أخبار سوريا....الاتحاد الأوروبي يضيف فيصل المقداد إلى قائمة العقوبات ... الإدارة الذاتية شرق الفرات تؤكد «استقلالية قرارها»..اقتتال ينتهي بقتلى مدنيين في درعا وضحايا بقذائف ميليشيا أسد في إدلب واعتقالات بريف دمشق...شبكة معقدة دعمت الأسد وابن خاله متهمة بانفجار مرفأ بيروت....

تاريخ الإضافة السبت 16 كانون الثاني 2021 - 5:51 ص    عدد الزيارات 1475    التعليقات 0    القسم عربية

        


تركيا تنشئ نقطة عسكرية تشرف على طريق دمشق ـ حلب....

فشل مشروع «الدوريات المشتركة» للمعارضة بسبب خلافات بين فصيلي «الجبهة الشامية» و«السلطان مراد»....

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق.... في وقت واصلت «ميليشيات إيرانية» إعادة انتشارها في شرق سوريا عقب غارات إسرائيلية عنيفة استهدفتها قبل أيام في مناطقة مختلفة من محافظة دير الزور، أفادت معلومات أمس بأن القوات التركية تعتزم إنشاء نقطة عسكرية قرب مدينة سراقب الواقعة في شرق محافظة إدلب بشمال غربي سوريا على بعد 200 متر فقط من طريق دمشق - حلب الدولي (إم 5)، ما يجعلها مشرفة على هذا الطريق الاستراتيجي. وتقع النقطة الجديدة في منطقة تفصل بين قوات النظام والمعارضة في إدلب وذلك بعد أن سبق أن سحبت تركيا نقطة كانت تقع في شرق سراقب بسبب حصار قوات النظام لها. كما أنشأت القوات التركية نقطة عسكرية جديدة في منطقة الوساطة جنوب الأتارب بريف حلب الغربي، حيث تمركزت آليات وشاحنات عربات مصفحة، إضافة إلى نشر أسلحة ثقيلة. وتقع النقطة الجديدة على مقربة من خطوط التماس بين جيش النظام ومناطق سيطرة المعارضة والقوات التركية. ويقول «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن عدد النقاط التركية في منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا يبلغ 76 نقطة. في الوقت ذاته، دفعت القوات التركية بالعشرات من الآليات العسكرية من معبر كفرلوسين بريف إدلب الشمالي، أمس (الجمعة)، إلى نقاط المراقبة التابعة لها في ريف إدلب الجنوبي وبخاصة في جبل الزاوية على خط التماس بين قوات النظام والمعارضة. ودخلت التعزيزات التركية على رتلين يتكون أحدهما من 20 آلية، والآخر من 40 آلية شملت دبابات وعربات مصفحة وجرافات وصهاريج وقود وكبائن حراسة سابقة الصنع وشاحنات محملة بمواد لوجيستية. على صعيد آخر، كشف «المرصد» عن فشل مشروع ما يسمى «الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا، لتسيير دوريات مشتركة من جميع الفصائل ضمن منطقتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» لضبط الأمن في ريف حلب، بسبب خلافات بين فصيلي «الجبهة الشامية» و«السلطان مراد» على خلفية رفض الجبهة دخول أي قوة عسكرية من باقي تشكيلات «الجيش الوطني» إلى مدينة أعزاز وعلى وجه الخصوص فرقة «السلطان مراد». في الوقت ذاته، أفاد «المرصد» باعتقال المخابرات التركية أحد أقارب قائد فرقة «السلطان مراد» في منطقة حوار كليس الواقعة عند الحدود السورية - التركية في ريف حلب الشمالي، بعد ضبط 4 كيلوغرامات من المواد المخدرة بحوزته. في غضون ذلك، ذكر «المرصد» أن قوى الأمن الداخلي في مناطق الإدارة الذاتية «الأسايش» منعت دخول سيارات ودراجات المدنيين إلى منطقة المربع الأمني في مدينة الحسكة، منذ أول من أمس، لأسباب مجهولة. وأشار إلى أنه تزامناً مع التوترات في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة بين «الأسايش» من جهة، وقوات النظام الموجودة في المربع الأمني والحواجز المحيطة داخل المدينة، من جهة ثانية، قام عناصر من الفرقة الرابعة وشعبة المخابرات العامة بالتضييق على المواطنين الذين يتنقلون بين مناطق نفوذ النظام السوري في مدينة حلب وحيي الشيخ مقصود والأشرفية الخاضعين لنفوذ القوات الكردية. وأوضح أن عناصر «حاجز عوارض» الذي تشرف عليه قوات مشتركة من الفرقة الرابعة و«أمن الدولة»، يفتشون المواطنين تفتيشاً دقيقاً، بما في ذلك النساء والأطفال، وذلك بهدف ممارسة الضغوط على الأهالي الذين يشكلون «حاضنة شعبية» لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الكردية - العربية. وتابع «المرصد» أن مدينتي الحسكة القامشلي بشمال شرقي سوريا يشهدان هدوءاً تاماً على الرغم من استمرار الاستنفار بين القوات الكردية وقوات النظام، حيث يرفع كل من الطرفين السواتر الترابية في الخطوط الخلفية ويرفعان الجاهزية القتالية تحسباً لأي طارئ. على صعيد آخر، ذكر «المرصد» أن «الميليشيات الإيرانية» والميليشيات الأخرى الموالية لها «تواصل عملية انتشارها وتغيير مواقعها في مدينتي الميادين والبوكمال ضمن الأراضي السورية قرب الحدود مع العراق، ومناطق أخرى في ريف دير الزور» وذلك في أعقاب غارات إسرائيلية عنيفة استهدفتها قبل أيام. وأضاف «أن الميليشيات الإيرانية كثفت انتشارها بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة في مدينة دير الزور وريفها، حيث نقلت عتادها العسكري وغيرت مواقع معسكراتها». وكان «المرصد» أشار في 8 يناير (كانون الثاني) الحالي إلى «إخلاء الميليشيات الإيرانية والموالية لها لمواقع عدة بأطراف المناطق التي تم استهدافها» بقصف جوي من طائرات مسيّرة قبل موجة الغارات الثانية في 13 يناير. ولفت إلى أن قسماً من تلك الميليشيات انتشر «ضمن أحياء سكنية» خشية حصول غارات جديدة. وبحسب حصيلة «المرصد»، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل 57 شخصاً.

الإدارة الذاتية شرق الفرات تؤكد «استقلالية قرارها»

الشرق الاوسط....القامشلي (سوريا): كمال شيخو.... اتهمت «الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا» التي تدير مناطق شرقي الفرات، النظام الحاكم في دمشق، بتصدير أزماته الداخلية وتوجيه الأنظار والرأي العام إلى مسائل وأمور لا أساس لها من الصحة والمصداقية. وقالت في بيان نُشر على حسابها الرسمي، أمس: «إن إصرار النظام على استخدام خطابه التقليدي والحديث عن مؤامرة افتراضية هو تهرب واضح من مسؤولياته وواجباته». جاء هذا الموقف رداً على اتهامات أطلقتها وزارة الخارجية السورية في رسالة، الأربعاء الماضي، إلى كلٍّ من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، بعد قصف إسرائيلي على «مواقع إيرانية» شرق البلاد. وجاء في رسالة خارجية للنظام: «يأتي العدوان الإسرائيلي في الوقت الذي تواصل فيه الميليشيات الإرهابية الانفصالية التي تسمى (قسد) ممارساتها الإرهابية والإجرامية والقمعية بحق أبناء الشعب السوري في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور». غير أن رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية الدكتور عبد الكريم عمر، شدد على «استقلالية إرادتنا وقرارنا السياسي والعسكري»، منوهاً إلى ضرورة أن «يتحرر النظام من هذه السياسات ومن هذه اللغة التي تعيق الحل والحوار والتي تزيد من تعميق الأزمة». ولفت إلى تصعيد النظام في بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وقال: «النظام تعاون مع الاحتلال التركي لتسليمه المزيد من الأراضي السورية بغية توسيع تركيا رقعة احتلالها». ونوه إلى التزامهم «العمل ضمن الأهداف والمبادئ التي آمنّا بها وسعينا من أجل سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية». إلى ذلك، أيّدت السفارة الأميركية في دمشق أمس، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، المباحثات بين الأحزاب الكردية، ونشرت رسالة بثلاث لغات (الكردية والعربية والإنجليزية) قالت فيها: «تدعم الولايات المتحدة الحوار الكردي - الكردي وتتطلع إلى استمرار تقدمه، فهذه المناقشات تدعم وتكمل العملية السياسية الأوسع بموجب قرار مجلس الأمن 2254 نحو تأمين مستقبل أكثر إشراقاً لجميع السوريين».

موسكو تسرّع عمليات تدريب القوات النظامية السورية

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر.... أعلنت الخارجية الروسية أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أجرى أمس محادثات مع السفير التركي في موسكو، محمد صامصار، ركزت على الوضع في سوريا وليبيا. وأفاد بيان الوزارة بأنه تم إيلاء الاهتمام الرئيسي لتطور الوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع التركيز على تطور الوضع في سوريا وليبيا، وتم التأكيد على ضرورة إيجاد حلول مقبولة للطرفين من أجل تسوية الوضع في المناطق المتوترة مع تركيز خاص على الوضع في إدلب. تزامن ذلك مع ظهور تقارير تحدثت عن توسيع العسكريين الروس تحركاتهم في منطقة الجنوب السوري. ولفت تقرير مطول بثته قناة «زفيزدا» التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع إلى أن عسكريين روساً في سوريا، سرعوا عمليات تدريب قوات النظام السوري على استخدام تقنيات المدفعية، مشيرة إلى أن الأيام الأخيرة شهدت رابع تدريب عسكري روسي لقوات النظام خلال أقل من شهر. ولفتت القناة إلى أن خبراء عسكريين روساً دربوا عناصر من كتيبة المدفعية في صفوف «الفيلق الخامس» في قوات النظام، على أجهزة الكشف والرادار المستخدمة في المدفعية. ونقلت القناة عن المدرب الروسي رومان جوروف أن الغرض من التدريب هو تعليم عناصر الكتيبة الذين يعملون في مفارز الاستطلاع، والقدرة على طلب دعم المدفعية بشكل مستقل مع المواجهات المباشرة. وأجرى المدربون العسكريون الروس تدريبات سابقة مع المتدربين بهدف تحسين جودة ضربات المدفعية، علما بأن 90 في المائة منهم شاركوا بأعمال عسكرية سابقة، بحسب القناة الروسية. ورأت وسائل إعلام أن روسيا استغلت فترة الهدوء على الجبهات في توسيع عمليات تدريب قوات النظام السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأجرى عسكريون روس الخميس تدريبات لإنقاذ الضحايا، شملت إجلاء مصابين بحالة حرجة من موقع جبلي بعيد، استخدمت خلالها مروحيات إسعافية روسية. وخلال الأسبوعين الماضيين، دربت روسيا قوات النظام على استخدام صواريخ محمولة على الكتف والتمويه باستخدام القنابل الدخانية في ريف حلب. ونفذت القوات الروسية، قبل ذلك، بمشاركة قوات النظام السوري، محاكاة لهجوم على ميناء طرطوس الذي تستثمره روسيا. وخلال الأشهر التي تلت اتفاق التهدئة التركي - الروسي، دربت أنقرة أيضا فصائل من المعارضة على أبرز تكتيكات صد هجمات النظام السوري. وكان الوضع في سوريا بين أبرز الملفات التي نوقشت خلال مباحثات أجراها وزير الخارجية سيرغي لافروف أول من أمس مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان. ولفت لافروف إلى أن مواقف البلدين حيال الوضع في سوريا قريبة جداً وأشاد بجهود المملكة في دفع مسار المفاوضات في إطار اللجنة الدستورية. في حين شدد الأمير فيصل بن فرحان على أن الرياض تولي أهمية كبرى لدفع جهود التسوية في سوريا، وأشار إلى «الدور التخريبي» الذي تقوم به إيران من خلال وجودها في هذا البلد ونشاط الميليشيات التابعة لها.

عقوبات أوروبية على وزير الخارجية السوري الجديد فيصل المقداد

الراي.... أدرج الاتحاد الأوروبي الجمعة وزير الخارجية السوري المعيّن أخيراً فيصل المقداد في قائمة العقوبات التي تستهدف نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وبهذه الخطوة يرتفع إلى 289 عدد مسؤولي نظام الرئيس السوري وحلفائه الذين جمّد الاتحاد الأوروبي أصولهم على أراضيه ومنعهم من السفر إلى دوله الأعضاء، يضاف إليهم 70 كيانا تخضع للعقوبات. وبدأ الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على السلطات السورية في العام 2011 على خلفية القمع الدموي لاحتجاجات مناهضة للحكومة. وأسفر النزاع في سورية عن 387 ألف قتيل وشرّد الملايين. وتم تعيين المقداد وزيرا للخارجية خلفا لوليد المعلّم الذي توفي في نوفمبر الماضي. وبدأ المقداد مسيرته المهنية في وزارة الخارجية في العام 1994، وكان يشغل منصب نائب وزير الخارجية منذ العام 2006 وحتى تسلّمه حقيبة الخارجية والمغتربين.

الاتحاد الأوروبي يضيف فيصل المقداد إلى قائمة العقوبات السورية

لندن: «الشرق الأوسط».... أعلن الاتحاد الأوروبي أمس (الجمعة)، إدراج وزير الخارجية السوري الجديد فيصل المقداد إلى قائمة عقوباته ضد حكومة الرئيس بشار الأسد. وقال الاتحاد إن إجراءه هذا يرفع إلى 289 عدد الأشخاص المستهدفين بعقوبات منع السفر وتجميد الأرصدة، إضافة إلى 70 كياناً خاضعاً لتجميد الأرصدة، بموجب العقوبات على سوريا. وأوضح أن العقوبات على النظام السوري بدأت منذ عام 2011 رداً على القمع العنيف الذي واجه به الاحتجاجات الشعبية. وقال إن العقوبات تطال الشركات ورجال الأعمال الذين يستفيدون من ارتباطهم بالنظام أو باقتصاد الحرب في سوريا. وتابع أن إجراءات إضافية اعتمدها الاتحاد الأوروبي تشمل حظراً على استيراد النفط، وعلى استثمارات معينة، وتجميد أرصدة البنك المركزي السوري في دول الاتحاد الأوروبي، وفرض قيود على التجهيزات والتكنولوجيا التي يمكن أن تُستخدم في القمع أو مراقبة ورصد الاتصالات عبر الإنترنت أو الأجهزة الهاتفية. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن وثيقة نشرها مجلس الاتحاد الأوروبي في مجلته الرسمية، أن فيصل المقداد الذي تولى منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد وفاة سلفه وليد المعلم، يتحمل كوزير في الحكومة قدراً من المسؤولية عن «أعمال القمع العنيفة ضد السكان المدنيين التي يمارسها النظام السوري». وتنص الوثيقة على أن قرار إدراج المقداد على قائمة العقوبات يأتي «نظراً لخطورة الوضع في سوريا». وسبق أن أدرج الاتحاد الأوروبي في نوفمبر ثمانية وزراء جدد في حكومة دمشق تم تعيينهم في أغسطس (آب) على لائحة العقوبات.

اقتتال ينتهي بقتلى مدنيين في درعا وضحايا بقذائف ميليشيا أسد في إدلب واعتقالات بريف دمشق... اشتباكات عنيفة في مدينة طفس غرب درعا

أورينت نت – متابعات.... تواصلت الأحداث الأمنية والعسكرية في مناطق عديدة على الأراضي السورية باختلاف توزع السيطرة خلال أمس، أبرزها كانت بسقوط قتلى مدنيين نتيجة اقتتال عشائري غرب محافظة درعا، فيما ودعت محافظة إدلب اثنين من أبنائها (رجل وزوجته) جراء تصعيد جديد ومحاولة تسلل من ميليشيا أسد باتجاه المنطقة، بينما استمرت التوترات الأمنية والعسكرية في مناطق شرق سوريا وخاصة بمحافظتي الرقة ودير الزور. وذكرت مصادر محلية في درعا، اليوم الجمعة، أن حالة من الهدوء سيطرت على مدينة طفس غرب درعا، بعد أيام من الاقتتال العشائري بين آل كيوان والزعبي نتيجة خلافات قديمة، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل خمسة مدنيين بينهم سيدة و إصابة سبعة آخرين. وجاء الهدوء نتيجة تدخل وجهاء وأعيان المنطقة لوقف الاقتتال الأعنف في المدينة والذي استخدمت خلاله أسلحة متوسطة وقذائف الهاون وغيرها، حيث تم الاتفاق على عدة شروط أبرزها تسليم أحد المطلوبين بمقتل الشاب أسامة قسيم الزعبي لأعضاء اللجنة المركزية في درعا عبر طرف ثالث من أجل النظر في قضيته ومحاولة حل الخلاف بين الطرفين بشكل كامل. وفي المحافظة نفسها، استمرت عمليات الاغتيال المنسوبة إلى مجهولين، وذلك بمقتل الشاب طارق نصر الفلاح جراء انفجار دراجته النارية مساء أمس، عند جسر الأسعدية في مدينة الصنمين شمال درعا، دون تبني أي جهة المسؤولية عن الحادثة.

ريف دمشق

سجلت مدينة التل بمنطقة القلمون بريف دمشق توترا واستنفارا أمنيا لافتا أمس، بسبب إحراق مجهولين لصورة بشار أسد بمنطقة طريق الوادي في المدينة، وعلى بعد 200 متر من حاجز البانوراما الشهير التابع لميليشيا أسد في المنطقة. ترافق إحراق الصورة مع كتابات مناهضة لنظام أسد على جدران المدينة وتضمنت عبارات "الشعب يريد إسقاط النظام" و"بدنا المعتقلين" وارحل" و"حرية للأبد"، فيما قوبلت تلك التحركات الأولى من نوعها منذ أربعة أعوام باستنفار أمني لميليشيات أسد عبر نشر حواجز طيارة نتج عنها اعتقال ستة شبان من المدينة على الأقل، بحسب مصادر محلية.

إدلب

وقتل اثنان من المدنيين (رجل وزوجته) وأصيب آخرون نتيجة قصف مدفعي مكثف من ميليشيا أسد على مدينة أريحا جنوب إدلب، يوم أمس، إلى جانب أضرار مادية أخرى في المنازل والممتلكات، في تصعيد جديد من الميليشيا والاحتلال الروسي تجاه المنطقة التي تشهد "اتفاقاً" لوقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا منذ آذار الماضي. فيما تحدثت الفصائل المقاتلة عن تصديها لمحاولة تسلل لميليشيا أسد على قرية العنكاوي في سهل الغاب غرب حماة، وأسفرت العملية عن مقتل ستة عناصر وجرحى آخرين من صفوف الميليشيا، فيما تحدثت صفحات موالية عن بعض القتلى على جبهات إدلب وبينهم إبراهيم الخوري من منطقة محردة. على صعيد مختلف، وثق فريق منسقو استجابة سوريا، تضرر أكثر من 11 مخيما للنازحين في مناطق شمال إدلب وريف حلب، نتيجة الأمطار الغزيرة والمنخفضات التي تخيم على المنطقة.

شرق الفرات

أما في مناطق شرق سوريا والخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد، نفذت الأخيرة حملة اعتقالات غرب مدينة الرقة خلال يوم أمس، بحثاً عن مهاجمي مقراتها العسكرية في المنطقة، وأشارت شبكات أخبارية محلية إلى أن "قسد" اعتقلت عدداً من عناصر تنظيم "داعش" المحتجزين في مخيم الهول بالحسكة خلال حملتها. وفي سياق آخر تحدث مصادر محلية عن مقتل نحو 25 عنصراً من صفوف ميليشيات إيران بقصف جوي جديد "جهة مجهولة" على مواقعها بريف الرقة الشرقي، كما أصيب عنصران من ميليشيا "الفيلق الخامس" الرديف لميليشيا أسد جراء انفجار لغم أرضي بمنطقة الشولا ببادية دير الزور أثناء عملية تمشيط أحد المواقع التابعة لهم. كما قتل أحد وجهاء عشيرة البكير في قرية العزبة، حسين شيخ الجميل المعروف بـ "أبو صدام" من أبناء مدينة البصيرة بريف دير الزور، نتيجة إطلاق نار عليه من مجهولين خلال كمين مسلح، فيما نجا عناد حسين المظفي وهو أحد وجهاء قرية أبو النيتل من محاولة اغتيال من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية بريف دير الزور أيضاً، وذلك ضمن موجة من الاغتيالات التي تلاحق وجهاء العشائر في المنطقة منذ أيام. وشهدت مناطق دير الزور استنفارا أمنيا وتدقيقا مكثفا على الحواجز من حواجز ميليشيا أسد والميليشيات الإيرانية، في خطوات أعقبت القصف الإسرائيلي في المنطقة، فيما أشارت الشبكات المحلية إلى إعادة ميليشيات إيران تموضعها وتوزعها في مناطق دير الزور والبوكمال والبادية بعد تلك الغارات. كما وردت أنباء غير مؤكدة عن مقتل رئيس فرع الأمن العسكري في دير الزور، العميد في ميليشيا أسد أحمد خليل، وذلك بعد يومين على إصابته بقصف إسرائيلي استهدف مبنى الفرع وسط المدينة. وإلى البادية السورية التي تسجل هجمات متكررة في الآونة الأخيرة، تحدثت صحفات محلية عن هجمات جديدة نفذها تنظيم داعش باتجاه مواقع وأرتال ميليشيا أسد والميليشيات الرديفة يوم أمس، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى جراء تلك الهجمات في بادية الرقة، فيما تحدثت صفحات موالية عن مقتل بعض عناصر أسد في ريف حمص وأبرزهم هيد حسن محمد البدور من منطقة مصياف.

شبكة معقدة دعمت الأسد وابن خاله متهمة بانفجار مرفأ بيروت

العربية.نت – عهد فاضل.... معطيات جديدة، قد تقود إلى إثبات تورط نظام الأسد، بالوقوف وراء شحنة نترات الأمونيوم، إلى مرفأ بيروت الذي كان مسرح انفجار تلك الشحنة، في الرابع من شهر أغسطس من عام 2020، والذي أدى إلى مقتل وإصابة مئات الأشخاص، وسط تقاذف المسؤوليات عن استقدام ثم إهمال وجود هذا المركب الكيميائي عالي الخطورة، والذي انتهى إلى انفجار لم يجد المختصون له شبها، إلا بالانفجارات النووية. وفي التفاصيل، كشفت معلومات حديثة، بأن السفينة التي نقلت "نترات الأمونيوم" إلى مرفأ بيروت، كانت وجهتها، بالأصل، لبنان، وليس دولة "موزنبيق" الأفريقية، بحسب صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، اليوم الجمعة، مشيرة إلى أن المعلومات ترجّح تورّط رجلي أعمال قريبين من نظام الأسد، بنقل تلك الشحنة القاتلة، من أجل استخدامها، لاحقاً، في أسلحة جيش النظام.

جورج حسواني وكيل الأسد مع داعش

وفي السياق، تم الكشف عن اسمي رجلي الأعمال المرجح تورطهما، باستقدام شحنة "نترات الأمونيوم" وهما جورج حسواني، ومدلل خوري، واللذان تربطهما علاقات قديمة مع نظام الأسد، وسهلا له إجراء عمليات مالية معقدة، لتمكينه من التهرب من أثر العقوبات الدولية، فيما يبرز اسم خوري، بصفته مديرا لشبكة مالية تقدم دعماً حيويا لنظام الأسد، بحسب وصف "غلوبال ويتنيس" في شهر تموز/ يوليو عام 2020 في تقرير سابق للمنظمة غير الربحية والمعنية بالعدالة الحقوقية والبيئة وكشف ملفات فساد حول العالم وقضايا إنسانية وأخلاقية ذات صلة، وتأسست عام 1993. وورد اسم جورج حسواني، عام 2015، إثر تورطه بتجارة النفط، بين حكومة الأسد، وتنظيم داعش، فأدرجته الإدارة الأميركية على لائحة عقوبات، نظراً لدوره بالتعامل مع "داعش" لصالح نظام الأسد. وكان حسواني، وقبل شهور من إدراجه على لائحة العقوبات الأميركية، قد أخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي، إثر اتهامه، أيضا، بالمتاجرة مع "داعش" ولحساب نظام الأسد. وحسواني الحامل للجنسية الروسية، تربطه صلات سابقة توصف بالقوية، مع شخصيات فاعلة في روسيا الاتحادية، وبرز اسمه بشكل كبير، منذ عام 2006، عندما قام بمشاريع غاز ونفط، في محافظة حمص، وسط سوريا، لصالح أكبر شركات النفط الروسية، وأسس شركة "هيسكو" العاملة بقطاع النفط ومشتقاته، وأصبحت ستاراً لمصالح مالية واقتصادية لنظام الأسد. وأفاد حسواني، من عمله السابق، لدى النظام، بصفته مديرا لشركة مصفاة "بانياس" النفطية السورية، فقام بإحداث شبكة علاقة تجارية واسعة، مع أكثر من دولة، منها روسيا، وأصبح الأكثر قربا من بشار الأسد نفسه، ومنذ عام 2000، بحسب مصادر عديدة. واتهم الاتحاد الأوروبي، حسواني، في نص قرار أخضعه لعقوبات، في شهر مارس من عام 2015، بالعمل "كوسيط تعاقدي بين داعش والحكومة السورية" وذلك من خلال شركته "هيسكو" التي وصفها قرار العقوبات، بالشركة الكبرى في سوريا.

شبكة تدعم كيمياوي الأسد وأموال عائلته

في المقابل، فإن شريك حسواني، والمتهم معه، بالوقوف وراء نقل شحنة "نترات الأمونيوم" إلى مطار بيروت، مدلل خوري، فإنه صاحب نشاط ملحوظ هو الأكبر في هذا السياق، في إنشاء روابط تجارية ومالية كبرى توصف بالمشبوهة والمتورطة بغسيل الأموال ودعمت نظام الأسد بقوة منذ عام 2011، ويعد الشخصية المالية الأكثر ارتباطا بالأسد وعائلته، في روسيا التي يحمل جنسيتها منذ سنوات عديدة. واتهمت الإدارة الأميركية، مدلل خوري، بمحاولة شراء "نترات الأمونيوم" لصالح نظام الأسد، وذلك قبل شهور من انفجار بيروت بالشحنة التي اتهم بالوقوف خلف نقلها، هو وجورج حسواني. ويعرّف مدلل خوري، بأنه مصرفي سوري-روسي، وانتقل للإقامة في الاتحاد الروسي، منذ الحقبة السوفيتية، وأسس هناك، شبكات كانت تقدم الدعم، العلني وغير العلني، لنظام الأسد وشخصياته المختلفة، منها محمد مخلوف، خال الأسد ووالد رامي، رجل الأعمال، والذي استقبله في موسكو، عام 2012، بحسب "غلوبال وايتنس" التي أكدت بأنه أسس شركات مجهولة لدعم نظام الأسد، مكنته من شراء الوقود، وتحولت إلى واجهة، لبرنامج الأسد الكيميائي والباليستي، الأمر الذي يتصل مباشرة، بالاتهام الموجه إليه وحسواني، بالوقوف وراء نقل شحنة أمونيوم مطار بيروت.

الشبكة-العائلة

وتشير نشاطات مدلل خوري، إلى تورطه بقضايا فساد ذات طبيعة عالمية، حيث مارس دور وساطة مالية، ونقل مدفوعات، ما بين أنظمة قمعية، وجماعات جريمة منظمة، ورجال أعمال، عبر شبكة توصف بالمعقدة، من البنوك والشركات، ومنذ أوائل تسعينيات القرن الماضي. وتتكون شبكة خوري، والتي تعتبر الأكثر تعقيداً، في نظام عملها الذي تعمّد نظام التشابك والتداخل، لزيادة نسبة الغموض وعرقلة التتبع، من أفراد ينتمون إلى عائلة مدلل ذاته، وآخرين بعضهم يحمل الجنسية الروسية. وفيما مدلل على رأس تلك الشبكة، وعاقبته الإدارة الأميركية منذ عام 2015، يأتي اسم عماد، شقيق مدلل، وعاقبته الخزانة الأميركية، في شهر يوليو عام 2016، ضمن مجموعة أشخاص، بتهمة تقديمهم الدعم أو الخدمات للحكومة السورية، ومساعدة برنامج أسلحة الدمار الشامل في سوريا.

اقترب سقوط الأسد ففر خاله بأمواله واستقبله مدلل

ويبرز الاسم الثالث في شبكة مدلل خوري، وهو عطية، قريبه، وكان من المعاقبين لدى الخزانة الأميركية عام 2016، والتي أضافت في تعريفه، بأنه قدم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لصالح لرامي مخلوف، ابن خال الأسد. الطرف الرابع في شبكة مدلل خوري، هو طوني خوري، ابن شقيق له، ويعمل موظفاً في أحد مشروعات الشبكة الكبيرة. فيما الطرف الخامس، في تلك الشبكة الموصوفة بالأكثر تعقيداً، هي ساندرا، إبنة مدلل خوري، وتعمل مديرة في إحدى الاستثمارات المالية الكبرى. ويكشف المصدر السابق، بأن مدلل، أصبح اليد اليمنى، لمحمد مخلوف، والد رامي، منذ انتقاله إلى موسكو، عام 2012، وأشارت "غلوبال" إلى أن مؤشرات قرب سقوط الأسد، في ذلك الوقت، دفعت بعائلة خاله محمد مخلوف، لنقل الأموال، إلى روسيا، كملاذ آمن، عبر شراء عقارات بملايين الدولارات، وبمساعدة مباشرة من مدلل خوري. وأكدت المنظمة غير الربحية، أن بعض المشتريات، تمت بأسماء آل مخلوف، فيما كانت المشتريات الأخرى، بأسماء شركات مسجلة في روسيا، فيما توكيلات أخرى كانت باسم حافظ، شقيق رامي مخلوف، الأخير الذي أسس شركة باسمه، هناك، بإدارة مدلل.

من غاز الأعصاب إلى برنامج الأسد الكيمياوي

وتشير وثائق "غلوبال وايتنس" إلى اشتباه بتورط شبكة خوري، بصلات دعم الصناعة العسكرية التابعة للنظام السوري، عبر شركات: تريدويل، للتسويق المحدودة، وشركة بيروسيتي المحدودة، وفرومينيتي المحدودة للاستثمارات، إضافة إلى أن خوري كان على صلة بليونيد رينك، الكيميائي الشهير في حقبة الاتحاد السوفيتي الذي ساهم بإنتاج غاز الأعصاب الذي تم استخدامه لاحقا، في تسميم شخصيات روسية، عام 2018، بحسب "غلوبال وايتنس" التي كشفت دور "شبكة خوري" بنقل الأموال إلى بشار الأسد "الوحشي". وحول شبكة مدلل خوري، والموصوفة بالمعقدة، كونها تضم أسماء شركات كثيرة ما بين الوهمية والحقيقية، ويتم تحويل الأموال من خلالها، عبر عدد كبير من البنوك، ورد في المصدر السابق، أن الشركات "الوهمية" التي تعمل بإدارة مدلل، عملت بشراء مواد لبرنامج الأسد الكيميائي والباليستي، عبر واجهات تجارية مجهولة "تحجب المشتري النهائي".



السابق

أخبار لبنان..... «الإفتاء الشيعي» ينضمّ إلى المطالبين بتطوير النظام السياسي...عون يخطط لسحب التكليف من الحريري رغم العوائق الدستورية....بري ينتظر تبريدالأجواء للمبادرة....طفرة الإصابات تلامس الجنون.. وشبح التمديد أو الالتزام الطوعي!....عون وقع مرسوم التمويل واتصالات لتلقيح سريع للجيش: الحريري يؤمّن مليون لقاح مـن الصين....فقراء الأحياء المهمّشة: التحايل على الإقفال للبقاء.. دعوات في لبنان للتحقيق في «الوجهة السورية» لشحنة الأمونيوم... «الخطوط السورية» تستأنف الرحلات بين حلب وبيروت...وجدل حول خرق لبنان للعقوبات...

التالي

أخبار العراق.... الفياض يرفض قرار واشنطن إدراج نائبه على لائحة العقوبات.... الكاظمي يزور «هيئة الحشد الشعبي» للتضامن رمزياً....البنتاغون: خفض عدد القوات الأميركية إلى 2500 جندي بالعراق....معهد أميركي يحذر من تريليونات الحشد الشعبي في العراق....ملف تجنيس الإيرانيين في العراق.. "محققون قُتلوا" وأرقام التزوير "صادمة"...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,134,457

عدد الزوار: 6,755,817

المتواجدون الآن: 115