كتلة علاوي تتهم طهران هندسة ?التحالف الشيعي?

تمكن ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني بزعامتي نوري المالكي وعمار الحكيم من وأد الفوز الكبير الذي حققته قائمة أياد علاوي ?العراقية? عبر اتفاقهما على تأليف الكتلة الأكبر في البرلمان الجديد وانتزاع امتياز تشكيل الحكومة من يد الخصم الذي انتقد بشدة التحالف الهجين المستورد من إيران وحذر من عودة العنف الطائفي بسبب استئثار صبغة واحدة بالحكم· وغداة إعلان التحالف الشيعي الجديد حذر إياد علاوي رئيس قائمة <العراقية> التي فازت في الانتخابات البرلمانية مما أسماه بـ <مخاطر التحالف الطائفي> بين الإئتلاف الوطني العراقى وإئتلاف دولة القانون وأعرب عن تخوفه من تبعات العودة إلى الحكم الطائفي الشيعي في العراق الذي سيكون هو واقع الحال فيما لو شكل التحالف الجديد الحكومة·
وفي السياق قال المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا إن التحالف المذكور لتشكيل الحكومة المقبلة، فاقد للشرعية لأن الشعب العراقي لا يرغب في مشروع طائفي جديد في البلاد، على حد تعبيره·

كذلك قال صالح المطلك -رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني- إن تدخلات خارجية تقف وراء التحالف الذي تم الإعلان عنه ودعا إلى عدم جر العراق من جديد إلى ما وصفه بمربع الطائفية·

كما قال حميد المطلك النائب الجديد في البرلمان إن من شأن هذا التحالف أن يذكي الصراع الطائفي في البلاد·

من جانبها أشارت ميسون الدملوجي المتحدثة باسم العراقية بإصبع الاتهام إلى إيران بخصوص ذلك التحالف وقالت إنه <انصهار طائفي> يعيد العراق إلى المربع الأول·

و في إقليم كردستان اختلفت وجهات نظر القوائم الكردية حول تحالف دولة القانون مع الائتلاف الوطني، ففي الوقت الذي اعتبرت فيه رئاسة إقليم كردستان التحالف أمرا طبيعيا، أعربت قائمة التغيير المعارضة عن خشيتها من أن يعيد هذا التحالف الاصطفافات الطائفية من جديد، في حين أكد الاتحاد الوطني الكردستاني تأييده لأي اندماج أو تقارب في وجهات النظر بين أي من القوائم إذا ما كان يهدف إلى حل الأزمة السياسية العراقية·

(ا·ف·ب - رويترز - ا·ش·ا)