أخبار وتقارير.... 2021... نتمناه عام سعيد ..... الجيش الإسرائيلي يصف 2020 بـ «الأكثر أماناً» خلال العقد الماضي... نتنياهو: علاقتنا مع روسيا تساعدنا على منع إيران من التموضع في سوريا.. 37 قتيلاً من قوات النخبة بـ «كمين» لـ «داعش» شرق سورية... إيران 2020... ماذا حقّق لأميركا اغتيال سليماني؟... قاآني يهدد ترامب بالقتل!.... روحاني: إيران ودول شرق أوسطية «ستنتقم» لسليماني....واشنطن تُلوّح لطهران بقاذفات «بي 52»....حكومة هادي تتعهد بالبقاء في عدن رغم «ضربة المطار»...بريطانيا تخرج منقسمة من الفلك الأوروبي... إلى المجهول.. تقرير إسرائيلي يحذر من انفلات المستوطنين....هل يقبل الليبيون قوات دولية تراقب وقف النار؟...الرئيس العراقي يقر بفشل منظومة الحكم منذ 2003.... فرنسا تطالب المسؤولين اللبنانيين بـ«تجاوز المصالح» وتأليف الحكومة....

تاريخ الإضافة الجمعة 1 كانون الثاني 2021 - 4:59 ص    عدد الزيارات 2211    التعليقات 0    القسم دولية

        


أعلن قصف 50 هدفاً في سورية...

الجيش الإسرائيلي يصف 2020 بـ «الأكثر أماناً» خلال العقد الماضي...

الراي.... | القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |.... أكد قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال عميكام نوركين، أن الدولة العبرية «لن تقبل (وجود) قدرات إيرانية على الحدود ولن نقبل (وجود) قدرات صاروخية دقيقة في لبنان». وقال خلال جلسة نقاش عقدها في معهد «وايزمان للعلوم»، أول من أمس: «نسعى إلى الحفاظ على تفوق نوعي عسكري على صعيد الجودة». من جانب آخر، وصف الجيش الإسرائيلي عام 2020 بأنه «الأكثر أماناً خلال العقد الماضي، والأنجح من وجهة نظر أمنية في ظل المعطيات والبيانات المتعلقة بالوضع الأمني والعسكري على مختلف الجبهات». ووفقاً للتقرير السنوي للجيش، فإن 2020 «شهد عدداً أقل من حيث الهجمات وكذلك الخسائر مقارنة بالسنوات الماضية، مع وجود زيادة ملحوظة في عمليات استراتيجية - المعركة بين الحروب - والتي تهدف إلى وقف تصاعد قوة العدو وصد المعركة المقبلة». وهذه الاستراتيجية هدفها منع التواجد الإيراني في سورية، ووضع حد لأي تعاظم لقوة «حزب الله» الصاروخية، خصوصا في كل ما يتعلق بما يعرف بـ «المشروع الدقيق» الخاص بالصواريخ الموجهة نحو إسرائيل. وبحسب التقرير، اتسمت الجبهة الشمالية، بتحذير مطول من إمكانية تنفيذ هجمات انتقامية من «حزب الله». وأشار إلى أنه تم تنفيذ 50 هجوماً للجيش في سورية ضمن ما عرف باسم استراتيجية «المعركة بين الحروب»، في حين أن «حزب الله» حاول تنفيذ هجوم واحد من مرتفعات الجولان في مارس الماضي. وفي ما يتعلق بالصراع الفلسطيني، أورد التقرير أن 176 صاروخاً أطلقت من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة «حماس» على إسرائيل، سقط منها 90 في أرض خالية مفتوحة. وأكد أن الدفاعات الصاروخية اعترضت 80 صاروخاً. ولفت التقرير العسكري، إلى أنه نفذ 20 نشاطاً عملياتياً استراتيجياً سرياً وفريداً خلال هذا العام، من دون أن يوضح تفاصيل أكثر، وتعامل مع هجمات إلكترونية، وتسلّم 4 مقاتلات «أف 35»، وسفينة هجومية متطورة.

نتنياهو: علاقتنا مع روسيا تساعدنا على منع إيران من التموضع في سوريا

العربية.نت، وكالات.... أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس أن إسرائيل تكافح المحاولات الإيرانية للتموضع على حدودها الشمالية في الأراضي السورية. وأضاف نتنياهو "علاقاتي مع الرئيس الروسي مهمة لأنها تساعدنا في الحفاظ على حرية العمل التي نحتاج لها من أجل مكافحة المحاولات الإيرانية للتموضع على حدودنا الشمالية". جاء ذلك في كلمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للإسرائيليين الناطقين بالروسية على حسابه في تويتر لتهنئتهم بالعام الجديد، مشيرا إلى أهمية العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا سيما في القضية مع إيران. كما أشار رئيس الحكومة إلى أن اسرائيل "لها علاقات جيدة جدا مع جميع دول الاتحاد السوفييتي السابق". وقال: "إننى شخصيا أحظى بحوار مستمر مع جميع القادة، وقبل كل شيء مع الرئيس الروسي بوتين ورئيس أوكرانيا. أتحدث إليهم كل بضعة أشهر وأسابيع وأحياناً أيام. هذه العلاقات مهمة جدا بالنسبة للكثير منكم لأن هناك أصدقاء وأقارب هناك". بالإضافة إلى ذلك، أشار نتنياهو إلى أن هذه الروابط مهمة أيضاً لجميع مواطني إسرائيل، لأنها "تساهم في استقرار المنطقة وازدهار دولتنا". وأضاف "إننا نقاتل ضد محاولات إيران للحصول على موطئ قدم على حدودنا الشمالية. إن الاتصالات التي أقوم بها مع الرئيس الروسي مهمة لأنها تساعدنا على الحفاظ على حرية العمل لمكافحة محاولات إيران إقامة موطئ قدم عسكري على حدودنا الشمالية".

2020 يسجّل أدنى حصيلة للضحايا منذ اندلاع النزاع

«المرصد»: 37 قتيلاً من قوات النخبة بـ «كمين» لـ «داعش» شرق سورية

الراي... قُتل 37 عنصراً من القوات السورية في هجوم شرق البلاد استهدف حافلة كانوا يستقلونها عائدين إلى منازلهم في مأذونية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي نسب الهجوم الى تنظيم «داعش»، فيما ذكرت «وكالة سانا للأنباء» ليل الأربعاء - الخميس، أن حافلة تعرّضت «لهجوم إرهابي» في محافظة دير الزور ما أسفر عن مقتل «25 مواطناً» وإصابة 13 آخرين. وأشارت إلى «خلايا إرهابية» من بقايا التنظيم تنتشر في المنطقة. وقال قائد عسكري كبير منشق في المنطقة، لـ «رويترز»، إن «الحافلة كانت تقل جنوداً ومسلحين عائدين من عطلة في طريقهم لقاعدتهم في المنطقة المقفرة قليلة السكان»، فيما ذكر مصدر آخر ان أغلب القتلى من جنود «الفيلق الرابع»، نخبة الجيش، الذي له تواجد قوي في المحافظة الغنية بالنفط. وبحسب المرصد، فإن الهجوم وقع قرب قرية الشولا، بعدما «نصب عناصر من داعش كميناً لعسكريين عبر إطلاق رصاص وتفجير قنابل، ما أسفر عن مقتل 37 عسكرياً بينهم ثمانية ضباط وجرح نحو 10، إصابات بعضهم حرجة». ولفت إلى أن حافلتين أخريين كانتا تقلان جنوداً تمكنتا من الفرار. وأفاد بأن العملية «من الهجمات الأكثر دموية منذ الإعلان عن القضاء على التنظيم في مارس 2019». في موازاة ذلك، قتل أكثر من 6800 شخص في سورية خلال العام 2020، في أدنى حصيلة سنوية منذ اندلاع النزاع قبل نحو عشر سنوات، وفق المرصد. وأحصى مقتل 6817 شخصاً، 1528 منهم مدنيون ضمنهم 231 طفلاً، في «أقل حصيلة سنوية للخسائر البشرية»، بينما قضى 1503 عناصر من قوات النظام وأكثر من ألف مقاتل من مجموعات موالية وداعمة من سوريين وغير سوريين. كذلك، أحصى «المرصد» مصرع 1500 مقاتل من «داعش» وفصائل متشدّدة، في مقابل 172 من «قوات سورية الديموقراطية»، ونحو ألف من مقاتلي الفصائل المعارضة والإسلامية. ويعود انخفاض حصيلة القتلى الإجمالية خلال 2020 إلى تراجع حدّة المعارك، خصوصاً في مناطق في إدلب ومحيطها، حيث يسري وقف للنار منذ مارس الماضي أعقب هجوماً واسعاً لقوات النظام بدعم روسي استمر ثلاثة أشهر.

إيران 2020... ماذا حقّق لأميركا اغتيال سليماني؟

الراي.... | بقلم - ايليا ج. مغناير |.... اغتالت الولايات المتحدة قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني، بدافع إذلال إيران وإلحاق الضرر بها بالإضافة إلى العقوبات القصوى ضدّها، هي التي أصبحت قوةً إقليمية لا يمكن تجاهلها. اعتقدت أميركا وإسرائيل أن لا بديل عن سليماني، وأن «المحور» الذي يديره سيتضرّر بشدة. بل ذهب أكثرهم للقول إن الاغتيال ضربة قوية» لأهداف إيران الإستراتيجية... وبعد «عامٍ هل تمكنت واشنطن من إعاقة طهران أو إلحاق الضرّر بأهدافها؟...... اغتيل سليماني بعد زيارته للبنان ولقائه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في الأول من يناير 2020 ومبيته في سورية في اليوم الثاني قبل سفره إلى العراق من مطار دمشق ووصوله إلى مطار بغداد بعد منتصف ليل الثاني من يناير حيث كانت بانتظاره طائرتان من دون طيار أميركيتين من طراز MQ 9-Reaper لتطلقا صواريخ «هيلفاير» الموجّهة ليزرياً بسرعة 230 ميلاً في الساعة ما أدى إلى حرْق وتَناثُر جثث سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما. وفاخَرَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه قتل «اثنين بثمن واحد»، وافترض ان الصفحة أغلقت، وأن سليماني والمهندس أصبحا ينتميان إلى التاريخ. إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن: فقد أدى الاغتيال إلى تحقيق إنجازات لم يكن سليماني يستطيع تحقيقها عندما كان على قيد الحياة، إذ وحّد الاغتيال جزءاً كبيراً من الشعب تحت الراية الوطنية لأنه لم يكن مقبولاً لملايين الإيرانيين مشاهدة جنرالهم يُقتل بهذه الطريقة. كما أتى الرد من البرلمان الإيراني حيث فاز المحافظون بتفوّق على البراغماتيين في الانتخابات التشريعية، ما سينعكس أيضاً على الانتخابات الرئاسية المقبلة منتصف 2021. على مدى الأعوام الخمسة الأخيرة ومنذ أن كثفت إيران دعمها وحضورها على ساحة المعركة ضد «داعش» و«القاعدة»، لم يحاول سليماني الاختباء أو البقاء تحت الرادار، بل سافر علنية وأخذ الصور وحضّ المَحاور مقتنعاً بأنه لا يمكن لدولة ما أن تغتال سفيراً ومستشاراً عسكرياً معتمَداً لدى العراق وسورية وموفداً من حكومته لمحاربة «داعش». مكانة سليماني تختلف عن مكانة أبو بكر البغدادي، زعيم «داعش» الذي قتلته أميركا. فهو كان يمثّل طهران رسمياً، وطلبت منه حكومتا العراق وسورية المساعدة لهزيمة «داعش» وفي حربهما على الإرهاب. أما ترامب، فقد اغتال «المايسترو» الذي يستطيع التأثير على الجماعات المسلّحة في لبنان وفلسطين وسورية والعراق واليمن وأفغانستان لوقف أو تخفيف العمليات العدائية ضدّ أميركا عندما تدعو الحاجة. وقد حدث هذا من قبل في محادثاتٍ قام بها محمد جواد ظريف عندما كان نائب وزير الخارجية مع السفير الأميركي رايان كروكر بين 2001 و2003 في جنيف وباريس وفي مناسبات أخرى أيضاً، احتاجت فيها أميركا لهدنة في العراق. واليوم يحتاج القائد الجديد لـ«فيلق القدس» الجنرال إسماعيل قاآني، لوقت أطول ليصل إلى النفوذ الذي وصل إليه سليماني بعد 22 عاماً كقائد ميداني وصديق لجماعات تملك نفوذاً في جغرافيا شرق أوسطية شاسعة. وكان سليماني يتمتّع بعلاقة مميزة مع صنّاع القرار وعلى رأسهم السيد علي خامنئي ويملك قوة إقناع لدعم حلفاء إيران. فميزانية الحلفاء تأتي من ميزانية الدولة الإيرانية، وعندما لا تكون كافية يتدخّل سليماني لتأمين المزيد من المساعدات والإمكانات حتى ولو كانت طهران تتعرّض لضغط اقتصادي ناتج عن العقوبات الأميركية القصوى. ولهذا السبب يبقى دور خليفته مهماً لأن إيران تحتاج لدعم حلفائها وإبقاء هؤلاء على جهوزيتهم ليبقوا أقوياء ضد أعدائهم والحفاظ على «اليد القوية» للدفاع عن أنفسهم وحتى عن إيران لأن الأهداف هي نفسها. وبدل إضعاف إيران بقتل سليماني، أصدر البرلمان العراقي تشريعاً يفرض انسحاب القوات الأميركية، وهو هدفٌ كان من المستحيل على سليماني أن يقنع فيه العراقيين ما دام حياً. وبعد عام من مقتل سليماني، أصبح «محور المقاومة» يستطيع صناعة الصواريخ الدقيقة بعدما حصل على المواد والتكنولوجيا اللازمة من إيران بدل شحن الصواريخ الكبيرة ومَخاطر نقلها. وتالياً أصبح الحلفاء يملكون صواريخ دقيقة، كلٌّ بحسب احتياجاته، يمكن استخدامها في أي حرب مقبلة ضدهم أو حتى ضد إيران إذا لزم الأمر تَدَخُّل الجبهة كلها. وفي سورية، نفذت إسرائيل مئات الهجمات بهدف إخراج إيران من بلاد الشام وإضعاف الحكومة، إلا أن طهران حافظت على وجودها وحقّقت دمشق تقدماً عسكرياً مهماً على جبهة سراقب - إدلب واستطاعت إنشاء مصانع الصواريخ الدقيقة، وأرسلت لها إيران ناقلات النفط في تحدٍّ للعقوبات الأميركية - الأوروبية. سمح اغتيال سليماني لإيران بأن تتحدى أميركا وجهاً لوجه وتضربها في أكبر قاعدة لها في العراق... فقد توجّه المرشد الأعلى خامنئي إلى غرفة القيادة وأصدر أوامره بإطلاق عشرات الصواريخ ضد قاعدة عين الأسد. وقبل اغتيال سليماني، زارَ الرئيس الأميركي قاعدة عين الأسد المعزولة في الأنبار غرب العراق. وعلى الرغم من إنفاق 7 تريليونات دولار في العراق، واجه ترامب أوقاتاً صعبة على متن «طائرة مظلمة أغلقت جميع نوافذها وفي مكان أسود قاتم» وهو يتوجه إلى القاعدة خوفاً من الاستهداف، بينما يتوجه قاآني بغداد باستمرار وقد قام بأكثر من 12 زيارة حيث التقى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وقادة سياسيين وتنظيميين، بكل أمان. كان لاغتيال سليماني وقع أليم وشكل ضربة قوية، لأنه، كما يقول مَن رافقوه، كان يتمتع بشخصية كاريزمية، متواضع، كريم ودائماً في الخطوط الأمامية. إلا أن غيابه بعيد من أن يكون ضربة إستراتيجية لإيران ولأهدافها وأهداف حلفائها، بل على العكس فقد زادت مهمّتهم... طرْد أميركا من غرب آسيا!...

قاآني يهدد ترامب بالقتل!.... روحاني: إيران ودول شرق أوسطية «ستنتقم» لسليماني

- ظريف يتحدث عن «مخطط أميركي» لخلق ذريعة... للحرب

- قادة ميليشيات عراقية «غادروا سرّاً» إلى إيران!

- برهم صالح لإبعاد العراق عن «سياسة المحاور»

الراي....هدد قائد «فيلق القدس» الجنرال إسماعيل قاآني، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومسؤولين أميركيين آخرين، بينهم وزيرا الخارجية مايك بومبيو والدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر، ومديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي آي) جينا هاسبل، بالقتل. وقال قاآني خلال جلسة مغلقة لمجلس الشورى، أول من أمس، مع اقتراب الذكرى الأولى لاغتيال قاسم سليماني، في الثالث من يناير، أن «زوال القوات الأميركية بات وشيكاً، بسبب الإجراءات التي على أجندة قوات المقاومة»، وفق ما نشر موقع «العربية نت». من ناحيته، قال الرئيس حسن روحاني، لإن إيران ودول شرق أوسطية «ستنتقم» لمقتل سليماني. واتهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الولايات المتحدة بمحاولة إيجاد ذريعة لشن هجوم على بلاده، وتعهّدَ أن طهران ستدافع عن نفسها رغم أنها لا تسعى للحرب. وكتب على «تويتر» أمس، أن «ترامب وحاشيته يضيعون مليارات لإرسال مقاتلات بي 52 وأساطيل إلى منطقتنا. المعلومات القادمة من العراق تشير إلى مخطط لاختلاق ذريعة للحرب». وأضاف أن «إيران لا تسعى للحرب لكنها ستدافع بشكل صريح ومباشر عن شعبها وأمنها ومصالحها الحيوية». في السياق، تردد ان عدداً من قيادات الميليشيات الموالية لطهران، غادر العراق إثر «أوامر» من قاآني «خشية توجيه ضربة أميركية»، وفق ما ذكرت مصادر لموقع «العربية». وقالت المصادر إن من بين من غادروا العراق بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس «زعيم فصيل النجباء أكرم الكعبي وزعيم فيلق بدر هادي العامري». وأشارت إلى أن «اجتماعاً ضم عدداً من قيادات الميليشيات بدأ بعد ساعات من استهداف مطار عدن (الأربعاء) واستمر حتى الليل، وتوصلت فيه القيادات إلى الخروج إلى إيران وبطريقة تمويه حتى لا ينكشف أمرها للطيران الأميركي». وذكرت مصادر، أن وزارة الدفاع الأميركية «قررت توفير غطاء جوي على مدار الساعة في سماء العراق ومنطقة الخليج للحماية من أي محاولة اعتداء من ميليشيات إيران يمكن أن تهدد سلامة المصالح الأميركية». وأضافت أن القوات الأميركية في العراق «أعلنت رفع جهوزيتها للرد على أي هجوم، وأنها ستقدم المزيد من الآليات والعتاد والأسلحة المتطورة لقوات النخبة العراقية». أمنياً، استهدف رتل للدعم اللوجستي تابع للتحالف بقيادة واشنطن، في اليوسفية جنوب بغداد. وفي بغداد، طالب الرئيس برهم صالح، بإبعاد العراق عن «سياسة المحاور والتخندقات الدولية» والحفاظ عليه كـ«عنصر توازن في التقاء المصالح الإقليمية والدولية». وقال إن العراق بحاجة إلى «عقدٍ سياسي جديد يؤسس لدولة قادرة ذات سيادة كاملة»، وأن «منظومة حكم ما بعد 2003 لا يمكنها أن تخدم المواطن».ودعا إلى العمل الجاد على إنهاء الأزمات التي تعصف بالبلد، وفرض القانون وترسيخ مرجعية الدولة وحصر السلاح بيدها.

الرد على استهداف الأميركيين قد يطاول الداخل الإيراني.... واشنطن تُلوّح لطهران بقاذفات «بي 52»

الراي.... | واشنطن - من حسين عبدالحسين |.... - القاذفات الاستراتيجية متأهبة دائماً لاستهداف إيران حتى بوجود اتفاقية نووية... - أميركا قد تؤسس «ميزان رعب» مماثلاً لـ «عقيدة الضاحية» الإسرائيلية...

حلّقت قاذفتا «بي 52» العملاقة فوق الخليج للمرة الثانية في غضون شهر، وذلك للمرة الأولى منذ نشر بعضها في الخليج في مايو 2019... وفي المرّات الثلاث للسبب نفسه: رصدت الاستخبارات العسكرية الأميركية «تحركات مريبة» داخل إيران، وتدفعها للاعتقاد بأنها تستعد للتعرض لأهداف أميركية أو حليفة في المنطقة. في المرة الأخيرة التي زارت القاذفات الأميركية الخليج وحطّت في قاعدة العديد في قطر، مرّت ستة أشهر قبل أن تشن إيران - حسب الاعتقاد الأميركي - هجمات بنحو 25 صاروخاً ومسيرات «درونز» ضد منشآت نفط سعودية في أبقيق، وحصل ذلك منتصف سبتمبر من العام نفسه. هذه المرة، لا تعتقد الأوساط الأميركية أن إيران ستنتظر كل هذه المدة قبل تنفيذ هجومها، بل تخشى أن تقوم بشن هجوم خلال أيام، في الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري قاسم سليماني والقيادي في «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، في بغداد. ولثني إيران عن إمكانية شنها أي ضربة، أرسلت واشنطن قاذفاتها العملاقة في طلعتين فوق الخليج. لم تستخدم الولايات المتحدة هذه القاذفات، القادرة على حمل رؤوس نووية، في منطقة الخليج منذ حرب تحرير الكويت في 1991، حيث استهدفت وقتها تجمعات عسكرية عراقية. ويمكن لـ «بي 52» استهداف أهداف متعددة في الوقت نفسه، أو توجيه ضرباتها من دون التحليق في المجال الجوي، بل على علوّ مرتفع جداً لا تطوله أي من أجهزة الدفاع الجوي. وفي أبريل 2016، نفذت هذه القاذفات غارات ضد مواقع تابعة لتنظيم «داعش» في شمال العراق الغربي. في حالة الترقب لهجوم إيراني محتمل، يمثل اعتبار التلويح بـ «بي 52» رسالة لطهران مفادها بأن واشنطن مستعدة للضرب في الداخل، أو حتى لاستهداف قواعد إيرانية في العراق، من قبيل «قاعدة جرف الصخر» التي تسيطر عليها الميليشيات الموالية. ويعتقد كثيرون أنها تؤوي ضباطاً رفيعي المستوى في الحرس الثوري. في وزارة الدفاع الأميركية ملفات وخطط للتعامل مع معظم البقع في العالم. حتى للجارة الشمالية، الحليفة كندا، ثمة خطط في البنتاغون لاجتياحها إن اقتضى الأمر. وتقوم الوزارة بتحديث خططها دورياً. في الحالة الإيرانية، تسعى المؤسسة العسكرية للإبقاء على مجموعة من خيارات الرد، في حال قامت طهران بأي تحرك، ويقوم بذاك كبار الجنرالات بتقديم لائحة للرئيس الأميركي بعدد من الخيارات يصنفونها عادة بشكل تراتبي، من الأصغر حجماً الى الأكبر. في نهاية العام الماضي، وبعدما أوعزت إيران لميليشياتها العراقية باختراق السور الخارجي للسفارة الأميركية في بغداد وإحراق بعض نقاط المراقبة، اعتبر الرئيس دونالد ترامب أن طهران كانت تعمل على إحراجه سياسياً وتشويه صورته حول العالم، بوصفه من الرؤساء الضعفاء، أو على ما يقول الخبراء الأميركيون «حاولت إيران أخذ مقاسات ترامب لمعرفة أين ترسم الخطوط الحمر في المواجهة معه». وكان سبق لإيران أن أسقطت مسيّرة أميركية تبلغ تكلفتها 140 مليون دولار. واتفق ترامب مع القيادة العسكرية على الرد بتدمير القاعدة التي انطلق منها الصاروخ. لكن الرئيس الأميركي تراجع في اللحظة الأخيرة، وأوقف الرد، وهو ما يعتقد الخبراء أنه شجع إيران على التمادي ومباشرة التحرش بالأميركيين في العراق في مواصلة لعملية معرفة أين «الخطوط الحمر» مع ترامب. لكن تبين أن مقاس ترامب كبير جداً، بل ضخم وغير مسبوق، إذ هو اختار من لائحة الخيارات التي قدمتها له المؤسسة العسكرية، تصفية سليماني، وهو قرار فاجأ المقربين، والعالم كله. منذ ذلك التاريخ، لم تساهم طهران في مقتل أي أميركي، في أي بقعة من العالم، لعلمها أن ترامب جعل من الدماء الأميركية «خطا أحمر محرما تجاوزه»، تحت طائلة ردة فعل أقسى بكثير من الفعل. هذه المرة، بعدما رصد الأميركيون تحركات إيرانية، تسعى واشنطن لتفادي التصعيد والمواجهة بإرسالها «بي 52» الى الخليج لإقناع الإيرانيين بأن الخيارات الأميركية ستتضمن رداً داخل إيران نفسها. ويعتقد الخبراء أنه قد يسعف الولايات المتحدة أن تؤسس «ميزان رعب» مثل الذي أقامته إسرائيل مع «حزب الله» في 2006، وهو الميزان المعروف إسرائيلياً بـ«عقيدة الضاحية»، وهي تقضي برد ساحق ضد كل لبنان رداً على أي عمل يقوم به الحزب. ويرى أميركيون كثر أن «عقيدة الضاحية»، هي المسؤولة عن تفادي «حزب الله» القيام بأي استفزازات أو تحرشات ضد الدولة العبرية. ومثل الوضع الإسرائيلي في لبنان، يعتقد خبراء أميركيون أنه يمكن تأسيس معادلة مشابهة مع إيران، مفادها بأن أي تحرش بأميركيين في المنطقة أو بمصالح حيوية تابعة للولايات المتحدة أو حلفائها، سيكون الرد عليها ساحقاً في الداخل الإيراني، وبقاذفات «بي 52». هل هي معادلة أميركية تنتهي مع انتهاء صلاحيات ترامب الدستورية منتصف يوم 20 يناير؟ يعتقد المتابعون أن المؤسسة العسكرية صارت من أنصار استخدام القوة المفرطة ضد إيران نفسها لثنيها عن إيقاع خسائر أميركية، بهجمات مباشرة أم غير مباشرة، أي أنه لا يمكن أن توعز بوكلائها في المنطقة بتنفيذ هجمات من دون أن تتعرض إيران نفسها لردود فعل أكبر مما يمكن للنظام تحمله. وحتى يتسلم الرئيس المنتخب جو بايدن منصب الرئاسة، يمكن الاستعانة بمواقف وزير خارجيته المعيّن انتوني بلينكن، الذي اعتبر أن عودة أميركا للاتفاقية النووية لن يشمل أي من المواضيع الأخرى، وهو ما يعني أن «بي 52» قد تغير داخل إيران، حتى لو عادت الاتفاقية النووية الى ما كانت عليه قبل انسحاب ترامب منها في مايو 2018.

ميلر يقرر سحب «نيميتز» من الخليج

«سي إن إن»: انقسام داخل البنتاغون في شأن خطر هجمات إيرانية.... أكدت شبكة «سي إن إن»، وجود انقسام بين المسؤولين في البنتاغون في شأن خطر شن هجمات محتملة من قبل إيران وحلفائها الإقليميين قبيل ذكرى اغتيال قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني. ونقلت الشبكة في تقرير نشرته أمس، عن مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون أن الخطر الذي تشكله إيران بلغ الآن أرفع مستوى منذ اغتيال سليماني. وأشار مسؤولون إلى وجود تقارير استخباراتية جديدة مفادها بأن إيران والفصائل المتحالفة معها في العراق قد تخطط لشن هجمات على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وتشمل هذه الاستعدادات نقل طهران صواريخ بالستية قصيرة المدى إلى البلد المجاور، ما دفع واشنطن إلى نشر قوات إضافية في المنطقة. في المقابل، أبدى مسؤولون آخرون في البنتاغون للشبكة قناعتهم بأن المخاوف المتعلقة بالتهديد الإيراني مبالغ فيها. وأكد مسؤول رفيع مستوى ثانٍ في وزارة الدفاع، وهو منخرط مباشرة في المناقشات، غياب أي معلومات استخباراتية تشير إلى أن هجوماً من قبل إيران قد يكون وشيكاً. وذكر مسؤول دفاعي آخر لـ«سي إن إن» أن رئيس الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي يتابع الوضع بعناية مكثفة، موضحاً ان «العسكريين لا يعتقدون أن هناك خطر هجمات وشيكة لكنهم يتخذون كل الاستعدادات لضمان ردع إيران وحماية القوات الأميركية». في الوقت نفسه، أكد المسؤول الرفيع الثاني أن قرار وزير الدفاع بالوكالة كريستوافر ميلر، أول من أمس، سحب حاملة الطائرات «نيميتز» من الخليج، جاء رغم مطالب قائد القيادة المركزية كينيث ماكينزي بتمديد مهمتها في المنطقة.

تصاعد خطير للتوتر بين مصر والسودان وإثيوبيا

الجريدة...كتب الخبر حسن حافظ.... وصلت الأمور في منطقة شرق إفريقيا إلى حافة الهاوية مع آخر أيام 2020، فالتطورات الأخيرة تنذر بعام جديد ساخن في ملف العلاقات المصرية- الإثيوبية- السودانية، ما ينذر بخروج الأمور عن السيطرة، فبين اعتراض مصر الرسمي على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، والمناوشات على الحدود السودانية- الإثيوبية، تبدو إمكانية عقد جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة الأحد المقبل حلما للاتحاد الإفريقي تبدده الوقائع. وفي خطوة تنم عن غضب يتجاوز تقاليد الدبلوماسية المصرية الهادئة، استدعت وزارة الخارجية المصرية، القائم بالأعمال الإثيوبي بالقاهرة، مساء أمس الأول، لطلب توضيحات حول ما نقل من تصريحات للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، يتطرق فيها إلى الشأن الداخلي المصري". البيان المقتضب من "الخارجية" المصرية لم يوضح سبب تحرك القاهرة الغاضب، لكنه يشير إلى تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، التي قال فيها، إن "هناك أجندة تفوق أزمة سد النهضة. أزمات وقنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، لذلك حولوا إثيوبيا إلى الخطر القائم، وانها ستتسبب في عطش وجوع المصريين، ما يعكس عمق الأزمة الداخلية في مصر". وتابع دينا: "في داخل القاهرة منطقة مغلقة أكبر بعشرات المرات من أكبر أسواق إثيوبيا حجز فيها آلاف الإسلاميين، وأنتم تعلمون كيف مات الرئيس السابق في المحكمة، كل هذه الأمور تهدف إلى هروب مصر من المشاكل الداخلية وتعليقها على شماعة سد النهضة". وهذه هي المرة ال أولى التي يتحدث فيها مسؤول إثيوبي رفيع المستوى بمثل هذه اللهجة التصعيدية ضد مصر، ويتحدث صراحة عن الشأن الداخلي المصري بمثل هذه الجرأة، بعد يومين من تصريح دينا بأن "هناك قوى لم يسمها لها مصلحة في العداء بين إثيوبيا والسودان، وتوجد دول مجاورة تعمل من الخلف، وأنها مهتمة بزعزعة استقرار المنطقة"، في إشارة مبطنة على ما يبدو لمصر المتهمة تلميحا بالعمل على زعزعة استقرار الداخل الإثيوبي. التوتر الحاد بين مصر وإثيوبيا، تزامن مع توتر عسكري على الشريط الحدودي بين السودان وإثيوبيا، بعد اتهام الخرطوم لميليشيات إثيوبية مدعومة من الجيش الإثيوبي، بتنفيذ هجمات على الجيش السوداني. الأزمات المتتالية بين الدول الثلاث مع ميراث سابق من عدم الثقة، يجعل من الصعب بمكان توقع أي نجاح لاجتماع يعقد الأحد المقبل، حول سد النهضة الإثيوبي، والذي دعا له الاتحاد الإفريقي برئاسة دولة جنوب إفريقيا.

السيطرة على فيروس كورونا بحلول خريف 2021

الصين ترخّص «سينوفارم» و«الأدوية الأوروبية» تتريّث قبل مباركة «أكسفورد»

الجريدة....رغم العقبات، التي تواجه المراحل الأولى من طرح اللقاح، قال أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، إنه يتوقع أن تصل البلاد إلى قدر من "المناعة الجماعية"، أو ما يعرف بـ"مناعة القطيع" من خلال اللقاحات تكفي لعودة "بعض مظاهر الحياة الطبيعية" بحلول خريف 2021. وأدلى فاوتشي بهذه التصريحات، خلال مناقشة عبر الإنترنت للجائحة مع حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، الذي أعلن في بداية النقاش أن الولاية رصدت سلالة جديدة أسرع انتشارا من "كورونا"، وهي السلالة التي ظهرت في بريطانيا في البداية، وذلك بعد يوم من توثيق ظهور أول حالة أميركية معروفة بالسلالة الجديدة في كولورادو. وقال فوتشي، وهو مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، إنه "لم يفاجأ"، مضيفا أن من المحتمل ظهور حالات أخرى من السلالة الجديدة في جميع أنحاء البلاد، وأن الطبيعة المتحوّلة لمثل هذه الفيروسات أمر طبيعي. ورغم الأجواء الإيجابية، التي أشاعها إعطاء السلطات البريطانية أمس الأول، الضوء الأخضر للقاح "أسترازينيكا- أكسفورد"، أفادت وكالة الأدوية الأوروبية، أمس، بأن لقاح "أكسفورد"، من غير المرجح أن يحصل على موافقة الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل. وكانت الهيئة الناظمة المكلفة بالترخيص للقاحات في الاتحاد الأوروبي، قبل السماح بتسويقها، أعطت موافقتها في 21 ديسمبر على لقاح "فايزر". ومن المقرر أيضا أن تتخذ قرارا بشأن لقاح "موديرنا" في 6 يناير. لكن موافقة الوكالة على استخدام لقاح "أكسفورد" في الاتحاد الأوروبي من المتوقع أن تستغرق المزيد من الوقت. وقالت الوكالة الأوروبية إن "المعلومات العلمية الإضافية حول أمور متعلقة بجودة اللقاح وسلامته وفعاليته تعد ضرورية لدعم الدقة المطلوبة للحصول على ترخيص تسويق مشروط، وقد تم طلب ذلك من الشركة"، مضيفة: "نتوقع من الشركة أيضا اعتبارا من يناير المزيد من المعلومات عن التجارب السريرية الجارية". وأصبحت الأرجنتين الدولة الثانية في العالم، والأولى في أميركا اللاتينية، التي توافق على لقاح "أكسفورد". وفي أول موافقة للقاح يطرح للجمهور، وفي وقت تستعد فيه لخطر انتشار سريع للفيروس في فصل الشتاء، وافقت الصين، أمس، على استخدام لقاح للوقاية من مرض "كوفيد 19" طورته وحدة تابعة لشركة "سينوفارم" العملاقة للأدوية المدعومة من الدولة، بالتعاون مع معهد المنتجات البيولوجية في بكين. وتبلغ فاعلية هذا اللقاح نسبة 79.34%، حسب ما أعلنت "سينوفارم". وبناء على هذه النتائج، وافقت الإدارة الوطنية للمنتجات الطبية على طلب تسجيل "سينوفارم بشروط"، حسب المسؤول الكبير في هذه الهيئة شين شيفاي، لكنه أكد أن على المختبر مواصلة تجاربه السريرية. من جانبه، قال مساعد وزير الصحة زينغ يكسين إن الموافقة على تسويق اللقاح ستسمح بتحصين المجموعات المعرضة أكثر من غيرها، لاسيما المسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى، على أن تشمل المرحلة المقبلة تطعيم جميع السكان. وأشار يكسين إلى أن 3 ملايين شخص حصلوا على لقاح منذ 15 ديسمبر الماضي، من دون أن يذكر أي لقاح استخدم على وجه التحديد. ويوصف لقاح "سينوفارم" بأنه "غير نشط"، أي أنه يستخدم طريقة تقليدية تقضي باستخدام فيروس "قُتل" لإثارة رد فعل مناعي لدى الشخص. وتأتي موافقة الصين عليه، بعدما أصبحت الإمارات الشهر الماضي، أول من يطرح هذا اللقاح على الجمهور، وبعد أن أعلنت باكستان عن صفقة مع "سينوفارم" لشراء 1.2 مليون جرعة، وأيضاً بعدما أكدت أندونيسيا تسلُّمها،أمس، الدفعة الثانية من لقاح "سينوفاك" الصيني أيضاً. من ناحية أخرى، أكدت السلطات الصحية في بكين تسجيل أول إصابة بالسلالة الجديدة لشابة تبلغ 23 عاما من شنغهاي، وصلت من بريطانيا في 14 ديسمبر. وأجرى خبراء الصحة فحص تسلسل جيني على عينات أخذت في 24 ديسمبر، نظرا لسجل السفر من المملكة المتحدة ونتائج غير طبيعية لفحص الحمض النووي. وأظهر الفحص أن المريضة مصابة بسلالة مختلفة عن تلك المسجلة في شنغهاي أو ووهان في السابق. وأظهرت مزيد من الفحوص إصابتها بالسلالة، التي أطلق عليها "بي.7.1.1" التي تتفشى في المملكة المتحدة منذ أكتوبر. في غضون ذلك، فرضت السلطات اليونانية إغلاقا شاملا على جزيرة كاليمنوس في جنوب شرقي بحر ايجه لمواجهة ارتفاع الإصابات، اعتبارا من الأمس، وحتى 9 يناير. وفي أعلى حصيلة جديدة، سجلت طوكيو أمس، أكثر من ألف إصابة، في وقت حذر المسؤولون الحكوميون والمحليون من احتمال فرض حالة طوارئ للحد من ارتفاع أعداد الإصابات.

حكومة هادي تتعهد بالبقاء في عدن رغم «ضربة المطار»

الهجوم تم بـ 4 صواريخ بالستية أطلقت من مناطق الحوثيين و«التحالف» يقصف مواقع بصنعاء

الجريدة....المصدرAFP رويترز DPA.... تمسكت حكومة «المناصفة» اليمنية بالبقاء في العاصمة المؤقتة عدن، رغم الاعتداء الدامي الذي استهدفها لدى وصولها إلى مطار المدينة الساحلية، في حين نددت الولايات المتحدة بـ «النوايا الخبيثة» للهجوم الذي اتهمت الأطراف اليمنية جماعة «أنصار الله» الحوثية بتنفيذه. غداة هجوم دام على مطار عدن لدى وصول أعضائها إلى المدينة الجنوبية الساحلية، تعهّدت الحكومة اليمنية، المشكلة بالمناصفة بين الشمال والجنوب وفق "اتفاق الرياض" العمل على "إعادة الاستقرار" للبلد، ومواصلة العمل من العاصمة المؤقتة. وقال وزير الخارجية أحمد بن مبارك، في تصريحات، أمس، إنّ الحكومة مصممة على العمل من عدن لمواجهة التحديات التي تعصف بأفقر دول شبه الجزيرة العربية، والذي يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة. وأوضح بن مبارك: "الحكومة عازمة على القيام بواجباتها، والعمل على إعادة الاستقرار في اليمن، ولن يثنيها هذا الحادث الإرهابي عن ذلك". وكشف أن المعلومات والتحقيقات الأولية تؤكد قيام ميليشيات جماعة "أنصار الله" الحوثية باستهداف مطار عدن. وأشار إلى أن المعطيات المتوافرة تشير إلى أن استهداف الحكومة في المطار جاء بـ 4 صواريخ بالستية، انطلقت من مناطق سيطرة المتمردين. وأكد الوزير أن أعضاء الحكومة أصبحوا أكثر إصراراً وأشد عزيمة على مواصلة إنهاء الانقلاب الحوثي، واستعادة الدولة اليمنية.

تنديد ومطالبة

في موازاة ذلك، ندد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بالقصف الذي تعرض له مطار عدن أمس الأول، مطالباً المجتمع الدولي بإدراج جماعة "أنصار الله" الحوثية ضمن قائمة الجماعات الإرهابية. وقال الإرياني عبر "تويتر": "نطالب المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بالصحافيين بإدانة الجريمة، والتضامن مع الضحايا، والعمل على إدراج ميليشيا الحوثي ضمن الجماعات الإرهابية، ووضعها في القوائم السوداء التي تستهدف الصحافيين، وتقديم قيادتها للمحاكمة، وملاحقتهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب". وأكد المسؤول اليمني في تغريدة أخرى أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الحادث الغادر والجبان تسبب في سقوط شهيد ونحو 10 جرحى من الإعلاميين الذين حضروا لتغطية وصول الحكومة إلى مطار عدن". وشدد على أن "استهداف المطارات والمنشآت والأعيان المدنية سلوك لميليشيا الحوثي الإرهابية، كما أن سجلها في استهداف الصحافيين حافل بمئات الجرائم، وفاقت جرائمها بحق هذه الشريحة ما ارتكبه داعش والقاعدة". وجاء ذلك بعد أن اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي جماعة "أنصار الله" الحوثية المدعومة من إيران بتنفيذ الاعتداء.

إدانات واسعة

من جهة أخرى، توالت ردود الفعل الدولية المنددة بالاعتداء الذي تسبب في مقتل 26 وإصابة 130، في حين أفادت مصادر بمقتل 4 جنود سعوديين، و3 من عمال لجنة الصليب الأحمر الدولية ضمن ضحايا الهجوم. في غضون ذلك، أدانت الخارجية الأميركية الاعتداء بشدة، مؤكدة أنه يظهر "نوايا خبيثة لمن يحاولون زعزعة استقرار اليمن". وأعربت الخارجية الأميركية، في بيان أمس، عن شعورها بحزن عميق لفقدان الأرواح. وقالت إن الهجمات لن توقف أو تقوض الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية. كما شددت على ضرورة وقف أعمال العنف وتقديم الجناة إلى العدالة. وأكدت واشنطن على دعمها للحكومة الشرعية اليمنية من أجل مستقبل أفضل لليمنيين. ودانت الإمارات والبحرين وقطر والعراق بالإضافة إلى السعودية ومصر وبريطانيا وفرنسا وروسيا الهجوم الذي يأتي لإرباك الساحة اليمنية بعد تحقيق خطوات إيجابية في تنفيذ "اتفاق الرياض" الرامي إلى إنهاء الخلاف بين معسكر الرئيس هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي.

ضربات «التحالف»

في هذه الأثناء، شن "تحالف دعم الشرعية في اليمن" بقيادة السعودية، أمس، غارات جوية على مواقع في العاصمة صنعاء وضواحيها الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين. وأفاد مصدر عسكري يمني بأن طيران التحالف شن 4 غارات على معسكر ريمة حميد التابع لـ "أنصار الله" ومحيطه في مديرية سنحان جنوبي صنعاء.

أيام عصيبة

من جهته، تجنب المتحدث العسكري للحوثيين التطرق لهجوم عدن سواء بالتبني أو نفي الاتهامات، لكن عضو الوفد المفاوض للجماعة، عبدالملك العجري، قال عبر "تويتر"، إنها ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، التي يتخذ فيها التحالف والشرعية من جماعته "غطاء لتصفية الحسابات البينية لحكومة الشركاء المتشاكسين". وأشار العجري إلى أنّ عودة الحكومة "ستكون مناسبة لعودة التوتر والاغتيالات"، وذكر القيادي الحوثي أنّ "أياماً عصيبة تنتظر عدن وسيكون الغطاء جاهزاً".

انتعاش وغلاء

ورغم الأحداث الدامية التي رافقت عودة الحكومة اليمنية الجديدة إلى العاصمة المؤقتة فإن سعر صرف العملة الوطنية شهد تحسنا ملحوظا. ووصل الدولار الأميركي إلى نحو 670 ريالا بعد أن تجاوز 900 ريال مطلع ديسمبر الماضي. ويعقد الكثير آمالا عريضة على تحسن الريال من أجل السيطرة على ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية.

الحوثي و«الإصلاح»

في سياق منفصل، اتهمت جماعة "أنصار الله" الحوثية، الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، بإفشال جولة مفاوضات جديدة بشأن الأسرى دعت الأمم المتحدة إلى عقدها في نوفمبر الماضي بالعاصمة الأردنية عمان. ونقل تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة المتمردة عن رئيس لجنة شؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى، قوله "أعلنا أننا تلقينا دعوة من الأمم المتحدة لجولة مفاوضات حول الأسرى في عمان ليتم الاتفاق على أرقام وأسماء الصفقة، لكن للأسف فوجئنا بأن حزب الإصلاح في إشارة إلى الحكومة الشرعية رفض الحضور وأفشل الجولة بسبب معتقل لدينا على خلفية قضية جنائية". وأكد "تحرير 1087 أسيرا خلال عام 2020 منهم 670 أسيرا خلال العملية عبر الأمم المتحدة منتصف أكتوبر الماضي و417 أسيرا بوساطات محلية".

بريطانيا تخرج منقسمة من الفلك الأوروبي... إلى المجهول

أنصار «بريكست» يعتبرونه هروباً من مشروع محكوم عليه بالفشل تهيمن عليه ألمانيا

معارضوه يرون فيه «حماقة ستضعف الغرب وتنسف ما تبقى من نفوذ المملكة المتحدة العالمي»

الجريدة....المصدر رويترز... بعد 5 أعوام، هيمنت خلالها تقلبات أزمة «بريكست» المحمومة على الشؤون الأوروبية، خرجت بريطانيا من فلك الاتحاد الأوروبي، وأدارت ظهرها لهذه العلاقة العاصفة التي استمرت 48 عاماً مع المشروع الأوروبي، متجهة إلى مستقبل مبهم أضعف الروابط التي تجمع إنكلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية في اقتصاد واحد حجمه 3 تريليونات دولار. خرجت بريطانيا، أمس، من فلك الاتحاد الأوروبي، وأدارت ظهرها لعلاقة عاصفة استمرت 48 عاماً مع المشروع الأوروبي، متجهة إلى مستقبل مبهم سيشكل مسار شعبها لأجيال قادمة. وسيحدث الانفصال بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، الذي أصبح يعرف باسم «بريكست»، عندما تدق الساعة معلنة انتصاف الليل في بروكسل، أي 23:00 بتوقيت لندن، حيث تنتهي عندها عضوية بريطانيا المؤقتة، التي استمرت بعد انسحابها رسميا من الاتحاد في 31 يناير الماضي. فعلى مدى 5 أعوام، هيمنت تقلبات أزمة «بريكست» المحمومة على الشؤون الأوروبية، وأرّقت أسواق الجنيه الإسترليني، وهزت سمعة بريطانيا كأحد الأعمدة الرئيسية التي يرتكز عليها الاستقرار الغربي اقتصاديا وسياسيا. صور المؤيدون «بريكست» على أنه فجر جديد للمملكة المتحدة، وكأنها ستنال به استقلالها، لكنه أضعف الروابط التي تجمع انكلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية في اقتصاد واحد حجمه ثلاثة تريليونات دولار. وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون للبرلمان، قبل ساعات من اعتماد اتفاقه التجاري مع الاتحاد الأوروبي: «البريكست ليس نهاية بل بداية». وأضاف للصحافيين مازحا، وهو يبتسم فيما بعد، أنه قرأ الاتفاق الذي وقعه. وطمأن أوروبا أن بريطانيا ستظل «الحضارة الأوروبية المثالية». غير أن جونسون الذي كان عنوانا لحملة الخروج من الاتحاد الأوروبي لم يسهب في الحديث عن تفاصيل ما يريد بناءه من خلال الاستقلال الجديد أو كيف سيفعل ذلك في الوقت الذي يقترض فيه مبالغ قياسية لسداد كلفة أزمة «كوفيد 19».

«بريكست»

في 23 يونيو 2016 صوت 17.4 مليون ناخب يمثلون 52 في المئة من الناخبين، في استفتاء بالموافقة على الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، بينما أيد البقاء فيه 16.1 مليون ناخب يمثلون 48 في المئة من مجموع الأصوات. ولم يغير أحد تقريبا رأيه. أيدت إنكلترا وويلز الانفصال، بينما أيدت اسكتلندا وأيرلندا الشمالية البقاء في الاتحاد. أظهر الاستفتاء انقسام بريطانيا على ما هو أكثر بكثير من الاتحاد الأوروبي، وغذى عملية البحث عن الذات في كل شيء من الانفصال عن الدولة إلى الهجرة إلى الرأسمالية والتاريخ الامبراطوري ودور بريطانيا في العصر الحديث. كان الخروج من الاتحاد الأوروبي حلماً بعيد المنال لمجموعة متنافرة من «المشككين في الوحدة الأوروبية»، على هامش المسرح السياسي البريطاني. فعندما انضمت بريطانيا للاتحاد الأوروبي في 1973 كانت تبدو في صورة «رجل أوروبا المريض»، وقبل عقدين من الزمان فحسب كان قادة بريطانيا يتداولون فكرة الانضمام إلى اليورو عملة أوروبا الموحدة. وأعلن جونسون: «كانت المؤسسة البريطانية قد فقدت في الأساس سحرها، ودخلنا ما كان ساعتها السوق المشتركة فعليا بدافع حماية الذات. اعتقدنا أن ذلك هو أفضل مستقبل لنا، ولم يكن بوسعنا رؤية طريق آخر للسير فيه». وبعد أن انقضى 48 عاما قال جونسون: «نرى مستقبلا عالميا لأنفسنا». كان جونسون وصل إلى مقعد السلطة في 2019 واقتنص معاهدة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي واتفاقا تجاريا، مخالفا كل التوقعات، وحقق أكبر غالبية للمحافظين منذ مارغريت تاتشر في انتخابات 2019. وفي نظر الأنصار يمثل «بريكست» هروبا من مشروع محكوم عليه بالفشل تهيمن عليه ألمانيا، تخلف عن القوتين الرائدتين في العالم الولايات المتحدة والصين. أما معارضوه فيقولون إن «بريكست» حماقة ستضعف الغرب، وتنسف ما تبقى من نفوذ عالمي لبريطانيا، وتقوض اقتصادها، وستجعل منها في النهاية مجموعة من الجزر ذات دور عالمي أصغر.

المملكة المتحدة

بعد أن خروج المملكة المتحدة من السوق الموحدة أو الاتحاد الجمركي ليل الخميس-الجمعة، سيحدث بالتأكيد تقريبا بعض الاضطراب على حدودها. فزيادة الإجراءات البيروقراطية تعني زيادة الكلفة لمستوردي البضائع ومصدريها بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا. ويتوقع ميناء دوفر انخفاض أحجام البضائع في أوائل يناير، ويقول إن أكثر الفترات إثارة للقلق ستكون في النصف الثاني من الشهر نفسه عندما ترتفع أحجام البضائع من جديد. ويعني الانفصال بعد عضوية استمرت ما يقرب من نصف قرن، تغييرا في كل شيء؛ من جوازات سفر الحيوانات الأليفة إلى قواعد إصدار رخص القيادة للبريطانيين في أوروبا، بل وما يخص البيانات من قواعد. وازداد التأييد لاستقلال اسكتلندا لأسباب منها «بريكست» وبسبب جائحة «كوفيد 19»، الأمر الذي يهدد الاتحاد السياسي بين انكلترا واسكتلندا الذي يبلغ عمره 300 عام. وقالت الزعيمة الاسكتلندية نيكولا ستيرجن إنه يجب إجراء استفتاء على الاستقلال في أوائل الدورة البرلمانية، التي تبدأ العام المقبل.

75% من البريطانيين في العزل

يخضع 75 في المئة من سكان إنكلترا للعزل اعتباراً من أمس، بعدما وسّعت الحكومة البريطانية نطاق المناطق الخاضعة للتدابير الأكثر صرامة، والتي فُرضت لاحتواء طفرة في أعداد المصابين بـ«كوفيد 19» الناجمة عن السلالة المتحوّرة من فيروس «كورونا». وأكد وزير الصحة البريطاني ضرورة إخضاع مناطق عدة في وسط إنكلترا وجنوبها وشمالها لدرجة التأهب الرابعة، التي كان يخضع لها نحو 40 في المئة من السكان، في محاولة لكبح تفشي الوباء. في غضون ذلك، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أمس، إن القوات المسلحة يمكنها توزيع 100 ألف جرعة من اللقاح إذا تطلب الأمر، ما يساعد في تحصين الملايين من المهددين بالعدوى قبل حلول الربيع. وأضاف أنه كلف 130 من المخططين العسكريين والأفراد للتعاون مع السلطات الصحية في تنظيم عملية توزيع اللقاح، مشيرا إلى أنه من الممكن تكليف المزيد للإشراف على اللقاح نفسه.

تقرير إسرائيلي يحذر من انفلات المستوطنين.... اعتقال 128 امرأة و543 طفلاً فلسطينياً في العام الماضي

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... في الوقت الذي حذر فيه مسؤولون أمنيون في إسرائيل من «النشاط العدائي المتصاعد للمستوطنين اليهود الشباب ضد الفلسطينيين العزل، وضد جنود الجيش الإسرائيلي أيضاً»، وأكدوا أن هؤلاء الشبان منفلتون بلا حسيب، بسبب القيود السياسية من الحكومة، كشف تقرير صدر في رام الله، أمس (الخميس)، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ركزت ملاحقتها للفلسطينيين فقط، فاعتقلت 4634 فلسطينياً، خلال العام المنصرم، بينهم 543 قاصراً، و128 سيدة. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الليلة قبل الماضية، 36 شاباً يهودياً من المستوطنين، خلال مظاهرة أقامها المتدينون احتجاجاً على مقتل فتى منهم برصاص شرطي، وأطلقت سراح معظمهم في الصباح. وقد فسر ممثل الشرطة الاعتقال، بشبهات الاعتداء على رفاقه، وهم يحاولون فرض النظام. ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس، تصريحات أدلى بها مسؤولون أمنيون قالوا فيها إن شباب المستوطنات ينفذون اعتداءات إجرامية على الفلسطينيين الأبرياء، وعندما تأتي الشرطة لفرض النظام يهاجمونها بقذف الحجارة وتخريب السيارات. وقالوا: «ينبغي النظر في عيون هؤلاء الشبان ونيران الكراهية التي تشع منها. إنهم يشكلون خطراً على أمن إسرائيل». في شأن متصل، جاء في تقرير مشترك صدر عن نادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، وهيئة شؤون الأسرى، أن عدد المعتقلين في السجون الإسرائيلية الإجمالي، بلغ مع نهاية العام، 4400 أسير، منهم 40 امرأة، و170 طفلاً، وأن عدد المعتقلين الإداريين، أي من دون محاكمة أو تهمة، وصل إلى نحو 380. فيما بلغ عدد المرضى بين الأسرى 700 أسير و300 يعانون الأمراض المزمنة وبحاجة لعلاج مناسب ورعاية مستمرة، وعلى الأقل هناك 10 حالات لمصابين بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (81 عاماً)، وهو أكبر الأسرى سناً. وأوضح التقرير أنه خلال العام 2020 أصدرت المحاكم الإسرائيلية 5 أحكام بالسجن المؤبد، ليرتفع عدد المحكومين إلى 543 أسيراً. وأن عدد شهداء الحركة الأسيرة وصل إلى «226» شهيداً؛ حيث ارتقى 4 أسرى داخل سجون الاحتلال خلال العام المنصرم، وهم «نور الدين البرغوثي، وسعدي الغرابلي، وداود الخطيب، وكمال أبو وعر». واعتبر التقرير العام 2020 ذروة جديدة في سياسة التنكيل المنهجي، وانتهاكاتها المنظمة لحقوق الأسرى والمعتقلين التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية، كجزء من بنية العنف التي تفرضها على الواقع الفلسطيني؛ حيث تصدرت جملة من الانتهاكات واقع قضية المعتقلين، والأسرى في السجون الإسرائيلية، ولا سيما مع انتشار فيروس «كورونا»، والتحولات التي رافقت الوباء، عبر جملة من الإجراءات التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال، وساهمت في تفاقم ظروف الاعتقال. وحسب التقرير، بلغ عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو، «26» أسيراً، أقدمهم الأسيران كريم يونس، وماهر يونس المعتقلان منذ يناير (كانون الثاني) عام 1983م بشكل متواصل، والأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، بما مجموعه أكثر «40» عاماً، قضى منها «34» عاماً بشكل متواصل، وتحرر عام 2011 في صفقة «وفاء الأحرار»، إلى أن أُعيد اعتقاله عام 2014. وعدد نواب المجلس التشريعي في دورته الأخيرة والمعتقلين «9» نواب. وأكدت مؤسسات الأسرى على أن أعلى نسبة اعتقالات في المحافظات سُجلت في القدس وبلداتها، ووصلت إلى «1975» حالة اعتقال، كانت أعلاها في بلدة العيسوية حيث سُجلت «642» حالة اعتقال، من بينها «363» قاصراً، و«100» من النساء، بينهن 3 قاصرات. وصعّدت سلطات الاحتلال من استهداف للبلدات والمخيمات التي تشهد مواجهة مستمرة مع الاحتلال، خاصة البلدات والمخيمات القريبة من المستوطنات المُقامة على أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية. كما استهدفت عمليات الاعتقال طلاب الجامعات. واستعرض التقرير كذلك جملة ممارسات الاحتلال بحق الأسرى، أبرزها التعذيب، والإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، والعزل الانفرادي التي صعّدت من تنفيذه، والاقتحامات وعمليات القمع المنهجية لأقسام الأسرى وغرفهم.

توافق مصري ـ جزائري على التنسيق لإعادة الاستقرار إلى ليبيا.... قوات «الوفاق» تجري تدريبات عسكرية بإشراف تركي

الشرق الاوسط....القاهرة: خالد محمود... اتفق الرئيسان المصري والجزائري: عبد الفتاح السيسي، وعبد المجيد تبون، على تكثيف التنسيق المشترك، خلال الفترة المقبلة بين البلدين، من أجل عودة الأمن والاستقرار في ليبيا. وجاء ذلك في وقت تجري فيه قوات «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، استعداداتها للبدء في تدريبات عسكرية مشتركة مع تركيا. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، في بيان أمس، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، لتهنئته على تعافيه من فيروس «كورونا»، وتطرقا إلى قضايا عدة بالمنطقة؛ حيث تبادلا الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية؛ خصوصاً الأوضاع في ليبيا. وأضاف المتحدث أن الرئيس السيسي استعرض الجهود المستمرة التي تبذلها مصر في إطار المسار السياسي للأزمة الليبية، وأنه تم التوافق على تكثيف التنسيق المشترك خلال الفترة المقبلة بين البلدين، من أجل عودة الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق؛ مشيراً إلى أن الاتصال تناول أيضاً التباحث حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين لمكافحة انتشار «كورونا»، وإجراءات الوقاية الصحية، من خلال تبادل الخبرات بين الأجهزة المعنية. ونقل المتحدث أن الرئيس تبون أكد اعتزاز الجزائر بالروابط والعلاقات الوثيقة التي تربطها بمصر على المستويين الرسمي والشعبي، مثمناً «تفاعل مصر المتزن والحكيم للتعامل مع مختلف القضايا الإقليمية، المستند على ثقلها السياسي المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي». واستعداداً للتدريبات العسكرية التي ستجريها قوات «الوفاق» مع القوات التركية الموجودة في ليبيا، تفقد صلاح النمروش، وزير الدفاع بحكومة «الوفاق»، ورئيس الأركان العامة لقواتها الفريق محمد الحداد، قاعدة الخمس البحرية للوقوف على اكتمال تجهيزاتها، استعداداً لتنفيذ «برامج التدريب المشترك». ووزعت عملية «بركان الغضب» التي تشنها قوات «الوفاق»، صوراً للزيارة، مشيرة إلى أن هذه التدريبات ستجريها عناصرها ضمن برنامج تدريبي ينفذه الجيش التركي، في إطار مذكرة التعاون الأمنية والعسكرية المبرمة بين الطرفين. في غضون ذلك، أكد سفراء ألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة، والقائمان بأعمال سفارتي فرنسا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، في اجتماع افتراضي عقدوه مساء أول من أمس، مع رئيس حكومة «الوفاق»، دعمهم الكامل لنجاح منتدى الحوار السياسي الليبي والحوارات الاقتصادية والأمنية المرتبطة به، والتي تيسرها الأمم المتحدة. ورحبوا في بيان بعمليات تبادل الأسرى في الآونة الأخيرة، وحثوا على إحراز تقدم سريع لتسهيل إعادة فتح الطريق الساحلي بين مصراتة وسرت، حسبما اتفقت عليه اللجنة العسكرية المشتركة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. واعتبر المشاركون أن هناك حاجة إلى قيادة ليبية قوية ومشتركة، قُبيل الانتخابات المقررة في ديسمبر (كانون الأول) 2021. كما أكدوا على الحاجة إلى أن تكون التصريحات العامة بناءة وداعمة للعملية. كما لفت البيان إلى أن الجهات الدولية الفاعلة «تراقب عن كثب الإجراءات التي تتخذها جميع الأطراف للوفاء بالتزاماتها بنجاح الحوارات التي تيسرها الأمم المتحدة. وباعتبارها الحكومة المعترف بها دولياً، فإن لحكومة (الوفاق) دوراً خاصاً تلعبه في دعم هذه العملية بشكل كامل». بدورها، أكدت ستيفاني ويليامز، رئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أن موعد الانتخابات المقررة في ليبيا: «إنجاز ملح»، وأبلغت اجتماع ملتقى الحوار السياسي الذي عقد مساء أول من أمس، بأن «موعد الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، والطريق إلى هذه الانتخابات، هدفان لن نتراجع عنهما». وأضافت ويليامز موضحة: «لا يمكننا الاستمرار في عملية مفتوحة إلى ما لا نهاية. لدينا هدف واضح وهو الانتخابات، وهناك حاجة ماسة لتوحيد المؤسسات، ومع ذلك فإننا نواجه تأخراً في التقدم نحو تحقيق مستوى مقبول من الإجماع على آلية لاختيار السلطة التنفيذية»، مقترحة تشكيل لجنة استشارية مكونة من 15 مشاركاً في الملتقى «للمساعدة في التوصل إلى توافق، بشأن هذه القضايا الخلافية». في سياق ذلك، اعتبرت ويليامز أن نجاح العملية السياسية «لن يتحقق إذا كان النهج المتبع في هذه المداولات المهمة مبنياً على حسابات الربح والخسارة»، مشيرة إلى أن ما تحتاجه ليبيا «ليس معادلة لتقاسم السلطة؛ بل معادلة لتحمل المسؤولية بشكل تشاركي وصولاً إلى الانتخابات». ولليوم الثاني على التوالي، تجاهل المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، ما كشفه أول من أمس وزير الخارجية التركي، مولود أوغلو، عن «اتصالات سرية» بين الطرفين، في وقت نفى فيه أحميد حومه، النائب الثاني لصالح، أمس، في بيان مقتضب، ما يتم تداوله من أخبار نقلت عنه حول العلاقات مع تركيا وزيارة مبعوثين لها، وقال إن ما يُنشر عنه في هذا الصدد عارٍ عن الصحة، وأنه «لا علم له بأي اتصالات في هذا الإطار»....

هل يقبل الليبيون قوات دولية تراقب وقف النار؟.... وسط تخوف من «هشاشة» الهدنة واحتمال العودة للاقتتال

الشرق الاوسط....القاهرة: جمال جوهر.... أثار تحفز قوتي «الجيش الوطني» الليبي وحكومة «الوفاق»، المرابضتين على تخوم مدينة سرت منذ شهر يونيو (حزيران) الماضي في وضع استعداد دائم للحرب، اقتراحات عديدة تتعلق بإمكانية بنشر قوات مراقبة دولية لدعم اتفاق اللجنة العسكرية المشتركة بوقف دائم لإطلاق النار في البلاد، تضم مدنيين وعسكريين متقاعدين من هيئات دولية، على غرار الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية. ولقي المقترح الذي طرحه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على أعضاء مجلس الأمن الدولي، أول من أمس، صداه داخل الأوساط السياسية بالبلاد، في وقت يتخوف فيه المجتمع الدولي، الداعم للحوار السياسي، من «هشاشة» الهدنة العسكرية بين الجانبين. ورأى المحلل السياسي الليبي عبد العظيم البشتي أن هذا المقترح مقبول جداً، لكن مع ضرورة أن «يتم تطوير دور القوات الدولية، وتكليفها بمهمة جمع السلاح من الجميع، وتخزينه تحت إشراف الأمم المتحدة على أن يسلم إلى الحكومة المنتخبة المقبلة». وأضاف البشتي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه يجب «إخراج القوات الأجنبية كافة من ليبيا، وإزالة جميع قواعدها العسكرية، على أن تبدأ البلاد في التجهيز لإجراء انتخابات تشرف عليها الأمم المتحدة بما يضمن نزاهتها»، منوهاً بأهمية إصدار قرار يجرم حمل السلاح، ويعاقب حامله بعقوبات مشددة، مع سرعة استرداد الأموال العامة المنهوبة. غير أن مقترح غوتيريش لم يخل من معارضة، حيث تخوف البعض من أن يؤدي ذلك إلى تكريس لتقسيم ليبيا، حال قيام قوات المراقبة الدولية بالفصل بين القوتين على محاور الاقتتال فقط، ومن ثم تسيطر كل قوة على منطقتها، دون العمل على توحيد المؤسسة العسكرية، مشيرين إلى أن الرهان الآن على اللجنة العسكرية المشتركة، التي تعمل على سحب القوات من محاور الاقتتال، وإخراج القوات الأجنبية و«المرتزقة» من ليبيا. وتضمنت رسالة وجهها غوتيريش إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن مقترحا بتشكيل مجموعة مراقبة من هيئات دولية، تحت إشراف الأمم المتحدة، لدعم اتفاق وقع إطلاق النار في ليبيا، بعدما حث كل الجهات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بليبيا على «احترام اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان تطبيقه من دون تأخير». في المقابل، أبدى مسؤول عسكري تابع لـ«الجيش الوطني»، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، رفضه التام لمقترح غوتيريش، واعتبره «تدخلاً غير مسموح به» في ليبيا، بقوله: «نحن دولة ذات سيادة ولها جيش، وقادرون على استعادة الاستقرار بفضل قيادات جيشنا»، مشيراً إلى أن اللجنة العسكرية المشتركة تبذل جهوداً كبيرة لتفعيل قراراتها على الأرض، بما يضمن وقف القتال بشكل دائم. ووقعت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، المشكلة من قوتي «الوفاق» والقيادة العامة لـ«الجيش الوطني»، في الـ23 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في جنيف على اتفاق وقف دائم لإطلاق النار في البلاد، على أن يغادر «المرتزقة» و«المقاتلون الأجانب» ليبيا في غضون ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع. لكن شيئا من ذلك لم يحدث حتى الآن، وهو ما اعتبره البعض «سبباً ومبرراً لاشتعال الاقتتال في أي لحظة، إذا ما فشل الحوار السياسي بين الأطراف الليبية». وأمام مناوشات محدودة من وقت لآخر على محاور القتال قرب سرت والجفرة، تنظر بعض القوى الدولية إلى الأوضاع العسكرية هناك بعين الريبة، وهو ما وصفه رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، بـ«الوضع العسكري الهش» خلال حديثه هاتفياً مع الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، تطرقا فيه إلى الأزمة الليبية. ويجمع جل الليبيين على أن الحل لأزمة بلادهم لا بد أن ينبع من الداخل، وهو ما أسفر عنه لقاء وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة، الدكتور عبد الهادي الحويج، مع أعضاء مكتب المستشارين بالوزارة، مساء أول من أمس، حيث شددوا على ضرورة أن يكون الحل بأيدي الليبيين أنفسهم، بعيداً عن أي تدخلات أجنبية تعيق أي حل للأزمة. ودعا الحويج لتنظيم ندوة تدعى إليها كافة الأطراف الليبية قصد مناقشة مستقبل الحياة السياسية في ليبيا، مع التأكيد على ضرورة أن تكون هناك رؤية واضحة حول مستقبل الحل في ليبيا، خاصةً من خلال الانتخابات المقبلة. وقالت الإذاعية الليبية، هدى العبدلي، إن موقفها السابق كان ضد تدخل أي قوات في بلادها، لكنها رأت في حديثها إلى «الشرق الأوسط» أنه قد «يكون دخول القوات الدولية رادعاً للتدخل التركي، ووقف التحشيد من قبل حكومة الوفاق». وهو الأمر الذي تنفيه القوات التابعة لها، والتي ترى أن الطرف الثاني هو الذي يعمل على ذلك. وسبق للاتحاد الأوروبي إطلاق عملية أطلق عليها «إيريني»، استهدفت مراقبة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا في البحر الأبيض المتوسط، لكن يرى مراقبون أن السلاح لا يزال يتدفق على البلاد كما في السابق.

الرئيس التونسي يشرف على «الحوار الوطني» لحل أزمة بلاده

سعيّد استثنى من المشاركة من وصفهم بـ«الفاسدين»

الشرق الاوسط....تونس: المنجي السعيداني.... تباينت ردود فعل الأحزاب والشخصيات السياسية في تونس من مبادرة الحوار، التي اقترحها اتحاد الشغل (نقابة العمال)، بعد إعلان رئيس الجمهورية قيس سعيد قبوله الإشراف، رسميا، على هذا الحوار. لكن مهمة اختيار المشاركين في هذا الحوار ستواجه كثيرا من الصعوبات، بحسب بعض المراقبين، وذلك في ظل محاولات إقصاء بعض الأطراف السياسية، واستثناء الرئيس من وصفهم بـ«الفاسدين» من المشاركة، وهو ما خلف تساؤلات عدة حول من يشملهم هذا التصنيف، خاصة وأن بعض الأحزاب السياسية والهيئات أعلنت رفضها المشاركة منذ البداية. فقد أعلنت قيادات «اتحاد الشغل» عدم قبولها مشاركة حزب «ائتلاف الكرامة»، الذي يقوده سيف الدين مخلوف في «مبادرة الحوار الوطني»، بسبب اتهامه سابقا لقيادات نقابية بالإثراء غير المشروع والفساد. كما عبرت «الكتلة الديمقراطية»، التي تضم حزبي «التيار الديموقراطي» و«حركة الشعب» عن رفضها مشاركة «ائتلاف الكرامة». فيما اتخذ الحزب «الدستوري الحر المعارض» موقفا معاديا من مشاركة حركة النهضة، وحزب «قلب تونس» و«ائتلاف الكرامة»، وهي الأحزاب الثلاثة الداعمة لحكومة هشام المشيشي. وقالت عبير موسي رئيسة الحزب إن هذه المبادرة موجهة لـ«تدوير النفايات السياسية»، فيما قال محسن مرزوق، رئيس حركة مشروع تونس، إن بعض القيادات السياسية «تريد التفرقة بين الملفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية»، ودعا إلى أن يكون هدف الحوار المرتقب «إنقاذ تونس من أزماتها، وليس إنقاذ سياسيين فشلوا في حل الملفات العالقة». وبخصوص هذه المبادرة، أكد أشرف الرياحي، المحلل السياسي التونسي، أن الحصول على موافقة الرئيس «يعد خطوة مهمة في طريق إرساء الحوار، لكن الأهم هو تحديد الأهداف والغايات، وإرساء خارطة طريق تجنب خسارة مزيد من الوقت، وهو ما قد يفضي إلى العودة لنقطة الصفر»، على حد تعبيره. في السياق ذاته، اقترح «اتحاد الشغل» ضمن مبادرته السياسية إرساء «هيئة حكماء ووسطاء» تتكون من شخصيات وطنية مستقلة، تدير الحوار بين مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية، وتقع تحت إشراف مؤسسة رئاسة الجمهورية. من جانبه، أبدى عماد الخميري، رئيس كتلة حركة النهضة البرلمانية، تحفظات حول «هيئة الحكماء والوسطاء»، خاصة بعد إعلان «اتحاد الشغل» أن أعضاءها لا يمكنهم تحمل مسؤوليات سياسية، أو الترشح للانتخابات المقبلة، وهو ما أوحى بوجود مخطط لإجراء انتخابات مبكرة، والتخلي عن نتائج انتخابات سنة 2019، وهذا ما ترفضه عدة أحزاب سياسية، وعلى رأسها حركة النهضة. بدوره، قال أسامة الخليفي، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب قلب تونس، إنه يساند كل حوار سياسي «لا يعتمد مبدأ الإقصاء، ويقوم على إشراك كل الأطراف السياسية والاجتماعية، بما في ذلك حكومة المشيشي التي ستبحث عن حلول للمشاكل الاقتصادية». وأضاف الخليفي موضحا أن جميع القيادات السياسية لحزبه تنتظر توضيحا من رئاسة الجمهورية حول الجهات التي ستشارك خلال أسابيع قليلة في هذا الحوار، قبل أن تتخذ القرار المناسب بالتنسيق مع بقية أحزاب التحالف البرلماني. وتتضمن مبادرة الحوار الوطني، التي أعلن عنها «اتحاد الشغل، ثلاثة محاور أساسية تشمل الجانب السياسي، حيث يسعى الفرقاء السياسيون للاتفاق حول تعديل النظام السياسي، والقانون الانتخابي وقانون الأحزاب والجمعيات، وإصلاح السلطة القضائية، إضافة إلى استكمال إرساء الهيئات الدستورية ومراجعة قانون البلديات. أما الجانب الاقتصادي فيشمل التأسيس لنموذج تنمية بديل يكرس العدالة الاجتماعية والجبائية والتوزيع العادل للثروات. فيما يروم الجانب الاجتماعي عقد اتفاق حول آليات تحقيق الدولة الديمقراطية الاجتماعية»....

الرئيس العراقي يقر بفشل منظومة الحكم منذ 2003

دعا إلى عقد سياسي جديد والابتعاد عن سياسة المحاور عشية الذكرى الأولى لحادثة المطار

بغداد: «الشرق الأوسط».... دعا الرئيس العراقي الدكتور برهم صالح إلى إبعاد العراق عن سياسة المحاور والتخندقات الدولية، فيما أكد فشل منظومة الحكم بعد عام 2003. وهو أول إقرار رسمي من أعلى هرم السلطة في البلاد، بعد 17 عاماً من تولي الطبقة السياسية الحالية حكم البلاد. وفي وقت تزداد فيه التوترات حدة بين واشنطن وطهران عشية حلول الذكرى الأولى لمقتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، في 3 يناير (كانون الثاني) عام 2021. أكد صالح في كلمة له لمناسبة بدء العام الجديد أن «العراقيين يستحقون أكثر مما هم عليه الآن، في بلد أنعم الله عليه بالخيرات وبموقع جيوسياسي يمكّنهُ من أن يكون محطة التقاء المصالح الإقليمية والدولية، وأن يكون نقطة تواصل وتوازن بين الشعوب والدول، وهذا لن يتحقق من دون إبعاد العراق عن سياسة المحاور والتخندقات الدولية، وأن يشغل العراق دوراً فاعلاً في إحلال السلام والأمن في المنطقة». وأقرّ صالح بتصدع منظومة الحكم بعد عام 2003، قائلاً إن «الأزمات المتتالية والتحديات تؤكد حجم وحقيقة الخلل البنيوي في النظام القائم وطريقة الحكم، وإن المسؤولية التاريخية والوطنية تقتضي العمل الجاد على إنهاء دوامة الأزمات التي تعصف ببلدنا»، منبهاً على أن ذلك «يستوجب منا الإقرار بأن منظومة الحكم التي تأسست بعد عام 2003 تعرّضت لتصدع كبير، ولا يُمكنها أن تخدم المواطن الذي بات محروماً من أهم حقوقه المشروعة». ورأى صالح أننا «بحاجة ماسة إلى عقد سياسي جديد يؤسس لدولة قادرة ومقتدرة وذات سيادة كاملة». وحول الصراعات السياسية التي يمر بها العراق، أكد صالح أنه «من غير الممكن أن يتحمل المواطن العراقي ضريبة الصراعات والإخفاقات السياسية والفساد، إلى حد التلاعب بقوته اليومي»، موضحاً أن «هذا يستدعي مراجعات وقرارات إصلاحية جديدة تُبنى على الصراحة، وتستند إلى مبدأ أساسي في عدم زجّ المواطنين بالصراعات السياسية، إذ لا يمكن أن يُربط قوت المواطنين، ورواتب الموظفين في العراق، ومنهم أيضاً في إقليم كردستان، بالصراعات السياسية وآفة الفساد». ودعا صالح إلى أهمية أن «تكون هناك أولوية في دعم الطبقات الفقيرة عبر حزمة إجراءات فاعلة وسريعة، ومواصلة الحرب على الفساد والمفسدين، إذ لا مجال للمحاباة والمجاملة على حساب سيادة البلد وفرض القانون وترسيخ مرجعية الدولة وحصر السلاح بيدها». وبشأن ورقة الإصلاح الحكومية المثيرة للجدل، قال صالح: «تنتظرنا في العام الجديد استحقاقات مصيرية، تتمثل في إكمال مشروع الإصلاح من خلال التمهيد لانتخابات مبكرة عادلة ونزيهة، تضمن حق الناخب العراقي في الاختيار بعيداً عن التلاعب والتزوير والضغوط وسرقة الأصوات». وفي هذا السياق، يقول الدكتور إحسان الشمري، رئيس مركز التفكير السياسي في العراق، لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما تحدث عنه الرئيس صالح يمثل قراءة دقيقة وواقعية لطبيعة الأزمة السياسية في العراق التي هي أزمة نظام وأزمة طبقة سياسية وأزمة شعب حيال الطبقة السياسية». وأضاف الشمري أن «العراق يعيش لحظة اختلال وانعدام الثقة من قبل الشعب تجاه الطبقة السياسية حيث إن العملية السياسية انهارت من وجهة نظري، وبالتالي فإن التوجه نحو عقد سياسي جديد يمثل أولى خطوات الإصلاح، ولا سيما أن طبيعة تراكمات 17 عاماً هي كفيلة بالذهاب نحو تنازلات من أجل تنفيذ هذا الأمر، وصولاً إلى عقول ووجوه سياسية جديدة تضع الأسس الصحيحة لنظام سياسي رصين، وألا يكون مرتهناً للخارج». وأوضح الشمري أن «ما تناوله الرئيس صالح ينسجم مع مطالب ثورة الأول من أكتوبر (تشرين الأول) التي هي مطالب الشعب العراقي، مع قناعتي أن العقول التي أنتجت الخراب لن تنتج الحلول». وبشأن دعوة الرئيس صالح نحو إبعاد العراق عن سياسة المحاور، يقول الشمري إن «ذلك يمثل خط الشروع في ألا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات، وبالتالي هي رسالة للداخل والخارج، لاحترام السيادة العراقية، ولا سيما أن التوتر بين أميركا وإيران بات يثقل كاهل العراق، وأن هناك قوى معينة تحاول أن تجعل العراق جزءاً من هذا الصراع». إلى ذلك، وعشية التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة لمناسبة ذكرى حادثة المطار، دعا هادي العامري زعيم تحالف الفتح إلى مظاهرة في ذكرى حادثة شارع المطار أوائل العام المقبل. وقال العامري، خلال حفل تأبيني في ذكرى اغتيال المهندس وسليماني، في قضاء المقدادية بديالى، إنه «على الجميع المشاركة الواسعة والفاعلة في مظاهرات 3 يناير المقبل، وفاء لدماء المهندس وسليماني»، مبيناً أنها «ستحدد مصير العراق». وأضاف أنه «بعد أحداث الأول من أكتوبر 2019، مرّ العراق بأزمة كبيرة، وهذه الأزمة كانت تستهدف أن يذهب العراق نحو الفوضى العارمة، وكان هدفها تقسيم العراق». وأوضح أن «المخطط لهذه الفوضى أراد أن يكون هناك اقتتال شيعي - شيعي»، لافتاً إلى أن «أبناء الحركة الإسلامية والفصائل والكتل السياسية الإسلامية كان لديهم الوعي الكامل، ولم ينجروا بهذا الاتجاه». إلى ذلك، استبعدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي تكرار حادثة اقتحام السفارة الأميركية أواخر عام 2019. وقال عضو اللجنة عبد الخالق العزاوي، في تصريح له أمس (الخميس)، إنه «من غير المتوقع أن يتكرر سيناريو اقتحام السفارة الأميركية، لأن القضية رسالة وصلت للمجتمع الدولي والأميركان». ولفت إلى أن «البروتكولات الدولية تضع حماية السفارات على عاتق الحكومة العراقية، وأن الفصائل تفهم هذا الموضوع». إلى ذلك، وفي تطور لافت، دشنت قاعدة فكتوريا العسكرية الأميركية منظومة دفاع جوية، بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة بمحيط المنطقة الخضراء والمطار، خشية شن فصائل شيعية موالية لإيران هجمات انتقامية بمناسبة مرور عام على حادثة مطار بغداد. وطبقاً لمصدر أمني عراقي فإن المنظومة الجديدة هي شبيهة بتلك الموجودة في السفارة الأميركية. وتتهم واشنطن الفصائل المسلحة العراقية بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية على السفارة وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً أميركيين.

حلفاء إيران يتحركون لعرقلة عقد بناء «ميناء الفاو الكبير» غداة اتفاق بغداد مع شركة «دايو» الكورية لتنفيذه

الشرق الاوسط.... بغداد: فاضل النشمي... كشف إبرام وزارة النقل العراقية، أول من أمس، عقداً مع شركة «دايو» الكورية للمباشرة ببناء خمس مراحل في ميناء الفاو الكبير في محافظة البصرة ذات الأهمية الاقتصادية الاستثنائية للبلاد، عن وجود اتجاهين يتنازعان الرغبة في الوجهة التي يتوجب اعتمادها في بناء المشروع، وإذا ما كان من مصلحة البلاد الاتجاه نحو كوريا الجنوبية أو الصين لتحقيق هذا المسعى. يمثل الاتجاه الأول حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والقوى السياسية الداعمة لها وضمنها مثل تحالف «سائرون» الصدري، وتيار «الحكمة» الذي يرأسه عمار الحكيم وقوى أخرى حليفة، والثاني يمثله تحالف «الفتح» الحشدي وغالبية القوى التي باتت معروفة بتحالفاتها المعلنة مع طهران. وتكشف المواقف التي اتخذتها الكتل السياسية قبل وبعد إبرام العقد عن أنها متأثرة إلى حد بعيد بتنافس قوى سياسية المحلية وتأثرها بمواقف القوى الإقليمية والدولية، ولا تستند فقط إلى أرضية شروط فنية ومصالح وطنية عليا، شأن غالبية القضايا والمشاريع السياسية والاقتصادية في البلاد. ولم تكن الصراعات والخلاف حول عقد ميناء الفاو وليدة اللحظة التي اعقبت التوقيع مع شركة «دايو» الكورية، إنما تعود لأسابيع ماضية بين الاتجاهين المشار إليهما. ومن الصعب معرفة وتحديد الأسباب الحقيقة لتلك الصراعات ما لم تؤخذ بنظر الاعتبار تأثر الفضاء السياسي العراقي بصراع المصالح الإقليمي والدولي الحاد في السنوات الأخيرة في العراق، خاصة إذا ما علمنا أن الشركة الكورية «دايو» تعمل في الميناء منذ سنوات وسبق أن نفذت أكبر مشروع كاسر للأمواج في الميناء ولم تواجه بمعارضة شديدة من حلفاء إيران مثلما يحدث اليوم. وأبرمت وزارة النقل العراقية مع شركة «دايو» الكورية، أول من أمس، عقداً لإنشاء خمسة مشاريع للبنى التحتية ضمن مشروع ميناء الفاو الكبير. وقال وزير النقل ناصر الشبلي، خلال حفل التوقيع «لا يسعني إلا أن أقدم شكري لكل من وقف معنا من أجل أن يرى ميناء الفاو النور، هذا المشروع الاستراتيجي العملاق سيوفر عشرات الآلاف من فرص العمل للشباب، ليس في محافظة البصرة وحسب، بل والمحافظات المجاورة الأخرى، سواء أثناء التنفيذ أو بعد التشغيل». وأضاف الشبلي، أن «تنفيذ الميناء سيبدأ بوتيرة متصاعدة، سيما وأنه تعرض إلى التعطيل لأسباب كثيرة من أجل إتمام إنجازه ضمن الوقت المحدد». وحول طبيعة وشروط العقد الموقع، قال المدير العام للشركة العامة لموانئ العراق الدكتور فرحان محيسن الفرطوسي، إنه «يتضمن إنشاء قناة ملاحية بطول (14) كم، تمتد إلى عرض البحر، وإنشاء الحوض الخاص بالبواخر التي سترسو في الميناء، إضافة إلى نفق تحت الماء، وهو الأكبر من نوعه، حيث سيربط ميناء الفاو الكبير بخور الزبير وطريق تربط بين الأرصفة والنفق». وأشار إلى أن «عملية حفر مرسى الميناء والقناة الملاحية، بعمق (9.8 م) في حاجة إلى رفع (110 ملايين متر مكعب) من الترسبات الطينية». وذكر أن «العمل سيبدأ في الأيام المقبلة، سيما وأن الشركة المنفذة تمتلك الآليات اللازمة الموجودة في أرض الميناء للشروع بالعمل». وبمجرد إعلان إبرام العقد، سارع تحالف «الفتح» الذي يضم غالبية القوى الحليفة لإيران، إلى جمع تواقيع لاستجواب وزير النقل. وقال التحالف في بيان «تمت المباشرة بجمع تواقيع لاستجواب وزير النقل حول توقيع العقد مع شركة دايو الكورية ورفض تحويله إلى مشروع استثماري». في إشارة إلى أن الشركات الصينية عرضت بناء الميناء بطريقة الاستثمار، في حين أُبرم العقد مع الشركة الكورية بطريقة الدفع والتنفيذ المباشر بنحو مليارين و370 مليون دولار. وأضاف التحالف، أن «العقد الموقّع سيتسبب في هدر كبير للمال العام، ويؤكد شبهات الفساد حول التعاقد مع الشركة المذكورة». ويوم أمس (الخميس)، هاجم الأمين العام لحركة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، الاتفاقية المبرمة. وقال الخزعلي في تغريدة في «تويتر»، «إلى الفاسدين الذين مرروا عقد الشركة الكورية (دايو)، سيأتي اليوم فيه تفتضحون ويعرفكم الشعب ويحاسبكم على الجريمة الكبرى التي اقترفتموها بحق مستقبله من أجل مغانمكم الخاصة». وأضاف الخزعلي «من جانبنا سنعمل وبكل قوة لإبطال هذه الجريمة الكبرى بحق العراق ونأمل من الشرفاء كافة أن يقفوا معنا ولا يسكتوا». وليس من الواضح ما إذا كانت القوى المعترضة ستواصل بجد جهود إلغاء إبرام العقد، أم أنها ستكتفي بإطلاق التصريحات لاعتبارات ومصالح سياسية خاصة. كان زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، دعم ضمناً، الأسبوع قبل الماضي، استبعاد الحكومة للشركات الصينية في قرار بناء الميناء، ودعا الحكومة إلى «العمل على اجتثاث الفساد والابتزاز الواضح والجلي في مشروع ميناء الفاو الكبير الذي تكالبت عليه أيدي الخارج والداخل وأيدي التجار والميليشيات بحجج واهية لتبقي العراق معزولاً ومحتاجاً إلى غيره».

فرنسا تطالب المسؤولين اللبنانيين بـ«تجاوز المصالح» وتأليف الحكومة

بيروت: «الشرق الأوسط».... أكدت سفيرة فرنسا في بيروت آن غريو أن بلادها ستبقى إلى جانب لبنان، مشدّدة على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة جاهزة للعمل من خلال تجاوز المصالح الخاصة والحزبية، واعدة اللبنانيين بمواكبة مشاريع إعادة الإعمار والتعاون في مختلف المجالات. وجاء موقف غريو في رسالة معايدة إلى اللبنانيين بمناسبة رأس السنة، حيث توجّهت لهم بالقول «قبل ثلاثة أشهر، استقبلتموني في بلدكم، وفتحتم أمامي أبوابكم بحرارة على الرغم من الجوّ المفجع للجميع الذي كان يسود في البلد من جراء الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت، وكذلك فعلتم بعدها أينما ذهبت. شاركتموني أوجاعكم وحيرتكم وتعبكم، لكن أيضاً آمالكم». وأضافت: «سمعت منكم على اختلاف أوضاعكم وتوجهاتكم ومعتقداتكم، رغبتكم في العيش معاً بكرامة وبروح الأخوة وتطلّعكم إلى تأمين تعليم عالي الجودة لأولادكم والرعاية الصحية لذويكم كذلك توقكم إلى اختيار مصيركم، وإلى تسخير كل مواهبكم الفردية المذهلة وإبداعكم وطاقاتكم في خدمة مشروع مشترك في سبيل لبنان متصالح يعمّ فيه السلام والازدهار». وبينما لفتت إلى أن فرنسا كانت إلى جانب لبنان عام 2020، وعدت بأنها ستبقى كذلك عام 2021، مضيفة «وهذا ما أكدّ عليه بقوة رئيس الجمهورية في لبنان، وما ذكّر به في المؤتمر الأخير لدعم الشعب اللبناني الذي انعقد منذ شهرٍ»، مشدّدة على أن «الوضع الراهن يحتّم على فرنسا أن تواصل، مع شركائها، المطالبة بالإصلاحات التي لا بد من تطبيقها من أجل النهوض بالبلد والتحديث. لهذه الغاية، يحتاج اللبنانيون وأصدقاء (لبنان واقف على قدميه) إلى حكومة مؤلفة من نساء ورجال أكفاء، جاهزة للعمل بدءاً من الآن، من دون المزيد من الانتظار، من خلال تجاوز المصالح الخاصة والحزبية». ووعدت بأن تكون فرنسا مواكبة للبنان «من خلال مشاريع إعادة الإعمار والتعاون في مجالات الصحة - وخصوصاً في مجال مكافحة فيروس كورونا - والتعليم والثقافة والفرانكفونية والعلوم ومن خلال تقديم الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وإعادة التأهيل الحضري والتراث».

عون يأمل في عدم تأخير الحكومة... ومستشاره يتحدث عن «عقبات قابلة للحلّ»

بيروت: {الشرق الأوسط}.... عبّر الرئيس اللبناني ميشال عون عن أمله في عدم التأخير بتشكيل الحكومة في وقت كان هذا الموضوع محور اللقاء الذي جمع مستشاره الوزير السابق سليم جريصاتي مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، حيث لفت الى وجود عقبات كثيرة أمام التأليف {لكنها قابلة للحلّ}. وفي معايدة له بمناسبة السنة الجديدة كتب عون على حسابه على {تويتر} قائلاً: {نعمل لكي تحمل السنة الجديدة معالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، لا سيما بعد جريمة التفجير في مرفأ بيروت، ما يستوجب تشكيل حكومة فاعلة يؤمل ألا يتأخر تشكيلها اكثر مما حصل}. وفي الأجواء الحكومية نفسها أقرّ جريصاتي بوجود عقبات كثيرة وقال بعد لقائه الراعي «إن العقبات كثيرة ولكنها تبقى عقبات قابلة للحل، إن صفت النيات لدى الذين يتداولون في الشأن الحكومي وأصحاب الربط، والجميع يعرفون أن هناك حلولاً ممكنة عند تأليف الحكومات والحل الواحد هو الذي يعطينا إياه الدستور وهو العيش المشترك أي المشاركة الفعلية في إنشاء السلطات». وأضاف: «نعتبر أن الصرح البطريركي هو صرح وطني كبير ولا نقارب الموضوع بنَفَس فئوي أو مذهبي أو طائفي، وقد تبادلنا الآراء في مواضيع كثيرة واستمعنا إلى رأي البطريرك، وسمع رأينا الموضوعي، ورأينا بالتجربة ما الذي حصل أخيراً في موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية. وكان البطريرك مستمعاً فطناً كالعادة ومساهماً في وضع الأمور في نصابها المؤسساتي والدستوري الصحيح». ورداً على سؤال عما إذا شعر أن البطريرك الراعي غاضب على رئيس الجمهورية أو على النائب جبران باسيل، قال جريصاتي: «نحن نعتبر أن مرجعية بكركي مرجعية وطنية بكل المفاهيم والمعايير، والبطريرك والرئاسة على خط متواز في موضوع خلاص لبنان، ولم أر أي تباين في وجهات النظر. على العكس رأيت تشجيعاً من البطريرك في أن نذهب جميعاً إلى النفس المؤسساتي أي خلاص لبنان، ليس على أساس جهوي، فئوي، مذهبي، طائفي، إنما قال: اذهبوا إلى المؤسسات. وقال أنا والرئيس متفقان على موضوع عمل المؤسسات وإنشاء السلطات الدستورية بشكل صحيح ومتوازن عملاً بالأحكام الدستورية». وتابع: «على العكس تماما رأيت البطريرك مهتماً جداً بمبادرته على الأساس الذي شرحت». وكان الراعي قد دخل على خط تذليل عقبات الحكومة بين عون والحريري ملتقياً الطرفين قبل أن يعقد اجتماعين معهما، كلاً على حدة، لكن من دون تسجيل أي خرق على خط التأليف في ظل تمسك كل طرف بشروطه. وفيما وصفت مصادر مطلعة على أجواء الزيارة، اللقاء بالإيجابي، أشارت إلى أن زيارة مستشار عون لم تكن في إطار مهمة لتحريك الحكومة. وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «الزيارة كانت في إطار التهنئة وفي الوقت عينه مناسبة لعرض وجهة نظر الرئاسة من القضايا العالقة لا سيما في الحكومة وما هو أبعد منها كوضع لبنان في المنطقة، مشددة على قناعة لدى الراعي، كما لدى الجميع، أنه لا مصلحة للبنان لأن يحصل أي عرقلة أو خلاف بل على العكس الإسراع بتأليف الحكومة التي سيتابع الراعي جهوده تجاه تذليل عقباتها». ومع الأجواء التي تشير إلى ربط بعض الأفرقاء الحكومة بتسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الحكم، نقلت «وكالة الأنباء المركزية» المحلية عن مصادر مقربة من «حزب الله» قولها إنه لا تطورات بشأن الحكومة أقلّه قبل رحيل الرئيس دونالد ترمب عن البيت الأبيض وتسليم مفاتيحه لسلفه {لنعرف على أي برّ سنرسو مع الإدارة الجديدة». وفي حين أثنت المصادر على المبادرات على خط التشكيل من اجل تذليل العقبات، وآخرها مبادرة البطريرك الماروني وان اصطدمت بالعقبات، لكنها رفضت الإجابة عن سؤال عمّا إذا كان الحزب سيتدخّل بدوره لتذليل العقبات وترتيب العلاقة بين الرئاستين الأولى والثالثة (رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة). في المقابل، اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «انتظار تشكيل حكومة جديدة قادرة على الإنقاذ في ظل الأكثرية الحاكمة الحالية هو كمن ينتظر أن تنبت مراع خضر وسط صحراء قاحلة»، معتبراً أن «الحل الوحيد المتبقي للخروج من أزمتنا الحالية يكمن في الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة».

البطريرك الراعي {لن يستسلم} أمام محاصرة مبادرته {الإنقاذية}

يحاول دفع عون والحريري إلى الإسراع في تشكيل الحكومة

الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير.... يتعامل البطريرك الماروني بشارة الراعي، ومن خلفه الفاتيكان، بجدّية مع تحذير وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من الخطورة المترتّبة على اختفاء لبنان من الخريطة الدولية ما لم تتدارك القيادات السياسية الواقع المأزوم غير المسبوق الذي يمر فيه بلدهم وتبادر إلى إنقاذه اليوم قبل الغد. ويأتي هذا التحذير فيما اليد الدولية الممدودة للإنقاذ والتي تتمثل بمبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون ما زالت حبراً على ورق {لأن بعض من التزم بها سرعان ما انقلب على تعهداته}، بحسب ما تقول مصادر سياسية. ومع أن البطريرك الراعي ينأى بنفسه حتى إشعار آخر عن الدخول في سجالات وصولاً إلى تحديد من هو المسؤول عن منع المبادرة الفرنسية من أن تأخذ طريقها إلى التنفيذ فإنه في المقابل لن يستسلم، كما تقول مصادر مقرّبة من بكركي لـ«الشرق الأوسط»، تحت ضغط العراقيل التي تحاصر مبادرته الإنقاذية المدعومة من الفاتيكان، والتي بدأها بتقريب وجهات النظر بين رئيس الجمهورية ميشال عون وبين الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري بل سيعاود فور انتهاء عطلة الأعياد تحرّكه بين بعبدا و«بيت الوسط» (مقر الحريري). وفي هذا السياق، تأكد بأن بالراعي لن يسحب مبادرته من التداول، خصوصاً أنها تلتقي مع ماكرون الذي ليس في وارد تجميد تحرّكه وهو يستعد لمعاودة نشاطه باتجاه القيادات السياسية فور تماثله للشفاء من فيروس «كورونا»، علماً أن الرئيس الفرنسي شكّل خلية أزمة لمواكبة الاتصالات لتشكيل الحكومة وللوقوف على الأسباب الكامنة التي لا تزال تحول دون الالتزام بالمبادرة الفرنسية باعتبار أنها خريطة الطريق لوقف الانهيار الشامل والانتقال بالبلد إلى مرحلة التعافي. كما تأكد أن المواصفات التي طرحها الراعي كأساس لا مفر منه لتشكيل الحكومة جاءت متطابقة مع المعايير التي يتمسك بها الحريري والتي تلقى معارضة من عون وفريقه السياسي، فيما يلوذ «حزب الله» بالصمت ولا يحرّك ساكناً حيالها مكتفياً بمراعاة حليف عون ووريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل. وعلى رغم أن «حزب الله» يقف، بحسب ما يقول عدد من مسؤوليه، إلى جانب تسهيل ولادة الحكومة ولكن من دون ممارسة أي ضغط على عون وباسيل لإخراج عملية التأليف من التأزيم، إلا أن ما قاله أمينه العام السيد حسن نصر الله قبل أيام لم يلق ارتياحاً لدى خصومه الذين اعتبروا بأن بادرة {حسن النيّة} التي أظهرها نصر الله حيال الحريري - من خلال إشارته الواضحة إلى التعاون المستمر معه - {لن تقدّم أو تؤخّر}. ويعزو خصوم نصر الله السبب إلى أنه يسعى لتبرئة ذمّته من اتهامه بترحيل تشكيل الحكومة إلى ما بعد تولّي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن سلطاته الدستورية في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري وبقرار منه لتحسين شروط حليفته إيران من خلال الإمساك بالورقة اللبنانية لتحسين شروطها بالتفاوض مع الإدارة الأميركية الجديدة. ويقول هؤلاء إن نصر الله حاول أن يبرّر تعذّر تشكيل الحكومة بانعدام الثقة بين عون والحريري وآخرين، رغم أن حديثه عن التعاون المستمر مع الرئيس المكلف {لا يُصرف في مكان لأن ما أعطاه بيده اليمنى سرعان ما انتزعه منه بيده اليسرى، وإلا فكيف يوفّق بين تسهيل مهمّة الحريري وبين استهدافه (نصر الله) لعدد من دول الخليج؟}. ويرى هؤلاء أن الحريري كان في غنى عن الالتفاتة الإيجابية التي خصه بها نصر الله لأن هجومه الصاعق على هذه الدول التي لم تتردد يوماً في مد يد العون غير المشروط للبنان لا يتسبب بإحراجه فقط وإنما بنزع الغطاء العربي عن الحكومة في حال أن عون قرر الخروج من دائرة الإنكار والمكابرة باتجاه التسليم بواقع الحال المأزوم للبلد الذي يتطلب للخروج منه وجود حكومة مهمة من اختصاصيين ومستقلين من غير الحزبيين. ويعتبر خصوم نصر الله أن نزعه للغطاء العربي عن الحكومة في ضوء تعذّر البديل لا بد من أن ينسحب على المجتمع الدولي الذي يقف وراء المجيء بحكومة منزوعة من التمثيل الحزبي، ويقولون إن لا خيار أمام عون والحريري سوى الاقتداء بالمواصفات الدولية للحكومة العتيدة، وهذا ما يدعو الأخير {للصمود في وجه الحرتقات التي لم ينفك عن القيام بها الفريق السياسي المحسوب على رئيس الجمهورية وكان آخرها استقبال النائب طلال أرسلان في بعبدا لتوظيف حضوره للانقلاب على تعهّده بأن تؤلف الحكومة من 18 وزيراً}. ويسأل خصوم عون عن الخيارات البديلة المتوافرة له مع أنها معدومة، وتكاد تكون مستحيلة، بعد أن أعفى حليفه «حزب الله» من تهمة تأخير تشكيل الحكومة وارتضى لنفسه بأن يمسك بكرة النار المترتبة على أخذ البلد إلى الانهيار، خصوصاً أنه لم يعد في الميدان إلى جانبه سوى الحزب، فيما بات رئيس المجلس النيابي نبيه بري عاجزاً أمام ابتداع الكلمات للتعبير عن الواقع الكارثي الذي يحاصر البلد. وعليه، فإن الراعي وإن كان يتمسك بمبادرته فهو يدرس توسيع مشاوراته واتصالاته لعله يستقدم من خلالها الضغط المطلوب لدفع عون والحريري إلى الإسراع في تشكيل الحكومة.

لبنان يشدد على حماية حقوق النازحين «ماداموا يحترمون القوانين»

بيروت: {الشرق الأوسط}.... شدّد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة على أن السلطات اللبنانيّة «معنية بحماية حقوق الإنسان النازح واللاجئ الموجود على الأراضي اللبنانية على حد سواء طالما التزم باحترام القوانين اللبنانية وتقيّد بها». وكان عدد من الشبان اللبنانيين أقدموا، السبت الماضي، على إضرام النيران في إحدى خيم مخيم بحنين للنازحين السوريين في شمال لبنان، سرعان ما امتدت إلى سائر الخيم، وذلك إثر أشكال فردي بين لبنانيين وسوريين تخلله إطلاق نار. وتحوّل المخيم الذي يضم 93 عائلة من النازحين السوريين في منطقة المنية شمال لبنان، بأكمله الى أرض محروقة. وأعلن وهبة أنّ وزارة الخارجية «طلبت من السلطات القضائية والأمنية المختصة اتخاذ كل الإجراءات والتحقيق في ملابسات هذا الحادث وملاحقة المسؤولين ومعاقبتهم وفق القوانين»، محذراً من خطر الانزلاق إلى «فلتان أمني واجتماعي يهدد النازحين واللاجئين واللبنانيين». ودان وهبة بعض {التصريحات الخطيرة} التي تنادي بحمل السلاح للدفاع عن النفس، مطالباً «المجتمع الدولي إيلاء مسألة عودة النازحين أهمية خاصة» ولا سيّما أنّ «السلطات السورية دأبت على التأكيد عن رغبتها بعودة أبنائها النازحين إلى أراضيها وتقديم كل مساعدة لهم»، بحسب ما قال. وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية أكّدت أنّ حادث إحراق المخيم «لم يوقع ضحايا من النازحين بل سجلت بعض الإصابات بحروق طفيفة»، مشيرة إلى أنّها «حريصة على مقاربة ملف النزوح السوري بطريقة متوازنة تحفظ حساسية النزاع وتندد بأي محاولة للتعامل بعنصرية وكراهية مع النازحين السوريين»....

قيادات بميليشيات موالية لإيران تغادر العراق سراً خوفاً من ضربة أميركية...

قاآني أمر تلك القيادات بمغادرة العراق خشية توجيه ضربة عسكرية من قبل إدارة ترمب...

دبي _ العربية.نت... قالت مصادر خاصة للعربية والحدث، إن عددا من قيادات الميليشيات الموالية لإيران، من بينهم أكرم الكعبي زعيم فيصل النجباء، وهادي العامري زعيم فيلق بدر، غادروا بغداد بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي للعاصمة بغداد. وأضاف المصدر أن مواكب سيارات متعددة غادرت مجموعة الجادرية حيث مقر أغلب قادة الأحزاب والميليشيات ونواب ووزراء وقيادات الحشد الشعبي بمواكب متفرقة إلى إيران عبر الطريق البري في محافظة ديالى عبر منفذ المنذرية، وفريق آخر عبر محافظة واسط عن طريق منفذ زرباطية، وأن القيادات الولائية التي تسكن المنطقة الخضراء تركوها نهار الأربعاء. وبين المصدر أن اجتماعا ضم عددا من قيادات تلك الميليشيات بدأ بعد ساعات من استهداف مطار عدن من قبل الحوثيين، واستمر حتى وقت متأخر توصلت فيه تلك القيادات إلى الخروج إلى إيران وبطريقة تمويه حتى لا ينكشف أمرهم للطيران الأميركي المكثف في سماء العراق، وأن الجنرال إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، أمر تلك القيادات بمغادرة العراق خشية توجيه ضربة عسكرية من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خصوصا بعد تطور الموقف في عدن.

قاآني يهدد الرئيس الأميركي بالقتل

في المقابل هدد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، الرئيس الأميركي ومسؤولين أميركيين آخرين، بمن فيهم وزيرا الخارجية والدفاع، ورئيس المخابرات المركزية الأميركية CIA بالقتل. وقال قاآني خلال جلسة مغلقة للبرلمان الإيراني، في ذكرى مقتل قاسم سليماني: "لقد تلقى الأميركيون حتى الآن صفعة الأجهزة وصفعة البرامج"، رافضا الإدلاء بمزيد من التفاصيل في هذا الخصوص. ونقلت وكالة "فارس" التابعة لـ"الحرس الثوري" عن نائب مدينة تبريز أحمد علي رضا بیغي قوله، إن قاآني أطلع النواب على جاهزية الميليشيات الموالية لإيران في المنطقة. وقال النائب إن قاآني أبلغ نواب البرلمان أن "زوال القوات الأميركية بات وشيكاً، بسبب الإجراءات التي على أجندة قوات المقاومة"، في إشارة إلى ميليشيات يرعاها "الحرس الثوري".

غطاء جوي لحماية المصالح الأميركية

وأفادت مصادر خاصة للعربية والحدث بأن البنتاغون قرر توفير غطاء جوي على مدار اليوم في سماء العراق ومنطقة الخليج للحماية من أي محاولة اعتداء من ميليشيات إيران يمكن أن تهدد سلامة المصالح الأميركية. وأشارت المصادر إلى أن القيادة الوسطى الأميركية أجرت خلال الساعات الماضية عملية تقييم ومراجعة للمخاطر في مضيق هرمز وباب المندب عقب الهجوم الحوثي على مطار عدن. وبينت المصادر أن القوات الأميركية في العراق أعلنت رفع جاهزيتها للرد على أي هجوم، وأنها ستقدم المزيد من الآليات والعتاد والأسلحة المتطورة لقوات النخبة العراقية.

السعودية.. إيقاف مسؤولين وضباط في قضايا فساد

الهيئة باشرت عدداً من القضايا الجنائية خلال الفترة الماضية، ويجري استكمال الإجراءات النظامية بحق أطرافها

الرياض - العربية.نت.... أعلنت "هيئة الرقابة ومكافحة الفساد" في السعودية، الخميس، إيقاف وزير مفوض سابق وضباط ومسؤولين تورطوا في قضايا فساد باشرتها خلال الفترة الماضية. وصرح مصدر مسؤول في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بأن الهيئة باشرت عدداً من القضايا الجنائية خلال الفترة الماضية، ويجري استكمال الإجراءات النظامية بحق أطرافها.

وجاءت أبرز القضايا على النحو الآتي:

- القضية الأولى: بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، تم إيقاف لواء متقاعد من رئاسة أمن الدولة، ومستشار سابق بوزارة الداخلية، وعميد متقاعد من وزارة الداخلية، ورجلي أعمال، ومقيمين من جنسية عربية (وسطاء)؛ لقيام الأول والثاني بتأسيس مؤسسة والحصول من خلالها على عقد توريد أجهزة إلكترونية إلى وزارة الداخلية بمبلغ أحد عشر مليون ريال، ودفع الأول مبلغ مليون وستمائة ألف ريال للثالث مقابل ترسية العقد. وحصل الأول على مبلغ سبعة ملايين ريال مقابل ترسية عقد توريد على إحدى الشركات بمبلغ ثلاثة وعشرين مليوناً وأربعمائة وخمسة وثمانين ألف ريال، والاتفاق مع رجل أعمال آخر بالحصول على نسبة من أرباح عقود توريد خاصة بشركته مقابل ترسيتها لدى رئاسة أمن الدولة.

- القضية الثانية: إيقاف مدير عام الشؤون المالية والإدارية بهيئة الهلال الأحمر السعودي سابقاً، ورجل أعمال؛ لقيام الأول بشراء عقار بقيمة ثمانية ملايين وستمائة وتسعة وثلاثين ألفاً ومائة ريال، وعند علمه بحاجة هيئة الهلال الأحمر لعقارات قام بنقل ملكية العقار للثاني، ومن ثم تقديم العقار للهيئة، ونقل ملكيته لصالحها بمبلغ ثلاثة عشر مليوناً وثماني مائة واثنين وعشرين ألفاً وخمس مائة وستين ريالا.

- القضية الثالثة: بالتعاون مع الهيئة العامة للجمارك تم القبض على مواطن، و(3) مقيمين عند قيامهم بتسليم مبلغ ثلاثة ملايين وست مائة ألف ريال، لأحد مكاتب التخليص الجمركي؛ لتسهيل دخول حاويتين (منتجات التبغ) دون دفع الرسوم المستحقة والبالغة عشرة ملايين وأربع مائة وخمسة وستين ألفاً ومائة وسبعة وسبعين ريالاً.

القضية الرابعة: بالتعاون مع وزارة الخارجية تم إيقاف وزير مفوض عمِل سابقاً سفيرًا في إحدى الدول الإفريقية؛ لقيامه بإصدار (203) تأشيرات بطريقة غير نظامية مقابل مبلغ ثلاثة آلاف ريال لكل تأشيرة، وقد بلغ إجمالي ما تحصل عليه خلال سنة مبلغ ست مائة وتسعة آلاف ريال.

- القضية الخامسة: إيقاف سفير سابق، وموظفين اثنين من وزارة الخارجية؛ لحصولهم على مبالغ مالية من شركات متعاقدة مع وزارة الخارجية مقابل ترسية العقود ومتابعة صرف مستحقاتها المالية من الوزارة، حيث بلغ إجمالي ما تحصلوا عليه تسعة ملايين ومائتي ألف ريال.

- القضية السادسة: بالتعاون مع الهيئة العامة للزكاة والدخل تم إيقاف موظف بالهيئة، وموظف بمحكمة التنفيذ؛ لقيام الأول بحذف قيود مسجلة على رجل أعمال بمبلغ مائتين وواحد وعشرين ألفاً ومائتين وثلاثة وأربعين ريالا، وجدولة قيود بمبلغ مائتين وأحد عشر ألف ريال بطريقة غير نظامية، ودفع الأول مبلغ خمسين ألف ريال للثاني مقابل إلغاء أمر تنفيذ ضده.

- القضية السابعة: إيقاف موظف بإحدى الجامعات؛ لقيامه بتحرير شيكات من الحساب البنكي للجامعة بمبلغ مليونين وست مائة ألف ريال، وإيداعها بحسابه البنكي بطريقة غير نظامية.

- القضية الثامنة: إيقاف رئيس بلدية سابق في إحدى المحافظات؛ لقيامه بتوجيه لجنة المنح التي كان رئيساً لها بتخصيص (14) أرضاً لأبنائه وأقاربه بمواقع مميزة بتلك المحافظة.

- القضية التاسعة: إيقاف موظف في إحدى الجامعات؛ لحصوله على مبلغ مائة وثمانين ألف ريال على دفعات من إحدى الشركات المشغلة بالجامعة، وذلك مقابل تقديم معلومات للشركة وتسهيل حصولها على عقود التشغيل، وتسهيل صرف المستخلصات الخاصة بالشركة.

- القضية العاشرة: بالتعاون مع وزارة الداخلية تم القبض وبالجرم المشهود على ضابطي صف أحدهما بالمديرية العامة للجوازات، والآخر بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات في إحدى المناطق عند استلام الأول مبلغ خمسة وسبعين ألف ريال، وذلك مقابل قيامهما بتغيير شهادة الشهود في إحدى القضايا المنظورة لدى المحكمة.

- القضية الحادية عشرة: إيقاف ضابطين برتبة عقيد يعملان بالقوات البحرية، وضابط متقاعد، ورجل أعمال؛ لحصول الضابطين على مبالغ مالية يصل إجماليها إلى خمس مائة ألف ريال، من الضابط المتقاعد، وذلك مقابل ترسية عقود بالقوات البحرية على شركة عائدة لرجل الأعمال.

- القضية الثانية عشرة: بالتعاون مع وزارة الداخلية والديوان العام للمحاسبة، تم إيقاف أمين عام سابق للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات؛ لحصوله على مبلغ ثماني مائة وألف وخمس مائة وعشرين ريالا، وذلك مقابل ترسية عقد إقامة معارض على إحدى الشركات مع المديرية العامة لمكافحة للمخدرات.

وتؤكد الهيئة أنها ماضية في تطبيق ما يقضي النظام بحق المتجاوزين دون تهاون، وأنها مستمرة في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام، أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية، أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم. ولفتت الهيئة الانتباه إلى أن المادة (16) من نظام مكافحة الرشوة، إذ قضت بإعفاء الراشي أو الوسيط من العقوبة الأصلية والتبعية إذا أخبر السلطات بالجريمة قبل اكتشافها. وأعربت الهيئة عن تقديرها لجهود الجهات الحكومية في مكافحة الفساد المالي والإداري، ووضع السياسات والإجراءات التي تعزز من كفاءة الأداء وسرعة الإنجاز وسد منافذ الفساد، وتشيد بتعاون تلك الجهات معها، ووسائل الإعلام على ما ينشر في سبيل حماية النزاهة وتحقيق مبدأ الشفافية ومكافحة الفساد، وتشكر المواطنين والمقيمين على تعاونهم في الإبلاغ عبر قنوات الهيئة المتاحة ومنها هاتف رقم (980) عن أي ممارسات منطوية على فساد مالي أو إداري من شأنها تقويض جهود الدولة الرامية لدعم وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في ضوء رؤية المملكة 2030، كما ترفع الهيئة شكرها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – على ما تلقاه الهيئة من دعم غير محدود في مباشرة اختصاصاتها وتأدية مهامها بمكافحة الفساد المالي والإداري بأشكاله ومستوياته كافة.

 

 



السابق

أخبار وتقارير... 2020... مقدمة لعصر مظلم جديد أم بداية التجديد؟.... السودانيون يستقبلون 2021 بتحديات كبيرة وأحلام عريضة... 2020... عام الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء وإقامة العلاقات مع إسرائيل...ماذا ينتظر روسيا في 2021؟.... "أكسيوس": تقرير استخباراتي حول مكافآت صينية مقابل استهداف الأمريكيين في أفغانستان... تركيا تعلن خطوة أميركية لـ«مراجعة» عقوبات «كاتسا» .. إنجاز اتّفاق الاستثمارات الصيني ــ الأوروبي: جو بايدن مستاء!... انفصال بروكسل ولندن اليوم: بريطانيا تطوي صفحة «الاتحاد»...

التالي

أخبار لبنان... تواصل دياب مع عون إلى تراجع... وعلاقتهما «لم تعد سويّة»..... الراعي ينتقد عرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية «لمصالح آنية مستقبلية»....رصاص الابتهاج يقتل سورية في لبنان ويصيب 3 طائرات مدنية.... لبنان يدخل مرحلة وبائية «صعبة»..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,848,978

عدد الزوار: 7,045,157

المتواجدون الآن: 88