لبنان.....اجتماع في بعبدا يطمئن اللبنانيين: الودائع ورواتب الموظفين مؤمَّنة....الطفيلي يتهم خامنئي بـ«حماية الفساد في العراق ولبنان»...اعتصامات رمزية أمام وزارتي الخارجية والداخلية ....«حزب الله» يخشى «قطْبةً مخفيةً» لإستدراجه إلى الداخل.... السلطة تُعْلي خياراتها والانتفاضة تَمْضي بـ «صوتها».... دعوات للتظاهر في ساحتي رياض الصلح والشهداء..فشل لقاء الحريري مع حزب الله وأمل: ساعات حاسمة.....

تاريخ الإضافة الأحد 10 تشرين الثاني 2019 - 4:36 ص    عدد الزيارات 2227    التعليقات 0    القسم محلية

        


الطلاب تولوا لليوم الرابع زمام مبادرة الحراك.. وتظاهرات حاشدة مقررة اليوم..

مصادر لـ «الأنباء»: حكومة «تكنوسياسية» برئاسة الحريري.. دون باسيل...

المصدر : الأنباء.. بيروت ـ عمر حبنجر.. هل بلغ السيل الزبى في لبنان؟ ظاهر الامور انها الفوضى: لا دستور، لا سيادة، لا حكومة، لا دولار، وبالتالي لا دواء ولا رغيف، وعسى ألا نصل الى اللا أمن في ضوء ما تعرض له مجمع مباني البحار التابع لحزب الله في منطقة وادي الزينة في ساحل اقليم الخروب فجر امس، حيث اطلقت باتجاهه قذيفتا «آر.بي.جي» من جهة الطريق العام المفضي الى صيدا والجنوب، فأحدثت احداهما فجوة في جدار شقة غير مأهولة، وسقطت الثانية دون ان تنفجر، وهذا يحصل لأول مرة على الطريق الساحلي من بيروت الى الجنوب التي اعتاد الحراك الشعبي قطعها عند مفرق برجا وفي بلدة الناعمة، مما يطرح علامة استفهام حول ما يحضر لهذا الطريق الدولي. اما باطن تلك الأمور فهو سياسي بامتياز ومحوري اقليمي بالتأكيد، واستراتيجي دولي بالطبع، بدليل الاسلحة المستعملة منذ 17 أكتوبر، بدأت بنشر روائح الفساد السياسي في مواجهة مواقف سياسية بعيدة عن الاجماع العربي والداخلي، وانتقلت الى الدولار الاميركي الذي ضاع في شارع المصارف، ليتواجد عند صرافي السوق السوداء، فإلى الحراك الشعبي الذي تحول الى ثورة شعبية وطلابية، هزت اركان الطبقة الحاكمة، المملكة غالبا من الفساد، والتي يعود الفضل في نشر غسيلها على سطوح وسائل التواصل والاعلام دول مجموعة «سيدر» التي اشترطت الشفافية والصدق قبل تقديم القروض. استقالة الحكومة كانت الهدف الاول للحراك في مرمى السلطة التي لم تستطع ايقاف الحراك، لكنها ردت بتجميد الاستشارات لتكليف من يؤلف الحكومة، في البداية اشترطت منع المتظاهرين من اقفال الطرق مقابل ان يدعو الرئيس ميشال عون لاستشارات نيابية ملزمة، بصدد تكليف رئيس الحكومة العتيدة، لكن الطرق فتحت، بينما لم توجه الدعوة للاستشارات، انما استجد شرط التأليف قبل التكليف، خلافا للمنطق السياسي والدستوري، واضيفت الى ذلك المطالبة بوقف التظاهرات الطلابية والشعبية امام وزارات الدولة ومؤسساتها الموسومة بالفساد، وامام المصارف وداخلها من جانب اصحاب الحسابات والودائع، الذين فوجئوا بأن دولاراتهم لم تعد اليهم في هذه المرحلة، وهذا ما جعل الرئيس عون يستدعي اليه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير الى بعبدا عصر امس بمعزل عن حكومة تصريف الاعمال، مستفسرا عن التباين فيما بينهم وعن كيفية الخروج من محنة الدولار. هنا تقول المصادر المعنية ان الاجابات المصرفية لم تختلف عن تحليلات المجتمع الدولي القائل ان مشكلة الدولار في لبنان سياسية بقدر ما هي ناجمة عن الفساد السياسي. استمرار المراوحة في موضوع الاستشارات النيابية الملزمة لن يغير من واقع الحال المحبط، ماليا واقتصاديا ومعيشيا، وسط اقفال المؤسسات الانتاجية وتراجع الواردات الحكومية، واقبال العديد من الشركات على صرف العاملين فيها، وقد لمحت المصادر بعض المشجعات السياسية مرددة القول: اشتدي ازمة تنفرجي، وفي تقديرها لـ «الأنباء» ان ازمة تشكيل الحكومة اقتربت من الفرج، ومن علامات هذا الفرج ما نقلته عن نشطاء سياسيين من ان وزير الخارجية جبران باسيل اقتنع بضرورة خروجه من الحكومة مقابل ان يتولى كرئيس للتيار الوطني الحر تحديد وزراء التيار في الحكومة التي اتفق على ان تكون «تكنوسياسية» مراعاة لكون رئيسها العتيد ـ وهو سعيد الحريري ـ شخصية سياسية، وجرى الاتفاق ايضا، على ان يتمثل حزب الله بشخصية شيعية غير سياسية على غرار وزير الصحة الحالي د.جميل جبق، والأمر عينه ينطبق على الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط ود.سمير جعجع الذي كان اول من اطلق فكرة حكومة الاختصاصيين. لكن العقدة المستمرة هو حجم الحكومة، فهناك من يراها من 16 وزيرا، ومنهم من يراها من 18 وحتى 24 كي يتسنى اشراك الكتل النيابية الصغيرة كتيار المردة وحزب الطاشناق، وتبقى عقدة لاحقة للتشكيل تتمثل بالبيان الوزاري وفيه تحديدا ذكر ثلاثية «الشعب والجيش والمقاومة» كما يصر حزب الله وسط رفض الآخرين. وموقف حزب الله الداعم لتكليف الحريري لم يعد موضع التباس ليقينه أنه الافضل لهذه المرحلة الدقيقة، وفي معلومات المصادر المعنية ان الحزب كان وراء اقتناع الوزير باسيل بالتخلي عن المقعد الوزاري لصالح تسهيل تشكيل الحكومة، وان هناك من طرح عليه حتى تسمية زوجته شانتال عون. باسيل نفى صحة الخبر الذي تقدم به الى النيابة العامة المحامي مروان سلام وفيه يقول ان باسيل حوّل الوديعة المالية التي ارسلتها قطر الى لبنان بعد القمة الاقتصادية بقيمة 500 مليون دولار الى دولة اوروبية لقاء عمولة 50 مليون دولار. وعلى صعيد الحراك المستمر منذ 17 اكتوبر الماضي، من المقرر ان تشهد المدن اللبنانية تظاهرات حاشدة في الساحات، كما تقرر في كل يوم احد، وسجلت امس تحركات احتجاجية تحت شعار «الوزارة ليست مرفقا عاما لخدمة الوزير وجماعته». والى ساحة رياض الصلح، وفدت مجموعة تظاهرات طلابية من مختلف شوارع العاصمة، حيث تولى الطلاب لليوم الرابع زمام المبادرة الى الحراك. وفي مدينة صور، اقفل المتظاهرون مجموعة مباني شركة كهرباء لبنان وتاتش واوجيرو للهاتف الخليوي والثابت، وسجلت تجمعات عند مستديرة ايليا في مدينة صيدا، واقتصر الحراك في طرابلس على مسيرة طلابية تحت عنوان «الثورة تجمعنا»، وهتفوا لحكومة انقاذية تحارب الفساد وتسترد الاموال المنهوبة.

اجتماع في بعبدا يطمئن اللبنانيين: الودائع ورواتب الموظفين مؤمَّنة...

بيروت: «الشرق الأوسط».. بددت السلطات اللبنانية، أمس، المخاوف التي تنامت على أثر الأزمة المالية والإجراءات المصرفية، وخلص الاجتماع المالي الذي عُقد في القصر الجمهوري في بعبدا، إلى أن الودائع في المصارف محفوظة ولا داعي للهلع بشأنها، ورواتب موظفي القطاع العام مؤمَّنة أيضاً للشهرين المقبلين، فيما الاعتمادات مؤمّنة للنفط والطحين والأدوية. وجاء التطمين بالتزامن مع بدء نفاد المحروقات من بعض المحطات. وعُقد في قصر بعبدا، اجتماع مالي برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبحضور الوزراء في حكومة تصريف الأعمال: «المال» علي حسن خليل، و«الاقتصاد والتجارة» منصور بطيش، ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس وأعضاء جمعية المصارف. وأعلن رئيس جمعية المصارف سليم صفير، عن تكليف وزيري المالية والاقتصاد وحاكم مصرف لبنان ورئيس جمعية المصارف، متابعة الأوضاع النقدية والمصرفية، على أن يتم إصدار بيانات توضيحية منعاً لأي التباسات أو أخبار غير صحيحة كلما اقتضت الحاجة. وطمأن إلى أن أموال المودعين محفوظة، وأن ما يحصل هي مسألة لا علاقة لها بالملاءة وبالتالي لا داعي للهلع. كذلك أعلن أنه تم خلال الاجتماع الطلب إلى حاكم مصرف لبنان الاستمرار في اتخاذ التدابير اللازمة للمحافظة على سلامة النقد والاستقرار الاقتصادي وسلامة أوضاع النظام المصرفي، واقتراح التدابير اللازمة لحلول عملية عند الاقتضاء. كما طلب من الحاكم تسهيل تسيير الحاجات ولا سيما لصغار المودعين، للمحافظة على أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية. وأكد وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل أن «الرواتب مؤمَّنة لشهري 11 و12»، و«ربما يتم تأجيل استحقاقات اليوروبوند». وقال وزير الاقتصاد إن «الاعتمادات مؤمَّنة للأدوية والمحروقات والطحين». وفيما تفتح المصارف أبوابها، الثلاثاء، بشكل طبيعي، تعقد نقابات موظفي المصارف اجتماعاً استثنائياً، غداً (الاثنين)، «للتشاور في التعديات على الزملاء في العديد من فروع المصارف» على ضوء الإشكالات الأمنية التي حصلت في بعض المصارف من قِبل مودعين اعترضوا على الإجراءات. وعكست الإجراءات المصرفية أزمات إضافية في القطاعات الاقتصادية اللبنانية وطالت قطاع المحروقات الذي بات ينذر بأزمة توفر المشتقات النفطية في البلاد. وبدأت محطات المحروقات بإقفال أبوابها بسبب نفاد المخزون، ومحطات أخرى عمدت إلى تقنين توزيع المحروقات. ورفع بعض محطات توزيع المحطات خراطيمها في بعلبك والجوار، بذريعة نفاد مادة البنزين، كما ارتفع سعر صفيحة المازوت إلى حدود 4000 ليرة إضافية على السعر الرسمي. ولم تقتصر الأزمة على المحروقات، إذ أعلنت الهيئة التأسيسية لنقابة أصحاب محلات الجوال في لبنان أنها وبعد تحركها ضد امتناع الوكلاء لشركتي «ألفا» و«تاتش» ورفضهم تسليم بطاقات التشريج بالليرة اللبنانية لأصحاب المحلات رغم قرار وزارة الاتصالات التعامل بالليرة اللبنانية، حذرت جميع الوكلاء في لبنان من استمرار هذه التصرفات بحق أصحاب المحلات ورفضهم التسليم بالعملة الوطنية كما طلبت منهم وزارة الاتصالات.

الطفيلي يتهم خامنئي بـ«حماية الفساد في العراق ولبنان»

بيروت: «الشرق الأوسط»... هاجم الأمين العام الأسبق لـ«حزب الله» الشيخ صبحي الطفيلي المرشد الإيراني علي خامنئي، واتّهمه بأنه «أكبر حامٍ للفساد في العراق ولبنان». وفي فيديو عبر وسائل التواصل، توجّه الطفيلي لخامنئي قائلاً: «أليس من المُعيب أن تتهم من يشتكي ظلماً بأنه (عميل) لدول أخرى. أهذا المقتول في الشارع هو عميل؟ تقول وتؤكد أنك ولي أمر المسلمين، ليس فقط الإيرانيين، فهل ولي الأمر يقتل الجائعين ويحمي الفاسدين والمجرمين؟» وأضاف: «في العراق يا سيد قُتل ما لا يقل عن 250 وجُرح 11 ألفاً، ومن قتلهم هم مسلحوك، كما قتلنا في لبنان مسلحوك». وتابع الطفيلي مخاطباً خامنئي: «كما حصل بالأمس، وهاجمت جماعتك الأبرياء العزل، وحرقت خيامهم. عادة نبكي إحراق خيام الحسين. يبدو أننا أمام تكرار لمشهدية ثانية، لكن بصيغ أخرى». وأضاف: «يا سيد نقول إن البلد أصابه الخراب، واللصوص ينهبونه منذ عام 1972 وحتى الآن، وجماعتك داعمون لهم، وملأوا البلاد قاذورات وفساداً، فهل ديننا علّمنا أن نكون لصوصاً قذرين فاسدين قاتلين ومعتدين»؟ ووجه الطفيلي سؤالاً لخامنئي: «ماذا تسمي الأموال التي أنفقتها في سوريا والتي تشتري بها ضمائر العالم، والتي تشتري بها الإعلام»؟...

المفتي دريان يدعو لتشكيل حكومة إنقاذ ونائب في تيار عون: هناك شبه إجماع على تكليف الحريري

بيروت: «الشرق الأوسط».. دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان للاستجابة لمطالب الشعب وإرادته الوطنية الحرة وتشكيل حكومة إنقاذ من أصحاب الكفاءة والاختصاص، والشروع فوراً في تنفيذ الورقة الإصلاحية التي أعدها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، لمعالجة مشاكل البلاد، في وقت أكد نائب في «التيار الوطني الحر» أن هناك شبه إجماع على أن يكون الحريري هو الرئيس المكلف. وقال دريان في رسالة إلى اللبنانيين، بمناسبة المولد النبوي الشريف: «آن الأوان للاستجابة لمطالب الشعب وإرادته الوطنية الحرة، العابرة للطوائف والأحزاب، والمناطق، بعدما استطاع الحراك الشعبي أن يوحد اللبنانيين على الطريق الصحيح، وأن يجمعهم في ساحة واحدة، هي ساحة الوطن»، كما «آن الأوان ليستعيد الشعب ثقته بالدولة ومؤسساتها الدستورية والإدارية». وأضاف: «آن الأوان لاحترام مبادئ الديمقراطية وقيمها، ومعايير ممارسة الحكم الديمقراطي والبرلماني وقواعده، وفي المقدمة مبدأ الفصل بين السلطات، وتداول السلطة، والمساءلة والمحاسبة والحكم الرشيد». واعتبر دريان أن «الفرصة مواتية، بعد هذه اليقظة الوطنية، لأن تبدأ عملية الإصلاح، وأن يتوجه أولو الأمر، إلى تشكيل حكومة إنقاذ دون تلكؤ ولا تأخير، إلى تشكيل حكومة من أصحاب الكفاءة والاختصاص، والشروع فوراً في تنفيذ الورقة الإصلاحية التي أعدها الرئيس الحريري، لمعالجة مشاكل البلاد، والخروج من النفق المظلم، إلى فضاء الإصلاح المرتجى، ولتحقيق آمال اللبنانيين، ببناء دولة حق، وقانون وعدالة». وسأل: «ألا يستحق شعب لبنان الذي ارتقى بأدائه وسلوكياته، إلى أعلى مستوى من الثقافة الديمقراطية والسياسية والمواطنة، بممارسة حريته، وإدراكه لمعنى الحرية ومفهومها، وحرية التعبير السلمي والحضاري. ألا يستحق هذا الشعب الذي استعاد كرامة لبنان وبيض صفحته، أن يستجاب لنداءاته ومطالبه، واحتضانه ومعالجة معاناته ومشاكله الحياتية والمعيشية، بما يؤمن كرامته الإنسانية؟». ويأتي تصريح دريان في وقت لم تظهر بعد ملامح الحكومة المقبلة. وقال عضو «تكتل لبنان القوي» النائب سيمون أبي رميا في حديث إذاعي إن «هناك شبه إجماع لبناني على أن يكون الرئيس الحريري هو الرئيس المكلف». واعتبر أنه من جهة تشكيل الحكومة، «يجب الأخذ في الاعتبار التمثيل السياسي في مجلس النواب النابع من انتخابات ديمقراطية لم يزد عمرها على سنة ونصف السنة»، وقال: «على الحكومة أن تضم أصحاب اختصاص ذات كفاءة مشهود لهم بعملهم ونزاهتهم، بالإضافة إلى ممثلين من المجتمع المدني، ليكونوا العين الساهرة في الحكومة لطمأنة كل من شارك في الحراك». أما بالنسبة إلى الوضع الاقتصادي، فرأى أبي رميا أنه «لا يمكننا الخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية من دون تشكيل حكومة من أشخاص ذات كفاءة يحملون معهم خططاً قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى»، قائلاً: «على كل القوى السياسية الانكباب على مسألة تشكيل الحكومة من دون إضاعة للوقت، ما سيشكل صدمة إيجابية للخروج من الأزمة التي نعيشها».

اعتصامات رمزية أمام وزارتي الخارجية والداخلية والطلاب يواصلون تحركاتهم في مختلف المناطق

بيروت: «الشرق الأوسط»... وصلت الاعتصامات التي ينفّذها ناشطون لبنانيون، أمس، إلى وزارتي الخارجية والداخلية، في إطار سياسة إقفال المؤسسات العامة، فيما واصل الطلاب اعتصاماتهم المتصاعدة في مختلف المناطق، دعماً لمطالبهم بتشكيل حكومة مستقلة سريعاً والبدء بتطبيق الإصلاحات ومكافحة الفساد. واعتصمت مجموعة من المواطنين أمام وزارة الخارجية والمغتربين، حاملةً الأعلام اللبنانية، وسط انتشار للقوى الأمنية التي تمركزت على مداخل الوزارة. وتجاوب عدد كبير من السيارات مع ما يطلبه المتظاهرون بإطلاق أبواق سياراتهم تأكيداً لتأييد الثورة. وجابت مظاهرة طلابية ضخمة شوارع بيروت وتوقفت لفترة أمام وزارة الداخلية حيث رفع المتظاهرون الأعلام اللبنانية وشعار «الوزارة منّا مرفق عام بخدمة الوزير وجماعتو»، وسط حضور كبير لقوى الأمن الداخلي ولقوة من مكافحة الشغب التي تمركزت على مداخل الوزارة. وتوجهت المظاهرة بعد ذلك إلى ساحة «رياض الصلح»، حيث بدأت حشود التلامذة من مختلف مدارس لبنان تتجمع في الساحة. وتجمع عدد كبير من الصحافيين والإعلاميين والناشطين أمام قصر العدل تمهيداً للانطلاق بمسيرة إلى ساحة «رياض الصلح». وواصل الطلاب تحركاتهم الاحتجاجية لليوم الرابع على التوالي، حيث قطع الطلاب السير عند مستديرة «الأونيسكو» في بيروت، دعماً للانتفاضة الشعبية، وتأكيداً لضرورة تحقيق المطالب. كذلك، احتشدت مظاهرة ضمّت عشرات التلامذة أمام مدخل المركز التربوي للبحوث والإنماء في الدكوانة، فأعطت رئيسة المركز ندى عويجان، التوجيهات إلى الحراس لفتح البوابات أمامهم واستقبالهم في باحة المبنى حيث أطلقوا شعاراتهم. وفي خلدة في جنوب بيروت، تجمع عدد من المواطنين والطلاب تحت جسر خلدة، في إطار الاعتصامات اليومية. ورددوا أغاني وطنية وشعارات ضد الفساد. وشملت التحركات مدينة بعلبك، حيث نُظّمت مسيرة طلابية وشبابية جابت أحياء المدينة وشوارعها، وتوقفت رمزياً أمام مركز «أوجيرو»، وأكملت في اتجاه ساحة الشاعر خليل مطران قرب قلعة بعلبك. وفي الجنوب، شهدت ساحة «إيليا» في مدينة صيدا توافداً لتلامذة المدارس والأساتذة المتعاقدين أكدوا فيها «مطالبهم المحقة والعيش بكرامة كمواطنين يحتكمون إلى سلطة تمارس عدالة شفافة في المحاسبة والحفاظ على أموالهم العامة في القطاعات كافة». أما في مدينة صور، فقد رفض عدد من طلاب ثانوية صور الرسمية المختلطة الدخول إلى حرم المدرسة بالقرب من الصليب الأحمر اللبناني ونفّذوا اعتصاماً خارج حرم المدرسة وهتفوا مطالبين بالمطالب التي ينادي بها الحراك فيما واصل الطلاب في المدرسة يومهم الدراسي المعتاد. وفي الشمال، اقتصرت التحركات صباحاً على عدد من المسيرات الطلابية التي انطلق بعضها من مستديرة «المنار» في منطقة «أبي سمراء»، تحت عنوان «الثورة تجمعنا»، وجابت الشوارع والأحياء الداخلية وصولاً إلى ساحة «النور»، ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية وسط الصرخات والهتافات المطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ، ومحاربة بؤر الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، وأنشدوا النشيد الوطني لمرات عدة. من جهة أخرى، تجمع ظهراً عدد كبير من أبناء منطقتي جزين والشوف، المتضررين من سد بسري، وجمعيات بيئية وفريق الدفاع عن مرج بسري أمام جسر «بسري» في منطقة جزين، في ظل وجود كثيف للجيش وقوى الأمن الداخلي. ودخل المحتجون مرج بسري من دون اعتراض القوى الأمنية، رافعين الأعلام اللبنانية ومرددين شعارات «لا لمرج بسري». ويتجهون إلى البقاء داخل المرج حتى إخراج الجرافات منه. ومنح المحتجون مجلس الإنماء والإعمار مهلة حتى الثانية عشرة من ظهر اليوم لإزالة كل المعدات المخصصة لإقامة سد بسري ودعوا اللبنانيين إلى التخييم في المنطقة.

«حزب الله» يخشى «قطْبةً مخفيةً» لإستدراجه إلى الداخل

«محور الممانعة»... والاحتجاجات في لبنان والعراق؟ (1 - 4)

الراي.....الكاتب:ايليا ج. مغناير ... ماذا يجري في لبنان والعراق؟... سؤالٌ فرضتْه وبقوّةٍ حركةُ الشارع الغاضب في بيروت وبغداد وما يُرافِقُها من مقارباتٍ مختلفة ومتناقضة في قراءة هذه الأحداث ودوافعها ومآلها في منطقةٍ أشبه بمستودعٍ لصراعٍ إقليمي ودولي كبير. وثمة مَن يعتقد أن الدوافعَ التي حرّكت التظاهرات في لبنان والعراق حين نزل الشبان الغاضبون إلى الشوارع للمطالبة بمكافحة الفساد وفرص العمل وبحقوقهم في تأمين الخدمات العامة، شيءٌ، وما قد تؤول إليه تلك التظاهرات في ظلّ الواقع الإقليمي - الدولي، شيءٌ آخَر. ففي مقاربةٍ لمحور «الممانعة» الأكثر حضوراً في ساحاتٍ مثل لبنان والعراق، ارتيابٌ من محاولاتٍ لتحويل ما يجري منصات ضدّ إيران وحلفائها في المنطقة بعدما أخْفق الخيارُ العسكري في تقويضِ هذا المحور في عدد من الساحات على غرار محاولة الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد في سورية والحرب على «حزب الله» في لبنان وكبْح جماحِ حركات المُقاوَمة في قطاع غزة. وما يجعل محورَ «الممانعة» متوجّساً مما يجري هو إمكان استغلال أعداء إيران للتظاهرات في بيروت وبغداد للإطاحة بما أنجزه حلفاؤها عبر صناديق الاقتراع في كلا البلدين بعدما أصبحوا جزءاً قوياً في البرلمان والحكومة، وخصوصاً أن تظاهرات المحتجّين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة التي خطفتْها النخبُ الحاكمة على مر السنين، بدأتْ تتجه نحو الفوضى التي من شأنها ضرْب الاستقرار. وانطلاقاً من هذه المقاربة، يعقد «محور المقاومة» اجتماعاتٍ مستمرّةً لتقويم الوضع وما يعتبره «تهديداتٍ محتملة»، وعيْنُه على درجة التدخلات الأجنبية ومستواها وتَوَرُّطِها في الشارع لكبْح هذا المحور، وتالياً ليُبنى على الشيء مقتضاه في ملاقاة المرحلة المقبلة وتحدّياتها التي ربما لن تكون سهلة. ففي لبنان، وبعد ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات التي غطّت البلاد، كان التطورُ الأهمّ تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته، الأمر الذي هدأ الشارع لبضعة أيام من دون أن تُرْضي هذه الخطوة المحتجّين المُحْبَطين من أداء الحكومة المستقيلة والبرلمان حيال الإصلاحات المطلوبة لمعالجة الواقع المالي - الاقتصادي المأزوم وبلوغه عتبة الانهيار. وليس واضحاً حتى الآن إذا كانت حكومة جديدة ستبصر النور في غضون شهر أو حتى في الأشهر المقبلة، بعدما ناقَشَ الحريري مع الأحزاب السياسية المرحلةَ الآتية معرباً عن رغبته في تشكيل حكومة تكنوقراط هدفُها الحقيقي إزاحة العضو في البرلمان، ورئيس أكبر كتلة نيابية وزير الخارجية جبران باسيل، وهو الأمر الذي لم تتم الاستجابه له، لأن الحريري رئيس حزب ويسْري عليه ما يسْري على باسيل وغيره، وسط معادلة، «إما أن يبقى الجميع وإما أن يخرج الجميع»، قبل أن يُطرح على الحريري إمكان ترؤسه لحكومة مختلطة نصْفها من السياسيين ونصْفها الآخَر من التكنوقراط. وفي تقدير دوائر على صلة بالمشاورات الجارية لكسْر المأزق والتفاهم على حكومةٍ جديدة أن التعقيدات الدولية والداخلية كثيرة وتؤثّر في نجاح أو فشل أي حكومة مستقبلية، وخصوصاً ان الإدارة الأميركية تنتظر تشكيل تلك الحكومة لفرْض المزيد من العقوبات على حلفاء «حزب الله»، وهي التي تنظر إلى الوزير باسيل صهر رئيس الجمهورية ميشال عون والحليف القوي للحزب، على أنه شخصٌ غير مرغوبٍ بسبب دعمه الواضح لعدو واشنطن المعلَن، أي لـ «حزب الله». هذا الواقع يدْفع «حزب الله» إلى الإبقاء على حلفائه وتَقاسُم المصير المشترك معهم، وإلى العمل على تعزيز قبْضته على البلاد، وسط سؤالٍ لم يعد من مفرّ منه وهو: هل سيحمل المستقبل حكومةً ناجحةً أم أن البلاد ستتجه نحو فراغٍ سياسي؟ في معاينةِ «محور المقاومة» أن الانتقادات الموجّهة لـ «حزب الله» وإيران، والتي تحضّ على تسليم سلاحه غالباً ما يتم الترويج لها عبر وسائل الإعلام الأجنبية التي تجد في الهجوم على هذا المحور مادةً دسمة وشيّقة. أما واقعياً في لبنان فإن الأصوات المتعالية ضدّ الحزب في الشارع اللبناني تقتصر على حزب «القوات اللبنانية» ورئيسه سمير جعجع، الحليف القوي للولايات المتحدة ولدول عربية، وهو - أي جعجع - كان أقدم على الطلب من وزرائه الاستقالة من الحكومة في الأيام الأولى من الحِراك الشعبي لينأى بنفسه عن الفساد ويمتطي جواد الإصلاح رغم أنه كان جزءاً من حكوماتٍ سابقة، ويعمل على تحسين ظروف وضْعه السياسي حيال أي مشاركةٍ له في الحكومات المقبلة بالضغط عبر إشراك مناصريه في قطْع الطرق. وقاربتْ أوساطُ هذا المحور دورَ الجيش وقائده العماد جوزف عون بـ «حساسيةٍ بالغة» نظراً لما انطوى عليه تعاطيه مع قطْع الطرق. فالعماد عون، القريب من الرئيس عون، كان يرى أنه لا بدّ من قرارٍ سياسي يَصْدُرُ عن مجلس الوزراء باستخدام الجيش لفتْح الطرق، رغم أنه يدرك أن التدبير رقم 3 يتيح له ذلك. وتتحدث أوساطُ «محور الممانعة» عن ضغوطٍ تَعَرَّضَتْ لها قيادة الجيش من الأميركيين لمنْع استخدام الجيش ضدّ المتظاهرين وإقفالهم الطرق الرئيسية بين الجنوب والشمال مروراً ببيروت ومع البقاع، ما شكّل إحراجاً لرئيس الجمهورية حليف «حزب الله» الذي يشعر بأن ثمة محاولة من واشنطن لتقويض العهد الحالي. وتذهب هذه الأوساط إلى حدّ القول إن «إغلاق طريق الجنوب المؤدّي إلى بيروت ووادي البقاع ليس بأمر عادي وبريء. فالهدف هو جلْب حزب الله إلى الشارع وإشعال حربٍ أهلية جديدة وزعزعة الاستقرار لسنوات طويلة مقبلة». ويبدو أن «حزب الله» مدْرك تماماً لهذا الأمر واحتمالاته وإمكان حصوله وتبعاته السلبية.

لبنان... السلطة تُعْلي خياراتها والانتفاضة تَمْضي بـ «صوتها»

الراي...الكاتب:بيروت - من ليندا عازار,بيروت - من وسام أبو حرفوش ... بدا لبنان، مع مُعاندةِ السلطةِ وهروبها إلى الأمام ومُمانَعَتِها الاستجابة لمَطالب الثورة الشعبية بعد مرور 24 يوماً على انفجارها، أمام مظاهر انهيارٍ مريعٍ يَصعب التكهن بسيناريواته الكارثية مع الفوضى غير المسبوقة في حال المصارف وشَبَحِ الأزمات الزاحف من كل حدب وصوب، خصوصاً في قطاعات المحروقات والصحة والمواد الاستهلاكية المستورَدة. فالسلطةُ المتمثّلة بتَحالُف فريق رئيس الجمهورية ميشال عون (أي التيار الوطني الحر) و«حزب الله» تستمرّ في إدارة الظهر لمطلب تشكيل حكومة مستقلة من اختصاصيين تتولى وقف الانهيار المالي - الاقتصادي والتمهيد لانتخاباتٍ نيابية مبكرة. ولم تشهد الساعات وربما الأيام الماضية أي مشاوراتٍ من النوع الذي من شأنه كسْر المرواحة، وكأن السلطة التي تراهن على «هطول الأمطار» للإجهاز على الثورة الدائمة الحضور في الساحات والميادين لم يقلقها، بحسب أوساط سياسية، الكلامُ الكبير عن خطرِ انهيارٍ وإفلاس وعن أزماتٍ تجاوزتْ «المعالجات التقنية». فالمأزق السياسي الذي يراوح فوق صفيحِ الساحات التي بدا من الصعب إنهاكها، مردّه إلى المراوحة حتى الآن بين «استحالتيْن لا تصنعان» حلاً هما:

* إصرار تحالف فريق عون - «حزب الله» وحركة «أمل» على قيام حكومة تكنو - سياسية يريدها برئاسة رئيس الحكومة المستقيلة (منذ 12 يوماً) سعد الحريري دون سواه.

وبات واضحاً أن الحريري، الذي يتعرّض لضغوط داخلية لترئيسه «حكومة الآخَرين» ما زال يُعانِد هذه التشكيلة التي ستُغْضِب الشارع ولن تُرْضي المجتمع الدولي الذي يحتاج لبنان إليه للمساعدة بانتشاله من الانهيار المالي - الاقتصادي.

* إبداء الحريري استعداده لترؤس حكومة تكنوقراط ومن غير السياسيين، برنامج عملها النهوض بالبلاد بما يجنّبه مخاطر فشلٍ كان تسبّب به الأداء والحسابات المتضاربة لأطراف في الحكومة المستقيلة.

وإذ كان يستحيل على الحريري القبول بنسخة منقّحة عن حكومته السابقة تتشكّل من سياسيين وتكنوقراط بحسب أوساط مطلعة، فإن الأكثر رسوخاً حتى الآن هو استحالة سير تحالف فريق عون - «حزب الله» بحكومة تكنوقراط للأسباب الآتية:

* ان «حزب الله» لن يسلّم بإخراجه من الحكومة كمركزٍ للقرار السياسي مهما كلّف الأمر لأن من شأن ذلك إفقاده القدرة على الإمساك بمفاصل إدارة السلطة من جهة، ونظراً لما يشكّله هذا التطور من هزيمة له في نظر الأميركيين، ولأنه ينطوي على رسالة يمكن أن تتلقّفها انتفاضةُ بغداد.

* ثمة ميْل لدى «حزب الله» وفريق عون لعدم التضحية بالوزير جبران باسيل، كونه يشكّل خط الدفاع الأول عن العهد.

وفي غمرة هذا «التوازن السلبي» بين اللاعبين المحليين، وعشية «احد الإصرار»، لم يكن ممكناً التكهن بمآل سيناريوات الساعات المقبلة في ضوء أمريْن: الأوّل صعوبة المهمة التي سيقوم بها الموفد الفرنسي كريستوف فارنو في بيروت في اليومين المقبلين في إطار مسعى لتقصير فترة «الوقت الضائع الثمين» وتفادي الاحتمالات الأسوأ مالياً واقتصادياً. والثاني عدم استبعاد أن يعطي الحريري في وقت غير بعيد جواباً عما إذا كان سيعطي المزيد من الفرص للتفاهم على الحكومة الجديدة وفق تصوره، وخصوصاً بعد الشكوك في إمكان «النفاذ» بالحل الوسط الممكن والمتمثل في الحكومة التكنو - سياسية وذلك بعدما أقفل الحزب التقدمي الاشتراكي (بزعامة وليد جنبلاط) الباب أمام أي مشاركة فيها، وهو الموقف نفسه لحزب «القوات اللبنانية». ويأتي هذا التعثّر على وقع «ربْط الأحزمة» في ملاقاة المسار الانحداري الحاد في الواقع المالي - الاقتصادي، وسط مؤشراتٍ مُرْبكة تفاقمتْ يوم الجمعة وكان محورها في شكل رئيسي القطاع المصرفي الذي باشر منذ معاودة فتْح أبوابه بعد الإقفال الاضطراري - الاحتوائي في بداية الأسبوعين الأولين من الثورة بتطبيق إجراءات قاسية لجهة تقييد عمليات السحب وخصوصاً بالدولار الأميركي والتحويل إلى العملة الصعبة ومن لبنان إلى الخارج. وعلى وهْج مَشهد طوابير اللبنانيين الذين اصطفّوا أمام بعض المصارف التي شهدت تهافتاً على سحب الأموال، وتردّداتِ أشرطةٍ مصوّرة لإشكالاتٍ على كونتوارات بنوك مع زبائن غاضبين بلغت في إحدى الحالات وقوع تضارُب بين مدير فرعٍ وزبونٍ في موازاة تقارير عن عملاء دخلوا بنوكاً وهم يحملون أسلحة، بدا أن السلطة السياسية تحاول معالجة مشكلةٍ بدأتْ «تفلت من السيطرة» وتستولد اضطراباتِ كانت لاحت مؤشراتها منذ ما قبل ثورة 17 اكتوبر نتيجة شحّ الدولار وبروز سعريْن له، واحد رسمي بات «شبه نظري» هو نحو 1510 ليرات وسعر «حقيقي» (لدى الصيارفة) تجاوز في الساعات الماضية 1800 ليرة. ولم يكن ممكناً «كتْمُ صوتِ» الأزمات المتدحرجة التي لاحت من خلف إجراءات «التقنين غير المسبوق» في المصارف ولا سيما تقليص التسهيلات للشركات وتحديد سقوف الحدّ الأقصى للسحْب الأسبوعي نقداً (بالدولار وبالليرة ولم يتجاوز بعضها بالعملة الصعبة 1500 دولار) وصولاً إلى وقْف بنوكٍ أي سحوبات بالدولار أو تحويل أموال إلى الخارج لتلبية طلبات الاستيراد وخفض سقف بطاقات الائتمان. وفيما تركّزتْ هذه الأزمات في قطاع المحروقات التي بدأ مخزونها بالنفاذ وعلى مستوى استيراد الكثير من السلع ومنها الأجهزة والأدوات الطبية وهو ما دفع المستشفيات الخاصة لإعلان إضراب تحذيري الجمعة المقبل، ناهيك عن «كرة ثلج» ارتفاع أسعار مختلف السلع، برزت محاولاتٌ لكبْح انزلاقِ البلاد «وبلا مكابح» نحو مفترق بالغ الخطورة يمكن أن يفجّر توترات اجتماعية وحتى أمنية. وإذ كان رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف جورج الحاج يلوّح بإمكان الدخول في إضراب بعد انتهاء عطلة عيد المولد النبوي الشريف (تستمر حتى الثلاثاء) حرْصاً على سلامة الموظفين، شخصتْ الأنظار الى الاجتماع الذي عُقد أمس في القصر الجمهوري بدعوة من عون وحضره وزيرا المال والاقتصاد وحاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف وخُصص لمناقشة سبل ترييح السوق وتخفيف الهلع بين المواطنين الذي لجمتْه عطلة العيد. وفيما استبقت اللقاء أجواء عن أن المصارف تريد حكومة سريعاً للمساعدة بإحداث صدمة الثقة المطلوبة في موازاة إصرار فريق عون على ضرورة تأمين السيولة بأسرع وقت، فإنّ الأوساط المطلعة لم تعلّق آمالاً كبيرة على إمكان عزْل الواقع المالي عن المأزق الحكومي، وهو ما عبّر عنه بوضوح تكرار البنك الدولي حضّه لبنان على تشكيل حكومة في غضون أسبوع محذراً من أخطار جدية على الاستقرار جراء الأزمة المالية والاقتصادية، وذلك في موازاة إشاراتٍ متزايدة إلى تَضَخُّم الصعوبات التي يواجهها القطاع التجاري والصناعي وتسجيل عمليات صرْف لموظفين وتقارير عن استعدادات 7 شركات فندقية لإقفال المطاعم فيها مع تلويح الهيئات الاقتصادية بإضراب وشيك.

لبنان.. دعوات للتظاهر في ساحتي رياض الصلح والشهداء

المصدر: دبي - العربية.نت... انطلقت دعوات للحشد والتظاهر اليوم الأحد في ساحتي رياض الصلح والشهداء وذلك لليوم 25 على التوالي، فيما دعا مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، السبت، إلى الاستجابة لمطالب الشعب وتشكيل حكومة من أصحاب الكفاءة والاختصاص، وتنفيذ الورقة الإصلاحية التي أعدها رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري. يأتي ذلك فيما أغلقت محطات وقود عدة، السبت، أبوابها في لبنان مع انتهاء المخزون لديها وصعوبة القدرة على الشراء من المستوردين بالدولار الأميركي وذلك مع تشديد المصارف اللبنانية إجراءات الحدّ من بيع الدولار خلال أسبوع فتحت فيه أبوابها بعد توقف دام أسبوعين أمام الاحتجاجات الشعبية المستمرة في البلاد منذ 17 أكتوبر.

حكومة تكنوقراط

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد اجتمع بعدد من وزراء حكومة تصريف الأعمال وكبار المصرفيين لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة المالية والاقتصادية المتفاقمة. وأعلن مكتب الرئيس ميشال عون أن الاجتماع الذي عقد في قصر بعبدا، حضره كل من الوزراء: المال علي حسن خليل، الاقتصاد والتجارة منصور بطيش، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رئيس وأعضاء جمعية المصارف لعرض السبل الكفيلة بمعالجة الوضع القائم، بعد تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي تشهد منذ 24 يوما تظاهرات شعبية احتجاجا على فساد الطبقة السياسية الحاكمة، مطالبة برحيلها وتأليف حكومة تكنوقراط. وبعد الاجتماع أكد الوزير خليل أن الرواتب مؤمنة لشهري تشرين الثاني وكانون الأول وأن "لا مشكلة في ذلك وربما قد يتم تأجيل استحقاقات اليوروبوند". بدوره، أوضح حاكم مصرف لبنان أن المصارف "ستفتح أبوابها يوم الثلاثاء المقبل بالتأكيد"، فيما لفت الوزير بطيش بعد الاجتماع المالي أن اعتمادات النفط والدواء والطحين "مؤمنة وأكد سلامة هذا الأمر في الجلسة". وطمأن رئيس جمعية المصارف أن "أموال المودعين محفوظة ولا داعي للهلع". وتفاقمت مشكلات البلاد المالية منذ اندلاع احتجاجات بسائر أنحاء البلاد- في البداية ضد فرض ضرائب جديدة- لتتضخم وتتحول إلى دعوات لتنحي النخبة السياسية الحاكمة. وأعادت المصارف فتح أبوابها في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني بعد إغلاق استمر أسبوعين وسط الاحتجاجات. إلا أن المودعين هرعوا لسحب أموالهم خلال الأيام الأخيرة، في حين فرض المقرضون قيودا غير معتادة على رؤوس الأموال. وأغلقت المصارف في لبنان أبوابها السبت ليوم آخر وسط تفاقم الاضطرابات والتوترات حول السيولة النقدية. وفيما حذر البنك الدولي من أن استقرار البلاد الاقتصادي يواجه تهديدا كبيرا في حال لم تر الحكومة الجديدة النور خلال أسبوع، دعت الهيئات الاقتصادية إلى اجتماع طارئ الاثنين المقبل للتباحث حول الوضع الاقتصادي والمعيشي.

خطوات تصعيدية

وقالت الهيئات الاقتصادية، التي تمثل عددا من مؤسسات القطاع الخاص رجال الأعمال، في بيان الجمعة إن "عدم القيام بالإجراءات الدستورية اللازمة لتكليف رئيس للحكومة العتيدة والقيام فورا بتشكيلها "سيضطرها إلى اتخاذ خطوات تصعيدية غير مسبوقة مطلع الأسبوع المقبل". وكانت مصادر مطلعة كشفت أن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري أكد عدم قبوله تشكيل حكومة لن تحدث صدمة إيجابية. وأكدت مصادر صحيفة "الجمهورية" أن الرئيس اللبناني ميشال عون قبل بهذا الطرح الذي سيكون مدار بحث فور التفاهم على عنوان التشكيلة الحكومية. ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر تحركاً شعبياً غير مسبوق على خلفية مطالب معيشية في بلد صغير تثقل المديونية والفساد والمحاصصة كاهله. وتحت ضغط الشارع، استقال رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 تشرين الأول/أكتوبر، لكن التأخر في بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة يثير غضب المحتجين. وتبلغ الديون المتراكمة على لبنان 86 مليار دولار، أي ما يعادل 150 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، والجزء الأكبر منها تمّت استدانته من المصارف والمصرف المركزي.

فشل لقاء الحريري مع حزب الله وأمل: ساعات حاسمة

المدن...منير الربيع... يرجح البعض أن يضطر حزب الله إلى تشكيل حكومة وفق معاييره لمواجهة الانتفاضة ...

ساعات عصيبة يعيشها أركان السلطة فيما بينهم. الأيام الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة إزاء الاستحقاقات السياسية والاقتصادية ومواجهة ميادين التظاهرات. هذه الاستحقاقات الكبرى دفعت أركان "التسوية" (السلطة) إلى الاصطدام فيما بينها، بما يوسع الشروخ والخلافات المتفاقمة. فالرئيس سعد الحريري ينحو إلى الانصياع لإرادة غالبية اللبنانيين الذين لا يقبلون بالقوى السياسية على اختلافها، ويطالب بشخصيات جديدة تعبّر عن توجهاته وتحقق مطالبه. ولذلك لا يرضى بترؤس الحكومة أو تشكيل حكومة سياسية. أما حزب الله فلا يزال يؤمن أن ما يجري هو "مؤامرة أميركية خليجية". وهناك إرادة للانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية. وبالتالي، إخراج الحزب والتيار الوطني الحرّ من الحكومة، عبر مطلب حكومة تكنوقراط. خصوصاً وأن الحريري برفضه لتشكيل الحكومة ينسجم مع مسار تلك "المؤامرة"، بذريعة عدم قدرته على تشكيل حكومة تضم حزب الله.

الأميركيون والخليجيون والأمم المتحدة

كل المساعي المبذولة لم تؤد للوصول إلى أي نتيجة. وحتى الرهان على المساعي الدولية والإقليمية لم تصل إلى مكان. ويبقى الجميع بانتظار وصول الوفد الفرنسي. لكن المعلومات تؤكد أن الفرنسيين لن يكونوا حريصين على السياسيين أكثر من حرصهم على أنفسهم، خصوصاً أن باريس تعرف وتتابع كل ما يجري على الأرض، وهي تعتقد أن لا حل من دون تقديم تنازلات حقيقية. تنازلات سياسية بالتحديد، وفي شكل الحكومة المنتظرة، التي عليها تقديم طروحات إصلاحية للناس، وتنفيذها لحصول لبنان على المساعدات. هذه المساعدات أيضاً باتت ترتبط بحسابات سياسية، لا تتعلق بفرنسا وحدها، بل بالولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج وغيرها من الدول المؤثرة، التي لن تقدم أي مساعدات من دون تغيير الوضع السياسي في لبنان، خصوصاً دور حزب الله. ومنذ ثلاثة أيام، ولا يتوقف الأميركيون عن التحدث عن الأزمة عبر تصريحات وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي قال بالأمس أيضاً أن بلاده ستساعد الشعبين اللبناني والعراقي للتخلص من القبضة الإيرانية. وهذا الكلام بحد ذاته سيؤدي إلى المزيد من التشنج السياسي والاستقطاب، الذي سيعرف حزب الله كيف يجيره لنفسه ولخطابه في معرض توكيده أن ما يجري هو "مؤامرة". وليست هامشية الجولات الكثيرة التي قام بها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبتيش على مختلف المسؤولين لأكثر من مرة. ما يتقاطع مع معلومات تفيد بأن هناك عملاً دولياً من قبل الأمم المتحدة، عبر برامج واختصاصيين ومؤسسات تعمل على تحديد مكامن الهدر والفساد، والبحث في كل ثغراتها، بالاستناد إلى جمعيات دولية متخصصة ومستقلة، تعمل على استعادة الأموال المنهوبة. وهذا يمثل برنامجاً أساسياً بالنسبة إلى المجتمع الدولي، ما يؤشر إلى حجم الضغوط الدولية في رفض تشكيل حكومة سياسية، وتشجيع قيام حكومة جديدة من اختصاصيين لتتسلم السلطة.

لقاء الخليلين مع الحريري

كل هذه الضغوط والمناخات يحاول حزب الله التعامل معها بالضغوط المضادة، والإصرار على الإسراع بتشكيل حكومة سياسية برئاسة الحريري. ولذلك عقد الاجتماع المسائي يوم السبت بين حسين الخليل والوزير علي حسن خليل مع الحريري. وحسب ما تقول مصادر متابعة، فإن حزب الله وحركة أمل حاولا إقناع الحريري بتشكيل حكومة تكنو - سياسية تكون برئاسته. إلا أن الحريري رفض ذلك. وقد أبدى حزب الله استعداداً للتراجع عن شرطه الذي فرضه ببقاء الحريري رئيساً للحكومة، وأن يختار شخصية تمثله لرئاسة الوزراء، لكن الحريري رفض ذلك أيضاً. وهنا، تقول المعلومات، أن رفض الحريري مرده إلى قناعته أن الناس بحاجة إلى تغيير جدي وحقيقي، ولا يمكن معارضة إرداتها. وتلفت مصادر متابعة، أن الحريري يهتم حالياً في كيفية التماهي مع خيارات جمهوره، والبحث عن ما يريده هذا الجمهور، الذي شعر باليتم في المقابل لم يقتنع حزب الله في ما طرحه الحريري، على ظن أن موقفه هذا هو دليل على التماشي أو الاستجابة للضغوط الأميركية والخليجية. ولذلك، هو لا يريد تشكيل حكومة أو تسمية من يمثله بمشاركة حزب الله، خوفاً من تبعات هذه الخطوة.

حكومة حزب الله

حزب الله لا يبدو في وارد التنازل على الإطلاق، موقناً أن كل ما يحدث بهدف إخراجه من معادلة السلطة، وإلحاق هزيمة سياسية به بعناوين معيشية واقتصادية. وهذا لن يسمح به. وبحال بقي الاستعصاء على حاله، هناك من يرجح توجّه الحزب لتشكيل حكومة بمعاييره يحاول فيها تنويع وجوه وزرائها، على نحو لا يظهر انكساره، ولا يترك البلد أمام الفراغ. وهنا، ثمة تساؤلان يُطرحان بحال أقدم الحزب على هذه الخطوة. الأول، كيف سيتعاطى المجتمع الدولي مع هكذا حكومة؟ وهل ستكون هناك عقوبات على لبنان ككل؟ والثاني، ماذا لو استمرت التحركات في الشارع، واستمر التدهور الاقتصادي والمالي ،والذي سينتج عنه فوضى تؤدي إلى توترات أمنية، ما قد يدفع حزب الله إلى التدخل مجدداً بقوته لمواجهة هذه الفوضى والسيطرة على الساحات، باعتباره الأكثر تنظيماً والأقوى قدرة، وبالتالي حماية "عهده" من السقوط. في المقابل، يتم نفي هذا الطرح. وأن الحزب سيراهن على الوقت والصبر، على أساس أن الاستعصاء السياسي يبقى في إطار المناورات وتحسين الشروط من قبل كل طرف، إلى أن تنضج الظروف الإقليمية والدولية، وتتشكل حكومة على قاعدة لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم، فالحزب يرى أن الحريري "عرف مكانته فتدلل"، وهو يريد أن ينال المزيد منه، كما من المجتمع الدولي دعماً ومساعدة.

محطات وقود تغلق أبوابها في ظل وضع اقتصادي متأزم وحراك شعبي مستمر في لبنان..

الراي...الكاتب:(أ ف ب) ... أغلقت محطات وقود عدة، اليوم السبت أبوابها في لبنان مع انتهاء المخزون لديها وصعوبة القدرة على الشراء من المستوردين بالدولار الأميركي وسط وضع اقتصادي متأزم واستمرار التحركات الشعبية ضد الطبقة السياسية. ويأتي ذلك مع تشديد المصارف اللبنانية إجراءات الحدّ من بيع الدولار خلال أسبوع فتحت فيه أبوابها بعد توقف دام أسبوعين أمام الاحتجاجات الشعبية المستمرة في البلاد منذ 17 أكتوبر. وأفاد مصور لفرانس برس عن إغلاق محطات عدة في بيروت أبوابها بعد انتهاء مخزون البنزين لديها، فيما لا تزال أخرى تعمل إلى أن ينتهي مخزونها. وقال رئيس نقابة أصحاب المحطات سامي البراكس لوكالة فرانس برس «فتحت اليوم المحطات التي لا يزال لديها مخزون، وستغلق ما أن ينتهي مخزونها، وأغلقت أخرى انتهى مخزونها أساساً». وأوضح «نحن طلبنا أن ندفع مئة بالمئة بالليرة اللبنانية.. إذا لم يجدوا (المسؤولون والمصرف المركزي) حلاً حتى يوم الثلاثاء، سنضطر أن نوقف استيراد المشتقات النفطية ونغلق كافة المحطات ونجلس في بيوتنا». وبدأت أزمة محطات الوقود في شهر سبتمبر مع تذمر أصحابها من صعوبة الحصول على الدولارات لتسديد فواتيرهم للمستوردين. ويدفع المستهلكون لأصحاب محطات الوقود في لبنان بالليرة اللبنانية لكن يتعيّن عليهم الدفع بالدولار للمستوردين والموزعين. وبعد تنفيذهم إضرابات، أصدر المصرف المركزي تعميماً لتسهيل الحصول على الدولار لتغطية 15 في المئة من احتياجات المستوردين بالدولار، فيما يدفع المبلغ المتبقي بالليرة اللبنانية. وبعدما أغلقت أسبوعين، فتحت المصارف بداية الشهر الحالي أبوابها مجدداً إلا أنها فرضت إجراءات مشددة أكثر على بيع الدولار، الذي بات الحصول عليه بالغ الصعوبة. وعاد أصحاب المحروقات لمواجهة الأزمة ذاتها، وباتوا يضطرون مجددا لشراء الدولار من السوق الموازية، وفق البراكس. ورغم أن سعر الصرف الرسمي لليرة مقابل الدولار لا يزال 1507، بات يتراوح في السوق الموازية بين 1650 و1800 ليرة. وتغلق المصارف أبوابها مجدداً يومي السبت والاثنين لمناسبة عيد المولد النبوي برغم أن العطلة الرسمية يوم الإثنين فقط، في خطوة رأى مراقبون أن الهدف منها قد يكون التخفيف من الضغط عليها. وحذر رئيس قسم الأبحاث في مجموعة بنك بيبلوس نسيب غبريل من شائعات عدة حول المصارف وعملها تثير الهلع بين المواطنين الخائفين على أموالهم، ما يدفعهم إلى طلب الحصول عليها. وقال «هناك ضغط من الناس على المصارف من الداخل ومن المغتربين بالخارج»، مؤكداً أن المصارف «لن تقوم أبداً بالاقتطاع من الودائع» لديها. وتداول مواطنون خلال الأسبوع الماضي أشرطة فيديو عدة تظهرهم وهم يتشاجرون مع موظفين في المصارف لعدم السماح لهم بسحب ما يريدون من مبالغ بالدولار، أو لعدم قبول المصارف أن يدفعوا مستحقات قروضهم بالليرة اللبنانية. وقال مصدر مصرفي لوكالة فرانس برس إنه «في حال لم يتم تشكيل حكومة في وقت قريب، فإن الوضع في البلاد سيسوء أكثر». ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر تحركاً شعبياً غير مسبوق على خلفية مطالب معيشية في بلد صغير تثقل المديونية والفساد والمحاصصة كاهله. وتحت ضغط الشارع، استقال رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 أكتوبر، لكن التأخر في بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة يثير غضب المحتجين. وتبلغ الديون المتراكمة على لبنان 86 مليار دولار، أي ما يعادل 150 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، والجزء الأكبر منها تمّت استدانته من المصارف والمصرف المركزي.



السابق

أخبار وتقارير..أردوغان: من الممكن أن تمتد مظاهرات العراق إلى إيران...فرانس برس: اتفاق سياسي عراقي على بقاء عبدالمهدي وإخماد الحراك..تقرير دولي: إيران تهدد استقرار المنطقة بـ200 ألف من ميليشياتها....أردوغان: لن ننسحب من سوريا إلا بعد خروج الدول الأخرى....البوسنة تستدعي سفير فرنسا بسبب تصريحات ماكرون....موسكو ترفض تلويح الأطلسي «المريض» بضم أوكرانيا....تركيا تهدد بإعادة عناصر «داعش» إلى دول أوروبا اعتباراً من الاثنين...مايكل بلومبرغ يقدم أوراق دخوله السباق الرئاسي الأميركي....أميركا تتعهد ملاحقة أذرع «داعش» وتحذّر من نشاطه في أفريقيا وأفغانستان...

التالي

العراق.....مجهولون يخترقون موقع وزارة الاتصالات العراقية الإلكتروني ويغلقونه باسم "الشعب"....الأمن العراقي يقتل خمسة محتجين ويحصر التظاهرات في التحرير....مكتب السيستاني: المرجعية ليست طرفا في أي اتفاق لإنهاء الاحتجاجات...عبد المهدي يتعهد تعديلاً وزارياً شاملاً وإصلاحاً انتخابياً ....تصعيد أمني ضد الاحتجاجات بعد «تفويض» سياسي لعبد المهدي لإنهائها....رسامون وخبازون وحلاقون في ساحة التحرير...قتلى في بغداد.. وحشود تتوافد إلى ساحة التحرير لمنع اقتحامها...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,138,213

عدد الزوار: 6,756,303

المتواجدون الآن: 138