أخبار سوريا.... بايدن يجهّز لعمل عسكري في سوريا لعزل بشار الأسد....مجلس كنائس الشرق ومرجعيات دينية في رسالة لبايدن: نطالب برفع العقوبات عن دمشق....كيف سيتعامل بايدن مع شظايا الملف السوري؟... وساطة روسية توقف اشتباكات القامشلي....القوات الكردية تعتقل عناصر من النظام... اغتيال مسؤولتين لقسد شرق سوريا.. انفجار في مقر لميليشيا "حزب الله" بدير الزور....ماذا تفعل إيران في مطار حلب؟....صحوة بسبب الفقر؟.. إعلاميون موالون للأسد يفضحون فساد مؤسساته....جولة جديدة من المحادثات السورية في جنيف الاثنين...عاصفة المطر والثلج مستمرة في مفاقمة معاناة نازحي إدلب.......

تاريخ الإضافة الأحد 24 كانون الثاني 2021 - 3:57 ص    عدد الزيارات 1403    التعليقات 0    القسم عربية

        


إعلامي أمريكي شهير: بايدن يجهّز لعمل عسكري في سوريا لعزل بشار الأسد....

أورينت نت – متابعات.... كشف إعلامي أمريكي شهير أن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن يستعد لإطلاق عمل عسكري ضد نظام الأسد وعزل رأس النظام بشار الأسد. وقال الإعلامي "جاك بوسوبيك" مذيع شبكة أخبار أمريكا في تغريدة على حسابه بـ"تويتر" في وقت متأخر الجمعة إن بشار الأسد أصبح بسرعة الهدف رقم واحد لإدارة بايدن". ونقل الإعلامي الذي الذي يتابعه أكثر من مليون شخص عن مصدر مقرب من بايدن لم يكشف عن اسمه في تغريدة لاحقة، أن الرجل أي بايدن يريد خلع الأسد وعزله عن سوريا .. "سوريا سوريا سوريا هي كل ما أسمعه يدور في أذهانهم، ولا بد أنها طبول الحرب تقرع". وأضاف أن الأمور الجدية بشأن سوريا لم تبدأ بعد، متابعا "التغيير الجذري للنظام على طاولة النقاش وكأن 10 سنوات من الحرب الأهلية لم تحدث قط"، على حد تعبيره. وكان المبعوث الخاص إلى سوريا جويل رايبورن الذي غادر منصبه في اليوم نفسه الذي تم تنصيب بايدن رئيسا لأمريكا وودع السوريين برسالة قال فيها إن النظام يعيش في مراحله النهائية "وما سيحصل الآن هو انهيار أكبر ضمن صفوفه، أسبوع وراء أسبوع وشهر وراء شهر". وحذر في رسالته بشار الأسد بأن سعيه للحل العسكري لن يكون له أي طائل وأن لا حل آخر خارج إطار القرار الدولي 2254، بما يضمن لانتقال سياسي في دمشق. ولفت إلى أن نظام أسد لن يستطيع التهرب من ضغوطات قانون قيصر ولن يستطيع تجاوز العزلة الدولية. وفي اليوم نفسه أيضا جدد المنسق السياسي في البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، السفير رودني هانتر، التأكيد على موقف بلاده من مسألة المشاركة في عملية إعادة الإعمار بسوريا في ظل الأوضاع الراهنة. وقال "هانتر" خلال اجتماع لمجلس الأمن: إن "الصراع في سوريا لم ينتهِ بعد ولن يكون هناك دعم لإعادة الإعمار حتى يلتزم النظام بالكامل بالحل السياسي". وقبل تنصيب بايدن بأسابيع قليلة ناقش الكونغرس الأميركي مشروع قانون يطالب الرئيس جو بايدن بعدم الاعتراف بشرعية نظام أسد، وحق رئيسه بشار الأسد في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، كما ينص على زيادة الضغوط الاقتصادية على النظام، وفرض عقوبات على أية جهة خارجية تقدم المساعدة له. يشار إلى أن الرئيس بايدن عين 5 أشخاص في مناصب حساسة بإدارته المقبلة، وجميعهم سجل مواقف مناهضة وحادة من بشار الأسد بشكل شخصي ومن نظام حكمه "القمعي" بشكل عام. والشخصيات هي؛ وزير الدفاع الجديد لويد أوستن، ونائبة الرئيس كامالا هاريس ، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جاك سوليفان، ووليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية سي آي أي.

بيدرسن يحث موسكو على إنجاح اجتماعات «الدستورية» السورية

تعقد غداً في جنيف... والمبعوث الأممي يأمل في أن تكون «فاتحة الأبواب لعملية سياسية أوسع»

لندن: «الشرق الأوسط»..... تبدأ في جنيف يوم غد، اجتماعات الدورة الخامسة للجنة الدستورية السورية بمشاركة ممثلي الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني بتسهيل من المبعوث الأممي غير بيدرسن. وأجرى بيدرسن اتصالاً مع ممثل الرئيس الروسي الخاص للشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف لحثها على تمهيد الأرضية لاجتماعات جنيف على أمل تحقيق اختراق فيها. كان بيدرسن أعرب عن أمله في أن يتفق الرؤساء المشاركون على خطط عمل ذات أجندات وموضوعات واضحة لإحراز تقدم في هذه العملية. ومن المتوقع أن يجتمع عدد متساوٍ من المندوبين من الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني، الذين يبلغ مجموعهم 45 مندوباً ويُعرفون باسم «الهيئة المصغرة» في سويسرا الاثنين. وتعمل الهيئة المصغرة عن كثب مع لجنة دستورية أكبر تضم 150 عضواً وتُعدّ جزءاً أساسياً من جهود الأمم المتحدة، من أجل إنهاء الصراع المدمر في البلاد، بملكية وقيادة سورية. وقال بيدرسن في مؤتمر صحافي في جنيف الجمعة: «كان يعتريني الأمل أن تقدر اللجنة الدستورية - كما تعلمون إذا تم التعامل معها بالطريقة الصحيحة - على بناء الثقة وأن تكون فاتحة الأبواب لعملية سياسية أوسع»، لكنه أشار إلى أن اللجنة الدستورية لا تستطيع العمل بمعزل عن عوامل أخرى: «نحن بحاجة إلى إرادة سياسية من مختلف الأطراف حتى نتمكن من التحرك إلى الأمام». وحذر بيدرسن من أنه على الرغم من أن الأشهر العشرة الماضية كانت أكثر هدوءاً خلال ما يقرب من عقد من الصراع في سوريا، وبالكاد طرأت تغيّرات على الجبهات الأمامية، فإن الوضع قد ينهار في أي لحظة. وقال: «هذا هدوء هش. كل هذه القضايا لا يمكن للسورييّن وحدهم حلّها. إنها بحاجة إلى تعاون دولي، وما قلته إننا نحتاج إلى مفاوضات حقيقية، وإلى أن تجلس الأطراف المختلفة وتتبادل وجهات النظر بشكل حقيقي حول كيفية دفع هذه العملية قدماً. وإذا كانت هذه الإرادة السياسية مفقودة، فسيكون من الصعب للغاية دفع العملية إلى الأمام». وأقرّ المبعوث الخاص إلى سوريا بأن «العملية السياسية حتى الآن لم تحقق تغييرات حقيقية في حياة السوريين، ولا رؤية حقيقية للمستقبل»، مشيراً إلى أن الرغبة في التعاون ضرورية لدفع عملية السلام إلى الأمام. وقال: «كما أكدت مرات عديدة، من الواضح الآن أنه لا يمكن لأي جهة فاعلة أو مجموعة من الجهات الفاعلة فرض إرادتها على سوريا أو تسوية النزاع بمفردها، يجب أن يعملوا جميعاً معاً». وخلال اجتماع مجلس الأمن حول سوريا في وقت سابق هذا الأسبوع، وصف بيدرسن اجتماع يوم الاثنين المقبل بالمهم، معتبراً أن كثيراً من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال ظلت قيد المناقشة لأكثر من عام في اللجنة الدستورية. وقال بيدرسن: «حان الوقت للرؤساء المشاركين لوضع ما أسمّيه أساليب عمل أكثر فاعلية وعملية، حتى يمكن تنظيم الاجتماعات بشكل أفضل وأكثر تركيزاً. نحن بحاجة إلى ضمان أن تبدأ اللجنة في الانتقال من إعداد الإصلاح الدستوري إلى صياغته بالفعل». وأشار بيدرسن إلى إمكانية أن تبدأ اللجنة بالنظر في قضايا دستورية محددة ومسودة أحكام والاتفاق على اجتماعات مستقبلية حول موضوعات محددة. ودعا إلى «دبلوماسية أكثر جدية وتعاونية»، مضيفاً أنه على الرغم من الخلافات، لا تزال الدول الرئيسية ملتزمة بقرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي تم تبنيه في ديسمبر (كانون الأول) 2015. وقال بيدرسن إن «ملايين السوريين داخل البلاد وملايين اللاجئين في الخارج يعانون من صدمات عميقة، وفقر مدقع، وانعدام الأمن الشخصي، وانعدام الأمل في المستقبل»، داعياً إلى ضمان أن تكون «معالجة الصراع في سوريا على رأس أولوياتنا المشتركة».

مجلس كنائس الشرق ومرجعيات دينية في رسالة لبايدن: نطالب برفع العقوبات عن دمشق

روسيا اليوم...المصدر: "سانا".... دعا مجلس كنائس الشرق ورؤساء كنائس ومرجعيات دينية، الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى "إلغاء الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، والتي تزيد من معاناته". وقال المجلس ورؤساء الكنائس وفعاليات دينية في رسالة إلى بايدن بمناسبة توليه منصب الرئاسة: "مرة جديدة ودفاعا عن حقوق الإنسان وكرامته الإنسانية يجدد مجلس كنائس الشرق الأوسط نداءه لإلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري والتي تمعن أكثر وأكثر في انتهاك حقه بالعيش بكرامة وتنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة". وطالبت الرسالة بـ"العمل فورا على إلغاء العقوبات الاقتصادية التي يرزح تحتها الشعب السوري منذ سنوات في ظل ظروف حياتية صعبة وأزمات اقتصادية واجتماعية وصحية تتفاقم يوميا ولا سيما مع جائحة فيروس كورونا وتداعياتها الكارثية"، مشيرة بهذا الصدد إلى تقرير ألينا دوهان المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأثر السلبي للإجراءات القسرية الأحادية على حياة الشعب السوري وخاصة في سياق جائحة كورونا. وأشارت الرسالة إلى أن "سوريا قبل عشر سنوات كانت السلة الغذائية للمنطقة أما اليوم وبفعل الحرب والإجراءات الأمريكية القسرية أحادية الجانب بات الشعب السوري يعاني كثيرا"، داعية بايدن إلى "العمل على التخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التي تهدد منطقة الشرق الأوسط والعالم بموجة جديدة من عدم الاستقرار". وطالبت الرسالة واشنطن بـ"الكف عن استخدام الإجراءات أحادية الجانب بهدف تحقيق مصالحها على حساب الشعوب ولا سيما عبر العقوبات الجائرة المفروضة على سوريا".

رسالة إلى بايدن وماكرون تحضهما على رفع العقوبات عن دمشق

وجهتها شخصيات سورية ولبنانية وأجنبية.. ومعارضون ينتقدونها

لندن: «الشرق الأوسط».... وجهت شخصيات سورية ولبنانية وأجنبية رسالة إلى الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي مانويل ماكرون، تحضهما على العمل على رفع العقوبات عن النظام السوري. وكان بين الموقعين ميشيل عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وجوزيف عبسي، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك في أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية والقدس، ومار إغناتيوس أفريم الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وبنيامين بلانشارد، المدير العام لمنظمة إغاثة المسيحيين الشرقيين في باريس، وفرنسوا بارمنتييه، رئيسة جمعية «أكت آند سيني» الثقافية في فرنسا، وبيير كويبرس، عضو مجلس الشيوخ بالجمهورية الفرنسية، والجنرال فرانسيس ريتشارد بارون دانات من المملكة المتحدة. وجاء في الرسالة: «نأمل ألا يضيع الوقت منا في التواصل معكم بشأن ضرورة الاستجابة العاجلة من طرفكم للأزمة الإنسانية القاسية في سوريا. ولقد ناشدت البروفسورة ألينا دوهان، المقررة الخاصة لدى منظمة الأمم المتحدة والمعنية بالإجراءات القسرية أحادية الجانب، في نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول)، حكومة الولايات المتحدة الأميركية، رفع الشبكة المعقدة من العقوبات الاقتصادية التي تُلحق الأضرار الشديدة بالشعب السوري». وأشارت إلى قولها إن العقوبات الأميركية المذكورة تؤدي إلى انتهاك حقوق الإنسان لدى الشعب السوري، وتسفر عن تفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية للغاية بالفعل في الداخل السوري، لا سيما في سياق الجائحة الراهنة لوباء «كورونا المستجد»، وذلك من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية، وحظر التجارة والاستثمار الضروريين هناك لمواصلة عمل النظام الصحي والاقتصادي في سوريا. وقالت: «قبل عشر سنوات من الآن، كانت سوريا تعتبر سلة الغذاء في منطقة الشرق الأوسط. أما اليوم صارت البلاد على حافة السقوط في كارثة المجاعة، وذلك وفقاً لتقارير برنامج الغذاء العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة. وفي شهر يونيو (حزيران) من العام الماضي، حذر السيد ديفيد بيزلي، الحاكم الأسبق والمدير الحالي لبرنامج الغذاء العالمي، من أن نصف الشعب السوري يبيتون وهم جوعى، وأن البلاد باتت قاب قوسين أو أدنى من مواجهة (المجاعة الجماعية)». وحثت بايدن على «العمل على مد يد العون والمساعدة إلى الشعب السوري والتخفيف من قسوة الأزمة الإنسانية التي تهدد بإطلاق موجات جديدة من انعدام الاستقرار في داخل منطقة الشرق الأوسط وخارجها، وذلك عملاً بالتوصيات الصادرة عن السيدة المقررة الخاصة لدى منظمة الأمم المتحدة». كان الرئيس دونالد ترمب وقع في نهاية 2019 «قانون قيصر» الذي أقره الكونغرس. وبدأ تنفيذه في منتصف العام الماضي، حيث تم فرض عقوبات على حوالي مائة شخص وكيان في النظام السوري. وقال مسؤولون أميركيون إن العقوبات لا تمس الجانب الإنساني أو «كورونا». وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، نهاية العام، عن مساعدات إنسانية بأكثر من 720 مليون دولار لدعم المدنيين المتضررين من الصراع في سوريا. وقال: «للمساعدة في معالجة الأزمة التي سببتها الحملة العسكرية الوحشية لنظام (بشار) الأسد، وروسيا وإيران، تعلن الولايات المتحدة عن مساعدات إنسانية بقيمة أكثر من 720 مليون دولار لدعم المدنيين المتضررين من الصراع المستمر في سوريا». واستغرب معارضون سوريون تجاهل رسالة الشخصيات السورية واللبنانية والأجنبية انتهاكات النظام السوري ضد المدنيين. وتزامنت الرسالة مع مطالبة بايدن فريقه بالتحقق من آثار العقوبات على التعاطي مع «كورونا» ودعوات أميركية لنهج أميركي جديد في سوريا. وفرض الاتحاد الأوروبي، قبل أيام، عقوبات على وزير الخارجية الجديد فيصل المقداد، ما رفع إلى 358 عدد الشخصيات والكيانات السورية المدرجة على قائمة العقوبات.

كيف سيتعامل بايدن مع شظايا الملف السوري؟

محمد فرج - القاهرة - سكاي نيوز عربية..... خلَّفَ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تركةً صعبة، يواجهها خلفه جو بايدن، لاسيما فيما يتعلق بالملفات الخارجية، وعلى رأسها أزمات منطقة الشرق الأوسط، مثل الملف السوري الذي شهد جملة من المتغيرات خلال السنوات الأربع الماضية خلال ولاية ترامب. فكيف سيواجه بايدن هذا الإرث الثقيل؟ وما هي السياسات التي سيتبعها للتعامل مع الملف السوري المشتعل على مدار عشرة أعوام مضت؟....... ثمة نُذر مقاربة أميركية جديدة مرتقبة للملف السوري، نظرا إلى وجود رئيس من الحزب الديمقراطي من المرجح أن يتبنى سياسات مغايرة عن سلفه الجمهوري الذي اتخذ جملة من القرارات المؤثرة في الملف خلال سنوات ولايته الأربع، من بينها عملية الانسحاب الأميركي من مواقع شمال شرقي سوريا. ويرجح محللون في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن ينطلق الرئيس بايدن من أربعة مرتكزات رئيسية، تحدد أجندته في سوريا، أولها العودة لدعم الأكراد شرقي الفرات بشكل أكبر من سلفه ترامب، إضافة إلى ملف الوجود العسكري الأميركي والموقف منه، وكذا مواصلة الحرب على الإرهاب، وأيضاً الموقف من الاتفاق النووي الذي سيحدد كثيراً من معالم السياسة الأميركية في سوريا، وقد يكون ضمن عملية مقاربة أو مقايضة جديدة. وفي الوقت الذي لم يتحدث فيه بايدن عن استراتيجيات مفصلة بخصوص سياساته في الشرق الأوسط، مكتفياً بإطلاق تصريحات مؤكدة لرغبته في التغيير وإحلال السلام، يُتوقع ألا ينخرط بشكل مباشر في تلك الملفات المشتعلة، وذلك خلال أول عامين من ولايته على أقل تقدير؛ نظراً لوجود جملة من الملفات على سلم أولويات الإدارة الأميركية الجديدة، إلا إذا حدث ما يُعجل بذلك الانخراط.

مقاربة جديدة

وفيما يتوقع محللون مقاربة جديدة للتعاطي مع الملف السوري، مدفوعة بوجود إدارة أميركية جديدة يُنتظر منها اتخاذ جملة من المواقف المغايرة للإدارة السابقة، يشرح الخبير الاستراتيجي المصري، اللواء سمير فرج، طبيعة التغيّرات المتوقعة في الموقف الأميركي إزاء الملف السوري خلال عهد بايدن، بالإشارة أولاً إلى جملة التطورات التي طرأت على تعامل الولايات المتحدة مع الملف خلال عهد ترامب، والتي شملت عملية سحب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا، وتخلي ترامب عن الأكراد الذين ساعدوه في القضاء على تنظيم داعش، ومن ثمّ السماح بالتوغل التركي في شمال سوريا. ويردف في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، قائلاً: "كان معظم النقد الموجه لترامب من الإدارة الأميركية نفسها آنذاك وحتى من داخل البنتاغون، في ظل رفض قرار سحب القوات".

إدارة بايدن.. ما أبرز ملفات الـ100 يوم الأولى؟

ويُرجح فرج، الذي شغل منصب مدير إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية سابقاً، أن يلجأ الرئيس الأميركي الجديد إلى طريقة أخرى في التعاطي مع الملف السوري، لاسيما أن الولايات المتحدة "لن تسمح بأن يتواصل التوغل والسيطرة الروسية على الوضع الكامل في سوريا، بعد ما أحرزته روسيا هناك، واحتفاظها بقاعدتين عسكريتين في سوريا، ومن ثمّ فلن تسمح واشنطن في الفترة المقبلة بأن تكون اليد العليا لموسكو في إدارة الأمور في الملف السوري". كما يرجح أيضاً الخبير العسكري المصري، عودة الدعم الأميركي بقوة للأكراد في سوريا، مشيراً إلى أنه "من الممكن أن يتطور ذلك الدعم، بوجود أميركي آخر في المنطقة، ولربما أقوى، بعد سحب ألفي جندي في عهد ترامب".

خياران

لكن أستاذ العلاقات الدولية بالقاهرة، طارق فهمي، يلفت في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن "الولايات المتحدة تركت الملف السوري إلى روسيا في إطار مقايضة دولية، ومن الواضح أن الإدارة الأميركية السابقة حددت معالم الحركة لإدارة بايدن. وأضاف فهمي أن بايدن لم يحدد توجهاً معيناً للتعامل مع الملف السوري، لكنه تحدث عن انخراطه في أزمات الإقليم ومحاولة تصويب مسارها، وهذا سيتطلب بطبيعة الحال جهداً كبيراً من الإدارة الأميركية وليس فقط خطاباً سياسياً أو إعلامياً. ويحدد فهمي خيارين أمام إدارة الرئيس بايدن إزاء التعامل مع الملف السوري؛ الخيار الأول هو خيار "الانخراط المباشر"، وهو خيار يقول عنه أستاذ العلاقات الدولية إنه "خيار مستبعد تماماً أن يحدث، على الأقل حتى منتصف الولاية الأولى لبايدن" على اعتبار أن الرئيس الأميركي أمامه أولويات عديدة أخرى. أما الخيار الثاني فمرتبط بـ "إدخال سوريا ضمن المقايضة أو المبادلة الدولية" على حد تعبيره، شارحاً ذلك بقوله إنه "إذا تمت التسوية مع إيران فيما يتعلق بملف الاتفاق النووي، فسيكون لذلك انعكاسات على الملف السوري"، لكنه يلفت في الوقت ذاته إلى أن "الاتفاق النووي لن يكون على رأس أولويات بايدن في الوقت الحالي، وسيمر وقت حتى ينخرط الرئيس وإدارته فيه، أمام الأولويات الموجودة حالياً".

القرارات الأممية

ويرى السياسي والمفكر السوري، رياض نعسان أغا، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه "من المُتوقع أن تستمر سياسة الولايات المتحدة على ما هي عليه في موقفها من القضية السورية، وأن تبقى مصرة على تنفيذ القرارات الأممية، خاصة القرار 2254 وبيان جنيف، مع رفضها الانتخابات الرئاسية المقبلة واعتبارها غير شرعية ما لم يتم تنفيذ القرار الدولي". كما يرجح استمرار تنفيذ قانون قيصر، وربما يتوسع أيضاً، على حد قوله، مردفاً: "ولا أستبعد تحريك ملف استخدام الأسلحة الكيماوية، وهذا كله يتفق مع موقف الاتحاد الأوروبي المعلن، وأتوقع أن ينظر الرئيس بايدن بإمعان إلى موقف مجلس التعاون الخليجي بإيجابية، ولاسيما موقفه الحاسم المعلن في بيان العلا من القضية السورية، عندما تم التأكيد على ضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالي حسب تراتبية القرار 2254". كما يعتقد أغا أن الرئيس بايدن سيتجه إلى معالجة العديد من القضايا الشائكة في العالم بحكمة واعتدال، بوصفه رجل دولة متزنا ومتمرسا، وأن ينشد العدالة والسلام كما أعلن، وربما يكون موقفه صارماً في تعديل الاتفاق النووي مع إيران، وفي منعها من العدوان على الدول العربية وتهديد السلام والأمن في المنطقة والعالم. ويرجح أيضا أن يعمق صلة الولايات المتحدة بأوروبا وأن يكون وفياً لحلفائه، وأن يجد تسويات مقبولة في العلاقة مع روسيا، وكذا أن يكون أكثر جدية في محاربة الإرهاب ومنع إيران من دعم الإرهابيين والميليشيات الطائفية القاتلة. ويستبعد أغا أن يمضي بايدن إلى أي تصعيد عسكري.

شكوك سورية

لكنّ المحلل السياسي السوري، القريب من الحكومة شريف شحادة، قلل في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" من إمكانية أن تقود الإدارة الأميركية تقدماً في الملف السوري، قائلاً: "نحن في سوريا ننظر إلى سياسة أميركية دائمة في سوريا، وليس إلى رؤساء، وتلك السياسة تنفذ دائما ما تريده إسرائيل (..) خاصة أننا جربنا -في سوريا- سياسة إدارة الجمهوريين (في إشارة لترامب) وسياسة الديمقراطيين (في إشارة لإدارة باراك أوباما) ولم يحدث أي تقدم". ويقول: "لكننا سمعنا من الرئيس جو بايدن خطاباً رومانسياً حول الأوضاع في العالم، وأنه يريد أن يُغيّر، ونحن ننتظر أفعالاً وليس أقوالا (..) لكن بشكل عام توقعاتنا من الإدارة الأميركية ليست جيدة.. نحن ننتظر أن تؤيد الولايات المتحدة القول بالفعل، وأن تسحب قواتها كافة، وأن توقف قسد (قوات سوريا الديمقراطية)، وأن تطلب من تركيا الانسحاب.. فهل تفعل ذلك؟ هذا السؤال يطرح على الإدارة الأميركية الجديدة".

سوريا.. وساطة روسية توقف اشتباكات القامشلي

الاشتباكات بين قوات النظام السوري وقوى الأمن الداخلي الكردية "الأسايش" أسفرت عن إصابة 6 من قوات النظام

دبي - العربية.نت.... أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "وساطة روسية وضعت حداً لاشتباكات اندلعت السبت بين قوات النظام السوري وقوى الأمن الداخلي الكردية "الأسايش" في مدينة القامشلي". وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 6 من قوات النظام، أحدهم بحالة خطرة، وفق المرصد. يذكر أن المرصد كان أفاد في وقت سابق السبت بأن "قوات "الأسايش" أغلقت الطرق المؤدية لمطار القامشلي وحارة طي وحلكو، واستقدمت تعزيزات عسكرية إلى مواقع بالقرب من منطقة الاشتباكات". كما أضاف أن "الاشتباكات وقعت بالتزامن مع نزوح المواطنين إلى مناطق أكثر أمناً في الأحياء الشمالية من المدينة". ولفت أيضاً إلى أن هناك معلومات عن اعتقالات متبادلة تمت بين الطرفين خلال الاشتباكات التي وقعت بالأسلحة الرشاشة. وأشار إلى أن "مدينتي الحسكة والقامشلي لا تزالان تشهدان توتراً، وأن قوات "الأسايش" لا تزال تحاصر أحياء خاضعة لسيطرة قوات النظام لليوم الثالث عشر على التوالي".

لا اتفاق حتى الآن

يذكر أنه في 20 يناير الحالي، أعلن المرصد أن اجتماعات بوساطة روسية جرت بين قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، للوصول إلى تفاهمات تنهي التوتر القائم في الحسكة والقامشلي، دون الوصول إلى اتفاق حتى الآن. ووفق مصادر المرصد، فإن الإجراءات الأمنية للقوات الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية قرب مواقع قوات النظام وفي المربع الأمني ضمن مدينتي الحسكة والقامشلي لا تزال على وضعها، حيث تعمل القوات الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية على تضييق الخناق على قوات النظام المتواجدة هناك، لليوم العاشر على التوالي. وتطالب قوات سوريا الديمقراطية بفك الحصار عن أهالي الشهباء والأشرفية والشيخ مقصود في حلب، حيث تطوقها قوات الفرقة الرابعة وعناصر المخابرات التابعة للنظام السوري. كما كان المرصد السوري قد رصد أيضاً، مغادرة عدد من العوائل القاطنة قرب خطوط التماس في مدينتي الحسكة والقامشلي منازلها، إثر إشاعات تناقلها مجهولون، وخوفاً من اندلاع مواجهات بين الطرفين.

استنفار في القامشلي.. القوات الكردية تعتقل عناصر من النظام

حالة استنفار في القامشلي بعد اعتقال القوات الكردية عناصر من النظام السوري

دبي - العربية.نت... أفادت مصادر "العربية"، السبت، عن وقوع اشتباكات بين القوات الكردية التابعة لـقوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري في مدينة القامشلي. وقالت إن هناك حالة استنفار في القامشلي بعد اعتقال القوات الكردية عناصر من النظام السوري في عامودا بالحسكة. من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اغلاق القوات الكردية الطرق المؤدية لمطار القامشلي وحارة طيّ وحلكو في المدينة، واستقدمت تعزيزات عسكرية إلى مواقع بالقرب من منطقة الاشتباكات.

اعتقالات متبادلة

كما رصد اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، بين الطرفين في حي حلكو بمدينة القامشلي، إثر هجوم الأولى على حاجز للقوات الكردية، ما أدى إلى سقوط جرحى من قوات النظام، وسط معلومات عن اعتقالات متبادلة بين الطرفين. هذا ولا تزال كل من مدينتي الحسكة والقامشلي، تشهد توتراً يترافق مع استنفار متواصل، حيث تواصل قوى الأمن الداخلي “الأسايش” حصارها للأحياء الخاضعة لسيطرة النظام والتي تتواجد بها المربعات الأمنية في كلتا المدينتين، وذلك لليوم الـ 13 على التوالي، فيما يتم السماح للأهالي بالدخول والخروج من تلك الأحياء سيراً على الأقدام فقط. إلى ذلك، لا تزال القوات الروسية تحاول حل الخلاف الحاصل بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وقوات النظام من جهة أُخرى، إلا أن تلك المساعي لم تأتي بنتيجة حتى اللحظة، بحسب المرصد.

وساطة روسية

وأشار المرصد السوري في 20 من الشهر الجاري، إلى أن اجتماعات بوساطة روسية جرت بين قوات النظام و"قسد"، للوصول إلى تفاهمات تنهي التوتر القائم في الحسكة والقامشلي، دون الوصول إلى اتفاق حتى الآن، ووفقًا للمصادر، فإن الإجراءات الأمنية للقوات الكردية قرب مواقع قوات النظام وفي المربع الأمني ضمن مدينتي الحسكة والقامشلي لا تزال على وضعها، حيث تعمل القوات الكردية على تضييق الخناق على قوات النظام المتواجدة هناك، لليوم العاشر على التوالي. وتطالب "قسد" بفك الحصار عن أهالي الشهباء والأشرفية والشيخ مقصود في حلب، حيث تطوقها قوات الفرقة الرابعة وعناصر المخابرات التابعة للنظام السوري. وكان المرصد السوري قد رصد أيضاً، مغادرة عدد من العوائل القاطنة قرب خطوط التماس في مدينتي الحسكة والقامشلي منازلها، إثر إشاعات تناقلها مجهولون، وخوفاً من اندلاع مواجهات بين الطرفين.

لأول مرة: اغتيال مسؤولتين لقسد شرق سوريا.. من هما وكيف تمت العملية؟

أورينت نت – متابعات.... في عملية هي الأولى من نوعها، عثر الأهالي على جثتي مسؤولتين بارزتين تابعتين لميليشيا قسد جنوب الحسكة، عقب ساعات على اختطافهما من قبل مجهولين. وذكرت شبكات ومواقع محلية أن أهالي بلدة الدشيشة جنوب الحسكة عثروا على جثتي كل من سعدة الهرموش الرئيس المشترك لما يسمى "مجلس بلدة الشاير" التابع لقوات "قسد" وهند الخضر "مسؤولة لجنة الاقتصاد" فيه عقب ساعات من قيام مجهولين باختطافهما أمس الجمعة.

طريقة اغتيال صادمة

ولم يقتصر الخبر على تسجيل أول عملية اغتيال ضد (امرأتين بمناصب إدارية) تابعتين لميليشيا قسد منذ سيطرة الأخيرة على مناطق شمال شرق سوريا، وإنما جاءت العملية بطريقة صادمة أيضا، حيث تم ذبحهما بالسكاكين، حيث عثر على الجثتين وقد فُصل رأساهما عن جسديهما. وقال موقع الخابور المحلي إن المجهولين اختطفوا المسؤولتين لمدة ساعتين، ثم قتلوهن وألقوا جثتيهما على الطريق العام في منطقة الدشيشة جنوب الحسكة. ورجح الموقع أن يكون المختطفون خلايا لتنظيم داعش في المنطقة، غير أن ناشطين وجهوا أصابع الاتهام لقسد نفسها خاصة أن المسؤولتين تنتميان للعنصر العربي. وتأتي عملية الاغتيال التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة تزامنا مع احتجاجات واسعة تشهدها مناطق شرق الفرات ضد قسد تتعلق بقضايا سياسية واقتصادية. كما تأتي العملية رغم عمليات اعتقال مكثفة تشنها قسد ضد من تسميهم خلايا نائمة لداعش، بينما تتحدث صفحات محلية أن معظم الاعتقالات تستهدف النشطاء والمعارضين لقسد، بحجة داعش، ولا تستبعد أن تكون عملية الاغتيال هذه لزيادة الضغط على النشطاء والمحتجين وتبرير اعتقالهم بالحجة نفسها.

انفجار في مقر لميليشيا "حزب الله" بدير الزور وإيران تحاول العودة إلى غرب درعا بثوب جديد

أورينت نت – متابعات... شهدت عموم الأراضي السورية خلال الساعات الـ 24 الماضية أحداثا ميدانية عديد، أبرزها انفجار في أحد مقرات ميليشيا "حزب الله" بدير الزور، ووقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين جراء انفجار في ريف درعا، في حين عقد ضباط من "الفرقة الرابعة" التابعة لميليشيا أسد اجتماعا في مدينة درعا مع قادة مجموعات انضموا "للفرقة" بعد عمليات التسوية الأخيرة. وهز حي" خسارات" بمدينة دير الزور انفجارا مجهولا في أحد مقرات ميليشيا "حزب الله"، ما خلف حالة استنفار للميليشيا في المنطقة، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الميليشيا بحسب موقع "دير الزور 24". إلى ذلك، انفجرت عبوتان ناسفتان زرعها مجهولون قرب منزل "عبد الله الحلقي" الملقب بـ "أبو عاصم" في مدينة جاسم شمال درعا، كما تم العثور على عبوة ثالثة لم تنفجر، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين. و"الحلقي" عمل مسبقاً في الهيئة الشرعية والمجلس المحلي في مدينة جاسم، قبيل سيطرة ميليشيا أسد على المحافظة. في حين ذكر موقع "تجمع أحرار حوان" أن ضباطاً من الفرقة الرابعة التابعة لميليشيا أسد عقدوا اجتماعا في مدينة درعا مع قادة مجموعات انضموا إليها بعد عمليات التسوية الأخيرة التي جرت في درعا، أمس الجمعة، تحضيرا لدخول "الفرقة" إلى الريف الغربي خلال الساعات القادمة على شكل مجموعات جديدة من المشاة وآليات ثقيلة ومتوسطة. والهدف من التعزيزات العسكرية في المرحلة الأولى تأمين الطريق من مدينة درعا إلى مساكن جِلّين، وفي المرحلة الثانية تأمين الطريق من مساكن جِلّين إلى بلدة الشجرة غرب درعا، ووفقا "للتجمع"، فإن الاجتماع بين الطرفين هو الأخير قبل أن تعلن إيران عبر ذراعها العسكري الممثل في "الفرقة الرابعة" بسط سيطرتها على كامل الجنوب السوري، وإعلان بداية مرحلة جديدة في المنطقة. وكانت "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد وأحد أذرع إيران في المنطقة، دفعت بتعزيزات عسكرية من دمشق إلى الملعب البلدي بدرعا المحطة وحي الضاحية عند المدخل الغربي لمدينة درعا، كان آخرها يوم أمس الخميس، حيث يطالب ضباط "الفرقة" بتسليم شبان رفضوا الانضمام لميليشيات أسد بعد عمليات التسوية.

بعد أن استماتت في القتال من أجله وسارعت لترميمه: ماذا تفعل إيران في مطار حلب؟

أورينت نت - حسان كنجو.... منذ اندلاع الاقتتال بين الميليشيات الموالية والمساندة لنظام أسد في حلب، والتي انقسم دعمها بين (شيعية أجنبية) تابعة لإيران، وأخرى ذات غالبية محلية (سنية) تابعة لروسيا، حاولت إيران جاهدة الإبقاء على بعض المواقع الاستراتيجية في ثاني أكبر محافظات سوريا تحت سيطرتها، لاسيما وأن الميليشيات السنية التي قادها (آل بري) أطاحت بوجود أتباع إيران في معظم أحياء حلب، إلا أن الأخيرة تمكنت من الإبقاء على مطار حلب الدولي والنيرب العسكري تحت سيطرتها، لتكون بذلك الجهة النافذة فيه على غرار مطار دمشق. وعلى الرغم من المحاولات المتكررة التي قامت بها ميليشيا (آل بري) ومن يقف خلفها للسيطرة على المطار، إلا أن الإيرانيين داخله استماتوا في القتال وأحبطوا الكثير من الهجمات التي شنتها الميليشيات المحلية بين الفينة والأخرى العام الماضي.

من بغداد وبيروت

وفقاً لما نشرته مصادر إعلام موالية لنظام أسد، فإن مدير شركة الطيران المدني في نظام أسد (باسم منصور)، منح الموافقة لشركة طيران (فلاي بغداد)، التي يديرها العراقي (عبد الله الجبوري)، للقيام برحلات بين مطار أربيل وحلب اعتباراً من يوم الأحد الماضي، وهو ما أثار بحد ذاته التساؤلات مرة أخرى، إذ إن أولى الرحلات التي استقبلها المطار الدولي بعد توقفه لمدة 8 سنوات كانت من بيروت وقد تم ذلك في الأسبوع الماضي، والآن بدأت الرحلات من أربيل، بغض النظر عن الجدل القائم بخصوص المدير التنفيذي لشركة (فلاي بغداد) وعلاقته ببعض الأطراف السياسية والعسكرية المرتبطة بإيران في العراق. وقالت مصادر خاصة في حلب لـ أورينت نت، إن "ميليشيات إيران وعلى مدار الأشهر الماضية سحبت قسماً كبيراً من عناصرها إلى منطقة (مخيم النيرب ومطار النيرب العسكري)، وتركت مجموعات صغيرة داخل المطار الدولي (بهدف الحماية)، وقد شهد المطار على مدار العام الماضي، عمليات ترميم شبه مستمرة من قبل إيران التي أبدت اهتماماً كبيراً بإعادة تفعيل المطار، وعلى الرغم من اندلاع اشتباكات بين ميليشياتها والميليشيات الأخرى، إلا أن ذلك لم يدفع إيران لإيقاف ما بدأته، سيما وأنها شيدت أواخر العام 2019 (مبناها الجديد) قرب المطار.

نقل للسلاح والعتاد

وأضافت المصادر: "على مدار السنوات السابقة التي كان المطار فيها هدفاً لفصائل المعارضة، كان المطار يستخدم لأغراض الدعم العسكري واللوجستي الإيراني في حلب، إذ اعتمدت إيران عليه بشكل شبه كامل في نقل عناصر ميليشياتها وسلاحها إلى مناطق شمال سوريا، بعيداً عن النقل البري الذي يعد خطراً ويكون في الغالب هدفاً لفصائل وأطراف عدة تسيطر على الطريق بين دمشق (المقصد الأول لإيران) ومناطق الشمال (خاصة حلب)". وتابعت: "كانت إيران تعتمد في النقل على المروحيات كحد أقصى، نظراً لأن المطار بات بعد العام 2014 غير مؤهل لاستقبال الطائرات كبيرة الحجم، وبعد سيطرة ميليشيات أسد على القسم الشرقي من مدينة حلب، بدأت إيران على الفور بالبدء يأعمال الصيانة، بالتزامن مع سحب مقاتليها منه منتصف العام 2020، إلى المبنى الجديد الذي شيدته قرب المطار، بهدف إعادة تفعيل المطار الدولي بشكل كامل وتأهيله لاستقبال طائرات الشحن والركاب.

مبنى لقيادة العمليات

المبنى الجديد هو بحد ذاته كان أكبر دليل على سعي إيران لإبقاء موطئ قدم لها في حلب، حيث وبحسب المصادر فقد شيدت إيران أواخر العام 2019 مبنى جديدا قرب مطار حلب الدولي، وجهزته بكافة أسلحة الدفاع الجوي والأرضي، إضافة لتجهيزه بأجهزة بث واستقبال ورادار، وقد حاولت إيران جاهدة إخفاء أمر المبنى. وأكدت: "تم وضع المبنى تحت حراسة مشددة، وأن أول من زار هذا المبنى هو قائد ميليشيا فيلق القدس الإيرانية (قاسم سليماني)، إضافة لقادة الميليشيات الآخرين، وقد شكل هذا المبنى غرفة عمليات إيرانية، متصلة بشكل مباشر بقيادات الميليشيات في طهران، كما كان منطلقاً لغالبية الخطط العسكرية والإجرامية التي نفذتها إيران في حلب وخاصة في ريفيها الجنوبي والشرقي". ولفتت إلى أن إيران "ومع وضع يدها على ثاني المطارات الدولية في سوريا، تكون بذلك قد حققت طريقاً جديداً (جوي) يصل بين (طهران - بغداد - دمشق - بيروت)"، مع امتلاك قواعد استراتيجية هامة في شمال البلاد من ضمنها (قاعدة المطار) ضمن نطاق المدينة، وقواعدها في (نبل والزهراء) بريفها الشمالي.

المبنى الزجاجي في دمشق

وسبق أن تحدثت تقارير غربية عن (مبنى سري) في العاصمة دمشق تدير منه إيران عمليات القوات المرتبطة بها في سوريا، حيث أوردت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقريراً أواخر العام 2016 عن المبنى والذي أطلق عليه اسم (المنزل الزجاجي) وقالت الصحيفة حينها إن إيران تدير العمليات منه، وبحسب الصحيفة، فإن المبنى المذكور مؤلَّف من خمسة طوابق ويقع بالقرب من مطار دمشق الدولي، وتدير المجموعات الإيرانية عملياتها الحربية منه عبر عمليات استخباراتية مع فرق لمكافحة التجسُّس، وأن البناء يحتوي على أنظمة أمان فائقة تجعل من جدرانه مضادة للتفجير، وهو ما يوحي بأن المبنى الجديد في حلب مشابه لمبنى دمشق من حيث منظومة عمله والمهمة المرجوة منه.

مسؤول إيراني يعلن تجدد المفاوضات حول مشروع "سكك الحديد" بين إيران وسوريا

شبكة شام....أعلن وزير النقل الإيراني "محمد إسلامي" عن تجدد المفاوضات والمحادثات حول "ربط الترانزيت" بين إيران وسوريا عبر مشروع سكك الحديد مروراً بالأراضي العراقية. وقال "إسلامي" في تصريحات نقلتها مواقع مالية لنظام الأسد إن "المفاوضات مستمرة ويتم متابعتها في الوقت الحاضر، وبلغت مراحل جيدة". وفي تشرين الثاني من العام الماضي وقع نظام الأسد اتفاقية جديدة مع شركات السكك الحديدية في العراق، حيث وقع من جانب النظام مدير عام المؤسسة "نجيب الفارس"، ومن الجانب العراقي "طالب جواد كاظم"، المسؤول عن شركة سكك الحديد العراقية. وكان مصدر في وزارة النقل التابعة للنظام صرح في نيسان 2019 بأن مشروع الربط السككي بين سوريا والعراق هو مشروع قديم واستراتيجي لكنه توقف خلال الحرب على سوريا، حسب زعمه. وأشار إلى أنه "تم العمل على إعادة تفعيل هذا المشروع الاستراتيجي والمهم من خلال تحديد موعد لعقد اجتماع بين الدول الثلاث لوضع الرؤية لإعادة العمل في هذا المشروع، وتحديد الخطوات التنفيذية للمشروع"، وفق تعبيره. هذا ويتضمن المشروع المعلن ربط "ميناء الإمام الخميني" الواقع على الجانب الإيراني من مياه الخليج مع "ميناء اللاذقية" يمر عبر "مدينة البصرة" العراقية، وذلك استكمالاً للمشروع الإيراني الذي جرى الكشف عنه بوقت سابق، ما يعد تعزيزاً للهيمنة الإيرانية في سوريا.

صحوة بسبب الفقر؟.. إعلاميون موالون للأسد يفضحون فساد مؤسساته

العربية.نت – عهد فاضل.... انتهاكات بالجملة، بحق ناشطين موالين للنظام، على وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا، تحدثوا عن قضايا فساد، في مؤسسات النظام، تترافق مع وضع اقتصادي خانق ضرب غالبية مناطق سيطرة النظام السوري. وفي السياق، تساءل المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، ما إذا كان انتقاد الإعلاميين والناشطين الموالين للنظام، الفساد في مؤسساته، نتيجة صحوة بسبب الفقر؟ بحسب تقرير له، عن انتهاكات بالجملة بحق ناشطين وإعلاميين موالين للنظام، كشفوا قضايا فساد بلغت 25 حالة، عام 2020، في مناطق سيطرة النظام السوري.

انتقدوا فاعتقلوا

وكانت سلطات أمن النظام السوري، قد أفرجت عن الناشط يونس سليمان، صاحب صفحة "مواطنون مع وقف التنفيذ" الناقدة لأوضاع الفساد في البلاد، بعد توقيفه، على خلفية منشورات تفضح قضايا فساد ومسؤولين في النظام، في محافظة طرطوس التي ينحدر منها. وأقر محافظ المدينة، صفوان أبو سعدى، بمسؤوليته المباشرة عن توقيف الناشط، في حوار لإحدى الصحف المحلية الموالية، في 15 من الشهر الجاري. إلى ذلك، فإن محافظة طرطوس التي توصف بأنها "أكبر محافظة فيها، فساد" بحسب بعض الناشطين، على وسائل التواصل، شهدت أوائل الشهر الجاري، توقيف فريال جحجاح، المفتشة السابقة في الرقابة والتفتيش، والتحقيق معها، بسبب نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعبيرها عن دعمها لإحدى الصفحات الناقدة لفساد واسع في مؤسسات النظام. وتوجهت صفحة "نور حلب" وهي إحدى الصفحات الناشطة على فيسبوك، والموالية للأسد، وتكشف قضايا فساد داخل مؤسسات النظام، بسؤال إلى رئيس النظام السوري إثر اعتقال فريال جحجاح: "هل ترضى يا سيادة الرئيس، باعتقال سيدة سورية، وقفت إلى جانب الدولة، وحافظت على أموالها، وحاربت رموز الفساد؟"، وقالت في المنشور العائد تاريخه إلى 13 من الشهر الجاري: "قسم الجرائم الإلكترونية في الأمن الجنائي بطرطوس، يعتقل السيدة فريال جحجاح، المفتشة السابقة في الرقابة والتفتيش. أهكذا يكون جزاء الشرف والاستقامة؟".

موالون يهددون موالين!

وتتصاعد قضايا الكشف عن ملفات فساد، داخل مؤسسات النظام، في الآونة الأخيرة، وتأتي مترافقة مع عزم النظام على إجراء الانتخابات الرئاسية بعد خمسة أشهر، الأمر الذي يمكن أن يعرقل الصورة "الزاهية" التي يريد النظام تقديمها، عن مؤسساته، فقام ناشطون في الجهة المقابلة، بترهيب الناشطين الكاشفين لقضايا فساد تضرب مختلف أركان النظام. وهدّدت الناشطة الموالية للأسد، ناشطين آخرين موالين له، إذا ما ألقوا الضوء على قضايا فساد، مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي: "من يريد إطالة لسانه، خاصة في هذه الفترة، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية السورية، سأقول له كلمتين: أنت بحجة مكافحة الفساد، أكبر فاسد" متوجهة بشتائم لصفحة "مواطنون مع وقف التنفيذ" وسبق لها، وتهجمت على المفتشة السابقة في الرقابة والتفتيش، فريال جحجاح، الأخيرة التي ردت عليها على حسابها الفيسبوكي: "يا عيب الشوم على سيدة تشهّر بسيدة مثلها".

تقدما بملف فساد فاعتقلا

من طرطوس، على البحر المتوسط، إلى حلب في الشمال، فقد قامت أجهزة أمن النظام، وفي شهر كانون الثاني/ يناير الحالي، باعتقال الصحافي الموالي للنظام، وللمرة الثانية بعدما كانت اعتقلته في شهر آذار مارس 2020، وضاح محيي الدين، مدير مكتب مجلة "بقعة الضوء" في حلب، بسبب منشوراته التي كشفت سراديب فساد صدمت القطاع التجاري في المحافظة، خاصة دور أجهزة الجمارك التابعة للنظام، في "الإغارة" على الأسواق، وعمليات السطو التي مارسها عناصر الجمارك، بحق محال التجار، في الأيام الأخيرة. وشهدت محافظة اللاذقية، اعتقال ناشطين موالين للأسد، في شهر أيار/ مايو من عام 2020، إلا أن الناشطين وائل علي وزوجته ندى عدنان مشرقي، لم يكشفا عن أسباب اعتقالهما، إلا في أوائل العام الجاري. وقال الناشط وائل علي، في فيديو رفعه على "شبكة أخبار اللاذقية. ندى عدنان مشرقي" وهو موقع إخباري أسسه وزوجته الناشطة الإعلامية، ويحررانه من اللاذقية، إن اعتقاله وزوجته، جاء إثر بلاغ كيدي من أحد مسؤولي المؤسسات التابعة للنظام، وأنهما اعتقلا مدة 18 يوماً، وبتهمة "المس بهيبة الدولة" بعد كشفهما ملف فساد، قد سبق وتقدما به إلى إحدى الجهات الأمنية للتحقيق فيه، إلا أن النتيجة كانت، اعتقالهما.

صحوة بسبب الفقر؟

وعلى الرغم من أن رئيس النظام السوري، كان تحدث في خطاباته الأخيرة، عن فضح الفساد ومكافحته، إلا أن الناشطين الموالين له، يتعرضون للاعتقال، بمجرد نشر ملف فساد، حتى لو كان في صحيفة تابعة لحكومته. فقد اعتقل أمن النظام السوري، أواخر العام الماضي، الصحافي كنان وقاف، بسبب فضحه قضية فساد، في كهرباء محافظة طرطوس، كان سبق ونشره في صحيفة "الوحدة" التابعة لوزارة إعلامه. واعتقل أمن الأسد، في ذات الفترة، في اللاذقية، المهندس والناشط، غسان جديد، إثر نشره ملفات فساد، بالصور والوثائق على حسابه الفيسبوكي. وجديد هو من أبرز الناشطين الموالين للنظام، بكشف قضايا الفساد. في غضون ذلك، يعتبر مراقبون أن ملفات الفساد تطرح في سوريا، في الفترة الأخيرة، كتمهيد لترشح الأسد في الانتخابات الرئاسية، وتصويره على أنه نموذج الحرب ضد الفساد في البلاد، إلا أن توسع الكشف عن الفساد، في غالبية مؤسسات حكومته، أعطى مفعولا عكسيا، بحسب مراقبين، لأن "فضح" حال مؤسسات نظام بالكامل، وكشفها بحالتها "المزرية" فساداً وانهياراً، لن يكون "في صالح الأسد" فتم الضرب "بيد من حديد" على كل يد ولو كانت موالية للأسد نفسه، إذا توسعت بالإشارة إلى موضوع الفساد. وتساءلت مصادر، منها ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، حول الفقر والحالة الاقتصادية الخانقة التي تمر فيها، مناطق سلطة الأسد، هل أدت إلى ما يشبه "الصحوة" لدى إعلاميين وناشطين موالين للنظام فبدأوا ينتقدون الفساد داخل مؤسساته، فكان مصيرهم الاعتقال والتوقيف.

جولة جديدة من المحادثات السورية في جنيف الاثنين

الحرة – دبي.... جولة جديدة من المحادثات حول الدستور السوري المستقبلي في مقر الأمم المتحدة بسويسرا..... تبدأ يوم الإثنين المقبل جولة جديدة من المحادثات حول الدستور السوري المستقبلي في مقر الأمم المتحدة بسويسرا. وأعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون عن أمله في أن يتفق المشاركون على خطط عمل ذات أجندات وموضوعات واضحة لإحراز تقدم في هذه العملية. ومن المتوقع أن يجتمع 45 مندوبا من الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني، ويعرفون باسم "الهيئة المصغرة". وتعمل الهيئة المصغرة مع لجنة دستورية تضم 150 عضوا، وتعد جزءا أساسيا من جهود الأمم المتحدة من أجل إنهاء الصراع. وقال بيدرسون في مؤتمر صحفي من جنيف يوم أمس الجمعة "يعتريني الأمل أن تقدر اللجنة الدستورية، إذا تم التعامل معها بالطريقة الصحيحة، على بناء الثقة وأن تكون فاتحة الأبواب لعملية سياسية أوسع". وأكد أن اللجنة الدستورية لا تستطيع العمل بمعزل عن عوامل أخرى، وأضاف "نحن بحاجة إلى إرادة سياسية من مختلف الأطراف حتى نتمكن من التحرك إلى الأمام". وحذر بيدرسون من صعوبة الأوضاع بالقول إنه "على الرغم من أن الأشهر العشرة الماضية كانت أكثر هدوءا خلال ما يقرب من عقد من الصراع في سوريا، مع بعض التغيرات على الجبهات الأمامية، إلا أن الوضع قد ينهار في أي لحظة". وأوضح "هذا هدوء هش. كل هذه القضايا لا يمكن للسوريين وحدهم حلها. إنها بحاجة إلى تعاون دولي، ونحتاج لمفاوضات حقيقية بين الأطراف المختلفة، مع تبادل وجهات النظر بشكل حقيقي حول كيفية دفع هذه العملية قدما". وشدد بيدرسون على أنه "إذا كانت هذه الإرادة السياسية مفقودة، فسيكون من الصعب للغاية دفع العملية إلى الأمام". وبعد ما يقرب من عقد من الصراع والموت والتهجير والتدمير والاحتجاز، يتعين على ملايين السوريين في البلاد وملايين اللاجئين في الخارج التعامل مع "الصدمات العميقة وانعدام الأمل في المستقبل" وفقا للأمم المتحدة. وأقر المبعوث الخاص إلى سوريا بأن "العملية السياسية حتى الآن لم تحقق تغييرات حقيقية في حياة السوريين، ولا رؤية حقيقية للمستقبل"، مشيرا إلى أن الرغبة في التعاون ضرورية لدفع عملية السلام إلى الأمام. وقال "كما أكدت مرات عديدة، من الواضح الآن أنه لا يمكن لأي جهة فاعلة أو مجموعة من الجهات الفاعلة فرض إرادتها على سوريا أو تسوية النزاع بمفردها، يجب أن يعملوا جميعا معا". وخلال اجتماع مجلس الأمن حول سوريا قبل أيام، وصف بيدرسون اجتماع يوم الإثنين المقبل بالمهم، معتبرا أن العديد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال ظلت قيد المناقشة لأكثر من عام في اللجنة الدستورية. وقال بيدرسون "حان الوقت لاتباع المفاوضين أساليب عمل أكثر فعالية وعملية، حتى يمكن تنظيم الاجتماعات بشكل أفضل وأكثر تركيزا. نحن بحاجة إلى ضمان أن تبدأ اللجنة في الانتقال من إعداد الإصلاح الدستوري إلى صياغته بالفعل". وأشار بيدرسون إلى إمكانية أن تبدأ اللجنة بالنظر في قضايا دستورية محددة ومسودة أحكام، والاتفاق على اجتماعات مستقبلية حول موضوعات محددة. ودعا إلى "دبلوماسية أكثر جدية وتعاونية"، مضيفا أنه "على الرغم من الخلافات، لا تزال الدول الرئيسية ملتزمة بقرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي تم تبنيه في ديسمبر 2015".

مخيم الهول.. ماذا يحصل في "دويلة داعش" قرب الحدود السورية - العراقية؟

الحرة....نهى محمود – دبي.... يؤوي المخيم الخاضع لسيطرة قوات كردية سورية نحو 62 ألفا من دول مختلفة

لا يضم مخيم الهول، بشمال شرق سوريا بالقرب من الحدود مع العراق، لاجئين عاديين بل مقاتلين سابقين من تنظيم داعش وأسرهم، بينما تفتقر إدارة المخيم لكوادر مدربة على تأمين هذا الكم والنوع من السكان. ويؤوي المخيم، الخاضع لسيطرة قوات كردية سورية، نحو 62 ألفا من دول مختلفة، بحسب إحصاء للأمم المتحدة، من بينهم زهاء 10 آلاف من أنصار داعش، تم نقلهم من مناطق انتزعت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بدعم أميركي، السيطرة عليها من داعش في 2019. وتحدث ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة الماضية، عن "ارتفاع مستوى انعدام الأمن" في المخيم، الأمر الذي يؤثر على موظفي الإغاثة وعمليات توصيلهم المساعدات. ففي النصف الأول من يناير، تلقت الأمم المتحدة تقارير عن مقتل 12 سوريا وعراقيا بداخل المخيم. وأثناء كتابة هذا التقرير، شهد المخيم عملية قتل جديدة، راح ضحيتها لاجئ عراقي، استهدفه طلق ناري من مسدس "كاتم للصوت"، بحسب ما نقل المرصد السوري. لكن انعدام الأمن وعمليات القتل التي يشهدها المخيم مؤخرا لم تكن الأولى من نوعها، فقد تحدثت منظمات إغاثة سابقا عن توتر وغياب الأمن هناك. والعام الماضي، رصد المرصد السوري 33 "عملية اغتيال" داخل المخيم. وطالت الاغتيالات "21 لاجئا عراقيا، غالبيتهم من المتعاونين مع قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، و6 نساء (روسية، وعراقيتان، و3 سوريات) وستة سوريين، بينهم حارس منظمة إغاثية". ولا تنفي الشرطة الكردية المسؤولة عن الأمن في المخيم وقوع هذه الجرائم، بل تعترف بالعبء الذي تتحمله قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة. ويقول هوشنك حسن، الصحفي الكردي السوري، لموقع "الحرة"، إن قوى الأمن الداخلي تحمي المخيم الذي يحمل فوق طاقته، حيث يسكنه حوالي 70 ألف شخصا. وأضاف "هؤلاء الأشخاص ليسوا عاديين بل عاشوا ضمن مناطق سيطرة داعش، وربما من بينهم متورطون في الجرائم التي ارتكبها التنظيم". ووفقا لحسن، فإن القوى الأمنية لا تملك الإمكانيات الهائلة للسيطرة على الوضع، مضيفا "قاطنو المخيم غير متعاونين مع الأمن"؛ بحيث تظل الأسلحة بين المتشددين قيد السرية. وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فإن 94 في المئة من قاطني المخيم هم من النساء والأطفال. وفي أكتوبر 2019، نشرت قوات سوريا الديمقراطية تسجيلا مصورا يظهر فيه نحو 20 امرأة منقبة من تنظيم الدولة الإسلامية وهن يهاجمن قوات ومكاتب الأمن بالعصي والحجارة، وأشعلن النيران في الخيام.

استرجاع الدواعش

وكانت الولايات المتحدة حثت الدول الأجنبية على استرجاع رعاياها الذين انضموا إلى داعش، واتهمت الدول الأوروبية برفض القيام بذلك. كما قالت الأمم المتحدة إنه يتعين على الدول تحمل مسؤولية مواطنيها ما لم تتم محاكمتهم في سوريا، وفقا للمعايير الدولية. ويقول شفان الخابوري، ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يقودها الأكراد، لموقع "الحرة"، إنهم (الأكراد) طالبوا إنشاء محكمة دولية على الأراضي التي يسيطرون عليها، وبدعم دولي، لكنهم لم يجدوا استجابة من أي دولة أو جهة دولية لذلك. وبسبب الرأي العام الرافض لعودتهم، ظل العديد من الدول مترددا في استرجاع باقي الرعايا. وقال الصحفي الكردي هوشنك حسن: "قوات سوريا الديمقراطية طالبت لأكثر من مرة الدول باستعادة رعاياها، لكنها دائما تواجه بالرفض، مما يجعل قسد تتحمل وحدها هذا العبء". وإجمالا يرى حسن أن الفوضى تسيطر على المخيم، محذرا مما وصفه بـ"التوابع الخطيرة" لذلك، خاصة ضمن احتمالية إحياء التنظيم الإرهابي من جديد. والخميس الماضي، أعلن داعش مسؤوليته عن هجوم في سوق مكتظة في بغداد، حيث قالت السلطات العراقية إن انتحاريين فجرا نفسيهما، مما أودى بحياة 32 على الأقل، في أول هجوم انتحاري ضخم بالعراق منذ ثلاث سنوات. ووصفت السلطات العراقية الهجوم بأنه إشارة محتملة إلى عودة نشاط التنظيم المتشدد. ويقول رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، لموقع "الحرة"، إن مخيم الهول "أصبح بمثابة دويلة لداعش، بكل معنى الكلمة (...) يجب أن يحله المجتمع الدولي بطريقة عادلة". وبالإضافة إلى المخيم تقول قوات سوريا الديمقراطية إن حوالي 12 ألفا من المشتبه في أنهم من مسلحي داعش محتجزون في سبعة سجون في شمال شرق سوريا، ويقدر عدد الأجانب بينهم (من غير السوريين أو العراقيين) بنحو أربعة آلاف شخص.

وضع معقد

وقال شفان الخابوري، ممثل الإدارة الذاتية الكردية في سوريا، إن الوضع في شمال شرق سوريا أصبح معقدا، خاصة بعد الهجمات التركية المتكررة على المنطقة التي وصفها بـ"الانتقامية لإنهاء دور داعش التي كانت مستفيدة منه". وفي أكتوبر 2019، توغلت القوات التركية في شمالي سوريا عقب قرار الولايات المتحدة الانسحاب من مواضعها هناك، الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن مصير الآلاف من المنضمين لداعش والذين احتجزتهم قوات (قسد). وأشار الخابوري إلى أن الصمت الدولي حيال مستقبل هؤلاء الإرهابيين لدى سجون ومخيمات الإدارة الذاتية زاد من تعقيد الوضع. وتابع "حتى الآن لم تتخذ جهة دولية أي خطوة عملية سواء في إقامة سجون نموذجية، أو تدريب كوادر لحماية وإدارة هذه السجون". وألقى ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا باللوم على ما سماه بـ"التقصير الدولي" الذي نتج عنج جرائم مخيم الهول وعصيان آلاف الإرهابيين من تنظيم داعش في بعض السجون، وحدوث اشتباكات، وفرار مجموعات منهم. وفي مارس الماضي، سيطر سجناء من داعش على الطابق الأرضي في سجن كبير في شمال شرق سوريا، يخضع لسيطرة قسد، وتمكن بعضهم من الهرب. وعما إذا كانت (قسد) تستغل الدواعش الذين تحتجزهم من أجل التفاوض على مطالبها، قال الخابوري: "لم تساوم قوات سوريا الديمقراطية أبدا على السجناء، لكن إبقاء هؤلاء الإرهابيين في سجون الإدارة الذاتية يمثل عبئا كبيرا". وأضاف "قوات قسد والأسايش والأمن العام تبذل كامل جهودها للحفاظ على أمن السجون، لكن بسبب الهجمات والتهديدات التركية المستمرة تضطر القوات للانتشار على الحدود بشكل أكبر، ويستغل معتقلو داعش تخفيف عدد الحراس لممارسة الفوضى والاعتصام ومن ثم الفرار". ويعتقد ممثل الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا إن مخيم الهول يحمل مصيرا "خطيرا جدا على عموم العالم إذا استمر الإهمال الدولي"، مضيفا "هو بمثابة قنبلة موقوتة إذا ما استطاع هؤلاء الإرهابيين الفرار وتنظيم أنفسهم من جديد".

عاصفة المطر والثلج مستمرة في مفاقمة معاناة نازحي إدلب.... «الشرق الأوسط» تجول في مخيمات شمال غربي سوريا

(الشرق الأوسط)..... إدلب: فراس كرم.... تسببت عاصفة مطرية مصحوبة برياح شديدة بدأت منتصف الشهر الحالي، بغرق ودمار مئات الخيام للنازحين شمال غربي سوريا، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة وتشرد آلاف النازحين وسط تدني وضعف الخدمات الإنسانية من قبل المنظمات والجهات المسؤولة، في وقت لا تزال العاصفة مستمرة تتخللها عاصفة ثلجية وكتلة هواء باردة فاقمت معاناة النازحين. «أم ياسين» أرملة تضم أسرتها 7 أفراد بينهم أطفال، وهي نازحة من منطقة خان شيخون جنوب إدلب وتقيم في «مخيم الأمل» في مدينة سرمدا الحدودية مع تركيا، قالت: «قبل يومين وبشكل مفاجئ بدأت الأمطار الغزيرة بالهطول واستمرت لأكثر من 4 ساعات دون توقف، وأعقبها تشكل السيول وأخذت من موقع المخيم طريقاً لها مما دفعت عشرات الأسر لمغادرة الخيام تحت الأمطار هرباً من الغرق، مما أدى بالنهاية إلى غرق ما يقارب 100 خيمة وتضرر خيام أخرى وتلف ممتلكات الناس داخل الخيام التي غمرتها المياه». من جهته، قال محمود عواد مدير «مخيم البركة» قرب بلدة أطمة الحدودية: «كنا ناشدنا الجهات المسؤولة كثيراً قبل قدوم فصل الشتاء بتوفير ممرات ومصارف للمياه بعيداً عن المخيمات لحمايتها من الغرق، لكننا لم نتلقَ أي استجابة، وتسببت السيول التي تشكلت خلال اليومين الماضيين بغرق مخيمنا ومخيمات أخرى تأوي أكثر من ألفي نسمة بعضهم قضى ثلاث ليالٍ في العراء، وعائلات أخرى بحثت عن أقارب لها في مخيمات قريبة منهم ولجأت إليهم، وبادرنا وشباب المخيم إلى حفر خنادق ومصارف يدوياً وتصريف المياه». ويضيف، أن خسائر النازحين في المخيم والمخيمات القريبة التي غمرتها مياه الأمطار «كبيرة جداً، حيث لم تعد هناك أغطية وحاجات أخرى صالحة للاستعمال فضلاً عن تلف وتمزق العديد من الخيام بسبب الرياح ونحتاج إلى مساعدات طارئة بشكل عاجل، حيث معظم الأسر المتضررة لم يعد لديهم أغراض صالحة للاستعمال». أما زاهر الحموي، وهو ناشط في المجال الإنساني، فيشير إلى أنه «بلغ عدد المخيمات المتضررة جراء العاصفة المطرية والرياح الشديدة خلال الأيام الماضية 145 مخيماً منها مخيمات اللبن والمختار والسبيل بالقرب من قرية كفر يحمول، ومخيم السلام بالقرب من الشيخ بحر، ومخيمات الغرباء، والتكافل، والأمانة ومخيمات الكرامة» بالقرب من بلدة أطمة، ومخيم عطشان والأمل والخير بالقرب من سرمدا، و(مخيم الدويلية) بالقرب من كفر تخاريم ومخيمات أخرى شمال إدلب». ويضيف أن أكثر من 400 ألف نازح تضرروا جراء العاصفة المطرية ويواجهون حالياً ظروفاً إنسانية صعبة للغاية، لافتاً إلى أنه بات بحاجتهم كل المقومات المعيشية كالأغطية والفرش وأدوات الطهي بعدما تبلل ما كان لديهم وأشياء أخرى جرفتها السيول وتعيش حالياً معظم الأسر لدى أقاربها في مخيمات أخرى لم تنَل منها السيول، إلا أن هذا ليس حلاً وبحاجة إلى تدخل المنظمات الإنسانية والإغاثية واستبدال الخيام وتقديم المساعدات الطارئة من جهته، يشير مسؤول الدفاع المدني في أطمة إلى وصول «مناشدات من عدة مخيمات في المنطقة بأن واحداً مع تزايد حدة العاصفة المطرية، لكن ضعف إمكانياتنا حال دون تقديم العون والمساعدة لكل المخيمات وقمنا بتسليك المياه من بعض المخيمات وفتحنا مصارف مائية ومساعدة النازحين قدر الإمكان بنقلهم من المخيمات الغارقة بالمياه إلى أماكن أخرى»، في وقت قال الناشط الميداني سامر الأحمد إن معظم مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا أقيمت ضمن أراضٍ زراعية وبشكل عشوائي دون أدنى تسوية بالرمل والبحص لتفادي الغرق، وحتماً بذلك ستكون عرضة لمخاطر الغرق والانجراف أمام السيول والأمطار الغزيرة. ويعود سبب ورغبة النازحين في إنشاء المخيمات بالأراض الزراعية والوديان لقربها من المدن والخدمات، خصوصاً أن المناطق الوعرة والجبلية غير مجهزة بطرق أو ممرات لبناء المخيمات، وحتماً ذلك يشكل صعوبة في وصول الخدمات لها، كمياه الشرب والمساعدات الإنسانية والإسعافات الأولية للنازحين. وقال مسؤول فريق «الاستجابة»، إن المخيمات التي تضررت جراء العاصفة المطرية يجري الآن تقديم بعض الخدمات لها كفتح طرق ومصارف للمياه لتفادي خطر السيول، لا سيما أن فصل الشتاء في بدايته، ذلك ريثما تبادر المنظمات الإنسانية والجهات المسؤولة في إدلب نقل المخيمات إلى مناطق مرتفعة بعد فتح الطرقات. ويجري الآن تقييم الأضرار من قبل منظمتهم ضمن المخيمات في القطاعات التي تشرف منظمات على تقديم المساعدات لها وهناك خطة طارئة سيتم العمل فيها خلال اليومين القادمين لتقديم الأغطية والإسفنج وبعض مستلزمات النظافة وأدوات طهي الطعام للأسر المتضررة. وقال أحد المسؤولين، إن حجم الأسر المتضررة بلغت أكثر من ألفين أسرة ويتطلب ذلك تضافر جهود كل المنظمات الإنسانية والجهات الدولية لمساعدتها بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بهم جراء الفيضانات وغرق خيامهم.



السابق

أخبار لبنان..... سجال ميشال عون - سعد الحريري يهدد مبادرة الراعي...{التيار} للحريري: زمن الوصاية الخارجية انتهى....علاقة «مستحيلة» وتاريخ من المواجهة بين عون وجنبلاط... نبش «قبور الحرب» في سجال متجدد بين «الاشتراكي» و«الوطني الحر»...لا إشارات إيجابية لتشكيل الحكومة اللبنانية.... الأدوية والأجهزة الطبية وحليب الأطفال... بضائع في السوق السوداء بلبنان....

التالي

أخبار العراق... . قناة تابعة للميلشيات العراقية تزعم مهاجمة الأراضي السعودية...مقتل 11 عنصرا...كمين يودي بحياة عناصر من الحشد الشعبي.. وأنباء عن مقتل قائد بارز....أميركا تخطط لتحصين «الخضراء» في بغداد....وضع أجهزة الاستخبارات العراقية تحت إشراف الكاظمي شخصياً... مستشار الأمن القومي يدافع عن قرارات الكاظمي...صواريخ «كاتيوشا» على مطار بغداد... أول هجوم بعهد بايدن....واشنطن توقف برنامج اللاجئين العراقيين بعد اكتشاف "عمليات سرقة "...


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,707,709

عدد الزوار: 6,909,621

المتواجدون الآن: 105