أخبار العراق....عشائر الناصرية تدخل على خط أزمة المخطوف العراقي.....الرئيس العراقي يدعو إلى عقد سياسي جديد وتحالف دولي لمحاربة الفساد.....صندوق النقد يبدي استعداده لدعم العراق....واشنطن تهدّد بإغلاق سفارتها: أوقفوا استهداف مصالحنا....

تاريخ الإضافة الخميس 24 أيلول 2020 - 5:08 ص    عدد الزيارات 1790    التعليقات 0    القسم عربية

        


الصدر: العراق لم يعد يتحمل مزيداً من العنف والحروب....

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق، مساء اليوم (الأربعاء)، إن العراق لم يعد يتحمل مزيداً من العنف والحروب والصدامات والصراعات السياسية. وأوضح الصدر، عبر موقع «تويتر»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية: «إن ما يحدث من قصف واغتيالات من بعض المنتمين لـ(الحشد الشعبي)، وإن كنتم غير راضين عنه الآن، هذا لا يكفي، بل لا بد من السعي بالحكمة والتروي إلى إنهاء جعل العراق ساحة لصراع الآخرين، ولنسع معاً لاستقلال العراق وسيادته وسلامه وأمنه، وإلا ضاع العراق من بين أيدينا». وأضاف: «نحن بدورنا نجدد المطالبة بعدم التدخل بشؤون العراق الداخلية من جميع الأطراف، كما نؤكد على السلمية في شتى التعاملات، فما عاد العراق يتحمل مزيداً من العنف والحروب والصدامات والصراعات السياسية والشغب». ودعا من وصفهم بـ«المجاهدين» إلى «النأي بالنفس عن السياسة المبتذلة حفاظاً على سمعتهم وتاريخهم، وأن ما تقوم به بعض الفصائل المنتمية إلى (الحشد الشعبي) فيه إضعاف للعراق وشعبه ودولته وتقوية للقوى الخارجية، وعلى رأسها أميركا».

العراق: الشفاء من «كورونا» يتفوق على الإصابات.... وزير الصحة عزا الارتفاع السابق إلى زيادة الطاقة التشخيصية....

بغداد: «الشرق الأوسط»... أعلن وزير الصحة العراقي حسن التميمي، أن «نسبة الشفاء من وباء كورونا بلغت أعلى من نسبة الإصابة في الأيام الماضية، حيث وصلت نسبة الشفاء إلى 80 في المائة، وهو مؤشر جيد إذا ما قورن بالأشهر الماضية». وقال التميمي في تصريح نقلته الوكالة الرسمية للأنباء، إن «أسباب الارتفاع تعود إلى زيادة الطاقة التشخيصية وتوفير الإمكانات اللازمة من قبل الوزارة». وأضاف أن «العراق من أول الدول المنضمة إلى التحالف الدولي للقاحات، وهناك 50 شركة باشرت تصنيع اللقاح»، مشيراً إلى أن «اللجنة العليا للصحة والسلامة وافقت على تخصيص المبالغ اللازمة لتوفير اللقاح، وفي حال إقراره من قبل منظمة الصحة العالمية، فإن الكمية التي سيحصل عليها العراق كافية لتغطية 20 في المائة من مجموع السكان». وأوضح التميمي، أن «الفئات المشمولة باللقاح وستكون لها الأولوية بالحصول عليه، هم كبار السن ممن تتجاوز أعمارهم 50 عاماً، وذوو الأمراض المزمنة، فضلاً عن منتسبي الأجهزة الأمنية بصنوفها كافة، ومنتسبي وزارة الصحة»، لافتاً إلى أنه «بعد إنتاج كميات أخرى سيتم توفير اللقاح ليكون كافياً لتغطية جميع أبناء الشعب». وبشأن العام الدراسي، أكد وزير الصحة، أن «هناك لجاناً مشكّلة مع وزارة التربية بشأن العام الدراسي الجديد، وهناك الكثير من الخيارات المطروحة ما زالت قيد الدراسة من قبل المتخصصين بهذا المجال». وأشار إلى أن «العراق نجح بالاشتراك والتنسيق مع أساتذة الأمانة العامة للبورد العربي بامتحان أكثر من 500 طبيب، بعد تأخر امتحاناتهم للحصول على شهادة الدكتوراه بـ46 تخصصاً طبياً عن طريق استخدام القاعات المحوسبة». إلى ذلك، حذر مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة الحكومة الاتحادية من تداعيات اتباع سياسة «مناعة القطيع» عبر السماح ببدء العام الدراسي الجديد. وقال بيان للمكتب أمس (الأربعاء)، إنه «بعد قراءات دقيقة للواقع الصحي والتربوي في محافظة البصرة والتي لا تختلف عن أغلب المحافظات قبل وأثناء جائحة كورونا، يحذر (المكتب) بشدة، الحكومة المركزية من أي قرار يدفع مئات آلاف الأطفال إلى مناعة القطيع لبدء العام الدراسي 2020 - 2021 مع هذا المستوى المتردي من الوقاية والرقابة الصحية المتهالكة». وأضاف البيان، أن ذلك «سيؤدي إلى كارثة إنسانية يجب ألا يستهان بدراستها، كما ألا تقاس على مدارس التعليم الأهلي أو المدارس». في موازاة ذلك، سجل إقليم كردستان أعلى إصابة في وباء كورونا بالإقليم، حيث بلغت أمس 955 إصابة في كردستان و19 حالة وفاة، وهي طفرة كبيرة في عدد الإصابات منذ انتشار الفيروس.

عشائر الناصرية تدخل على خط أزمة المخطوف العراقي... مخاوف من إخفاق «جهاز مكافحة الإرهاب» في تحريره

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي.... لا يزال الغموض يحيط بقضية الناشط سجاد العراقي الذي قامت مجموعة مسلحة باختطافه، السبت الماضي، وتحولت إلى ما يشبه الأزمة الأمنية الاجتماعية، خصوصاً بعد دخول بعض عشائر الناصرية على خط القضية بين مؤيد ومعارض لعمليات «جهاز مكافحة الإرهاب» الذي أُرسل من بغداد لتنفيذ عملية إطلاق سراح الناشط واعتقال المتورطين. ورغم معرفة القوات الأمنية بالعناصر الضالعة في الاختطاف ومعرفة أماكن سكنهم وإصدار القضاء مذكرات قبض بحق اثنين منهم، وعمليات الدهم والتفتيش المتواصلة، فإن جهود القوات الأمنية وفي مقدمتها جهاز مكافحة الإرهاب لم تسفر عن نتائج ملموسة على الأرض، ما تسبب في إحراج كبير للحكومة وجهاز مكافحة الإرهاب الذي يعد من أرفع الأجهزة الأمنية من حيث التجهيز والتدريب والانضباط. وصدرت في اليومين الأخيرين انتقادات غير قليلة ضد قرار الحكومة الاستعانة بجهاز مكافحة الإرهاب وتوريطه في قضية اختطاف الناشط، ما قد يؤدي إلى كسر سمعته القتالية، إن أخفق في مهمته. وزاد من تعقيد أزمة الاختطاف، الموقف المتشدد الذي صدر أول من أمس (الثلاثاء)، عن عشيرة «العساكرة» ضد الحكومة وجهاز مكافحة الإرهاب بعد قيامه (مساء الثلاثاء) باقتحام منزل شيخ العشيرة كاظم آل شبرم، ما دفع العشيرة إلى مطالبة الحكومة بتقديم اعتذار رسمي. كما طالبت بـ«إيقاف حملات وطلعات الطائرات فوق أجواء القبيلة» في إشارة إلى استعانة الجهاز بطائرات مروحية في إطار حملتها للبحث عن الخاطفين. ورغم تعرض المطالبة بوقف الطلعات الجوية فوق «أجواء القبيلة» لسخرية وانتقاد كثيرين، فإن أحزاباً وفصائل مسلحة مناوئة للحكومة انتقدت إجراءاتها ضد العشائر وصارت تحذّر من إمكانية قيام حرب «شيعية – شيعية». وفيما تتحدث مصادر سياسية في بغداد عن تقديم الحكومة العراقية اعتذاراً لشيخ العشيرة، أفادت الأنباء الواردة من الناصرية بانسحاب القوة المكلفة بالبحث عن الناشط من جهاز مكافحة الإرهاب إلى مركز مدينة الناصرية وتركها مناطق العشائر في الأطراف. وتحدث ناشطون عن وقوع «مشادة كلامية بين أحد أفراد عشيرة العساكرة وضابط القوة، بسبب اقتحامهم للمنطقة دون إذن مسبق، ما دفع الشيخ إلى توجيه نداء لأبناء قبيلته للحضور والاحتجاج على سلوك عناصر مكافحة الإرهاب». وقال رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق عبد الوهاب الساعدي، أمس، في تصريحات لراديو «الناصرية» المحلي إن «الهدف الأول الذي تعمل عليه القوة هو البحث عن المختطَف سجاد العراقي». وذكر أن «عناصر جهاز مكافحة الإرهاب وقطعات الشرطة المحلية في المحافظة هي قوة عراقية تسعى لتنفيذ القانون وأي تجاوز عليها سيواجه رداً بمستوى فعل التجاوز». وفي مقابل الانتقادات التي وُجهت لجهاز مكافحة الإرهاب من عشيرة «العساكرة»، أشاد الشيخ فرهود شعلان آل سليمان، شيخ عشائر بني زيد في العراق، بتضحيات جهاز مكافحة الإرهاب، وطالب الحكومة بـ«حصر السلاح بيد الدولة والبدء بالأحزاب والحركات العسكرية». ووجه الشيخ آل سليمان كلامه في بيانه، أمس، إلى أبناء عشيرته وبقية العشائر قائلاً إن «الحكومة تحترمكم وتعلم علم اليقين أن مضايفكم لا تؤوي القتلة والخارجين عن القانون وتعدّكم الركيزة المهمة في الدفاع عن العراق». وأضاف أن «الأحزاب وميليشياتها، وبعد أن قطع أبناؤكم منتسبو جهاز مكافحة الإرهاب الأبطال السبلَ عليها وضيقوا الخناق عليها، راحت تشعل فتيل الفتن لتوقعكم وأبناءكم في فتنة، ولتخفف عنها ما هي فيه». بدوره، أكد قائد شرطة محافظة ذي قار العميد حازم الوائلي، أمس (الأربعاء)، استمرار عمليات البحث والتحري عن المختطَف سجاد العراقي. وأشار في تصريحات صحافية إلى «وجود تنسيق ما بين جهاز مكافحة الإرهاب وقيادة الشرطة وأن هناك أهدافاً مهمة تعمل الأجهزة الأمنية على الوصول إليها وتحرير المختطَف». من جهته، يقول الناشط رعد الغزي، إن «المبالغات كانت سيدة الموقف فيما حدث خلال اليومين الأخيرين في الناصرية وبقية المدن، بعض الجهات الميليشياوية الخاسرة من عمليات فرض القانون تسعى لاستغلال قضية العشائر لخلط الأوراق». وأضاف الغزي لـ«الشرق الأوسط»: إن «عملية إطلاق سراح المختطَف سجاد العراقي ليست سهلة رغم الجهد الأمني المكثف، ورغم معرفة المتورطين، نظراً لطبيعة المنطقة ووجود مناطق الهور والأحراش الممتدة، حيث يمكن للخاطفين أن يتنقلوا فيها بسهولة». ورأى الغزي أنه «كان بإمكان الحكومة أن تعالج القضية بطريقة أخرى، لكن الأمر يبدو بالنسبة لي يتجاوز حدود إطلاق سراح مختطَف ويتعداه لأهداف أخرى ربما. لا أعرف، ربما تبحث الحكومة عن قائمة طويلة من الخارجين عن القانون».

حملة تفتيش في بغداد بحثاً عن مستهدفي المنطقة الخضراء

بغداد: «الشرق الأوسط».... في وقت بدأت فيه قوة خاصة من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي حملة تفتيش في أحد أرقى أحياء العاصمة العراقية بغداد، بحثاً عن مطلقي الصواريخ على المنطقة الخضراء، بهدف استهداف البعثات الدبلوماسية الأجنبية، وتحديداً استهداف السفارتين الأميركية والبريطانية، دخل القضاء العراقي للمرة الأولى على خط حماية تلك البعثات. وفي هذا السياق، بحث رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان أمس (الأربعاء) مع كل من السفير الأميركي لدى العراق ماثيو تولر، والسفير البريطاني ستيفن هيكي، الاعتداءات التي تتعرض لها البعثات الدبلوماسية الأجنبية في البلاد. وقال مجلس القضاء الأعلى في بيان، إن «رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان بحث مع سفير الولايات المتحدة الأميركية في بغداد ماثيو تولر، إجراءات القضاء في محاسبة الجهات التي تعتدي وتهدد السفارات والبعثات الدبلوماسية الموجودة في العراق». وطبقاً للبيان فإن الجانبين ناقشا «أثر تلك التهديدات على علاقات العراق مع دول العالم». وفي السياق نفسه، بحث زيدان مع السفير البريطاني لدى العراق الملف ذاته خلال استقباله له أمس. وقال مجلس القضاء في بيان، إن «الجانبين بحثا جهود الحكومة والقضاء في توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية، والإجراءات القانونية المتخذة بحق من يعتدي على تلك البعثات، كما بحثا التعاون القضائي والقانوني بين القضاء العراقي وفريق التحقيق الدولي المختص بجمع الأدلة عن جرائم (داعش)». وكذلك بحث السفير البريطاني في بغداد مع زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي ملف استهداف البعثات الأجنبية. وأوضح بيان لمكتب المالكي أن الأخير أكد للسفير البريطاني «أهمية العمل والتعاون المشترك بين البلدين، لتجنيب العراق والمنطقة النزاعات والحروب». وأضاف أن «العراق يعتز بعلاقاته مع دول العالم، ويرفض استهداف البعثات الدبلوماسية»، مبيناً أن «العراق لن يسمح بأن يكون منطلقاً للاعتداء على أي دولة من دول الجوار، أو ساحة حرب لتصفية الحسابات». وبموازاة ذلك، بدأت حملة أمنية، أمس الأربعاء، للبحث عن متهمين بشأن القصف الصاروخي الذي يستهدف المنطقة الخضراء شديدة التحصين، ومقار التحالف الدولي والسفارة الأميركية. وطبقاً لشهود عيان أبلغوا وكالات أنباء محلية، فإن جهاز مكافحة الإرهاب بدأ منذ فجر الأربعاء حملة تفتيش في منطقة الجادرية في بغداد، بحثاً عن متهمين بالضلوع في إطلاق الصواريخ. وكانت خلية الإعلام الأمني قد أعلنت أول من أمس (الثلاثاء) سقوط عدة قذائف «هاون» على المنطقة الخضراء، من دون تسجيل خسائر أو أضرار مادية. وقالت في بيانها إنه «تأشر لديها أن مكان الانطلاق كان من منطقة الزوية في حي الجادرية الراقي». وبينما تتعرض المنطقة الخضراء إلى عديد من عمليات إطلاق الصواريخ وبخاصة «الكاتيوشا»، فإن أي جهة مسلحة لم تعلن مسؤوليتها بشكل مباشر عن هذه العمليات. لكن الحكومة العراقية التي تدين في بيانات رسمية وتتعهد للمجتمع الدولي بملاحقة مطلقيها وتقديمهم للعدالة، تلمح في البيانات والتصريحات إلى مسؤولية فصائل مسلحة موالية لإيران، وترفض الوجود الأميركي في العراق، بأنها هي من تقف خلف تلك الهجمات. وبالتزامن مع جهود السفيرين الأميركي والبريطاني باتجاه منع استهداف البعثات الدبلوماسية وقوات التحالف الدولي، أعلن مصدر أمني الأربعاء أن انفجاراً بعبوة ناسفة استهدف رتلاً للدعم اللوجستي تابعاً للتحالف الدولي في محافظة صلاح الدين. وتعليقاً على استهداف البعثات الأجنبية، يقول أستاذ الأمن الوطني الدكتور حسين علاوي لـ«الشرق الأوسط»، إن «العمليات التي تستهدف البعثات الأجنبية تمثل في الواقع تهديداً للأمن والاستقرار في البلاد»، مبيناً أن «الحاجة باتت ماسة لأن يكون السلاح بيد الدولة؛ لأن أي سلاح آخر غير مسيطر عليه إنما هو خارج قواعد العمل الذي يستخدم من أجله؛ علماً بأن الدول العاملة في العراق تعمل وفقاً لاتفاقيات حكومية ودولية، سواء من قبل هذه الحكومة أو الحكومات السابقة؛ حيث تعمل الحكومة الحالية على تنظيمها في ضوء السيادة الوطنية والمصالح العليا».

الرئيس العراقي يدعو إلى عقد سياسي جديد وتحالف دولي لمحاربة الفساد

بغداد: «الشرق الأوسط».... دعا الرئيس العراقي الدكتور برهم صالح إلى ضرورة تبني عقد جديد في العراق يعالج المشاكل التي خلفتها منظومة الحكم ما بعد 2003، وطالب في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 75 أمس (الأربعاء)، بـ«بناء تحالف دولي من أجل محاربة الفساد». وقال صالح إن «العراق شهد حراكا شعبيا نابعا من الرغبة في إحداثِ تغييرٍ في البلاد يُناسب طُموحات العراقيين جميعا»، مضيفاً أن «مسار الإصلاح في البلاد يحتاج إلى وقتٍ وإلى جهودٍ حَثيثة ليِجلب النتائجَ المرجوة». وتابع صالح أن العراقيين «يتطلعون إلى عقدٍ سياسي جديد يعالج الخلل البنيوي الكامنَ في منظومة الحكم ما بعد 2003 ويضمن لهم حكماً رشيداً»، مؤكداً أن «أمام الحكومة مسؤولياتٍ كبيرة تتمثل في جانبها الأساسي بإجراء الإصلاحاتِ الهيكلية السياسية والاقتصادية والإدارية ومكافحة الفسادِ والمفسدين والعمل على إجراء انتخاباتٍ مبكرة في العام المقبل وحصر السلاحِ بيد الدولة». وبشأن الحرب على الإرهاب أكد الرئيس العراقي «أنها لا تزال مستمرة»، مبينا أنه «لا يمكن الاستخفاف بخطورة الإرهاب وخطورة عودتِه وإعادة تنظيمِه لفلوله»، ومحذرا في الوقت نفسه من أن «أي تراخٍ أو تهاون أو الانشغالَ بصراعاتٍ في المنطقة سيكون متنفساً لعودة تلك المجاميعِ الظلامية». وعد صالح أن «التهاون في مكافحة الفساد المستشري والتدخلات التي تمس السيادة الوطنية لبلداننا من شأنه أيضا أن يعرقل جهود مكافحة الإرهاب والتطرف». وطالب صالح بـ«دعم المجتمعِ الدولي للكشف عن الأموال المهربة والفاسدين الذين يقومون بتهريب هذه الأموال لتمويلِ المجاميعِ الخارجة عن القانون والمتطرفة». قائلا إن الفاسدين خطفوا «من العراقيين التمتع بنعم بلادهم بل ساهموا في تدميرها لسنوات طويلة». وأعاد صالح إلى الأذهان الدعوة التي وجهها العام الماضي ومن خلال الجمعية العمومية «بتشكيل تحالف دولي لمحاربة الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة على غرار التحاف الدولي ضد الإرهاب»، مؤكدا أنه «لا يمكن القضاء على الإرهاب إلا بتجفيف منابعِ تمويلهِ وإنهاء الفساد بوصفه الاقتصادَ السياسي للعنف والإرهاب وتأثيرِه المدمر على اقتصاداتِ الدول وتعطيلِ إرادة الشعوب في التقدم والبناء».

متظاهرون يغلقون شركة نفط بجنوب العراق

ذي قار (العراق): «الشرق الأوسط»... واصل محتجون عراقيون أمس (الأربعاء) إغلاق مبنى شركة نفط ذي قار في جنوب العراق لليوم الخامس على التوالي، للمطالبة بالتعيين. وقال شهود إن العشرات من المتظاهرين الناقمين أغلقوا البوابة الرئيسية لشركة نفط ذي قار في مدينة الناصرية ومصفاة الناصرية لتكرير النفط الخام للمطالبة بالحصول على وظائف وحل مشكلة البطالة، وقد أحرقوا عدداً من إطارات السيارات أمام البوابة. وتوقع مصدر مسؤول في المصفاة توقفها إذا استمر المحتجون بمنع كوادرها الفنية والهندسية من الانتظام في أعمالهم. وأضاف أن «استمرار غلق المصفاة من قبل المحتجين من خريجي كليات الهندسة والمعاهد الفنية سيتسبب بتوقفها عن العمل ينجم عنه عدم القدرة على تجهيز المحافظة بالمنتجات النفطية». وكذلك أغلق محتجون الطرق المؤدية إلى مستودع «الفاو» النفطي في محافظة البصرة للمطالبة بالتعيين، فيما تظاهر موظفو عقود وأجور وزارة الكهرباء أمام مكتب رئاسة الوزراء بمنطقة «العلاوي» وسط بغداد.

صندوق النقد يبدي استعداده لدعم العراق

بغداد: «الشرق الأوسط».... أعلن البنك المركزي العراقي الأربعاء، استعداد صندوق النقد الدولي لمساعدة البلاد، من خلال تقديم الدعم والمشورة الفنية. وأوضح المركزي العراقي في بيان أوردته مصادر إعلامية عراقية متطابقة، أن «محافظ البنك المركزي مصطفى غالب مخيف بحث خلال لقائه بفريق صندوق النقد الدولي، المواضيع ذات الصلة بالوضع الاقتصادي في العراق، كما بحث تنسيق السياسات المالية». وجرى خلال الاجتماع مناقشة المواضيع ذات الصلة بالوضع الاقتصادي في العراق واستعداد ورغبة الصندوق لمساعدة العراق من خلال تقديم الدعم والمشورة الفنية وتنسيق السياسات المالية والنقدية وخطط الضبط المالي، حسب البيان. وأشار البيان إلى أن فريق صندوق النقد الدولي أبدى استعداده ورغبته لمساعدة العراق من خلال تقديم الدعم والمشورة الفنية وتنسيق السياسات المالية والنقدية وخطط الضبط المالي. وكانت مصادر إعلامية أشارت إلى أن رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، التقى خلال زيارته إلى واشنطن في شهر أغسطس (آب) الماضي، مع مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا. وأوضحت المصادر أن الصندوق طالب بإجراء إصلاحات من أجل دعم العراق. وفي جلسة برلمانية مطلع الشهر الجاري، قال وزير المالية العراقي، علي علاوي، إن إجراء إصلاحات اقتصادية ملموسة يحتاج إلى 5 سنوات؛ عبر إيجاد بدائل جديدة للإيرادات، مشيراً إلى أن حجم الدين الكلي يشكل ما بين 80 و90 في المائة من الناتج الوطني للعراقي، منها ديون خارجية 160 تريليون دينار (134.4 مليار دولار). وقال وزير المالية، إن برنامج الإصلاح الاقتصادي بحاجة لوقت طويل لتقديمه؛ بسبب أن الوضع الاقتصادي في العراق يمر بوضع حرج جراء تداعيات لسياسات اقتصادية تراكمية سابقة مرت على الدولة العراقية منذ عقد الخمسينات في القرن الماضي ولحد الآن، وخاصة تشريع قانون الإصلاح الزراعي وقرارات الحزمة الاشتراكية، إضافة إلى فقدان الرؤية الاقتصادية التي أضعفت القطاع الخاص وأصبحت جميع الموارد بيد الحكومات. وأضاف أن الحكومة الحالية تعاني من شح في الأموال اضطرها إلى الاقتراض الداخلي والخارجي. وأكد علاوي أهمية إعادة النظر في سعر الصرف ليدخل الاقتصاد العراقي ضمن دائرة التنافس مع اهتمام صندوق النقد الدولي بمسألة سعر الصرف. وأشار إلى أن الحاجة للاقتراض كانت لدعم الموازنة العامة وسد العجز المالي دون إيلاء الدعم للمشاريع الاستثمارية، موضحاً أن التوجه إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي يأتي لامتلاكه برامج معينة داعمة للدول التي تعاني من أزمات مالية مثل العراق بواقع قروض لمدة 3 سنوات بشرط أن ترتبط بإصلاحات إدارية ومالية.

واشنطن تهدّد بإغلاق سفارتها: أوقفوا استهداف مصالحنا

هدّد بومبيو بإطلاق عمليات تصفية ضدّ المتورّطين في استهداف القوات الأميركية

الاخبار....بغداد | في ظلّ الاستهداف شبه اليومي لقوافل الدعم اللوجستي التابعة لـ«التحالف الدولي» في عدد من المحافظات الجنوبية، التأم، مطلع الأسبوع الجاري، اللقاء الدوري للرئاسات الثلاث وقادة الأحزاب والقوى، والذي غاب عنه زعيما «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي، و«تحالف الفتح» (تكتّل القوى المؤيّدة لـ«الحشد الشعبي») هادي العامري. في اللقاء، نقل الرئيس العراقي، برهم صالح، عن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، تحذيره من استمرار استهداف السفارة الأميركية والمرافق الدبلوماسية الأخرى وقوافل الدعم اللوجستي، وتلويحه بأن الرئيس دونالد ترامب «يدرس جدّياً قرار إغلاق السفارة في بغداد، وهو جاهزٌ لتنفيذ ذلك»، وبأن قراراً مماثلاً من شأنه أن يطلق «عمليات تصفية ضدّ كل متورّط في استهداف قواتنا». ووفقاً لمصادر سياسية شاركت في الاجتماع، فإن صالح نقل عن بومبيو، أيضاً، أنه خصّ بالذكر كُلّاً من «كتائب حزب الله» و«عصائب أهل الحق» (بزعامة قيس الخزعلي). وتضيف المصادر، في حديث إلى «الأخبار»، أن الوزير الأميركي وصف تبعات إغلاق السفارة بـ«السلبية جدّاً على العراق ومستقبله»، وختم بالقول إن «هذا تحذيرٌ أخير إلى الحكومة للعمل بشكل جدّي لردع هذه الجهات الإرهابيّة».

تتعزّز فرضية وقوع اشتباك سياسي بين الصدر وعددٍ من الفصائل في الأسابيع المقبلة

كلام بومبيو كان وقعه كبيراً على صالح وشريحة من الأحزاب والقوى، فضلاً عن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، المتمسّك بالغطاء الأميركي - الإيراني الممنوح لحكومته، والذي يرفض أيّ تشويش على خطواته، وتحديداً تلك المتعلّقة بتحييد البلاد عن الاشتباك بين واشنطن وطهران. أمّا حلفاء إيران فانقسموا بين مَن شارك في الاجتماع لإحراج الكاظمي بسؤاله عن «تنفيذه القرار البرلماني الملزم للحكومة بجدولة انسحاب قوات الاحتلال الأميركي»، ومَن رفض المشاركة، كـ«الفتح» اعتراضاً منه على «خطوات الكاظمي وقراراته»، في موقف شاطره فيه رئيس الوزراء الأسبق المالكي، الذي التمس من المعنيّين في طهران، بُعيد زيارته الأخيرة إلى العاصمة الإيرانية، رفضهم أيّ تدخل في الشأن العراقي. على أن القوى المحسوبة على إيران، من قادة فصائل المقاومة، رفضت، من جهتها، أيّ استهداف للبعثات الدبلوماسية ومقارّها، في موقف يدفع بالمشهد نحو مزيد من التعقيد، شأنه شأن ما يُنقل عن بعض الدوائر في طهران من رفض قاطع لما يجري في الميدان، على اعتبار أن إيران تنحو الآن - بحسب حديث تلك الدوائر - إلى الخيار الدبلوماسي، في ترقّب لنتائج الحوار الاستراتيجي العراقي – الأميركي، قبل اتخاذ موقف استناداً إلى مخرجاته. إذاً، ما من اهتمام جدّي، لدى الكثيرين في بغداد، بشخص الفاعل، بقدر الخوف من تداعيات أفعاله، وهذا هو موقف أغلبية سياسيّي «البيت الشيعي»، كزعيم «التيّار الصدري»، مقتدى الصدر، الذي جدّد، في بيان أمس، تمسّكه بالحوار الاستراتيجي، الأمر الذي قد يعزّز احتمال وقوع اشتباك سياسي بينه وبين عدد من الفصائل، في الأيام المقبلة.

 



السابق

أخبار سوريا.....أرقام «مقلقة» لانتشار «كوفيد ـ 19» في سوريا...تأهب في جنوب سوريا بعد استهداف فصيل تابع لروسيا..7 ضربات خلال 4 أشهر على متطرفين في شمال غربي سوريا....منظمة حقوقية: فرض تصريف مائة دولار يعرقل عودة السوريين إلى بلدهم..

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي...واشنطن تدعو الحوثيين إلى وقف التصعيد في مأرب وعدم إعاقة الإغاثة....خادم الحرمين: المملكة مدت يدها لإيران بالسلام على مدى العقود الماضية لكن دون جدوى..خادم الحرمين: تحقيق الاستقرار في لبنان يتطلّب تجريد «حزب الله» من السلاح.....الكويت تؤيد توصية أممية بالكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين السوريين....الشيخ تميم: تقديري البالغ للجهود المخلصة لسمو أمير الكويت لإنهاء الأزمة الخليجية....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,650,986

عدد الزوار: 6,906,704

المتواجدون الآن: 88