40 شخصيــة تسلّــم سليمــان اليــوم رسالــة لمــواجهــة التدهــور

تاريخ الإضافة الإثنين 23 شباط 2009 - 1:23 م    عدد الزيارات 5185    التعليقات 0    القسم محلية

        


  مبـادرة رئاسيـة قريبـاً والأمـن في الواجهة
السنيورة: بالحوار لا بالتهويل تأتي الحلول

بعد احتدام المشهد السياسي الداخلي في نهاية الاسبوع الماضي، بدا أمس ان بصيص نور قد يظهر في الاسبوع الطالع.
ففي معلومات لأوساط مواكبة لأزمة العلاقات بين الرئاستين الثانية والثالثة على خلفية موازنة مجلس الجنوب، أن مسعى لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ربما تبلور قبل الخميس موعد الجلسة العادية لمجلس الوزراء، وهو يتمثل في جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة من أجل احتواء التوتر بينهما والذي بلغ مستوى من العنف اللفظي لم يسبق له مثيل. وقالت الاوساط امس ان فكرة اللجنة الوزارية التي تجمع طرفي الاكثرية والاقلية في مجلس الوزراء والتي لم تبصر النور بعد أمامها ما بين 24 و48 ساعة لتنجز شيئا ما قبل ان يدخل مسعى الرئيس سليمان على الخط لجمع الرئيسين بري والسنيورة. وتكهنت هذه الاوساط ان يكون الاربعاء، الموعد التقليدي للزيارة الاسبوعية لبري لبعبدا، فرصة لتحقيق لقاء الرؤساء الثلاثة، علما ان رئيس المجلس لم يزر بعبدا الاربعاء الماضي لاطلاع رئيس الجمهورية على ما انتهت اليه الجلسة الاشتراعية الاخيرة لمجلس النواب والتشاور الذي هو ضروري بينهما، ذلك ان للرئيس سليمان صلاحية رد القوانين مما يقتضي التنسيق بين الرئاستين الاولى والثانية.
وسألت "النهار" عضوا في اللجنة الوزارية التي لم تنطلق بعد عن معطياته، فأجاب انه حتى يوم امس "لم يطرأ جديد". وشدد على "أهمية بروز مناخ تهدئة في الاجواء مما يساعد على انطلاق اللجنة نحو الغاية المنشودة من قيامها".

 

"المبادرة الوطنية"

ويستقبل الرئيس سليمان اليوم وفدا موسعا من "المركز المدني للمبادرة الوطنية" يقدم اليه رسالة عن الاوضاع القائمة في البلاد والوسائل الممكن اعتمادها لمواجهة التدهور، ومنها ما يتعلق بالنظام الانتخابي.
ويضم الوفد أكثر من 40 شخصية سياسية وفكرية واعلامية ونقابية وثقافية، منها الرئيس حسين الحسيني والنائب غسان تويني، وهما عضوان في "الهيئة الوطنية" للمركز المدني.

 

السنيورة

وكما كان مقررا، أطل السنيورة امس من صيدا حيث كرمته الشبكة المدرسية لصيدا والجوار في اشراف وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري، وقال ان هناك "ثوابت العيش المشترك والسلم الاهلي والتمسك باتفاق الطائف والدستور. وفي ظل هذه الثوابت كل شيء يمكن مناقشته ومعالجته بالحوار". وأضاف "ان العنف لا يحل المشكلات بل يزيدها تعقيدا ويوصل لانقسامات لا تنتهي والحلول لا تتحقق لا بالسلاح ولا بالاستقواء ولا بالابتزاز ولا بالتهويل ولا بالاسفاف".
وقالت مصادر حكومية بارزة لـ"النهار" ان مشهد التكريم في صيدا "اتخذ طابعا خاصا اذ تجاوب معه الصيداويون بشكل لافت مما يمثل ردا على الحملة التي استهدفت رئيس الوزراء خلال الايام الاخيرة. وأشارت الى ان البلديات الجنوبية التي انخرطت في الحملة ضد السنيورة "وقعت ضحية تضليل سياسي لان رئيس الوزراء لا يطالب باقفال مجلس الجنوب بل ان حركة "أمل" و"حزب الله" ملتزمان بموجب البيان الوزاري اقفاله بعد دفع المتوجبات المستحقة والتي يجري تسديدها". وشددت على "ان الهيئة العليا للاغاثة دفعت الى الجنوبيين حتى الآن اكثر من 931 مليار ليرة منها منذ بداية السنة أكثر من 93 ملياراً".
ولوحظ ان الرئيس بري، وفي اطلالته الاعلامية امس، لم يخض في موضوع الازمة بينه وبين الرئيس السنيورة، مركزا على "حكومة وحدة وطنية بعد انتخابات 2009".  اما رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، فقال ان الموازنة "ستأخذ مجراها (...) وتحل خارج السجالات".

 

الامن

وفي تطور امني، تعرض امس ضابط في قوى الامن الداخلي وسائقه لاطلاق نار وتوقيف وسلب مسدس وغيره على أيدي مسلحين في شارع عين الدلبة ببرج البراجنة. وبعد اتصالات اطلق الضابط وهو الملازم اول طارق الزين وسائقه واعيدت الاغراض المسلوبة اليه وقد نشط وزير الداخلية والبلديات زياد بارود لمواجهة الحادث واتخاذ التدابير اللازمة.
وعلمت "النهار" ان الحادث جاء نتيجة تداعيات مشكلة ازالة مخالفة بناء في معرض للسيارات في منطقة صفير بالضاحية الجنوبية يعود الى محمد كساب شقيق مسؤول اللجنة الامنية لـ"حزب الله" في منطقة برج البراجنة.
واعتبرت مصادر حكومية ان الحادث "يثبت ان هناك مناطق خارجة عن القانون وعن سلطة الدولة وهذه الممارسات هدفها كسر هيبة الدولة واهانتها وتحطيم صورتها". وقالت: "ان الناس تعرف ماذا يجري واذا كانت لا تتكلم فانها لن تبقى كذلك طويلا".
وليلا علمت "النهار" انه نتيجة المتابعة الرسمية الحثيثة لمعالجة الحادث الذي اثار استياء كبيرا وبفضل التعاون مع الجهات المعنية تبلور اتجاه الى تسليم المتسببين بالحادث الى السلطات".

 

صفير

وسجل حادث الضاحية الجنوبية فيما لا تزال قضية خطف المهندس جوزف صادر عالقة من دون جلاء غموضها، مما استدعى من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ان يقول امس في عظة الاحد ان غياب صادر "امر يدعو الى القلق وان واجب القوى الامنية يقضي بالعثور عليه مهما كلف الامر لئلا تتهم بالتهاون وهذا مضرّ بأمن البلد".
 


المصدر: جريدة النهار - السنة 76 - العدد 23620


السابق

المؤتمر التأسيسي لعلماء فلسطين يختتم أعماله بدعوة الفصائل الفلسطينية لوحدة الصف والكلمة

التالي

تقارير: إيران قايضت وقف الهجمات بالعراق بمواصلة برنامجها النووي


أخبار متعلّقة

بارزاني: طائفية بغداد دفعتنا للاستفتاء وتهديدات الجوار مرفوضة.. توقع استقالة معصوم ووصف تصريحات للمالكي بالسخيفة...بغداد وأنقرة وطهران تبدأ حصار كردستان اقتصادياً..بارزاني يعلن العراق «جاراً» عشية الاستفتاء الكردي... والعبادي يتعهد «حماية الوحدة» وبغداد تطالب أربيل بتسليم المطارات والمعابر ووقف تصدير النفط...أجواء مشحونة ومخاوف من «حصار» إقليمي عشية الاقتراع...أردوغان وروحاني: عدم إلغاء استفتاء كردستان العراق سيُحدث فوضى في المنطقة..العبادي في الكلمة الأخيرة مترجمة إلى الكردية: حافظوا على وحدة العراق..الرئيس العراقي يدعو قيادات أربيل وبغداد إلى عدم التصعيد على خلفية استفتاء كردستان...شبح الحرب يخيم على كردستان الاستفتاء الاثنين وتحركات عسكرية تركية وإيرانية..استفتاء الأكراد على الانفصال يعرض كركوك لانهيار أمني...البصرة تطبّق نظام الكفيل خلال عاشوراء...إعدام 40 متهماً بالإرهاب في الناصرية...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,539,533

عدد الزوار: 6,899,872

المتواجدون الآن: 93