أخبار وتقارير... ترمب اقترح على مساعديه منح نفسه عفوا رئاسيا...حلفاء الرئيس الأميركي يتخلون عنه واستقالات في إدارته..«ترامب يشعل النار في واشنطن»... و«انقلاب الجنون»...الأميركيون يسدلون الستار على حقبته... وصورته تلطّخت إلى الأبد... كتب التاريخ... البريطانيون اقتحموا مبنى الكابيتول في 1814... والجمهوريون في 2021....كيم جونغ أونغ بزي عسكري وإلى جانبه رشاش....

تاريخ الإضافة الجمعة 8 كانون الثاني 2021 - 5:34 ص    عدد الزيارات 1782    التعليقات 0    القسم دولية

        


ترمب قد يفعل أمراً يحدث لأول مرة بتاريخ أميركا!.... ترمب اقترح على مساعديه منح نفسه عفوا رئاسيا...

دبي - العربية.نت.... في خطوة قد تكون استثنائية وغير مسبوقة على مدار التاريخ الأميركي، كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" ، أن الرئيس ترمب ناقش منح عفو رئاسي لنفسه قبل أيام من انتهاء فترته الرئاسية. ونقلت الصحيفة عن شخصين أن ترمب اقترح على مساعديه منح نفسه عفوا رئاسيا. وكان ترمب قد أظهر اهتماما مسبقا بالفكرة، حيث أكد منذ فترة طويلة أن لديه القدرة على العفو عن نفسه، فيما يعتبر بحثه الأخير مع مستشاريه علامة على احتمالية مضيه قدما في هذا المسار، بحسب الصحيفة الأميركية.

خوف من مقاضاة قانونية!

ورأى التقرير أن دراسة ترمب لهذا الأمر مؤشر على قناعته بأن خصومه قد يلجأون لمقاضاته قانونيا بعد تركه منصبه رسميا يوم 20 يناير، يوم انتقال السلطة للرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن. وأضاف أن خبراء القانون يرون تنفيذ ترمب لهذا الأمر "خطير"، لأنه يجعل الرؤساء فوق القانون، ومن شأنه أن يقيهم أي مساءلة قانونية لأي جرائم ارتكبوها خلال فترتهم الرئاسية. وأشار إلى أن العفو الرئاسي يطبق في نطاق القانون الفيدرالي، ولا يوفر أي حماية ضد جرائم الدولة. يذكر أن العديد من حلفاء ترمب كانوا انقلبوا عليه بعد أن اقتحم أنصاره مبنى الكونغرس في واشنطن.

الرئيس دونالد ترامب يتعهد بنقل السلطة... ومساعٍ لتنحيته بعد «غزوة الكابيتول»...

حلفاء الرئيس الأميركي يتخلون عنه واستقالات في إدارته... والكونغرس صادق على فوز بايدن...

الجريدة.....في نهاية ليلة فوضوية ارتقت إلى محاولة انقلاب غير مسبوقة في التاريخ الأميركي، اضطر الرئيس الجمهوري دونالد ترامب إلى الخضوع والاعتراف بهزيمته للمرة الأولى والتعهد بنقل السلطة في 20 الجاري بشكل منظم، في وقت تعالت الأصوات المطالبة بعزله والتحقيق في تعبئته لأنصاره لاقتحام مبنى الكونغرس خلال جلسة عامة للتصديق على نتائج الانتخابات. في أول إقرار واضح بهزيمته في الانتخابات، تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، بـ"انتقال منتظم" للسلطة في 20 يناير إلى غريمه الديمقراطي جو بايدن، غداة محاولة انقلابية دامية على الديمقراطية اقتحم فيها أنصاره مبنى الكابيتول وزرعوا الفوضى والذعر وأثاروا صدمة في أميركا وأصابوا العالم بالذهول. وفي ختام يوم قد يكون كارثياً لمستقبله السياسي، تعهد ترامب بمغادرة البيت الأبيض في نهاية ولايته، غير أنه استمر رغم ذلك في مزاعمه بحصول تزوير انتخابي. وكتب، في بيان، "حتى لو كنت أعارض تماماً نتيجة الانتخابات، والوقائع تدعمني، سيكون هناك انتقال منتظم في 20 يناير"، مضيفاً: "إنها نهاية واحدة من أفضل أولى الولايات في تاريخ الرئاسة، لكنها مجرد بداية معركتنا من أجل أن نعيد لأميركا عظمتها". وجاء ذلك بعد دقائق على مصادقة الكونغرس على انتخاب بايدن رئيساً، في آخر مرحلة قبل تنصيبه، في عملية شكلية، لكن صوراً لم يكن بإمكان أحد أن يتخيلها التقطت من داخل مبنى الكابيتول العريق ستدخلها التاريخ كمحاولة انقلاب قادها رئيس واعتداء صادم على الديمقراطية على غرار الهجوم الياباني على بيرل هاربور. ويقول المؤرخون، إنها المرة الأولى التي يتم فيها اقتحام الكونغرس منذ عام 1814 عندما أحرقه البريطانيون خلال حرب 1812. ولأكثر من عقدين، جرت الجلسات المشتركة للكونغرس بهدوء.

تمرد وفوضى

ووصف بايدن أحداث العنف بأنها "تمرد". وقال: "نظامنا الديمقراطي يتعرض لهجوم غير مسبوق، وهذا ليس اعتراضاً. إنه إخلال بالأمن وفوضى. ويكاد يصل إلى الفتنة. ينبغي أن يتوقف الآن". وبعد وقت قصير، نشر ترامب تسجيلاً مصوراً دعا فيه أنصاره للمغادرة، لكنه كرر اتهاماته عن تزوير الانتخابات. وقال: "يجب أن يحل السلام. لذا اذهبوا إلى بيوتكم. نحن نحبكم، أنتم مميزون جداً". وقبل الاقتحام، حضّ ترامب في خطاب غاضب اعتبر على نطاق واسع تحريضاً على الانقلاب، أنصاره على الزحف نحو الكابيتول، وقال: "لن نستسلم أبدا ولن نعترف بالهزيمة ولدينا مئات الآلاف وسنوقف السرقة". وفي إجراء غير مسبوق، حجبت منصات التواصل الاجتماعي تسجيل ترامب، معتبرة أنه يفاقم العنف. وعلق موقع "تويتر" حسابه، محذراً الرئيس من حظر دائم في حال عدم التزمه بقواعد النزاهة المدنية.

فوز بايدن

وبعد رد اعتراضات عدد من النواب الجمهوريين، أعلن نائب الرئيس مايك بنس في منتصف الليل بالتوقيت الأميركي المصادقة على فوز بايدن، مؤكداً أن نتيجة تصويت الهيئة الناخبة صبّ لمصلحته بأصوات 306 من كبار الناخبين مقابل 232 لترامب. ورغم مطالبة نائبه بالتدخل لعكس مسار الهزيمة. أعلن بنس، الذي بقي مخلصاً له طيلة أربع سنوات وصامتاً خلال الانتخابات، في بيان في اللحظة الأخيرة، أنه لن يفعل ذلك. وقطع النواب وأعضاء مجلس الشيوخ جلستهم المشتركة ساعات عدة إثر اقتحام أبرز رموز الديمقراطية الأميركية. واستأنفوها بعد إخلائه من المتظاهرين. ورفضوا اعتراضات قدمها الجمهوريون على فوز بايدن. ورفض الكونغرس الاعتراض الأول على فوز بايدن في أريزونا. كما رفض اعتراضاً من الحزب الجمهوري على فوزه في ولاية بنسلفانيا. وصوت مجلس الشيوخ بأغلبية 92 صوتاً مقابل 7 أصوات برفض الاعتراض، فيما تم رفض الاعتراض الذي قدمته ولايتي ميشيغان ونيفادا لعدم توقيع رسالة الاعتراض من قبل سيناتور. واعترض 121 نائباً من الحزب الجمهوري على النتيجة، بينما تراجع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ عن معارضتهم السابقة بسبب أحداث الكابيتول. وقالت السيناتور كيلي لوفلر، التي خسرت الانتخابات الفرعية في جورجيا، "أحداث اليوم أجبرتني على إعادة النظر. ولا أستطيع الآن بضمير حي أن أعترض على المصادقة". وتراجع أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ عن الاعتراض على فوز بايدن في جورجيا وميشيغان. وسعى زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل، الذي دائماً كانت مواقفه متناسقة مع ترامب خلال رئاسته، إلى منع الاعتراضات، مشيراً إلى أن نتائج الانتخابات ليست حتى متقاربة. وقبل وقت قصير على أعمال العنف قال ماكونيل: "الناخبون والمحاكم والولايات قالت كلمتها. إذا قمنا بنقضها فسنلحق الضرر بجمهوريتنا إلى الأبد، وفي حال أُبطلت نتيجة الانتخابات استناداً إلى مجرد ادعاءات من الخاسرين فسيدخل نظامنا الديموقراطي في دوامة قاتلة". لكن السيناتور جوش هولي، الذي قاد جهود الاعتراض، تمسك بموقفه حتى بعد اقتحام الكابيتول، معتبراً أن "التغيير لا يتحقق بالعنف" وأنه يريد أن يعرض "عملية قانونية" تتيح لمؤيدي ترامب النظر في ادعاءات تزوير الانتخابات. أما السيناتور الجهوري ميت رومني، فقال إن أفضل طريقة لاحترام الناخبين هي "بقول الحقيقة لهم، وأولئك الذين يستمرون في دعم هذه المناورة الخطيرة. سيُعتبرون إلى الأبد متواطئين في هجوم غير مسبوق على نظامنا الديمقراطي". واعتبر زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ تشاك شومر أعمال العنف بمنزلة "محاولة انقلاب، ستدخل التاريخ على غرار الهجوم الياباني على بيرل هاربور"، مضيفاً: "هذا الحشد صنيعة ترامب، حرضته كلماته وأكاذيبه، وسيلحق به عار دائم".

عزل الرئيس

ومع تراجع نشاطاته العامة منذ أسابيع وتقارير عن عدم قدرته على التعاطي مع الأمر الواقع وانقلاب العديد من حلفائه عليه، ذكرت كبريات وسائل الإعلام أن الحكومة تبحث بتكتم مسألة عزل ترامب، بموجب التعديل ال25 للدستور، الذي يتطلب تأييد نائب الرئيس وأغلبية أعضاء الحكومة استناداً على عدم أهليته للقيام مهام المنصب، مؤكدة أنّ عدداً من الوزراء اعتبروه "خارج السيطرة وغير قادر على تحمّل أعباء منصبه". وكتب جميع الأعضاء الديمقراطيين في اللجنة القضائية بمجلس النواب، في رسالة إلى بنس، أن "استعداد ترامب للتحريض على العنف والاضطرابات يتطابق مع هذا المعيار"، مشددين على أنه "مريض عقلياً وغير قادر على التعامل مع نتائج الانتخابات وتقبّلها". وبحسب شبكات "سي إن إن" و"سي بي إس" و"إيه بي سي"، أيد عدد متزايد من المشرعين الجمهوريين ومسؤولين بالإدارة عزل ترامب قبل يوم التنصيب.

استقالات بالجملة

وفي السياق، قدم نائب مستشار الأمن القومي مات بوتينغر وكبيرة موظفي مكتب السيدة الأولى ستيفاني غريشام وكذلك السكرتيرة الاجتماعية للبيت الأبيض ريكي نيسيتا ونائبة السكرتير الإعلامي سارة ماثيوس استقالاتهم من مناصبهم لينضموا إلى عدد من المسؤولين المنسحبين من إدارة ترامب. وكشفت مصادر أن العديد من كبار مساعدي ترامب، ومن بينهم مستشاره للأمن القومي روبرت أوبراين ونائب رئيس كبير موظفي البيت الأبيض كريس ليدل يفكران بالاستقالة. وكان أوبراين اتخذ خطوة غير معتادة بالدفاع عن بنس، مشيداً بإظهاره شجاعة برفضه الاستجابة لضغوط ترامب لعرقلة المصادقة على نتائج الانتخابات.

هكذا دان حلفاء ترامب الاقتحام

أدان حلفاء وثيقون للرئيس دونالد ترامب اقتحام أنصاره مقر الكونغرس، حيث ندد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بـ "الهجوم"، وقال في تصريح: "الاحتجاج السلمي هو حق لكل أميركي، لكن هذا الهجوم على مبنى الكابيتول لن يتم التسامح معه، وستتم محاكمة المتورطين فيه إلى أقصى حد يسمح به القانون". كما أدان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سلوك أنصار حليفه الوثيق، مشددا على أن العنف الانتخابي "لا يمكن التساهل معه" لا في الولايات المتحدة ولا خارجها، وأضاف: "لقد سافرت إلى العديد من الدول، وكنت دائماً أؤيد حق كل إنسان في التظاهر السلمي دفاعا عن معتقداته أو قضاياه". وأردف: "لكن العنف الذي يهدد سلامة الآخرين، بمن فيهم المسؤولون عن ضمان سلامتنا جميعا، أمر لا يمكن التساهل معه لا في الداخل ولا في الخارج". بدوره، وصف السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، أحد حلفاء ترامب الأساسيين، ما حدث في الكونغرس بـ "الإحراج الوطني"، ودعا المتظاهرين إلى مغادرة الكابيتول.

تاريخ من العنف ضد «الكابيتول»

على مر تاريخه، الذي يمتد لأكثر من قرنين، شهد مبنى الكابيتول عددا من عمليات العنف، فخلال "حرب 1812"، بين الأميركيين والمستعمر البريطاني، أقدم الجنود البريطانيون على إحراق معالم العاصمة واشنطن بما في ذلك الكابيتول. وفي عام 1835، كان الكابيتول على موعد مع محاولة اغتيال فاشلة للرئيس الأميركي أندرو جاكسون، على يد الرسام المضطرب ريتشارد لورانس. وفي خضم الحرب العالمية الأولى، فجر أستاذٌ للغة الألمانية متعصب للنظام القيصري الألماني قنبلة بغرفة الاستقبال بجناح مجلس الشيوخ، ملحِقاً أضراراً بسيطة بالمبنى. وفي 1954، أقدم أربعة من القوميين المنحدرين من أرخبيل بورتوريكو على إطلاق نحو 30 رصاصة نحو أعضاء مجلس النواب، انطلاقاً من شرفة الزوار، أسفرت عن اصابة 5 نواب. وفي مارس 1971، فجر أعضاء منظمة "الطقس تحت الأرض" اليسارية المتطرفة قنبلة في الكابيتول، احتجاجاً على التدخل العسكري الأميركي في لاوس، مما أدى الى أضرار مادية جسيمة. وفي نوفمبر 1983، هزّ انفجار مبنى الكابيتول تبنته "فرقة المقاومة المسلحة" احتجاجاً على التدخل العسكري الأميركي بكل من غرينادا ولبنان.

«براود بويز» تهدد بالمزيد

قال إنريكي تاريو، زعيم جماعة "براود بويز"، اليمينية المتطرفة، إنه يتوقع المزيد من الاضطرابات الشبيهة بأحداث الكابيتول. وفي اتصال هاتفي مع "وول ستريت جورنال"، القى تاريو باللوم على الديمقراطيين والرئيس المنتخب جو بايدن لـ"عدم الاستماع إلى مخاوف ناخبي ترامب بشأن شرعية الانتخابات"، وأضاف: "سيستمر هذا في الحدوث إذا لم يستمعوا إلى الناس". وتابع: "من المحتمل ان يتكرر هذا، سواء في الكابيتول أو مقرات حكومات الولايات أو بعض المباني الحكومية الأخرى"، وتابع: "لا أريد أن يحدث ذلك، لكن لحسن الحظ هذا تذكير لهؤلاء السياسيين بأنهم يعملون لدينا. نحن لا نعمل من أجلهم". وذكر: "الناس سيعودون إلى هنا (الكابيتول) من أجل التنصيب. قد نظهر. لم نقرر بعد". وكشف تاريو، الذي اشاد في حساب على وسائل التواصل بمقتحمي الكابيتول، قائلا: "فخور بأولادي وبلدي... لا ترحلوا". ما يقرب من 2000 إلى 2500 من أعضاء الجماعة شاركوا في احتجاجات واشنطن، لكنه لا يعرف ما إذا كان أي من أعضائها بين المقتحمين. وكان تاريو ممنوعاً من الدخول الى العاصمة بأمر قضائي، وقال إنه شاهد "غزوة الكابيتول" من غرفة فندق بالقرب من بالتيمور. وأصبحت "براود بويز" تحت الأضواء، بعد أن طلب الرئيس ترامب من أعضائها "الوقوف جانباً، والإبقاء على التأهب" خلال مناظرة رئاسية، وهو تعليق احتفل به الأعضاء.

تنديد رئاسي

ندد 3 رؤساء أميركيين سابقين باقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب أمس الأول مبنى الكونغرس، لوقف جلسة التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية.

أوباما لم يفاجأ

قال الرئيس السابق الديمقراطي باراك أوباما إن أعمال العنف التي شهدها مبنى الكابيتول أمس الأول، عندما اقتحمه أنصار ترامب، "مخزية"، لكنها ليست "مفاجئة"، متابعا: "التاريخ سيتذكر أعمال العنف التي حصلت في الكابيتول، بتحريض من رئيس كذب بلا هوادة بشأن نتيجة الانتخابات، باعتبارها لحظة خزي وعار على بلدنا". وأضاف أوباما، في بيان، "سنخدع أنفسنا إذا قلنا إن ما حدث كان مفاجأة تامة".

كلينتون: ترامب أشعل الفتيل

ندد الرئيس السابق الديمقراطي بيل كلينتون باقتحام مقر الكونغرس، معتبرا ما حصل "اعتداء غير مسبوق" على المؤسسات الأميركية. وقال كلينتون، في بيان، "لقد واجهنا اليوم اعتداء غير مسبوق على الكابيتول وعلى دستورنا وعلى بلدنا"، معتبرا أن هذا الهجوم غذته "4 سنوات من السياسات المسمومة" والتضليل المتعمد، وأضاف أن "الفتيل أشعله ترامب وأشد الداعمين له حماسة، والكثير منهم في الكونغرس، بهدف إلغاء نتائج الانتخابات التي خسرها".

بوش: ما جرى يليق بجمهورية الموز

شن الرئيس السابق الجمهوري جورج دبليو بوش هو الآخر هجوما عنيفا على القادة الجمهوريين الذين أججوا حالة "التمرد" التي شهدها مبنى الكابيتول، والتي تليق بـ "جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديمقراطية". وقال بوش، في بيان، "هكذا يتم الطعن بنتائج الانتخابات في جمهوريات الموز، لكن ليس في جمهوريتنا الديمقراطية"، مضيفا: "لقد هالني السلوك غير المسؤول لبعض القادة السياسيين منذ الانتخابات، وقلة الاحترام التي ظهرت تجاه مؤسساتنا وتقاليدنا وقواتنا الأمنية".

دعوة جمهورية ديموقراطية لعزل ترامب...

الراي.... دعا النائب الجمهوري بمجلس النواب الأميركي آدم كينزنجر إلى تفعيل التعديل 25 من الدستور الأميركي لإقصاء ترامب من السلطة، وذلك بعد يوم من اقتحام أنصار لترامب مبنى الكونجرس في هجوم مروع على الديموقراطية الأميركية. وقال كينزنجر في مقطع فيديو على تويتر «كل المؤشرات تدل على أن الرئيس أصبح مضطربا ومنفصلا، ليس فقط عن تأدية واجبات منصبه أو حتى القسم، بل عن الواقع ذاته». بدوره، دعا زعيم الديموقراطيين بمجلس الشيوخ تشاك شومر لعزل ترامب من السلطة على الفور. وقال إن أفضل طريقة لعزل ترامب من السلطة هي أن يفعل نائبه بنس التعديل 25 من الدستور.

«ترامب يشعل النار في واشنطن»... و«انقلاب الجنون»... الكابيتول تحت الحصار

الراي.... تصدرت الفوضى التي أثارها أنصار دونالد ترامب في مبنى الكابيتول، الصفحات الأولى للصحف في أنحاء العالم، أمس، مع عناوين مثل «ترامب يشعل النار في واشنطن» و«الديموقراطية تحت الحصار» و«انقلاب الجنون». وفي غالبيتها، ألقت الصحافة العالمية اللوم بشكل مباشر على الرئيس المنتهية ولايته، متهمة إياه بالتشجيع على العنف. في بريطانيا، شكّل مقال «أنصار ترامب يقتحمون قلب الديموقراطية الأميركية» العنوان الرئيسي في صحيفة «التايمز»، واصفاً كيف أن «الديموقراطيين والجمهوريين على حد سواء وضعوا الأقنعة الواقية من الغاز واحتموا تحت الطاولات وكيف اختبأ الموظفون في المكاتب». وكتبت «ذي ديلي تلغراف»، «الديموقراطية تحت الحصار»، مشيرة إلى «مشاهد غير مسبوقة من العنف والفوضى» في واشنطن حيث اقتحمت «جحافل من أنصار ترامب» مبنى الكابيتول. أما «الغارديان»، فتحدثت عن «التحدي الأكثر دراماتيكية للنظام الديموقراطي الأميركي منذ الحرب الأهلية».

«يوم العار»

كانت كلمتا «فوضى» و«عار» من أكثر الكلمات التي ظهرت في الصحف الأوروبية الرئيسية. وكانت افتتاحية «دي فيلت» التي كتبها الصحافي كليمنس فيرغن بعنوان «يوم العار للديموقراطية الأميركية». وجاء فيها أن «الولايات المتحدة شهدت أول محاولة انقلاب عنيف» وأن «الرئيس وأكاذيبه وحزباً جمهورياً ضعيفاً، مسؤولون سياسياً». كما تحدثت «زودوتشه تسايتونغ» في مقال عنوانه «انقلاب الجنون» عن «عار واشنطن»، واعتبرت «إلباييس» الإسبانية أن ترامب «شجع على الفوضى». وذهبت «لا ريبوبليكا» الإيطالية إلى أبعد من ذلك، إذ قارنت الأحداث في واشنطن بصعود الديكتاتور الإيطالي بينيتو موسوليني إلى السلطة في عشرينات القرن الماضي. وبدأ المقال الذي كتبه ماريو بلاتيرو «أميركا، كل أميركا، شاهدت مرعوبة ما يشابه الزحف إلى روما في واشنطن مباشرة على شاشات التلفزيون، غزو مبنى الكابيتول والهجوم على قدسية الديموقراطية نفسها». أما «لا كورييري ديلا سيرا» فوصفت شخصية «الأولاد الفخورين» (براود بويز) الداعمين لترامب قائلة «هم متطرفون يمينيون، لكن أيضا، نساء وشباب. استدعاهم ترامب مباشرة. وحاول بعد ذلك تخفيف التوتر (...) قائلاً، نحن حزب القانون والنظام. لكن بعد فوات الأوان». وعنونت «ليبراسيون» الفرنسية على صفحتها الأولى «ترامب: استراتيجية الفوضى»، مع مقال في صفحاتها الداخلية بعنوان «ترامب يشعل النار في واشنطن». وجاء فيه «اعتداء دونالد ترامب على الديموقراطية الأميركية أصبح ملموساً ورمزياً يوم الأربعاء عندما تمكن أنصاره مدفوعين بغضب شديد جراء خطابه، من اقتحام مبنى الكابيتول».

«نرجسية»

في «لو فيغارو» الفرنسية، كتب الصحافي فيليب جيلي «كان من الممكن أن يغادر دونالد ترامب مع انطباع أنه رئيس قوي للشعب بسجل متنازع عليه، لكن مهم جدا. وبدلا من ذلك، سيطرت نرجسيته عليه. تعامل بقسوة مع المؤسسات وداس على الديموقراطية وقسم معسكره وألقى رئاسته في هوة». وجاء في الصحيفة البرازيلية «أو غلوبو»، «هبطت الولايات المتحدة إلى مستوى دول أميركا اللاتينية». وكتبت إليان كانتانهيدي في «أو إستادو دي ساو باولو» البرازيلية أيضاً «كان الهدف مبنى الكابيتول، وليس مركز التجارة العالمي (توين تاور) لكن كان هذا أيضا عملاً إرهابياً». وأضافت «الإرهاب الداخلي الذي طال الكابيتول ألسنة لهب أشعلها الرئيس دونالد ترامب نفسه». وكتبت صحيفة «الأهرام» المصرية أن المشاهد أظهرت «تضحية بالديموقراطية الأميركية وموت حريتها وانهيار القيم التي حاولت بلا هوادة تصديرها إلى أنحاء العالم واستخدامها كذريعة للتدخل في شؤون الدول الأخرى».

وسائل التواصل تحاصر ترامب

أطبقت وسائل التواصل الاجتماعي، قبضتها على الرئيس دونالد ترامب بعد اتهامه بالتشجيع على العنف الذي وقع ليل الأربعاء في محيط مبنى الكابيتول في واشنطن. فبعد «تويتر» و«فيسبوك»، أعلن آدم موسيري، رئيس منصة «إنستغرام» المملوكة لـ«فيسبوك»، أن التطبيق سيعلق حساب ترامب. بدورها أوضحت «سناب شات» أنها ستعلق حساب الرئيس الجمهوري موقتاً. ولم يعد أمام ترامب حالياً ولساعات مقبلة سوى وسائل الاتصالات التقليدية من أجل التواصل مع الآخرين، بعد أن كان «تويتر» سلاحه الأقوى في التواصل مع مؤيديه، حيث يتابعه الملايين. وأعلنت «فيسبوك»، أنها منعت ترامب من النشر عبر الموقع لأجل غير مسمى، وإزالة التعليقات التي نشرها سابقاً، والتي أدت بشكل غير مباشر إلى تشجيع أنصاره على دخول مبنى الكابيتول، رغم دعواته لهم لاحقاً بالعودة إلى منازلهم. وكان موقع التواصل حذف في وقت سابق مقطع فيديو نُشر بعد ساعات من بدء الهجوم حيث دعا ترامب المتظاهرين إلى العودة إلى ديارهم، إلا أنه قال «لقد سرقت الانتخابات منا.» كما أزالت الشركة أيضاً منشوراً نصياً يطلب من مؤيديه تذكر هذا اليوم إلى الأبد. وكانت منصة «تويتر» الأحب على قلب الرئيس الجمهوري، علقت أيضاً حسابه لمدة 12 ساعة بعد إزالة ثلاث تغريدات وفيديو، اعتبرتها تمثل انتهاكات جسيمة لسياساتها، وهددت بفرض حظر دائم. وقال نائب رئيس النزاهة في الشركة جاي روزن: أزلنا مقطع الفيديو لأننا نعتقد أنه يساهم في مخاطر العنف المستمر بدلاً من تقليله.

حصار الكونغرس يمثل واحداً من أخطر الثغرات الأمنية في التاريخ الأميركي الحديث

الراي....واشنطن - رويترز - دبت فوضى دامية في مبنى الكونغرس (الكابيتول) يوم الأربعاء، عندما داهمت مجموعة من الغوغاء أنصار الرئيس دونالد ترامب، قوة الشرطة التي تحمي مقر الهيئة التشريعية في الولايات المتحدة، في ما وصفه مسؤولون عن إنفاذ القانون بأنه فشل كارثي في الاستعداد للحدث. وقال مسؤولون حاليون وسابقون في مجال إنفاذ القانون إن حصار الكونغرس، مقر مجلسي الشيوخ والنواب، يمثل واحداً من أخطر الثغرات الأمنية في التاريخ الأميركي الحديث إذ حوّل واحداً من أبرز رموز السلطة إلى بؤرة للعنف السياسي. وفي حين أن أحداثاً مثل تنصيب رئيس جديد تنطوي على تخطيط أمني تفصيلي من جانب أجهزة أمنية عديدة، فقد ذكر المسؤولون أن التخطيط كان أقل بكثير لمهمة حماية الجلسة المشتركة لمجلسي الكونغرس التي انعقدت الأربعاء، للمصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020. وحدثت تلك الثغرة رغم علامات تحذيرية صارخة على احتمال وقوع أعمال عنف من جانب أنصار ترامب المتشددين، بعد أن ألهبت مشاعرهم اتهاماته التي لا أساس لها عن سرقة الانتخابات وأمله في عرقلة تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن. وفي البداية تولت التصدي للمتظاهرين بالكامل قوة شرطة الكابيتول المؤلفة من 2000 فرد والمخصصة لحماية حرم الكونغرس الواقع على مساحة 126 فداناً. ولأسباب لا تزال غير واضحة حتى صباح أمس، لم تصل أفرع أخرى من أجهزة الأمن الاتحادية الضخمة بشكل واضح قبل ساعات بينما حاصر مشاغبون مقر الكونغرس. ويبعد مبنى الكونغرس مسافة قصيرة على الأقدام عن المكان الذي انتقد فيه ترامب في كلمته الانتخابات قبيل بدء الشغب، ووصفها فيها بأنها «اعتداء سافر على ديموقراطيتنا» وحض فيها أنصاره على «التوجه إلى الكابيتول» وعلى «إنقاذ مسيرة أميركا». ولأسابيع سبقت قيام الكونغرس بفرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وهي في العادة عملية شكلية، ترددت تهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي بأن احتجاجات مؤيدة لترامب يجري التخطيط لها قد تتطور إلى أعمال عنف. وقال مسؤول رفيع المستوى، إنه رغم هذه المخاطر فلم تطلب قوة شرطة الكابيتول دعماً مسبقاً لتأمين المبنى من الأجهزة الاتحادية الأخرى مثل وزارة الأمن الداخلي. ولم يتم تعبئة تعزيزات الحرس الوطني التي استدعاها رئيس بلدية المدينة لأكثر من ساعة بعد أن اخترق المحتجون الحواجز الأمنية. وعلى النقيض من ذلك عمدت إدارة ترامب إلى نشر قوات تلك الأجهزة بكثافة خلال الاحتجاجات على وحشية الشرطة في واشنطن ومناطق أخرى في الولايات المتحدة خلال الصيف الماضي. ولم ترد شرطة مبنى الكابيتول على طلبات للتعليق. وضباط شرطة الكابيتول مدربون على إبعاد المحتجين عن درجات السلم الخارجي الرخامية لحماية المجمع وكأنه قلعة. لكن تيرانس غينر، الذي كان قائداً لشرطة الكابيتول وأصبح في ما بعد أكبر المسؤولين عن إنفاذ القانون في مجلس الشيوخ، قال إن العديد من النوافذ والأبواب في المجمع المبني في القرن التاسع عشر يتعذر الدفاع عنها. ومع تدفق مجموعات من المشاغبين على قلب مؤسسة الحكم الأميركية شوهدوا على الكاميرات وهم يتجولون بحرية عبر القاعات التاريخية، البعض يتأرجح من شرفة وآخرون ينهبون مكتب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بل ومنهم من جلس على مقعد رئيس مجلس الشيوخ. والتقط مصور لـ«رويتر» صورة لمشاغب يرفع علم القوات الكونفيديرالية في الحرب الأهلية، وهو يتجول داخل الكونغرس. وأضاف غينر «عندي ثقة كبيرة في الرجال والنساء الذين يحمون الكونغرس. لكن من الضروري أن تحدث محاسبة كاملة». وعزا نواب داخل المبنى الفشل الأمني التاريخي إلى عدم الاستعداد للحدث. وقال النائب الديموقراطي فيسنت غونزاليس «أعتقد أن الشرطة أدت مهمة رائعة في ظل الظروف لكن من الواضح أنه لم يحدث تخطيط كافٍ». وكان عدد من الأعضاء الديموقراطيين في الكونغرس ممن أقلقهم احتمال وقوع أعمال عنف قد حاولوا لأكثر من أسبوع الضغط على الأجهزة الحكومية للحصول على ما تعرفه من معلومات عن التهديدات وإجراءات التصدي لها وفقا لما قاله مصدر في الكونغرس. لكن المصدر قال إنه لم يظهر أي مؤشر إلى أن أحداً يجمع معلومات جادة عن احتمال وقوع اضطرابات أو يخطط للتصدي لها. وقال مسؤول كبير في جهاز اتحادي من أجهزة إنفاذ القانون مطلع على التخطيط لحماية المواقع الاتحادية الأخرى بما فيها المنطقة التي تحدث فيها ترامب إنه ذُهل لأن شرطة الكابيتول لم تستعد بشكل أفضل. وأضاف «لم يكن يجب أن يحدث ما حدث. فقد كنا جميعا نعلم مقدماً أن هؤلاء الناس قادمون وأول عناصر عمل الشرطة هو أن تكون موجودة». «قوة شرطة الكابيتول هي في الأساس قوة حراسة ولذا من الصعب فهم سبب عدم استعدادها بشكل أفضل». ومنذ سنوات تنعقد جلسات وتُرفع تقارير عن تحديات تأمين الكابيتول. وقال غينر إنه اقترح في 2013 إنشاء سياج يطلق عليه بوابة الكابيتول لمنع مثل هذا الاعتداء الواسع. وأضاف أن الاقتراح لم ينفذ لأن أعضاء الكونغرس أرادوا الحفاظ على حق الشعب في الوصول للمبنى، ورفضوا أن يبدو المجمع وكأنه حصن. كان ترامب وعد في تغريدة على «تويتر» بحدث «جامح» بهدف تغيير هزيمته في انتخابات نوفمبر وبدا أنه يشجع أنصاره على التحرك. وقال في الجمع الحاشد، «طفح الكيل ببلدنا ولن نقبل بذلك بعد الآن. عليكم أن تظهروا قوتكم. وعليكم أن تكونوا أقوياء». وبعد إلقاء الكلمة عاد ترامب إلى البيت الأبيض واتجه المحتشدون إلى مبنى الكابيتول. وقال مسؤولان أميركيان إن مسؤولي مدينة واشنطن كانوا يأملون في الأيام التي سبقت الاحتجاج تفادي أن يكون الرد ذا مظهر عسكري. فقد كانوا يخشون تكرار مشاهد الرد العنيف من الأجهزة الاتحادية على التظاهرات المناهضة للعنصرية التي حدثت أمام البيت الأبيض في يونيو الماضي. وتابع المسؤولان أن من غير الواضح سبب تأخر قوة شرطة المدينة في الوصول إلى مبنى الكابيتول.

الأميركيون يسدلون الستار على حقبته... وصورته تلطّخت إلى الأبد... ترامب أنهى نفسه... و«عَطَبَ» حزبه الجمهوري

الراي.... | واشنطن - من حسين عبدالحسين |.... من خارج الولايات المتحدة، بدت البلاد وكأنها تنغمس في حرب أهلية في طريقها للقضاء على ديموقراطيتها. لكن من داخل واشنطن، كان واضحاً أن العملية التي شنتها ضد مبنى الكونغرس، «ميليشيا من المتطرفين البيض»، مستندة الى تحريض الرئيس دونالد ترامب ومستفيدة منه، كان مصيرها أن تنتهي، وأن تنهي معها حقبة ترامب، وأن تلطخ صورته في كتب التاريخ الى الأبد. العملية بدت، منذ دقائقها الأولى، مصممة لعدسات التلفزة. لساعات، شعر ترامب أنه عاد الى دائرة الأضواء، وأن الأميركيين وكل العالم ينتظرون كل كلمة يقولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. بدا وكأنه نجم برنامج على «تلفزيون الواقع»، لكن الواقع كان مختلفاً جداً، فليس هناك سقف واضح للتحرك، أو متى ينحسر، أو ماذا يريد. تلة كابيتول هي مجمع من سبعة مبانٍ، ثلاثة منها الى الجنوب مخصصة لمجلس النواب وجلسات لجانه ومكاتب أعضائه، وثلاثة منها في الشمال، للشيوخ، وبين صفي المباني يقع مبنى كابيتول الذي تقع فيه ثلاث قاعات للجلسات العامة، واحدة للمجلس بغرفتيه، وثانية لجلسات مجلس الشيوخ، وثالثة لجلسات مجلس النواب. المتظاهرون لم يستهدفوا المباني الستة، بل تجمهروا أمام حواجز الشرطة التي كانت تحيط بمبنى كابيتول، ثم اقتحموا خطوط الشرطة، وبدأوا بتسلق السور والجدران حتى وصلوا الى الشبابيك والأبواب من الخارج، فحطموا الزجاج واقتحموا المبنى ليجدوه خالياً تماماً إلا من الشرطة. التظاهرة كانت وصلت المبنى بعدما انفرط عقد الجلسة العامة وعقدت كل من الغرفتين جلستها لمناقشة اعتراض بعض الجمهوريين على نتائج انتخابات أريزونا. لكن مع اقتراب المتظاهرين، سارعت شرطة الكابيتول الى إخلاء كل المشرعين، ثم العاملين في المبنى، وذلك عبر مترو الانفاق الخاص الذي يربط مبنى كابيتول بمباني الشيوخ. ومن لا يعرف دهاليز المجمع، يجد صعوبة كبيرة في تعقب من يحاولون الفرار منه. بعد سيطرة متظاهرو ترامب على مبنى كابيتول الخالي الا من رجال الشرطة، عاثوا فيه فسادا، ودخلوا مكتب رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي وأحدثوا فيه بعض الخراب. شرطة الكابيتول، التي لم تكن لتقدر على التصدي لآلاف المتظاهرين، طلبت الدعم، فاتصلت عمدة المدينة موريال بوزارة الدفاع وطلبت 500 عنصر من الحرس الوطني للمؤازرة. ولأن مقاطعة كولومبيا، حيث العاصمة، مقاطعة فيديرالية لا ولاية، يتطلب نشرها الحرس الوطني موافقة الحكومة الفيديرالية، اذ ذاك أوعز ترامب للبنتاغون بالإحجام عن الموافقة على طلب العاصمة، وهو ما أخّر عملية إخلاء مبنى الكونغرس، وما هدد بعدم المقدرة على تطبيق حظر التجول الذي أعلنته العمدة مع حلول الليل. وأمام ضعف المقاطعة، أعلنت الولايتان المجاورتان ميريلاند وفرجينيا، إرسالهما ألفي عنصر من الحرس الوطني لدعم شرطة الكابيتول، وكذلك أعلنت ولاية نيويورك. وكانت الخطة التي عمل عليها نائب الرئيس مايك بنس، الذي كان مشاركاً في الجلسات وتم إخلاؤه، بالاشتراك مع بيلوسي، تقضي بإخلاء المبنى، وهو ما حصل وشارك فيه مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي)، وقوة البحث عن عبوات وعن أدوات تجسس. ثم أعلنت بيلوسي أن الجلسة سيتم عقدها مساء اليوم نفسه لإنجاز عملية المصادقة على نتائج الانتخابات. ومع مرور الساعات، بدأ الجمهوريون ينفضون عن ترامب، كان في طليعتهم نائبه بنس، الذي توعد مقتحمي المبنى بالعقاب عبر المحاكم، ومعه زعيم الغالبية الجمهورية ميتش ماكونيل، والذي سيتحول الى زعيم الأقلية بعد فوز الديموقراطيين بمقعدي ولاية جورجيا في الدورة الثانية من الانتخابات، أول من أمس. وانضم الى بنس وماكونيل في ادانة اقتحام الكونغرس، الرئيس السابق جورج بوش، ومع الزعماء الثلاثة ظهرت قناة «فوكس نيوز» الاخبارية اليمينية، التي راحت تهاجم ترامب وانصاره. أما التحول الأبرز فكان على لسان زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفين ماكارثي، وهو كان من الموقعين مع 125 من زملائه النواب، على العريضة التي طالبت المحكمة الفيديرالية العليا بإبطال نتائج ست ولايات وقلبها لمصلحة ترامب. لكن أمام تحريض ترامب واقتحام متظاهريه، أصدر تصريحات سلبية بحق ترامب، واتصل به وسعى للضغط عليه لاصدار تغريدة يدعو فيها جماعته الى الانسحاب من مبنى الكابيتول. لكن ترامب رفض طلب ماكارثي، واكتفى بتغريدة طلب فيها من مناصريه التزام السلمية وعدم التعرض للشرطة. ومع حلول المساء، عقد أعضاء حكومة ترامب مشاورات للتباحث في إمكانية التصويت على خلع الرئيس، بموجب التعديل 25 من الدستور، بحجة «ضعف في القدرات العقلية للرئيس تمنعه عن ممارسة مهامه بشكل مقبول»، وهو ما يتطلب موافقة بنس، الذي يصبح رئيساً للأيام الـ 12 المتبقية في ولاية ترامب. وفي الوقت نفسه، بدأ بعض كبار العاملين في البيت الأبيض يعلنون استقالاتهم من إدارة ترامب. وفي الجلسة التي انعقدت مساء، بدا تراجع الجمهوريين واضحاً، فسحب بعض الشيوخ اعتراضهم على التشكيك بنتائج الولايات الست. حتى السناتور المخضرم ليندسي غراهام، صديق ترامب، عارض التشكيك وطلب من الكونغرس المصادقة على انتخاب بايدن ووضع حد للانقسام. وقال: «أنا سافرت العالم مع جو بايدن، وصليت ليخسر الانتخابات، ولكنه فاز، وهو رئيسنا الشرعي، هو وكمالا هاريس انتخبا شرعيا، وسيصبحان رئيسا ونائب رئيس يوم 20 يناير». هكذا، وفي أقل من 12 ساعة، راح انهيار الحزب الجمهوري وابتعاده عن ترامب يجري بشكل واضح، وهو ما حمل الرئيس الأميركي على الطلب الى مناصريه التراجع، رغم أنه أغدق عليهم المديح، وقال لهم «أحبكم»، وبرر فعلتهم بالقول إنها كانت نتاج الاحباط الذي أصابهم بسبب سرقة الانتخابات منهم. الانهيار الذي فرضه ترامب على الحزب الجمهوري، كان بدأ قبل اجتياح مناصريه الكونغرس، خصوصاً منذ رفضه الاعتراف بهزيمته الانتخابية أمام الرئيس المنتخب جو بايدن بعد 3 نوفمبر. عشية الانتخابات، أظهر مركز استطلاعات الرأي «راسموسن»، وهو من المحسوبين على اليمين الجمهوري وممن شارك ترامب نتائجه في بعض تغريداته، أن شعبيته كانت 52 في المئة. لكن عشية انتخابات جورجيا هذا الأسبوع، كان تأييد ترامب 47 في المئة، أي أنه تراجع خمس نقاط مئوية، وهو ما بدا جليا، اذ ان انتصار الديموقراطيين على الجمهوريين كان سهلاً في الولاية الجمهورية تقليديا. قيادة ترامب أدت الى خسارة الجمهوريين، الكونغرس بغرفتيه والبيت الأبيض، في غضون سنتين، وحطمت الحزب وأدت الى انقسامات داخله، ويبدو أن كبار قادته أدركوا أن الوقت حان للخروج من حقبة ترامب، خصوصا أن الأرقام الشعبية تشير الى انهيار التأييد له، وهو ما يحرمه فرصة الانتقام ممن يمشوا عكس مشيئته، على ما دأب على فعله على مدى السنوات الأربع الماضية. لم يؤد اقتحام «الميليشيا البيضاء» الموالية لترامب الكونغرس لانهيار الديموقراطية الأميركية، فقط أدى الى تكسير زجاج وتأخير جلسة المصادقة على النتائج بضع ساعات. أما ما قضت عليه عملية الاقتحام فعليا، فحقبة ترامب، التي أسدل الأميركيون الستار عليها، بانتظار خروح ترامب - أو إخراجه عنوة - من البيت الأبيض، منتصف العشرين من الجاري.

كتب التاريخ... البريطانيون اقتحموا مبنى الكابيتول في 1814... والجمهوريون في 2021

الكونغرس يصادق على انتخاب بايدن رئيساً وترامب يتعهد بـ«انتقال منتظم» للسلطة

الراي... بايدن: نظامنا الديموقراطي يتعرض لهجوم غير مسبوق.... في إقرار واضح بهزيمته في الانتخابات، تعهد دونالد ترامب، أمس، بـ«انتقال منتظم» للسلطة في 20 يناير الجاري، غداة العنف الذي رافق اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول. وهذه المرة الأولى التي يتم فيها اقتحام الكونغرس منذ عام 1814 عندما أحرقه البريطانيون، وفق مؤرخين. جاء ذلك بعد دقائق على مصادقة الكونغرس على انتخاب جو بايدن رئيساً، في آخر مرحلة قبل تنصيبه رسمياً، في عملية كان يفترض أن تكون شكلية، لكن الصور التي لم يكن بإمكان أحد أن يتخيلها والتي التقطت من داخل مبنى الكابيتول العريق الذي يضم الكونغرس في واشنطن، ستدخلها التاريخ. وفي ختام يوم قد يكون كارثياً لمستقبله السياسي، تعهد ترامب مغادرة البيت الأبيض في نهاية ولايته، غير أنه استمر رغم ذلك في مزاعمه بحصول تزوير انتخابي.وكتب في بيان «حتى لو كنت أعارض تماماً نتيجة الانتخابات، والوقائع تدعمني، سيكون هناك انتقال منتظم في 20 يناير».وأضاف «انها نهاية واحدة من أفضل أولى الولايات في تاريخ الرئاسة، لكنها مجرد بداية معركتنا من أجل أن نعيد لأميركا عظمتها». وأعلن نائب الرئيس الجمهوري مايك بنس في منتصف الليل بالتوقيت الأميركي، وبعد رد اعتراضات عدد من النواب الجمهوريين، المصادقة على فوز بايدن، مؤكداً أن نتيجة تصويت الهيئة الناخبة صبّ لصالح هذا الأخير، بأصوات 306 من كبار الناخبين مقابل 232 لدونالد ترامب. وقال إن هذا «سيُعتبر إعلاناً كافياً عن الرئيس المنتخب للولايات المتحدة ونائب الرئيس». وستؤدي كامالا هاريس اليمين مع بايدن في 20 يناير. وكان النواب وأعضاء مجلس الشيوخ قطعوا جلستهم المشتركة لساعات عدة الأربعاء بسبب اقتحام أبرز رموز الديموقراطية الأميركية. واستأنفوها بعد إخلائه من المتظاهرين. ورفضوا اعتراضات قدمها الجمهوريون على فوز بايدن، فيما تراجع عدد من الموالين لترامب عن مواقفهم في أعقاب أحداث العنف. وكان لمشاهد الأحداث داخل مبنى الكابيتول العريق في واشنطن وقع الصدمة. فقد اجتاز حشد من المتظاهرين الذين كانوا يلوحون برايات بعضها كتب عليه «ترامب رئيسي»، الحواجز الأمنية أمام مقر الكونغرس واقتحموا المبنى وخربوا مكاتب ودخلوا إلى قاعات والتقطوا صورا لهم فيها، مرددين أن الانتخابات الرئاسية مزورة. وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع خلال عملية استمرت أربع ساعات لإخراج المتظاهرين من الكابيتول. ووصف بايدن أحداث العنف بأنها «تمرد». وقال من ولاية ديلاوير، مسقط رأسه، «نظامنا الديموقراطي يتعرض لهجوم غير مسبوق». وأضاف «هذا ليس اعتراضا. إنه إخلال بالأمن وفوضى. ويكاد يصل إلى الفتنة. ينبغي أن يتوقف الآن». وبعد وقت قصير على تصريحات بايدن، نشر ترامب تسجيلاً مصوراً دعا فيه أنصاره للمغادرة لكنه كرر اتهاماته التي لا تستند إلى أدلة عن تزوير الانتخابات. وقال: «يجب أن يحل السلام. لذا اذهبوا إلى بيوتكم. نحن نحبكم، أنتم مميزون جدا». وقالت صونيا فيتزجيرالد البالغة 34 عاما المناصرة لترامب من ولاية فلوريدا على درج الكابيتول «ستسمعون عن الأمر في كتب التاريخ». ولأكثر من عقدين، جرت الجلسات المشتركة للكونغرس بهدوء، وهي إجراء شكلي تتم فيه المصادقة رسمياً على الفائز في الانتخابات، لكن ترامب حض أعضاء الحزب الجمهوري على الاعتراض على النتيجة. ورفض الكونغرس الاعتراض الأول على فوز بايدن في أريزونا. كما رفض اعتراضاً من الحزب الجمهوري على فوز بايدن في ولاية بنسلفانيا. واعترض 121 نائباً من الحزب الجمهوري على النتيجة، بينما تراجع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ عن معارضتهم السابقة بسبب أحداث الكابيتول. وقالت السناتور كيلي لوفلر التي خسرت الانتخابات الفرعية في جورجيا، «الأحداث التي حصلت اليوم أجبرتني على إعادة النظر. ولا أستطيع الآن بضمير حي أن أعترض على المصادقة». وتراجع أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ عن الاعتراض على فوز بايدن في جورجيا وميتشيغن. وسعى زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذي لطالما كانت مواقفه متناسقة مع ترامب خلال رئاسته، إلى منع الاعتراضات، مشيراً إلى أن نتائج الانتخابات ليست حتى متقاربة. وقال «في حال أُبطلت نتيجة الانتخابات استناداً إلى مجرد ادعاءات من الخاسرين سيدخل نظامنا الديموقراطي في دوامة قاتلة». لكن السناتور جوش هولي الذي قاد جهود الاعتراض على المصادقة وينظر إليه كمرشح جمهوري مستقبلي طامح للرئاسة، تمسك بموقفه حتى بعد اقتحام الكابيتول. وقال السناتور البالغ 41 عاما «التغيير لا يتحقق بالعنف»، مشدداً على أنه يريد أن يعرض «عملية قانونية» تتيح لمؤيدي ترامب النظر في ادعاءاتهم بحصول تزوير في الانتخابات. ورأى السناتور ميت رومني، أحد أكبر منتقدي ترامب في الحزب الجهوري، ان «أولئك الذين يستمرون في دعم هذه المناورة الخطيرة... سيُعتبرون إلى الأبد متواطئين في هجوم غير مسبوق على نظامنا الديموقراطي». واعتبر زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، المرجح أن يصبح زعيم الأكثرية في المجلس بعد انتخابات الثلاثاء، أعمال العنف بمثابة «محاولة انقلاب». وقال إنها ستدخل التاريخ الأميركي على غرار الهجوم الياباني على بيرل هاربور. وأضاف «هذا الحشد في جزء كبير منه صنيعة الرئيس ترامب، حرضتهم كلماته وأكاذيبه»، مضيفاً بأن ترامب سيلحق به «عار دائم».

بنس وماكونيل ينحازان للدستور

عندما بدت المصادقة على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، حتمية على نحو متزايد، فعل نائب الرئيس مايك بنس وزعيم الغالبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، شيئاً استعصى عليهما طوال فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب، وهو عدم الموافقة على أوامره بعدم التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية. وفي حديثه أمام مجلس الشيوخ الأربعاء، حذر ماكونيل، من أن «ديموقراطيتنا ستدخل في دوامة الموت» إذا تمكن الجانب الخاسر في الانتخابات من قلب نتيجة عادلة بمزاعم لا أساس لها. وقال: «تحدث كل من الناخبين والمحاكم والولايات، لقد تحدثوا جميعاً. إذا نقضناها، فسيضر بجمهوريتنا إلى الأبد». وأوضح بنس في رسالة مؤلفة من صفحتين أُرسلت إلى المشرعين بعد ظهر الأربعاء، أنه ينوي أداء واجباته الدستورية، وهي التصديق على انتخاب بايدن ونائبته كامالا هاريس. وعندما تأكد ترامب أن بنس لن يفي بوعده وسيصدق على نتائج الانتخابات، نقل غضبه إلى «تويتر»، وكتب: «لم يكن لدى مايك بنس الشجاعة لفعل ما كان ينبغي القيام به لحماية بلدنا ودستورنا، ما يمنح الدولة فرصة للتصديق على النتائج الصحيحة، وليس النتائج المزورة أو غير الدقيقة التي طُلب منهم التصديق عليها مسبقاً». وأضاف «الولايات المتحدة الأميركية تطلب الحقيقة!». من ناحيته، اتهم مارك شورت، رئيس طاقم الموظفين العاملين مع بنس، ترامب بمنعه من الدخول إلى البيت الأبيض. وقال، إن ترامب «يلومني على تقديم المشورة إلى نائب الرئيس».

«تمرّد» يليق بـ«جمهوريات الموز»

شنّ الرئيس الأسبق الجمهوري جورج دبليو بوش هجوماً عنيفاً على القادة الجمهوريين الذين أجّجوا حالة «التمرّد» التي شهدها مبنى الكابيتول والتي تليق بـ«جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديموقراطية». واعتبر الرئيس السابق باراك اوباما، من ناحيته، أعمال العنف «مخزية» لكنها ليست «مفاجئة». وقال الرئيس الأسبق الديموقراطي بيل كلينتون إن ما حصل «اعتداءً غير مسبوق» على المؤسسات الأميركية. وأضاف في بيان أنّ «الفتيل أشعله دونالد ترامب وأشدّ الداعمين له حماسة، وكثيرون منهم في الكونغرس، بهدف إلغاء نتائج الانتخابات التي خسرها».

منوتشين: ديموقراطيتنا ستسود

دان وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، أمس، العنف في مبنى الكونغرس، ووصفه بأنه «غير مقبول على الإطلاق» وقال إنه يتطلع لمواصلة العمل على الانتقال إلى إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن. جاءت التصريحات خلال زيارة لإسرائيل، حيث دان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اقتحام أنصار للرئيس دونالد ترامب مبنى الكونغرس الأربعاء، ووصف الأحداث بأنها «مزرية». وقال منوتشين خلال تصريحات مشتركة مع نتنياهو أذاعها التلفزيون، إن «ديموقراطيتنا ستسود ومؤسساتنا ستبقى قوية. حان الوقت الآن لأن يتحد بلدنا كبلد واحد ويحترم العملية الديموقراطية في الولايات المتحدة». ووصف نتنياهو ما حدث بأنه «أعمال شغب عنيفة تتعارض كليا مع القيم التي يقدسها الأميركيون والإسرائيليون».

استقالات...

بعد «الوصمة» التي طبعت على جبين الديموقراطية الأميركية، بدأ العديد من مسؤولي البيت الأبيض بتقديم استقالاتهم. وقالت مصادر مطلعة، إن اثنتين من كبار مساعدي السيدة الأولى ميلانيا ترامب استقالتا الأربعاء، بينما يفكر مسؤولون آخرون في البيت الأبيض في الاستقالة، بينهم روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي ونائبه ماثيو بوتينجر. وأشارت صحيفة «ديلي بيست» إلى أنّ زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، تدخل طالباً من كبار المسؤولين في البيت الأبيض تأجيل استقالاتهم لساعات. وأعلن مصدر أن هناك أحاديث داخل البيت الأبيض بأن كريس ليدل، نائب كبير الموظفين قد يستقيل. من ناحيتها، قدّمت ستيفاني غريشام، كبيرة موظفي السيدة الأولى، استقالتها. وذكر مصدران لـ«رويترز»، ان ريكي نيسيتا، السكرتيرة الاجتماعية للبيت الأبيض استقالت أيضاً، وكذلك سارة ماتيوس، نائبة الناطق الصحافي التي قالت في بيان «إنها شعرت بالانزعاج الشديد لما رأته اليوم من عنف»، مضيفة «أمتنا بحاجة إلى انتقال سلمي للسلطة». بدورها، تقدّمت آن لويد، سكرتيرة المناسبات الاجتماعية في البيت الأبيض باستقالتها.وظهر أمس، قدم ميك مولفيني، الموفد الخاص لإيرلندا الشمالية، استقالته احتجاجاً على أعمال العنف في الكونغرس.

صورة رسمية تظهر كيم جونغ أونغ بزي عسكري وإلى جانبه رشاش....

الراي.... بثّ التلفزيون الحكومي الكوري الشمالي صورة رسمية للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون لم يسبق نشرها تظهره باللباس العسكري مع سلاح رشاش على مكتبه، في حين تعقد بيونغ يانغ التي تملك السلاح النووي اجتماعاً مهماً للحزب الحاكم فيها. ويرتدي كيم اللباس المدني على الدوام في ظهوره العلني، وهي المرة الأولى الذي يبدو فيها باللباس العسكري منذ تولّى السلطة إثر وفاة والده في ديسمبر 2011. وأتى نشر الصورة في وقت تعهّد فيه كيم بتعزيز قدرات كوريا الشمالية الدفاعية قبل أسابيع من تنصيب الديموقراطي جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة. وتظهر الصورة الكبيرة كيم ببزة بيضاء مع نجمة مارشال حول العنق وعلى كتفيه. وقد ظهر خلفه جدار مغطى بالكتب وإلى جانب منظار فضلا عن السلاح. وعرضت الصورة عبر التلفزيون الرسمي الأربعاء أثناء تغطية مؤتمر حزب العمال في كوريا الشمالية وهي معلّقة في ممرّ في مجلس الثقافة في بيونغ يانغ. وعلّقت في الممرّ أيضاً صور أخرى لكيم إحداها تظهره على صهوة حصان فيما تضمنت المشاهد المعروضة مندوبين ينظرون إليها عن كثب. وتعهّد كيم تعزيز القدرات الصاروخية والنووية لبلاده. وذكرت تقارير تستند إلى صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية وجود مؤشرات لتحضير بيونغ يانغ لعرض «مع عناصر عسكرية» تزامنا مع المؤتمر. وفي حين أن الصورة المنشورة هي الصورة الرسمية الأولى لكيم في لباس عسكري، عرضت سابقا صور لكيم بزي عسكري من بينها لقطات مصورة تظهر كيم عندما كان أصغر سنّاً وأقلّ وزناً وهو يرتدي بزة مع أربعة نجوم أي ضابط برتبة جنرال. وفي تدبير غير مسبوق كذلك عرض التلفزيون الرسمي تمثالا نصفيا لكيم، موضحاً أنه هدية من الرئيس الصيني تشي جينبينغ أنجزه «أشهر نحات» في الصين، على ما ذكرت وكالة انباء «نيوز1» الكورية الجنوبية.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.... الحكومة المصرية تدرّب موظفيها مع قرب الانتقال للعاصمة الجديدة... السراج إلى روما مجدداً... وأنقرة «تستدعي» كبار مسؤوليه العسكريين.... توقعات بإعلان «حكومة السلام» الجديدة في السودان...الأحزاب التونسية تضغط على حكومة المشيشي لإجراء تعديل وزاري...مساعد وزير الخارجية الأميركي يبحث في الجزائر أوضاع المنطقة المغاربية....الاستماع لوزير خارجية المغرب حول العالقين في سوريا والعراق...

التالي

أخبار لبنان... حاكم مصرف لبنان: زمن تثبيت سعر الليرة قد ولّى....بعبدا - عين التينة: اشتباكٌ على "جثة" الدستور....نصرالله يحذّر صوّان والإعلام... التأليف معقّد... دعم إماراتي للحريري وتياره السياسي: الرئيس المُكلّف لا يُريد الاعتذار...وليد جنبلاط.. «ولا مرّة نضحَ بالحَسَن»...الفاجعة الصحية ورعب «تحرير الدولار» يسرعان الملف الحكومي!...الحريري يواجه محاولات «إحراجه لإخراجه» ولا ينوي الانسحاب....10 مليارات دولار موجودة في الشركات ومنازل اللبنانيين.... الأمن المغربي يوقف لبنانياً ينتمي لـ«حزب الله»....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,141,726

عدد الزوار: 6,756,671

المتواجدون الآن: 127