أخبار وتقارير.... «درون» حزب الله تتجسس عليه..... «داعش» في البادية السورية... عودة قوية بعد سنتين من «الهزيمة»...رسالة فريق بايدن لطهران تُعيد قآني إلى العراق ولبنان....إسرائيل تستغل نقاط ضعف إيرانية لمهاجمة أهدافٍ في سورية.... فلاديمير بوتين يستضيف أول محادثات أذرية ـــ أرمنية...تايوان: علاقاتنا مع الولايات المتحدة ارتقت إلى شراكة عالمية...بيلوسي تؤكد استعدادها لإطلاق إجراءات عزل ترمب ما لم تتم تنحيته...خلاف ترمب وبنس ينهي تحالفاً سياسياً غير تقليدي....

تاريخ الإضافة الإثنين 11 كانون الثاني 2021 - 5:46 ص    عدد الزيارات 1670    التعليقات 0    القسم دولية

        


«داعش» في البادية السورية... عودة قوية بعد سنتين من «الهزيمة»...

توارى في الصحراء ومغاورها واستفاد من صراعات النفوذ....

الشرق الاوسط.....لندن: كميل الطويل... تشهد البادية السورية منذ أسابيع تصاعداً لافتاً للهجمات التي يشنها تنظيم «داعش»، ضد قوات النظام وحلفائه، ما يوحي بأنه تمكّن إلى حد كبير من إعادة تنظيم صفوفه في هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة. يأتي ذلك بعد أقل من سنتين من الهزيمة الساحقة التي مُني بها في الباغوز، البلدة التي شكّلت آخر معاقله على ضفاف الفرات بريف دير الزور شرق سوريا. وبالإضافة إلى هجمات الكر والفر التي يقوم بها التنظيم ضد قوات النظام وحلفائه الروس والإيرانيين في البادية، تقوم خلايا «داعش» أيضاً باغتيالات وعمليات ترهيب وابتزاز في المناطق الممتدة من شرق الفرات حتى الحدود العراقية وهي مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» التي هُزم «داعش» على أيديها في الباغوز، بدعم أميركي، في مارس (آذار) 2019. وتشكّل البادية السورية، في واقع الأمر، مكاناً مثالياً لـ«داعش» للاختباء والتقاط الأنفاس، ومن ثم شن هجمات خاطفة ضد القرى المعزولة أو القوافل التي تعبر الطرقات الصحراوية المكشوفة غالباً والتي يصعب تأمينها كلياً. ورغم نجاح قوات الرئيس السوري بشار الأسد، بدعم روسي ضخم، وبآلاف المقاتلين المرتبطين بإيران، في استعادة كل المدن المهمة في البادية منذ عام 2017، فإن عمق البادية –التي تشكل قرابة نصف مساحة سوريا الإجمالية– بقيت فعلياً خارج نطاق سيطرة النظام، الذي لم يكن يملك ما يكفي من الجنود لملاحقة «الدواعش»، خصوصاً أن هؤلاء بدوا كأنهم ذابوا في رمال الصحراء أو ابتلعتهم مغاور جبالها. كان النظام يعرف بالطبع أن «داعش» يختبئ في بواديه الشاسعة، فقد كان معروفاً أن مقاتلي التنظيم ينشطون في الجنوب، بدءاً من بادية السويداء بالغة الوعورة، مروراً بأرياف دمشق وحمص ودور الزور، شرقاً، وصولاً إلى الرقة وحماة في وسط سوريا. لكن تقدير النظام السوري وحلفائه، كان، على الأرجح، أن «داعش» المعزول في الصحراء لا يشكل خطراً وجودياً، وأن مواجهته يمكن أن تأتي لاحقاً، وبالتالي فإن التركيز يجب أن يتم على معاقل المعارضة المتبقية. وتُرجمت هذه السياسة، كما يبدو، في الحملة الواسعة التي استهدفت محافظة إدلب بشمال غربي البلاد في بداية العام الماضي، والتي تمكن فيها النظام وحلفاؤه الروس في انتزاع مناطق مهمة من أيدي فصائل المعارضة. وتوضح ورقة بحثية للمعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس)، أن أوكار «داعش» في البادية السورية تتركز أساساً في ثلاث مناطق في عمق الصحراء: الأولى، جبل بشري في أقصى القسم الجنوبي الشرقي من محافظة الرقة. الثانية، في منطقة الدفينة بجنوب غربي دير الزور. والثالثة، في الصحراء بين تدمر والسخنة، غرباً، منطقة حزام الـ«55 كلم» جنوباً، محطة الـ«تي 2» النفطية شرقاً، ومنطقة فيضة بن موينع شمالاً. وتشير هذه الورقة، المنشورة عام 2019 إلى أن «هذه المناطق تمتاز بطبيعة ملائمة للاختباء، مثل الجبال، والأودية، والكهوف الطبيعية العميقة جداً، بالإضافة إلى حجم المنطقة الكبير، وعواصف الغبار اليومية التي تشوش الرؤية الجوية وتمحو بسرعة آثار الحركة».

استغلال صراعات النفوذ

واستغل «داعش» بلا شك كل هذه العوامل أحسن استغلال، لكنه استفاد أيضاً من عوامل أخرى مرتبطة بصراع النفوذ الأميركي – الروسي، والإسرائيلي – الإيراني، في سوريا. ويشكو النظام السوري باستمرار من أن «داعش» يستفيد من وجود قاعدة للمعارضة السورية، يحميها الأميركيون وقوات غربية خاصة، في التنف عند مثلث الحدود السورية – العراقية – الأردنية، وهي شكوى دعمتها موسكو بقوة، مطالبةً تكراراً بتسليم التنف لحكومة دمشق. ومعلوم أن الأميركيين فرضوا حزام حماية حول هذه القاعدة يمتد على دائرة مساحتها 55 كلم، وقصفوا قوات النظام وميليشيات مرتبطة بإيران عندما اقتربت من حدود الحزام الأمني. ووزعت الحكومة السورية، العام الماضي، اعترافات تلفزيونية مزعومة لعناصر من «داعش» أُسروا في البادية، قدموا فيها معلومات عن لجوئهم إلى قاعدة التنف لتلقي العلاج والحصول على مؤن قبل العودة إلى الصحراء، وهي اعترافات يصعب تصديقها لكنها توضح رغبة النظام في إلقاء اللوم، جزئياً على الأقل، على الأميركيين لفشله في التصدي لهجمات «داعش». واستفاد تنظيم «داعش»، أيضاً، كما يبدو، من رغبة إسرائيل في منع إيران من تثبيت أقدامها في سوريا. فقد استعان النظام السوري على مدى السنوات الماضية، بسيل من آلاف المقاتلين الذين جنّدتهم إيران لدعمه ضد معارضيه. لكن انتشار «ميليشيات إيران» في مناطق مكشوفة في البادية جعلها مكشوفة للطيران الإسرائيلي، ما دفعها، كما يبدو، إلى حصر انتشارها في مناطق محددة، مركّزة على تأمين خط الإمداد العراقي الذي يمر بمدينة البوكمال في ريف دير الزور، فيما بقيت قوات تابعة لـ«حزب الله» منتشرة في مناطق بالبادية لمساعدة قوات النظام في حال تعرضها لهجمات من «داعش». ويقول مسؤولون إسرائيليون، حالياً، إن الإيرانيين قلّصوا انتشارهم في سوريا وأخلوا بعض القواعد نتيجة الضربات الإسرائيلية، كما يبدو.

غياب الضربات الذكية

لكن من العوامل الأخرى التي تساعد «داعش» على إعادة بناء نفسه في البادية السورية، أن النظام وحلفاءه الروس، لا يملكون تقنيات جوية تسمح لهم بتوجيه ضربات «ذكية» لتحركات مقاتلي التنظيم وعلى وجه السرعة. فقد شهدت السنوات الماضية مشاركة روسية كثيفة في مساعدة النظام على استعادة مناطق من أيدي المعارضين. لكن ذلك تم إلى حد كبير من خلال صب قدرة تدميرية كبيرة على منطقة محددة، ما يجعل بقاء المعارضين فيها مستحيلاً. وكان واضحاً من المشاهد المصوّرة لكثير من المدن والبلدات التي استعادها النظام، أنها لم تعد سوى أنقاض وركام، ما يؤكد الأسلوب الروسي لخوض الحروب متمثلاً بتدمير المدن على أنقاض المعارضين المتحصنين بها، كما حصل في تسعينات القرن الماضي في غروزني، عاصمة الشيشان. والحقيقة، أنه حتى ولو امتلك النظام وحلفاؤه تقنيات جوية حديثة، فإن ذلك قد لا يكون كافياً لهزيمة «داعش» في البادية. فالفرنسيون مثلاً، ورغم قدراتهم التقنية الهائلة وطائراتهم المسيّرة وأقمارهم الصناعية، ما زالوا عاجزين منذ سنوات عن هزيمة «القاعدة» في صحراء مالي والنيجر، فيما يعرف الأميركيون، بدورهم، صعوبة هزيمة فلول «داعش» المختبئة في صحراء الأنبار بالعراق. بالإضافة إلى كل ذلك، لا بد من الإشارة إلى أن «داعش» لا يحتاج إلى عناصر بشرية كبيرة لشن هجمات في البادية السورية. إذ يكفي أن يرسل التنظيم عدداً قليلاً من عناصره مع قاذفات صاروخية لنصب كمين للقوافل العابرة عبر الصحراء، حيث يتم استهدافها من موقع بعيد، ثم الفرار والعودة للاختباء في مغاور في عمق الصحراء. وهذا ما يبدو أنه حصل في الأيام الماضية من خلال استهداف حافلات تُقلّ جنوداً ومدنيين خلال عبورهم في الصحراء، بمنطقة كباجب، في طريقهم غرباً من دير الزور في اتجاه تدمر وحمص. لكن هجمات التنظيم الأخيرة في مناطق أخرى من البادية، وتحديداً ريف حماة الشرقي، يبدو أنها تشمل أعداداً كبيرة من المقاتلين، ما يوحي بأن الثقل البشري للتنظيم يتركز في هذه المنطقة القريبة من المنشآت النفطية المهمة المنتشرة وسط سوريا، والتي يشارك جنود روس في حمايتها، وهو ما يمكن أن يفسّر كثافة الغارات الجوية الروسية التي تلت هجمات «داعش» الأخيرة.

«الضرب تحت الحزام في الظلام».... إسرائيل تستغل نقاط ضعف إيرانية لمهاجمة أهدافٍ في سورية

إسرائيل تحافظ على مستوى تأهب مرتفع نسبياً تحسباً لأي ضربة إيرانية

الراي.... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |.... - نصب «القبة الحديد» في إيلات... مشهد غير مألوف نسبياً

كشفت محافل عسكرية إسرائيلية عن مخاوف من الانزلاق الى مواجهة غير محسوبة نتيجة ما أسمته «الضرب تحت الحزام في الظلام»، الأمر الذي قد يتسبب بمواجهة ذات أبعاد خطيرة. ووفقاً للمحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، أمس، فإن تصعيد إسرائيل لهجماتها ضد أهداف إيرانية في سورية، خلال الأسبوعين الأخيرين، «نابع من استغلالها ضعفاً إيرانياً، إلى جانب فترة انتظار دخلتها طهران إلى حين تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن». وكتب: «استهدفت 3 هجمات إسرائيلية، خلال الأسبوعين الأخيرين، مواقع إيرانية عدة في سورية، بينها مصانع أسلحة، ومخازن أسلحة لحزب الله، ومواقع مشتركة لقوات النظام وحزب الله في الجنوب، وكذلك منظومة الدفاعات الجوية السورية». وحسب هرئيل، فإنه خلال الأشهر الماضية كانت تشن إسرائيل هجوماً كهذا مرة كل ثلاثة أسابيع بالمعدل. وإلى جانب ذلك، بعثت رسائل إلى النظام السوري، هدفها تقليص استخدام الدفاعات الجوية في الدفاع عن «كنوز إيران وحزب الله العسكرية في الأراضي السورية». وأضاف هرئيل أن الهجمات الإسرائيلية «تعكس استغلالاً لما يبدو أنه ضعف تكتيكي وبلبلة إستراتيجية في الجانب الإيراني، خصوصاً منذ اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني»، مطلع يناير الماضي. وتشارك أجهزة استخبارات غربية التقديرات، بأن خلفه الجنرال إسماعيل قآني، «يواجه صعوبة في ملء الفراغ أو أن يقود مجهوداً منظماً في خدمة المصالح الإيراني، مثلما فعل سلفه». وفي ما يتعلق بانتظار تنصيب بايدن، في 20 يناير الجاري، اعتبر هرئيل أن الإيرانيين ركزوا في هذه الأثناء على «خطوات رمزية»، بينها الإعلان عن تخصيب يورانيوم بمستوى 20 في المئة. وأضاف أنه خلافا للتخوفات التي تعالت في الولايات المتحدة وإسرائيل، «لم يتم تسجيل محاولة لعملية انتقامية إيرانية في الذكرى السنوية لاغتيال سليماني، لكن القناعة في إسرائيل أن الخطر لم ينته». وأشار هرئيل إلى أن إسرائيل حافظت في الأسابيع الأخيرة على مستوى تأهب مرتفع نسبياً، وذلك على خلفية تقديرات بأن طهران ستنفذ هجوماً ضد أهداف أميركية وإسرائيلية، انتقاماً لاغتيال سليماني، والعالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، في نهاية نوفمبر الماضي، والتي نفذها جهاز «الموساد»، وفق الاتهامات الإيرانية. وشملت التقديرات الإسرائيلية، شن إيران أو ميليشيات موالية لها هجمات عن بُعد من سورية والعراق واليمن. وأضاف هرئيل أنه ورغم من أن الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله، أعلن أنه ليس جزءاً من هجمات إيرانية كهذه، إلا أن حال التأهب الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان «بقيت مرتفعة». وأفاد هرئيل بأن جهاز الأمن استعد لمواجهة سيناريوهات عدة، بينها إطلاق قذائف صاروخية، وصواريخ بالستية طويلة المدى، وصواريخ موجهة وطائرات مسيرة أو محاولة استهداف شخصيات إسرائيلية أو سفارة أو قنصلية. ولفت إلى أن أيا من كل هذه التقديرات لم يتحقق. وعزا ذلك إلى احتمال وجود مصاعب لدى «فيلق القدس» في العراق وسورية. ورغم ذلك، تشير الترجيحات في إسرائيل إلى أن «الحساب مازال مفتوحا بنظر الإيرانيين، وهجوم انتقامي سيأتي، في توقيت ترصد فيه طهران فرصة للاستهداف». وفيما تكررت أخيراً تصريحات مسؤولين إسرائيليين حول احتمال هجوم إيراني من اليمن، أشار هرئيل إلى نصب بطارية «القبة الحديد» في مدينة إيلات «في شكل غير مألوف نسبياً». وجرى في الأسابيع الأخيرة رصد نشاط غير مألوف لمقاتلات إسرائيلية في سماء جنوب البلاد. ويبدو أن هذا جزء من محاولات تشويش هجوم محتمل لمنظمات موالية لإيران من جهة الجنوب. وقد يتم التعبير عن ذلك بتهديد مباشر للأراضي أو بتهديد النقل البحري الإسرائيلي في البحر الأحمر. والأسبوع الماضي، أصدر «مركز دراسة الإستراتيجية البحرية» في جامعة حيفا، ورقة تقدير إستراتيجي لعام 2021، أشار فيها رئيس المركز البروفيسور شاؤول حوريف، إلى الأهمية المتزايدة للبحر الأحمر. وبحسبه، فإن «في هذه المنطقة، وهي إحدى مسارات السفن المركزية في العالم، يدور صراع على السيطرة بين لاعبين كثر. وعلى اثر الأهمية المتزايدة للتجارية الإسرائيلية مع آسيا، التي تمر في هذه المسارات، وكذلك العلاقات الوثيقة بين عدد من اللاعبين المحليين والإقليميين والعالميين - مثل الحوثيين وإيران - يتعين على إسرائيل أن تدرس التطورات في هذه المنطقة بشكل متواصل ومعمق». في سياق آخر، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشي يعلون مساء السبت، انفصاله عن التحالف مع حزب «هناك مستقبل» الذي يتزعمه يائير لبيد. «أنصار الله» تتوعد إسرائيل باستهداف «الأهداف الحساسة جداً» توعدت جماعة «أنصار الله»، باستهداف «الأهداف الحساسة جداً» في الدولة العبرية، وذلك رداً على إعلان الجيش الإسرائيلي أنه يراقب الوضع في اليمن. وقال عضو المكتب السياسي فضل أبو طالب، لـ«وكالة فارس للأنباء» الإيرانية، إنه «إذا تورط العدو الإسرائيلي في أي حماقة ضد شعبنا، فإن شعبنا لن يتردد في إعلان الجهاد في سبيل الله ضد هذا العدو، ولن نتردد في توجيه أقسى الضربات الممكنة لاستهداف الأهداف الحساسة جداً على كيان العدو الإسرائيلي». وتابع أبو طالب: «تكررت تصريحات مجرمي الحرب الصهاينة والتي تتحدث عن اليمن كتهديد للكيان الصهيوني، لذلك نود التذكير هنا بما قاله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن موقفنا في العداء لإسرائيل ككيانٍ غاصب ومعادٍ لأمتنا الإسلامية، هو موقف مبدئي إنساني أخلاقي، والتزام ديني، نلتقي فيه مع الأحرار والشرفاء من أمتنا الإسلامية».....

«درون» حزب الله تتجسس عليه.....

خفَّض وتيرة إطلاقها بعد اختراق إسرائيل لها واستخدامها لكشف هوية مشغليها

تل أبيب تستخدم تقنية أميركية تسمح بتدمير الدرون إذا فشلت في السيطرة عليها

كتب الخبر الجريدة – القدس.... بعد فقدانه السيطرة على أكثر من طائرة مسيرة، واختراق تل أبيب لها واستخدامها لها في التجسس على مشغليها، أحجم «حزب الله» عن إرسال طائرات «درون» عبر الحدود مع إسرائيل بالمعدل المعتاد. أكدت مصادر مطلعة لـ «الجريدة» أن وتيرة إطلاق «حزب الله» طائرات مسيرة «درون» عبر الحدود باتجاه الأراضي الإسرائيلية تراجعت بشكل ملحوظ. وقالت المصادر إن «حزب الله» فوجئ بأن بعض طائرات «الدرون» التي يرسلها في مهام مختلفة تعود إلى مشغليها بعد فقدانهم السيطرة عليها، مما يهدد بكشف هويتهم، وكذلك قواعد إطلاقها. وأوضحت أن الحزب اكتشف إثر تكرر هذه الظاهرة أن الجيش الإسرائيلي يخترق طائراته ويسيطر عليها قبل أن يرسلها مجدداً إلى نقاط إطلاقها، لتتولى تصوير تلك المراكز والمشغلين العاملين فيها، وترسل المعلومات إلى قواعد بيانات الجيش الإسرائيلي. وذكرت أن السيطرة على الطائرات أو إسقاطها يجريان عبر تقنية أميركية حديثة حصلت عليها إسرائيل بموجب الاتفاقات الأخيرة مع واشنطن لإبقاء التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة. ولفتت المصادر إلى أن التقنية الجديدة تسمح بتدمير الطائرات المسيرة، في حال فشلت محاولات السيطرة عليها. والشهر الماضي نشرت قناة «المنار» الذراع الإعلامية لـ«حزب الله» مقاطع فيديو قالت، إنها لقواعد عسكرية إسرائيلية سرية قرب الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. وبينت «المنار»، أن المقاطع التقطت من خلال طائرة مسيرة تابعة للحزب دخلت الأجواء الإسرائيلية، وعادت بعدها إلى قواعدها سالمة دون أن يسقطها الجيش الإسرائيلي. وفي نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته أسقطت طائرة مسيرة تابعة لـ«حزب الله» اجتازت الحدود من لبنان. وذكرت وقتها مصادر عسكرية، أن الجيش كان يراقب الطائرة المسيرة قبل اجتيازها الحدود، وأن إسقاطها تم عبر «أساليب إلكترونية»، مما يشير إلى أنه جرى إسقاطها دون إطلاق صواريخ باتجاهها بعد السيطرة عليها. وفي مقابلة عشية حلول العام الميلادي الجديد، أشار الأمين العام للحزب حسن نصرالله، إلى أن منظمته لديها كمية مضاعفة من الصواريخ الدقيقة نسبياً مقارنة بالعام الماضي. وقال نصرالله، إن تهديدات إسرائيل والولايات المتحدة لم تؤثر على الحزب، وأن العمليات السرية للتنظيم سمحت له بإعداد «سلة من المفاجآت» للحرب المقبلة. وقبل أيام ووسط توتر بين واشنطن وطهران، أعلن الجيش الإيراني، أنه أجرى أول تدريب قتالي مشترك واسع النطاق للطائرات بدون طيار شاركت فيه القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي.

رسالة فريق بايدن لطهران تُعيد قآني إلى العراق ولبنان

كتب الخبر طهران - فرزاد قاسمي.... كشف مصدر مقرب من اللواء إسماعيل قآني قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، أن قآني أجرى زيارة خاطفة للبنان وسورية والعراق للقاء قادة الفصائل الموالية لطهران، والتنسيق معهم حول المرحلة الآتية بعد المصالحة الخليجية، ووضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالولايات المتحدة. وقال المصدر، إن هذه الزيارة جاءت بعد تلقي إيران رسائل من فريق الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، عبر وسطاء، يعتبرون فيها أن خطر توجيه ضربة عسكرية لإيران أو أحد حلفائها، خلال الأيام القليلة المتبقية من ولاية ترامب، تضاعَف رغم أن المؤسسة العسكرية والأمنية الأميركية ترفض هذه الخطوة. وأشار إلى أن فريق بايدن طلب من الإيرانيين تفادي أي مواجهة عسكرية، وعدم الرد على أي خطوة أميركية محتملة؛ كي لا يستطيع ترامب الحصول على ما يصبو إليه، مضيفاً «لكن بعض قادة الحرس الثوري يرفضون مضمون هذا التحذير، الذي وصل من خلال وزارة الخارجية الإيرانية، ويعتبرون أنه يجب الرد على أي هجوم». وذكر أنه رغم موقف هؤلاء القادة، فإن قآني اتجه إلى لبنان وسورية والعراق الذي كان لا يزال فيه حتى أمس، بأوامر مباشرة من المرشد الأعلى علي خامنئي، بعد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الخميس الماضي، للطلب من جميع حلفاء طهران تحصين أنفسهم، وتوزيع القوات، والحد من التحركات، واتباع سياسة «تفادي الوقوع في الفخ» حتى تنتهي ولاية ترامب في 20 الجاري. وأوضح المصدر أن قآني طلب أيضاً من قادة ومسؤولي جميع الفصائل الموالية لإيران الحذر، تحسباً لعمليات اغتيال، وذلك بعد أن نجا اللواء عبدالرضا شهلايي مندوب الحرس الثوري المقيم باليمن من عمليتي اغتيال الشهر الماضي بطائرات مسيرة.

فلاديمير بوتين يستضيف أول محادثات أذرية ـــ أرمنية

الجريدة....أعلن الكرملين أمس، أن لقاءً سيعقد اليوم، في موسكو بين رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، للمرة الأولى منذ الحرب التي دارت بين البلدين أخيرا، واستمرت 44 يوما. وأكد الكرملين أن المحادثات، التي ستضم أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ستركز على مساعدة سكان المناطق التي شهدت معارك، ورفع العراقيل عن خطوط التعاون الاقتصادي والنقل بين البلدين. ووفقاً للبيان، فإن بوتين هو من دعا للاجتماع.

جبّاروف يحقق فوزا ساحقا بانتخابات الرئاسة في قرغيزستان

الراي.... حقق السياسي القومي صدر جبّاروف فوزا ساحقا، اليوم الأحد، بالانتخابات الرئاسية المبكرة في قرغيزستان والتي جرت إثر انهيار الحكومة السابقة. وأظهرت البيانات الأولية لمفوضية الانتخابات المركزية أن جبّاروف حصل على نحو 80 في المئة من أصوات الناخبين، مما يعني عدم الحاجة لإجراء جولة إعادة. وقالت المفوضية إن ما يزيد على 80 في المئة من الناخبين أيضا أيّدوا مقترحا بتعديل الدستور لمنح الرئيس سلطات أكبر على حساب البرلمان. وأدت الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت أواخر أكتوبر إلى تحرير جبّاروف (52 عاما) من السجن وصعوده إلى مقعد رئاسة الوزراء ثم توليه منصب القائم بأعمال الرئيس والذي استقال منه لاحقا من أجل الترشح للمنصب. وكان جبّاروف محكوما عليه بالسجن لمدة طويلة بتهمة اختطاف حاكم إقليمي في إطار احتجاج، إلا أن ذلك الحكم ألغي خلال الاضطرابات التي وقعت في شهر أكتوبر، وتمكن من التفوق على منافسيه الستة عشر بفارق كبير خلال حملته. ورغم نزعته القومية، فإن أول ما قام به جبّاروف عندما تولى رئاسة الوزراء كان إضافة الخلفية العرقية إلى بطاقة الهوية، وتعهد مرارا بالحفاظ على علاقة وطيدة مع موسكو. وقال جبّاروف بعد أن أدلى بصوته في إحدى ضواحي العاصمة بشكك «روسيا هي شريكنا الاستراتيجي»، وحث كل الجماعات على قبول نتائج الانتخابات من أجل الحفاظ على الاستقرار. ولروسيا قاعدة جوية عسكرية في قرغيزستان كما أنها وجهة رئيسية لمئات آلاف العمال القرغيزيين في الخارج. كما أن الصين المجاورة شريك تجاري رئيسي آخر ومستثمر في الدولة الفقيرة التي يغلب المسلمون على سكانها والتي تضرر اقتصادها من جائحة فيروس كورونا وما نتج عنه من اضطرابات في التجارة والسفر. وينبع الحكم بالسجن على جبّاروف من حملته في أوائل عام 2010 لتأميم منجم كومتور العملاق للذهب الذي كانت تديره شركة (سينتيرا جولد) الكندية. إلا أنه وبعد وصوله إلى السلطة العام الماضي قال إن ذلك لم يعد هدفا له وإنه سيسعى فقط لضمان أن يجري تقسيم أرباح المنجم على نحو عادل. وقبل الإطاحة بحكومة الرئيس سورونباي جينبيكوف في أكتوبر، أدت احتجاجات عنيفة مماثلة للإطاحة برئيسين في 2010 و 2005. كما أن رئيسا آخر، هو ألمظ بك أتامباييف، معتقل بتهم تتعلق بالفساد. وقال ناخب يدعى بخيت (52 عاما)، لم يذكر سوى اسمه الأول، «صوت برفض الجميع لأن المواطنين لا يهمهم من يتولى السلطة، كلهم يكذبون علينا»....

تايوان: علاقاتنا مع الولايات المتحدة ارتقت إلى شراكة عالمية

الراي.... قال وزير خارجية تايوان جوزيف وو، اليوم الاثنين، إن العلاقات مع الولايات المتحدة ارتقت إلى مستوى شراكة عالمية، واصفا رفع الولايات المتحدة للقيود على التواصل بين مسؤولي الجانبين بأنه «شيء كبير». وقال وو للصحافيين إن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت ستلتقي بالرئيسة تساي إينج-وين، الخميس المقبل، خلال زيارة إلى تايبه لمناقشة كيفية تعزيز مشاركة تايوان الدولية.

منوتشين يقطع جولته الخارجية وبنس يبحث خياراته

الشرق الاوسط....واشنطن: إيلي يوسف.... قطع وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، جولته الخارجية التي كان سيزور فيها 7 بلدان في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وعاد صباح الاثنين إلى واشنطن. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن مصدر مطلع أن عودة منوتشين تهدف إلى ضمان استمرارية القيادة خلال فترة الاضطرابات التي تشهدها البلاد، ولا تتعلق بأي خطط لإقالة الرئيس دونالد ترمب من منصبه، حسبما أوردته بعض وسائل الإعلام الأميركية الأخرى. وكانت سرت تسريبات نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «سي إن إن»، تشير إلى قيام منوتشين بمناقشة تطبيق التعديل الدستوري الخامس والعشرين لإقالة ترمب، مع عدد من المسؤولين؛ بينهم عدد من موظفي وزارته، ووزير الخارجية مايك بومبيو. لكن الوكالة قالت إن 6 أشخاص مطلعين أكدوا عدم قيام منوتشين بمناقشة هذا الأمر مع بومبيو أو أي مسؤول أو موظف آخر. كما رفضت المتحدثة باسم وزارة الخزانة مونيكا كراولي التعليق على الموضوع. وكان من المتوقع أن يعود منوتشين إلى واشنطن في 12 من الشهر الحالي، لكنه قطع جولته التي زار فيها مصر والسودان وإسرائيل وقطر. وكان من المقرر أن يزور الكويت والسعودية. وفي حين أدان منوتشين الهجوم الذي تعرض له مبنى الكونغرس يوم الأربعاء الماضي، واصفاً إياه بـ«غير المقبول على الإطلاق»، قال إنه يتطلع إلى مواصلة العمل على تسليم السلطة مع إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن. في المقابل؛ يواجه بومبيو انتقادات بسبب امتناعه حتى الساعة عن الاعتراف بشكل صريح بفوز جو بايدن بالرئاسة، رغم إعلانه قبل أيام عن عقد اجتماع عمل مثمر مع خلفه المعين أنتوني بلينكن. في السياق نفسه، أفادت محطة «سي إن إن» نقلاً عن مصدر مقرب من نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، بأنه لن يستبعد اللجوء إلى التعديل «25» إذا قام الرئيس ترمب بتصرفات قد تؤدي إلى عدم الاستقرار في البلاد. وبحسب المحطة، فإن قلقاً يسود أوساط فريق بنس من أن استخدام التعديل أو المباشرة بإجراءات عزله من قبل مجلس النواب، قد تدفع به إلى القيام بتصرفات متهورة قد تعرض الولايات المتحدة للخطر. وتحدثت وسائل إعلام عدة عن وجود ما يشبه القطيعة بين بنس وترمب منذ الهجوم على مبنى الكونغرس. وأضافت «سي إن إن» أن بنس ومساعديه يأملون الآن ويشددون على توفير مسار واضح لإدارة الرئيس بايدن المقبلة، ويبذلون قصارى جهدهم لمساعدة فريقه الانتقالي على التعامل مع تداعيات جائحة «كورونا». كما أوضحت أن المصدر المطلع شدد على أنه بعد أحداث الأسبوع الماضي، بات من الضروري الإبقاء على خيار استخدام التعديل الدستوري «25» على الطاولة بحسب تصرفات ترمب. وسببت الضغوط والانتقادات التي وجهها ترمب إلى نائبه انشقاقاً كبيراً بين الرجلين، وانعكس ذلك في الهتافات التي رفعها أنصار ترمب الذين قاموا بعد سماعهم خطابه أمام البيت الأبيض بالتوجه نحو مبنى الكابيتول واقتحامه، هاتفين بشعار يدعو إلى «شنق بنس».....

بيلوسي تؤكد استعدادها لإطلاق إجراءات عزل ترمب ما لم تتم تنحيته

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، اليوم، استعدادها لبدء إجراءات عزل ثانية ضد الرئيس دونالد ترمب، ما لم تتم تنحيته من منصبه خلال أيام. وقالت بيلوسي: في رسالة للمشرعين، إن «مجلس النواب من المقرر أن يصوت يوم الاثنين أو الثلاثاء على قرار يحث بنس على اللجوء إلى التعديل الخامس والعشرين للدستور الأميركي الذي يسمح له وللحكومة بإقالة الرئيس إذا كان غير قادر على أداء مهامه الرسمية». وأضافت: «بعد ذلك سيمضي مجلس النواب قدماً في تقديم إجراءات العزل».

اندفاع «ديمقراطي» وانقسام «جمهوري» حيال «عزل ترمب»

بايدن يؤكد أن الرئيس «ليس فوق القانون» ويتعرض لضغوط

الشرق الاوسط....واشنطن: علي بردى.... اندفع المشرعون الديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي نحو تقديم مشروع متوقع اليوم لبدء إجراءات لعزل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب، قبل 9 أيام فحسب من انتهاء ولايته في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، ولكنها الثانية ضده، وستكون سابقة في تاريخ محاكمات لعزل رؤساء أميركيين، بينما أكد الرئيس المنتخب جو بايدن الذي يتعرض لضغوط من أكثر من جهة أن سلفه «ليس فوق القانون». وكتب بايدن على «تويتر» أن الرئيس ترمب «ليس فوق القانون»، مضيفاً أن «العدالة تخدم الناس، ولا تحمي أصحاب السلطة»، غير أنه تجنب مجدداً الدعوات إلى خلع ترمب بموجب التعديل الخامس والعشرين من الدستور، أو إلى عزله بواسطة مواد خاصة بذلك أيضاً في الدستور. ولكن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي طالبت ترمب بالاستقالة «على الفور». ونظراً إلى استبعاد استقالة ترمب أو خلعه، اكتسبت الدعوة إلى عزله زخماً سريعاً بين عدد كبير من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين. وفي مقابلة ضمن برنامج «60 دقيقة» عبر شبكة «سي بي إس» الأميركية، سُئلت بيلوسي عما إذا كان يدير السلطة التنفيذية حالياً، فأجابت: «حسناً، مما يبعث على الحزن أن الشخص الذي يدير الفرع التنفيذي هو رئيس مختل مضطرب خطير على الولايات المتحدة»، مضيفة أنه «أمامنا أيام عدة فقط حتى نتمكن من حماية أنفسنا منه، لكنه فعل أمراً خطيراً للغاية، بما يوجب إجراء محاكمة ضده». ووصفت تجربتها داخل مبنى الكابيتول عندما اقتحمه المتظاهرون بالإشارة إلى أن عناصر الأمن «سحبوني من على المنصة، حرفياً من على المنصة»، موضحة أنها سمعت المحتجين يسألون: «أين رئيسة مجلس النواب؟ نحن نعلم أن لديها موظفين؛ إنهم هنا في مكان ما. سنجدهم». وبالفعل، قال النائب الديمقراطي تيد ليو الذي صاغ مع آخرين مادة العزل إنها اجتذبت أكثر من 190 راعياً. وكتب على «تويتر»: «سنقدم مادة العزل الاثنين، خلال جلسة عادية لمجلس النواب». ومع أن غالبية الجمهوريين التزموا الصمت حيال هذا التحرك، على الرغم من أن بعضهم بدا منفتحاً على الفكرة، قال أحدهم، وهو السيناتور باتريك تومي، إن ترمب «ارتكب جرائم تستوجب عزله»، في تعبير عن الغضب المتزايد من دور ترمب في الهجوم الذي تعرض له مبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) على أيدي مناصري ترمب. وكذلك أشار السيناتور الجمهوري بن ساس إلى أنه سيكون منفتحاً على النظر في مواد العزل، علماً بأن السيناتورة الجمهورية ليزا موركوفسكي طالبت الرئيس بالاستقالة أيضاً، وقالت: «أريده خارج البيت الأبيض» لأنه «تسبب بأضرار كافية». ولاحقاً، قال ساس إن ترمب «أقسم للشعب الأميركي أن يحافظ على الدستور وحمايته والدفاع عنه، وعمل ضد ذلك»، معتبراً أن «ما فعله كان شريراً» لأنه خلال أحداث الكونغرس «كان دونالد ترمب يتجول في البيت الأبيض وهو محتار بشأن سبب عدم تحمس الأشخاص الآخرين في فريقه، كما كان مثيرو الشغب الذين دفعوا ضد شرطة الكابيتول في أثناء محاولتهم اقتحام المبنى (...) كان هذا يحدث، وكان مسروراً». وأدت هذه التصريحات إلى ضغوط متزايدة على وسطيين آخرين بين الجمهوريين، مثل السيناتورين ميت رومني وسوزان كولينز اللذين لم يتحدثا حتى أمس عما إذا كان ينبغي عزل ترمب، علماً بأن رومني كان السيناتور الجمهوري الوحيد الذي صوت لمصلحة إدانة ترمب خلال محاولة عزله الأولى في فبراير (شباط) الماضي، واتهم ترمب بتحريض مؤيديه على اقتحام مبنى الكابيتول. وكذلك دعا النائب الجمهوري غاريت غرايفز ترمب إلى التنحي. ومع ذلك، قال إنه لا يؤيد عزل الرئيس أو الاستناد إلى التعديل الخامس والعشرين. وأضاف أن ترمب «يحتاج فعلاً إلى الاستقالة. وما أعنيه بذلك هو، على نحو فعال، أنه لن يكون هناك يتحدث (...) ويمتلك السلطة الكاملة والصلاحية للبيت الأبيض، وربما حتى من الناحية الفنية إيجاد طريقة لتسليم المفاتيح إلى بنس».

تحذير جمهوري

ولكن في انعكاس لمدى عدم شعبية الفكرة بين الجمهوريين الذين انتقدوا دور ترمب في الاعتداء على مبنى الكونغرس، كتب 7 نواب جمهوريين، بقيادة النائب كين باك، للرئيس المنتخب لمناشدته أن يطلب من رئيسة مجلس النواب وقف الجهود لعزل ترمب. وجادلوا أن بدء مثل هذه العملية سيثير مزيداً من الانقسام، وهي خطوة متسرعة بشكل مفرط. وبين هؤلاء من عارضوا جهاراً محاولة زملائهم الجمهوريين قلب نتائج الانتخابات. وكتبوا لبايدن أن «المحاكمة الثانية، قبل أيام فقط من مغادرة الرئيس ترمب لمنصبه، غير ضرورية بقدر ما هي تحريضية». وإذا نجح مجلس النواب في إجراءات العزل، وانتقلت القضية إلى مجلس الشيوخ لمحاكمة ترمب، سيحتاج الديمقراطيون إلى تأييد 17 سيناتوراً جمهورياً على الأقل للفوز في هذه الدعوى. وأفاد زعيم الغالبية الجمهورية الحالية في المجلس، السيناتور ميتش ماكونيل، أنه بموجب قواعد مجلس الشيوخ، لا يمكن بدء المحاكمة إلا بعد عودة الأعضاء من العطلة في 19 يناير (كانون الثاني)، أي قبل يوم واحد من تنصيب بايدن، مما يثير احتمال إجراء محاكمة بعد رحيل ترمب عن البيت الأبيض.

خلاف ترمب وبنس ينهي تحالفاً سياسياً غير تقليدي.... جمهوريون أشادوا بـ«جرأة» نائب الرئيس و«شجاعته»

واشنطن: «الشرق الأوسط».... نجح دونالد ترمب ومايك بنس في العمل معاً لأكثر من أربع سنوات رغم اختلافاتهما الكبيرة. فالأول اشتُهر بثروته وببرنامج تلفزيون الواقع قبل دخوله معترك السياسة، أما الثاني فعُرف بمسيرته السياسية المحافظة. لكن هذه الاختلافات طفت إلى السطح بعد خسارتهما الانتخابية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020. وأصبح كل منهما يشعر بالخيانة من الطرف الآخر، كما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس». وبلغ هذا الخلاف ذروته هذا الأسبوع، بعدما تحدى مايك بنس رئيسه علناً، ورفض قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الديمقراطي جو بايدن. فجاء رد ترمب غاضباً، وصنف نائبه ضمن السياسيين «الضعفاء»، فيما غذى غضبه مئات من أنصاره الذين شاركوا في اقتحام مبنى الكابيتول الأربعاء الماضي. وقال أحد كبار موظفي الحزب الجمهوري في الكونغرس، إن العلاقة بين ترمب وبنس باتت «قاسية للغاية» في الوقت الحالي، مشيراً إلى مكالمات هاتفية متعددة وبخ فيها الرئيس ترمب، نائبه، مع محاولة الضغط عليه لاستخدام سلطات لا يملكها من أجل قلب نتائج الانتخابات الأخيرة. أما بنس، فقد شعر بالأذى والانزعاج من هذه الضغوط، وذلك وفقاً لعدد من الشخصيات المقربة منه الذين تحدثوا شريطة حجب هوياتهم لمناقشة المجريات الداخلية. كان قرار بنس بالتحدي العلني للرئيس ترمب هو أول قرار من نوعه لنائب الرئيس المتصف بالاحترام البالغ، وبالإخلاص التام للرئيس الأميركي منذ يوم انضمامه إلى قائمة الحزب الجمهوري في عام 2016. وأمضى بنس فترة ولايته في الدفاع عن تصرفات الرئيس، محاولاً تهدئة روع مراقبين قلقين جراء خطابات الرئيس اللاذعة. وقد تولى بنس بعض أكثر مشاريع الإدارة الأميركية أهمية، بما فيها قيادة الاستجابة الرسمية لمواجهة جائحة «كورونا». وواصل دعم الرئيس ترمب، رغم مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات، ورفضه التام الإقرار بنتائج الاقتراع الرئاسي إثر خسارته الواضحة أمام بايدن. وفي ظل الظروف العادية، كانت عملية فرز الأصوات في الكونغرس، التي بدأت الأربعاء الماضي، تعد مجرد إجراء شكلي ليس أكثر. لكن بعد خسارة الدعاوى القضائية واحدة تلو الأخرى، ركز الرئيس ترمب وحلفاؤه جهودهم على حساب الأصوات في الكونغرس على اعتبارها الفرصة الأخيرة لدحض نتائج الانتخابات الرئاسية. ودفع فريق الرئيس ترمب بأن نائبه يحظى بسلطات أحادية الجانب، تُخول له رفض أصوات المجمع الانتخابي المؤيدة لبايدن. وذلك رغم أن الدستور الأميركي ينص بوضوح على أن الكونغرس هو الجهة الرسمية الوحيدة المخول لها هذه السلطة دون غيره. وتحول بنس لدى جزء من قاعدة ترمب الشعبية إلى ما يشبه كبش الفداء الذي يتحمل اللوم الكامل في خسارة الرئيس ترمب لفترة الولاية الثانية، إذا ما رفض الاستجابة للضغوط. وقد أمضى ترمب ومحاموه أياماً عديدة في ممارسة حملة ضغوط ثقيلة لإقناع بنس بالإذعان لإرادتهم عبر سلسلة من المكالمات الهاتفية والاجتماعات الشخصية، بما في ذلك أحد الاجتماعات الذي استمر لساعات طويلة يوم الثلاثاء الماضي. وعندما قام بنس، الذي تشاور مع فريقه القانوني ومختصين في الدستور الأميركي وأعضاء مجلس الشيوخ، بإبلاغ الرئيس ترمب، صبيحة الأربعاء، بأنه لن يستطيع مجاراة تلك الجهود، انفجر الرئيس ترمب غاضباً للغاية في وجهه، على حد تعبير شخص مطلع على المحادثة. وبعد فترة وجيزة، حض الرئيس ترمب من منصة في العاصمة واشنطن آلافاً من أنصاره احتشدوا تحت شعار «أوقفوا السرقة»، على السير إلى مبنى الكابيتول، محفزاً الآمال الواهمة لديهم بأن بنس ربما يغير نتائج الانتخابات، وفق «أسوشيتد برس». وقال الرئيس ترمب، في خطابه، «إذا فعل مايك بنس الشيء الصحيح فسوف نفوز في الانتخابات»، وعاود الإشارة إلى بنس مراراً وتكراراً طوال خطابه، في محاولة لفرض المزيد من الضغوط على نائبه بُغية الانصياع لمطالبه ومجاراة الجهود المحمومة من طرف فريقه الرئاسي. غير أن الرئيس ترمب كان يدرك بالفعل نوايا بنس. وأثناء إلقاء الرئيس المنتهية ولايته كلمته أمام أنصاره، أصدر بنس خطاباً إلى الكونغرس يبسط فيه ما خلص إليه بأن نائب الرئيس الأميركي ليس بمقدوره ادعاء حيازة السلطة الأحادية بُغية رفض الأصوات الانتخابية لدى الولايات. وبعد ذلك بفترة قصيرة، وصل أفراد من الحشد المؤيد للرئيس ترمب إلى مبنى الكابيتول، حيث تجاوزوا قوات الشرطة، وتعمدوا تحطيم النوافذ، وقاموا باحتلال المبنى لإيقاف الإجراءات الانتخابية. ونُقل بنس من مجلس الشيوخ إلى موقع آمن على وجه السرعة، حيث جرى الحفاظ عليه آمناً لعدة ساعات رفقة موظفيه، بالإضافة إلى زوجته وابنته، اللتين كانتا موجودتين معه لتأييده ودعمه. ولم يتصل الرئيس ترمب للتحقق من سلامة نائبه أثناء تلك الأوقات العصيبة، وبدلاً من ذلك أمضى جُل يوم الأربعاء في حالة من الغضب العارم بسبب تصرف بنس. وغرد قائلاً: «فقد مايك بنس الشجاعة لفعل ما كان يتوجب عليه القيام به لحماية بلادنا ودستورنا». وفي وقت لاحق، جرى تصوير أفراد من الغوغاء المحتشدين خارج مبنى الكابيتول وهم يهتفون ضد نائب الرئيس ويقولون: «اشنقوا مايك بنس!». أما بالنسبة إلى حلفاء بنس، شكلت تلك الأحداث واقعة مزعجة للغاية من تعريض حياة نائب الرئيس للخطر الداهم بعد 4 سنوات كاملة من الولاء غير المحدود للرئيس ترمب. يقول جون تومسون، الناطق الرسمي باسم حملة بنس، ولقد عمل لدى رابطة الحكام الجمهوريين، «أعتقد أنه شهد ما يكفي في هذه الليلة». وأضاف قائلاً: «لقد كانت أعصابه مشدودة للغاية بالأمس، إنه شخصية تتمتع بقدر وافر من الإخلاص للرئيس، ولقد طلب منه الرئيس خرق القانون والتصرف خارج حدود واجباته الدستورية. وأعتقد أن الأمور قد بلغت حد الغليان الشديد، لدرجة أن نائب الرئيس قال معلناً: لقد اكتفيت من ذلك». بدوره، صرح السيناتور الجمهوري جيم إينهوف، لصحيفة «تولسا وورلد» المحلية في ولاية أوكلاهوما، «لم أر بنس في حالة الغضب العارمة كما كان اليوم أبداً». فيما التزم نيوت غينغريتش، الرئيس الأسبق لمجلس النواب والمستشار غير الرسمي للرئيس دونالد ترمب، جانب الدفاع عن مايك بنس، وغرد قائلاً إن موقفه وتصرفاته هي صورة من أبلغ صور الشجاعة. ولا يزال من غير الواضح كيف لمجريات الأحداث بين الرئيس الأميركي ونائبه أن تستمر على مدار الأسبوعين المقبلين، وإلى أي مدى سوف يحمل الرئيس ترمب الضغائن ضد نائبه. ولقد رفض البيت الأبيض مناقشة ما يُفكر فيه الرئيس ترمب، غير أن بعض الحلفاء قالوا إن بنس ينوي قضاء الفترة المقبلة برمتها في التركيز على المرحلة الانتقالية. كما أنه من المتوقع له أن يحضر بنفسه مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جوزيف بايدن. وفي حين أن مايك بنس كان يرتكز على علاقته الوثيقة مع الرئيس ترمب لتحسين فرصه السياسية في حال قرر خوض انتخابات 2024، إلا أن حلفاءه لا يعتقدون أن تصرفاته خلال الأسبوع الحالي ستضر بمكانته السياسية على المدى الطويل، حتى وإن ألقى بعض الناخبين اللوم عليه في هزيمة الرئيس دونالد ترمب. وقال تومسون أخيراً: «ظننت أنها من أقوى وأبلغ لحظات الجرأة والشجاعة بالنسبة إليه، كما أعتقد أن صداها سوف يتردد عبر مستقبله السياسي بأكمله».

4 دول تعبر عن قلقها «البالغ» حيال الاعتقالات في هونغ كونغ

واشنطن: «الشرق الأوسط».... أعربت الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وكندا في بيان عن «بالغ قلقها» في أعقاب حملة القمع التي شهدت هذا الأسبوع اعتقال نحو خمسين شخصية معارضة مؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ. وأوقف أكثر من ألف شرطي صباح الأربعاء 53 شخصية معارضة مؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ، بينهم محام أميركي، ووجهت إليهم تهمة «التخريب» في إطار قانون الأمن القومي الصارم الذي فرضته الصين مؤخراً ودخل حيز التنفيذ نهاية يونيو (حزيران) الماضي، والذي ينص على فرض عقوبات أقصاها السجن مدى الحياة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وهذه العملية هي الأحدث التي تشن ضد المعارضة منذ إعادة بكين إحكام قبضتها على الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي في 2020 بفرضها قانوناً للأمن القومي يرمي إلى وضع حد للتظاهرات الضخمة المؤيدة للديمقراطية، التي هزت البلاد العام الماضي. وقد تم منذ ذلك الحين إطلاق سراح معظم المعتقلين. وسرعان ما انتقدت القوى الغربية «القمع الشديد» و«الهجوم الرهيب» على الحريات والتي كانت مضمونة نظريًا حتى العام 2047 بموجب مبدأ «دولة واحدة ونظامان». وفرضت واشنطن عقوبات على العديد من المسؤولين في الصين وهونغ كونغ، بمن فيهم زعيمة هونغ كونغ كاري لام. وتوعد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هذا الأسبوع بفرض مزيد من العقوبات على أثر تلك الاعتقالات. ولم يأت البيان المشترك الذي أصدره السبت بومبيو ونظراؤه البريطاني والأسترالي والكندي على ذكر أي عقوبات، بل أعربوا فيه عن «قلقهم البالغ حيال الاعتقالات الجماعية (...) في هونغ كونغ» في إطار قانون الأمن القومي، معتبرين أن الأمر يتعلق بـ«انتهاك واضح للإعلان الصيني - البريطاني المشترك». وقالوا «من الواضح أن قانون الأمن القومي يستخدم للقضاء على الآراء السياسية المعارضة». ودعا وزراء الخارجية هونغ كونغ وبكين إلى احترام الحقوق والحريات في هونغ كونغ وضمان إجراء الانتخابات المحلية المؤجلة بسبب الجائحة «بصورة عادلة»، من خلال مشاركة «مرشحين يمثلون وجهات نظر سياسية مختلفة».....

 

 

 

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.... مصر وقطر تعيدان إحياء مشروع «سيتي جيت».... توقعات بحركة تغييرات وشيكة بين الوزراء والمحافظين في مصر... إخفاق يعرقل استئناف مفاوضات «سد النهضة»...تحركات المسؤولين الليبيين وسط المواطنين...دعوات لإشراك «الدستوري الحر» في الحوار بتونس....دفاع شقيق بوتفليقة يشكو تعرضه لـ«انتقام القضاء»... اجتماع لجنة استشارية عسكرية بين الرباط وواشنطن الأسبوع المقبل...

التالي

أخبار لبنان..... رفع سعر ربطة الخبز في لبنان 50 %...عون ــــ الحريري: التسوية ماتت....عون: الحريري كذّاب و"ما في تأليف"...فيديو الإهانة يتجاوز التخبط في مواجهة كورونا....الإقفال لعشرة أيام.. واللقاء الديمقراطي يحذّر من استهداف مقام الحكومة ورئاسة الأركان....دعوة باسيل للبحث في نظام سياسي جديد لا تلقى تجاوباً...«أمل» ترد على باسيل: ليس البرلمان من يُسأل.... انهيار وفوضى..... مجلس الدفاع ينفّس الهلع... و«الإغلاق التام»....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,733,801

عدد الزوار: 6,911,044

المتواجدون الآن: 93