أخبار سوريا.... إصابة الأسد وعقيلته بفيروس كورونا..... معارضون للنظام اعتبروه «حملة دعائية قبل الانتخابات».... .لقاء سرّي للأسد بمسؤول إيراني تسبب بإصابته بكورونا؟...لا أفق للسلام بعد عشر سنوات من الحرب...ميليشيات إيرانية تتملك الأراضي.. "واقع جديد" قرب الحدود السورية اللبنانية... "لغز النفط والصواريخ".. تهديد روسي لمناطق الإدارة التركية شمال سوريا...صحافي سوري قبل مراجعته فرعاً أمنياً: عندما تقرأون هذا المنشور أكون اعتقلت..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 9 آذار 2021 - 4:06 ص    عدد الزيارات 1540    التعليقات 0    القسم عربية

        


انقسام سوري حول إعلان إصابة الأسد وزوجته بـ«كورونا».... معارضون للنظام اعتبروه «حملة دعائية قبل الانتخابات»...

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... انقسم سوريون إزاء إعلان القصر الرئاسي السوري إصابة الرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته أسماء بفيروس «كورونا»، في وقت تحذّر وزارة الصحة مؤخراً من ارتفاع أعداد الإصابات في البلاد. وأوردت الرئاسة أن الأسد (55 عاماً) وزوجته (45 عاماً) خضعا لاختبار الكشف عن الفيروس «بعد شعورهما بأعراض خفيفة»، وتبيّنت إصابتهما «علماً بأنهما بصحة جيدة وحالتهما مستقرة». وقالت إنهما «سيتابعان عملهما خلال قضائهما فترة الحجر الصحي المنزلي التي ستستمر إلى أسبوعين أو 3 أسابيع». وقال نشطاء معارضون إن هذا الإعلان ضمن «الحملة الإعلامية قبل الانتخابات الرئاسية»، في حين أعرب موالون للنظام عن «صدمتهم من ذلك، خصوصاً أن أسماء كانت مصابة بمرض السرطان». وبدأت دمشق نهاية الشهر الماضي تلقيح الطواقم الطبية العاملة على الخطوط الأمامية بمواجهة الوباء، بعد تلقيها 5 آلاف جرعة هبة من «دولة صديقة» وفق ما أعلن وزير الصحة حسن الغباش. ووقّعت الحكومة السورية في يناير (كانون الثاني) اتفاقاً للانضمام لمبادرة «كوفاكس» عبر منظمة الصحة العالمية. كذلك، أعلنت السفارة السورية في موسكو الشهر الماضي أن سوريا أجازت استخدام لقاح «سبوتنيك - في» الروسي على أراضيها. ولم تعلن أي جهة موعد وصول اللقاحات إلى دمشق بعد. وتسعى منصة «كوفاكس» لتأمين اللقاحات لما لا يقل عن 20 في المائة من السوريين حتى نهاية العام الحالي. ومنذ بدء تفشي الوباء، أحصت الحكومة في مناطق سيطرتها 15981 إصابة، بينها 1063 وفاة، فيما رصدت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي البلاد نحو 8689 إصابة، بينها 368 وفاة. وسجّلت مناطق سيطرة الفصائل في إدلب ومحيطها (شمال غرب)؛ حيث تنتشر مئات المخيمات المكتظة، 21209 إصابات، بينها 623 وفاة. ويقول خبراء إن العدد الحقيقي «أكبر من هذا بكثير». وكررت وزارة الصحة في الأيام الماضية تحذيرها من موجة إصابات جديدة في البلاد، داعية المواطنين إلى التقيد بالإرشادات الوقائية اللازمة. وأوردت الوزارة مطلع الشهر الحالي أنها «رصدت ارتفاعاً في منحى إصابات (كورونا) في الفترة الأخيرة، وازدياد الحالات المشتبهة التي تراجع المشافي، ما يستدعي التشدد باتباع الإجراءات الوقائية وعدم التهاون بها مطلقاً، ولا سيما أن دول العالم تواجه سلالات متحورة جديدة من فيروس كورونا، وسوريا لن تكون بمنأى عنها». وعند بدء تفشي الوباء، فرضت دمشق قيوداً مشددة، سرعان ما تخلّت عنها تحت وطأة الأزمة المعيشية الخانقة، التي تترافق مع تدهور قياسي في سعر صرف الليرة مقابل الدولار. وتشهد الأسواق والشوارع ووسائل النقل العامة حركة شبه اعتيادية، من دون أي تطبيق لإجراءات الوقاية، وعلى رأسها ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.

«كورونا» يصيب بشار الأسد وزوجته...

الراي.... ذكر بيان للرئاسة السورية، اليوم الاثنين، أن الفحوص أثبتت إصابة الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء بفيروس كورونا وذلك بعد شعورهما بأعراض خفيفة. وقال البيان إن الأسد وزوجته، «بصحة جيدة وحالتهما مستقرة وسيتابعان عملهما خلال قضائهما فترة الحجر الصحي المنزلي». وشهدت سورية ارتفاعا كبيرا في حالات الإصابة منذ منتصف فبراير وفقا لما ذكره عضو في اللجنة الاستشارية السورية لمكافحة فيروس كورونا لرويترز الأسبوع الماضي. وبدأت وزارة الصحة تطعيم العاملين في الصفوف الأولى بالقطاع الطبي قبل أسبوع وقالت إن هناك زيادة في أعداد الإصابات دون أن تورد تفاصيلا.

إصابة الأسد وعقيلته بفيروس كورونا وتحذير أوروبي من اللقاح الروسي

إنكلترا وألمانيا تخففان قيود الوباء... والمجر وفنلندا تعززانها

الجريدة....مع تشكيك وكالة الأدوية الأوروبية في اللقاح الروسي، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، في بيان أمس، إصابته وعقيلته أسماء بفيروس كورونا، مؤكداً أنهما سيتابعان عملهما خلال قضائهما فترة الحجر الصحي المنزلي التي ستستمر إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. وقالت الرئاسة السورية في بيان، «بعد شعورهما بأعراض خفيفة تشبه أعراض الفيروس، أجرى الرئيس الأسد والسيدة أسماء فحص PCR، وأظهرت النتيجة إصابتهما، علماً أنهما بصحة جيدة وحالتهما مستقرة». ورغم إشادة منظمة الصحة العالمية بمساهمة روسيا العلمية في التوصل إلى علاج لفيروس كورونا، حضّت وكالة الأدوية الأوروبية دول الاتحاد، أمس، على الامتناع عن منح الموافقة لاستخدام لقاحها «سبوتنيك في»، مؤكدة أنها تراجع سلامته وفعاليته. وقالت رئيسة مجلس إدارة وكالة الأدوية الأوروبية كريستا ويرثومر هوش: «نحتاج إلى مستندات يمكننا مراجعتها. ليس لدينا حاليا بيانات بشأن من تم تطعيمهم. إنه غير معروف. وهذا هو سبب نصحي بشكل سريع بعدم إعطاء الدول تصريح طوارئ». وأضافت هوش، بعد أن قالت الوكالة الأسبوع الماضي إنها بدأت مثل هذه المراجعة، «يمكننا طرح اللقاح الروسي بالسوق هنا في المستقبل عند مراجعة البيانات المناسبة. بدأت المراجعة الآن في وكالة الأدوية الأوروبية». وتمت الموافقة بالفعل على «سبوتنيك في» أو يجري تقييمه للموافقة عليه في 3 دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي، وهي المجر وسلوفاكيا والتشيك. وتزامن التحذير الأوروبي مع إشادة رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس بمساهمة روسيا العلمية في اختراع «سبوتنيك في». في غضون ذلك، تختلف مشاهد التعامل مع «كورونا» في أوروبا، بين رفع بعض القيود أمس، في بريطانيا وألمانيا اللتين تحذوان حذو إسرائيل التي خففت القيود نهاية الأسبوع، وتعزيز الإجراءات لاحتواء الوباء في المجر وفنلندا. وفي ألمانيا، بدأت الحكومة رفع بعض القيود اعتبارا من أمس، وستتمكن المكتبات ومحلات بيع الزهور ومدارس تعليم القيادة، التي أعيد فتحها في بعض المقاطعات، من الترحيب بالزبائن مجددا في كل أنحاء البلاد. وفي اليونان، وقعت صدامات بين الشرطة ومتظاهرين في العاصمة أثينا، بعدما انتشر تسجيل مصور يظهر عنصرا في الشرطة وهو يضرب شابا لدى مرور دورية تتولى مهمة مراقبة التزام تدابير الإغلاق. وفي فنلندا، دخلت قيود جديدة حيز التنفيذ أمس، بينها إغلاق الحانات والمطاعم، وكذلك الأمر في المجر التي تواجه عودة انتشار الوباء، وحيث تم إغلاق المدارس ومعظم المتاجر والشركات أمس. بدورها، أطلقت إسرائيل رسمياً، أمس، حملة تطعيم بلقاح موديرنا للفلسطينيين الحاملين تصاريح عمل في مستوطناتها المقامة في الضفة الغربية المحتلة والمناطق الصناعية والحواجز.

لقاء سرّي للأسد بمسؤول إيراني تسبب بإصابته بكورونا؟

سورنا تساري نائب الرئيس الإيراني للشؤون العلمية كان في زيارة استمرت يومين في العاصمة السورية دمشق يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين

العربية.نت – عهد فاضل.... علمت "العربية.نت" من مصدر خاص، في دمشق، رفض الكشف عن اسمه، رجح بأن زيارة نائب الرئيس الإيراني، الأخيرة، إلى سوريا، توجت بلقاء مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلا أن ما وصفها بأسباب أمنية حالت دون الإعلان عن ذلك اللقاء، مرجحاً انتقال الفيروس المستجد كورونا، إلى الأسد، من أحد أعضاء الوفد الإيراني. وكان سورنا تساري، نائب الرئيس الإيراني للشؤون العلمية، في زيارة استمرت يومين، في العاصمة السورية دمشق، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، أعلن فيها عن لقائه برئيس حكومة النظام، وبمسؤولين آخرين، إلا أن لقاءه بالأسد، لم يعلن، بسبب المكان الذي تم فيه اللقاء، حيث علم بأن الأسد، لم يكن يتحرك بتلك الفترة، بطريقة روتينية، ولأسباب أمنية استجدت على المنطقة، فتم اللقاء بنائب الرئيس الإيراني، بتجاوز البروتوكول، في مكان ما غير معروف ولا ينتمي، إلى مؤسسة الرئاسة السورية. ويتوقع أن يكون الأسد، قد أصيب بعدوى كورونا، بذلك اللقاء، خاصة أنه لم يعرف عدد الأشخاص الذين التقوا الأسد، في الوفد الإيراني، إضافة إلى نائب الرئيس، بحسب مصدر "العربية.نت" الذي أكد أن آخر من التقاهم الأسد، من خارج دائرته الضيقة، هو الوفد الإيراني الذي قد يكون أحد أعضائه قد نقل الفيروس إلى الأسد. مصادر أخرى، قالت لـ"العربية.نت" إن الأسد شارك بشكل غير معلن، بمراسم عزاء شخصيات قريبة منه، كانت قضت بكورونا، وقد يكون انتقال الفيروس لرئيس النظام، قد حدث في مثل تلك المشاركات، وسط ترجيح لسبب آخر، هو أن الأسد واظب في الفترة الأخيرة، على لقاء موظفين في مؤسساته، دون الإعلان عن تلك اللقاءات، بشكل رسمي، كلقائه إعلامييه، دون أن يكون خبراً من مؤسسات النظام، بل عبر إعلان شخصي من بعض الأشخاص الذين التقوه في قصره. وأعلنت مؤسسة رئاسة الأسد، اليوم الاثنين، عن إصابته وزوجته، أسماء، بالفيروس المستجد كورونا، دون أن تشير مصادر النظام، إلى الأشخاص الذين سبق والتقاهم الأسد، في الفترة الأخيرة. وفي سياق إصابة الأسد، بالوباء، كان سبق له، واعتبر في خطاب أمام برلمانه الجديد، العام الماضي، بأن "البقاء للأقوى". وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد، تجاهل الحديث عن حقيقة واقع الوباء في مناطق سيطرته، إلا أنه أشاد بنظرية "البقاء للأقوى" في معرض كلامه عن الأوبئة، قائلا: "عبر العصور، أتت الأوبئة وقضت على الملايين، وبقي الأقوى" وذلك في كلمته أمام أعضاء برلمانه، في شهر أغسطس الماضي، والتي ظهر فيها، وهو يعاني من متاعب صحية قال إنها بسبب هبوط في الضغط، فقطع كلمته، ثم عاد لإكمالها، ثانية.

لاجئون هربوا من «البراميل» إلى تركيا... ولن يعودوا «قبل رحيل الأسد»... غازي عنتاب نسخة مصغرة من مدينة حلب

غازي عنتاب (تركيا) - لندن: «الشرق الأوسط».... في تركيا، يحلم لاجئون سوريون في تركيا بالعودة إلى بلدهم، بعضهم وضعه سيئ للغاية، وبعضهم أفضل حالاً، لكن في كل الأحوال، لن يقدِموا على أي خطوة للعودة ما دام الرئيس بشار الأسد في الحكم، حسب تقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». من أصل نحو 5.6 مليون سوري سلكوا طريق الهجرة منذ بدء النزاع الذي يدخل عامه الحادي عشر في 15 مارس (آذار)، لجأ أكثر من 3.6 ملايين إلى تركيا المجاورة، فأحدثوا تغييراً ديموغرافياً عميقاً في المحافظات التركية الحدودية على غرار غازي عنتاب وهاتاي. وبحسب الأرقام الرسمية، تعدّ غازي عنتاب نحو 450 ألف لاجئ سوري، أي شخص من كل خمسة مقيمين. ويتحدّر معظم السوريين فيها من مدينة حلب التي تبعد 110 كلم من الجانب الآخر من الحدود، ومنطقتها. يملك إسماعيل عبطيني مع عائلته مطعماً في جادة إينونو، أحد الشوارع التجارية الرئيسية في مدينة غازي عنتاب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسها. ويقول «أتمنى العودة إلى سوريا، لكنني أحاول في الوقت نفسه الحصول على الجنسية التركية؛ لأن ما دام الأسد في الحكم، من المستحيل بالنسبة إلينا العودة». غادر إسماعيل حلب عام 2013 مع أهله وأشقائه وشقيقاته وزوجته وأبنائهما؛ «هرباً من البراميل المتفجرة التي كان يلقيها النظام على حيّنا». وقُتل أحد أشقائه في عملية قصف. أمام مشواتي دجاج وشيش شاورما دوّار وصحن فلافل كبير، يحضّر الموظفون السوريون طلبيات لخدمات التوصيل أو ليتسلمها الزبائن بأنفسهم، في ظلّ القيود المفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا. ويعترف إسماعيل أن العمل مزدهر، إلا أنه لن يتردد في العودة إلى سوريا في حال سقط النظام. وقال «تركنا خلفنا متاجر ومنازل ومزرعة كبيرة». في هذا الجزء من جادة إينونو المعروفة أكثر باسم البازار الإيراني، يستثمر سوريون معظم المحال، حتى لو أن الأسماء على الواجهات مكتوبة بالأحرف التركية كما يفرض القانون. ويقول زكريا الصباغ (23 عاماً)، وهو بائع فواكه مجففة «غادرنا هرباً من نظام الأسد، إن قيل لنا الآن إن نظام الأسد سقط، لن ترى أحداً (منّا) هنا في تركيا»، مضيفاً «هل رأيت كل هذه المحال التجارية التابعة لسوريين في هذا الشارع؟ الجميع سيتركونها وسيذهبون فوراً إلى سوريا». ويرى خضر الحسين، وهو تاجر يبلغ 41 عاماً، أنه في حال بقي الأسد في الحكم «ما من أمل في العودة، أولادي أعزاء على قلبي، من المستحيل أن أختبر مجدداً ما سبق أن عشناه». في صالونه لتصفيف الشعر، يعرض محمد أبو النار البالغ 28 عاماً وزبائنه السيناريوهات المحتملة لعودتهم إلى سوريا والمخارج المحتملة للنزاع. ويقول الحلاق الذي يقصّ شعر زبون أشيب «في حال العودة إلى سوريا، في البداية سنُسجن، ولن يعرف أحد أي شيء عن مصيرنا، فأنا عسكري منشق، وثمة كثر مثلي...». ويضيف «من المستحيل أن يعود أحد ما دام النظام باقياً». وفي حين تمكن تجار جادة إينونو من إعادة بناء حياة جديدة في غازي عنتاب، يحاول سوريون آخرون العيش بموارد بسيطة. مثل زينة علوي التي فقدت زوجها في قصف عام 2014 وتعيش اليوم مع بناتها الأربع وابنيها في شقة فقيرة في حي بائس، على مقربة من وسط المدينة. وحرمتها أزمة الوباء من ممارسة أعمال صغيرة وباتت الآن تعتمد على فاعلي الخير لإطعام عائلتها ودفع ما يعادل 60 دولاراً بدل إيجار منزلها. تستخدم زينة موقدة على الفحم لتدفئة القاعة الرئيسية في الشقة التي تحتوي على فرشتين وكنبة قديمة. تتحدث عن بلدها بحنين، لكن من دون أن تذكر احتمال عودة قريبة. وتقول «أقول (لأطفالي) إن سوريا بلد جميل والحياة فيه مميزة، وإننا كنا نعيش في منزلنا سعداء من دون أن نضطر للقيام بنوع العمل الذي نقوم به هنا، لكن هذه مشيئة رب العالمين». وغادرت عهد الوالي من جهتها، حلب مع ابنها الوحيد عام 2014، بعد عام من مقتل زوجها الذي كان يقاتل ضد قوات النظام. وهي صاحبة محل بقالة اليوم ومقرّبة من الكثير من العائلات السورية التي تقطن الحيّ. وتقول السيدة البالغة 39 عاماً «الطاغية ما زال موجوداً، من قتلنا وشرّدنا ما زال موجوداً، فكيف سنعود لنعيش في ظل حكمه؟». وتضيف «هل أمشي في الشارع لأرى صورته معلقة في مقابل الدمار الذي قتل أطفالاً ويتّم أطفالاً وقتل نساء؟ كيف سأعود؟ لن أعود بالتأكيد». على جدار قرب البقالة، كُتب شعار باللغة الإنجليزية يبدو وكأنه يلخّص مشاعر السوريين في المنطقة حيال احتمال عودتهم إلى بلدهم «ربما يوماً ما».

مصادر لـ«القبس»: الحرس الثوري الإيراني نقل صواريخ ومعدات عسكرية إلى سوريا

علمت «القبس» من مصادر مطلعة أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قام بنقل صواريخ قصيرة المدى ومعدات عسكرية حديثة إيرانية الصنع إلى سوريا. وأكدت مصادر «القبس» من داخل إيران، بأن طائرة شحن أقلعت الساعة 10:15 بتوقيت طهران من مطار مهر آباد الدولي إلى مطار دمشق الدولي. ووفقا للمصادر، نقل الحرس الثوري طائرات «مهاجر نوين 2» بدون طيار وصواريخ «زلزال» قصيرة المدى إلى سوريا.

أسلحة مجربة

وبحسب المصادر، جميع الأسلحة التي أرسلت بهذه الشحنة إلى سوريا، تم استخدامها وتجريبها في المناورات العسكرية التي أجريت من قبل الحرس الثوري الايراني خلال الأيام الماضية. وما يميز صاروخ «زلزال» على الرغم من أنه مداه يبلغ 270 كليو متراً، إلا أنه يمتلك رأساً حربياً أثقل من جميع صواريخ «فاتح» القصيرة المدى.

زيارة عسكرية

وزار خلال اليومين الماضيين وفد عسكري يضم مساعدي قائد فيلق القدس، الجناح الخارجي لقوات الحرس الثوري الإيراني، سوريا ولبنان. وتحاول إيران فرض معادلة عسكرية جديدة بالمنطقة، خاصة بسوريا والعراق واليمن بعد مجيء بايدن الذي تتجنب إدارته استخدام الخيار العسكري، وتفضل العودة على الاتفاق النووي بدلاً من الصدام مع طهران.

سورية: لا أفق للسلام بعد عشر سنوات من الحرب

الجريدة....المصدرAFP.... بعد عقد من العنف ومأساة إنسانية جعلت الحرب السورية تطبع بداية هذا القرن، تراجعت وتيرة المعارك وحدّة القتال، لكن الجراح لا تزال نازفة وأفق السلام غير منظور. في نهاية 2011، بدا أن الرئيس بشار الأسد ونظامه قاب قوسين من السقوط وسط ثورات الربيع العربي التي أطاحت أنظمة عدّة حكمت بلادها لعقود بقبضة حديدية، لكن بعد عشر سنوات، لا يزال في مكانه بعد انتصار باهظ الثمن لم يوفّر فرصة حقيقية لأي مصالحة مع الشعب، وهو يمارس اليوم سيادة محدودة على أرض باتت فريسة لقوى أجنبية متناحرة. واستغرق اشتعال موجة الاحتجاجات وقتاً في سورية حيث كان التظاهر محظوراً منذ نصف قرن، إلى أن انتقلت إليها من تونس ومصر وليبيا. وبدت بعض التجمعات الأولى، على غرار الوقفات الاحتجاجية أمام السفارة الليبية في دمشق، بمثابة دعم للانتفاضات الجارية في بلدان أخرى، لا تحدياً مباشراً لعائلة الأسد التي حكمت البلاد لأربعة عقود. سرعان ما تحوّلت الاحتجاجات إلى نزاع دام أجبر نصف سكان سورية البالغ قرابة 22 مليون إلى مغادرة منازلهم، في أكبر موجة نزوح منذ الحرب العالمية الثانية. وفرّ نصف النازحين للخارج، وقادت قوارب الموت عدداً كبيراً منهم إلى شواطئ أوروبا، في ظاهرة كان لنطاقها الواسع تأثيراً على الرأي العام والمشهد السياسي والانتخابات في القارة العجوز. ووسط الفوضى التي ولّدها النزاع المسلح، أعلن تنظيم «داعش»، المجموعة الأكثر تطرفاً ووحشية في الجهاد الحديث، قيام «الخلافة الإسلامية» في سورية والعراق المجاور. ومع عسكرة النزاع، أرسلت إيران والولايات المتحدة، الخصمان اللدودان، قوات إلى سورية لحماية مصالحهما، كذلك فعلت تركيا. وبدأت روسيا في نهاية سبتمبر 2015 أكبر تدخل عسكري خارج حدودها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، في خطوة رجّحت الكفة في الميدان لمصلحة الأسد. وبعد هجمات عسكرية عدة انتهت باتفاقات تهدئة، تبقى أجزاء واسعة من محافظة إدلب ومحيطها المعقل الأبرز الأخير لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في حالة أشبه بقطاع غزة جديد. فماذا يحمل المستقبل لمنطقة خاضعة اليوم لفصائل جهادية قوية وفي أجزاء كبيرة منها لنفوذ تركي، وقد شهدت تدفق أكبر موجات النزوح في العالم إليها؟ وتحظى محافظة إدلب بأهمية استراتيجية، فهي تحاذي تركيا التي باتت تتمتع بنفوذ كبير داخل سورية بعد دخولها على خط النزاع من منطلق دعم المعارضة، من جهة، ومحافظة اللاذقية، معقل الطائفة العلوية للأسد من جهة ثانية. ويقع مركزها على مقربة من طريق حلب - دمشق الدولي الذي شكل لسنوات هدفاً لقوات النظام إلى أن تمكنت إثر هجمات عدة من استعادته كاملاً.

ميليشيات إيرانية تتملك الأراضي.. "واقع جديد" قرب الحدود السورية اللبنانية

الحرة – واشنطن... تنشط ميليشيات موالية لإيران في شراء ومصادرة كل ما يمكن أن يقع بين أيديها من أراض وعقارات، في مناطق الشريط الحدودي بين لبنان وسوريا، بحسب ما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين. وتشير بيانات المرصد إلى أن أكثر من 500 قطعة أرض وعقار تم نقل ملكيتها لميليشيات موالية لإيران وبرعاية حزب الله. وفي التفاصيل، تملكت ميليشات أفغانية وإيرانية وعراقية ولبنانية، 165 قطعة أرض في منطقة الزبداني، و250 قطعة أرض في منطقة الطفيل الحدودي، و97 عقارا وأرضا في منطقة بلودان، حيث تقوم هذه الجماعات المسلحة بفرض سيطرتها ومصادرة الشقق والفلل السكنية وتضع يدها عليها.

التوطين والتغيير الديمغرافي قادم

مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، قال في تصريحات خاصة لـ" موقع الحرة" إن ما يجري في المناطق الحدودية السورية اللبنانية، يتعدى حدود تغيير الملكيات وعمليات البيع والشراء للأراضي. وأضاف أن الميليشيات المدعومة من إيران "تفرض واقعا جديدا في هذه المناطق بتغيير ديمغرافي، وتفريغ هذه المناطق من سكانها وتوطين عائلات هذه المجموعات المسلحة". وأشار عبدالرحمن إلى أن العديد من هذه المناطق أصبحت مكانا للميلشيات الأفغانية، والتي تفرض واقعا جديدا في القرى والأرياف. وزاد أن ما يحصل الآن في المناطق الحدودية هو تكرار لسيناريو ما يجري في غوطة دمشق وجنوبها أيضا، حيث أصبحت أشبه بمناطق أو مدن تابعة لإيران. وأشار عبد الرحمن إلى أن الميلشيات تقوم بعمليات شراء بشكل مستمر للعقارات في المناطق التي يريدونها، وفي حال رفض البيع يتم وضع اليد والأستيلاء عليها، متسائلا عن مصادر الدعم لعمليات الشراء هذه خاصة، وأن إيران وحتى حزب الله في ضائقة مالية. وذكر أنه في حال رفع العقوبات عن إيران، سنجد نشاطا غير مسبوق في توطين الميليشيات الإيرانية في سوريا، ما سيجعل من عودة النازحين واللاجئين لمناطقهم حلما بعيد المنال.

تهجير قسري

نازحون سوريون بالملايين غادروا بلداتهم

الخبير في الشؤون السورية، فابريس بالانش، قال في تقرير سابق لوكالة فرانس برس إن ما يحدث في سوريا "عملية تغيير ديموغرافية سياسية وإتنية". وأشار إلى أن اتفاقات الإجلاء كرست عمليات نقل السكان من مناطق إلى أخرى، حيث شهدت سوريا عمليات إجلاء عدة، أبرزها من الغوطة الشرقية قرب دمشق خلال 2019، وفي ديسمبر 2016 من الأحياء الشرقية في مدينة حلب. ومع الوقت، باتت إدلب تستضيف عشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين المعارضين، معظمهم من السنة. وتتهم المعارضة النظام بالقيام بـ"تهجير قسري" لفرض تغيير ديموغرافي. ومنذ العام 2015، وبموجب اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة، تم على مراحل إجلاء الآلاف من سكان قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين والمحاصرتين من الفصائل الإسلامية في إدلب، مقابل خروج الآلاف من بلدتي مضايا والزبداني قرب دمشق اللتين كانتا محاصرتين من النظام.

القوانين السورية

وأشار عبدالرحمن أن القوانين السورية تمنع عمليات البيع والشراء للأراضي في المناطق الحدودية، وهي تخضع لتعليمات صارمة، ولكن على ما يبدو فإن هذه التعليمات لا تسري على الميليشيات. ويضيف أن ما يفعله النظام السوري من تضييق اقتصادي على المواطنين يدفعهم إلى بيع ممتلكاتهم بأي ثمن لتوفير لقمة العيش.

إنتاج المخدرات

تجارة المخدرات وآلية ترويجها دخلت مرحلة جديدة في سوريا

وكان قد كشف المرصد في تقرير سابق وجود ما لا يقل عن 14 معملا للمخدرات على الحدود السورية – اللبنانية، حيث تقوم ميليشيات بالتعاون مع وكلاء حزب الله في المنطقة بإنتاج المخدرات والحشيش والترويج لها. وأشار المرصد إلى أن هذه المناطق تنشط بتصنيع المخدرات في معامل في سرغايا ورنكوس وعسال الورد والجبة وتلفيتا وبخعة والطفيل ومضا والصبورة. ويتم الترويج وبيع هذه المخدرات في المناطق التي يسيطر عليها النظام، إضافة إلى تصدير جزء منها. وحذر المرصد من ظاهرة انتشار المخدرات والحشيش خاصة بين أوساط الشباب في سوريا، والتي أصبحت تبع وبشكل علني وبأسعار رخيصة. ونقل المرصد عن مصادره أن الميليشيات الموالية لحزب الله وبمشاركة عناصر من قوات الدفاع الوطني السوري، تقوم بإدخال شحنات المخدرات للإراضي السورية، وذلك عبر المعابر غير الرسمية في مناطق النظام.

تجارة المخدرات وآلية ترويجها دخلت مرحلة جديدة في سوريا

المرصد: ميليشيات تدير 14 معملا للمخدرات على الحدود السورية اللبنانية

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوجود ما لا يقل عن 14 معملا للمخدرات على الحدود السورية – اللبنانية، حيث تقوم ميليشيات بالتعاون مع وكلاء حزب الله في المنطقة بإنتاج المخدرات والحشيش والترويج لها. وذكرت المصادر أن سوريا تشكل المنفذ الرئيسي حاليا لميليشات حزب الله المتخصصة في تجارة الحشيش والمخدرات مستغلة حالة الانفلات الأمني والمعارك التي تدور في البلاد. وفي مطلع العام 2020 شهدت منطقة القلمون الغربي، قتال مسلح بين ميليشيات حزب الله وعناصر من جيش الدفاع الوطني، والتي أسفرت عن إصابات من الطرفين، والتي تبين فيما بعد أن سببها يعود لخلافات مادية بين قادة "الدفاع الوطني" وقادة ميليشيات حزب الله، والمتعلقة بأرباح مبيعات المخدرات والحشيش.

"لغز النفط والصواريخ".. تهديد روسي لمناطق الإدارة التركية شمال سوريا

الحرة....ضياء عودة – إسطنبول.... عندما تقصف روسيا مناطق ريف حلب شمال سوريا، فهي تهدد بذلك أبرز المناطق الخاضعة للإدارة التركية، والتي تسعى أنقرة، منذ سنوات، لتثبيت الاستقرار فيها، في خطوات استباقية لمشروع "المنطقة الآمنة"، والذي تحدث عنه المسؤولون الأتراك على عدة فترات، وفي مقدمتهم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان. التهديد حصل بالفعل ليل الجمعة، حيث قصفت موسكو ومعها نظام الأسد بصواريخ بالستية سوقين لتجارة المحروقات قرب مدينتي جرابلس والباب شرقي حلب السورية، ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة العشرات، إلى جانب احتراق أكثر من 200 شاحنة محملة بالنفط، يقدر ثمن تحمله بمئات آلاف الدولارات. الحادثة لم تكن الأولى من نوعها، إذ اعتاد سكان ريف حلب الشمالي والشرقي في الأشهر الماضية على هكذا نوع من القصف الصاروخي، والذي يتركّز بشكل أساسي على أسواق المحروقات، ويخرج فقط من منصات القواعد الروسية والتابعة لقوات الأسد. هي أحداثٌ شكّلت وبشكل تراكمي "لغزا يصعب حله"، لا سيما مع صمت بالمواقف من أنقرة وموسكو لتوضيح ما يحصل، سواء كان نتاج خلافات بين الطرفين أو عمليات ضغط يسعى فيها الطرف المنفذ لتحقيق مآرب، قد تكون عسكرية أو اقتصادية. ومما سبق هناك تخوف، وفي ذات الوقت وجومٌ يخيم على المدنيين، والذين خابت آمالهم في العثور على منطقة بعيدة عن الصواريخ والطائرات الحربية، فما تشهده مناطق ريف حلب حاليا كسر فرضية "المناطق الآمنة"، والتي ورغم إمكانية رسم حدودها الجغرافية، إلا أن سماءها ما تزال بيد حلفاء الأسد الروس.

"لغز النفط والصواريخ"

قبل الحديث عن الأسباب التي تدفع موسكو لقصف أسواق المحروقات في المناطق الخاضعة للإدارة التركية، لابد من تفصيل آلية دخول هذه المواد النفطية إلى المنطقة، والتي يبدأ طريقها من وجهة واحدة لا غيرها هي مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" في شرق سوريا. أحد سائقي شاحنات الوقود التي طالها القصف الروسي في ريف حلب، تحدث لـ "موقع الحرة"، حيث يقول إن الصواريخ البالستية الروسية أسفرت، الجمعة، عن تدمير وتضرر قرابة 300 شاحنة. الواحدة منها محملة بـ175 برميل نقط خام، بوزن تقريبي يزيد عن 36 طنا". ويضيف السائق، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن عملية توريد المحروقات إلى ريف حلب الشمالي الخاضع لإدارة أنقرة يحتكرها تاجر سوري يدعى "محمود الخليفة"، حيث تدخل جميع التوريدات تحت اسمه، والجهة التي تخرج منها هي حقول الرميلان في محافظة الحسكة، الخاضعة لسيطرة القوات الكردية. يتنقل الخليفة بين الفترة والأخرى بين مناطق ريف حلب وصولا إلى مناطق سيطرة "قسد"، من أجل إتمام صفقات شراء المحروقات، وبعد ذلك يوضح السائق: "وصول المواد النفطية يتم عبر سائقين، يتولون نقل كميات النفط المحددة بعد تعبئتها في الشاحنات، يدخلونها إلى مناطق الإدارة التركية من المعبر الواصل بين منبج ومنطقة الحمران التي طالها القصف الصاروخي". وفي أثناء وصولها إلى منطقة الحمران، وأيضا إلى منطقة ترحين شمال مدينة الباب (ضمن مناطق الإدارة التركية)، تصطف الشاحنات لأيام وفي بعض الأحيان لأسابيع في ساحات يعود استثمارها للتاجر "الخليفة"، وتاجر آخر كان قد دخل على خط هذه العملية التجارية منذ قرابة شهر، وهو من عائلة "الجبان". ويتابع السائق الذي تحدث إليه موقع "الحرة": "اصطفاف الشاحنات لأسابيع جعل منها هدفا سهلا للصواريخ الروسية"، ويشير إلى أن الضرر الأكبر يصيب السائقين كون ملكية الشاحنات تعود لهم، لاسيما أنهم يعملون بـ "الأجرة" على نقل المحروقات التي تعود كاملة لحساب التاجر محمود الخليفة. وينحدر الخليفة من ريف حلب الشمالي، ويملك شركة كبرى لا يقتصر عملها فقط على توريد المحروقات من مناطق سيطرة القوات الكردية، بل ينسحب أيضا إلى تجارة الاسمنت والحديد، وتساعده في ذلك إحدى الفصائل العسكرية التابعة لـ"الجيش الوطني"، وبحسب السائق: "توفر له حماية أمنية وترفيق كامل للشاحنات". واللافت أن التجارة التي يسير فيها تتناقض مع الحال العسكري والسياسي الخاص بكل من مناطق ريف حلب ومناطق سيطرة القوات الكردية، فهي مناطق نفوذ في حالة حرب مستمرة منذ سنوات.

"شحنات مسروقة"

ويغيب الموقف الروسي والتركي بشأن الاستهدافات المتكررة لأسواق المحروقات في ريف حلب، لكن مصادر من المعارضة السورية تقول إن موسكو سبق وأن هددت في عدة لقاءات واجتماعات بقصف أي شحنة نفط تدخل إلى المنطقة، كونها "شحنات مسروقة". وقبل 25 يوما من القصف الروسي كانت "قوات سوريا الديمقراطية" قد منعت تمرير شحنات المحروقات إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، والتي تعيش أزمات خانقة في الحصول على الوقود، الأمر الذي انعكس على مجالات اقتصادية أخرى، بينها الأفران وحصول المواطنين على الخبز. في المقابل لم تنقطع الشحنات المخصصة لمناطق سيطرة فصائل المعارضة التي تدعمها أنقرة في ريف حلب، لتتحول إلى هدف روسي مباشر، لم يتبق منها ولو ليتر واحد من الوقود. وزير الاقتصاد والمالية في "الحكومة السورية المؤقتة"، عبد الحكيم المصري، يرى أن الأسباب الاقتصادي تقف وراء استهداف الروس لأسواق المحروقات في ريف حلب. ويقول المصري في تصريحات لموقع "الحرة" إن "موسكو تتعمد تنفيذ هكذا نوع من الاستهدافات، كونها لم تتمكن مؤخرا من الحصول على النفط من قسد. وتريد الاستحواذ على كامل الكمية، ومن جانب آخر تحاول إحداث أزمة في المناطق المحررة". وعلى الرغم من حجم الكارثة التي ضربت أسواق المحروقات في ريف حلب الشمالي، إلا أن المصري يوضح أنها لن "تؤثر اقتصاديا"، كون المناطق الخاضعة للإدارة التركية تعتمد أيضا على المحروقات القادمة عبر طرق الترانزيت من أربيل في العراق، ومرورا بالأراضي التركية. وبحسب المصري فإن "روسيا لا تضع أي اعتبار بشأن المناطق التي تستهدفها، من زاوية أنها تخضع للإدارة التركية"، ويتوقع أن يرد الجانب التركي عما يحصل من استهدافات في المرحلة المقبلة.

"أهداف مجتمعة"

قد لا تنحصر أسباب القصف الروسي على مناطق الإدارة التركية على الشق الاقتصادي فقط، بل تنحسب إلى أسباب عسكرية، وهو الأمر الذي تؤكده الضربات الصاروخية والمدفعية التي تستهدف مدينة الباب بين الفترة والأخرى، كبرى مدن "درع الفرات". ومنذ عام 2020 نفذت روسيا عدة ضربات جوية استهدفت بها وسط مدينة الباب، والتي تضم مئات الآلاف من المواطنين الأصليين والنازحين، الأمر الذي فسّره مراقبون بمثابة رسائل تحاول إيصالها موسكو لأنقرة بأن المناطق الحدودية لن تكون آمنة ومستقرة على الدوام. يقول الباحث السوري، أحمد حسن، في تصريحات لـ "موقع الحرة" إن "الهدف الأول من الاستهدافات الروسية هو ضمان عدم الاستقرار الاقتصادي في المناطق المحررة، وإبقاء المنطقة تحت حالة الضغط العسكري بدون معارك عسكرية، والاكتفاء بتهديد هذا الاستقرار عبر رسائل دورية كل فترة". أما الهدف الثاني فهو "الضغط على قسد والفصائل المتعاونة معها في تجارة النفط وإضعاف مواردها الاقتصادية". وهناك هدف ثالث، بحسب حسن، يكمن في محاولة روسيا "تجريب بعض الصواريخ الروسية البالستية التي هي قيد الاختبار حاليا، حيث يتم اختبارها في هذه النشاطات الروسية المتقطعة في كل فترة". ووفق ما قالت مصادر عسكرية من ريف حلب لـ "موقع الحرة" فإن الصاروخ الذي استهدف أسواق المحروقات منذ أيام من نوع "9M79M Tochka"، وهو صاروخ روسي بالستي، سبق وأن استخدمته موسكو في مناطق سورية متفرقة، تخضع لسيطرة فصائل المعارضة. وتمتلك القوات الروسية المنتشرة في سوريا مخزونات من الذخائر العنقودية، كما هو موثّق في صور نشرتها وسائل الإعلام الرسمية.

صحافي سوري قبل مراجعته فرعاً أمنياً: عندما تقرأون هذا المنشور أكون اعتقلت

دمشق: «الشرق الأوسط».... «عندما تقرأون هذا المنشور أكون معتقلاً»، هذا ما كتبه الصحافي السوري كنان وقاف على حسابه في «فيسبوك» صباح السبت الماضي، قبل توجهه إلى فرع جرائم المعلوماتية التابع للأمن الجنائي، وذلك إثر يومين من استدعائه. وقالت مصادر صحافية مقربة من وقاف إنه اختفى بعد توجهه إلى فرع جرائم المعلوماتية الواقع خلف مبنى الإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين بدمشق. وقد حاول أصدقاؤه الاتصال به، لكن «هاتفه خارج التغطية». ورجحت المصادر أن يكون سبب التوقيف ما كشفه وقاف قبل أسبوعين عن تورط «محافظ في المنطقة الشرقية». وتعد هذه المرة الثانية التي يتم فيها توقيف الصحافي كنان وقاف، ابن مدينة طرطوس الساحلية، الذي يعمل في جريدة «الوحدة» الرسمية المحلية الصادرة في الساحل السوري. فقد سبق أن اعتقل في سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية نشره ملفاً عن قضايا فساد في مؤسسة الكهرباء بمحافظة طرطوس، تتعلق بصفقات محطات كهروضوئية مع رجل أعمال متنفذ. وأثارت طريقة اعتقاله ردود فعل في دمشق، حيث سارع وزير الإعلام، عماد سارة، إلى إخلاء سبيله وطي الملف، متعهداً بتطبيق قانون الإعلام عند التعامل مع أي قضية إعلامية، وأنه «لن يجري توقيف أي صحافي قبل أن تطلع وزارة الإعلام على أسباب التوقيف» لكن فرع جرائم المعلوماتية عاد واعتقل بداية العام الحالي عدة صحافيين، بينهم الإعلامية في التلفزيون الرسمي السوري هالة الجرف، على خلفية التواصل مع «صفحات مشبوهة». وكان كنان وقاف قد نشر في السادس والعشرين من فبراير (شباط) الماضي منشوراً تحدث فيه عن تورط محافظ في المنطقة الشرقية (دون تسميته) في قضية اختطاف العسكري المتطوع جعفر حسن من قبل ابن المحافظ. والحادثة وقعت في ريف صافيتا، التابع لمحافظة طرطوس التي ينحدر منها المحافظ، وأيضاً العسكري الذي فرز لحراسة قصر المحافظ في تلك المنطقة. وادعى ابن المحافظ أن العسكري وعائلته اشتركوا في «سرقة القصر». وخلال تطورات القصة، كان المبلغ المطلوب بصفته فدية (قيمة المسروقات) يتضاعف، إلى حين قرر والد العسكري رفع دعوى قضائية بحق المحافظ، إلا أن دعوته لم تلقَ اهتماماً من قبل السلطات. وبعد شهرين من رفعها، فوجئ بدوريات الأمن الجنائي تحاصرهم، وتسوقهم من طرطوس إلى الحسكة، ليحاكموا هناك بتهمة الاشتراك في سرقة قصر المحافظ. وقد تم ذلك بمعرفة المحافظ الذي ضاعف الرقم المطلوب من العائلة، ليصل إلى مائتي مليون ليرة. وعن سبب سوق المتهمين من طرطوس إلى الحسكة، قال وقاف إن المدعي (ابن المحافظ) قد «زعم أن العسكري المختطف كان فاراً من الخدمة، وقام بتسليم نفسه في الحسكة»، وأنه «اعترف بسرقة ما قيمته 200 مليون ليرة سورية (الدولار الأميركي يساوي 4 آلاف ليرة)». ورجح وقاف الذي أرفق منشوره بقصاصات من محضر التحقيق أن يكون سبب تورط المحافظ في هذه القضية حادثة سابقة تتصل بكشف والد المخطوف لتورط ابن المحافظ في عمليات نبش عدة مواقع في قريتهم، بينها كائنة في أراضي عائلة المختطف، بحثاً عن شيء ما، لمح إليه وقاف دون ذكره صراحة، مكتفياً بالقول إن التفاصيل «مثبتة في محاضر التحقيق أصولاً»....



السابق

أخبار لبنان.... العماد عون يُقلق بعبدا: أيها المسؤولون إلى أين ذاهبون؟.... اجتماع اليرزة يُحاكي "وجع العسكر والناس"..جنبلاط يهدّئ مع حزب الله وينتقد السعودية وجعجع... ثم يعتذر..دعوات لحكم الجيش وعون يرفض التراجع...«حزب الله» يحاول فك الطوق المسيحي عن عون.. . كأنه «انقلاب».. «الثورة» و«الثورة المضادّة»: إسقاط عون أم الحريري؟...متظاهرون يغلقون طرقاً رئيسية احتجاجاً على تدهور قيمة الليرة..

التالي

أخبار العراق.... بابا الفاتيكان: اللقاء مع السيستاني أراح نفسي.. رجل متواضع وحكيم..زيارة البابا التاريخية إلى العراق... فسحة أمل أم نجاح عابر؟... ترحيب واسع بمبادرة الكاظمي للحوار الوطني الشامل...الكاظمي يستغل زخم زيارة البابا في الدعوة إلى حوار شامل وتهيئة الأجواء للانتخابات...تمديد حظر التجول في العراق... جدل عراقي ينذر بعرقلة إقرار «المحكمة الاتحادية»...نيجرفان بارزاني سنعمل حتى تحرير آخر المختطفين لدى «داعش»..


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,046,769

عدد الزوار: 6,932,184

المتواجدون الآن: 74