أخبار سوريا...«القصف الإسرائيلي» على قاعدة قرب حمص استهدف ضباطاً إيرانيين..بومبيو يدعو دمشق لإطلاق سجناء أميركيين......عزل أولى بلدات سوريا بعد وفاة امرأة فيها......زحمة وبكاء في شوارع دمشق بانتظار «كورونا».....

تاريخ الإضافة الخميس 2 نيسان 2020 - 5:39 ص    عدد الزيارات 2519    التعليقات 0    القسم عربية

        


بومبيو يدعو دمشق لإطلاق سجناء أميركيين....

الشرق الاوسط....واشنطن: هبة القدسي.... حث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو النظام السوري على الإفراج عن جميع السوريين المحتجزين تعسفاً والمواطنين الأميركيين وسط مخاوف من تفشي وباء «كورونا» وانتشاره في سوريا. وكرر بومبيو في لقاء مع الصحافيين مساء الثلاثاء مطالب الرئيس دونالد ترمب بالإفراج عن الصحافي الأميركي أوستن تيس المحتجز في سوريا منذ عام 2012. ورداً على سؤال حول إمكانية رفع أو تخفيف العقوبات على بعض الدول ومنها سوريا في ظل دعوات أممية لتخفيفها في ظل الانتشار المخيف لوباء كورونا، قال بومبيو: «إننا نعيد تقييم كل سياستنا بما في ذلك سياسة العقوبات، وإذا استنتجنا أنه من مصلحة الشعب الأميركي تغيير أي من هذه السياسات فسوف نقوم بذلك». وكرر بومبيو أن العقوبات لا تعيق وصول المساعدات الإنسانية، قائلاً: «تعمل الولايات المتحدة في كل البلدان الخاضعة للعقوبات لمحاولة المساعدة في حصولها على مساعدات الإنسانية ليس فقط من الولايات المتحدة وإنما من الدول الأخرى أيضاً» كانت دمشق قد طالبت الولايات المتحدة برفع العقوبات المفروضة عليها للتخفيف من وطأة تفشي وباء «كورونا». وتزامن الطلب السوري مع المطالب الأميركية بالإفراج عن السجناء الأميركيين في سوريا، إضافة إلى دعوات أممية وضغوط صينية وروسية لرفع العقوبات على النظام السوري باعتبارها تعيق قدرة النظام في مكافحة الفيروس. وحول مدى تقدم المحادثات بين واشنطن ودمشق حول الإفراج عن السجناء الأميركيين في سوريا، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إن «استعادة الرهائن الأميركيين أولوية قصوى لهذه الإدارة ويواصل الرئيس ترمب تأمين سراح الرهائن الأميركيين بنجاح». وأضاف: «نحن نعمل بلا كلل، على كل حالة لأميركي محتجز كرهينة في الخارج وسنستمر في ذلك في حالة أوستن تيس حتى يعود إلى عائلته ووطنه».

المرصد: تعزيزات تركية إلى منطقة «خفض التصعيد» في سوريا...

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه رصد بعد عصر اليوم الأربعاء، دخول رتل عسكري تركي جديد نحو الأراضي السورية، حيث دخلت عشرات الآليات من دبابات وناقلات جند ومدرعات عبر معبر كفرولسين شمال إدلب في سوريا. وأوضح المرصد أن الرتل اتجه إلى المواقع والنقاط التركية المنتشرة في محافظة إدلب، مشيراً إلى أنه مع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 2130 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود. وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة «خفض التصعيد» خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير (شباط) وحتى الآن، إلى أكثر من 5535 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و«كبائن حراسة» متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 10250 جندي تركي، وفق المرصد.

النزاع السوري يسجل أدنى حصيلة قتلى مدنيين منذ تسع سنوات

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... قُتل 103 مدنيين على الأقل خلال شهر مارس (آذار) الماضي في سوريا، في أدنى حصيلة قتلى شهرية في صفوف المدنيين منذ بدء النزاع قبل تسع سنوات، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الأربعاء. وأورد المرصد أن 51 شخصاً قتلوا جراء قصف وغارات لقوات النظام السوري، بينما قضى العدد المتبقي جراء انفجارات وألغام أو اغتيالات متفرقة، ووسط «ظروف مجهولة». وسجل شهر فبراير (شباط) أكثر من ضعفي حصيلة قتلى الشهر الماضي، مع توثيق المرصد مقتل 275 مدنياً، في خضم هجوم عسكري واسع شنته قوات النظام بدعم روسي على مناطق في إدلب (شمال غرب) تحت سيطرة «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) وفصائل أخرى أقل نفوذاً، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وتوقف الهجوم في السادس من مارس، إثر وقف لإطلاق النار أعلنته روسيا وتركيا بعدما تسبب في نزوح نحو مليون شخص منذ ديسمبر (كانون الأول) هرباً من التصعيد، ما زاد الضغط على المخيمات المكتظة أساساً بعائلات أجبرت على الفرار جراء موجات عنف سابقة. ووثَّق المرصد حصيلة القتلى المدنيين الأعلى منذ اندلاع النزاع، والبالغة 1590، في شهر يوليو (تموز) 2016، على وقع معارك عنيفة حينها بين قوات النظام والفصائل المعارضة في مدينة حلب في شمال البلاد. وتسببت الحرب التي دخلت عامها العاشر في مقتل أكثر من 380 ألف شخص، وأدت إلى تشريد وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. كما دمرت البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وأنهكت القطاعات المختلفة. وتباطأت وتيرة العمليات العسكرية في الأسابيع الأخيرة، بالتزامن مع انتشار فيروس «كورونا» المستجد الذي أودى بحياة شخصين اثنين وأصاب ثمانية آخرين على الأقل، بحسب وزارة الصحة السورية. ودعت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، للتصدي للتهديد الذي يشكله الفيروس، في وقت حذرت فيه منظمات إنسانية من كارثة صحية إذا ضرب الوباء مخيمات النزوح المكتظة أو السجون الحكومية.

عزل أولى بلدات سوريا بعد وفاة امرأة فيها

الحسكة (سوريا): كمال شيخو - دمشق: «الشرق الأوسط»... فرضت الحكومة السورية أمس العزل على بلدة في ريف دمشق الشمالي، بعد وفاة سيدة مصابة بفيروس كورونا المستجد. وذكرت وزارة الصحة السورية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إنه «تم الطلب من السلطات المعنية تطبيق العزل لبلدة منين بريف دمشق، لوجود حالة وفاة لامرأة من البلدة بفيروس كورونا (وهي واحدة من الحالات العشر المسجلة في سوريا)، نظراً لعدم التزام عائلتها بالعزل وقيامهم بالبيع في محل تجاري». ومع بدء الإعلان عن انتشار الفيروس ببطء في سوريا، وتسجيل أول حالتين بمدينة الحسكة الواقعة أقصى شمال شرقي البلاد، أطلق متطوعون مبادرات فردية وجماعية لصناعة 10 آلاف من «الكمامات الطبية» وافتتاح نقاط طبية جديدة، في بلد يعاني نظام الرعاية الصحية من أزمات. ومنذ عدّة أيام، يعكف فريق من الخياطين من بلدة الدرباسية التابعة للحسكة، على العمل لإنجاح مبادرة مجتمعية وصنعوا من خلالها آلافًا من «الكمامات الطبية»، وتم توزيعها مجاناً بهدف تشجيع السكان على ارتدائها، لا سيما في ظلّ غياب توافرها في الصيدليات. ويضم الفريق خمسة خياطين يقودهم عاصم شيخ سليمان (55 سنة)، ويروي كيف جاءت الفكرة بعد فقدان الكمامات بالصيدليات وارتفاع أسعارها. وقال: «قررنا صناعتها محلياً وأرسلناها لمشفى (الهلال الكردي) بهدف تعقيمها، ونقوم بتوزيعها على الأهالي بالمجان»، وهناك خطة لتأمين 10 آلاف قطعة بالتعاون مع هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية ومنظمة «الهلال الأحمر الكردي». وتمثل «أنظمة الصحة العامة» الضعيفة أو المنهارة في بلد مزقته نيران الحرب تحدياً آخر للاستجابة الفعالة للفيروس، بحسب بيريفان خلي قائد فريق الصحة في منظمة «الهلال الكردي» بالدرباسية، وأخبرت أنهم نصبوا خيم وخصصوا نقاط طبية في إطار التحضيرات للتصدي لانتشار الفيروس. وبدأت فرق التوعية بالمنظمة إطلاق حملة توعية تثقيفية بين أهالي البلدة وتوزيع منشورات، بغية الحديث عن مخاطر انتشار الفيروس وكيفية التصرف واستخدام الوسائل الوقائية. من جانبه، أكد الدكتور محمد عيسى مدير مشفى «خبات فرحان» خلو المنطقة من الإصابات، وأوضح أنهم جهزوا طابق كامل بالمشفى يضم 10 أسرة تحسباً. وأضاف: «لا يوجد جهاز فحص (كورونا) هنا، ونضطر إرسال العينات إلى دمشق حصراً، ومنظمة الصحة العالمية وعدت بأنها سترسل جهازاً للفحص».

2100 آلية عسكرية تركية في شمال غربي سوريا

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.... واصل الجيش التركي إرسال التعزيزات إلى نقاط المراقبة التي أقامها في مناطق خفض التصعيد في إدلب وشمال غربي سوريا. ودخل رتل عسكري تركي جديد يتألف من 25 آلية عبر معبر كفرلوسين على الحدود السورية - التركية بريف إدلب الشمالي واتجه إلى محافظة إدلب، وبدأ نشره في نقاط المراقبة، أمس (الأربعاء). وارتفع عدد الآليات التركية التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار بموجب اتفاق موسكو في السادس من شهر مارس (آذار) الماضي إلى 2100 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان الشاحنات والآليات العسكرية التركية التي دخلت منطقة «خفض التصعيد» في إدلب خلال الفترة الممتدة من الثاني من فبراير (شباط) الماضي حتى أمس، قائلاً إن العدد بلغ أكثر من 5515 شاحنة تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة نحو 10 آلاف و250 جندياً. في الوقت ذاته استمر القصف المتقطع المتبادل بين قوات النظام وفصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا في ريف إدلب. ونفذت قوات النظام المتمركزة في مدينة سراقب، شرق إدلب، قصفاً مدفعياً استهدف بلدة آفس وقرى جبل الزاوية. من جانبها، قصفت الفصائل المتمركزة بالقرب من نقاط المراقبة التركية تجمعات قوات النظام في سراقب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. واستمر القصف على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب بموجب اتفاق موسكو بين روسيا وأنقرة الموقّع بين روسيا وتركيا بينما توقف القصف الجوي تماماً منذ بدء سريان الاتفاق. كان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد رصد تجدد القصف الصاروخي من قوات النظام على مناطق في كنصفرة وكفرعويد ومناطق أخرى بريف إدلب الجنوبي، دون معلومات عن خسائر بشرية، كما جددت قوات النظام قصفها الصاروخي بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، على مواقع في البارة والفطيرة وسفوهن بريف إدلب الجنوبي، وآفس بريف إدلب الشرقي. وكانت القوات التركية قد سيّرت، أول من أمس، دورية منفردة جديدة على طريق حلب - اللاذقية انطلقت من منطقة ترنبة غرب سراقب بريف إدلب الشرقي وسارت باتجاه قرية مصيبين، وسط استمرار التوتر بين قوات النظام والفصائل الموالية لتركيا على هذا المحور. وكانت هذه الدورية هي الحادية عشرة التي سيّرتها القوات التركية منفردة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الموقّع مع روسيا في موسكو في 5 مارس الماضي.

«القصف الإسرائيلي» على قاعدة قرب حمص استهدف ضباطاً إيرانيين

مصادر في تل أبيب عدّته «ضربة استباقية» لمنع التموضع في سوريا

دمشق - بيروت - تل أبيب - لندن: «الشرق الأوسط».... كشفت مصادر في المعارضة السورية أن القصف الإسرائيلي الذي طال مطار الشعيرات في محافظة حمص وسط سوريا، مساء أول من أمس (الثلاثاء)، استهدف اجتماعاً رفيع المستوى لضابط من الجيش السوري والإيراني بينهم قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس» الإيراني. وأكدت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية، أن «القصف الذي طال مطار الشعيرات مساء الثلاثاء بطائرات حربية إسرائيلية من الأجواء اللبنانية استهدف طائرات نقل عسكرية إيرانية، واجتماعاً لعدد من قادة الحرس الثوري و(حزب الله) اللبناني، بينهم القائد الجديد لـ(فيلق القدس) إسماعيل قاآني، وتأكيد مقتل الجنرال في الحرس الثوري أحمد رضا بوردستان». وأوضحت المصادر أن «قيادات أمنية عالية المستوى توجهت من دمشق بالحوامات إلى المطار». وقال سكان في محافظة حمص إن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوري أطلقت عشرات القذائف في سماء محافظة حمص الجنوبية وشوهدت انفجارات في سماء المنطقة. وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الدفاعات الجوية السورية تصدت مساء الثلاثاء لأهداف جوية في سماء مدينة حمص. وأفاد شهود عيان بسماع أصوات انفجارات كبيرة جنوب دمشق، وأن «المضادات الأرضية التابعة للجيش السوري أطلقت عشرات من القذائف الصاروخية». وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن «دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي من فوق الأجواء اللبنانية وأسقطت عدداً من الصواريخ قبل وصولها لأهدافها». من جانبه، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، مساء الثلاثاء، بأن «قصفاً نفّذته طائرات حربية إسرائيلية كانت تحلّق في أجواء لبنان، استهدفت بأكثر من 8 صواريخ، مطار الشعيرات في حمص، فيما سُمع دوي ناتج من محاولة الدفاعات الجوية التصدي لتلك الضربات». ونفى المكتب الإعلامي لـ«فيلق القدس» مقتل قائده العميد إسماعيل قاآني، في الاستهداف الإسرائيلي لمواقع في سوريا، الثلاثاء. وفي وقت سابق، نفى المراسل الصحافي الإيراني والخبير العسكري حسين دليريان، الأنباء عن مقتل رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان. وفي بداية مارس (آذار)، شنت طائرات إسرائيلية غارات على موقعين للقوات الحكومية السورية في حمص والقنيطرة في الجولان، ما أسفر عن سقوط قتيل وجرحى. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية وقتذاك، عن مصادر مقربة من القوات الحكومية، أن «جندياً قُتل وأصيب ثلاثة آخرون في قصف إسرائيلي على مطار الشعيرات جنوب شرقي محافظة حمص». وأضافت أن «وحدات الدفاع الجوي السوري أسقطت خمسة صواريخ، في حين وصلت ثلاثة صواريخ إلى المطار». وكان مطار الشعيرات قد تعرض لقصف من طائرات أميركية في بداية أبريل (نيسان) 2018، بعد اتهام الجيش السوري بأنه قصف مناطق في محافظة إدلب بالسلاح الكيماوي. في تل أبيب، رغم أن الجهات الرسمية الإسرائيلية لم تنفِ أو تؤكد قصف القاعدة قرب حمص، فإن مصادر أمنية عدّت القصف رسالة تحذير موجهة إلى طهران، مفادها أن الانشغال الإسرائيلي بانتشار وباء «كورونا» لا يعني أنها تهمل أو تغض الطرف عن النشاط الإيراني الهادف إلى التموضع في سوريا. وقالت المصادر إن طهران «لا تكفّ عن محاولاتها لتعزيز وجودها في الأراضي السورية وتنفيذ خطتها لإنشاء ممر بري مباشر من إيران إلى البحر الأبيض المتوسط عن طريق العراق وسوريا ولبنان وتكريس حالة الاقتراب بميليشياتها من الحدود الإسرائيلية». وجاء القصف في وقت نشر فيه معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب دراستين، أجراهما باحثون في المعهد بمشاركة عدد من الجنرالات في الجيش الإسرائيلي، تحذران من النشاط الإيراني. ولم تستبعد إحدى هاتين الدراستين، أن تكون القيادة الإيرانية تخطط لاستغلال الانشغال الإسرائيلي والعالمي بأزمة «كورونا»، لإجراء تصعيد في نشاطها الحربي، خصوصاً بعد فشل هذه القيادة في معالجته في إيران. وتوقع الجيش الإسرائيلي، وفق تقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس (الأربعاء)، أن يتسبب الوضع الذي يصوره في إيران بتقليص المساعدات لـ«حزب الله» وخطوات التموضع في سوريا «بسبب ضغوط داخلية للجمهور بتحويل الاستثمارات إلى الجهاز الصحي بدلاً من تسليح المحور الإيراني». وأضاف: «على خلفية الحقيقة أن جنرالات إيرانيين توفوا بسبب (كورونا) في سوريا أيضاً، فإن حزب الله اختار الابتعاد عن ضباط إيرانيين لمنع الإصابة بالعدوى، وقسم من هؤلاء الضباط غادروا لبنان». ولكن، على الرغم عن هذه التقديرات، فإن الجيش الإسرائيلي يتابع النشاط الإيراني «بيقظة شديدة» ويوجه الرسائل إلى طهران بأنه لن يسمح لها بتنفيذ مخططها. وجاء في دراسة لمعهد الأمن القومي في تل أبيب أنه «يمكن لقادة (حزب الله) وإيران أن يعتقدوا أن ثقل المهام الملقاة على جهاز الأمن في إسرائيل وتراجع القوى العاملة هو فرصة لتطوير خطوط الإنتاج في سوريا ولبنان لصنع أو تدقيق الصواريخ. وبدلاً من ذلك، قد تنجح إيران في نشر قدرات الأسلحة النارية في سوريا و- أو العراق، وإطلاقها باتجاه إسرائيل. وقد تحاول إيران، من خلال ذلك، أن توضح لإسرائيل ما هو ثمن الحرب. ويمكن أيضاً أن تسعى إيران لتعزيز قدراتها النووية، فتقلص الجدول الزمني المحتمل للوصول إلى القنبلة النووية، خصوصاً مع احتمال أفول سياسة «أقصى ضغط» الأميركية بسبب كورونا». وأوصى الباحثون الحكومة الإسرائيلية والجيش بـ«اتخاذ إجراءات استباقية تمنع ضرب مصالح إسرائيل وتثني القادة في المنطقة عن اتخاذ خطوات من المحتمل أن تؤدي إلى التصعيد الفوري أو تجعل العلاقات المستقبلية صعبة»...

زحمة وبكاء في شوارع دمشق بانتظار «كورونا»

«الشرق الأوسط» تستطلع استعدادات الأهالي في أسواق العاصمة السورية

دمشق: «الشرق الأوسط».... لا تتوانى محطات التلفزة الرسمية والرسائل الجوالة والإعلانات الطرقية عن توجيه السوريين والسوريات، إلى ضرورة حماية أنفسهم واتباع الإجراءات الصحية وأهمها العزل المنزلي، وما اصطلح عليه بـ«الحجر الصحي». لكن المشهد اليومي في شوارع دمشق، يخالف كل التوصيات. وحمى الخوف من «كورونا» مؤجلة لصالح حمى تأمين الحاجات الضرورية وخاصة من أفراد «الطبقة المعدمة» (الفقيرة)، التي تشكل حسب إحصاء أكثر من ثمانين في المائة من عامة الشعب السوري. ازدحام خانق على سيارات توزع الخبز الشعبي الذي تنتجه مخابز الحكومة. ازدحام يتمسك بـ«كورونا» وينشرها بدلاً من إبعادها، في حالة من الفوضى لا يوجد من ينظمها. حالة من الحاجة المادية والخدماتية والسلعية في ظل غياب كامل للسيولة المالية الكفيلة بسد قيمة الاحتياجات الأساسية. وكان سوريون تناقلوا فيديو قصيراً لمعتمد خبز في ضاحية صحنايا قرب دمشق، يعتدي بالضرب على سيدة تطالب بخبزها. ولاحظت رجلاً في الستين من العمر، يبكي بعد فقدانه الأمل بأن يحصل على ربطة خبز واحدة من شاحنة الخبز الكبيرة في حي قريب جداً من حي باب توما. كان يصرخ: «أريد خبزاً! ربطة واحدة فقط. لا خبز لدينا في المنزل ولا قدرة لي على شراء خبز سياحي»، غير مدعوم من الحكومة، تبلغ قيمة الربطة الواحدة منه أحد عشر ضعفاً من قيمة ربطة الخبز العمومي أو الحكومي.

سوق الخضراوات

في سوق الخضراوات وجوه بلا ملامح. أسئلة عن أسعار كل شيء من غير شراء أي شيء. في سوق الخضراوات تسود الخيبة وحدها، امرأة تجمع ما يسقط من أكياس الخس التي تُنقل من الشاحنة إلى محل بيع الخضراوات. وعندما يطلب منها صاحب الشاحنة وبصوت حاد ومرتفع التمهل حتى ينتهي من عمله، تشتمه وتقول: «اصمت! لقد فضحتني». تترك الكيس بما فيه من أوراق متكسرة وتمشي. في سوق الخضراوات، تشتري النساء ليمونة واحدة للضرورة القصوى كي لا يستخدمن حامض الليمون المصنّع لأن الزوج أو الأب مصاب بقرحة في معدته. يقررن الاستغناء عن استعمال البصل في الطهو بعد وصول سعر الكيلو الواحد منه إلى ألف ومائتي ليرة (دولار أميركي واحد تقريباً)، في سوق الخضراوات، تجادل النساء الباعة لخفض - قدر الإمكان - أسعار البندورة المعطوبة أو البطاطا المكسرة أو «الزرقاء» أو التي اهترأ جزء منها، وتجمع بعضهن بقايا الخضراوات التالفة والمرمية على أطراف حاويات القمامة.

بيضة ورغيف

ارتفع سعر البيض حتى وصل إلى مائة ليرة للبيضة الواحدة. في دكان البقالة الشعبي الصغير، تشتري رهف ثلاث بيضات. وجبة الغداء هي بيضة مسلوقة لها ولأخويها. «ماذا عن أمك يا رهف؟». تقول: «أمي لا تحب البيض تأكل رغيف خبز مدهوناً بزيت نباتي وزعتر من النوع الشعبي». وعند فرن الخبز الخاص بمرضى السكري، يطلب رجل في الثمانين من عمره خبزاً بمائة ليرة، فيصرخ الخباز في وجهه، قائلاً: «قف بالدور. يشتمه الرجل أيضاً ويقول له لو كنت أستطيع الانتظام في هذا الطابور الطويل لما طلبت منك». بعد رجاء وتوسل، سبعة أرغفة وكل رغيف أصغر من حجم الكف. أي حماية؟ وأي حجر منزلي أو أي مسافة أمان بين الشخص والآخر؟ كل تفصيل اضطراري يفرض أن تكون في قلب الطوابير والزحام المهدد لسلامتك وسلامة غيرك. وبعد كل إشاعة عن إغلاق الطرقات أو حظر التجول، هرع بعض السوريين إلى محلات البقالة الكبيرة ومراكز بيع الجملة لتأمين مؤنة تكفيهم فترة العزل. بعضهم اشترى بمائة ألف ليرة وأكثر. وبعضهم اشترى ما يقدر على شرائه من مواد اعتبرها أساسية كالزيت النباتي وبعض المعلبات. لكن ليسرا قصة أخرى، هي تعيل أمها وأم زوجها وثلاثة أبناء من دون نقود في البيت. اضطرت لبيع سوارها الذهبي وهو كل ما تبقى لها من ذخيرة للأيام السوداء. كانت قد سألت عن ثمنه قبل أسبوع وعرفت أن قيمته ثلاثمائة ألف ليرة، لكن الصائغ لم يعطها ثمناً له إلا مائتي ألف ليرة تحت ذريعة أن الجميع يحتاج سيولة وأن أحداً من الصياغ لن يفرط بسيولته ليشتري ذهباً، خاصة أنها باعته قبل موعد الإغلاق بساعة واحدة، أي عند الساعة الخامسة مساء، ذلك أن حظر التجول يبدأ السادسة مساء حتى السادسة من صباح اليوم التالي.

وجع خاص

للمنظفات وجعها الخاص في دمشق، ارتفع سعر الكلور والكحول وكل مواد التعقيم، مترافقاً مع حالة هلع لا يوجد من يخفف منها أو يطمئن الناس إلى أن هذه المواد قد تتوفر مجاناً أو بأسعار «محمية» في المنافذ الرسمية، أو أن الرقابة ستلجم جشع المتاجرين بها. بين ليلة وضحاها ارتفعت قيمة الكمامة من خمس وسبعين ليرة إلى ثلاثمائة وخمسين ليرة، وعبوة الكحول من تسعمائة ليرة إلى ألفين وخمسمائة ليرة ثم فقدت من الأسواق رغم الارتفاع الجنوني لأسعارها. فقد كثيرون أعمالهم وخاصة العمال «المياومون» (يعملون باليوم) والعاملات المنزليات وسائقو الحافلات الجماعية والباصات الصغيرة. بعض الورش توقف عن العمل بصورة نهائية خوفاً من تراكم الخسارات. ومن استمر عمله ينبغي عليه العودة إلى المنزل قبل السادسة مساء ولو سيراً على الأقدام بعد توقف كل وسائط النقل الجماعية. إن كانت جائحة «كورونا» ناجمة عن فيروس متناه في الصغر، فإن مصائب متعاظمة الضخامة ترخي بثقلها يومياً على حياة السوريين، لتتحول الجائحة إلى كارثة ممتدة وقاهرة.



السابق

أخبار لبنان....رسالة من السفارة الاميركية إلى رعاياها في لبنان.......التعيينات المالية تحسم اليوم وفرنجية على موقفه.. وإشكال بين الجياع والجيش في طرابلس....نكبة الليرة: مَنْ يردع التسلط المصرفي عن تخريب حياة البلاد والعباد!.....بري يسعى للتأجيل وفرنجية يهدّد بالمقاطعة... والحريري يلوّح بـ"الانتخابات المبكّرة".... فرنجية «مصمّم» على الاستقالة و5 وزراء يعترضون على التعيينات: هل ينقذ دياب الائتلاف الحكومي؟....تحدّي «كورونا» يكبر بدءاً من الأحد.....إسرائيل والكورونا.. وسلاح حزب الله.....استكشاف النفط في المياه اللبنانية متواصل وسط تدابير وقائية..دعوات لاعتماد الشفافية في توزيع المساعدات على الأسر الفقيرة في لبنان....

التالي

أخبار العراق..ترمب يحذر إيران من مهاجمة القوات الأميركية في العراق..."معلومات" عن مخطط لهجوم مباغت بالعراق....إيران: على الأمريكيين التفكير بتداعيات أي عمليات استفزازية قبل تنفيذها في العراق.....تحركات عسكرية أمريكية في العراق وتحذيرات من جر المنطقة لكارثة.....قائد «فيلق القدس» في بغداد لأول مرة منذ مقتل سليماني..سرير واحد لكل 700 عراقي.. من المسؤول عن حال مشافي العراق؟......ينذر بتعميق الأزمة.. انخفاض إيرادات النفط العراقي إلى النصف في مارس.....العراق يتوقع «الانتصار» على «كورونا» خلال شهرين.... إطلاق سراح مئات السجناء بسبب الفيروس... بينهم متهمون بالإرهاب....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,350,193

عدد الزوار: 6,946,430

المتواجدون الآن: 59