«هيومن رايتس» تدعو السلطات السورية إلى التحقيق في إطلاق النار على أكراد

تاريخ الإضافة السبت 27 آذار 2010 - 7:34 ص    عدد الزيارات 3940    التعليقات 0    القسم دولية

        


 
بيروت - يو بي أي - دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» امس، السلطات السورية الى فتح تحقيق مستقل في حادثة إطلاق النار التي «اقترفتها» قوات الأمن في 21 مارس الجاري، والتي خلفت قتيلاً واحداً على الأقل وجرح آخرين خلال الاحتفال برأس السنة الكردية (عيد النوروز) في شمال سورية.
وذكرت «هيومن رايتس»، في بيان، «أنه على السلطات أن تسمح للعائلات فوراً بالوصول لذويهم الجرحى»، الذين تم نقلهم إلى مستشفيات مدينتي الرقة وحلب.
وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في «هيومن رايتس ووتش»: «ينبغي على المسؤولين السوريين كشف السبب وراء تحول الاحتفال برأس السنة الجديدة إلى مأساة»، مضيفاً أنه «ينبغي تقديم هؤلاء الذين أمروا قوات الأمن بفتح النار على الحشد بالذخيرة الحية إلى العدالة».
وتجمع الأكراد في منطقة مفتوحة تعرف باسم المطاحن على مشارف الرقة صباح 21 مارس للاحتفال بعيد النوروز، (رأس السنة الكردية) ونظم التجمع «حزب الاتحاد الديموقراطي»، وهو حزب غير مرخص مرتبط في شكل وثيق بـ «حزب العمال الكردستاني» في تركيا.
وأخبر مشاركون أكراد في الاحتفال «هيومن رايتس» أن قوات الأمن والشرطة حضرت إلى مكان التجمع بلباس مدني وعسكري وبأعداد كبيرة، وطلبت من المحتفلين إزالة الأعلام الكردية وصور زعيم «حزب العمال الكردستاني» المعتقل في تركيا عبد الله أوجلان.
وأُبلغ الأكراد أنه لن يسمح برفع إلا العلم السوري وصور الرئيس بشار الأسد.
وتابع البيان: «عندما رفض المشاركون الامتثال، قامت عربة إطفاء برش المنصة والحشود بالماء لتفريقهم.
وبدأ الناس ضمن الحشد بقذف الحجارة باتجاه قوات الأمن، التي، وفقاً لأحد المشاركين، بدأت بإطلاق النار في الهواء، ثم باتجاه الحشد بعد ذلك بفترة قصيرة».
ولم تصدر السلطات السورية أي بيان رسمي بخصوص الحادثة.
ووفقاً لمنظمات حقوق الإنسان الكردية، فإن شخصين على الأقل لقيا حتفهما، لكن حالة الوفاة الوحيدة المؤكدة هي للشاب الكردي محمد عمر حيدر.
وأدى إطلاق النار إلى جرح عدد من المشاركين، لكن عدد الجرحى وهوياتهم غير معروف «لأن قوات الأمن منعت الوصول إليهم في المستشفيات. ووفقاً لتقارير كردية غير مؤكدة، فإن شخصين على الأقل، محمد خليل ومحمد عثمان، يرقدان حالياً في مستشفى في حلب، أصيبا بجروح خطيرة».
وذكرت المنظمة انها ليست المرة الأولى «التي تستخدم فيها القوات السورية القوة المميته لتفريق احتفالات للأكراد. ففي مارس 2008، فتحت قوات الأمن الداخلي السورية النار على الأكراد - المحتفلين بعيد النوروز في القامشلي شمال شرقي سورية، ما أسفر عن مقتل 3 وإصابة 5 آخرين. لم تحقق السلطات في حادثة إطلاق النار».
وقال ستورك: «الطريقة الوحيدة لمنع تكرار استخدام القوة غير اللازمة في عمل الشرطة أثناء التظاهرات هي وضع حد للإفلات من العقاب السائد لدى قوات الأمن».
وأخبر إثنان من المشاركين في احتفال عيد النوزور لهذا العام «هيومن رايتس ووتش» أنه «على رغم أن بعض الشبان ألقوا الحجارة على قوات الأمن، إلا أن أياً من الشبان لم يكن مسلحاً، وأن أياً من ضباط الأمن لم يكن في خطر مميت».
وقال أحد المشاركين إن «سيارتين تابعتين لقوات الشرطة وعربة إطفاء تضررت». وتظهر الصور المتوافرة عربة إطفاء حمراء من مخلفات المظاهرة.
وألقت قوات الأمن القبض على عشرات المتظاهرين، وقال نشطاء أكراد ان «الاعتقالات استمرت في الأيام التالية. ففي 23 مارس، مثل 23 شخصاً، بينهم 4 قاصرين، أمام القضاء، بناء على اتهامات بالتحريض على الفتنة الطائفية، الاعتداء بالضرب على موظف بالقطاع العام، والتحريض على أعمال الشغب».
وبينما أطلق أحد الأحداث، بقي الآخرون، عدنان بوزان سليمان، خليل محمد علي، ومحمد أسمر عبدو، قيد الاعتقال في سجن الرقة.
كما أن أربعة من السجناء الـ 19 البالغين لا يزالون قيد الاعتقال.
 

المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,113,669

عدد الزوار: 6,753,490

المتواجدون الآن: 104