حزب الله يُعيد فتح ملف الطائرة الأثيوبية·· ويُقيم دعوى على <اللواء>

كتب المحرر السياسي: ··· فجأة، ودون سابق إنذار، أعاد حزب الله فتح ملف الطائرة الأثيوبية المنكوبة عبر دعوى قضائية تقدّم بها الحزب باسم نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم ضد جريدة >اللواء>!
 

وبقدر ما شكّلت الدعوى مفاجأة بالنسبة لـ <اللواء>، فقد كانت بمثابة صدمة للأوساط الرسمية والسياسية التي عملت جاهدة على معالجة الآلام التي سببتها فاجعة الطائرة لعشرات العائلات اللبنانية على اختلاف ألوانها الطائفية ومواقعها المناطقية·

واعتبرت هذه الأوساط أن العودة الى فتح ملف هذه المأساة الوطنية، هو بمثابة نكء لجراح أثارت عاصفة من ردود الفعل التي اختلطت فيها مشاعر الحزن مع محاولات التوظيف السياسي لغايات في نفس يعقوب لم تكن خافية على أحد بعدما حاولت أطراف سياسية وحزبية استغلالها لتحقيق مكاسب فئوية رخيصة·

* * *

وبعيداً عن أجواء السجال السياسي التي أحاطت بتداعيات كارثة الطائرة المنكوبة،·· من حق <اللواء> أن تطرح أكثر من علامة استفهام حول توقيت إقامة الدعوى القضائية من قبل الحزب بعد مرور ثلاثة أشهر بالتمام والكمال على وقوع الحادثة المفجعة·

1 - هل جاء دور الحملة على <اللواء> بعد سلسلة الحملات التي استهدفت كلا من رئاسة الحكومة ودار الفتوى، وإدارة طيران الشرق الأوسط، ورموزا سياسية واقتصادية أخرى تنتمي إلى الطائفة السنية؟·

2 - لماذا توقيت إقامة الدعوى القضائية عشية استحقاق الانتخابات البلدية، والمعركة التي يجري الإعداد لها في بيروت؟·

3 - هل المطلوب إسكات صوت الاعتدال والحوار، أو على الأقل اخضاع <اللواء> بما تمثله كمنبر للوحدة الإسلامية التي هي أساس اللحمة الوطنية في لبنان؟·

4 - ولمصلحة من افتعال المعارك الداخلية في وقت يطالب الجميع بضرورة رص الصفوف وتوحيد المواقف بمواجهة التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة؟·

نكتفي بهذا القدر من التساؤلات بانتظار تبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود في هذه الدعوى المفاجئة التي أصبحت بين يدي القضاء·

* * *

·· في الوقائع!

تلقى المدير المسؤول لـ <اللواء> الزميل طارق دملج اتصالاً هاتفياً من الشرطة القضائية صباح يوم السبت الماضي يبلغه فيه المتصل بأنه مطلوب حضوره الى مكتب القاضي ماجد مزاحم لاستجوابه في دعوى مقامة على <اللواء>·

وعندما سأل الزميل دملج صاحب الاتصال عن موضوع الدعوى والجهة التي اقامتها اجابه: ليس عندي تفاصيل· وأنا اتصل لأبلغك بالحضور فقط·

ويبدو ان التبليغات الهاتفية احتلت مكان التبليغات الخطية المعمول بها حسب الانظمة القضائية المرعية الاجراء·

وطلب الزميل دملج من قاضي التحقيق امهاله لتعيين محام عنه حسب الاصول، فكان ان تم تحديد الجلسة المقبلة يوم الاثنين المقبل·

ورغم تعذر الحصول على نص الدعوى، فقد اكدت مصادر التحقيق ان موضوع الدعوى الطائرة الاثيوبية المنكوبة، وان الجهة المدعية هي حزب الله باسم الشيخ نعيم قاسم·

وكانت <اللواء> قد نقلت عن محطة OTV الناطقة باسم التيار العوني معلومات نسبتها الى اوساط رسمية عندما وصفته المحطة بـ <المفاجأة الكبرى والمكتومة حتى اللحظة> والمتداولة في بعض الأوساط الرسمية، حول فرضية تعرض الطائرة الاثيوبية لصاروخ، بالاضافة الى الاشارة عن إلغاء سفر وفد من الحزب على الطائرة المنكوبة في آخر لحظة بناء لطلب من الرئيس نبيه بري ليتمكن النائب نوار الساحلي من حضور الجلسة النيابية التي كانت مقررة في اليوم نفسه·