أخبار سوريا... بعد القصف الإسرائيلي... تحركات إيرانية «مريبة» قرب الحدود السورية ـ العراقية... قوات النظام السوري تحاول تأمين «طريق البادية»...65 غارة جوية روسية تستهدف مناطق داعش بالبادية السورية...ميليشيا أسد تواصل تشييع قتلاها وتقصف قرى إدلب وخلايا داعش تتحرك في دير الزور... أورينت تفتح ملف التهريب إلى مناطق أسد: المواشي والمواد الغذائية عبر (نبل) و(الزهراء) والبشر عبر المخابرات الجوية...

تاريخ الإضافة الأحد 17 كانون الثاني 2021 - 5:36 ص    عدد الزيارات 1647    التعليقات 0    القسم عربية

        


بعد القصف الإسرائيلي... تحركات إيرانية «مريبة» قرب الحدود السورية ـ العراقية.....

الشرق الاوسط.....الحسكة (سوريا): كمال شيخو.... عمدت الميليشيات الإيرانية والفصائل الموالية لها إلى إنزال راياتها وأعلامها من مواقعها ومقراتها العسكرية في مناطق واسعة من شرق سوريا، لترفع أعلام النظام السوري مكانها، وسط مخاوف من وقوع استهداف إسرائيلي جديد، بحسب مصادر محلية و«المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقالت مصادر في مدينتي الميادين والبوكمال، بريف دير الزور الشرقي، إن «الحرس الثوري» الإيراني نقل ذخائر وأسلحة ثقيلة من بينها صواريخ، عبر برادات وشاحنات تحمل لوحات سورية، بهدف التمويه على عمليات نقلها، وذلك في إطار إعادة تموضع، بعد أيام على أعنف غارات إسرائيلية استهدفت شرق سوريا. وكشفت مصادر مطلعة أن القوات الإيرانية والفصائل الموالية تواصل تغيير مواقعها في هذه البقعة الجغرافية من الأراضي السورية بمحاذاة الحدود العراقية، مشيرة إلى تحركات «مريبة» للإيرانيين وحلفائهم في تلك المنطقة. وأضافت أن الإيرانيين وحلفاءهم نقلوا عتاداً عسكرياً وكثفوا انتشارهم بعد الضربات العنيفة الأربعاء الماضي على مقراتهم بمدينة دير الزور وريف المحافظة. وأشارت هذه المصادر إلى نقل شحنة أسلحة من «حي الحويقة» وسط دير الزور، إلى ملهى «الأصدقاء» أو ما كان يعرف سابقاً بحديقة «كراميش» في المنطقة، وسط تشديد أمني كبير. وفي الميادين، اتخذت ميليشيات «أبو الفضل العباس» تدابير مشابهة؛ إذ عمدت إلى نقل أسلحة ثقيلة وذخائر عبر سيارات مغلقة بـشوادر ليلة الجمعة- السبت الماضيين إلى جهة مجهولة، كما رشقت سياراتها بالطين والتراب لإعاقة رؤيتها من الطيران الحربي. ونقلت صفحات إخبارية ومواقع محلية أن الميليشيات الإيرانية والقوات النظامية جلبت عائلات مدنية وأسكنتها بجانب حديقة «حويجة صكر» بدير الزور وسط نهر الفرات. وأفادت بأن محافظ دير الزور فاضل نجار أصدر قراراً يأمر بتسيير حافلات لنقل الركاب على نفقة الفصائل الإيرانية، لنقل الأهالي يوم جمعة من داخل المدينة إلى الحديقة لتشهد ازدحاماً بالمدنيين. وبحسب مركز «جسور للدراسات»، ينتشر «الحرس الثوري» الإيراني في 125 موقعاً بعموم سوريا، موزعة على 10 محافظات تأتي في مقدمها محافظة درعا (جنوب) التي توجد فيها 37 نقطة عسكرية، تليها العاصمة دمشق وريفها بواقع 22 موقعاً، ثم مدينة حلب شمالاً؛ إذ توجد فيها 15 نقطة ومقراً عسكرياً. أما محافظة دير الزور فينتشر فيها نحو 13 مقراً إيرانياً أكبرها في مدينتي الميادين والبوكمال. وتمثل إيران إحدى أكبر القوى العسكرية الداعمة للنظام الحاكم بسوريا، بعد روسيا، منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام الحاكم ربيع 2011. ونقل نشطاء محليون و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» و«مركز جسور» معلومات مفادها أن أغلب المقاتلين الإيرانيين بسوريا يعملون في صفوف «الحرس الثوري»، وينتشرون في جنوب دمشق وريف حلب الجنوبي وريف حمص الشرقي، وريف دير الزور الشرقي. وتعد قاعدة «الإمام علي» قرب البوكمال من بين أكبر المقرات العسكرية الإيرانية، وتدير أنشطتها العسكرية وتدعم الفصائل الموالية لها، وتقع هذه «القاعدة» بالقرب من معبر القائم العراقي. إلى ذلك، وصلت أمس قافلة عسكرية للجيش الأميركي وقوات التحالف الدولي قادمة من إقليم كردستان العراق، دخلت من معبر «سيمالكا» الحدودي، وتوجهت نحو نقاطها العسكرية المنتشرة في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي وقاعدتها بالقرب من بلدة الباغوز الحدودية. وتألفت القافلة من 50 آلية وشاحنة محملة بمعدات عسكرية ولوجستية. كما وصلت الأسبوع الماضي قافلة مماثلة من سيارات شحن كبيرة قصدت قواعد التحالف بدير الزور، في إطار تعزيز وجودها العسكري على الضفة الشمالية لنهر الفرات قبالة انتشار «الحرس الثوري» الإيراني والفصائل العراقية واللبنانية الموالية. وتشهد هذه المنطقة توتراً وسباقاً محموماً بالتنافس الدولي والإقليمي بين طهران وموسكو وواشنطن، وسط تصعيد الهجمات الإسرائيلية على القوات الإيرانية هناك.

قوات النظام السوري تحاول تأمين «طريق البادية».... الطائرات الروسية تشن عشرات الغارات على مواقع «داعش»

لندن: «الشرق الأوسط».... أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات النظام السوري، بغطاء جوي روسي كثيف، تقوم بعمليات تمشيط واسعة لتأمين طريق دير الزور وحتى حمص، بعد تكثيف تنظيم «داعش» أخيراً هجماته على القوافل التي تسلك هذه الطريق التي تعبر البادية من شرق البلاد إلى غربها. وأوضح «المرصد» أن قوات مشتركة من «لواء القدس» الفلسطيني و«الفيلق الخامس» التابع للجيش النظامي وميليشيا «الدفاع الوطني» بدأت صباح أمس السبت حملة أمنية جديدة ضمن البادية السورية، وذلك بهدف تأمين طريق دير الزور - حمص بعد تصاعد نشاط تنظيم «داعش» الذي نصب كمائن أودت بحياة العشرات. وتابع أن عمليات التمشيط بدأت انطلاقاً من كباجب والشولا غرب دير الزور وصولاً إلى السخنة، وسط مشاركة جوية من قبل مروحيات روسية بعمليات التمشيط. كذلك رصد «المرصد» تناوب 3 مقاتلات روسية على قصف مواقع انتشار عناصر تنظيم «داعش» في البادية، عند مثلث حماة - حلب - الرقة، موضحاً أن المقاتلات الروسية استهدفت مواقع التنظيم أمس بنحو 35 غارة، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء البادية لتعقب عناصر التنظيم. وأشار أيضاً إلى 65 غارة أخرى على مناطق بالبادية عند مثلث حلب - حماة - الرقة ومواقع أخرى في الصحراء السورية. وفي 12 يناير (كانون الثاني)، أفاد «المرصد» أيضاً بتناوب 3 طائرات حربية روسية على قصف غارات ليلية في البادية السورية، تزامناً مع هجوم لعناصر «داعش» على مواقع للقوات الرديفة للنظام في بادية الغانم العلي والبوحمد بريف الرقة الشرقي. وكان «داعش» نفذ كميناً في 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي استهدف 3 حافلات مبيت تقل عناصر من المسلحين الموالين للنظام و«الفرقة الرابعة» في بادية الشولا على طريق حمص - دير الزور، ما أدى إلى مقتل 39 عنصراً وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، بينما استهل التنظيم العام الجديد بكمين آخر عبر استهدافه لحافلة وسيارات وصهاريج وقود على طريق دمشق - الرقة قرب منطقة وادي العزيب، الأمر الذي أدى إلى مقتل 12 من عناصر قوات النظام والميليشيات الموالية لها، بالإضافة إلى مقتل 3 مدنيين بينهم طفلة.

دخول قافلة للتحالف الدولي إلى سوريا قادمة من كردستان العراق....

المصدر: RT.... أفاد مراسلنا في سوريا بأن قافلة شاحنات تابعة للتحالف الدولي دخلت مدينة القامشلي السورية محملة بمعدات لوجستية وصهاريج وقود قادمة من كردستان العراق. بالفيديو.. وتضم القافلة 35 شاحنة ودخلت عبر معبر الوليد والطريق "M4"، وتتجه إلى المواقع الأمريكية في الحسكة ودير الزور. وأشار نشطاء سوريون إلى أن قافلة مماثلة دخلت الأسبوع الماضي إلى المواقع التابعة للتحالف الدولي في محافظة الحسكة قادمة من كردستان العراق عبر معبر الوليد الحدودي ثم انطلقت إلى حقلي كونيكو والعمر النفطيين في محافظة دير الزور. وأوضحوا أن الشاحنات حملت معدات لوجستية وأسلحة ثقيلة بينها مدافع وعربات مدرعة.

65 غارة جوية روسية تستهدف مناطق داعش بالبادية السورية

المصدر: الحدث.نت.... ارتفعت حصيلة الضربات الجوية الروسية، على البادية السورية خلال 24 ساعة الفائتة، إلى أكثر من 65 غارة جوية، شنتها المقاتلات الروسية على مناطق انتشار تنظيم داعش ضمن مثلث حلب - حماة - الرقة ومواقع أخرى في البادية، وسط معلومات عن خسائر بشرية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 3 مقاتلات روسية تناوبت على قصف مواقع انتشار عناصر تنظيم داعش في البادية السورية، حيث استهدفت المقاتلات الروسية مواقع التنظيم منذ الصباح وحتى الآن بنحو 35 غارة جوية، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء البادية لتعقب عناصر التنظيم.

غارات روسية.. بعد الكيمياوي.. غارات روسية بالفوسفور على ريف إدلب

وتركزت الغارات على مثلث حلب - حماة - الرقة ومواقع أخرى في البادية، وسط معلومات عن خسائر بشرية، وتناوبت 3 مقاتلات روسية على قصف مواقع انتشار عناصر التنظيم في البادية السورية، حيث استهدفت المقاتلات الروسية مواقع التنظيم منذ الصباح وحتى الآن بنحو 35 غارة جوية، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء البادية لتعقب عناصر التنظيم, وفقا للمرصد السوري. وكانت 3 مقاتلات روسية قصفت في الـ 12 من الشهر الجاري، مواقع لتنظيم داعش عقب هجوم للأخير على مواقع للقوات الرديفة للقوات الحكومية في بادية الغانم العلي والبوحمد بريف الرقة الشرقي. كما نفذت المقاتلات الروسية في الـ 31 من ديسمبر/كانون الأول 2020، أكثر من 60 غارة جوية، مستهدفة مناطق انتشار تنظيم داعش في البادية السورية بعد يومٍ من استهداف التنظيم داعش لحافلات عسكرية تقل جنودا من الفرقة الرابعة في بادية الشولا على طريق حمص- دير الزور، حيث قتل وفقا لإحصائية نشرها المرصد السوري "37 عنصراً من قوات النظام، بينهم 8 ضباط برتب مختلفة، إضافة لجرح أكثر من 10 عناصر بجروح متفاوتة الخطورة".

ميليشيا أسد تواصل تشييع قتلاها وتقصف قرى إدلب وخلايا داعش تتحرك في دير الزور

أورينت نت – متابعات.... انخفضت وتيرة الأحداث الميدانية في عموم الأراضي السورية خلال الساعات الـ 24 الماضية، والتي تخللتها توترات أمنية في مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد، إلى جانب تحركات لخلايا تنظيم داعش في قرى دير الزور وباديتها. وذكرت صفحات محلية على "فيس بوك" منها "فرات بوست" أن خلايا تابعة لتنظيم داعش وزعت بيانا ورقيا في بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي، تدعو من خلاله الأهالي إلى عدم الاقتراب من نقاط ميليشيا قسد، وتتوعد كل من يساند الميليشيا بالانتقام. وجاء البيان الصادر عما وصف "الديوان العام للتنظيم"، تمهيدا لعمليات متوقعة في المنطقة لمهاجمة قسد ومواقعها العسكرية، وسط نشاط متزايد للتنظيم في قرى دير الزور الشرقي الخاضعة لسيطرة الميليشيا، فيما صادرت دوريات أمنية تابعة لقسد عددا من الدراجات النارية وأحرقتها في منطقتي العزبة ومعيزيلة لتطبيق قانون حظر الدراجات النارية في المنطقة. أما في بادية دير الزور، تحدثت مصادر محلية عن غارات جوية روسية استهدفت بادية الشولا بمنطقة الميادين خلال ساعات الليل، في إطار ملاحقة تنظيم داعش، الذي زاد من هجماته على مواقع ميليشيا أسد في الأسابيع الماضية، دون معلومات عن خسائر في تلك الغارات. ورافق ذلك مناورات عسكرية بالذخيرة الحية أجرتها قوات التحالف الدولي مدعومة بالطيران المروحي في قاعدة معمل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشرقي، بحسب ناشطين محليين. وفي القامشلي اتهمت مصادر موالية لنظام أسد ميليشيا قسد بحصار المربع الأمني لميليشيا أسد وسط المدينة لليوم الثالث على التوالي، وأنها تمنع إدخال البضائع والمواد الأساسية لأحياء المدينة، في إطار التوتر القائم بين ميليشيا قسد وأسد منذ أسبوع في المنطقة، الأمر الذي لم تعلق عليه قسد. وجنوبا سيطر الهدوء الجزئي على محافظتي السويداء ودرعا، باستثناء محاولة اغتيال سجلتها مدينة الحراك بريف درعا، دون تفاصيل حول المستهدف والفاعلين، تزامنا مع عودة الحياة الطبيعية لمدينة طفس التي عاشت أيام عديدة من الاشتباكات المحلية. فيما شهدت الحدود السورية الأردنية بمحافظة السويداء اشتباكات بين حرس الحدود الأردني ومجموعة مسلحة من المهربين كانت تحاول التسلل إلى الأراضي الأردنية، وأشار الجيش الأردني إلى أنه تعامل مع تلك المحاولة بإطلاق الرصاص على المتسللين لمنعهم من الدخول إلى أراضيه. وفي مصياف بريف حماة، أحد معاقل ميليشيا أسد، واصلت المدينة تشييع قتلى ميليشيا أسد الذين سقطوا في الغارات الإسرائيلية على فرع الأمن العسكري بدير الزور قبل يومين، ومنهم أحمد علي عفارة وموسى إبراهيم الخوري بحسب شبكة "أخبار مصياف"، في حين سجلت المدينة انفجار قنبلة ألقاها مجهولون في الحي الشرقي دون معلومات عن خسائر بشرية. وإلى الشمال السوري، واصلت ميليشيا أسد قصفها المدفعي على قرى جبل الزاوية جنوب إدلب، وخاصة قرية فليفل دون ورود معلومات عن إصابات في صفوف المدنيين، بعد يوم دام شهدته مدينة أريحا التي طالتها عشرات القذائف أول أمس وأسفرت عن مقتل رجل وزوجته وإصابات آخرين. وعلى صعيد آخر، أطلقت خلية يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش الرصاص على حاجز "المطلق" التابع لهيئة تحرير الشام وسط مدينة إدلب، وذلك بعد توترات سجلتها المدينة على خلفية ملاحقة تحرير الشام لخلايا تابعة للتنظيم في الأيام الماضية.

أورينت تفتح ملف التهريب إلى مناطق أسد: المواشي والمواد الغذائية عبر (نبل) و(الزهراء) والبشر عبر المخابرات الجوية

أورينت نت – تحقيق خاص..... بات من الملاحظ انتشار بعض البضائع المهربة ولا سيما الإيرانية منها في المنطقة المحررة، وفي المقابل يتم تهريب بضائع أخرى من المناطق المحررة إلى مناطق سيطرة نظام أسد و"قسد"، الأمر الذي يطرح السؤال التالي: كيف تدخل تلك البضائع ومن المسؤول؟

كلام نظري يقال لوسائل الإعلام!

بحسب القائمين على المعابر الحدودية فإن دخول أي مواد مهربة أو غير مطابقة لمعايير الجودة أمر ممنوع بشكل قطعي ويقتصر العبور على القوافل الإنسانية والإغاثية والبضائع والأشخاص المصرح بدخولهم رسمياً. لكن هذا الكلام يبقى كلاماً نظرياً فقد يتم خرقه أو التحايل عليه من قبل المهربين، أو قد يتم الإدلاء به في وسائل الإعلام فقط، أما على أرض الواقع فثمة طرق أخرى يلجأ إليها المهربون!. .... وبحسب السيد (فؤاد) الذي يعمل في أحد المعابر فإن جميع المواد المهربة تدخل بطريقة غير شرعية، إما عن طريق تغيير شهادة المنشأ من بلد محظور التعامل معه إلى بلد مسموح الاستيراد منه، كما يحصل في تركيا ومعبر مرسين ومستودعات أنطاكيا، أو باتباع طرق ومعابر جبلية عن طريق بلدتي (نبل والزهراء) المواليتين لنظام أسد بالدرجة الأولى، فضلا عن مناطق سيطرة ميليشيا قسد المتاخمة لأماكن سيطرة الجيش الوطني بدرع الفرات وغصن الزيتون بالدرجة الثانية. ويتم تهريب البضائع من المناطق المحررة عن طريق اتباع الطرق الجبلية والممرات الوعرة بنفس طريق دخولها، ويشير المصدر المطلع الذي تحدث لأورينت نت بأن عشرات الشاحنات والبرادات المحسوبة على تجار الأزمات وبعض القيادات العسكرية، تتهرب عبر نقاط "براد" جنوب عفرين و "الحمران " شرق حلب بعد وصولها من إدلب عبر معبر الغزاوية. ورداً على سؤالنا عن ماهية البضائع المهربة يقول المصدر: إن المواد المهربة إلى المناطق المحررة كثيرة وعلى رأسها قطع الغيار ومواد البناء وأطقم الحمامات وبعض الخضار والفواكه، بينما البضائع المهربة من المحرر إلى مناطق سيطرة ميليشيات أسد الطائفية تشمل المواشي، وعلى رأسها الأغنام وبأعداد كبيرة، إضافة لحجر الرخام والمعروف بحجر النشر ، وزيت الزيتون وطبليات الحديد المكبوس وبعض الفواكه والمواد التموينية.

تهريب البشر.. دراما مثيرة

وخلال تقصينا لظاهرة تهريب المواد الغذائية، وبعيداً عن تهريب البضائع قامت أورينت نت بتحقيق موسع حول تهريب الأشخاص فرادى أو جماعات من وإلى المناطق المحررة أو مناطق قسد ومناطق سيطرة ميلشيا أسد الطائفية، وبحسب السيدة (زهرة) التي وصلت مؤخراً إلى منطقة عفرين فقد استغرقت رحلتها من دمشق إلى ريف حلب ثلاثة أيام ونصف اليوم أغلبها على متن سيارة مغلقة برفقة ثلاثة أشخاص بكلفة 750دولاراً أمريكيا للشخص الواحد وتضيف: "سلكنا طريق دمشق- حمص- سلمية ومنها إلى الرقة حيث عبرنا نهر الفرات على متن قارب ليلا، ومنها إلى مناطق الأكراد حتى وصلنا إلى مشارف قرية (الباسوطة)، عندها استلمنا أشخاص مسلحون ونقلونا إلى عفرين. أما الدكتور (أبو أحمد) فقال عن تجربة خروجه من مناطق سيطرة ميليشيات أسد إلى الشمال السوري المحرر: "صحبنا من دمشق مساعد أول من المخابرات الجوية لقبه أبو حيدر مع ثلاثة عناصر معه، وكان كثير الاستعمال للهاتف الجوال لاستكشاف الطريق والتنسيق للعبور من منطقة (نبل) الشيعية، عبر طرق جبلية ووعرة وخطيرة على اعتبار أنها مرصودة نارية من قبل النقطة التركية المتمركزة في منطقة (مارع) بحسب عناصره الذين يطلبون منا الإسراع عند المسير في تلك الممرات، قبل أن يستلمنا أشخاص آخرون على متن سيارة مغلقة، والذين أوصلونا إلى (جنديرس) وأبقونا حتى الليل قبل أن ينصرف كل منا إلى وجهته". ويختلف البدل المادي للتهريب بحسب المهرب والمسافة المقطوعة حيث تتراوح ما بين 250 إلى 350 دولارا إن كان القدوم من حلب من منطقة سيطرة النظام أو الأكراد عبر شبكة واسعة ومترابطة من المناطق الثلاث، نظام أسد وقسد والجيش الوطني.

دور الشرطة في ضبط الحدود

تستمر عناصر الشرطة والجيش الوطني من جهة المناطق المحررة، بتسيير الدوريات لضبط الحدود ومنع التهريب بكافة أنواعه، وحول هذا الأمر يقول أبو المجد وهو ضابط برتبة نقيب في الشرطة المدنية في منطقة درع الفرات: إنه "بالنسبة لموضوع التهريب ولا سيما تهريب الأشخاص، يكافح بكافة السبل والوسائل المتاحة بالتعاون ما بين الشرطة المدنية والأخوة في الجيش الوطني عبر إنشاء نقاط ومخافر حدودية وتسيير دوريات مراقبة بشكل دوري، ويتم فرض غرامات كبيرة وحجز للآليات التي تستخدم بغرض التهريب، ولكن طول مسافة التماس بيننا وبين الأكراد والنظام والبالغة أكثر من 100 كم، ووجود الخونة وضعاف النفوس هي من أبرز الصعوبات التي نواجهها في عملنا".

المحامي عبد الناصر حوشان: التفاف على العقوبات!

لاشك أن التهريب من وإلى مناطق نظام أسد يسهم إلى حد كبير في رفع قدرة النظام على تجاوز آثار العقوبات، وبالتالي إمكانية استمراره في ارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري، وحول هذا الأمر تحدث المحامي (عبد الناصر حوشان) عضو هيئة القانونين السوريين لأورينت نت قائلاً: إن "التهريب هو باب غير قانوني تلجأ إليه عصابات المافيا للحصول على الأموال، وقد تلجأ إليه الدول التي تتعرض للحصار والعقوبات الدولية حيث توكل عمليات التهريب إلى عصابات ومافيات من تجار ورجال أعمال، وتقوم الحكومات بالتغطية القانونية، إما بغض النظر عن هذه العمليات أو الملاحقات القانونية الوهمية، والنظام السوري أحد هذه الأنظمة التي تلجأ إلى التهريب منذ ثمانينيات القرن الماضي حتى اليوم عبر مافيات الشبيحة التي يترأسها شخصيات من عائلة الأسد، وهي وسيلة الالتفاف على العقوبات الدولية، ووسيلة لكسب العملة الصعبة ولاسيما من عمليات تصنيع وتهريب والاتجار بالمواد المخدرة والأسلحة والبضائع الممنوعة".

غياب التصريحات الرسمية

يعد ملف التهريب من أخطر الملفات وأكثرها حساسية إن كان على الصعيد الاقتصادي أو السياسي والأمني، وهو يصب بالنهاية في مصلحة ميليشيات أسد الطائفية بشكل أو بآخر، ورغم ذلك فقد امتنعت جهات كثيرة رسمية وغير رسمية عن الإدلاء لنا بأي تصريح أو معلومات رسمية، تجنبا لتحديد شخصيات متورطة أو متواطئة، لكن حديث الطرق والأسواق يبقى حديثا حرا مرسلا، إذ تشرح البضائع المنتشرة هنا وهناك عن حقيقة هذه الحركة، مثلما يحدثنا عابرو الطرق عما يحملون وما يخفون أو يتاجرون، وتبقى المسألة برسم من يهمه الأمر لمزيد من الإيضاح والإفصاح حين يسكت المسؤول شهريار عن الكلام المباح.

حديث مواجهة «النيوليبراليّة» في سوريا: هل تنفع الانتقائيّة؟

الاخبار....زياد غصن ..... ثمّة حاجة إلى إجراءات وسياسات مؤسّساتية ومجتمعيّة في مختلف المجالات .....

مع تحذير الرئيس بشار الأسد، الشهر الماضي، من خطر «النيوليبرالية» على المجتمع السوري، يتصاعد الجدل في شأن كيفية التصدّي لذلك الخطر، الذي لا يبدو أقلّ شأناً من تداعيات الحرب على الروابط الاجتماعية والقيم المشتركة. وفيما يبدو أن التوجّه الحكومي ينحو إلى إيلاء البعد الاجتماعي الأولوية، دون الاقتصادي، مع تصدير دور المؤسّسة الدينية في هذا الإطار، تُطرح تساؤلات حول نجاعة الانتقائية في هذه المواجهة، وخصوصاً في ظلّ وجود ظواهر تُمثّل نذير خطر على مستوى السياسات الاقتصادية ..... بين مؤيّد ومعارض، مسلّح وأعزل، نازح ومقيم، لاجئ ومهاجر، غني وفقير، تعيش كثير من الأسر السورية على وقع الانقسامات الاجتماعية بين أفرادها. وإن نجت بعضها من تلك الانقسامات، إلا أنها لم تسلم من تأثيرات الخلل العميق الذي أصاب الروابط الاجتماعية والقيم المشتركة جرّاء الحرب. ويُعدّ هذا ــــ في نظر البعض ــــ الأخطر مقارنة بالأضرار الاقتصادية، التي، على هول حجمها، تبقى فرصتها في المعالجة أكبر، نظراً إلى الاهتمام الذي تلقاه مجتمعياً وحكومياً. فمثلاً، مقابل عشرات المشروعات والخطط الاقتصادية والاستثمارية، العامة والخاصة، الهادفة إلى إعادة بناء ما دَمّرته الحرب وتعويض ما تسبّبت به من خسائر، ليس هنالك ملامح لأيّ مشروع سياسي ــــ فكري ــــ اجتماعي حتى الآن، غايته الحدّ من تأثيرات الحرب ومعالجة ندوبها الاجتماعية المؤلمة. وقد تكون نتائج مسح السكّان لعام 2014 هي البيانات الإحصائية الوحيدة المتاحة، التي حاولت تلمّس حجم الضرر الذي لحق بالحياة الاجتماعية للسوريين. وبحسب تلك البيانات، فقد تراجع دليل رأس المال الاجتماعي في سوريا حوالى 30% أثناء الأزمة مقارنةً بما قبلها. ووفق تعريف الباحث زكي محشي، في محاضرة له في جمعية العلوم الاقتصادية، فإن «رأس المال الاجتماعي هو ما يراكمه المجتمع من قيم مشتركة، وثقة متبادلة، وروابط وشبكات اجتماعية بين أفراده وجماعاته، مؤثرة ومتأثرة بالمؤسّسات الناظمة للحياة العامة». ويضيف محشي إن «رأس المال الاجتماعي يرسّخ أسس التماسك والاندماج الاجتماعي، وتُعدّ القيم والأخلاق المشتركة جوهره، بما تُرسّخه من حرّيات عامة وخاصة تحفظ كرامة الإنسان واستقلاله، وتدفع باتجاه خدمة المصلحة العامة». وبذلك، فهو يتكوّن من ثلاثة مكوّنات أساسية: القيم والتوجّهات المشتركة، الثقة المجتمعية والشبكات والمشاركة المجتمعية. ولعلّ من أخطر ما خلصت إليه نتائج مسح السكان في رصدها للتحوّلات التي طرأت على دليل رأس المال الاجتماعي، هو حدوث «تراجع كبير في مكوّن الثقة المجتمعية في سوريا خلال الأزمة بنسبة بلغت 47%، ليُحقّق بذلك أدنى مستوى له، بفعل انهيار الشعور بالأمان ــــ بالدرجة الأولى ــــ، والذي شهد انخفاضاً كبيراً على مستوى البلاد بلغ حوالى 60%، في نتيجة طبيعية لانتشار الظواهر السلبية في المجتمع، فضلاً عن تراجع الثقة بين الأفراد بحوالى 31%». ومن هنا، يأتي التخوّف من خطر تفكّك الأسرة السورية تحت ضغط تأثيرات الحرب السابق ذكرها، والانتشار المتزايد لتقنيات العصر وشبكات التواصل الاجتماعي.

انتقائية في المواجهة

لكن، يبدو أن الخطر الذي يتهدّد المجتمع السوري لم يعد يتوقّف على تأثيرات الحرب؛ فالرئيس بشار الأسد حذّر، في كلمته أمام رجال الدين، الشهر الماضي، من الخطر الذي باتت تمثّله «النيوليبرالية» على المجتمع السوري، وتحديداً من خلال استهدافها المباشر للأسرة والقيم والعادات والحقوق الوطنية، وهذا ما دفع بالمؤسّسات الحكومية والدينية والأهلية إلى إطلاق ما يشبه «إعلان حرب» على «النيوليبرالية»، في توقيت يَنظر إليه الباحث السياسي والأكاديمي، عقيل محفوض، من نافذة أن «الحرب كشفت أن المجتمع السوري كانت لديه قابلية كبيرة للاستقطاب بل والانفجار، ليس بفعل أوضاع داخلية فحسب، وإنما بفعل تأثيرات خارجية أيضاً، وهي قابلية أو بالأحرى قابليات، ربّما لم تكن منظورة. ومع تراجع المواجهات العسكرية، يقرأ النظام السياسي والدولة ما يعتقدان أنها جبهة مواجهة لا تقلّ أهمية وخطورة عن سابقاتها، العسكرية أو السياسية، وخاصة أن الاستحقاقات المقبلة تتطلّب العمل على البنى الاجتماعية واتجاهات القيم لديها». ويضيف محفوض، في حديثه إلى «الأخبار»، أنه «يمكن الإشارة إلى أن تغيير نظم القيم الاجتماعية هو أحد رهانات الحرب، ولا بدّ أن ذلك سيتواصل مع أيّ تسوية محتملة، كما أن الإسراع لكسب التأييد الاجتماعي من بوّابة الدفاع عن القيم يُمثّل أحد دوافع النظام السياسي والدولة لفتح هذه المعركة، أي معركة القيم، في مواجهة ما يعدّه ليبرالية حديثة». وسواء كان ذلك في إطار العدوى التي تصيب المجتمعات والدول بلا استئذان، أو نتيجة الفعل الداخلي والخارجي، فإن العديد من الباحثين يعتقدون بأن جزءاً من جذور الأزمة السورية كان في بعض التحوّلات الثقافية والاجتماعية وسياسات الانفتاح الاقتصادي غير المدروسة التي شهدها المجتمع السوري خلال سنوات ما قبل الحرب، وحملت إليه تأثيرات وعادات وسلوكيات جديدة، أسهمت في تغيّر النظرة العامة لدى شريحة واسعة من المواطنين تجاه الدولة والمجتمع، وهو ما يؤشر إلى أن تهديدات «النيوليبرالية» للمجتمع السوري أكثر من جدّية في هذه المرحلة الحرجة اقتصادياً واجتماعياً.

يُعتقد أن جزءاً من جذور الأزمة كان في سياسات الانفتاح الاقتصادي خلال سنوات ما قبل الحرب

إنما هل يمكن أن تكون هناك انتقائية في مواجهة «النيوليبرالية»، بمعنى التركيز على جانب دون آخر، وتحديداً الاجتماعي دون الاقتصادي؟ بحسب محفوض، فإن «هذا ممكن، لكن يمكن وضعه في إطار تخيّر النظام السياسي والدولة لأجندتهما أو أولوياتهما في المرحلة المقبلة». ويشير إلى أن «ثمّة طبقات أو أطيافاً أو أنماطاً أو مستويات للنيوليبرالية: سياسية، ثقافية، اقتصادية، وبالطبع اجتماعية، وهذا يطرح أسئلة من قبيل: هل يمكن الفصل بين الليبرالية الاقتصادية، التي تجدُّ السياسات الحكومية فيها، بلا أدنى تحرّج، والليبرالية السياسية، التي تُمثّل بالنسبة إلى النظام السياسي والدولة، أحد محدّدات رهانات التسوية لدى خصومهما، وأحد ثوابت النظام العالمي اليوم؟ تبدو المهمّة بالغة الصعوبة، لكن المواجهة في هذا الباب أمر لا مناص منه». أمّا الباحث زكي محشي، فله رأي آخر، ففي «الأدبيات العالمية مثلاً، ليس هناك فصل واضح بين النيوليبرالية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبتعبير آخر فإن النيوليبرالية هي ترتيبات سياسية واقتصادية واجتماعية في بلدٍ ومجتمع معيّن، تؤدّي إلى تعزيز علاقات السوق، وتفضيل الربحية، وتخفيف دور الدولة لمصلحة الفردانية، وتعزيز التنافسية على مستوى السوق والمجتمع والأفراد»، أي أن مفهوم «النيوليبرالية الاجتماعية» نادراً ما يُستخدم بمعزل عن السياقات الاقتصادية والسياسية. وأكثر من ذلك، فإن «النيوليبرالية»، حسب رأي محشي، «ومن خلال التنافسية والفردية، يمكن أن تُفكّك المجتمع، إلّا أنها في الوقت نفسه يمكن أن تعزّز الشوفينية والعصبية على مستوى الدولة والمنطقة وحتى الأسرة، إذا كانت هناك فائدة من هذه العصبية».

ماذا عن الاقتصاد؟

مجرّد ذكر مصطلح «النيوليبرالية» يثير في مخيّلة كثير من السوريين المخاوف من السياسات الاقتصادية التحرّرية، المدعومة من قِبَل الصندوق والبنك الدوليَّين، والتي قامت من أجلها حروب دولية معلَنة وصامتة، وتالياً فإن أحد الأسئلة التي تُطرح في سوريا اليوم، يتعلّق بالموقف الرسمي من «النيوليبرالية» الاقتصادية: هل سيكون نفسه المعلَن حيال «النيوليبرالية» الاجتماعية، ولا سيما أن هنالك سياسات حكومية اقتصادية تُتّهم بأنها جزء من السياسات «النيوليبرالية»؟ ثمّة وجهات نظر مختلفة في الإجابة عن ذلك السؤال. حكومياً، يسود اقتناع بأن الاستهداف «النيوليبرالي» يتمّ من البوّابة الاجتماعية في ضوء تواضع الإمكانيات الاقتصادية السورية في مواجهة دول كثيرة أخرى، فضلاً عن أن السياسات الاقتصادية الداخلية تُقَرّ انطلاقاً من مصلحة داخلية قائمة على استمرار حضور الدولة وتدخّلها ودعمها للفئات والطبقات الاجتماعية الفقيرة وذات الدخل المحدود. في هذا الإطار، يعتقد مدير «المرصد العمالي للدراسات والأبحاث»، جمعة حجازي، أن مسألة الدعم الحكومي تُمثّل «النقطة الأكثر إشكالية في نهج تصحيح الاختلالات الهيكلية في المؤشّرات الكلية للاقتصاد، وضبط معدّلات التضخّم، من دون أن يعني ذلك التخلّي الكامل عن الدعم الاجتماعي، وبالتالي فإن الانفتاح الاقتصادي وإعادة الهيكلة التي جرت، وعلى الخصوص في ما يتعلّق بتحرير التجارة والأسعار والانفتاح على القطاع الخاص، جرت بسرعة أكبر نسبياً من التحوّل نحو هياكل الحماية الاجتماعية الجديدة المرتبطة بالصناديق وحزم الأمان الاجتماعي». ويضيف حجازي، في حديثه إلى «الأخبار»، إن «التوجّه الجديد الذي تَبنّته الحكومات المتعاقبة، ومنها الحكومة الحالية، لا يخرج عن هذا المنطق، على اعتبار أن قيام دولة الرعاية الاجتماعية يتطلّب اقتصاداً قوياً بالدرجة الأولى، كما في كلّ دول الرفاه الاجتماعي مثل كندا والدول الإسكندنافية. فالموازنة بين عجز الحكومة عن تأمين كلّ مستحقات الدعم ولكلّ الطالبين له، وبين قدرتها على تخفيف عجز الموازنة وتأمين متطلّبات الإنفاق الجاري أولاً، ومن ثمّ تأمين مستلزمات الإنفاق الاستثماري، يشكل لبّ الموضوع، وبالتالي فإن التوجّهات الحكومية نحو إعادة توجيه الدعم وتقليص أشكال الدعم المعمّم، لا تخرج عن هذا السياق». لكن إذا كانت نظرة الحكومة للتعامل مع ملفّ الدعم تنطلق من مبرّرات اقتصادية محلّية بحتة وليس لها علاقة بأيّ سياسات اقتصادية تحرّرية، فلماذا هذا الحضور الواسع اليوم لأثرياء الحرب وتجارها؟ ألا يمثّل وجودهم ونشاطهم الاقتصادي انعكاساً لسياسات لا يمكن تصنيفها إلا كاختراق «نيوليبرالي» للمجتمع السوري؟

دور المؤسسة الدينية

مهما تكن وجهة النظر الصائبة في هذا الجدل، فإن حماية الأسرة السورية من التفكّك، والمحافظة على القيم المجتمعية المشتركة، وإعادة بناء النسيج الاجتماعي الوطني في مواجهة تأثيرات الحرب «النيوليبرالية»، تتطلّب إجراءات وسياسات مؤسّساتية ومجتمعية في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية وغيرها، وإلا فكيف يمكن المحافظة على تماسك أسرة يتهدّد الجوع حياة أفرادها، أو تتنازعهم سياسات ومواقف، أو يتنافرون ثقافياً وفكرياً؟ لكن، مَن الذي سيأخذ على عاتقه مواجهة الليبرالية الحديثة في هذه المرحلة، بالمعنى القيمي والاجتماعي؟ باختصار، يجيب محفوض بالقول: «حديث الرئيس بشار الأسد يحيل إلى أن دور الدين والمؤسسة الدينية يكاد يكون حصرياً في ذلك، صحيح أنه لم يقل هذا صراحة، لكن حديثه أمام رجال دين يعزّز قراءات أو تقديرات من النوع المتقدّم».

أوروبا تعاقب فيصل المقداد

الراي.... أدرج الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في قائمة العقوبات التي تستهدف نظام الرئيس بشار الأسد. وبهذه الخطوة يرتفع إلى 289 عدد مسؤولي نظام الأسد وحلفائه الذين جمّد الاتحاد الأوروبي أصولهم على أراضيه ومنعهم من السفر إلى دوله الأعضاء، يضاف إليهم 70 كياناً تخضع للعقوبات. وبدأ الاتحاد فرض عقوبات على السلطات السورية في 2011 على خلفية القمع الدموي لاحتجاجات مناهضة للحكومة.

 



السابق

أخبار لبنان.... انفجار مستودع للمحروقات يفضح حجم التهريب... المبادرة الفرنسية في «الحجر السياسي».... باريس لم تؤمِّن لها الحماية الدولية.... ....الدعوة للانتخابات المبكرة تصطدم بعوائق سياسية وقانونية...حملة على قائد الجيش بعد استدعاء صحافي محسوب على «حزب الله»...لبنان يدخل «نادي السلالات»... فهل يستورد «اللقاح الصيني»؟....حسن نصرالله وقاسم سليماني ... توافق بنسبة 98%....

التالي

أخبار العراق... زيارة الكاظمي غير المعلنة لمقر الحشد.. مصدر يكشف تفاصيل لقاء الفياض و"أبو فدك".... أموال الحشد الشعبي تهدد انتخابات العراق....جماعات الحراك العراقي تسرع الخطى لخوض الانتخابات... العراق يعلن جاهزيته للخروج من قائمة «الدول الأكثر خطورة».... التحالف الدولي يزوده بأنظمة مراقبة لمكافحة الإرهاب...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,126,776

عدد الزوار: 6,935,918

المتواجدون الآن: 94