أخبار وتقارير.....لافروف يكشف أسرار تفاهم روسي-أمريكي بشأن سوريا...إسرائيل تستهدف قياديين للجهاد في غزة ودمشق...إسرائيل تغتال قيادياً بـ"الجهاد الإسلامي" في غزة....«منتدى باريس للسلام» يبحث قضايا العالم الساخنة اليوم...ترمب يستقبل إردوغان غداً وضغوط لتخلي أنقرة عن «إس 400»...«التحالف الدولي» يناقش «داعش» ما بعد البغدادي...فراغ في بوليفيا بعد استقالة موراليس...الرئيس شي يعتبر اليونان «حليفاً طبيعياً» لتطوير التجارة العالمية....اليمين المتطرف «الفائز» الفعلي في الانتخابات الإسبانية..."السدود مدافع".. المياه سلاح تركيا الآخر ضد الأكراد..تقرير أممي يتهم الأردن والإمارات وتركيا والسودان بانتهاك عقوبات ليبيا...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 تشرين الثاني 2019 - 5:35 ص    عدد الزيارات 2142    التعليقات 0    القسم دولية

        


عون يطلب العون من الدول العربية للنهوض بالاقتصاد اللبناني...

المصدر: وكالة الوطنية للإعلام... طلب الرئيس اللبناني ميشال عون خلال استقباله السفراء العرب في لبنان، مساعدة الدول العربية للنهوض بالاقتصاد اللبناني مجددا، عارضا عليهم الأوضاع الراهنة وتطوراتها في بلاده. وأطلع عون، سفراء دول مجموعة الدعم الدولية للبنان على الأوضاع الراهنة في البلاد والاتصالات الجارية لتشكيل حكومة جديدة. وشرح الرئيس عون لوفدين، كل على حدا، "وجهة نظره من الظروف التي يمر بها لبنان وموقفه من التطورات السياسية والأمنية والملابسات التي رافقت استقالة الحكومة والاتصالات الجارية لتشكيل حكومة جديدة تعمل على تحقيق الورقة الإصلاحية التي تبنتها الحكومة المستقيلة". وتطرق الرئيس اللبناني، إلى "المطالب التي رفعها الحراك الشعبي وموقفه منها، والقوانين الإصلاحية التي تقدم بها منذ كان نائبا، والتي أعاد التأكيد عليها مؤخرا". وأعرب السفراء عن دعم دولهم للبنان في هذه الظروف التي يمر بها، مركزين على "أهمية تشكيل حكومة جديدة لمواكبة التطورات". وحضر اللقاء سفير جامعة الدول العربية عبد الرحمن الصلح، وسفراء كل من روسيا، وإيطاليا، والولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، بالإضافة إلى رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، وكذلك المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان. وتواصلت الاحتجاجات لليوم الـ 27 على التوالي في عدد من المناطق اللبنانية، وأغلق المحتجون عددا من الطرقات في العاصمة بيروت وفي شمال وشرق لبنان للمطالبة بتشكيل حكومة جديدة ومحاسبة الفاسدين.

لافروف يكشف أسرار تفاهم روسي-أمريكي بشأن سوريا عام 2013 وسبب فشله..

المصدر: "نوفوستي"... كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اقتراب موسكو وواشنطن من التوصل لتفاهم بشأن سوريا عام 2013 ، لكن عدم فصل واشنطن بين إرهابيي "جبهة النصرة" والمعارضة السياسية أفسد الأمور. وقال لافروف في منتدى باريس الثاني للسلام: "هل لي أن أذكركم أنه قبل إنشاء صيغة أستانا (للتسوية السورية) في نهاية عام 2015، لم يكن هناك أي حوار بين الحكومة والمعارضة الحقيقية في (سوريا)، لأن المعارضة الوحيدة التي كان الغرب يعتد بها في ذلك الوقت كانت من مهاجرين يعيشون في اسطنبول والرياض وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية". وأضاف: "هل تعلمون أنه قبل حدوث ذلك، وفي عام 2013 بالتحديد، كنا قريبين جدا من التوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة حول كيفية حل النزاع السوري. كان الاتفاق الذي أعددناه مع (وزير الخارجية الأمريكي السابق) جون كيري وقبلت به الحكومة السورية يقضي بأن لا يتم استخدام القوات الجوية السورية في الحرب أبدا وأن لا تطير مقاتلاتها على الإطلاق، وأنه ينبغي تنسيق أي عمليات من قبل القوات الجوية الأمريكية والقوات الجوية الروسية بيننا، وبعبارة أخرى، كان التفاهم يقضي بأن يكون لروسيا والولايات المتحدة حق الفيتو على تحركات وعمليات بعضنا البعض في سوريا. وكان الشرط الوحيد لدخول (الاتفاقية) حيز التنفيذ هو قيام الولايات المتحدة بالفصل بين المعارضة السياسية وإرهابيي النصرة لكنهم لم يفعلوا ذلك ولن يفعلوا ذلك أبدا". ويستمر النزاع المسلح في سوريا منذ عام 2011. وصارت روسيا وإيران وتركيا دولا ضامنة لوقف إطلاق النار، وانضمت بنشاط إلى مساعي التسوية. وخلال هذا الوقت، تمكنت سوريا من هزيمة الإرهابيين بالكامل تقريبا، وبدء تسوية سياسية، وإعادة لاجئين واستعادة جزء من البنية التحتية التي دمرتها الحرب. ومؤخرا تم تشكيل لجنة دستورية تضم المعارضة والحكومة وقوى المجتمع المدني وعقد أول اجتماع لها في 30 أكتوبر في جنيف.

إسرائيل تستهدف قياديين للجهاد في غزة ودمشق..

الجزيرة... استهدف الاحتلال الإسرائيلي قياديين بارزين في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في كل من غزة ودمشق، وأسفر ذلك عن استشهاد القائد الميداني بهاء أبو العطا في غزة ونجل أحد قياديي الحركة في دمشق. وقد نعت سرايا القدس أبو العطا وقالت إن زوجته استشهدت أيضا في القصف الذي استهدف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وتوعدت بـ"رد مزلزل" على استشهاده. وأفاد مراسل الجزيرة في غزة بأن المقاومة الفلسطينية أطلقت رشقات صاروخية تجاه بلدات ومستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، كما أغلق جيش الاحتلال طرقا عديدة في المناطق القريبة من القطاع وأغلقت المدارس وتوقفت حركة القطارات في هذه البلدات. وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أيضا إغلاق كافة المعابر في قطاع غزة، كما أغلقت المجال البحري قبالة القطاع لستة أميال. وفي وقت سابق فجر اليوم أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه في تويتر أن عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام استهدفت مبنى بداخله أبرز قادة حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وأضاف أن بهاء أبو العطا (42 عاما) نفذ عمليا معظم نشاطات حركة الجهاد الإسلامي ضد إسرائيل، وساهم بشكل مباشر "في محاولات استهداف مواطنين وجنود إسرائيليين بطرق مختلفة"، ومن بينها إطلاق قذائف صاروخية وعمليات قنص وإطلاق طائرات مسيرة وغيرها.

استهداف بدمشق

وقال المتحدث أيضا إن العملية صادق عليها رئيس الوزراء ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قام بتعزيز قواته واستعد لمجموعة واسعة من السيناريوهات الهجومية والدفاعية. في السياق ذاته، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن إسرائيل استهدفت منزل أحد قادتها، صباح الثلاثاء، في العاصمة السورية دمشق، مما أسفر عن استشهاد أحد أبنائه. وذكرت الحركة في بيان أنه تم استهداف منزل عضو المكتب السياسي للحركة أكرم العجوري في دمشق واستشهاد أحد أبنائه. كما أفاد التلفزيون السوري أن شخصين على الأقل قتلا وأصيب ستة آخرون في هجوم في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء استهدف مبنى في العاصمة السورية دمشق. وقال التلفزيون إن المبنى يقع قرب السفارة اللبنانية في حي المزة الغربية الذي يضم جامعة دمشق وكثيرا من السفارات، دون تقديم مزيد من التفاصيل. واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم اغتيال أبو العطا "عملا جبانا"، وحملت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع.

إسرائيل تغتال قيادياً بـ"الجهاد الإسلامي" في غزة..

المصدر: العربية.نت، رويترز... أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، اغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، في غزة. وكانت وكالة "رويترز" قد أفادت بأن انفجار استهدف منزل أبو العطا في غزة.

«منتدى باريس للسلام» يبحث قضايا العالم الساخنة اليوم..

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبونجم.. تستضيف العاصمة الفرنسية، اليوم وغداً، النسخة الثانية من «منتدى باريس للسلام»، بحضور عشرات رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الدولية وممثلي المجتمع المدني، في بادرة يراد منها أن تكون متمايزة عن منتدى «دافوس» الاقتصادي الشهير، أو عن مؤتمر الأمن السنوي في ميونيخ. وتكمن «فلسفة» المؤتمر في سعي منظميه في ألا يكون فقط محفلاً للخطب والمناقشات واللقاءات الجانبية، بل أن يفضي إلى قرارات ومشاريع ملموسة في مجموعة من القطاعات، وأن يكون للمجتمع المدني والقطاع الخاص نصيب كبير منه. وتنصب اهتمامات المنتدى على 6 قطاعات رئيسية، هي: السلام والأمن، والتنمية، والبيئة، والتكنولوجيات الجديدة، والاقتصاد، وأخيراً الثقافة والتعليم. وللنسخة الراهنة، عمدت الهيئة المختصة، في مرحلة أولى، إلى اختيار 120 مشروعاً من بين 700 مشروع جاءت من 115 بلداً عبر العالم، بمبادرة من سلطات رسمية ومنظمات دولية وأخرى ومجموعات دينية ومراكز أبحاث. وفي مرحلة ثانية، ستعمد اللجنة المشرفة إلى انتقاء عشرة مشاريع ستتم متابعتها ودعمها خلال عام كامل لنقلها إلى حيز التنفيذ، على أن يتم تقييم ما تحقق منها في النسخة الثالثة العام المقبل. صحيح أن طموحات باريس، وتحديداً الرئيس إيمانويل ماكرون الذي كان في أساس إطلاق هذه المبادرة، لم تجد هذه المرة التجاوب الذي لقيته العام الماضي، فغابت الأسماء ذات «الوزن الثقيل»، مثل الرئيسين الأميركي والروسي أو المستشارة الألمانية أو رئيس الوزراء البريطاني، لكن في المقابل حضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيسة المفوضية الأوروبية الجديدة أورسولا فون دير ليين، ونائب الرئيس الصيني وانغ كيشان، وعدد من قادة أفريقيا (مالي، وتشاد، والنيجر، وسيراليون، وكاميرون، والصومال، وتونس...إلخ»، وأوروبا، خصوصاً الشرقية (صربيا، ومقدونيا، وألبانيا، وكوسوفو)، ومسؤولون عن المنظمات الدولية. وحسابياً، فإن الحضور يمكن اعتباره ضعيفاً، قياساً لستين رئيس دولة وحكومة حضروا العام الماضي الذي استفادت نسخته الأولى من وجود عدد كبير من القادة الدوليين للمشاركة في احتفالية مرور مائة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى. وفي أي حال، ومهما تكن أهمية المتغيبين عن النسخة الثانية، فإن المنتدى سيوفر فرصة لتناول الأزمات الساخنة، أكان في سوريا أو ليبيا أو العراق أو الملف النووي الإيراني، إضافة إلى مصير الحلف الأطلسي، وموقع تركيا فيه، على خلفيات عملياتها العسكرية شمال شرقي سوريا، وحروب أفريقيا، والإرهاب، ومستقبل معاهدات نزع التسلح، والحروب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي، وأبرزها مع الصين، والتغيرات المناخية، ومستقبل اتفاقية باريس للمناخ الموقعة نهاية عام 2015، والهجرات، والتنمية في أفريقيا، وصعود التيارات الشعبوية، والعالم السيبراني. وبكلام آخر، ورغم حرص الهيئة المنظمة على إعطاء المنتدى بعداً عملياً، فإنه سيكون مناسبة لمقاربة أزمات العالم وانشغالاته. وينتظر أن تشهد باريس مجموعة واسعة من اللقاءات الجانبية، أبرزها لقاء يضم وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) حول الملف المذكور. ويأتي هذا الاجتماع عقب مزيد من تقليص إيران لالتزاماتها النووية، في إطار «المرحلة الرابعة» من الخروج التدريجي من الاتفاق. وقال جوستان فايس، الذي يشغل موقع مدير المنتدى، وفق ما نقلت عنه صحيفة «لو موند» في عددها ليوم أمس، إن هذا المحفل يجمع «في الوقت نفسه عدة أمور، فهو قمة ومؤتمر عالي المستوى، وصالون لعرض مجموعة من المقترحات، وهو يضم لاعبين من غير الحكومات، الذين من دونهم يكون من الصعب مواجهة المسائل المستعصية، مثل الانحباس الحراري، وحوكمة شبكة الإنترنت، والذكاء الصناعي أو التنمية». لكن الحضور الرسمي بالنسبة لمدير المنتدى يبقى أساسياً ومركزياً على المستوى العالمي، بخصوص مسائل تتعلق بالإرهاب والنزاعات وانتشار السلاح النووي. من هنا، أهمية الجمع بين الرسمي والخاص، وتوفير منتدى لتبادل المقاربات والآراء، ولكن أيضاً لعرض مشاريع ملموسة من شأنها الاستجابة لعدد من الاهتمامات الطاغية في الوقت الراهن. وفي أي حال، فإن باريس ستتحول اليوم وغداً إلى مركز لمناقشة قضايا العالم، وقد بدأ ذلك مساء أمس، في كلمة افتتاحية للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي كان حاضراً العام الماضي. وكان منتظراً أن يتناول غوتيريش أوضاع العام، وأهمية المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة والمنظمات التي تتفرع عنها. وأمس، عقد الرئيس الفرنسي عدة لقاءات ثنائية، دعا عقبها رؤساء الدول والحكومات ومسؤولي المنظمات الدولية إلى عشاء رسمي في قصر الإليزيه، على أن يفتتح اليوم صباحاً أشغال المنتدى.

ترمب يستقبل إردوغان غداً وضغوط لتخلي أنقرة عن «إس 400»

أوبراين: لا مكان في حلف {الناتو} لمشتريات عسكرية روسية

الشرق الاوسط....واشنطن: هبة القدسي... يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء غد الأربعاء نظيره التركي رجب طيب إردوغان في البيت الأبيض، فيما توقّعت عدة مصادر أن يضغط الرئيس الأميركي على ضيفه لإقناعه بالتخلي عن منظومة الصواريخ الروسية «إس 400». وتأتي زيارة إردوغان إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات يتوقع المحللون أن تكون «ساخنة»، في ظل الخلافات المحتدمة بين البلدين. وتتعلق إحدى القضايا الرئيسية بصفقة منظومة الدفاع الروسية، التي تؤكد واشنطن عدم توافقها مع دفاعات حلف الأطلسي والمقاتلات الأميركية من طراز «إف 35». ولوحت واشنطن بفرض عقوبات سياسية وعسكرية واقتصادية قاسية نتيجة توجه تركيا المتزايد نحو روسيا. ورغم التهديدات بعقوبات أميركية، قامت أنقرة بالفعل بتسلم دفعات من صواريخ إس 400 في يوليو (تموز) الماضي. في المقابل، يسعى الرئيس التركي لدى لقائه نظيره الأميركي إثارة المطالب التركية بوقف دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية، ووقف إرسال الأسلحة لهم. وقد اتهم إردوغان الإدارة الأميركية بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق الأخير الذي يقضي بسحب القوات الكردية من عمق 30 كيلومترا من الشريط الحدودي. وعملت تركيا خلال الأسابيع الماضية من خلال منظمات تعمل لصالحها داخل الولايات المتحدة، على عرقلة قرارات مجلس النواب الأميركي لفرض عقوبات ردا على العملية العسكرية التركية في سوريا. وزاد من حدة التوتر بين واشنطن وأنقرة قرار مجلس النواب الأميركي بالاعتراف بإبادة للأرمن على يد الدولة العثمانية عام 1915، الذي أيدته غالبية ساحقة في المجلس. كما يبحث مجلس النواب إقرار قانون يتضمن عقوبات على أنقرة بسبب العملية التركية الأخيرة في سوريا، والاتهامات الموجهة لها بارتكاب جرائم حرب في شمال شرقي سوريا. وتزامنت تحركات مجلس النواب مع أخرى في مجلس الشيوخ، حيث قدم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام والديمقراطي كريس فان هولن مشروع قانون يفرض عقوبات على شخصيات تركية رفيعة المستوى، في مقدمتها الرئيس إردوغان وقادة بالمؤسسة العسكرية التركية. كما طالب مشروع القانون بتفعيل قانون مكافحة أعداء الولايات المتحدة كاتسا ضد تركيا. وقبيل الزيارة، صرح روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي الأميركي في تصريحات لشبكة «سي بي إس» الأحد أن «الولايات المتحدة تؤمن أنه لا يوجد مكان في حلف الناتو لمشتريات عسكرية روسية كبيرة، وهذه هي الرسالة التي سيوجهها الرئيس ترمب بوضوح للرئيس إردوغان حينما يزور واشنطن». وشدّد أوبراين أن إدارة ترمب غاضبة للغاية من قيام تركيا بشراء منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية، وقال: «نحن منزعجون للغاية من ذلك، ومن المحتمل أن تكون هناك عقوبات إذا لم تتخلص تركيا من هذه الصفقة».

ترمب: قتلنا البغدادي ورجله الثاني ونراقب الثالث

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي..تطرق الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى عزم إدارته القضاء على فلول تنظيم «داعش» بعد مقتل أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم ونائبه الأول خلال الغارة الأميركية شمال غربي سوريا الشهر الماضي. وحذر ترمب خلال خطاب له أمس التنظيم الإرهابي أنه بعد مقتل القائد الأول (البغدادي) والثاني (أبو حسن المهاجر) فإن واشنطن تراقب الرجل الثالث. وقال ترمب في الخطاب الذي ألقاه خلال احتفال يوم المحاربين القدامى في مدينة نيويورك: «إن روح القوة التي نراها في هذه المدينة تعيش في قلب كل محارب أميركي من ثلوج الوادي، إلى غابات فيتنام، ومن تلال أفغانستان، إلى صحاري العراق، وقد ساعدت هذه الروح مقاتلينا على هزيمة الطغاة وقهر الفاشية وهزيمة الشيوعية ومواجهة الإرهاب»، وقبل أسابيع فقط داهمت القوات الخاصة الأميركية مجمع «داعش»، وقدمت الزعيم الإرهابي الأول في العالم إلى العدالة، وبفضل المحاربين الأميركيين مات البغدادي ومات الرجل الثاني في «داعش» و«عيوننا تراقب الرجل الثالث، لقد انتهي عهد الإرهاب وأصبح أعداؤنا يخافون جداً جداً».

تركيا بدأت ترحيل مقاتلي «داعش» الأجانب المحتجزين في سجونها أولهم أميركي... و7 ألمان و11 فرنسياً في الطريق

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... بدأت سلطات تركيا أمس (الاثنين)، ترحيل مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي الأجانب المحتجزين لديها إلى بلدانهم الأصلية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التركية إسماعيل جاتاكلي، إنه تم ترحيل عنصر أميركي من «داعش» وتم اتخاذ الإجراءات الخاصة بترحيل 7 آخرين من أصل ألماني، و11 فرنسياً في الأيام المقبلة. وأضاف جاتاكلي أن «مقاتلاً إرهابياً أميركياً رحل من تركيا بعد إتمام الإجراءات، وتم أيضاً إنجاز برنامج ترحيل 7 مقاتلين إرهابيين أجانب من أصل ألماني في مراكز الترحيل. وسيُبعدون بعد غد (الخميس)... كما يتم اتخاذ التدابير المتعلقة بترحيل 11 مقاتلاً أجنبياً من أصل فرنسي». وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الجمعة الماضي، أن أنقرة ستبدأ اعتباراً من، الاثنين (أمس)، ترحيل عناصر «داعش» إلى البلدان التي جاءوا منها. كان صويلو قد انتقد، في تصريحات سابقة، بعض الدول الأوروبية، ومنها هولندا وبريطانيا، التي قالت إنها ستُسقط الجنسية عن عناصر «داعش»، قائلاً إنه سيتم ترحيلهم حتى في حالة إسقاط الجنسية عنهم. وأضاف أن بلاده نقلت عناصر التنظيم الأجانب من مدينتي رأس العين وتل أبيض، خلال العملية العسكرية التركية الأخيرة في شمال شرقي سوريا (نبع السلام)، إلى سجون في منطقة عملية «درع الفرات»، شمال سوريا، على أن تتم إعادتهم إلى البلدان التي ينتمون إليها، قائلاً إن بلاده لن تصبح «فندقاً» لعناصر «داعش». في السياق ذاته، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن هناك 1201 من أسرى «داعش» في السجون التركية، في حين احتجزت أنقرة 287 «داعشياً» خلال عملية «نبع السلام» العسكرية في شمال شرقي سوريا. وذكرت قناة «تي آر تي خبر» التركية أن تركيا تسعى لترحيل ما يصل إلى 2500 من العناصر المتشددة، أغلبهم سيرسَلون إلى دول في الاتحاد الأوروبي، مشيرةً إلى أن 12 مركز ترحيل في البلاد تضم حاليا 813 من هذه العناصر. ورفضت دول غربية في مناسبات عدة قبول عودة مواطنيها الذين غادروا للانضمام إلى «داعش» في سوريا، وجردوا كثيراً منهم من جنسيتهم. وعلى الرغم من أنه بموجب اتفاقية نيويورك لعام 1961، التي تنص على أنه من غير القانوني ترك شخص من دون جنسية، فإن كثيراً من الدول، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا، لم تصدق عليها، وأثار بعض الحالات معارك قانونية طويلة. وجرّدت بريطانيا أكثر من 100 شخص من جنسيتهم بزعم انضمامهم إلى الجماعات المتطرفة في الخارج. وأثارت قضايا بارزة من بينها قضية الشابة البريطانية المراهقة شميمة بيغوم، وموظف آخر مزعوم (جاك ليتس) انضمّا إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، إجراءات قضائية ونقاشاً سياسياً حاداً في بريطانيا. وأعلنت هولندا أنه يحق لتركيا ترحيل عناصر «داعش» الموجودين لديها، وأن اتصالات مكثفة تُجرى مع أنقرة للتحقق مما إذا كان هناك هولنديون بين هذه العناصر. وأكدت وزارة الخارجية الألمانية، أمس، أنه من المقرر أن تقوم تركيا بترحيل ألمان يشتبه في انتمائهم لتنظيم «داعش»، وبينهم نساء وأطفال، إلى ألمانيا هذا الأسبوع. وقال متحدث باسم الوزارة إنه من المقرر أن يصل 7 من هؤلاء الأشخاص إلى ألمانيا يوم الخميس، واثنان آخران يوم الجمعة. وأوضح المتحدث أن هؤلاء الأشخاص هم 3 رجال و5 نساء وطفلان، وهناك إشارات تدل على أن اثنتين من السيدات كانتا تقيمان في سوريا، لافتاً إلى أنه لا يمكن استبعاد ذلك أيضاً بالنسبة إلى الجميع. لكنه أشار إلى أنه لم يتضح حتى الآن وجود صلة بتنظيم «داعش» بالنسبة إلى جميع الحالات. وذكر المتحدث أن تركيا رحّلت، أمس، مواطناً ألمانياً لكن لا علاقة له بتنظيم «داعش». وأطلق الجيش التركي، بمشاركة معارضين سوريين موالين لتركيا، عملية في منطقة شرق نهر الفرات شمال سوريا في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بدعوى تطهيرها من عناصر «وحدات حماية الشعب» و«داعش»، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. كانت الوحدات الكردية، وهي المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الحليفة للولايات المتحدة في قتال تنظيم «داعش» في سوريا، تُبقي على آلاف من عناصر «داعش» في سجون في أنحاء شمال شرقي سوريا. وأثارت العملية العسكرية التركية قلقاً على نطاق واسع بشأن مصير هؤلاء السجناء. وحذّر حلفاء غربيون لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية من أن العملية التركية قد تعرقل الحرب ضد «داعش» وتساعد على عودة قوته. ورفضت تركيا، التي تعد وحدات حماية الشعب «منظمة إرهابية» مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، تلك المخاوف وتعهدت بقتال «داعش» مع حلفائها. ودعت الدول الأوروبية ومن بينها فرنسا، مراراً، لاستعادة مواطنيها الذين يقاتلون في صفوف التنظيم الإرهابي. ويشكّل الأوروبيون نحو خمس مقاتلي «داعش» الأجانب المحتجزين لدى المسلحين الأكراد وعائلاتهم في سوريا وعددهم الإجمالي نحو 13 ألفاً. في سياق متصل، ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 8 سوريين في عملية أطلقتها ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في ولاية عثمانية جنوب البلاد. وقالت مصادر أمنية إن 5 من بين الموقوفين تبين أنهم قاتلوا في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي. وتمت إحالة العناصر الثمانية إلى الفحص الطبي استعداداً لإحالتهم إلى المحكمة.

«التحالف الدولي» يناقش «داعش» ما بعد البغدادي

الشرق الاوسط...واشنطن: معاذ العمري...أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن تطلعها لتنظيم اجتماع الدول الأعضاء للتحالف الدولي لمحاربة «داعش» في العاصمة الأميركية واشنطن، وذلك يوم الخميس المقبل. وسيكون حضور الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية لدول التحالف الذي يصل عدد أعضائه إلى نحو 76 دولة. وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن أجندة الاجتماع ستركز على مناقشة استراتيجية التحالف الدولي في محاربة التنظيم الإرهابي، وكيف سيتم التنسيق لمواصلة التصدي للتنظيم الإرهابي، بعد مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، مشيرة إلى أن الاجتماع سيركز أيضاً على التطورات الأخيرة في شمال شرقي سوريا، وعلاقتها باستقرار وأمن المنطقة. وبينت أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيلتقي وزراء خارجية الدول الأعضاء الخميس المقبل، ومن المقرر أن يستمر الاجتماع مدة يومين، وسيناقش بومبيو الخطوات التالية في الحملة المشتركة لتحقيق الهزيمة الدائمة لـ«داعش»، والتأكيد على الدور المهم للدول الأعضاء في محاربة التنظيم حول العالم. وفي مؤتمر صحافي عبر الهاتف الأسبوع الماضي، قال أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية، إن النصر الذي حققته الولايات المتحدة في مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي لن ينسيها تعهداتها حول محاربة التنظيم، والقضاء عليه وعلى جميع التنظيمات الإرهابية حول العالم. وأكد المسؤول أن «داعش» يتلقى ضربات وهزائم متتالية منذ تكوين التحالف الدولي، إلا أنه اعترف بأن تهديده لم يعد مقتصراً على منطقة العراق وسوريا، إذ تمدد الإرهاب إلى آسيا وأفريقيا، وجميع أنحاء العالم. وفي سؤالٍ عن الدور الأميركي في قتال عناصر التنظيم في سوريا والعراق، قال المسؤول: «إنه بصرف النظر عن الضغط الذي مارسته أميركا على قيادة (داعش) في سوريا، فإنه بعد الانتهاء من تدمير ما تسمى (الخلافة)، لدينا الآن تركيز متزايد على تفكيك الشبكات والفروع المنتمية للتنظيم على مستوى العالم». وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد تطرقت إلى أن الاجتماع سيعقد بطلب من فرنسا، ناقلة على لسان مسؤول أميركي (لم يذكر اسمه)، أن الاجتماع سيناقش الإجراءات التي يجب اتخاذها في المستقبل، لتعزيز حضور التحالف بشمال شرقي سوريا. وأكدت تغريدات على صفحة التحالف الدولي بموقع «تويتر»، أن عمليات القتال ضد التنظيم الإرهابي لن تتوقف؛ بل ستستمر حتى «تحقق الهزيمة المستدامة للتنظيم»، مطالبة بعدم نشر مواد إعلامية أو صور تتعلق بمقتل زعيم التنظيم أو خطب له، حتى لا تستخدم كدعاية لهم. وأضاف المسؤول: «‏يبقى التحالف متحداً وملتزماً بضمان هزيمة (داعش) المحققة. وعلى الرغم من خسارة (داعش) للأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، فإنه لا يزال يشكل تهديداً عالمياً. ومكافحة التنظيم الإرهابي أمر مهم لحماية المواطنين في جميع أنحاء العالم». يذكر أن التحالف الدولي لمحاربة «داعش» بدأ مسيرته في سبتمبر (أيلول) 2014 بـ11 دولة فقط، بينما يصل عدد أعضائه الآن إلى أكثر من 75، وتقوده الولايات المتحدة الأميركية، ويعد أحد أبرز القوى العسكرية الدولية. ويهدف التحالف الدولي إلى محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي وعناصره التي تقاتل في سوريا والعراق، ووقف تقدمها بعدما سيطرت على مساحات شاسعة من الأراضي في البلدين. وتعود انطلاقة صافرة الغارات الأميركية إلى السابع من أغسطس (آب) 2014، بعد كلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما لشعبه، إذ قال فيها إن الأوضاع السيئة في العراق والاعتداءات العنيفة الموجهة ضد الأقليات العرقية والدينية، مثل الإيزيديين، أقنعتا الإدارة الأميركية بضرورة التدخل، وبعدها بيوم، قصفت طائرات أميركية مستودع أسلحة تابعاً للتنظيم في سوريا على الحدود العراقية.

فراغ في بوليفيا بعد استقالة موراليس

إدانات «يسارية» لـ«الانقلاب»... ودعوات أممية وأوروبية وأميركية إلى الهدوء

لاباز: «الشرق الأوسط»... استيقظت بوليفيا، أمس، على شغور في السلطة غداة إعلان الرئيس إيفو موراليس، استقالته من منصبه، بعد موجة احتجاجات مستمرّة، منذ ثلاثة أسابيع، على إعادة انتخابه المثيرة للجدل، وذلك بعد أن خسر دعم قوات الجيش والشرطة، ما أطلق احتفالات عارمة في العاصمة لاباز. وقال موراليس (60 سنة)، في خطاب متلفز، الأحد، «أستقيل من منصبي رئيساً»، في نهاية يوم شهد أحداثاً متسارعة، مع إعلان عدد من الوزراء وكبار المسؤولين استقالتهم، وتراجع الدعم الحكومي لأطول رؤساء أميركا اللاتينية حكماً، ما خلق فراغاً في السلطة. وتلت استقالة موراليس إعلان مجموعة من الوزراء استقالتهم، ما أثار تساؤلات عمن بات مسؤولاً عن البلاد؛ خصوصاً مع استقالة نائب الرئيس ألفارو غارسيا لينيرا أيضاً. وبموجب الدستور، تنتقل السلطة إلى رئيس مجلس الشيوخ ورئيس مجلس النواب على التوالي، لكنهما استقالا أيضاً. ما دفع النائبة المعارضة جانين آنيز، الأحد، للإعلان عن استعدادها تولي الرئاسة المؤقتة للبلاد. وعمت الاحتفالات شوارع لاباز على الفور، ولوّح المحتجون في فرح بأعلام بلادهم، لكنّ أحداث عنف ونهب وقعت لاحقاً في لاباز ومدينة إل التو المجاورة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وفي العاصمة ومدينة سانتا كروز بشرق البلاد، هللت الحشود ابتهاجاً باستقالة موراليس الذي أثار غضب المواطنين بترشحه لفترة ولاية رابعة، متحدياً القيود على فترات الرئاسة، وإعلانه الفوز في انتخابات شابتها اتهامات بالتزوير. لكن مع حلول الليل، جابت عصابات الشوارع ونهبت متاجر وشركات، وأضرمت النار في مبانٍ، وفق وكالة «رويترز». وكتب المعارض البارز والأكاديمي، والدو ألباراسين، على «تويتر»، أن أنصار موراليس أحرقوا منزله. فيما أظهر تسجيل فيديو آخر جرى تداوله على نطاق واسع أشخاصاً داخل منزل موراليس اليساري، مع كتابات على الجدران بعد أن سافر جواً إلى مكان آخر داخل البلاد. وعلق المعارض كارلوس ميسا، الذي خسر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية السابقة على استقالة الرئيس بالقول: «لقد أعطينا درساً للعالم. غداً ستكون بوليفيا بلداً جديداً». في المقابل، لجأ 20 نائباً ومسؤولاً حكومياً كبيراً لمقر إقامة سفير المكسيك، التي أعلنت أنها ستمنح اللجوء لموراليس أيضاً. وكتب موراليس لاحقاً على «تويتر»، أن هناك مذكرة توقيف صدرت بحقه، لكن قائد الشرطة فلاديمير يوري كالديرون، أفاد التلفزيون المحلي بأنّ الأمر غير صحيح. وأضاف الرئيس المستقيل أنّ «مجموعات عنيفة» هاجمت منزله. وأعلنت الشرطة مساء الأحد توقيف رئيسة المحكمة الانتخابية، ماريا أوجينيا شوكي، التي يتهمها المحتجون بالانحياز لموراليس. وموراليس المنتمي لشعب إيمارا من السكان الأصليين، كان مزارعاً للكوكا قبل أن يصبح أول رئيس للبلاد من السكان الأصليين في عام 2006. ودافع موراليس عن حقبته التي شهدت مكاسب رئيسية ضد الفقر والجوع في البلاد، وكذلك مضاعفة حجم اقتصاد البلاد ثلاثة أضعاف خلال حكمه الذي استمر نحو 14 عاماً. وحاز موراليس فترة رابعة مثيرة للجدل، حين أعلنت المحكمة فوزه في الانتخابات الرئاسية في 20 أكتوبر (تشرين الأول)، بفارق ضئيل عن منافسه. لكنّ المعارضة ندّدت بوقوع تزوير، وقادت احتجاجات استمرت ثلاثة أسابيع، وشهدت مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة المئات. وطلبت منظمة الدول الأميركية إلغاء نتيجة الانتخابات، وأكّدت أول من أمس وقوع تجاوزات في كل مناحي الانتخابات التي راقبتها: التكنولوجيا المستخدمة، وسلامة أوراق الاقتراع، وسلامة عملية الفرز، والتوقعات الإحصائية. وفيما استمر البوليفيون في احتجاجاتهم في الشوارع، دعا موراليس إلى انتخابات جديدة، لكنّ هذا التنازل لم يكن كافياً لتهدئة غضب الشارع. وانضم قادة القوات المسلحة والشرطة إلى الدعوات المطالبة باستقالة موراليس. وقال قائد القوات المسلحة، ويليامز كليمان، للصحافيين، إنه يطلب من موراليس «أن يستقيل من ولايته الرئاسية للسماح بالتهدئة والحفاظ على الاستقرار، من أجل مصلحة بوليفيا». وللإعلان عن تنحيه، سافر موراليس بالطائرة إلى منطقة تشيمور المشهورة بزراعة الكوكا في وسط بوليفيا، مهد مسيرته السياسية. وبرز اسم موراليس في ثمانينيات القرن الفائت كزعيم نقابي يدافع عن مزارعي الكوكا. وقال في خطاب تنحيه: «لست مضطراً للهرب. لم أسرق أي شيء». وتابع: «خطيئتي أنني من السكان الأصليين. أنني من مزارعي الكوكا»، وأضاف: «الحياة لا تنتهي هنا. الصراع مستمر». وقال موراليس: «أنا أستقيل حتى لا يستمروا (قادة المعارضة) في ركل إخواننا»، في إشارة إلى المتظاهرين المؤيدين للحكومة الذين اشتبكوا مراراً مع المحتجين المعارضين. ومع استمرار الغموض السياسي في بوليفيا، دعت كولومبيا لاجتماع عاجل للمجلس الدائم لمنظّمة الدول الأميركية للنظر في حلول للأزمة. وفور إعلان استقالته، ندّد حلفاء موراليس اليساريون بانقلاب ضد موراليس. وأدان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، «بشكل قاطع»، الأحد، «الانقلاب» في بوليفيا، ودعا لحشد الحركات السياسية والاجتماعية «للمطالبة بالحفاظ على حياة المواطنين البوليفيين الأصليين ضحايا العنصرية». وأبلغ سفير فنزويلا لدى بوليفيا، وكالة الأنباء الرسمية في بلاده، أنّ محتجين ملثمين استولوا على سفارة فنزويلا في لاباز. بينما أعربت كوبا عن دعمها لموراليس «في مواجهة المغامرة الانقلابيّة للإمبرياليّة». وبعد استقالة موراليس، ندّدت كوبا، الأحد، «بشدّة» بـ«الانقلاب في بوليفيا». من جهته، وصف الرئيس الأرجنتيني، المنتخب ألبرتو فرنانديز، الوضع الذي أدى إلى استقالة موراليس، بأنه «انقلاب» وقع نتيجة «للأعمال المشتركة للمدنيين العنيفين وأفراد الشرطة وسلبية الجيش». بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن «بالغ قلقه» للتطورات الأخيرة في بوليفيا. ودعا غوتيريش «كافة الأطراف المعنية للامتناع عن العنف، وخفض التوتر، وممارسة أقصى ضبط للنفس»، على ما قال المتحدث باسمه في بيان. فيما استنتجت روسيا أنّ استقالة موراليس «تبدو نتيجة لانقلاب»، في الوقت الذي دعا الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف في البلد اللاتيني لضبط النفس. من جهتها، دعت واشنطن بلسان مسؤول في وزارة الخارجية، القيادة المدنية، إلى الاحتفاظ بزمام الأمور. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لـ«رويترز»: «من الضروري أن تحتفظ القيادة المدنية بزمام الأمور خلال الفترة الانتقالية». وأضاف: «ندعو الجميع إلى الامتناع عن العنف خلال هذا الوقت المتوتر، وسنواصل العمل مع شركائنا الدوليين لضمان استمرار ديمقراطية بوليفيا ونظامها الدستوري».

الرئيس شي يعتبر اليونان «حليفاً طبيعياً» لتطوير التجارة العالمية

أثينا تسرّع منح «التأشيرات الذهبية» للمستثمرين الصينيين

الشرق الاوسط....أثينا: عبد الستار بركات...أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ، خلال زيارة دولة بدأها أمس إلى اليونان، أنّ أثينا بمثابة «الحليف الطبيعي» لبكين ضمن مشروعاتها لتطوير التجارة في أنحاء العالم. وقال شي، بينما كان يقف إلى جانبه رئيس الوزراء اليوناني المحافظ كرياكوس ميتسوتاكيس، إنّ «الصين واليونان يعتبران نفسيهما بمثابة حليفين طبيعيين في تطوير مبادرة طرق الحرير الجديدة»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وتدعم أثينا، مشروع بكين الهائل الهادف إلى ربط الصين ببقية آسيا، وبأوروبا، وأفريقيا، من خلال برامج استثمار تشمل الصناعة وشبكات الموانئ وسكك الحديد والمطارات، بقيمة توازي 906 مليارات يورو. وأعلن شي عقب لقائه الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، «نريد تعزيز التجارة الثنائية، وتوظيف استثمارات في القطاع المصرفي». كما أشاد الرئيس الصيني، الذي يرافقه في زيارته وزير التجارة تشونغ شان، بـ«الإرث الثقافي المهم في كلا البلدين»، قبل التوقيع على عدد من الاتفاقات الثنائية. وفي مقال بتوقيع الرئيس الصيني بعنوان «دعوا حكمة الحضارات القديمة تتطلع إلى المستقبل»، نُشر في صحيفة «كاثيميريني» اليونانية، قال شي إن «هذا العام يصادف الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وعلى مدار السبعين عاماً الماضية، خصوصاً في الأعوام الأربعين الماضية من الإصلاح والانفتاح، كافح مئات الملايين من الشعب الصيني، وحققوا إنجازات تنموية ملحوظة»، مشيراً إلى أن الصين استجابت في الوقت نفسه بشكل إيجابي لكيفية تطور العالم من خلال تنميتها السلمية. وأضاف الرئيس الصيني أن الوضع الدولي يمر في الوقت الحاضر بتغيرات عميقة ومعقدة، وتزايدت عوامل عدم الاستقرار، ما يؤكد ضرورة أن تعمل الصين واليونان على استكشاف الحكمة العميقة للحضارات القديمة، وإظهار المسؤولية التاريخية للحضارات القديمة، والعمل بشكل مشترك على تعزيز إقامة نوع جديد من العلاقات الدولية. ومن المتوقع التوقيع على 16 اتفاقاً خلال هذه الزيارة التي تستمر لثلاثة أيام، تشمل مجالات الطاقة والنقل البحري وتصدير المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى اتفاق بشأن تسليم المطلوبين، حسب مصدر حكومي يوناني. وأشار المصدر أيضاً إلى مشروع لإنشاء فرع لبنك الصين هو الرابع عالمياً، في اليونان، ولافتتاح مكتب يمثّل البنك الصناعي والتجاري الصيني، بحضور رئيسه تشن سي تشينغ. وعلّق كيرياكوس ميتسوتاكيس، الساعي منذ انتخابه في يوليو (تموز) إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، لتعزيز نمو اليونان بعد أزمة الديون (2010 - 2018)، بأنّ «الطريق الذي فتحناه سيحوّل سريعاً إلى طريق سريع». وقال بعد لقائه شي: «الصين تعتمد على الموقع الجغرافي الاستراتيجي للبلاد». وأكد موعد زيارته المقبلة للصين في أبريل (نيسان)، علماً بأنه زار معرض شنغهاي للاستيراد الأسبوع الماضي برفقة 60 رجل أعمال يونانيين. بدوره، أشاد وزير الخارجية اليوناني بالصينيين الذين «أتوا إلى اليونان واستثمروا في الوقت الذي نأى آخرون بأنفسهم عنها». وكان من المقرر أن يزور الرئيس الصيني ميناء «بيرايوس» الذي يستثمر عملاق النقل البحري الصيني «كوسكو» أرصفته الثلاثة. وقال كيرياكوس ميتسوتاكيس: «سيصبح بيرايوس نقطة عبور بين اليونان وآسيا (...) البوابة الرئيسية إلى آسيا ومنها». بدوره، أعلن الرئيس الصيني أنهّ «بفضل تعاوننا، أصبح بيرايوس أكبر ميناء في البحر المتوسط، وأحد أهم مشروعات مبادرة طرق الحرير الجديدة». ومثّل استثمار مجموعة «كوسكو» في عام 2008 لرصيفي الميناء الأول والثاني نقطة انطلاق لتعاون وثيق بين البلدين. ويقع مقر «كوسكو» في هونغ كونغ، وهي المستثمر الأبرز في اليونان. وفي 2016، اشترت «كوسكو» 67 في المائة من أسهم ميناء بيرايوس، وبدأت في حينه باستثمار الرصيف الثالث والأخير حتى عام 2052، وقال ميتسوتاكيس خلال زيارته الأخيرة إلى شنغهاي، إنّ «استثمار (كوسكو) البالغ 600 مليون يورو (660 مليون دولار) في بيرايوس في السنوات الـ10 الأخيرة قد يرتفع إلى مليار يورو، بعدما ساهم في إيجاد ثلاثة آلاف وظيفة». وخلال السنوات الـ15 الأخيرة، قام اليونانيون ببناء أكثر من ألف سفينة في الصين بقيمة تزيد عن 15 مليار يورو. ويتوقع أن يزور 500 ألف سائح صيني اليونان في العامين المقبلين، مقابل أقل من 200 ألف في 2019، حسب ميتسوتاكيس. والدليل الآخر على التقارب بين البلدين، أن اليونان منحت هذه السنة «تأشيرات ذهبية» إلى 3400 صيني استثمروا في عقارات في اليونان، وتقدموا على الروس والأتراك في هذا البرنامج الذي أطلق في 2013. وتعدّ زيارة شي لليونان محطة ضمن جولة ستقوده إلى البرازيل؛ حيث سيشارك في حفل اختتام قمة «بريكس»، التي تنعقد في 13 و14 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتضم قادة الدول الخمس الأعضاء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وانضمت اليونان في أبريل من العام الحالي إلى آلية التعاون بين الصين وبلدان وسط وشرق أوروبا كعضو كامل، ما خلقَ فرصاً جديدة لتطوير الآلية ودعمَ العلاقات الارتباطية بين الصين والاتحاد الأوروبي.

إصابة متظاهر بالرصاص في هونغ كونغ وإضرام النار بآخر

هونغ كونغ: «الشرق الأوسط»... شهدت هونغ كونغ، أمس، واحداً من الأيام الأكثر عنفاً وفوضوية على مدار خمسة أشهر من الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية؛ إذ سجّلت إصابة متظاهر برصاص الشرطة وحرق آخر في ظل شل حركة التنقل في أنحاء المدينة كافة. وتفاعل المتظاهرون الذين كثفوا تحركاتهم منذ بداية الأسبوع لوقف حركة النقل، على نطاق واسع مع فيديو منشور على موقع «فيسبوك» يظهر إصابة متظاهر من مسافة قريبة بطلق ناري من مسدس شرطي في حي ساي وان هو في شمال شرقي هونغ كونغ، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وشهدت أنحاء عدة من شبه الجزيرة إقامة متاريس في شوارعها، في حين عمل متظاهرون راديكاليون على تخريب محطات مترو وشركات يتهمونها بأنها تنفذ أجندات الحكومة المحلية أو بكين. كما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لقطة تظهر رجلاً مقنعاً يرش مادة قابلة للاشتعال على آخر، قبل إضرام النار به. واتهمت الشرطة متظاهراً بالمسؤولية عن هذا الاعتداء العنيف، كما اتهمت «مثيري شغب» بأعمال عنف أخرى على غرار رمي قنابل المولوتوف في قطار. من جانبهم، استنكر المتظاهرون مجدداً لجوء الشرطة إلى استخدام القوة بشكل مفرط. وفي رد فعل على أحداث العنف أمس، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، أن ما جرى «مثير للقلق الشديد»، مضيفاً في بيان «نشعر بقلق شديد إزاء العنف الدائر وتصاعد (التوتر) بين المتظاهرين والشرطة». وقال إنه يتوجب على «المتظاهرين تجنب العنف، وعلى الشرطة ألا ترد بشكل غير متناسب». وأسف المتحدث باسم الشرطة، جون تسي، خلال مؤتمر صحافي، لما وصفه بـ«الإصرار على استمرار حال الهيجان (الذي) لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع في هونغ كونغ، حيث سيخسر الجميع». وتشهد المستعمرة البريطانية السابقة أزمة سياسية هي الأبرز، منذ عودتها إلى الصين في 1997. وبدأ تأثر المتظاهرين شديداً بالفيديو الذي نقل مباشرة على «فيسبوك» ويظهر شرطياً يطلق النار على متظاهر مقنع. وتظهر المشاهد شرطياً يحاول السيطرة على رجل في حي ساي وان هو شمال شرقي هونغ كونغ، عند مفترق طرق قطعه المتظاهرون. ويقترب رجل ملثم يرتدي ملابس سوداء من الشرطي الذي يطلق النار ويصيبه في الصدر، كما بدا. ويركض أشخاص باتجاه الشرطي ثم يبتعدون، في حين يسقط المصاب أرضاً ثم يحاول النهوض قبل أن يمنعه الشرطي من ذلك. وتسمع طلقتان، في حين يسيطر شرطي آخر على متظاهر باللباس الأسود ويتم اعتقال آخرين. وأشارت الشرطة إلى إصابة شخص برصاص، في حين تحدثت مصادر طبية عن أن شخصاً يبلغ 21 عاماً دخل إلى مستشفى إثر إصابته بطلق ناري. من جهة أخرى، لفت المتحدث باسم الشرطة إلى أن الرجل الذي أضرمت النار به في حي ما اون شان، على مسافة 20 كيلومتراً شمال الحي المالي في المدينة، نقل إلى المستشفى، وأنه في حال حرجة. ورغم المظاهرات والتحركات اليومية منذ يونيو (حزيران) وتصاعد أعمال العنف، ترفض السلطة التنفيذية المحلية كما السلطات الصينية تقديم أي تنازلات للمحتجين الذين يطالبون بإصلاحات ديمقراطية وبإجراء تحقيق في سلوك الشرطة. وقالت متظاهرة تدعى شان (22 عاماً)، بينما كانت متجهة للالتحاق بمظاهرة في ساي وان هو: «لا أفهم لماذا تتصرف الشرطة بهذه الوحشية وتتهجم على أبرياء. لم يعد لذلك معنى. أظن أن ما يحصل بات خارج السيطرة». وأدى نشر فيديو إطلاق النار في حي ساي وان هو، إلى تفاقم الغضب الشعبي، وتبع ذلك خروج عدد من الموظفين في ساعة الراحة ظهراً إلى الشوارع في الحي التجاري الذي يضم شركات كبيرة أجنبية ومتاجر فاخرة. وهتف المتظاهرون «قتلة! عصابة!». وتساءل متظاهر يبلغ من العمر 29 عاماً «لم يكن يحمل سلاحاً، أي تهديد كان يمثله للشرطة؟». وشهد اليوم إطلاق غاز مسيل للدموع ورصاصات مطاطية في عدد من الأحياء سعياً لتفريق المتظاهرين. وتعدّ هذه المرة الثالثة منذ بداية الاحتجاجات التي يصاب خلالها متظاهر برصاص حي، بعدما أصيب متظاهران آخران في أكتوبر (تشرين الأول).

اليمين المتطرف «الفائز» الفعلي في الانتخابات الإسبانية

أصبح القوة السياسية الثالثة في البلاد بعد الاشتراكيين و«الشعب»

الشرق الاوسط...مدريد: شوقي الريّس..أواخر شهر مارس (آذار) الماضي، كان المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب ومستشاره الاستراتيجي في الحملة الانتخابية ستيف بانون يتحدث إلى «الشرق الأوسط» في العاصمة الإيطالية عن علاقاته بالأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، كاشفاً للمرة الأولى عن اتصالات يجريها مع حزب «فوكس» الإسباني اليميني المتطرف الذي كان يستعدّ لخوض أول انتخابات تشريعية له في إسبانيا، وقال آنذاك، إن «هذا الحزب هو خميرة الصعود اليميني في أوروبا خلال السنوات المقبلة». لم يتمكن حزب «فوكس» من الحصول سوى على 24 مقعداً في تلك الانتخابات وبقي خارج دائرة الكتل الوازنة في البرلمان لتشكيل حكومة تعذّر على الأحزاب الأخرى التوافق حولها؛ ما اقتضى حل البرلمان والدعوة إلى الانتخابات التي أجريت أول من أمس الأحد، وأكدت نتائجها توقعات بانون في الوقت الذي بات تشكيل الحكومة الإسبانية أكثر تعقيداً مما كان عليه منذ خمسة أشهر. جدد الاشتراكيون، بالأرقام، فوزهم بالمركز الأول في هذه الانتخابات، لكن بخسارة ثلاثة مقاعد، في حين استعاد الحزب الشعبي اليميني 22 من المقاعد التي خسرها في الانتخابات السابقة، وتراجع حزب «بوديموس» اليساري، وانهار حزب «مواطنون» الذي أعلن مؤسسه وزعيمه ألبرت ريفيرا، ظهر أمس (الاثنين)، استقالته من منصبه وانسحابه نهائياً من المعترك السياسي. الفائز الفعلي الوحيد في هذه الانتخابات كان حزب «فوكس» الذي رفع رصيده من 24 إلى 52 مقعداً، ليصبح القوة السياسية الثالثة في إسبانيا بعد عامين فقط من ظهوره في المشهد السياسي، و5 سنوات من تأسيسه رسمياً في يناير (كانون الثاني) 2014. لكن، لا شك في أن هذه الانتخابات، في التحليل السياسي لنتائجها، هي خسارة لليسار على كل الجبهات. فالقوى اليسارية كان بوسعها أن تتحاشى الدعوة لإجرائها لو توصلت إلى اتفاق لتشكيل حكومة بعد انتخابات أبريل (نيسان) الماضي، ولا سيما أن الاشتراكيون خسروا ثلاثة مقاعد في حين خسر حزب «بوديموس» سبعة مقاعد. يضاف إلى ذلك، أن هذه الانتخابات أتاحت للحزب الشعبي أن يعزز موقعه في الثنائية التي تتناوب على الحكم في إسبانيا منذ عودة الديمقراطية بعد أن كان قد مُني بهزيمة قاسية في الانتخابات الماضية، فضلاً عن انهيار حزب «مواطنون» المعتدل الذي كان في رأي كثيرين، ورغبة الدوائر الاقتصادية والعواصم الأوروبية، الحليف الطبيعي للاشتراكيين لتشكيل حكومة مستقرة. أما الخسارة الكبرى التي أصيب بها اليسار في هذه الانتخابات، فهي خروج اليمين المتطرف من قمقم السياسة الإسبانية بعد أكثر من أربعة عقود على وفاة الجنرال فرنكو الذي كان اليسار الإسباني يحتفل منذ أسابيع بطي صفحته نهائياً إثر نقل رفاته من المزار التاريخي الذي كان أمر بتشييده إلى مقبرة العائلة. لكن خسارة اليسار لم يعوضها فوز يرجح كفة المعسكر اليميني الذي يبقى، مجتمعاً، دون مجموع القوى اليسارية، وبالتالي فإن الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات هو استقرار النظام السياسي الإسباني الذي يدخل من جديد نفق تشكيل الحكومة المظلم الذي تتخبّط فيه الأحزاب السياسية منذ سنوات في الوقت الذي يرفع الانفصاليون من رصيدهم في كاتالونيا، في حين يصعد اليمين المتطرف الذي كانت إسبانيا، حتى منتصف هذا العام، الدولة الأوروبية الكبرى الوحيدة التي لم يكن ممثلاً في برلمانها. في أبريل الماضي، لعبت التعبئة الواسعة في صفوف اليسار دوراً أساسياً في النتيجة المتواضعة التي حصل عليها اليمين المتطرف، لكن فشل المفاوضات بين قوى اليسار لتشكيل حكومة أدى إلى هذه الانتخابات التي أعطت زعيم «فوكس» سانتياغو آباسكال ليقول أمس: «منذ أحد عشر شهراً فقط، لم يكن لنا أي تمثيل في المؤسسات الوطنية أو الإقليمية، اليوم أصبحنا القوة الثالثة». وإذا كان تشكيل الحكومة معقّداً منذ خمسة أشهر، فإنه اليوم أشد تعقيداً وانفتاحاً على كل الاحتمالات التي من بينها العودة إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى. وفي المعلومات، أنه منذ ظهور النتائج الأولى للانتخابات تحرّكت جهات سياسية واقتصادية، داخلية وخارجية، في اتجاه الضغط على الحزب الاشتراكي والحزب الشعبي لتشكيل حكومة وحدة وطنية تخرج البلاد من مأزق الأغلبية البرلمانية التي بات تشكيلها يحتاج إلى مهارة القوى السياسية الإيطالية صاحبة الباع الطويل في هذا المضمار. لكن حكومة وحدة وطنية قد تكون بمثابة خطوة انتحارية بالنسبة للحزب الشعبي وزعيمه بابلو كاسادو الذي غطّى صعود اليمين المتطرّف على الفوز الكبير الذي حققه؛ إذ عزز موقعه زعيماً بلا منازع للمعارضة تتوفّر له كل الظروف المناسبة لإضعاف سانتشيز، وبات بإمكانه، إذا أتيح له أن يحتوي «فوكس»، الفوز على الحزب الاشتراكي في الانتخابات المقبلة أياً كان موعدها. لا شك في أن شبح تلك الليلة الحارة أواخر شهر يوليو (تموز) الماضي سيبقى محفوراً في ذاكرة بيدو سانتشيز وبابلو إيغليزياس زعيم «بوديموس». في تلك الليلة قرر الحزب الاشتراكي إنهاء المفاوضات التي كان يجريها مع «بوديموس» لتشكيل أول ائتلاف يساري في إسبانيا منذ ثلاثينات القرن الماضي، بعد أن رفض «بوديموس» عرضاً بثلاث حقائب وزارية إلى جانب منصب نائب رئيس الحكومة. يومها كانت استطلاعات الرأي تشير إلى أن الاشتراكيين بوسعهم أن يحصدوا ما لا يقل عن 140 مقعداً في جولة انتخابية ثانية ما يتيح لهم أن يحكموا بمفردهم مع دعم على اليسار في الملفات الاجتماعية، وعلى اليمين في الملفات الاقتصادية الصعبة والأزمة الكاتالونية.

تقرير أممي يتهم الأردن والإمارات وتركيا والسودان بانتهاك عقوبات ليبيا

المصدر: رويترز... ذكر خبراء بالأمم المتحدة يراقبون تنفيذ العقوبات على ليبيا أن الأردن والإمارات وتركيا انتهكت مرارا حظر السلاح المفروض على ليبيا وأن من "المرجح جدا“ أن طائرات أجنبية مسؤولة عن ضربة مميتة على مركز احتجاز مهاجرين. واتهم تقرير للجنة عقوبات ليبيا بمجلس الأمن الدولي كذلك السودان ورئيس قواته للدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، بانتهاك عقوبات الأمم المتحدة بنشر ألف جندي سوداني في ليبيا. وقالت رويترز التي أوردت التقرير إن بعثات الأردن وتركيا والسودان لدى الأمم المتحدة لم ترد بعد على طلب من الوكالة للتعليق على الاتهامات الواردة في التقرير السري الذي من المقرر الكشف عنه الشهر المقبل. وكتب خبراء الأمم المتحدة المستقلون "نقل (مواد عسكرية) إلى ليبيا حدث بصورة متكررة وأحيانا على نحو سافر دون أدنى مراعاة للالتزام بالإجراءات العقابية". وقالت سفيرة الإمارات لدى المنظمة الدولية لانا نسيبة لرويترز، إنها لا يمكنها التعليق على نتائج التقرير لعدم اطلاعها عليه، لكنها قالت إن بلادها ملتزمة تمام الالتزام بنظام عقوبات ليبيا وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وكان مجلس الأمن أصدر بيانا في يوليو، حث فيه الدول الأخرى على عدم التدخل في الصراع الليبي أو التسبب في زيادة حدته، لكن من غير المرجح اتخاذ أي إجراء بشأن انتهاكات العقوبات الواردة في تقرير خبراء الأمم المتحدة. وهوت ليبيا إلى الفوضى بعدما أطاحت انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي بمعمر القذافي في 2011. وقتل آلاف الأشخاص في قتال متفرق منذ 2014 بين فصائل في الشرق والغرب. وسمح العنف للمتشددين ومهربي المهاجرين بالعمل بنشاط، وأثر على صناعة النفط في ليبيا وقسم مؤسسات البلاد الرئيسية. وشن قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر قبل سبعة أشهر هجوما على حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا وعلى قواتها في طرابلس. لكن الحرب تواجه جمودا في الوقت الحالي.

"السدود مدافع".. المياه سلاح تركيا الآخر ضد الأكراد

الحرة....في الوقت الذي تعج فيه وسائل الإعلام بالتحدث عن أخطار العملية العسكرية التركية على الوجود الكردي في شمالي سوريا، سلطت مجلة "نيشن" الأميركية الضوء على خطر من نوع آخر تستخدمه أنقرة ضد الأكراد؛ المياه. وانتهت تركيا في يوليو الماضي من بناء سد إليسو، حيث اكتملت عملية الإنشاء وتم ملء خزان المياه، في ظل مخاوف وسط الأقلية الكردية في جنوب شرقي تركيا. وقال العالم البيئي الألماني أولريش ايخيلمان، "إن السد يعتبر سلاحا ضد الأراضي المنخفضة، لقد خطط له وبني بطريقة تمنع مياه دجلة لمدة طويلة". وأضاف ايخيلمان "إذا نظرت للمياه على أنها سلاح، فإن السدود ستكون هي المدافع الجديدة، إن العراق لديه النفط، وتركيا لديها المياه، وأحيانا يكون من الأفضل أن يكون لديك المياه". ونهرا دجلة والفرات هما من أطول ثلاثة أنهار في الشرق الأوسط بعد النيل، وكلاهما ينبع من تركيا. ويتدفق الفرات عبر تركيا باتجاه الجنوب إلى قلب سوريا والعراق. والآن يجف كلا النهرين القديمين بفعل تغير المناخ، وبسبب المشاريع المائية مثل سد إليسو. سد إليسو واحد من مجموعة سدود تركية، أثرت أيضا على منسوب نهر الفرات الذي يجري في سوريا، إذ انخفضت نسبة المياه فيه بمقدار 40 بالمئة خلال الأربعين عاما الماضية، وقلت النسبة إلى الضعف في العراق. وبإنشاء السدود على نهر دجلة، فإن المصير المائي للعراق سيكون في يد تركيا، بحسب تقرير مجلة "ناشن" الأميركية. وقد تتعرض منطقة أهوار العراق إلى الجفاف لتصبح صحراء بفعل سد إليسو، لأنه سيمنع تدفق المياه مثل السابق، كما أنه سيصبح سلاحا تكتيكيا في يد تركيا أمام أعدائها في المنطقة.

الأكراد والسد

وقال تقرير "نيشن" إن تأثير السد لن يطال الأكراد في تركيا فقط، وإنما في شمال سوريا والعراق. وفي أوائل تسعينيات القرن الماضي، أكملت الحكومة التركية بناء سد أتاتورك -رابع أكبر سد في العالم- ما تسبب في إعادة التوطين القسري لخمسين ألف شخص في المناطق الكردية، وذلك بعد دمار مدينة "الساموساتا" ذات الإرث اليوناني القديم. وعند ملء خزان سد أتاتورك، قطعت تركيا المياه عن سوريا والعراق لأسابيع، مما تتسبب في إعاقة الإنتاج الزراعي. وبينما يقول الأتراك إن سد إليسو سيولد الكهرباء لملايين البيوت في تركيا، فإنه سيتسبب في نزوح نحو 80 ألف شخص يسكنون على مساحة 125 ميلا مربعا، حسب الخبير البيئي الكردي إرجان أيبوغا. ويرى أيبوغا أن السد هو وسيلة في يد تركيا من أجل استيعاب الأكراد في المجتمع التركي، بإجبارهم على التنقل إلى مدن مختلفة حيث تتفرق مجتماعتهم وثقافتهم أكثر فأكثر، مضيفا أن "سد إليسو اليوم هو ضد المجموعات الكردية المسلحة". وأضاف أيبوغا "غدا، يمكن أن يستخدم السد بشكل مختلف، ضد أي نوع من المعارضة". ومن المتوقع أن تغمر المياه مستعمرة "حسنكيف" الأثرية التي لا تقدر بثمن، الموجودة في المنطقة الكردية جنوبي تركيا، ويبلغ عمر الموقع الأثري نحو 12 ألف سنة.

 

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,147,827

عدد الزوار: 6,757,096

المتواجدون الآن: 135