أخبار مصر وإفريقيا... رفض مصري لـ«تدخلات أميركية» بداعي الدفاع عن حقوق الإنسان.... الفرصة الأخيرة لمصر والسودان لمواجهة سد النهضة...مشاريع إسرائيلية "ضخمة" في السودان ونصائح بشأن الحدود.. إسرائيل والسودان لتوقيع علاقات كاملة في الربيع... الخرطوم متمسكة بـ«الفشقة» الحدودية وتفتح باب التجنيد..الجزائر: سخط حكومي على برنامج تناول «التطبيع الرياضي مع إسرائيل»....تونس: سعيد يلوّح بـ «عصا اليمين» لعرقلة تعديل المشيشي...الرباط تحتضن سفير تل أبيب: آخر المطبّعين... وأكثرهم استعجالاً...المخابرات المغربية تجنّب أميركا عملية إرهابية ليلة تنصيب بايدن...

تاريخ الإضافة الخميس 28 كانون الثاني 2021 - 4:52 ص    عدد الزيارات 1597    التعليقات 0    القسم عربية

        


رفض مصري لـ«تدخلات أميركية» بداعي الدفاع عن حقوق الإنسان....

الشرق الاوسط.... القاهرة: محمد عبده حسنين.... أثار إعلان أميركي عن تشكيل كتلة برلمانية من نواب بالكونغرس، للدفاع عن حقوق الإنسان في مصر، استياء مصريا، حيث أعلن أعضاء بمجلسي النواب والشيوخ رفضهم لما وصوفوه بـ«التدخل في الشأن المصري»، مطالبين الكونغرس الأميركي بالاهتمام بشؤون بلاده، خاصة بعد «أحداث واشنطن»، وما أثير عن تزوير الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وأعلن النائبان الديمقراطيان، دون باير وتوم مالينوفسكي، مؤخراً عن عزمهما على تشكيل تكتل لحقوق الإنسان في مصر. ورد النائب إبراهيم المصري، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، واعتبره «تدخلا في الشأن الداخلي المصري»، مؤكداً أن «مصر دولة ذات سيادة وغير مسموح بأي تدخلات خارجية تخص الشأن الداخلي». وشدد المصري، على أن الإعلان الأميركي، «أمر مرفوض شكلاً ومضموناً»، داعيا الكونغرس في بيان له، إلى «تشكيل لجنة لحقوق الإنسان في بلادهم خاصة بعد أحداث اقتحام مجلس الشيوخ الأميركي واعتراف رئيسهم السابق دونالد ترمب بتزوير الانتخابات الرئاسية المنصرفة». ومع تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة، يُتوقع أن تولي الإدارة الأميركية الجديدة ملف حقوق الإنسان بمصر، اهتماماً لطالما كان مفقوداً في الإدارة السابقة لدونالد ترمب، بحسب منظمات حقوقية، تتحدث عن «انتهاكات». لكن السلطات المصرية تنفي في المقابل وجود أي انتهاكات حقوقية لديها، مؤكدة أنها تتعامل وفق القانون. وبحسب وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، فإن مصر «خالية من المعتقلين السياسيين»، وأن الموجودين الآن داخل السجون «بسبب خروجهم عن القانون المتعارف عليه والذي يطبق على الجميع». الرفض المصري عبر عنه كذلك، محمد الرشيدي، عضو مجلس الشيوخ المصري، والقيادي بحزب «الشعب الجمهوري»، واعتبره «تدخلا أميركيا غير مقبول»، مشددا على أن مصر «دولة عريقة ذات سيادة لا تتدخل في شؤون أي دولة، وعلى جميع الدول الأخرى احترام ذلك». وأكد الرشيدي، أمس، أن «مصر تلتزم بالمبادئ العالمية لحقوق الإنسان، ولديها مؤسسات تراقب حالة حقوق الإنسان وفق المعايير المتبعة دولياً»، مضيفا أنه يجب على الإدارة الأميركية «ألا تتدخل في شؤون مصر، وإيقاف أي محاولات تشويه لسمعة مصر باسم حقوق الإنسان». وقال البرلماني المصري إن الكونغرس أو أيا من أعضائه «ليس لهم الحق في إطلاق أحكام دون الاعتماد على نظرة موضوعية تعكس حقيقة الأمور في مصر خاصة أن معظم التقارير التي تخرج من المنظمات الحقوقية بالخارج تعتمد على معلومات غير صحيحة». وطالب الكونغرس بمراجعة موقفه واحترام سيادة مصر والابتعاد عن استخدام قضايا حقوق الإنسان كذريعة للتدخل في شؤونها الداخلية، خاصة في ظل وجود مؤسسات دستورية وقضائية مصرية هي الأقدم والأعرق في المنطقة. وتتهم مصر تنظيم الإخوان، المصنف رسمياً «جماعة إرهابية»، بإشاعة ادعاءات عن وجود انتهاكات حقوقية في مصر. يقول وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن «بعض مراكز الأبحاث يتم تمويلها من بعض التنظيمات، التي تستهدف مصر لاعتبارات سياسية»، لافتا إلى تنظيم الإخوان والداعمين له. وأبدى شكري، في كلمته أمام مجلس النواب، أول من أمس، انفتاحه على التعامل مع الرئيس الأميركي الجديد، شرط احترام شؤون بلاده الداخلية، وقال إن بلاده «منفتحة على إدارة بايدن بالمنهج القائم نفسه وهو عدم التدخل في الشأن الداخلي والمصالح المشتركة».

وسائل إعلام: وفد روسي يتفقد مطار الغردقة وتوقعات باستئناف الرحلات السياحية قريبا

المصدر: اليوم السابع + نوفوستي.... يتوقع أن تصل مطار الغردقة في مصر، اليوم الأربعاء، لجنة روسية لتفقد الإجراءات الأمنية هناك، في خطوة تهدف لعودة السياحة الروسية إلى هذا المنتجع المصري المطل على البحر الأحمر. ونقل موقع "اليوم السابع" عن مصادر في مطار الغردقة الدولى، أنه من المقرر أن تصل اليوم لجنة روسية مكونة من خبراء من وزارة النقل والطيران والأمن الروسى، لتفقد الإجراءات الأمنية والاحترازية المتبعة داخل مطار الغردقة الدولى. وأضاف المصدر، أن اللجنة ستجرى عملية متابعة للإجراءات الأمنية وفحص أجهزة التفتيش والتأكد من الالتزام بمعدلات الأمان داخل المطار، وتطبيق الإجراءات على المسافرين من وإلى المطار، مؤكدا أن اللجنة ستقضى فى مدينة الغردقة أسبوعا لتفقد الإجراءات الأمنية بالمطار. وأوضحت المصادر، أن تلك اللجنة تعد آخر لجان التفتيش الروسية، حيث من المقرر أن تعود السياحة الروسية لمصر خلال النصف الأول من 2021. وعلى الرغم من توقع المصدر في مطار الغردقة عودة السياحة الروسية، إلا أن مسؤولا في اتحاد شركات السياحة الروسية دعا إلى انتظار المعلومات الرسمية الروسية، وقال: "منذ أكثر من 5 سنوات يجري الحديث عن وصول خبراء روس، يجب أن ننتظر معلومات رسمية". ويرى خبراء أن إجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا من الممكن أن تؤثر على تدفق السياحة من روسيا إلى مصر.

مصر تثق في استمرار الدعم الأوروبي لعملية السلام.... شكري استقبل الممثلة الخاصة للاتحاد

القاهرة: «الشرق الأوسط».... عبرت مصر عن «ثقتها» في استمرار دعم الاتحاد الأوروبي للقضية الفلسطينية، وذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، مع الممثلة الخاصة للاتحاد لعملية السلام في الشرق الأوسط، سوزانا تريستل، التي تزور القاهرة هذه الأيام. ووفق المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، فإن الوزير شكري أطلع تريستل على «الجهود الحثيثة» التي تبذلها القاهرة، سواء على ضوء الاتصالات المصرية المتوالية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أو في سياق الأُطر الدولية المختلفة، وآخرها اجتماع القاهرة الرباعي بمشاركة وزراء خارجية الأردن وفرنسا وألمانيا، من أجل تحريك جهود السلام، وخلق بيئة مواتية تدفع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للانخراط في مسارٍ تفاوضي جادّ وبنّاء، وصولاً إلى تسوية عادلة وشاملة على أساس حل الدولتين، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما تطرق اللقاء إلى الجهود المصرية في إطار المُصالحة الفلسطينية، مع «التشديد على ضرورة ترجمة هذا المُناخ الإيجابي إلى واقع عملي على الأرض». وأعرب وزير الخارجية للمسؤولة الأوروبية، عن «ثقته في استمرار الدعم الأوروبي للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة، وبما في ذلك في إطار وكالة الأونروا». ووفق بيان الخارجية المصرية، فإن ممثلة الاتحاد الأوروبي أطلعت الوزير شكري على نتائج اتصالاتها مع مختلف الأطراف المعنية، وعرضت الرؤية الأوروبية لإحياء المفاوضات بين الجانبين. ونقل البيان إشادة تريستل بـ«دور مصر الداعم لعملية السلام في الشرق الأوسط، ومستوى التنسيق القائم مع الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن، معربة عن تطلعها لاستمرار وتيرة التشاور والتعاون مستقبلاً». وكانت المبعوثة الأوروبية التقت، أول من أمس، أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والذي أعرب بدوره عن تطلعه لدور أوروبي أكثر فعّالية على صعيد إحياء العملية السلمية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، ووضعها على المسار السليم المؤسس على المحددات الدولية المعروفة، وعلى مقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

"10 سنوات من المفاوضات الفاشلة".. الفرصة الأخيرة لمصر والسودان لمواجهة سد النهضة

الحرة....حسين قايد – دبي.... المفاوضات بشأن سد النهضة وصلت إلى طريق مسدود.... منذ عام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق حول ملء سد النهضة وتشغيله، لكنها أخفقت في التوصل إلى اتفاق ينظم توزيع المياه بينها۔ وخلال الأشهر الأخيرة، تصاعد الخلاف بشأن السد مع مواصلة إثيوبيا الاستعداد لملء الخزان الذي يستوعب 74 مليار متر مكعب من المياه، وهو ما آثار قلق المصريين والسودانيين، وبدأوا يتساءلون عن جدوى هذه المفاوضات۔ وقال المحلل السياسي الدكتور جمال جواد في تصريحات لموقع قناة "الحرة" إنه لا يوجد بديل أمام الدول الثلاث سوى مسار المفاوضات، مشيراً إلى أن تعنت الجانب الإثيوبي لا يعني فشل المفاوضات. بينما شددت الدكتورة أماني الطويل، مديرة البرنامج الإفريقي في مركز الأهرام للدراسات، أن مصر والسودان يجب عليهما اتخاذ كل الخطوات الإجرائية وإنهاء هذه السلسة من المفاوضات قبل يوليو القادم، والذي سيشهد المرحلة الثانية من الملء للسد والتي وصفتها بـ"المدمرة"، إن لم تصل الأطراف إلى اتفاق.

تعنت إثيوبي

في 10 يناير الماضي، عادت المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة باجتماع سداسي بين وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث، بعد توقف دام لمدة 3 أشهر، ولكنه انتهى بالفشل أيضا۔ وقالت وزارة الخارجية المصرية أن الاجتماع "فشل في تحقيق أي تقدم بسبب خلافات حول كيفية استئناف المفاوضات والجوانب الإجرائية ذات الصلة بإدارة العملية التفاوضية"۔ كما ذكر بيان لوزارة الري والموارد المائية السودانية أن الاجتماع "فشل في التوصل لصيغة مقبولة لمواصلة التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي"۔ واتهم وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبد العاطي، إثيوبيا بالتراجع عن كل البنود التي تم الاتفاق عليها في المفاوضات التي جرت بشأن ملف سد النهضة، الذي يثير أزمة بين البلدين. ووصف عبد العاطي، في كلمة له أمام البرلمان المصري، الموقف الإثيوبي بالمتعنت، وأشار الوزير إلى أن "الجانب الإثيوبي رفض مسودة الاتفاق الذي صاغته واشنطن، ثم تم عقد أربعة اجتماعات برعاية الاتحاد الإفريقي، وخمسة اجتماعات سداسية، لكن هناك تعنت من جانب إثيوبيا في هذا الملف".

الخيارات المتاحة

وأكدت الطويل في تصريحات لموقع قناة "الحرة" أن الخيارات المتاحة حاليا أمام الحكومتين السودانية والمصرية هي خيارات مرحلية والتي تحددها متغيران أساسيان هما تولي الكونغو رئاسة الاتحاد الإفريقي، ووصول الرئيس بايدن إلى سدة الحكم في أميركا، وهما عاملان قد يقللا من حدة التعنت الإثيوبي. بينما يرى عبد الجواد أن مصر يجب عليها أن تقوم بحشد التأييد دولي للضغط على أديس أبابا في هذا الملف، وأن تحسن وتطور من أساليبها الدبلوماسية وتقلل من الاعتماد على الإجراءات القانونية. وأوضح أنه خلال الفترة القادمة، من الممكن أن تستعين مصر ببعض الأطراف الإقليمية والدولية للضغط على أديس أبابا، وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي وأميركا. من جانبه، قال أحمد أبو دوح، مستشار التحرير في صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن الاستراتيجية المصرية في جولات المفاوضات الأخيرة حول سد النهضة قائمة على الدفع ببدائل للوساطة الأفريقية، بما يعني إعادة الملف إلى الولايات المتحدة. وأضاف أبو دوح في منشور له على موقع فيسبوك، أن لموقف إدارة بايدن وأولوياتها، لن تكون بالضرورة قريبة من مواقف إدارة ترامب تجاه ملف سد النهضة، وطالب القاهرة والخرطوم بالتعاون لإجبار واشنطن على العودة للوساطة مرة أخرى۔ وكانت الولايات المتحدة قد تدخلت في أزمة سد النهضة العام الماضي بناء على مقترح من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتوصلت الدول الثلاث برعاية أميركا وصندوق النقد إلى اتفاق عرٌف باتفاق واشنطن. وكان من المقرر أن يتم التوقيع على الاتفاقية يوم 28 فبراير الماضي، لكن أثيوبيا تغيبت عن الحضور، ووقعت مصر بالأحرف الأولى بينما رفضت السودان التوقيع، وتجاهلت إثيوبيا المطالب العالمية، واستمرت في بناء السد.

تصعيد دبلوماسي

كما طالب أبو دوح البلدين بتبني تصعيد دبلوماسي ضد أديس أبابا، مثل قطع العلاقات مع إثيوبيا وسحب السفير احتجاجا على إطالة أمد التفاوض، والتهديد بالانسحاب من الاتفاقية الإطارية لعام 2015 دون انتظار شروع إثيوبيا في المرحلة الثانية لملء الخزان. وأشار إلى أن إعادة طرح الخيار العسكري على الطاولة كأحد الخيارات قد يلفت انتباه الولايات المتحدة للأزمة مرة أخرى، ويدفعها للوساطة مرة أخرى۔ في أكتوبر الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن مصر قد تعمد إلى تفجير سد النهضة، وقال "إنه وضع خطِر جدا لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة". وأضاف ترامب "سينتهي بهم الأمر إلى تفجير السد. قُلتها وأقولها بصوت عالٍ وواضح: سيُفجرون هذا السد. وعليهم أن يفعلوا شيئا".

المحاكم الدولية

أما بالنسبة لخيار للمحاكم الدولية، أكد عبد الجواد أنه توجد تعقيدات قانونية في هذا الحل، حيث تشترط قوانين المحكمة أن يوافق الطرفان على اللجوء إليها لفض النزاع بينهما، وأشار إلى أنه يمكن طلب رأيها كاستشاري فقط۔ بينما ترى الطويل أنه لم يعد وقت لهذه الخطوات. كانت مصر قد دعت مجلس الأمن الدولي في يونيو الماضي، إلى التدخل لحل الأزمة، وقالت وزارة الخارجية في بيان، "طلبنا من مجلس الأمن التدخل لتأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث للمفاوضات وعدم اتخاذ إجراءات أحادية"، لكن المجلس أحال القضية إلى الاتحاد الإفريقي، الذي فشل هو الآخر في التوصل إلى أي اتفاق۔ وتعتمد مصر على نهر النيل في أكثر من 90 بالمئة من إمداداتها بالمياه العذبة، وتخشى أن يكون له آثر مدمر على اقتصادها، بينما تقول إثيوبيا إن السد الضخم قد يساعدها في التحول إلى مصدر رئيسي للطاقة، وتعتبر السد، الذي تبلغ تكلفته 4.6 مليار دولار، مصدر فخر وطني يهدف إلى انتشال ملايين المواطنين من الفقر. ويدور الخلاف بين الأطراف الثلاثة، حول كمية المياه التي ستطلقها إثيوبيا في اتجاه مجرى النهر في حالة حدوث جفاف لعدة سنوات وكيف ستحل الدول أي نزاعات مستقبلية. لكن إثيوبيا ترفض التحكيم الملزم في المرحلة النهائية. بينما ترى الطويل أنه يمكن الاعتماد على الصين للضغط على أديس أبابا، بسبب العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأن بكين تستثمر مليارات الدولارات في المشاريع الإثيوبية. لكن عبد الجواد يرى أنه لا يمكن الاعتماد على الصين في هذه الملف، لأنها ترفض لعب أي دور أي سياسي في المشكلات الدولية، والاكتفاء بدورها التجاري والاقتصادي فقط.

إدارة بايدن جمدت حصانته.. هل يصبح رئيس وزراء مصر الأسبق متهما أمام محكمة أميركية؟

الحرة – دبي... مع إعلان فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر الماضي، توقع مراقبون حدوث توترات مع بعض الدول العربية وخاصة مصر، بسبب الانتقادات الموجهة للقاهرة في ملف حقوق الإنسان. وبعد 4 أيام من تنصيب بايدن، أصدرت وزارة العدل الأميركية قرارا تطلب فيه من المحكمة تعليق قرار الإدارة السابقة، بتحصين رئيس وزراء مصر الأسبق، حازم الببلاوي، في قضية تعذيب رفعها ضده الناشط الحقوقي محمد سلطان. وأكدت الوزارة أنها اتخذت قرار التعليق كون القضية تحتاج وقتا للمراجعة والتمحيص. وأضاف البيان أنه سيتم إعادة النظر في القضية يوم 21 فبراير القادم من جانبه، أكد الدكتور ناصر فياض، الخبير القانوني، أنه من حيث المبدأ يحق لوزارة العدل الأميركية أن تمنح الحصانة القانونية لأي شخص مقيم على أراضها أو تسحبها منه۔ وأوضح فياض في تصريحات لموقع قناة "الحرة" أن قرار منح الحصانة للببلاوي كان لصفة سياسية أكثر منها دبلوماسية بسبب التقارب بين إدارة ترامب والحكومة المصرية، مؤكدا أن القانون الأميركي يعطي الحق لأي مواطن لرفع دعاوى ضد أي مسؤول في أي دولة في قضايا التعذيب مهما كانت صفته الدبلوماسية، مشيراً إلى أن محمد سلطان تقدم بدعوى بصفته مواطن أميركي ضد رئيس وزراء مصر الأسبق في قضايا تعذيب۔ وكانت إدارة الرئيس ترامب تقدمت بطلب للمحكمة الأميركية بمنح حصانة قضائية للببلاوي، والذي شغل منصب المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي حتى أكتوبر 2020، بعدما رفع سلطان دعوى قضائية ضده، يقول فيها إنه مسؤول عن محاولة إعدامه خارج نطاق القضاء، وعن تعذيبه خلال احتجازه بين عامي 2013 و 2015، بحكم موقعه السياسي في الدولة ومنصبه.

اتهامات بالتعذيب

وأكد سلطان في دعوته أنه "تحمل عذابًا لا يوصف بإشراف من الببلاوي وضباط بارزين آخرين، يقول وأنه حُرم من الرعاية الطبية بعد إصابته برصاصة، وضُرب حتى فقد الوعي، واحتُجز في حبس انفرادي، وأُرغم على الاستماع إلى أصوات تعذيب والده في زنزانة مجاورة". ُدُوهم منزل محمد، نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان، والذي درس بالولايات المتحدة وحصل على الجنسية الأميركية، بعد أيام قليلة من فض اعتصام رابعة في أغسطس 2013، وتمّ اعتقاله بعدما وجهت له عددٌ من التهم بما في ذلك الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، والتخطيط لقلب نظام الحكم ونشر الأخبار الكاذبة، والتواصل مع جهات أجنبية لإمدادهم بمعلومات عن الدولة المصرية. مكث في السجنِ الاحتياطي شهورًا طويلة، وبحلول 11 أبريل 2015 قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد على سلطان رفقةَ 37 معتقلا في القضية التي عُرفت باسمِ "غرفة عمليات رابعة". بعد حوالي سنة ونصف قضاها سلطان في السجن؛ أُطلق سراحه في 30 مايو من عام 2015 وذلك بعدما دخلَ في إضراب عن الطعام لمدة 489 يومًا حتى صارَ يُلقب بصاحبِ أطول إضراب عن الطعام بالعالم. وأُجبر محمد على التنازل عن جنسيته المصرية مقابل الحصول على حريّته كما حصلَ محمد على دعمٍ في تلك الفترة حيث نُظمت حملة دولية للتضامن معه كما مارست واشنطن ضغطًا كبيرًا على الحكومة المصرية لإطلاق سراحه. واشتهرت قضية سلطان على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن بعث برسالة فيديو للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، يناشده بالتدخل لإنقاذ حياته، باعتباره مواطنا أميركيا۔

رسالة للسيسي

وشغل الببلاوي منصب رئيس الوزراء في أعقاب الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين في يونيو 2013، وكان أحد المسؤولين الذين اتخذوا قرار بفض اعتصامي رابعة والنهضة، والذي أسفر عن وفاة المئات من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، واعتقال الآلاف وكان من بينهم سلطان، الذي أصيب برصاصة أثناء عملية الفض. ويسمح قانون "حماية ضحايا التعذيب" عام 1991 لضحايا التعذيب وعمليات القتل خارج نطاق القضاء - التي يرتكبها مسؤولون أجانب في الخارج - بالتماس العدالة أمام المحاكم الأميركية. ومن أشهر قضايا هذا القانون، ما حدث في صيف عام 2002، pdk منحت هيئة محلفين في فلوريدا 54.6 مليون دولار لثلاثة من الناجين من السلفادور الذين تعرضوا للتعذيب من قبل قوات الأمن السلفادورية بين 1979 و1983. بعد مقاضاتهم الجنرالات الذين أمروا جنودا بتعذيبهم، وأضاف فياض في تصريحات لموقع قناة الحرة، أن تعليق منح الحصانة لرئيس وزراء مصر الأسبق له أبعاد سياسة أكثر منها قانونية، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس بايدن تريد آن ترسل رسالة للحكومة المصرية من خلال هذا القرار أنها "تختلف عن إدارة الرئيس ترامب في ملف حقوق الإنسان وأنها تهتم به"۔ وأكد فياض أن هذا القرار جاء بعد 3 أيام فقط من تنصيب بايدن لتؤكد الإدارة من خلاله نيتها على الاهتمام بملف حقوق الإنسان، وألمح إلى أن هذا القرار وطريقة التعامل ستغير شكل العلاقات بين البلدين في المستقبل۔ ومنذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم في مصر في عام 2013، تدهورت حقوق الإنسان، بدأ حملة كبيرة ضد المنظمات الحقوقية واعتقال عشرات الآلاف من المعارضين له في مختلف التيارات. كان أخرها اعتقال أعضاء المبادرة المصرية في أواخر نوفمبر الماضي قبل أن يتم الإفراج عليهم تحت ضغط دولي. وقال محمد سليمان، الباحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، في تصريحات سابقة لموقع قناة الحرة، إن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة في عهد بايدن قد تشهد فتورا، مشيرا إلى أنه من غير المرجح أن نرى زيارات عالية المستوى كما كان الحال أثناء رئاسة ترامب. في يوليو الماضي، غرد بايدن بأنه لن يكون هناك المزيد من الشيكات الفارغة لـ "الديكتاتور المفضل لترامب"، إشارة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ويبدو أن مصر قد بدأت الاستعداد لهذا الوضع الجديد، مثل دول أخرى في المنطقة، فبعد أيام قليلة من فوز بايدن، تعاقدت مصر شركة الضغط الأميركية "Brownstein Hyatt Farber Schreck" مقابل 65 ألف دولار شهريًا، مما يشير إلى أن مصر قد تكون قلقة من أن حصانتها من العقاب بسبب موقفها في مجال حقوق الإنسان على وشك الانتهاء، وفقا لمجلة فورين بوليسي. أما بالنسبة لإدانة الببلاوي أو طبيعة الأحكام التي ستصدر، أكد فياض أن ذلك يرجع لقرار المحكمة، لكنه قد يجري استدعائه أمام المحكمة للتحقيق معه في هذه الدعاوى۔ ولكن بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش فإن من حق سلطان رفع دعوى قضائية في أمريكا لملاحقة "معذبيه"، وإذا صدر حكم لصالحه، فلن يؤدي إلى عقوبات جنائية، بل حُكم بالتعويض على سوء المعاملة۔

مشاريع إسرائيلية "ضخمة" في السودان ونصائح بشأن الحدود..

الحرة / ترجمات – واشنطن.... وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم مع وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين خلال زيارة الأخيرة إلى الخرطوم...

قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، في لقاء خاص مع صحيفة "إسرائيل هيوم"، إن إسرائيل ستقيم مشاريع اقتصادية ضخمة في السودان للمساعدة في تطويرها اقتصاديا. وأضاف الوزير حول زيارته المفاجئة للسودان الاثنين، أن الطرفين اتفقا على افتتاح سفارتين بالإضافة إلى اتفاقات تعاون اقتصادية وزراعية، وسيسمح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق فوق سماء السودان. وقبل لقائه مع رئيس المجلس السيادي الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، التقى كوهين في اجتماعٍ مطول مع وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم، الذي قدم مسودة اتفاقية للتعاون الاستخباري بين البلدين وقعها الطرفان . ‎‎وقال كوهين لـ "إسرائيل هيوم"، "وصلنا مع مخاوف وعدنا راضين للغاية، وأصبح الأعداء أصدقاء. و إن رغبة السودان بهذه المبادرة الخاصة لتعزيز التطبيع مع إسرائيل هي مهمة للغاية خصوصا بعد تغيير الحكومة في الولايات المتحدة". كما اتفق كوهين والبرهان على إقامة تعاون استخباراتي وأمني في المستقبل القريب لكبح جماح المنظمات الإرهابية. إلى جانب ذلك، منح ضابط إسرائيلي كبير نصائح لرئيس الأركان السوداني، فيما يخص مواضيع العمليات الاستراتيجية الأمنية في الدفاع عن حدود السودان. وفي السادس من يناير، وقع السودان مع الولايات المتحدة "اتفاقات أبراهيم" التي وافقت بموجبها الخرطوم على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وبتوقيع اتفاق التطبيع، أصبح السودان ثالث دولة عربية، بعد الإمارات والبحرين، توقع "اتفاقات ابراهيم". ووقعت الخرطوم الاتفاقات بعد أقل من شهر من قيام واشنطن بإزالتها من القائمة السوداء "للدول الراعية للإرهاب".

إسرائيل والسودان لتوقيع علاقات كاملة في الربيع

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... كشف وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، أمس (الأربعاء)، بعد عودته من زيارة الخرطوم، أن قادة السودان الذين التقاهم، وبينهم رئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، ووزير الدفاع، ياسين إبراهيم، عبروا عن رغبتهم في تعزيز علاقات التطبيع مع إسرائيل، حتى بعد تغيير الإدارة الأميركية. وتوقع أن تتطور هذه العلاقات إلى تبادل سفارات في الربيع المقبل. وقال إنه اتفق مع البرهان على أن يتم التوقيع على العلاقات الدبلوماسية الكاملة في حفل رسمي في واشنطن، بصفتها الراعية الرسمية لهذه العلاقات. وقال كوهن، في لقاءات مع الإعلام الإسرائيلي، أمس، إنه فوجي بمدى الحماس في السودان للتقدم في العلاقات. وأضاف: «في العادة، نبادر نحن في إسرائيل ونضغط حتى نتقدم في العلاقات مع نظرائنا العرب. لكن هذه المرة جاءت المبادرة من الخرطوم. نحن نعيش لحظات تاريخية حقاً». واعترف بأنه «دخلنا الخرطوم تساورنا مشاعر قلق وتحسُّب، وخرجنا بشعور من الاطمئنان. وأنا شخصياً بالغ التأثر حتى اليوم، لأن من حظِّي أنني كنتُ أول وزير إسرائيلي يزور السودان زيارة سلمية». وقال إن السودان ليس دولة عادية؛ إنها ثالث أكبر دولة في أفريقيا. وهي دولة عربية مهمة ذات جذور عريقة. «وهي الدولة التي اجتمع فيها القادة العرب واتخذوا موقفهم العدائي منا، وقرروا اللاءات الثلاث المشهورة... لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني». وكشف كوهن عن عدد من تفاصيل لقاءاته في الخرطوم، منها أنه حمل معه هدية لمضيفيه، هي عبارة عن سلال تحتوي على خضراوات وفواكه من المزارع الإسرائيلية. وفي المقابل، منحه وزير الدفاع السوداني بندقية «إم 16». وقد تسبب ذلك في تأخير رحلة العودة نحو نصف ساعة، إذ إن رجال الأمن في الطائرة الإسرائيلية التي أقلَّت كوهن في طريق العودة، رفضوا حمل السلاح. وفي النهاية اتفقوا على تفكيك البندقية وإفراغها من بيت النار. وهكذا سمح بالإقلاع. اللقاء الأول جرى مع الوزير ياسين، وقد طال أكثر من الوقت المخطط له، وكذلك حصل مع اللقاء بالرئيس البرهان. وبسبب ذلك، ألغى الوزير كوهن الزيارة التي كانت مقرّرة له إلى المقبرة اليهودية في الخرطوم. اتفق كوهن مع الرئيس البرهان على خطة مفصّلة لإعادة اللاجئين السودانيين في إسرائيل، البالغ عددهم 6500 شخص. فأولاً سيتم تمرير قانون سوداني يلغي العقوبات عليهم، والمقصود إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل وفروعه ذات الشأن. وثانياً، الاتفاق على عدد من المشاريع الاقتصادية، زراعة وصناعة وتجارة، تقيمها إسرائيل في السودان، ويتم تشغيل هؤلاء اللاجئين بها. وتباشر إسرائيل من الآن في عملية تدريب، وتأهيل لهؤلاء اللاجئين كل في مجال العمل الذي سيخصص له، وبالاتفاق معه. الوزير ياسين إبراهيم فاجأ كوهن بتقديم مسودة اتفاقية للتعاون الاستخباراتي بين البلدين، باللغة العربية. فكان عليه ترتيب ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية. وعندما أم الأمر، أجرى الإسرائيليون تعديلات طفيفة عليها، ثم تم التوقيع عليها رسمياً. خلال لقاء كوهين مع رئيس المجلس السيادي، البرهان، الذي كان يرتدي بزته العسكرية، اتفقا على تعاون استخباري وأمني في المستقبل القريب، لكبح المنظمات والنشاطات الإرهابية. وقام ضابط إسرائيلي برتبة عقيد بعرض تقرير مهني حول التكتيكات العسكرية العملية في الدفاع عن الحدود، خصوصاً عند الحديث عن حدود طويلة جداً، مثل حدود السودان، البحرية والبرية. وقال كوهن إن السودانيين أبدوا اهتماماً كبيراً بالإفادة من التجربة الإسرائيلية. القادة السودانيون جميعاً، الذين استقبلوا كوهن، أو الذين عقدوا جلسات تداول مشتركة في مواضيع عينية أخرى (أمن واقتصاد وتجارة)، أكدوا أن السودان قرر إحداث انعطاف استراتيجي، والانتقال من المحور الإيراني إلى محور الانفتاح السياسي الشامل المقرب من الغرب، الذي يتسم بالاعتدال ويكافح الإرهاب.

الخرطوم متمسكة بـ«الفشقة» الحدودية وتفتح باب التجنيد.... الفكي في الرياض لشرح التوتر مع إثيوبيا

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس.... جدد مسؤول عسكري سوداني بارز تأكيد تمسك الجيش السوداني بالأراضي التي استعادها من إثيوبيا في منطقة الفشقة بولاية القضارف السودانية، وأنه لن يتخلى عما أطلق عليه «شبر واحد من أراضي الفشقة السودانية»، في الوقت الذي شرع فيه في مباحثات مكثفة مع وفد «أفريكوم»، الذي يزور السودان تناولت التعاون العسكري بين الخرطوم وواشنطن، فيما نشطت الحكومة السودانية في إبلاغ دول الإقليم بتفاصيل التوتر الحدودي، إذ يزور عضو مجلس السيادة محمد الفكي السعودية لشرح تفاصيل الأحداث للقيادة السعودية. وذكرت وكالة الأنباء السعودي أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان التقى الفكي، وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. إلى ذلك، قال قائد الفرقة الثانية مشاة التابعة للجيش السوداني اللواء ركن حيدر الطريفي، إن السودان لن يتنازل عن شبر واحد من أراضي الفشقة، معلناً عن فتح التجنيد للقوات المسلحة بمقر الفرقة في القضارف، الولاية التي تقع الفشقة داخل حدودها. وفي الوقت الذي نشط فيه المجتمع المدني في دعم القوات المسلحة للدفاع عن حدود البلاد وسيادتها، وسيرت عدد من المجموعات السكانية قوافل دعم ومؤازرة للجيش على الحدود، ودعت أبناءها للانخراط في القوات المسلحة لحماية ما أسموه «الأرض والعرض». وفي غضون ذلك، وصل المملكة العربية السعودية، عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، في زيارة يقدم خلالها شرحاً للقيادة السعودية بشأن تطور الأوضاع على الحدود السودانية الإثيوبية، وبرفقته كل من وزير الشؤون الدينية والأوقاف نصر الدين مفرح، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول ركن جمال عبد الحميد، وذلك ضمن جولة تنظمها الحكومة السودانية لحشد التأييد لوجهة نظرها حول الأوضاع على الشريط الحدودي مع إثيوبيا. ومنذ أسابيع تشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توتراً متزايداً، وذلك على خلفية هجمات مسلحة نفذتها قوات إثيوبية على دورية سودانية، قتلت خلالها عدداً من أفرادها وبعض المواطنين في منقطة الحبشة السودانية. ويقول الجيش السوداني إن العمليات نفذتها ميليشيا إثيوبية تعرف بـ«الشفتة» المدعومة من قبل القوات الفيدرالية الإثيوبية واستهدفت بها أراضي سودانية، مما اضطر القوات لإعادة انتشارها داخل حدودها الدولية، وتتهم القوات السودانية بالاعتداء على «أراضيها». وانتظمت في السودان حملة شعبية واسعة لدعم القوات المسلحة السودانية، ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن اللواء الطريفي إشادته، بما أسماه الدعم المادي والمعنوي «الكبير»، الذي قدمته مكونات ولاية القضارف للقوات المسلحة، وكشف عن «ترتيبات كبرى» تعمل عليها القوات المسلحة لتنمية الشريط الحدودي، بإقامة الجسور، ومد الطرق وتوفير الخدمات فيها. من جهة أخرى، واصل نائب قائد «أفريكوم»، الذي يزور السودان أندرو يونغ، لقاءاته مع المسؤولين العسكريين، والتقى ووفده أمس وزير الدفاع الفريق الركن يسن إبراهيم، ورئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، والسفيرة ومدير إدارة أميركا بالخارجية مها أيوب، والقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية بالخرطوم. وبحث المسؤولون الأميركان مع العسكريين السودانيين، تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التعاون العسكري والأمني، واستمعوا لتنوير من وزير الدفاع عن اتفاق السلام، وإنفاذ الترتيبات الأمنية، والدعم الدولي والأميركي لإنجاح عملية السلام، واستقرار السلام. ونقلت «سونا» أن رئيس هيئة الأركان السوداني، أبلغ المسؤول الأميركي، تطلع القوات المسلحة لبناء وتطوير علاقات التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، في المجالات كافة. وقال يونع إن بلاده حريصة على تطوير علاقات التعاون العسكري مع السودان، ودعم وتعزيز الأدوار التي تقوم بها القوات المسلحة السودانية، خلال مرحلة الانتقال، وحفظ الأمن والاستقرار وإقرار الديمقراطية، وحماية مصالح الشعب ومكتسباته.

بعد زعمه خلو بلاده من «كورونا»... رئيس تنزانيا يحذّر من اللقاحات

دار السلام: «الشرق الأوسط أونلاين»... حذَّر الرئيس التنزاني جون ماجوفولي، علناً، وزارة الصحة، من التطعيمات، وقال إنها يجب ألا تتعجل في أي تجارب. وماجوفولي هو الرئيس الأفريقي الوحيد الذي يزعم أنه لا يوجد مرض «كوفيد - 19» في بلده، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وقال في خطاب من منزله الريفي في شاتو بالقرب من بحيرة فيكتوريا، الذي بُثّ عبر التلفزيون الرسمي: «يجب أن نكون حذرين... ليس كل ما نستقبله من الخارج في مصلحتنا». وذكر ماجوفولي أن بعض المواطنين سافروا إلى دول أخرى لتلقي التطعيم ولكنهم عادوا بـ«فيروس غريب»، وأضاف: «سوف نواصل اتخاذ الاحتياطات الصحية الضرورية، بما في ذلك العلاج بالبخار بينما نصلي للرب»، مشيراً إلى أحد الإجراءات الوقائية التي يستخدمها التنزانيون للقضاء على المرض. وتوقفت تنزانيا عن نشر بيانات عن فيروس «كورونا» في أبريل (نيسان)، وأصبحت الآن من الدول القليلة في العالم التي لا تنشر أي معلومات عن تفشي الفيروس. وتثبط السلطات بفاعلية استخدام الكمامات، وتقول إنها بلد خالٍ من المرض. وفي حين أن هذا ساعد في توافد السياح على جزيرة زنزبار، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي خلال الموسم السياحي، وصف فريمان مبو، زعيم حزب المعارضة الرئيسي حزب «تشاديما»، صمت الإدارة بـ«الغباء».

في رسالة لآبي أحمد... سفراء أميركيون يعربون عن قلقهم من العنف في إثيوبيا...

أديس أبابا: «الشرق الأوسط أونلاين».... كتب أربعة سفراء أميركيين سابقين لدى إثيوبيا رسالة مشتركة إلى رئيس الوزراء آبي أحمد، أعربوا فيها عن قلقهم إزاء النزاع في إقليم تيغراي الشمالي، وتصاعُد التوتر العرقي في البلاد، وما تردد عن وجود قوات إريترية، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وأثارت الرسالة، التي نشرتها صحيفة «ذا ريبورتر» الإثيوبية، النقاط ذاتها التي تحدث عنها مسؤولون أميركيون في السابق، لكنّ السفراء الأربعة استخدموا لغة أشد وضوحاً وصراحة من اللهجة التي استخدمتها واشنطن مراراً في خطابها المعلَن تجاه إثيوبيا في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. وكتب الدبلوماسيون ديفيد شين وأوريليا برازيل وفيكي هدلستون وباتريشيا هاسلاتش: «نراقب بقلق بالغ الصراع في تيغراي»، وأضافوا: «نشعر أيضاً بالقلق إزاء ما تردد عن وجود قوات إريترية في تيغراي، مما قد يعرِّض سلامة الأراضي الإثيوبية للخطر، وتساورنا المخاوف من تفاقم التوترات العرقية بجميع أنحاء البلد، وهو ما تنعكس صورته على انتشار خطاب الكراهية وتزايد العنف على أساس عرقي وديني». وكان الجيش الاتحادي أطاح بالحزب الحاكم السابق في الإقليم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي من العاصمة الإقليمية مقلى في نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن القتال لا يزال مستمراً بصورة أخف حدة مع الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية. ولاقى آلاف الأشخاص حتفهم، واضطر مئات الآلاف لمغادرة منازلهم مع نقص الغذاء والمياه والأدوية بجميع أنحاء الإقليم، الذي يزيد عدد سكانه على 5 ملايين نسمة، وتجد وكالات الإغاثة صعوبة في الوصول إلى الإقليم.

الجزائر: سخط حكومي على برنامج تناول «التطبيع الرياضي مع إسرائيل»

الشرق الاوسط....الجزائر: بوعلام غمراسة.... أثار برنامج تلفزيوني جزائري تناول عرضاً لـ«التطبيع الرياضي مع إسرائيل» حفيظة هيئة مختصة في مراقبة الفضائيات لحساب الحكومة؛ إذ احتجت على ما سمته «مسّاً بالمصلحة والأمن العموميين، وخدمة لمصالح وأجندات مشبوهة». وقالت «سلطة ضبط النشاط السمعي البصري»، في بيان صدر ليل الثلاثاء، إنها «تحذر بعض القنوات التلفزيونية الجديدة، التي تبث برامجها دون ترخيص صادر عن وزارة الاتصال»، مؤكدة «احتفاظ الوزارة بحقها في مقاضاة كل من لا يمتثل لمقتضيات القانون المتعلق بالنشاط السمعي البصري»، في إشارة، ضمناً، إلى فضائية «لينا»، التي أُطلقت منذ شهر من طرف صحافيين ومذيعين، اشتغلوا سابقاً في فضائيات عدة. وبحسب الهيئة؛ المستقلة قانوناً لكنها تابعة عملياً للحكومة، «فقد ظهرت قنوات تلفزيونية جديدة، تبث برامجها من دون اعتماد أو ترخيص»، وقالت إن من مهامها «المراقبة والسهر على احترام المبادئ والقواعد، المطبقة على النشاط السمعي البصري». وتحدث البيان عن «فوضى»، لافتاً إلى أن «القنوات التي تعمل خارج الإطار القانوني كثيراً ما تتناول مواضيع حساسة، تثير استياء الرأي العام، وتتطرق إلى طابوهات تمس بالمصلحة والأمن العموميين، وتخدم مصالح وأجندات مشبوهة». وفهمت من ذلك قضية مثيرة تفاعل معها عدد كبير من النشاطين في شبكات التواصل الاجتماعي، تتعلق بتناول موضوع «التطبيع الرياضي مع إسرائيل». ففي سهرة الخميس الماضي، بث برنامج عنوانه: «صرا ما صرا»؛ (حدث ما حدث)، على قناة «لينا»، نقاشاً حول أحداث جارية في البلاد وفي بلدان مجاورة، وفجأة قال صحافي كان ضمن الحاضرين إنه يعارض موقف كثير من الجزائريين بشأن رفض مواجهة كروية محتملة مع إسرائيل في منافسة كبيرة، ككأس العالم لكرة القدم. ورد عليه صحافي كان معه في البرنامج بأن موقفه «يحسب على المطبعين»، وأن ذلك بمثابة «خيانة» لدى غالبية الجزائريين. وعرف البرنامج مشادات كلامية حادة بين مؤيد ومعارض لموقف الصحافيين «المتعاركين»، امتدت إلى المنصات الرقمية الاجتماعية، التي تنشر ما يثير في العادة ردود فعل الحكومة. وأضاف بيان «السلطة» متهجماً على «لينا»، دون ذكرها بالاسم: «هذه القنوات تخلت عن الحياد والموضوعية، ولم تمتنع عن خدمة مآرب وأغراض مجموعة مصلحية؛ سواء كانت سياسية أو اقتصادية، دون أدنى احترام لأخلاقيات المهنة، وهمها الوحيد هو الشهرة وتحقيق الربح المادي، وأعلى نسبة من المشاهدة، حتى لو كان على حساب حق المشاهد في برامج متنوعة وذات جودة». وتابع البيان موضحاً أن الإعلام السمعي البصري «هو حالياً رهينة غايات تجارية وأهداف مادية محضة، تُوقع الصحفيين، تحت شعار حرية التعبير، في فخ الذاتية وعدم المسؤولية، وتحيدهم عن الأهداف النبيلة للإعلام الثقيل، وتخضعهم للأطماع المادية على حساب القيم الوطنية، والثوابت والمواقف الدبلوماسية للبلاد». يذكر أن السلطات أغلقت فضائيتين في السنوات الأخيرة، هما «أطلس تي في»، و«الوطن تي في»، بقرارات إدارية، ودون اللجوء إلى القضاء، وذلك على خلفية برامج انتقدت الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. فيما ترفض الحكومة تمكين الفضائيات من ترددات البث، التي توزعها شركة حكومية للتلفزيون العمومي فقط. ويوجد في المشهد الإعلامي الجزائري نحو 20 فضائية خاصة، تدفع حقوق البث عبر الساتل بالعملة الصعبة لمؤسسات موجودة بالخارج، بينما تمنع قوانين البلاد تصدير أكثر من 7 آلاف دولار إلى الخارج، ومع ذلك غضت السلطات الطرف عن ذلك، منذ إنشاء أولى الفضائيات عام 2012. يذكر أن الإعلانات الحكومية تمثل أكثر من 65 في المائة من سوق الإشهار الموجه للإعلام، وهي مصدر الدخل الأساسي للصحف والفضائيات الحكومية والخاصة.

محكمة بشرق ليبيا تبطل اتفاقيات السراج مع تركيا

الشرق الاوسط..القاهرة: خالد محمود.... قضت محكمة محلية، تابعة للحكومة الموازية في شرق ليبيا، ببطلان الاتفاقيات المثيرة للجدل التي أبرمها فائز السراج، رئيس حكومة «الوفاق»، مع تركيا قبل نحو عامين، بينما اعتبر عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، أنه «لا مساومة» على وحدة البلاد. جاء ذلك في وقت طالبت فيه عناصر من غرفة حماية وتأمين سرت والجفرة، التابعة لقوات حكومة «الوفاق»، في بيان تلاه ناطق باسمها مساء أول من أمس، بسداد كافة مستحقاتهم وتوفير متطلباتهم، وتوعدوا في حال عدم تلبية هذه المطالب بالتوجه إلى مقر الحكومة بطرابلس، بالإضافة إلى استمرارهم في إغلاق الطريق الساحلي، الرابط بين مدينتي سرت ومصراتة. وتزامن البيان مع إعلان أوليفر أوفتشا، سفير ألمانيا لدى ليبيا، أنه أجرى مساء أول من أمس ما وصفه بـ«حوارات هاتفية بناءة» مع كل من اللواء أسامة الجويلي، قائد المنطقة العسكرية الغربية التابعة لقوات «الوفاق»، واللواء أحمد أبو شحمة، رئيس وفدها للجنة العسكرية المشتركة «5+5»، حول التطورات الأمنية. موضحا أن المناقشات تناولت أيضا «الحاجة الماسة لفتح الطريق الساحلي بهدف خلق الثقة والآفاق الاقتصادية»، بالإضافة إلى «الانسحاب المتفق عليه للمقاتلين الأجانب». إلى ذلك، قالت مصادر ليبية إن الأمم المتحدة قررت التمديد لمدة شهر إضافي لرئيسة بعثتها في ليبيا، ستيفاني ويليامز، التي من المقرر أن تقدم اليوم إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، مع إحاطة مماثلة من سفير الهند، الذي يترأس لجنة عقوبات ليبيا حاليا، قبل تولي السلوفاكي يان كوبيتش مهمة رئاسة البعثة رسميا. وكان يفترض أن تغادر ويليامز منصبها الأسبوع الماضي. لكن تم منحها مدة إضافية تمتد حتى الخامس من الشهر المقبل. في غضون ذلك، اعتبر عقيلة صالح أن وحدة البلاد «لا مساومة عليها»، بعدما تلقى دعم ممثلي قبائل ورفلة بمختلف مناطق ليبيا، خلال اجتماعه بهم أمس، لتولي رئاسة المجلس الرئاسي الجديد، كما عبروا عن دعمهم لمبادرة القاهرة، التي طرحها للحفاظ على الثوابت الوطنية، بالإضافة إلى دعمهم لمخرجات مؤتمر برلين. وقال بيان لمجلس النواب بشرق البلاد إن محكمة استئناف البيضاء (الدائرة الإدارية) أصدرت أمس حكما ببطلان قراري المجلس الرئاسي بشأن اتفاقيتي ترسيم الحدود البحرية، والتعاون الأمني والعسكري مع تركيا، لافتا إلى أن الحكم صدر لصالح المجلس في انعدام اتفاقيات، «الغرض منها انتهاك السيادة الليبية»، وذلك على خلفية الدعوى التي رفعتها الإدارة القانونية بديوان المجلس، بتوجيهات رئيسه بشأن إبطال القرارين في الشق المستعجل بإيقاف التنفيذ، إلى حين الفصل في الموضوع. في المقابل، تعهد صلاح النمروش، وزير الدفاع بحكومة «الوفاق»، بالاستمرار في البرامج التدريبية، التي يتم تنظيمها مع من سماه بالحليف التركي في إطار هذه الاتفاقيات. من جهة ثانية، أنهى حرس المنشآت النفطية، التابع للجيش الوطني، رئاسة المشير خليفة حفتر، منعه التصدير من ميناء رأس لانوف وميناء السدرة. ونقلت وكالة أنباء «رويترز» عن مهندس نفطي في الميناء استئناف عمله المعتاد، فيما أعلنت شركة الواحة لإنتاج النفط عن عودة عمليات التصدير بعد الانتهاء من عمليات الصيانة اللازمة التي أعاقتها. واعتبرت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، عقب مشاورات أجرتها مع أعضاء مجلس النواب، وممثّلي المجتمع المدني والقبائل من الهلال النفطي في مدينة بنغازي (شرق)، أن الوضع «لا يحتمل الانتظار»، مشيرة إلى تشديد المشاركين على ضرورة المصالحة الوطنية، ووجود حكومة موحّدة تركّز على الانتخابات، واستعادة الخدمات الأساسية والبدء في إعادة الإعمار. وأكدت البعثة في بيان لها أمس أنه حان الوقت لإيجاد الحلول، التي تتمثل في حكومة وحدة جديدة، وانتخابات ومعالجة السيولة وإمدادات الكهرباء، والرعاية الصحية لجميع الليبيين، مشيرة إلى الاتفاق على الحاجة إلى التركيز أولاً على الإجراءات، التي من شأنها تحسين الظروف المعيشية لليبيين بشكل سريع، مع معالجة أزمة السّيولة، ودفع الرواتب وإعادة الإعمار وتحسين خدمات الصحة والكهرباء.

تونس: الحكومة مرّت والأزمة مستمرة

الراي.... تونس - أ ف ب - على وقع احتجاجات شعبية عارمة، وخلافات سياسية حادة، استطاعت حكومة هشام المشيشي المعدلة في تونس، انتزاع ثقة البرلمان، بينما بلغت الخلافات بين مؤسسات الدولة الكبرى حداً، يعوق تطويق أزمات البلاد المتراكمة. ووافق مجلس نواب الشعب مساء الثلاثاء، على التعديل الحكومي، الذي طاول 11 وزيراً في حكومة المشيشي بغالبية مريحة، بلغت 140 صوتاً لأحد الوزراء، إذ صوت بـ«نعم» على التعديل نواب حزب «قلب تونس»، وحزب «حركة النهضة»، و«ائتلاف الكرامة»، فيما عارضته «الكتلة الديموقراطية»، و«الدستوري الحر»، والعديد من النواب المستقلين. وشمل التعديل تعيين الكاتب العام للحكومة، وليد الذهبي، على رأس وزارة الداخلية، خلفاً للمحامي توفيق شرف الدين، المحسوب على رئيس الجمهورية، قيس سعيّد. واقترح المشيشي استبدال وزير البيئة، مصطفى العروي بشهاب بن أحمد، المدير العام لمركز النهوض بالصادرات. وشمل التعديل أيضاً تعيين المدير العام للجمارك، يوسف الزواغي، على رأس وزارة العدل، وتم اختيار العميد السابق لكلية الطب في سوسة الهادي خيري، وزيراً للصحة. وألغى المشيشي الوزارة المكلفة بالهيئات الدستورية والعلاقة مع المجتمع المدني وألحقها بمصالح رئاسة الحكومة، وقرر إلغاء وزارة كتابة الدولة للمالية. وتزامناً مع جلسة منح الثقة للتعديل الوزاري، تجمع مئات المتظاهرين قرب البرلمان نهاراً، للاحتجاج على استراتيجية القمع البوليسية المعتمدة في مواجهة الاحتجاجات الليلية التي وقعت منتصف يناير الجاري، في المناطق المهمشة، واحتجّ كذلك عدد من النواب على هذا الانتشار الأمني الكثيف، ودعوا إلى مزيد من الحوار في بلد تأثر كثيراً بتفشي فيروس كورونا المستجد وتداعياته الاجتماعية. وقبل أيام من التعديلات، أعلن الرئيس قيس سعيد صراحة عدم رضاه عنها، بل وتوعد بعدم السماح للوزراء الذين تحوم حولهم شبهات بأداء اليمين الدستورية.

تونس: سعيد يلوّح بـ «عصا اليمين» لعرقلة تعديل المشيشي

نواب يهدّدون بإطلاق إجراءات عزل الرئيس وفق «الفصل 88»

الجريدة....على وقع الاحتجاجات الشعبية العارمة ضدّ الطبقة الحاكمة، وخلافات سياسية حادة، استطاعت حكومة هشام المشيشي المعدلة في تونس، انتزاع ثقة البرلمان بعد عملية وُصفت بأنها «قيصرية». فبعد جلسة صاخبة تواصلت لساعات متقدّمة من فجر أمس، صادق البرلمان على منح الثقة للوزراء الجدد بغالبية مريحة، في أعقاب تعديل وزاري فتح معركة سياسية ودستورية بين رأسي السلطة التنفيذية. وأعلن المشيشي، وهو تكنوقراطي عيّنه سعيّد، منذ أسبوع عن تعديل حكومي شمل 11 وزارة، بينها الداخلية والعدل، موضحا أن الخطوة تأتي بعد عملية تقييم شاملة، بهدف الرفع من مستوى النجاعة، ومزيد إحكام تطبيق سياسة الحكومة وتنفيذ خططها. وشهدت الجلسة البرلمانية، تبادل اتهامات بين الكتل المساندة لرئيس الحكومة، أي «النهضة» و«قلب تونس» و«ائتلاف الكرامة» من جهة، ونواب المعارضة من جهة أخرى، ولا سيما «التيار الديمقراطي» و«حركة الشعب» الذين نددوا «بتمترس قوات أمنية ومدرعات أمام البرلمان بالتزامن مع انعقاد الجلسة». وشهد محيط البرلمان حضورا غير مسبوق لقوات الأمن والمدرعات العسكرية التي منعت عشرات المحتجين من الوصول إلى محيط المجلس. ويخشى مراقبون من أن يزيد التعديل الحكومي في تأجيج الصراع بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية قيس سعيّد، الذي انتقد خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الأمن القومي، التعديل الوزاري، واصفا إياه بـ «غير الدستوري»، وأبدى تحفظات عن بعض الوزراء الجدد، بحجة تورّطهم في قضايا فساد، منبها إلى أنه «لا مجال» لأن يؤدي هؤلاء اليمين الدستورية أمامه، مما فتح جدلا دستوريا حول مشروعية هذا الإجراء وتداعياته، وما اذا كانت اليمين الدستورية ستصبح «عصا الرئيس الغليظة» بوجه وزراء المشيشي. وفي ظل غياب المحكمة الدستورية، تباينت مواقف الأحزاب وخبراء أساتذة القانون الدستوري، بين مؤيد لتصريحات سعيّد في مشروعية أداء الوزراء القَسَم أمامه، وبين حدود صلاحياته وعواقب رفضه الامتثال لهذا الإجراء، والتي قد ترتقي لـ «الخطأ الجسيم» الموجِبة لإجراءات عزله. وفي هذا السياق، اعتبر أستاذ القانون الدستوري، معتز القرقوري، أن «حكومة المشيشي تستمد شرعيتها أساسا من البرلمان الذي منحها الثقة»، لافتا إلى أن رئيسها «غير ملزم دستوريا القيام بهذه الخطوة». وشدّد على أن «رئيس الجمهورية باعتباره الضامن لاحترام الدستور ولاستمرارية عمل الدولة، ملزم باحترام الإجراء المتعلق بأداء الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمامه». وأشار إلى أن «امتناع الرئيس عن أن يؤدّي أعضاء الحكومة اليمين يرتقي لدرجة الخطأ»، لافتا إلى أن «الشبهات التي تطال بعض الوزراء يحسمها القضاء وليس السلطة التنفيذية». من ناحيته، انتقد أستاذ القانون الدستوري، أمين محفوظ، غياب المحكمة الدستورية وضبابية النصوص الدستورية المتعلّقة بإجراءات تشكيل الحكومة ونيلها الثقة وأدائها اليمين الدستورية، لكنه شدد في المقابل على مشروعية تأويل رئيس الجمهورية للدستور. وقال خبير القانون الدستوري، رافع بن عاشور، إنّه لا يمكن من حيث المبدأ لرئيس الجمهورية رفض استقبال الوزراء المقترحين في التعديل الوزاري لأداء اليمين، وأضاف أن للرئيس في هذه الحالة اختصاص ضيّق، إذ إنه يلعب دور الشاهد عندما تؤدي شخصية أمامه اليمين، بمعنى أنّه ليس من صلاحياته تقدير إذا كان يمكن للشخص تأدية اليمين أم لا». من جهتها، أوضحت أستاذة القانون الدستوري منى كريّم، أنّه «في علاقة بأداء اليمين، يعتبر اختصاص رئيس الجمهورية مقيداً. لم يترك له الدستور خياراً للرفض أو القبول. فهو إذاً مجبر على قبول أداء اليمين». ولفتت القيادية في «حركة النهضة»، سناء المرسني، إلى أن «سعيد ملزم بمسألة أداء اليمين للأعضاء الجدد في الحكومة أمامه، لأنه يدخل ضمن الاختصاص المقيد لرئيس الجمهورية، والذي قد يعرّضه في حال الرفض لجريمة الخرق الجسيم للدستور والموجِب لعزله». وانتقدت «التحريض المتواصل الصادر عن رئيس الجمهورية ضد مؤسسة البرلمان ونوابه، ومن عواقب الخطاب الشعبوي»، محذّرة «من تكرار سيناريو الكونغرس الأميركي». من جانبه، هدّد النائب عن حزب «قلب تونس» عياض اللومي بإطلاق إجراءات عزل سعيّد عبر تفعيل «الفصل 88» من الدستور لـ «تجاوزه مقتضيات النص الدستوري». وينص «الفصل 88» على أنه «يمكن لغالبية أعضاء البرلمان، المبادرة بلائحة معلّلة لإعفاء رئيس الجمهورية من أجل الخرق الجسيم للدستور، ويوافق عليها المجلس بغالبية الثلثين من أعضائه، وفي هذه الصورة نرفع الإحالة إلى المحكمة الدستورية للبت في ذلك بغالبية الثلثين من أعضائها. ولا يمكن للمحكمة الدستورية أن تحكم في صورة الإدانة إلا بالعزل. ولا يُعفي ذلك من التّبعات الجزائية عند الاقتضاء. ويترتب على الحكم بالعزل فقدانه حقّ الترشح لأي انتخابات أخرى». إلا أن «ما يقف دون اللجوء إلى هذا الفصل هو غياب المحكمة الدستورية التي يعود إليها تأويل النصوص الدستورية، الأمر الذي رفع وتيرة الجدل حول موقف سعيّد في مواجهته مع الحكومة والبرلمان»، حسب اللومي. يشار إلى أن بعض الوزراء الجدد في حكومة المشيشي تم منحهم الثقة من قبل النواب بغالبية غير مسبوقة وصلت إلى حدود 144 صوتا من مجموع 217، مما اعتبره مراقبون توسّعا ملحوظا في الحزام البرلماني الداعم لحكومة المشيشي. (تونس ـــ وكالات)

اجتماع مغربي ـ أميركي حول مكافحة أسلحة الدمار الشامل....

الرباط: «الشرق الأوسط».... انطلق أمس اجتماع جهوي، عن بعد، حول التعاون في مجال مكافحة انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، بتنظيم وزارة الخارجية المغربية، ويتواصل حتى 29 يناير (كانون الثاني) الحالي، ويندرج في إطار تتبع أنشطة مجموعة العمل (المغرب، والولايات المتحدة)، حول القضايا الأمنية، المنبثقة عن الحوار الاستراتيجي. وخلال هذا اللقاء الجهوي سيجري تنظيم موائد مستديرة، ينشطها خبراء دوليون لتحديد الممارسات الفضلى، وكذا تقاسم التجارب في مجال تنفيذ العقوبات الدولية حول حالات محددة تابعة لمجلس الأمن. ويشارك في هذا الاجتماع، الذي ينظم بتعاون مع مركز «ستيمسون»، المرجع الدولي في ميدان مكافحة انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، تونس وليبيا، وكذا وفد مغربي يمثل وزارتي الداخلية والصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، وإدارة الدفاع الوطني، والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، وبنك المغرب المركزي، ووحدة معالجة الاستعلامات المالية. إضافة إلى إدارة الجمارك والمديرية العامة للأمن الوطني (الأمن العام) والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية). وجرى افتتاح هذا الاجتماع من طرف رضوان الحسيني، مدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وديفيد غرين، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالرباط بالنيابة. وذكّر الحسيني بعلاقات الصداقة والتعاون بين المغرب والولايات المتحدة منذ القدم، والقائمة على شراكة استراتيجية متعددة الأشكال، وتنسيق وثيق بين البلدين في مختلف المحافل الدولية المتعددة، وخصوصاً الأمم المتحدة، خدمة لالتزام مشترك من أجل السلام والاستقرار الإقليمي والدولي. وأضاف الحسيني أن تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد يتأكد على جميع المستويات، طبقاً لتوجيهات الملك محمد السادس لإعطائها مضموناً ملموساً وعملياً، ومتوجهاً نحو المستقبل. من جانبه، أشاد القائم بأعمال السفارة الأميركية بالنيابة، بجهود المغرب، المعترف بها على المستوى الدولي، من أجل مكافحة الانتشار النووي وأسلحة الدمار الشامل، مبرزاً أن المغرب عرف كيف يقيم توازناً بين متطلبات الأمن وحرية التجارة. مؤكداً أن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بدعم الجهود الهادفة إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مجال محاربة انتشار الأسلحة النووية، وتلك ذات الدمار الشامل، معرباً عن شكره لليبيا وتونس على مشاركتهما. ويعد اجتماع الرباط دليلاً جديداً على الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة، في إطار الحوار الاستراتيجي بين البلدين حول القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية.

الرباط تحتضن سفير تل أبيب: آخر المطبّعين... وأكثرهم استعجالاً

الاخبار...تعتزم إدارة بايدن البناء على منجزات ترامب في مجال اتفاقات التطبيع .... يبدو أن موسم التطبيع سيشهد مزيداً من الازدهار، في ظلّ رغبة الإدارة الأميركية الجديدة البناء على الأساسات التي أرساها الرئيس السابق، دونالد ترامب، في هذا المجال، بعدما رعى أربعة اتفاقات "سلام"، لم يتأخّر المغرب قبل الانضمام إليها. والرباط، آخر الملتحقين بقاطرة التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي بعد أبو ظبي والمنامة والخرطوم، تبدو على عجلةٍ من أمرها للسموّ بالعلاقات بين الجانبين إلى أعلى المستويات، وتسريع مسار التطبيع الذي منحتها الإدارة الأميركية السابقة السيادة الكاملة على الصحراء الغربية في مقابله، فيما لم تُبدِ الإدارة الجديدة أيّ ملاحظات في هذا الخصوص. علاقاتٌ ارتقت، اعتباراً من الثلاثاء، إلى مستوى التمثيل الدبلوماسي، إثر وصول السفير الإسرائيلي إلى الرباط لتدشين مكتب الاتصال بعد 20 عاماً على إغلاقه. ديفيد غوفرين، السفير السابق لدى مصر (2016 - 2020)، سيترأّس البعثة الإسرائيلية إلى المغرب، وسيعمل مع طاقمه "من أجل التقدّم المستمرّ للعلاقات الثنائية في جميع المجالات، بما في ذلك كلّ ما يتعلّق بالحوار السياسي والسياحة والاقتصاد والعلاقات الثقافية"، وفق ما جاء في بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية. الخطوة التي جاءت بعد شهر ونصف شهر على استئناف العلاقات في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عدّتها إسرائيل بمثابة "يوم احتفال"، ولا سيّما أن المغرب الذي أَغلق، في عام 2000، مكتب الاتصال في تل أبيب، قرّر، أخيراً، المجاهرة بالعلاقات التي لم تنقطع يوماً. في هذا الوقت، تعمل الرباط على تجديد مبنى إداري في شارع هيركون في تل أبيب، ليكون مكتب الاتصال الخاص بها، على أن يتمّ افتتاحه في وقتٍ قريب. إحياء العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين جاء في أعقاب توقيعهما، في كانون الأول الماضي، أربعة اتفاقات ثنائية، ركّزت على الرحلات الجوية المباشرة، وإدارة المياه، وإعفاء "مواطنيهما" من التأشيرات، وتشجيع الاستثمار والتجارة بينهما. وأعلنت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، قبل أيّام، أن الطرفين توصّلا إلى اتفاق لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي في مجالات تتضمّن التنظيم والابتكار، لافتةً إلى أنهما مهتمّان بتوقيع الاتفاق في غضون أسبوعين.

هناك اتصالات جارية بين مكتب نتنياهو وقصر الرباط لتنسيق زيارة محمد السادس إلى إسرائيل

هذه التطوّرات المتسارعة سبقها، قبل أسبوعين، إعلان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن الأخير دعا الملك المغربي، محمد السادس، إلى زيارة إسرائيل خلال محادثات هاتفية بينهما. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في هذا السياق، أن الاتصالات جارية بين مكتب رئيس الحكومة وقصر الرباط لتنسيق الزيارة الملكية في الأسابيع القليلة المقبلة، والتي اشترط الملك زيارة رام الله والاجتماع برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لتلبيتها. وبحسب الصحيفة العبرية، يضغط نتنياهو لإتمام هذه الزيارة، التي يعدّها بطاقة "مهمّة" في حملته الانتخابية، لكن مصادر دبلوماسية تقول، في حديثها إلى الصحيفة، إنه "لا يوجد يقين وتأكيد أن ملك المغرب سيوافق على المجيء قبل الانتخابات الإسرائيلية، وهو يعلم أن نتنياهو سيستخدم هذه الزيارة للدفع قُدُماً بحملته الانتخابية"، فيما يلفت مسؤول إسرائيلي إلى أن "هناك اتصالات ومحاولات، لكنّني أجد صعوبة في رؤية هذا يحدث... لكن الملك ربّما يُحدِث مفاجأةً ويأتي". ويبدو أن إدارة بايدن تنفّست الصعداء بفعل الشغل الهائل الذي أنجزه ترامب قبل رحيله؛ إذ تعتزم البناء على منجزاته في مجال اتفاقات التطبيع، والعمل عن كثب مع إسرائيل في شأن قضايا الأمن الإقليمي، بحسب ما أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، نظيره الإسرائيلي مائير بن شبات. وناقش الطرفان "فرص تعزيز الشراكة خلال الأشهر المقبلة، بما في ذلك من خلال البناء على نجاح اتفاقات التطبيع الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب". وقبل يوم واحد من تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، قال وزير الخارجية الأميركي الجديد، أنتوني بلينكن، إنه خلال توليه الوزارة سيبقي على السفارة الأميركية في القدس المحتلة، وستواصل إدارته الاعتراف بالمدينة عاصمة للكيان الإسرائيلي. كما شدّد على أنها ستواصل الدعم الذي تُقدّمه لإسرائيل بصفتها "أهمّ حليف للولايات المتحدة في المنطقة".

المخابرات المغربية تجنّب أميركا عملية إرهابية ليلة تنصيب بايدن

الرباط: «الشرق الأوسط».... كشف مصدر أمني مغربي كيف أنقدت المخابرات الداخلية المغربية، المعروفة اختصارا بـ«دي. إس. تي» الولايات المتحدة من عملية إرهابية ليلة تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن. وقال حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وهو المكتب الذي يطلق عليه «إف. بي. آي. المغرب»، إنه في إطار الالتزام الدولي في مجال التصدي للإرهاب قدمت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني معلومات دقيقة لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، حول العسكري الأميركي، الذي تم اعتقاله في 19 من يناير (كانون الثاني) الحالي. وأوضح الشرقاوي، مساء أول من أمس، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، أن حالة الجندي الأميركي كول بريدجز، الذي جرى اعتقاله بتنسيق بين الـ«إف. بي. آي» والجيش الأميركي لتورطه في التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية. بالإضافة إلى علاقته مع عناصر منتمية لتنظيم «داعش»، كانت قد أثارت انتباه المخابرات الداخلية المغربية الصيف الماضي، جراء توجهاته الجهادية وتشبعه بالفكر المتطرف. وأضاف الشرقاوي أن ذلك استوجب من المخابرات الداخلية المغربية إخبار «إف. بي. آي» في سبتمبر (أيلول) الماضي بمعلومات دقيقة حول هذا الجندي الأميركي، وكل ما يتعلق بنشاطه المتطرف. واتهم الجندي بريدجز بالتخطيط لهجوم إرهابي على النصب التذكاري لأحداث 11 سبتمبر في مانهاتن بنيويورك. كما أنه متهم بمحاولة تقديم دعم مادي لتنظيم «داعش» المتطرف، ومحاولة اغتيال عسكريين أميركيين.

 

 



السابق

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن... المركزي اليمني ينفي تقارير تتحدث عن فساد مالي..رسالة ردع لإيران.. قاذفات أميركية مجدداً فوق الخليج...أميركا: الحوثيون احتلوا صنعاء واستهدفوا حليفتنا السعودية... جرائم مرعبة.. انتهاكات وتعذيب للمعتقلات في سجون الحوثي.. السعودية تطيح عصابة حولت مليارات الدولارات إلى الخارج....صفقة تسليح أميركية للسعودية بنصف مليار دولار "أزيلت من دفاتر الشركة"...الإمارات تنتظر موسم القطاف...دول الخليج تدرس إنشاء مجال جوي موحد...

التالي

أخبار وتقارير.... قطاع الصحة العالمي ضحية نصف ترليون دولار من الفساد...لودريان يدعو في اتصال مع بلينكن إلى مواصلة مكافحة «داعش»...بكين: توغل طائراتنا فوق تايوان «تحذير» للولايات المتحدة.....أقارب ضحايا «كوفيد» في ووهان يتهمون السلطات بإسكاتهم...بوتين يرحب بتمديد العمل بمعاهدة «نيو ستارت» ... الشرطة الروسية تفتش شقتين لعائلة المعارض نافالني في موسكو...الأمم المتحدة تطلب 100 مليون دولار لزيادة المساعدات للمهاجرين الأفارقة...كوريا الشمالية تختبر لقاحاً لـ«كورونا» بعد قرصنة بيانات علماء أجانب... أعضاء بمجلس الشيوخ ينظرون في توجيه اللوم لترمب أمام صعوبة إدانته... واشنطن ترفع مستوى الإنذار في مواجهة خطر أعمال عنف...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,095,881

عدد الزوار: 6,752,465

المتواجدون الآن: 107