أخبار وتقارير.....باكستان تطرد السفير الهندي وتعلق التجارة مع نيودلهي بسبب أزمة كشمير....رئيس وزراء الهند يغامر في ملف كشمير..الهجوم على إسرائيل سيجري من الشمال والجنوب في الوقت نفسه..ترمب يطالب كوريا الجنوبية بدفع مزيد من الأموال مقابل الدفاع عنها....تركيا ترسل سفينة تنقيب ثالثة إلى شرق المتوسط...غضب في الولايات المتحدة بعد اقتياد شرطة لرجل أسود بحبل...حزب الرابطة الإيطالية اليميني الشعبوي يتحضر لانتخابات مبكرة...

تاريخ الإضافة الخميس 8 آب 2019 - 4:43 ص    عدد الزيارات 2265    التعليقات 0    القسم دولية

        


باكستان تطرد السفير الهندي وتعلق التجارة مع نيودلهي بسبب أزمة كشمير..

ايلاف....أ. ف. ب... إسلام آباد: خفّضت باكستان الأربعاء مستوى التمثيل الدبلوماسي مع جارتها النووية اللدودة الهند، معلنة طرد السفير الهندي وتعليق التبادل التجاري مع نيودلهي ردا على إلغائها الحكم الذاتي لإقليم كشمير المتنازع عليه. وكانت الهند قد أصدرت الإثنين مرسوما رئاسيا ألغى الحكم الذاتي الذي كان قائما في هذه المنطقة على مدى سبعة عقود، وذلك بعيد فرضها حظر تجوّل صارما فيها. وتوقّع محلّلون أن تشعل الخطوة نزاعا مع باكستان التي تتنازع مع الهند السيادة على المنطقة ذات الغالبية المسلمة، وأن تؤجج التمرّد الذي أوقع حتى الآن عشرات آلاف القتلى. لكن نيودلهي تؤكد أن الخطوة شأن داخلي. إلا أن إسلام أباد دعت المجتمع الدولي إلى التدخّل وتعهّدت طرح القضية أمام مجلس الأمن الدولي. وصرّح وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي على التلفزيون "سنستدعي سفيرنا من نيودلهي ونعيد سفيرهم". وجاءت تصريحاته فيما أصدرت الحكومة بيانا أعلنت فيه أن باكستان ستعلّق التبادل التجاري مع الهند، وستعيد النظر في علاقاتها الثنائية مع نيودلهي. وجاء في البيان أن "رئيس الوزراء عمران خان ترأس اليوم اجتماعا للجنة الأمن القومي" لبحث "الإجراءات الأحادية وغير المشروعة التي اتّخذتها الحكومة الهندية" في كشمير.

وتابع البيان أن "اللجنة قررت اتّخاذ الإجراءات التالية:

أولا، خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الهند.

ثانيا، تعليق التبادلات التجارية معها.

ثالثا، إعادة النظر في الترتيبات الثنائية.

رابعا، طرح القضية أمام الأمم المتحدة، ولا سيما مجلس الأمن". وأوضح البيان أن خان "أمر بتفعيل كل القنوات الدبلوماسية لفضح وحشية النظام العنصري الهندي، وانتهاكاته لحقوق الإنسان".

ودعا خان الجيش إلى "اليقظة". وكتبت مساعدة وزير الخارجية الاميركي بالوكالة لجنوب آسيا اليس ويلز على تويتر "ان الحكومة الهندية لم تستشر او تبلغ الحكومة الاميركية قبل ان تغير الوضع الدستوري الخاص لاقليم جامو وكشمير". وفي وقت سابق هذا الاسبوع، دعت واشنطن الى السلام واحترام الحقوق في كشمير. وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ استقلالهما في عام 1947. ويتنازع البلدان السيادة على المنطقة الواقعة في جبال الهيملايا. وخاضت القوتان النوويتان الجارتان حربين من أصل ثلاث حروب دارت بينهما بسبب هذه المنطقة.

تأجيج التوترات

وفي وقت سابق من العام الحالي أوشكت الحرب الرابعة بين البلدين على الاندلاع بعد هجوم دموي وقع في الشطر الهندي من كشمير تبنّته مجموعة متمرّدة مقرّها باكستان، ما أدى إلى غارات جوية متبادلة. والثلاثاء أكد الجيش الباكستاني أنه "يقف بحزم" إلى جانب أبناء كشمير. ويشهد الشطر الهندي من كشمير منذ العام 1989 تمردا ضد السلطات الهندية أسفر عن أكثر من 70 ألف قتيل، غالبيتهم من المدنيين. وبعد أن كانت كشمير تتمتع بحكم ذاتي ويقتصر حق شراء العقارات وتولي الوظائف الحكومية فيها على أبناء الإقليم، أصبحت المنطقة خاضعة مباشرة لسلطة نيودلهي. وخضع الشطر الهندي من كشمير الأربعاء لإغلاق شامل تفرضه السلطات الهندية لليوم الثالث على التوالي، سعيا لتجنب اشتعال الوضع. وأُوقف اكثر من مئة شخص بينهم مسؤولون سياسيون محليون في الأيام الاخيرة وفق ما نقلت وكالة برس تراست أوف انديا عن مسؤولين. وأضاف هؤلاء أن الاضطرابات الوحيدة تمثلت "في حوادث نادرة تخللها رشق حجارة". وبدت سريناغار التي تعتبر أحد أبرز مراكز الاصطياف في الإقليم، مدينة أشباح بعد فرض إجراءات أمنية مشددة فيها وانتشار الجنود المسلّحين على كل التقاطعات وعند الحواجز المدعّمة بالأسلاك الشائكة واقتصار الحركة في طرقاتها على قلة قليلة من المارة.

رئيس وزراء الهند يغامر في ملف كشمير تقع في "قلب" مصالح الجيش الباكستاني

ايلاف... مخاطرة كبيرة يمكن أن تؤجج التمرد في كشمير والتوتر مع باكستان. وشكل الغاء الوضع الدستوري الخاص لجامو وكشمير في شمال الهند ذات الغالبية المسلمة، الترجمة الاكثر تعبيرا عن البرنامج القومي الهندوسي لرئيس الحكومة الهندي منذ اعادة انتخابه في مايو. وتقول نيودلهي ان قرارها سيجلب السلم والازدهار لهذه المنطقة المضطربة التي تطالب بها باكستان والتي تشهد تمردا انفصاليا ضد الهند خلف أكثر من 70 الف قتيل معظمهم من المدنيين منذ 1989. لكن الانتشار الامني الكثيف والتعتيم الكامل الذي فرض على القسم الهندي من كشمير هذا الاسبوع، والذي بلغ حجما لا سابق له في هذه المنطقة المعتادة على العمليات العسكرية وحظر التجول، يؤكد المخاطرة التي تقوم بها الهند. ورأى اي اس دولات مستشار الحكومة حول كشمير والرئيس السابق للمخابرات الهندية، ان التمكن من احتواء العنف يمثل أمرا أساسيا ليتمكن رئيس الحكومة من اعلان النصر. وأضاف "لكني أخشى حدوث انعكاسات وتصاعد العنف".

مشاعر استياء

كما عبر دي اس هوودا الجنرال المتقاعد الذي كان قاد القوات الهندية في كشمير عن قلقه من حدوث "غضب وعزلة واضطرابات للسلم الاهلي". ونشرت السلطات الهندية عشرات آلاف من عناصر القوات شبه العسكرية كتعزيزات منذ بداية الشهر في كشمير. وللهند اصلا نحو نصف مليون من عناصر الامن في كشمير. وبعد تصاعده في تسعينات القرن الماضي ثم تراجعه، يشهد التمرد في كشمير ضد الهند تصاعدا منذ 2016. ويخشى سكان كشمير أن يؤدي حصر الاهالي الذين تعادي غالبيتهم سياسة الهند، الى تأجيج مشاعر الاستياء. وتقول التيجا جواد وهي ابنة محبوبة مفتي الرئيسة السابقة للسلطة المحلية في ولاية جامو وكشمير التي أوقفتها السلطات الهندية في الايام الاخيرة، "لن يقف الناس مكتوفي الايدي ازاء هذا". وأضافت "لا يمكن حبس الناس طوال حياتهم". ولئن اعتبر القوميون الهندوس أنهم يصلحون خطأ تاريخيا عبر الحاق كشمير بالتشريع القائم في باقي الهند، فان الكثير من المراقبين يتساءلون عن الطريقة المتبعة. وكان تم اعداد القرار في تكتم كبير وصدر في شكل مرسوم رئاسي. وتم انهاء النقاش البرلماني في نيودلهي في بضع ساعات وقطع سكان كشمير عن باقي العالم. وقال اجاي ساهني الخبير في مكافحة الارهاب في جنوب آسيا "ان طريقة التنفيذ، رغم نجاعتها الكبيرة، جلبت مرة أخرى الغش والتضليل الاعلامي والسياسة الطائفية الى قلب اللعبة" السياسية.

"عواقب يصعب تخيلها"

وخفّضت باكستان الأربعاء مستوى التمثيل الدبلوماسي مع جارتها النووية اللدودة الهند، معلنة طرد السفير الهندي وتعليق التبادل التجاري مع نيودلهي ردا على إلغائها الحكم الذاتي لإقليم كشمير المتنازع عليه. وراى المحلل السياسي المقيم في نيويورك انكيت باندا ان كشمير تقع في "قلب" مصالح الجيش الباكستاني الذي يهيمن على السياسة الخارجية والامنية في البلاد. وتتهم نيودلهي منذ أمد بعيد اسلام اباد بدعم مجموعات مسلحة في كشمير، الامر الذي تنفيه باكستان. وأضاف "يمكن ان نشهد تكثيف باكستان محاولاتها تأجيج التوتر (..) او أن تكثف اللجوء الى مجموعات غير نظامية لمهاجمة القوات شبه العسكرية الهندية في كشمير". وتابع "اذا قرر الجيش الباكستاني التصرف بهذه الطريقة، سيصبح الوضع خطيرا جدا". وكانت القوتان النوويتان في جنوب آسيا خاضتا حربين حول كشمير (1947-1949 و1965). وفي شباط/فبراير 2019 شهدت العلاقات بينهما توترا جديدا اثر اعتداء انتحاري على قافلة شبه عسكرية هندية خلف نحو 40 قتيلا. وبحسب المحلل سادانند دوما في واشنطن فانه من المبكر الحكم على قرار مودي وما اذا كان "قرارا حكيما او خطأ تاريخيا". وأضاف "لكن هناك امرين واضحين : تجاهلت الهند مشاعر استياء الكشميريين، واتخذت قرارا محفوفا بالمخاطر لا يمكن تصور عواقبه".

بولتون يحذر روسيا والصين من عواقب دعم نظام مادورو

الحياة...ليما، كراكاس - أ ف ب .. أعلن وزير الخارجية البيروفي نيستور بوبوليزيو أن الدول الخمسين المؤيّدة لزعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو، تراهن على العقوبات التي فرضتها واشنطن على كراكاس الاثنين، من أجل دفع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى التخلّي عن السلطة. يأتي ذلك فيما حذرت الولايات المتحدة الصين وروسيا من مواصلة التعامل مع نظام مادورو. وعقدت "مجموعة ليما" مؤتمراً الثلثاء، لمناقشة سبل إنهاء الأزمة الفنزويلية، شارك فيه موفدون من عشرات الدول، ومثّل فيه الولايات المتحدة وزير التجارة ويلبر روس ومستشار الأمن القومي جون بولتون. وقال بوبوليزيو: "نعلم أن (العقوبات الأميركية) سيكون لها تأثير جدّي في نظام مادورو، ونأمل بأن تُتيح رحيل هذا النظام في أقرب وقت. أدعوكم إلى تجديد دعمنا للرئيس خوان غوايدو"، علماً أن الأخير نصّب نفسه رئيساً بالوكالة لفنزويلا. وشكر غوايدو في تغريدة "الديموقراطيين في العالم، المتّحدين من أجل فنزويلا"، وكتب: "سننجح". جاء ذلك بعدما أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلثاء أمراً بتجميد كلّ أصول الحكومة الفنزويلية في الولايات المتحدة، ومنع التعاملات معها. وقال بولتون أثناء المؤتمر: "نرسل إشارة إلى الأطراف الراغبين في التعامل تجارياً مع نظام مادورو: أمضوا بحذر شديد. لا حاجة إلى المجازفة بمصالحكم التجارية مع الولايات المتحدة’، من أجل الاستفادة من نظام فاسد ويموت". ونبّه روسيا والصين، حليفتي مادورو، معتبراً أن "دعمهما نظام مادورو أمر لا يُحتمل". وحضّ موسكو على عدم "المجازفة بخيار سيّئ"، ولفت بكين إلى أن "الطريق الأسرع لاسترداد" قروضها المقدّمة إلى كراكاس، يكمن في دعم "حكومة شرعية جديدة". ورأى أن مادورو "ليس جدياً" في شأن المحادثات التي يجريها مع المعارضة. في المقابل، اعتبرت الخارجية الروسية أن "لا أساس قانونياً" لتجميد أصول الحكومة الفنزويلية. وأضافت: "لا يحقّ لأيّ دولة أن تملي رغبتها على دولة أخرى، من خلال قمع اقتصادي". أما كراكاس فاتهمت واشنطن بممارسة "إرهاب اقتصادي"، معتبرة أن الإدارة الأميركية "تُراهن على فشل الحوار السياسي" بين الحكومة والمعارضة، إذ "تخشى نتيجته" المحتملة.

الهجوم على إسرائيل سيجري من الشمال والجنوب في الوقت نفسه

روسيا اليوم...المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة... تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تحالف تكتيكي بين "حزب الله" و"حماس" لتنسيق الهجوم على إسرائيل، في حال نشبت حرب ضد إيران. وجاء في المقال: اتفق حزب الله وحماس على تنسيق الجبهات ضد إسرائيل. كانت الصحافة الإسرائيلية أول من أبلغ عن هذا الأمر، ثم أكد الجيش الإيراني ذلك لاحقا. وهكذا، فطهران، الآن، متأكدة من أن إسرائيل كلها تحت قبضتها. ويخشى الجيش الإسرائيلي من أنه لن تكون لديه موارد كافية لصد هجوم يُشن من الشمال والجنوب في الوقت نفسه. يبدو أن الجماعة الفلسطينية الناشطة على الحدود الجنوبية للدولة اليهودية، لم تعد تسعى للتوصل إلى اتفاق سلام. وقد أكد الجيش الإيراني حقيقة الاتفاق بين المنظمتين، فقال نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال مهدي رباني، إن أيدي ما يسمى "المحور الشيعي" وصلت إلى "حدود النظام الصهيوني". ووفقا له، فإن الإمكانيات العسكرية للجمهورية الإسلامية تتزايد يوما بعد يوم، ولا يمكن لأحد أن يفوز في حرب برية مع إيران. وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أنطون مارداسوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "العلاقة بين حماس وحزب الله، تطورت على أرضية فهم متبادل، حتى قبل الربيع العربي. الدور الأول في هذا المنحى، يلعبه حزب الله، بفضل جناحه العسكري الأكثر تطوراً. وبالنظر إلى أن الصراع السوري يلعب الآن دورا خاصا في الاستراتيجية الإقليمية لكل من إيران والمنظمة اللبنانية التي يصعب أكثر مع مرور الوقت تسميتها بـ"تابعة" لطهران، فإن هذا الصراع بات عاملا مهما في تطبيع علاقات حماس مع دمشق الرسمية وفي التقارب مع حزب الله. وعليه، فاستعادة العلاقات بين حماس والحكومة السورية تبدو خطوة منطقية". ويرى مارداسوف أن إيران مهتمة للغاية بتقوية "محور المقاومة" المناهض لإسرائيل، وحماس مناسبة تماما لذلك. ولذلك، فليس مستبعدا تطبيع العلاقات بين الجماعتين الفلسطينية واللبنانية.

ترمب يطالب كوريا الجنوبية بدفع مزيد من الأموال مقابل الدفاع عنها

تقرير مسرب: بيونغ يانغ سرقت ملياري دولار من القرصنة السيبرانية لتمويل برنامجها النووي

الشرق الاوسط....واشنطن: عاطف عبد اللطيف... طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من كوريا الجنوبية بدفع المزيد من الأموال إلى الولايات المتحدة نظير الخدمات العسكرية التي تقدمها واشنطن، دفاعاً عنها أمام تهديدات كوريا الشمالية. ورغم موافقة كوريا الجنوبية على الطلب الأميركي، قال ترمب في تغريدة أمس: «على مدار العقود العديدة الماضية، لم تحصل الولايات المتحدة إلا على القليل جداً من كوريا الجنوبية، لكن في العام الماضي دفعت كوريا الجنوبية 990 مليون دولار». وأضاف: «بدأت المحادثات لزيادة المدفوعات إلى الولايات المتحدة. كوريا الجنوبية دولة ثرية للغاية تشعر الآن بالتزام بالمساهمة في الدفاع العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية. العلاقة بين البلدين جيدة جداً!». جاءت تغريدة ترمب بعد ساعات من إجراء كوريا الشمالية تجربة صاروخية جديدة، وتوجه وزير الدفاع الأميركي مارك إسبير إلى سيول لبحث مشاركة عبء تكاليف الدفاع بين البلدين، ومناقشة آخر تطورات التجارب الصاروخية لبوينغ يانغ. وأعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن عمليات الإطلاق الصاروخية الأخيرة التي أجرتها بلاده تشكل «تحذيراً» لواشنطن وسيول، بسبب مناوراتهما العسكرية المشتركة، وفق ما نقلت عنه، أمس (الأربعاء) و«كالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية». وقد حصلت عمليات الإطلاق الصاروخية الأخيرة، أول من أمس (الثلاثاء)، غداة بدء القوات الأميركية والكورية الجنوبية مناورات مشتركة تهدف إلى اختبار قدرة سيول على قيادة العمليات في زمن الحرب. وكانت بيونغ يانغ حذرت من أن هذه المناورات، من شأنها أن تعرقل الاستئناف المعلن عنه للمفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حول ترسانة بيونغ يانغ النووية. ودائماً ما أدانت كوريا الشمالية المناورات المشتركة السنوية التي تعتبرها استعداداً لاحتمال غزو أراضيها. لكنها امتنعت حتى الآن عن القيام بتجارب صاروخية، بينما كانت هذه المناورات الأميركية الكورية الجنوبية جارية. وأشارت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إلى أن كيم شهد شخصياً عمليات إطلاق صواريخ. وأضافت أن هذه العمليات العسكرية برهنت على «القدرة الحربية» لـ«الصواريخ الموجهة التكتيكية الجديدة». وقالت الوكالة إن كيم «أشاد بنجاح» عمليات الإطلاق الصاروخية، مشيراً إلى أن «هذا الإجراء العسكري شكّل مناسبة لتوجيه تحذير للمناورات العسكرية المشتركة التي تُجريها حالياً الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية». وذكرت رئاسة أركان الجيوش للقوات الكورية الجنوبية، أن كوريا الشمالية أطلقت، أول من أمس (الثلاثاء) مقذوفين «يُفترض أنهما صاروخان باليستيان قصيرا المدى» وسقطا في البحر. وهذه عملية الإطلاق الرابعة للصواريخ التي تقوم بها كوريا الشمالية في أقل من أسبوعين، وحذرت بيونغ يانغ من أنها قد تقوم بعمليات إطلاق أخرى. وقلل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أهمية عمليات الإطلاق هذه، مشيراً إلى أنها صواريخ قصيرة المدى وأن هذه التجارب لن تشكل انتهاكاً لالتزامات كيم حيال الولايات المتحدة. وبعد سنة من التوترات المتزايدة والتهديدات المتبادلة، عقد دونالد ترمب وكيم جونغ أون قمة تاريخية في سنغافورة في يونيو (حزيران) 2018، وقع في نهايتها كيم على بيان غامض تعهد فيها العمل على «إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية». وتوقفت قمة ثانية في فبراير (شباط) بهانوي، بسبب خلاف على مسألة رفع عقوبات اقتصادية تخضع لها كوريا الشمالية، والتنازلات التي يمكن أن تقدمها بيونغ يانغ في المقابل. وفي اجتماع لم يكن مقرراً مسبقاً في يونيو (حزيران) في بانمونجوم، المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، قرر ترمب وكيم استئناف المفاوضات حول الملف النووي. لكن المحللين يعتبرون أن التحركات العسكرية الحالية على الجانبين يمكن أن تؤخر استئناف المحادثات إلى الخريف. وقالت بيونغ يانغ، أول من أمس (الثلاثاء)، إن ما يدفع «كوريا الشمالية إلى إجراء المناقشات، تأثرها السلبي بالمناورات المشتركة التي بدأت لتوها». وحذر متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية من أن «الوضع السائد يحد كثيراً من رغبتنا في تنفيذ الاتفاقيات مع الولايات المتحدة والاتفاقات بين الكوريتين، التي تؤثر أيضاً على احتمالات الحوار في المستقبل». وأعلنت بيونغ يانغ أن بدء هذه المناورات يعد بمثابة «انتهاك صارخ» لاتفاقات عدة بين بيونغ يانغ وواشنطن، كما ذكرت الوكالة. وقلّل مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون بولتون، من أهمية احتجاجات بيونغ يانغ. وقال إن المناورات المشتركة الجارية «تتطابق مع الشراكة التي تربطنا بكوريا الجنوبية». وأضاف بولتون لقناة «فوكس نيوز» التلفزيونية الأميركية، إن «كوريا الشمالية واصلت مناوراتها بالكثافة نفسها. لذلك لا يتوافر لديهم فعلاً أسباب للشكوى». من ناحية أخرى، كشف تقرير سري مسرَّب للأمم المتحد أن كوريا الشمالية سرقت ملياري دولار حصلت عليها من خلال هجمات إلكترونية، لتمويل برنامج الأسلحة الخاص بها. وأشار التقرير إلى أن بيونغ يانغ استهدفت البنوك وتبادل العملات المشفرة لجمع الأموال. وأضاف التقرير، الذي أُرسِل إلى لجنة العقوبات الخاصة بكوريا الشمالية التابعة لمجلس الأمن الدولي، أن بيونغ يانغ «استخدمت الفضاء الإلكتروني لشن هجمات بالغة التعقيد لسرقة الأموال من المؤسسات المالية، وتبادلت العملات المشفرة لجمع أموال». وذكر أن هجمات كوريا الشمالية على بورصات العملة المشفرة سمحت لها «بتوليد دخل بطرق يصعب تتبعها، وتخضع لرقابة حكومية أقل، وقواعد تنظيمية من القطاع المصرفي التقليدي». مشيراً إلى أن بيونغ يانغ انتهكت عقوبات الأمم المتحدة عن طريق اتباع أساليب غير مشروعة للنقل البحري، عبر نقل البضائع من سفينة إلى أخرى، وكذلك حصولها على مواد تتعلق بأسلحة الدمار الشامل. ومنذ عام 2006. فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على كوريا الشمالية تحظر عليها تصدير مجموعة من السلع، بما في ذلك الفحم والحديد والمنسوجات الرصاصية والمأكولات البحرية، كما فرضت العقوبات أيضاً حدّاً أقصى على واردات النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة. من جانبها، دعت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، في تصريحات لوكالة «رويترز»، جميع الدول المسؤولة إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة قدرة كوريا الشمالية على القيام بنشاط «سيبراني» خبيث، ومنعها من توليد إيرادات تدعم برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية غير القانونية.

خبراء: كوريا الشمالية أطلقت نسختيها من الصاروخ الروسي «إسكندر»

> ذكر خبراء كوريون جنوبيون أن كوريا الشمالية أطلقت، أول من أمس (الثلاثاء)، نسختيها من الصاروخ الروسي «إسكندر»، طبقاً لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، أمس (الأربعاء). ووفقاً للصور التي تم الكشف عنها، فإن المظهر الخارجي للصاروخين، اللذين تم إطلاقهما في السواحل الغربية لكوريا الشمالية، يشابه المظهر الخارجي للصواريخ التي أطلقها الشمال في يومي 4 و9 مايو (أيار)، و25 يوليو (تموز). وذكرت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن الصاروخين حلقا مسافة نحو 450 كيلومتراً على ارتفاع 37 كيلومتراً. وقال الخبراء إنه من غير المعتاد أن يعبر الصاروخ الكوري الشمالي سماء المناطق المكتظة بالسكان، ولكن حلق الصاروخان في أجواء بالقرب من العاصمة بيونغ يانغ ومدينة نامبو، مما أثبت بوضوح قدرة الحرب الفعلية لنظام الأسلحة التكتيكية من النوع الجديد. ويرون في هذا الصدد أن كوريا الشمالية قد تكون في مرحلة نهائية لاستكمال تطوير نسختها من الصاروخ الروسي «إسكندر»، وأن نشره لن يستغرق وقتاً طويلاً.

تركيا ترسل سفينة تنقيب ثالثة إلى شرق المتوسط ومحكمة تحظر 136 موقعاً وحساباً لانتقادها إردوغان

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق... أعلنت تركيا أنها سترسل سفينة تنقيب ثالثة إلى منطقة شرق البحر المتوسط للانضمام إلى سفينتين أرسلتهما من قبل وسط اعتراضات من الاتحاد الأوروبي ومصر وقبرص واليونان والولايات المتحدة وإسرائيل بسبب قيامها بالتنقيب ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص. وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، إن سفينتي التنقيب التركيتين «فاتح» و«ياووز» تواصلان العمل في منطقة شرق البحر المتوسط كما ستنضم سفينة أخرى لهما نهاية أغسطس (آب) الجاري. وترفض تركيا اتفاقات أبرمتها الحكومة القبرصية مع مصر واليونان في منطقة شرق البحر المتوسط بشأن المناطق الاقتصادية البحرية. وأرسلت سفينتي التنقيب «فاتح» و«ياووز» بالإضافة إلى سفينة للدعم اللوجيستي للعمل في المياه قبالة جزيرة قبرص المقسمة، وهو ما دفع اليونان لاتهامها بتقويض الأمن في المنطقة. وقبرص، عضو الاتحاد الأوروبي، على خلاف مع تركيا منذ سنوات حول ملكية الموارد الهيدروكربونية (النفط والغاز) في منطقة شرق البحر المتوسط، حيث تقول تركيا إن للقبارصة الأتراك نصيباً في هذه الموارد، وتتمسك بأن المنطقة التي تقوم بأعمال التنقيب فيها تقع ضمن ما تسميه «الجرف القاري» لها. وقال دونماز، لصحافيين رافقوه على متن سفينة التنقيب «ياووز» التي تعمل قبالة الساحل الشمالي الشرقي لقبرص، أمس (الأربعاء)، إن سفينة استكشاف ثانية ستبدأ عملها في المنطقة بحلول نهاية أغسطس الجاري. وترافق فرقاطة تركية وزورق دورية عسكريين السفينة «ياووز». وأثارت العمليات التي تقوم بها تركيا في المنطقة ردود أفعال من حلفائها في الغرب بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ورداً على سؤال عن تحركات تركيا في المنطقة قال فرنسيس فانون مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون موارد الطاقة، أول من أمس: «نحن نؤيد السلام والاستقرار في المنطقة ونحثّ على عدم اتخاذ إجراءات استفزازية من جانب أي طرف». وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد قال، الشهر الماضي، إن تركيا لا ترى ضرورة لإرسال سفن تنقيب جديدة إلى شرق المتوسط في الوقت الراهن، وذلك بعد أن علق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي مفاوضات بشأن اتفاق شامل للنقل الجوي وقرروا عدم إجراء حوار على مستوى عالٍ بين الاتحاد وتركيا واقتطاع تمويلات في إطار مفاوضات انضمامها إلى عضوية الاتحاد ووقف عمليات بنك الاستثمار الأوروبي فيها. على صعيد آخر، حظرت محكمة تركية 136 موقعاً وحساباً على مواقع التواصل الاجتماعي لمنظمات وأشخاص ينتقدون حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان، ما زاد من الانتقادات لرقابة الدولة على شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام والتواصل في تركيا. وأعلنت جماعة «بيانت» الحقوقية، أن موقعها كان من بين المواقع التي شملها قرار المحكمة الذي صدر في 16 يوليو (تموز) الماضي، والذي قالت إنها علمت به بمحض الصدفة. وشمل الحظر مواقع إخبارية معارضة وحسابات مؤيدة للأكراد على مواقع التواصل الاجتماعي، في موجة جديدة من موجات التضييق على وسائل الإعلام والتواصل التي تشهدها تركيا منذ وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016. ولم يتضح متى بدأ سريان الحظر الذي استند إلى مخاوف على الأمن القومي كذريعة لقرار المحكمة. وأمكن لمستخدمي الإنترنت في تركيا دخول بعض هذه المواقع لكنّ خمسة منها على الأقل تبدو محظورة، حسب «رويترز»، ويقول منتقدون إن إردوغان قوض الديمقراطية وحقوق الإنسان في تركيا، لكن الحكومة تنفي ذلك قائلة إنها تتحرك بشكل مبرر للتصدي للتهديدات من متشددين في الداخل والخارج، بما في ذلك محاولة الانقلاب في 2016. في سياق موازٍ، رفضت المحكمة الفيدرالية العليا في البرازيل طلباً لتسليم مواطن تركي، يحمل الجنسية البرازيلية، تتهمه أنقرة بالانضمام إلى منظمة إرهابية، لعدم ضمان حصوله على محاكمة عادلة، حسب المحكمة. ويعني القرار، الذي وافق عليه قضاة المحكمة بالإجماع، أنه بات بإمكان رجل الأعمال التركي علي سيباهي، البقاء في البرازيل حيث يعيش منذ 12 عاماً. والذي تتهمه السلطات التركية بالانتماء إلى «منظمة إرهابية» ضالعة في الانقلاب الفاشل ضد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عام 2016، حسب ملفات المحكمة (في إشارة إلى حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن التي تتهمها أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب). ويحمل سيباهي (33 عاماً) الجنسيتين التركية والبرازيلية. وكان قد وُضع قيد التوقيف الاحترازي مطلع أبريل (نيسان) الماضي وأُفرج عنه في مايو (أيار) بانتظار قرار المحكمة. وهو متزوج ولديه طفل، وكان يمارس نشاطات في المركز الثقافي البرازيلي التركي وفي غرفة التجارة البرازيلية التركية وهما مؤسستان مرتبطتان بحركة «الخدمة». وقال محاميه في وقت سابق إن موكله استُهدف بسبب إيداعه مبالغ من المال في بنك «آسيا» الذي كان مرتبطاً بحركة غولن، والذي صادرته الحكومة ثم أغلقته بعد محاولة الانقلاب. واعتقلت تركيا عشرات آلاف الأشخاص في حملة أعقبت محاولة الانقلاب، كما أعادت سلطاتها عدداً من المشتبه بهم من دول أخرى بينها أوكرانيا وكوسوفو، في عمليات مخابراتية. في الإطار ذاته، قضت المحكمة العليا التركية، أمس، بأن استخدام عبارات من قبيل أن «أحداث انقلاب 15 يوليو 2016 كانت مسرحية أو سيناريو من رئيس الجمهورية إردوغان» لا يعد جريمة يعاقب عليها القانون. ورفضت المحكمة طلب وزارة العدل التركية بتوقيع عقوبة في هذا الشأن؛ مؤكدةً ضرورة اعتبار مثل هذه العبارات «انتقاداً حاداً»، وليس تهمة يعاقب عليها القانون، فيما كان المتهم يعمل موظفاً في الدائرة الثالثة لمحكمة الجنايات الابتدائية في مدينة بينجول (شرق تركيا). وكان المتهم قد قال فيما قبل للعاملين في الدائرة عن محاولة انقلاب 15 يوليو 2016: «أنتم تعرفون الأمر بشكل خاطئ، إن المحاولة الانقلابية لعبة من الحكومة، إن أناساً مدنيين تمكنوا من تعذيب الجنود الذين يُزعم أنهم أطلقوا النار من داخل الدبابة». وأضاف: «أنتم لا تعرفون أي شيء، هذا الانقلاب هو سيناريو مفتعل، هي مسرحية من رئيس الجمهورية إردوغان حتى يتمكن من أن يكون رئيساً في ظل النظام الرئاسي، يجب ألا ننخدع بمثل هذه الألاعيب».

غضب في الولايات المتحدة بعد اقتياد شرطة لرجل أسود بحبل

تكساس: «الشرق الأوسط أونلاين».. أثارت صورة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع تظهر شرطيين أبيضين يركبان الخيل ويقتادان رجلاً أسود مكبل اليدين بحبل بعد اعتقاله في ولاية تكساس الأميركية، غضباً واسعاً في أميركا، حيث قال البعض إنها أعادت إلى الأذهان مشاهد من عصر العبودية. ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد قامت شرطة الولاية بالاعتذار للرجل، وقال فيرنون هيل، قائد شرطة مدينة غالفستون، إن «هذا الأسلوب قد يكون مقبولاً في بعض السيناريوهات، لكن الضابطين في هذه الحالة لم يكونا موفقين في تصرفهما». وأضاف هيل أنه لم يكن هناك «سوء نية» من الشرطيين تجاه الرجل، مؤكداً أنه غيّر سياسة الإدارة لمنع استخدام هذا الأسلوب مستقبلاً. وذكرت شرطة غالفستون، في بيان صحافي أن «الضابطين بي بروش وأي سميث، تابعان لشرطة الخيالة، وقد اعتقلا الرجل الذي يدعى دونالد نيلي بتهمة التعدي الجنائي». وتابع البيان أن الضابطين اقتادا نيلي إلى إحدى منشآت الشرطة، وأنه لم يكن مربوطاً بالحبل، لكنه «كان مكبل اليدين بالأصفاد، وقد تم ربط الحبل بهذه الأصفاد». وأضافت الشرطة: «نحن نفهم التصور السلبي لهذا الإجراء، ونعتقد أنه من الأنسب التوقف عن استخدام هذا الأسلوب». واعتذر هيل للرجل عن «هذا الموقف المحرج»، مشيراً إلى أن الضابطين «كان بإمكانهما انتظار سيارة الشرطة لنقله من مكان توقيفه». من جهته، قال ليون فيليبس، مدير ائتلاف مقاطعة غالفستون من أجل العدالة، إن «الحادث صعب الحديث عنه. ما أعرفه هو أنه لو كان المتهم رجلاً أبيض، فمن غير الممكن أن يتعاملوا معه بهذه الطريقة». وأضاف فيليبس أن نيلي «شخص مصاب بمرض عقلي، ولذا كان يتوجب على الضابطين الانتظار، بغض النظر عن المدة التي ستستغرقها سيارة النقل للوصول إلى مكان توقيفه». يأتي ذلك بعد أيام من حادثي إطلاق نار جماعي في تكساس وأوهايو أسفرا عن مقتل 31 شخصاً، ونفذهما شابان أبيضان، أحدهما يحمل كراهية كبيرة ضد المهاجرين، خصوصاً المتحدرين من دول أميركا اللاتينية، والثاني ضد الجميع، مع كراهية خاصة للنساء.

حزب الرابطة الإيطالية اليميني الشعبوي يتحضر لانتخابات مبكرة

يعمل على فك الائتلاف الحكومي مع ازدياد شعبيته ويفتح معركة مع الكنيسة

الشرق الاوسط....روما: شوقي الريّس... وضع زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف في إيطاليا وزير الداخلية نائب رئيس الحكومة ماتّيو سالفيني، الماكينة الانتخابية لحزبه في حال الجهوزية التامة منذ مطلع هذا الأسبوع استعداداً لما باتت الأوساط السياسية هنا تعتبره في باب اليقين، وهو سقوط حكومة كونتي الائتلافية في نهاية العطلة الصيفية، والذهاب إلى انتخابات عامة مبكرة في الخريف المقبل. وكان سالفيني قد نجح، يوم الاثنين الماضي، في الحصول على الموافقة النهائية في مجلس الشيوخ على مشروع القانون الثاني الذي قدّمه لفرض المزيد من العقوبات على المنظمات الإنسانية غير الحكومية التي تساعد المهاجرين وتنقذهم في عرض البحر، إذا خالفت تعليمات وزارة الداخلية ودخلت الموانئ الإيطالية من غير إذن السلطات الرسمية. وكانت الجلسة التي صوّت فيها مجلس الشيوخ على مشروع القانون قد أظهرت عمق الخلاف بين «الرابطة» وحركة «النجوم الخمس» التي لها ضعف مقاعد حزب سالفيني، والتي هدّد عدد من أعضائها بالاعتراض على مشروع القانون وإسقاطه، لكن تدخّل رئيس الحكومة وزعيم الحركة لويجي دي مايو أقنع الأعضاء المعترضين بالامتناع عن التصويت وتمرير المشروع بفارق صوتين، مما دفع سالفيني إلى التغريد على حسابه قائلاً: «شكراً للإيطاليين وللعذراء مريم». وقد أثارت تغريدة وزير الداخلية عميق الاستياء في أوساط الكنيسة التي تعارض السياسة التي ينهجها سالفيني في موضوع الهجرة والتدابير، والتي قالت مصادر «الفاتيكان» أكثر من مرة إنها «تعمّق الانقسام داخل المجتمع وتنتهك أبسط القواعد الإنسانية». وكان مسؤولون في الفاتيكان قد انتقدوا استخدام زعيم «الرابطة» للرموز الدينية في مهرجاناته الانتخابية التي هاجم فيها مواقف البابا فرنسيس من الهجرة، ودعا إلى الاقتداء بسَلَفَيه يوحنا بولس الثاني وبنديكتوس السادس عشر، كما يحيط نفسه دائماً بقيادات دينية من التيار اليميني المعارض للبابا الحالي. وتجدر الإشارة إلى أنه في ضوء المعادلة السياسية الراهنة بإيطاليا، حيث تعجز حركة «النجوم الخمس» المتحالفة مع سالفيني عن معارضة سياسته حول الهجرة خشية سقوط الحكومة وتراجع شعبيتها، وإزاء ضعف المعارضة اليسارية، يشكّل «الفاتيكان» السدّ الوحيد المتبقّي في وجه الزعيم اليميني المتطرف الذي ترجّح كل الاستطلاعات حصوله على نسبة تتجاوز 40 في المائة في الانتخابات المقبلة، مما يتيح له، وفقاً للقانون الانتخابات الإيطالي، أن يحكم بمفرده. وكان سالفيني قد قرّر طرح مشروع القانون ضمن إجراء طلب الثقة في الحكومة، ليحرج حلفاءه وخصومه في النجوم الخمس الذين يخشون سقوطها، ولمنع المعارضة من تقديم اقتراحات بتعديله. وبينما كان مئات المتظاهرين يحتجون خارج مبنى مجلس الشيوخ، كان العضو اليساري والرئيس السابق للمجلس بيترو غراسّو يخاطب سالفيني قائلاً: «يوماً بعد يوم تحوّل هيكل الديمقراطية إلى زنزانة مظلمة تدور فيها مناورات تذكّرنا بحقبة بغيضة عاد البعض يحنّ إليها». وكان غراسو يشير إلى الحقبة الفاشيّة بزعامة موسوليني عندما أقر مجلس الشيوخ الإيطالي تلك «القوانين العرقية» التي تجاوزت، من حيث العنصريّة والتطرّف، قوانين النازية الألمانية. ويلحظ القانون بصيغته المعدّلة تشديد العقوبات على المنظمات الإنسانية لمنعها من إنقاذ المهاجرين، بتوصيفها متواطئةً في عمليات الاتجار بالأشخاص، رغم أن التحقيقات القضائية التي باشرتها عدة محاكم في إيطاليا بطلب من وزارة الداخلية، لم تثبت هذه التهمة على أي من المنظمات غير الحكومية. كما ينصّ القانون على عقوبة بالسجن وغرامة مالية قدرها مليون يورو للسفن التي تدخل المياه الإقليمية الإيطالية من غير إذن السلطات المعنيّة ومصادرتها. وكان قد طالب عدة قضاة بإحالة وزير الداخلية للمحاكمة بتهمة منعه تقديم المساعدة لأشخاص يتعرّضون للخطر وانتهاكه بعض الأحكام الدستورية حول حقوق الإنسان، لكن مجلس الشيوخ رفض طلب رفع الحصانة البرلمانية عنه تمهيداً لمحاكمته. ومع صعود شعبية حزب «الرابطة» في الاستطلاعات رغم فضائح الفساد الأخيرة التي طالت بعض قياداته والتحقيقات الجارية حول اتهامات بحصوله على تمويل من موسكو وركود الوضع الاقتصادي الإيطالي، أعلن سالفيني أنه سيبدأ، مطلع الأسبوع المقبل، ما سمّاه «عطلة جوّالة» في عدد من المناطق الجنوبية، بذريعة «متابعة الأوضاع الأمنية فيها عن كثب». لكن من الواضح أن وزير الداخلية الذي يمارس مهامه منذ تولّي صلاحياته في يونيو (حزيران) الماضي فيما يشبه الحملة الانتخابية الدائمة، يرمي إلى توسيع قاعدته الشعبية في تلك المناطق التي تشكّل الخزّان الانتخابي لحركة «النجوم الخمس»، التي حققت فيها الرابطة اختراقات كثيرة في الانتخابات الأوروبية الأخيرة. ويتوقع المراقبون في العاصمة الإيطالية أن يبادر سالفيني بعد العطلة الصيفية إلى تفجير الخلافات الكثيرة التي تعتمل داخل الائتلاف وإسقاط الحكومة، بعد أن أيقن بأن حركة «النجوم الخمس» لم تعد تملك هامشاً للمناورة لمسايرته في تفعيل بنود العقد الذي قام عليه الائتلاف الحاكم، ومن ثمّ الذهاب إلى الانتخابات المبكرة التي تطالب بها قاعدته الشعبية منذ أشهر.



السابق

لبنان...اللواء....الحريري إلى واشنطن غداً.. وباسيل يُفجِّر «التفاهم» مع «القوّات»..."المطارنة الموارنة": حل الأزمة يحتّم عودة الحكومة إلى الالتئام....هل تم «تدويل البساتين»... في لبنان؟....باسيل: انتقلنا من حجز الحرية في 7 آب 2001 إلى حجز الوطن والحكومة في 2019 وسننتصر....عون: لا أحـد يملي علينا ما يجب قوله نحن نملي ونؤثر... السفارة الأميركية: لرفض إستغلال حادث قبرشمون لأهداف سياسية....رئيس برلمان لبنان: الإستقرار مطلوب من الجميع ولن أسمح بتمزيق البلد...

التالي

سوريا..دمشق ترفض مطلقًا الاتفاق الأميركي التركي بشأن شمال سوريا....الشمال السوري... يزداد تعقيداً...النظام يواصل التقدم شمال حماة... ولندن «مروعة» من وضع إدلب...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,102,626

عدد الزوار: 6,752,836

المتواجدون الآن: 98