوضح وأكبر".

تكسير المحال

وشهد الأسبوع الماضي تصاعدًا في خطاب التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي ضد السوريين في تركيا، وسط مطالبات بطردهم من تركيا. وشهدت منطقة "إيكي تلي" في "كوتشوك شكمجه"، في الأسبوع الماضي، تجمعًا للمواطنين الأتراك بعد انتشار أنباء عن تحرش سوري بطفلة تركية، رغم أن بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قالت باللغتين العربية والتركية إنه يحمل جنسية أخرى. وتوجّه بعض الأتراك بشكل جمعي نحو مخفر الشرطة، التي اتخذت التدابير لصدهم، وهاجموا محال السوريين، وقاموا بتكسيرها، وهتفوا ضد وجودهم.

هل يشارك أكراد سوريا في مفاوضات جنيف والرياض؟

المصدر: جوان سوز - العربية.نت....كشف مسؤول بارز في "الإدارة الذاتية" لشمال سوريا وشرقها عن وجود" مساع لضم وفد من الإدارة الذاتية للمفاوضات السورية التي تشهدها جنيف والرياض"، مضيفاً أن "المناقشات حول هذا الأمر لا تزال مستمرة". وقال لقمان أحمي، المتحدّث الرسمي باسم "الإدارة الذاتية"، في مقابلة مع "العربية.نت" إن "هناك محادثات جارية في هذا الشأن، ولكنها لم تصل بعد إلى صيغة لكيفية مشاركة وحضور وفد من قبلنا لهذه المفاوضات". وتطالب "الإدارة الذاتية"، الّتي تخضع مناطقها لقوات "سوريا الديمقراطية"، التي تسيطر على نحو ثلث مساحة الأراضي السورية، بضرورة مشاركتها في المفاوضات السياسية التي تشهدها العاصمة السعودية ومدينة جنيف السويسرية لحل الأزمة السورية. وبينما تحاول واشنطن إلحاق وفدٍ من "الإدارة" بمفاوضات جنيف والرياض، تشدد أنقرة على ضرورة قيام "منطقة آمنة" على حدودها الجنوبية في الجانب السوري، حيث المناطق الخاضعة لسيطرة قوات "سوريا الديمقراطية" التي تُعد وحدات حماية الشعب "الكُردية" أبرز مكوناتها، والتي تصنفها أنقرة جماعة "إرهابية" وامتدادا لحزب العمال الكُردستاني المحظور لديها. وشدد أحمي في هذا الصدد على أن "مناطقنا آمنة باعتقادي وتتضمن البنود التي تُبنى عليها مثل هذه المناطق من حيث إدارة أبناء المنطقة لمناطقهم وحمايتها، لكن ينقصها الاعتراف الدولي، وذلك بمنع الجهات المتفوقة عسكرياً من التدخل بها أو الهجوم عليها، سواءً من قبل تركيا أو النظام السوري". كما جدد رفضه لوجود أي "قوات تركية" في هذه المنطقة المزعم إنشاؤها برعاية أميركية وتركية وأوروبية. ويبدو أن الخلافات حول شكل هذه المنطقة بين واشنطن وأنقرة، يُعرقل قيامها في الوقت الراهن. إلى ذلك، وصف المتحدّث الرسمي باسم "الإدارة الذاتية" إعادة انتشار قواتٍ فرنسيّة وأخرى بريطانيّة في مناطقها بناءً على طلب أميركي بـ "متطلبات القضاء النهائي على تنظيم داعش". وأوضح قائلاً إن "هناك خططا للتحالف الدولي ضد داعش، والمكون من 80 دولة، لإعادة نشر قواته على الأرض، والمساعدة في القضاء النهائي على التنظيم المتطرف وضمان استقرار المنطقة وسلامتها". ورغم إعلان قوات "سوريا الديمقراطية" في أواخر شهر آذار/مارس الماضي، القضاء على التنظيم المتطرف في المساحات الجغرافية الشاسعة التي كان يسيطر عليها لسنوات في سوريا، إلا أن مخاطره لا تزال موجودة إلى اليوم. وأشار أحمي إلى أن "الإدارة الذاتية تطالب بعقد محكمة دولية لعناصر داعش المعتقلين لديها في مناطقها، لأسباب متعددة منها أن هؤلاء الإرهابيين ارتكبوا جرائمهم على هذه الأرض والضحايا هم من أبناء هذه المنطقة، وكذلك لتواجد العديد من الشهود فيها على هذه الجرائم. لذا نرى أنه يجب أن تتم محاكمة هؤلاء العناصر الإرهابيين في مناطق الإدارة الذاتية سواءً من خلال محكمة دولية أو محكمة ذات طابع دولي". وتابع: "فيما يتعلق بزوجات المعتقلين وأطفالهم، يجب أن يكون هناك برنامج أممي متكامل لإعادة تأهيل الأسر والأطفال وإدماجهم في المجتمع". وتشهد المخيمات التي تتواجد فيها زوجات مقاتلي التنظيم أعمال عنف، كان آخرها قبل أيام، عندما طعنت محتجزة لدى قوات "سوريا الديمقراطية" في مخيم الهول بريف الحسكة، عنصراً من قوى الأمن الداخلي ولاذت بالفرار بعد ذلك. وعلّق أحمي على هذه الحادثة بالقول إن "الجهات الأمنية باعتقادي، تستطيع القيام بإجراءات معينة لسدّ الطريق أمام مثل هذه التصرفات، كعزل المنتمين إلى تنظيم الحسبة عن باقي المعتقلات. هذه الخطوة ستحد من حصول هذه الحوادث، وتمنع أيضاً الإرهاب الذي يمارسه أولئك العضوات على غيرهن".

روسيا تعلن عن هجوم للمسلحين استهدف شرطتها العسكرية جنوب سوريا ولا إصابات

المصدر: RT... أعلنت روسيا أن دورية من الشرطة العسكرية التابعة لها تعرضت، اليوم السبت، لهجوم بواسطة عبوة ناسفة في محافظة درعا جنوب سوريا دون وقوع إصابات بين العسكريين الروس. وقال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء ألكسي باكين، في بيان أصدره مساء السبت: "تم يوم 13 يوليو 2019 تفجير عبوة ناسفة يدوية الصنع عن بعد، مزروعة في جزء من طريق أمام مسار دورية للشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية في محافظة درعا، دون أي خسائر بين العسكريين الروس أو أضرار للمعدات العسكرية". وأضاف باكين أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن العملية الإرهابية التخريبية نفذت على يد مسلحين من التنظيمات الإرهابية وغير الشرعية، التي تعمل بشكل مفرق في جنوب سوريا، بهدف تصعيد الوضع في هذه المنطقة". وذكر باكين أن "قيادة مجموعة القوات المسلحة الروسية في الجمهورية العربية السورية اتخذت إجراءات إضافية خاصة بضمان أمن العسكريين الروس". ودعا مدير مركز حميميم، في ختام البيان، قادة التشكيلات المسلحة غير الشرعية إلى "التخلي عن الاستفزازات المنفذة باستخدام السلاح، وسلك سبيل التسوية السلمية للأوضاع في مناطق سيطرتهم".

معارك حماة تدفع عناصر مصالحات درعا للانشقاق من جديد عن ميليشيا أسد

أورينت نت - إبراهيم الحريري... كشفت مصادر محلية من مدينة الصنمين بريف درعا لأورينت نت، عن ازدياد عدد المنشقين عن ميليشيات أسد الطائفية ممن دخلوا في تسويات مع هذه الميليشيات إبان استيلائها على المنطقة العام الفائت، خصوصاً بعد مقتل عدد من هؤلاء بالمعارك الدائرة في أرياف حماة واللاذقية مؤخراً. وبحسب المصدر، فإن عدد المنشقين عن صفوق ميليشيا أسد في المدينة فاق أربعين عنصرا، مشيراً إلى أن أعداداً مماثلة من عناصر التسويات وصلوا خلال الأيام القليلة الماضية إلى مناطق خارجة عن سيطرة الميليشيات الطائفية في درعا. وذكر المصادر نفسها، أن الانشقاقات ليست محصورة في صفوف ميليشيا أسد؛ بل توسعت لتشمل الانشقاق عن الفيلق الخامس الذي انشأته روسيا. وتأتي الانشقاقات الجديدة - الحديث للمصدر - بعد مقتل عنصرين من فصائل المصالحات، عرف منهم محمد فيصل اللباد الذي انضم إليها مؤخراً. يذكر أن المحافظة شهدت اضطرابا بعد تلقي قادة فصائل المصالحات أوامر بالالتحاق بمعارك الشمال حيث رفض معظم العناصر الأوامر والتزموا بيوتهم ومناطقهم لا سيما التي باتت عصية على ميليشيا أسد مؤخرا

سوريا توجه تحذيرا لدول الخليج: لن تكونوا بمنأى

روسيا اليوم...المصدر: المنار... حذر نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، دول الخليج العربية من أن الوقوف ضد سوريا سيعني دعم إسرائيل وإضعاف المنطقة، معتبرا أن مسؤولي تلك البلدان لن يكونوا بمنأى حال حدوث ذلك. وقال المقداد، في حديث لموقع قناة "المنار" التابع لـ "حزب الله" اللبناني: "أثبتت التجارب التي تمت على الأرض السورية أو بعض مناطق لبنان، أو الهجمة الغربية على الدولة الإيرانية والمؤامرات الأمريكية والنوايا الهستيرية التي نسمعها كل يوم ضد الثورة الإسلامية، أثبتت جميعها أن محور المقاومة مستمر ولم يعد كما كان، بل أصبح محورا يقوم على التنسيق المباشر والتخطيط المشترك ومواجهة عدو واحد هو العدو الإسرائيلي الذي يقف خلف كل الأعمال الإرهابية التي تتم في سوريا". وأضاف المقداد أن التاريخ سيثبت أن "إسرائيل كانت خلف كل إرهابي حاول الانقضاض على إنجازات سوريا ودورها في المنطقة"، مشيرا إلى أن "من يقف ضد سوريا في هذه المعركة إنما يقف إلى جانب إسرائيل وأهدافها في تفتيت وإضعاف المنطقة، بما في ذلك من يعتقد في دول الخليج أنه سيكون بمنأى عن ذلك". وشدد على أنه "لا مستقبل لهذه الأمة إلا عندما تنضم إلى محور المقاومة لأنه محور الشرف والعزة والانتصار"، ويجب ألا يتردد أحد في دعمه والانضمام إليه، مضيفا: "نرحب بأي دعم نتلقاه بدلا من الدعم الذي يعطيه البعض بسخاء للولايات المتحدة لكي تعتدي على سوريا وتعتدي إسرائيل على لبنان وتدمر بلداننا واحدا تلو الآخر". وفي تطرقه إلى مسار العملية السياسية الخاصة بالأزمة السورية، لفت المقداد إلى أن الاجتماعات الـ 13 التي عقدت خلال السنوات الماضية كان كل واحد منها خطوة متقدمة. وأضاف أنه سيناقش في الاجتماع القادم في نور سلطان (أستانا سابقا) بشكل عملي تقييم دمشق لما حدث في الفترة الأخيرة، بما في ذلك، على سبيل المثال مسألة وقف إطلاق النار في إدلب، الذي قال إنه لم يتحقق "نتيجة جرائم حكومة (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان" بحق الشعب السوري ودعمها للمجموعات الإرهابية على رأسها "جبهة النصرة". وتابع بالقول: "يجب أن تناقش مثل هذه المواضيع لأنه لا يجوز أن يستمر هدر الدم السوري من قبل هذه الأطراف بلا معنى إلا انتقاما لفشلهم في إخضاع سوريا، وهذا لن يتحقق إطلاقا ولو كان ثمن ذلك آخر طفل سوري". وختم المقداد بالقول: "إنهم يجب أن يتراجعوا بدل أن يفرطوا بإمكانياتهم في أماكن لا مصلحة لهم بها، فعهود الاستعمار والهيمنة انتهت، ويجب أن يعرفوا أن الشعب السوري وشعوب المنطقة الحرة ومحور المقاومة لن يقبلوا بذلك".

«مجزرة نازحين» بغارات روسية على جنوب إدلب.... مقتل 2464 شخصاً منذ بدء التصعيد شمال سوريا... و{حزب الله} يعلن أن عناصره لا تشارك في المعركة..

إدلب - لندن: «الشرق الأوسط»... قتل 14 مدنياً بينهم أطفال في قصف جوي مستمر يستهدف محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، طال مخيما للنازحين جنوب إدلب وشمال حماة، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» السبت. وتتعرّض محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد في القصف السوري والروسي منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي. وأفاد «المرصد السوري» أن «الطائرات الحربية لقوات النظام وحليفتها روسيا تواصل استهدافها مناطق في ريف إدلب الجنوبي»، مشيراً إلى أن «القصف الروسي طال بعد منتصف ليل الجمعة - السبت تجمعاً للنازحين قرب مدينة خان شيخون». وأسفرت الضربات، وفق المصدر نفسه، عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم أربعة أطفال ممن فروا خلال الأسابيع الماضية من بلدتهم اللطامنة في ريف حماة الشمالي جراء القصف والاشتباكات المستمرة. وتسبب القصف المستمر صباح السبت أيضاً بمقتل مدني واحد وامرأة حامل وإصابة عشرة آخرين بجروح في بلدة كفريا في شرق إدلب، بحسب مدير «المرصد السوري» رامي عبد الرحمن الذي أشار إلى أن القتيلين أيضاً من النازحين الذين أجبروا على مغادرة مناطقهم سابقاً في إطار اتفاقات تسوية مع قوات النظام. وفي بلدة كفريا، شاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، جثة المرأة الحامل وإلى جانبها الجنين الذي خرج من أحشاء والدته الممزقة وحبل السرة معلقاً به. وقد طال القصف، وفق قوله، أحياء عدة في البلدة وتم نقل الجرحى وبينهم أطفال إلى مستشفيات قريبة. ورجح «المرصد السوري» ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة وجود جرحى في حالات خطرة. كما قتل شخصان وطفلة في قصف بري لقوات النظام في شمال حماة. وتأتي الغارات الجديدة غداة مقتل 13 مدنياً في القصف على المنطقة، وبينهم ثلاثة قتلوا في مدينة إدلب، مركز المحافظة ومعقل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) ومقر المؤسسات والإدارات المنبثقة عنها. وهذه المرة الأولى التي تُستهدف فيها المدينة خلال التصعيد الأخير بعدما اقتصر القصف سابقاً على أطرافها. وتمسك هيئة تحرير الشام بزمام الأمور إدارياً وعسكرياً في محافظة إدلب ومحيطها، حيث توجد أيضاً فصائل إسلامية ومقاتلة أقل نفوذاً. ويترافق القصف مع استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل الإسلامية والمقاتلة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام في ريف حماة الشمالي، والتي أوقعت منذ ليل الأربعاء أكثر من 120 قتيلاً من الطرفين. وكانت محافظة إدلب ومحيطها شهدت هدوءاً نسبياً بعد توقيع اتفاق روسي - تركي في سبتمبر (أيلول) 2018. نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين قوات النظام والفصائل، لم يُستكمل تنفيذه. إلا أن قوات النظام صعّدت منذ فبراير (شباط) قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية إليها لاحقاً. وشهدت محافظة إدلب خلال الأسابيع الأخيرة أشدّ المعارك منذ توقيع الاتفاق. ومنذ بدء التصعيد نهاية أبريل (نيسان)، قتل أكثر من 590 مدنياً جراء الغارات السورية والروسية، فيما قتل 45 مدنياً في قصف للفصائل المقاتلة والجهادية على مناطق سيطرة قوات النظام القريبة، وفق المرصد السوري. ودفع التصعيد أيضاً أكثر من 330 ألف شخص إلى النزوح من مناطقهم، وفق الأمم المتحدة التي أحصت تعرّض أكثر من 25 مرفقاً طبياً للقصف الجوي منذ نهاية أبريل. وقال «المرصد السوري» لاحقا بأن «حصيلة الخسائر البشرية واصلت ارتفاعها جراء عمليات القصف الجوي والبري ضمن منطقة خفض التصعيد، حيث ارتفع إلى 12 عدد القتلى الذين وثق قتلهم السبت، وهم 8 مواطنين من عائلتين اثنتين (رجل وزوجته واثنان من أطفاله، ورجل آخر وزوجته واثنان من أطفاله) جراء مجزرة ارتكبتها الطائرات الروسية باستهداف أراض زراعية في محيط خان شيخون جنوب إدلب، ورجل ومواطنة وجنينها نازحين جراء قصف طيران النظام الحربي على قرية كفريا شرق إدلب، ومواطنة جراء قصف بري من قبل قوات النظام على قرية الزكاة شمال حماة، ومواطن متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف جوي من قبل طيران النظام الحربي تعرضت له بلدة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي بوقت سابق، في حين لا يزال عدد الشهداء مرشحا للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة». وتابع «المرصد السوري» أنه «ارتفع إلى 29 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية على كل من خان شيخون وكفريا وجنوب بابولين ومعرة حرمة كفرعويد وكفروما وربع الجور بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، ومورك وكفرزيتا شمال حماة والسرمانية بسهل الغاب، كما ارتفع إلى 175 عدد القذائف الصاروخية التي أطلقتها قوات النظام على بلدات وقرى في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، وريف حلب الجنوبي بالإضافة لجبال الساحل وريف إدلب الجنوبي الشرقي». ومع سقوط القتلى أمس، يرتفع إلى 2464 شخصاً عدد الذين قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة «خفض التصعيد» في 30 أبريل، 641 مدنيا بينهم 167 طفلا و132 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و«الضامن» الروسي بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم (77) بينهم 24 طفلا و21 مواطنة و3 من الدفاع المدني في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة. وأعلن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله أن عناصره لا يشاركون حالياً في المعارك التي تشهدها محافظة إدلب بين قوات النظام بدعم روسي والفصائل المقاتلة، لافتا أنه تم خفض عدد عناصر الحزب الذين يقاتلون إلى جانب قوات النظام في سوريا بشكل علني منذ العام 2013. وقال نصر الله في مقابلة مع قناة «المنار» التابعة لحزبه في ذكرى اندلاع حرب يوليو (تموز) 2006 مساء أول من أمس «نحن موجودون في كل الأماكن التي كنا فيها، ما زلنا فيها ولكن لا داعي للوجود هناك بأعداد كبيرة طالما لا ضرورات عملية لذلك»، معتبراً أن الجيش النظامي «استعاد عافيته بشكل كبير وهو وجد أنه اليوم ليس بحاجة إلينا». وتابع «قمنا بإعادة انتشار وإعادة تموضع»، مشدداً على أن «كل التعاطي مع الملف السوري لا علاقة له بالعقوبات أو التقشف المالي». وقال «إذا دعت الحاجة لعودة كل من كان هناك سيعود». وبعد حسمها معارك على جبهات عدة بدعم من حليفتيها روسيا وإيران، باتت قوات النظام السوري تسيطر على أكثر من ستين في المائة من مساحة سوريا. وقال نصر الله إن مقاتلي حزبه لا يشاركون حالياً في المعارك التي تشهدها محافظة إدلب. وأوضح أن «ما يسمعه الإيرانيون والسوريون من الروسي أنه غير مقتنع حتى الساعة بوجوب أو ضرورة خروج حزب الله» أو إيران. ورأى أنه «حتى الساعة لا مصلحة لروسيا أن تخرج إيران من سوريا»، لافتاً إلى أن «الروس يحاولون تدوير الزوايا والوصول إلى تسوية معينة تمنع مواجهة بين إسرائيل من جهة وحزب الله أو إيران في سوريا». وأشار نصر الله إلى «حالة تنسيق كبيرة» بين الجانبين الروسي والإيراني، معتبراً أنهما «أقرب إلى بعض من أي وقت مضى... وإن لم يكن هناك تطابق». ويقاتل حزب الله المدعوم من طهران إلى جانب قوات النظام في سوريا منذ العام 2013. وساهم تدخله في حسم معارك عدة لصالح دمشق. ورداً على سؤال عن القصف الإسرائيلي المتكرر على سوريا، اعتبر نصر الله أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين «نتانياهو يخادع شعبه وهو يلعب سياسة حافة الهاوية لأن إيران لن تخرج من سوريا». وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، وتقول إنها تستهدف مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» وهي تُكرّر التأكيد أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى «حزب الله».

إعدامات وموت تحت التعذيب... مصير مقاتلي «مصالحات» غوطة دمشق

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»... أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتعرض مقاتلين في فصائل معارضة كانوا وقعوا على «اتفاقات مصالحة» العام الماضي إلى انتهاكات شملت الإعدام والموت تحت التعذيب ومصادرة ممتلكات وسجن أفراد أسرهم في الغوطة الشرقية لدمشق التي استعادتها قوات النظام بداية العام الماضي بعد «اتفاقات تسوية». وقال «المرصد» إن مقاتلين اثنين من فصائل «التسوية» فارقا الحياة تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة للنظام السوري، لافتاً إلى أن مقاتلاً من أبناء مدينة دوما وآخر من أبناء بلدة كفربطنا «فارقا الحياة داخل سجن صيدنايا العسكري تحت التعذيب عقب اعتقالهما منذ نحو 5 أشهر ليتم تسليم جثامينهما إلى ذويهم الجمعة، وكان القتيلان في صفوف الفصائل قبل أن يعمدوا إلى إجراء (تسوية) بعد سيطرة النظام السوري على الغوطة الشرقية، ليتم اعتقالهما بعدها رغم التسوية المزعومة ونقلهما فيما بعد إلى سجن صيدنايا العسكري». وكان «المرصد» أفاد أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري عمدت إلى نقل المزيد من المعتقلين من أبناء الغوطة الشرقية إلى سجن صيدنايا العسكري خلال الأيام الفائتة بعد الانتهاء من التحقيق معهم، أكثر من 70 معتقلاً ضمن فرع الخطيب التابع لأمن الدولة في دمشق، وفرع المخابرات الجوية في حرستا، جرى نقلهم إلى معتقل صيدنايا حيث يتحدر معظم المعتقلين من مناطق حمورية ودوما وسقبا وجسرين وكفربطنا والمليحة، ممن كانوا سابقاً في صفوف الفصائل المقاتلة إبان سيطرتها على غوطة دمشق الشرقية، وشاركوا في معارك ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وقرروا إجراء «التسويات والمصالحات» بعد أن رفضوا التهجير، بالإضافة لوجود مدنيين من بين المعتقلين، جرى اعتقالهم على خلفية تهم مختلفة منها «تمويل الإرهاب والتواصل مع جهات خارجية»، ليتم نقلهم أيضاً لسجن صيدنايا رفقة العسكريين. وفي 30 أبريل (نيسان) الماضي، أفاد «المرصد» أن أجهزة الاستخبارات «عمدت إلى نقل عشرات المعتقلين من أبناء الغوطة الشرقية، إلى سجن صيدنايا العسكري، وذلك بعد الانتهاء من التحقيق معهم في الأفرع الأمنية بعد اعتقالهم بتهم مختلفة بعد سيطرتها على المنطقة وخروج الفصائل العسكرية من غوطة دمشق الشرقية وتهجيرها إلى الشمال السوري، وشمل ذلك 100 معتقل، معظمهم كانوا مقاتلين سابقين لدى الفصائل المقاتلة والإسلامية والتي صارعت قوات النظام في الغوطة الشرقية، وجرى اعتقالهم رغم قيامهم بـتسويات ومصالحات. قبل ذلك، اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لقوات النظام ثلاث مواطنات مع أطفالهم وهم من أهالي مدينة الضمير شرق دمشق، وجرت عملية الاعتقال أثناء عودة المواطنات من الشمال السوري إلى بلدتهم، وذلك على حاجز «محطة الباز» في مدينة عدرا شمال شرقي العاصمة ويتبع الحاجز للاستخبارات الجوية، حيث جرى تحويلهم إلى «فرع المهام» بدمشق، كما تم توقيف الأطفال وإرسالهم فيما بعد عن طريق أحد الوسطاء إلى مدينة ضمير مع إبقاء النساء في المعتقل. وإذ دهمت أجهزة الأمن مدينة التل شمال العاصمة، حيث قام فرع المخابرات الجوية بمداهمة عدة منازل محددة ضمن المدينة خلال الأيام القليلة الفائتة، حيث اعتقلت مواطناً وزوجته، بالإضافة إلى 3 شبان آخرين من أبناء المدينة، وجرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة حتى اللحظة، قال «المرصد» إن أجهزة الاستخبارات عمدت قبل ذلك إلى تنفيذ حملات دهم واعتقالات كبيرة طالت العشرات من أبناء مدينة «ضمير» شمال شرقي العاصمة دمشق، شملت 40 شاباً ممن «انشقوا عن قوات النظام» سابقاً وأجروا لاحقاً تسوية ومصالحة، خلال السنوات الماضية، وجرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة حتى اللحظة. وأضافت المصادر بأن الأمن العسكري لم يقم بتبليغ مسبق للمعتقلين بغية الالتحاق في صفوف «جيش الوطن». كما عمد عناصر أحد الحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام والواقع في المنطقة الواصلة بين مدينة ضمير والعاصمة دمشق خلال الأسبوع الفائت، إلى اعتقال ثلاث مواطنات من الضمير أثناء محاولتهن الذهاب باتجاه العاصمة دمشق (بتهمة انتماء أزواجهن لتنظيم «داعش»). وفي 12 أبريل، قال «المرصد» إن «سلطات النظام عمدت إلى إصدار قوائم جديدة من الأسماء تقضي بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة بحق مئات الأشخاص من ناشطي الحراك الثوري السلمي وممن قاتلوا قوات النظام في غوطة دمشق الشرقية، لعل أبرزهم قائد جيش الإسلام (عصام البويضاني) وجميع أفراد عائلته في الغوطة الشرقية، ذلك أن الحجز طال عدداً من أعضاء المجالس المحلية وزوجاتهم وناشطين إعلاميين وبعض العاملين والعاملات بالقطاعات الإغاثية والطبية، والبعض الآخر من المعتقلين في سجون النظام، وقرار الحجز الاحتياطي هو منع الشخص من حق التصرف بأمواله المنقولة وغير المنقولة، أو التصرف بعقود البيع أو الشراء، بشكل كلّي إلى حين انتهاء المنازعة أو الدعوى القضائية المرفوعة ضده، مضيفاً: «لكن بحكم أن الأشخاص المحجوز عليهم من المعارضين ومعظمهم خارج نطاق سيطرة قوات النظام، فإن الحجز ينقلب من احتياطي إلى شبه نهائي، لأنهم لن يستطيعوا أن يتابعوا القضايا المرفوعة ضدهم». وأكدت المصادر أن لجنة المصالحة في مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، أبلغت 5 عوائل في المدينة بإصدار حكم الإعدام بحق أبنائهم خلال شهر مارس (آذار) من العام الجاري، دون إعطائهم أي معلومات إضافية في حال تنفيذ القرار أم لا أو عن مصير جثامين أبنائهم بعد الإعدام. يذكر أن لجنة المصالحة في المدينة قامت بالعمل على تحريك ملف المعتقلين لدى قوات النظام والعمل على إطلاق سراحهم ممن اعتقلوا بين عامي 2011 و2012. ونشر «المرصد» في الـرابع من شهر أبريل الفائت أنه «تتواصل الانتهاكات والممارسات التعسفية من قبل قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها ضمن غوطة دمشق الشرقية رغم كذبة «المصالحات» التي شهدتها الغوطة، فالمنطقة المذكورة ذات الخزان البشري الكبير، باتت أملاكها مستباحة، تتسابق لها الأفرع الأمنية لتعبئة خزاناتها من أموال المواطنين وممتلكاتهم.

1995 «برميلاً» ومقتل 600 مدني في القصف منذ 26 أبريل

لندن: «الشرق الأوسط».. كشفت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، في تقريرٍ، عن مقتل 606 مدنيين، منهم 157 طفلاً و111 امرأة، في هجمات شنتها قوات النظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد في إدلب منذ 26 أبريل الماضي. وبيّنت «الشبكة»، في تقرير صدر الجمعة، أنه خلال الفترة المذكورة قتل النظام 521 مدنياً، من بينهم 136 طفلاً و97 امرأة، لافتاً إلى أن قوات النظام استخدمت في هجماتها 1995 برميلاً متفجراً. وذكر التقرير، الذي بثه «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، أمس، أن ضحايا الهجمات الروسية بلغوا 85 مدنياً، بينهم 21 طفلاً و14 امرأة، مشيراً إلى أن الهجمات شملت العديد من النقاط، منها مؤسسات تعليمية ومرافق صحية وطرق وحدائق وأسواق ومخيمات ومراكز للتجمعات المدنية. وتسببت الهجمات، وفق التقرير، فيما لا يقل عن 294 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، من بينها 87 حادثة كانت على مدارس، و62 على أماكن عبادة، و43 على منشآت طبية، و30 على مراكز للدفاع المدني، و10 على أسواق، و4 على مخيمات، لافتاً إلى أنَّ 221 منها كانت على يد قوات النظام، فيما كانت 73 على يد القوات الروسية. ووثق التقرير ارتكاب ما لا يقل عن 9 مجازر منذ 12 يونيو (حزيران)، جميعها على يد قوات النظام، وأضاف التقرير أنَّ ما لا يقل عن أربعة من الكوادر الطبية، بينهم سيدة واحدة، قتلوا جميعهم على يد قوات النظام، كما قتل ثلاثة من كوادر الدفاع المدني، جميعهم على يد القوات الروسية. ودعا التقرير، مجلس الأمن الدولي، إلى إصدار قرار من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وأن يتضمَّن إجراءات عقابية لجميع منتهكي وقف إطلاق النار، وتقديم دعم حقيقي لمسار جدي لعملية السلام في سوريا، وتحقيق انتقال سياسي عادل يضمن الأمن والاستقرار، وإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي.

وفد أميركي توجه إلى تركيا لبحث «المنطقة الأمنية» شمال سوريا

أنقرة تطلب من فصائل معارضة الاستعداد لـ«توغل» شرق الفرات

أنقرة: سعيد عبد الرازق - لندن: «الشرق الأوسط»... اتفق وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ونظيره الأميركي بالوكالة مارك إسبير، على قيام وفد أميركي بزيارة لتركيا خلال الأسبوع الحالي، لبحث الملف السوري. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أمس، إن أكار وإسبير بحثا خلال اتصال هاتفي بينهما، الليلة قبل الماضية، المستجدات في سوريا، والمنطقة الآمنة في شرق الفرات التي اقترحتها الولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول)، وترغب تركيا في السيطرة المنفردة عليها. وحسب البيان، قال أكار إن الجيش التركي هو القوة الوحيدة الجاهزة والمؤهلة والمناسبة لإنشاء المنطقة الامنية شمال شرقي سوريا، وإن بلاده مضطرة إلى اتخاذ التدابير ضد الهجمات المكثفة من الحدود السورية، وأولويتها تتمثل في حماية مواطنيها وحدودها. وأضاف البيان أن أكار شدد على أن تركيا لن تسمح بوجود ما سماه بـ«المنظمات الإرهابية» التي تبحث عن مأوى آمن بالقرب من حدودها، في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، الذي تعتبرها تركيا امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» (المحظور) في سوريا. وذكر البيان أن أكار وإسبير اتفقا على مواصلة الحوار بين البلدين، وإرسال وفد أميركي إلى أنقرة على وجه السرعة، الأسبوع المقبل (الحالي)، لبحث موضوع إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا. واقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إقامة منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا، وطالبت أنقرة بأن تكون السيطرة عليها لقواتها وحدها، لكن الولايات المتحدة ترى أن القوات الأوروبية من دول التحالف الدولي للحرب على «داعش» يجب أن تكون موجودة في هذه المنطقة، مع تقديم ضمانات بشأن حماية «وحدات الشعب الكردية»، حليف واشنطن في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي. وتحدث المبعوث الأميركي إلى روسيا جيمس جيفري، الذي زار تركيا أكثر من مرة، لإجراء مباحثات حول هذا الموضوع، عن إقامة منطقة آمنة بمساحة محددة، قرب الحدود التركية، لإبعاد «وحدات حماية الشعب» الكردية عنها، بينما تطالب تركيا بمنطقة بعمق 40 كيلومتراً من حدودها، كما تطالب أنقرة، واشنطن، بالالتزام بتنفيذ تعهداتها بإخراج «وحدات حماية الشعب» الكردية من منبج بموجب اتفاق وقع بين الجانبين في 4 يونيو (حزيران) 2018. ولم تحسم الولايات المتحدة بعد حدود أو أبعاد المنطقة الآمنة المقترحة، وتقول أنقرة إن الاتصالات لا تزال مستمرة بين الجانبين بشأنها. وأفادت مصادر مطلعة أمس بأن أنقرة طلبت من فصائل سورية معارضة الاستعداد لعمل عسكري محتمل شمال شرقي سوريا. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن المخابرات التركية تعتزم إجراء دورات تدريبية لمقاتلين سوريين موالين لها على الأراضي التركية، ذلك أنها طلبت من فصائل عاملة ضمن «غصن الزيتون ودرع الفرات» الموالية لها الاستعداد وتجهيز مقاتليها للبدء في دورات تدريبية مدتها 20 يوما في معسكرات على الأراضي التركية وتشمل التدريبات تطوير استخدام أسلحة متطورة ومضادات الدروع. وأصرت المخابرات التركية على ضرورة حضور المقاتلين القدامى الذين خضعوا لدورات سابقة سواء ضمن أراضيها إبان عمليات سابقة كـ«غصن الزيتون ودرع الفرات» أو لمقاتلين خضعوا لدورات جرت حينها في دول عربية كتحضيرات لمعارك ضد قوات النظام. وكانت تركيا قد دربت المئات داخل معسكراتها من عناصر الشرطة والأمن في منطقتي «غصن الزيتون ودرع الفرات» وتخريج عدة دفعات تابعة لأجهزة الشرطة. وتأتي هذه التحضيرات فيما يبدو كاستعداد تركي لشن عملية عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية وكما جرت العادة الهدف هو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وهذه المرة ضمن منطقة الفرات والجزيرة. وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قام بزيارة إلى الأراضي السورية، ضمن المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية في الشمال السوري؛ حيث زار أكار «ضريح سليمان شاه». وتفقد القوات التركية العاملة في المنطقة. ورصد استمرار القوات الأميركية بتسيير دورياتها ضمن منطقة ما بين نهري دجلة والفرات، ومنطقة منبج، في وقت انتشرت قوات النظام صباح الجمعة الفائت، على خطوط التماس في ريفي منبج الشمالي والغربي، بين قوات مجلس منبج العسكري وجيش الثوار من جانب، والقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها من جانب آخر. واستكملت انسحابها من المحاور الشمالية والشمالية الغربية من ريف منبج، واقتصر وجودها على الريف الغربي لمنبج، وتحديداً منطقة العريمة ومناطق واقعة غربها وشمال غربها، حتى لا يكون هنالك أي احتكاك بينها وبين الدوريات الأميركية في المنطقة، التي تواصل التجوال في ريف منبج، رغم التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في المنطقة.

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير...صواريخ "إس-400" صارت في يد أردوغان....كاظم صديقي: بريطانيا ستتلقى صفعة على الوجه لاحتجازها ناقلة النفط الإيرانية...بريطانيا: لا نريد تأجيج التوتر مع إيران..الصين تفرض عقوبات على شركات أمريكية..ألبانيا.. شخصيات دولية تدعم الإيرانيين لإسقاط النظام....شرطة جبل طارق تُفرج عن أفراد طاقم ناقلة النفط الإيرانيّة ...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...مخطط حوثي لإقامة معسكر في إب لتجنيد المهاجرين الأفارقة....الملك سلمان يوجّه باستضافة 1300 حاج من 72 دولة... ..إخوان مصر يرفضون البيان الكويتي...السعودية: ندعو السلطات في قطر إلى تسهيل إجراءات وصول الراغبين في الحج....الأردن: عودة الجدل حول ضحايا إطلاق النار في الأعراس...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,677,733

عدد الزوار: 6,960,846

المتواجدون الآن: 66