أخبار سوريا.....حصار بلدة قرب دمشق بعد حرق صورة للأسد.... النظام يطلق العشرات من موظفي شركات رامي مخلوف....لافروف يستقبل وفد «السلام والحرية» برئاسة الجربا....واشنطن تخصص 720 مليون دولار للسوريين....

تاريخ الإضافة السبت 26 أيلول 2020 - 4:24 ص    عدد الزيارات 2031    التعليقات 0    القسم عربية

        


حصار بلدة قرب دمشق بعد حرق صورة للأسد....

ريف دمشق: «الشرق الأوسط».... ساد التوتر في بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي جراء فرض قوات الحكومة السورية، حصارا على البلدة على خلفية احتجاجات تضمنت حرق صور للرئيس بشار الأسد، خلال الأيام الأخيرة ردا على اعتقال ثلاث نساء وطفلة في 22 الشهر الحالي. وقالت مصادر في ريف دمشق لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن عددا من الوجهاء في البلدة يبذلون مساعي لدى قوات النظام للتوصل إلى تسوية لفك الحصار حيث منعت قوات النظام إدخال المواد الأساسية والغذائية والأدوية قبل أربعة أيام، ومنعت الدخول والخروج للبلدة باستثناء الموظفين الحكوميين والطلاب وذلك بعد قيام «محتجين بإغلاق طريق كناكر بإشعال الإطارات وإحراق صورة للرئيس الأسد». وأضافت المصادر إلى أن البلدة تعاني من أوضاع معيشية خانقة بعد إغلاق غالبية المحال التجارية لعدم توفر البضائع لا سيما الخضراوات والأغذية والخبز. ولفتت إلى أن قوات النظام اشترطت لرفع الحصار تسليم الشباب الذين قاموا بقطع الطريق وإحراق صورة الرئيس وإطلاق النار على قوات الأمن أثناء تفريق الاحتجاجات. وكانت وسائل إعلام محلية قد أفادت بقيام قوات النظام باعتقال عدد من الشباب المشتبه بهم بالمشاركة في الاحتجاجات ورفضت مطالب الأهالي بإطلاق سراحهم كما رفضت بشكل قطعي الإفراج عن النساء المعتقلات. وكانت مظاهرات قد خرجت في كناكنر قبل أربعة أيام للمطالبة باعتقال ثلاث نساء وطفلة عند أحد الحواجز، وبدورها قامت قوات النظام بفض المظاهرات وأطلقت النار على المتظاهرين واعتقلت عددا منهم ورد عليهم المحتجون بإطلاق النار، مما أسفر عن إصابة ضابط وعنصرين. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن شبابا قاموا «بإنزال صورة كبيرة للأسد وإحراقها في بلدة كناكر مساء21 سبتمبر الحالي على خلفية قيام أجهزة النظام الأمنية باعتقال ثلاث مواطنات من أبناء البلدة لأسباب مجهولة». وأضاف: «تشهد البلدة حالة من التوتر المستمر مع انتشار مسلحين محليين من أبناء البلدة في الطرقات الرئيسية»، لافتا إلى أن مسلحين مجهولين قاموا في 22 الشهر الحالي باستهداف رئيس مفرزة (الأمن العسكري) في مدينة القنيطرة، والمتحدر من مدينة بانياس في الساحل السوري، وذلك أثناء مروره على أوتستراد السلام قرب بلدة كناكر في الغوطة الغربية في ريف العاصمة دمشق». ووفقا لتقرير المرصد السوري، جرى إطلاق النار على رئيس المفرزة بشكل مباشر ما أسفر عن مقتل عنصر من مرافقيه، وإصابته بجروح متوسطة. وفي سياق متصل، أعلنت بلدات في محافظة درعا تضامنها مع الأهالي في كناكر. وقال «المرصد» إن مجهولين في بلدة اليادودة خطوا عبارات تضامنية مع بلدة كناكر جاء فيها «كناكر، درعا معاكي للموت وحرائر كناكر حرائرنا والموت ولا المذلة»، كما شهدت مدينة جاسم بريف درعا تضامناً مشابهاً وتم توزيع منشورات ورقية تطالب بالإفراج عن المعتقلات في كناكر.

سوريا.. النظام يطلق العشرات من موظفي شركات رامي مخلوف...

يخوض مخلوف صراعا مع النظام منذ أن وضع في صيف 2019 يده على "جمعية البستان" التي شكلت "الواجهة الإنسانية" لأعماله...

دبي - العربية.نت.... أطلقت أجهزة النظام السوري الأمنية سراح العشرات من موظفي شركات رجل الأعمال البارز رامي مخلوف والذي اتخذ النظام بحقه خلال الأشهر الماضية سلسلة إجراءات صارمة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويخوض مخلوف (51 عاماً)، ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، صراعاً مع النظام بدأت معالمه تلوح في الأفق في الصيف الماضي. وناشد الأسد التدخل لوقف ما يصفه بـ"ظلم" يتعرض له من قبل سلطاته التي قال إنها تسعى للإطاحة به، بعدما طالبته بتسديد مبالغ مالية مستحقة للهيئة الناظمة للاتصالات والبريد على شركته. واتهم مخلوف قبل أشهر الأجهزة الأمنية باعتقال موظفين لديه للضغط عليه للتخلي عن شركاته وأبرزها "سيريتل"، التي تملك نحو سبعين في المئة من سوق الاتصالات في سوريا. وأفاد المرصد السوري أن الأجهزة الأمنية "أفرجت عن معظم الذين اعتقلتهم" من العاملين في مؤسسات مخلوف، وبينهم 41 موظفاً في "سيريتل" و57 آخرون كانوا يعملون في "جمعية البستان" الإنسانية التي كان يرأسها. كما أشار إلى الإفراج عن 58 "ضابطاً وعنصراً من قوات النظام" كانوا يتعاونون مع المجموعات المسلحة التابعة له. وأكد موظف سابق في شركة "سيريتل"، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس "الإفراج عن عدد من الموظفين والمديرين"، مشيراً إلى أنه يعرف شخصياً أربعة بينهم. ويخوض مخلوف صراعاً مع الحكومة منذ أن وضعت في صيف 2019 يدها على "جمعية البستان" التي شكلت "الواجهة الإنسانية" لأعماله خلال سنوات النزاع. كما حلّت مجموعات مسلحة مرتبطة به. وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، أصدرت حكومة النظام سلسلة قرارات بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من كبار رجال الأعمال، بينهم مخلوف وزوجته وشركاؤه. واتُهم هؤلاء بالتهرّب الضريبي والحصول على أرباح غير قانونية خلال الحرب المستمرة منذ 2011. وفي نهاية حزيران/يونيو، أنهت وزارة الاقتصاد السورية العمل بعقود ممنوحة لشركات يملكها مخلوف لتشغيل الأسواق الحرة. وبعد سنوات بقي فيها بعيداً عن الأضواء، خرج مخلوف إلى العلن في سلسلة مقاطع مصورة وبيانات مثيرة للجدل، نشرها تباعاً منذ أواخر نيسان/أبريل، ووجّه خلالها انتقادات حادة للسلطات التي اعتبر أنها تسعى للإطاحة به. وطلب فيها من الأسد التدخل لإنقاذ "سيريتل" بعدما طالبته الحكومة بتسديد أكثر من 180 مليون دولار كجزء من مستحقات للخزينة.وفي أيار/مايو، أصدرت وزارة العدل قراراً منعته بموجبه من السفر بشكل مؤقت بسبب أموال مستحقة للدولة. ولم يصدر أي تعليق رسمي من دمشق حول النزاع بين الطرفين، إلا أن الأسد أكد الشهر الماضي استمرار السلطات "في استرداد الأموال العامة المنهوبة". ويتربع مخلوف، الذي تقدر ثروته بمليارات الدولارات، على رأس إمبراطورية اقتصادية تشمل أعمالاً في قطاع الاتصالات والكهرباء والعقارات.

لافروف يبحث مع معارضين سوريين جهود التسوية في بلدهم

المصدر: RT.... بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة، مع ممثلين عن المعارضة السورية مستجدات الوضع وجهود تفعيل التسوية السياسية في البلاد. وأكدت الخارجية الروسية أن لافروف استقبل وفدا من "جبهة السلام والحرية" برئاسة رئيس "تيار الغد" أحمد الجربا، مشيرة إلى أن الطرفين استعرضا خلال الاجتماع تطورات الوضع في سوريا. وأكد الجانب الروسي خلال اللقاء التزامه الثابت بدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مبديا أمله في أن تسهم الجبهة الجديدة التي تمثل تحالفا للمنظمات العربية والكردية والآشورية بالإضافة إلى "المجلس العربي في الجزيرة والفرات"، إسهاما مهما وبناء في تقديم التسوية السياسية في سوريا بناء على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254. وأشارت الوزارة إلى أن الجربا وغيره من قيادات الجبهة أجروا اليوم في موسكو أيضا مشاورات مفصلة مع نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا ميخائيل بوغدانوف.

لافروف يستقبل وفد «السلام والحرية» برئاسة الجربا

موسكو توسع اتصالاتها مع القوى المعارضة في شرق الفرات

(الشرق الأوسط)... موسكو: رائد جبر.... سارت موسكو أمس، خطوة إضافية نحو توسيع مروحة تحركاتها في مناطق شرق الفرات بالتوازي مع زيادة نشاط التحركات الأميركية في المقبلة. واستقبل وزير الخارجية سيرغي لافروف وفد «جبهة السلام والحرية» الذي يزور موسكو للمرة الأولى منذ تأسيس الجبهة في حزيران (يونيو) الماضي، في إطار تحالف يضم أربعة كيانات سورية معارضة؛ هي المنظمة الآثورية الديمقراطية، والمجلس الوطني الكردي، وتيار الغد السوري، والمجلس العربي في الجزيرة والفرات. وأجرى الوفد برئاسة أحمد الجربا زعيم تيار «الغد السوري» جلستي محادثات؛ واحدة مع لافروف والأخرى وصفت بأنها شاملة تفصيلية مع نائب الوزير ميخائيل بوغدانوف. وعكس بيان أصدرته الخارجية الروسية بعد المحادثات ارتياحاً روسياً لمضمون المناقشات، وإشارة إلى تعويل موسكو على دور «مهم وفعال» يمكن أن تقوم به الجبهة لدفع العملية السياسية في سوريا. ولفت البيان إلى أنه تمت مناقشة الوضع في سوريا بشكل موسع، وأنه «تم التأكيد على دعم سيادة ووحدة الأراضي السورية». ولفت إلى «أمل روسي بأن يشكل تأسيس الجبهة إسهاماً مهماً في دفع مسار التسوية وفقاً للقرار 2254». وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة على خلفية مراقبة موسكو التحركات الأميركية في شرق الفرات، وإعرابها عن قلق واسع بسبب ما وصف بأنه «محاولات واشنطن لتأجيج النزعات الانفصالية في المنطقة». وكان هذا الموضوع محوراً أساسياً للبحث خلال اللقاء، وأكد عضو الوفد واصف الزاب في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن وفد الجبهة شدد من جانبه على أهمية الالتزام بوحدة الأراضي السورية ودفع عملية سياسية تلبي تطلعات مكونات الشعب السوري في إطار الالتزام بالقرار الدولي 2254. ووصف الزاب اللقاء بأنه كان «إيجابياً وبناء وتميز الحوار بالصراحة»، وزاد أنه «تم نقل وجهات نظر الجبهة إلى موسكو، حيال الملفات المطروحة وتم التركيز على أهداف الجبهة ورؤيتها السياسية وآلية تشكيلها». وأبدى الزاب ارتياحاً للموقف الروسي الذي أكد أهمية الجهود التي يمكن أن تلعبها الجبهة في دفع عملية التسوية. وقال إن الوفد طالب موسكو من جانبه، بـ«تسريع وتيرة التحركات لدفع العملية السياسية بما يرضي طموحات وتضحيات الشعب السوري»، مع إشارة إلى أهمية مواصلة الجهود لدفع مسار إنجاز الدستور. ولفت إلى أن البحث تطرق إلى ملفات أخرى، بينها موضوع عودة اللاجئين ومسألة إطلاق المعتقلين من سجون النظام. وقال إن الوفد طلب من الجانب الروسي ممارسة تأثير على السلطات السورية لتسريع تسوية هذا الملف وإنهاء معاناة المعتقلين وأهاليهم. كما تطرق الجانبان إلى «ملف الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية المتدهورة، سواء في مناطق سيطرة النظام أو المعارضة»، مشيراً إلى تعويل لدى أطراف جبهة السلام والحرية على تفعيل الدور الروسي في تقليص معاناة المدنيين ودفع التسوية السياسية. ولفت الزاب إلى أن «لافروف بدا متفائلاً»، ووصف تأسيس الجبهة بأنه «خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح»، وأكد أهمية التواصل مع الجبهة التي تحظى بتمثيل وحضور في كل تشكيلات المعارضة، فضلاً عن كونها ممثلة بشكل واسع في الداخل السوري. وزاد أن الوزير الروسي شدد على أهمية الإفادة من هذا الحضور للجبهة في إطار العمل لدفع وتحسين أداء المعارضة. ولفت الزاب إلى أن وفد الجبهة سوف يواصل خلال الفترة المقبلة اتصالات مع الأطراف المختلفة المؤثرة في الوضع السوري. وأشار إلى الأهمية الخاصة لتوافق الأطراف المؤثرة بما يدفع عملية التسوية السياسية في البلاد. وأوضح أن البداية هي الاتصال مع روسيا والولايات المتحدة، وعدد من البلدان الكبرى، خصوصاً بلدان الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن أطراف إقليمية مؤثرة في التطورات الميدانية الجارية في سوريا مثل تركيا. اللافت أن هذه الزيارة تشكل المحطة الثانية لتعزيز الحضور والاتصالات الروسية مع أطراف المعارضة والمكونات السورية في مناطق شرق الفرات، بعدما كانت موسكو دعمت قبل أسابيع توقيع مذكرة تفاهم بين ممثلي الإدارة الذاتية في الشمال السوري مع رئيس «منصة موسكو» للمفاوضات قدري جميل. ورأت موسكو في حينها أن الوثيقة الموقعة اشتملت على بنود مهمة يمكن أن تنسحب على توافقات مماثلة بين الأطراف السورية، وأنها صالحة لتكون أساساً للحوار بين الأطراف المختلفة.

واشنطن تخصص 720 مليون دولار للسوريين

نيويورك: «الشرق الأوسط».... أعلنت الولايات المتحدة الخميس أنها ستقدم أكثر من 720 مليون دولار من أجل المساعدات الإنسانية للتعامل مع الأزمة في سوريا. صرح بذلك نائب وزير الخارجية ستيفن بيجون خلال فعالية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال: إن الأموال ستذهب «للسوريين داخل البلاد ولمن هم في أمس الحاجة إليها في جميع أنحاء المنطقة». وقال: إن المبلغ سيرفع إجمالي الدعم الأميركي منذ بداية الأزمة إلى ما يربو على 12 مليار دولار. وأدت حملة قمع شنها الرئيس السوري بشار الأسد على المتظاهرين في عام 2011 إلى اندلاع حرب أهلية. وتدعم إيران وروسيا الحكومة السورية بينما تدعم الولايات المتحدة المعارضة. وفر الملايين من سوريا كما نزح الملايين عن ديارهم في الداخل. وفي يوليو تموز، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة تهدف إلى قطع الأموال عن حكومة الأسد. وتلقي السلطات السورية باللوم على العقوبات الغربية في معاناة المدنيين على نطاق واسع إذ أدى انهيار العملة إلى ارتفاع الأسعار ويكافح الناس لشراء المواد الغذائية والإمدادات الأساسية. وتقول الولايات المتحدة إن عقوباتها على سوريا لا تهدف إلى الإضرار بالشعب السوري ولا تستهدف المساعدات الإنسانية.

مبادرات «صاحبة الجلالة»: كيف خيضت الحرب الإعلامية على سوريا؟

الاخبار....ملاك حمود أشرفت لندن على استراتيجية العلاقات العامة لـ»الجيش السوري الحر» (أ ف ب )

أميط اللثام عن وثائق سرّبتها مجموعة «أنونيمِس»، ونُشرت بعنوان «(حكومة صاحبة الجلالة) حصان طروادة: من مبادرة النزاهة إلى العمليات السرّية في جميع أنحاء العالم. الجزء الأول: ترويض سوريا»، تكشف كيف اشتغلت حكومة بريطانيا وشركاؤها على إنشاء شبكة دعائية، عبر شركات علاقات عامة تحت مسمّى «منظّمات لا تبغي الربح». وثائقُ تُظهر كيف طوّرت هذه الشركات المتعاقدة مع الحكومة البريطانية بنية تحتية للدعاية، تهدف إلى تحفيز الدعم الغربي للمعارضة السورية بشقَّيها السياسي والمسلّح، ليتبيّن أن كلّ جانب من جوانب هذه المعارضة تمّ تطويره وتسويقه على أيدي شركات لم تؤثّر على الطريقة التي غطّت بها وسائل الإعلام الحرب السورية فحسب، بل إنها، وفق الوثائق المسرّبة، أسهمت في صناعة محتوى مزيّف لبثّه على كبريات المرئيّات. تكشف وثائق «أنونيمِس» عن حملة مشتركة تعود إلى عام 2014 قادتها وزارات الخارجية والدفاع والتنمية الدولية البريطانية، في مسعىً لدعم «الاتصالات الاستراتيجية والبحث والرصد والتقييم والدعم التشغيلي لكيانات المعارضة السورية». حملةٌ تضمّنت، بحسب وزارة الخارجية، «إنشاء روابط شبكية بين الحركات السياسية ووسائل الإعلام»، من طريق «تطوير منصّات إعلامية محلّية مستقلّة»، الغاية منها «توفير مدرّبي علاقات عامة والتعامل مع وسائل الإعلام». وتُبيّن وثيقة أخرى (2017) كيف موّلت لندن «اختيار وتدريب ودعم وتوجيه الاتصالات للناشطين السوريين الذين يتشاركون مع المملكة المتحدة رؤيتها لمستقبل سوريا، والذين سيلتزمون بمجموعة القيم التي تتوافق مع سياساتها». وفّرت هذه «المبادرة» تمويلاً حكومياً لدعم «النشاط الإعلامي الشعبي» السوري في دوائر المعارضة المدنية والمسلحة. بهذا المعنى، وضعت وزارة الخارجية البريطانية خططاً لشنّ حرب إعلامية شاملة على سوريا. ولإنشاء بنية تحتية قادرة على إدارة الحملة الدعائية، دُفع بمجموعة متعاقدين حكوميين، من بينهم شركات «تحليل المعرفة البحثية» Analysis Research Knowledge واختصاراً ARK، و«الشبكة الاستراتيجية العالمية» TGSN، و«الاتصالات المبتكرة والاستراتيجيات» (InCoStrat)، و«ألباني» Albany. تعرِّف ARK، ومقرّها دبي، عن نفسها بأنها «منظّمة إنسانية غير حكومية»، وبأنها «أُنشئت من أجل مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً»، بالتعاون مع حكومات أميركا وكندا وبريطانيا وهولندا، وكذلك الأمم المتحدة. وبصفتها أحد المتعاقدين الرئيسيين مع الحكومة البريطانية، كُلّفت هذه الشركة بمخطّط قلب النظام في سوريا. وهناك، تعاونت مع TGSN، التي يديرها ريتشارد باريت، المدير السابق لمكافحة الإرهاب العالمي في جهاز الاستخبارات البريطاني «إم آي 6»، وأدّت دوراً لا لبس فيه في تطوير أسس رواية المعارضة السورية، من خلال تدريب جميع مستوياتها في مجال الاتصالات: من «ورش عمل صحافة المواطن»، إلى عملها مع «الائتلاف الوطني السوري المعارض»، حتى إنها أشرفت على استراتيجية العلاقات العامة لـ«المجلس العسكري الأعلى» في «الجيش السوري الحر». أخذت ARK زمام المبادرة لتطوير شبكة ضخمة من الناشطين الإعلاميين المعارضين في سوريا؛ فتمّ «تدريب أكثر من 150 ناشطاً على أساسيات التعامل مع الكاميرا والإضاءة والصوت، إلى إنتاج التقارير وسلامة الصحافيين». وفي غضون ستة أشهر، أغرقت الشركة سوريا بالدعاية المعارضة، بعدما وزّعت 668 ألفاً و600 من منتجاتها المطبوعة داخل هذا البلد (ملصقات ونشرات وكتيّبات وغيرها من المواد المتعلّقة بالحملة). في إحدى الوثائق، تتباهى كلّ من ARK وTGSN بالإشراف على: 97 مصور فيديو، و23 كاتباً، و49 موزعاً، و23 مصوراً، و19 مدرباً محلياً، و8 مراكز تدريب، و3 مكاتب إعلامية و32 مسؤول أبحاث. كذلك، تؤكّد ARK أن لديها «اتصالات راسخة» مع بعض أفضل وسائل الإعلام العالمية، مثل «رويترز»، و«نيويورك تايمز»، و«سي إن إن»، و«بي بي سي»، و«غارديان»، و«فايننشال تايمز»، و«تايمز»، و«الجزيرة»، و«سكاي نيوز عربية»، و«أورينت»، و«العربية»، لكونها تزوّدهم بـ«محتوى منتظم (يروّج لأولويات صاحبة الجلالة)».

وضعت وزارة الخارجية البريطانية خططاً لشنّ حرب إعلاميّة شاملة على سوريا

نُظّمت الحرب الإعلامية في إطار مبادرة أُطلق عليها «بسمة»، مموّلة من قِبَل حكومتَي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وبعد ثلاث سنوات من بدء عملها، ادّعت ARK أنها «درّبت أكثر من 1400 مستفيد يمثّلون أكثر من 210 منظمات مستفيدة في أكثر من 130 ورشة عمل...»، في شبكة واسعة وصلت إلى جميع محافظات سوريا الـ14، وشملت على السواء مناطق سيطرة المعارضة والحكومة. واشتملت دوراتها على تدريب ناطقين باسم المعارضة، وتعليمهم كيفية التحدّث إلى الصحافة، قبل إطلاقهم على الهواء. وإلى العمل مع الصحافة الدولية وتنشئة قادة المعارضة، ساعدت ARK في تطوير هيكل إعلامي معارض ضخم، بصفتها «المنفَذ الرئيس لجهود الجهات المانحة المتعدّدة لتطوير شبكة من محطات إذاعية ومجلات داخل سوريا منذ عام 2012».

الخوذ البيضاء

تُعدُّ ARK قوّة مركزية في إطلاق «الخوذ البيضاء»؛ إذ تُبيّن الوثائق أن الشركة أدارت حسابات هذه المنظمة على شبكات التواصل الاجتماعي، كما أن الفضل يعود إليها في تطوير «حملة اتصالات مركّزة دولياً ومصمّمة لزيادة الوعي العالمي بفِرَق (الخوذ البيضاء) وعملهم». وهي سهّلت أيضاً الاتصالات بين «الخوذ البيضاء» و»حملة سوريا» TSC (شركة علاقات عامة تدار من لندن ونيويورك ساعدت في الترويج للمنظمة في الولايات المتحدة). وفي تقريرها إلى وزارة الخارجية، كتبت الشركة أن «حملة سوريا اختارت الخوذ البيضاء لتكون في مقدّمة حملتها لإبقاء سوريا في الأخبار». وثيقة أخرى تُظهر أن شركة ARK عملت في عام 2011 مع متعاون حكومي آخر، Tsamota، للمساعدة في تطوير «الهيئة السورية للعدالة والمساءلة» (SCJA). وفي عام 2014، غيّرت هذه الأخيرة اسمها إلى «لجنة العدالة الدولية والمساءلة» (CIJA)، وهي منظّمة مموّلة من قِبَل حكومات غربية، وتعنى بتغيير النظام. عمل المشروع في البداية «بتمويل من المملكة المتحدة لدعم التدريب على التحقيق الجنائي في جرائم الحرب السورية»، ومنذ ذلك الحين «نما ليصبح مكوّناً رئيساً في بنية العدالة الانتقالية في سوريا». في الوثائق المسربة، تباهى متعاقد آخر تابع للحكومة البريطانية، InCoStrat، بإنشاء «شبكة ضخمة تضمّ أكثر من ألف و600 صحافي ومؤثّر في سوريا». وشدّدت الشركة هذه على أنها كانت «تدير وتسلّم مشروعاً متعدّد المانحين لدعم أهداف السياسة الخارجية للمملكة المتحدة» في سوريا (من بين الممولين الولايات المتحدة، والإمارات، ورجال أعمال سوريون). مثل ARK، عملت InCoStrat بشكل وثيق مع الصحافة، لأنها تتمتّع بـ»خبرة واسعة في التعامل مع وسائل الإعلام العربية والدولية». في حربها الإعلامية، اتبعت InCoStrat حملة ذات شقين: حرب العصابات (استخدام الإعلام لصناعة الحدث)، وتكتيكات حرب العصابات (إطلاق الحدث لخلق التأثير الإعلامي). وتقول الشركة إنها ساعدت في تدريب منظّمات المجتمع المدني على التسويق والإعلام والاتصالات في أفغانستان وهندوراس والعراق وسوريا وليبيا، بل إنها درّبت فريقاً من الصحافيين المناهضين لصدام حسين داخل البصرة، في أعقاب الغزو الأميركي. تسلّط الوثائق المسرّبة الضوء على متعاقد حكومي بريطاني يدعى «ألباني». ضمنت هذه الشركة «مشاركة شبكة محلية واسعة تضمّ أكثر من 55 مراسلاً ومصوراً للتأثير على الروايات الإعلامية وتعزيز مصالح السياسة الخارجية للمملكة المتحدة». كما أنها ساعدت في إنشاء جماعة إعلامية سورية معارضة مؤثرة تسمى «عنب بلدي»، تأسّست في عام 2011 في داريا، وتمّ تسويقها بصفتها «منصّة إعلامية سورية شعبية». كما نسّقت «ألباني» الاتصالات بين وسائل الإعلام المعارضة وجماعات المعارضة المتطرّفة من خلال تعيين «زعيم (لديه) مصداقية عميقة مع المجموعات الرئيسية: فيلق الشام، والجبهة الشامية، وجيش إدلب الحر، وأحرار الشام، وجيش الإسلام، وفيلق الرحمن، وجيش التحرير».



السابق

أخبار لبنان...معهد الدفاع عن الديمقراطيات: هذه مصادر تمويل حزب الله... المفتي الجعفري: نصر على تسمية وزرائنا...الرئيس المكلف يحسم خياراته الأسبوع المقبل بالتشكيل أو الاعتذار...أديب لا يؤلّف... هل يعتذر اليوم؟....ظريف في موسكو: ماذا يفعل ماكرون في لبنان؟.... التأليف يدخل ساعات الحسم: مراسيم أو إعتذار!....لبنان «يفقد السيطرة» على تفشي الوباء ....

التالي

أخبار العراق..إيقاف رحلات الخطوط الجوية العراقية إلى إيران... الكاظمي أيد مبادرة الصدر بعد تلويح أميركا بإغلاق سفارتها...توافق عراقي على «لجنة مشتركة» توقف استهداف البعثات الأجنبية......الكهرباء العراقية تضيف 3000 ميغا واط....بعد تضامنه مع سجاد العراقي.. استهداف منزل ناشط في الناصرية....

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,805,461

عدد الزوار: 6,966,955

المتواجدون الآن: 67