أخبار العراق...أنفاق إلى بغداد وكربلاء.. ضابط رفيع يكشف للحرة نشاطات حزب الله في جرف الصخر...بسبب كورونا.. التحالف يعيد تمركز قواته في العراق....واشنطن تشعر بخيبة أمل تجاه وفاء العراق بالتزاماته....رئيس الوزراء العراقي المكلّف يكثف اتصالاته رغم الرفض الشيعي...الحراك العراقي... تضحيات وأحلام في مهب ريح «كورونا»...

تاريخ الإضافة السبت 21 آذار 2020 - 5:05 ص    عدد الزيارات 2058    التعليقات 0    القسم عربية

        


أنفاق إلى بغداد وكربلاء.. ضابط رفيع يكشف للحرة نشاطات حزب الله في جرف الصخر...

الحرة... كشف ضابط أمني عراقي رفيع الجمعة تفاصيل جديدة تتعلق بنشاطات ميليشيا كتائب حزب الله الموالية لإيران في منطقة جرف الصخر 60 كيلومترا جنوبي بغداد، وكيف تحولت هذه المنطقة إلى بؤرة يستغلها الحرس الثوري الإيراني لتدريب عناصر موالية له من أفغانستان والبحرين واليمن. ويقول المسؤول الأمني، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لموقع الحرة إن منطقة جرف الصخر تضم معملا لتصنيع الصواريخ وقاعدة مصغرة ووحدات خاصة لإطلاق الطائرات المسيرة تم بناؤها من قبل قوات الحرس الثوري لصالح كتائب حزب الله.

ترسانة صواريخ

ويضيف أن هناك أيضا "منصات صواريخ أرض أرض من طراز غراد والأشتر وراجمات صواريخ وأسلحة مخبأة تحت الأرض داخل ممرات وأنفاق بنيت من قبل شركات مبين للجهد الهندسي التابعة للحرس الثوري الإيراني". ويتابع أن "هذه الممرات والأنفاق ممتدة وفق خرائط وطرق فرعية ترتبط مع بغداد من جهة ومدينة الحلة وكربلاء من جهة أخرى، وأحيانا تخرج من هذه الأنفاق بأوقات محددة فجرا، سيارات محملة بالصواريخ تذهب باتجاه الحدود السورية عبر طرق صحراوية تربط المنطقة بمحافظة الأنبار". ويؤكد المسؤول العراقي أن "قادة كبار من الحرس الثوري يشرفون على هذه المنطقة عسكريا واستخباريا، أبرزهم ضابط يدعى الحاج حامد وآخر يدعى الحاج أكبري الذي عمل في السابق مساعدا لقائد فيلق القدس قاسم سليماني" الذي قتل في غارة أميركية قرب مطار بغداد مطلع هذا العام. أما من الجانب العراقي، وفقا للمسؤول الأمني، فيشرف على المنطقة الأمين العام لمليشيا كتائب حزب الله المدعو أبوحسين الحميداوي المدرج على قائمة الإرهاب الأميركية منذ فبراير الماضي واسمه الحقيقي أحمد الحميداوي. ويشير إلى أن "المنطقة محظورة ولا يمكن أن تدخلها القوات العراقية، لكونها تضم مجموعات وكتائب فعلية نظامية من عناصر الحرس الثوري الإيراني، ومن قوة طليعة نواة فيلق القدس للعمليات الخارجية". وكان تقرير نشره معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في أغسطس الماضي أشار إلى أن منطقة جرف الصخر كانت نقطة انطلاق لهجمات الطائرات بدون طيار على منشآت النفط السعودية في 14 مايو، مما يؤكد بشكل أكبر أن الحكومة العراقية فشلت في الحد من نشاط الميليشيات الموالية لإيران في هذه المنطقة. وتعرضت مواقع تابعة لميليشيا كتائب حزب الله في منطقة جرف الصخر لضربات جوية أميركية الأسبوع الماضي ردا على مقتل جنديين أميركيين ومجندة بريطانية في هجوم بصواريخ الكاتيوشا استهدف قاعدة التاجي شمال بغداد في الأسبوع ذاته. ويشير المسؤول الأمني العراقي إلى أن "القيادي في كتائب حزب الله المدعو (الخال) ويحمل اسما وهميا هو عبد العزيز المحمداوي استغل منصبه في رئاسة أركان الحشد الشعبي عبر استخدم سيارات وآليات الحشد لنقل بعض الصواريخ والمعدات المهمة من أجهزة اتصال ومنصات إطلاق صواريخ لتجنب استهدافها في الغارات الأميركية الأخيرة على جرف الصخر".

مركز اعتقال وتدريب منشقين

يؤكد المسؤول الأمني العراقي الرفيع أن منطقة جرف الصخر "تضم معتقل سري كبير بني تحت الأرض يشرف عليه عناصر في الحرس الثوري وكتائب حزب الله ويضم مئات المعتقلين العراقيين من العرب السنة والشيعة على حد سواء وكذلك من جنسيات عربية وأحيانا أجانب وكل من له خصومة وعداء مع إيران". وكذلك تضم المنطقة، بحسب المسؤول العراقي، "معسكرات لتدريب قوات معارضة تضم عناصر عرب من دول الخليج، وأجانب ينتمون للواء فاطميون الأفغاني وحزب الله البحريني وحزب الله الكويتي وحزب الله في الأحساء بالسعودية وعناصر من ميليشيا الحوثيين اليمنية". ويتابع أن خبراء ومدربين من حزب الله اللبناني يقومون بتدريب هؤلاء في هذه المعسكرات"، مشيرا إلى أن "المتدربين يأتون من بلدانهم على شكل زوار للمراقد المقدسة في النجف وكربلاء، ضمن عائلات ليتم نقلهم بشكل سري فيما بعد إلى المعسكرات لتدريبهم على تنفيذ عمليات نوعية".

زوار "الإمام الكاظم" يتحدون إجراءات مكافحة كورونا.. وخبير صحي يتحدث عن أرقام مرعبة في العراق

الحرة... بدا المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر، يائسا، الخميس، وهو يتوجه بالكلام إلى المشاركين في زيارة ضريح الإمام موسى بن جعفر، المقدس لدى المسلمين الشيعة، في بغداد، على الرغم من حظر التجوال المفروض في البلاد على خلفي تفشي فيروس كورونا المستجد. البدر، وهو طبيب، قال مخاطبا الزائرين "أرجوكم، نحن في خطر داهم يهدد حياتنا وحياة أطفالنا، يجب أن تلزموا بيوتكم، ويجب أن تلتزموا بتعليمات وزارة الصحة"، مضيفا "الزيارة مستحبة لكن حفظ الأرواح واجب". وطالب البدر الزائرين بأن يكونوا على "قدر المسؤولية الأخلاقية والشرعية والقانونية"، وخاطبهم قائلا: "عمليا أنت تقتل جارك وزميلك وشريكك في العيش من خلال نقل العدوى له". وتابع البدر "هذه ساعات حاسمة، ووزير الصحة قال بوضوح إنه إذا لم يتم إيقاف الزيارة الليلة فسوف تكون هناك حالات تفشِّ للوباء قد يصعب السيطرة عليها". تصريحات المتحدث باسم وزارة الصحة هذه لم تجد كما يبدو لإقناع آلاف العراقيين لترك التجمعات، إذ توجه كثيرون، وبعضهم على الأقدام، لأداء مراسم زيارة موسى بن جعفر.

بسبب كورونا.. التحالف يعيد تمركز قواته في العراق

الحرة... أصدرت "قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب" في العراق بيانا حول إعادة تمركز قواتها. وبحسب البيان، فإن التحالف يقوم بإعادة تمركز قواته في العراق لسببين، أحدهما فيروس كورونا المستجد كوفيد-19. "يقوم التحالف بإعادة تمركز مواقع قواته في العراق لسببين: عمليات إعادة تمركز مخطط لها منذ وقت طويل لتعكس نجاح الحملة ضد داعش؛ والتحركات قصيرة المدى لحماية القوة أثناء جائحة فيروس كورونا"، يقول البيان. وتضيف القوة في بيانها أن تحركات التحالف العسكرية جميعها تتم بالتنسيق مع حكومة العراق. وجاء في البيان "نتوقع بأن يستمر التحالف بدعم قوات الأمن العراقية من خلال عدد قليل من القواعد مع عدد أقل من المنتسبين". وأشار البيان إلى وقف قوات الأمن العراقية جميع عمليات التدريب، وذلك للحد من تفشي فيروس كورونا. الأمر الذي يدفع التحالف لإعادة بعض القوات التي تركز على المهام التدريبية إلى بلدانها مؤقتا خلال الفترة القادمة. "ولغرض منع الانتشار المحتمل لفيروس كورونا (كوفيد-19)، أوقفت قوات الأمن العراقية جميع عمليات التدريب. وعليه سيقوم التحالف بإعادة بعض القوات التي تركز على المهام التدريبية إلى بلدانهم مؤقتا في الأيام والأسابيع القادمة". وتعهد التحالف بمواصلة الشراكة مع السلطات العراقية بالمهمة "الاستشارية" لهزيمة تنظيم داعش بشكل نهائي. وقال "هذه القواعد تبقى تحت السيطرة العراقية وسنواصل شراكتنا في المهمة الاستشارية لتحقيق الهزيمة الحتمية لداعش من قواعد عسكرية عراقية أخرى".

مسؤول: واشنطن تشعر بخيبة أمل تجاه وفاء العراق بالتزاماته

روسيا اليوم....المصدر: رويترز...... أعرب مسؤول بالخارجية الأمريكية عن خيبة أمل واشنطن تجاه أداء العراق في ما يخص حماية قوات التحالف الدولي، مشيرا إلى أن بغداد تعهدت بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم الصاروخي الأخير. ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول قوله، إنه "ليس سرا" أن الولايات المتحدة تشعر "بخيبة أمل شديدة" في هذا الصدد، وإن الحكومة العراقية أبلغت واشنطن بأنها ستجري تحقيقا وافيا في الهجوم وتقدم الأشخاص المسؤولين للعدالة. وكان معسكر التاجي العراقي، الذي يحتضن قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، قد تعرض لهجوم صاروخي الأسبوع الماضي، أسفر عن مقتل اثنين من العسكريين الأمريكيين وآخر بريطاني، بالإضافة إلى سقوط جرحى. ووجهت الولايات المتحدة ضربات إلى مواقع تابعة للحشد الشعبي في العراق ردا على هذا الهجوم، وحملت "جماعات موالية لإيران" المسؤولية عنه.

رئيس الوزراء العراقي المكلّف يكثف اتصالاته رغم الرفض الشيعي

أطراف اعتبرت لقاءات الزرفي مع المبعوثة الأممية وسفيرين عربيين «مستفزة»

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى.... رغم الحملة التي سبقت اجتماع قيادات الكتل الشيعية في منزل زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، الهادفة إلى رفض تكليف عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، فإن مخرجات الاجتماع لم تكن بمستوى تلك الحملة. فبعد ساعات من إعلان رئيس الجمهورية برهم صالح تكليف الزرفي، محافظ النجف السابق عضو البرلمان عن تحالف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، تداعى عدد من قادة الشيعة إلى اجتماع عاجل لرفض تكليف الزرفي. الحملة التي سبقت الاجتماع تمثلت في نشر معلومات، مفادها أن الزرفي بات مرفوضاً من قبل مراجع النجف الأربعة، وهو ما لم يتم التأكد منه عبر بيان رسمي من مكاتب تلك المراجع. كما نشرت معلومة مفادها أن الزعيم الكردي مسعود بارزاني رفض لقاء الزرفي قبل أن يحظى بتوافق كامل داخل البيت الشيعي. لكن لا مكتب الزرفي أكد أو نفى تلك المعلومات، ولا مكتب بارزاني. الاجتماع الذي حضره نوري المالكي وهادي العامري وعمار الحكيم، وحيدر العبادي نفسه الذي ينتمي الزرفي إلى تياره، وفالح الفياض، وممثلون عن «عصائب أهل الحق»، بزعامة قيس الخزعلي، ونصار الربيعي ممثل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لم يصدر عنه بيان واضح برفض الزرفي بسبب استمرار الخلافات بينهم حول البديل الذي يجب تقديمه إلى رئيس الجمهورية. وفي حين طالب المجتمعون بأن يقدم الزرفي اعتذاره عن تولي المنصب، لتبدأ جولة أخرى من المباحثات بينهم لاختيار البديل، فإن الزرفي لم يقابل تلك المحاولات بالصمت، وإنما بتحدٍ من نوع جديد لم يقدم عليه أي مرشح سابق لتشكيل الحكومة. فقد بدأ الزرفي مشاورات واضحة معلنة مع القوى والكتل السياسية، بما فيها الكتل السنية والكردية، بانتظار تبلور مواقف الكتل الشيعية. وبدا الزرفي مستفزاً لخصومه عبر عقده 3 اجتماعات مع جهات خارجية. ففي اليوم الثاني من تكليفه، التقى الزرفي ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت التي أكدت أهمية تشكيل حكومة عراقية، وهو ما يعني حصوله على دعم أممي، بالإضافة إلى تغريدة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أكد فيها دعم واشنطن للزرفي. وبالإضافة إلى مساعيه للحصول على الدعم الدولي، فقد التقى الزرفي كلاً من السفيرين المصري والكويتي. وطبقاً للبيانين اللذين صدرا عن مكتبه، فقد حصل الزرفي على دعم عربي. وحسب بيان حول لقائه مع السفير الكويتي، جرى التأكيد على أن «استقرار العراق يصب في صالح الدول المجاورة والصديقة». وأضاف البيان أن الزرفي أكد خلال اللقاء «أهمية أن يضطلع العراق بمكانته في محيطه العربي والإقليمي». وأكد السفير الكويتي «استعداد الكويت لمزيد من التعاون في الملفات المشتركة بين البلدين الشقيقين». ومن جانبها، سعت إيران إلى النأي بنفسها حيال ما بدا أنه أزمة على صعيد تشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وفي هذا السياق، أعلن مساعد السفير الإيراني في بغداد، موسى علي زادة طباطبايي، أن سياسة بلاده مبنية على عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية. ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية، أمس، عن طباطبايي «أمنياته وأمنيات بلاده للسياسيين العراقيين بالتوفيق في الخطوات التي يتخذونها من أجل الأمن والإعمار والاستقرار في بلدهم». إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الأسبق بهاء الأعرجي أن أسباب رفض الكتل الشيعية للزرفي ليست سياسية، وأضاف في تغريدة له على حسابه في موقع «تويتر» أن بعض الكتل الشيعية الرافضة «تتحجج بعدم حصوله على إجماع البيت الشيعي»، وتابع: «نحن نسأل هنا: هل حصل إجماعٌ من تلك القوى على رؤساء الوزراء السابقين»، مبيناً أن «أسباب الرفض ليست سياسية، ولم تكن واقعية، ولذا ندعو الجميع إلى أن يكون القرار وطنياً». وحول سبل تفكيك الأزمة الحالية، وكيف يمكن لرئيس الوزراء المكلف أن يواصل مهمته التي تبدو شاقة، يقول الدكتور إحسان الشمري، رئيس مركز التفكير السياسي في العراق، لـ«الشرق الأوسط» إن «رفض الزرفي جاء فقط من قبل كتلتي (دولة القانون) بزعامة نوري المالكي، و(الفتح) بزعامة هادي العامري، ولم يشمل هذا الرفض قوى أخرى، ربما حتى من المقربين منهم، فضلاً عن وجود قبول من قبل الأقوياء لدى الشيعة، فضلاً عن ترحيب من قبل السنة، وترحيب حذر من التحالف الكردستاني». وأضاف الشمري أن «الاجتماع الذي عقد في منزل الحكيم (مساء أول من أمس) لم يكن لأغراض الرفض بقدر ما هو محاولة لتوحيد الآراء، والوصول إلى مساحة مشتركة، فيما يرتبط بالمرحلة المقبلة، بالإضافة إلى أن هناك أطرافاً داخل الاجتماع حاولت الوصول إلى تفاهمات مع القوى الرافضة، وهي داعية إلى ترشيح عدنان الزرفي وداعمة له، حيث سعت للوصول إلى نوع من التفاهمات بشأن ذلك». وأوضح الشمري أنه «تم الاتفاق على عدم رفض التكليف دستورياً، مع مضي المرشح بتفاهماته، واستكمال حواراته مع القوى السياسية خلال المدة الدستورية، مع استمرار الخلافات حول ما يمكن أن يقدمه لهذه القوى السياسية، حيث إن البيت الشيعي يريد ضمانات بشأن الحكومة المقبلة». وبيّن الشمري أن «هناك كثيراً من الضمانات التي يجب على الزرفي التعهد بها، خصوصاً لجهة مكاسب بعض الجهات، والموقف من الفصائل المسلحة، وعدم استعداء إيران، كون ما يؤخذ على الزرفي موقفه الإيجابي من الوجود الأميركي في العراق، وأمور أخرى، بما في ذلك دعم الصدر له، حيث لا يزال الخلاف بين المالكي والصدر حاضراً في قضية تكليف الزرفي».

الحراك العراقي... تضحيات وأحلام في مهب ريح «كورونا»

غالبية تؤيد وقف التظاهرات والاعتصامات وأقلية مصممة على البقاء في الساحات

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.... رغم الأعداد المحدودة جداً من الشباب الذين ما زالوا مصرّين على البقاء في خيام الاعتصام في ساحة التحرير ببغداد وبقية المحافظات، إلا أن العدد الأكبر من جماعات الحراك باتت تدرك أن «الفيروس» الذي عطل حركة الناس ومصالحها عبر العالم، أجهز بدوره على تضحيات جسيمة قدمها «شباب تشرين» ناهزت الـ30 ألف بين قتيل وجريح، وأوشك على القضاء على أحلام وآمال التغيير التي آمن بها طيف واسع من العراقيين منذ انطلاق الحراك في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وبين ليلة وضحاها باتت الشوارع والساحات التي كانت تضج يومياً بالأهاريج والهتافات الناقمة على السلطة وأحزابها، المطالبة بالتغيير، خالية إلا من مجاميع صغيرة وضعت كل آمالها بالثورة وغير مستعدة حتى الآن للتراجع والعودة إلى منازلها، رغم التهديد الصحي الخطير الذي يمثله فيروس كورونا. ومنذ تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في فبراير (شباط) الماضي، بدأ الجدل بين جماعات الحراك حول قضية استمرار التظاهرات والاحتجاجات، أو إيقافها، لحين السيطرة على الفيروس. وبات واضحاً منذ ذلك الحين انقسام جماعات الحراك، بين من يمثل الغالبية، يطالب بإيقاف كل شيء، وبين آخر مصر على الاستمرار مهما كلف الثمن. غير أن الجميع يتفقون تقريباً على أن ما يسمونها «روح تشرين» ستظل راسخة في قلوب ملايين العراقيين مهما حصل. وستعاود الانطلاق ذات يوم لحين تحقيق أهدافها. ويقول الناشط والصحافي أحمد السهيل، إن «معظم المعتصمين في ساحة التحرير في بغداد غادروا خيام الاعتصام، وبقي في كل خيمة نحو شخص أو شخصين يخضعان لما يشبه الحجر المنزلي. ويضيف السهيل لـ«الشرق الأوسط»، أن «من تبقى من الشباب في الخيام وهم أقلية قليلة يباشرون يومياً بتعفير الخيام للوقاية من الفيروس، وعدم انتقال العدوى». وعن دوافع بقاء بعض الشباب في خيام الاعتصام، يرى أن «ثمة يأساً كبيراً من السلطة وإجراءاتها. بعض الشباب يعتقد أن الذهاب إلى المنزل ليس أكثر أمناً من البقاء في الساحة، والبعض يرى أن التفريط بالانتفاضة يعني القضاء عليها، وهذا ما تريده السلطة وأحزابها، لذلك يتمسكون بالبقاء على أمل أن يستعيد الحراك نشاطه بعد الانتهاء من أزمة كورونا». وبشأن حصول المعتصمين على التجهيزات والغذاء اللازم مع حالة حظر التجوال التي تفرضها السلطات العراقية، يؤكد السهيل أن «المعتصمين قاموا بالتبضع قبل سريان حظر التجوال، وهم لا يواجهون الكثير من المشكلات في هذا الاتجاه». من جهة أخرى، أفادت الأنباء الواردة من محافظتي البصرة والنجف بأن جماعات الحراك هناك قامت بالفعل بإخلاء الساحات تلبية لدعوة السلطات الحكومية ووجوه العشائر ورجال الدين لمنع تفشي عدوى «كورونا» بين المواطنين. وقامت السلطات العراقية بإعلان فرض حظر للتجوال، الثلاثاء الماضي، لكنها واجهت مشكلات حقيقية في التزام الناس به، خصوصاً أولئك الأشخاص الذين أصروا على إتمام مراسيم الزيارة الدينية في الذكرى السنوية لوفاة الإمام موسى الكاظم في مدينة الكاظمية ببغداد. ولاحظ مراقبون أن السلطات العراقية وخلية الأزمة، في كل بياناتها التي أصدرتها حول الحظر، لم تذكر صراحة، كلمة «المتظاهرون»، إنما أشارت بشكل عام إلى منع التجمعات والحشود، لكنها في مقابل ذلك طالبت في كل مرة بمنع الزيارات الدينية، وذكرت ذلك بوضوح، الأمر الذي فُسر على أساس أن «السلطات تشعر بالحرج من تعاطيها الخشن مع المتظاهرين في مقابل تساهلها مع الزيارات الدينية».

 

 



السابق

أخبار سوريا.8 آلاف مصاب في مستشفى سجن الحسكة المركزي...."أمانة وصلوا صوتنا"... صرخة من مركز حجر في سوريا.....تدخُّل روسي يضبط التوتر في ريف درعا بـ«ذكرى الثورة»....أنقرة: لن نسحب قواتنا من إدلب وانتشارها مستمر حسب تفاهم موسكو....دمشق تعلن أن بوتين والأسد بحثا في «انتهاكات الإرهابيين» لاتفاق موسكو....روسيا مرتاحة لدورياتها مع تركيا على طريق حلب ـ اللاذقية....

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي.....غريفيث يحض على تسريع إجراءات تبادل الأسرى والمعتقلين... جدد دعوته لـ«خفض التصعيد» وتخفيف معاناة اليمنيين....السعودية: بدء سريان قرار تعليق النقل العام....السعودية: 70 إصابة جديدة بـ«كورونا» ....الإمارات تسجل حالتي وفاة بكورونا....عمال قطر في "قبضة كورونا".. وتظاهرات وسط الدوحة...البحرين: ارتفاع عدد الحالات المتعافية من «كورونا» إلى 125 حالة..الأردن يشدد إجراءاته في مواجهة كورونا.. ويعلن حظر التجول...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,139,744

عدد الزوار: 6,756,473

المتواجدون الآن: 118