أخبار مصر وإفريقيا....وزير الري الإثيوبي: لن نقبل بحقوق مصر التاريخية في مياه النيل..... اعتقالات في صفوف "الجيش الأبيض"....مصر تتوقع وصول الفيروس إلى الذورة خلال أسبوعين..«الجيش الليبي» ينتقد «أفريكوم» وينفي وجود طائرات روسية.....تنحّي رئيس ثاني أكبر حزب سياسي في الجزائر....مقتل 27 بهجمات عرقية في مالي...السودان: مقتل ضابط بهجوم لميليشيا إثيوبية على الحدود....مخاوف انتشار الفيروس تطرق باب تونس مجدداً...وزير الأوقاف المغربي: إعادة فتح المساجد بيد السلطات المختصة...

تاريخ الإضافة الجمعة 29 أيار 2020 - 5:23 ص    عدد الزيارات 2078    التعليقات 0    القسم عربية

        


وزير الري الإثيوبي: لن نقبل بحقوق مصر التاريخية في مياه النيل....

روسيا اليوم....المصدر: وكالات.... أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية رفض أديس أبابا لحقوق مصر التاريخية في نهر النيل، بحسب ما نشرت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الإثيوبية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وفي كلمة أمام ممثلي الأحزاب السياسية ورجال الدين في إثيوبيا حول تطورات المفاوضات والوضع الحالي، قال وزير المياه والري والطاقة سيليشي بيكيلي إن المحادثات الثلاثية بشأن سد النهضة "بها ميول مصر لاستدعاء والتأكيد على ما يسمى بالحقوق التاريخية في المياه التي لا يمكن قبولها من قبل إثيوبيا أو دول نهر النيل". وأضاف وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، أن موقف بلاده ثابت من استخدام مواردها المائية بشكل منصف ومعقول بما يتماشى مع المبادئ المُتفق عليها بالتعاون، و"بعدم التسبب في أي ضرر كبير". وكانت قد أعلنت مصر خلال جولات التفاوض مع إثيوبيا على ضرورة الحفاظ على حقها التاريخي في مياه النيل، المنصوص عليه في اتفاقات دولية أبرزها اتفاقية نوفمبر 1959 والتي حددت حصة مصر من مياه النيل بـ55.5 مليار متر مكعب سنويا.

مصر تتوسع في تحديث «منظومة إدارة المياه» مع تصاعد أزمة «السد الإثيوبي».... ضمن استراتيجية تتضمن التعاون مع دول حوض النيل

الشرق الاوسط....القاهرة: محمد عبده حسنين.... مع تصاعد النزاع حول «سد النهضة»، الذي تبنيه إثيوبيا على الرافد الرئيسي لنهر النيل، شرعت الحكومة المصرية في التوسع باتجاه تحديث منظومة إدارة وتوزيع المياه، بما يمكنها من «الرَّصد الآلي» لمناسيب المياه، في إطار استراتيجية شاملة لحصر الموارد، وترشيد الاستهلاك. وتشكو مصر من ضعف مواردها المائية، إذ تعتمد بأكثر من 90 في المائة على حصتها من مياه النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما تتحسب لنقص في تلك الحصة مع اقتراب إثيوبيا من ملء خزان «سد النهضة». وبحسب بيان لوزير الموارد المائية المصري محمد عبد العاطي، أمس، فإن الوزير طالب بـ«بذل فائق الجهد لضمان استمرارية تشغيل المنظومة الآلية للرصد والاتصال (التليمتري)، مع تشكيل وتفعيل أداء غرفة عمليات لمراقبة تشغيل المنظومة لضمان استمرارية تدفق مُخرجات المنظومة لتوفير بيانات إدارة المياه بصورة لحظية لمتخذي القرار ومسؤولي توزيع المياه على مستوى البلاد، لإمكان اتخاذ القرار الملائم في الوقت المناسب، مع مراقبة مناسيب المياه للتأكد من وصول المياه لنهايات الترع وعدالة توزيع المياه بين مختلف قطاعات المستخدمين». وترتكز المنظومة المتطورة للرصد الآلي (التليمتري) على تدفق البيانات من عدد (250) محطة رصد تنتشر عبر النقاط الحاكمة والفاصلة على امتداد شبكتي الري والصرف بكافة أنحاء البلاد. وقال البيان إن المنظومة «أثبتت نجاحها كأداة فعالة في توفير بيانات دقيقة ومستمرة على مدار الساعة توضح حالة سريان المياه في المجاري المائية من خلال توفير البيانات بصورة لحظية على الهواتف المحمولة لمتخذي القرار والمسؤولين في جميع إدارات الري في مختلف محافظات مصر، وذلك باستخدام أحدث تكنولوجيات نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإنترنت الأشياء ومن دون أدنى تدخل للعنصر البشري». ويعد تشغيل المنظومة ضمن مخطط حكومي لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المائية، وترشيد استخدامها وتلبية احتياجات قطاعات الدولة من المياه، حيث تساهم منظومة التليمتري بفاعلية في مواجهة التحدي المائي بتقنين التصرفات وترشيد استخدام المياه. وتطبق مصر منذ عدة سنوات استراتيجية لإدارة وتلبية الطلب على المياه حتى عام 2037 باستثمارات تقارب 50 مليون دولار. ويشمل البرنامج المصري بناء محطات لتحلية مياه البحر، ومحطات لإعادة تدوير مياه الصرف بمعالجة ثلاثية، والتوسع في تنفيذ مشاريع الري الحديث، بما يوفر استهلاك المياه في الزراعة. وتصاعد النزاع بين مصر وإثيوبيا إثر رفض الأخيرة حضور اجتماع في واشنطن، نهاية فبراير (شباط) الماضي، كان مخصصاً لإبرام اتفاق نهائي مع مصر والسودان بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد، برعاية وزارة الخزانة الأميركية والبنك الدولي. أعقبه مباشرة إعلان إثيوبيا بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل في بحيرة السد، في يوليو (تموز) المقبل، متجاهلة تحذيرات مصرية ترفض أي إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بحصتها من المياه. وعقب ضغوط دولية لحل الأزمة، اتفقت مصر وإثيوبيا والسودان، الأسبوع الماضي على العودة إلى طاولة المفاوضات، دون أن يحدد حتى الآن موعد ومستوى الجولة القادمة. من جهة أخرى، أرسل فينسيت باملانجاكى، وزير الزراعة الأوغندي، ممثلا عن الحكومة الأوغندية، خطابا إلى وزير الموارد المائية المصري محمد عبد العاطي، لـ«شكر بلاده للدعم الذي قدمته الحكومة المصرية للحكومة الأوغندية في مجال مقاومة الحشائش المائية بالبحيرات الاستوائية». وتعمل مصر على تقديم العون الفني والمالي لدول حوض النيل بهدف زيادة إيرادات النهر. وخلال الستة أشهر الماضية شهدت أوغندا ودول الهضبة الاستوائية سقوط موجة مرتفعة من الأمطار على بحيرة فيكتوريا، تسببت في ارتفاع مناسيب البحيرة إلى درجة غير مسبوقة، أدت إلى تحرك جزر من الحشائش وورد النيل غطت مسطحات كبيرة، تزيد على 100 فدان، باتجاه ميناء «بورتابل» وخزان أوين، مما تسبب في إغلاق محطة الكهرباء، والاضطرار لفتح بوابات الخزان لتصريف المياه. ووفق بيان لوزارة الموارد المائية المصرية، أمس، دفع المشروع المصري الأوغندي بمعداته لمقاومة الحشائش وإزالة الجزر التي كونتها الحشائش وورد النيل، مما ساهم في حماية محطة توليد الكهرباء بخزان أوين، وكذلك ميناء بورتابل، وتحسين سريان المياه، فضلا عن حماية المدن والقرى المطلة على بحيرة فيكتوريا بين كمبالا وموكونو وأمام السد في أوغندا. ويجري التعاون المصري الأوغندي في مجال المياه وفقا لبرتوكول مع وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك الأوغندية، ويجرى حاليا تنفيذ 5 خزانات لحصاد مياه الأمطار في أوغندا.

مصر.. اعتقالات في صفوف "الجيش الأبيض"

رويترز..... مع حلول الظلام في العاشر من أبريل دخلت الشرطة شقة في محافظة القليوبية شمالي القاهرة وألقت القبض على طبيب العيون هاني بكر. وتقول محاميته عائشة نبيل إن السبب في القبض عليه هو ما نشره على فيسبوك في الرابع من أبريل عندما انتقد مصر لإرسال كمامات طبية إلى الصين وإيطاليا في الوقت الذي لم يستطع فيه الحصول على كمامات لممارسة عمله. ولا تزال السلطات تحتجز بكر (36 عاما) وهو واحد من ثلاثة أطباء على الأقل ألقي القبض عليهم خلال أزمة فيروس كورونا المستجد. ويقول المحامون إن الاتهامات الموجهة لهم هي نشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والانضمام لتنظيم إرهابي، والأخيرة تهمة كثيرا ما تستخدم في القضايا السياسية. وقال المحامون إن السلطات اعتقلتهم بعد أن رفعوا أصواتهم اعتراضا على نقص وسائل الحماية أو الدعوة إلى تطبيق تدابير أفضل للسيطرة على العدوى. ولم تعلق وزارة الداخلية المسؤولة عن جهاز الشرطة على القبض على بكر وغيره من الأطباء الذين تطلق عليهم وسائل الدعاية الحكومية "الجيش الأبيض". وتنفي السلطات الضغط على العاملين في القطاع الطبي وتقول إن الحكومة أحسنت إدارة الجائحة. وأعلنت مصر حتى الآن اكتشاف 19666 حالة إصابة بالفيروس من بينها 816 حالة وفاة. وقد تزايدت الإصابات اليومية المؤكدة رغم أن الأعداد لا تزال أقل بكثير منها في إيران وتركيا وهما على رأس قائمة الدول الأكثر تضررا من انتشار الفيروس في المنطقة. وعززت الحكومة الإنفاق على قطاع الصحة وخصصت مكافآت للعاملين في مجال الرعاية الصحية بالمستشفيات العامة. وعندما فرضت الحكومة حظر التجول وأغلقت المدارس والمساجد والفنادق في مارس أشاد بعض الأطباء بهذا التحرك. إلا أنه مع تسارع وتيرة الإصابات بما فيها إصابات بين العاملين في مجال الرعاية الصحية شكك البعض في تصريحات رسمية تفيد أن الجائحة تحت السيطرة. وقال تسعة من الأطباء والمحامين والناشطين الحقوقيين حاورتهم رويترز إنهم يرون حملة أوسع نطاقا لفرض الرقابة على التغطية الإعلامية لتفشي المرض تستفيد من حملة واسعة المدى للتضييق على المعارضة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. وردا على أسئلة مكتوبة من رويترز عن شكاوي الأطباء وتقارير عن إخفاء المعلومات قال المركز الصحفي التابع للهيئة العامة للإستعلامات إن "مصر من أكثر دول العالم نجاحا في التصدي لوباء الكورونا". ولم يذكر المركز أي تفاصيل.

المطالبة بمسحات

تقول منظمة الصحة العالمية إن حوالي 11 في المئة من المصابين بالفيروس في مصر من العاملين في قطاع الرعاية الصحية ومنهم 124 طبيبا وذلك وفقا لتقرير صدر في 17 مايو الجاري. والاثنين قالت نقابة الأطباء إنها سجلت 350 حالة بين الأطباء منها 19 حالة وفاة. وقالت وزارة الصحة الاثنين إنه تم اتخاذ تدابير وقائية وإجراء أكثر من 19500 فحص للعاملين في القطاع الطبي على مستوى البلاد منها نحو 9000 مسحة للكشف عن الفيروس. وأضافت أن المستشفيات عالجت 291 من العاملين في القطاع الصحي منهم 69 طبيبا وأن 11 من أصحاب هذه الحالات توفوا. غير أنه مع انتشار الفيروس أبدى بعض الأطباء في المستشفيات العامة قلقا متزايدا وقالوا إنهم لم يحصلوا على الوسائل اللازمة لمحاربة الفيروس. وقالت وزارة الصحة في بيان الاثنين إنها أمرت بإجراء تحقيق في مستشفى المنيرة بالقاهرة في وفاة الطبيب الشاب وليد يحيى الذي أصيب بالفيروس وذلك بعد أن هدد زملاؤه بالإستقالة الجماعية لأسباب منها نقص الإستعدادات ووسائل الحماية في المستشفى وانخفاض المرتبات بالإضافة إلى تهديدات إدارية وأمنية. وفي مستشفى منشية البكري بالقاهرة أيضا قال طبيب أمراض الجهاز الهضمي محمد مقبل إن العاملين بالمستشفى طلبوا دون جدوى إجراء فحوص لهم عندما جاءت نتائج فحوص 23 زميلا لهم إيجابية بعد أن بدأ المستشفى استقبال الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس في منتصف مايو. وأضاف أنه عندما قرر أطباء المستشفى الإمتناع عن العمل لدعم مطالبهم بإجراء الفحص لهم وتوفير وسائل الحماية والتدريب هددت إدارة المستشفى بالإبلاغ عنهم لدى جهاز الأمن الوطني. وقال محمد تاج الدين مستشار السيسي للشؤون الصحية لرويترز إن الأرقام الرسمية للمصابين دقيقة ونفى وجود ضغوط على الأطباء. وأضاف أن الإجراءات الإنتقامية "غير مسموح بها" وأن الشكاوى تلقى الإهتمام.

تحذير

غير أن المصادر قالت إن الحكومة تحركت لإخماد الإنتقادات. فقد حذرت مذكرة من وزارة الصحية أرسلت إلى المستشفيات في محافظة البحيرة، وأطلع ناشط طلب إخفاء هويته رويترز عليها، العاملين في قطاع الرعاية الصحية من أنهم سيتعرضون لمساءلة قانونية إذا سربوا معلومات عن فيروس كورونا. وقال أطباء في ثلاث محافظات أخرى إنهم شاهدوا تحذيرات مماثلة. وقال طبيب من محافظة الدقهلية طلب عدم نشر اسمه إن لجنة الشؤون القانونية التابعة لوزارة الصحة بالمحافظة استجوبته بسبب اتهام الوزارة على فيسبوك بغياب الشفافية. وأضاف أن الدولة تريد تخفيض عدد الوفيات المسجلة. ولم ترد وزارة الصحة على طلب للتعليق على ما قاله الطبيب الذي مثل أمام لجنة قانونية لإنتقاده الوزارة على فيسبوك. وفي وسائل الإعلام الرسمية وُجهت لأطباء، انتقدوا ما تعلنه الحكومة عن أرقام الإصابات بفيروس كورونا أو النجاح في المعركة مع الفيروس، اتهامات بأن لهم صلات بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة. وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية لحقوق الانسان إن السلطات ألقت القبض على ما لا يقل عن 500 شخص من بينهم ناشطون ومحامون و11 صحفيا. وأضاف عيد أن السلطات لا تريد أن ينقل أحد أي تقارير غير البيانات الرسمية.

القاهرة تعزز تعاونها مع برلين بـ4 قرارات «رئاسية»

القاهرة: «الشرق الأوسط».... عززت مصر تعاونها مع ألمانيا، بـ4 قرارات أصدرها أمس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نشرتها الجريدة الرسمية. وبحسب وكالة الأنباء المصرية (الرسمية)، فإن الرئيس السيسي أصدر القرار رقم (49 لسنة 2020)، بالموافقة على الاتفاق بين حكومة مصر وحكومة ألمانيا الاتحادية بشأن التعاون المالي لعام 2018، والموقع في برلين بتاريخ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. كما أصدر الرئيس السيسي قرارا رقم (50 لسنة 2020) بشأن الموافقة على الاتفاق بين حكومة مصر وحكومة ألمانيا الاتحادية بشأن التعاون الفني لعام 2018، والموقع في برلين بتاريخ 19 نوفمبر 2019. وتضمنت القرارات كذلك قرارا رقم (51 لسنة 2020) بشأن الموافقة على الخطابات المتبادلة بين حكومة مصر وحكومة ألمانيا الاتحادية بشأن دعم المكون المصري من المشروع العالمي «الهجرة من أجل التنمية»، والموقعة في برلين بتاريخ 19 نوفمبر 2019. وأخيرا أصدر الرئيس السيسي قرارا رقم (52 لسنة 2020) بشأن الموافقة على الخطابات المتبادلة بين مصر وألمانيا بشأن مشروع «حوار الخبراء بشأن ضمان الجودة في مجال الإنتاج الزراعي، والموقعة في القاهرة بتاريخي 8 و9 ديسمبر (كانون الأول) 2019». وبين مصر وألمانيا تعاون واسع في المجالات الاقتصادية والعسكرية، نما بوصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للحكم عام 2014، في إطار استراتيجية مصرية تقوم على تعزيز علاقتها بين مختلف القوى العالمية. ومؤخرا تسلمت القاهرة 3 غواصات من ألمانيا من طراز (209 - 1400) رقم (s43)، من أصل أربع تعاقدت عليها مصر عام 2014، لدعم جهود القوات البحرية المصرية في تأمين سواحلها.

مصر تتوقع وصول الفيروس إلى الذورة خلال أسبوعين

القاهرة: «الشرق الأوسط».... فيما اتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ما وصفهم بـ«أعداء الوطن»، بـ«محاولة التشكيك» في جهود الدولة لمواجهة تفشي فيروس «كورونا المستجد»، شرعت الحكومة المصرية، أمس، في إجراءات من شأنها احتواء الأزمة المحتدمة بين نقابة الأطباء ووزارة الصحة، على خلفية مطالب النقابة بتعزيز حماية أعضائها، وتوفير التدابير اللازمة لضمان خضوعهم للفحص والعزل بشكل سريع. وأعلنت مصر اكتشاف 19666 حالة إصابة بالفيروس من بينها 816 حالة وفاة. ومع تسارع وتيرة الإصابات، توقع مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، الدكتور محمد عوض تاج الدين، أن تكون «ذروة جائحة (كورونا) المستجد خلال أسبوعين». وطالب السيسي، بالتكاتف لمواجهة الأزمة، قائلا في تغريدة له أمس: «نقف معا في لحظة مهمة من عمر الوطن لمواجهة وباء (كورونا) الذي يتطلب من الجميع استمرار التكاتف والتضامن لعبور هذه المحنة بسلام، والمحافظة على ما حققناه من نجاح في مختلف المجالات». واتهم «أعداء الوطن من المتربصين»، بـ«محاولة التشكيك فيما تقوم الدولة به من جهد وإنجاز»، لمواجهة هذا الوباء و«الاستمرار في تنفيذ خطط التنمية والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في أصعب الظروف». وأكد السيسي «ثقته في الشعب الذي يبرهن دائما في الظروف الصعبة على صلابته وأصالة معدنه وقدرته على مجابهة هذه الحملات والتصدي لها». وتنفي السلطات الضغط على العاملين في القطاع الطبي وتقول إن الحكومة أحسنت إدارة الجائحة. وخلال ترؤسه اجتماعاً أمس لمتابعة آخر المستجدات لمواجهة فيروس «كورونا المستجد»، ضم الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء، أكد مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، «دعم حكومته الكامل لجهود الأطقم الطبية في مواجهة (كورونا)». بدوره، وجه رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي «التقدير والاحترام والتحية لكل الأطقم الطبية من العاملين حالياً في مواجهة أزمة فيروس (كورونا)، باعتبارهم خط الدفاع الأول في التعامل مع هذه الأزمة»، وجدد «حرص الحكومة الدائم والمستمر على حماية الأطقم الطبية من الإصابة بالفيروس، والعمل على توفير كل ما يلزم لذلك»، مشيراً إلى ما تمّ تخصيصه من نسبة من الأسرّة داخل كل المستشفيات، لتكون مخصصة للأطقم الطبية حال إصابتهم، مع التأكيد على توفير مختلف أوجه الرعاية اللازمة لهم. ونوه رئيس الوزراء، إلى إجراء التحاليل السريعة لكل الأطقم الطبية، إلى جانب إجراء تحليل الـ«PCR»، وقال إنه «تمّ حتى الآن إجراء نحو 8900 تحليل (PCR)، ونحو 20 ألف تحليل سريع للكشف عن الإصابة بالفيروس لمختلف الأطقم الطبية بكافة المستشفيات». وأشار مدبولي إلى إجراءات أخرى من بينها تأهيل وتدريب أطباء الامتياز بالدفعة الحالية، لمختلف كليات الطب والتي بدأت الامتياز في 1 مارس (آذار) 2020، وينتهي في 28 فبراير (شباط) 2021. وشدد على أنَّه سيتمّ التركيز على إكسابهم مهارات العمل بأقسام الطوارئ والرعاية الحرجة ومكافحة العدوى، إلى جانب الموافقة على الإعلان عن وظائف المعيدين والمدرسين المساعدين بمختلف الجامعات وجامعة الأزهر، وتكليفهم بالعمل بالمستشفيات الجامعية والتوصية بالتعامل الكامل مع مستشفيات وزارة الصحة، حيث يقدر عددهم بنحو 7 آلاف طبيب. وتضمنت التوصيات الموافقة على الإعلان عن وظيفة زميل وزميل مساعد بهيئة المستشفيات التعليمية التابعة لوزارة الصحة وتكليفهم بالعمل بالمستشفيات التابعة لها، ويقدر عددهم بنحو 1200 طبيب، على أن يتم تدبير التكلفة السنوية المقدرة لتمويل تلك الوظائف. وأكّد مدبولي ضرورة المتابعة المستمرة لمخزون هذه المستلزمات، بما يضمن توافرها بالكميات المطلوبة وفي الوقت المناسب لكل المستشفيات على مستوى الجمهورية، مكلفاً هيئة الشراء الموحد بمتابعة هذا الملف، والتأكد من وجود رصيد ومخزون كاف ومستمر من المستلزمات الطبية بجميع المستشفيات. وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية زيادة كفاءة وفاعلية الخط الساخن (105) الخاص بالتعامل مع الحالات المصابة والمشتبه في إصابتها بفيروس «كورونا». وتبدأ الحكومة المصرية في تطبيق إجراءات جديدة لحظر التجول، بدءاً من غد (السبت) الموافق 30 مايو (أيار) الجاري، حيث من المقرر أن يبدأ حظر حركة المواطنين من الثامنة مساء بالتوقيت المحلي وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولمدة 15 يوما.

«الجيش الليبي» ينتقد «أفريكوم» وينفي وجود طائرات روسية... قال إن إعلام تركيا وحكومة السراج «يبث شائعات تضلل الرأي العام»

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.... جدد «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، نفيه إرسال روسيا طائرات حربية لدعمه في مواجهة الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج، رغم تقديم قيادة القوات الأميركية العاملة في أفريقيا «أفريكوم» مزيدا من التفاصيل حول هذه الطائرات. ودخل الجيش الوطني عبر اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسمه، في حرب كلامية مع «أفريكوم»، بعد أن اعتبر أن حديثها المتكرر عن نشر روسيا طائرات مقاتلة في قاعدة الجفرة الجوية التابعة للجيش، هي «نتاج حملة إعلامية يتعرض لها الجيش، بعد تحقيقه مؤخرا تقدما في القتال ضد قوات حكومة السراج في العاصمة طرابلس». وقال المسماري في مؤتمر صحافي، عقده مساء أول من أمس في مدينة بنغازي شرق البلاد، إن غرف عمليات إعلامية في تركيا وفي الداخل، تابعة للإخوان ولحكومة السراج، «تبث شائعات سوداء مفادها حصول الجيش على طائرات حربية جديدة». معتبرا أن التهم الأميركية لروسيا بنشر طائرات روسية «غير صحيحة، ومرجعها قنوات إخوانية ووسائل إعلام مدعومة من تركيا»، تمارس ما وصفه بـ«عملية تضليل للرأي العام المحلي والدولي». وأضاف المسماري موضحا: «لدينا طواقم فنية على أعلى مستوى، ومنذ بدء عملية الكرامة فإن كل الطائرات التي شاركت في هذه العمليات ليبية محلية، وتعتبر الآن القوة الضاربة للجيش الوطني... لذلك نحن ننفي نفيا قاطعا وتاما وصول أي طائرات أجنبية»، لافتا إلى أنها «تحتاج أموالا كثيرة، ولا يمكن إخفاؤها في ظل وجود حظر دولي على إعادة تسليح الجيش الوطني». كما نفى المسماري ما نقل عن الفريق صقر الجروشي، قائد سلاح الجو بالجيش الوطني، اعتزامه شن أكبر حملة جوية في تاريخ البلاد قريبا، بقوله: «الجروشي لم يتحدث عن أي حملة جوية، وهذه مجرد شائعات هدفها إطالة عمر الأزمة لتحقيق مصالح أجنبية». وجاءت تصريحات المسماري بعدما أعلن الجيش الأميركي، عبر قيادة قواته في أفريقيا «أفريكوم»، في تغريدات مساء أول أمس أن الطائرات الروسية، التي وصلت ليبيا قادها أفراد من الجيش الروسي، ورافقتها طائرات مقاتلة روسية، فيما يشير إلى مستوى أعلى من التدخل تمارسه موسكو. وأفادت التغريدات أن الطائرات هبطت أولا في طبرق في شرق ليبيا، ثم انتقلت إلى الجفرة (وسط)، معقل الجيش الوطني. موضحة أن 14 طائرة مقاتلة روسية أخفيت معالمها بعد أن وصلت إلى الجفرة. ودخلت الأمم المتحدة على خط الأزمة، حيث عبر المتحدث باسمها ستيفان دوجاريك عن «قلقها البالغ» إزاء الأنباء الواردة من ليبيا بشأن «تدفّق هائل للأسلحة والمعدّات والمرتزقة» ـ على طرفي النزاع الدائر في هذا البلد، وناشدت الدول احترام الحظر الأممي، المفروض على إرسال أسلحة إلى الدولة الغارقة في حرب أهلية طاحنة. وكان لافتا أمس تأكيد رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، على أنه لا مساس بقوات الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر. وأبلغ صالح وفدا رفيع المستوى من قيادات الجيش، ترأسه الفريق عبد الرازق الناظوري، رئيس الأركان، لدى استقباله مساء أول أمس، بأنه يعمل حثيثا مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لسحب الاعتراف بحكومة السراج، التي انتهت فعليا. كما حث مجددا المجتمع الدولي على رفع الحظر عن تسليح الجيش. مؤكدا أنه سيعمل على المسار السياسي للعملية الانتقالية في ليبيا مع المجتمع الدولي. ميدانيا، خفت نسبيا حدة القتال في طرابلس، خاصة ضواحيها الجنوبية، فيما تحدث الجيش الوطني عن هدوء الأوضاع في محور شرق مصراتة، مشيرا إلى أن قواته خاضت أول من أمس اشتباكات ضد الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق في محاور جنوب طرابلس . وقال الناطق الرسمي باسم الجيش إن قواته تتقدم شمال محور الكاريزما، بعد اندلاع قتال عنيف في محور الهيرة، تقدمت خلاله قوات الجيش التي قتلت عددا من المرتزقة التشاديين. ولفت إلى أن «التكفيريين» ظهروا في ليبيا بشكل علني عام 2011 بدعم قطري وتركي واضح، مبرزا أنهم «يستهدفون المنطقة العربية، ولذلك نحن نقاتل هذه الشراذم الإرهابية». في المقابل، قالت أمس قوات الوفاق، المشاركة في عملية بركان الغضب، إنها دمرت آليات مسلحة تابعة للجيش الوطني. مشيرة إلى أنها سيطرت على تمركزات مهمة ومتقدمة في محوري عين زارة ووادي الربيع. علما بأنها أعلنت مساء أول أمس عن تدمير 10 آليات مسلحة للجيش، وتحقيق تقدم في محوري الأحياء البرية والكازيرما.

ليبيا.. معارك طاحنة جنوب طرابلس والجيش يستهدف "البقرة"

المصدر: RT.... أفادت مصادر محلية باندلاع قتال عنيف بين قوات حكومة الوفاق الليبية ووحدات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر، في مناطق من ضواحي العاصمة طرابلس وحول منطقة الهيرة إلى الجنوب. ويشتد القتال منذ الصباح بين الجانبين جنوب طرابلس، خاصة في منطقتي الرملة ووادي الربيع، فيما تعرض معسكر رحبة الدروع بتاجوراء، الذي يسيطر عليه قائد ميداني يطلق عليه اسم "البقرة"، لقصف عنيف نجم عنه دخان أسود كثيف يغطى المنطقة. ولا تزال الاشتباكات القوية متواصلة أيضا بين الخصمين في محور الكازيرما والأحياء البرية وخلف معسكر النقلية في منطقة الهضبة. كما تواصل القتال اليوم بين وحدات تابعة لحكومة الوفاق يقودها اللواء أسامة الجويلي، وقوات تابعة للجيش في منطقة الهيرة قرب مدينة العزيزية الاستراتيجية، إلى الجنوب من العاصمة. ويدعى كل من الطرفين، عبر حسابات دعائية في مواقع التواصل الاجتماعي، أن قواته تتقدم وتحرز مكاسب على حساب الآخر، إلا أنه لا تتوفر حتى الآن دلائل قاطعة على تحقيق أي طرف مكاسب ملموسة في مختلف محاور القتال.

تسجيل أعلى معدل إصابة يومي بـ«كوفيد ـ 19» في ليبيا

الشرق الاوسط....القاهرة: خالد محمود.... أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، تسجيل أعلى معدل إصابة يومي بفيروس «كورونا المستجد»، بتأكيد 20 إصابة جديدة في جنوب البلاد وحالة وفاة واحدة. وقال بيان للمركز في وقت متأخر مساء أول من أمس، إن المختبر المرجعي تسلم 69 عينة للكشف عن فيروس كورونا المستجد، جاءت نتائج فحصها إيجابية لعدد 20 عينة، من بينها 3 لعائدين من السفر و17 مخالطين لهم. وأضاف: «تم تسجيل وفاة حالة واحدة»، مشيرا إلى أن فرق الرصد والاستجابة السريعة تتبع الحالات المخالطة الأخرى. بدورها، دعت وزارة الصحة بالحكومة الموازية (شرق البلاد)، جميع أطباء بلدية سبها وما جاورها بالجنوب الليبي، إلى الالتحاق فورا بمركز العزل السريري الطبي في المدينة والمخصص لمكافحة وباء كورونا، بهدف سد النقص في عدد من التخصصات. وكانت سلطات طرابلس المدعومة دوليا قررت تمديد قرار تخفيف حظر التجول عشرة أيام إضافية للمرة الرابعة تواليا ابتداء من أول من أمس ضمن خطتها الاحترازية. ومع أن ليبيا تعد أقل دول شمال أفريقيا تسجيلا للإصابات بالفيروس، أوصت منظمة الصحة العالمية السلطات هناك بداية الشهر الحالي، بالحذر واليقظة إزاء «التهديد الخطير»، الذي قد يشكله تفشي المرض لكون البلاد في المراحل الأولى من انتشاره ولم تصل بعد إلى ذروة العدوى.

دعوة السراج إلى زيارة تركيا تثير هواجس سياسيين في ليبيا

تخوف من أن يقدّم «تنازلات جديدة» لأنقرة نظير دعمها العسكري لطرابلس

القاهرة: «الشرق الأوسط».... أثارت دعوة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، إلى زيارة أنقرة، ردود فعل ومخاوف متباينة من الأفرقاء السياسيين في ليبيا، وسط محاذير من أن يقدم الأخير على تقديم «مزيد من التنازلات»، أو التوقيع على مبادرات جديدة «قد تسلب البلاد المفككة بعضاً من ثرواتها». وجاءت دعوة السراج لزيارة تركيا في ظل تباهي وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بأن «الموازين على الأرض بين (الجيش الوطني) وقوات (الوفاق) انقلبت لصالح الأخيرة»، وذلك بفضل الدعم الذي تلقته من تركيا، وقال بهذا الخصوص: «لو لم نحقق التوازن عسكرياً لكانت الحرب دخلت طرابلس، ويمكنها أن تستمر 10 سنوات أخرى على الأقل». واستقبل نواب موالون لـ«الجيش الوطني» الدعوة التركية للسراج بكثير من الريبة؛ خصوصاً بعد توقيع اتفاقيتين بينهما تتعلقان بترسيم الحدود البحرية، والدعم العسكري والأمني، وهو ما مكَّن قوات «الوفاق» من إحداث توازن على الأرض في مقابل «الجيش الوطني». وتوقع عضو مجلس النواب، سعيد أمغيب، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «يقدم السراج على أي عمل يؤدي لزيادة التغلغل التركي في البلاد»، وقال موضحاً: «من غير المستبعد أن يتنازل (السراج) خلال زياراته إلى أنقرة عن مزيد من مقدرات الشعب الليبي؛ خصوصاً أن تركيا لا تستدعي السراج إلا من أجل التوقيع على التنازلات لصالحها، كما حدث من قبل». وفي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قالت تركيا إنها استقبلت رئيس المجلس الرئاسي، ووقعت معه مذكرتي تفاهم: الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري بين البلدين، والثانية حول السيادة على المناطق البحرية لحماية حقوق البلدين. وتوقع أمغيب أن يتطرق إردوغان والسراج إلى «البيان الخماسي»، الصادر عن وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص وفرنسا والإمارات، الذي ندد بالتحركات التركية في شرق المتوسط، بعد طلب شركة بترول تركية الإذن بالتنقيب في شرق البحر المتوسط من حكومة طرابلس. وأضاف إمغيب أن «البيان الخماسي» اعتبر مذكرتي التفاهم التي سبق أن وقع عليها السراج في تركيا، تتعارضان مع القانون الدولي، وقرار حظر تصدير السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا: «وبالتالي فقد يبحث الرجلان خلال تلك الزيارة عن اتفاقية توفر لتركيا تحديداً الغطاء السياسي الذي يمكنها من الاستمرار بدعم حليفتها عسكرياً، بالسلاح و(المرتزقة)، والاستفادة من خلال الوجود بأرض ومياه ليبيا، دون مناكفة دولية». وتابع إمغيب موضحاً: «الدعوة لهذه الزيارة في ظل توقف اللقاءات الدولية، لن تكون بكل تأكيد من أجل السياحة، أو زيارة بروتوكولية، أو لأمر عادي، وإلا لكان قد تم بحث الموضوع هاتفياً». وكان البيان الخماسي المشترك قد ندد بـ«التحركات التركية غير القانونية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص ومياهها الإقليمية، بما تمثله من انتهاك صريح للقانون الدولي، وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار». وفي مقابل تخوفات إمغيب، قال المحلل السياسي الليبي فيصل الشريف، إن الزيارة التي يعتزم السراج القيام بها إلى تركيا «تأتي في سياق التشاور، وتقييم المواقف السياسية والعسكرية بين بلدين وقعا بشكل علني مذاكرات للتفاهم فيما بينهما، وبالتالي ليس هناك أي مجال للتشكك». وأضاف الشريف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن التشاور وتنسيق المواقف «مطلوب لا سيما بعد البيان الخماسي الذي انتقد السياسة الخارجية لتركيا. وبعد تطور الموقف فإن لقاء إردوغان والسراج لبحث جملة من المستجدات في الشأن العسكري والسياسي ليس مستغرباً، كونه تحركاً في إطار دفاعي، وهو بحث آليات وخيارات دحر (العدوان) على العاصمة». من جانبه، رأى طلال الميهوب، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن «هوس البقاء في المشهد السياسي قد يدفع السراج لتقديم أي ثمن تطلبه أنقرة، نظير هذا الدعم العسكري لحكومته»؛ مستغرباً الصمت الدولي حيال التدخلات التركية في بلاده. وعبر عن ثقته الشديدة بأن أي اتفاقات قد يعقدها السراج مع إردوغان «لن تنجح في إعادة عجلة الزمن للوراء، وتحديداً لفترة الاحتلال العثماني لليبيا». أما المحلل السياسي الليبي رضوان الفيتوري، فيرى أن الزيارة «رسالة إعلامية للمعارضة التركية الرافضة لتدخل أنقرة في الصراع الليبي، ولإثبات خطأ رؤيتها، فضلاً عن كونها تحدياً للرفض الدولي المهاجم للتحالف الليبي- التركي، الذي كان آخر وأبرز محطاته هو البيان الخماسي». وأوضح الفيتوري لـ«الشرق الأوسط» أن السراج «قدم كل شيء في الاتفاقيات الأولى، وبالتالي فإن ذهابه الآن إلى أنقرة، واحتمال عقد أي اتفاقيات جديدة، لن يكون إلا رسالة إعلامية مزيفة للشعب التركي حول قوة بلادهم، وقدرتها على الاستفادة من حلفائها شرق المتوسط، وربما أيضاً للتغطية على فضيحة تمكن الجيش الليبي من إسقاط عدد غير هين من الطائرات التركية المسيرة».

"الشؤون الدينية" الجزائرية تصدر فتوى بشأن من أفطر رمضان بسبب كورونا

روسيا اليوم....المصدر: وسائل إعلام جزائرية.... أفادت وزارة الشؤون الدينية الجزائرية اليوم الخميس، بأن المصابين بفيروس كورونا المستجد الذين أفطروا في شهر رمضان "وجب عليهم القضاء بعد الشفاء". وأوضحت لجنة الفتوى التابعة للوزارة في بيان على "فيسبوك" أن العاجزين عن الصوم من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، يسقط عنهم الصوم، ولا يجب عليهم القضاء وتترتب عليهم فدية فقط. وأضاف البيان: "بالنسبة للمرضى الذين سبب لهم الصوم مشقة معتبرة غير معتادة كالمرضى المصابين بكوفيد-19، ومن كان في حكمهم فأفطروا، وجب عليهم القضاء بعد الشفاء". وشددت لجنة الفتوى على وجوب احترام الإجراءات الوقائية، وخصوصا ارتداء الكمامات حرصا على سلامة الأرواح، وسعيا إلى الوقاية من هذه الجائحة. وقالت السلطات الصحية الجزائرية أمس الأربعاء إن حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس في الجزائر ارتفعت إلى 623 حالة والإصابات إلى 8857، مقابل 5129 حالة شفاء.

تنحّي رئيس ثاني أكبر حزب سياسي في الجزائر... بن قرينة ينتقد «الطابع المتكرر» لبرامج تبثّها القنوات الفرنسية

الجزائر: «الشرق الأوسط»..... أعلن عزّ الدين ميهوبي، الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، ثاني أكثر حزب سياسي في الجزائر، أمس، انسحابه من أي منصب قيادي في الحزب، مزكياً الطيب زيتوني لقيادة الحزب. ولفت ميهوبي، في كلمة خلال المؤتمر الاستثنائي للحزب بقصر المؤتمرات في العاصمة، إلى أن «حزبه نشأ في ظروف تكاد تكون مشابهة لتلك التي عاشها الشعب العام الماضي، فإرهاب الفساد والعبث بمقدرات الشعب، يكاد يكون مشابهاً للإرهاب الذي عاشه الجزائريون سنوات التسعينات». وأوضح الأمين العام بالنيابة للحزب، الذي كان يحسب طيلة حكم عبد العزيز بوتفليقة على النظام ووزيراً للثقافة، أن التجمع الديمقراطي (الأرندي) هو اليوم حزب الوفاء للدولة، قائلاً: «إذا كان حزب بالأمس حزب الباتريوت فهو اليوم حزب الوفاء للدولة». مندداً بـ«تحامل قنوات رسمية فرنسية على الجزائر، في محاولة يائسة لإثارة فتنة في أوساط الشعب الجزائري وتشويه صورة الشعب الجزائري». من جهة ثانية، قال رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، إن «رفض فرنسا الاستعمارية لميلاد الجزائر الجديدة لن يجعل العلاقات الجزائرية الفرنسية سهلة». وفي ردّه على ما وصفه «الاستفزازات الإعلامية الفرنسية» بعد بثّ وثائقي يشوه الحراك الشعبي، قال بن قرينة: «إننا كجزائريين لا نحمل خصومة للشعب الفرنسي في ظل الندية، واحترام السيادة... قد نختلف فيما بيننا، لكننا نرفض دائماً من أيٍ كان المساومة على السيادة الوطنية، أو المساس بمؤسسات دولتنا»، مشيراً إلى أن «حراك شعبنا المليوني سيظل حراكاً مباركاً لأنه صحّح المسار، وأنقذ الجزائر من أخطبوط الفساد، وهو ما يزعج المقتاتين من الأزمات». ودعا بن قرينة الجزائريين لليقظة، وإعادة رصّ صفوف الجبهة الداخلية لمواجهة مفاجآت الأيام المقبلة، وكذا تداعيات الأجندات المتصارعة على أرض ليبيا الشقيقة، التي قال إن من أهدافها الرئيسة «النيل من سيادتنا والقضاء على جيشنا». وأوضح أن «الطابع المطرد والمتكرر للبرامج التي تبثها القنوات العمومية الفرنسية، والتي كان آخرها ما بثته قناة (فرانس 5)، و(القناة البرلمانية) بتاريخ 26 مايو (أيار) 2020. والتي تبدو في الظاهر تلقائية، تحت مسمى وحجة حرية التعبير، ليست في الحقيقة إلا تهجماً على الشعب الجزائري ومؤسساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني». وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد قالت في بيان إن «هذا التحامل وهذه العدائية تكشف عن النية المبيتة والمستدامة لبعض الأوساط التي لا يروق لها أن تسود السكينة العلاقات بين الجزائر وفرنسا، بعد 58 سنة من الاستقلال في كنف الاحترام المتبادل، وتوازن المصالح التي لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال موضوعاً لأي تنازلات أو ابتزاز من أي طبيعة كانت». وأضاف البيان: «لهذه الأسباب قررت الجزائر استدعاء، دون أجل، سفيرها في باريس للتشاور».

مقتل 27 بهجمات عرقية في مالي

الكاتب:(رويترز) .... قال مسؤولون محليون اليوم الخميس إن مسلحين يستخدمون دراجات نارية قتلوا 27 مدنيا في وسط مالي في ثلاث هجمات على قرى تقطنها عرقية الدوجون في أقل من أربع وعشرين ساعة. وعبر المسؤولون لرويترز عن اعتقادهم بأن الهجمات الثلاث، التي وقعت بين ليل الثلاثاء ومساء الأربعاء، شنها متشددون يقولون عادة إنهم يدافعون عن رعاة من قبائل الفولاني ضد مزارعين من عرقية الدوجون. وقال يعقوب كاسوجوى، نائب رئيس بلدية دوكومبو حيث تقع قرية تيلى «أفزعنا الهجوم على قرية تيلى. قُتل سبعة أشخاص. كلهم ينتمون إلى عرقية الدوجون وبعضم أُحرق حيا». وقال مسؤولون محليون إن الهجمات على قرى في مناطق بانكاس وكورو المجاورة أسفرت عن مقتل 20 مدنيا آخرين أغلبهم لقي حتفه رميا بالرصاص أو أُحرقوا أحياء. ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث باسم الجيش المالي للتعليق.

السودان: مقتل ضابط بهجوم لميليشيا إثيوبية على الحدود

المصدر: دبي - العربية.نت.... أعلن الجيش السوداني، الخميس، مقتل ضابط بهجوم لميليشيا إثيوبية على الحدود بين البلدين. وفي التفاصيل، شهدت الحدود السودانية الإثيوبية بولاية القضارف توترا جديدا صباح اليوم حيث توغلت قوة من المليشيات الإثيوبية واعتدت على بعض المشاريع الزراعية بمنطقة بركة نوريت وقرية الفرسان وتواصل الاعتداء ليشمل الاشتباك مع القوة العسكرية السودانية في معسكر بركة نورين. ونجم عن التصدي للمليشيات وفاة قائد القوة السودانية النقيب كرم الدين متأثرا بجراحه في مستشفى دوكة عاصمة محلية القلابات الغربية وجرح عدد من العسكريين والمدنيين. هذا ووصلت تعزيزات عسكرية عاجلة من عدة محاور في المنطقة للمعسكر في بركة نوريت حيث تم التصدي ومطاردة الفلول الإثيوبية لما وراء الحدود المشتركة. يذكر أن فترة الموسم الزراعي والحصاد تشهدان دائماً اختراقات وتعديات متواصلة من الميليشيات الإثيوبية الخارجة عن سيطرة السلطات بالمناطق الحدودية والتي سبق أن أعلنت رفضها وعدم التزامها بأي اتفاقيات مع الجانب السوداني لاستقرار المنطقة.

مكتب البرهان ينفي أنباء عن دخوله العزل الصحي ومقتل ضابط سوداني خلال اشتباكات في القضارف

الشرق الاوسط...الخرطوم: محمد أمين ياسين.... أكد مكتب رئيس مجلس السيادة السوداني أن رئيس المجلس، عبد الفتاح البرهان، يتمتع بصحة كاملة، ويقضي عطلة العيد بمسقط رأسه بولاية نهر النيل، شمال البلاد، وأن الخبر الذي تناقلته وسائط التواصل الاجتماعي عار من الصحة تماماً. وتداولت وسائط التواصل الاجتماعي أنباء عن دخول البرهان العزل الصحي، بسبب مخالطته المستشارة بمجلس السيادة، نجوى قدح الدم، التي توفت بفيروس «كورونا» المستجد، أول من أمس. وذكر البيان أن البرهان ظل خلال عيد الفطر المبارك يتبادل التهاني مع الرؤساء والملوك، وتلقى أول من أمس اتصالات هاتفية من مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية تيبور ناجين، والمبعوث الأميركي الخاص للسودان دونالد بوث، واتصالاً آخر من الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، معزياً في وفاة المستشارة نجوى عباس قدح الدم. من جهة ثانية، قتل ضابط بالجيش السوداني، وجرح اثنان من المدنيين إثر هجوم شنته ميليشيا «الشفتة» الإثيوبية على منطقة القلابات، الواقعة على الحدود بين السودان وإثيوبيا، وذلك بعد أقل من أسبوعين من آخر مباحثات بين رئيسي وزراء البلدين حول مسألة الحدود. ونقلت تقارير إخبارية أن الضابط (برتبة نقيب)، الذي يتبع للفرقة الثانية مشاة، أصيب بطلق ناري في الاشتباكات مع الميليشيا الإثيوبية، التي حاولت التوغل داخل الأراضي السودانية، بعد أن حاولت قطع الطريق أمام بعض المزارعين والرعاة بمنطقة «بركة نورين». وكان رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، قد أكد خلال زيارته منطقة القلابات في مطلع أبريل (نيسان) الماضي أن القوات المسلحة السودانية جاهزة للتصدي لحماية الحدود، باعتبارها واجباً مقدساً. ونقلت «وكالة السودان للأنباء» أن بعض التوترات الأمنية شهدتها منطقة القلابات بولاية القضارف شرق البلاد، بعد توغل قوة من الميليشيات الإثيوبية، واشتباكها مع القوة العسكرية السودانية في معسكر «بركة نورين»، بجانب اعتداءات على بعض المشاريع الزراعية بالمنطقة. وقالت الوكالة إنه نجم عن التصدي للميليشيات مقتل قائد القوة السودانية، النقيب كرم الدين، متأثراً بجراحه في مستشفى دوكة عاصمة محلية القلابات الغربية، وجرح عدد من العسكريين والمدنيين، مشيرة إلى وصول تعزيزات عسكرية عاجلة من عدة محاور في منطقة بركة نوريت، حيث تمت مطاردة الفلول الإثيوبية لما وراء الحدود المشتركة. كما أشارت الوكالة إلى أن الميليشيات الإثيوبية الخارجة عن سيطرة السلطات الإثيوبية اعتادت التوغل في الأراضي السودانية، والاعتداء على المواطنين، ما يهدد الاستقرار على الحدود بين البلدين. وقبيل أسبوعين، بحث رئيس الوزراء السوداني مع نظيره الإثيوبي، في اتصال هاتفي، قضية ترسيم الحدود، وتكوين لجنة فنية تعنى باستكمال الترسيم، على أن تشرع في مهمتها فور تكوينها. وأكد الرئيسان أن العلاقات بين البلدين جد قوية، بحيث لا تسمح بأي توترات على الحدود، وأن أي اتجاه من هذا النوع سيتم حسمه من خلال التواصل المباشر، والحوار الشفاف بين قيادات البلدين السياسية والعسكرية. وكان وفد سوداني رفيع المستوى قد أجرى مباحثات في أديس أبابا منتصف مايو (أيار) الحالي بشأن قضية الحدود بين البلدين، واتفقا على مواصلة اجتماعات اللجان السياسية المشتركة بحلول الشهر المقبل. من ناحية أخرى، وصل إلى الخرطوم أمس وفد طبي من دولة الصين للمساعدة في مكافحة «جائحة كورونا»، وكان في استقباله وزير الصحة السوداني، أكرم علي التوم، والسفير الصيني في الخرطوم ماشين مين. وبلغت جملة الإصابات بفيروس كورونا في السودان 4346 منذ بدء الجائحة، فيما بلغت الوفيات 195 وفاة.

اتهام «النهضة» التونسية بـ«إرباك العمل الحكومي».... عاطلون يحتجون في مدن عدة للمطالبة بالتشغيل والتنمية

تونس: المنجي السعيداني - لندن: {الشرق الأوسط}..... كشف تأخر التوقيع على «وثيقة التضامن الحكومي»، التي تجمع رؤساء الأحزاب السياسية التونسية، عن خلافات عميقة بين أحزاب الائتلاف الحكومي، ورئيس الحكومة، وأحزاب المعارضة حول تشخيص الوضع السياسي، وتحديد أسباب الأزمة التي أدت إلى تفاقم الخلافات داخل المشهد السياسي التونسي الحالي. وكان من المفترض التوقيع على هذه الوثيقة، التي راهن عليها رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ لتنقية المناخ السياسي داخل ائتلاف السلطة، في العشرين من 20 مايو (أيار) الحالي، غير أن رفض حركة النهضة (إسلامية)، متزعمة المشهد السياسي، حال دون توقيع الوثيقة، رغم إبداء الحكومة استعدادها رسميا لتوقيعها، وإلزام جميع الأطراف السياسية على احترام بنودها، وهو ما جعل بعض الأطراف السياسية تتهم «النهضة» بمحاولة «إرباك العمل الحكومي». وفاجأت حركة النهضة حلفاءها ومنافسيها بطلب توسيع دائرة الائتلاف الحكومي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم حليفها في البرلمان حزب «قلب تونس»، كشرط أساسي للتوقيع على الوثيقة، وهو ما رفضته عدة أحزاب في السلطة والمعارضة على حد سواء، بحجة وجود شبهات فساد مالي وتهرب ضريبي تلاحق قيادات «قلب تونس». وقالت قيادات «النهضة» في تصريحات إعلامية إنها قبلت المشاركة في النقاشات الممهدة لتوقيع وثيقة «التضامن الحكومي»، إثر تعهد الفخفاخ بتوسيع دائرة الائتلاف بعد فترة من انطلاق عمل حكومته. وعمل الفخفاخ من خلال هذه الوثيقة على تقوية ركائز حكومته، وتشكيل حزام سياسي داعم لقراراتها، للحد من الصراعات داخل الائتلاف الحاكم، قبل المضي قدما في إصلاحات اقتصادية واجتماعية كبرى، معربا عن انزعاجه من ارتفاع منسوب التوتر السياسي في تونس. وأشرفت الحكومة قبل نحو أسبوعين على اجتماع سياسي هام، ضم رؤساء الأطراف المشاركة في الائتلاف الحكومي، وحضر هذا الاجتماع راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، ويوسف الشاهد رئيس «تحيا تونس»، وزهير المغزاوي أمين عام حركة الشعب، إضافة إلى محمد عبو أمين عام حزب التيار الديمقراطي، وحسونة الناصفي رئيس «الإصلاح الوطني»، الكتلة البرلمانية الممثلة لعدد من الأحزاب الصغيرة الداعمة للحكومة. وفي هذا الشأن، أكد رئيس حركة الشعب أن النهضة اشترطت توسيع الائتلاف الحكومي للتوقيع على الوثيقة، واعتبر أن مصيرها «أصبح مجهولا... ولا أعتقد أن مسألة توسيع الائتلاف الحكومي مطروحة الآن، خاصة أن عمر هذه الحكومة لم يتجاوز مائة يوم، وحتى الآن لم يتم تقييم أدائها بما يطرح فرضية توسيع أو تضييق الائتلاف الحكومي». وانتقد المغزاوي موقف حركة النهضة، واتهمها بـ«محاولة إرباك العمل الحكومي»، قائلا إن الشرط الذي وضعته «ليس جديا لأنه طرح بعد نحو 90 يوم عمل حكومي، توجه في معظمه نحو مجابهة فيروس كورونا». وحسب بعض المراقبين، فإنه يبدو أن حركة النهضة تسعى إلى توسيع دائرة النقاش السياسي بمحاولة كسر الطوق المفروض عليها، بعد تفاقم الخلافات داخل البرلمان وخارجه، وتوسع دائرة الأطراف المنتقدة لها، على خلفية ما وصف بـ«انحياز حركة النهضة لحكومة الوفاق الليبية، ومحاولة الزج بتونس في سياسة المحاور». وبخصوص بمساءلة الغنوشي، رئيس حركة النهضة أمام نواب البرلمان، أكد عياض اللومي، رئيس لجنة المالية بالبـرلمـان والنائب عن حزب «قلب تونس»، أن الجلسة التي ستعقد في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل، «ليست جلسة مساءلة، بل جلسة للحوار حول صلاحيات رئيس مجلس البرلمان، وحدود ممارسة الدبلوماسية البرلمانية». وأوضح اللومي أن مساءلة الغنوشي تم حسمها، بحجة أن النظام الداخلي للبرلمان لا يخول مساءلة أي نائب، بما في ذلك رئيس البرلمان، بل يكتفي بتقديم لائحة لوم ضده ومساءلته عن طريقها. لافتا إلى أن هناك بعض الأطراف التي ترغب في توظيف هذه القضية واعتبارها جلسة مساءلة، «حتى تحقق بذلك انتصارا سياسيا ضد الطرف المقابل». في إشارة إلى الخلافات العميقة بين النهضة والحزب الدستوري الحر، الذي تتزعمه عبير موسي القيادية السابقة في حزب التجمع المنحل. من جهة ثانية، تظاهر أمس مئات التونسيين في سبع مدن على الأقل للمطالبة بالتوظيف والتنمية، ليضعوا بذلك مزيداً من الضغوط على الحكومة. وخرج في حاجب العيون وسيدي بوزيد، الواقعتين بوسط البلاد، مئات الشبان للمطالبة بالتنمية والاحتجاج على التهميش وغياب البنية التحتية والمشاريع، بحسب تقرير بتثه وكالة «رويترز» للأنباء أمس. وفي مدينة قفصة تجمع مئات من خريجي الجامعات أمام مقر الولاية، مرددين شعارات «التشغيل حقنا». ورفعوا لافتات كتب عليها «التشغيل استحقاق يا عصابة السراق»، مطالبين الوالي بالإنصات لمطالبهم وإيجاد حلول سريعة لهم. كما شهدت مدن باجة والقصرين وتوزر وصفاقس أيضاً احتجاجات لعاطلين، رافضين لخطط حكومية بتجميد التوظيف في القطاع العام.

تونسيون يحتجون في مدن عدة للمطالبة بالتشغيل والتنمية

من جهة ثانية، تظاهر أمس مئات التونسيين في سبع مدن على الأقل للمطالبة بالتوظيف والتنمية، ليضعوا بذلك مزيداً من الضغوط على الحكومة. وخرج في حاجب العيون وسيدي بوزيد، الواقعتين بوسط البلاد، مئات الشبان للمطالبة بالتنمية والاحتجاج على التهميش وغياب البنية التحتية والمشاريع، بحسب تقرير بتثه وكالة «رويترز» للأنباء أمس. وفي مدينة قفصة تجمع مئات من خريجي الجامعات أمام مقر الولاية، مرددين شعارات «التشغيل حقنا». ورفعوا لافتات كتب عليها «التشغيل استحقاق يا عصابة السراق»، مطالبين الوالي بالإنصات لمطالبهم وإيجاد حلول سريعة لهم. كما شهدت مدن باجة والقصرين وتوزر وصفاقس أيضاً احتجاجات لعاطلين، رافضين لخطط حكومية بتجميد التوظيف في القطاع العام.

مخاوف انتشار الفيروس تطرق باب تونس مجدداً

الشرق الاوسط... تونس: المنجي السعيداني.... عادت مخاوف انتشار العدوى بفيروس كورونا إلى تونس، بعد الكشف يوم أمس عن 17 إصابة مؤكدة بالوباء في صفوف تونسيين عادوا على متن رحلات إجلاء من الخارج. وأثبتت التحاليل الطبية التي أجرتها الإدارة الجهوية للصحة بمدينة المهدية (وسط شرقي تونس)، أن 12 من بين المقيمين بأحد مراكز الحجر الصحي الإجباري بالجهة، صدرت نتائج تحاليلهم إيجابية، لتؤكد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وفي السياق ذاته أكد زيد العنز مدير الصحة الأساسية بمنطقة مدنين (جنوب شرقي تونس)، أن 5 حالات وافدة مصابة بفيروس كورونا، وهي موزعة بين 3 حالات لتونسيين من ولاية قابس، وحالة من ولاية تونس، وأخرى من ولاية سوسة. وبشأن هذه التطورات الجديدة التي جاءت إثر احتفاء السلطات التونسية بخلو 8 محافظات تونسية من الإصابات، أكدت جليلة بن خليل، عضو اللجنة القارة لمجابهة فيروس كورونا (لجنة حكومية)، أن مخاطر الإصابة بالوباء ما زالت موجودة في تونس، وأن الإصابات الجديدة ستكون في معظمها وافدة من الخارج، وقد تعيد انتشار الفيروس من جديد، خاصة أن الإصابات الجديدة البالغ عددها 17 إصابة المعلن عنها حديثاً موزعة بدورها على 8 ولايات. وبمقارنة هذه القائمة الجديدة التي عادت لها الإصابات، نجد أن أريانة وباجة وتونس من بين الولايات التي عادت لها الإصابات المؤكدة بالوباء، بعد الإعلان عن خلوها من الفيروس. وبتأكد هذه الإصابات الجديدة، فإن العدد الإجمالي للإصابات في تونس، بات في حدود 1068 إصابة مؤكدة، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 938 حالة، وسجلت تونس 48 وفاة، ولا تزال 82 حالة حاملة للفيروس تخضع للمراقبة الطبية. في غضون ذلك، كشفت خليل عن خضوع 15495 شخصاً للحجر الصحي الإجباري، منذ الكشف عن أول حالة إصابة بالمرض في 2 مارس (آذار) الماضي، وقد استوفى 12572 منهم فترة الحجر، في حين ما زال البقية وعددهم 2923 يقيمون بمراكز الحجر المخصصة لهم، في انتظار نتائج التحاليل الطبية.

تقرير مغربي يوصي بنموذج تنموي يصمد أمام الأزمات

الشرق الاوسط....الرباط: لطيفة العروسني.... حذّر المجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي من الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية، التي أحدثتها جائحة «كوفيد - 19»، وقال إن مورد عيش كثير من الأشخاص يبقى مهدداً على المدى الطويل، وذلك على اعتبار أن هذه الجائحة «ليست أزمة صحية فحسب، بل هي أزمة اقتصادية خلفت أضراراً واسعة النطاق على المقاولات وقطاع الشغل»، مشدداً في تقرير على أن هذه الأزمة «تعتبر أزمةً تمس حقوق الإنسان، بالنظر لتداعياتها على حياة الأفراد وحرياتهم»، وأوصى بنموذج تنموي يصمد أمام الأزمات. وتناول تقرير المجلس حجم آثار الأزمة الصحية على الحقوق الإنسانية للعاملين، تزامناً مع الشروع تدريجياً في استئناف الأنشطة الاقتصادية في البلاد. ونبّه المجلس إلى أنه تم تسجيل انتهاكات حقوق بعض العاملين خلال الأزمة. ويتعلق الأمر بوقوع حالات إصابة بالفيروس داخل بعض الشركات ووحدات الإنتاج بسبب غياب الوقاية، أو عدم كفايتها، بحيث أبلغت 60 مقاولة بؤراً وبائية لمرض «كوفيد - 19» ومشكلات قانونية تتعلق بعقود العمل محددة المدة. فضلاً عن ذلك، لم يتمكن العاملون، الذين فقدوا دخلهم كلياً أو جزئياً، من الاستفادة من التعويض المحدد في 2000 درهم (200يورو) من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. غير أن تأثير الأزمة على الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للعاملين في القطاع غير المهيكل يبقى مقلقاً بشكل أكبر. فرغم أن لجنة اليقظة الاقتصادية وضعت حزمة من التدابير الرامية إلى دعم الأسر العاملة في القطاع غير المهيكل، ممن يتوفرون على بطاقة نظام المساعدة الصحية (راميد)، والمتأثرين بتداعيات فرض الحجر، من خلال منح تعويض يتراوح ما بين 800 و1200 درهم (80 و120 يورو) حسب عدد أفراد الأسرة، فإن نسبة مهمة من الأشخاص النشيطين في القطاع غير المهيكل لم تتمكن من الاستفادة من الدعم الذي شمل فقط نحو 4 ملايين أسرة، 37 في المائة منها تنتمي للعالم القروي. ويُعزى ذلك في غالبية الحالات إلى عدم كفاية التصريحات المقدمة. في سياق ذلك، دعا المجلس الحكومة إلى الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بحماية حقوق الإنسان، والتصدي للمقاولات والإدارات المسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان ذات الصلة بالأنشطة التي تزاولها، خاصة في سياق جائحة «كوفيد - 19»؛ والتأكد من أن إجراءات الدعم الاقتصادي تستهدف بالدرجة الأولى الأشخاص الأكثر هشاشةـ وتتضمن شروطاً واضحة وقابلة للتنفيذ. وفي هذا السياق، اقترح المجلس أن تتضمن مخططات المواكبة الموجهة لما بعد «كوفيد - 19» تدابير الحماية الاجتماعية لفائدة الأشخاص الذين فقدوا مصدر دخلهم، ولا يستطيعون إعالة أسرهم؛ إضافة إلى توسيع دائرة المستفيدين من الدعم المخصص للعاملين في القطاع غير المهيكل، وذلك من خلال اعتماد معايير أكثر مرونة لتسهيل الاستفادة من هذا الدعم. من ناحية أخرى، حثّت الهيئة الحقوقية على توفير الأمن والحفاظ على إجراءات الوقاية داخل وسائل النقل العام والخاص، مشيرة إلى أنه «في الظرفية الراهنة، قد يستأنف عدد كبير من الأشخاص عملهم قريباً في ظل ظروف تنقل غير آمنة أو ذات مستوى أمان غير كافٍ». في سياق متصل، دعا المجلس المقاولات إلى تحمل مسؤولياتها فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان خلال هذه الفترة، ولا سيما احترام الحق في العطل المؤدى عنها للعاملين والمستخدمين، وتزويدهم بدلائل تشمل إجراءات العمل الآمنة، وتعديل توقيت العمل احتراماً للمبادئ التوجيهية المتعلقة بالتباعد الاجتماعي، والتخفيف من الأثر الاقتصادي للجائحة، من خلال تجنب الطرد الجماعي، والحرمان من الامتيازات الاجتماعية، وإعطاء الأولوية للقرارات المالية التي تحمي مستوى عيش المستخدمين. وأوصى المجلس في ختام تقريره بالتفكير في نموذج تنموي جديد يحد من التفاوتات الاجتماعية والمجالية، ويعزز الكرامة الإنسانية، مشدداً على نموذج تنموي «لا يترك أحداً خلف الركب، ويساعد مجتمعنا على الرفع من قدرته على الصمود أمام الأزمات»....

وزير الأوقاف المغربي: إعادة فتح المساجد بيد السلطات المختصة

الشرق الاوسط....الرباط: لطيفة العروسني.... قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي، أمس، إن قرار إعادة فتح المساجد أمام المصلين، ستتخذه السلطات المختصة، وفقاً للحالة الوبائية في البلاد. وأوضح التوفيق، في اجتماع عقدته أمس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان) لدراسة موضوع التدابير التي اتخذتها وزارته لدعم وتقوية التأطير الديني للمواطنين في ظل جائحة «كورونا»، أن إعادة فتح المساجد إما يتم بشكل عادي، وإما لا يتم، مشيراً إلى صعوبة اتخاد إجراءات من قَبيل تحديد عدد المصلين أو قياس درجة حرارتهم قبل دخول المساجد. وكان المجلس العلمي الأعلى قد أفتى في 16 مارس (آذار) الماضي بإغلاق المساجد تفادياً لتفشي فيروس «كورونا»، وقال إن هذا الإجراء لن يستمر و«ستعود الأمور إلى نصابها بإقامة الصلاة في المساجد بمجرد قرار السلطات المختصة بعودة الحالة الصحية إلى وضعها الطبيعي»، كما أفتى بعد ذلك بإقامة صلاة التراويح والعيد في المنازل. ورداً على أسئلة النواب بشأن مصير موسم الحج العام الحالي، قال التوفيق إن القرار بيد السلطات السعودية، مشيراً إلى أن وزارته لم تتوصل بأي بيان رسمي من وزارة الحج السعودية بهذا الشأن، مذكراً بمراسلة لوزير الحج السعودي يدعو فيها إلى التريث حول إمضاء العقود المتعلقة بالحج، وهو ما التزمت به الوزارة. وبخصوص عيد الأضحى، قال الوزير المغربي إن شأنه شأن الحج لم يتخذ بشأنه أي قرار بعد «ولا نعلم ماذا سيقع غداً». واستعرض وزير الأوقاف المغربي خلال الاجتماع، الإجراءات التي اتخذتها وزارته في ظل جائحة «كورونا»، والتي شملت المساجد التي يبلغ عددها أكثر من 52 ألفاً، والزوايا التي تقدر بـ1500، والأضرحة التي تتجاوز 5 آلاف، والتعليم العتيق الذي يشمل 300 مؤسسة، والكتاتيب القرآنية التي تقدر بـ14 ألفاً، ودروس محو الأمية التي تُلقى في أكثر من 7 آلاف مسجد، فضلاً عن معاهد للأئمة والمرشدين الدينيين. في سياق ذي صلة، أكدت المندوبية السامية للتخطيط، في دراسة حديثة، أن المغرب يوجد على خط التماس تقريباً مع منطقة النجاح، والالتحاق، بالتالي، بمجموعة من الدول التي تمكنت من السيطرة على جائحة فيروس «كورونا» المستجدّ. وفي قراءتها للوضعية الوبائية للمغرب في محيطه الأفريقي، أشارت الدراسة إلى أن المغرب يصنف في المجموعة «3»؛ أي من بين البلدان الأفريقية الأقل تأثراً نسبياً بالجائحة في هذه المرحلة، والتي لا تزال في بحث عن السيطرة على انتشار الوباء.

 

 

 

 

 



السابق

أخبار اليمن ودول الخليج العربي...رعب في صنعاء بعد إغلاق حارات «موبوءة».....5 أعوام في ظل الانقلاب تدفع الاقتصاد اليمني إلى هاوية الإفلاس......السعودية تسجل 1644 إصابة جديدة بكورونا وشفاء 3531 حالة.....الإمارات تسجل 3 وفيات و563 إصابة جديدة بـ«كورونا»....10 وفيات و845 إصابة جديدة بـ«كورونا» في الكويت......ارتباك حكومي في الأردن حول قرارات عودة الحياة تدريجياً....

التالي

أخبار وتقارير...أسلحة ومخدرات وعلاقة بحزب الله والأسد.. الفنزويلي عادل الزيبار في قفص الاتهام الأميركي.....أميركا ترسل قوات خاصة لاستهداف "مخدرات مادورو"...«جونز هوبكنز»: إصابات كورونا حول العالم تتجاوز 5.7 مليون...تحرّك صيني لـ«ضبط» هونغ كونغ: تصعيد جديد مع واشنطن...حصيلة وفيات «كورونا» في روسيا تتجاوز 4 آلاف...واشنطن.. 3 ملايين دولار مقابل رأس وزير إعلام داعش....1297 وفاة بكورونا خلال 24 ساعة بالولايات المتحد....مينيابوليس تحت رحمة المواجهات وعمليات النهب...

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,350,462

عدد الزوار: 6,887,960

المتواجدون الآن: 80