أخبار لبنان..ماكرون يعقد مؤتمراً صحافياً عن الوضع في لبنان الأحد.....أديب قَلَب الطاولة واعتذر... ماكرون «أحرق أصابعه»...فريق «8 آذار» دعم «الثنائي الشيعي» لإسقاط مبادرة ماكرون....«الثنائي الشيعي» يتهم «معرقلي الداخل» بإجهاض المبادرة الفرنسية..اتفاق بين إسرائيل ولبنان لإجراء مفاوضات لترسيم الحدود البحرية....بعد اعتذار أديب.. متظاهرون الى الشارع مجدداً وقطع طرقات.....اشتباكات بين القوى الأمنية ومسلحين في شمال لبنان....

تاريخ الإضافة الأحد 27 أيلول 2020 - 4:57 ص    عدد الزيارات 2337    التعليقات 0    القسم محلية

        


مصدر مقرب من ماكرون: اعتذار أديب يعني ارتكاب الأحزاب «خيانة جماعية».. أكد أن فرنسا «لن تخذل» لبنان....

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين».... قال مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لوكالة «رويترز»، اليوم السبت، إن فرنسا لن تخذل لبنان، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب، اعتذاره عن تشكيل الحكومة. وقال المصدر، إن اعتذار أديب يعني أن الأحزاب السياسية في لبنان ارتكبت «خيانة جماعية». وأضاف أن ماكرون سيدلي ببيان في مرحلة لاحقة. وأعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب، اليوم (السبت)، اعتذاره عن تشكيل الحكومة، وذلك في أعقاب لقاء جمعه برئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا لمناقشة مسار تأليف الحكومة. وأشار أديب إلى أن اعتذاره عن التشكيل يأتي بسبب عدم تلبية شروطه من الكتل السياسية بعدم تسييس التشكيل، مؤكداً أنه مع وصول المجهود إلى مراحله الأخيرة تبين له أن التوافق لم يعد موجوداً. وتوجه رئيس الجمهورية بالشكر لأديب على الجهود التي بذلها وأبلغه قبول الاعتذار. وحسب بيان للرئاسة، سيتخذ عون الإجراءات المناسبة «وفقاً لمقتضيات الدستور». وكان يُفترض تشكيل حكومة لبنانية، منتصف الشهر الحالي، حسب المبادرة الفرنسية التي قضت لتشكيلها في غضون أسبوعين. ولم يقدم أديب تشكيلة حكومته خلال خمس زيارات قام بها للرئيس عون منذ تكليفه، كان آخرها أمس (الجمعة). وتمثلت المشكلة في إصرار الثنائي الشيعي «حركة أمل» و«حزب الله» على الحصول على وزارة المال، وتسمية وزيرها، وتسمية جميع الوزراء الشيعة، فيما أصر رئيس الحكومة على المداورة الشاملة في الحقائب، بدءاً بالمال، وتولي اختيار وزراء الثنائي الشيعي، واختيار الوزراء السنّة والمسيحيين والدروز. وتم تكليف مصطفى أديب في نهاية أغسطس (آب) الماضي، بتشكيل حكومة جديدة خلفاً لحكومة حسان دياب التي استقالت في يوم 10 من الشهر نفسه، على خلفية انفجار 4 أغسطس الذي هز مرفأ بيروت.

ماكرون يعقد مؤتمراً صحافياً عن الوضع في لبنان الأحد

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين».... ذكرت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعقد مؤتمرا صحافيا غدا (الأحد) يتناول الوضع السياسي في لبنان، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وكان رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب، أعلن في وقت سابق اليوم (السبت) انسحابه من مهمة تشكيل الحكومة بعد جهود استمرت قرابة شهر، وهو ما يوجه ضربة لمبادرة فرنسية تهدف إلى دفع زعماء لبنان للتكاتف لانتشال البلاد من أسوأ أزماتها منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. وقال أديب في كلمة متلفزة: «إنني أعتذر عن متابعة مهمة تشكيل الحكومة»، مقدما اعتذاره للشعب اللبناني لعدم تمكنه «من تحقيق ما يطمح إليه من فريق إصلاحي». وكانت حكومة حسان دياب، المكلّفة حاليا تصريف الأعمال، استقالت بعد الانفجار المروع في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس(آب)، والذي أدى إلى سقوط أكثر من 190 قتيلا وآلاف الجرحى وألحق دمارا هائلا في مناطق كاملة من العاصمة اللبنانية. ومنذ تكليفه تشكيل الحكومة في 31 أغسطس، سعى مصطفى أديب إلى تشكيل حكومة اختصاصيين قادرة على إقرار الإصلاحات الضرورية. واصطدمت جهوده خصوصا بإصرار «حزب الله» وحليفته «حركة أمل» بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري على تسمية وزرائهما والتمسّك بحقيبة المال.

أديب قَلَب الطاولة واعتذر... ماكرون «أحرق أصابعه»... والحريري «ستعضّون أصابعكم ندامة»

لبنان يطرق باب جهنّم بعد «تفجير» المبادرة الفرنسية بـ «عبواتٍ» إقليمية

الراي....بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار.... كانت متوقّعةً اليوم أو غداً أو بعده ولكنه فعَلَها أمس... وقْعُها الداخلي والدولي أتى بحجم الكوابيس التي تكمن للبنان مع تفجير «الخرطوشة الأخيرة» لفرْملة «رحلة إلى جهنّم» بدا أنها انطلقت «رسمياً» في سبتٍ احترقت معه «أصابع» الأم الحنون في ساحة «الابن الضال»... وخفاياها غير المَخْفِية صارت أشبه بـ«خطوط حمر» لِما سيلي عملية «دهْسٍ» عن سابق تَصَوُّر وتصميم لمبادرةٍ كان يُدرك الجميع أنها الفرصة الأخيرة لربْط عقدة في آخِر الحبْل المقطوع. إنه اعتذارُ الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان مصطفى أديب الذي قام أمس، بقلْب الطاولة بوجه مُعَرْقلي مسار التأليف الذي كانت باريس «عرّابته»، ابتداءً من تسمية «دولة السفير» (أديب) مروراً بتحديد «بروفايل» حكومة «المستقلين، الاختصاصيين، الذين لا ولاءات حزبية لهم والتي تحظى بقبول القوى السياسية»، وصولاً إلى تشكيل الرئيس إيمانويل ماكرون «مفرزةً ديبلوماسيةً» خاصة تابعت على مدار الساعة عملية التشكيل في ما كان سيّد الاليزيه «على السمّاعة» كلما دعت الحاجة مع الداخل كما مع عواصم إقليمية ودولية معنية بالواقع اللبناني. ... «حمى الله لبنان واللبنانيين» عبارةٌ على طريقة ما قلّ ودلّ ذَيَّلَتْ بياناتٍ عدة صدرتْ في بيروت في أعقاب «قنبلة الاعتذار» وبينها الذي تلاه أديب نفسه بعد زيارته الرئيس ميشال عون مفنّداً حيثيات خطوته، كما زعيم «تيار المستقبل» الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري، بما عَكَسَ أن «بلاد الأرز» دَخَلَتْ في واحدةٍ من أكثر المنعطفات خطورةً التي تتشابك فيها أزماتٌ، قد يكون أوّلها أزمة حكومة وآخِرها أزمةُ نظام، وبينهما «بركان» مالي - اقتصادي - معيشي يُنْذِر بحِمَمٍ تتطاير في كل اتجاه ولاحت مؤشراتها سريعاً مع قفز سعر صرف الدولار في السوق السوداء أمس لما فوق 8300 ليرة وسط تحركات غاضبة في الشارع رفْضاً «لأي حكومات محاصصة»...... لم يكد أديب أن يعلن اعتذاره بعد 25 يوماً على تكليفه تشكيل «حكومة المهمة المستحيلة» (الإصلاحية) التي كانت ولادتها تتطّلب نجاح «كاسحة الألغام» الفرنسية في شقّ ممرّ آمِن لها بين «خطوط النار» الإقليمية، حتى كان السؤال الذي لا صوت يعلو صوته في طول البلاد وعرْضها «ماذا بعد»؟ هل «ماتت» المبادرة الماكرونية أم أن «جولة من المعركة» انتهتْ؟ هل مِن «خطة ب» للرئيس الفرنسي تسمح باختراق الجدار السميك الإقليمي، الذي جَعَلَ باريس «تتجرّع السم» في لبنان وهي في طريقها بين «حقول الألغام» للعودة إلى المنطقة وشرق المتوسط من بوابة حقول الغاز وألغاز صراع النفوذ حولها. وعلى المسرح اللبناني، كان المعنيون بـ«الطبخة الحكومية» التي احترقت يلْهون بتقاذُف الاتهامات حول المسؤول عن زرْع «العبوة» التي أغرقت المبادرة الفرنسية، فيما الـ«تايتنيك» اللبنانية تَمضي في الغرق نحو القعْر السحيق الذي يُخشى أن سرعة بلوغه ستصبح مضاعَفةً بعد الكمائن التي أطاحت بمهمة ماكرون التي وإن تفادت باريس إعلان وفاتها وجدّد أطراف الداخل التمسك بها، إلا أن «هيكلها» هُشِّم لدرجةٍ لم يَعُد ممكناً تَصَوُّر قابليّتها للحياة بنسختها الأصلية «التي دُفنت» كما بالنسخة المُروَّضة التي لن يُكتب لها «فرصة نجاح» بعد الآن من خارج تفاهمات إقليمية - دولية تنتظر استحقاقاتٍ مفصلية وتحديد اتجاهات الريح في أكثر من «عاصفة» بالمنطقة. وفي هذا الإطار، اعتبرت أوساط واسعة الاطلاع أن ما حصل هو فشلٌ لباريس التي بينما كانت تسعى إلى السير في «ممر الفيلة» وتحديداً على حافة المواجهة الأميركية - الإيرانية وبين مطبّاتها المُسنَّنة، سرعان ما استدرجت «شياطين» أخرى كمنتْ لها على «مفترق جهنّم» اللبناني حيث إن لعبة التناقضات والمصالح المتعددة الطرف جعلتْ الإيراني يسدّد ضربةً لماكرون في بيروت يصعب فصْلها عن مسألتين:

* الأولى رفْض طهران تقديم أي تنازُل في الساحة اللبنانية لـ«وكيل» هو الفرنسي قبل شهر ونيف من الانتخابات الأميركية التي سُتظَهّر مَن سيكون «الأصيل» الذي سيتعيّن عليها التعامل معه، وسط انطباعٍ بأن واشنطن التي منحتْ باريس Laissez-passer إلى الواقع اللبناني مع ضوابط تتصل بحزب الله، بدت كمَن يتعاطى مع مبادرة ماكرون على أن نجاحها الإصلاحي الذي يُكْمِل مسار الإطباق على الحزب سيصبّ في رصيد الولايات المتحدة وفرنسا معاً، في حين أن الفشل سيكون من جيب باريس لوحدها، وهو ما لا تمانع فيه خصوصاً في ضوء الافتراق الأميركي - الأوروبي حول تمديد حظْر الأسلحة على إيران.

* الثانية مقتضيات التَقارُب الإيراني - التركي التي تجعل أي تنازُل من طهران لفرنسا في لبنان يهزّ هذا المسار المتعدّد الوجه، خصوصاً على وقع المنازلة على خط أنقرة وباريس فوق رقعة شرق المتوسط وصولاً إلى الملف اللبناني الذي شكّل خلال الأسابيع الماضية عنوان مساجلةٍ بمكبرات الصوت بينهما، وسط توقُّف كثيرين عند ما نُقل قبل أيام قليلة عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال زيارته لموسكو لجهة «ماذا يفعل ماكرون في لبنان؟».

وفي حين كانت باريس تُطِلق إشاراتٍ عبر تقارير نقلت عن الاليزيه أن المبادرة ستستمر بجولة جديدة، وصولاً لموقف مدوّ وغاضب عبّر عنه ما نقلتْه «وكالة رويترز» عن مصدر قريب من ماكرون من أن اعتذار أديب عن تشكيل الحكومة يعني أن الأحزاب السياسية ارتكبت«خيانة جماعية»و«فرنسا لن تخذل لبنان»، لم يقلّ دلالة «تقريع» المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش السياسيين اللبنانيين منتقداً «هذه الدرجة من قلّة المسؤولية، حين يكون مصير لبنان وشعبه على المحك»، سائلاً «هل فوّتم فعلاً الفرصة الفريدة التي أوجدتها فرنسا؟ متى ستوقفون هذه الألاعيب المعتادة؟». ورغم ما بدا إصراراً من باريس على التعاطي مع اعتذار الرئيس المكلف على أنه انتكاسة لا تقتل مبادرتها، فإن أسئلةً لم تتأخّر في الظهور لبنانياً حول إمكان نجاح أي جولة جديدة من المسعى الفرنسي ما لم تتبدّل الظروف الإقليمية «وإلا لكانت نجحت مع أديب»، طارحةً علامات استفهام بإزاء ما إذا كان تكليف شخصية جديدة تأليف الحكومة بات حُكْماً مربوطاً بتفاهم مُسْبَقٍ حول الشروط التي أجهضت مهمة أديب خصوصاً إصرار الثنائي الشيعي «حزب الله» - رئيس البرلمان نبيه بري على كسْر مبدأ المداورة في الحقائب (الذي التزم به أديب) عبر التمسك بوزارة المال وبأن يسمي وزراءه الثلاثة، وأيضاً إذا كانت مبادرة الحريري التي سلّم فيها باحتفاظ هذا الثنائي بالمالية ولكن على أن يتولى الرئيس المكلف اختيار الوزراء الشيعة ستبقى صالحة بعد مرحلة الاعتذار، وتالياً هل ستنطلق هذه المرحلة من حيث انتهت مهمة أديب؟ .... وحملت مجموعة المواقف التي صدرت بعيد الاعتذار «المعلَّل» إشاراتٍ واضحة إلى مكامن التعقيدات «ذات المفعول الرجعي» أو التي تشي بمزيد من الصعوبات وأبرزها:

* بيان الاعتذار الذي تلاه أديب في القصر الجمهوري والذي اعتُبر بمثابة «نقطة الانطلاق» لأي رئيس مكلف ولا سيما أن مرتكزاته تحمل «بصمة توافقية» لرؤساء الحكومة السابقين. فأديب ذكّر بأنه قبِل بتكليفه «على أساس أنّني لن أتخطى مهلة الأسبوعين لتشكيل حكومة إنقاذ مصغّرة، ذات مهمة إصلاحية محددة، قوامها اختصاصيّون وليس من بينهم أصحاب انتماءات حزبية أو مَن تسمّيهم الأحزاب. وكان تفاؤلي كبيراً لمعرفتي أن هذه المواصفات كلها وافقت عليها الكتل الرئيسية والتزمت بها أمام الرئيس الفرنسي (...) ومع وصول الجهود لتشكيل الحكومة إلى مراحله الأخيرة، تبيّن لي أنّ هذا التوافق لم يعد قائماً».

* إعلان الرئيس سعد الحريري «أن اللبنانيين يضعون اعتذار الرئيس المكلف في خانة المعرقلين الذين لم تعد هناك حاجة لتسميتهم وقد كشفوا عن أنفسهم في الداخل والخارج. ونقول إلى أولئك الذين يصفقون اليوم لسقوط مبادرة ماكرون، إنكم ستعضون أصابعكم ندماً لخسارة صديق من أنبل الأصدقاء ولهدر فرصة استثنائية سيكون من الصعب أن تتكرر لوقف الانهيار»، معتبراً أن «مبادرة ماكرون لم تسقط، لأن الذي سقط هو النهج الذي يقود لبنان واللبنانيين إلى الخراب، ولن تنفع بعد ذلك أساليب تقاذُف الاتهامات ورمي المسؤولية على الآخَرين ووضع مكوّن رئيسي لبناني في مواجهة كل المكونات الأخرى». وأضاف:«كان لنا شرف التنازل من أجل لبنان وفتح ثغرة في الجدار المسدود، غير أن الإصرار على إبقاء لبنان رهينة أجندات خارجية بات أمراً يفوق طاقتنا على تدوير الزوايا وتقديم التضحيات». ....

* تأكيد الرئيس بري «أن لا أحد متمسك بالمبادرة الفرنسية بقدر تمسكنا بها ولكن هناك مَن أغرقها، فيما يخالف كل الأصول المتبعة. المبادرة الفرنسية روحها وجوهرُها الإصلاحات، والمجلس النيابي أكثر المتحفزين لإقرار ما يجب، ونحن على موقفنا بالتمسك بالمبادرة الفرنسية وفقاً لمضمونها».

* إشارة بارزة أطلقها «التيار الوطني الحر» (حزب الرئيس عون) وبدت بمثابة مؤشر للمسار الذي سيعتمده رئيس الجمهورية الذي قبِل اعتذار أديب، وشدّد على «أن المبادرة الفرنسية لا تزال مستمرة وتلقى مني كل الدعم وفق الأسس التي أعلنها ماكرون».ذلك أن التيار طالب بتفاهم مسبق مع الرئيس المنوي تكليفه حول الحكومة وصيغتها وحجمها في ما بدا إشارة إلى تمسك فريق عون بحكومة من 20 أو 24 وزيراً وليس من 14 كما أصر أديب، داعياً «لحكومة تتشكل بالتفاهم مع الكتل النيابية وألاّ يكون هؤلاء الوزراء سياسيين ملتزمين بل اختصاصيون قادرون»، وقاطعاً الطريق على «لوائح الأسماء» (سواء لاختيار رئيس مكلف بينها أو لاختيار أسماء للوزراء الشيعة).

أديب يعتذر عن تشكيل الحكومة لـ «عدم التزام الكتل وعودها»

الاستشارات النيابية اللبنانية لن تحدد قبل منتصف الأسبوع المقبل

بيروت: «الشرق الأوسط».... اعتذر الرئيس المكلف تأليف الحكومة اللبنانية مصطفى أديب عن الاستمرار في مهمته بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على تكليفه نتيجة وصول المشاورات السياسية التي استمرت حتى اللحظة الأخيرة، إلى حائط مسدود. وأعلن أديب بعد زيارته القصر الجمهوري أمس أنه اتخذ قرار الاعتذار بعدما لم تلتزم الكتل النيابية بما وعدت به معتبرا أن «تشكيلة بالمواصفات التي وضعها باتت محكومة سلفا بالفشل». وقال في بيان بعد اللقاء مع الرئيس ميشال عون «عندما سمتني غالبية كبيرة من نواب الأمة في الاستشارات الملزمة، وكلفني فخامة الرئيس بناء عليها تشكيل الحكومة، تشرفت بالقبول على أساس أنني لن أتخطى مهلة الأسبوعين لتشكيل حكومة إنقاذ مصغرة، ذات مهمة إصلاحية محددة ومفصلة استنادا إلى المطالب الإصلاحية العارمة للبنانيين، قوامها أفضل ما يوفقنا إليه الله من اختصاصيين مشهود لخبرتهم ونزاهتهم ومعرفتهم بالإدارة، وليس من بينهم أصحاب انتماءات حزبية أو من تسميهم الأحزاب». وأضاف «كان تفاؤلي كبيرا لمعرفتي أن هذه المواصفات كلها وافقت عليها الكتل الرئيسية في المجلس النيابي والتزمتها أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صاحب المبادرة الإنقاذية الدولية المتاحة أمام بلدنا، في اجتماع حصل مطلع الشهر الجاري في قصر الصنوبر، جرى فيه تدوين الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية المفصلة واللازمة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمر الحكومة، والتي التزمت الكتل نفسها دعمها في المجلس النيابي الكريم». ورأى أديب أنه «كان واضحا في المقابل، أن تشكيل حكومة بهذه المواصفات الاختصاصية المبنية على الكفاءة والنزاهة، والتزامها مع الكتل النيابية برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري التفصيلي، من شأنه أن يسمح للرئيس ماكرون بالإيفاء بوعده بتجييش المجتمع الدولي لدعم لبنان، بدءا من مؤتمر دولي في باريس بعد حوالي الشهر من نيل الحكومة ثقة المجلس النيابي. وما زاد من تفاؤلي، أن برنامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية المفصل الذي التزمه الجميع في الأول من سبتمبر (أيلول)، شكل مسودة أولى شبه جاهزة للبيان الوزاري، وخصوصا أنني أعلنت بوضوح لجميع الكتل النيابية أن لا نية لدي شخصيا أو لدى أي تشكيلة حكومية أنا في صددها، الولوج في أي شأن سياسي، وهو ما طلبته على شكل تعهد قاطع من جميع الأسماء التي فكرت باقتراحها من ضمن التشكيلة الحكومية». وأضاف «لكن مع وصول المجهود لتشكيل الحكومة إلى مراحله الأخيرة، تبين لي أن هذا التوافق الذي على أساسه قبلت هذه المهمة الوطنية في هذا الظرف الصعب من تاريخ لبنان، لم يعد قائما، وبما أن تشكيلة بالمواصفات التي وضعتها باتت محكومة سلفا بالفشل، وحرصا مني على الوحدة الوطنية بدستوريتها وميثاقيتها، فإني أعتذر عن عدم متابعة مهمة تشكيل الحكومة، متمنيا لمن سيتم اختياره للمهمة الشاقة من بعدي، وللذين سيختارونه، كامل التوفيق في مواجهة الأخطار الداهمة المحدقة ببلدنا وشعبنا واقتصادنا». وتوجه أديب بالشكر إلى «رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ومن رؤساء الحكومات السابقين الذين دعموني في مهمتي، ومن السادة أعضاء المجلس النيابي»، فيما اعتذر «من الشعب اللبناني الذي عانى ويعاني، والذي أفهمه ويفهمني عن عدم تمكني من تحقيق ما يطمح إليه من فريق إصلاحي يعبر من نافذة الإنقاذ التي فتحتها مبادرة الرئيس ماكرون»، مجددا التأكيد «أن هذه المبادرة يجب أن تستمر لأنها تعبر عن نية صادقة من الدولة الفرنسية الصديقة ومن الرئيس ماكرون شخصيا بدعم لبنان ومساندته». وإثر الاعتذار، أعلنت رئاسة الجمهورية أن أديب عرض على الرئيس ميشال عون الصعوبات والمعوقات التي واجهته في عملية تشكيل الحكومة، ثم قدم له كتاب اعتذاره عن عدم تشكيلها، مشيرة إلى أن عون شكر للرئيس المكلف الجهود التي بذلها وأبلغه قبول الاعتذار. وسيتخذ رئيس الجمهورية الإجراءات المناسبة وفقا لأحكام الدستور. وقالت مصادر رئاسة الجمهورية لـ«الشرق الأوسط» «إن الدعوة إلى الاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة بديل لن تكون سريعة»، مرجحة أن تتم بعد منتصف الأسبوع المقبل وذلك بعد تقييم هذه المرحلة وتجربة أديب وما رافقها من مشكلات ودراسة ردود الأفعال عليها «لتكون الخطوة مدروسة وليست ناقصة». وبعد المعلومات التي أشارت إلى أن الرئيس عون رفض تسلم تشكيلة الحكومة من أديب مساء الجمعة، نفت رئاسة الجمهورية هذا الأمر. وأكدت أن «الرئيس المكلف في الزيارات المتتالية التي قام بها إلى قصر بعبدا، بعد تكليفه وبلغ عددها 6 زيارات، لم يقدم إلى رئيس الجمهورية أي صيغة حكومية، ولم يعرض عليه أسماء مقترحة للتوزير ولا تشكيلة حكومية جاهزة أو تصورا عن توزيع للحقائب». من جهته، أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بيانا، أسف خلاله لاعتذار أديب الذي سيعيد الأمور إلى الوراء. وناشد دياب الرئيس الفرنسي الاستمرار بالوقوف إلى جانب لبنان في هذه المرحلة الصعبة، ومواصلة مساعيه ومبادرته لمساعدة لبنان، ولفت إلى «أن اعتذار الرئيس المكلف يستوجب الإسراع بإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية بتشكيل حكومة قادرة على التعامل مع المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان».

فريق «8 آذار» دعم «الثنائي الشيعي» لإسقاط مبادرة ماكرون.... عون أبلغ أديب رغبته في تسمية الوزراء المسيحيين

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.... يدخل لبنان، باعتذار الرئيس المكلف السفير مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة الجديدة، في مرحلة من التأزّم بالغة الخطورة، ويكتنفها الغموض بعد أن رمى كرة النار في أحضان من أعاق مهمته بتأليف حكومة مستقلة من اختصاصيين منزوعة من التمثيل الحزبي المباشر، أو بالواسطة، وإن كان تجنّب تسمية الأشياء بأسمائها حرصاً منه على خفض منسوب الاحتقان السياسي والطائفي، رغم أنه بلغ ذروته. فأديب قرر الاعتذار بعد أن أيقن أن المبادرة الإنقاذية التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي التزم بها جميع الأطراف التي التقاها في قصر الصنوبر، أخذت تتهاوى تحت ضغط الشروط التي اعترضت تسهيل ولادة حكومته وتحديداً من قبل الذين انقلبوا على التزاماتهم وتعهّداتهم بدءاً، كما تقول مصادر سياسية، بالثنائي الشيعي الذي التحق به تباعاً تيار «المردة» بزعامة النائب السابق سليمان فرنجية وحزب «الطاشناق» والنائب طلال أرسلان الذي تمايز عن «تكتل لبنان القوي» برئاسة النائب جبران باسيل. ولم يشكّل اعتذار أديب مفاجأة للذين واكبوا العقبات التي اعترضت طريقه، وهو يواصل مشاوراته لتأليف الحكومة، ولا لصاحب المبادرة الإنقاذية الرئيس ماكرون، الذي «طارده» لساعات ليل أول من أمس لثنيه عن اعتذاره، وبقي في الوقت نفسه على تواصل مع القيادات المعنية بولادة الحكومة، وأولهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وعلمت «الشرق الأوسط» أن أديب مدد اعتذاره استجابة لرغبة ماكرون، لكنه لم يكن على قناعة بأن تمديد المهلة لتشكيل حكومته ستدفع القوى السياسية لالتقاط الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان من النكبات التي أصابته، وكانت آخرها النكبة التي دمّرت مناطق واسعة من بيروت من جراء انفجار المرفأ. وحاولت القوى السياسية في الموالاة، أو في المعارضة، أن توحي فور اعتذار أديب تمسكها بالمبادرة الفرنسية، نظراً لتعذّر إيجاد البديل، خصوصاً أن انفجار المرفأ أعاد الاهتمام الدولي بلبنان الذي أدرجه على لائحة الدول التي هي في حاجة لشتى المساعدات شرط التزامه بالإصلاحات. إلا أن التمسُّك بالمبادرة الفرنسية لا يحجب الأنظار عن المحاولات التي استهدفتها، لتجويفها من مضامينها، ولا عن رد فعل باريس حيال اعتذار أديب، لأنه ليس هناك من ينوب عن ماكرون، ويدّعي أن مبادرته ما زالت قائمة. لذلك، فإن مرحلة ما بعد اعتذار أديب ما زالت غامضة، ولا يمكن تحديد معالمها على الأقل في المدى المنظور، لأنها أحدثت إرباكاً أدى حتماً إلى إعادة خلط الأوراق. وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» أن رؤساء الحكومات السابقين تجاوبوا مع رغبة ماكرون بإسناد وزارة المالية إلى شخصية شيعية مستقلة، يعود للرئيس المكلف اختيار الاسم الذي سيشغلها، وذلك لإنقاذ المبادرة الفرنسية. ونقلت عن رئيس حكومة سابق، فضّل عدم الكشف عن اسمه، قوله إن رفض «الثنائي الشيعي» لطلب ماكرون انطلق من أن من حقه اختيار أسماء مرشّحيه لتولي الحقائب الوزارية، ولن يسجل على نفسه الموافقة على سابقة يمكن أن تستغل لاحقاً وصولاً إلى حصر التسمية بآخرين من خارج هذا الثنائي. ولفتت إلى أن أديب رفض أن يخص «الثنائي الشيعي» باستثناء يتعلق بتسوية وزرائه، وعزا السبب إلى أنه يحق للآخرين الطلب منه معاملتهم بالمثل، وقالت إنه فوجئ بأمر عمليات أعاد اللحمة إلى «قوى 8 آذار» التي سارعت لاحتضان الموقف الشيعي. وكشفت أن أديب صارح رئيس الجمهورية ميشال عون، عندما التقاه أول من أمس بالصعوبات التي يواجهها، والتي تطيح بالمعايير التي كانت وراء تكليفه بتشكيل الحكومة، والتي هي من صلب الورقة الفرنسية التي تقدّم بها ماكرون، وتبنّاها الجميع، وتعامل معها على أنها خريطة الطريق لإنقاذ لبنان. وأكدت أن أديب أبلغ عون بأنه يشكل حكومة مهمة ببرنامج إصلاحي وإنقاذي واضح، وأنه ليس في وارد الخروج عنه، وقالت إنه أكد مضيّه في اعتذاره طالما أن هناك من يطالبه بتوفير الحلول للأزمات المتراكمة منذ إقرار «اتفاق الطائف». ونقلت عن أديب قوله إن الخلاف على «الطائف» لناحية آليات تطبيقه بدأ منذ 30 عاماً، أي من تاريخ إقراره، فكيف نجد كل هذه الحلول من قبل حكومة مهمة ببرنامج إنقاذي ولمرحلة انتقالية. وأضافت أن عون جدّد تأييده لمبدأ تطبيق المداورة في توزيع الحقائب، وأبدى تفهّمه لموقف أديب بتشكيل حكومة غير سياسية، مشدداً على أن من حقه تسمية الوزراء المسيحيين، طالما أن هناك من يريد تسمية وزرائه. وعليه، فإن المبادرة الفرنسية أصيبت بانتكاسة، ويبقى السؤال: هل يمكن أن يعاد الاعتبار لها وكيف؟ خصوصاً أن من أعاقها قوى خارجية، تحديداً إيران، وإن كانت أحالت باريس لدى الطلب منها بدعمها على «حزب الله»، وهذا ما كرّرته لدى تدخّل موسكو معها طلباً لتوفير الشروط لإنجاحها. فإيران برفضها تسهيل ولادة الحكومة، أرادت تمرير رسالة إلى باريس بأن الملف اللبناني مؤجل إلى ما بعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهذا يعني أنها تبقي على الأزمة اللبنانية عالقة للتفاوض حولها مع واشنطن من دون أن تسمح لفرنسا بأن تكون طرفاً في هذه المفاوضات، وبالتالي فإن الرفض جاء من «حزب الله» في مقابل حصر حق الفيتو بطهران، وإنما بغطاء لبناني. ويبقى السؤال: كيف سيتصرف الرئيس عون؟ وهل يتريث بدعوة الكتل النيابية للمشاركة في الاستشارات الملزمة لتسمية من سيخلف أديب؟ أم أنه سيأخذ وقته للوقوف على رد فعل باريس إذا قررت على وجه السرعة أن تعوّم مبادرتها، هذا إذا لم يتعرّض إلى ضغوط لتعويم حكومة حسان دياب، وتمديد فترة تصريف الأعمال. وإلى أن تتوضح طبيعة الخطوات التي سيلجأ إليها عون في ضوء رد فعل باريس، فإن هناك من أخذ يروّج لعودة زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة أو من يسميه. وعلمت «الشرق الأوسط» أن المعايير والمواصفات التي وضعها أديب بالتفاهم مع ماكرون لتشكيل حكومة من مستقلين واختصاصيين هي نفسها التي كان وضعها الحريري، فور استقالته، والتي لم يعد في وسع أي مرشح لرئاسة الحكومة أن يتجاوزها، أو أن يحاول الالتفاف عليها، وبالتالي ما يقال عن عودة الحريري ليس في محله في ضوء تأكيده لـ«الشرق الأوسط»: «لن أكون رئيساً للوزراء ونقطة على السطر، ولن أسمّي أحداً لتولّي رئاسة الحكومة».

«الثنائي الشيعي» يتهم «معرقلي الداخل» بإجهاض المبادرة الفرنسية

بيروت: «الشرق الأوسط».... أحرج اعتذار رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب قوى الأغلبية النيابية التي أكدت استمرار دعم المبادرة الفرنسية، متّهمة الأطراف الأخرى بإفشالها، لكن بعضها أعاد المطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية وإشراك الكتل النيابية فيها، وهو ما يخالف المبادرة الفرنسية التي نصت على تشكيل حكومة اختصاصيين من غير السياسيين. واعلن رئيس البرلمان نبيه بري تمسكه بالمبادرة الفرنسية، وقال: «لا أحد متمسك بالمبادرة الفرنسية بقدر تمسكنا بها، ولكن هناك من أغرقها في ما يخالف كل الأصول المتبعة»، ولفت إلى أن «المبادرة الفرنسية روحها وجوهرها الإصلاحات، والحكومة هي الآلة التي عليها أن تنفذ هذه الإصلاحات بعد إقرارها، وأعتقد أن كل الكتل مع هذه الإصلاحات والمجلس النيابي أكثر المتحفزين لإقرار ما يجب، ونحن على موقفنا بالتمسك بالمبادرة الفرنسية وفقاً لمضمونها». وفيما لم يصدر موقف عن «حزب الله» جددت مصادر مقربة من «الثنائي الشيعي» أن العرقلة كانت داخلية، مشيرة إلى محاولات لتحميل المبادرة الفرنسية ما لم تحمله، خصوصاً لجهة المداورة في الوزارات. وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «ما دام أن الجميع أعلن تمسكه بالمبادرة الفرنسية بعد اعتذار أديب، لا خيار أمامنا اليوم إلا الانطلاق منها مجدداً لتسمية رئيس جديد للحكومة»، مشددة على أنه لا يمكن تجاوز قوى لها تمثيلها الشعبي وفي البرلمان، وإن كان التوجه لتشكيل حكومة من غير السياسيين. وأعادت المصادر التذكير بأن الفرنسيين أقروا بأن تكون وزارة المالية للشيعة، وأشارت إلى المطالب والعراقيل من هنا وهناك في الأيام الأخيرة، وقالت: «رغم ذلك نجدد التمسك بالمبادرة الفرنسية»، داعية إلى ضرورة العودة للأعراف بالتشاور مع الكتل السياسية وليس تهميشها. من جهته، أعاد رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية طرح الحكومة الجامعة، داعياً إلى إنعاش المبادرة الفرنسية. وقال بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي: «المبادرة الفرنسية كانت فرصة ذهبية لا يجب أن نخسرها لأنها لن تتكرر ونحن مع إنعاشها»، مؤكداً: «نحن مع حكومة وحدة وطنية تنفذ الوضع اللبناني الراهن، فلتسم الكتل النيابيّة بديلاً عن مصطفى أديب لتشكيل حكومة جامعة تخرج لبنان من الأزمات التي وقع فيها». كما دعا «التيار الوطني الحر» إلى الإسراع بالاتفاق على شخصية تتولى تشكيل الحكومة، معلناً تمسكه بالمبادرة الفرنسية. وطلبت الهيئة السياسية في «التيار» من الرئيس إيمانويل ماكرون مواصلتها على أساس أولوية تشكيل حكومة مهمة تنفذ البرنامج الإصلاحي المتفق عليه وتكون مؤلفة من وزراء يتمتعون بالقدرة ‏على تنفيذ البرنامج من دون تقييد الحكومة بشروط مسبقة تعرقل التشكيل، وأن تتشكل بالتفاهم مع الكتل النيابية، وألاّ يكون الوزراء سياسيين ملتزمين بل أن يكونوا اختصاصيين قادرين. وانتقد «التيار» الثنائي الشيعي من دون أن يسميه. وقال إن «الظرف اليوم هو للتسهيل وليس لفرض شروط جديدة خارجة عن الدستور والأعراف المتبعة، كأن يقول أحد من الأفرقاء اللبنانيين مثلاً إن هذه الوزارة هي حق له سيفرضه على بقية اللبنانيين من دون رضاهم، مستغلاً الحاجة إلى تأليف حكومة لمنع الانهيار، أو أن يقول فريق آخر إنه من حق رئيس الحكومة أن يفرض على كل اللبنانيين وعلى كل الكتل البرلمانية تسمية الوزراء كلهم كما يرتئيه هو مستقوياً بمبادرة خارجية ليفرض على اللبنانيين ‏ما يدّعيه حقاً له». ‏في المقابل، ذهب رئيس «الحزب الديمقراطي» اللبناني النائب طلال أرسلان إلى تحميل أديب مسؤولية إجهاض المبادرة الفرنسية. وأسف لاعتذاره «وإجهاضه للمبادرة الفرنسية بسبب عدم إدارته الشخصية لملف الحكومة وتركها لمجموعة لا صفة دستورية وقانونية لهم بتأليف الحكومات». وهاجم أرسلان رؤساء الحكومة السابقين من دون أن يسميهم، قائلاً: «إذا لم تكن هناك ثقة بالكتل النيابية، فالكل يعلم بأن ليس هناك ثقة بالبدع والنوادي السياسية التي تشكل سابقة خطيرة في تكريس أعراف جديدة لا تمت إلى الواقع السياسي والدستوري والقانوني بصلة».

من انفجار مرفأ بيروت إلى اعتذار أديب... أبرز الأحداث التي شهدها لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... من انفجار مرفأ بيروت الدامي في الرابع من أغسطس (آب) إلى اعتذار رئيس الحكومة المكلف بتشكيل حكومة، اليوم (السبت)، فيما يأتي تذكير بأبرز الأحداث التي شهدها لبنان خلال هذه الفترة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية:

في الرابع من أغسطس دمر انفجار قسما كبيرا من مرفأ بيروت وأحياء كاملة في العاصمة اللبنانية. والسبب حريق شب في مستودع تخزن فيه كما أقرت السلطات، أطنان من نترات الأمونيوم منذ ست سنوات. وتسبب ذلك بمقتل 190 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 6500 بجروح وتشريد نحو 300 ألف شخص وفق آخر حصيلة رسمية. وكانت البلاد أصلا غارقة منذ أشهر في أزمة اقتصادية خطيرة مع تراجع سعر صرف العملة المحلية وتضخم مفرط وتسريح جماعي وقيود مصرفية صارمة. واستيقظت بيروت في اليوم التالي على صدمة غير مسبوقة وبدأ السكان يبحثون عن مفقودين وأغراض شخصية بين أنقاض الأبنية وواصل المسعفون عملياتهم بحثا عن ناجين محتملين تحت الأنقاض. وقال محافظ بيروت مروان عبود إن «الوضع كارثي»، وأعلنت حال الطوارئ وبدأت المساعدة الدولية تتدفق.

وفي السادس من أغسطس قام إيمانويل ماكرون بزيارة لبيروت لبضع ساعات وزار حي الجميزة المدمر وسط حشد من اللبنانيين الغاضبين الذين اتهموا قادتهم بالفساد وعدم الكفاءة. وطلب الرئيس الفرنسي إجراء تحقيق دولي ودعا إلى «إصلاح النظام السياسي وتغييرات جذرية» يطالب بها الشعب منذ أشهر لكن الرئيس اللبناني ميشال عون رفض في اليوم التالي أي تحقيق دولي.

في الثامن من أغسطس طالب آلاف اللبنانيين بمحاسبة الطبقة السياسية محملين إياها مسؤولية الانفجار وعلق متظاهرون مشانق في ساحة الشهداء في بيروت. ودارت صدامات بين قوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع ومتظاهرين شباب ردوا برشق الحجارة. وفي المساء احتل متظاهرون لفترة قصيرة عدة وزارات ومقر جمعية المصارف واستقال عدد من النواب عقب الانفجار والصدامات.

في التاسع أغسطس جمعت مساعدات بقيمة 252.7 مليون يورو فورية أو تقدم خلال فترة زمنية قصيرة خلال مؤتمر عبر الفيديو نظمته فرنسا والأمم المتحدة. ووعدت الأسرة الدولية بـ«عدم التخلي عن لبنان» لكنها اشترطت أن تكون مساعداتها موزعة «مباشرة على الشعب وأن يفتح تحقيق شفاف».

وفي العاشر منه أعلن رئيس الوزراء حسان دياب استقالة حكومته بعد استقالة عدد من الوزراء تحت ضغط الشارع. ودارت صدامات جديدة بين عشرات المتظاهرين وقوات الأمن في وسط بيروت وطالب المحتجون برحيل كل الطبقة السياسية.

في 28 منه، تحدث إيمانويل ماكرون عن «قيود النظام الطائفي» في لبنان والتي أدت إلى «وضع لم يعد يوجد معه تقريبا تجدد سياسي وحيث من المستحيل تقريبا إجراء إصلاحات»، وحذر من أن «لبنان سيواجه حربا أهلية إذا تخلينا عنه».

وفي 30 منه أعلن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله أن الحزب منفتح لمناقشة «عقد سياسي جديد»، ودعا الرئيس ميشال عون إلى إعلان لبنان «دولة مدنية».

في 31 أغسطس بات للبنان رئيس وزراء جديد هو السفير مصطفى أديب الذي تعهد تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من الأسرة الدولية وإبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي. ووصل ماكرون مساء اليوم نفسه إلى بيروت حيث دعا إلى تشكيل «حكومة في أسرع وقت».

في 26 سبتمبر (أيلول)، تخلى رئيس الوزراء الجديد عن تكليفه في تشكيل حكومة جديدة، في ظل إصرار «حركة أمل» و«حزب الله»، على تولي وزارة المالية. وقدم أديب اعتذاره «الصادق من الشعب اللبناني عن عدم تمكني من تحقيق ما يطمح إليه من فريق إصلاحي يعبر عن نافذة إنقاذ».

عون وبري يؤكدان تمسكهما بالمبادرة الفرنسية لتشكيل الحكومة

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، زعيم «حركة أمل»، عن تمسكهما بالمبادرة الفرنسية لحل الأزمة السياسية في البلاد عبر تشكيل حكومة جديدة. ووجه عون اليوم الشكر إلى رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب على الجهود التي بذلها، وأبلغه بقبول اعتذاره عن تشكيل الحكومة. وقال عون، حسبما أفادت صفحة الرئاسة اللبنانية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» اليوم، إنه سيتخذ الإجراءات المناسبة وفقاً لمقتضيات الدستور. وتابع في تغريدة أخرى: «المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لا تزال مستمرة. وتلقى مني كل الدعم وفق الأسس التي أعلنها الرئيس الفرنسي». من جانبه، أكد بري أن حركته متمسكة بالمبادرة الفرنسية بعد اعتذار أديب عن تشكيل الحكومة. وأضاف في بيان «نحن على موقفنا بالتمسك بالمبادرة الفرنسية وفقا لمضمونها». وكان أديب أعلن في وقت سابق اليوم اعتذاره عن تشكيل الحكومة الجديدة. وأشار أديب إلى أن اعتذاره عن التشكيل يأتي بسبب عدم تلبية شروطه من الكتل السياسية بعدم تسييس التشكيل، مؤكداً أنه مع وصول المجهود إلى مراحله الأخيرة تبين له أن التوافق لم يعد موجوداً. وأضاف أديب: «سبق وأعلنت للكتل أنني لست في صدد الولوج في أي شأن سياسي وأبلغت الكتل أنني لست في صدد طرح أسماء تشكل استفزازاً لها». ولم يقدم أديب تشكيلة حكومته خلال خمس زيارات قام بها للرئيس عون منذ تكليفه، كان آخرها أمس الجمعة. وتكمن المشكلة في إصرار الثنائي الشيعي، «حركة أمل» و«حزب الله»، على الحصول على وزارة المال وتسمية وزيرها وسائر الوزراء الشيعة، فيما يصر رئيس الحكومة على المداورة الشاملة في الحقائب بدءا بالمال، وأيضا على تولي اختيار وزراء الثنائي الشيعي واختيار الوزراء السنة والمسيحيين والدروز. وكان تم تكليف مصطفى أديب في نهاية أغسطس (آب) الماضي بتشكيل حكومة جديدة خلفاً لحكومة حسان دياب التي استقالت على خلفية الانفجار الذي هز مرفأ بيروت في الرابع من نفس الشهر.

الحريري: المصفقون لسقوط المبادرة الفرنسية سيندمون

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... قال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، اليوم السبت، إن كل من يحتفل بسقوط المبادرة الفرنسية لدفع زعماء لبنان المنقسمين إلى تشكيل حكومة جديدة سيندم على ضياع تلك الفرصة. وأضاف في بيان نشره عبر حسابه على «تويتر»: «نقول إلى أولئك الذين يصفقون اليوم لسقوط مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنكم ستعضون أصابعكم ندماً لخسارة صديق من أنبل الأصدقاء، ولهدر فرصة استثنائية سيكون من الصعب أن تتكرر لوقف الانهيار الاقتصادي ووضع البلاد على سكة الإصلاح المطلوب». وتابع الحريري: «مرة جديدة، يقدم أهل السياسة في لبنان لأصدقائنا في العالم نموذجاً صارخاً عن الفشل في إدارة الشأن العام ومقاربة المصلحة الوطنية». وأكد أن «مبادرة ماكرون لم تسقط، لأن الذي سقط هو النهج الذي يقود لبنان واللبنانيين إلى الخراب، ولن تنفع بعد ذلك أساليب تقاذف الاتهامات ورمي المسؤولية على الآخرين ووضع مكون رئيسي لبناني في مواجهة كل المكونات الأخرى». وكان رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب، قد أعلن اعتذاره اليوم عن تشكيل الحكومة، بسبب عدم تلبية شروطه من الكتل السياسية بعدم تسييس التشكيل، مؤكداً أنه مع وصول المجهود إلى مراحله الأخيرة تبين له أن التوافق لم يعد موجوداً.

اتفاق بين إسرائيل ولبنان لإجراء مفاوضات لترسيم الحدود البحرية

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين».... قال متحدث باسم وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس إن إسرائيل ولبنان توصلا إلى اتفاق لإجراء مفاوضات بشأن الحدود البحرية بين الدولتين، بعد جمود استمر سنوات. ومن المتوقع أن تبدأ المحادثات بين الجانبين منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بعد عطلة «عيد العرش»، وذلك في مدينة الناقورة جنوبي لبنان حيث يوجد مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في ساعة متأخرة ليلة أمس (الجمعة). وسيحضر الاجتماع ممثل بارز للولايات المتحدة، ربما يكون مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، إلى جانب مقرر أممي، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وشارك شينكر، الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي، في جهود لدفع الطرفين إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وسيمثل وزير الطاقة يوفال شتاينتس الجانب الإسرائيلي، فيما يمثل الجانب اللبناني رئيس مجلس النواب نبيه بري ومسؤولون من مكتب الرئيس ميشال عون. ويدور الخلاف عن الحق في التنقيب عن الغاز الطبيعي في المناطق البحرية. وأطلع شينكر وزير الطاقة شتاينتس الإسرائيلي وكذلك وزير الخارجية جابي أشكنازي على اتفاق محدث لبدء جولة جديدة من المحادثات. وبدلاً من أن تتوسط كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، كما سعى لبنان في الأصل، فإن الاتفاق الحالي هو أن تقوم الولايات المتحدة بالوساطة والأمم المتحدة بدور المراقب. ويتعلق النزاع بين لبنان وإسرائيل، والذي بدأ منذ أكثر من عقد، بمساحة 860 كيلومتراً مربعا في البحر الأبيض المتوسط. ووافقت إسرائيل على تقسيم المنطقة 42:58 لصالح لبنان، الذي يرغب في بدء التنقيب عن الغاز في أقرب وقت ممكن للمساعدة في الخروج من أزمته الاقتصادية المستمرة.

بعد اعتذار أديب.. متظاهرون الى الشارع مجدداً وقطع طرقات

لبنان... 24...عقب إعلان السفير مصطفى أديب اعتذاره عن تشكيل الحكومة، ارتفع سعر صرف الدولار بشكل جنوني، وسط أحاديث عن سيناريوهات مقلقة في الأرجاء. وفي هذا الصدد، توافد مواطنون الى ساحة الشهداء للتعبير عن غضبهم مما آلت اليه الاوضاع، وخصوصا بعد اعتذار رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب. وحيا المحتجون أديب، معتبرين انه "أثبت عدم تمسكه بالسلطة، وهمه الاستجابة لمطالب الشعب التي رفعها منذ بدء الحراك في 17 تشرين 2019". كما قطع شبان الطريق بالإطارات المشتعلة عند دوار ايليا في اتجاهات عدة، احتجاجا على الوضع الاقتصادي وارتفاع سعر صرف الدولار، مما أدى الى زحمة سير في محيط الدوار. وفي طرابلس، قطعوا مسارب ساحة عبدالحميد كرامي - النور، تضامنا مع الرئيس المكلف مصطفى أديب واحتجاجا على عرقلة مساعيه في تشكيل الحكومة، ورددوا هتافات تندد بالفساد وارتفاع سعر صرف الدولار، مطالبين أديب بسحب اعتذاره "لإنقاذ لبنان من الانهيار". وتجمع ناشطون أمام بيت الكتائب المركزي في الصيفي، وقطعوا الطريق في المنطقة بمستوعبات النفايات. وانتقد المتظاهرون "استمرار المحاصصة"، ومؤكدين أنهم لن يسمحوا "بتمرير أي حكومة من هذا النوع". وجددوا مطالبتهم ب"كشف حقيقة انفجار المرفأ ومحاكمة المتورطين"، داعين إلى تجدد التحركات التي انطلقت في 17 تشرين. كما تجمع عشرات من الشبان في ساحة الشهداء في وسط بيروت، مطالبين ب"تغيير النظام الطائفي"، وب"ايجاد حلول للأزمة المعبشية والاقتصادية التي لم تعد تحتمل". وترافقت هذه التحركات مع انتشار للجيش وقوى الأمن الداخلي.

اشتباكات بين القوى الأمنية ومسلحين في شمال لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. وقعت اشتباكات أمس بين قوى الأمن الداخلي ومسلحين في منطقة وادي خالد شمال لبنان، حيث سجل وقوع إصابات. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن اشتباكات بين القوة الضاربة لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي ومسلحين كانوا متحصنين في منزل معزول في خراج بلدة الفرض في وادي خالد، مشيرة إلى وقوع إصابات لم يتم تحديدها. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن العملية بدأت حين أطبقت وحدة من شعبة المعلومات على مجموعة إرهابية من تنظيم «داعش» سورية - لبنانية ودارت اشتباكات في المنطقة، تدخّل بعدها الجيش اللبناني للمؤازرة، مشيرة إلى وقوع قتلى في صفوف المسلحين. وأفادت إذاعة «صوت لبنان» بأن فوج الحدود البرية في الجيش أرسل مزيداً من الآليات المدرعة ونفذ طوقاً أمنياً في غياب معلومات دقيقة عن الإصابات أو عن حجم المجموعة.



السابق

أخبار وتقارير....رئيس الوزراء اللبناني المكلف يعتذر عن مهمة تشكيل الحكومة......."على غرار الحرس الثوري".. تقرير: واشنطن تدرس تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية....عمليات في 35 دولة .. تفاصيل الدعم الإيراني لـ"الإرهاب" حول العالم.....بروتوكولات سرية تكشف إهمال إسرائيل معلومات عن حرب 1973....واشنطن: 10 ملايين دولار مكافأة رأس زعيم داعش حجي عبدالله...تركيا تعرب عن استعدادها لترسيم الحدود البحرية مع مصر....أفغانستان: مقتل 65 عنصراً من حركة «طالبان»....زيارة بومبيو لليونان رسالة دعم لأثينا في مواجهة أنقرة..

التالي

أخبار سوريا..هل تُستأنف المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية؟....روسيا تؤكد استمرار الاتصالات مع أميركا حول سوريا.... .عدد وفيات "مرعب".. كورونا يخرج عن السيطرة في سوريا...


أخبار متعلّقة

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,356,538

عدد الزوار: 6,888,327

المتواجدون الآن: 80