أخبار سوريا.... غارات إسرائيلية تستهدف مواقع ميليشيات إيرانية في سوريا...طائرات تقصف مواقع لـ«الحرس» الإيراني في بادية البوكمال شرق سوريا... مصير عائلة الأسد يقرره السوريون والنظام سينهار بسرعة..كمائن داعش تجبر النظام السوري على تأمين "طريق الموت"...

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 كانون الثاني 2021 - 4:02 ص    عدد الزيارات 1515    التعليقات 0    القسم عربية

        


الجيش السوري: القوات الإسرائيلية شنت عدوانا على دير الزور والبوكمال...

روسيا اليوم....المصدر: "سانا" + وكالات.... أعلن الجيش السوري، ليل الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية شنت عدوانا على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال شرق سوريا، مشيرة إلى أنه يجري تدقيق نتائج العدوان. وقال مصدر عسكري لوسائل الإعلام السورية الرسمية: "في تمام الساعة 01:10 من فجر اليوم قام العدو الإسرائيلي بعدوان جوي على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال، ويتم حاليا تدقيق نتائج العدوان". وفي هذا السياق ذكر مصدر أمني رفيع في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية أن الأنباء الأولية تشير إلى أن العدوان ناجم عن صواريخ أطلقتها طائرات من داخل الحدود العراقية، مؤكدا أن فرق الإطفاء والدفاع المدني في مدينة دير الزور هرعت لإخماد حرائق نتجت عن الهجوم، ولا معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن. ويأتي ذلك بعد أن أفادت مصادر لـRT بسماع دوي انفجارات على الحدود العراقية السورية، مرجحة أن تكون ناجمة عن "ضربات وجهت لفصائل عراقية مسلحة". وسبق أن نفذت إسرائيل مئات الغارات خلال السنوات الأخيرة على أراضي سوريا بحجة أنها تستهدف قوات موالية لإيران.

غارات إسرائيلية تستهدف مواقع ميليشيات إيرانية في سوريا...

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت وسائل إعلام النظام السوري الرسمية، صباح اليوم (الأربعاء)، أن إسرائيل شنت غارات على مناطق في دير الزور والبوكمال شرقي سورية. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن انفجارات عنيفة دوت في أرجاء محافظة دير الزور، نتيجة قصف يرجح أنه لطائرات إسرائيلية استهدفت مستودعات عياش ومعسكر الصاعقة عند أطراف مدينة دير الزور، ومستودعات ومقرات في بلدتي البوكمال والميادين، حيث نفذت أكثر من 18 ضربة جوية في المنطقة الممتدة من مدينة الزور الى الحدود السورية العراقية في بادية البوكمال . وتتمركز في تلك المواقع بحسب المرصد السوري، ميليشات الحرس الثوري الإيراني و«وحزب الله» اللبناني و«فاطميون» التي تتخذها مركزاً للتدريب وإعداد المقاتلين.

غارات على مواقع الميليشيات الإيرانية والعراقية في سوريا

المرصد: أكثر من 18 ضربة جوية في المنطقة التي تتمركز فيها ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني ولواء فاطميون

دبي - العربية.نت.... استهدف قصف إسرائيلي مناطق في دير الزور والبوكمال بسوريا فجر الأربعاء، وفق وكالة سانا التابعة للنظام السوري. يأتي هذا فيما ذكرت وسائل إعلام تابعة لميليشيا الحشد الشعبي في العراق بأن القصف استهدف مناطق تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية والعراقية في منطقة البوكمال. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجارات عنيفة دوت في أرجاء محافظة دير الزور، نتيجة قصف يرجح أنه لطائرات إسرائيلية استهدف مستودعات عياش ومعسكر الصاعقة عند أطراف مدينة دير الزور ومستودعات ومقرات في بادتي البوكمال والميادين. ووفق المرصد، نُفذت أكثر من 18 ضربة جوية في المنطقة التي تتمركز فيها ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني ولواء فاطميون.

تكثيف الضربات

يذكر أنه في وقت سابق من يناير، دوت انفجارات في سماء العاصمة دمشق، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف تجمعات عسكرية في منطقة الكسوة جنوب العاصمة دمشق. كما قال منشقون عن جيش النظام إن الصواريخ استهدفت قواعد للحرس الثوري الإيراني. يشار إلى أن إسرائيل كانت كثفت خلال الفترة الماضية ضرباتها في سوريا مستهدفة مقار ميليشيات موالية لإيران، وتدور في فلكها ومن بينها حزب الله، مؤكدة أنها مستمرة في تقليم أظافر طهران، مشددة على أنها لن تسمح بتمدد ظلالها في مواقع سورية قريبة من الحدود الإسرائيلية.

ضربات جوية تدمر معسكرات من دير الزور إلى الحدود العراقية.. وسقوط قتلى

الحرة – واشنطن.... المرصد ذكر وقوع قتلى في الغارات الجوية.... قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ليل الثلاثاء الأربعاء، إن غارات جوية يعتقد أنها إسرائيلية استهدفت مواقع ومعسكرات للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من مدينة دير الزور إلى الحدود السورية العراقية، ما أسفر عن تدميرها وسقوط قتلى وجرحى. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لموقع "الحرة" إن الضربات أسفرت وفق المعلومات الأولية عن سقوط 16 قتيلا من الميليشيات الموالية لإيران. وذكر المرصد أن الغارات استهدفت مواقع تتمركز فيها ميليشيات الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" اللبناني و"فاطميون" التي تتخذها مركزاً للتدريب وإعداد المقاتلين. وأشار المرصد إلى أن القصف ركز على "مستودعات عياش ومعسكر الصاعقة عند أطراف مدينة دير الزور ومستودعات ومقرات في بادتي البوكمال والميادين، حيث نفذت أكثر من 18 ضربة جوية في المنطقة الممتدة من مدينة الزور إلى الحدود السورية العراقية في بادية البوكمال" . وفي وقت رجح المرصد أن تكون الغارات شنتها طائرات إسرائيلية وهو ما أكدته وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري، لم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي. وكثفت إسرائيل في الآونة الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا، تزامناً مع تأكيد عزمها "ضرب التموضع الإيراني في سوريا" ومنع نقل أسلحة إلى حزب الله. وقال الجيش الإسرائيلي الذي نادراً ما يعلق على الضربات الجوية التي تنفذها قواته، في تقرير نشره قبل أسبوعين، إنه استهدف نحو 50 هدفاً في سوريا خلال عام 2020، من دون أن يقدّم تفاصيل عن الأهداف التي قصفت.

القصف الإسرائيلي بات كثيرا في الآونة الأخيرة والضربات الجوية لا تحصى

"بوابة دمشق الجنوبية".. هدف إسرائيل لنزع "العباءة الإيرانية"

تهتز الأبواب الجنوبية للعاصمة السورية دمشق من جديد، بعد ضربات جوية إسرائيلية استهدفت عدة مواقع عسكرية لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية، مساء الأربعاء، في حدث بات اعتياديا وتتصدره نشرات الأخبار بين اليوم والآخر، وبينما يغيب أي تعليق رسمي من جانب إسرائيل تذهب الرواية الرسمية للنظام السوري في مسار واحد وهو الإعلان عن "التصدي لجميع الضربات من خلال المضادات الأرضية". وتعهدت إسرائيل مراراً بمواصلة عملياتها في سوريا حتى انسحاب إيران منها. وكرّر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عزمه "وبشكل مطلق على منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري على حدودنا المباشرة". وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

طائرات تقصف مواقع لـ«الحرس» الإيراني في بادية البوكمال شرق سوريا.... اتصال روسي ـ أميركي لتفادي «أخطاء غير مقصودة»

لندن: «الشرق الأوسط»... أُفيد أمس (الثلاثاء) بأن مواقع لـ«الحرس الثوري» الإيراني في بادية البوكمال بريف دير الزور، شرق سوريا، تعرضت صباحاً لغارات شنتها طائرات لم تتضح هويتها، في استمرارٍ لما يبدو أنها حملة تستهدف منع تموضع إيران في سوريا. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «انفجارات عنيفة» هزّت منطقة البوكمال «تَبين أنها ناجمة عن تنفيذ طائرات حربية 4 غارات على الأقل، استهدفت خلالها مقرات ومواقع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في بادية البوكمال». ولفت إلى أنه لم ترد معلومات فورية «عن حجم الخسائر البشرية والمادية». وأوضح «المرصد» أن «الميليشيات الإيرانية والموالية لها تتخذ مناطق ريف دير الزور قرب الحدود مع العراق مركزاً لها»، مشيراً إلى أنها «تعمل على تغيير مواقعها» خوفاً من استهدافها من طائرات إسرائيلية وأخرى «مجهولة» ولكن يُعتقد أنها تابعة لـ«التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة. ولا تعلن إسرائيل عن عمليات القصف التي تقوم بها في سوريا، لكنها أعلنت صراحة أنها لن تسمح بـ«تموضع إيران» في سوريا، كاشفةً أنها رُصد أخيراً إخلاء الإيرانيين عدداً من قواعدهم في سوريا. وكان «المرصد السوري» قد أورد في 7 يناير (كانون الثاني) الجاري أن «طائرة مسيّرة من دون طيار استهدفت سيارة تابعة لميليشيا الحشد الشعبي العراقي، في أثناء محاولتها دخول الأراضي السورية، من أحد المعابر الحدودية غير الرسمية قرب مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، مما أدى إلى مقتل 4 عناصر ممن كانوا ضمن الآلية التي تقلّهم، بالإضافة إلى جرح آخرين». وبعد ذلك بيوم، أشار «المرصد» إلى أن «قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المحلية الموالية لها أخلت مقراتها العسكرية من الأسلحة الثقيلة بشكل كامل من منطقة المزارع الواقعة على أطراف مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، حيث قامت بنقل عدد كبير من السيارات العسكرية والآليات الثقيلة باتجاه مدينة الميادين، ومن ثم عمدت إلى توزيع الآليات الثقيلة على أحياء متفرقة من المدينة، كمنطقة البلعوم والمجرى ضمن المدينة». ولفت إلى أن منطقة المزارع الواقعة على بُعد نحو 20 كلم باتجاه الغرب من مدينة الميادين تُعد من أكبر المواقع التي تتمركز بها قوات «الحرس الثوري» والميليشيات المحلية الموالية لها، إذ تمركزت بها منذ أوائل أبريل (نيسان) 2019 بعد استيلائها على نحو 150 مزرعة تعود ملكيتها لأهالي الميادين، وحوّلتها إلى مراكز تدريب تضم معدات ثقيلة ومئات العناصر من ميليشيات «زينبيون» و«فاطميون» و«الحشد الشعبي» العراقي. وذكر أن «الإخلاء جاء على خلفية الاستهدافات المتواصلة التي تصاعدت في الآونة الأخيرة لقوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الموالية لها في المنطقة». على صعيد آخر، أشار «المرصد» إلى أن قيادات من لواء «زينبيون»، الموالي لإيران، اجتمعوا ببعض وجهاء ريف الرقة الشرقي، في مقر اللواء الواقع في بلدة معدان عتيق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري في ريف الرقة. وأضاف أن قيادات لواء «زينبيون» حضّوا الوجهاء «على إقناع الشبان من أبناء المنطقة على الانتساب إلى صفوف الميليشيا»، مقدمين وعوداً «بتوفير الخدمات والمساعدات الغذائية لأبناء المنطقة». إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن مجموعة مسلحة تابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، المدعومة من الأميركيين، «خطفت» أكثر من 20 مدنياً من أهالي بلدة الباغوز وقرية السجر بريف دير الزور الشرقي واقتادتهم إلى جهة مجهولة. ومعروف أن الباغوز كانت المعقل الأخير لتنظيم «داعش» على ضفاف الفرات وسيطرت عليها «قوات سوريا الديمقراطية» في ربيع عام 2019 بدعم أميركي مباشر. على صعيد آخر، أجرى رئيس هيئة الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف، اتصالاً هاتفياً مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، مارك ميلي، ركّزا خلاله، وفقاً لبيان أصدرته وزارة الدفاع، على القضايا ذات الاهتمام المتبادل وتتعلق بالأمن والحفاظ على الاستقرار في مختلف مناطق العالم وخصوصاً في مناطق الأزمات وعلى رأسها سوريا. ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أهمية المحافظة على قنوات الاتصال العسكري المفتوحة بين وزارتي الدفاع الروسية والأميركية لتجنب وقوع احتكاكات أو أخطاء غير مقصودة خلال تحركات الجانبين على الأراضي السورية. وكانت موسكو قد عمدت خلال الأسبوعين الأخيرين إلى نشر قوات من الشرطة العسكرية في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق، كما نشرت وحدات إضافية في مناطق قريبة من قواعد تمركز القوات الأميركية في مناطق الشمال الشرقي والمناطق القريبة من الحدود مع الأردن والعراق.

نساء مسلحي «داعش» في «الهول»... شكاوى من ظروف العيش في «الدويلة»

(الشرق الأوسط).... مخيم الهول (سوريا): كمال شيخو.... يعج مخيم الهول الواقع شمال شرقي سوريا بالغضب والكثير من الأسئلة التي تبحث عن إجابات. في سوق المخيم المركزية، حيث المحال والمتاجر الشعبية والتي حملت أسماء عراقية وعربية وسورية، تجمعت عشرات النسوة هنّ زوجات مسلحين كانوا مقاتلين في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي، هؤلاء حاربوا حتى الرمق الأخير، لكنهم استسلموا في نهاية القتال تحت وقع ضربات التحالف الدولي و«قوات سوريا الديمقراطية» العربية الكردية، وزُوجوا في السجون والمعتقلات.وهذا المخيم يقع على بعد نحو 45 كيلومتراً شرق محافظة الحسكة، وأقل من 15 كيلومتراً عن الحدود السورية - العراقية، يؤوي نسوة وأطفالاً لرجال جاءوا من آلاف أو مئات آلاف الكيلومترات للالتحاق بالتنظيم وقد قُتل كثيرون منهم، ومن تبقى على قيد الحياة يقبع خلف القضبان ينتظر تقديمه إلى محاكمة للنظر بمصيره، علاوة على رفض معظم الحكومات الغربية والعربية استعادة مواطنيها ومقاضاتهم أمام محاكم وطنية على أراضيها. جواهر البالغة من العمر 45 عاماً والمتحدرة من مدينة حماة، وسط سوريا، رفضت كحال الكثير من نساء المخيم من عوائل مقاتلي التنظيم المحتجزين لدى قوات «قوات سوريا الديمقراطية» الخروج من المخيم قبل معرفة مصير زوجها. أثناء الحديث معها كانت ترتدي خماراً ونقاباً أسودَي اللون، حيث وقفت بجانب نسوة أخريات لبسنّ الزي نفسه، لتقول «زوجي سلّم نفسه بشكل طوعي بمعركة الباغوز وكان موظفاً عند التنظيم. منذ 22 شهراً لا أعرف أي شيء عنه. قدّمت طلبات للسماح بزيارته دون جدوى». وصرخت هذه السيدة وكل النساء اللواتي تجمهرن بهذا المكان وتحدثن عندما شاهدن عدسة الكاميرا «لن نخرج قبل معرفة مصير أزواجنا وإخوتنا وأبنائنا». ومخيم الهول الذي صمم في حرب الخليج الثانية بتسعينات القرن الماضي لاستقبال 20 ألف شخص بحده الأقصى؛ تجاوز عدد قاطنيه اليوم 60 ألفاً، معظمهم من النازحين السوريين واللاجئين العراقيين. كما يضم قسماً خاصاً بالنساء المهاجرات، ويضم قرابة 12 ألفاً يتحدرن من 52 جنسية عربية وغربية. وتحاول عنود وهي سيدة عراقية تبلغ من العمر 27 سنة استعادة ذاكرتها وقد أجهشت بالبكاء، وأوحت دموعها التي ذرفتها كيف انتهى بها المطاف للعيش في هذا المكان رغماً عنها، محمّلة القدر مسؤولية ما حل بها. تغالب دموعها وهي تروي قصتها، لتقول «كنت طفلة بعمر 17 سنة عندما قرر والدي الالتحاق بالتنظيم، وتزوجت بداية مقاتلاً عراقياً ليُقتل بعد أشهر، ثم تزوجت مقاتلاً مغربياً. وبعد اختفائه (مقتله)، تزوجت عراقياً أكبر مني بـ30 سنة». وتشكو هذه السيدة العراقية ومعها بقية النساء من حولها ظروف العيش في مخيم مغلق يصفنه بمعسكر أو «دويلة منعزلة»، حيث يكابدن مرارة العيش وتأمين مستلزمات الحياة ويحاولن معرفة مصير أزواجهنّ بعد مضي قرابة عامين على انتهاء معركة الباغوز والقضاء على سيطرة التنظيم العسكرية والجغرافية. وتضيف «قدمت الكثير من الطلبات لزيارة زوجي ومعرفة مصيره، أخشى أن يتم تسليمه للحكومة العراقية، هناك تنفذ عقوبة الإعدام ولا نعلم ما إذا كان موجوداً هنا أو تم نقله بالفعل». وعلى مد النظر تمتد صفوف متراصة من الخيام رُسم عليها شعار المفوضيّة السامية لشؤون اللاجئين، وسط هبوب رياح جافة مغبرة وأكوام نفايات وخزانات ضخمة حمراء اللون يتزود منها قاطنو المخيم بالمياه. كما يُشاهد على كل حبل أو سور خيمة مزيج من الألوان الزاهية غير اللون الأسود الذي كانت ترتديه جميع النساء والفتيات اللواتي يقطنّ في هذه البقعة؛ فألوان الوردي، والأزرق، والأحمر، والأخضر، والأصفر، هي ألوان الملابس المغسولة من فساتين وبيجامات وقمصان وألبسة الأطفال. وذكرت غنوة التي تنحدر من دولة مصر واتشحت بالسواد الذي غطى وجهها وكامل ملابسها، أن زوجها كان مقاتلاً وشارك في عمليات قتالية عدة ضد القوات النظامية في سوريا والعراق. وقالت «زوجي سوداني وقرر الانضمام إلى التنظيم وأنا وافقت. سافرنا لتركيا ثم قصدنا سوريا، أما اليوم فبات معرفة مصيره حلماً والعودة لبلدنا ضرباً من الخيال». وتحدثت عن تخطيطهما بداية للزواج سنة 2010 والسفر إلى دولة أوروبية أو خليجية بدافع العمل وتحصيل المال، لكن ذهبت كل أحلامهما مهب الريح عندما تعاطف زوجها مع دعاية التنظيم والتحق بصفوفه منتصف 2014. صمتت برهة تبلع ريقها بصعوبة لتتماسك عن البكاء قبل أن تتابع كلامها قائلة «بقينا حتى معركة الباغوز وخرجنا لمخيم الهول. كنا نظن أن حكوماتنا سترأف لحالتنا، لكن صدمنا بالواقع المرير، وسقف طموحاتي اليوم تأمين طعام وماء صالحة للشرب». أمام مستودعات لتوزيع السلال والحصص الغذائية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي، انتظرت طوابير لا تنتهي من النساء اللواتي لبسن نفس الزي واللون، وكان بالإمكان مشاهدة سيدات حوامل وأخريات يحملنّ أطفالاً رضعاً حديثي الولادة. أما من تسلمت حصتها فوقفت بجانب سيارات النقل للذهاب إلى الخيم وإعداد الطعام. وكشفت سيدة روسية عن أنها حاولت كثيراً الهرب من المخيم ولن تنتظر حسم مصير زوجها الروسي المسجون. قالت «أجهل جغرافية المكان؛ كلما أتفق مع مهرب يكون نصاباً، ثلاث مرات احتالوا عليّ وسرقوا أموالي». وكحال الأخريات من النساء المهاجرات أعربت السيدة الروسية عن نفاد صبرها، قائلة إنها أصبحت تعيش كابوساً. وأنهت حديثها لتقول «يجب على الحكومة الروسية أن تنظر في حالتنا؛ فالحياة هنا لا تطاق، وإجراءاتها بطيئة في ترحيل رعاياها».

ريبورن لـ "الحرة": مصير عائلة الأسد يقرره السوريون والنظام سينهار بسرعة

الحرة – واشنطن.... المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا.. لا حل سياسي إلا بالضغط على نظام الأسد.... أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جويل ريبورن، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي استطاعوا دفع النظام السوري وحلفائه بعيدا عن فرض حل عسكري للأزمة. وأضاف في مقابلة مع قناة "الحرة" أن الكل قبل أربع سنوات كان يشعر بخيبة أمل، خاصة بعد سقوط مدينة حلب، وسط اخفاق محاولات تطبيق العدالة في سوريا، ولكننا الآن أحرزنا الكثير بإيجاد موقف للشعب السوري لتحقيق طموحاته. وأشار أن العامل الأساسي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، بالضغط على نظام، بشار الأسد، ومن يسانده لإجبارهم على وقف الحرب، خاصة وأن النظام حاليا يعاني من ضغوطات لم يشهدها من قبل. وفيما يتعلق بالوجود الأميركي في سوريا، أوضح ريبورن أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على وجودها لمحاربة تنظيم داعش والقاعدة. ورجح المسؤول الأمييركي استمرار فرض العقوبات من قبل الإدارة الأميركية القادمة، خاصة في ظل وجود اجماع من الحزبين على قانون قيصر، مشيرا إلى أن العقوبات التي فرضت قلصت من قدرة النظام السوري على دعم عناصر للاستمرار بالحرب. وتطرق ريبورن إلى عائلة الأسد في سوريا، التي فرضت واشنطن عقوبات عليها بموجب قانون قيصر، خاصة وأن النظام السوري بدأ يتعامل مع ابن بشار الأسد على أنه وليا للعهد، كما تحولت زوجته أسماء من رمز للموضة إلى ما يشبه زعيمة المافيا هي وعائلتها، وبدأوا في الاستيلاء على أصول لأشخاص آخرين موجودين في سوريا. وأكد أن مستقبل عائلة الأسد يجب أن يقرره الشعب السوري، ولكنه يتوقع عدم اختيار المواطنين لاستمرار هذه العائلة في الحكم، وأن قدرة النظام حاليا على الاستمرار أصبحت أضعف، ولا يجب أن يتفاجأ الجميع إذا بدأ بالانهيار بسرعة. وقانون قيصر سيكون له دورا هاما لمنع استغلال الانتفاع من العلاقات مع النظام السوري، وله سلطة كبيرة لعزل دمشق عن دول المنطقة.

كمائن داعش تجبر النظام السوري على تأمين "طريق الموت"

الحرة – دبي.... قوات النظام السوري والميليشات المتحالفة معها تكبدت خسائر كبيرة في الآونة الأخيرة.... يبدو أن الكمائن التي بات ينفذها تنظيم داعش الإرهابي في شرقي سوريا، أجبرت القوات الحكومية على إرسال مزيد من التعزيزات لحماية طريق أثريا- خناصر الحيوي. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن النظام قد استقدم تعزيزات عسكرية كبيرة ونشرها على طريق أثريا – خناصر في ريف حماة الشرقي، وذلك في ظل النشاط المتصاعد لخلايا تنظيم داعش في المنطقة وعموم البادية السوري، وكان المرصد قد ذكر في وقت سابق مصير نحو 15 من ضباط وعناصر قوات النظام ممن فقد الاتصال بهم يوم الجمعة الجمعة لا يزال مجهولا حتى الآن. وقد شن التنظيم هجوما مباغتا على محوري الرهجان والشاكوسية شرقي محافظة حماة، حيث كان جنود وضباط يستلقون حافلة، وقد عثر لاحقا على تلك الحافلة محروقة دون معرفة مصير راكبيها فيما إذا كان التنظيم قد أقدم على تصفيتهم أو أسرهم. وذكر المرصد أنه رصد أمس الإثنين هجوماً جديداً لعناصر داعش على مواقع قوات النظام ومليشيات لواء القدس الفلسطيني في محافظة دير الزور، حيث هاجم التنظيم مواقع الأخير في بادية دير الزور الجنوبية. وتمكن مسلحو داعش من قتل 8 عناصر على الأقل، وجرح 11 آخرين، لينسحب التنظيم عقب انتهاء الهجوم، على إثر ذلك أرسلت القوات الحكومية ولواء القدس تعزيزات إلى المنطقة وبدأت حملة تمشيط بحثاً عن خلايا للتنظيم. ويصعد التنظيم الإرهابي في الآونة الأخيرة من وتيرة هجماته على قوات النظام، ما يعكس وفق محللين صعوبة القضاء نهائيا على خلاياه التي تنشط في البادية السورية الممتدة من شرق محافظة حمص في وسط البلاد وصولا إلى أقصى شرق محافظة دير الزور . وفي نهاية الشهر الماضي، تبنى التنظيم هجوما على حافلة في دير الزور، أودى بحياة 39 عنصرا على الأقل من قوات النظام، بينهم ثمانية ضباط، بحسب المرصد. ومع ازدياد وتيرة هجمات التنظيم، تحولت البادية السورية إلى مسرح لاشتباكات خصوصا بين داعش وقوات النظام المدعومة من روسيا ووثق المرصد منذ مارس 2019، مقتل نحو 1200 عنصر من قوات النظام فضلا عن أكثر من 630 متشددا جراء تلك المعارك. وأسفر النزاع في سوريا منذ اندلاعه في العام 2011، عن أكثر من 387 ألف قتيل، وأدى الى استنزاف البنى التحتية والاقتصاد، عدا عن تشريد أكثر من ستة ملايين سوري داخل البلاد، وتهجير 5,5 ملايين خارجها، وفق الأمم المتحدة.

قانون أميركي جديد لتجويع السوريين.... «قيصر» لا يثمر تنازلات سياسية....

الاخبار....زياد غصن ... لا تتوفّر بيانات إحصائية كافية حول حجم الضرر الذي لحق بالاقتصاد السوري من جرّاء تطبيق قانون «قيصر» (أ ف ب )....

لم يكد قانون «قيصر» يكمل نصف عامه الأول في حيّز التنفيذ، حتى بدأت تظهر بعض التسريبات عن نسخة جديدة مُعدّلة من القانون، ستُعرَض قريباً على التصويت، من شأنها ــ إذا ما أُقرّت ــ تشديد العقوبات المفروضة على دمشق. توجّه يشي بوضوح بفشل الرهان الأميركي على حصد نتائج سياسية من تطبيق «قيصر»، الذي لم يفعل أكثر من تعميق الأزمة المعيشية للسوريين، ومفاقمة معاناتهم في الحصول على المواد الأساسية.... مع أنه لم يكن متوقّعاً أن تستجيب واشنطن للتحذيرات الأممية من خطورة الأوضاع الإنسانية في سوريا، وتُخفّف تالياً من عقوباتها الاقتصادية على دمشق، إلا أنه في المقابل لم يكن منتظراً أن تقابِل الإدارة الأميركية تلك التحذيرات بطرح مشروع قانون جديد يضاعف العقوبات المفروضة على هذا البلد، إلى حدّ يصفه رئيس قسم المصارف والتأمين في كلية الاقتصاد في جامعة دمشق، علي كنعان، بأنه عملية "خنق" اقتصادي، ولا سيّما أن قانون "قيصر" لم يكد يمضي على دخوله دائرة التنفيذ أكثر من ستة أشهر. وبحسب ما تداولته وسائل إعلام، فإن المشروع الجديد جرى إعداده بالاستناد إلى توصيات لجنة دراسات "الحزب الجمهوري" في الكونغرس، الصادرة عام 2019. وهو يخوّل الرئيس الأميركي "إنشاء مناطق اقتصادية في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، لتنشيط اقتصادها، والسماح لها بإنشاء علاقات تجارية مع الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم". كما ينصّ على أن "سياسة الولايات المتحدة في سوريا يجب أن يكون هدفها الأول إطاحة الرئيس بشار الأسد ودعم الساعين إلى ذلك". وتأتي هذه الخطوة، بحسب وسائل إعلام داعمة للمعارضة، "لسدّ ثغرات قانون قيصر، وقطع الطريق على إدارة جو بايدن، في حال تساهلها مع النظام السوري". ووفق تصريحات مسؤولين أميركيين، فإن المشروع الجديد يستهدف بشكل مباشر الأفراد والمؤسّسات والكيانات غير السورية التي لا تزال تتعامل مع الحكومة السورية، أو قد تتعامل معها مستقبلاً، في إشارة واضحة إلى الدول الحليفة لدمشق، أو تلك التي لا تزال تربطها بها علاقات تجارية واقتصادية. والغرض من ذلك، على ما يبدو، تصعيد الضغط على الحكومة السورية من بوابة تعميق الأزمة المعيشية لمواطنيها، والتي تفاقمت خلال الأشهر القليلة الماضية بفعل تأثيرات الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان من جهة، ومفاعيل قانون "قيصر" الأميركي من جهة أخرى.

آثار سلبية مُشجّعة!

ما الذي يجعل الإدارة الأميركية الحالية تتّجه، في أيامها الأخيرة، نحو سنِّ مثل هذا القانون؟ سؤال تتباين إجابته حتى لدى المسؤولين الأميركيين الحاليين؛ فهناك من ينظر إلى الخطوة على أنها محاولة لتقليص خيارات الرئيس الجديد في التعامل مع الملف السوري، وحصرها في استمرار ممارسة الضغوط العسكرية والسياسية والاقتصادية، فيما يرى آخرون أن إدارة ترامب تودّ بذلك معاقبة النظام في سوريا على رفضه التعاون في ملفّ المواطنين الأميركيين المفقودين، وهي الورقة التي أراد ترامب استثمارها انتخابياً وفشل، وهناك فريق ثالث يشير إلى أن خيار العقوبات حقّق من وجهة نظر غربية نتائج مهمّة خلال العامين الأخيرين (2019-2020)، بدليل التدهور الحاصل في المؤشرات الاقتصادية لسوريا من قبيل الانخفاض الحادّ في سعر صرف الليرة، وارتفاع معدّلات التضخم إلى مستويات غير مسبوقة، وزيادة معدّلات الفقر، وتالياً، فإن فريقاً من السياسيين الأميركيين يرى أن من شأن مضاعفة العقوبات تشديد الضغوط على النظام للقبول بتقديم تنازلات سياسية كبيرة. لكن مهما تكن الغاية، فإن الأثر سيكون واحداً، وهو مزيد من إفقار السوريين، ومفاقمة معاناتهم في الحصول على أبسط احتياجاتهم الإنسانية.

يخوّل المشروع الجديد الرئيس الأميركي إنشاء مناطق اقتصادية خارج سيطرة الحكومة السورية

إلى الآن، لا تتوفّر بيانات إحصائية كافية حول حجم الضرر الذي لحق بالاقتصاد السوري من جرّاء تطبيق قانون "قيصر"، لكن الانخفاض الحادّ الذي تَعرّض له سعر صرف الليرة، بدءاً من منتصف عام 2019، وتسجيل أسعار السلع والمواد الغذائية وغير الغذائية ارتفاعاً غير مسبوق وصل إلى أكثر من أربعة أضعاف، والحديث الأممي عن ارتفاع عدد السوريين المحتاجين إلى الدعم والمساعدة إلى حدود 10 ملايين شخص، جميعها ظواهر تُعزى، في جزء أساسي منها، إلى تداعيات العقوبات الغربية. ويلفت كنعان، في حديثه إلى "الأخبار"، إلى أن "الاقتصاد السوري في مرحلة ما قبل قانون قيصر شهد تحسّناً في الإنتاج الصناعي والزراعي، وكانت هناك حركة صادرات مقبولة إلى بعض الدول؛ أبرزها العراق والأردن". وهذا ما وثّقه أيضاً "المركز السوري لبحوث السياسات" في تقريره الأخير المتعلّق بتأثيرات الأزمة، حيث أفاد بأن الناتج المحلّي الإجمالي في عام 2017 حَقّق نموّاً بمقدار 3.3% نتيجة التحسّن النسبي في الأوضاع الأمنية في بعض المناطق، لكنه سرعان ما عاد وانكمش مجدّداً في عام 2018 بواقع 1.9%. أمّا في عام 2019 فقد شهد نمواً إيجابياً بلغت نسبته 7.9% ، وذلك نتيجة تراجع وتيرة المعارك، والنموّ الكبير المُتحقّق في القطاع الزراعي آنذاك. وبالتالي، فإن النشاط الحاصل في الأعوام الممتدّة من 2017 لغاية 2019 دفع "الحكومة الأميركية إلى إصدار قانون قيصر، الذي، على رغم استهدافه بشكل مباشر قطاع الطاقة وشركة الطيران، إلا أنه في المقابل أثّر بشكل غير مباشر على استيراد المواد الغذائية والمواد الأولية اللازمة للصناعة، مُتسبِّباً بارتفاع تكاليفها، وهو ما اضطرّ منشآت عدة إلى التوقّف جرّاء الفجوة المتشكّلة بين ارتفاع التكاليف وتدنّي القوة الشرائية".

الخنق الاقتصادي

من وجهة نظر دمشق، فإن كلّ شيء متوقّع في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية السورية. وفي هذا الإطار، لا يبدو الحديث الهولندي عن التحرّك ضدّ الحكومة السورية في محكمة العدل الدولية منفصلاً عن إجراءات الضغط الاقتصادي الأخيرة، سواء من خلال "قسد" التي منعت نقل الحبوب والنفط إلى مناطق سيطرة الدولة، أو من خلال تهديد إدارة ترامب بسنّ قانون جديد يشدّد العقوبات الحالية. وباعتقاد الأستاذ في كلية الاقتصاد في جامعة تشرين في اللاذقية، ذو الفقار عبّود، فإن "في جعبة الإدارة الأميركية العديد من الإجراءات للضغط على الحكومة السورية، وكلّما اشتدّت الضغوط أكثر يمكن الاستنتاج أن إجراءات الحصار لم تأتِ بما تريده الإدارة الأميركية، لأن هناك مئات الطرق للالتفاف على إجراءاتها، لكن من دون إنكار للتداعيات السلبية لتلك العقوبات على الاقتصاد السوري، وتالياً على المواطن السوري". وحول تأثيرات مشروع القانون الأميركي المرتقب، يرى عبّود، في حديث إلى "الأخبار"، أن "التداعيات ستطال الجميع، لكنها لن تكون قاتلة، يعني سنتضايق جميعاً، ولكن لن نموت من الجوع". أمّا كنعان فيذهب إلى القول: "إن واشنطن تفكّر من وراء مشروع القانون المقترح في تطبيق نظرية ما بات يسمى بالخنق الاقتصادي، وذلك عبر محاصرة الدولة محاصرةً شبه عسكرية للمستوردات ومنع الشركات من التعامل مع سوريا، أي عرقلة تأمين السلع الضرورية من مواد غذائية ومشتقات نفطية، وهذا ما سيقود إلى حدوث موجة غلاء جديدة وتوقف منشآت ومعامل جديدة عن الإنتاج، وهو ما تريده واشنطن، المعروفة ــــ وفق ما كتبه أخيراً وزير الزراعة السابق نور الدين منى ــــ باعتمادها طريقة التأثير بالموت البطيء على الحكومات التي تفرض عليها عقوبات اقتصادية ومالية، كي تحقّق السياسة الأميركية أغراضها السياسية". في الخيارات الاقتصادية المتاحة أمام دمشق، تبرز ضرورة انتهاج سياسة مختلفة في مجال الاعتماد على الذات، حيث لا يزال القصور سيّد الموقف، إمّا بفعل تخبّط إدارة الملفّ داخلياً، أو الفساد المنتشر والمرتكز أساساً على نشاط أثرياء الحرب وشركائهم الموجودين في مواقع مختلفة، أو غياب الجدّية في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الموضوعة لذلك، وهي احتمالات يرى عبّود أنها "لا تقلّ كارثية عن عقوبات قيصر"، في حين يثير كنعان مسألة العلاقات الاقتصادية مع بعض الدول وضرورة استثمارها بما يخفّف من تأثيرات العقوبات المُطبَّقة حالياً أو المرتقبة، محذراً من أن الضغط المعيشي سيدفع مجدداً بالكثير من السوريين إلى الهجرة باتجاه أوروبا، التي سيكون من مصلحتها في مثل هذه الحالة "الحدّ من تطبيق القانون عبر الفصل بين المسائل السياسية والإنسانية، ومساعدة المنشآت الصغيرة على العمل وتأمين مستلزمات استمرارها، وتالياً منع الشباب من الهجرة".

أفقرهم فقتلهم.. تسمّم جماعي جديد في معقل آل الأسد...

تنميل باللسان والأطراف.. مستوى الفقر دفع الناس لتناول السمكة السامة لأنها الأرخص ثمناً ....

العربية.نت – عهد فاضل.... تسمم جماعي، مرة أخرى، بسبب تناول سمكٍ سام، في محافظة اللاذقية، معقل آل الأسد. وعلى الرغم من كل التحذيرات التي يطلقها أبناء المنطقة من تناول هذه النوعية من السمك القاتل، إلا أن مستوى الفقر الذي وصلت إليه مناطق سيطرة النظام، ومنها معقله في اللاذقية، دفع الناس لتناول السمكة السامة، لأنها الأرخص ثمناً من بين جميع الأنواع الأخرى. وفي التفاصيل، أعلنت، صحة النظام في اللاذقية، ليل الاثنين الثلاثاء، وللمرة الثالثة خلال أقل من أسبوعين، عن حال تسمم جماعي، أصيبت فيه عائلة كاملة مؤلفة من أربعة أشخاص، إثر تناولهم سمكة "البالون" أو المعروفة عالميا، بسمكة الفوغو. ونقلت صحة النظام عن مستشفى تابع لحكومته، يدعى مستشفى "حمزة نوفل" أنه استقبل الأشخاص الأربعة، وجميعهم يعانون من خدر وتنميل باللسان والأطراف، جراء تناولهم سمك البالون.

مقتل شاب ثلاثيني بسم السمكة

وكانت اللاذقية قد شهدت مقتل شاب ثلاثيني، السبت الماضي، إثر تناوله سمكة الفوغو، وفشلت كل محاولات إنقاذه التي تلقاها، في مستشفى خاص، ثم في مستشفى تابع لصحة النظام، في مدينة "جبلة" بريف اللاذقية الجنوبي.ويتساقط ضحايا سمكة البالون، في الساحل السوري خاصة، باعتباره منصة صيد الأسماك على البحر المتوسط، منذ فترة، بسبب رخص سعر تلك السمكة التي يتم ابتياعها بطريقتين، الأولى عبر شراء السمكة كما هي، والثانية، عبر شرائها، شرائح، على طريقة "الفيليه" الأمر الذي يساعد البائعين على إخفاء هويتها عن المشترين المتحمسين لشراء هذا النوع المسلوخ من السمك، لرخص ثمنه، قياسا بالأسماك الأخرى. وسبق وقال مسؤول علاج التسممات في صحة النظام في اللاذقية، الدكتور لؤي سعيد، في وقت سابق من عام 2019، لوسائل إعلام محلية، إن إقبال أهل المنطقة على شراء السمك المسلوخ أو المقطّع "فيليه" والذي يكون في غالبه من سمك البالون، سببه رخص سعر هذه النوعية، قياسا بالأنواع الأخرى.

تسمم جماعي يودي بطفلة

في السياق، أعلن عن تسمم جماعي بسبب تناول سمكة البالون، لعائلة مؤلفة من سبعة أشخاص في اللاذقية، في الخامس من الشهر الجاري، ماتت على إثره طفلة، تبين أنها فارقت الحياة، قبل دخولها إلى المستشفى.

جاء من حلب فقتلته السمكة في طرطوس

في غضون ذلك، ذهب شاب من محافظة حلب، ويدعى "عبد الرحمن. ن" إلى محافظة طرطوس المتوسطية، في الثالث من الشهر الجاري، وتناول هناك سمكة البالون، فعثر عليه، ميتاً، وعليه علامات تقيؤ، فيما نقلت زوجته إلى المستشفى، متأثرة بسمّ السمكة التي تناولتها مع زوجها، بحسب ما قاله الدكتور فراس حسامو، مسؤول مركز السموم التابع للنظام في المحافظة، مشيرا إلى تعرض شخص ثالث، للتسمم، جراء تناول سمكة مرقّطة، تدعى البالون أو الفوغو، كما قال.

لا شيء سوى الفقر

إعلان صحة الأسد، عن تسمم جماعي جديد، أثار حنق ناشطين موالين له، جاء في بعض تعليقاتهم، أن سبب تناول هذه السمكة القاتلة، هو الفقر، ولا شيء غير الفقر، خاصة أن أبناء المنطقة، على دراية سابقة، بخطورة هذه السمكة، نظراً لترعرعهم على الشطآن ومعرفتهم بأنواع الأسماك، خاصة البالون المعروف بقتله الأشخاص، بسبب احتوائه على سمّ أقوى من سم "السيانيد" بـ 1200 مرة، بحسب الموقع الإلكتروني لشبكة "جيوغرافيك شانيل" المتخصصة بالحياة البرية والبحرية وعلم الأحياء، مضيفة أنه وعلى الرغم من سميته القاتلة، فإن الفوغو من الأنواع الأغلى ثمناً في اليابان، ويقدم كوجبة يقوم على تحضيرها، كبار الطهاة المجازين بإعداد هذه النوعية عالية الخطورة، من الأسماك التي يبلغ تعدادها 120 نوعاً حول العالم.

عقوبات لإرغام الأسد على حلّ سلمي

ويعجز نظام الأسد، عن مجرد تأمين رغيف خبز لأنصاره، فيتكدسون طوابير على منافذ البيع، ومنهم من يعود خائباً، بلا أرغفة، رغم انتظاره الطويل من ساعات الفجر الأولى، في ظل ضائقة اقتصادية ومالية حادة، يتهم فيها النظام، العقوبات الدولية المفروضة عليه، خاصة منها الأميركية. وردّت الإدارة الأميركية، في شهر سبتمبر الماضي، على اتهامات نظام الأسد لها، بالتسبب بأزمته الاقتصادية جراء العقوبات التي فرضتها عليه. وقال جويل ريبرن، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي والمبعوث الخاص إلى سوريا، إن العقوبات الأميركية ستبقى مستمرة وستستهدف عائلة رئيس النظام بشار الأسد ومواليه، لطالما استمروا بارتكاب أعمال وحشية ضد السوريين، وكل من يعرقل الحل السلمي في البلاد تبعاً لقرارات مجلس الأمن. وعاقبت الإدارة الأميركية نظام الأسد، بدفعات متلاحقة من لوائح العقوبات، بدأت من منتصف العام الماضي، من بشار وماهر، إلى زوجة الأسد أسماء الأخرس وأشقائها وأبيها وأمها، إلى مختلف رجال الأعمال الذين يكدسون الثروات في ظل الحرب السورية، ويقدمون الدعم بمختلف أشكاله، للنظام الذي يحوّل غالبية أرصدته، إلى سلاح أو تمويل لميليشيات، للاستمرار في خياره العسكري الذي دمّر سوريا، بالكامل.

 

 

 

 

 



السابق

أخبار لبنان.... البنك الدولي يقدم مساعدة طارئة للبنان...قلق على الإقفال غداً.. و«الإهانة» تُلحق الحكومة بالطقس البارد!...."كورونا" يرفع الوفيات والدولار نحو الـ 10 آلاف....الحريري: لا اعتذار ولا تنازل...عون «يحرق المراكب» مع الحريري ومخاوف من انهيار شامل...رؤساء الحكومة السابقون يتهمون عون بتطييف الخلاف لتعويم باسيل....استمرار الجدل حول «فيديو الكذب»... ورئاسة الجمهورية تعدّه «محرفاً»...القوى الأمنية اللبنانية تدخل بلدة الطفيل الحدودية مع سوريا... الإنتربول يصدر مذكرات توقيف بحق مالك سفينة «الأمونيوم» وقبطانها...تحذيرات في لبنان من «مجزرة كورونية»....

التالي

أخبار العراق.... جماعات في الحراك العراقي متحمسة لخوض السباق الانتخابي.... بعضها يتهم مفوضية الانتخابات بوضع العراقيل... الرئيس العراقي يدعو إلى منع التزوير الانتخابي...تفجير محلات بيع الكحول.. عنف جماعة "أهل المعروف" يتصاعد في بغداد....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,776,508

عدد الزوار: 6,914,435

المتواجدون الآن: 126